PrStEg
04-04-2007, 04:10 AM
/ البحث عن المستحيل /
::
/
:
أبحثُ بين الأحرفِ والسطور ..
بين الأصفارِ والأرقام الزوجيَّّة والفرديَّّة ..
عن أرضٍ تضمُّني وتعوِّضُني عن الحنان الذي فقدته ..
عند احتكاكي بجدرانِ الظروف والأيام القاسية ..
وبعد هذا البحث المتتالي لم أجد سوى السماء ..
،،
أبحث في القطبين الشمالي والجنوبي ..
وعلى أطراف خط الاستواء ..
وفي المتاحف الإنسانية التي تحوي مجسَّمات ..
للقلب .. والإحساس .. والأخلاق .. والعطف ..
عمن يُضْمِد جروح قلبي وحروقها ..
وبعد هذا البحث المُتعِب لم أجد سوى الماء ..
،،
أبحثُ في هذه الكومةِ من الجثث .. عن جثِّة ميّتة ..
لكنّي لم أجد .. وجدت الكل أحياء ..
أبحثُ عن شجرةٍ تهتزُّ وتُسقط ثمارها وأوراقها عندما أشكي لها ..
ولكن بعد أن هزّّني قدري وصرخت .. لم أسمع سوى أصداء ..
،،
مهاجرٌ كالطيور ..التي تبحثُ عن الدفء في الشتاء ..
ملازمٌ للحزن .. نتبادل المحبة والاحترام والولاء ..
صرخ الجمادُ من حولي .. حتى الباب لما رآني بكى ..
سهر قلمي مع ليلي .. ومن غربة الروح قد اشتكى ..
نومٌ رحل .. دون أن يتركَ رسالةً يشرحُ فيها الأسباب ..
غاب الأمل .. بعد أن أراني وجهه السحري .. تركني وغاب ..
يحيا العدل .. عندما أرسل الحب والإخلاص .. واستقبل العذاب ..
،،
أوراق الشتاء تتساقط بحثاً عن الدفء ..
لكنها لا تسقط على الأرض .. تسقط على الهواء ..
تمتمتُ في نفسي .. هذا الأفضل لها ..
فالبشر وهم بشر .. لم يجدوا هذا الدفء في الأرض ..
ورقةٌ عنيدة .. استطاعت السقوط على الأرض ..
أتدرون لماذا ؟ .. كان مكتوبٌ عليها ..
" لا تركض خلف من تحبه .. اركض خلف من يحبك "
شعرت بدفءٍ بعد أن قرأت هذه الجملة ..
‘‘
أنوار الشوارع باتت لا تنير المدينة ..
هذا الإسفلت كره خطواتي الحزينة ..
هذا الصوف القديم الذي ورثته من جدي أصبح لا يُدفئ ..
ولكن لا أملك غيره لأُجابِهَ تيارات الزمن القارصة ..
مضطرٌ الآن أن أُكملَ مشواري .. وأبحثُ عن أقفالِ أسراري ..
هذا الشارعُ كان مليئاً بالناس .. أين هم ؟ ..
أين من قبل أن نبكي .. يخرجون منديلاً ليمسحوا دموعنا ؟ ..
أين من قبل أن نعود .. ينتظرون بشوقٍ ولهفة رجوعنا ؟ ..
تبلّدت المشاعر .. وبهَتت حروف الخواطر .. وبانت أخطاء المساطر ..
خطوطٌ مستقيمة رُسمت برصاصِ الأحلام ..
انْحنَت واختفت بعد أن محاها الأوهام ..
المشوارُ مستمرْ .. ما دامت عقاربُ الساعةِ لم تتوقَّف ..
وهذا القلمُ مُصِرْ .. أن يكتب ويكتب ويكتب ولا يتوقَّف ..
تعبتُ من السير إلى الخلف .. والرجوعِ إلى الأمام ..
من البحثِ عن شدو البلابل .. ولا أسمعُ سوى عواء الذئاب ..
من البحث بين سطور الرسائل .. عن جوابٍ مقنعٍ .. ولكن لا جواب ..
سأركض كي أصل لنهاية هذا الطريق بأسرع وقت ممكن ..
ولكن هل لهذا الطريق بداية ونهاية ..
لا أذكر من أين كانت البداية .. ولا أذكر أين ستكون النهاية ..
إذاً أنا أركضُ للمجهول .. إذاً أنا أبحث عن المستحيل ..
http://www.9m.com/upload/24-03-2007/0.3621101174693787.jpg
::
/
:
أبحثُ بين الأحرفِ والسطور ..
بين الأصفارِ والأرقام الزوجيَّّة والفرديَّّة ..
عن أرضٍ تضمُّني وتعوِّضُني عن الحنان الذي فقدته ..
عند احتكاكي بجدرانِ الظروف والأيام القاسية ..
وبعد هذا البحث المتتالي لم أجد سوى السماء ..
،،
أبحث في القطبين الشمالي والجنوبي ..
وعلى أطراف خط الاستواء ..
وفي المتاحف الإنسانية التي تحوي مجسَّمات ..
للقلب .. والإحساس .. والأخلاق .. والعطف ..
عمن يُضْمِد جروح قلبي وحروقها ..
وبعد هذا البحث المُتعِب لم أجد سوى الماء ..
،،
أبحثُ في هذه الكومةِ من الجثث .. عن جثِّة ميّتة ..
لكنّي لم أجد .. وجدت الكل أحياء ..
أبحثُ عن شجرةٍ تهتزُّ وتُسقط ثمارها وأوراقها عندما أشكي لها ..
ولكن بعد أن هزّّني قدري وصرخت .. لم أسمع سوى أصداء ..
،،
مهاجرٌ كالطيور ..التي تبحثُ عن الدفء في الشتاء ..
ملازمٌ للحزن .. نتبادل المحبة والاحترام والولاء ..
صرخ الجمادُ من حولي .. حتى الباب لما رآني بكى ..
سهر قلمي مع ليلي .. ومن غربة الروح قد اشتكى ..
نومٌ رحل .. دون أن يتركَ رسالةً يشرحُ فيها الأسباب ..
غاب الأمل .. بعد أن أراني وجهه السحري .. تركني وغاب ..
يحيا العدل .. عندما أرسل الحب والإخلاص .. واستقبل العذاب ..
،،
أوراق الشتاء تتساقط بحثاً عن الدفء ..
لكنها لا تسقط على الأرض .. تسقط على الهواء ..
تمتمتُ في نفسي .. هذا الأفضل لها ..
فالبشر وهم بشر .. لم يجدوا هذا الدفء في الأرض ..
ورقةٌ عنيدة .. استطاعت السقوط على الأرض ..
أتدرون لماذا ؟ .. كان مكتوبٌ عليها ..
" لا تركض خلف من تحبه .. اركض خلف من يحبك "
شعرت بدفءٍ بعد أن قرأت هذه الجملة ..
‘‘
أنوار الشوارع باتت لا تنير المدينة ..
هذا الإسفلت كره خطواتي الحزينة ..
هذا الصوف القديم الذي ورثته من جدي أصبح لا يُدفئ ..
ولكن لا أملك غيره لأُجابِهَ تيارات الزمن القارصة ..
مضطرٌ الآن أن أُكملَ مشواري .. وأبحثُ عن أقفالِ أسراري ..
هذا الشارعُ كان مليئاً بالناس .. أين هم ؟ ..
أين من قبل أن نبكي .. يخرجون منديلاً ليمسحوا دموعنا ؟ ..
أين من قبل أن نعود .. ينتظرون بشوقٍ ولهفة رجوعنا ؟ ..
تبلّدت المشاعر .. وبهَتت حروف الخواطر .. وبانت أخطاء المساطر ..
خطوطٌ مستقيمة رُسمت برصاصِ الأحلام ..
انْحنَت واختفت بعد أن محاها الأوهام ..
المشوارُ مستمرْ .. ما دامت عقاربُ الساعةِ لم تتوقَّف ..
وهذا القلمُ مُصِرْ .. أن يكتب ويكتب ويكتب ولا يتوقَّف ..
تعبتُ من السير إلى الخلف .. والرجوعِ إلى الأمام ..
من البحثِ عن شدو البلابل .. ولا أسمعُ سوى عواء الذئاب ..
من البحث بين سطور الرسائل .. عن جوابٍ مقنعٍ .. ولكن لا جواب ..
سأركض كي أصل لنهاية هذا الطريق بأسرع وقت ممكن ..
ولكن هل لهذا الطريق بداية ونهاية ..
لا أذكر من أين كانت البداية .. ولا أذكر أين ستكون النهاية ..
إذاً أنا أركضُ للمجهول .. إذاً أنا أبحث عن المستحيل ..
http://www.9m.com/upload/24-03-2007/0.3621101174693787.jpg