تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعتبر هذه اللفظة الواردة في صحيح مسلم شاذة ؟؟



أهــل الحـديث
04-12-2013, 10:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

هل لفظة ( الخلائق ) الواردة في صحيح مسلم والإبانة الكبرى لابن بطة من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « كتب الله مقادير الخلائق كلها قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، قال : وعرشه على الماء »

هل تعتبر هذه اللفظة شاذة في الحديث أم لا ؟

توقفت كثيرا أمام هذا الحديث الوارد بهذا اللفظ فأشكل عليّ فبحثت عن طرق هذا الحديث بقدر معرفتي المتواضعة في علم الحديث فوجدت الحديث لا يرويه من الصحابة سوى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ولا يرويه عنه سوى أبي عبد الرحمن الحبلي ولا يرويه عنه سوى أبي هانئ الخولاني ولا يرويه عن أبي هانئ الخولاني سوى أربعة رواة هم :

1) عبد الله بن وهب
2) عبد الله بن لهيعة
3) حيوة بن شريح
4) نافع بن يزيد الكلاعي

وكلهم ثقات عدا ابن لهيعة قيل أنه صدوق اختلط بعد احتراق كتبه
وهذا حكم ابن حجر وقيل ضعيف وهذا حكم الذهبي ومنهم من فصل وقال رواية العبادلة عنه هي الصحيحة

وهذه ترجمة الرواة الأربعة باختصار :

الاسم : عبد الله بن وهب بن مسلم القرشى مولاهم الفهرى ، أبو محمد المصرى الفقيه
المولد : 125 هـ
الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
الوفاة : 197 هـ
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ عابد
رتبته عند الذهبي : أحد الأعلام

الاسم : حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك التجيبى ، أبو زرعة المصرى الفقيه الزاهد العابد
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 158 هـ و قيل 159 هـ
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت فقيه زاهد
رتبته عند الذهبي : فقيه مصر و زاهدها و محدثها


الاسم : عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمى الأعدولى ، و يقال الغافقى ، أبو عبد الرحمن ، و يقال أبو النضر ، المصرى الفقيه القاضى
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 174 هـ
روى له : م د ت ق ( مسلم - أبو داود - الترمذي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق ، خلط بعد احتراق كتبه و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما
رتبته عند الذهبي : ضعف . . . ، قلت : العمل على تضعيف حديثه


الاسم : نافع بن يزيد الكلاعى ، أبو يزيد المصرى ، و يقال إنه مولى شرحبيل بن حسنة القرشى
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 168 هـ
روى له : خت م د س ق ( البخاري تعليقا - مسلم - أبو داود - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة عابد
رتبته عند الذهبي : ثقة


فوجدت أن ( عبد الله بن لهيعة وحيوة ونافع ) ثلاثتهم يروون الحديث بلفظ واحد وهو
« قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة »
فلم يذكروا لفظة الخلائق مضافة للمقادير
بينما عبد الله بن وهب يروي الحديث بلفظ :
« كتب الله مقادير الخلائق كلها قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، قال : وعرشه على الماء »
وهذا الحديث بهذا اللفظ رواه مسلم وقال بعد أن رواه :

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ح و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا نَافِعٌ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي هَانِئٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُمَا لَمْ يَذْكُرَا وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ

فهنا نجد أن ابن وهب خالف باق الرواة الذين رووا هذا الحديث الذي مخرجه واحد في أمرين :
1) إضافة لفظة (الخلائق) (للمقادير)
2) زيادة جملة ( وعرشه على الماء )

الإشكال الذي حصل عندي متعلق بالنقطة الأولى وهي :
إضافة لفظة (الخلائق) للمقادير

ووجه الإشكال أنه من المعلوم قطعا أن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء ، وكل شيء معناه أنه يشمل المخلوقات وغير المخلوقات لأننا نعلم قطعا أن القرآن الكريم وغيره من الكتب السماوية مكتوبة في اللوح المحفوظ والقرآن والتوراة والإنجيل ونحوها هي من كلام الله تعالى وكلام الله تعالى غير مخلوق قال تعالى { إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ . لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ . تَنزيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الواقعة: 77 -80]

صحيح أن اللوح المحفوظ والقلم والمداد الذي كتب به والحروف المسطورة فيه سواء بكتابة مقادير الخلائق أو القرآن الكريم هي مخلوقة
فالكلام هنا عن المكتوب عنه في اللوح المحفوظ من القرآن والتوراة والإنجيل فكلام الله تعالى بها ليس مخلوقا وأما رسم حروف القرآن المكتوبة بالقلم في اللوح المحفوظ فهي مخلوقة

وبهذا تبين أن المكتوب عنه في اللوح المحفوظ إما مخلوق وإما غير مخلوق وأما المداد الذي كتبت به حروف مقادير المخلوق وغير المخلوق كالقرآن فهو مخلوق

فإذا تقرر هذا فإن رواية ابن وهب للحديث بإضافة لفظة (الخلائق ) للمقادير إضافة فيها نظر لأنه
1) تفرد بها وخالف غيره من الثقات وهم أكثر منه ووافقهم ابن لهيعة وموافقته لهم معتبرة
2) أن الحديث مخرجه واحد وبالتالي لا وجه لهذه الإضافة
3) أنه بإضافته للفظة (الخلائق) للمقادير اقتصر على معنى جزئي والشارع أراد المعنى الكلي فكان ينبغي عليه أن يلتزم بنص الشرع وينقله كما سمعه لا كما فهمه لأن النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه قال
كما عند ابن حبان عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(نَضَّرَ اللَّهُ امرءاً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوعَى من سامِعٍ)
4) أنه بهذه الإضافة قد يفتح بابا واسعا لأهل البدع أن يجادلوا عن بدعتهم الساقطة وهي القول بخلق القرآن لأنهم قد يقولوا أن رواية ابن وهب مفسرة لما أجمله باق الرواة أو يقولوا أن رواية حيوة ونافع وعبد الله بن لهيعة هي من قبيل العام الذي يراد به الخصوص وهذا استفدناه من رواية ابن وهب فيقولون فيصبح المعنى النهائي أن كل ما هو مكتوب عنه في اللوح المحفوظ هو عن المخلوقات والقرآن مكتوب فيه فيكون القرآن مخلوقا !! وطبعا هذا الفهم سقيم وهو من اتباع المتشابه الذي هو عمدة الذين في قلوبهم زيغ
5) أنه ورد حديثان يبينان أن الله تعالى أمر بكتابة مقادير كل شيء بهذا اللفظ منها :

أ) ما أخرجه أبو داود من حديث عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ أنه قال لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَعْمَ حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ فَقَالَ لَهُ اكْتُبْ قَالَ رَبِّ وَمَاذَا أَكْتُبُ قَالَ اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ يَا بُنَيَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي

ب) ما أخرجه البخاري من حديث عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَقَلْتُ نَاقَتِي بِالْبَابِ فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ قَالُوا قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا مَرَّتَيْنِ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ قَالُوا قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالُوا جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ قَالَ كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَنَادَى مُنَادٍ ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا ابْنَ الْحُصَيْنِ فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا

وأما قولي أن إضافة لفظة (الخلائق) مع المقادير هي ناجمة عن ابن وهب وليس ممن هو دونه أنه روى عنه اثنان هما :
1) أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْحٍ
وهو شيخ مسلم

الاسم : أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح القرشى الأموى ، أبو الطاهر المصرى ، مولى نهيك مولى عتبة بن أبى سفيان
الطبقة : 10 : كبار الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 250 هـ
روى له : م د س ق ( مسلم - أبو داود - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها

2) يونس بن عبد الأعلى
في الإبانة الكبرى لابن بطة

الاسم : يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة بن حفص بن حيان الصدفى ، أبو موسى المصرى
المولد : 170 هـ
الطبقة : 10 : كبار الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 264 هـ
روى له : م س ق ( مسلم - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : أحد الأئمة ، ثقة فقيه محدث مقرىء ، من العقلاء النبلاء

إذاً هما ثقتان ويستبعد أن يتفقا على ذكر هذه الإضافة فكان عزوها لابن وهب أولى من عزوها لهما والله تعالى أعلم

6) أن أئمة الجرح والتعديل مع أنهم وثقوا عبد الله بن وهب لكنهم قالوا عنه :

أ****) أحمد بن حنبل : قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : عبد الله بن وهب صحيح الحديث ، يفصل السماع من العرض ، و الحديث من الحديث ، ما أصح حديثه و أثبته . قيل له : أليس كان يسيء الأخذ ؟ قال : قد يسىء الأخذ ، و لكن إذا نظرت فى حديثه ، و ما روى عن مشايخه وجدته صحيحا .
ب****) النسائي قال : أنه كان يتساهل في الأخذ
ج) أبو عوانة قال : أنه كان يأتي بأشياء لا يأتي بها غيره

قلت وهذه الأمور التي ذكروها عنه وجدت في هذا الحديث فقد تساهل في الأخذ فأضاف لفظة (الخلائق) وما كان له أن يضيفها
ثم إنه أتى بشيء لم يأت بها أحد غيره ممن سمعوا نفس الحديث من نفس الشيخ فأضاف لفظ الخلائق وذكر (وعرشه على الماء) ولم يذكرها أحد غيره

صحيح أن لفظة (الخلائق ) المضافة للمقادير ليس فيها معنى باطل إذ هو يخبر أن مقادير الخلائق كتبت قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وهذا صحيح لكن الشارع أراد أن يخبرنا أنه كتب مقادير كل شيء قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة والخلائق داخلة ضمن جملة (كل شيء) فوجب التزام لفظ الشارع إذ المقام مقام إخبار واعتقاد وكون الشارع الحكيم يخبرنا بكتابة مقادير كل شيء في هذا الخبر فهذا يعني أنه مراد على هذا النحو ولا يجوز مجاوزته إذ هو في مقام التحديث ونقل خبر الرسول صلى الله عليه وسلم وليس هو في مقام موعظة يتكلم فيها عن تقدير الخلائق حتى يجتزئ المعنى

فإذا أضفنا إلى ذلك أن اللغة العربية التي بواسطتها خوطبنا بالشرع هي لغة واسعة كل لفظ له مدلوله الخاص فقد يقول الشخص كلمة يقصد منها خيرا لكنه لم يعرف حقيقة مدلولها تودي بحياته وتجلب عليه الويلات لكونه لم يحسن اختيار اللفظ المناسب في هذا المقام
ولأضرب مثالا :
بوّب البخاري في صحيحه بابا قال :
بَاب إِذَا قَالُوا صَبَأْنَا وَلَمْ يُحْسِنُوا أَسْلَمْنَا وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ فَجَعَلَ خَالِدٌ يَقْتُلُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ وَقَالَ عُمَرُ إِذَا قَالَ مَتْرَسْ فَقَدْ آمَنَهُ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ الْأَلْسِنَةَ كُلَّهَا وَقَالَ تَكَلَّمْ لَا بَأْسَ

ثم أخرج حديث عبد الله بن عمر قَالَ
بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِي أَحْسِبُهُ قَالَ جَذِيمَةَ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يُحْسِنُوا أَنْ يَقُولُوا أَسْلَمْنَا فَجَعَلُوا يَقُولُونَ صَبَأْنَا صَبَأْنَا وَجَعَلَ خَالِدٌ بِهِمْ أَسْرًا وَقَتْلًا قَالَ وَدَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرًا حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ يَوْمًا أَمَرَ خَالِدٌ أَنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرَهُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَا أَقْتُلُ أَسِيرِي وَلَا يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي أَسِيرَهُ قَالَ فَقَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ صَنِيعَ خَالِدٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ مَرَّتَيْنِ )

قلت : إذا كان هذا القتل وقع عليهم بسبب كلمة لم يحسنوا اختيارها في هذا المقام فكيف بكلمة يؤخذ من مفهومها اعتقاد يوالى ويعادى عليه فكان الأصل التزام ما وصانا به النبي صلى الله عليه وسلم في مقام التحديث والرواية فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : كما عند ابن حبان من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نَضَّرَ اللَّهُ امرءاً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوعَى من سامِعٍ) فتأمل قوله عليه الصلاة والسلام (فبلغه كما سمعه ) لا يزيد عليه ولا ينقص منه

[COLOR=red]فهل يصح أن نقول عن إضافة (الخلائق) في الحديث الذي جاء من طريق عبد الله بن وهب أنها شاذة بناء على ما تقدم ذكره ؟
[/COLOR
أرجو من الإخوة أن يدلوا بدلوهم حتى تتكشف المسألة لي