المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلتي إلى العراق ( صور وأحزان )



سيف الله المسلول
09-04-2007, 10:07 AM
أخذت لباسي ووضعت حقيبتي واتجهت للمطار وجاء وقت الرحلة ... وسارت الرحلة ...
فنزلنا مطار بغداد , ورأيت العجائب من الآثار التي تركتها القنابل الذكية التي " اختارها بوش " .
وركبنا الباص وتجولنا في الأحياء ، فهالني ذلك المسجد الذي دُمِّر ، بعد أن كان صوت الأذان ينطلق من منابره .
فقلت للسائق : قف ، فوقف ، ونزلت ، ودخلت المسجد ، وأدهشني وجود بعض البقايا من أسلحة الأعداء ، فقلت : يا نفس وهل هنا " أسلحة دمار شامل " أم " أن هذه سياسة الأمريكان ؟
ثم مضى الوقت ، وأنا أتأمل في زوايا المسجد ، فكم كان هناك من سجدات ، ودمعات ، وكلمات ، ولم أتمالك دمعتي إِلا وهي تجري على خدي ، فتركتها لعلها تترك في قلبي أثرا .
ثم ركبنا الباص ، وسرنا ، لنرى هناك بقايا سيارة مدمَّرة ، وبجانبها دماء لمسلمة ، سال دمها ، برصاص الأعداء ، وأوقفت السائق ، لأرى الحادث ، وفعلاً ، رأيتُ المرأة تحتضر ، فأردت مساعدتها ، فقالت : إِن هناك مثلي مئات ، فدعني فليس لنا إلا الله ، وخرجت روحها .
ثم واصلنا المسير ، ودخلنا أحد الأحياء ، وإذا بي أرى طفلاً في العاشرة من العمر ، يشير لنا ، ... فقلت للسائق : قف .
فتوقف ، فنزلت لأرى الطفل ، وسلمتُ عليه ، وعانقته بحرارة ، فقلت : ما شأنك ؟ فقال : دخل الرافضة علينا واغتصبوا أمي ، وقتلوا أخي ، فخرجتُ مسرعاً أريد النجاة ، فقلت : ولم قتلوا أخاك ، واغتصبوا أمك ؟ فقال : لأننا من (( أهل السنة )) .
فأخذته معي ، وسرنا لننجو من الرافضة ، وتقدمنا قليلاً فنزلت لإحدى المحلات لأشتري منه بعض الطعام لذلك الصبي وإذا بي أرى أطفال ، يشتكون من المصيبة نفسها واشتريتُ له ما رأيته مناسباً ، ثم تركته عند بعض أقاربه .
وواصلنا المسير فإذا بي التفت لأرى ذلك المستشفى يلوح أمام ناظري ، فنزلتُ ، لأرى بعض المرضى ، فإذا بي أرى أحد الإخوة عند باب المستشفى ، يخبرني بأن " الرافضة " قد دخلوا قبل أيام ، ونزعوا الأدوية ، وعطلوا الأجهزة ، وأخرجوا المرضى ، وقاموا بحرقهم في الشارع ، وأقسم لي بالله على صحة هذا الخبر ...
وبعد ذلك ركبت السيارة ، وجلستُ فيها ، لأمسح دموع الحسرة على حال إِخواننا ، فيا ترى من لهم ؟؟
فقال لي السائق : هل نواصل ؟ قلت : نعم ...
فسرنا ، وجاء الليل بظلامه ، وقمت بزيارة لأحد الزملاء ، وجلسنا سوياً لأخبره عما رأيت ، فلم انتبه إِلا ودمعاته سارت على خديه ، ثم قال : هذا حالنا في العراق منذ أن دخل الأمريكان وحلفاءهم ...
وبعد لحظات ، دخل علينا ، أحد الناس ، الذين خرجوا من سجون التعذيب في " سجون أبو غريب " فقلت له : حدثنا عما رأيت ؟
فقال : ومن أين ؟ وماذا أقول ؟
ثم قال : آه ، آه ، حسبنا الله ونعم الوكيل ...
ثم واصل كلامه الذي يخرج من قلبه : لقد تم اعتقالي بلا ذنب فعلته ، حينما قام الأعداء بتفتيش منزلي ، وبعد ذلك عصبوا على عيني ، وسارت بنا سيارة " العدو " وتم إدخالي السجن ... وقاموا بتجريدي من ملابسي ، وبكيت لحالي ، وناديتُ ولكن كانت ضحكات النساء الأمريكيات أعلى من صوتي ...
وبعد ساعات أعادوا لي لباسي و قيدوني ، وجاءت المرأة ووضعت سلسلة في رقبتي لتسحبني في ممرات السجن ، وأنا أقول : أين أين المسلمون ؟؟
وفي أحد الأيام ، وأنا في سجني ، أذوق مرارة الاعتقال ، والإهانات لكرامة الإِنسان المسلم ، لم أشعر إِلا وذلك الكلب الأسود ، مع ذلك الجندي البريطاني أمامي ، وقربوه مني وأنا في رعب شديد ، وخوف عجيب ، وصحت بأعلى صوتي ... ولكن ، كان صوت الكلب أعلى ، فمن سيسمعني ؟؟
ومرت الأيام ... وتَحصُل الإهانة التي لا أظن أن بعدها " إِهانة " حيث جردوني من ملابسي وأخرجوني من السجن ... وإذا بي أرى زملائي وإخواني الأسرى فوق بعضهم البعض ، وهم عراة ، وفي الأمام " الجنود يضحكون " بأعلى أصواتهم ، ثم وضعوني فوق إخواني ...
فوالله ، ثم والله .. حينها توقفت الدموع وازداد الغضب ، ولكن من يعلم بحالنا ؟
فقلت له : وأين الأمن المزعوم ، وتحقيق السلام ، والدفاع عن حقوق الإنسان ؟
فضحك لي ضحكة المغضب ، وقال : هذا هو حال المسلم حينما يحيط به الأعداء ؟
بعدها ذهبت لكي أنام من عناء تلك الرحلة ، ولكن أبى الجفن أن ينام ، وأبى القلب إلا الحزن ، وأبت العين إلا أن ترسل العبرات ، وقمت لأصلي لله ركعات لأدعو لأخواني ، فهذا أقل ما أقدر عليه ...
ولما جاء الصباح ، عزمت السير لأحد الأصدقاء ، وفعلاً وجدته في منزله وبين أسرته ، ودخلتُ ، وجلسنا سوياً لوحدنا ، وأردت الحديث معه عن بعض القصص ، ولكنه سبقني ، بدموع ووراء الدموع كلمات الأسى ، لحال امرأته التي تم تعذيبها في سجون الاحتلال ، وهي الآن ، حامل ، نعم إنها حامل , من اغتصاب الأمريكان لها ..
فلم أصدق الخبر ، وقال لي : إن المسلمات في السجون ألعوبة في أيدي جنود الاحتلال ، وهنَّ حوامل ، نعم ، حوامل ، ويا حسرتـاه على أمة المليار .....
ومضى ذلك اليوم ، بهمومه ، وآلامه ، وأنا أتجرع غصصه وأحزانه ...
وفي نهاية يومي ودعتُ صاحبي ، واتجهت للمطار ، وحان موعد العودة إلى البلاد , وحينها توقف قلمي عن كتابة هذه الرحلة التي لم أرحل لها ببدني ...
بل رحلتُ لها بقلبي ...
وها أنا ، عُدتُ بقلبي ، وبقلمي ،... فيا أمة المليار ، أعدوا جواباً لسؤال الجبار ...

كتبه الشيخ : سلطان العمري

ابن البصرة
09-04-2007, 03:22 PM
انا لله وانا اليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل والله كلام يدمي القلب

!! المتحـديـة !!
09-04-2007, 04:21 PM
!! سيف الله المسلول !!

لا اله الا الله ’’

فعلا اوجعني قلبي واقشعر جسمي من اللي قريته ’’

اعوووذ بالله من هؤلاء الاعداء ’’

الله يفك عنهم ويفرج همهم ان شاء الله ’’

حسبي الله ونعم الوكيل ’’

حسبي الله ونعم الوكيل ’’

يعطيك العافيه عالنقل المؤثر ’’

!! المتحدية !!

السلطعونة
09-04-2007, 04:47 PM
سيف الله المسلول


نقلتنا بين السطور وكأننا ننتقل في أحياء بغداد والفلوجة والرمادي


حدثتنا عن الانفجارات وكأن دخانها أعمى عيوننا


قرأنا صرخات الأطفال وكأنها ترن في آذاننا

حدثتنا عن الذل والمهانه وكأننا نتجرعها


بارك الله أخي الكريم فيما طرحت

اللهم أعز الاسلام والمسلمين في كل مكان

ناصر الراشد
09-04-2007, 10:33 PM
لاحول ولاقوة الا بالله

نور الإيمان
10-04-2007, 04:59 PM
سيف الله المسلول أخذت لباسي ووضعت حقيبتي واتجهت للمطار وجاء وقت الرحلة ... وسارت الرحلة ...
فنزلنا مطار بغداد , ورأيت العجائب من الآثار التي تركتها القنابل الذكية التي " اختارها بوش " .
وركبنا الباص وتجولنا في الأحياء ، فهالني ذلك المسجد الذي دُمِّر ، بعد أن كان صوت الأذان ينطلق من منابره .
فقلت للسائق : قف ، فوقف ، ونزلت ، ودخلت المسجد ، وأدهشني وجود بعض البقايا من أسلحة الأعداء ، فقلت : يا نفس وهل هنا " أسلحة دمار شامل " أم " أن هذه سياسة الأمريكان ؟
ثم مضى الوقت
اخى الفاضل
لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
اين الامه العربيه والاسلاميه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اين تو حيد الصفوف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اين الغيره على الاسلام والمسلمين؟
كثيره استفساراتى ولكن لدى علم لايوجد جواب لها لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لعدم قدرتنا على مواجهة هؤلاء الكفره
والى متى نقف وقفة المتفرج
الى متى ندس رؤسنا فى الرمال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن دعوانا ان الله يقضى عليهم ويبيدهم من وجه الارض انه على ذلك لقادر
ان الله يمهل ولايهمل
اخى
جزاك الله خيرا على جهودك
تحيتى وتقديرى
اختك نور الايمان

المحتـــار
10-04-2007, 09:03 PM
حسبي الله ونعم الوكيل


ولاحول ولاقوة الابالله !