المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح قصيدة فتح مكة لأحمد محرم



مكفختني دنيتي
12-04-2007, 08:35 PM
منقول لتعم به الفائدة فأرجو الدعاء لكاتب الموضوع

فتح مكة ( لأحمد محرّم 1 –
1- الله أكبر جاء الفتح وابتهجت للمسلمين نفوس سرّها وشفى .
يستهل الشاعر أبياته بالتكبير ، وهو دعاء المسلمين وتهليلهم في كل فرحة ، فالله أكبر من كل كبير ، وأعظم من كل عظيم ، وهو القادر الذي هيّأ هذا الفتح ، ومنَّ على الإسلام والمسلمين، ففرحوا له ، وشفوا نفوسهم مما كابدته طوال سنوات الهجرة إلى المدينة ، ومكائد الكفار محيطة بهم .

2 – مشى النبي يحف النصر موكبه مشيعاً بجلال الله مكتنفا .
يصور الشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في جلال النبوة ، وقد دخل مكة منتصراً محاطاً بجلال الله وعظمته ، فالنصر قد جاءه من عند الله ، ومن كان الله ناصره فلا غالب له .

3 – أضحى أسامة من بين الصحاب له ردفاً فكان أعزّ الناس مرتدفا
وقد دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة على ناقته مردفاً أسامة بن زيد خلفه ، وفي هذا شرف كبير له أن يكون رديف رسول الله ، وهو أعز الناس وأعظمهم .

4 – لم يبق إذ سطعت أنوار غرّته مغنى بمكة إلا اهتز أو وجفا
وهنا يشخص الشاعر مكة فيتخيلها كائناً حياً ، إنساناً ينبض بالإحساس .. ماأن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة ويشرق عليها بنور غرته ، حتى يفرح المسلمون ، وتضطرب أرجاء مكة فرحاً وطرباً لقدومه .
الصورة البيانية : شبه المكان ( المغنى ) بإنسان يشعر ويهتز . ذكر المشبه ( المغنى ) وحذف المشبه به ( الإنسان ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( اهتز ) فالصورة استعارة مكنية .
وفي البيت كناية عن شوق كل مكان في مكة للقاء رسول الله .

5 – تحرّك البيت حتى لو تطاوعه أركانه خف يلقى ركبه شغفا
والبيت الحرام قد اشتاق للرسول صلى الله عليه وسلم اشتياق الحبيب لحبيبه ، وعبّر الشاعر عن هذا الشوق بتشخيص البيت بإنسان يتحرك ويسرع للقاء الحبيب ، ولولم يكن جماداً لكان قام حقاً لاستقباله والترحيب به .
الصورة البيانية : شبه البيت الحرام بإنسان يتحرك . ذكر المشبه ( البيت الحرام ) وحذف المشبه به ( الإنسان ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( تحرك ) فالصورة استعارة مكنية .
وفي البيت كناية عن شدة شوق البيت للقاء رسول الله .

6 – وافاه في صحبه من كل مزدلف فلم يدع فيه للكفار مزدلفا
هنا يصف الشاعر دخول الرسول إلى مكة من جميع أطرافها وإحاطته بالبيت الحرام هو وأصحابه من جميع جوانبه .. وطافوا به ، فزالت دولة الشرك ، ولم يعد مكان وهروب للكفار
( الفاعل في فعل وافاه ضمير مستتر يعود على الرسول ، والهاء تعود على البيت )

7 – العاكفون على الأصنام أضحكهم أن الهوان على أصنامهم عكفا
في هذا البيت تشخيص للهوان وتشبيهه بالإنسان الذي يعكف على الأصنام ويعبدها ، وفيه كناية عن عجز الأصنام ، وعمّا لحق بها من ذلٍّ وهوان ، كما أن فيه سخرية واستهزاء من الكافرين الذين عبدوا الأصنام وتقربوا إليها ورجوا عونها ، فإذ بهم الآن ينقلبون ضاحكين من عجزها وضعفها ، ومالحقها من الذلة والهوان ، فبعد أن كانوا يحيطون بها ويعبدونها ، أصبح يحيط بها الهوان، وفي هذا قمة السخرية والاستهزاء .

8 – كانوا يظنون ألا يستباح لها حمى فلا شمماً أبدت ولا أنفا
وقد كان هؤلاء الكفار في السابق يظنون أن هذه الأصنام تستطيع حمايتهم وحماية نفسها ، فتقربوا إليها وعبدوها ، فإذ بهم يكتشفون عكس ذلك ، وإذ الأصنام عاجزة حتى عن حماية نفسها، فكيف تحميهم ؟ لحقها الذل والهوان فلم تستطع أن ترده ، لم تبد العزة والكبرياء ، ولم تستطع فعل شيء يرد عنها الهوان .
في البيت كناية عن عجز الأصنام .
وفيه استعارة مكنية تشبيه للأصنام بالإنسان العاجز .

9 – نامت شياطينها عنها منعمة وبات ماردها بالخزي ملتحفا
الشياطين التي كان يظن أنها تحمي هذه الأصنام قد غفلت عنها ، حتى أنها نامت منعمة لا يشغلها التفكير بها ، أمّا ماردها وكبيرها هبل فقد كسره الرسول وكبّه على وجهه ، ملتحفاً ( مغطى ) بالخزي والعار
في البيت استعارة مكنية : تشبيه الخزي بقماش يلتف به .
وفيه كناية عن عجز الأصنام .

10 – هوت تفاريق وانقضت محطمة كأنها لم تكن إذ أصبحت كسفا
تلك الأصنام التي كانت منتصبة أصبحت بعد تحطيمها ملقاة قطعاً صغيرة على الأرض هنا وهناك ، وتفرقت بدداً ولم يعد لها حول ولا طول ، وكأنها لم تكن شامخة من قبل .

11- لم يبق بالبيت أصنام ولا صور زال العمى واستحال الأمر فاختلفا
12- للجاهلية رسم كان يعجبها في دهرها فعفت أيامها وعفا
بانتصار الإسلام والحق زالت الجاهلية .. زالت أطلالها وآثارها .. زالت معتقداتها الباطلة التي سادت لفترة من الزمن وأعجب بها أصحابها ، وبدخول الإسلام اندثرت ولم يعد لها أثر .
في البيت استعارة تصريحة : شبه الضلال بالعمى . حذف المشبه وصرح بلفظ المشبه به .

13- لاكنت يازمن الأوهام من زمن أرخى على الناس من ظلمائه سجفا
هنا شبه الشاعر الأوهام التي غلبت على عقول الناس بالسجف ( الستائر ) التي أرخيت على عقولهم فأخفت نور الحقيقة ، وجاء الإسلام فرفع هذه الحجب ، وظهر الحق واضحاً جلياً ، لذلك يدعو الشاعر بالهلاك على هذا الزمن الذي سادت فيه الأوهام .
في البيت تشبيه بليغ : شبه الظلماء بالستار الذي يحجب الرؤية .
وفيه استعارة تصريحية : شبه الضلال بالظلام بجامع عدم الرؤية في كل منهما ، حذف المشبه الضلال وصرح بلفظ المشبه به ( الظلماء ) .

14- إن الشريد الذي قد كان يظلمه ذوو قرابته قد عاد وانتصفا
يقصد الشاعر بالشريد الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي أخرجه الكفار من مكة مهاجراً إلى المدينة، وقد عذّبته قريش كثيراً حين كان في مكة ووقفت في وجه دعوته ، وهو من قريش نفسها ، واليوم في فتح مكة قد عادت إليه حقوقه بعد أن ظلم فيها وهاجر عنها .

15- ردّ الظلامة في رفق وإن عنفوا ولو يشاء إذن لاشتد أو عنفا
16 – إن الرسول لسمح ذو مياسرة إذا تملّك أعناق الجناة عفا
والرسول صلى الله عليه وسلم لاتأخذه نشوة النصر فيتكبر ويشتد ، ويرد على الكفار بالمثل، وهو يتصف بالحلم والصفح ، فلم يحارب قريشاً بمثل ماحاربته ، بل كان رفيقاً بهم وعفا عنهم ، ( إذ قال لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء ) وكان بمقدوره أن يعاقبهم أشد العقاب ، لكنه يتصف بالعفو عند القدرة ، وهي من أبرز صفاته صلى الله عليه وسلم .

17- شكراً محمد إن الله أسبغها عليك نعمى ترامى ظلها وضفا
18- وعد وفى لإمام المرسلين به والله إن وعد الرُّسل الكرام وفى
وهذا النصر نعمة من عند الله عز وجل ، وعد رسوله الكريم به ، وقد وفى الله بوعده ، والرسول يشكر الله على هذه النعم العظيمة ، والله إن وعد رسله الكرام فإنه يفي بوعده . وقد شبه الشاعر هذه النعم لكثرتها بالأشجار الوارفة الظلال التي تفيض على الناس فيسكنون ويرتاحون إليها
في البيت استعارة مكنية : شبه نعم الله بالشجر الذي يمتد ظله . ذكر المشبه ( النعمى ) وحذف المشبه به ( الشجر ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( ترامى ظلها )

أ- منصور
13-04-2007, 10:48 PM
هديل

بارك الله فيك وفي جهودك
ويجزاك الله خير

لك خالص تحياتي

ام البزارين
22-04-2007, 01:28 PM
يؤيؤيؤ

ويني عن هالموضوع ..

اناكنت غايبه عن هالدرس ولافهمته..

عاد اليوم اختبرنا على هالقصيده ولاعرفت لها مرره

والله مشكوره هديل ..

بس بسألك عندك تعبير عن ندوه ..

*زنوبيا*
30-04-2007, 10:11 PM
بالفعل تعجز الكلمات عن تقديم معاني الشكر لهذا الجهد


الاخت الغالية
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»� �ديل«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»

تقبلي فائق ودي واحترامي


زنوبيا

وائل2006
17-03-2008, 10:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله بك , شكراً أخي الكريم
تقبلوا خالص تحيتي
أخوكم
وائل

ممنوع من الصرف
18-03-2008, 02:17 PM
مشكوووووووره بنت شيوخ على الشرح الوافي الكافي

sweet smile
03-04-2008, 05:55 PM
جزاك الله خير
بس ممكن , ابغى شرح خطبة علي رضي الله عنه عن الجهاد

بنت مرجوجه
29-03-2009, 10:21 PM
شكراً
جزاك الله الف خير
بنت مرجوجه

مــــلآك الروح
07-03-2010, 12:04 AM
ربي سسسعدك !

فارس الجسور
11-04-2010, 10:31 PM
مشكووور اخوي علئ هدا القصيدة واللة اني قريتهاء في الادااااااااعة مرة عجبتهم

كاسب العز
12-04-2010, 02:14 AM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

الذيب سرا
28-07-2010, 11:55 PM
الله أكبر جاء الفتح وابتهجت للمسلمين نفوس سرّها وشفى
مشى النبي يحف النصر موكبه مشيعاً بجلال الله مكتنفا
أضحى أسامة من بين الصحاب له ردفاً فكان أعزّ الناس مرتدفا
لم يبق إذ سطعت أنوار غرّته مغنى بمكة إلا اهتز أو وجفا
تحرّك البيت حتى لو تطاوعه أركانه خف يلقى ركبه شغفا
وافاه في صحبه من كل مزدلف فلم يدع فيه للكفار مزدلفا
العاكفون على الأصنام أضحكهم أن الهوان على أصنامهم عكفا
كانوا يظنون ألا يستباح لها حمى فلا شمماً أبدت ولا أنفا
نامت شياطينها عنها منعمة وبات ماردها بالخزي ملتحفا
هوت تفاريق وانقضت محطمة كأنها لم تكن إذ أصبحت كسفا
لم يبق بالبيت أصنام ولا صور زال العمى واستحال الأمر فاختلفا
للجاهلية رسم كان يعجبها في دهرها فعفت أيامها وعفا
لاكنت يازمن الأوهام من زمن أرخى على الناس من ظلمائه سجفا
إن الشريد الذي قد كان يظلمه ذوو قرابته قد عاد وانتصفا
ردّ الظلامة في رفق وإن عنفوا ولو يشاء إذن لاشتد أو عنفا
إن الرسول لسمح ذو مياسرة إذا تملّك أعناق الجناة عفا
شكراً محمد إن الله أسبغها عليك نعمى ترامى ظلها وضفا
وعد وفى لإمام المرسلين به والله إن وعد الرُّسل الكرام وفى

الذيب سرا
28-07-2010, 11:59 PM
http://up.g111g.com/up/esa3aup/626959up.g111g.com.gif



الله أكبر جاء الفتح وابتهجت للمسلمين نفوس سرّها وشفى
مشى النبي يحف النصر موكبه مشيعاً بجلال الله مكتنفا
أضحى أسامة من بين الصحاب له ردفاً فكان أعزّ الناس مرتدفا
لم يبق إذ سطعت أنوار غرّته مغنى بمكة إلا اهتز أو وجفا
تحرّك البيت حتى لو تطاوعه أركانه خف يلقى ركبه شغفا
وافاه في صحبه من كل مزدلف فلم يدع فيه للكفار مزدلفا
العاكفون على الأصنام أضحكهم أن الهوان على أصنامهم عكفا
كانوا يظنون ألا يستباح لها حمى فلا شمماً أبدت ولا أنفا
نامت شياطينها عنها منعمة وبات ماردها بالخزي ملتحفا
هوت تفاريق وانقضت محطمة كأنها لم تكن إذ أصبحت كسفا
لم يبق بالبيت أصنام ولا صور زال العمى واستحال الأمر فاختلفا
للجاهلية رسم كان يعجبها في دهرها فعفت أيامها وعفا
لاكنت يازمن الأوهام من زمن أرخى على الناس من ظلمائه سجفا
إن الشريد الذي قد كان يظلمه ذوو قرابته قد عاد وانتصفا
ردّ الظلامة في رفق وإن عنفوا ولو يشاء إذن لاشتد أو عنفا
إن الرسول لسمح ذو مياسرة إذا تملّك أعناق الجناة عفا
شكراً محمد إن الله أسبغها عليك نعمى ترامى ظلها وضفا
وعد وفى لإمام المرسلين به والله إن وعد الرُّسل الكرام وفى