االزعيم الهلالي
07-12-2013, 04:10 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRQ35WjlsfuBk-2I5fpmPAbhlpK3PrEPjd2MqrrLhNEGW2W4YQb
من وقت الى آخر يطل علينا بعض احبتنا من العلماء أو طلاب العلم الشرعيين لكي يتحدثوا عن تلك الأكتشافات العلمية التي اثبتها الغرب وتتوافق مع بعض النصوص الشرعية التي وردت في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة .. ولقد لاحظت مرارا ان هذه الاثباتات عادة ما تظهر عندما يحدث خلاف اجتماعي او ثقافي في مسألة ما .. فنجد هؤلاء الأحبة يسارعون بطرح اخر الدراسات العلمية التي توصل اليها الغرب كدليل اثبات على صحة وجهة نظرهم !
فقد حدث ان سمعنا ان الدراسات العلمية تؤكد ان قيادة المرأة قد تؤدي الى العقم وذلك في محاولة بعض علماؤنا تبرير تحريم قيادة المرأة للسيارة ! .. وسمعنا ان الدراسات العلمية تثبت ان المرأة كثيرة النسيان وتستند الى عاطفتها عوضا عن عقلها في محاولة بعض علماؤنا تبرير لماذا شهادة الرجل بشهادتين للمرأة ! .. وسمعنا ان الدراسات العلمية برهنت ان قوامة الرجل على المرأة بسبب ان العضلة الضامة لا تنقبض مع البطين الايسر بالقلب في فص الدماغ الأيمن !! .. وتتسارع هذه الدراسات العلمية التي يجلبها بعض احبتنا من اهل العلم وطلابه من تلك المجتمعات الغربية التي تنال فيها المرأة حق وافر من الرعاية والحقوق بينما يبدو ان الدراسات العلمية التي يعدونها قد خصصت لمجتمعاتنا الاسلامية والتي تكاد ان تجعل المرأة بلا عقل ولا قلب ولا روح حتى نثبت وجهة نظر شخصية ! .. ولا انسى تلك الخديعة الكبرى التي تلقتها مجتمعاتنا الاسلامية عندما تم الترويج لفتاه تحولت الى صنم مسخ بدعوى انها اغضبت والدتها ثم تبين انه عمل فني لأحدهم في أوروبا !
وحقيقة انني اتمنى من هؤلاء العلماء الافاضل وايضا اخواننا من طلاب العلم ان يعيدوا النظر مليا في هذه المسألة وان يضعوا نصب اعينهم جانبين في غاية الاهمية :
1- ان الدراسات العلمية تخضع لمقاييس ومعطيات عديدة جدا .. فما يتم اثباته في دراسة احدهم يتم نفيه في دراسة آخر .. وما نظن انه الصواب اليوم يتبين انه خطأ في وقت آخر والعكس بالعكس .. وبالتالي لا يصح ان نجعل ديننا حقل تجارب بناء على دراسات الاخرين .
2- اعتقد ان من متطلبات الايمان هو الاذعان والرضى والقبول بالتشريعات والاحكام الربانية .. ولو كان الاسلام يقاس بالاثباتات العلمية لما كان الايمان وما كان الاسلام والمسلمين .
لذى اعتقد من وجهة نظري ان موقفنا كمسلمين حيال تلك الدراسات العلمية .. يفترض ان يكون وفق التالي :
1- الاسلام حفظ حق الحياة وسلامة الانسان من ان يتم العبث بها بدواعي العلم ! .. وبالتالي لا يفترض دعم اي مشروع علمي يتعارض مع حياة الانسان وسلامته وكرامته .
2- يجب التعامل مع الابحاث والدراسات العلمية بما تفيد رفاهية الانسان وتطور ادوات حياته دون الحاجة ان نقرن هذه الدراسات والابحاث في دعوتنا الى الله حتى لو وافقت نتائج تلك الدراسات بعض النصوص الشرعية .. فنحن ندعوا الى الله ولسنا ندعوا لأثبات الدراسات العلمية .
3- يجب ان تتسع عقولنا ومداركنا لأستيعاب حقوق الاخرين وتطلعاتهم ! .. فلا يفترض التضييق على الاخرين بتوظيف النصوص الشرعية واستحضار بعض الدراسات التي توافق اهوائنا لأثبات صحة وجهة نظر نعتقد بها !
ختاما .. يجب ان نحترم ديننا من العبث به .. كما يجب ان نتفهم حقوق الاخرين واحتياجاتهم دون الحاجة الى نكرانها جملة وتفصيلا ! .. فلا يصح على سبيل المثال كلما طالبت المرأة بأمر ما قمنا ببذل الجهود العظيمة لكي نصطدم بها مكتفيين بانها ناقصة عقل ودين ! .. وموظفين كل طاقاتنا لأثبات عدم أهليتها دون منح انفسنا فرصة للتعامل مع حقوقها كانسان لديه ما ينشده ويتطلع اليه .. لذى يفترض عوضا عن الجهود التي تبذل للاصطدام بتلك الحقوق والمطالبات .. ان تبذل ذات الجهود في تلبية تلك المتطلبات والحقوق بما يوافقها في الأطار الشرعي .
ودمتـم في خيـر
https://twitter.com/Tariq_AlHilal (https://twitter.com/Tariq_AlHilal)
من وقت الى آخر يطل علينا بعض احبتنا من العلماء أو طلاب العلم الشرعيين لكي يتحدثوا عن تلك الأكتشافات العلمية التي اثبتها الغرب وتتوافق مع بعض النصوص الشرعية التي وردت في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة .. ولقد لاحظت مرارا ان هذه الاثباتات عادة ما تظهر عندما يحدث خلاف اجتماعي او ثقافي في مسألة ما .. فنجد هؤلاء الأحبة يسارعون بطرح اخر الدراسات العلمية التي توصل اليها الغرب كدليل اثبات على صحة وجهة نظرهم !
فقد حدث ان سمعنا ان الدراسات العلمية تؤكد ان قيادة المرأة قد تؤدي الى العقم وذلك في محاولة بعض علماؤنا تبرير تحريم قيادة المرأة للسيارة ! .. وسمعنا ان الدراسات العلمية تثبت ان المرأة كثيرة النسيان وتستند الى عاطفتها عوضا عن عقلها في محاولة بعض علماؤنا تبرير لماذا شهادة الرجل بشهادتين للمرأة ! .. وسمعنا ان الدراسات العلمية برهنت ان قوامة الرجل على المرأة بسبب ان العضلة الضامة لا تنقبض مع البطين الايسر بالقلب في فص الدماغ الأيمن !! .. وتتسارع هذه الدراسات العلمية التي يجلبها بعض احبتنا من اهل العلم وطلابه من تلك المجتمعات الغربية التي تنال فيها المرأة حق وافر من الرعاية والحقوق بينما يبدو ان الدراسات العلمية التي يعدونها قد خصصت لمجتمعاتنا الاسلامية والتي تكاد ان تجعل المرأة بلا عقل ولا قلب ولا روح حتى نثبت وجهة نظر شخصية ! .. ولا انسى تلك الخديعة الكبرى التي تلقتها مجتمعاتنا الاسلامية عندما تم الترويج لفتاه تحولت الى صنم مسخ بدعوى انها اغضبت والدتها ثم تبين انه عمل فني لأحدهم في أوروبا !
وحقيقة انني اتمنى من هؤلاء العلماء الافاضل وايضا اخواننا من طلاب العلم ان يعيدوا النظر مليا في هذه المسألة وان يضعوا نصب اعينهم جانبين في غاية الاهمية :
1- ان الدراسات العلمية تخضع لمقاييس ومعطيات عديدة جدا .. فما يتم اثباته في دراسة احدهم يتم نفيه في دراسة آخر .. وما نظن انه الصواب اليوم يتبين انه خطأ في وقت آخر والعكس بالعكس .. وبالتالي لا يصح ان نجعل ديننا حقل تجارب بناء على دراسات الاخرين .
2- اعتقد ان من متطلبات الايمان هو الاذعان والرضى والقبول بالتشريعات والاحكام الربانية .. ولو كان الاسلام يقاس بالاثباتات العلمية لما كان الايمان وما كان الاسلام والمسلمين .
لذى اعتقد من وجهة نظري ان موقفنا كمسلمين حيال تلك الدراسات العلمية .. يفترض ان يكون وفق التالي :
1- الاسلام حفظ حق الحياة وسلامة الانسان من ان يتم العبث بها بدواعي العلم ! .. وبالتالي لا يفترض دعم اي مشروع علمي يتعارض مع حياة الانسان وسلامته وكرامته .
2- يجب التعامل مع الابحاث والدراسات العلمية بما تفيد رفاهية الانسان وتطور ادوات حياته دون الحاجة ان نقرن هذه الدراسات والابحاث في دعوتنا الى الله حتى لو وافقت نتائج تلك الدراسات بعض النصوص الشرعية .. فنحن ندعوا الى الله ولسنا ندعوا لأثبات الدراسات العلمية .
3- يجب ان تتسع عقولنا ومداركنا لأستيعاب حقوق الاخرين وتطلعاتهم ! .. فلا يفترض التضييق على الاخرين بتوظيف النصوص الشرعية واستحضار بعض الدراسات التي توافق اهوائنا لأثبات صحة وجهة نظر نعتقد بها !
ختاما .. يجب ان نحترم ديننا من العبث به .. كما يجب ان نتفهم حقوق الاخرين واحتياجاتهم دون الحاجة الى نكرانها جملة وتفصيلا ! .. فلا يصح على سبيل المثال كلما طالبت المرأة بأمر ما قمنا ببذل الجهود العظيمة لكي نصطدم بها مكتفيين بانها ناقصة عقل ودين ! .. وموظفين كل طاقاتنا لأثبات عدم أهليتها دون منح انفسنا فرصة للتعامل مع حقوقها كانسان لديه ما ينشده ويتطلع اليه .. لذى يفترض عوضا عن الجهود التي تبذل للاصطدام بتلك الحقوق والمطالبات .. ان تبذل ذات الجهود في تلبية تلك المتطلبات والحقوق بما يوافقها في الأطار الشرعي .
ودمتـم في خيـر
https://twitter.com/Tariq_AlHilal (https://twitter.com/Tariq_AlHilal)