المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستطاعة والقدرة, .



عميد اتحادي
10-12-2013, 07:30 AM
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ,,
فالعلم الحق هو المعرفة .
هو إدراك الحق . هو تفتح البصيرة .
هو الاتصال بالحقائق
الثابتة في هذا الوجود وليس العلم هو
المعلومات المفردة المنقطعة التي تزحم
الذهن ولا تؤدي إلى حقائقالكون الكبرى ،
ولا تمتد وراء الظاهر المحسوس . -
فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى
أي: تمدحوها وتشكروها وتمنوا بأعمالكم،
هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } كما قال: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ
يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ
وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا.
إنما يخشى الله من عباده العلماء.
أي: إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون
به؛ لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القديرالعليم
الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء
الحسنى كلما كانت المعرفة به أتمّ والعلم به أكمل،
وكانت الخشية له أعظم وأكثر.
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب منه،
واحتسابه عند الله رجاء ثوابه،
وقد يجزع الرجل وهو مُتَجَلّد لا يرى
منه إلا الصبر -
يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
يعني: طرائقه ومسالكه وما يأمر به،
وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ
بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
هذا تنفير وتحذير من ذلك،
بأفصح العبارة وأوجزها وأبلغها وأحسنها. -
يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ
الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ نهى الله تعالى
عن كثير من الظن السوء
بالمؤمنين، فـ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وذلك، كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة،
وكظن السوء، الذي يقترن به كثير
من الأقوال والأفعال المحرمة،
فإن بقاء ظن السوء بالقلب، لا يقتصر
صاحبه على مجرد ذلك،
بل لا يزال به، حتى يقول ما لا ينبغي،
ويفعل ما لا ينبغي -
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ.
وأما التحدث بنعمة الله وبخاصة نعمة الهدى
والإيمان فهو صورة من صور الشكر للمنعم .
يكملها البر بعباده ،
وهو المظهر العملي للشكر ، والحديث الصامت
النافع الكريم
ولَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ
أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب
ذم يكره أن يطلق عليه وهذا هو التنابز،
وأما الألقاب غير المذمومة،
فلا تدخل في هذا.
{ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ }
أي: بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل
بشرائعه،
وما تقتضيه، بالإعراض عن أوامره
ونواهيه، باسم الفسوق
والعصيان، الذي هو التنابز بالألقاب.-
أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ
أهل الكتاب والمنافقون كانوا يأمرون الناس
بالصوم والصلاة،
وَيَدَعُونَ العملَ بما يأمرون به الناس،
فعيرهم الله بذلك، فمن أمر بخير فليكن
أشد الناس فيه مسارعة -
فاتقوا الله ما استطعتم
يأمر تعالى بتقواه، التي هي امتثال
أوامره واجتناب نواهيه،
ذلك بالاستطاعة والقدرة. ؟