المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بـــيـــكـــاســـو الأمـــازون



الاهلي الراقي
11-12-2013, 01:20 AM
بـــيـــكـــاســـو الأمـــازون



في الأهلي : يأتي اللاعبون لفترة معينة


ثم يرحلون


خارج أسوار الكيان


وترحل معه ذكريات الجمهور له


إلى هناك


حيث أدراج النسيان


وهذه هي القاعدة


وبما أن ( القاعدة ) تتسع للجميع فقد أبى بعض اللاعبين إلا أن يكونوا في ( القمة ) !


فتشعر بأنهم ركن من أركان هذا الكيان


وحرف من حروف اسمه !


ففي ( الأهلي ) : ثمة من مثل ( الألف ) !


وآخر حل محل ( اللام ) !


وهذا تربع على عرش ( الهاء ) !


و ذاك مكان ( الياء ) !


أما فيكتور سيموس فقد جلس في بين ( الهاء ) و ( واللام ) !


فلما رحل انقسم جمهور ( الأهلي ) الفريق إلى قسمين


فكان ( الآه .. لي ) !


فيكتور سيموس : من قدم لعروس البحر بصفقة اعتبرها الجميع ذهبية


ممتطيًا من خبرة بلاد الأمازون مطاياه


قدم في 2010 فكان ( نورًا ) تهتدي به أفراحنا كلما ضل بنا ظلام ( أتراحنا ) !


جاء وسط مجانين في صحراء تحيطها ( شبوك ) الكدر


وأتربة الألم !


ضالين الطريق نحو ( قلعتها ) حيث كانت ( كؤوسها ) !


فعقد العزم على تسلق كل جبال الصعوبات حاملاً على عاتقه مسؤولية إسعاد مدرج


فارتقى ذاك الجبل بعد موسم ونصف بمساعدة عمدة ( المركاز ) حين كانت للأول كلمة الفصل الأخيرة في نهائي كأس الملك


فارتقى بالإمبراطور إلى منصات المعالي


فصارت ( روحي ) الكئيبة لثلاث سنوات متتالية في ( تعالي ) !


في الموسم الماضي وفي دوري أبطال آسيا في إياب دور الثمانية لعب فيكتور أمام سيباهان


وبعد نصف ساعة من أحداث اللقاء حدث ما لم يكن بالحسبان


تعرض (سفاح) المعركة لإصابة أحدثت ثقبا في زورقه لتغرقه في نهر الدموع لا لشيء ..


بل لإنه خشي أن ينتهي دوره عند هذا الحد


دون أن يترك لقدمه اليسرى بصمة على جثة الشباك


وقف يتألم خارج المستطيل الأخضر يصارع إصابته قائلا لها ( لن أستسلم )


لن أخضع


ولك لن أركع !


فروض ثور إصابته ليمتطي صهوتها عائدا إلى أرض القتال من جديد , لتتحول مدرجات الملعب من (صامت) إلى (هزاز)


وبعد عودته بدقائق , تلطخت قدمه بألوان الفرحة ليرسم لوحة الابتسامة على كراسة الملعب


حيث وقع على أولى أهداف المباراة


لتنفرض من بعدها سبحة الأهداف الأربعة



وإن أخشى ما أخشاه ألا يستطيع مهاجم بعده على التكفل بنفقات الفرح على ثغر المدرج الأخضر


تمامًا كما هو حال خانة الظهير الأيمن مع شيلية


والذي ظل هذا المركز - ولا زال - يئن منذ بعد رحيله


فيكتور سيموس : ستظل نحتًا في قلب كل واله


وخنجرًا عالقًا في حلق كل كاره


قد نختلف كثيرًا عن فيكتور ومستوياته التي يقدمها آخر موسمين


فما بين مؤيد للتجديد وما بين معارض


إلا أننا وفي نهاية الأمر سنتفق على أننا سنشتاق كثيرًا لبيكاسو الأمازون