المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل حقاً لا توبة للمبتدع ؟!!! ..(للتعقيب)



أهــل الحـديث
11-12-2013, 11:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



السلام عليكم رحمة الله وبركاته

حياكم الله .. كنت قرأت منشوراً لأحد المشايخ يقول :

اقتباس:
من قضايا المنهج ..


أضواء سلفية في التلقي ..


عندما يتكلم ويثرثر في المنهج من تربى وترعرع ونشأ على البدعة ..
فخذ منه بحذر ..
فإنهم لا يعودون إلا وفيهم من البدعة بقية ..
هذا إن صحت عودتهم وصدقوا فيها ..
ولم يكن غرضهم الكيد لأصحاب السنة ومن نشأ عليها ..
ولا تنخدع بمعسول كلامهم ..



وتأمل في حديث مسلم عن الخوارج :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" .. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّميَّة ..
ثم لا يعودون فيه .. " ..


وقف كثيرا عند قول نبيك :
.. ثم لا يعودون فيه ..

وتأمل كيف فهمها سلفك وعلى من أسقطوها ..




ومما نقله أبو القاسم اللالكائي في " شرح السنة " ..

عن الأوزاعي عن عطاء الخراساني قال :
" ما يكاد الله أن يأذن لصاحب بدعة بتوبة " ..

وعن الحسن بن أبي الحسن قال :
" أبى الله تبارك وتعالى أن يأذن لصاحب هوى بتوبة " ..

وعن سلام بن أبي مطيع قال :
قال رجل لأيوب :
يا أبا بكر أن عمرو بن عبيد قد رجع عن رأيه ..
قال : أنه لم يرجع ..
قال : بلى يا ابا بكر أنه قد رجع ..
قال أيوب :
أنه لم يرجع ثلاث مرات .. أما أنه لم يرجع .. أما سمعت إلى قوله :
" يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يرجع السهم إلى فوقه "

وقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- في كتابه فضل الإسلام :

باب ما جاء أن الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة :
هذا مروي من حديث أنس من مراسيل الحسن ..
وذكر ابن وضاح عن أيوب قال:
كان عندنا رجل يرى رأياً .. فتركه ..
فأتيت محمد ابن سيرين ..
فقلت: أشعرت أن فلاناً ترك رأيه؟
قال:
أنظر إلى ماذا ؟
إن آخر الحديث أشد عليهم من أوله :
" يمرقون من الدين .. ثم لا يعودون إليه " ..




وسئل أحمد بن حنبل عن معنى ذلك ؟
فقال:
لا يوفق للتوبة ..

وجاء في رسالة أسد بن موسى إلى أسد بن الفرات:
أخبرنا أسد قال: أخبرنا ضمرة عن سودة قال: سمعت عبد الله بن القاسم وهو يقول :
ما كان عبد على هوى ..
فتركه ..
إلا آل إلى ما هو شر منه ..

قال: فذكرت ذلك لبعض أصحابنا ..
فقال:
تصديقه في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ..
ثم لا يرجعون حتى يرجع السهم إلي فوقه ..

و الفُوقُ من السَّهم : حيثُ يُثَبَّتُ الوترُ منه ..

ثم انظر فيمن حولك من رؤوس الفتن التي تدعي سلفية صافية أو نقية ..
تجدهم ممن تربى على البدعة وعميت بصيرته عن الهدى أزمانا ..
والآن يريدون الترأس والتوجيه ..
فيحدث بسببهم الفساد والضلال ..
أحدهم تربى على الزيدية ..
وآخر تربى على الخارجية من التكفير والطعن في الصحابة والسخرية من العلماء ..
بل وادعاء المهدية ..
وثالث نشأ على أشعرية الأزهر وعبادة القبور ..
ورابع على الميكافيلية السياسية ..
وخامس من أتباع المدرسة العقلية المعاصرة ..

إن الخلاف مع هؤلاء متجذر ..
ليت أحدهم لو ينفرد نفسه ..
ويسألها بصدق ..
لماذا الاصرار على التكلم فيما لا يحسن ..
وفيما عميت فيه بصيرته ولج في ضلالته منذ وقت ليس ببعيد ..
ومع كلام أعيان السلف أنه قلما رجل رجع من الوساخات نظيفا سالما ..
..
أعلم أن كلامي قد لا يروق لكثيرين ..
ولكن بعد أصبحت أكثر الفتن منهم ..
- وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ..
أرى ضرورة التنبيه على هذا الأصل .. وإبرازه .. و إذاعته ونشره ..
أبحث فى مدى علمية الكلام خصوصا وأن الكثير من علمائنا وأعلام الداعين الى منهج السلف كشيخ الاسلام وابن القيم

كانت نشاتهم قبل الرجوع الى الحق أشاعرة أو مفوضة ..