المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كوننا نذنب يعني أن نمتنع من الدعوة والنصح والوعظ..؟؟



عميد اتحادي
10-12-2013, 06:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ~```

السﻼ****م عليكم ورحمة الله وبركاته ~```



لقد توعد إبليس بأنه سيكون سبب في ضﻼ****لنا نحن البشر

كماذكر الله جل وعﻼ**** عن إبليس في هذه اﻵ****يات

( قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﻷ****َحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِﻻ****َّ قَلِيﻼ****ً )
وقوله جل وعﻼ****

(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ )


وقوله تعالى

( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )

إذًا نحن لن نسلم من الذنوب مادام إبليس هو العدو

هل كوننا نذنب يعني أن نمتنع من الدعوة والنصح والوعظ ..؟

بالطبع ﻷ**** ..

فالكل يصيب ويخطىء إﻻ**** من عصمه الله

قال صلى الله عليه وسلم : " كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ " .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:اﻷ****لباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2280
خﻼ****صة حكم المحدث: إسناده حسن
و من واجبنا كمسلمين أن نقدم النصيحة وأن نأمر بمعروف وننهى عن منكر*
حتى وإن كانت لدينا ذنوب

فمن أسباب هﻼ****ك اﻷ****مم كثرة الخبث وقلة اﻷ****مر بالمعروف والنهي عن المنكر.

قال تعالى : ( كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)



اقتباس:قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ : وَالْإِجْمَاعُ مُنْعَقِدٌ عَلَى أَنَّ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَرْضٌ لِمَنْ أَطَاقَهُ وَأَمِنَ الضَّرَرَ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ ; فَإِنْ خَافَ فَيُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَيَهْجُرُ ذَا الْمُنْكَرِ وَلَا يُخَالِطُهُ . وَقَالَ حُذَّاقُ أَهْلِ الْعِلْمِ :*وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ النَّاهِي أَنْ يَكُونَ سَلِيمًا عَنْ مَعْصِيَةٍ بَلْ يَنْهَى الْعُصَاةُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ،*وَقَالَ بَعْضُ الْأُصُولِيِّينَ : فُرِضَ عَلَى الَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ الْكُؤُوسَ أَنْ يَنْهَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا
.*



اقتباس:وَاسْتَدَلُّوا بِهَذِهِ الْآيَةِ ; قَالُوا : لِأَنَّ قَوْلَهُ : كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ يَقْتَضِي اشْتِرَاكَهُمْ فِي الْفِعْلِ وَذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ التَّنَاهِي ، وَفِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى النَّهْيِ عَنْ مُجَالَسَةِ الْمُجْرِمِينَ وَأَمْرٍ بِتَرْكِهِمْ وَهِجْرَانِهِمْ ، وَأَكَّدَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ فِي الْإِنْكَارِ عَلَى الْيَهُودِ : تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ مَا مِنْ قَوْلِهِ : مَا كَانُوا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ وَمَا بَعْدَهَا نَعْتٌ لَهَا ; التَّقْدِيرُ لَبِئْسَ شَيْئًا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ . أَوْ تَكُونُ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ وَهِيَ بِمَعْنَى الَّذِي
إقتباس من موقع إسﻼ****م ويب




قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : كَانَ هَؤُلَاءِ الْيَهُودُ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ " لَا يَتَنَاهَوْنَ " ، يَقُولُ : لَا يَنْتَهُونَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ، وَلَا يَنْهَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا . وَيَعْنِي بِ"الْمُنْكَرِ " ، الْمَعَاصِي الَّتِي كَانُوا يَعْصُونَ اللَّهَ بِهَا .


فَتَأْوِيلُ الْكَلَامِ : كَانُوا لَا يَنْتَهُونَ عَنْ مُنْكَرٍ أَتَوْهُ " لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" . وَهَذَا قَسَمٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ يَقُولُ : أُقْسِمُ : لَبِئْسَ الْفِعْلُ كَانُوا يَفْعَلُونَ ، فِي تَرْكِهِمُ الِانْتِهَاءَ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ ، وَرُكُوبِ مَحَارِمِهِ ، وَقَتْلِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ
إقتباس من موقع إسﻼ****م ويب

وددت أن أصل إلى أنه كوننا نذنب ﻻ****يمنع ذلك من أن ننهى غيرنا عن المعاصي*
وأنت تقبل النصيحة وإن كانت من مذنب*
فلو كل واحدٍ منا أمتنع أن ينصح ﻷ****نه يُذنب أو امتنع عن أن تقبل نصيحة من مذنب*
فهل سيكون هناك أمر بمعروف ونهي عن منكر ..
واعلم تمامًا أن من أسدى إليك نصيحة لم يسدها .. إﻻ**** ﻷ****نه يحبك ويريد لك الخير*
ولربما هو لم يستطع أن يفعل ذلك الخير فدفع به إليك*
فهو أحب لك ماأحب لنفسه*
فﻼ****تسيء الظن بأحد*
فليس بالضرورة أن يكون مرائي و أنه يظهر خﻼ****ف مايبطن*
بل ربما اقترف ذنبًا ﻷ****ن شهوته غلبته أو أغواه الشيطان وزين له الباطل ولكن*
كونه ينصحك فهذا دليل على حياة قلبه*
وأن نفسه اللوامة ﻻ****زالت تعمل عملها وتلومه*
وﻻ****تعلم ربما هو يجاهد نفسه جهادًا عظيمًا في الخﻼ****ص من ذنوب لم يسلم منها في هذا الزمن المليء بالفتن*
الكل عليه أن ينصح*
أنت تنصح*
وهذا ينصح*
وذاك ينصح*
فالذنوب تعترينا وتغشانا والكل يمشي بستر الله*
ولكن نصحنا وأمرنا ونهينا*
هو امتثالًا ﻷ****مر الله وحب الخير للغير*
نعم ذاك مايدفعنا للدعوة*
والوعظ والنصح

( رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا )

اللهم آمين*
والحمد لله رب العالمين

*منقول

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم