المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه..... مواقف رائعة!!



االزعيم الهلالي
09-12-2013, 01:10 AM
<div>بسم الله الرحمن الرحيم
عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين تمتع بالزهد و العدل و ايمانه الشديد
اولا حياته
يكنى عمر بن عبد العزيز بأبي حفص وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.
ولد الخليفة الأموي الزاهد عمر بن عبد العزيز بالمدينة المنورة سنة 62ه في خلافة يزيد بن معاوية وقضى فيها معظم أيام شبابه ، وأثر فيه أهلها وفقهاؤها وذكرياتها ، وبعد وفاة أبيه دعاه عبد الملك إلى دمشق ، وزوجه ابنته فاطمة ، وفي خلافة الوليد بن عبد الملك عين والياً على الحجاز وأحسن إلى فقهائها وعلمائه وتقرب منهم ، لكن الوليد بن عبد الملك لم يلبث أن عزل عمر بن عبد العزيز إلا أنه ظل معززاً مكرماً لأنه كان معروفاً بتقواه وتمسكه بأهداب الدين .


جاءته الخلافة دون أن يسعى لها وكان كارها لها إذ أوصى له بها سليمان بن عبد الملك بناء على مشورة من العالم الجليل ( رجاء بن حيوة الكندي ) الذي كان مقرباً من سليمان يأتمنه ويأخذ برأيه .


وحين آلت الخلافة إليه لم يسر على نهج سلفه سليمان ، ولم يقبل على الدنيا واتخذ من سيرة جده عمر بن الخطاب مثلاً يحتذى به ويسير على هديه ، فاعتمد على الفقهاء وقربهم ، وجعل للقاضي منزلة ممتازة ومستقلة وكانت الدولة في رأيه لا تصلح إلا بأركانها الأربعة : الوالي ، والقاضي ، وصاحب بيت المال ، والخليفة وفي هذا يقول : ( إن للسلطان أركاناً لا يثبت إلا بها ، فالوالي ركن ، والقاضي ركن ، وصاحب بيت المال ركن ، والركن الرابع أنا ) .


ويروى أنه عندما تولي عمر بن عبد العزيز الخلافة بدأ بأهل بيته فأخذ ما كان في أيديهم وسمى ذلك المظالم ففزعت بنو أمية إلى فاطمة بنت مروان عمته - وكان يعزها ويكرمها - وسألوها أن تكلمه فيما اعتزم فقال لها : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلك طريقاً فلما قبض سلك أصحابه ذلك الطريق الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم فلما أفضى الأمر إلى بعضهم جره يميناً وشمالاً ، وأيم الله لئن مد في عمري لأردنه إلى ذلك الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ) .
فقالت له : يا ابن أخي إني أخاف عليك منهم يوماً عصيباً ، فقال : ( كل يوم أخافه دون يوم القيامة لا وقيته ) ، فرجعت فاطمة إلى بني أمية تقول لهم ذوقوا مغبة أمركم في تزويجكم آل عمر بن الخطاب ) .


ومن هذه الحادثة التي تثبت مدى تخلي عمر بن العزيز عن مظاهر الخلافة وزهده فيها ننتقل إلى حادثة أخرى تثبت أن ذلك الخليفة كان يحمل بين جوانبه نفساً تواقة للمعالي وكأني به يتمثل بيت الشاعر أبي الطيب المتنبي :
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام

وتتلخص هذه الحادثة في أنه طلب رجلاً يشتري له كساء بثمانية دراهم ، فاشتراه له فأتاه به فوضع يده عليه وقال : ما ألينه وأعجبه ، فضحك الرجل الذي اشتراه لما سمع فقال له عمر : إني لأحسبك أحمقاً أتضحك من غير شيء ؟ قال : ما ذاك بي ولكنك أمرتني قبل ولايتك أن أشتري لك مطرف خز ، فاشتريت لك مطرفاً بثمانمائة درهم ، فوضعت يدك عليه فقلت : ما أخشنه ، وأنت اليوم تستلين كساء بثمانية دراهم ، فتعجبت من ذلك وأضحكني ! فقال عمر : ما أحسب رجلاً يبتاع كساء بثمانمائة درهم يخاف الله عز وجل ، ثم قال : يا هذا إن لي نفساً تواقة للمعالي ، فكلما حصلت على مكانة طلبت أكبر منها ، حصلت على الإمارة فتاقت إلى الخلافة وأدركت الخلافة فتاقت نفسي إلى ما هو أكبر من ذلك وهي الجنة ! !


بهذه الكلمات الرائعة عرفنا ما هي المعالي التي تاقت لها نفس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فهو عندما تولى الخلافة أدرك عظم مسؤليتها وأنها أمر تتمناه أي نفس وتتوق إليها - أي الخلافة - ولهذا فإن الخلافة عندما آلت تاقت نفسه إلى ما هو أكبر منها ألا وهي الجنة . ويروى أن زوجة الخليفة عمر بن عبد العزيز دخلت عليه يوماً وهو جالس في مصلاه واضعاً يده على خده ودموعه تسيل على خديه فقالت له : مالك ؟ فقال لها : ويحك يا فاطمة قد وليت من أمر هذه الأمة ما وليت فتفكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع ، واليتيم المكسور ، والأرملة الوحيدة والمظلوم والمقهور والغريب والأسير والشيخ الكبير وذي العيال الكثير وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد ، فعلمت أن ربي عز وجل سيسألني عنهم يوم القيامة وإن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم فخشيت أن لا تثبت لي حجة عند خصومته فرحمت نفسي فبكيت .


وننتقل إلى حادثة أخرى تدل على تخلي الخليفة عمر بن العزيز عن مباهج الحياة وزهده فيها بعد أن آلت إليه ، حيث يذكر أنه كان لعمر بن عبد العزيز غلام يقال له : ( درهم ) يحتطب له ويرعى أغنامه ، فقال له يوماً : ما يقول الناس يا درهم ؟ قال : وما يقولون ؟ كلهم بخير وأنا وأنت بشر ، قال : وكيف ذلك ؟ قال : إني عهدتك قبل الخلافة لباساً فاره الركب طيب الطعام ، فلما وليت رجوت أن أستريح وأتخلص فزاد عملي شدة وصرت أنت في بلاء قال : فأنت حر اذهب عني ودعني وما أنا فيه حتى يجعل الله لي منه مخرجاً .
ويروى أن أحد عمال عمر بن عبد العزيز على أحد الأقاليم كتب إليه يشكوا خراب مدينته ويسأله مالاً يحصنها به فكتب إليه عمر : ( قد فهمت كتابك ، فإذا قرأت كتابي فحصن مدينتك بالعدل ووثق طرقها من الظلم فإنه حرمتها والسلام ) بهذه الكلمات الموجزة يقدم الخليفة الزاهد النصح للولاة ويدعوهم إلى العدل ونبذ الظلم ، وقد قيل : لا ملك إلا بالجند ولا جند إلا بالمال ولا مال إلا بالبلاد ولا بلاد إلا بالرعايا ولا رعايا إلا بالعدل .

حيث يروى أن عمر بن عبد العزيز كان يكتب إلى عبد الرحمن عامله على المدينة في المظالم فيراجعه فيها فيكتب إليه : ( إنه يخيل لي لو كتبت إليك أن تعطي رجلاً شاه لكتبت إلي أذكراً أم أنثى ، ولو كتبت إليك بأحدهما لكتبت ضائنة أم معزى ، فإذا كتبت إليك فنفذ ولا ترد علي والسلام ) ، ويالها من سياسة رائعة من حاكم خلد التاريخ ذكره حتى أن سفيان الثوري عده من الخلفاء الراشدين إذ قال سفيان : عمر بن عبدالعزيز الخليفة الخامس.
<font size="6"><font color="blue">واخيرا:

جاؤو إلى أمير المؤمَـטين عمر بن عبدالعزيز بأموال الزكاة ..




فقال: " أنفقوها على الفقراء "
<div align="right"><font color="#000000"><font size="5"><font color="blue">فقالوا: " ما عاد فى أمة الإسلام فقراء