عبدالرحمن الجبابرة
09-04-2007, 07:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مرحبا بكم أحبتي
تشرفت بالإنضمام لصف النقاء الذي افتتح بمبادرة من شاعرة غرابيل الأولى ( أمل عبدالعزيز )
ولإيماني العميق بأن النجاح ليس وراثة ولا موهبة ولا حكرا على فئة من الناس دون أخرى سواء كان هذا النجاح في الأدب أو العلوم أو الفقه أو الفنون أو أي نجاح من النجاحات فقد رأيت بيان وجهة نظري حول ذلك وسرد بعضا من تجاربي وأتمنى بأن تحوز على رضاكم واستحسانكم .
الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان من النعم الكثير :
وهبه العقل ليفكر به
وهبه العاطفة والأحاسيس والمشاعر ليشعر بها
وهبه العزيمة ليستمد منها القوة في تحقيق طموحاته
وهبه الأمل ليبني آماله من خلاله
.
.
الفرق بين شخص وآخر فقط هو الرغبة ..الهوى .. الهواية ..الطموح . تنمية المعرفة .. ثم المحافظة على ما تحقق ..إذن التسمية الصحيحة للنجاح :
( الرغبة + الطموح + تنمية المعرفة والمحافظة على ما تحقق )
لم يولد الشاعر شاعرا
ولم يولد الفقيه فقيها
ولم يولد العالم عالما
ولم يولد المخترع مخترعا
ولم يولد الفني فنيا
كل نجاح يبدأبالرغبة والطموح .. ويستقيم بالتعلم ..وينمو بتطوير المعرفة ..ويستمر بالمحافظة عليه .
.
.
.
.
الشاعر في البداية سمع قصيدة
كان لديه الإستعداد والرغبة أن :
يتذوقها
يتغنى بها
فعل ذلك
شعر بالمتعة
رغب أن يقلدها
تولد لديه الطموح
ردد كلمات ..قاربت أن تكون بيتا أو أبيات
قاسها على ما سبق وأن تذوقه ..أو على مااختزنته ذاكرته
وجد فرق
أصلح الفرق
خرج بقصيدته
صار لديه الطموح أن يكون شاعرا
.
.
أضمن لمن لديه الرغبة ويكثر التغني بالقصائد وقراءة الأدب ولديه الهواية والطموح أن يكون شاعرا وأديبا وناقدا ومؤلفا بل ويصل لدرجات لم يبلغها غيره .بشرط أن يعرّف الموهبة التعريف الصحيح !
في ذات يوم كنت دراسا في الثانوية في المعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .. , تقرر علينا دراسة مادة العروض بالاضافة إلى البلاغة , سمعت معلم العروض وهو يتغنى بالقصائد , تذوقت منه إيقاع القصيدة , شعرت بالمتعة , تابعت معه والكثير من زملائي لا يلقون له بالا , رغبت تقليده , أسعده ذلك وقربني منه وبدأ يشرح لي كل شىء بالتفصيل ويطلب مني تقليده ,تولد لدي الطموح أن أكون معلما لمادته وليس شاعرا ,.. وللعلم ( فقد كان يوكل إلي دروس المراجعة للمادة عندما يتغيب لأمر ما وبعلم وتأييد من إدارة المعهد ) ثم بدأت أطبق مادة العروض على كل بيت أو قصيدة تقع عليها عيني في أي كتاب . بدأت اقرأ الشعر الفصيح والنبطي , طبقت عليه مادة العروض , أصبح لدي الإستعداد أن أجاري وزن أي بيت دن التقيد بالمعنى , قرأت الكثير من كتب الأدب , تلمست المعاني في القصائد , وفي ذات مساء حصلت حادثة سببت لي معاناة , شعرت بالحزن والوجد , بدأت أردد أول بيت ثم الثاني والثالث , غلبني النوم , صحوت أبحث عن أبياتي ..لم أجدها , وفي مرة أخرى تكرر الأمر , فأدنيت القلم والورقة , وبدأت أسجل ما أردده , وعند قرب الفجر ولدت قصيدة .. عرضتها على الزملاء , شجعوني وقبلت تشجيعهم , تزودت بالقراءة كثيرا , خالطت شعراء أنقياء , سمعت منهم ,سمعوا مني , تقبلت توجيهات ممن أرى صدقه , واصلت مسيرتي
لا يهمني أن أصنف كـ شاعر أو مستشعر أو شويعر , ولا يهمني أن ينشر لي ما أكتبه , ولا يهمني قولا يخالف قناعتي .. ويهمني كثيرا أن أكون راضيا كل الرضى عما حققته من نجاح وساستمر على الطريق ولو لم أصل ويكفيني شرف المحاولة .
كتبت الكثير من القصائد ولا زلت أطمح أن أصل لأبعد ما وصل له آخرين
في الخواطر كتبت الكثير ولا زلت أحاول الكتابة وأجتهد
في القصة والرواية لدي الرغبة وقمت بمحاولة و أطمح إلى أن أكتب روايات وقصص
.
.
في ذات يوم كنت طالبا في الكلية .. كان هناك برنامج إختتام الحفل الثقافي , كانت لدي الرغبة بالظهور على المسرح كـ ممثل , كانت هناك مسرحية ( وامعتصماه ) سبق أن كنت متابعا لمسلسلة عن المعتصم وتحكي هذا الدور وكنت معجبا بالممثل الذي يمثل دور المعتصم , ابديت للمشرف الرغبة للمشاركة , طلب مني تمثيل جزء من الدور , وافق على قيامي بالدور , عملنا البروفات وكل بروفة أتذكر حركة جديدة أقوم بها فيقرها المشرف , وفي ليلة الحفل قدمت الدور بأفضل مما كان في البروفات , وفي نهاية المسرحية استمتعت بالتصفيق الحاد من الجمهور وشعرت بالرضى عن نفسي .
أنا على يقين بأن هناك من زملائي من سيكون أفضل مني بكثير لو كانت لديه الرغبة والطموح وقام بتنميتها واستغلال ما كان لديه من مخزون معرفي سابق وليس ( موهبة ) وهنا كان الفرق .
الكثير من التجارب قمت بها من خلال تلك المعادلة ولا زلت أطبقها في كل مجال سواء في العمل أو الحياة الإجتماعية أو الثقافية
.
.
.
رأينا جميعا نماذج متفوقة من الأحبة ذوي الإحتياجات الخاصة ومن أصحاب القدرات التي نسميها بالخارقة .
رأينا جميعا من يرسم بأصابع رجله
ورأينا من يقوم بحركات لا يستطيع غيره القيام بها كالذي يلقم اللهب والذي تمشي على جسده السيارة والذي يجر العربة بأسنانه !!
نعم تلك موهبة ولكن من أين جاءت تلك الموهبة ؟
هل جاءت وهو نائم في فراشة ؟
أو جالسا على كرسيه المتحرك ؟
أو جاءته تلك المواهب وهو متكئ في أحد المتنزهات ينفث دخان المعسل ؟
أبدا والله
لقد جاءت الموهبة كما قلنا من تطبيق عناصر النجاح السابق ذكرها
.
.
.
.
الكثير من الناس لم يعطي التعريف الصحيح ((( للموهبة )))وأحالها على أنها ملك لشخص دون آخر وتمنح للنائم في فراشه أو ترسل عليه بالفاكس من الجد السابع ليتم تنصيبه عالما أو فقيها أو أديبا .. !!!!
كلنا لدينا الموهبة فلا نصغي لمثل تلك المقولات فما ذاك سوى جهل مع احترامي وإنقاص من قدرات الإنسان وبالتالي جحود وإنكار لنعمة الله التي حباها كل انسان
.
.
من يحتكر التفوق لنفسه أو لفئة محدودة فذاك ضعف وجهل
ومن يحطم طموح غيره فذاك حسد
ومن يخاف من نجاح الآخرين فذاك ضعف ثقة في النفس .
.
.
.
سيروا أحبتي واسلكوا كل طريق للنجاح واعتلوا القمم غير خائفين ولا وجلين ترعاكم عناية الله ويرافقكم توفيقه وتحفكم رحمته وبركاته
محبكم :
عبدالرحمن الجبابرة
(مخاوي الأمل )
( أرجو من جميع الأحبة تسجيل تجاربهم وانتصاراتهم على الفشل وتشريفنا بتذوق محاولاتهم ولهم منا أن نفخر بهم ونبارك لهم شرف المحاولة )
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مرحبا بكم أحبتي
تشرفت بالإنضمام لصف النقاء الذي افتتح بمبادرة من شاعرة غرابيل الأولى ( أمل عبدالعزيز )
ولإيماني العميق بأن النجاح ليس وراثة ولا موهبة ولا حكرا على فئة من الناس دون أخرى سواء كان هذا النجاح في الأدب أو العلوم أو الفقه أو الفنون أو أي نجاح من النجاحات فقد رأيت بيان وجهة نظري حول ذلك وسرد بعضا من تجاربي وأتمنى بأن تحوز على رضاكم واستحسانكم .
الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان من النعم الكثير :
وهبه العقل ليفكر به
وهبه العاطفة والأحاسيس والمشاعر ليشعر بها
وهبه العزيمة ليستمد منها القوة في تحقيق طموحاته
وهبه الأمل ليبني آماله من خلاله
.
.
الفرق بين شخص وآخر فقط هو الرغبة ..الهوى .. الهواية ..الطموح . تنمية المعرفة .. ثم المحافظة على ما تحقق ..إذن التسمية الصحيحة للنجاح :
( الرغبة + الطموح + تنمية المعرفة والمحافظة على ما تحقق )
لم يولد الشاعر شاعرا
ولم يولد الفقيه فقيها
ولم يولد العالم عالما
ولم يولد المخترع مخترعا
ولم يولد الفني فنيا
كل نجاح يبدأبالرغبة والطموح .. ويستقيم بالتعلم ..وينمو بتطوير المعرفة ..ويستمر بالمحافظة عليه .
.
.
.
.
الشاعر في البداية سمع قصيدة
كان لديه الإستعداد والرغبة أن :
يتذوقها
يتغنى بها
فعل ذلك
شعر بالمتعة
رغب أن يقلدها
تولد لديه الطموح
ردد كلمات ..قاربت أن تكون بيتا أو أبيات
قاسها على ما سبق وأن تذوقه ..أو على مااختزنته ذاكرته
وجد فرق
أصلح الفرق
خرج بقصيدته
صار لديه الطموح أن يكون شاعرا
.
.
أضمن لمن لديه الرغبة ويكثر التغني بالقصائد وقراءة الأدب ولديه الهواية والطموح أن يكون شاعرا وأديبا وناقدا ومؤلفا بل ويصل لدرجات لم يبلغها غيره .بشرط أن يعرّف الموهبة التعريف الصحيح !
في ذات يوم كنت دراسا في الثانوية في المعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .. , تقرر علينا دراسة مادة العروض بالاضافة إلى البلاغة , سمعت معلم العروض وهو يتغنى بالقصائد , تذوقت منه إيقاع القصيدة , شعرت بالمتعة , تابعت معه والكثير من زملائي لا يلقون له بالا , رغبت تقليده , أسعده ذلك وقربني منه وبدأ يشرح لي كل شىء بالتفصيل ويطلب مني تقليده ,تولد لدي الطموح أن أكون معلما لمادته وليس شاعرا ,.. وللعلم ( فقد كان يوكل إلي دروس المراجعة للمادة عندما يتغيب لأمر ما وبعلم وتأييد من إدارة المعهد ) ثم بدأت أطبق مادة العروض على كل بيت أو قصيدة تقع عليها عيني في أي كتاب . بدأت اقرأ الشعر الفصيح والنبطي , طبقت عليه مادة العروض , أصبح لدي الإستعداد أن أجاري وزن أي بيت دن التقيد بالمعنى , قرأت الكثير من كتب الأدب , تلمست المعاني في القصائد , وفي ذات مساء حصلت حادثة سببت لي معاناة , شعرت بالحزن والوجد , بدأت أردد أول بيت ثم الثاني والثالث , غلبني النوم , صحوت أبحث عن أبياتي ..لم أجدها , وفي مرة أخرى تكرر الأمر , فأدنيت القلم والورقة , وبدأت أسجل ما أردده , وعند قرب الفجر ولدت قصيدة .. عرضتها على الزملاء , شجعوني وقبلت تشجيعهم , تزودت بالقراءة كثيرا , خالطت شعراء أنقياء , سمعت منهم ,سمعوا مني , تقبلت توجيهات ممن أرى صدقه , واصلت مسيرتي
لا يهمني أن أصنف كـ شاعر أو مستشعر أو شويعر , ولا يهمني أن ينشر لي ما أكتبه , ولا يهمني قولا يخالف قناعتي .. ويهمني كثيرا أن أكون راضيا كل الرضى عما حققته من نجاح وساستمر على الطريق ولو لم أصل ويكفيني شرف المحاولة .
كتبت الكثير من القصائد ولا زلت أطمح أن أصل لأبعد ما وصل له آخرين
في الخواطر كتبت الكثير ولا زلت أحاول الكتابة وأجتهد
في القصة والرواية لدي الرغبة وقمت بمحاولة و أطمح إلى أن أكتب روايات وقصص
.
.
في ذات يوم كنت طالبا في الكلية .. كان هناك برنامج إختتام الحفل الثقافي , كانت لدي الرغبة بالظهور على المسرح كـ ممثل , كانت هناك مسرحية ( وامعتصماه ) سبق أن كنت متابعا لمسلسلة عن المعتصم وتحكي هذا الدور وكنت معجبا بالممثل الذي يمثل دور المعتصم , ابديت للمشرف الرغبة للمشاركة , طلب مني تمثيل جزء من الدور , وافق على قيامي بالدور , عملنا البروفات وكل بروفة أتذكر حركة جديدة أقوم بها فيقرها المشرف , وفي ليلة الحفل قدمت الدور بأفضل مما كان في البروفات , وفي نهاية المسرحية استمتعت بالتصفيق الحاد من الجمهور وشعرت بالرضى عن نفسي .
أنا على يقين بأن هناك من زملائي من سيكون أفضل مني بكثير لو كانت لديه الرغبة والطموح وقام بتنميتها واستغلال ما كان لديه من مخزون معرفي سابق وليس ( موهبة ) وهنا كان الفرق .
الكثير من التجارب قمت بها من خلال تلك المعادلة ولا زلت أطبقها في كل مجال سواء في العمل أو الحياة الإجتماعية أو الثقافية
.
.
.
رأينا جميعا نماذج متفوقة من الأحبة ذوي الإحتياجات الخاصة ومن أصحاب القدرات التي نسميها بالخارقة .
رأينا جميعا من يرسم بأصابع رجله
ورأينا من يقوم بحركات لا يستطيع غيره القيام بها كالذي يلقم اللهب والذي تمشي على جسده السيارة والذي يجر العربة بأسنانه !!
نعم تلك موهبة ولكن من أين جاءت تلك الموهبة ؟
هل جاءت وهو نائم في فراشة ؟
أو جالسا على كرسيه المتحرك ؟
أو جاءته تلك المواهب وهو متكئ في أحد المتنزهات ينفث دخان المعسل ؟
أبدا والله
لقد جاءت الموهبة كما قلنا من تطبيق عناصر النجاح السابق ذكرها
.
.
.
.
الكثير من الناس لم يعطي التعريف الصحيح ((( للموهبة )))وأحالها على أنها ملك لشخص دون آخر وتمنح للنائم في فراشه أو ترسل عليه بالفاكس من الجد السابع ليتم تنصيبه عالما أو فقيها أو أديبا .. !!!!
كلنا لدينا الموهبة فلا نصغي لمثل تلك المقولات فما ذاك سوى جهل مع احترامي وإنقاص من قدرات الإنسان وبالتالي جحود وإنكار لنعمة الله التي حباها كل انسان
.
.
من يحتكر التفوق لنفسه أو لفئة محدودة فذاك ضعف وجهل
ومن يحطم طموح غيره فذاك حسد
ومن يخاف من نجاح الآخرين فذاك ضعف ثقة في النفس .
.
.
.
سيروا أحبتي واسلكوا كل طريق للنجاح واعتلوا القمم غير خائفين ولا وجلين ترعاكم عناية الله ويرافقكم توفيقه وتحفكم رحمته وبركاته
محبكم :
عبدالرحمن الجبابرة
(مخاوي الأمل )
( أرجو من جميع الأحبة تسجيل تجاربهم وانتصاراتهم على الفشل وتشريفنا بتذوق محاولاتهم ولهم منا أن نفخر بهم ونبارك لهم شرف المحاولة )