المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة مكتي لمحمد حسن فقي - الشرح والصور البيانية



مكفختني دنيتي
11-04-2007, 11:31 AM
منقول للفائدة


قصيدة مكتي لمحمد حسن فقي - الشرح والصور البيانية
________________________________________
شرح أبيات : مـكـــتي

1- مكتي أنت لا جلال على الأرض يداني جلالها أو يفوق
يبث الشاعر مشاعره إزاء مكة المكرّمة ، ويخاطبها مضيفا إيّاها إلى نفسه ليشعرنا بقربها إليه .. قائلا : إنها تتصف بالعظمة والجلال .. ولا توجد عظمة في الأرض تفوقها بل لا توجد عظمة تدانيها أو تصل إليها .
هذا ما أراد الشاعر قوله ، ولكنه أضعف معناه بالقافية لأنه لمّا قال : لاجلال على الأرض يداني جلالها لم يعد ضرورة لنفي وجود جلال يفوق جلالها .

2 - ما تبالين بالرشاقة والسحر ، فمعناك ساحر ورشيق
يتابع الشاعر حديثه عن مكة وينعتها بالرشاقة والسحر ، تنطق بذلك كل مغانيها وأماكنها الجميلة ، ولذا فهي لا تهتم بالرشاقة والجمال ولا تأبه لهما لأنها تملكهما .

3 - سجدت عنده المعاني فما ثمّ جليل سواه أو مرموق
وكل ما في العالم من معاني الجمال لا تساوي شيئا من جمال مكة ، وكل معاني العظمة والرفعة تتضاءل أمام عظمة مكة ومكانتها .( وهذا كناية عن سمو المكانة )
وهنا يشخص الشاعر تلك المعاني فيجعلها إنسانا ينبهر لعظمة مكة ومكانتها فيقدّم لها الولاء والطاعة .

4 - ومشى الخلد في رحابك مختالا .. يمدّ الجديدَ منه العتيق
مكة خالدة عظيمة .. قديما وحديثا .. وهي تستمد عظمتها الآن من خلود بيتها العتيق .. لذلك يشخص الشاعر الخلد ويجعله إنسانا يزهو تيها وفخرا بعظمة مكة وخلودها عبر الأزمان ، فيسير فيها متبخترا في جميع الأنحاء .

5 - أنت عندي معشوقة ليس يخزي العشق منها ولا يضلّ الطريق
وهنا يتحدّث إلى مكة حديث الحب والعشق ، وكأنها فتاة يعشقها الشاعر ولا يخجل من عشقها لأنها لا تخزيه و لا تلحق به العار ، وإن مابينهما من الحب ليس مما يجلب العار والخزي لأنه حبّ سامٍ رفيع .

6 - ما أباهي بالحسن فيك على كثرة ما فيك من مغان تشوق
ثم يعود إلى مناجاة حسنها ، وكثرة ما فيها من أماكن جميلة ، مما يجعل الشاعر لا يستطيع أن يباهي ببقعة ويفضلها على أخرى في مكة ، فكل أماكنها جميلة وكل مكان يفوق الثاني في الحسن والجمال .
7 - أنت قدس فليس للهيكل الفاني بقاء كمثله وسموق
ويصفها بالقدسية والطهارة والبركة ، ويفخر بخلود بيتها الحرام وقدمه وقدسيته ، لا كغيره من بيوت اليهود أو هيكلهم الذي تهدّم وصاروا يبكونه لأنهم قصروا في حمايته ، وفرّطوا فيما أنزل عليهم .

8 - كل حسن يبلى وحسنك يامكة رغم البلى الفتيّ العريق
ويرى الشاعر أن مكة ستبقى خالدة أبد الدهر ولن تمحى محاسنها ، فجميع آيات الحسن تفنى وتزول إلا في مكة، فستبقى في أوج نضارتها وعطائها لأنه حسن خالد من الله عزّ وجل .

9 - درج المصطفى عليك فأغلاك وأعلاك بعده الصدّيق
10- وشكوك من الرجال سبوق جدّ من خلفه فجلّى سبوق
ويتحدّث عمّا تضمّه مكة من ذكريات خالدة .. ذكريات النبوة وعصر البعثة المحمدية ، إذ كانت مكة قطب الدعوة الإسلامية ، منها انطلقت إلى كل الآفاق ، وعليها نشأت إذ كانت مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ونشأته وبعثته ، وعاش فيها الصحابة من بعده فأعلوا شأنها لأنهم واصلوا رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من بعده ، ويخص بالذكر أبا بكر الصديق الخليفة الأول ، وعمر رضي الله عنه الذي جاء خليفة بعده متبعا خطاه ، فكان محاربا الشرّ ، سباقا إلى الخير .

11 - إن أرادوا القتال أرجفت الأرض وضاقت على العدوّ الطريق
ويتحدّث عن جهادهم في سبيل إعلاء كلمة الحق ، إذ أصبح الإسلام مرهوب الجانب ، فكانوا إذا خرجوا للقتال اهتزت الأرض خوفا كما يهتز الخائف ، أو لعلها تهتز من وقع أقدام الجيوش ، أو لعله هتاف التكبير الذي يزحف به الجيش الإسلامي ، فتهتز جنبات الأرض . أمّا العدو فلا يجد منفذا ومهربا منهم فقد سدّت عليه السبل ، فلا يجد أمامه إلا الاستسلام .

12 - أو أرادوا السلام رحّب بالسلم عدوّ أصابه التمزيق
وإن دعوا إلى وقف القتال من أجل الصلح والسلام ؛ استجاب العدو لدعوتهم لأنه يعلم أن قتاله للمسلمين فيه تشتيت وتمزيق له وفيه القضاء عليه ، وقد جرّب ذلك وعرفه من قبل ، فالمسلون أقوياء يدافعون عن حق .


13 - ليس بغـيا قتالهم ، إنه الرشـد ينير السبيل والتوفيق
14 - كان في الله حربهم والعداوات وفي الله سلمهم والوثوق
لم يكن جهاد المسلين ومعاركهم لبغي أو عدوان ، إنما كان حفاظا على رسالة الحق ، ولتبليغها للناس لتنير لهم طريق الحياة وتهديهم إلى الصواب ، هكذا كان رجال الدعوة الأولون ، يعادون في الله ، ويسالمون في الله ، لارجاء سلطان ولا طلبا لملك أو استعلاء على حق .

15 - نجد الأنس في رحابك والبسطة حتّى كأننا ما نضيق
ثم يعود الشاعر للتحدّث عن مشاعره إزاء مكة ، فهو يحس الاطمئنان والراحة النفسية والأنس ، ولا يشعر فيها بأي أثر لضيق ، فهي تشرح الصدور وتريح النفوس .

16 - ويشدّ القـلوب نحوك يا مكـة حبّ يطوي القلوب وثيـق
17 - ما نطيق الفراق عنك ، وهل يحمل قلب في الحب ما لا يطيق
ويشعر أن حبّا عميقا يشدّه ويجذبه إلى مكة ، فهو لا يطيق فراقها والبعد عنها أبدا ..
ويستفهم استفهاما بليغا ( وهل يحمل قلب في الحب ما لا يطيق ) وكأنه يريد القول : و لا يستطيع قلب المحب أن يتحمّل فراق المحبوب ولا يقدر على ذلك .

18 - يانفوسا تطوف بالبيت لولا حرمة البيت ميّزتها فروق
19 - أنت لولا الإسلام كنّا نرى السابق منّا يفوته المسبوق
ثم يختتم حديثه بحكمة الحج والطواف ، وما يجده المسلم في رحاب مكّة وعند طوافه بالبيت من راحة نفسية ؛ سببها قرب القلوب من بارئها ، وسعيها إلىالله ، فهي تهفو إليه ملبية خاشعة بلباس واحد ودعاء واحد لا فرق بين غني وفقير.
ولولا الإسلام ومبادئه وتشريعاته العادلة لوجدنا من لا قيمة له في العلم والدين يتصدّر ويرتفع في مكانته عمن يستحق التقدير ، فأساس التفاضل في الإسلام هو التقوى والعمل الصالح ، وهؤلاء هم السابقون .
وفي الطواف مافيه من معاني الوحدة والمساواة بين المسلمين ، يجمع الله أشتاتهم من فجاج الأرض في ظل بيته المحرم الآمن ، يستشعر كل مسلم أنه في رحاب الله لا يعلو ولا يغلو ، يتجرد من كل مايملك حافياً عارياً فالكل هنا سواء .
وهي حكمة بالغة تذكر الناس بالله دائماً وبأن البقاء لما يعمل الإنسان لآخرته ، فإنه سيتجرد من كل مايملك عندما يلقى الله ، ولا يبقى للإنسان إلا ماادخره من خير ، ويزول عنه المال والجاه والسلطان والولد .

==================================================

مكـتي ( الصور البيانية )

مكتي أنت لاجلال على الأرض يداني جلالها أو يفوق . شبه مكة بإنسان له الجلال والوقار
ذكر المشبه : مكة وحذف المشبه به : الإنسان لكنه ذكر خاصة من خصائصه : الوقار .
فالكلام : استعارة مكنية ( تشخيص )

ماتبالين بالرشاقة والسحر : شبه مكة بفتاة جميلة ذات رشاقة وسحر
ذكر المشبه : مكة ( ما تبالين : ياء المؤنثة المخاطبة تعود على مكة ) وحذف المشبه به : وهو الفتاة
لكنه ذكر خاصة من خصائصه : الرشاقة والسحر . فالكلام : استعارة مكنية ( تشخيص )

سجدت عنده المعاني : شبه المعاني بإنسان يسجد . ذكر المشبه : وهو المعاني وحذف المشبه به : وهو الإنسان
لكنه ذكر خاصة من خصائصه : السجود فالكلام استعارة مكنية ( تشخيص )

ومشى الخلد في رحابك مختالا :شبه الخلد بإنسان يمشي ويختال ، ذكر المشبه : وهو الخلد ، وحذف المشبه به : وهو الإنسان .لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( مشى ، مختالا ) فالكلام : استعارة مكنية ( تشخيص )

- أنت عندي معشوقة : شبه مكة بالمعشوقة . المشبه : مكة المشبه به : المعشوقة
أداة التشبيه : محذوفة وجه الشبه : محذوف ( لم يذكر صراحة ) فالكلام تشبيه بليغ .

- أرجفت الأرض : شبه الأرض بإنسان يرتجف من الخوف ذكر المشبه : وهو الأرض .
وحذف المشبه به الإنسان وأتى بإحدى صفاته وهي الإرجاف فالكلام : استعارة مكنية ( تشخيص )

- عدو أصابه التمزيق : شبه العدو بشيء يمزق . ذكر المشبه ( العدو ) وحذف المشبه به ( الشيء )
وذكر خاصة من خصائصه ( التمزيق ) فالكلام : استعارة مكنية .

- ليس بغيا قتالهم إنه الرشد ينير السبيل والتوفيق . شبه الرشد بالضوء الذي ينير.ذكر المشبه : وهو الرشد وحذف المشبه به : وهو الضوء ،لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( ينير ) ، فالكلام : استعارة مكنية .

- ويشد القلوب نحوك يامكة حبّ يطوي القلوب وثيق .
شبه القلوب بشيء ( كالبساط ) يطوى
ذكر المشبه : القلوب وحذف المشبه به : الشيء ( البساط ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( يطوى )
فالكلام : استعارة مكنية

عاشق الحزن
12-04-2007, 12:06 PM
اختي الفاضلة هديل

ربي يعطيك العافية وتسلم يمينك
ارق تحياتي وفائق احترامي

أ- منصور
13-04-2007, 11:03 PM
اختي الفاضلة هديل

ربي يعطيك العافية وتسلم يمينك
ويجزاك الله خير
لك خالص تحياتي

*زنوبيا*
30-04-2007, 10:04 PM
يعطيك العافية

وجعلها الله في ميزان حسناتك

سحر الفجر
12-05-2007, 06:48 PM
اختي الفاضلة

ربي يعطيك العافية وتسلم يمينك
ارق تحياتي وفائق احترامي


وجعلها الله في ميزان حسناتك

عزوزي1
27-05-2007, 04:46 PM
حبيت أسأل وشكول من الرجال سبوق.
ما معنى شكول؟
هل هي من المشاكلة بمعنى المشابهه.بمعنى تشبيه عمر بالرسول وأبي بكر
أم شكول صفة من صفات الخيل
أرجو الرد

مكفختني دنيتي
03-06-2007, 08:23 AM
الأخ الفاضل عزوزي 1
معنى شكو ل أي مختلفين متعددين

محترف123
31-08-2007, 04:26 PM
يعطيك العافيه