صَحِّح نسختك من "تفسير ابن كثير" ط. الصديق، مع التنبيه على أخطاء كثيرة بأكثر الطبعات!

[أهــل الحـديث]

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



صَحِّح نسختك من "تفسير ابن كثير" ط. الصديق،
مع التنبيه على أخطاء كثيرة بأكثر الطبعات !


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد، فقد شرعت في تصحيح عملي في تفسير ابن كثير المطبوع عدة طبعات في ( دار الصديق / الجبيل ومؤسسة الريان / بيروت )،
وذلك لأجهّزه لإصدارٍ ثاني بزيادة تصحيح وتنقيح وإضافة فوائد وأحكام حديثية جديدة لأهل الحديث ولأسد السنة الألباني رحمهم الله، حيث لم يكن قد صدر بعض أواخر ما طُبِعَ من كتبه.

وقد وقفتُ على أخطاء وجدتها في نسختي وطبعة أولاد الشيخ ( التي اعتمدتها كأصل ) وطبعة دار طيبة وطبعة دار الفكر وغيرها، وهذا لطبيعة الجهد البشري، وأبى الله أن يتم إلا كتابه، وتفسير ابن كثير يُعَدُّ من أضخم الموسوعات الحديثية في علم التفسير، واحتوى على آلاف الأحاديث النبوية، وكثيرٌ منها من كتب مفقودة أو مخطوطة لم تُطبَع بعد، وعملي هنا هو – في حدود استطاعتي وعلمي لعدم امتلاكي لمخطوطات – هو البند الثاني الذي ذكره العلامة أحمد شاكر في "عمدة التفسير" ( 1 / 6 ) :
كان انتفاع الناس بهذا التفسير العظيم انتفاعاً قاصراً، لِما امتلأت به طبعاته من غلط وتحريف يجب معهما أن يُعاد طبعه طبعة علمية محققة،
1 – يُرجع فيها إلى النسخ المخطوطة منه ما أمكن.
2 – ثم الرجوع إلى مصادر السنة التي ينقل عنها المؤلف الإمام الحافظ، وإلى مراجع رجال الحديث والتراجم، لتصحيح أسماء الرجال في الأسانيد، وهم شيء كثير، وعدد ضخم. اهـ.

وقد وقفتُ على تصحيحات كتبها على الشبكة المشايخ عبد الرحمن السديس وعبد الله المزروع ومطلق الجاسر تدل على دقة ملاحظتهم وجهدهم في تصحيح الكتاب، جزاهم الله خيراً، وأقول أنه – بفضل الله – ما ذكرته من تصحيحات كثيرٌ منها لم يذكروه، وما ذكروه كتبتُ في آخره ( أفاده أحد الإخوة ).

ومن وقف على ملاحظة أو تتبع أو تعقيب فليفدني مشكوراً، فما هدفي إلا الاجتهاد في إخراج هذا التفسير العظيم في أقرب صورة أرادها المؤلف رحمه الله، وسأنقل أولاً الأخطاء الشائعة في بعض الطبعات، ثم أبدأ بالأخطاء التي وجدتها في طبعتي، والله من وراء القصد .

وكتبه
أبو معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي
بيروت 7 صفر 1435 هـ



سورة البقرة



- ( في آخر ما ورد في فضل سورة البقرة )

... رواه أبو عبيد القاسم : حدثنا عباد بن عباد، عن جرير بن حازم، عن جرير بن يزيد ...
الصواب : عن جرير بن حازم ، عن جرير بن زيد ...
وهو جرير بن زيد ، أبو سلمة الأزدي، عم جرير بن حازم، انظر: تقريب التهذيب 913 .
وقد رجعتُ إلى "فضائل القرآن" لأبي عبيد القاسم فوجدتُ الاسم على الصواب. اهـ.


- في تفسير سورة البقرة ، الآية 57

... قال القرطبي: دعوى الإجماع لا تصح؛ لأن المؤرخ أحد علماء اللغة والتفسير. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: الصواب المؤرج، وهو ابن عمرو السدوسي ( ت 195 هـ ).

- في تفسير سورة البقرة، الآية 85
ويطلبون ما أصابوا من دمائهم
قلتُ: الصواب ( يُطلون ) ، وطل دمه وأطله: أي أهدره وأبطله، ووقعت على الصواب في "تفسير الطبري".

- في تفسير سورة البقرة، الآية 89
عن عاصم بن عمرو ( وبطبعة دار طيبة: عُمَر ) عن قتادة الأنصاري، عن أشياخ منهم قال: قالوا: فينا والله وفيهم...
والصواب: عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري، وهكذا جاء الإسناد في "تفسير الطبري".

- في تفسير سورة البقرة، الآية 185
وقال الإمام أحمد: حدثنا علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله، أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا إسماعيل بن عبيد الله، عن كريمة بنت الخشخاش المزنية ...
الصواب: كريمة بنت الحسحاس ( بالمهملات )


- في تفسير سورة البقرة ، الآية 195
وقال حماد بن سلمة، عن داود، عن الشعبي، عن الضحاك بن أبي جُبَيْرة قال: كانت الأنصار يتصدقون وينفقون من أموالهم ...
قال أبو معاوية البيروتي: انقلب اسم الصحابي إلى الضحاك بن أبي جبيرة، والصواب: أبو جبيرة بن الضحاك الأنصاري المدني. وهو مترجم في "تهذيب الكمال" وغيره.
قال ابن حجر في "تقريب التهذيب" ( 8011 ): صحابي، وقيل لا صحبة له .
وكنتُ أظن أن القلب من ابن كثير أو النساخ، لكني وجدتُ الاسم مقلوباً هكذا في تفسير ابن أبي حاتم وابن حبان في "صحيحه"، فبحثتُ ووقفتُ على تعليق العلامة الألباني في "صحيح موارد الظمآن" ( 1476 )، قال:
كذا وقع هنا، وهو من أوهام حماد بن سلمة، انقلب عليه، والصواب كما قال الحافظ وغيره: ( أبو جبيرة بن الضحاك )، كذلك أخرجه أصحاب السنن، ومنهم النسائي في "الكبرى" ( 6 / 466 / 11516 ) من طريق جمع من الثقات من طبقة حماد وأوثق .

- في تفسير البقرة، الآية 199
وقال البخاري: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن حازم، حدثنا هشام...
الصواب: محمد بن خازم، وهو أبو معاوية الضرير .

- في تفسير البقرة ، الآية 204
رواه ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
قلت الصواب: عن عكرمة أو سعيد بن جبير.
وهذا الإسناد معروف، وقد تكرر أكثر من أربعين مرة في تفسير ابن كثير.

- في تفسير البقرة ، الآية 228
وفي حديث بهز بن حكيم، عن معاوية بن حَيْدَة القُشَيري، عن أبيه، عن جده، أنه قال: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا؟
الصواب: وفي حديث بهز بن حكيم بن معاوية بن حَيْدَة القُشَيري ( نبّه عليه أحد الإخوة )


- تفسير البقرة، الآية 229
قال ابن جرير أيضا: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر بن سليمان قال: قرأت على فضيل، عن أبي جرير
الصواب: عن أبي حريز، وهو عبد الله بن الحسين، وهكذا ورد في تفسير الطبري على الصواب.

- في تفسير البقرة، الآية 256
وقال محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد الحرشي عن زيد بن ثابت عن عكرمة أو عن سعيد
هكذا جاء في طبعة دار طيبة وأولاد الشيخ، والصواب : عن محمد بن أبي محمد الحرشي مولى زيد بن ثابت.
ونسبة الحرشي لمحمد بن أبي محمد وإنْ وردت في الإسناد في تفسير الطبري، لكني أراها خطأ، فالذين نسبوا محمد بن أبي محمد قالوا عنه : المدني الأنصاري، ولم يذكروا ( الحرشي )، أضف أني لم أجد هذه النسبة إلا في إسناد هذه الرواية في "تفسير الطبري"، مما يجعلني أرجّح أنها محرفة عن المدني، والله أعلم.

- في تفسير البقرة، الآية 261
ورواه مسلم والنسائي، من حديث سليمان بن مِهْران، عن الأعمش، به
والصواب حذف (عن)، لأن الأعمش لقب لسليمان بن مهران. ( نبّه عليه أحد الإخوة )

- في تفسير البقرة، الآية 280
عن عثمان، قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: "أظل الله عيناً في ظله ...
هكذا وردت في الطبعات ! والصواب كما في زوائد المسند ( 1 / 73 ) : أظل الله عبداً ...



تفسير آل عمران



- تفسير آل عمران، الآية 7
ورواه محمد بن يحيى العبدي في مسنده عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، به.
الصواب: ورواه محمد بن يحيى العدني. وهو الحافظ ابن أبي عمر العدني ( ت 243 هـ ) . ( أفاده أحد الإخوة )


- تفسير آل عمران ، الآية 150 ، 151
وذكر الواقدي، عن يونس بن بُكَير، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمرو بن قتادة ...
والصواب: عن عاصم بن عمر بن قتادة.

- تفسير آل عمران، الآية 159
وروى أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، أنبأنا بشْر بن عُبَيد الدارمي ...
الصواب: بشْر بن عُبَيد الدارسي. انظر ترجمته في "الثقات" و "لسان الميزان" .

- تفسير آل عمران، الآية 200
وهكذا رواه الحاكم في مستدركه من طريق سعيد بن منصور بن المبارك ...
الصواب: من طريق سعيد بن منصور، عن ابن المبارك ...
انظر الإسناد في "المستدرك" ( 2 / 301 ).

- تفسير آل عمران، الآية 200
قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة، حدثنا محمد بن يعلى السلمي، حدثنا عمر بن صبيح ...
هذا حديث غريب، بل منكر من هذا الوجه، وعمر بن صبيح متهم.
قلتُ الصواب اسمه عمر بن صبح، كما ورد في إسناد ابن ماجه، انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ( 4848 ) و"تقريب التهذيب" ( 4922 ).



تفسير سورة النساء



- تفسير النساء، الآية 6
قال أبو بكر ابن أبي الدنيا: حدثنا ابن خيثمة، حدثنا وَكِيع...
الصواب: حدثنا أبو خيثمة، وهو زهير بن حرب، ومن شيوخ ابن أبي الدنيا .

- تفسير النساء ، الآية 48
قال الحافظ أبو بكر البزار والحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا هدبة -هو ابن خالد-حدثنا سهل بن أبي حزم،
وفي بعض الطبعات: حدثنا سهل بن أبي حازم،
والصواب: سُهَيل بن أبي حزم، وهو القُطَعي، انظر ترجمته في "تقريب التهذيب" ( 2672 )، والتصحيح من مسندَي البزار وأبي يعلى.

- تفسير النساء، الآية 59
وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا أَسْبَاط ...
والصواب: حدثنا أحمد بن المُفَضَّل، وهو الحفري الكوفي، والتصحيح من تفسير الطبري.

- تفسير النساء ، الآية 93
وقال الإمام أحمد: حدثنا النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد قال: أتاني أبو العالية ...
سقطت ( أبو ) من اسم شيخ الإمام أحمد، والصواب: حدثنا أبو النضر، وهو هاشم بن القاسم، والحديث في مسند أحمد ( 5 / 288 – 289 ).


-