المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصووور من طين < قصـه روووعه لا تفوووتكم



رونــاكي
02-04-2007, 12:14 AM
جــآإيبـ5 لكم قصـ5 روعــ5 من منتدىآ ثآآإني للكآإتبـ5 كلي شمـوووخ

رآآح أنزل لكم جــزء إذا شفت تفآعل نزلت بآإقي الأجزأأء

وصرآآحة القصـ5 تعتبر من أحسن ما قرأت ،، أترككم ألحين مع القصـ5

.................................................. ........................................

"


كلمات هامسة


مشاعر جياشة

نظرات هائمة ..

تولدت في لقاء صامت
أفاقت الروح من غيبوبتها الطويـــله ..
وأفاقت معها نبضات قلب منسيه !!
بعد طول غياب وانتظار..
أتى اللقاء وانسكبت معه دموع الفراق
لثوان قليلة كانت نهاية حب
حكمت عليه الظروف بالوحدة والحرمان
نهاية ذكريات
نهاية حلم لم يتحقق
ولى الشوق
وهل السراب!!
كانت بداية الوداع لداء بدون دواء
داء حب عاش مخاضاً عسيراً!!
به صمتت الكلمات
سكنت المشاعر
نامت الجفون
توقفت نبضات القلب
وعادت الروح لغيبوبتها الطويلة
لتعجن طيناً من قصور
وتعمِّر قصوراً من طين!!


\
:

قصور من طين ..

\
:


"عندما تمتزج رحى اليوم بحنين اليوم وذكريات الماضي السحيقة" ..
\:


#الجزء الأول#


معبس الوجه،،متجهم النظرات،،يعبث فأصابعه بعصبية بانت على ملامح وجهه ،،
نزل صمت قاتل على العائلة اللي يعولها ،، نزل مزيج من الألم والأسى ،،
" لاإلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" قالها عبدالله بعد ماخلطها بآآهه من أعماقه ،،
لفظتها شفتيه وهي تحمل بين جنبيها مختصر آلام قلب تورم بالقلق على الحال اللي وصل له أخوه والدبور اللي حل به ويزيد يوم بعد يوم ،،
صب له من دلة القهوة اللي قدامه،،صار يتأمل الهيل اللي طفح أعلى الفنجال .. أرتشف رشفه وأستنشق ريحة الهيل الأخاذة ولسان حاله يقول " أشهد إنك مهيض العبرات " ..
انفلتت منه نظره حب ممزوجة بالألم لأمه المسكينة اللي محد أشتقى أو تألم أو حزن كثرها ،،
ناظرها بنظرته وردت له نفس النظرة لكن نظرتها مخلوطة بشموخ حرمه كبيره جار عليها الزمان وهي ردتله هالجور بالإحسان والصبر والرضاء ..
تسند عبدالله على ظهره وقعد ينقل شوفه بين ولده وعيال أخوه اللي من جلس مانطقوا بكلمه ،،
تأملهم واحد ورا الثاني بعذوبة ،،كيف إن العيال يكبرون والدنيا تتغير أحوالها من يوم للثاني ،،
إلا أخوه هو نفسه ماتغير ولا تبدل حاله مثل ماهو ،،
أشياء كثيرة تدور في باله عسى بس يلقالها حل بعد ها الزمن الطويل اللي من حصل ماحصل مارتاحله بال ولاغض له جفن..
ماقدر بندر ولد أخوه يشوف عمه على هالحال مانطق ولاعاتب عشان مايجرحه ولايسبب له أي ألم ،،
فقال: عمي !
لف عبدالله وجهه يم بندر وناظره بنظرة أبوه تحمل كل معاني الحب والحنان ،، وسكت ليعطي بندر فرصه أنه يتكلم ،،
تردد بندر لثواني بعدين استجمع قواه وقرر ينهي الموضوع ،،
بندر:عمي والله ماكنت أقصد أجرحك ولاأسببلك كل هالشي .. والله أني رحتله بدون حتى ماشاور نفسي ،، قلت يمكن علّ وعسى ربي حنن قلبه على ذا المسيكينه "ويشر على جدته"
عبدالله:والنعم فيك يابوتركي ..بس يابوك الرجال مايسوي علمه من راسه وفوقه رجاجيل أعلم منه في ذالأمور..
بندر: عااد وش تقول طال عمرك في العجله !
عبدالله:لا نفداك ماربيتك على العجله ، الرجال يتأنى ويفكر مليون مره قبل لايسوي شي يضره ولايضر اللي حواليه ،،وكان شاورت بعد ترى مب خاسرٍ شي ولامنقص من مرجلتك .. ألحين وش استفدت رحتله تطلب المعزة لجدتك ورجعت بالمذلة وتنكيس الروس .. طردك وهزأك قدام عياله وعماله وأنت في غنى عن ذا كله ،، جدتك معليها ماشكتلك ولا وكلتك أمرها ،،موكلة شؤونها رب العالمين اللي مايخيب من رجاه..واللي صبرها 12سنه يصبرها لين يفرجها من عنده ..
مالقى بندر رد غير الصمت وتمتمات فخاطره تدعي ربه بقرب الفرج ..
الجدة " أم عبدالله ": ياوليدي أنا مرةٍ عرفت الدنيا وقد شفت منها ماالله اعلم به ،، ماعترضت ولاقلت ليه مافيدي غير الصبر والحمد لله على كل حال ،،
أيه نعم مايهون علي أشوف ولدي ظالم والدُبور ماكله وكل بس وش عندي له غير دعوةٍ لرب العالمين إنه يهديه ويصلح حاله ويرجعله رشده ..


الجرح القاتل كان سيد الموقف في هالساعات المميته ..
نايف ولد عبدالله وسلطان ولد أخوه خلاص ملوا من الضيق والألم حبوا يغيرون الجو وينسون الحزن ويرجعونه مكانه المعتاد داخل القلب ..
سلطان بصوت أقرب للهمس : نايف !!
نايف بملل : هااااه
سلطان : هويت في بير مالوش أرار
نايف : الله مير يسلمك وشكرا لمشاعرك النبيله هاهاها
سلطان: أكرهك لاتميلحت تصدق !!
نايف: وانا أكرهك لازاد ملحك تصدق ،،
سلطان : ههههههه الله يقطع بليسك ..
نايف: خلصني عااد وش تبي بتقطع علي إندماجي في الحلقة الميتين والتسعة والتسعين من المسلسل ..
سلطان بضحكه دوت المكان : ههههههههههههههههههه يالحماار
ألتفت الكل وعلى وجوههم ارتسمت علامات الاستفهام والتعجب من هالضحكه اللي فغير وقتها أبـــدا..
أبو نايف وعلى وجهه مرسومه ابتسامه رائعة : خير وش فيكم ؟!!
ويمسك فيصل بطنه من الضحك ويضحك ضحك هستيري ،،
الكل أستغرب حتى سلطان لأنه ماقال شي يضحك لهالدرجه ..
سأل بندر سلطان عن سبب الضحك ويرفع سلطان كتفه علامة إنه مايدري وهو يضحك ..
أم عبدالله : نويف وبلا وش فيك ؟!!
عبدالله : يابوك وش فيك تضحك ضحكنا معك !!
نايف : هههههه تصدقون مدري بس جا فبالي الضحك وضحكت !!
بندر: عمي ،، طلبتك قول تم !
عبدالله " يرز ظهره " : أبشر بعزك وانا ابو نايف ..
بندر: كلموني اليوم شهار ويقولون عندهم أسره فاضيه لناقصين العقول عااد انا قلتلهم ماعليكم بطلب عمي وأكيد هو مب رادني ،، هااه وش قلت !!
عبدالله : أخذووووه فكوني منه الله يبيح منكم دنيا وآخره ..
ويشهق نايف شهقة كن روحه بتطلع مع كلام أبوه ،، ويحط يده على قلبه ويقول :
آآآآه طعنتني في الصميم ياأبتاااه ..آخر شي كنت أتوقعه أنك تتخلى عني فمحنتي ،،
وضحكوا الكل على هبالة نايف وروعة دمه ،،
وبالفعل قدر يبعد سحابة الحزن اللي سيطرت على جوهم بغفلة منهم .
\
:
في نفس هاللحظات كانت حياة جالسه فغرفتها تتأمل ملامح وجهها في المرايه ،،
كيف هالجمال محد قدره ،، وكيف هالأنوثه محد ثمنها ..
خذت المشط وداعبت به خصلات شعرها الغجرية ،،ومر بعذوبة بسيـــطه كأنه خايف أكثر منها عليه ..
لمت شعرها بفوضويه وراحت يم سريرها تتفقد جوالها ،،
دخلت عليها غاليه بنت عمها ناظرتها بحنان وحنين وراحت يم الدريشه وفتحتها ،،
وقفت عندها تتأمل في البعيد المجهول مااكانت مركزه على منظر بعينه لكن دايما لدخلت هالغرفه تحيا ألف ذكرى وذكرى ..
وطول ماغاليه واقفة حياة تناظرها في المرايه تنتظرها تقول وش عندها ..
غاليه : لااا اليوم الجو دفا أحسن من كل يوم..
حياة : ايه الحمدلله بعد انا احس كذا ..
غاليه : طيب وش رايك نقول لأبوي نسافر النعيريه ونخيم هناك
حياة: هـــيه خبل أنتي وين النعيريه مستحيل سفر ومشوار لاتحلمين
غاليه: طيب التنهات ولاخريم عااد ذي داخل الرياض مالهم حجه إذ مارضوا
حياة: ممم والله مدري عنهم بس ماتوقع يوافقون هذول يبيلهم سنه عشان يسوون شي نطلبه منهم
غاليه: ماعليك من العيال انتي اهم شي ترضا الراس الكبيره وهم ماعلينا منهم غصب من ورا خشومهم يودونا ..خلاص حياتي أنتي ماعليك إلا كلمه سعنونه لأبوي وهو على طول طوع أمرك..
حياة: لاوالله وش دخلني انتي بنته وأنتي اللي قوليله .
غاليه: هاااااه الله يخلف علي ،، أشك أحيانا أني بنته يغليكم أكثر ممايغليني !
حياة: لاحووول بدينا الحسد أشوف
غاليه: ههههههه لاصدق حياه قوليله تكفين ..
حياة: مممم بوسي يدي أول ..
غاليه " ضربتها على كتفها ": تخسين عاااد عطيتك وجه ،،أصلا قلتيله ولاماقلتيله مب رايحين أعرفهم بيقولون دوامات وبيطلعون ألف عله وعله عشان مايودونا ..
حياة: قايلتك بس أنتي مشكلتك دايم تحبين الأحلام !!
غاليه: طيب وش رايك نطلع نتمشى فالسور .
حياة: لاوالله مالي خلق
غاليه: طيب وش رايك ...
حياة"تقاطعها":لاتحاولين مارح اسوي شي مزاجي متعكر حيل
غاليه " وهي تقفي للباب":وأنتي الله يهديك من متى جوك صافي .
حياة "بصوت عالي": مـــالك دخل زين ..سكري الباب وراك لو سمحتي وشكرا على الزياره


حست غاليه إنه ماله داعي الكلمة ،،هي عارفه حياة الفتره الأخيره ماتنقرب ..حست بالذنب
..ولسان حالها يقول" أفـــ أنا جايه أبي أرفه عنها وأسليها أجي أكدرها ..آآآه ياحياة متى تعودين ..الله يفرجها عليك وييسر أمورك"
مشت وهي تجر أذيال الخساره اللي كل يوم تجرها لما ماتقدر تطلع بنت عمها من عزلتها وإنطوائها ،،
نصت غرفت مهره بنت عمها ولقتها مستلقيه على السرير ومتلحفه ببطانيتين ولابسه قبعه صوف
وقلافز صوف غير الجلابيه الثقيله اللي عليها ..حالتها كانت تصعب ع الكافر من جد ..
وكانت تقرأ قرآن ..
ماتت ضحك غاليه عليها ..مهره كانت اكثر وأول وحده تمرض فالبيت واذ جاتها الحمى حصلت حالة إستنفار عند الكل من اكبرهم جدتها لأصغرهم أخوها سلطان ،،
فكانت تتخذ الأساليب الوقائية تفاديا لهذي الأمور كلها ..
قربت منها غاليه ودخلت معها فالبطانيه ..
غاليه : أححح برد مهور صح ؟!
مهره "تحط أصبعها مكان الصفحة": يوووه مووت
غاليه"تمسك ضحكتها": الله يعينا برد الرياض يموت يدخل العظام
مهره: صادقه الله يعينا بس
غاليه" أنفجرت":ههههههههههه أنا أشهد إنك فله ..ياشيخه والله إنا دفا اليوم ماكنا في شتاء ..
مـــــاااله داعي كل ذالدولاب اللي عليك..
مهره "بإبتسامه وضحت غمازاتها الرقيقه": غربلك الله مالك دخل دولاب درج انتي وش حشرك بيني وبين نفسي ..
غاليه: هههههههه وش اسوي رحمت جلدك المسيكين !!
سفهتها مهره وكملت قرايتها ..
غاليه : مهقه يالدبه لاتسفهيني كذا كني بزر عندك ..
مهره:...........
غاليه: طيب سؤال واحد فقط لاغير ..
مهره: أفــــ اللهم طولك ياروح هاااه وش عندك
غاليه: وش تقرين ؟!!
مهره بنظرة قهر ماعطتها وجه وقدها بتفتح المصحف
فقالت غاليه :هههههههه أدري إنه قرآن بس أقصد وش السوره!!
مهره بقلة بال: سورة الكهف .. ليه عشان اليوم جمعه ..وش معنى عشان ربي إنشاء الله ينور لي قبري .. واللي يقهر انك عارفتن كل شي بس تستعبطين عليا ..
غاليه :هههههههههههههههههههههههه ياحبنيلك
مهره "تقلدها":هههههههه أدري.. وخلصيني عندكم غدا ولالا تراني ميتتن جووع
غاليه"تفز من مكانها":يوووووووووه الله يلعن إبليس ..بتذبحني أمي ..يااللا إنزلي الغدا محظر قدله سنه ونا طالعه اناديكم انتي واختك المصون كني شغاله على حسابكم ..
أنا بنزل بسرعه تلقين أمي شابةٍ ظو ألحين وأنتي روحي لأختك ناديها..
مهره:ههههه يابرودك ياذالبنت وتعالي انا اللي بنزل وانتي اللي روحي لحياة ناديها عاجزتن من كثر البربره ..
غاليه: الله يهديك انتي وياها.
مهره "بصوت عالي":أجمعيــــــــــــــن..
وطلعت مهره من غرفتها بسرعه ومن العجله نست تاخذ جلالها ..
فقالت غاليه: هيــــه يالأخو ..مهيره وين وين نازلتلي تمريعين ولافي الخاطر شي ..كن البيت مافيه شباب .
مهره "رجعت للسرير وخذت الجلال من عليه" : تكفين يالشباب اللي يسمعك يقول عشرين ..ترى كلهم نايف ..
غاليه: أوووه ياسلام ،،نايف عن العشرين ذولا كلهم وهذا في الحالات العاديه ..عاد وشلون لاجامن ناحيتك أنتي ..
مهره:هيهيهي وعععع سخيفه وماتضحك .
وتنزل مهره بسرعه وغاليه توجهت لغرفة حياة ونادتها ونزلوا كلهم يتغدون ..
\
:

" عندما تكون أنت هي..عندما يشعل الألم ماتبقى من سكون !!"



\
:






فجر يوم جديد بدأ مع شروق الشمس الوهاج بدل العتمة والظلام بنور ملا الكون..



بث الحيوية والنشاط عند نااس ،،وناس الكسل والنوم مالي جفونهم ،،




\





وفي أحد الأماكن اللي يطلق عليها إسم "مدرسة"،،كانت تمشي بخطوات سريعة وجادة ،،



مبين على وجهها الطيبة والحنان بس عيونها تعج بسوالف الألم والحرمان ،،



منظرها كان جداً عادي ،،مافي أدنى اهتمام بالمظهر ،الشعر ملموم ،،والوجه مافيه أي لمسة ماكياج ،،



لكن كانت فارضه على كل زاوية من زوايا المدرسة احترامها وحبها،،



اليوم على حياة المناوبة هي وصديقة عمرها" سميره" ،، كانوا مثل خلية النحل يطلعون من فصل ويدخلون الثاني .. ينزلون بنت وينادون بنات ..وفي أقل من عشر دقايق قدروا إنهم يجمعون البنات في ساحة المدرسة لطابور الصباح ..



تجمعوا المدرسات وصفوا الطالبات والإزعاج مالي جميع النواحي ..



وفلحظه عم الهدوء الأركان ..



طلعت المديرة تجر وصيفاتها وراها ..



كانت تمشي بكل عنجهية وغرور وكن الأرض تعرف من يمشي عليها..



وقفت بكل غطرسة الكون فمكانها المخصص لها ..



ألقت التحيه وأذنت للطالبات يلقون السلام الوطني ..



وباسم البلد ،،وباسم الوعد إنَّا ماننسى الفهد وإنا قد العهد والوعد ،،هتفت الأصوات بكل



فخر واعتزاز :



" سارعي للمجد والعلياء



مجدي لخالق السمـــــاء



وارفعي الخفاق أخضر



يحمل النور المسطر



رددي الله أكبر



ياموطني



موطني قد عشت فخر المسلمين



عاش الملك



للعلم والوطن "




وبعدها طلعوا البنات اللي بيلقون الإذاعة الصباحية ..



خلصت الإذاعه وبدت "أبله حسناء" كلامها اللامتناهي ..



أبله حسناء "وهي تمرر نظراتها بين الطالبات بكبر" : أنا لازم كل يوم أعيد الموال من جديد ،، الجــــاكتات " وتمد الكلمه " ألوانها محدده



بني ،أسود، أبيض أو بيج .. سمعتوا ولالازم نعلق اليافطات بكل جحر عشان تفهمون ،،



حشا لو إني أتكلم على حمير كان قد فهموا .. فلو سمحتوا إلتزموا بقوانين المدرسه لاتحدوني أستخدم معكم الوجه الثاني !!



أبله سميره تكلم حياة" بهمس بالكاد يسمع": هههه حليلها بعد لها وجه ثاني أشر من ذا ؟!!



أكتفت حياة بابتسامة سخريه وركت بكتفها عـ الجدار..



أبله حسناء : لااااا بعد أنتظركم لين أشوف البلاوي،، شكلي بوريكم صدق الوجه الثاني أنا من دخل الشتاء وانا أنبه عليكم بس مافيه فايده ..



" وتكلم المعلمات" :يااللا يامعلمات الله يعافيكم فتشوا عليهم اللي بتلقونها مخالفه خذوا الجاكيت وقطوه قدام عيونها فالزباله !!



والمعلمات مالهم إلا يطيعونها تفاديا للكلام اللي ماله داعي ..



.



خلص الطابور بعد ثلث ساعه من التهزيء وتطليع الروح وقلة الحياء ..



توجهوا البنات لفصولهم والمعلمات لمكاتبهم أو لحصصهم



وبهذا بدا روتين اليوم المدرسي مثل كل يوم ..



*



فالحصة الرابعة بعد الفسحة ،،دخلت حياة غرفتهم وجهها منقلب أسود ،،



ودموعها تمشي فمجراها المعتاد اللي أنحفر بفعل عوامل الزمن..



توجهت لمكتبها بعد ماتعلقت عيون كل المدرسات عليها وبما فيهم سميره المشتركة



معها بنفس المكتب ..



جلست حياة على كرسيها بألم وكملت بكاها ..



سميره " تمسح بيدها على رأس حياة": ممم كاالعاده حسناء صح؟؟



وتغطي حياة وجهها بكفينها وتشهق بالبكاء..



خافت سميره مب عادة حياة تبكي بهالشكل..دموعها دايما تطلع بصمت مرير،،



لكن هالمره غير!!



سميره: حياتي بالله عليك وش فيك لاتروعيني عليك ..



حياة "بصوت متقطع" : حسبي الله ونعم الوكيل،، يارب مالي سواك أرتجي،،



ياا اارب



ناظرت سميره بنظره المدرسات اللي كانت عيونهم طايره من الموقف وقالت :



أول مره تشوفن أحد يبكي !!،،



وبعدها كلن لهى بحاله ..



وسميره حطت راس حياة فحظنها ومدتها بكل ماعندها من حب وحنان



وقالتلها كل كلمات الصبر اللي علمها زمانها..



بس شكل حياة اليوم فيها شي أكبر من كلام الصبر ..شي أكبر من الدنيا



كلها ..



سميره:حياة فديت قلبك قوليلي وش فيك يمكن أقدر أساعدك ..



حياة :.......



سميره : طيب مب عشان ترتاحين عشان أساعدك بس!!



وتمسح حياة دموعها بظهر كفها ..



حياة :آآآه ياسميره تعبت والله تعبت من هالعذاب ،، والله لو بيدي لذبح نفسي ورتاح ..



سميره: أستغفري ربك يالمهبوله .. ربك أرحم من إنه يتعبك ويعذبك ،، أنتي عارفه



ربي مايقدر عليك شي إلا هو خير لك سواء ظهر خيره ألحين أو بعدين ،،



حياة: الله كريــــم ..الله كريـــم



سميره: طيب قوليلي وش سوتلك هالعله ؟!



حياة : آآآآه حسبي الله عليها ،، عمري ماتوقعت يوصل بها الشر لهالشي ..



لاوبعد بنتها طالعتن بالخير كله جايبتها تشهد على شر أعمالها ،،



واللي يقهرني ويشب فقلبي ناار إن الحين الكل بيصدقها هي وبزرتهاواللي معها ..



والله ياسميره إن طلعت منها هالمره فهذي رحمه من رب العالمين ..



سميره: حياة عاااد وش سوت والله خوفتني !!



وبدت حياة تتكلم لسميره وتقولها عاللي صار..



وهي تمسك دمعه وتسمح للثانيه بالنزول



تبلع آهة وتجر آهاات ..



حاولت سميره تدور لها مخرج لكن بالفعل المشكله غويصه ..



سميره: لاإله إلا الله .. صدقيني هذا ابتلاء من الله ،، هو قادر إنه يفرجه فغمضة عين



لكن يبي يشوف قوة إيمانك وصبرك ،،



حياة : يارب لك الحمد ولك الشكر كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك ..



سميره: طيب بتقولين لأهلك؟؟



حياة: ودي بس خايفه تزيد المشاكل واحنا تونا طالعين من سالفه ..



سميره: لاا لازم تقوليلهم لأن السالفه أكيد بتوصل للرجاجيل فيعرفون منك أحسن



من الناس ..



حياة: خلاص بحاول أقول لبندر ولانايف ..أستحي أقول لعمي ..



والله السالفه ماتنقال ..



\



:



" بعد ثلاث ساعات .. بعدما تصارع الوقت للخلاص "




\



:




جالس ع الأريكه فجناحه يتصفح جريدته المفضله ..



دخلت عليه زوجته دون لاتسلم .. حطت عبايتها "الفستان" على السرير



وراحت يم التسريحه تمسح طبقات الماكياج اللي صبغت بها وجهها ..



رفع عيونه بثقل ورجعها للجريده مره ثانيه ..



قالت : أفـــ والله الواحد تعب من ذا الدوام ،، يبيلنا رحلة استجمام فأقرب فرصه..



قال زوجها وعينه بعدها ع الجريده : والله محد طقك على يدك عشان تداومين،،



الخير ترتعين فيه ليل نهار ومب محتاجه هالطفسه اللي تجيك آخر كل شهر " ياأبله حسناء(يتمسخر)"



حسناء : المسألة مب مسألة كم ألف .. أنا أروح أقضي وقتي ..تقدر تقول تسليه



والله لو أني مطاولتك أنت وعيالك كان قد طلعت لي قرون ..



أنت ماشوفك إلا وقت الغدا .. وعيالك خير شر ماشوفهم إلا لخلصت دراهمهم .



بس اليوم كان غير شكل " وتروح تجلس جنبه" ،، تصدق اليوم



حسيت بنشوه غير طبيعيه .. أخخ ياسالم لو تدري وش صار !!!



سالم"بملل" : مايحتاج أكيد سالفه جديده مع حياة!! " ويقوم يطلع من الغرفه " ومااابي أعرفها



ولو سمحتي قولي لشغالاتك الحمير يحطون الغدا ..



حسناء" بصوت مقهور من الحركه": عااادي ماتبي تعرف الأيام بتعرفك ..



والغدا الله لايهينك فيك لسان قلهم أنت ..





\



:




فبيت عبدالله ،، رجعت مهره من الكليه وبعد ماسلمت على أهلها



طلعت فوق تبدل ملابسها ..



مرت من غرفة غالية وقالت تدخل تستخف دمها شوي عليها..



دخلت عليها وحصلتها نايمه .. فاستغلت الفرصه لخفة الدم الحقيقية ،،



وتقرب منها وتمرر يدها بلطف على خدينها .



غاليه " بهمهمه" : اممم بندر ريحني



وتزيد مهره الحركات ..



غاليه : يووه يالدب والله لتشوف..



مامسكت مهره نفسها ضحكت بصوت وقالت: هههه يابنت الذين تقولين لأخوي دب



وهو أرشق الرشقاء .. " وتضربها على راسها" قومي يامال العافيه ..حشى جراب نوم!!



غاليه " تفتح ببطء وتغطي نفسها زين ": لاحووول ولاقوة إلا بالله .. ألحين وش مدخلك



الغرفه ..لاإحم ولادستور ..طيب فرضاً بندر كان عندي تدخلين علي كذا !!..



مهره: ياسلام أحلى وأحلى " وتغمز بعينها "



غاليه : هاها بايخه ..ممكن تضفين وجهك وتقضبين الباب لأن أنا طال عمري أبي



أنااااااام.



مهره: هيــــه خبل أنتي تدرين الساعة كم ألحين؟



غاليه: أياً كانت مالك دخل..



مهره: تصدقين لو أنا مكان بندر كان طلقتك من زماان جدي .. ولامرَّه فحياتك جا من دوامه



ولقاك صاحيه!! أعوذ باالله .. ماقول إلا الله يعيــــن وخيي ويصبره على مابتلاه .



غاليه: يطلقني فعينك يالحماره ،، أصلا ماتدرين هو مايستانس إلا لحصلني نايمه



مهره: ههههههه أغرب زوجين في العالم ..



غاليه: اجل وش على بالك مب نلعب أحنا.



مهره: هههه ،، طيب وش رايك تسويله مفاجأة وتصحين ألحين وتستقبلينه ..



غاليه: يـــوه مشوار لازم ألبس وأتزين ..لالا عجزانه ..



مهره: الحمد لله والشكر ،،لاجد غوالي وش اللي مصبره عليك لذلحين !!



غاليه : قلبه مصبره مشكلته يعشقني عاد وش أسويبه !!



مهره: يااااارب ترزقنا..



غاليه : أبداً عندك واحد يسوا ويستوي .



مهره : أقول وش رايك تكملين نومتك أحسن ..



وتطلع من الغرفه بسرعه دون لاتلتفت وراها ..



غاليه" بصوت": هههه ماينفع معك إلا كذا .. ناس ماتجي إلا بالعين الحمرا..





*




رجع الرجال من دواماتهم وحضرتلهم مهره وللحريم الغدا وبعد ماتغدوا كل توجه لمكانه



يطرح جنبه ..



نايف وسلطان ناموا طبعاً فملحقهم في السور..أماعبدالله وبندردخلوا الصاله مكان ماالحريم جالسين سلموا وقال عبدالله بعد ماتفقد الجالسين ..



عبدالله : وين حياة وغاليه؟؟



مزنه "أم نايف": حياة مانزلت تقول مالها نفس ،، وبنتك مهب من عوايدها



تنزل عالغدا ..



أم عبدالله " تكلم بندر" : وانت ماتعرف تشكم مرتك ،، أعوذ بالله منها ومن طبعها



حياتها كلها نوم يادافع البلا،،



ويطلع بندر لغرفته يتهرب من إسطوانة مابعد الغداء اليوميه ،،



دخل الغرفه وحصلها نايمه قرب منها كان بيصحيها ويعطيها كم كلمه



لكن ملامح وجهها الطفوليه اللي تزدااد عذوبه وقت ماهي نايمه



خلته يتراجع ..



غير ملابسه وإندس جنبها تحت البطانيه وغط فنوم عميق ،،




*




ماعرفت تنام ،، لها ساعه من حطت راسها لكن النوم مجافيها ..



دقت عليه جواله مايرد ،،



دقت مره ثانيه بعد مايرد ،،



وفالثالثه حصلته مغلق ..



إستهمت وزاد قلقها قلق ..



" الله يستر " قالتها مهره بعد ماوسوس لها الشيطان أنواع الوساويس ..



صبرت ربع ساعه ورجعت تدق عليه ..



الخط مفتوح ..



لكنه مارد



والثانيه مارد



الثالثه جاها صوته الدافي اللي ياما إحتواها وحسسها بالأمان ..قال :



هلا والله



مهره : ممكن أعرف وش هالحركات!!..



......: وش حركاته يادافع البلا؟!



مهره : ادق عليك ماترد بعدين مقفل تبي يعني تطفشني !!



......: هههههه ياناااس تحبني..



مهره: هاها ماصخه ومرّه مالها داعي..



......: هاها حطي عليها ملح وسكر..



مهره : يـــــوه عاد وينك فيه



.......: يعني ويني فيه فالجامعه



مهره: أهاااااا



.......: وقسم بالله إني فالجامعه ،، توني مخلص المحاظره وبركب



سيارتي وبجيكم..



مهره : تصدق ماعرفت أنام عشانك مب فالبيت !!



......: الله أكبر اعترفت إنها تحبني



مهره : ههههههه وهو في أحد مايحب سليطين الدب



سلطان: ههههه شكرا شكرا أخجلتم تواضعنا ..



مهره:ههههههه



سلطان: عااد صدق وش فيك مانمتي



مهره: مدري قلت اخاف تجي ولاتلقى أحد يحطلك الغدا وقعدت احاتي.. عاد تعرف إختك الكبيره



وفمقام أمك ..



سلطان: لحـــول أنتي وأختي الكبيره.. ترى بكرهك بسبة هالكلمه.. ترى كل اللي بينا سنه بالتمام



والكمال ..



مهره: هيهيهي أتحداك كانت سنه وافيه أنت كم عمرك الحين؟



سلطان " بسخريه": عشرين !



مهره: هاشفت انا 21وونص وبعد نص سنه بدخل 22..



سلطان: أمرك عجيب ..أول مره اشوف حرمه تفرح بكبر سنها!!..



مهره:اممم صح نسيت!! المفروض ماعلمك بسني الحقيقي ..خلاص أجل



تراك أكبر مني بعشرين سنه ههههههه



سلطان: هههه يابعدهم كلهم ،، خلاص حبيبتي جهزي غداي وحطيه فالمكرويف ولاجيت



بقول للشغاله تجيبه لي ..



مهره: لاوالله ومن قالك إني أرضا الشغاله تمدك بشي!!



سلطان: ياااربي يلوموني فاختي .. خلاص ربع ساعه وبكون عندك ..انتبهي تنامين



ترى بقول للشغاله تجيبلي الغدا وتغدا معي بعد .



مهره: هيهيهي جرب إنت بس ..ياللا فمان الله



سلطان : هههه الله يحفظك .


\
:

" عندما ودعت الشمس سماء الرياض "\
:


" تصدقين صيته يقولون زارا منزل تخفيضات بالهبل غير طبيعيه تخيلي70%"

صيته: والله !! إي أكيد موسمهم عشان البضاعه الشتويه يتخلصون منها ..
وش رايك سلمى نتخاوا بعد العشا لليدي كنق دوم ،، خاطري أتشوبنق فيها ..
سلمى : ههههههه حلوه أتشوبنق ،، بس مادري مرتبطه اليوم
صيته : أحلى يامرتبطه ،، تواعدين من وراناااا !!
سلمى : لاتطمني موعد بريء مع الأهل ..
صيته : أشواااا كان ياويلك مني .. عالعموم أنا بروح إذ قدرتي كان أبيها وإذ ماقدرتي
موعدنا ع المسن الليل أوكيه ؟!!
سلمى :أوكيهين ولايهمك ..ياللا أجل تيك كير..
صيته: يو تو.. بااي.




سكرت من صديقتها وطلعت من غرفتها العاجيه الفخمه بكل ماتحتوي ..



لمسات رائعه فكل ركن من أركانها ،،



والعز طاغي على ملامحها ،،



نزلت تحت تدور امها وحصلتها جالسه ويا أختها فالصاله الأرضيه يتفرجون



على التلفزيون ..



صيته : مشاء الله غريبه موجوده فالبيت !!



امها : وش أسوي حيلي أحسه مهدود ومزاجي مب مره عشان أقابل الناس..



صيته : لالا مهدود مره وحده !!أكيد يبيلك لبنان صح ؟



أمها : عاد وش دراك توني أقول لأبوك اليوم يبيلنا رحلة إستجمام!!



أختها: هيـــــــه ايه يمه الله يخليك خلينا نسافر ملينا من جلسةالبيت..



صيته: تكفين حنان يااللي مطاولته أنتي وأمك ،، ماتنشافون إلا وقت النوم..



حنان: عاااد أنتي اللي مشاء الله عليك 24ساعه حارسته..



صيته: الحمدلله شي أحسن من شي ،، صح ياحسناء !!



حسناء: أخصص صديقتك أنا تناديني بإسمي ،، حبيبتي صيته تراني أمك تذكري !



صيته " بميوعه":وش فيك ماماااا أمزح معاك !!



حسناء : أهااااا على بالي بعد..



صيته: يمه ترى بروح اليوم لليدي تبون تروحون معي؟



حنان: إيه إيه بروح..



حسناء: خلاص أخذي أختك وخلي السواق يوديكم..



صيته: أفــــ وأنا وين ماروح لازم أجر كلبتي وراي..



حنان: وجـــع ماكلبه إلا أنتي يالكلبه ..



صيته : الكلبه اللي تتبع الناس وين مايروحون ،، وهذا على مااعتقد من صفاتك



الشخصيه الأبديه ..



حنان " شوي وتصيح": يمـــه شوفيها..



صيته : وعععع مب لايق الدلع كلـــش ..بقوم لاتبكين علينا صدق..



حنان:أحسن ضفي وجهك يالخايسه ..



قدها صيته بتقوم ..فقالت أمها ..



حسناء: يــــوه ياصيته فاتِّك حياة اليوم ..



حنان: إيه والله فاتك شكلها توب اليوم..



صيته بلامبالاه بحكيهم : ليه وش صار؟؟



حنان: يوه سالفه بتموت مانستها!!



صيته : وأنتي وش دخلك فالموضوع



حنان: هههه أنا أساس الموضوع أصلاً!!



صيته: وأكيد أمي مساعدتك ؟!



حسناء " بثقه": أكيد أصلا ماتقدر تسوي شي دون شوري..



صيته ضحكت بسخريه على حال اهلها وقالت:إذا كان رب البيت بالدفٌّ ضارب..فشيمة



أهل البيت الرقصٌ ..



وقامت بحسرتها على أهلها.. مشت وهي سرحانه فأحوال أمها اللي تستعصي كل يوم أكثر من اللي قبله ..



تكرسعت فالطاوله اللي عالطرف وكانت بتطيح لوما لحق عليها أخوها سلمان ..



ناظرته بامتنان ولا نطقت بحرف ..



إستغرب سلمان منها مب من عادتها السكون.. ماعطا الموضوع قدر ودخل عند أمه يتقهوا..




\



:



فالمكتب جالس بجبروت واضح فملامحه ..



دخل عليه السكرتير حامد وقال: طال عمرك قاينا النهارده إنزار بخصوص توزيف



السعوديين ..السعوده ربنا يحفزك ..



سالم : الله ياخذهم لقينا سعوديين وقلنا لاااا..كل واحد زامٍ خشمه ويتشرط ..



حامد: بس طال عمرك أنت عمرك ماألتليش إنك عاوز توزف سعوديين



والمحتاق حيرضا حتى لو خمسمية ريال .إنت بس نزل إعلان في القرانين



وشوف الطلبات حتقيك إزاي .



سالم:لاااه صدق تعال إجلس مكاني أحسن ..ماعاد بقى إلا هي ياحامد الزفت



تجي تعلمني وش أسوي وش ماسوي !!



مارد حامد كنه متعود على هذي المسخره وعارف تالية مرادته في الكلام ..



سالم:إسمع حط أسماء عيالي سلمان وسعيد وحط لكل واحد راتب 7000ريال



خلنا نسد حلوقهم كونهم يبعدون عنا ..



حامد: تحت أمرك يافندم .. تامر شي طال عمرك



سالم : إذلف وحالاً سو القرار وجيبه أوقعه .




\



:




" يبه وش رايك نودي التمر للمصنع يعلبونه؟؟ "



عبدالله : لااا يابوك يبيله مصاريف اخاف مانوفيها..



نايف: وين الله يطولي فعمرك مابه مصاريف ولا شي والله مب فراحت جدتي



وأمي المسيكينه ..



عبدالله : صدقت لكن ....



نايف: خلاص شوف مارح نوديه كله .. بنودي إخلاص الحساء والسكري بس



والخشخاش والباقي يسوونه الحريم وش رايك ..



عبدالله : تم إتفقلي معهم وشف كم بيكلف وردلي خبر ..



نايف : أبشر نفداك لاتشيل هم انا اللي بتكفل به ..



عبدالله "بعد ثواني صمت": نايف ياولدي متى بتعرس وتريح قلبي؟؟



نايف: لاحول ولاقوة إلا بالله ..يبه كم مره قايلك الموضوع ذاه إنساه



ولاعاد تفتحه معي ..



عبدالله : يابوك والله مب هاين علي أشوف الشباب متزوجين وبعيالهم وأنت مرجهن



جنبي .. تقول توك عالعرس مهب توك ..وبندر ولد عمك كبرك وشف قدله سنه معرس .. وأنت عمرك بيصك 30 وانت ماحركت ساكن!!



نايف: إسمعني يبه وهذا الكلام آخر مره أقوله ..دامني مابعد فتحتلك المصنع



اللي أحلم به فتحرم علي مرةٍ أعرفها ..



\



:




فغرفتها تحاول تصحيه لها فتره .. وهو صاحي بس يحب يرفع ضغطها وينرفزها ..



غاليه : بندر يااللا عاد قوم والله طفشتني..



بندر" بدلع تحت البطانيه": مـــابي



غاليه: طيب قوم صل مب عشاني عشان ربك ..



بندر: كم الساعه ؟



غاليه: ياطويل العمر بعد ربع ساعه بيذن المغرب وانت بعدك ماصليت العصر!!



بندر" معصب": وجــع وش فيك ماصحيتيني!!



غاليه " بزعل": إحلف لي سنه قاعده أصحيك وانت تتدلع علي .



راح بندر يتوضى ويصلى .. وغاليه بعد ماراح يتوضى نزلت تحت ..



كان جالس فالصاله جدتها وامها ومهره بنت عمها ..



غاليه: السلام عليكم



رد الكل السلام



مهره: بدري !! كان مانزلتي ..



وتناظرها غاليه بنظره ملغومه ..هي عارفه حركات مهره كالعاده تبي تعيد محاظرات



كل يوم ..



أم نايف : إيه تونا عْصِيرْ كان ماتزحزحتي!!



غاليه " تستهبل":وش أسوي قمت عشان أصلي ..ولالو الود ودي كان كملت نومتي



أم عبدالله: ياالله جارك من ردى الحظ ..أعوذ باالله منك ومن طبعك ..ولاالمرة الصاحيه



ماتسوي سواياك ..



مهره " بعباطه":ليه يمه وش فيها غوالي أنا عني أشهد إنها مرةٍ صاحيه ...



ام عبدالله:تخـــسي لاهب صاحيه والصحاة بعيد عنها .. المره السنعه لاجا رجلها



يلقاها في وجهه تعطيه غداه وتباريه وتقوم على سنعه ..



غاليه "تبي تنهي الموضوع الرتيب": أحلـــــــى يمه .. منتب سهله .. أجل كنتي



مدلعةٍ جدي الله يرحمه ..



أم نايف "تضحك": أووووه ياحليلكم وش مدلعته .. إلا الدلع كانت هي ،، حتى يوم مات



مات فحظنها!! ..



أم عبدالله "بألم":هيــــها .. جعل كل هبوب تهب عليه جنه..إيه باالله يستاهل الدلع



من يوم ماراح راحت الدنيا معه ..



أم نايف: أفااا ياخاله والله إنك الدنيا كلها الله لايحرمنا منك ..



فهاللحظه دق جوال غاليه ابتسمت بأريحيه وردت .. ومهره تسوي إنها تبي تاخذ الجوال



عشان تشوف من ..



غاليه " بغل": هـــاه



مهره درت إنه أخوها .. حركات غاليه ماتخليها..



مهره: هويتي إن شاء الله.. كم مره قايلتلك لاعاد تكلمين أخوي هالشكل ..



غاليه"تمد لسانها..وترجع تكلم":طيب لاتنفخ



- مابي.. إنزل أنت..



- يووه عجزانه وش على حسابك أنا طالعه نازله!!



- طيب.. الله يعيني على مابتلاني..



- مع السلامه



طول ماغاليه تكلم مهره تناظرها بحقد.. هي كم مره علمتها تغير أسلوبها في الكلام..



بندر مهما كان رجال يدور عالكلمه الحلوه !!



غاليه"تكلمها":خير فيه شيء



مهره"بهمس" :أبد سلامتك بس خيرتك بتعرفين قدره ..



غاليه :على تبن اللي يشوفك معذبته تعذيب!!



مهره: طيب عالأقل لاتكلمينه بهالطريقه قدامي ..



غاليه: شكالك هو؟!



مهره:لاماشكالي وعمره مارح يقول شيء بس أنا أفهم أخوي من نظرة عيونه



غاليه: يااااااهوه ..تعرفين لغة العيون بعد ..



مهره: تصدقين أصلا الشرهه مب عليك الشرهه علي اللي مضيع وقته معك..



بس صدقيني غاليه استهتارك فيه بيجيبلك سوالف أنتي في غنى عنها ..



ولاتجيني تشّكين بعدين ..



ماعجب غاليه الكلام اللي قاعده تسمعه .. يمكن من غرورٍ فيها .. أو يمكن لأن مهره دايما هي اللي توقفلها على أوراق حياتها اللاحياتيه ..أو يمكن لأنها ماتبي تعرف حقيقة نفسها مع



إنها مطمنه لحالها!! ..



قامت بخطوات سريعه وبأفكار تعيد نفسها.. وراحت يم المطبخ تسوي شاهي لزوجها..





\



:





"
(وقتي من بعدك عقيـــم )




لم كتبت علي الإحتراق مع بقاء اللهب!! ..



×"×"×



( إرتعـــاش) !!



حلمت بــك



(جنون) !!



أفكر فيك



( سلام) !!



أن أنام دون أن أرتعش بك ..



×"×"×



أياااحزني المعتوه !!



مللت حكاياتك



سئمت بقاءك



لاأريدك بين أضلعي



ألايكفيني الإحتراق مثل الخشب



مثل الحطب!!




أياااصبري النافــد !!



أين أنت



حلم أم أمل



تزورني مع كل لون شروق



وتتخلى عني عند عتمةٍ ليليةٍ !!



×"×"×



(سلام)!!



أن أنام دون أن أرتعش بي
"



\




( الله الله ربي لاأشرك به شيئا )



قرتها في منشورة بعنوان" أدعية الهم والحزن والكرب "



دخلت بعمق رائع فقيعان قلبها ..



تنهدت بألم وحطت المنشوره تحت مخدتها وقامت بتنزل تحت ..



- السلام عليكم حياتي



قالها عمها اللي مع طلعتها واجهها عند باب غرفتها ،،



حياة "بإبتسامة حنونه تخفي وراها سيل من الأحزان": مرحبيتين ومسهلتين وقربتين الدار



عبدالله" يمسكها من يدينها ويدخلها الغرفه ويسكر الباب": هيــه ترى حقوق الطبع محفوظه



بعلم أمي عليك ترى هههههه..



حياة :هههههه مربيتني إن ماسرقت من كلامها من بسرق منه؟!!



عبدالله: الله لايحرمنا منها ويطولنا بعمرها..



حياة: الله كريـــم



عبدالله:............



حياة: وش ذاليوم المبارك اللي بتزور مملكتي !!



عبدالله: حشا مب مملكه..إلا كهف ،، كل ماسألت عنك قالولي فغرفتها ،،يعني



ماتعرفين انه ماتكتمل حياتي إلا بشوفتك !!



حياة" بحيــا ": الله يرضى عليك،،والله توني بنزل إلا جيتني ...



عبدالله : طيب كليتي شي ؟



حياة: ممم لا..



عبدالله : أجل خلاص قلت لمهره تجيبلك أكل هنا ..



حياة "تدافع عبراتها" :لاوالله ماله داعي كنت بنزل ..



عبدالله : زين ياللا قومي ..



ووقف عمها ومد يده لها حصلها منزله راسها ،، كلمها عشان تقوم وماردت عليه ،،



إستغرب من تغيرها المفاجئ .. رفع راسها حصل دموعها تجري سيل ..



رجع يجلس قريب منها ،، وحظنها من ورا كتوفها ،،



عبدالله " وعلامة استفهام مرسومه على كامل ملامحه":أفاااا ونا ابوك ،، تونا وش زينَّا



وشوله هالدموع حبيبتي !!



حياة ماصدقت حد لمس جرحها .. أطلقت العنان لدموعها..وبكت بنشيج يقطع الفؤاد ..



عبدالله " من جد خاف أول مره يشوفها تبكي": حياة !! عمر عمك أنتي..قوليلي وش فيك قطعتي قلبي ! ..



رفعت نظرها له وانرمت فحظنه مثل الطفله المشرده ماصدقت تلقى صدر تنام عليه ..



مثل الطفل الي فقد أبوه .. ماصدق يلقاله بديل !!



مثل الجرح اللي مالتأم .. ماصدق حد يحط يده عليه وأنفجرت شلالات الدم منه !!



عبدالله بدروه سكت من صدمة الموقف عليه .. عقله توه ماستوعبه!! لكنه بالرغم من هذا أرسل مخه



سيالاته للأعصاب العاطفيه لكي تتخذ إجراءاتها ..



جمع كل ماعنده من حنان وحب وعطف حالي وماضي ومستقبل ومدها به ..



ماتخيل في يوم من الأيام بيكون فهالموقف مع حياة ..



خاصة وهي فنظره "المرأة الحديدية " مافي شي يخترقها



ولاشي يزعزع سكونها..



مادرى إن هالحديد يصدي ويتعرى بعوامل الزمن وتتغير تضاريسه ..



مادرى إن هالمرأة داخلها طفله صغيره يملا محياها الفرح لسمعت كلمة



حب ولا حست بحنان ..



بعد فتره تقارب السبع دقايق ..



تذكرت حياة الوضع اللي هي فيه .. بعدت مفزوعة .. ناظرته بحرج شديد وقالتله بصوت مبحوح :"آسفه عمي"



فإكتفى عمها بمسحه حانيه على ملامح وجهها ..



بعد لحظات من الصمت ..



عبدالله : يااللا مابي أي نقاش قوليلي وش فيك من دون أي تلكع ..



حياة " بحلم إبتسامة": مافي شي بس كنت مكبوته ،، تعرف ضغط العمل والتدريس والبنات



كلها تجمعت ،، وجيت فوجهي وجات القنبله فيك ..



عبدالله : أهااااا ..والمطلوب مني أصدقك !!



حياة: إيه لأني صادقه أصلا ..



عبدالله : سبحان الله إثر الدوام ثقيل !



حياة "تعرف مامشا الكلام على عمها": بالحيـــل ياعمي بالحيل ..



عبدالله : وغيره ؟..



حياة: وش غيره ؟



عبدالله : غير هالكلام .. وحلفتك بالكريم تعلميني وش عندك ؟!



ماتخيلت حياة ولو واحد فالمليون إنها بتقول لعمها بالذات السالفه ،، مع إنه الوحيد اللي بيقدر



يساعدها بدون إنفعال وطيش اللي بتحصله عند بندر أو نايف أو حتى سلطان ..



وفالأخير قررت تقوله ..



حياة: أبد طال عمرك السالفه إنه ......




\



:



يــتـــبع

نور حياتي
02-04-2007, 01:27 AM
وااااااااااااااااو

شكلها مررررررررررررره حلوه,,

بنزله على جوالي ..


والي عوده



تحيتي

رونــاكي
02-04-2007, 02:46 PM
وااااااااااااااااو

شكلها مررررررررررررره حلوه,,


حـيآإكـ اللـه ،، ومـٍسآءك وٍرٍد وكآإدي أختي

أمــآإ من نآحيـة حـلوووهـ < كلمـة حلوهـ شوٍوٍوٍيـ5 عليهآإ

ومنتظرٍهـ رٍجـوٍعكـ

سـعيدهـ بتوٍاجدكـ

أبـو نـدى
02-04-2007, 05:47 PM
قصة رائعة وجميلة


أسلوب جميل ورائع


تسلسل قصصي مبدع


أختي الكريمة

تقبلي شكري لك

ننتظر بقيةالقصة

دمت بود وعافية

رونــاكي
02-04-2007, 06:12 PM
قصة رائعة وجميلة


أسلوب جميل ورائع


تسلسل قصصي مبدع


أختي الكريمة

تقبلي شكري لك

ننتظر بقيةالقصة

دمت بود وعافية

مسآإءكـ هـلآإ أخوٍوي وكلمة غلآآآ ،،

إنٌ شآإء اللـ5 رآآح أنزلُ بآإقيٌ الأجزأءٌ

مـشـكوٍرٍ ع المرٍوٍرٍ وأتمنىآ تكوٍن من متآ‘بعيهآآآآ

رونــاكي
05-04-2007, 12:28 AM
أمممممممممممممممممممممٍ

مع إني ما شفت متآبعين لهآإ غيرٍ اثنين أبنزٍل الجزٍء اللي بعدهـ

بس مأأدرٍي فيـ5 متآبعينٌ خلف الكوٍاليسٌ ،، أوٍ مـآفيـ5 ؟؟

أتمنىآ أشوٍف تفآعل أكثرٍ

تحيآتي

رونــاكي
05-04-2007, 11:06 AM
" وسوف يكون في ظل الرحمن !! "




\



:




# الجزء الثاني #




\



:



جالسه فالصاله تتفرج عالتلفزيون تأكل بنتها دانه ذات السنه والنص ..



دق تلفونها وقامت ترد .. حصلتها أمها.. سلمت عليها وسألتها عن حالها



وحال ولداخوها.. وقعدت توصيها على عمرها مثل كل يوم .. وتعيد لها كيف



تستخدم إبر الإنسولين .. ولازم تحطها فالثلاجه كل يوم .. ولاتاكل تمر كثير ولاحلى كثير ولازم تنظم وجباتها..



كل قواميس النهي تستخدمها كل يوم فمكالمتها لأمها ..



دخل عليها ومن شافها شاله التلفون ركض لها وإنقض عليها مثل الصقر



لما ينقض على فريسته ..



خذا منها التلفون ولما تطمن إنها عمته نطل عليها السماعه وطلع لغرفته



حتى من دون لايلتفت لبنيته ..



حاولت تبين طبيعيه يوم ردت تكلم امها ولاكن فيه شيء وبالفعل قدرت تمثل



الدور صح !!





\



:



" إحلف !! "


- وقسم بالله ياسعيد مايجيك مني إلا الصدق ..



سعيد : بعدي نفدااااه ..إيه ذي العلوم اللتي تسر الخاطر!



فيصل: ههههه الله مير يسلمك..



سعيد: هههههه..طيب متى قالولك نباشر؟؟



فيصل: قالوا متى ماحبيتوا ،، يقول المدير التنفيذي حنا اليوم المبارك اللي نوظف



فيه سعوديين من عيال ديرتنا .. نحاول قد مانقدر نسعود كل الموظفين



ويبشرني إنه خلاص نسبة السعوده عندهم 100% .. ويقول خلنا نقدم ولو شي



بسيط لديرتنا ولعيالنا ..



سعيد: بيض الله وجيهم أشهد إنهم رجاجيل ..



فيصل: إيــه والله بيض الله وجيهم ..



سعيد: ماتتخيل يابو فهد وش كثر تعنيلي هالوظيفه



فيصل: اللي يشوفك بتتوظف عسكري تراك تشغل فـ كوفي !!



سعيد: والله لو إنه فراش عاادي أهم شيء أخلص من تسلطه .. ومع وظيفة الوزاره



الحمدلله نعمه .. ومثل ماقلت أخلص منه أهم شي!!



فيصل: ياسعيد تراه أبوك مهما كان وأنا ماشوفه تسلط تراه يبي مصلحتك فالأول



والأخير..



سعيد: هذا مايعرف إلا مصلحة نفسه .. عمري 27 سنه وماتذكر فيوم تنازل



وقالي كلمة ولاحتى حرف يحسسني إنه أبوي.. أصلاً قد قالها فوجهي



أنت مب ولدي .. ولاّسلمان جعلني مابكيه عمره ماعصا شوري..



ويقول سبحان من خلاكم توم وطلعكم من بطن وحده !! ..



فيصل: حتى مهما كان هو أبوك ..مدامه ماعطاك فرصه تبر فيه بالفعل.. بِّر به فحكيك!!



سعيد: فيصل الله يرحم والديك من النار إرحمني من فلسفتك..إنت تدري إنت الوحيد



اللي أفضفض له باللي فخاطري فلو سمحت لاتحرمني من إني أتكلم على راحتي ..



فيصل" يصرف": ووالله ولقينا لنا زيادة دخل ياسُّعــــود.. بس تصدق خايف من كلام الناس



بيقولون قهوجي ذلحين مب قايلين يترزق الله !!



سعيد: يــــوه يافيصل والله لو بلاحي الناس عز الله شيبنا مازاد دخلنا!! ..




\



:




فوق ببيتهم بعد ماطلعت له الشاهي وتقهوا .. جلست تترجاه عشان يطلعها



لكنه يتعذر بالبرد وكسله يطلع فهالبرد ..



بندر: يابنت الحلال وين نطلع فذا البرد !!



غاليه : انت ووجهك وين برده ..الجو حلو مابه زود برد.. وبعدين ترانا بنجلس فالسياره بعد فالسياره برد ؟!!!



بندر: أنا بس من أحط رجلي برا يركبني مية جني .. يعني لاتحاولين..



غاليه: لااااااا صدق !! هذا بس لطلعت معي!! ولالطلعت مع نويف ولاربعك



مشاء الله جنك ينحاشون ..



بندر: عليــــك نور.. يعني إفهميها ولاتخوين راسي ..



غاليه : ممم طيب ولاقلت ياحبيبي ياتاج راسي ياعمري وكل دنياي وش بتقول؟؟



بندر" متشقق":لاااا ذي فيها علوم .. نعنبو من ردك يابنت عبدالله .. قومي إلبسي عبايتك



غاليه : هههههههه .. أكبر مشكله في العالم الرجاجيل!!



بندر: هاااه ترى ببطل



غاليه : لاويين تبطل أصلاً أنتو ملح الدنيا وسكرها وووو كل شي..




وفدقايق قليله جهزت غاليه بعد ماخطت عيونها اللوزيه بكحل زيتي ..



بعد مانزلوا قابلوا أهلهم وبما فيهم حياة ومهره اللي إنشبت لهم وطارت تجيب عبايتها



اما حياة تعذرت إنها تبي تجلس مع جدتها وخالتها اللي ماجلست معاهم اليوم



وإكتفت بالإبتسامه ..




#




" شكثر مشتاق ياعمري



شكثر مشتاق لو تدري



أبوس عيونك الحلوه



وأحط يدك على صدري"




كان بندر مطول على صوت المسجل ويشر بكل حركه على صدره وعلى عيونه



حسب كلمات الأغنيه .. وغاليه مستانسه عليه .. أما مهره من حطها وهي تصااارخ تبيه يسكرها..


مهره: بنـــــــدر الله يخليك قفله .. الله يرحم والديك خاف ربك في السياره وماتدري بنرجع البيت ولا لا..



بندر" يقصر عالمسجل": لحوول بدينا المحاظرات .. لو سمحتي لاتخربين علينا رومانسيتنا ..



مهره : لا لو سمحتوا رومانسيتكم لما ماكون معكم لكن لجيت معكم راعوا مشاعري



وخلوكم ذوق ..



غاليه : والله النشبه ..أصلاً وش جابك أعوذ بالله لاصقتن فيني وين ماروح تتبعني ..



مهره: يختي وش أسوي بنت عمي وبنت خالتي والأدهى والأمر مرة أخوي ..



بندر: عااد خلاص عطيتكم وجه .. وش تبون تتعشون ولانتقهوا فكوفي ولاناخذ سفري ..



غاليه : لاأحسن نتقهوا حرام نتعشا وحياة فالبيت أحس بتأنيب الضمير بعدين..



بندر: لاعاادي كانكم تبون تعشون نتعشا وناخذلها سفري ..



غاليه " تهمس له ":معك فلوس ولاترى مب لازم نسوي شي لاقهوه ولاعشا لاتشق على عمرك؟!!



بندر"بنفس الهمس":لاا ماعليك معي خير.."ويطول صوته"..هااه إخلصوا علي وين تبون



غاليه : أجل نروح ستار بكس ..وش رايكم؟



مهره " بشهقه":لااااا ستار بكس لا..تدرون صاحبه يهودي ويقولون من المتطرفين بعد!!



يصرف ريعه لخدمة مصالح إسرائيل ففلسطين ..



غاليه : صدق والله!!



مهره: إيه والله توني قاريتها قبل يومين فالنت



بندر: بعد فيهاا .. أجل ناخذلنا سفري ونروح البيت .. دججتوا لين قلتوا بس..




\



:




" عمــــــــي "



إلتفتله عبدالله بعد ماكان سرحان وإبتسمله بسمته المعتاده ..وقال: سم ياسلطان آمر..



سلطان : ههههه وش فيك كني مروعك .. ووش آمر بعد !! ..لاشكلك رايحن فيها



..عمي تراني سلطان ..



عبدالله : ياخي تصدق أحسبك واحد أعرفه !!..أدري إنك سلطان يعني من؟!!



سلطان: ههههه مدري..بس ماحب أحد يقولي سم أحسه واحد من الدكاتره يقعدنا



بسِّم ويقومنا بسَّم ..



ورجع عبدالله لنفس واديه بعيـــد عن الدنيا ..ولاإستمع لأي كلمه من سلطان ..



سلطان : لاإله إلا الله .. ابو نايف .. وش فيك طال عمرك.. الدنيا هنا مب هناك !!



وعبدالله غارق فواديـــه ..



سلطان إستهم على عمه .. مب بالعاده يكون عمه هالشكل.. مهما كان عنده من



مشاكل يخفيها فداخله ويلبس قناع الراحه .. لكن هالمره القناع شكله تكسّر ..



سلطان " وهو يربت على كتفه" : ياعم الله يطولي فعمرك ويرضى عليك فيك شي؟!!



عبدالله " بعد مانتبه يحاول يجمع الباقي من قناعه": أبد سلامتك .. وش فيني مافيني



إلا العافيه ..



سلطان: مهب ظني ..



عبدالله : ريّح عمرك وانا أبوك مشاكل في المزرعه .. وقريب أن شاء الله ربك بيفرجها ..



سلطان: ليه عسى مب اللقح ؟؟



عبدالله : إلا ياولدي العمال يوم يلقحون وعشر لا.. ياتوقف على راسهم ولا مب هامهم..



سلطان : خلاص نفداك أنا بكره إن شاءالله بورحلهم وأعطيهم كلمتين يحرمون بعدها يتساهلون .



عبدالله :معااد ورى وش أقولهم ..ووش يقولهم ناايف وبندر.. يصلحون يوم ولايومين وبعدين يرجعون لنفس الموال ..



سلطان : يصير خير إن شاء الله ..



مشت على سلطان العله .. ولكن عند عبدالله ماخفي كان أعظم ..



كان سلطان بيفتح مع عمه موضوع يهمه ويبي ياخذ رايه فيه أو بالأحرى يستأذنه



بس من شاف حالته غير رايه وقال يأجله وقت ثاني ..





\



:




بعد مارجعت من الليدي طلعت غرفتها بعد ماقالت للشغاله تطلع الأكياس فوق ..



الساعه 11ألحين وموعدها مع صديقتها قرب ..



علقت عبايتها على الشماع .. وشغلت اللاب توب وراحت تبدل ملابسها على بال مايشتغل كمبيوترها ..



بعد عشر دقايق ..رجعت للابتوب وشبكت عالنت ..



فتحت صفحة المنتدى المشتركه فيه .. وإنفتحت صفحة المسن تلقائياً ..



ماحصلتها .. قعدت تتنقل بين أقسام المنتدى .. دخلت المنتدى الإسلامي مع إنه مابه



زود دين لكن هي تحب الإطلاع على كل شيء .. لقت أول موضوع " صل قبل أن



يصلى عليك " ..وعلى طول تذكرت إنها مابعد صلت العشاء لألحين ..



سوفت لنفسها بتصليها بعد ماتفتح منتدى الخواطر ..



فتحت المنتدى وشدها موضوع وحده نكها " حكاية ليل " وكانت بعنوان " الرقص على حافة السعاده!!" .. شدها الموضوع وفتحت الصفحه مع كم صفحه ثانيه لكتاب تتابعهم دوم وتتلهف لجديدهم.. وبعدها راحت توضا وتصلي عالساعه 12:15..




بعد ماصلت رجعت لصديقها الصدوق ..



وحصلت سلمى قد جات وملت المسن ألوهات وياهوهات ..



إبتسمت صيته بفرح وحطت اللاب توب فوضعه المعهود فوق البطانيه على فخوذها..



*ماهقيت إن الفجر يقدرر يخون وقت الفجر!!: بسم الله عليه!!



*حبيبي إعذرني لو حطيتك بقلبي‘ "سلمى": منهو؟؟ "وجه التفكير"



*ماهقيت إن الفجر يقدر يخون وقت الفجر!!: كمبيوتري حبيبي إرتاع من كثرمارجيتيه ..



*حبيبي إعذرني لو حطيتك بقلبي‘: هيهيهيهي بايخه زي وجهك "وجه الغيظ"



*ماهقيت إن الفجر يقدر يخون وقت الفجر!!: " وجه الغيظ"



*حبيبي إعذرني لو حطيتك بقلبي‘: هااه وش علوم الطلعه ؟؟



*ماهقيت إن الفجر يقدر يخون وقت الفجر!!: الحمدلله زينه لوذالعله مهب معي كان..



*حبيبي إعذرني لو حطيتك بقلبي‘: ههههههه الله يعينك



*ماهقيت إن الفجر يقدر يخون وقت الفجر!!: آمين الله يفرجلي منها .. يووه



ياسوسو فيها ثقالة دم وعععع مب طبيعيه..



*حبيبي إعذرني لو حطيتك بقلبي‘: ههههههه دبه تراهي أختك!!



*ماهقيت إن الفجر يقدر يخون وقت الفجر!!: لاوالله صدق ..طول ذالوقت إحسبتها بنت الجيران..



*حبيبي إعذرني لو حطيتك بقلبي‘: هيهيهيهي إلا هي فسنه كم ألحين ؟؟



*ماهقيت إن الفجر يقدر يخون وقت الفجر!!: ممم أظن إنها فثالث ثانوي..إلا فثالث ثانوي



أتذكر إن بينّا ثلاث سنين هي عمرها 18 وأنا 21..



*حبيبي إعذرني لو حطيتك بقلبي‘: اهااااا يعني يالعجوز عمرك 21ألحين !!



*ماهقيت إن الفجر يقدر يخون وقت الفجر!!: خخخخ تخيلي حتى أنتي "وجه الغيظ"!!



وسكتت سلمى فتره .. بعدين رجعت



*حبيبي إعذرني لو حطيتك بقلبي‘: صيته عيوني إعذريني دخل تروك ألحين



مضطره أخليك



*ماهقيت إن الفجر يقدر يخون وقت الفجر!!: وأنتي مابعد سويتيله بلوك !!



انا كم مره قايلتلك حرااام إنك تضيفين رجال ماتعرفينه عندك ؟؟



وكم مره قايلتلك إن هذا من الخلوه اللي نهى عنها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟



*حبيبي إعذرني لو حطيتك بقلبي‘: ياإلهي بدت صيته كلامها اللي ماينتهي ..وياليته


من زين الدين عندها .. تفرد عضلاتها علي!!


*ماهقيت إن الفجر يقدر يخون وقت الفجر!!: صح مب من زود الدين عندي ..لكن الواحد



يلزم حدوده .. والله ياسلمى كل ماقعدت أفكر أقول وش قدمنا فدنيانا.. ماقدمنا إلا المعاصي



والذنوب .. لاصلاةٍ على حلها ولاعبادةٍ على حلها ..



أرسلت صيته المسج وإنتظرت احد يرد عليها .. لكن بعد ثواني فقدت الأمل إن سلمى ترد



.. سكرت المسن نهائياً ورجعت لصفحات المنتدى اللي بالنسبه لها بيتها الثاني أو بالأحرى بيتها



الحقيقي .. رجعت لنفس الصفحه اللي شدتها .. كانت اول مره تشوف لها مشاركه فعليه..



تشوفها دايم فالردود وكانت تعتبر ردودها من الردود المتميزه .. أعجبها إن يكون لها صفحه



خاصه مستقله بذاتها ..
"

"

هناك بعيدا عن اللاوجود



في معمعة اللاهدوء واللاسكون



أحاول أن أتمرن رقصاً علىحافة السعادة!!



مخضبة ببقاياالألم



ومحملة بشتات الأمل



أرقصوانتظر



أنتظر وأرقص



أرقص وأنتظر



.



انتظر يداً تنتزعني منبقاياي



أنتظر قلباً يجمع أشلائي



وحلماً يسكن مساءاتي



يصرخ شوقاً



يمطر حباً



يرعد هياماً



ويبرق عشقاً



.




أقف وترمقني الفصول الأربعة بعينيها ..



أي إمرأه تحت جلدك ياامرأه !!



شتاؤها دونأمطار!



صيفها دون دفء!



خريفها دون أشجار!



وربيعها دون ألوان!




:
/




هناك في معمعة الهدوء والسكون
أحاول أن أغتاال صمتي
وأن أبدل جلدي
وأكسوه حريرا ً
وأملؤه عبيراً
أحاول أن أسجنني فيني
أسد فوهة براكيني
وأن أحكم جنوني
\:




هنا في رياح اللاهدوءواللاسكون





أحاول أن أتمرن رقصاً على حافةالسعادة





أنتظر





وأنتظر





وأنتظر




"
.




.



عجبت صيته الخاطره بشكل غريــــب .. حروفها لامست أعماق قلبها..حست إنها تحمل
الشيئ الكبير من مشاعرها ..
كانت كتابتها مب لذاك وماتحب تعرضها على أي كائن كان ..فإكتفت بالرد على الموضوع
بعد ماشافت الفايل الشخصي للعضوه .. وحصلتها من نفس عمرها اللي زاد من إعجابها ..
فكتبت
"حروف قطعت شوراعي .. دون ان تستعلم عن لوحات مرور وغير مباليةٍ بإشارات مرور كذلك ..




هاأنتِ تعزفين بهمسك على اوتاار الحكايات .. وهاأنتترسمين بأناملكِ أسطورة ٌ جميله ..






لحظورك رونق جميل يغلفه عاااالم من الجماال ..





لوجودك عبق يفوح بشذاه





هاأنا أسجل مواعيداً مع حروفك .. وابتسم لإمتطاء هوائها ..





حروفكِ لامست وجدي حد العمق ..



شكراً لوجودك بيننا ..




ارجو ان تعذري قصور حرفي ..





تحياتي القلبيه أهديها لقلمك وروحك ..





ودمتِ لنا فيض عطاء لأعذب الكلام ..





وندى يبلل عروقنا وقت الظمأ ..





لكِ إبتسامه يخجل لها القمر




ودمتِ بفرح كـ لون السماء"

\
:


" صباح آخر بنفس النكهه "

\
:


في الفسحه والفوضى تعم المدرسه .. الضحك والصوت يكسر الجدران ..
عند أحد الشلل المكونه من أربع بنات .. تقول وحده منهم إسمها رشا ..
رشا: حنان معليش ودي أسألك سؤال من عرفتك وانا ودي أقوله بس مستحيه ..
حنان : طيب إسألي عاادي .. من متى وأنتي تستحين؟ خابرتك فاصخة الحيا من زمان هههههه
" ضحك دوى المكان"
رشا: لاصدق نفسي أعرف ليش أنتي فهالمدرسه؟ أقصد ليش مارحتي مدرسه أهليه!!
حنان: شوفي رشا..انا مقدر أستغني عن أمي..ماأعرف أروح مكان فيه عالم أختلط بهم إلا هي معي .. وحكوميه واهليه كلها وحده .. وكانه على النجاح بينجحوني غصب عنهم..
فاتن : عااااااشواااااا
وتناظر حنان صديقتها نوره اللي من جلست مانطق لسانها .. وعيونها مليانه بسوالف
حيره مالها اول ولاتالي ..
حنان: رشا ،فاتن ياللا لو سمحتوا هوونا .. خلص وقتكم..
رشا: لحوول طيب جاملينا شوي ...
فاتن: كذا عيني عينك لبخ بالوجه .. أهم شيء لاتسوون حركات مالها داعي
ترى العيون مفتحه كبر السماء عليكم!!
حنان: ههههههه فذمتك أحد يقدر يقولي شي!!!!
فاتن: هههه انا أشهد إنه لااا..
حنان: أجل يااللا ظفوا وجيهكم..
بعد ماراحوا البنات ..
حنان: هااه وهذولا البنات وقلعناهم .. ممكن تقوليلي وش في حبيبتي زعلانه ..
نوره " بطيف إبتسامه": سلامت قلبك مافيني شيء.
حنان: شوفي نوره مارح أترجاك عشان تعلميني.. فلو سمحتي قوليلي
قبل لايصير شيء مب طيب..
نوره فخاطرها"أمحق أسلوب "
نوره: مم بس كنت أفكر فأبله حياة والتمثيليه اللي سويناها مع أمك..
حنان" تحط يدها على فم نوره": أصصص يامال البلا اللي يبلاك ..فضحتينا
الله يفضحك ..
نوره"إنفلتت أعصابها": أصلا انا الخبل اللي طاوعتكم .. ولاوش ذنبها المسيكينه نألف كلام ماله داعي.. مافكرت ربي بيبتليني فيوم من الأيام.. وش بيكون موقفي لدرت إن كل ذاه من تحت راسي!!
حنان:أيوااااه ياضمير..وانتي قلتيها من تحت راسك..يعني احنا مالنا دخل ..
يعني لو صار وصحى ضميرك بقوه وعلمتي إنتي اللي بتروحين في الرجلين ..
نوره: أصلا وش اللي حادني على ذا كله من البدايه . ولاكنت مرتاحه مالي
ومال مشاكلكم ؟!!
حنان: هههه عاد وش تقولين فالحب لالعب فحسبة الواحد !!
إلتزمت نوره الصمت ولسان حالها يقول " مالت عليك وعلى من يحبك .. وش ينحب فيك ياحسره .. الله يحييني لين آخذ غايتي منك وأصلح كل شيء تكسر .. يارب عجل بالفرج "


\
:


جالسه بعبايتها فصالة الإنتظار.. دقت على إخوانها يجونها .. سلطان مقفل جواله وبندر
يقول مشغول لراسه وثنين من الموظفين مستأذنين فلا يقدر يطلع ..
دقت على عمها وقالها إنه توه نازل الخرج ..
رجعت تدق على البيت وردت خالتها وقالتلها تكلم نايف ولاأحد يجونها قدلها ساعتين
من خلصت وهي ملطوعه ..
أيست مهره من حالها.. كل يوم على ذاالموال .. كل واحد ينطلها على الثاني .. تشوف الويل لجات تروح البيت .. كانت دايم تقولهم يجيبون سواق وهي اللي بتدفع راتبه من مكافأتها بحكم إنهم يتججون بإنهم مايقدرون يوفون راتبه .. يكفي الشغاله اللي لاطلبت رواتبها تهد حيولهم ..
لكن هم طبعا مارضوا إن الحرمه هي اللي تصرف عليه ..


\
:


فالبيت /


أم نايف بعد ماسكرت منها مهره ..دقت على نايف وحصلت جواله مقفل ..
شكل ماعنده شبكه عشان كذا يعطي مقفل ..
دقت أكثر من مره لكن بعده مقفل ..
دقت على بيت الجيران "
أم نايف: السلام عليكم
أم خالد: مرحبا ومسهلا عليكم السلام
أم نايف: ياالله حيّها..شخباركم وشخبار شايبك وعيالك
أم خالد:أبشرك بنعمه نشكر الله ونثني عليه ..وأنتي شعلومكم
أم نايف: علوم السهاله أبشرك..إلا ياأم خالد سواقكم موجود؟؟
أم خالد: لاوالله ياوخيتي راح مع الشايب لسوق الخضره
أم نايف: اهاااا.. خلاص الله لايهينك
أم خالد: كانكم تبونه ضروري مايخالف بكلم أبو خالد يجي بسرعه
أم نايف: لاوالله ماتكلمينه.. تصبر لين يطلع أخوها..
أم خالد: من هي؟؟
أم نايف: مهره بنت عبدالرحمن..طالعه قدلها ساعتين وملطوعه هناك مابه أحد يجيبها ..
أم خالد" تبتسم لفكره مرت فبالها": أفاااا . . لااا كللش إلا مهور ..خلاص بمرك انا وخالد ولدي
وإركبي معنا ونروح نجيبها..
أم نايف: لااا شدعوه ماله داعي كل ذاه ..مب أول مره تتأخر متعوده البنيه..
أم خالد: حراااام إن نروح نجيبها..حشا ماخيبك وأنتي مكلمتني ..
أم نايف"بسذاجتها ورحمتها لبنت أختها": الله يخليلك عيالك ويعطيك العافيه..أشهد إنك ماتقصرين .. أجل خلاص مروني ونروح نجيبها ..
أم خالد: أبشري ..هـ فمان الله ..بروح أنادي خالد
أم نايف: الله يحفظك ..
سكرت أم نايف وقالتلها خالتها :
أم عبدالله : ومن بتروحين تجيبون ؟؟
إرتاعت أم نايف وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم.. روعتيني نفداك ..
بنروح نجيب مهره .. كلمت العيال ومحد رد علي..قلت مانيب مخليه بنيتي
منلطعه كذا ..
أم عبدالله : ومن أنتي وياه !!
أم نايف:خالد ولد الجيران .. بدال تسكاعه في الحاره خل نروح نجيب بنيتنا
كون يجي منه فايده ..
أم عبدالله : هاروحي الله يستر عليك .. ولاتنسين تكلمين عمها ولاأخوها تعلمينهم
أم نايف " وهي تقوم": مااعليه ..إن شاء الله مب مخالفين ..


\
:


"بعد نص ساعه"



طلعت مهره من الكليه بعد ماكلمتها خالتها وقالتلها إنها عند الباب تنتظرها..
قابلتها عند الباب وودتها لين السياره..وطول ماهي تمشي تسألها مهره من اللي جاي
لكن ماردت عليها ... يوم وصلت مهره عند السياره صلبت ورصت على يد خالتها بقوه ..
جرتها خالتها بسرعه ودخلت هي وياها السياره ..
أم خالد" تغمز لولدها وبهمس": هاالله الله لاوصيك تمقل زين وأنا أمك ..!
وإبتسم خالد لأمه كنه يقول لاتوصين حريص
أم خالد: أرحبوا ياالله حيّهم
أم نايف: الله يحييك ويبقيك
أم خالد: شلونك يابنت عبدالرحمن ؟
مهره من ركبت وضعها غير طبيعي .. ودنياها غير الدنيا ..
أم نايف: الله يعطيكم العافيه ..تعبناكم معنا
أم خالد: إلا أنتي يامهره فصف كم ألحين ؟؟!!
مهره يوم سمعت " صف " ماغير تكتم ضحكتها..
غيرت مودها شوي !!
أم خالد: لحوول وأنتي القطوه ماكلتن لسانك !!
وفهاللحظه دق جوال أم نايف ..يوم شافت الرقم خذت نفس عميق وردت بهمس بعد ماورت مهره الرقم..ومهره بدورها حست برعشه فكامل جسمها ..
- هلا
- الحمدلله
- إيه خلاص بس كنت أبيك تجيني نروح نجيب مهره
- لااا خلاص جبناها

- جاتني أم خالد وولدها ورحنالها..

- لاحول ولاقوة إلا بالله .. وين تجينا.. تنزلنا فالشارع يعني ..
خلاص إحنا عند الإشاره اللي قبل البيت ..
- عط عمرك الراحه .. فمان الله ..


\
:


" حليلك .. قدها تقول يامكه يامكه "
حياة: يانااس حبيلها .. فديت عمرها تكفين تعاليلنا اليوم ..مشتاقتلها الدبــدبوبه
سميره: أمّا نجيكم كثري منها وإملي منها خياش وقطيها فالبحر..
حياة: ياسخفك سموور والله إني صادقه .. آخرعهدك ببيتنا قبل سنه !!.. حرام عليك .. كل يوم أمي غاليه وخالتي يسألون عنك ..
سميره : تتكلمين كنك ماتعرفين الحال !! .. معليش حياة مابي أفتح الموضوع ماأصدق أجي المدرسه أفرج عن نفسي شوي ..
حياة : الله يسخره لك ولبنيتك ..
سميره : إلا ماقلتيلي.. قلتي لأحد من أهلك عن السالفه
حياة: إيه ياحليلك قلت لعمي ..
سميره: عمك مره وحده !!
حياة : أصلا أنا لألحين مب مصدقه إني قلتله !.. بس يوم شفته مدري شلون ضاعت علومي ..
سميره : طيب هاه وش قال ؟؟
حياة : تصدقين سميره .. حاولت أستشف من وجهه أي ردة فعل أو أي شيء ..والله إني أستحيت
حسيت إني مكبره الموضوع على غير سنع !!
سميره : ههههههه يعني ماتعرفين عمك .. مهما كان الموضوع كبر الدنيا في نظركم مايساوي النمله عنده قدامكم .. مع إني متأكده إنه قاعد يطحن بداخله بس مايبي يحسسكم بعظم المشكله
.. يعني بإختصار مايبي يقولكم إنكم في مشكله ..
حياة " بإبتسامه طالعه من أعماق قلبها ": حليلك سمور اثرك تغزلين في عمي !!
سميره : ههههههه مالت عليك ذلحين ذا غزل .. لكن مقدر أنكر إني أمـــوت فيه !
حياة " تضرب بيدها على صدرها وتشهق " : وجــــع بعد تموتين فيه .. هيــــه تراك غاليه وأحبك ..إلا خالتي لاتقربين صوبها ترى أثّور فيك ..
سميره : ههههههههه حبيلك .. اللي يشوفك بعد شوي بعرسبه .. حبيـــبه تراني متزوجه يعني محصنه لاتنسين .. وحبي لعمك تراني أعده مثل أبوي وعمري مرح أنسى جمايله علينا
أنا ومويمتي ..
حياة : أشـــوااا على بالي .. تعالي وش أخبار راشد
سميره " بحزن": امممم الله يفك ضيقته ويفرج عليه ...
حياة: شكلكم من زمان مازرتوه صح ؟!!
سميره : خليها على الله بس .. من بيودينا ياحسره ..
حياة: انا كم مره معلمتك .. لابغيتوا شي بس عطونا ألو وهوا نكون عندكم ..
سميره : الواحد صار يستحي منكم ياحياة .. كل مابغينا شي كلمناكم .. ياوجه استح عاد !!
حياة : طيب ماتبون تكلمون .. تعاقدي لأمك مع ليموزين يوديها ويجيبها ويركب معاها
حمّود ولد راشد مشاء الله معادهب صغير .. والواحد مايدري وش في الغيب..أمك معاها
السكرومريضه لاتطيح والله محد يدري عنها !!
سميره : اممم بدرس الموضوع إن شاء الله ..بس الله يسعدك أبيك تروحين لها اليوم وتجيبينها هي وحمّود عندي .. لي حول الشهر ماشفتهم وصاحب السمو طبعاً ممنوع أفتح فمي بكلمه .. وأمي مافيدها حيله ..
حياة : أفاااا عليك .. أبشري من عنوني كم عندي من سمور وبالمره أشوف دوني حبيبتي ..


\
:


جالس في مكتبه فاتح اللاب توب وقاعد يتصفح في النت بعد ماقفل سوق الأسهم اللي كالعاده
مب طالع منه إلا بكم مية ألف أو توصل أحيانا للملايين ..
صابه الملل .. قفل اللاب توب وفتح الجريده .. تصفحها بسرعه .. باله كان مشغول بسفرة مصر
مع ربعه .. لكن شايل هم أبوه شلون يقوله ويفتح الموضوع معه ووشلون بيسكره ..
في الأخير قرر يروح من دون لايقوله تفاديا لأبواب بتنفتح عاجز عن تسكيرها ..
في هاللحظه دق جوال سلمان شاف الرقم .. إبتسم .. رد
وقال : مرحبا .. مرحبا ومسهلا
فهاد: البقى يابو مرحبا.. شعلومك
سلمان: والله علومي تسرك يابو علي.. توني صاك في الحساب خمسمية ألف ..
فهاد " بنقمه":إخـــص والله اللي يربح !!
سلمان: لاحول ولاقوة إلا بالله ..أنا مب جايني شي إلا منك .. أعوذ بالله ياخوي إذكر الله!!
فهاد : لا هذا غير اللي يربحه أبوك .. ياخوي ماتسلفني شوي .. دخلت كم شهر وخسَّرتني
ماوراي ودوني ..
سلمان: بلاك من ذكائك .. ولاأحد يعطي مية ألف واحد مايعرفه إلا بالشكل.. بالإسم.. حتى إسمه مايعرف منه إلا ابو سعد..
فهاد: تكفى لاتذكرني .. تراني أستوجع من طاريه.
سلمان : المهم وش صار على السفره مع العيال ؟
فهاد: خلاص كلنا جاهزين ننتظرك بتخاوينا ولا لا؟
سلمان : أفااا عليك .. وأنتوا أصلا تقدرون تصيعون من دوني !!
فهاد : أكيــــــد لا .. من بيمولنا غير دريهماتك !!!
سلمان : يامال البلا اللي يبلي عظامك يالهيس .. مير تعطينياها كاش بالوجه
ماتبوني إلا عشان فلوسي !!
فهاد: هههههههه لاعاد مانتستغني عنك يابو طلال .. خلاص أجل الخميس بتكون السفره
وتراني حجزتلك من قبل إحتياط .. بعطيك رقم الحجز وأنت رح قص التذكره ترى آخر موعد
لقصها اليوم الساعه أربع ونص العصر ..
سلمان : الله لايهينك .. خلاص أجل تامر على شي
فهاد : سلامتك .. وموعدنا الخميس
سلمان : خير ان شاء الله ..الله يحفظك ..


\
:


" ألحين أنا كم مره معلمك لاعاد تركب مع ذا الكلب "
أم نايف: لاإله إلا الله .. وبعدين ترى مالك حق تقول اللي قلته قدام البنت .. يارجاال إذكر ربك !!
نايف " بقلة صبر": لاإله إلا الله .. طيب ماردينا إصبروا لين نرد.. جعلها تنطق
لين العصر .. أهم شيء ماتركب مع ذا الصايع ..
أم نايف : إيـــه وش عليكم أنتوا .. جالسين تقهوون وتقرون جرايد وبنيتي ملطوعه
ومحد سأل عنها ..
نايف: تتكلمين يمه كني داري إنها متأخره.. الشرهه على خوانها اللي دارين إنها طالعه
وماراحوا يجيبونها ..
وتتدخل أم عبدالله في هاللحظه وتقول : إقصرها يانويّف .. أمك شافتها متأخره وخوانها
واحدٍ مشغول وواحد مقفلٍ تلفونه وأنت بعد تدق عليك ومقفله الله لايعيدها من تلفونات
مشرينها تلعبون بها .. ولاصار شي تهبون فينا وليه ماعلمتونا .. أفتحوا ماخوذاتكم بالأول
بعدها تعالوا حاسبونا ..
نايف " نااار تغلي فقلبه ": أنتي صادقه يمه غاليه لكن الإرسال ضعيف فمكان العمل ..
" يوجه كلامه لأمه" والله يايمه يهون علي تركبون مع ليموزين ولاتروحون مع ذالحمار الله
ياخذه ..أخخخ تلقينه فصصها من أعلاها لأدناها ..
أم ناايف: لاماعليك برد على قلبك .. أصلا مهره محتشمه ومالقا فرصه أصلا عشان يفصصها
على قولتك ..
أم عبدالله " وخذتها الحميه ": بعدي وليدي يغاار على محارمه ..
أم نايف " وتغمز له" : هيــهااا ليته عشان المحارم بس ياخاله ..
" وتقرب منه وتمز إذنه وتقول": وبعدين كم مره معلمتك تراني أمك!! ترفع صوتك علي وتكلمني كني أصغر عيالك!! ..
نايف " يحب راسها ويبتسملها إبتسامه نستها الدنيا ": محشــــومه ياام الغالي ..
أم عبدالله : الحمدلله أرب الغالي أنت !!


ودخل أبوه على هالكلمه ..
وقال : كني سمعت أحد غالي غيري !!
نايف : تخيل يبه .. تعال شوف الخيانه كيف !!..تعال إسمع وش تقول أمي !!
" ويناظرأمه ويقول" أعلِّم يمه ؟؟..لالا خلاص أخاف أخرب بيوت .. بسكت طلباً للأجر بس ..
ولا خلاص بقول حرام أبوي ينغش فيك طول ذا العمر .. تخيل يايبه .. حبيبتك
ونور عينك اللي هي أمي تقول إنها تحبني أكثر منك .. تخيل معي بس قوة الكلمه ..
أم عبدالله " تمسك راسها": ياداافع البلااا .. ياولد إستح عيبٍ عليك ذالحكي ..
عبدالله يموت فذا السوالف .. يحب حركات أمه وهي مستحيه .. وزوجته لغدا وجهها أحمر
من الخجل اللي لازال مسيطر على كيانها كل ماجات لحظة حب أو غلا أوأوأو أو أي كلمه
تجسد العلاقه اللي إنبنت بينهم طول هالسنين على أساس العشره والتضحيه والموده والرحمه ...
فقال عبدالله وهو يمثل دور المجروح : أفااااا يامزوون تحبين ولدك أكثر مني !! وأنا اللي مبديك
على العالم كلهم حتى على نفسي ..
نايف " يصفق": أحلـــــــى يالشايب تدلع عجوزك بعد !!
أم نايف " بحيا مقطع وجهها": عبدالله !!! وش فيك عاااد تصدق ذاالملقوف ..
نايف : أفــــ ياخساره فاتتني كاميرة الفيديو عشان أصور اللحظات الرومانسيه الحالمه ..
أم عبدالله " وصلت حدها": لاإله إلا الله .. اللهم لاتواخذنا بذنوبنا .. أنت يابتقوم ياأنا اللي بقوم ..
نايف: وش فيك يمـــه .. لحول معاد تدانيني !!
أم عبدالله " تمثل كنها بتقوم " : خلاص بخلي المقعد لك ..
نايف: هههههه لالا خلاص ولايهمك بروح .. بس إصبري بسوي شي مهم وبروح ..
" ويروح يمها ويحبها على راسها بصوت مقرف خلاها تصارخ عليه وهو بدوره حط رجله
وإنحاش " ...
أبو نايف " بهمس لخاطره ": الله يسعدك يابوك ..
" ويلتفت لمرته ويقول ": جات مهره ؟؟ أدق على جوالها ماترد عليّ
أم نايف : إيه جات .. بس باقي حياة " وتشوف ساعتها " هي ألحين وقت طلعتها
ياتروح تجيبها ولاخل نايف يروح ..
أبو نايف : لاأنا بروح أجيبها ..
أم عبدالله : يمك لو إنك سامعٍ كلامي وجايبٍ سواق يريحك من ذا كله !!
عبدالله : خيــر إن شاء الله .. مايصير خاطرك إلا طيب يمه قريب إن شاء الله بيكون عندكم ..
أم نايف: قدلنا سنين نسمع ذاالكلام لكن ماشفنا فعل !!
يناظرها عبدالله بنظرة عتب كنه يقول من وين أجيبه إنتي الوحيده اللي عارفه البير وغطاه ..
تنهد وطلع يجيب حياة ..


\
:


بدلت ملابسها والدموع على خدها .. هي كانت متوقعه إنه بتصير هالسالفه كلها ..
مب أول مره تحصل .. لكن وش تسوي مدام حطت قدام الأمر الواقع ..
ماتدري ليش تأثرت بقوه هالمره .. يمكن جات الكلمه فوقت هي محتاجه إنها تجي فيه
.. تخليها سبب تجرف وراها تيارات متدافعه من الدموع والآهات ..
حست بألم فضيع فبطنها .. عرفت إنه القولون .. لازم هذا وقته إذ ماهاج وقت الدموع
والضيقه مايكون قولون .. نامت على بطنها وسكاكين تقطع فيه ..
تذكرت إنها ماصلت .. قامت بثقل تتوضا .. وفطريقها للحمام ..
رن تلفونها بنغمة مسج ..
راحت يم التلفون .. وفتحت المسج .. إستهل وجهها ونست بعض الألـــم اللي مقطع
جوفها .. همست بــ" الله لايحرمني منك "..


\
:
\
/
" مدينة الأمل/الألم ..كم نعشقها ونهيم بها حد السماء ،،
أيا رياض الحلم كوني بخير محاطه بهالة من النقـــاء "\
:

\
:

قالها :هاه حياة قالتلك شي اليوم ؟؟
حياة: لا عمي أظن إنها ماجات ماشفتها اليوم ..
عبدالله: أحسن بعد .. تحاشيها كثر ماتقدرين .. هذي من زمان وهي تدور للشر عندنا ...
حياة: أنا أبي أعرف شي واحد بس .. هي ليش مشغلةٍ عمرها فينا .. تقول كن ماعندها
شغله إلا إحنا ..
عبدالله" بااااهه من قلبه": الله يهدييها ولايشغلها إلا بطاعته ..
حياة: طيب وش أسوي أنا ألحين ؟؟ .. مكتب الإشراف التربوي إذا ماجا اليوم بيجي بكره ..واذا ماجا بكره بيجي بعده لازم نحل الموضوع قبل لايصير شي حنا في غنى عنه ..
عبدالله " وحنان بحجم الكون": لاتحاتين حبيبتي .. مب حاصل إلا اللي يسرك ويرضيك ..

\
:

" غاليـــه قومي يامال البلا .. والله لو إنك مرتي كان من زمان وانتي فبيت أهلك"
غاليه :لحـــول يالحــسد ياخي تبي ترقد روح ارقد لاتحط حرتك فيني يانويّف !!
نايف: مالت عليك .. لو أبي أرقد ماشاورتك أصلاً .. بسرعه تعاليلي فالملحق عجلي ..
غاليه: نايف والله إني عجزانه قول وش تبي فالتلفون ..
نايف: يارب إرحمني ..حشا بلوه من بلاوي الزمن !!.. داري إن مافيك رجا
وفاقد الأمل إنك تنزلين فبقولك رساله وصليها لمهره ..
غاليه:أيـــواااه قولي من البدايه ماتبيني عشان سواد عيوني!!
نايف: ووش أسوي بسواد عيونك !! عيونك لرجلك مالي دخل فيها .. ولاسواد عيونها
محد يسواه !!
غاليه : ترررااا وتغزل مجنون ليلي ..
نايف: أقـــول إخلصي علي بتسمعيني ولا ترى برسلها مسج وبقولها الكلام اللي فخاطري وبخرب الدنيا..
غاليه: لالا الله يرحم والديك .. أعرفك مجنون وتسويها .. هاااه وش عندك ؟؟

\
:
" عصر اليوم نفسه "
\
:


فغرفته بعد ماسكر من فيصل خويه وتواعد هو وياه يروحون يوقعون عقودهم
بعد المغرب ..
دخل سعيد ياخذله شاور سريع .. لبس ثوب بني مقلم بخطوط مرتبه ودقيقه حليبية اللون ..
وقف قدام المرايه .. تمعن فوجهه ومرر يده على ذقنه .. تأمله لحظات .. له أسبوعين ماخفف
والعارض مسويه لوجهه هيبه ووسامه زادته جمال .. راح يم السرير وخذ غترته السكريه..
لبسها وعدلها بترتيب .. كشت كم كشته من عطره الجميل على أنحاءلبسه .. وتدهن بدهن العود الفخم على ذقنه وغترته ..
فهاللحظه دق باب غرفته بلحن .. من صوته عرف صاحب اللحن ..
فقال: إدخـــــــلي حبيبتي صيته الباب مفتوح ..
صيته " بغنج ": هههههه .. يـــاربي يمـــوت فيني حتى يحس فيني قبل لادخل !!
سعيد " يقلدها": ههههههه شفتي سمعتهم يقولون القلوب عند بعضها.. تخيلي!!
صيته: ههههههه .. حبيلك .. "وتنتبه لكشخته " ..الله الله ياأرض أحفظي ماعليكي
..شهالزين سعود بتعرس !!
سعيد: ههههههه الله يسمع منك .. هااه وش رايك فيني ؟؟
صيته : جد جد تطيح الطير من السما.. إقرا المعوذات سعود ترى مب عايفتك ..
سعيد: هههه طالع هذي مصدقه ..
صيته : والله من جد إحفظ الله يحفظك مب كنت تقوله لي؟؟
سعيد " ويقرص خدها بحنان": فديت عمرها وخيتي ماتنسى الدروس ..
صيته: هههههه لاماعليك اللي يجي منك عمري مانساه ..إلا صدق وش عندك وياهالزين كله!!
سعيد: عندي مشــــوار من أهم المشاوير فحياتي .. به ياأكون أولا أكون ..
صيته "إشتغل عندها الفضول": لااا عاد!! وشو تكفى قولي؟؟..
سعيد: امممم ماقدر سوسو بعدين أقولك .. إذا جا الوقت المناسب قلتلك .." ويتوجه للباب"..
ياللا مع السلامه وإدعيلي ربي يكتبلي اللي فيه الخير.. ولاتنسين غرفتي رتبيها ياويلك
تخلين الشغاله ترتبها ترى أعرف حركاتك ..
ووصل للباب وقابلته حنان أخته عنده .. هي لما سمعت صوته مع صيته جات ركض للغرفه
..دايم تبي تعرف وش يصير بينهم .. قد تكون غيره أو حسد أو لغرض ثاني فنفسها ..
سلم عليها سعيد بإبتسامته العذبه نزل ووجه للباب على طول لايمين ولايسار ..
ودخلت حنان عند صيته ولقتها ترتب غرفته ..
فقالت: أحـــــلى اثر الحب يسوي بلاوي.. ترتبيــن غرفته مره وحده !!
صيته "بجفاف": ممم عندك مانع يالشيخه !!
حنان : الصراحه لا .. إشتغلي ياللا .. " وتناظر الدريشه " ..ووو لاتنسين الدريشه
هناك فيها غبار مسحيه .. وووبعد الحمام غسليه أهم شي ..
صيته " تمسك أعصابها..وبإبتسامة سخريه ": تبين الصراحه حنان .. لعيون سعيد يهون كل شي..حتى لو يبيني أغسل جزمته غسلتها ..
حنان "إنقهرت من كلامها وحستبها تنغزها لصغر عقلها": ههههه أصلاً قدرك جزمته يا....
ولا بلاش أحسن ..
وتوجه يم الباب بتطلع ..
صيته : لو سمحتي حنان سكري الباب وراك أبي أشتغــــل على راحتي من دون عذال ..
وتطلع حنان وترجف بالباب وراها ..
وقعدت صيته ترتب غرفة أخوها بإبتسامة حب ورضى وحنان وووو كل الكلمات الي تجسد
حب اخت لأخوها اللي ياما إحتواها في عز حاجتها , وياما لمها في بعثرتها ,وياما ضمها وقت ألمها .. ربّاها فصغرها بالرغم من وجود أمها وأبوها الفيسولوجيين فقط .. حماها من الضياع فوقت مراهقتها المجنــونه .. حفظها فشبابها وعنفوانه .. سعيد هو كل شي وكل الأشياء بالنسبه
لها .. أم وأبو واخو وأخت ..حنان وعطف ورحمه ووووو مدينه ربيعيه في وقت خريــف جاف جدا!!ً أشجارها قلبها وقلبه وبس ..
\
:
" صدقيني ياغاليه الفلسفه صناعه باطله وكلها معتقدات خرافيه وضلال في ضلال "
غاليه : يابنت الحلال روقيني !! لو هي باطله مادرسها ابن تيميه ولاالغزالي ولاابن خلدون الله يرحمهم ومن قبلهم الإغريق وكثير غيرهم !!
حياة : ياالله!! .. طيب إفهمي هم وش منهجهم وليش درسوها وبعدين قولي انها مب باطله !!
غاليه " بحماس": طيب هااه وش منهجهم ؟؟ قوليلي يافيلسوفه ..
حياة : أول شيء ماحب احد يناديني بهالاسم .. ثاني شيء .. بالنسبه للإغريق فحسب معلوماتي أول من درسها فيهم سقراط وبعد مادرسها تخيلي وحّد وأيقن بأن فيه إله واحد فقط للكون وخالف قومه في عبادة الأوثان والكل نادا بإعدامه عشانه بس وحّد .. تخيلي هذا الكلام قبل الميلاد .. وقال عنه إبن القيم .. فهو أقرب القوم إلى تصديق الرسل، وكذلك تلميذه أفلاطون كان معروف بالتوحيد ومنكر لعبادة الأصنام، لكنه لم يجاهر قومه بهذا مثل مافعل أستاذه سقراط، فسكتوا عنه وكانوا يعرفون له فضله وعلمه.. لكن بعدهم طلعت الفلسفه وإختلفوا في الوصول للذات الإلهيه .. وإبن تيميه قال إن عندهم علم لاباس فيه في الرياضيات والطبيعيات لكنهم أجهل الناس في الوصول للذات الإلهيه اللي هي موضوع الفلسفه ومركز الأصل ..بل إن اليهود والنصارى أعلم منهم فيه!! .. وابن تيميه درس علم الفلسفه عشان يبين مدى بطلان هذا العلم وليس للبحث عن الحقيقه أو في نفسه أي شك ..وهو بذلك يختلف عن الغزالي رحمه الله اللي جرد نفسه من كل شيء وخلى الشك مبدأه للوصول للحقيقه لكن بعد ماتعمق فهذا العلم عرف مدى بعده عن الحقيقه ووحاربه وكتب ليبين مدى بطلانه وبعده عن الحق ..أما ابن خلدون فقال ان الفلسفه صناعه باطله لأن الفلاسفه يدّعون معرفتهم لكل شيء والكون أكبر من أن يحاط به !!.
فغرت عيون غاليه ومهره اللي كانت جالسه معاهم جنب أختها.. فقالت مهره وهي تربت على كتف حياة ..
مهره: عاااااشوااااا .. " وتشر على حياة بفخر".. أختي هذي!!
غاليه : ههههههه حشى حياة مهب كلمةٍ قلناها .. هبيتي فينا .. مشاء الله عليك محد يناقشك ..
حياة : هههههههه أجل وش.. ماالعب أنا !!
مهره: تصدقين حياة يعجبني فيك ثقافتك ..عندك علم بكل شي قاعد يدور حولك..
غاليه : هههههههه جاتني الثانيه !! .. أبداً لاتخافين تراك مب بعيده منها ..
مهره " بنظرة إستجداء لأختها": فديت عمرها .. محد رباني إلا هي ..
إكتفت حياة بإبتسامه ملت محياها وبوسه على خد أختها فجأه!! .. الأمر اللي رجع لمهره روحها اللي كادت تفقدها ..وعادلها نفس الحنيــن اللي ياما لعب فقلبها !!!
غاليه : لالااااا مانقدر على كذا .. كدا كتيــر أوي ... حرام عليكم راعوا مشاعري قدامكم جالسه
وانتوا قاعدين توزعون بوسات ونظرات حالمه ولاتعبروني !!
حياة " تغمزلها": أبداً ماينخاف عليك .. عندك مايسدك ..
غاليه : يــوه ذكرتيني .. تخيلوا يابنات بيطلع البر وبيخليني !!
مهره : لا عاااد ماله حق .. يروح ويخليك مره وحده !! اخخخ ماااش اخوي مايعرف الذوق ..
غاليه " تنطل عليها المخده " : مااالت عليك تاخذيني على قد عقلي !!
حياة: وهي صادقه مهره .. وش تبينه يزبعك معه وين ماراح !!
غاليه : مااعلي منه .. أصلا قالي وزعلت ..ماتشوفوني نازله بدري اليوم ..
مهره: اهاااا قوليلي .. أقول شعندها متكرمه علينا ..
وفهاللحظه دخلوا عليهم جدتهم وام نايف .. وقامت مهره تجيب القهوه والقدوع ..
" أثنـــاء القهوه "
حياة: يمه غاليه ترى بروح اليوم لخالتي ام راشد بوديها لبنتها ..
أم عبدالله : روحي الله يقبل أجرك يامويمتك ..
أم نايف : إلا صدق شلون ولدها لذلحين على حااله ؟؟
حياة : ايه والله يخاله الله يفك ضيقته ويفرج عليه ..
أم عبدالله :آآمين الله يقر عين مويمته به ..
حياة " تكلم مهره": سلطان موجود ؟؟
مهره : اممم ماظن أرسل لي رساله الظهر بعد ماجيت من الكليه قالي بيروح المزرعه العصر ..عاد مدري هو راح ولالا..دقي عليه وتأكدي ..
ام نايف: لالا سلطان مب هنا .. راح المزرعه مع عمه .. خلي بندر يوديك ولانايف..
حياة : خير ان شاء الله

\
:
ركن سيارته فأقرب موقف عند الخطوط السعوديه.. نزل بعنجهيته .. دخل المكتب سلم على المدير..كانت معرفته فيه قويــه حيل بحكم كثر سفرياته .. وفثواني أنهى أموره وطلع
بتذاكره معاه .. انتابه خوف بسيط من ابوه لكن سرعان ماتبخر من تذكر الونــاسه أو بالأحرى الصياعه اللي منتظرته يوم الخميس !!
\
:

قال " بغطرسه من دون لايطالعها": هيـــه تراني بسافر يوم الخميس ..
قالت " والمفاجأه خذت مجراها فمحياها": ويـــن؟!!!
قال: وانتي وش دخلك.. ماقلتلك أشاورك بس أحط عندك خبر ..
قالت "ودمعتها متعلقه فأطرف رمشه": حرااام عليك ومن بتخلينا له !!.. شوف حالنا كل ماسافرت شلون يصير ..
قال: أبداً ماعليكم شر.. تبين تروحين عند أمك ولابيت أهلي روحي ..
قالت " بحسره": زيد أخو عبيد .. يعني عند امي ولاعند اهلك زود عن هنا !!
قال " يتدارك إهتمامه": اممم مدري بس يمكن ترتاحين أكثر هناك .. هناك محمد ولد راشد بينفعكم أكيد..
\
:
"في وقت تتصارع فيه الشمس مع السماء "
\
:
فـ أحد بقايا أشلاء البيوت .. فأحد الأحياء القديمـه .. فبيت شعبي وصل عمره حد البلاء .. وغلافه وصل حد الرثاثه ..
جالسه أحد أطيب نساء العالم فمجلسها .. وعصاها جنب رجولها ..
جات الشغاله "تاتي" وحطت إبر الإنسولين والحبوب فالشنطه حقتها .. وقربت عبايتها لها ..
وقالت "تاتي": ماما همود يقول مايبي يروهـ ,،
فقالت الماما : لحول ولاقوة إلا بالله .. ووش فيه مايبي يروح الله يهديه ؟؟
تاتي: مااادري .. انا في قول ماما هيا في إبقى ..هو في قول إنقلأي !!
ماما هيا "تبتسم بعطف": خلاص أنا بروح أشوفه ..تعالي عنزيلي ..
وتقرب منها الشغاله وتناولها عصاها وتمسكها مع يدها .. راحت هي وياها يم غرفة حّمود ..
دخلت ماما هيا وصرفت الشغاله اللي كانت تبي تدخل وتقط معاها ..
ماما هيا : السلام عليكم
حّمود " يقوم ويعنز لها": هلا عليكم السلام ..
ماما هيا: شعلومك يامحمد ؟!!
محمد: بخير الله يعافيك
ماما هيا: منتب رايحٍ معي لعمتك ؟!!
محمد: لااا مب رايح .. عندي واجبات ودراسه مابعد خلصتها ..
ماما هيا: طيب .. مارح نطول .. قبل الساعه تسع بنكون هنا ..
محمد: لايمه مابي اروح .. مالي نفس ..
ماما هيا: أفااااا ياولد راشد .. مالك نفس تشوف عمتك وبنيتها .. ماكان ابوك بقطاع أرحام ..
محمد " وتغارقت عيونه سيــل": وهو عشان أبوي مانيب رايح .. الله يخليك يمه لاتظغطين علي .. لارحت واجهت رجلها وقام ينغزني بكلام عند الله خبره .. واللي يرحم والديكم خلوني فحالي ..
أم راشد " بنفس الأسى المعتاد تتمالك نفسها": خلاص ياامك مب لزوم .. ريح عمرك .. وعمتك
بدّك تشوفها إن شاء الله ..
في هاللحظه طقت تاتي الباب عليهم .. تخبرهم إن سيارة حياة عند الباب ..
\
:
" مارح نتخالف إن شاء الله أنت بس شرفني فالمكتب وان شاء مب حاصل إلا اللي يسرك ..
- هـ الله يحفظك "
سكر سماعة التلفون بأريحيه وإبتسامه ملت وجهه للصفقه اللي عقدها تو واللي رح تكسبه ملايين..
كلم حامد وطلبه يجي عنده بـ مكتبه البرزخي ..
دق حامد الباب وأذن له سالم بالدخول ..
حامد: سمّ طال عمرك
سالم: ماجا سلمان؟؟
حامد: لأه ماجاش..عاوزني أطلبه عـ الجوال ؟؟
سالم: اممم لامايخالف .. أكيد شوي ويجي ..أعرفه ولدي مايتأخر على ابوه
حامد: ربنا مايحرمكوش من بعض ..
سالم :اسمع انا بطلع ألحين ولجا سلمان قوله اني طلعت البيت خله يجيني هناك ..وبكره إن شاء الله بيجي عميل جديد يسمى أبو حمد إنتبه له ولجاء على طول تدخله علي..وخلاص قفل الشركه أذن المغرب ..
حامد: إن شاء الله طال عمرك .. هـ خلي بالي..إطمن حضرتك ..
\
:
" بعدمــا أُسدلت ستائر الظلام "

\
:
فطريقهم للكوفي .. منتشين حد العمق بعد ماوقعوا عقودهم .. قرروا يباشرون على طول
دام النشاط فيهم .. كلٍ سرحان فدنياه .. كلٍ له وادي عمقه مختلف ومجراه مختلف عن الثاني ..
فيصل عينه عالدريشه ..يتأمل بإبتسامه فشوارع الرياض الوسيعه ذات البذخ الجميل بكل ماتحويه في كل جزء من أركانها..والتطور الرهيــب اللي حصلها في فتره بسيــطه جداً..وشكل البدر اللي مره يطلع ومره تخبيه العماير ..
" يـــــــاهوه..فيصل وين الدنيا "
قالها سعيد بصـــوت يرج العظام ..
فيصل : بسم الله الرحمن الرحيم.. الله يخس وجهك يالكلب..
سعيد:ههههههه ارتعت !!..يالومك داخل جو حظرتك ..وانا من صبح أنادي ولاحولي أحد
فيصل : طيب هاه إخلص وش تبي ؟؟
سعيد: مابي شي ..بس ابي اعلمك اني مستانس ..
فيصل: لاوالله!! .. وش اسوي بك يومك مستانس .. سألتك ماشعورك في هذه اللحظه وانت
ستشتغل قهوجي ؟!!
سعيد: هيهيهي ماعلي منك .. قهوجي قهوجي واللي فراسه شي يجي يقوله
فيصل:ياواااد ..مانقدر عـ القوه هذي .. نتعب احنا كذااا.. بس تصدق أحسن مافيه هالكوفي
إنه مرح يخلونا جراسين نوزع على العالم ..يعني اللي يبي حاجته يجي ياخذها
سعيد : هذي هي ..يعني الحمدلله مارح تفتشل ولاتقول بصير قهوجي!!
فيصل: ههههه..إنها علــــوم ياخوك عسى ربك يعين بس ..
|
:
" والله يابنيتي مدري وين بلحق جزاكم "
قالتها أم راشد لحياة وهي تدافع دموعها وتخنق عبراتها ..
فقالت حياة : أفااا عليك ياخاله ..ماسوينا إلا الواجب..تراك والده علينا.. الله لايحرمنا منك
أم راشد: الله يقبل أجركم وانا أمكم ..ويوفقك ويسعدك ووخيانك وعيالي والمسلمين ..
بندر: بشريني ياخاله ..وش صار على راشد ؟؟
أم راشد "بوجع":والله ياوليدي على حطة يدك ماصار شي جديد .. إدعوله ربي يفرج عنه
بندر: الله كريــم ياخاله ..ربك قادر على كل شيء .. وأنتي أي شي تبينه ولايبيه محمد تراهي في ذمتك لايردكم إلا لسانكم ..
أم راشد: الله يوفقك ياولدي ويصلحلك النية والذريه ..خيركم سابق وانا امك
\
:
بعد ماصلت المغرب .. جلست تقرا مايدتها وتذكر أذكار المســاء ..
خلصت من أذكارها وقامت تنسدح على سريرها .. حست بخمول يسري بجسمها ..
تحسست مكان ألمها اليوم لكن الحمد لله هي أحسن ألحين .. هذا هو القولون يهيج وقت الزعل
والألم .. يكره الواحد فحياته بعدين يتلاشى وكأن شيئاً لم يكن ..
حتى نفسيتها غيــر الظهر ميه وثمانين درجه .. حنان حياة اليوم عليها خلاها تنتشي وتملك الكون ..إتسعت كبر السماء ..وتلونت بلون جوري .. حياه بالنسبه لها رمز الحيــاه .. رمز الفرح والنقــاء.. هي الوحيده الي تقدر بكلمه منهاتعيشها فجنه أو ترميها فجحيـــم ..
كانت حياة قريبه من مهره حد النفس ..حد العمق ..مهره كانت كتاب مفتوح ومقروء بتفاصيله
قدام حيـاة .. لكن العكس غير صحيح .. ياما حاولت مهره تقراها أو حتى تتهجاها لكن حياة
أعمق من هذا .. هــدوء وسكون مميت يسكن بين ضلوعها .. مشاعرها مغلقه ومتعلقه فيها لوحدها ..دهاليزها وأروقتها مايمشي فيها غيرها ..أحاسيسها مكتوبه لها فقط ..
بس قلب مهره دايم يحس بها إذا صابها شي .. مرضت أو تعبت
أو تألمت أو إهتمت أو إستوجعت .. أحاسيــس أخت طلعت للدنيا ماحصلت فوجهها غير حفظ الرحمن ثم رعاية أختها .. دعت الباري يخليها لها ويوفقها ويسعدها كثر مادخلت السعاده فقلوب نــاس ..
" مهـــور .. وين وداك البحر ؟؟" قالتها غاليه وهي تجلس على طرف السرير ..
مهره : هلا ؟؟
غاليه : أقول وين سبحتي فيه .. بحر جده ولابحر الدمام؟؟
مهره: ههههه لاذا ولاذا في بر الرياض ..
غاليه : هههههههه .. تصدقين مهره .. لو خيروني أسكن في جنيف ولا الرياض بسكن هنا !!
مهره : لالا .. معقـــوله!! .. يقالك وطنيه ألحين!! .. ياعمري غصب من ورا خشمك بتسكنين هنا
لأنك ولافي الحلم أصلا بيخيرونك ..
غاليه:هيهيهيهي بايخه ..بايخه .. ياحبيبتي اللي ماتعرفينه وانا مخبيته عليك خايفةٍ من عيونك لاتنظليني .. إن عندي قصر فيها وفي لندن وفي باريس ووفـ...
مهره :هههههههههه على هونك على هونك لاتذبحيني بالمفاجأه .. صراحه صدمتيني كل ذاه عندك ولاتقولين!! .. ومخليتنا ننطق كل صيف في السعوديه ..حرام عليك يااشيخه ..
غاليه : قايلتلك خايفةٍ من عينك ولالو على أهلي كان بخليهم يصبحون في ديره ويمسون في ديره ..
مهره : الله من المهايط اللي عندك يذا المره!! .. أقول وش عندك تراك أدوختيني وعطيتك وجه زياده عن اللزوم ..
غاليه :لاااااه ..أصلا الشرهه مب عليك الشرهه على اللي متعني لك وجايك مرسال ..
مهره " تحاول تداري إهتمامها ": امممم يعني انتي جايتني برساله !!



غاليه : امممم يقولون ..
مهره : طيب بتقولينها قوليها ماتبين ياللا إقضبي الباب..
غاليه : والله شوفي لو إنه علي كان ماعطيتك وجه لكن عشان وخيي المسيكن وعشانه محلفني
بتكرم وبقول .. ياطويلة العمر نايف يعتذر منك ويقولك السمــوحه على اللي صار اليوم..
هو يثير جنونه لشاف ذاك الكلب .. ولايمسك أعصابه لشاف أحد من محارمه ..ويقول ترى مايرضى يجي في خاطرك شي من صوبه ..وووبس ..
مهره " بحيــله ": ووبس
غاليه : وش بعد تبين !!
مهره: ومسويتلي قصه وعرس عشان ذالرساله !!
غاليه :أقـــول والله إنك ماتستاهلين أحد يعطيك وجه .. خساره أخوي فيك ..
مهره : هههههه .. ومن قالك إنه لي أصلا!!
غاليه : ليه أرّبك ماتبينه ؟؟!!
مهره: عندك مــانع طال عمرك ؟؟
غاليه : والله لايجيني الطير ويعلمني إنك بتعيين منه إن أدفنك حيه .. معاد بقى إلا هي نايف بن عبدالله ينرد ..
مهره: وااااااااو الحميه .. هو لاصار شي يصير خير..
\
:
دخلت بيتها وشغالتها وراها .. فيد باق واليد الثانيه الجوال ..
شلت عبايتها وقالتلها تطلعها فوق بعد ماخذت الجوال منها .. تلفتت يمين ويسار في صالة بيتها
الممتلئه والخاويه .. مالقت غير قطع أثاث فخمه بالمعنى باليه بالمضمون ..
جلست على أحد الكنبات في الصاله ودقت على بنتها حنان وحصلتها برا عند صديقتها نوره ..
ودقت على صيته ولقتها فوق فغرفتها تذاكر وقالتلها تنزل تجلس معاها شوي ..
نزلت صيته ومرت المطبخ جابتلها كوب قهوه مع حبتين رطب .. وراحت للصاله اللي فيها أمها .. حبت راسها وجلست جنبها..وقالت أمها ..
حسناء:لاحــول كل ذاه قهوه!! حشا وين بترقدين اليوم !!
صيته : لاعادي يمه ..علي كويز بكره وراسي فيه ألم فضيع ..
حسناء : الله يهديك وش حادك على ذالدراسه كلها !!..وش زودك منها ؟!!
صيته : ألحين بدال ماتشجعيني وتدعيلي تقعدين تحبطيني !!
حسناء " بتصريفه ": أقــول أبوك وخوانك ماجاو؟؟
صيته : أبوي كني سمعت صوته .. أما سعيد فطالع من قبل المغرب وسلمان مدري عنه ..
حسناء " وهي تقوم": خلاص أجل بروح أشوف أبوك يمكن إنه فوق ..
صيته : ومنزلتني ومعنيتني من فوق عشان تسأليني عن رجلك وعيالك !!!
ماعطتها امها وجه ولقتها ظهرها ووجهت يم الدرج .. وطلعت عتبات الدرج وراسها فــــوق ..
دخلت غرفتها ولالقته .. دخلت غرفة المكتب وحصلته عند الخزنه وفيده أوراق صكوك وعقود ..طبعا ً ماحس بوجودها ولاإلتفت لها .. قربت كرسي من كراسي المكتب وجلست جنبه ..
فهالثانيه حس بوجودها ..من دون لايوجه يمها قال : خيــر ..عندك شي
حسناء: اممم لا ماعندي شي ..
سالم : طيب وشفيك ناشبةٍ جنبي !
حسناء : لاحــول ذاالرجال معاد يدانيني ولايداني قربي .. اعوذ بالله !!..ذي عينٍ صايبتنا
سالم " بهمس": من زين الخشه ينظلونها !!!
حسناء: وشــو .. تقول شي ؟؟؟
سالم : ابد سلامتك.. ممكن تخليني لحالي أبي أشتغل على راحتي ..
حسناء: لامانيب مخليتك ..فيه مره تخلي زوجها حبيبها لحاله فغرفتها ..
سالم: الله أكبر.. وش ذاالسنع اللي توه طالع !!..أقول إطلعي ولاجا سلمان خليه يجيني ..
حسناء : الشرهه مب عليك الشرهه على اللي يبي يدلعك أصلاً..
سالم : الله غني منك ومن دلعك ..إقضبي الباب يامال الوجع ..
وتطلع حسناء تسحب وجهها معاها .. رجفت بالباب ورجعت تنزل مره ثانيه بعد مابدلت لبسها
وخففت ماكياجها ..
\
:
" قبل صلاة العشاء بدقايق "
\
:
طلعت حياة من بيت سميره بعد مانزلت امها ولزمت عليها إلا تشرب فنجال قهوه على الأقل..
وماطلعت إلا بعد عهود ومواثيق على إنها تكرر الزياره ..
رجعت سميره للمجلس اللي كان فيه أمها بشــــوق كبيــر .. جلست جنبها وخذت بنتها اللي كانت
راقده فحظن جدتها وحطتها على أحد الكنبات الأرضيه ورجعت جنب أمها مره ثانيه ..
قربت صحن الفاكهه بصمت .. وبدت تقطع لأمها تفاحه بسكــون .. كنها تحاول تخبي شيء فملامح وجهها .. صمت مستمر مايقطعه غير صوت نحيب التفاحه المسكينه ..
إستغربت أم راشد من هدوء بنتها .. مب العاده تكون بهالسكون لشافتها .. عادتها تشل الأرض بسوالفها لها .. أصلاً من ملامح وجهها حست إن فيها شي تحاول تداريه من دخلت .. ماعجبها الوضع الموجع
فقالت: سميره ياامك فيك شي ؟؟
سميره "وعينها عالتفاحه ..خايفه من تلاقي العيون": أبد سلامتك مافيني إلا العافيه يطولي بعمرك ..
أم راشد: مهب ظني !!.. لاتخليني أحلف ان وراك علم .. قوليلي يابنيتي طلعي من خاطرك
سميره " وتناولها التفاحه":يابنت الحلال مافيني شي .. بس لأني ماقيلت اليوم .." ومحاولة ناجحه للتصريف" إلا يمه محمد وراه ماجا معك ؟؟
أم راشد: عجزت فيه ذاالولد ..صايرٍ قلبه رهيف معاد يداني أي شي ويزعل بسرعه ..
سميره : إيه مايخالف يمه .. كل العيال لوصل عمرهم 17 يصيرون حساسين وبسرعه يزعلون.. بس انتي يمه لاتخلينه ولاتقصرين عليه بشي ..
أم راشد: ربي يشهد اني ماقصرت عليه فشي باللي أقدر عليه .. عسى الله يفك عن أبوه ويقر عينّا بشوفته ..
سميره "باااهه": الله كريم .. وأمه معاد سألت عنه ؟؟
أم راشد:يــوه خبري بصوتها من تسع شهور .. حتى فعيد الله الكبير ماكلمت تعيد .. الله يهديها ويفتح عليها ..
سميره : أعوذ بالله على الأقل مب عشان العشره اللي بينا عشان ولدها عاد .. حشا مافي قلبها رحمه!! ..
أم راشد: وانا أمك الطيب مايرِّث إلا طيب .. والخبيث يرِّث الخبيث.. الله يهديها ويهديلها ..
سميره : إلا أقول يمه .. وش رايك أستاجرلك من ذا التكاسي عشان كل مابغيتو شي تلقونه على طول عندكم ..أحسن من كل يوم ننطل وجيهنا عند حياة وأهلها ..ياوجه إستح ..
أم راشد : يمك مابي أثقل عليك وراتبك ياالله يكفيك ..
سميره : جعلني حذاياًلك مابه تكليف ولاشي .. الراتب قده طاير طاير .. يجي فشي يمسكه ولايطير.
أم راشد : مدري عنك .. شاوري محمد وبكيفكم ..
\
:
" يالخــاين .. والله إني من زمان وانا أقول انك نذل..تروح وتخليني يابنيدر!!"
بندر: وش أسوي بك .. عسكري وبتقعد تقول ماعندي إجازه ومقدر أستأذن ومدري وشو..
قلت باخذها من قاصرها وبروح من دونك ..
نايف: هـا جعلك ماتهنابها ..وجعلها مسرى الدا.. ووويامال المرض بعد ..
بندر: وجـــع .. تحسدني الخايس .. نعنبو غيرك ولد عمك ونسيبك تبيني أموت ولاّيجني شي!!
نايف: ههههههه يــاليت أرتاح منك شوي ولاواجد ..
بندر" فاقد الحيله": الله يلعن بليسك .. من زمان وانا عارف انك قليل خاتمه
ودخل عليهم فهاللحظه سلطان وقال بعد ماسمع آخر كلمه ..
سلطان: منهو قليل الخاتمه ؟؟ لاتقول نايف!!
بندر:إلاّ وفيه أحد غيره ؟!!
سلطان : حليلك هذا مب قليل خاتمه هذا أصلاً ماله خاتمه .. ينخاف منه صدق .. حبيبه هو مصلحته بس .. لاااا ولارحت مثلا تعشى عند أحد ربعك ولاتقهوا يــاويلك بيعطيك أنواع
العيون والحسد ..أما هو عادي يروح ويتعشى ويتقهوا ويفل حجاجه بعد ..
بندر: هههههههههه تعلمني في نايف !! خبز يدي ..
نايف : لاحـــــــول إجتمعوا علي عيال عبدالرحمن .. حشا مغلين !! تقول كني شارون
أعوذ بالله ..هذا وانا بس مابيكم تروحون بلحالكم عشان أجسركم بس ولاصار لكم شي
أكون معكم ..أجل لوإني صدق عدوكم وش بتسوون !!
سلطان: وااااو ياربي عـ الرحمه والحنان مقطعه بعضها ..
بندر: إلا سلطان.. يقولون كنت بالمزرعه مع عمي وش عندك مب من عوايدك ؟؟
نايف: إيه أخبرك دايماً تخاف على نعولك لايوسخها الطين !!
سلطان : هيهيهي ماتضحك .. ورحت عشان ذالعمال الله يبلاهم .. أمس لوشايفين حال عمي
تقول كنه ميت له ميت ..ويوم سألته قال عشان العمال وبلاويهم فاللقح والغرس .. عاد قلت أروح أعطيهم كلمتين في ظهورهم عشان يتأدبون عيال اللذين ..
استهموا بندر ونايف على ابوهم .. كلام سلطان قد يكون فيه شي من الصحه .. عبدالله قلقان عشان اللقح ممكن !! لكن هالشي يبين على ملامحه الخارجيه أكيــد لا ..مما زاد قلقهم عليه ..
طبعا نايف المسمى بـ " سر أبوه " مامشى عليه الكلام وعرف بإحساس نبضه فعروقه
إن أبوه فيه شي غير مشاكل المزرعه .. وفداخله يستنى متى يختلي به ويعرف منه كل شي ..
\
:
بعد العشاء عـ الساعه 9:30..تجمع الكل .. جاو سلمان وسعيد البيت .. وصيته رجعت تنزل لما عرفت إن اخوانها
تحت .. وأبوهم نزل .. وامهم كانت تحت .. كلٍ موجود غير حنان اللي لألحين ماجات !! ..
كانوا جالسين فنفس الصاله الأرضيه .. سوالف الشركه اللي ماتنقطع بين سلمان وابوه ..
وإنصات سعيد المتملل .. ومحاولات صيته للخروج من هذا الجو.. وتحليــل وحفظ حسناء لكل كلمه تطلع من أفواه زوجها وولدها..
تلفت سعيد حوله يدور حنان لكن ماحصلها .. فسأل عنها صيته ..
سعيد: صيته وين حنان ماشفتها ؟؟
صيته : اممم مدري عنها حتى انا ماشفتها من قبل المغرب ..
سعيد : وشلون ماتدرين عن اختك .. كم مره قايلك خليك قريبه منها ترى سنها سن مجنون ..
صيته : يابن الحلال اختك هي المجنونه مب سنها .. طبايعها تدبل الكبد ..
سعيد " ناظرها بعتب ووجه كلامه لأمه ": يمـه وين حنان ؟
حسناء: عند صديقتها نوره .. ووصيت السواق لها يروح يجيبها ..
سعيد : الله الساعه تسع ونص ولذلحين عند العرب .. ماتستحون على وجيهكم مهيتين بنتكم ماتدرون عنها ..
إنتبه أبوه وسلمان على قوة الكلام .. فتدخل سلمان وقال : لحـــول مهيتينها مره وحده!! .. اللي يشوفك تصبح برا البيت وتمسي براه !!
سعيد : لو سمحت محد كلمك .. لوجهت الكلام لك ذيك الحين تكلم.. زين !
سالم : يامال المرض اللي يدخل حيلك .. كلم أخوك بإحترام .. هذا وانا قدامك تكلمه بهالطريقه
أجل إذا كنت مب موجود وش بتسوي هاااه ؟؟!!
سعيد " والزعل مبين فوجهه .. يقوم يبي يطلع ": مشكــور يابو سلمان .. متعودها منك طال عمرك ..
طلع سعيد لـ اللامكان والألم متغلغل فكل جزء من أركانه .. هذا هو حاله كل ماواجه أبوه واخوه .. تفرقه كبيــره بينهم من أهم إنسانين فحياته ..أبوه وأمه .. الشي الكبير اللي ياما سبب له آلام وأوجاع وأشياء كبيره فقلبه ..
\
:
" أقولك خليها تضف وجهها أحسنلك ياسميره ..لا أرتكب فيك جريمه "
سميره : لاإله إلا الله .. وانت وش جايك منها .. عجوز الرحمن وش تبي منها ؟؟!..
زوجها : مدري .. تركبني الحمى لشفت أحد من أهلك .. هاأحسنلك خليها تنقلع ..
سميره : لو سمحت ماله داعي هالألفاظ.. عـ الأقل إحترم كبر سنها .. وقصر حسك لاتسمعك
زوجها : تسمع وتطق براسها الجدار .. قالولك مهتم يعني ..
وتطلع أمها بعبايتها على راسها .. دموعها تشتعل من تحت الرماد .. قلبها يحترق .. وروحها تحترق .. ملامحها سادها الظلام .. وجهها المتجعد يحكي قصة شموخ متكسر ..
ناظرت بنتها قليلة الحيله .. وزوجها صاحب القلب " الأبيض" وطلعت من البيت دون لاتنطق بحرف سوى دموع قاتله ..
سميره بدورها دموعها سيل على خدها .. أمها تنهان قدام عينها وهي مافيدها حيله .. ناظرته بنظرة كره وحقد وغل ووو سوالف بغض وركضت تلحق أمها وجوالها معها ..
ومن فضل الله لحقت عليها قبل لاتطلع من السور ..
مسكتها من يدها وضمتها بقوه على صدرها .. بكت حيـــل .. دموعها رجواها .. دموعها معاذيرها .. دموع ألم .. ودموع فقد وحكايات حزن .. بكت بنشيج وبشهقات تنخفض مره وتعلو مرات .. تنكتم مره وتطلع مرات .. فقدت أخوها أكثر هالمره .. لوإنه موجود ماوصل حالهم لهالدونيه وهالمهانه ..
كان مارضى على أمه هالمراره .. وخذا حقها المسلوب .. كان عنزت على الدنيا .. وحطته على يمناها .. ووووو عاشت في جنه ..
حبت امها على راسها .. وحبت يدها .. وقالت بصوت متقطع : بيحي مني يمه .. لاتواخذيني
على قلة حيلتي ..
أم راشد " تمسح دموع بنيتها بحنان مُتعَب": أفااا عليك وانا امك .. لاتعّذرين من أمك .. عارفتٍ البير وغطاه .. لاتشيلين هم .. السالفه ضاعت في بحر ..
سميره : الله يحييني لين آخذلكم حقكم ..
أم راشد: حقنا مب ضايع عند رب العالمين ..
سميره : الله كريم .. لكن مايضيع حق وراه مطالب .. إن عاش راسي محد مرجع وخيي إلا أنا ..ومحد حافظٍ ماء وجهك غيري ..
أم راشد " تغير الموضوع بأسى ": سميره دقي على حياه تجيني هي وخوها ..لايطلع رجلك ألحين ويسويلك سالفه وانتي مب ناقصه ..
سميره : أبشري .. بدق عليها ألحين ..
\
:
دخلت عليها وهي تكلم سميره بوجع وتحسب .. عرفت السالفه قبل لاتقولها .. قصه جديده مع زوجها ..جلست جنبها على السرير..وبعد ثواني سكرت حياة وكلمت بندر وقال بياخذ غاليه معاه .. عشان هي وراها تحضير وشغل للمدرسه .. خلصت مكالماتها .. وإلتفتت لأختها .. وقالت : حسبي الله عليه .. وصلت به الحقاره يهين أمها قدامها !!
مهره : لاحول ولا قوة إلا بالله .. معليه مصيره بيجيله يوم ..
حياة : طيب على الأقل يراعي كبر سنها .. هي مثل الوالده عليه .. وكان مالهذا شان عنده
يحترمها عشان بنته ..
مهره: حياة صدقيني هالأشكال لابنتهم ولازوجتهم ولاحتى والدينهم يهتمون فيهم ومثلهم مثل التمثال قدامهم ..
حياة : ميبي !!.. الله يعين سميره ويسخرلها مابين السماوات والأرض..
مهره:آميـــن يارب العالمين .. تعالي يالدبه ماقلتلك ..ركبت اليوم مع خالد ولد جيرانا ..
حياة"بشهقه ": إحلـــفي !!!
مهره : قسم باالله حياه .. وجا نايف على وقت دخلتنا .. وسوا سالفه وتهزيء ومدري وشو ..
حياة : يـــــــاعيني .. يغار الرجال !!
مهره : ههههههههه حليله متحمس!! .. لاوزيدك من الشعر بيت أرسل لي غاليه تعذّر له ..
حياة: هلا والله بعـــد مراسيل ..
مهره: ههههههه مدري عنه مصدق مدري وش قصته .. بس ماعطيتها وجه .. يعني مابينتلها إني مهتمه بالموضوع وإن السالفه ماأثرت فيني ..
حياة : تعجبيني .. خليك ثقيله ولاتتعدين الخطوط الحمراء.. خليه يتولع فيك .. ويقول بنت عبدالرحمن مافيه منها ..
مهره : هههههههه طالع هذي مصدقه !!..أصلاً مافي بالي شي من ناحيته ..
حياة : إهيـــــيئ .. علينا !!..
مهره : امممم يمكن إني أفكر فيه .. لكن مب متشبقه ومتعلقه فيه .. يعني خذيته أور لا عــادي..وأصلا مدري حاسه مارح آخذه ..
حياة : ياشيــخه روحي .. الرجال متولع فيك .. أبصم بالمليون مارح ياخذ غيرك إن شاء الله ..
مهره : يابنت الحلال لوإنه يبيني كان من زمان تقدم .. قدله ثمان سنين متوظف ولألحين ماتكلم ولاقال شيء ..
حياة : هو أكيد عنده أسبابه .. بس خذيها مني قلبه متعلق فيك أنتي بس ..
مهره " بعد شي من الصمت والتفكير ": أنتي فيك شي !!
حياة : ههههه وش فيني .!!!!
مهره : مدري بس لك أيام مب طبيعيه ..
حياة " بسكــــون ": إذا مانحل الموضوع بقولك نتشاور ..

\
:
بعد ماتعشوا طلع عبدالله لغرفته ولحقته زوجته بكوب عصير طازج ..
دخلت عليه ولقته مستلقي على السرير وباله يشتغل .. مدته بالعصير بحب وجلست جنبه
وقالت : عبدالله عسى ماشر .. من أمس ووجهك منقلب !!
عبدالله " يشرب العصير بتنهيده ": سلامتك ياام نايف .. لكن بالي مشغول فالمزرعه..
مزنه : طيب وغيرها ..
عبدالله " عارف إنها هي الوحيده اللي تكشفه وقدامها ملامحه مقروءه ": هههههه .. يابنت الحلال
مافيني إلا العافيه ... موضوع شاغلني بكره ولابعده بينحل بإذن الله ..
مزنه : يعني مارح تعلمني !!
عبدالله " يقلدها": لا مارح أعلمك !!..
مزنه " تمثل الزعل " : طيــب..طيــب .. مهما علا موجك مردك للبحر راجع ..
عبدالله : أحلااااا ووين لقطتي ذالكلام منه ؟؟
مزنه " نست التمثيل": ههههه مدري ..إلا كني سمعت غاليه تقوله ..
عبدالله : الله يغربل بليسها .. إلا وشلونها مع رجلها ؟؟
مزنه : ماعليها مهب تقولي شي ..بس مبين عليها مرتاحه ..لو إنها تسلم من إستهتارها كان طلعت مافي اسنع منها .. وإن جامنها القصور مب جايٍ من بندر فديت قلبه ..
عبدالله : الله يوفقه وخوانه ويسعدهم ويقدرني على القومة على بختهم ..
\
:
- هاه وش رايك ؟
- والله مدري عنك كانك مقتنع توكل على الله ..
- مدري ..أحس إني متحمس بس خايف ..
- يارجال وش تخاف منه .. ترى هذا مستقبلك .. ياتكون أولا تكون ..
- والله ودي بس ماقدر أعيش من دونكم ..
- يالبيـــه النونو .. ترا قدلك سنيــن مفطوم ..
- هههههه .. حتى مب سهله 5سنين برا السعوديه ..والله صعبه..
- إسمع ترى البعثات مب بالساهل تجي .. يارجالٍ صامل بتروح ولا لاتذبح نفسك بالتفكير ..
- بستخير وبستشير والله يكتب اللي فيه الخير
\
:
يتبع

رونــاكي
16-04-2007, 12:15 PM
" وحسم الحب الموقف،، ووومحاولة ضجر !!"
\
:
# الجزء الثالث#
\
/
"
لبست عبايتها وطلعت السور مع نوره ينتظرون السواق يجي ..
جلست على عتبة الدرج للباب الرسمي وجلست نوره قريبه منها بشكل مقزز ..
مسكت يدَّها بتحريك إصبعها الإبهام على كفها بنعـــومه سخيفه ..
وقالت : خســاره الوقت يمضي بسرعه لجلست معك !!
نوره " بقرف باطني ": إيه صدقتي .. الثانيه تروح فلمح البصر حناني ..
حنان " بصوت خجول" : تصدقين لو طلعلي المارد السحري وقالي تمني ثلاث أمنيات بقولها كلها إنك تكونين جنبي طــول العمر ..
نوره " بضحكه هستيريه": وااااااو لهاالدرجه تحبيني!!!
حنان : وأكثر .. وأنا متأكده إنك تحبيني أكثر مني بعد ،،وأكثر من نفسك حتى،، صح حبيبتي ؟؟
نوره " تمثل الحيا،، وتحط عيونها فالأرض": يعني عيوني فاضحتني لهاالدرجه!!..
حنان " تطبع بوسه على خدها ": مدري وش بيصير فدنيتي من دونك ..
نوره : ههههههه لاتبالغين حنان .. كلها ثلاث شهور وأكون في خبر كان ..
حنان : لااااا حرام عليك ..أصلاً لدخلنا الكليه مستحيـــل تكونين فقسم غير قسمي ..
نوره : بس أنتي أكيد بتدخلين كليه زينه .. أبوك معارفه واجد وبيدخلك اللي تتمنين .. لكن أنا حالنا على الله ..
حنان : لاعمري مستحيـــل أدخل من غيرك .. يايتوسط لنا ثنتينا يانقعد ثنتينا ..
إطمنت نوره كليــاً .. قدرت تستحوذ على كل خليه من خلايا القلب والعقل والـ تفكير والتدبير ووووو كل شي ليــن أصبحت الهوا والماء بالنسبه لحنان ..
هي من أهل الطبقه المتسلقه اللي تتسلق على حساب غيرها ،، يعني حيــاتها كلها معتمده على الغير .. حبيبهم مصلحتهم وبس .. يرافقون الناس ليــن ياخذون غايتهم ولاخذوها قطوهم بحــر ..
إنتشت نوره للحب " العميـــق" ورجعت تقطع الوقت "البغيض" مع حنان ليمن يجي السواق ..
\
:
" طيب أنا أبي أفهم ليش أنتي زعلانه ألحين ؟؟"
قالها بندر يخاطب غاليه فالسياره .. بعد ماوصلوا أم راشد بيتها .. والصمت كان سالك طريقه
معاهم ..ليمن تكلم بندر ..
بندر: لاحـــول ..كني أتكلم على جدار ..
غاليه : هيــــي احترم نفسك مانيب جدار..
بندر:هههههه.. طيب وش رايك في سقف مب كنها أزين ؟؟
غاليه : هيهيهي ماتضحك ..
بندر: ياللا عاد بلادلع .. كل ماطرالك زعلتي بسبب أو بدون .. طيب أنا بروح مع ربعي ..
طلعة شباب أنتي وش دخلك فـ السالفه ..
غاليه : لااا ليه يوم تروح وتخليني .. تروح تستانس حظرتك وأنا منطقه فالبيت ..
بندر: حســـد يعني !!!
غاليه : حسد ما حسد سمه اللي تسميه .. اهم شي لاتروح وتخليني .!
بندر: ههههه ياناااس على كيفها الشغله .. اللي يشوفك بروح أوربا .. ترى بطلع البر إفهمي
تراب ونار ولحم..وانتي ماتحبين هالأشياء .. ماعليك لارحت لندن وديتك معي ..
غاليه : هيهي إحلف .. تحلم تروح وانا مانيب معك أصلاً .. على كيفك أخليك تصيع هناك مع
مخبلهم ..
بندر: يـــــــااااي تغــار علي ..وأخيراً إعترفت ..
غاليه " بكبر" : لاتستانس .. مب معناته اني أغار .. وش أغار عليه ياحظي!! ..بس حرام تروح تشوف الدنيا وانا مب معك ..
بندر" وأثرت فيه الكلمه .. لكن خلاها تروح مع خواتها": هــا غمٍ لك وردع لأمثالك ..كنت بسمحك وعشيك في سمر إنديان لكنك ماتستاهلين أحد يعطيك وجه ..
رجع الصمت لنفس الطريق .. والزعل صار جد فملامح غاليه الطفوليه اللي تصرفاتها مثل ملامحها ..
والحلم والسماحه شاقه لها مجرى فوجه بندر .. رقه وعذوبه وحنــان في الزمان الخطأ .. عالم حب .. وفصول طيبه .. حليــم في زمن اللاحلم .. وسمح في زمن اللاسماحه ..
لكن " إتقِ شر الحليــم إذا غضب "!!!
\
:
"
مدريـ متى؟؟!!
\
/
\
مدريـ متى !!
بس أذكر وقتها كنت طفله صغيرهـ
أكبر همومي دميتيـ..
لا.. لا!!
مب دميتيـ ..عروستيـ !
إيه كنت أسميها عروستيـ.
أرقص على صوت المطر
وتتبلل الشباصاتـ الحمر
وادخل يم ابويـ ويضمنيـ..
وقبل مايضمنيـ" يلمنيـ"..
/
\
/
مدريـ متى؟؟!!
بس أذكر وقتها كنتـ
أحبــــــــهـ حيـــلـ،،ــ
أفرح لعطاني فسحتيـ..
وقبل لاأنزل يقول عطينيـ بوستيـ
كان يمسح دمعتيـ..
كان يظلل فرحتيـ..
.
.
لكنــهـ
" رحـــلـ!!ـــ "
/
\
/
رحلـ ـ ، ـ ،ـ ـت
يابويـ وتركتنيـ طفلهـ صغيرهـ ،،
اخافـ من برد الشتاء وظلمة الليلـ
من بيدفيني بحنانهـ؟!
ومن يقولي هذي نجمة سهيـلـ ؟؟ ــ
.
.
رحلتـ
وتركتني أعانيـ وحدتيـ
جلستـ أكتم صرختيـ.!.
اااهـ ياكل الزماانـ،،
واااهـ ياكل الحناانـ،،
.
.
وجديـ توجد ياأغلى من ليـ
ليتـ العمر يفدى وأعطيك كل كلـيـ
/
\
أحبـــكـ كثر الأمكنهـ والأزمنهـ
وكثر اللي راحـ وكثر اللي بيجيـ
"عســانيـ مانحرم من طيفكـ"
.
.


المكان: هنا في جوارحي
الزمان: ذات جرح تبرأ منه الزمان
"
باست مهره حروفها بدموع غرقت فعينها ومليون تنهيده إنحبست فقيعانها ..
دعت لوالديها فداخلها بالرحمه والغفران ومثوى الفردوس الأعلى .. وتذكرت حديث الرسول
عليه الصلاة والسلام اللي أصبح ملازم لها فصباحها ومساها ..( ينقطع عمل المؤمن إلا من ثلاث – وذكر منها- ولد صالح يدعو له ) ..
دعت باللي جادت به نفسها .. وحطت راسها على المخده على أمنية ربي يمّن عليها وأخوانها
بالخيــر عشان يبنون لوالديهم مسجد يقابلون به ربهم يوم القيامه ويوم عرض الأعمال ..
\
:
" لحــول وذولا مايقرّون شهر على بعضه فالديره "
قالتها صيته وهي تكلم صديقتها سلمى فالتلفون ..
سلمى : والله إنك صادقه .. فشلونا قدام الناس .. كل يوم فديره .. وصياعه وقلة حيا ..
صيته : والنذل سلمان اليوم جالس معنا ولاقال شي !!
سلمى : حتى فهّاد ماقال شي .. بس كلمت سميره المسيكينه اليوم العصر ونفسيتها كانت زفت .. تقول انه يقولها بيسافر الخميس ..عاد أنا قلت مستحيل يسافر بدون سلمان ..
صيته : اهااااا قوليلي!!.. ياعمري ياسميره .. الله يعينها على أخوك .. صراحه ياسلمى تراني أكرهه ..أحسه مستهتر وماخذ الدنيا لعب وماعنده أدنى تحمل للمسؤوليه ..
سلمى : ماجبتي شي جديد!! .. حتى أنا أكرهه .. عمري ماجا وجهي فوجهه وحسسني بمعنى الأخوه .. حياته كلها شك في شك .. يجي البيت عشان ياخذ كم ريال من أبوي ولاامي ,,ولجيت فوجهه الله لايوريك ،، سوالف وتحقيقات مالها لاأول ولاتالي ،، ولاراح لذيك المسكينه ووراها الويــل .. حتى أهلها ماسلموا منه!!
صيته : الله يعينها ويصبرها .. طيب ليش ماتجيبونها تسكن عندكم ..كونه يفلح منها شوي ؟؟
سلمى : ياعمري والله إنك مسكينه .. يعني ماعرضنا عليها الموضوع !!.. قلنالها هي ..عشان عارفينه بيألف قصص مالها داعي .. عاد هي قالتله وتعالي شوفي وش سوا فيها " إيه تبين تروحين هناك عشان تنطلين بنتك على أمي وتاخذين راحتك في الهياته" ولا" عشان تصيعين مع سلمى على النت " ولا" عشان تقوين ظهرك بأهلي وانتي مالك ظهر ".. يــــوه ياسوسو كلام مالجده داعي ،، ويتكلم عن اللي بتروحلهم كنهم مب أهله !!،،
صيته : سلمى أكيد إنه مريض نفسياً.. أو عنده شي فخاطره مخليه بهالشكل ،، ماأتذكر كان كذا!!.. صدقيني أخوك مب خالي .. حاولوا تعالجونه .. ولاودوه لشيخ كونه مسحور ولامنظول ..أكيد فيه شي ،،
سلمى : يــاليت ،، بس هو جني مايخلي أحد يقرب منه ..
صيته : ياللا ياشيخه الله يعينا على الدنيا وبلاويها .. ترى عندكم وعندنا خيــر ..
سلمى " تبي تغير الموضوع": إلا تعالي شخبار المنتدى ؟؟
صيته : والله ماعليه ،، يااللا سلمى متى بتسجلين خلينا نصرقع الدنيا أنا وياك ..
سلمى : ههههههه لاحرام أخاف ينتحرون الناس ،، يكفي خبل وحده عندهم ..
صيته : هههههههه لامدام كذا خليك أحسن أخاف يجي ذنبهم فرقبتي .. بس
ياسلمى فيه وحده تجنن ،، انا بعدني ماتعرفت عليها بس مدري كذا أحسها فنانه..
هي عمرها تقريبا نفس عمرنا فـ 21.. ردودها تعجبني أحسها إنسانه راقيه ،،
وتفكيرها سامي ،، ومره نزلت خاطره وأعجبتني حيـــلـ.....
سلمى : لحـــول على هونك سوسو .. كل ذاااه !!،،
صيته : مدري ياسلمى أحسها تستاهل ،،
سلمى : أهم شي تأكدي من هالشي ،، لاتعرفين عليها وبعدين تكون من إياهم !
صيته : لاااا مستحيل .. هذي لها مع الليل حكايه .. ومستحيل تكون حكايتها
" سوالف أي كــلام "
\
:
" بعد مساءات مختلفه لنفس الصبــاح "
\
:
فمنطقه جنوب الرياض تسمى " الحاير" .. خلف أسورا منيعه .. وحمايات فظيعه ..
في ظلمات السجن .. خلف قضبان الألم والأمل .. ضمن سياج الغرق وحلم النجاة ..
وتغلغل الخوف في القلوب والأسى في النفوس ..
جالس فـ سجنه المظلم .. ونور الإيمان والحفظ مالي محيـــاه .. وحب الرحمن عامر فقلبه ..
والثقه العظمى منوره زنزانته ..
يقرا ورده اليومي من الأذكار والقرآن على سجادته اللي أهداها إياه صديقه فهد الله يرحمه
في آخر سفره لهم لمكه..
سكر القرآن بعد ماسالت دموعه كالأنهار خشيةً لله سبحانه وتعالى .. رفع كفينه للواحد الأحد ..
وأخذ بقرع أبواب السمــاء .. ولدموعه حكايه يحكي عنها المطر .. والرجـــاء عمره " ماخاب"..
(اللهم لك الحمد كله وبيدك الخير كله ..ويرجع إليك الأمر كله .. أنت رب الطيبين ورب الخلق أجمعين ،،اللهم أنت أحب من ذكر..وأحق من عبد.. وأرأف من ملك وأجود من سأل وأوسع من أعطى.. أنت الملك الذي لاشريك لك وأنت الأحد الذي لارفد لك،، كل شي هالك إلا وجهك.. لن تطاع إلا بإذنك ولن تعصى إلا بعلمك..تطاع فتشكر وتعصى فتغفر.. أقرب شهيد وأدنى حبيب.. والأمر أمرك والعبد عبدك والحكم حكمك والخلق خلقك وأنت الله الملك الرؤوف الرحيم ..
اللهم يامن له العزة والجلال يامن له القدرة والكمال يامن هو الكبير المتعال .. اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ماضي في حكمك عدل في قضاؤك ..أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحد من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي .. اللهم علمني منه ماجهلت وذكرني منه مانسيت وارزقني تلاوته والعمل به آناء الليل وأطراف النهار..
اللهم إن ناصيتي بيديك ..وأموري ترجع إليك وأحوالي لاتخفى عليك .. إليك يرفع حزني وهمي.. إليك اللهم أشكوظلم الظالمين.. وقسوة الفاجرين ..اللهم طال ليل الظالمين وانت أعلم بذلك،، فيارب أيوب وياراد يوسف على يعقوب أرني الفرج قبل الممات وقر عيني قبل الفوات يا أكرم الأكرمين .. اللهم إني أبث حزني إليك .. وأنت أعلم مني به .. يارب إني فقير إلى رحمتك .. مسكين متذلل لعفوك ومغفرتك فياأرحم الرحمن إجعلني من عبادك الصابرين التائبين العابدين .. اللهم لاتحوجني إلى أحد من خلقك ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين ولاأدنى من ذلك .. اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت أن ترحمني فإنك بي راحم ولاتعذبني فإنك علي قادر ..
اللهم إنك قلت وقولك الحق " إدعوني أستجب لكم" فهذا الدعاء وأرجومنك الإجابه وهذا الجهد وعليك التكلان ،اللهم تقبل دعائي وامن رجائي وأستجب سؤالي .. ياحي ياقيوم .. يارافع السماء بلاعمد ..وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته وسلم تسليما كثيرا .)
:
" الساعه العاشره صباحاً"
.
.
دخل الشركه بهـــــدوءه المعتاد .. وبطيبته المجنونه .. محترم فطلته .. ووقار مرسوم
فملامحه .. ووجه سمح سبحان من صوره !!..
نقّل نظراته بين أركانها .. وهاله البذخ المسرف ،، والترف المبذر .. مرت على شفاهه إبتسامة
سخريه ممزوجه برحمه على حالهـ.. ////
" الله عليك .. تبذخ فحلال اليتامى !!.. تجاهر بالمعصيه .. وتقول الحلال حلالك !!.."
كان يقولها لسان حال عبدالله بأســى .. وفقد رجا .. ووخوف ..
12سنه ماشاف وجهه .. ولاخاطب لسانه لسان سالم ..
بس قدر يسيطر على توتره الداخلي بحكمه ..
وصل الإستقبال وسألهم عن مكتبه .. ودلوه عليه ..
كان يطلع عتبات الدرج بسكــون وزلازل داخليه ..
وصل مكتب السكرتيرحامد بعد جهد بسيط ..
قال : السلام عليكم
حامد " يفز بقوى .. وكنه شايف ملك": أهلاً يافندم .. مرحبا ومسهلا..الأستاز أبوحمد؟؟ ..
حياك الله ..إتفضل حضرتك سواني حـ أ وول لأبو سلمان إنك وصلت ..
ماترك حامد فرصه لعبدالله يتكلم .. قده بيتكلم إلا دخل حامد مثل البرق مكتب سالم ..
"شكله خبل موصى !!"
ظل عبدالله واقف وقلبه يطحن .. ثواني إلا حامد جاي يدخله ..
\
:
" خلاص اجل كلمي واحد من ذالمكاتب .. وإتفقي معاهم "
سميره : اممم مدري .. مابعد قلت لمحمد أخاف يعاند ..أعرف حركاته !
حياة: لاإن شاء الله مب معيي .. بالعكس هذا أحسن له ولجدته وأحسن لكم كلكم ..
سميره : بكلمه اليوم وبنشوف..
حياة : خلاص حبيبتي سواء جبتو السواق أو لا ..إحنا تحت أمركم متى مابغيتوا..
سميره : الله لايخليني منكم .. والله إنكم سويتو فينا اللي مايسوونه الأهل لأهلهم ..
حياة : شدعوه عاااد سموره ماسوينا إلا الواجب ..
سميره : إلا شخبار مهور اختك .. من زمان ماسمعت صوتها ولاأخبارها ..
حياة: هههه بلانا من ذا العلوم اللي جاتنا !! .. ياطويلة العمر مهور بخير وتسرك علومها ..
البنيه بتخرج ذالترم ومدهره في ذالدراسه..
سميره : مشاء الله!! قد مهره البزير أم قرنين فسنه رابع !!
حياة : هههههه تخيلي .. عجّزنا ياسميره .. بنيتي بتتخرج !!
سميره : ياعمري هذا أنتي بس اللي عجزتي .. ولاأنا بسم الله علي توني عمري 27بس ..
حياة " بضحكه عذبــه زادتها شروق": يابنت الحلال .. حتى لو إنا بنات الطعش بتعجزبنا ذاالهموم..عسى الله يعينا على الدنيا بخيــر ويطلعنا منها سالمين ..
\
:
حنين شده له .. حب لمع فعيونه .. شــوق بحجم السماء دفعه له .. وجنون الأخوه طغا على ملامحه ..
يااااه نفس الشكل ماتغير .. نفس العيون الداخله والنظره العميقه .. نفس الجبروت ونفس الشموخ ..
إلا!! تغير فيه شي.. الشيب كسى عوارضه الغزيره .. وهالات عظيــــمه حول عيونه ..
مبين على وجهه القلق والأرق وووالهم!! لكن ممزوج بمكابره وغرور وأنانيه وووعنجهيه ..
قال عبدالله : السلام عليكم ..
إلتفت عليه سالم اللي كان منشغل فأوراق عنده وملقي الباب مقفاه يمثل دور المشغول .. لف كامل جسمه وبدت على وجهه آثار صدمه رهيبـــه ومروعه .. إبتسم بين مصدق ومكذب لكنه فرح بعمق!! جاته سعاده غريبه ،، فرح المفاجأه مختلف ..فز واقــف وهو فاتح ذراعينه يبي يحظنه
وقال: مـــرحبا .. مرحباً ملايين .. مرحباً هيــل عد السيل ..
ويقرب منه حد النفس ..حظنه بكامل قواه العقليه!! لكنه أبعد بســرعة البرق !.. إنقلب حاله .. الإبتسامه تحولت لتكشيره وتعقيدة حواجب .. الفرح تحــول تعاسه .. التعاسه تحولت لشرر وحمم بركانيه عظيمه كادت أن تخمد لكن أمر الله كان أعظم ..
قال سالم " بإقتضاب": خيــر إن شاء الله .. ترى معاد نوزع صدقات ..
عبدالله " بإبتسامة رحمه عطوفــه": أنت أدرى خلق الله إن لوإني أطر عند المساجد ماجيتك أطر منك،، يا...ياخوي !!
سالم: لاتقول أخوي جعلك الخوا اللي يخوي عظامك .. انا مالي اخوان غير عبدالرحمن ومات الله يرحمه .. ولاأنت طول عمرك تحلم إنك تصير أخوي ،،لكن تخسي ماتصير اخوي ،،
عبدالله " بحــلم": ههههه مب مهم تعترف بي ،، لكن المهم .. زيـــن إنك لذلحين متذكر إن عبد الرحمن أخوك!! ..
سالم" بمحاولة ضجر":عبدالله ترى وراي أشغال لاقبـــل ،، مب فاضي لـ لومك ،، كان عندك شي بتقوله قله ،،ولا إطلع من حيث ماجيت ..
عبدالله " مأيس منه": إسمع يابو سلمان .. ماجيتك عتّاب ولا لوّام ولامرسالٍ من أمك اللي ماترقد الليل إلا ودعوةٍ منها لاحقتك .. عيال عبدالرحمن ياسالم خل مرتك تكف شرهاعنهم .. يكفي أنت اللي من عرفتها وأنت ماعرفت الخير .. وإسمع كلمةٍ مانيب مثنيها .. والله ثم والله ثم والله ثالثه لايصير في حياة شي منها إن مايردنا غير شرع الله .. وأنت عااد عليك الحساب وش بنتحاسب عليه ووش بنخلي !!
سالم " والغضب بدا يسيطر على ملامحه .. من مرته من جهه اللي خلته فهالموقف بعد هالزمن .. ومن كلام أخوه المهدد": إسمع ياعبدالله .. عيال أخوي مالك دخل فيهم .. واحمد ربك مخليهم عندك كل ذالعمر ..ولا ترى الناس كلو وجهي عشانهم فبيتك .. ماخليتهم إلا رحمةٍ فيك .. مابي أقطع قلبك عليهم ..
عبدالله " ولذلحين مسيطر على كامل حواسه ": مشكـــور وماقصرت .. والله يقبل أجرك .. مع إني فاقد الرجا فيك إنك تخليهم عندك !! لكن القول مافي أسهل منه.. وفي ذمتي ماتسوي عندهم ياعمهم اخو ابوهم مثل ماسويت انا عندهم..ومهب منةٍ مني عليهم .. الحمدلله مالي مّن ولامعروف عليهم.. أبوهم راعي الأوله .. لكن الدنيا دواير ياخوك إن صفتلك اليوم مهب جايتك على الكيف بكره ..
سالم " يجلــس بقوه على الكرسي": ذلحين أنت وش تبي ؟؟..جايني طلاّب ؟!! مالك شي
عندي،، وورني شرع الله الي بيجي بيني وبينكم ..
عبدالله : لاإله إلا الله ،، وصلت بك لذا الدرجه ،، تستهزي فشرع الله ،، يارجال خاف ربك لاتنطبق عليك السما ..
سالم " بصوت عــالي" : أقـــول إقضب الباب الله لايهينك ..
عبدالله : بطلع من دون ماشاورك .. لكن مثل ماقلتلك علمٍ ياصلك ويتعداك .. عيال عبدالرحمن كفو أذاكم عنهم ولاترى والله إن تجي بيني وبينك ياسالم ..
وقفى عبدالله وطلع .. تارك وراه دنيـــا من التناقضات .. وحكايات نسيجها الهروب!! ..
\
:
" بعد التناقضات والهروب بثلاث ساعات"
\
:
كان اللواء مديره في العمل ماداوم اليوم .. فإستغل الفرصه وطلع طبعاً بإستإذان .. وصل البيت عـ الساعه 1:30.. طل براسه مع باب الصاله لكن مالقى أحد .. دخل شوي بعد مالقى شي.. تحنحن ودخل المطبخ اللي كانت أمه فيه تبي تكب الغدا .. جا من وراها ومسكها من كتوفها وروعها بعبارة الترويع الشهيره " بـــووووه" ،،
فقالت أمه: بسم الله علي وعلى عيالي الرحمن الرحيم .." وتلتفت له وكنها بتضربه بالمغرفه " ..نويف يامال العنا كم مرةٍ قايلتلك لاعاد تسوي ذالحركات .. تراهي تسبب الخلفه يامك ..
نايف: ههههههههههه تخيلي يمه شكلك وانتي مجنونه .. كان أول شي بسويه بتبرا منك ..
أم نايف: وجــــع مير تعطينياها في الوجه !!.. تتبرا !! أصلا منتب قادر تعيش من دوني .. أصلا انت لسافرت يومين تجيني تلهث تدور حظني ..
نايف: أحـــلاااااااا ياواثق .. يكون في علمك يمه ترى من أول ماعرس وانا كارشك .. ولاليه من أعرس من أخطب .. مشوار لين أعرس معاد فيني صبر أتحملك ..
أم نايف: نايف ماتلاحظ إنك داق الميانه بقوه .. تراني أمك يعني أمك يعني أمك .. لاتنسى !
نايف" يحبها على خدها بصوت": جعلني قبلها ذالأم .. روحي فدا روحها ..
أم نايف: إيه إدهن السير أشوف ..إدهنه !!
نايف : هههههههه .. داهنه من زمان .. هااه يمه جاو بنات عمي ؟؟
ام نايف: إيه حبيبي جابهم أبوك .. ورح إجلس معه هذاك هو عند امك غاليه ..
نايف : خيــر إن شاء الله .. وعجلوا بالغدا تراني ميتٍ جوع ..
ام نايف: وانت من متى شبعان !!!
ويطلع نايف وهو يضحك على سوالف أمه الحنونه والعطوفه .. أمه الرحومه .. الفتانه والعذبه ..
بدونها مايقدر يتخيل حياته .. وبها يرسم أجمل لوحه .. فنّانه في رعايتها .. وفنّانه في حنانها ..روحها تهيم بينهم كلهم لاتمل ولاتكل .. تعطي هذا بسمه .. وتاخذ من هذاك دمعه .. تعطي هذي أمل .. وتاخذ من هذيك يأس..
" ربي إغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً ..ربي إنك غفور رحيم"
قالها نايف بعمق .. ياالله شكثر يحبونهم ويدمونونهم حد التخمه ..
وصل للمقعد اللي فيه أبوه وجدته .. تحنحن قبل لايدخل .. لما دخل كانوا يتكلمون .. وتعابير
وجيهم مبينه فيه شي .. من شافوه كتموا وبلعوا الكلام ..
نــايف: الله !! وش فيكم سكتوا ؟؟.. أجل جيت في وقت غلط ..
ام عبدالله : إيه بالله جاي فوقتٍ غلط .. هاإقضب الباب وورنا مقفاك لين نناديك ..
نايف : شف العجوز!! ياعيني عليها تطرد لاوبعد لين نناديك إخص ممنوع إصطحاب الأطفال!! ..أفاااا ياأم سالم طغيتي علي وانا ولد الغالي ..
أم عبدالله : ياماااال الفنى .. لاعاد تطري ذا المودمي قدامي .. قلبي غضبانٍ عليه ليوم الدين .. الله لايبيح منه ولايحلله ..
عبدالله وولده .. صدمه كبيره علت محياهم .. أول مره أمهم من هذاك اليوم تدعي عليه .. لا مب محللته بعد ،،ياقوتها و"ياقلبها المكسور" ..
فقال عبدالله : يمه جعلني حذاياً لرجولك .. لاتدعين عليه .. إدعيله بالهدايه والصلاح كود يوافق ساعة إستجابه ويستجيبلك الباري ..
نايف: يايمه جعل يومي قبل يومك .. ماقد عرفتك دعّايه .. إدعيله بالهدايه فديتك .. ترى دعوة الوالدين مستجابه ..
ام عبدالله " وهي تمسح دموعها بطرف شيلتها" : بلاني من كثر ماذوقني ،، ياالله ياكريم جعل ماكان دعيناله على غفلة منه إنك تقبله يارب العالمين .. وتهيده وتهديله .. بس شوف ياعبدالله واللي رفع سبع وطمن سبع ياإن صار فبنت عبدالرحمن شي معادهب موقف فوجهه غيري .. ياتنكسر سلقته ولاننكسر كلنا ..
عبدالله : لاإله إلا الله .. ليتني ماعلمتك .. ذلحين أنا معلمك أبي الشور وتثورين أنتي!! .. خابرك راعية حكمه يمه وراعية عقل !!!
أم عبدالله : عقول الرجاجيل تطير لجاو عند ذالأمور.. شعاد بالحرمه المسكينه !..
هنا نايف تأكد وبصم بالمليون إن فيه شي .. وهذا الشي كايـــد بالحيل وهو اللي خلا أبوه مب طبيعي خلال اليومين اللي راحت .. ثار فضوله يبي يعرف وش صاير .. لكن مدام إن أبوه ماقاله أكيد مايبي يعلمه..لأن عبدالله مهما صار ومهما حصل العلوم كلها عند نايف .. وإذ ماقالها فهذا أكيد له حاجه فنفس عبدالله ..
\
:
دخل البيــت مايشوف قدامه .. كن الشيطان متركز قدام عيونه .. صار يناديها بصراخ يفجر الجدران ..
نزلوا الكل من غرفهم على الصوت العنيف بما فيهم إهي .. خذوا عتبات الدرج الوحده بثنتين ..
يناظرون بعض بعلامات إستفهام ..ونظراتهم تحمل مليون علامة تعجب ..
قال " بصراخ ": تعالي يابنت الكــــــلب .. وش أنتي مسويه بحياه يالحيواااااانه ..
جمد كلٍ فمكانه .. وش هالتطور كل هالصراخ عشان حياة .. شي عظيم !!
قرب منها يبي يشد شعرها لو مالحق عليه سعيد
وقال: على هونك يبه .. إذكر الله ،، الموضوع بينحل بطريقه أحسن من كذا ..
سالم " وبصراخ أخس": مـــعااااد بقى إلا هي ياولد المَرَه ..تجي تعلمني وشلون أتعامل مع اهل بيتي .. سعيد أبعد عن وجهي يالثور لاتجي كل الحره فيـــك ..
تراجع سعيد بصمت وطلع غرفته بهـــدوء وتكرهم تحت بينحرون فـ بعض ..
حسناء " ببرود قـــاتل": لالا.. صراحه خطير ياسالم .. كل ذا الصراخ وذاالحكي عشان حياة ..وش هالتطورات الرهيبه!! ..
سالم : 12 سنه يالبقره وأخوي ماطب لي مكان ولاخاطب لساني لسانه .. واليوم جايني عشان بلاوي حظرتك مع بنت أخوي!! ..
حسناء: وانت من متى تهتم لأمرهم يامال الجنه !! .. وبعدين أنت عارف كل يوم انا في مشاكل مع حياة وش معنى ذالمره!!..وبعدين وش خلاه أخوك جعل المرض يفتت عظامه ..
سالم : جعل المرض يفتت عظامك أنتي يالخبيثه .. وخوي ولامب اخوي مالك دخل .. وعلى كثر مشاكلك أنتي وياهاا ماقد جاني ولامره إلا ذالمره!! ..يعني أكيد إن ذالسالفه أكود .. وانا باصمٍ بالمليون إنك متبيلتها في شرفها.. تراك كلبه وتسوينها .. لكن إسمعي ويمين الله لايجيني الطير ويعلمني إنك مشوهةٍ سمعتها ولامتعديةٍ حدودك وأنتي عارفتها .. لاأحرمك من كل شي تبذخين فيه .. ولااحرمك من عيالك .. ولااكرشك فبيت أهلك الطراروه ووووألا ياراجع ..
رمى برصاصته المدويه عليها .. والكل مفجــوع من هالكلام اللي قاعدين يسمعونه ..
حنان وصيته تغارقت دموعهم ..أما سلمان طلع بنفس مانزل من ذهول لغرفته ..
حنان حبيبة أمها ماقدرت تتحمل الموقف ..أول مره تشوف امها تنهان قدامها وهي ساكته ومافيدها حيله ..فطلعت غرفتها وهي تتحلطم على أبوها وتدعي عليه ..
أما صيته الحنون جلست مع امها تحت .. حاولت تستشف من وجهها أي تعبير لكن أي تعبير بتقدر تاخده من هذا التغطرس والخيلاء ..
صيته : يمه..
حسناء : شوفي صيته مانيب ناقصتٍ نصايحك وبلاويك .. فلو سمحتي إنقلعي مني لاأطلع حرتي فيك ..
صيته : يمه بس أبي أقول لك .. ليش ماتخليني أروح لبيت عمي عبدالله وأستسمح منهم عشان أبوي يرضى عليك ..
حسناء : مــالت عليك وعليهم .. مع الطير زعلهم كلــهم ..عنهم مارضوا قالولك مهتمه يعني !!.. وأبوك ماعليك منه دواه عندي .. قال أيـش .. بيحرمني من كل شي .. هو يقدر أصلا
يتخلى عني !! ..
صيته : يمـــه تكفين خليني أروحلهم .. عمري ماشفتهم ولاعرفتهم إلا بالأسامي .. أعوذ بالله وش ذالقطاعه عااد ..
حسناء: أقول صيته ضفي وجهك ولاترى والله لاتشوفين شي عمرك ماشفتيه ..
\
:
بعد ماجا من الجامعه كلم أخته تجيبله غداه في مجلس الرجال الداخلي .. وبينه وبين نفسه مقرر يفتح معاها الموضوع ويستشيرها .. وماخذا هذا القرار إلا بعد مداولات كثيره .. مهره أكثر
وحده متعلقه فيه ومب بالسهوله يقدر يقنعها باللي يبي .. أما حياة بتقتنع على طول
مدام هي عارفه إن هذا فيه مصلحته أولا وأخيراً .. بالرغم من حبــها الأمومي له ..
لكن عمرها ماكانت توقف حجر عثره في طريق أي واحد منهم ..
حدودها الحمراء .. طيع ربك وصلي فرضك .. والباقي سوي اللي تبي ..
جلس على الكنب والأفكار توديه وتجيبه .. بعد ماإستخار حس براحه كبيره للموضوع ..
ومن قبل،، الموضوع جاه كذا من ربه .. تســـاهيل على أحلى مايكون ..
دخلت عليه مهره بصينية الغدا وقعدتها على الأرض بإبتسامه حنــونه ..
وقالت : السلام عليكــم سلطاني ..
سلطان " وهو يجلس قدام الصينيه": مرحبا عليكم السلام .. كيفك يالدبه .. حشا كل يوم تبطبطين اكثر من قبل .. أشك ..أشك إن وزنك وصل للميتين ألحين !!..
مهره " بشهقــه ": مــرض !! ..حرام عليك ميتين مره وحده !!..حشا لو اني فيل عاد،،والله وزني 50ماتغير قدله سنيــن ومنيــن ..
سلطان يبدا أكله بشراهه ولاهب يمها ..
مهره : الله أعلم من اللي متبطبط!! .. " وتطالعه كنها مذهوله"..لحـــول شوي شوي على العيشه .. لو إنها بتشتكي كان إشتكت .. حشا كن قدلك سنه ماكلت ..
سلطان : شوفوا ذلحين بتعيفني عيشتي .. قولي مشاء الله يابنت الحلال ترى قد راس مالي صحتي ..
مهره : ههههه مشاء الله ..مشاء الله .. أقول سلطان ..تبي شي ..أبي أروح انام معاد فيني عـ الجلسه ..
سلطان : إيه مهور اصبري شوي ..أبيك فموضوع ضروري .. اجلسي لين أخلص غداي ..
مهره " وهي تقفي": يـــابوك ياااه !!.. لاوالله لو إنك بتموت ماجلست .. موضوعك يتأجل حبيبي .. بنام وبصحى وانت توك ما خلصت غداك ..
طلعت مهره .. وتركت وراها دوامة من القلق ،،
\
:
فملحقهم منسدح على فراشه ..مشغل المكيف على بروده عاليه بالرغم من برودة الجو اللطيفه ..كأن صوت المكيف بيقضي على الضجه اللي بداخله .. أو برودته بتخفف حرارة البراكين الي تغلي بداخله ..
من إنسدح وهو يتقلب يمين ويسار ،، والأفكار توديه شمال وجنوب ..
" ياالله وش صاير ،، ليه أبوي ماقالي ،، أسأله ؟ لالا أكيد بيصرفني مدامه ماقالي من الأساس ،، ويمكن الموضوع خاص ويبي يحله بطرقته ..أرسل غاليه لها ،، طيب منهي فيهم حياة ولا مهره !! .. بس أتوقع حياة لأنها دايم فمشاكل مع مرته .. عسا بس ماتبلوها بشي !!طيب اخوانها يدرون باللي صاير ؟ ماظنيت ..بندر مايخبي علي شي .. لحـــول يانايف وانت وش دخلك!! .. السالفه شكلها منتهيه أو قدها بتنتهي وشوله تبي تنقب،،لكن والله ليعلمني الطير إنهم بس يفكرون يضرونهم في شرفهم إن مايردهم مني إلا المقابر "
وهكذا كان تصارع نايف مع أفكاره ،، ترميه لجهتهم ،، وتأخذه لهم ،، وتغدي به منهم ،،
هذا هو نايف متولع بعيـال عمه حد الـموت ،، يحبهم حد الثماله ،، يعشقهم حد الوجد ،،
عمره ماتخيل حياته بعيد عنهم أو فـ مكان مايكونون فيه هم ..
ورث حبهم عن أبوه ،، وعشقهم من عطفه ،، وتولع فيهم من عمق مسؤليته تجاههم ،،
فكانت قيلولته بسببهم ملــيئه بالحمى البارده ،، والإنفلونزا الحـاره ،،
\
:
" بعــد العصر"
\
:
طق الباب على أخته يبي يصحيها لصلاة العصر .. لكن ماردت .. وطق مره ثانيه ونفس
الحاله .. وبعد محاولات من الطق اللي كادت أن تبوء بالفشل فتحت صيته يعلوها " نــوم"
وقفت وتركت الباب مفتوح
وقالت " وهي توجه يم السرير تبي تكمل النومه" : حياك سعيد ادخل ..
سعيد: هههههه احلفي !! .. بدخل اجل بنتظرك لين تدخليني ؟؟ .." ويشوفها وهي تحط راسها
وتلحف "..هـــيه قومي صلي الناس طالعين من الصلاة وانت تبين تكملين نومتك !..
صيته : يــوه سعيد الله يخليك خلني خمس دقايق بس ..
سعيد : ويعني هالخمس دقايق بترقدين فيها .. ياشيخه قومي النوم ملحوق عليه لكن صلاتك
بتفوتك ..
صيته" بدلع" : سعــيد والله مانمت .. توني حاطه راسي ،، من نزلت عند أمي توني طالعه ..
سعيد : إلا صدق وشوله كل هالرجه ؟!! ولاأقول قومي صلي بعدين تعالي قوليلي انا جالسلك هنا ..
وقامت تصلي ..وبعد فتره تقارب عمر العشر دقايق جات تجلس معاه ..
قال : هــاه طار النوم ؟؟
صيته : لاوالله ماطار .." وتفتح عيونها بيدينها" .. شفه يناقز مناقز ..
سعيد : هههههه .. هااه قوليلي شصاير؟؟
صيته : أبد ياطويل العمر والسلامه ،، امي مسويه سالفه مع حياة بنت عمي عبدالرحمن
وشكل السالفه كــايده لأن أبوي يقول جايه عمي عبدالله الشركه اليوم يبي أمي تكف شرها ..
سعيد " وذهــول مظلم ": باالله عليك .. عمي عبدالله جااه!!!
صيته : قسم بالله هذا اللي يقوله أبوي ..
سعيد : ياالله .. شف الدنيا ،، فارقه عشانهم ،، وإجتمع به عشانهم ،، الله عليك يابو نايف
طول عمرك وانت راعي الأوله .. ياخساره ليتني كنت هناك عشان أشوفه ،أكيد الدنيا لطمت به ،، أكيد لحيته كساها الشيب ،، أ..
صيته : على بــاله !!.. اللي يشوفك تكلم عنه يقول كنك تعرفه .. ترى آخر
عهدنا بهم كنا بزران .. أنا شخصيا ماعرف شكل ولاواحد منهم ،،حتى جدتي الله يحفظها كلــش ماحْيَتهٌم الذاكره !!.
سعيد : هذا أنتي حبيبتي .. صح العيال أكيد كبروا ألحين ومستحيــل أعرفهم ..
لكن عمي وجدتي مستحيــل يروحون من بالي .. ترى يوم راحوا منا
كان عمري في الـ 13يعني ماعلي ماكنت صغير ..المهم،، طيب أنتي ماتعرفين
وش السالفه اللي سوتها أمك " الطيبه" ؟؟!!
صيته "بأسى": ااممم للأسف ماأعرفها ،، كانت بتقولها لي هذاك اليوم ،،
لكن أنا بغبائي صرفتها ماكنت أدري إنها مسويه بلوه ! لكن حنان تعرف
لأنها طرف في الموضوع على حد علمي ..
سعيد " بنفس الأسى": لحـــول وذالبنت مالها شغل ،، ماغير هياته وتطييح في خلق
الله ،، لكن ماعليه أنا أعرفلها .. لكن وقسم بالله لاتكون السالفه مثل ماأنا متوقعها
ليجيها شي مامر على بالها ..
صيته : الله يعينها حياة ،، حظها الردي جابها عندهم في نفس المدرسه ..
سعيد " باااااهه" : حياة .. يجيها اللدغ من أقرب الناس لي ،، الله يقدرني
ويقويني وأرجع لهم كل شيء ..
صيته : ياعيـــني ،، عاد حب الطفوله من يقدر يقول شي !!
سعيد " يقوم يبي يطلع ":أقول صيته مساك الله بالخير ..
صيته : ههههههههه حليله إستحى ،،
سعيد " وهو عند الباب ": هيهيهي شفتي خدودي شلون حمرت ..
\
:
بعد مانزل زوجها ،، فتحت الستائر لتفّرج عن أنحاء الغرفه ،، ثم فتحت الشبابيك
لتمنحها حرية أكثر ،، وبدت في ترتيب الغرفه بهدوء ،، نفس الروتين كل يوم،،
حيـاتها كلها على رتم واحد ،، وتمشي على وتيره وحده وعلى الموجه نفسها،،
تسلسل معروف للأحداث إلا مادخل في المجهول ،، دايما تمنع أي فكره توحي لها بتقصيرها أو عجزها من سد حاجاته العاطفيه أو توفير الأمن العاطفي أو الإكتفاء العاطفي لقلبه وروحه وجميع أجزاءه ..
قطع عليها ترتيبها " الخـاوي" صوت نغمة جوالها .. راحت يمه ..وشافت الرقم غريب،،
مو من عادتها ترد على أرقام غريبه .. حطته على السايلنت ورجعته مكانه ،، لكنه واصل
الدق لأكثر من خمس مرات !! .. وفي المره السادسه رفعت التلفون تبي ترد !..
\
.
.

يتبع

ربيع الحب
17-04-2007, 10:34 PM
قصة رائعة وأسلوب أروع الله يعطيك العافية نحن في انتظار بقية القصة

رونــاكي
23-04-2007, 02:58 AM
قصة رائعة وأسلوب أروع الله يعطيك العافية نحن في انتظار بقية القصة

أنتي الأرٍوٍع واللـ5

سعيدهـ بتوٍآجدكـ

لآآ خليت :11oud9:

رونــاكي
23-04-2007, 03:36 AM
\
:
" تبكي يفتتها الألم،، تئن يؤلمها الوجع ،،
تغادر ملئى بالضجر ،،
ترحل إلى العدم ،،
وتسافر إلى الإنكســار
ثم ترجع حيـــث كانت،، تلفها الأقنعه !!"\
/
# الجزء الرابع#
\
:
" هـــاه حمــاده وش رايك ؟؟"
محمد: والله ياعمه مانبي نكلف عليـك ..
سميره : وش تكلفون أنت ووجهك ،، قد الراتب طاير طاير ,, فيروح فيكم
ولا في بطنه ..
محمد : لا ياعــمه لازم أشاور أبوي ،، أخاف يزعل علي ..
سميره : الله يرحم والديك يامحمد لاتكبر الموضوع .. بالعكس أبوك
بيستانس عشان لاجيتو تزورونه تلقون لكم أحد يوديكم ويجيبكم على طول،،أحسن
من نطلة وجيهنا كل يوم والثاني على نايف ولابندر وأخوه ..
محمد : امممم كلامك منطقي .. لكن والله ماابي أكلف عليك .. بنصبر ذالشهرين
لين أتخرج من الثانوي وأشتغل إن شاء الله وبعدها يحلها الحلال .. ومهب من كثر
مشاويرنا فديت قلبك ..
سميره : سبحان الله!! كني أسمع كلام راشد .. نفس الإقناع ونفس الإسلوب
حتى طريقة الكلام .. صدقوا يوم قالوا كل أرض تعطي بذرها .. عسى
الله يكملك بعقلك حبيبي .. ويخليك لأبوك ولنا كلنا ..
محمد " بتنهيده من ورا الأسلاك ": آمــين يارب .. الله يجزاك بالجنه ..
وأبشرك واحد من المدرسين اللي يدرسوني مواعدني بشغله محترمه فالصيف،،
يقولي تدخل ذهب،، سألته وشي لكن رفض يقولي يخاف تشغلني
عن دراستي ،، عاد ناوي إن شاء الله إذا كانه صادق أول راتب بستلمه
أجيب به محامي لأبوي ..
سميره " شعور جميــل تشعر فيه وهي تسمع كلامه" : الله ينورلك طريقك
حبيبي .. أهم شي ألحين لاتشغلك ذاالأشياء .. تراك ثانويه عامه
ومابقى شي على النهايه .. يعني شد حيلك وبيض وجيهنا ..
محمد : أبشري بسعدك ياام الدوني .. لكن لاتحرمينا من دعواتك ..
\
:
بعد ماخلصوا الناس من صلاة المغرب ،، بين من صلى وقلبه عند الله ..
وبين من صلى وقلبه فالدنيا ومشاغلها ..
فبيت عبدالله وبالتحديد فنفس المجلس اللي تغدا فيه سلطان ..
جالس فيه سلطان وأخوه بندر .. كلم حياةعلى أساس تجي لهم ولاتقول لمهره
إنهم مجتمعين .. قال كذا بعد ماشار عليه بندر إنه يخلي حياة تفتح معها الموضوع،،
تفادياً لكثرة الهم اللي بيركبه لشاف وقع الخبر عليها من جهه ..ومن جهه ثانيه
حياة أقرب لنفسها من أي شي كان ..
دقايق إلا حياة جايتهم .. إبتسمت بنفس الإبتسامه المشرقه ..
وقالت : الســـلام عليكم ..
ثنينهم : عليــكم السلام والرحمه ..
بندر " يشر لها تجي جنبه ": ياالله حي الحيــاه ،،
حياة : يــاقبلــة الله .. تصدق ماحبيت إسمي إلا منك .. أدمنته تخيل .. معاد أكتب
إسمي إلا الحيــاه بنت عبدالرحمن .. يــاااي إسمي فنــان ..
سلطان : ياخطـــيره أنتي ،، ياالحيــاااه ،،
بندر" يشوفه بطرف عين " : وعععع يجيب المرض من فمك ،، إسكت لاتروع البنت
وتكره إسمها ،،
سلطان : أقول لايكثر طال عمرك ،، أنجز وقل ماعندك
بندر : أحلـــى يتأمر!! ،، على كيــفي بتكلم متى ماأبي ،، لاتحدني أقوم واخليك لحالك ،،
وحياة مكتفيه بضحكه فتــانه مع النجوم الي تلمع فعيونها بحنــان وحب ،،
بندر " بجديه": إسمعي ياطويلة العمر ،، العلم والله مابه إلا سلامتك ..
سلطان بيسافر ويبي الشور منك ،، هو قالي وأنا قلت توكل على الله .. مستقبلك
مب حايلينك من دونه .. إلا هو صمم ياخذ شوركم كلكم ..
حياة " ببعباطه ": طيب يسافر أحد راده .. هذا هو لسافر مايردلنا العلم ..بس وشو مستقبله يعني يبي ياخذ دوره ولاشي ؟!!!
سلطان : لاحبيبتي .. مب دوره .. أنا بروح أدرس برا دراسه .. يعني أربع
سنين .. خمس سنين وحولها ..
حياة" بضحكة المتفاجيء،،وعبرة الأم": سلطان تقوله صادق ولامن حركاتك ؟؟!!
سلطان : هههه لايابنت الحلال والله إني أقوله صادق ..
حياة " تتمالك نفسها ": وتخلينا لحـالنا !! ،، وتوحد أخوك !!
بندر : حياة عيوني وش يخليكم لحالكم .. وأنا مب مالي عينك .. والوحده مابه
وحده البيت عامر ياقلبي .. ياشيخه خليه يروح يشوف حــاله ،، مب باقيله غير
شهادته ،، والله لاأنا نافعه ولاانتي مب نافعه غير نفسه بعد رب العالمين ..
حياة " بذهول غريب": أنت صادق ،، لـكن أنت مقتنع ياسلطان ؟؟
سلطان : لو مب مقتنع ماعرضت الموضوع عليكم ..
حياة : حبيبي ترى مب المراد يوم ولايومين ،،ولاشهر ولاشهرين ،، ترى ذي سنين!!
بندر: ماعليك أنا ضامنه لك ،، أخوك ذيب وحطيه على يمناك ..
سلطان : وإن ماقدرت أتحمل قطعت البعثه وجيت .. الأمر سهل وانا أخوك والرب كريم ..
حياة : يعني بتروح على حساب الحكومه ؟؟
سلطان : أيــه وهذي بعثات خاصه بيتكفلون بي من إلى ..
حياة : طيب ودراستك هنا .. أنت ماباقيلك إلا سنه .. حرام تفوتها عليك ..
سلطان : ماعليه بأجلها وبقدم إعتذار ،، الدراسه هنا تصبر لكن هالبعثه ماجات إلا بطلعة
الروح ..
بندر: ومانقص منك ترى أنا سداد وانا اخوك ..
سلطان : ماتقصر يابو عبدالرحمن .. رايتك بيضاء ..
حياة : وعمي عبدالله خذيتوا رايه ..
سلطان : اليــوم إن شاء الله بقوله قبل مايمسي .. مع إني داري إنه مب مخالف
وإن زادني ولا مب منقصني ،، لكن أبوي ولازم الراي يرجع له ..
حياة " بقلب يعتصره الألم": خلاص عيوني ،، دامك مرتب أمورك ،، ومقتنع خلاص توكل
على الله .. وإستخير ربك بعد .. وجعل إن كان فيها خير لك في دينك ودنياك الله يسهلها
عليك وإن كان فيها شر لك في دينك ودنياك الله يكفها عنك ..
سلطان : آميـــن ،، بس حياة باقي شي واحد .. مهره ،، والله إني شايلٍ همها بشكل
ماتتصورينه .. أبيك تفهمينها على الوضع ..وإن هذا مستقبلي .. وهالدنيا أخذ وعطا و......
بندر " بفرفشه تغير الجو": لحــول بيعطيها محاظره في الصبر ألحين .. خلاص هي عارفه
وش تقول لاتقعد تقرق على راسها ..
سلطان : يــاخي أنت تطلبني شي !! ،، ماكلٍ حلال أبوك أنا !!
وتقوم حيــاة فوسط هالأجواء المختلطه بين التفاؤل ومحاولة التفاؤل ،،
وموجات السكون تعلوها بشكل أكبر ..
\
:
" يلعن إبليسه يامهــور،، قسم بالله كوش علي جلدي من كلامه،،
الحقير ،، اعنبوه ماعنده خوات يخاف يسوى فيهم مثله "
مهره : حبيــلك ياغوالي ،، هالأشكال ماهمهم غير اللعب مع بنات الناس
وعلى قولتهم تسليه وتضييع وقت ،، مادروا إن هذا الوقت بيحاسبون عليه
ثانيه ثانيه ..
غاليه : تصدقين حتى يوم قفلت فوجهه رجع يكلم كم مره .. والله إني خفت
ليجي بندر ويشوف الرقم .. وتصير سالفه ..
مهره : أنا من رايي تقولين له ،، أحسن لك .. إفرضي دق وهو جالس عندك
وش بتسوين ؟؟.. خليه يكلمه ويأدبه عشان يدري ان وراك رجال !!
غاليه : لاااااا مستحيــل .. أجل مابعد عرفتي أخوك !! .. مره صار موقف
زي كذا وقلتله .. قعد يهاوشني وسوالي سالفه .. يقول أنتي اللي ليه تردين
على أرقام غريبه ماتعرفينها ..
مهره : مب حل .. طيب فرضا المتصل أحد يعرفك لكن ماتوفر عنده تلفونه هذا الوقت،،
كان مفصول .. خربان .. أي شي ،، يقعد ماتردين عليه عشانه يتصل من رقم غريب ..
غاليه : يرسل مسج يامال العافيه ..
مهره : كان إمتلى التفون مسجات .. الحل الوحيد إن الشباب يتغيرون ويحترمون أنفسهم ..
غاليه : ههههههههههههههه أحــلـــى ،، ومن بغيرهم أنتي طال عمرك !! ،، أبشرك
ألحين البنات هم اللي يسعون لهم .. الزمن تغير يامهور والدنيا صارت تخوف ..
مهره : أقـــول غاليه .. تراك نفختي راسي بذاالحكي .. تبين تقولين لرجلك
قوليله .. ماتبين بكيــفك بس على الله يوقف عند حد !! ..
غاليه : أولاً الشرهه مب عليك .. ثانياً إن شاء الله معادهب مكلم ،، ثالثاً إنقلعي
من غرفتي عشان ألحين موعد بندر بيجيني ،،
مهره : رابعاً مانيــب ميتتن عليك أنتي ووجهك ،، خامساً قومي والله إن تنزلين معي
تعبتوا من ذا المواعيد الغراميه ..
غاليه : يكون فمعلوميتك فقط مابينا مواعيد غراميه وهبال بزران !! ،، ويكون فمعلوميتك
الثانيه لذلحين وانا مزاعلته بس يجييني شور ويروح إني أسامحه .. " وحركه مقصوده للإستفزاز" لكن شكلي بسامحه بكره بيروح البر وأخاف معاد يرجع لي .. خله يموت وهو راضي عني ..
مهره : عمــى يعميك يالكلبه .. روحك قبل روحه إن شاء الله ..
غاليه " وهي تقفي بتطلع من الغرفه ": بس عشانك اخته روحك قبل أرواحنا أنا وياه ..وبقوله إني كنت أنتظرك عشان أسمحك لكن مهره حلفت علي إلا أنزل " وتلف لها وتحرك حواجبها فوق وتحت وتركض بهبال وكنها عارفه وش بيجيها"..
\
:
فـ كوفي ديي جالس هو وياه على أحد الطاولات الخارجيه .. مستظلين بالسمــاء وتهفهف
عليهم نســمات الهوا الرقيقه وفيها اللطيف من البروده ..
مطلعين جوالاتهم على الطاوله .. وأكواب الإكسبريسو بجنبها وصحن كيكة التوفي بدوره
متخذ له مكان وكأنهم يتشــاكون!! ..
كان يقوله على اللي صار اليوم فبيتهم .. والسالفه اللي سواها أبوه عشان بنت عمه ..
ووش كثر تعجبوا من الهاله اللي سواها عشانها .. وهو اللي قدله سنين ماعرفلهم دار..
دق جوال فهاد ومن شاف الرقم حطه على السايلنت ،، ودق مره ثانيه وعطاه بيزي..
عرف سلمان إنها مرته .. اشفق على حالها اللي ماتغير مثل كل يوم .. تطنيــش أبرد
من الثلج عند زوجها ولاهامته الدنيا باللي فيها ..
فقال : ياخي تراك زودتها .. كل يوم على ذاالحال مامليت!! ،،
فهاد : أقـول سلمان مب ناقص هروجك ,, خلك فحالك الله يرحم والديك ..
سلمان: يافهاد ترى المره إن صبرت عليك اليوم مب صابره عليك بكره .. والله لوإنها مب بنت
أصول والله ماتحملتك لذلحين ،، ولا من اللي بيصبر على بلاويك .. تصبحها بشر
وتمسيها بشر !!،،
فهاد : هههههههه ,, قطعت مصاريني .. أصلاً تحمد ربها إني مخليها عندي لذلحين
ولامن بيخلي عنده مره اخوها مسجون وراعي بلاوي الله يكافينا !!
سلمان : ههههههه لا في هذي انت اللي ضحكتني .. تلعب على مين يابابا ،، ألحين
أخوها راعي البلاوي .. هاااه كني ماعرف البير وغطاه يافهيد !!
فهاد " يصرف الموضوع بعد ماتلون وجهه بألوان قاتمه": سلمان خلني وأهلي فحالنا الله يرحم حالك ،،وبعدين تعال ماعلمتك ترى حجزت فالفندق بالقاهره يومين وبالغردقه ثلاث أيام وشرم الشيخ يومين بعد .. حجزت لي أنا وانت وباقي الربع يصرفون نفسهم ،، عجزت منهم
كل شي على راسي ..
سلمان : أنت اللي جايبه لنفسك ،، على بالك مسوي عضلات وراعي فزعات وأنا اللي
بتكفل بكل شي ومدري وشو ،،
فهاد : يارجال نبي نتجمل فيهم بس عجزنا وإنا نتجمل فناس مايعرفونك إلا وقت المصلحه..
سلمان: ههههه يابن الحلال أول كلام غير ده ،، ماتجملت فأهلك عشان تجمل
فرجاجيل ماتعرفهم إلا من يومين ،، إلا قول أكيد خلصت مصلحتك عندهم وخلصوا معها ..
فهاد "بلا إهتمام": إلا علمني شخبار الأسهم ،، يجيني شور أرجعلها مره ثانيه،،
سلمان : والله ياخوك السوق طــاير فالعلالي ،، يعني اللي يبي يبيع يبيع ذاالأيام ..
تكسب ذهب .. تعرف وش يعني ذهب !!،، تخيل فيه شركات قبل 5شهور بس 750وحولها
ألحين صكت 1500 ،، ياخوي شاب نار!!
فهاد : الله كريم ،، أجل بتوكل على الله وبدخلها .. كون الله يرزقنا !!
سلمان : حليــلك !! ومن وين بتجيب الدراهم وانت لاشغل ولامشغله واللي كنت مجمعه
ذهب مع الريح !!؟
فهاد: الله يسلم المره ،، بخليها تاخذ قرض على راتبها ،، ليه راتب على الفاضي !!
،،كون يجي منها نفع ولافايده ،، وهي مغير وظيفتها التحلطام والتشكاي الله يفرج لي
منها ،،
\
:
يتحركون مثل النحل ،، يشتغلون بحماس كبر الكون ،، ويناظرون بعض بنشوةالإنتصار..
فرحه تغمرهم ،، في هالمكان حسوا نفسهم مختلفين بالرغم من خوفهم الباطني
من أي كلمه ممكن تدمي كرامتهم أو تجرح رجولتهم ،،
سعيد وفيصل لابسين الزي حق الكوفي الأبيض مع الزيتي ،، وحاطين الكب على روسهم
بأناقه،، وسامه تعلوهم ،، ووجيه صبوحه مبتسمه تبعث الراحه فوجه كل من شافهم ..
ثاني يوم لهم فالشغل ولأليحن أمورهم ماشيه تمام .. لامضايقات ،، لامشاحنات ،،
لامشــاكل..
" مســـاك الله بالخير أخوي"
قالها زبون لـ سعيد اللي يحط الكريم على الميكاتو..
سعيد " بإبتسامه منشرحه": مسيت بالنور والسرور ،،
الزبون: ياالله حيه ،، شلونك أربك بخير ..
سعيد : بخير يامال الخير.. هااه وش تامرني طال عمرك ..
الزبون: مايامر عليك عدو.."ويعطيه اللسته"..نبي الله لايهينك ثنين هوت كراميل .. وكيكتين فراوله ..
سعيد : أبشر بسعدك .. ثواني ويكونون جاهزين..
وبعد ثواني كان الطلب جاهز للزبون فصينيه ،، قده بياخذها ويروح إلا قال : أنت جديد ؟؟
سعيد: لبيه ؟؟
الزبون: أقول أنت توك جديد هنا .. أول مره أشوفك أنت وذاك الرجال" ويشر على فيصل"..
أنا عميل دايم هنا لكن أول مره أشوفكم ..
سعيد: إيه طال عمرك هذاك خويي تونا متعينين أمس ..
الزبون : يامــال العافيه اللي تدخل حيولكم .. والله إنا مانجي أنا وعيال عمي هنا إلا عشانكم .. نحب ذالكوفي عشان كله سعوديين .. شوفتكم ترد الروح إيه ورب الكون ماقوله كاذب ..
سعيد " بفرحه لكلام كان محتاجه فهالوقت": الله يرضى عليك .. هذا من طيب أصلك
الله يحييك حياةٍ طيبه ..
الزبون " خلاص يبي يروح": الله يوفقكم ياخوك ويفتحها فوجهيكم ..
\
:
حنان:باالله عليك نوني مو حرام اللي تسوينه فيني
نوره " بإهتمام مصطنع من ورا السماعه": ليه حبيبي وش سويــت ،، ترا ماتهونين علي ..
حنان: أشوفك اليوم تمشين اليوم مع هذيك الخايسه ،، لاوبعد عطتك ورده الله ياخذها..
يعني ماتدرين إني ماأدانيها ..
نوره : طيب وش أسوي ياعمري هي نادتني وإستحيت أردها ..
حنان : لابليز لاتستحين .. مثل ماأنتي ماتبيني أمشي مع أحد غيرك .. أنا بعد أغار عليك
وماأبيك تماشين غيري .. أوحتى تناظرين احد غيري ..
نوره " بنفاق": أمـــوت فيك.. الله لايحرمني من حبك ..
حنان" بدلع وحيا على غير سنع": ههههههه روحي قبل روحك..
نوره" بحيله": تدرين حنون اليوم رحت انا وخوي لجرير أبي أشتريلي لاب توب
ولقيت أسعارها نـــار.. " وتمثل الضيقه" .. وقالي أخوي طلعنا طلعنا مناب من أهلها ..
عاد تضايقت بالحيل كان ودي بواحد .. ياخســاره ..
حنان : ماعاش من ردها في خاطر النوري .. والله ماتمسين بكره إلا وهو عندك ..
نوره " بدور الكرامه": لاااااا حراام عليك .. ماقلته عشان تجيبينه .. بس أشكيلك وأطلعلك اللي فخاطري،،حرام عليك حنون ماله داعي تكلفين على عمرك ..
حنان: أفااااا عليك .. كم نوري عندنا .. مافيه إلا وحده وتسوى الدنيا ومافيها ..بس لجا بكره تفاهمنا على الشركه اللي تبينها وناخذ الأفضل .. أوكيه ..
نوره : ياعمري أنتي .. الله يخليك لي ولايحرمني منك ..
\
:
" قبل مايسكن كل شي إلا الأنفاس
،، فـ بيت عبدالله"\
:
"
صباحك حب
صباحك كان أحَّب
صباحك فتنه
صباحك كان أفتن
اممممم كان
وكنت
وستكون
في خبر كان ..
أتساءل لماذا اشتهرت هذه التسميه بالذات !!
ولمَ لم يقولوا في إسم كان أو في كان نفسها ..
تحمل نفس المعنى أليس كذلك ..
ربما لأن الخبر منصوب!! ..
أولأنك نٌصبت على اللاشي
أو لأنك تكونت من النصب ..امممم ربما !..
ماذا؟؟ ماذا تقول ؟؟
كأنني سمعتك تضحك ،، وووتحسبني ثمله !!
واااااو يحسبني أهذي !!
هههههه أهذي ،، يهذي ،، هذيان ....... الخ الخ الخ
الخ مختصر إلى آخره ،، سبع كلمات اختصروها في ثلاث ،،
ياالهي كم يحبون الإختصار في كـــل شي ،،
اممم تصدق حتى أنا إنتقلت إلي العدوى
وعشقت الإختصار
تعرف مشاعري تلك ؟؟!!
لالا ليست تلك التي تعرفها ،، الحب والجوا والـ... أتحامل على سذاجتها ،،
المهم ،، مشاعري هذه جميــــعها أختصرتها أيضاً في ثلاث
كلمات / كره كره كره ........ كره كره كره ......... الخ"


تركت مهره القلم .. ورجعت تقرا الخربشه الثمله حقاً ،، إبتسمت لسكرها
وقطعت الورقه وأحكمت قبضتها ،، وبرميه صائبه جات فالزباله .. وفخاطرها
تقول " هـاااه وش في راسك بعد أنتي جيتي فخبر كان!! ،،صدق سكرانه ،، أقوم أنام لتجي الثماله فشيٍ أكبر"
سكرت الدفتر بعد ماضم القلم بين أركانه .. وحطته فالدرج ،، بيته ،، وراحته،،
هدوءه وسكونه ،، يضم كلماتها وحروفها ووقلبها ويروح بها داخل بعيـــد،،حيث السلام والأمان ،، يمدها بالعطف والحنان ،، يخمد براكينها ،، يخفف زلازلها ،،
ويركد أمواجها ،، تعطش يرويها ،، وتحزن يواسيها ،، تشكيله ويسمعها ،،
بيرها الغـــويط ،، وسرها المدفون ،، يحتويها أكثر ويضمها أكثر ..
قامت مهره تبي تطفي الأنوار عشان تنام إلا دخلت عليها حياة ..
وبإبتسامه حنونه قالت : مابعد نمتي ؟؟
مهره : إلا أنا نايمه ألحين .. أكلمك من الحلم ..!!
حياة: هيهيهيهي خارج نطاق الحياه يعني،، تخيلي لو يصير صدق .. تكونين في الحلم
وتكلميني أنا في الواقع ،، وتكونين عايشه حياه انتي نسجتيها لاهموم ولاعنا وكل شي
على كيفك .. اممم شلون أقولك ،، مهور فاهمتني ؟؟
مهره " عاجزه من مجاراتها": إيه إيه فاهمتك ..
حياة: داريه إن مافي راسك ،، " وتجلس على الكنبه ".. تعالي إجلسي أبيك
فسالفه ..
مهره "تتثاوب": يــوه ياحياة أبي أنـــااااام مافيني من سمع ..
حياة: لاحبيبتي لازم أقولك السالفه أبي أرتاح .. تحملي شوي ،، خمس دقايق مب ضارتك ..
مهره " تفرك عيونها": الله يعيني عليك قولي الله لايشغلنا إلا بطاعته ..
\
:
" علي ذاك اليمين إن مايبتعه ولايشبر شبر برا الرياض "
- يابنت الحلال لاتوقفين فوجه الرجال خليه يشوف حاله منتب دايمتله ..
" ياعبدالله تلعب علي ولاتلعب على نفسك ،، وين بيصرف منه.. من حلال أبوه !!
ولا من نخلك !! "
عبدالله : يايمه الله يجزاك بالجنه الولد بيروح محفول مكفول مب صارفين عليه شي ..
أم عبدالله: يارجال قول كلام يدخل العقل .. ولد بنت خالي مرسلينه لذيك الديره ،،
تقول نرسل له 20000كل شهر ،، وين بتجيب 20000منه أرضه
والله متكفل برزقه .. ويكمل دراسته هنا .. وش يفرقها عن هناك .. ولا عشانه بيلبس
البانطلون وبيفصخ الغتره بتصير غير ،، إلا خله بين حيه وفيه ،،
عبدالله : ياميمتي لاتحطمينه ،، والفلوس بنسنعها جعلني فداك ،
أم عبدالله : يامك الفلوس إن تسنعت اليوم مهب متسنعةٍ الصبح ،، وتبيها
صريحه مانيب مخليةٍ وليدي تكويه الغربه .. وين قلبي اللي بيخليه يعيش
بعيد عني .. أنت وش بلاك !! نسيت كلام أبوهم أجل !!
عبدالله : لا فديتك مانسيته قدام عيوني ليل مع نهار ،،لكن سلطان رجال وماينخاف عليه .. الله يرحم والديك لاتوقفين في طريقه ،،إذا قالك شي قولي الله يستر عليك .. تراك إن عييتي
والله مايروح .. إن يدوس على مستقبله وحياته كلها عشانك ..
أم عبدالله : لا بالله مانيب قايلتٍ الله يستر عليك ،، إلا بقول ترى موتي روحتك،،
أكذب عليك !! .. وجاك العلم لاتقعد تمنيه وتشجعه ترى روحته بروحي ..وإسمع الحكي
\
:
"صباح بنفسجي يميل للإغمقاق"
\
:
كأنها واقفه على جمر .. ماصدقت يخلص الطابور عشان تناديها فغرفتها ..
راحت لها حياة على وجهها ماتدري وش الدنيا عليه ،، دخلت عليها بكل ثقه
وخطواتها متفقه معاها ،، وقفت قدام مكتبها بسلاسه وقالت : سمي ابله حسناء
طالبتني ؟؟
سفهتها حسناء اللي كانت تمثل دور المشغوله في كلاسيرات قدامها ،،
حياة " بحــلم كنه حلم عمها ": أبله حسناء الله يعافيك كانك تبين شي ولاترى عندي حصه .
حسناء " ترمقها بنظره أحقرمنها": ياحياتي ياحياة مسرع ورحتي تشكين لعمك ياعمري،،
رايحه تبكين عنده حبيبي ،، مو قلنالك مايبكي إلا البزران!! ،، كم مره وانا أعلمك عجزت وأنا
أربيك !!
حياة "تستجدي القوه": تربيني !! ،، يــاحليـــلك !!
حسناء" بعصبيه": يــاحليلي!! تمونين حظرتك،، حبيبتي لاتنسين من قاعده تكلمين ،،
واسمعي يابنت عبدالرحمن وقسم بالله لاأدري إنك متشكيه لعبدالله مره ثانيه وانه رايح
لسالم مره ثانيه قسم باالله لتكون نهايتك على إيدي ،، هالمره مارح أفضحك وبسكر على الموضوع .. لكن المره الجايه الله يعينك .. حطي الكفن تحت سريرك من الحين ..
حياة " بذهول تحاول تخفيه،،وبصلابه تحاول تظهرها": لاحـــول كفن مره وحده !!
امممم الكفن جاهز على كل حال ،، الموت بيزورنا في أي وقت .. لكن أهم شي
يجينا وإنا مستعدين له أحسن من إنه يجينا على غفلةٍ منا .." وتقفي" وووأتمنى تكونين
مستعده ..
وتطلع بسرعه قبل ماتزيد إنفاجارات حسناء اللي إنربط لسانها من كلام حياة ،،
الموت ،، الله أعلم قد فكرت فيه أو قد مر في بالها !! ولامجرد إسم أدرج في قواميسها
تفاعلاً من روتين الحياه ..
" عمي عبدالله رايح لعمي سالم !!!! ،،
ليش ماقال ولاسمعت من أحد ،، ياالله ليتني ماعلمته
أكيد أحرجته معاه ،، ياربــي يعني لو قلت لبندر ماكان أحسن .. أروح البيت وأشوف وش صار "
\
:
طلعت مع الشغاله فوق عشان تشرف عليها وهي ترتب غرف البنات مثل ماجرت العاده ..
دخلوا غرفة حياة بما إنها الغرفه الأولى والأقرب لهم رتبوها وطلعوا ..
توجهوا للغرفه اللي جنب غرفتها لكن لقوا الباب مسكر .. قالت أم نايف يمكن إنها مسكره الباب قبل لاتطلع .. فتحت الباب وحصلت الأنوار مقفله ،، شغلتها إلا حصلت مهره في سريرها
نايمه بتعـــب ويرّحم حالها ،، مرهقه ،،مبين على شكلها ،، ودمعه يتيمه نازله من زاوية عينها اليمنى وحاظنها كفها بنعومه كنه يهدهدلها ..
خافت عليها خالتها .. غايبه !! ،، غريبه ولاقالتلها إنها بتغيب ولاحطت عندها خبر ،،
حطت يدها على راسها تتحسس حرارتها وحصلتها كنها مرتفعه شوي ،، راحت لدورة المياه
وفتحت الصيدليه وجابت الترمومتر ،، شغلته وحطته فإذنها ،، قامت مهره مرتاعه ،،
سمت عليها خالتها وقالت : بسم الله عليك حبيبتي لاتخافين بس أقيس حرارتك كنها مرتفعه ..
رجعت مهره لمخدتها الحنونه ،، حلم ! كنه في بالها ،، ماحست بشي ،، وغرقت في توسونامي
من النــوم ..
\
:
" أقول والله يابندر محد ماخذها غيركم يالمدرسين ،، اجازات بالشهور ،، ورواتب على كيفكم
وتطلع متى ماتبي وتدخل متى ماتبي ،، ولاشغل ولامشغله بس ألقي درسك وإنتهى الموضوع"
بندر : يابن الحلال وش محد ماخذها غيرنا ،، إلا أنتوا يالعساكر ماخذين الدنيا كلها ،، دورات
وبدلات ،، أبداً علومكم كلها زينه يانايف لاتقعد تغبّر لي ..
نايف: هههههه أنت طيب وبخير ؟؟
بندر: ههههههه الحمدلله بنعمه ،، والحمدلله اليوم بنمشي للبر وشبة الظو وفلة الحجاج ..
نايف" بقهر": الله يخسك يعني لازم تذكرني ،، أجل أنت ماسمعت راعي السالفه يوم يقول
لعياله .." أنتوا رحتوا للبر .. قالوا إيه .. قال وشبيتوا الظو .. قالوا إيه .. قال وطبختوا المضغوط .. قالوا إيه .. قال ومعكم نايف ابن عبدالله .. قالوا لا.. قال أجل تكذبون ماطلعتوا البر!!"
بندر: هههههههههههه يلعن ام المشوار .. ياحليلك اثرك مشهور عندهم !!
نايف: هذا إن دلك دلك على إنه عيبٍ عليك تروح وانا مهب معك ،، هم وهم مايعرفوني
عرفوا قدري ،، وانت ياولد عمي ونسيبي رايحن ومخليني ..
بندر : اخخخخ لاتحسسني بالذنب ياخوك .. لانخليني أهّون ..
نايف: إلا هّون ،، ولاخلوها بالأربعاء عشان أروح معكم ..
بندر : أقول ظف وجهك يوم رتبنا العزبه وكل امورنا زانت تقول هونوا ولابعد نأجلها لبعد بكره ..أقول لايكثر طال عمرك وفمان الله عندي حصه لاتأخرني وأنا معلم مجتهد ..
نايف : ههههه احلاااا يامجتهد ،، أهم شي إعقل في الفصل لاتفشلنا قدام الطلاب .. وخل عنك
الصرقعه ..
\
:
كانت تكتب في النوته
" كيف أكون في زمن الإنكسار
وكيف أكون في هذه المعمعه
دنيا غريبه
وواقع أغرب
وأم مجرد تسميه لاأعرف معناها !!
أم،، تعريف مجرد من أي تعاريف
وام،، معنى خالي من أي معاني
ليتني أشعر مثل مايشعرون !!
كم هو صعب أن يموت الشخص وهو حي أمامك .........
وووو للحديث بقيه بسعة ماء البحر ،، حتماً سأعود "


سكرت نوتتها بعد ماشافت البنات يفزون ومشرفة الشاشه تطلع إيذاناً بإنتهاء كلام الدكتور
اللامتناهي،،
شافت ساعتها حصلتها 11:15،، وفتحت آخر صفحه من نوتتها تشوف جدولها
حصلتها آخر محاظره لها اليوم .. فكرت تكلم سلمى ويتقابلون لكن مزاجها
متعكر .. مالها نفس فأي شي حتى سلمى!! .. كلمت السواق ودقايق إلا وهي
معاه فالسياره ..
\
:
لما صحت من النوم ،، صحت بثقل داخلي وخارجي .. تنهدت بقوه وقالت بعبره
" يـــاليتني نايمه طول العمر"،، حست بنفسها معرقه حيــل ،، تحسست عمرها وحصلت
حرارتها مرتفعه شوي ،، وبطنها فيه ألم فظيع ،، وكبدها تاكلها أكل .. فتحت درج الكومدينه اللي جنب السرير وخذتلها بندول إكسترا على الريق ..
وقامت تبي تتروش كون تخف الحراره وتتنشط شوي ويروح الضيق اللي فيها ..
بعد ماتروشت وحست بعمرها شبه نشاط نزلت تحت عند أهلها ،،
طبعاً مافيه غير جدتها وخالتها يتقهوون شاهي .. سلمت عليهم وجلست جنب
جدتها ..
فقالت أم عبدالله وهي تناظر عيونها المبين عليها التعب : وش فيك يابنيتي عسى
مافيك شي يعورك ؟؟
مهره: لاأبد مافي شي يعورني ..
أم نايف: لاحبيبتي أنا قست حرارتك اليوم ولقيتها كنها مرتفعه ..
مهره: فديتك ياخاله تروشت وخفت إن شاء الله .." وينغزها بطنها فهاللحظه وتمسكه بألم"
أم نايف : بسم الله عليك مهور وش فيك ؟؟
مهره " والألم يعتصرها": بطني ياخاله بطني ..
أم عبدالله : بلاك من الجوع ،، قومي يامال العافيه خذيلك خبيزه وحطيها فيها جبنه ولااللي
تبين،، قومي يمك تراك مسرفةٍ في نفسك بذالجوع
أم نايف " وهي تقوم ": لااانا اللي بجيبلها خلها ترتاح ..
مهره " تتلوا على عمرها بدمـوع محرقه": يمــــــــــــــــــه
وشوي إلا جات أنه موجعه من أعماقها ،، وأعلنت معاها رحلة فقدان للوعي !!!
\
:

يتبع

رونــاكي
28-04-2007, 11:55 PM
" أسطورة إغريقيه ،،
حب لايوجد له مثيل ،،
جعل الأبجديات تتلاشى في لحظت من لحظاته "
\
:
# الجزء الخامس #
\
:

واقف ومعنز راسه على الجدار بوجع ،، مغمض عيونه كنه يستجدي الإسترخاء لكن لامجيب ،، التوتر واضح كالشمس في وجهه ،، والضيقه متقوقعه في صدره ،،
قاله عمه عبدالله وهو يربت على كتفه: يابوك ياسلطان لاتحمل نفسك فوق طاقتها ،، أنت عارفها ضعيفه ومعها القولون ومب أول مره تطيح علينا ،،
سلطان " بآهــه عميــقه": الله يهديها كانها دايماً معنيتني ،،
عبدالله : وأنا أبوك إدعلها بالعافيه .. وإن شاء الله ماقدامها إلا الخير ..
سلطان : هي ماراحت الكليه اليوم ؟؟
عبدالله : لا تقول خالتها إنها ماراحت ،، طلعتلها الصبح وحصلت حرارتها مرتفعه ،، والضحى
نزلت عليهم وطاحت عليهم ..
سلطان " يهز راسه ": هاابس أكيد حياة قالتلها على السالفه ،، والله ياإن كان كل هاللي
صارلها عشان السفره والله ماعتبه برا الرياض ..
عبدالله " بإبتسامه عطف ": يابوك كانه على مهره فمقدور عليها ،، الموت أمك غاليه
حالفةٍ أيمان إنك ماتروح وعجزت وأنا أقنعها البارح ...
تسلسلت الكلمات لأعماق سلطان ،، رجع لنفس وضعه ،، عنز راسه بأكثر وجع ،،
وغمض عيونه بإستجداء أقوى ،، ووضوح الشمس صار قيلوله ..
بعد دقايق من هالوضع طلعت عليهم أم نايف اللي كانت داخل مع مهره تقول لهم
إن مهره فاقت وتبيهم يدخلون عليها ..
\
:
قبل ماينتهي دوام المدرسه بربع ساعه ،، على الساعه12:45،،
جالسات على مكتبهم ،، يصححون دفاتر البنات بملل ،،
سكرت حياة الدفتر اللي قبالها وهي تحس بضيقة صدر وقالت : لاإلــه إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين ،، " وتسكر الدفتر اللي قدام سميره "،، خلاص عاد مامليتي !!
سميره : عندك شي ثاني تسوينه ؟؟ يابنت الحلال خلينا نضيع الوقت لين نطلع ،،
حياة " تتذكر مهره" : الله يعيني على مهور ،، الله يهديها ذالبنت مدري متى بتعقل !!
سميره : ياالله ياحياة مصيرها بتتعود على الوضع ،، لاتاحتينها مهره مره ماينخاف عليها ..
حياة : لاوالله ينخاف عليها ،، كل ماطرالها ضاقت وعورها القولون ،، الله يستر ألحين
لاتكون منتهيه منه ،، وهي ماعليه بقدر أقنعها لكن سلطان أنا عارفته جعلني قبله لايحس
بس إنها تعبت عشان موضوعه وربي مايروح ،،
سميره : إدعيله باللي فيه الخير والخيره ،، الله ينورله طريقه حبيبتي ،، لاتشحنين نفسك
أنتي ،، إن شاء الله ربي بيسرر أموره ،،
وفهاللحظه دق جوال حياة ،، طلعت الجوال حصلته بندر اخوها ،، ردت عليه وقالها إنه
عند الباب عشان تطلع ،، وبعد دقايق معدوده رن الجرس معلناً إنتهاء الداوم الروتيني ،،
ولبست عبايتها وطلعت ،،
\
:

في هذاك البيت العتيق ،، اللي هواه الطيبه ،، وماه الصبر ،،
فنفس مجلسها جالسه قدام التلفزيون ،، حاطه على قناة المجد للقرآن الكريم ،،
وقاعده تردد وراء الشيخ سورة الملك تبي تحفظها ،،
جاتها تاتي بإبرتها اللي قبل الغدا ،، وإستسلمت لها ماما هيا ورفعت أكمامها لها ..
قالت تاتي وهي تضرب الإبره وتسمع القرآن : ماما هدا مجد كويس مره ،،هدا إنت في
نوم في صباح ،، تاتي يسوي بيت وإسمع قرآن ..
أم راشد " بروحها الطيبه ": بارك الله فيك يابنيتي ،، ايه إسمعي القرآن عشان ربي
يحفظك ..
تاتي : إن ساء الله ماما ،، " وتطلع من جيبها رساله وتعطيها أم راشد" ،، ماما
هدي رساله أنا في إبقى ودي لماما مع راتب شهرين بس ،، أنا في أعرف ماما هيا مسكين
ومدام سميره زوج مافي كويس ..
أم راشد " بإبتسامه تجنن لخبث هالشغاله ": مايخالف إن شاء الله بعد يومين بنرسلها
مع راتبك ،، بس عاد قومي ألحين حمي الغدا محمد بيجي ألحين ..
تاتي : لااا ماما خلاص غدا حــار ،، أنا لسا طفي من على نار ..
أم راشد " بفتــور للباب اللي دايم مايتسكر ": هاخلاص عااد روحي للمطبخ لابغيتك
ناديتك ..
تاتي : ليــه ماما أنا في إجلس مع ماما هيا .. " وتهمز رجولها " .. أنا في همز رجيلاتك
وفي همز ركيباتك .. أنت مافي أعرف همز .. تاتي بس همز ..
ضحكت ام راشد لحركاتها ،، دايم تدور لها حجه عشان تجلس وتتهرب من الشغل ،،
إسترخت وخلتها تكمل تهميزها الــ " الفنان" ..
بعد دقايق جاء محمد من المدرسه حط كتبه على أقرب معناز .. وراح بشوق يم جدته
حب راسها وجلس جنبها بعد ماقال للشغاله تجيب الغدا ،،
محمد " بعد ماشاف الشغاله تهمز رجول جدته وتأكد إنها راحت ": حشــا ذالمودميه
لزقــه ،، أعوذ باالله ..
ام راشد " بإبتسامه ": يامك الله لايحرمني منها ،، عز الله شايلتني من الأرض شيل
وإن كان فيها ذالطبع الشين ،، إنها ملقوفه بس مايخالف ياحيه فيها ولافي غيرها ..
وشوي إلا وهي داخله عليهم بالغدا،، حظرته على السفره وأذنيها منطوله عندهم
عساها بس تسمع سالفه ولاتلقطها ،، قامت بثقل ولو الود ودها إنهم عزموها معهم ،،
محمد : أقول يمه قبل لاأنسى ،، ترى بكره بنروح لأبوي
أم راشد : إن شاء الله ،، ولاوش رايك بعد بكره ،، الخميس أحسن عشان نروح من بدري
الطريق مب سهل ..
محمد : امممم ماظنيت بقدر الخميس ،، أناباخذ سيارة واحد من الربع وقلتله على بكره
باخذها ،، وبعد بشوفه ويصير خير..
\
:
" باالله عليك !! والله إن قلبي كان حاس ،، ذالمهبوله مدري متى بتريحني ،،
طيب وش أخبارها ألحين "
بندر : يابنت الحلال هدي عمرك مافيها إلا العافيه ،، عمي وخالتي وسلطان عندها
ألحين ،، كلمني سلطان يقول إنها طيبه بس بيعطونها مغذي ويطلعونها المغرب ..
حياة " تدافع العبرات ": طيب ودني لها الله يخليك ،، أبي أتطمن عليها ..
بندر : حياتي وش فيك أنتي ،،أقولك إنها طيبه وبتطلع المغرب تقولين ودني لها ،،
أمي غاليه فالبيت لحالها ،، ومرتي المصونه تلقينها غرقانه في النوم ولاداريه وش الدنيا عليه ..
حياة " بإنفعال": ياخي صحيها ،، إذا ماحسستك إنها معك في ذاالأمور متى بتحسسك !!
أعوذ باالله منك ومن سلبيتك ،، حشا مب رجال !!
بندر " بحلم بعد ماأخذ نفس عميق ": المرجله مخليها لوقتها وأنا أخوك ،، عالعموم
بوديك لأختك وأمي غاليه عندها شغالتها ونايف أكيد بيروح البيت لبغت شي بتدق ..
علت موجات الصمت حياة ،، ولفت وجهها للشباك وتعنزت على المرتبه ،، وبدت حكايات الدموع الصامته ،،وتأنيب الضمير ،، ماكان له داعي هـ الملح ،، أخوها أكيد مب عاجبته تصرفات زوجته وأكيد في قلبه من الوجع حكايه مصيرها بتمل ،، لكن هي بنت عمها مهما كان ،، وأختها قبل كل شي
حتى لو كانت زوجة أخوها ،، علاقتهم أقوى من إنها تتكلم هالكلام ،، وبعدين هم متصافين
من دونها ،، هذا اللي كان يجول بخاطرها الرقيق ،، طردت الحكايات الكريمه ،، ورجعت
لتفكيرها فأختها وكيف إنها تقدر تهديها وبأي كلام تقدر تقنعها ،، ماتدري إن الموضوع
إنتهى ومهره تعبت لشيء مولي من أمس !!
\
:
فالبيت الخاوي ،، بعد مارجعت صيته من جامعتها صلت الظهر ،، ونزلت الصاله
عل وعسى تلقى أحد يونسها وينسيها ضيقتها اللي من أصبحت وهي مضيقه عليها ،،
نزلت مابعد أحد جاء لألحين ،، جلست قدام التلفزين وقعدت تقلب فالقنوات وكالعاده
مافي شي يستاهل ،، قفلته بعد محاولته الفاشله لتسليتها ،، إسترخت على الكنبه
وغمضت عيونها ،، والذكريات اللي أبت الموت بدت بثها اليومي ،، تجي بسلام
وتروح بحرب ،، تحبهم رغم إنها ماتعرفهم ،، تودهم رغم إنها ماتذكر أشكالهم ،،
تتمنى تبوس يد جدتها ،، وتحب راس عمها ،، وتتناقر مع بنات عمانها ،، تنطل
المخده على هذي ،، وتشكي لهذيك ،، وتواسي هذي ،، وتشيل الهم عن هذيك ،، تتمنى يكونون قريبين منها
تستشيرهم لضاقت الأمور ،، وينصحونها لفرت الصدور ،، تحبهم لكنهم أرواح دون أجساد فقلبها ،،
" صيـــته راقده وأنا أبوك ؟؟ "
صيته " بفزع ": لبيــــك !!
سالم : قومي يابوك إرقدي فحجرتك أحسنلك ،،
صيته : لايبه مارقدت بس قلت بسترخي لين تجون عشان نتغدى سوا
سالم " وهو يجلس ": ليه مابعد أحد جاء؟؟
صيته : لا فديت قلبك بعدهم ..
سالم : غريبه !! مب بالعاده أمك تجلس لذاالحزه الساعه 1:15 !!
صيته : ماعليه يبه أكيد هم فالطريق ،،
سالم " بتبلد ": مايهم ،، روحي حبيبتي شوفي الجرايد عند الباب الرسمي جابها
السواق ،، روحي جيبيها ،،
صيته " وهي تقوم ": أبشر يطولي عمرك،، " وترجع كنها تذكرت شي وتجلس جنبه قريبه" ،،
يبه معليش أسألك سؤال بس ماتعصب ،،
سالم " وكنه عارف السؤال من قبل لاتقوله ": إسألي ولك الأمان ،،
صيته : أكيـــد !! كلام رجال ..
سالم "وبإبتسامه عجيبه على وجه تورم بالآهات المتعجرفه": كلام رجال ،، إسألي يابوك ،، كون في سؤالك راحةٍ لي ،،
صيته " بصوت دامي" : أنت أمس يوم جاك عمي عبدالله وش سويت ،، يعني وش شعورك ،،
امممم أسألك بالله يابوي ماحنيت لهم ،، وماإشتقت لجدتي ودفاها !! وعيال عمي عبدالرحمن
ماجاو قدام عينك ،، بالله عليك يبه لمتى وانت على ذاالحال ،، الموت بيجيك في أي حزه
ماتدري عنه ،، وش بتقول لاقابلت ربك ،، وش تقول لـ تقابلت أنت وعمي عبدالرحمن لـسألك
أنت صنت الأمانه اللي فرقبتك ولاهملتها وإنغريت بوصخ الدنيا ،، وش بتسوي
لو مت وجدتي غضبانه عليك ،، 12 سنه يبه وأنت ماخاطب لسانك لسانها ولاشافت عينك عينها ،، والله يبه لو إنها ميته مادريت عنها ،، يايبه إرحم حالك وحالنا ،، الناس كلت
وجيهنا ،، يقولون مهملٍ عيال أخوه وناطلهم على رجال غريب ،،
سالم " وعيونه فالأرض ،، والدموع تبي تصهل على خده !!!" : يكفــــي الله يخليك ،،
" ويمسح دموعه اللي توها بتنزل بطرف غترته"،، أنتوا تحسبوني مخليهم كل ذاالفتره بكيفي ،،
12سنه تحسبونها هينةٍ علي ،، والله إنها مثل العلقم ،،مثل المر على قلبي ،، أنتوا ماتدرون وش فيني
مالكم إلا الظاهر ،، يابنيتي اللي يدري يدري ،، ويمين الله إني من يومها وانا ماذقت لذيذ النوم ،، والراحه محاربتني ،، أنتوا وش دراكم وش أنا فيه ولاوش أنا عليه ،، كلٍ لاهي فحياته ،، ماتعرفوني إلا لابغيتوا ذاالدراهم ،، ولاّتعرفوني عشاني أبوكم لا،، عمركم ماسألتوني وش فيك ،،، تشكي من شي ،، تعبان من شي،،
ماهمكم إلا أنفسكم وبس ،، لكن وش أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل ،، إدعيلي يابوك ،، إدعيلي إنها يفرجها علي ويفك عني وعن كل مسلم ..
" مشـــــاء الله ،، مجتمعين !! ،، وش عندك تحسب ،،، لايكون قاعدين تحشون فيني !!"
جاهم صوت حسناء من وراهم كصوت البومه لما تحرمك لذيذ الرقاد في الخلا الخالي ،،
ثم قالت بعد ماحد رد عليها " حشى كني شيطان !! وش فيكم ماتردون ياكافي !! "
وتقوم صيته بعد ماألجمها كلام أبوها القريب للطلاسم ،، لغز !! ،،مشت كنها مسيره بدون علمها،،سرحـــانه فذاك البحر العميــق اللي ماله نهايه ،، كنها غرقانه ماتدري وين النجاة..
وش هالكلام ،، أبوها يحس !! ،، متعذب من فراقهم ،، يشكي من عدم إهتمامهم !! يـــاااااه أبوها فيه قلب !!
لكن هل بتلقى حل لهذا اللغز ،، وبتقدر تفك الطلاسم الغريبه ،،
مشت وأمها تتكلم وتهاوشها عشانها قامت بعد ماجات وهي ماسمعت أي شي
من هالكلام " الجميل" ،، طلعت غرفتها وإنرمت على سريرها وغرقت أكثر فبحرها ،،
أما تحت عند هذاك القلب اللي مايندرى هل نسميه الحنون المعذب أو المتعجرف المتكبر ،،
بعد ماسمت بدنه زوجته بكلام بالكاد كان يسمعه ،، قام وراح لغرفته ومعاه الجرايد ،،
قالتله بعد هم طويل تحطله الغدا ،، لكنه سفهها وطلع فوق دون لايرد عليها ،،
\
:



\
:
في أكره الأماكن في العالم ،، في صاحب الأنوار الحمراء والأسره البيضاء ،، حيث
يجتمع الألم والأمل ،، في سريرها الأبيض منسدحه وفيدها الغذايه ،، وخالتها جنبها تحاول تأكلها وهي مب راضيه ،، وعمها يحاول فيها واخوها يحاول فيها لكن لاحياة لمن تنادي ،، ماغير مكتفيه بالصمت الموجع،،
عصب سلطان من حركاتها اللي مالها معنى والجوع أكيد بيزيدها تعب على تعبها وقال : انتي وش ذاالدلع
عاد ،، كل ماطرالك طحتي علينا ،، صرنا نخاف نسوي أي شي عشانك ،، نحرم أنفسنا من أحسن الأشياء
عشانك ،، وفي النهايه ماتساعدين عمرك ،، لاعيشةٍ صاحيه ولاأكلٍ صاحي ،، وش على بالك أعصابنا
على كيفك !! نداريك نداريك ومالنا جزا حتى في صحتك ،، حشى ماصارت أنانيه ذي !!
رمى سلطان قنابله وطلع وتركهم وراه عيونهم طايره ،، والذهول سيطر عليهم ،،
عمه عرف إنه ماقاله من فراغ ،، الضغط اللي يعيشه خلاه في معمعه ،، وخالته بعد اللي توها عارفه بالموضوع فهمت الوضع وفخاطرها بتاخذ اللي فخاطره لكن في الوقت المناسب ،،
أما مهره ماغير دموع مؤلمه نزلت فمجراها وإتخذت لها مكان في وجهها وأصبحت سيده فيه ،،
رجع الألم من جديد في بطنها ،، لكن قدرت تسيطر عليه أو بالأحرى ماكانت يمه ،،
أما برا بعد ماطلع سلطان جا فوجهه أخوه بندر وحياة ،، وهو مهب يمهم كلــش،، عواصف قاعده تثور فداخله
وقفه بندر وقاله : هيــــه أبو الشباب تعال
سلطان وهو يحاول يسيطر على نفسه ويروح يمه : هلا جيتو ؟؟
بندر : لارحنا ههيهيهي ،،
حياة : ياربي على خفة الدم اللي مب فوقتها ،، هااه سلطان شخبار صحة مهره ألحين ؟؟
سلطان "بثوره": أختك ذي عليها قل عقل ،، خبل تعرفين شيعني خبل ،، كل ماطرالها ضاقت
وتعبت علينا ،، لاجا ذاك الوقت إنجلطت ولاإنشلت خلوها تنفعها ضيقتها ،،
ويروح بضيــقه بحجم الكون ،، وااهه متناثره على أطراف وجهه ،، مع إنه كان متوقع إن هذا كله
بيصير منها لكن مايدري ليش إنفعل لهالدرجه ،، متحمس كثير للسفره ،، كان بتخليه مختلف ومميز طبعا،،
وبتغير كثير في حياته وفي حياة اخوانه ،، وقبل كل هذا ماجات بالساهل وكلٍ يتمناها ،، ومب أي واحد تجيه
والفرصه الحلوه ماتجي إلا مره وحده في العمر ،، وكان مقرر من أول ماجاته أي إعتراض من أي واحد من أهله بيهملها ويلغيها ويدوس على مستقبله عشانهم ،، خاصة خواته اللي من طلع على الدنيا وهم معه ،،
ربوه وكبروه ورعوه ،، شالوا عنه الألم وشالوا عنه التعب ،، فجاء الوقت اللي يردلهم جميلهم في إعتقداه
حتى لو كان هذا الرد بيكون على حساب حياته ،، وأحسن إن جدته منهيه الموضوع من قبل لايبتدي وعليها
أيمان وحلوف مستحيل ينتهكها .. طلع مايدري وين وجهته يمه ،، بس أهم شي عنده يختلي بنفسه
ويرتـــاح ..
":":":":":"
دخلت حياة وبندر على مهره ،، ولقوا الوضع متوتر ،، الكل ساكت ومهره دموعها سيدة وجهها ،،
راحوا يمها وسلموا عليها ،، ومن شافوا دموعها عرفوا إنه من سلطان ،،
بندر حب يلطف الجو وقال : مهور شكلك تبين البر ،، يابنت الحلال كان قلتيه من الأول ووديك ماله داعي
كل ذاالتمثليه ،، بوديك من دون لف ودوران ،،
حياة : إنك انت ماتدري ،، ذالبنت فيها حيله مدري من وين جايبتها ،، من يوم درت إنك بتروح وهي
حالتها حاله متفقه هي ومرتك على ذالمسرحيه ،، غاليه خططت ومهره عاد نفذت ،، لكنها ضبطت الدور
صح ،، مشاء الله عليها أختي عليها تمثيل ولاحياة الفهد !!..
عبدالله : هااااه وش فيكم على بنيتي ،، خلوها في حالها ،، أصلا هي لوتبيني أوديها البر من عين بكره وهي فيه ،، كم عندي من مهره أنا ،،
أم نايف : من قدك يامهور ،، كلٍ يبي يبي يرضيك جعل ربي يرضى عليك يمك ..
إنحبست دموعها ،، ووقفت التيارات إلى إشعار آخر ،، وبدت البسمه ترسم في محياها العذب ،،
وبدا الألم يتبدد من تقاسيمها وإن كان متربع فداخلها ،، قعدوا يسولفون معها ،، ينسونها التعب شوي
ويفرقون الألم بعيد عنها ،، وعلى الله يقدرون ..
\
:
في غرفتها بعد ماجات من المدرسه ،، مستلقيه على سريرها وجوالها في إذنها ،، تضحك ضحك مقرف
وتعلق تعليقات ساخره على المدرسات ،،
كانت تقول : يــــاحرام يانوري شفتيها كنها خلاطة إسمنت ،، صراحه الله يعينها على نفسها ،، يبيلها عاملين
يشيلون معها لحمها ،،
نوره " تجاريها بضحكه سخيفه ": هههههههههههه الله يقطع بليسك حنون ،، أما عليك تعليقات تموت من الضحك ..
حنان : ههههه بسم الله عليك من الموت حياتي روحي قبل روحك إن شاء الله ..
نوره " بنفاق" : لا حرام عليــك ،، إن شاء الله أنا أول ،، وشلون بعيش من بعدك !! لا.. لا مقدر
حنان : عاد أنا اللي بقدر !! حرام عليك ،، خلاص عندي حل ،، وش رايك كلنا فيوم واحد ؟؟
نوره " بسخريه": ههههه على كيفك هو ،، " وبنغزه" .. لو هو بيدنا كان موتنا اللي نبي وخلينا اللي نبي ..
حنان : إيه والله صدقتي ،، كان أول من بمحيهم من الوجود عبدالله وعياله وعيال أخوه ..
نوره "وإحتقار من ورا السماعه": وش فيك تقولين عبدالله كذا كنه مب عمك !! وعيال أخوه كنه مب عيال عمك!!
حنان : يخسى يكون عمي ،، وعيال اخوه صحيح إنهم عيال عمي لكن صراحه مايشرفوني ،، مالت عليهم
وعلى اليوم اللي جاو للدنيا ..
نوره : حنان جد ليش كل الحقد والحسد عليهم .. مع إنكم كل الخير عندكم ،، يعني مافيه عندهم أي شيء
ممكن ان الواحد يحسدهم عليه ،، وصراحه أحسهم مايستاهلون كل هالحقد ،، أحسكم مبالغين فيه!! ..
حنان : ياعيني على الرحمه ،، أصلاً أنتي ماتعرفينهم كثر ماأعرفهم أنا ،، هذول يدسون السم في العسل
يسحرونك بكلامهم وبأفعالهم وهم أشر خلق الله ..
نوره : اممم غريبه هذا وانتي ماشفتيهم طول عمرك وتقولين هالكلام!! ،،
حنان : صحيح إني ماشفتهم ولاأعرفهم ،، لكن من كلام أمي عرفت كل شي عنهم ،، صراحه ناس يخوفون،،
نوره : مع إني اشوف العكس على أبله حياة ،، أحسه مرّه طيوبه ومره كيوت ،،
حنان " بشي من الغيره،، ومحاوله ناجحه لتغيير الموضوع": هيييه حدك !! ،، لاتمدحين أحد قدامي
كم مره قايلتلك أنا ..
\
:
رجع البيت على الساعه 2:30 بعد يوم من الدوام الشاق والمتعب ،، كان عندهم مهمه غير عاديه اليوم ،،
وبذل كل جهده فيها ،، يحس بالراحه إذا قدم كل مايملك من طاقه في عمله ،، غير طبيعي
شعوره لما يمسكون عصابة ترويج ،، ولاحتى مروج واحد ،، نشوه حد السماء إذا قدم
لو شي بسيــط لوطنه ،، عاد شلون لما ينقذ ملايين الشباب من دمار حل بهم أو كان فطريقه لهم ،،
دخل نايف داخل البيت وتحنحن وقالتله جدته يدخل وإن ماعندها أحد ،،
دخل سلم عليها وحب راسها وجلس عند روجولها الممدده وقعد يهمزها وقال : وين العرب ؟؟
ام عبدالله : في المستشفى
نايف " بعد مافز واقف ورفع واحد من حواجبه" : عسى ماشر أحد فيه شي ؟؟
أم عبدالله " تجره من طرف بنطلونه عشان يجلس": بسم الله عليك ،، إجلس ياولدي مامن شر ،، بس مهره
تعبت شوي وودوها ..
نايف " يطلع جواله يبي يدق على بندر،، بعد مازادت نبضات قلبه من الراعه": بندر عندها ؟؟
أم عبدالله : والله مدري بس أبوك وسلطان اللي مودينها وأمك معهم ،، وحياة وبندر لذلحين ماجاو فكود إنهم عندها .. ومن يوم راحوا محدٍ دق علي ،، وأختك الزلابه مجنخرةٍ في فراشها..
دق نايف بلاوعي على بندر ، وسأله عنها ووش فيها ووش سبب تعبها ووو أسئله إلى مالانهايه عساه بس يبرد لهيبه ،،
سكر منه وشاف جدته اللي كانت تستغفر،، ووجهها مليان صبر وسوالف سلوان ذبلان ،،
طمنها على حالها وهي لسانها ماوقف من ذكر الله ،،
سكتت شوي وقالت : تبي وصيتي ياولدي وعلمها عيالك وعيال عيالك وكل من عز عليك ،، إذا كاد عليك الامر فإستغفر عشرين مره وصل على محمد عشرين مره وربك بيفرجها عليك عجل مابطيت ..
إبتسم نايف لوصيتها البريئه اللي تحمل حكمة مره عجوز مالها رجا إلا فربها الكريم وقال : الله يطولي فعمرك
الإستغفار والصلاه مالها عدد معين ،، بنستغفر ليــن مانقول بس ،، ورحمة ربي واسعه جعلني مابكيك ..
أم عبدالله : جعل العافيه ماتبكيك يمك ،، رح إفصخ ذااللي مزرزرك " البنطلون" وتعال تغد معي ،،
كلاني الجوع واختك مانزلت ،،
نايف " بإنفعال وهو يوقف ويتوجه للدرج": الله يهديها ذالمره ويعين رجلها عليها ،، بروح أصحيها
خل االرجال يجي ويلقى مرته قدامه ،، حشى كن ماعنده مره !!
وقبل مايطلع فوق راح للمطبخ وقال للشغاله تكب لهم الغدا ،، وراح يطلع فوق ..
\
:
توه قايم من النوم ،، عيونه متنفخه وقشته طايره ،، غير نفسه الخايسه ،، تلفت يمين يسار ولاحصلها ،،
راح غسل وجهه ونزل ،، لاتوضا ولاصلى ولاهمــه شي ،،
لقاها في الصاله تأكل بنته ،، جلس على أقرب كنبه وقال : هــيه جيبي لي القهوه والقدوع ..
وتقوم بصمت من دون لاتطالعه ولاتكلمه حتى ،، عجزانه من مناقره وتفتح على نفسها باب مب متسكر ،،
جلس لحاله مع بنته الدانه في الصاله ،، البنوته من شافت أبوها وهي منطلقه بطهر البراءه له ،،
قعدت تحوم وتحوم حواليه وهو ولامعبر روحها ،، تطالعه وترقص له وتغنيله لكن وين الحياه فقلبه ،،
قعدت تلعب بصوت عالي مزعج وهو معاد تحمل ،، دزها من كتفها بكل قوته كنه يدزله واحد عربجي ،،
دخلت أمها على طيحتها وبكيها اللي يقطع قلب اللي مايحس ،،
حطت الصينيه قدامه بسرعه وركضت لبنتها وخذتها فحظنها وضمتها بكل ماأوتيت من قوه ،،
وقالت : حسبي الله ونعم الوكيل ،، حسبي الله عليك حتى بنتك مافي قلبك ذرة رحمه عليها ،،
قال " بجبروت": أقــــول لايكثر ،،وتعالي صبيلي القهوه دام النفس عليك طيبه ..
قالت " وهي تقفي": معاد تهمني ،، شفت الجدار اللي وراك ،، صرت انت وياه واحد ،،
قال "ببـــرود": حتى أنا معاد تهميني ،، لوما راتبك كان من زمان وأنتي فبيت أهلك ،، ولاوش أبيبك
مافيك شي يبكى عليه ,, على فكره ترى بوديك البنك اليوم ،،أبيك تاخذين قرض بمية ألف ،، وتراه أمر
يعني لاتناقشيني لو سمحتي ..
طلعت ببنتها من دون لاترد عليه ،، وقلبها يحترق ،، ومليان قهر وغيظ وغل ،، والدموع مارضت تنزل كنها
تجبرها على تقوية كرامتها وعزة نفسها ،، وكنها تعلمها إنه عمره ماكان يستاهل إنها تنزل عشانه ،،
لكن ياترى صدق قلة الحيله بس هي اللي مخليتها تصبر على ذا كله ،، ولادنيـــا ثانيه مخليتها تتصبر !!
\
:
بعد ماطلع فوق مر من غرفتها وغظ طرفه ،، مع إنه حاول يناظر على راحته حتى إنه جاه شور يدخل الغرفه!! ،، مافيه عنده أحد ،، ولحاله فوق مامعه إلا ربه ،، لكن حس بشعور كنه يخون نفسه ،، إستحى من عمره ،،
ومشى بخطوات سريعه يم غرفة أخته ،، طق الباب بقوه كنه يحاول يبدد الإزعاج اللي داخله ،، فتحت مرتاعه من هالطق اللي يروع بصدق ،،
قال نايف : وجــع وش هالنوم ،، مهره بغت تموت وأنتي ميته في فراشك ،، والله ليحترق البيت ولايقنبل
ماحسيتي فيه ،، نعنبوك إستحي على وجهك نقدتينا عند الرجال ،، ماتخيلين ولاتستحين أعوذ باالله منك ومن طبعك ..
غاليه " والنوم طار": لحـــول ومتعني وطالع فوق عشان تقولي هالكلمتين ،، " وتدخل " .. كان كلمتني
بالتفون وقلتها ،، حرام عليك تعبت نفسك ..
نايف " بدا دمه يفور بجد": انا داري من زمان إن مافيك رجا ،، وصدقيني ياغاليه بيجيلك يوم تندمين
فيه ،، ترى الرجال مهما صبر وتحمل بيوصل حد وبينفجر ،، لاتحسبين بيسكت عليك طول العمر ..
غاليه : نايف لو سمحت لاتقعد تفضى راسي ،، وبعدين كني سمعتك تقول مهره في المستشفى ليه وش فيها ؟؟
نايف: لااا زين توك تذكرتي!!
غاليه " تاخذ جوالها ": أحسن مب لازم تقولي ،، بكلم بندر وأشوف وش السالفه ،، بيقعد يسويلي قصه ألحين ..
نايف : شوفي أنا ماطلعتلك عشان سواد عيونك ،، جدتك من صبح وهي جالسه لحيلها وانتي مكبره المخده
ولاهماتك الدنيا بااللي فيها ،، إنزلي عاد عشانها بس ،، ياوجه إستح عاااد ..
ويطلع بنفس الإزعاج اللي دخل به ،، وبخطوات أسرع نزل تحت عند جدته ..
\
:
إرتفع صوت الحق منادياً لصلاة العصر وهي مابعد نامت ،، إشتكى السرير من كثر تقلابها ،،
الدهشه مسيطره على عقلها بشكل غير طبيعي ،، "معقوله هذاك يكون أبوي ،، هذاك الجبروت
مجرد قناع ،، طيب وش حاده على ذاك كله ،، مستحيل يكون خوف من أمي ،، مب لهالدرجه ،، وهو
كل يوم وياها في هواش ومشاكل ،، يعني لوإنه عشانها داراها وخاف على زعلها ،، ياربي وش ذالحاله ،،
طيب أرجع أكلمه مره ثانيه وأشوف وش في خاطره ،،، لااخاف عاد يهاوشني بيقول ذي ماتنعطى وجه،،
أقول لسعيد ،، يمكن عنده علم ولاخبر ،، كون أرتاح ويبرد قلبي ،، وأقدر أبرد قلبه "
\
:
رجع عبدالله وبندر وحياة من المستشفى ،، وجلست أم نايف عند مهره على أساس بيطلعون
المغرب ،، ومن دخلوا تلفوهم اللي في البيت بالأسئله عن أحوالها وصحتها ومتى بيطلعونها ..
قامت غاليه تجيبلهم الغدا بعد ماأهدت زوجها إبتسامه ساحره ..
طلع نايف عشان حياة تاخذ راحتها ،، تغدوا وبعد الغدا قام عبدالله بيروح المزرعه ،،
فقالت أمه : بتروح المزرعه؟؟
عبدالله : إيه يطولي بعمرك ،، تبين تخاوين ؟؟
أم عبدالله : إيه والله ودي بها ،، خاطري ضايقٍ شوي ،، حشى مندسين في ذالبيوت كنها عقوبه ..
بندر : إحمدي ربك يمه ،، عندكم سور يركض فيه الخيل ،، عاد وش تقولين باللي ساكنين فشقق
كنها جحاره ..
أم عبدالله : نحمده ونشكره ليل ونهار ،، الله يرزقنا ويزيدنامن فضله ،،
ويطالع عبدالله الجالسين يسألهم إذا فيه أحد بيروح معهم وكلٍ تعيجز ،، ومافيه أحد بيروح غير أمه ..
راحت حياة تجيب عباية جدتها وجزمتها ،، لبستها إياها وطلعت تعنز لها لين الباب ،، وبعدين خذا يدها
ولدها وقده بيروح ،،
إلا قالت حياة : عمي
عبدالله " يلتفت لها ،، وتلتفت معه جدتها": لبيه..
حياة : لبيت بمنى إن شاء الله ،، إلا أنت رحت لعمي سالم !!!
عبدالله " إبتسم ،،شكل الروحه جابت نتيجه": إيه رحت ،، ليه قالتلك شي مرته ..
حياة " بتحفظ": هااه لالا ،، بس قالت كان ماله داعي تجي بين الرجاجيل ،، كان بنحلها ودي بس هذا اللي قالته ..
أم عبدالله "مامرت عليها": يحليلها إثرها جات طيبه !!
عبدالله " اهو الثاني مامرت عليه": ههههه شفتي يمه الدنيا تتغير في غمضة عين !! ،، المهم حياة
أي شي تقوله لك ولاتذيك فشي قوليلي وانا بسنعها لك ،، ترا والله إنهم رخوم ماعندهم إلا الحكي ..
حياة " بإبتسامه ": خير إن شاء الله ،، وبإذن الله معاد منها وذى ..
عبدالله " وكنه تذكر شي":أقول حياة روحي جيبي عبايتك ،، أمي لازم أحد يجلس معها ،،أنا بروح
للعمال ،ومايصير تجلس لحالها ..
ام عبدالله: يارجال إمش ،، وش شايفني عجوز ولابزر لازم احد يهدهدني !!
حياة: هههههه حبيلك انتي شيخة البنات أصلاً ،، تدري عمي ترى هذا قناع اللي على وجهها ،، هي مخبيه
ملامح وجهها الشبابيه خايفه لحد ينظلها ،، تعرف الحسد كاثر ذالأيام وعيون الناس ماترحم ..
عبدالله: صح صح أتذكر إني دخلت عليها مره وشفت وجهها الأصلي كنها نانسي عجرم ..
حياة " بذهول": أحــلا بعد أنت عرفت نانسي!! عز الله خربت الدنيا،، وبعدين تكرم أمي غاليه من نانسي
وأشكالها ،،
أم عبدالله " تعبت من الوقفه ،، ولاداريه باللي قاعدين يقولونه وكنهم في عالم غيرعالمها": لحول
ياناس إدخلوا وريحوني ولاخلونا نمشي ،، تراني عجيز مسكينه يحسبوني مثلهم رجولي شايلتني..
ظحك عبدالله وحياة ظحكة فنانه تبعث في النفس الراحه ،، وكنها منبعثه من نفس مرتاحه !!
دخلت حياة وطلعت فوق غرفتها وإنسدحتلها شوي ليمن يأذن المغرب ،،
أما تحت في الصاله كان بندر جالس لحاله بعد ماقامت زوجته تجيبله الشاهي ،،
جات وحطت الصينيه وجلستها قدامها ،، وعطته نفس الإبتسامه الأوله ،،
عاد هو قال : لحــول وش بلاك اليوم مغير توزعين إبتسامات !! ضايقه عليك أجل !!
غاليه " بنفس الإبتسامه بعد": ياخي كيفي زوجي وأتبسم في وجهه على كيفي ،، في راسك شي هااه؟؟
بندر " متشقق ": أكيـــد بكيفك ،، كلي لك تحكمي فيني مثل ماتبغين ،،
غاليه " وهي تصب الشاهي وتقرب منه": بقولك على سر وياويلك إن علمت أحد ،،
بندر" بفرحه": تكفين لاتقولين إنك حامل !!!
غاليه " تتصنع البرود": لامب حامل ،، شي أحلى من كذا
بندر: يااااي وش أحلى من ذاه قوليلي ،، لجا اليوم اللي يجي عندنا ولد ولابنيه يملا علينا حياتنا
ويغير من الروتين شوي ..
غاليه "تحاول تحافظ على ملامح وجهها،، وتحط يدها على كفه ": الله لايحرمنا حبيبي ويرزقنا
الذريه الصالحه .. " وتغير الموضوع" . أففف كنت بتنسيني السر ،،
بندر: هاااااه وشو ؟؟
غاليه : أ ...أ....تراني سامحتك وبخليك تروح البر على راحتك
بندر" بضحكه رجت الجدران": زين زين ،، كنت خايف أروح وأنتي مب راضيه أخاف أموت
وانتي زعلانه علي ،،هههه ياحـــرام ياناس تحسبني معبرها ..
غاليه " تضحك": عاد وش نسوي نعبر أنفسنا دام محد عبرنا ..
بندر " يرفع أطراف أصابعها ويطبع قبله رقيــقه عليها": أفــاااا عليك كل ذاه وماعبرتك !!! ،، اللوم
على بعض الناس اللي كني مب زوجهم ولاحبيبهم ولاحياتهم ،، ماقد شفنا منهم غير العتب والزعل
وعمرهم ماقد حسسوني بقيمتي عندهم !!
غاليه " ببوسه أحلى": مارح أقول إلا جعل يومي قبل يومك ،، وش تبي بعد غير ذاه !!!
\
:
كان مشتاق لعمته حيـــــل ،، معاد قدر يصبر منها كثر ماصبر ،، قرر يروحلها بالرغم من تحفظه على روحاته لها ،، لكن مثل ماقيل الشوق غلاب،، ماكان يدري إن زوجها بيسافر وبتجيهم ،، ولاّكان ماراحلها ،، كان كلها يوم وبتجيهم وبتجلس عندهم إلى أجل غير مسمى ،،
طلع من دون لا يقول لجدته إنه بيروحلها ،، خذاله ليموزين وراحلها بيتها ،، وطول الطريق يدعي ربه
مايلقى زوجها موجود ،،
وصل البيت بعد ربع ساعه في الطريق ،، حمد ربه يوم ماشاف سيارته موجوده ،،
حاسب الليموزين ونزل ،، دق جرس الباب بذوق ،، وشوي جاه صوته الجهوري من ورا الباب
يسأل من عنده ...

\
:

يتبع

دفا المشاعر
29-04-2007, 01:56 AM
،، روناكي ،،

قصة ممتعة ونيرة وقيمة ،،

بحق أعجبتني جــداً ،،

وجزاكِ الله خيراً على اختيارك الموفق لها ،،

وتابعي كتابة أجزاءها ،،

تستحق أربع نجوم عن جدارة ،،

سأنتظر جديدك النير المتميز بكل شوق ،،

,, في حفظ الله ورعايته ,,

الدندووووونه
29-04-2007, 01:26 PM
قصه جميله جداًً

بنتظار بقيّتها....

متاابعه لك....

أول خطوة
01-05-2007, 12:04 PM
روناكي

اعجبتني جداً


أكملي غاليتي نحن معك متابعين


في أنتظار القادم .... اكيد سوف يكون اجمل


أول خطوة

رونــاكي
01-05-2007, 10:57 PM
،، روناكي ،،

قصة ممتعة ونيرة وقيمة ،،

بحق أعجبتني جــداً ،،

وجزاكِ الله خيراً على اختيارك الموفق لها ،،

وتابعي كتابة أجزاءها ،،

تستحق أربع نجوم عن جدارة ،،

سأنتظر جديدك النير المتميز بكل شوق ،،

,, في حفظ الله ورعايته ,,

تسلميلي يــارب..الله لايخليني

وحيآآك اللـه وٍجوٍدكـ ما أستغني عنه

رونــاكي
01-05-2007, 11:10 PM
قصه جميله جداًً

بنتظار بقيّتها....

متاابعه لك....

شكرٍاً لمساحات حضوٍرٍكـ

لآآ خليت :11pidarro

رونــاكي
02-05-2007, 12:20 AM
يسعد لي مسآآكـ :11oto:

روناكي

اعجبتني جداً


أكملي غاليتي نحن معك متابعين


في أنتظار القادم .... اكيد سوف يكون اجمل


أول خطوة

أآآكيـد القآآدمٍ جميل ،، والأجمل توآجدكم ,, ورٍبي استآنست إن فيـ5 متآآبعين معآآي للقصـ5
سعيدهـ بطلتكـ البهيـه :11oud9:

رونــاكي
02-05-2007, 12:33 AM
(إضاءه : هذا الجزء مجرد نقط على الحروف ،، قد يكون خالي من الأحداث ،، لكن اقرؤوا ماوراء السطور)

إهداء :غمزه:،،
لكل من غاب وأفتقده حد الشوق ،،
ولكل من حل جديداً على حروفي وأكسبها حلة الفرح ،،\
:

" آفاق ح ــلم تتفتت"
\
:

# الجزء السآدس #

\
:

على الساعه 5:30 كان موجود في غرفتها ،، جالس في مكانه المعتاد على كنبته المخصصه له ،،وهي جالسه قدامه ،، ينتظرها تبدا في الكلام لكن هي بين إن الذهول مسيطر عليها لأحلين ،،
قال بحنان يملا الكون ويغطي عليه : صيته حبيبتي وش عندك ؟؟
صيته " تطالعه كنها فاقده الذاكره": هاااه ،،
سعيد " يقلدها": هاااه ،، وش فيك صيته وش عندك مناديتني تراني مشغول ومعطل نفسي عشانك،،فبسرعه أظهري مافي جعبتكي ..
صيته " بحواجب مرفوعه" : يــوه ياسعيد حصل اليوم شي عمرك ماشفت زيه !
سعيد : احزر يعني !! إخلصي قولي وشو،،
صيته : سعيـــد وش فيك اليوم حرص!!،،
سعيد: يالومي فيك ،، أقولك عندي شغل،، وأنتي فاتحتلي فمك ومفغره عيونك ،،
صيته: بلاك والله ماشفت اللي شفته ،، وجعلك يارب ماتشوفه !!
سعيد " بدا الإهتمام يعلوه شوي": صيته لاتقلقيني وش صاير ..
صيته : أبوي ياسعيد ،، أبوي ،، " وتنخرط في دوامة بكاء "..
سعيد " بإنفعاال": عســـاه ماضربك !!
صيته " بصوت من ورا الدموع مبحوح ": ياليته ضربني ولاشفت اللي شفت ولاسمعت اللي سمعت ،،
سعيد " يقرب منها ،، ويمسح على راسها بلطف ،، ويحاول يحتوي إنفعاله": طيب حبيبتي ممكن تسكتين شوي ،، أبي أفهم وش صاير .. " ويمسح دموعها بظهر كفينه" .. خلاص ياعمري أنتي تكلمي وش اللي حصل ..
وتبلع عبرتها ،، وتمسح باقي دموعها ،، وتتعتدل في جلستها ،، وتبدا تحكي السالفه لأخوها بالتفصيــل ،،
وهذاك من تكلمت وهو منصت بكل جوارحه ،، كـــل مافيه مذهول ،، أحاسيسه كلها منشده ناحيتها،، كنه مب مصدق اللي يسمعه ،، ياالله شـهالدنيا ،، وش هالشي العظيم اللي بيمنع ولد من أمه ،، ولاعم من عيال أخوه ،، ولا أخو من أخوه !! ،، وش هالشي الكايد اللي بيقطع أرحام 12 سنه ،، وبيحرمه لذيذ النوم ،، ويسلب من عينه الراحه ،،
كل هذا كان يدور في باله طول ماهي تتكلم ،،
بمشاعره المتناقضه بين مصدق ومكذب قال : أنتي تقولينه صادقه !!!
صيته : قسم بالله ياسعيد ،، يعني شايف الوضع يستدعي الكذب !!
سعيد : لا !! ،، بس يمكن هو قاعد يدورله مبرر ،، أو يبي يظهر قدامك بمظهر الأبو الصالح اللي أكيد ماقطع أمه إلا بسبب كايد !! ،، أو يمكن يستجدي إهتمامنا !!
صيته " وترجع العبره": أنت صاحي !! ،، أنت لو شفت منظره ،، لو شفت شكله ،، أقولك قاعد يمسح دموعه بطرف غترته وأنت تقول قاعد يدور مبرر ومدري وشو!!،، لاسعيد ورب الكون إن أبوي فيه شي ،،
رجع سعيد لورا ،، وعنز يده على طرف الكنبه مع تخليلها بين خصلات شعره ،، وأبحر فذاك البحراللي أبحرت فيه صيته ،، وغرق مثلها لكن بعمق أكبر،، يدور له الخلاص ،، ويدور لأبوه النجاة ،، الأمور مختلطه عليهم ،، والعقده باقي مانحلت ،، وشكلها قويه ،، قويه بالحيــــل !!
قالت صيته في لجة البحور : إسمع أنت ألحين خلك قريب منه ،، وحاول تاخذ مافي خاطره ،،
كون ربي مايكتبله الصلاح إلا على يدك ،، وأنا من اليوم ورايح بجي فوجهه فالطالعه والنازله ،،
سعيد : يابنت الحلال أولي كلام غير داه ،، كنك ماتعرفين البير وغطاه ،، يعني ماتدرين إنه لاشافني كنه يشوف جني قدامه !!
صيته : أقول سعيد ،، لاتتهرب من أول ضعف حسيت إن أبوك فيه ،، أنتو أصلا ماتعودتوا توقفون مع بعض فوقت الشده،، كلن فحاله وفحياته ،، ولاطاح الواحد كلن تخلا عن الثاني ،، وياسعيد أبصم إن أبوي في محنه وش خانتك لاصديت عنه ولاوقفت معه وشفت وش فيه ووش مافيه صدقني الدنيا بتدور عليك !!
ويتسلل سعيد ويعلوه السكون ،، طلع من الغرفه ومن البيت بأكمله بهــــدوء ،، ركب سيارته
رايح للكوفي وبدا معاه مشوار التفكيـــر اللي أكيد إن مداه أبعد من الكــوفي ،،

\
:

من قبل العصر وهو يدق عليه وجواله مقفل ،، عرف إنه حاطه على خدمة موجود ،، مايبطل حركاته سلطان ،،قال بيدق وبعدين هو يشوف رقمه ويدق عليه ،، لكن ألحين بيذن المغرب وهو ولادق ،، دق على واحد من ربعه يسأله عنه لكن قال إنه ماشافه اليوم ولامر عليه أبد من طلعوا من الجامعه ،،قلق عليه بزياده ،، من هو فالمستشفى وهو شكله ضايق ،، وخاطره متكدر ،، " يالله سترك " ،،قالها بندر بقلب مشوب بالقلق على أخوه ،، عنز يده اليسار على المعناز وفيده اليمين الجوال ،، ووجهه مبين عليه الشحنه ،،
قالتله غاليه اللي من صبح تراقبه : يابن الحلال عين خير ،، إن شاء الله مابه إلا الستر ،، يمكن جواله مافيه بطاريه وطفى عليه ،، ولاماعنده شبكه لاتحاتيه حبيبي إن شاء الله ماقدامه الا الخير ،،
بندر " وهو قايم ": الله يستر ،، هو طلع من المستشفى وهو ضايق،، اممم أنا بروح أجيب مهره وخالتي ،، أذن المغرب ،، وكني أشوف مهره ألحين مولعه ..
غاليه : لا أولروح صل بعدين روح المستشفى ،، تصبر مهور ماعليها خلاف ..
بندر " وهو بيطلع": يصير خير ،، شوفي حياة قوليلها إذا دق عليها سلطان ولاشي تخليه يكلمني ،،ولاهي تطمني عليه ،، ياللا فمان الله ..
غاليه " تودع طيفه اللي إختفى بسرعه": إن شاء الله .. الله يحفظك..
بعد ماطلع زوجها شالت صينية القهوه والشاهي وودتهم المطبخ ،، ورجعت مره ثانيه للصاله ،،جلست قدام التفزيون بس ماشغلته ،، ماتدري ليش ماتحب تشوف التلفزيون هالوقت بالذات ،،وقت مغيب الشمس تحب تستشعر عظمة الخالق فالغروب ،، منظرها وهي تغيب وتودع سماها العظيمه شي غير طبيعي بالنسبه لها،، خذت جلالها وطلعت برا في السور ،، جلست على عتبات الدرج حقت الباب الرئيسي ،،وعينها للسماء فـــوق ،، تراقبها ثانيه بثانيه ،، تذكرت كلام حياة لها ذيك الأيام ،، أيام حياة الأوليه!! ،،
" لاتفوتين عليك لحظه من لحظات التأمل في عظمة الخالق ،، اول شي على أجر ،، ثاني شي حلو الشعور اللي تشعرين فيه فهاللحظات ،، يعني هي لحظات حلوه واللحظات الحلوه بتجي أيام نتمناها ،، فتأملي دامك تقدرين "،،
كانت تقوله لها حياتها ذات "قرب" ،، مسحت غاليه دمعتها اللي كادت تخونها ،، وااهـــه بعمق المحيط طلعت من جوفها على الحاجز اللي بنته هي بيدينها بينها وبين أختها ،، إبتسمت بحزن على ذيك الأيــام الخوالي وقامت تبي تروح للملحق حق العيال توسع صدرها شوي بالتنقيب والبحث ،، دخلت أول شي السيب " الممر" اللي يوديله ،، من دخلته وهي مسدده خشمها من أنواع الروائح اللي قاعده "تداعب " حاسة الشم عندها،، فتحت الباب بقـــوه لأنها عارفه إن نايف كان نايم ،،
سدت خشمها بقوه وقالت : وجـــــع حسبي الله عليكم وش ذاالريحه ،، وعععع حشا تقول جيف ،، الله ياخذبليسكم ماتسبحون!!!
وتروح يم الشباك وتفتح الستاره بقوه ،، وتفتح الشباك بقوه أكبر ،، لفت بعيونها يمين يسار تدور لها صيد ،، مجله ولاشريط ولابرنجلز ولاحتى سنكرس ولاأي شي ممكن تسرقه وتنحــاش ،، لكن ذاالعيال أعوذ بالله منهم مايخلون وراهم شي من آثار الجرائم !!
قالت بهمس كنها تسمح نفسها " أحسن أصلاً مابي شي !!" وتبتسم إبتسامه خبيثه وتوجه لبرادة المويه اللي كانت ورا الباب وتصب لها كــاس مويه من البـــارد ناهيك عن البروده اللطيفه الأصليه في الجو ،،
وتوقف على راس نايف ،، وتقول " بخبث يبرد على القلب": نــــايف ،، نوني ،، حبيبي قـــوم عندي مفاجأه ،،
نايف " صحى من سمع صوت الباب والستاره والشباك وعرف إنها غاليه من دفاشتها ": غاليه إطلعي برا دامني راقد ،، قبل لاأقوم عليك وأمسطك بالعقال ..
غاليه " ببرود" : لالا وش عقال ووش أمسطك مالـــه دااااعي ،، " وتصفق المويه بقوه على وجهه وتنحاش" ،، يبيلك سوط مب عقال هههههههههههههه
ويفز نايف من الراعه يلحقها ويقول : لعنةٍ تلعنك يالحيوااااااانه ،، أوريك يالكلبه ،،
غاليه " بضحكه ماليه وجهها يمين ويسار": هــــيييي لاتلعن ،، ترى والله لعلم أمي غاليه ،،
نايف " بإستفزاز": ياملعونه ياملعونه ياملعونه ،، هاااوش في راسك ،، " ويركض بسرعه عشان يمسكها"
غاليه " تبين كنها تقززت": حـــرام عليك نايف ،، اللعنه رجعت عليك ألحين ،،والله مايصلح ،،أأأأ هههههه ،،
ومسكها نايف وقال : مسكتك يالحماره ،، هاإختاري وش أي السبل تبيني أعذبك فيها ،،
هي على ثلاث مستويات ،، المستوى الأول مرتفع جداً ،، المستوى الثاني مرتفع جداً جداً ،، والمستوى الثالث مرتفع جداً جداً جداً ،، إختاري أيهما أحب إلى قلبك ،،
غاليه " برجا": ههههههه لاأنا طامعه في كرم أخوي حبيبي ونور عيني اللي مالي فالدنيا غيره ..
نايف : إيه إيه إدهني سيري ،، لاحبيبتي ماعندنا ذالحركات ،،
غاليه " تصرف الموضوع ،، وتلف عليه وتدور": يــوه يانايف مادريت ،، سلطان من قبل العصروبندر يدق عليه وهو مقفل جواله ،، ويقول إنه يوم طلع من المستشفى اليوم شكله ضايق ..
نايف : قولي والله !!
غاليه : قسم بالله ماأكذب ،،
نايف " يرفع حاجبه ": لايكون سواها !!! ،، " ويروح يغسل وجهه ويلبس ثوبه وغترته " ،،
فقالت غاليه بعد مالحقته: نايف وش فيـــــك قولي ،، ترى أخوه ميت عليه ،،
نايف " يطلع من الباب الرسمي للشارع": لا لا مافيه شي ،، بتأكد وبدق على بندر ،، مع السلامه ،،
غاليه : لاحـــول ولاقوة إلا بالله ،، وش بلاهم ذولا اليوم !!

\
:

دخل غرفته بسرعه ،، يبي يتحاشى جدته لاتشوفه بهالحاله ،، دخل دورة المياه وإستفرغ كل اللي فبطنه ،،
طلع ورمى نفسه بكل قوته على السرير ،، وغمض بقــوه يبي يطرد أي طيف ممكن يعيدله اللي صار ،،
نزلت دمعه وحده من زاوية عينه ،، مسحها بسرعه ،، قام من السرير بقوه ،، وأبعد كل محاولات الضعف للي كانت تبي تسلل لداخل نفسه ،، قال يخاطب اللاوعي عنده " أنا أقدر ،، أنا أقـــدر ،، أنا أقدر،، أنا أقوى منه ،، بجد انا أقوى منه،، مارح أتباسى بعمري ،،
أنا أقوى بربي ،، وأقوى بإيماني ،، عندي صلاتي ،، وقرآني ، وبعد عندي دعوة أبوي وجدتي ،، هو وش عنده غير لسانه ،، مايستـــاهل دمعتي وأنا رجال ،، والله ماتنزل عليه دامني حي "

\
:

"لحـــول ،، ياللا يايمه بنمشي الدنيا ليلت وورانا مشوار لين البيت "
قالها عبدالله للمره الألف لأمه عشان يمشون ،، من نص ساعه وهو يعيد نفس الكلمه لكن هي وين تروح وقدامها رنوف !! ،،
أم عبدالله : يارجال أنت وش بلاك ،، خلني أشبع منها ،، لي أسبوعين ماشفتها !! ،، إيه أنت وش عليك كل يوم وجهك فوجهها!!
عبدالله " بإبتسامه": خلاص وعد كل يوم بجيبك لها ،، وإذا ماجيتي بصورها لك ،، خلاص إتفقنا إتفقنا هـ يلااا قومي ،،
أم عبدالله " تقوم بثقل ": الله يصلحك كانك بتقومني وأنا مابعد مليت عيوني من شوفتها ،،
عبدالله : أبـــد ماكنك من يوم جيتي وأنتي متبطحةٍ عندها ،،
أم عبدالله : جعلني مابكيها ولاأبكي عيالها ،، أهم شي خل العامل يشملها ويعزل قعيدها منها ،،
وخله يركب السطل في السياره ،،
عبدالله " بضحكه رنانه" : أبشري يطولي فعمرك ،، أنتي إركبي بس والدنيا بتزين ..
وصلها للسياره ورجع للعامل يوصيه على الناقه ،، ورجع محمل بسطل الحليب ،، وماأدراك مايخفيه الحليب !!

\
:

" يابو سلمان والله العظيم انا إديتكياها وأنت مضيت عليها ورقعتها تاني ،، والله العضيم ماكتبدتش عليك"
سالم : كذاب ملى وجهك ،، انا ماشفت شي ،، ولاوقعت على شي !!
حامد: يابيه وربنا مكدبتش ،، لو عاوزني أقيبهالك أقيبها ،،
سالم : طيب ليش ناسي انا ،، علمني ليش هاااه !!
حامد : ماعرفشي حضرتك ،، بس دي مش أول مره تنسى،، إنت على طول تنسى حاقات إنت عملتها ،، وحاقات ماعملتهاش بتحسب إنك عملتها ،،
سالم " يدور بكرسيه ": أقـــول لايكثر ،، أقول إنقلع وخذ الباب وراك ،،

\
:

" يمين بالله ماعندك ذرة إحساس ،، ولاليش أدنس إسمه العظيم وأحلف به عليك ،، أصلا ماتستاهل حتى أتكلم معك "
ويروح يمها ،، ويشد شعرها بقــوه ،، ويجرها له ويقول وهو مسكر على أسنانه بعصبيه : ماأستاهل هااااه ،، ماأستاهل تتنازلين !! ،، على بالك ميتن عليك ،، ولا بيجيني المرض إذا ماكلمتيني !! ،، " ويدفها بقوه لين طاحت على الأرض "،، تحسبين نفسك من هـــاااه!!
عشانك أنتي اللي تصرفين على البيت بتشوفين نفسك علي ،، لاياحبيبتي إصحي أنا الرجال هنا ،، لاتنسين وخليني في بالك دايـــم ،، ولاأعد لين العشره وأنتي ماجبتي عبايتك تروحين للبنك واللي خلقني إن ماتمسين على خير ذاالليل ،، بســـــــــرعــــــــه ..
وتناظره بجفـــاف حار جداً ،، تقوم بألم وتعطيه نظره ساوته بالتراب ،، طلعت عتبات الدرج كنها عجوز جــار عليها الزمن ،، دخلت غرفتها بألم ،، وراحت يم سرير بنتها النايمه باستها وأستودعتها ربها الذي لاتضيع ودائعه ،، طلعت جوالها من الشنطه وأرسلت " إدعيلي ،، محتاجتكم حيــل " ،، وخذت عبايتها المعلقه على الشماعه وخذت شنطتها بعد ماحطت كرت العائله والتعريف حق مدرستها ونزلت ،،

\
:

" تشربينه يعني تشربينه ،، كلمه مانيب مثنيتها "
قالتها أم عبدالله بصيغة الأمر لمهره ،، من بعد ماجات من المستشفى وهي جات من المزرعه إستلمتها وبدت رحلة إكلي هذا وخلي هذا ،، وإشربي هذا وخلي هذاك ،،
مهره " شوي وتبكي ": يمـــه والله ماحبه ،، حرام عليك شوفي حياة عندك وغاليه هذي هي جنبك خليهم يشربونه ،، وش معنى انا !!!
أم عبدالله : لايكثر هرجك أقول ،، إشربي إخلصي علي ،، ولا إكليه بالتمره إختاري ياذا ياذا ،،
مهره : ماأخس من عبيد إلا عسفان ،، خلاص بشربه بس فّوحوه لي ،،
أم نايف : ولايهمــك نفّوحه ،، ونحط معه زنجبيل وهيل بعد !!
غاليه " وهي تطالع مهره ": ونسكافيه يمه عشان ست الحسن ماتشربه كذا ،،
حياة " بإستفزاز": وبعد نسكويك خاله ،، مهور دلوعتنا لازم ندلعها زين مازين ،،
مهره " بنظره ": تتريقون حظراتكم معليــه بيجي يومكم ،، " وتناظر جدتها اللاهيه في إستغفارها " ،، طلبتك يمه ،، إغصبيهم الله يسعدلي وجهك ،، شوفيهم يظحكون عليك،، يقولون أمي غاليه مسيكينه ماتقدر إلا على التعابى وإلا إنا الصحيحين نتحداها تقدر علينا ,, " وتناظرهم وتحرك حواجبها " ،،
هم شهقوا مع بعض ذيك الشهقه اللي كانت بتطلع روحهم ،، يــاعوينهم وش بيفكهم منها ألحين !! ،،
أم عبدالله " بإبتسامه" : انا مقدر إلا على التعابى ،، معليه بتشوفين أنتي وياها ،، يــامزنه جيبي السطل ،، فوحي كاس لمهره بس ،، وأنتو لكم الطازج ،، إشربوه بغبوقه بعد ،، خلونا نشوف من أقدر عليه أنا ،،
حركوا شفايفهم بغـــل ،، وناظروا مهره بحقد ،، ومهره ميته من الظحك ،،

\
:

فنفس الوقت ،، وفنفس البيت لكن في مكان ثاني ،، فالملحق الخاص بنايف وسلطان ،،
جالس عبدالله وبندر لحالهم ،، نايف لألحين ماجا،، وسلطان لألحين مادق ،، وقلوبهم تغلي ،،
عبدالله : بندر ترى جبنا معنا حليب خلفه ،، كانك تبي إدخل جب ،، ولاكلمهم يجيبون ،،
بندر " بعيد عنه": لا لا مابي ،، خله لين يجون العيال ،،
وعلى تتمت كلمته دخل نايف وجواله فأذنه كان يقول وهو مبتسم : الله يهديك وأنا أخوك
طيب علمنا إنك بتروح ،، مخلينا نطبخ على نار وانت متهني ،،
ثم ضحك وقال : أهم شي لاتنساني من ذيك الدعوه الزينه اللي علمتك إياها ،، والله يقبل منك وأنا أخوك والله يرجعك لنا سالم غانم ،،
ثم قال : الله ياخذك والله إنك ماتستاهل الكلام الزين ،، نبي نتجمل فيك يعني إنك في مكه ،، كون ولاكون تطولنا دعوه ،، لكن وش نقول ذيل الكلب عمره مايتدعتلشي ،، المهم لاتنسانا من الحمبص وحلاو البيض ،،
بعدها قال : هههههههه فمان الله ،، الله يحفظك ،،
سكر السماعه وجلس مقابلهم ،، ثنينهم عرفوا إنه سلطان ،، لكن الدهشه مرتفعه شوي ،،
قال بندر بسرعه : راح لمكه صح !!
نايف : إيواااه ،، وإعتمر وخلص عمرته بعد ،، وقده فالفندق ..
أبو عبدالله : مشاء الله ،، زين يوم راح ،، خله يروح عن نفسه شوي ويرتاح ،،
بندر : وشو زين !! ،، يروح حظرته مرتاح وإحنا قلوبنا على جمر ،، يسافر ولايقولي ،، وطول اليوم وأنا قاعد أحاتيه ومشتحن عليه ،، ماجلس وسواس فالدنيا إلا جاني ،، وفالنهايه حظرته مكيــف ومستانس في مكه ،، لكن معليه علمه عندي ،،
سكت شوي ،، وطلع جواله بعدها بشوي ،، دق عليه ،، وعلى طول رد عليه سلطان بصوت مبين عليه الراحه
وقال : أرحب ،، أرحب أرحب ،،
بندر : لامرحبا ولامسهلا ،،
سلطان : أفااااا ،، عسا ماشر ياخوك
بندر: إلا الشر بعينه ،، سبع ساعات وأنا أدرولك ،، وقلبي يطحن عليك ،، وأنت ولاهمك ،،
ماقلت بدق على أخوي أطمنه علي ،،
سلطان : عل هونك الله يطولي بعمرك ،، السفره جات كذا تساهيل من الله ،، قلت بسافر مكه آخذلي عمره أرتاح بعد اللي صار وأدعي ربي بالخيره ،، ووالله إني رايح المطار كذا على عماي ،، وتسهل الحجز على طول ،، حتى حرامي والله إني طالع أشتريه قبل ماتقلع الطياره بساعه ،، وكنت بدق عليك ألحين لكن سبقتني ،،
بندر : مهب عذر ،، كان أرسلتلي رساله ،، يابندر ترى بروح لمكه ،، مابتكلفك شي ،، أحسن من الحوسه اللي حستني إياها ،،
في غمرة العتاب بين أخو وأخوه ،،
كان عبدالله يقول لولده : شكلك كنت داري !!
نايف : حرام إني ماكنت أعرف ،،بس حسيت إنه رايح ،، من يوم جاته سالفة البعثه وهو يقول بروح العمره ،،عاد بعد اللي صار اليوم تأكدت إنه راح ،، ورحت المطار وسألت رجاجيل أعرفهم هناك وأكدوا لي ،،
عبدالله : ماحصل إلا الخير ،، الله يحفظه ويستر عليه ،،

\
:

خذت دبدوب أبيض نــاعم،، وخذت معاه شموع في كاس على شكل قلب وكان ملونه بأحمر مع أصفر ،، ومرت نكتار وخذت لها أشياء خطيره من عنده ،، وبعدها راحت الحميضي وخذتلها ساعه عجيبه بسير أبيض مرصعه بالألماس ،، بعدين مرت السواني وخلتهم يغلفونها لها وحطت معاه كرت بعد ماكتبت فيه " ربي وهبنياك أعظم هديه ،، ماأهديتك قدرك وربي ،، لك قلبي ،، أحبـــك موت "،، إنتهوا من تغليفها وطلعت بشكل باذخ جداً جدا ،، طلعت من السوق بنشوه كبيــره ،، وسعاده أكبر ،، ركبت السياره بعد مانزل السواق وخذا منها الكيس ،،
،، ناظرت الكرتون اللي جنبها برضى وقالت للسواق يروح بيت حبيبة القلب ،،

\
:

بعد ماإنغصبت على الحليب وعرفت إن أخوها سلطان سافر لمكه،، طلعت فوق كهفها مثل ماسماه عمها عبدالله ،، دخلت الغرفه وطلعت الجوال حصلت مسد كول من أخوها سلطان ومسج من سميره ،،قرت المسج بتنهيده وقالت بهمس تكلم عمرها " الله يعينك ياسميره ،، ويصبرك على ماإبتلاك ،، عز الله بتدفنين عمرك حيه ،، أنتي لو تسمعين كلامي بس وتحفظين الباقي من ماء وجهك ،، أبي أعرف بس وش مصبرك عليه لذلحين ،، يارب عينها عليه يارب " ،،
وحطت على رقم أخوها سلطان كانت بتكلمه لكن حست بخمول ،، قالت بتقوم تتروش تتنشط شوي بعدين ترجع تكلمه ،،

\
:

فالكوفي ،، كان داخل ماطلع للخدمه ،، شافه فيصل خويه ضايق وقاله بياخذ مكانه ،، كان سرحــان فدنيا أبوه ،، الكلام اللي سمعه من أخته مب سهل ،، ألف فكره وألف هاجس قاعد يروح ويجي ،،أبـــد مالقى تفسير للكلام اللي قاله أبوه اليوم ،، طلع جواله من جيبه ودق على سلمان لكنه مارد ،، وفي المره الثانيه جاه صوته يقول : مرحبا
سعيد : مرحبتين ،، كيف الحال ،،
سلمان " بإقتضاب": بخير
سعيد " بنفس الإقتضاب": وينك ؟؟
سلمان : وش عليك مني !!
سعيد : لاماعلي منك ،، لكن أبيك فموضوع ضروري ..
سلمان : مانيب فاضيلك ،، كانك تبي فلوس رح لأبوي يعطيك ،، محد كلا حلي وحلاي غيرك ،،
ياخي إترك منك هالوظيفه اللي تاخذ ولاتعطي وتعال إشتغل عند أبوي فكني من مصاريفك شوي !!
سعيد " بتنهيده ": الله غني منك ومن حلالك ،، إرتاح مارح أطلب منك شي بعد اليوم ،،منة الله ولامنة خلقه !
سلمان : الله كريم ،، اتمنى هالشي ،، إخلص علي وش فيك داق ؟؟
سعيد : ياخوي أبيك فموضوع ضروري أنت ماتفهم !!
سلمان : لاماأفهم وش في راسك !! ،، وياخي ترى مب فاضيلك قلت ،، بكره وراي سفر ،، وإسمع ياويلك تعلم أبوي ،، تراه مايدري ،، وقسم بالله لاتعلمه ماتلقى مني خير ،،
سعيد : انت تدري إنك تافه وسخيف ،، وماعندك سالفه !! ،، أقولك أبيك فموضوع ضروري وأنت تقول وراي سفر ،، أمحق اخو ،، سبحان من جمعنا في بطن واحد !!
ويسكر السماعه فوجهه ،، وينطل التلفون على الطاوله اللي قدامه بفقد ،، ويقوم بيطلع يمكن تخف هالشوشره اللي داخل عقله ،،
\
:

\
:

دخلت النت قالت تخفف الضغط اللي جاها اليوم ،، سجلت دخول للمسن بس قبل لاتسجل الدخول حطت الحاله غير متصل ،، مالها نفس تكلم أحد ،، إنفتح وحصلت سلمى موجوده إبتسمت لها لكن وين تكلمها وهي فهالحاله ،،
فتحت صفحة المنتدى اللي كان محطوط الصفحه الرئيسيه لها ،، وبالتحديد صفحة الخواطر ،، فتحت صفحات أخرى في إرتباطات ثانيه ، وصارت تتجول بصمت فيها ،، فتحت على ذيك الخاطره " الرقص على حافة السعاده " تبي تشوف حكاية ليل ردت عليها أو لا ،،
حصلت ردها من ذاك اليوم وردود جميع الأعضاء مثل ماهي في مكانها ماتغيرت ولاردت على أي واحد منهم ،، فتحت على الفايل حقها وحصلت آخر دخله لها من هذاك اليوم اللي نزلت فيه الخاطره ،، ماجا في بالها ،، سكرت الصفحه ،، وراحت للصفحات الثانيه تستجديها تخفف عنها لكن أفكارها مستحيل تخليها ،، مالقت شي مهم في هذاك الوقت أو بالأحرى ماأهمها كان أعظم ،، قدها بتقطع الإتصال لكن جات فبالها فكره ،، وبسرعه راحت تنفذها قبل لاتتراجع !! ،،

\
:

بعد صلاة العشاء ،، دخلت غاليه المطبخ تبي تجهز عزبة زوجها ،، خذت السله وحطت فيها كل اللي يحتاجه من أغراض الأكل والشرب وكل شي ،، دخلت عليها أمها وهي تدخل الأغراض ،، راحت يمها تساعدها وتشرف عليها ،، وتشوف وش حطت ووش ماحطت ،،
فقالت غاليه بحنان : يمه فديتك إرتاحي ،، خلاص سويت كل شي
أم نايف : مايخالف حبيبتي بس بشوف وش سويتي ،،
غاليه "بمكر": ليــه مب واثقه فيني ، ولا مب مره ولا مب مره هاااه ؟؟
أم نايف " بمكر أكثر": شوفي ،، هو الثقه موجوده ،، لكن إنك مره هذي فيها نظر !!
غاليه " بتمسكن": يمــــه حرام عليك ،، تربيتك وبعد فيها نظر !!
أم نايف : إن البلا إنك تربيتي ،، عز الله أجديت في كل شي إلا فتربيتي لك !!
غاليه " بتقلب زعل ": لحـــول ،، ليه يادافع البلا اللي يشوفك كني فاجره !! وشو ماجديتي فتربيتي ليه عاصيه ولافاسقه !!
أم نايف " بحكمه": لاإله إلا الله ،، وش فيك هبيتي فيني ،، لايمك لانتب فاجره ولاعاصيه ،، بس ماتعطين رجلك حقه ،، يمك ترى حقه عظيـــم عليك ،، ورضاه من رضى رب العالمين ،، أنتي وأنتي في ذمتنا رضانا من رضى رب العالمين ،، لكن بعد ماجيتي فذمته رضاه قبل رضانا ،، ياغاليه ياحبيبتي إفهميني ،، الرجال مب معناته إنه صابر ولايتكلم ولايشكي إنه معجبته تصرفاتك ،، المره وش خانتها وهي مهملة رجلها ،، الرجال يعرس يبي الراحه ويبي مرته تريحه وتشيل عنه لعرس عليك ذيك الحين ولاطلقك وش بيفيدك رقادك ولاإستهتارك فيه ،، لاقمتي ذيك الحين من نومك ولاصحيتي من غفلتك يكون فات الفوت ،،
غاليه " ووجهها متلون ألوان قاتمه": يمـــه وأنا ماجلس معك إلا تفتحيلي ذالموال الطويل العريض ،، أنتوا وش دراكم وش اللي فخاطري ،، ووش دراكم عني وعنه ،، يعني عشاني ماقومله الظهر صارت مشكله وإنه بعرس علي ولابيطلقني !!! ،، أعوذ بالله منكم ومن تفكيركم !! ،،
أم نايف " بحلم": ليتها جايه على القومه ياغاليه ،، قوليلي متى آخر مره حطيتك فعينك كحله ،، ولازينتي وجهك بشوي مكياج ،، ولاقوليلي متى آخر مره لبستيله لبس صاحي ،، قدلك شهور وأنتي بس بذالجلابيات اللي هرت من كثر ماتلبسينها ،، وليته من قل ملابس عندك ،، الدولاب مليان أشكال وألوان وأنتي مافكرتي فيوم تزينين لرجلك قدام خواته ،، تحسبينه مايتأثر ،، لاعيوني تلقين قلبه متقطع ،، لكن شوفي وش مصبره !!
غاليه " بغضب": حلوه وش مصبره !! ،، بندر مايهمه هالأشياء الشكليه ،، هو عارف إني أحبه وأبديه على عمري ،، يعني شوي كحله ولاشوي أحمر وأخضر ،، ولالبس بيعرف إني أحبه ،، ولابيزيد من حبه لي ،، وش هالمنطق !!
أم نايف : منطق العقل وأنا أمك ،، لكن خلي في بالك الرجال مثل البزر الصغير تملاه الفرحه للاقى إهتمام من زوجته ولو بأدنى شي ،، وأقرب مثال أبوك الله يطولنا فعمره ،، ولا وش بيصبره علي وأنا من جبتك معاد حملت ،، لقى الدل الزين والوجه الزين ،،ولقى له وحده تشيله من الأرض شيل ،، تشيل عنه همومه ،، وتواسيه فأحزانه ،، وتشاركه ففرحته ،، وتعينه على نفسه وعلى طاعة ربه ،، ولامثل ماقلت وش حاده على الصبر وأنا أمك !!
ناظرت غاليه أمها بدموع تعلن النزول القريب ،، وبقلب يعلن التأثر الشبه بعيد ،، حطت البريق اللي فيدها في السله وطلعت بسرعه لغرفتها ،، مأمنها وأمانها ،،

\
:

فأطهر بقــاع الأرض على الإطلاق ،، فالبيت الحرام اللي الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاه مع الرسول عليه الصلاة والسلام ،، حيث الخشوع والخضوع والذل والعزه ،، حيث الرجاء والأمل ،، حيث الولع والإنطفاء ،،حيث الرحمة التي وسعت كل شي في الأرض وفي السماء ،، نادى المنادي لصلاة العشاء بعد عشر دقائق من أذان العاصمه الرياض ،، وهو جالس في المصابيح القريبه من بوابة الملك فهد الله يرحمه ،،قاعد يقرا قرآن بعد ماتحلل من حرامه ،، بعد ماأذن المؤذن سكر المصحف وقام يصليله ركعتين تحيه للمسجد ،، ويدعي الله باللي فيه خير وخيره فدينه ودنياه ،، خلص من الصلاة ورفع كفينه للواحد الأحد اللي مايخيب الرجا ولايردله طالب ،، ودعــاه بأن يوريه الحق حق ويرزقه إتباعه ويوريه الباطل باطل ويرزقه إجتنابه ،،
ويعينه على نفسه وعلى خوانه ،، ويسكر باب السفره في نفسه ويعينه على نسايانها والإبتعاد عنها ،، وإن كانه ترك مستقبله عشان يرضي جدته وخواته إنه يرزقه رزق ماحسبله ويفتحها فوجهه من حيث ماولاه ،،
أقيمت الصلاه ،، وجاه صوت الشيخ الخياط لينذر ببداية رحلــة خشوع وإرتماء بين يدي الرحمن الرحيم ،،

\
:

بعد ماطلعت غرفتها ،، إنرمت على سريرها بشوق كنها مفارقته قدله سنيـــن ،، غمضت عيونها وجاتها الأفكار نفسها ،، والهم نفسه ،، وكلام سلطان يعاود الكرّه مره ثانيه ،،
خذت جوالها من جنب المخده ،، قالت بتكلمه تهنيه بالعمره ،، لكن عورها جرحه ورمت الجوال جنبها بألم ،، باقي الحكايات توديها وتجيبها ،، كانت بتقوم تصلي لكن شافت اللاب توب على المكتب وسوفتلها نفسها الصلاه ،، وراحت يمه تبي تشبك على النت ،،
شبكت وإنفتح المسن تلقائي ،، كالعاده كل القائمه عليهم العلامه الحمراء ،، مافيه أحد يستاهل تضيع وقتها معاهم ،، كان تفكيرها كذا ،، كلـــهم كلامهم كذب في كذب ،، مظاهر كتابيه فقط ،،
كل كلامهم ماله معنى ،، إهتماماتهم غريبه عجيبه ،، وتفكيرهم دون مستواها ،، لألحيــن مابعد لقت أحد تقول إنه يستاهل إهتمامها !! ،،
فتحت على المنتدى ،، وفتحت صفحه تعنيها كالوجد ،، أنرسمت على شفاها إبتسامه متعبه على وجه مايدري وش الدنيا مخبيتله ،،
دق جوالها فهاللحظه ،، وقطعت الإتصال على غير وعي منها يوم شافت الرقم قد مر عليها ذات يوم والمشكله اللي كان بيسويها لهم ،، إنتظرت شوي كون يسكت لكنه واصل الإتصال ،، ردت عليه وسكتت لحظه ليــن تأكدت إن الصوت صوت حرمه إستغربت !!
....: السلام عليكم
مهره: عليكم السلام!!
....: شخبارك عساك بخير
مهره: الحمدلله بخير،، من بغيتي أختي ؟!!!
....: اممم بغيتك أنتي ،، مب هذا جوال مهره بنت عبدالرحمن ؟؟
مهره : إلا وصلتي طال عمرك ،، من معي ممكن اعرف ؟؟
.....: وحده حابه تتعرف عليك ..
مهره: طيب ممكن اعرف من أنتي ،، هذا الجوال قد شفته قبل في جوال بنت عمي ،، كان دايم يزعجها !!

\
:

يتبع

رونــاكي
07-05-2007, 01:52 PM
" رذاذ الأرق يملأ وجهها ،، والأمطار المتعبه تغزو مقلتيها ،، هي كما هي محرقه "

# الجزء السآبع#
\
:

فتحت على المنتدى ،، وفتحت صفحه تعنيها كالوجد ،، أنرسمت على شفاها إبتسامه متعبه على وجه مايدري وش الدنيا مخبيتله ،،
دق جوالها فهاللحظه ،، وقطعت الإتصال على غير وعي منها يوم شافت الرقم قد مر عليها ذات يوم والمشكله اللي كان بيسويها لهم ،، إنتظرت شوي كون يسكت لكنه واصل الإتصال ،، ردت عليه وسكتت لحظه ليــن تأكدت إن الصوت صوت حرمه إستغربت !!
....: السلام عليكم
مهره: عليكم السلام!!
....: شخبارك عساك بخير
مهره "وعلامات التعجب على وجهها": الحمدلله بخير،، من بغيتي أختي ؟!!!
....: اممم بغيتك أنتي ،، مب هذا جوال مهره بنت عبدالرحمن ؟؟
مهره : إلا وصلتي طال عمرك ،، من معي ممكن اعرف ؟؟
.....: وحده حابه تتعرف عليك ..
مهره: طيب ممكن اعرف من أنتي ،، هذا الجوال قد شفته قبل في جوال بنت عمي ،، كان دايم يزعجها !! وأعتقد كان ولد !!
....." بتلعثم": هـااا ههههه ،، لالا وش يزعجها ،، انا كنت أبي أكلمها وأسلم عليها ،، لكن هي ماعطتني وجه فقلت أكلمك أنتي ..
مهره : مشاء الله شكلك عارفه العائله كلها !!
......: أكيد ،، أعرفكم واحد واحد !!
مهره : طيب ممكن تقولين من أنتي ،، لأني بديت أمل ..
.....: لاااا وش تملين !! المشورا توه بادي !!
مهره " بتعقيدة حواجب": وش مشواره بعد !! ،، "وبنرفزه" لو سمحتي ممكن تقولين من أنتي !! بسرعه قبل لاأسكر السماعه فوجهك ,,
.....: هههههههههههه ،، عادي سكري ،، بكره بكلم وبتردين علي ..
مهره : وااااو واثقه بعد ،، بسكر ،، ودقي بكره وشوفي من بيرد عليــك ،،
وتسكر الجوال وتحوله على موجود ،، وهي داخل نفسها ماتدري حاسه إنها وحده من صديقاتها تسوي فيها مقلب ،، " يـــاويلهم مني كانها وحده منهم" كانت تقولها فخاطرها وهي تفكر مين اللي ممكن تسويها فيها ،، بددت الأفكار وأغلقت الكمبيوتر وقامت تصلي ..

\
:

فاليوم الذي يليه ،، نهار يوم الأربعاء ،، الربيــع مخيم على الرياض ،، والسمـاء والشمس متصافيـــن اليوم ،، ومن خجلها متخبيه ورا الغيوم ،، ونسمـات الهواء العليــل تهب بين اللحظه والأخرى ،،
إستأذن بندر من دوامه هو ومجموعه من ربعه عشان طلعتهم للبر اللي تأجلت لليـوم ،، عشان طيحة مهره أمس ،، كلن توجه لبيـته يجيب اغراضه وعزبته ،، وبعد صلاة الظهر يتجمعون عند المفرق ويتوجهون للتنهاة ،، دخل البيت وراح يم جدته وخالته ،، صبحهم بالخيــر وجلس معهم ،،
قالت له جدته بهمس وهي تطالع مزنه لاتسمعها : تراني أبيك في سالفه ،، لصليت الظهر تعالي وأعلمك ،،
بندر" يضحك لهمس جدته ": يؤ يؤ ياحليــلك لصليت الظهر بقولكم فمان الله ..
أم عبدالله : وين بتروحله ياكافي !!
بندر: يمـــه وش فيك !! ذلحين قدلي أسبوع وأنا معلمكم إني بروح البر وانتي تقولين وين بتروح!!
أم عبدالله : إيـــــــه ،، نسيت يمك الله لايشغلنا إلا بطاعته ،، هـ الله يحفظك ويستر عليك ،، ياالله جعل ملايكـة الرحمن تباريك ،، هالله هالله في نفسك وأنا أمك تلحف زين من البرد ،، وسكروا عليكم الخيمه زين مازين لاتجيكم العقارب ولاالديبان ،، ترى البر ماينومن الله يكافينا الشر ،،.
بندر: هههههههه فديت عمرك ،، كني أول مره أروح للبر !! ،، تراني من طروشه حافظه شبر شبر ،، لاتحاتين جعلني فدا رجيلاتك ،، كلها يومين وبكون عندكم .
أم نايف " بحنان كنها تداري خيبة بنتها": ياولدي ترا كل شي جاهز ،، العزبه وفراشك وكل شي على كيفك ،، مابقى غير تاخذها وتوكل على الله ،،
بندر "بإبتسـامه ملت محيـاه": الله يعطيك العافيه ياخاله ويرضى عليك ..
أم عبدالله " تكلم مزنه": ترى هي ذلحين اللي مجهزه كل شي ،، ومخليه بنتها تكبر المخده ،، روحي روحي قومي بنتك يامــال الدوام ،، تشوف رجلها وتباريه ،، بيروح عنها يومين وهي مكبره المخده ومكبره الراس بعد ،، عزالله بيشيب وليدي عجل ماأبطى !
أم نايف " تمتص كعادتها": الله يهديك ياخاله بنيتي هي اللي مرتبه أغراض رجلها من أمس ،، وهي قامت من صبح لكن طول عليها بندر وطلعت غرفتها ،، تقول لجاء خليه يمرني فوق ،، " طبعا كلام من تأليفها "،،
وتطالع أم نايف بندر عشان يقوم تفادياً لكثر الكلام اللي بينقال ،،والسيره اللي مارح تتسكر إذا إنفتحت ،،وهو بدوره قام وهو مغمض،، عمى عينه هالموال المقرف بالنسبه له ،، راح بيتوجه للدرج فقالت جدته : إيــه رحلها ،، رحلها محد كبر راسها غيرك !!

\
:

بعد العصر ،، في السياره متوجهيــن لبيت أهلها ،، يبي يقطهم عندهم عشان " يســافر وهو مرتاح " على زعمه ،، أو يخلي مسؤوليته تجاههم ،، هذا إن كانت المسؤوليه موجوده أصلاً ،، بكره طيارته لكن عشان يجهز على راحة راحته ،، مافيه أي إزعاجات أو منغصات ،،
طبعاً لاكلام لاصوت ،، بس يقطع الصمت ويرجعه صوت دانه بنتهم اللي عيونها مشبصه على القزاز ،، وصوتها يجي ضاحك مره ويجي مطلسم مره ثانيه ،، ووبعد فيه صوت الإف إم قاطعه عليهم الطريق ،،
وصلوا للبيت وقدها بتنزل مسك يدها بتناقض ،، وطلع من جيبه ميتين ريال ومدها بها ،،
وقال : هذا الموجود معي ،، صرفيبه عمرك أنتي وبنتك ،، وإن شاء الله مارح تحتاجون شي ،،
كلها يومين وجايكم ..
سميره " تخزه من ورا البرقع": يــاحليلك هذا جودك!! ،، ماقويت إلا على ميتين ،، خلها خلها
لاتنقص من عمرك !!..
فهــاد " بجليـد": هـاشفتي ،، كل ماجيت أتقرب منك خطوه تبعدين خطوات !! وو ..
وتقطعه سميره بصوت مـال : لالا ياحرام تتقرب مني ،، وش هالتواضع !! ،، فديت عمره زوجي يتقرب مني بميتين ريال وهو توه لاهف مني مية ألف ،، أخخخخخ شكثر يحبني !!!..
فهاد " وبصوت أقرب للعالي": بديــنا المنه ،، أنتي عارفه لومعي شي كان ماقربت رزقك ،،
ولارزق الحريم من اللي ميتن عليــه ،،
سميره " بنغزه": هههههه ليته جات على رزقي بس !! ،، المــوت اللي يطمع فاللي فيد غيره ..
فهاد " يرجع الفلوس فجيبه": أصلاً شرهتك على من عطاك وجه ،، إذلفي ذلفوبك إن شاء الله ،،
وتنزل سميــره ببنيتها ،، وتفتح الباب الخلفي وتنزل شنطتها وأكياسها ،، وهو ولاحتى فكر يســاعدها أو حتى يبوس بنته قبل لايســافر ،،

\
:

حسناء: أبي أعرف أنا كل ذاالفلوس اللي تاخذينها ويــن تروح ؟!!!
حنان" بدلع": مـاما حبيبتي أنتي وش عليك وين أوديها ،، الخير واجد يعني بتنقصه ألفين ريال لعطيتنياها !!
صيته : أحـــلاااا ،، أحـــلاااا ،، ألفين ريال !!،، مب توك ماخذه 10000 نعنبوك وين تودين ذالدراهم !!!!
حنان " بدون لاتطالعها تشرلها بيدها بحقاره": أقــول إسكتي إسكتي مالك دخل بيني وبين أمي ،، خليك في عشيقك أحسنلك !!
حسناء " بشهقه": وجـــع وش عشيقه بعد !!!
حنان " بكيــد": مدري ،، إسأليها أحسن ،، مابي أفضحها ،، مهما كان هي أختي !!!
صيته " بذهول": عمى يعمي قلبك يالكلبه ،، وش ذالكلام يامال المرض ،، وش عشيقه ووش هباله ،، إيــه إيـــه طلعي الكلام وصدقيه زين ،، داري عن عمرك ولبقي فيني ،،
حنان" ببرود": الحمدلله واثقه من عمري ،، مايحتاج أداري على شي ..
صيته : مـــره واضح ،، تحسبني ماأعرف ببلاويها وهبابها مع نوره !! ،، تراني عارفه كل شي من الألف إلى اليــاء هاخليني ساكته أحسن عن تطلع البلاوي صدق ،،
حنان " بربكه وهي تقوم": هاااه !! يمه بتعطيني الفلوس ولالا ؟؟؟
حسناء اللي مثل الأطرش في الزفه : أنتي ووياها وش علمكم ،، تناغزون بالحكي وأنا مدري وش السالفه ،، عشيقها وهبابها ومدري وشو ،، إسمعي ياصيته إسمعي ياحنان تحسبوني يوم ماأسأل عليكم إني مطنشتكم ولامهملتكم ،، ترى كل علومكم عندي ،، وأنا ترى مخليتكم على راحتكم عـالآخر ،، هاأحسنلكم لا تخونون ثقتي فيكم ولا ترى والله لايعلمني الطير إنكم مسودين وجيهنا ليحصلكم شيء عمركم ماشفتوا مثله وإن شـ .....
وتقاطعها حنان وتقول بمسكنه: يمــه أنتي أعرف الناس فيني ،، تراك دايم تقوليلي أنتي نسختي الثانيه ،،ومستحيل أخيب ظنك فيني ،، يعني لايجي في بالك مجرد تفكير من صوبي ،، " وتطالع أظافرها بخبث"،، عاد الدور والباقي على بعض النــاس ..
صيته " توقف بعصبيه داخليه": تحسبيني برد عليــك وببرر قدام أمي كلامك ،، لاحبي أنا محترمه نفسي قبل أي شي ،، وواثقه من تصرفاتي قبل ثقة أمي فيني ،، وعمري مافكرت أخون الثقه وألف وأدور على أهلي ،، " وتقفي للدرج" ،، وعلى فكره تراك ماتسوين عندي إلا مثل الشبشب اللي فرجولي ،،
وتطلع عتبات الدرج ببــرود ينرفز وذيك واصله حدها من كلامها ودقاتها ونغزاتها ،،
قالت ووجهها أحمر وهي تلبس عبايتها الفستان : يمــه بتعطيني الفلوس ولاكيف ؟؟
حسنـاء " بسلبيه تقهريازعم إنها بتهديها": لاحبيبتي شلون ماعطيك ،، كم عندي من حنون ،، بعطيك فوقها ألف هديه وش بعد تبغيـن ،، بس قوليلي وش تبين في السوق توك أمس راجعه منه ،، وماأعتقد ناقصك شي ...
حنان "بإقتضاب": أكيد مو ناقصني شي ،، بس عاد نوره ناقصها أشياء وقالتلي أروح معها ،، ومستحيل أروح ويدي فاضيه ،، فهمتي يمه ،، هاخلصي عطيني الفلوس وريحيني ،،
وينزل سعيد فهاللحظه الحرجه بعد ماسمع آخر حوارين دار من بينهم ،،
قامت حسناء تجيب الفلوس وخلت سعيد وحنان يتناحرون ،،
قال بعبط بعد ماسلم وشافها لابسه العبايه وحاطه الطرحه على كتفها والمكياج مالي الوجه : ويـن العزم إن شاء الله ،،
حنان " بهمس واضح": جــانا الثاني بيقعد يفرد عضلاته علي ألحين ..
سعيد " كنه سمع الكلام وعصب به": أيـــش ،، أفرد عضلاتي!! مشــاء الله وش هالإحترام !!
حنان : لحـول ياسعيد ،، ماصدقت على الله أفتك من صيته تجيني أنت ،، الله يرحم والديك خلني بحالي لو سمحت ،،
سعيد : وأنتي وش اللي مضيعك غير هالشي ،، مخلينك على راحتك لأبعد درجه ،، سهر فبيوت الناس لتالي الليول ،، وهياته في الأسواق مع كل من هب ودب ،، وش بعد تبين غير ذاالضياع ،، هااااه علميني ؟؟
حنان تسفهه وتطلع جوالها وتقعد تقلب فيه ،،
سعيد بعصبيه يروح ياخذ الجوال منها بقوه ويرميه على الكنبه ويقول ووجهه قريب من وجهها : أنا لقدني أتكلم ردي علي ،، لاتخليني أتكلم على جدار..
حنان تطالعه بنقمه: أقول سعيد ريّح ريّح ،، لاتحاول تفرض سيطرتك علي ،، روح لحبيبة القلب طلع رجولتك عليها ،،
ويمسكها مع كتفها ويجرها بقوه له وهو يقول وهو مسكر على أسنانه : ياحيــوااااانه ،، بفرضها غصب من ورا خشمك ،، وطلعه مافيه طلعه أنتي وذاالعرس اللي لابسته ،، وشوفي من أقدر أفرد عضلاي عليه !!
وهنا تنزل دموع التماسيح سيــل على خد حنان وتقول من ورا الدموع : بروح يعني بروح ،، مب أنت وأشكالك اللي بتمنعني ،،
قد سعيد بيرد عليها إلا دخل أبــوه ،، شاف حنان وإستغرب من الدموع ،، ومن وجه سعيد المحمر والمبين عليه الغضب ،،
قال وهو يقرب منهم : عسى ماشر ،، وش هالدموع حنان ؟؟
حنان "منتهزه الفرصه وتبكي بدلـع": يبه شوفه ضربني وماخلى فيني مسبه إلا قالها ،، لاوبعد منعني من الطلعه !!
سعيد " برفعة حواجب": وجــع أنا ضربتك يابنت الـ.... " ويطالع أبوه ويسحبها"
سالم : لا كملها أحسن ،، تشتمها فيني وأنا واقف ،، أجل فغيابي وش بتسوي ،،
إسمع دامني حي ترى مالك حكم على بناتي ولاعلى بيتي ،، لامت ذيك الحين فتناحروا لاوصيكم .. "ويكلم حنان" ،، وانتي وانا أبوك تبين تطلعين إطلعي ماعليك منه بس لاتتأخرين حبيبتي ،،
وتروح حنان بسرعه لأمها اللي كانت مقبله عليهم وتاخذ الفلوس وتنطلق قبل لايتغير الوضع ،،
سعيد " وضغطه ضارب": إنتبهوا إنتبهوا على بنتكم ،، تراهي ضايعه ضايعه إلاإن كان حفظ من ربي ،،
يرمي كلماته ويقفي ،، يبي يطلع هو الثاني يدور راحته بعد هو ،،
إستوقفه أبوه وقال : مب أنت اللي بتجي تعلمنا شلون نحفظ بناتنا ،، إحفظ نفسك أول وبعدين تعال تكلم ،،
سعيد " ببرود": أبشـر طال عمرك ،، تامرني بشي بعد ..
سالم : وش أرجي منك يامال البلا ،، إنقلع قلع الله مداك ،،
ويطلع سعيد يجر وراه وجعه ،، يطالع فالأرض بتنهيده ،، كنـه يقول متى بتبلعيني وأرتاح ،،
توجه لسيارته وركبها ،، شغلها وجــاه صـوت الشيخ القطامي بـ (( ولاتقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولاً كريما)) ،، يتسلل داخل عروقه ،، جــاء فوقته وفعز إحتياجه له ،،
يااااااه كم تغلغلت هالآيه بصوته ،، كنه أول مره يسمعها منـه ،، صايره مختلفه حيل ،، معناها
وصله بالحرف ،، طلع من السور متوجه لمكان راحته ،، وقف عند الإشاره اللي بعد شارعهم ،، وهو من ماطلع قاعد يفكر فأبـوه وطريقة تعامله معه ،، وبكلام صيته اللي تعاتبه ليش إنه مب موقف معه ،، زفر ااااهه من أعماقه على حيرته بين أبوه المقّنع وأبوه اللي خلف القناع ،، وكيــف يقدر يساعده ويوقف معاه وهذا حاله معاه ،، وهذا أسلوبه معاه ،، قال فخاطره"بلقالي حل فيوم ،، وربي مب مخليني ،، وبالتأكيد فيه طرق كثيره بس أهم شي ماتملص منها وأكون أقوى من أي شي ،، مهما كان هذا ابوي وله حق علي اللي بسويه فيه اليوم بيسوونه عيالي فيّ بكره " ،،ورفع حاجبه كنه متذكر شي ورجع يخاطب نفسه ،، " سلمـان !! ،، سلمان بيسافر بكره ،، عسـاه يطول بس ،، خلاص إنحلت ياسعيد إنحلت "!!!!

\
:

داخل فالبيت اللي تو طلع منه سعيد ،، بعد ماطلع جلس سالم فالصاله ومعاه مرته ،،
قالت حسنـاء: سالم ترى معاد بقى على الإجازه إلا شهرين ،، وترانا نبي نسافر من بداية الصيف ،،
سالم "بإقتضاب": طيب ؟؟
حسناء: وشو طيب ،، يعني هالله هالله جهز نفسك ،، وخلهم يحجزونلنا من ألحين ، تعرف الحجوزات فالصيف تكون صعبه ..
سالم : يصير خيـر بس ترى مب رايح أنا ، حلالنا من بيقابله ..
حسناء: عنك مارحت ،، بس أهم شي تحجزلي أنا وبناتي ،، والدراهم خبرك بها ..
سالم : مالت عليك وعلى بناتك ،، مانيب ميتن عليكم ،، ولو الود ودي كان من زمان حارمك من كل شي بس عاد وش نسوي قال وش حادك على المر قال اللي أمر منه ..
حسناء " بإحتقار":هههههههههههههه ،، مسكين حالتك صعبه والله ،، الله يعينك ويصبرك علي ،،
سالم: آميـــن ،، بس لاتستانسين الصبر مارح يطول ،، مصيري باخذ اللي أبي وربي بيساعدني إن شاء الله ،، ووأرميك رمية الكلاب ...

حسناء" ترفع حواجبها بسخريه": شفت أنت تحلم إنك تاخذ اللي ودك فيه ،، ويمين الله ماتاخذه دامني حيه ،، تبي حلنا وحلالنا يروح لمزنه وعيالها ،، ياوالله اللي بتبطي ،
سالم : مزنه وعيالها والله إنك تسوين مواطي رجليهم ،، يكفي إنهم لموا أمي وعيال عبدالرحمن،،ولا وش حادهم عليهم ،، أنا ياعمهم مافكرت أسوي مثل ماسووالهم ،، ووالله لو أموت عشانهم إني ماالحق جزاهم،،لاوبعد يصرفون عليهم وليته من كثر حلال عندهم لكن ربك منزل البركه فيهم ،، وإنا الله يستر علينا مصير خيرنا بينمحق ،،
حسناء: أقول لاتقعد تخوي راسي بذاالحكي ،، مالهم من ولامعروف ،، عبدالله ماطلع للدنيا إلا على يد أخوك عبدالرحمن ،، يعني ماله جزا لو خذا عياله عنده يردله شوي من جميله ،،
سالم " ويوقف": أصلاً الشرهه مب عليك الشرهه على اللي معطيك وجه وجالس معاك ،، والله ماتستاهلين إلا تراب فال وجهك ،،
حسناء" وهي تشوف طيفه اللي طلع": مــالـــت عليك ،، التراب فال وجهك أنت يامال الفنى ،،
وهوطلع بعصبيه يلعن اليوم اللي عرفها فيه ،، واليوم اللي صارت فيه زوجته ..
طبعاً هذا كله كان على مرأى ومسمع من صيته ،، اللي من دخل أبوها وهي جالسه على الدرج من الخلف وتشــوف كل شي ،، إرتفعت حيرتها فــوق ،، وزاد تفكيرها للسماء ،، " السالفه فيها أمي يعني !!،، ياربي وش هي مسويتله ولاوش يطلب منها ،، وش الشي اللي بتموت مب معطيته إياه ،، ياالله لهاالدرجه يمـه تحرمين أبوي من أهله !! ،، بس معليه يمه ياأنا ياانتي ،، ومصير الحق بيطلع طال الزمن ولاقصر "!!

\
:

( فـــاصل بصحبة الذكريات التي أبت أن تكون ذكريات )
.
.
فغرفتها منسدحه على السرير برفقة الدمـوع ،، منسدحه بوضع كنها حاظنتلها شيء ،،
رفعت البرواز من حظنها ،، شافت الصوره وتحسستها بطرف إبهامها وزادت دموعها بحر ،،
بكت بصوت واضح ،، وبشهقات أبت أن تموت فصدرها ،،
كـانت طفله بعمر الورود ،، وبشكل الورود ،، وبعبق الورود ،، شعرها الأشقر منسدل على
كتوفها ،، والشباصات الملونه تملاه على شكل طوق بشكل مرتب ومنمق ،، والفستان الأبيض
اللي كساها لين ركبها يملاها فرح ،، يااااااه يانظرتها البريئه ،، وياعيونها الطاهره ،، ويابياضها النقي ،،
كان شايلها رجال ،، أخذ من القمر ملامحه ،، ومن البحر عمقه ،، ومن الليل نظرته ،، ومن النهار نــوره ،، وإبتسامه تملا الكون وتفيض ،، لابس الثوب الأبيض والشماغ الأحمر ،، لاإله إلا الله سبحان من صوره ،،
شايل البنيه بحنـــان عجيب ،، وجنته اليسرى تلامس وجهها الطاهر ،، وأنفاسه قريبه من أنفاسها ،،وكان يغمز بعينه للي ورا الكاميرا ،، كنه يقهرها أو يشعل غيرتها ،،، مدري ألف هاجس وألف فكره تطري لهذي الصوره ،، صوره عجيــبه ،، لاوصف لها ،، تنزل الدموع غصب للحنان اللي بداخلها ، وللحب الطاغي على ملامحها وتضاريسها وعلى كل جزء فيها ،، بنت وأبوها متعانقين ،، البنيه محد قدها فحظن أبوها ومافوقها فوق ،، والأبو حبه فاضحه للي فحظنه وللي قدامه خلف الكواليس،،
رجعت حيـاة تضم الصوره بألم أكــثر ووجع أكثر ،، وذكريات مميته لاحصر لها ،، بكت بنشيج يقطع الفؤاد ،، وبأنفــاس متقطعه وبحنيــن معذب ،، وبشــوق أبى أن يذبل ،، وووبصبر المؤمن اللي كان مالي قلبها ،،

\
:

تحت في نفس البيت ،، لكن في جهه ثانيه من التحت ،، في الملحق حق العيال ،، جالس عبدالله وولده نايف يتقهوون ويتحادثون ،،
قال نايف: يبـه ترى خلاص قررت بآخذلي قرض على الراتب وبنسعى في المصنع إن شاء الله ،،
عبدالله : لااا وش قرضه ووش مصنعه ،، والله ماتاخذ لك قرض الله يكفينا شر الغيب وشر مافي الغيب ،،
نايف : هههههههه ،، خايف اموت وتتدبس أنت فيه ،، لاماعليك حتى لو مت بيجلسون ياخذونه من راتبي لين ياخذون حقهم ،، لاتخاف عليهم مايضيعون حقهم حتى لو إنك فقبرك !..
عبدالله : ههههه لاواناابوك ،، مب مسألة حقوق ،، بس المصنع بيقوم بيقوم إن شاءاالله بدون قرض وديون مالها داعي ،، ترانا في قبول خير إن شاء الله ..
نايف : أحــلى يبه وش ذالخير الله يرحم والديك ،، تراني ولدك وعارف البير وغطاه من وين بيجي يعني ،، من الأراضي ولا من الأسهم اللي فايضه علينا ،،
عبدالله : ربك كريم ياولدي ،، ماعليه كايد ،، وبإذن الله مايجي رمضان الجاي إلا وقد بدينا فيه ..
نايف " بعجب": يبــه أنت تقوله صادق ،، قاعد تشتغل من وراي هااا ؟؟
عبدالله : لاوالله مانيب أشتغل من وراك ولاشي ،، لكن لجاء وقته بقولك إن شاءالله أنت وعيال عمك ،،
نايف: والله إنه ينخاف منك يذا الشويب ..
عبدالله : ههههههههههه مانيب هين ترى ،،
نايف : أنا أشهــد منتب على السنع ،، وبعد تعرف تخبي علي!! الله يادنيا !!
عبدالله : هههههههه إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ..

\
:

فأحــد الأسواق ،، قاعده تمشي بغنج هي و"عشيقتها"،، ااووه عفواً صديقتها ،، والعبايات فساتين سهره ،، واللثم على وجيهم يالله تغطي خشومهم ،، والمكياج مايحتاج كلام ،، وصوت الكعب ينسمع من آخر دور ،، كانت حنان حاطه يدها ورا خصر نوره بشكل ملفت للنظر ،، بــانت ملامح خصرها أكثر وضوح ،، ونوره متقززه فداخلها من هالحركه الروتينيه لكن طبعا قدام حنان هي أحلى الحركات ،،
قالت نوره : حنون حبيبي تعبت من المشي ،، تعالي نروح نجلس فوق ونطلب لنا شي نشربه ولاناكله ..
حنان " تضحك بميــوعه": وانتي ماهمك إلا بطنـك هههههه!!! ،، بس ياللااا لعيونك نروح نشرب شي ،، كم عندي من نوري أنا ،،
نوره : يــافديتك وفديت عمرك ،، " ويروحون يم السلم الكهربائي "،، حناني ياعمري أنتي اللاب توب أمس يجنن ،، حبيــلك ماكنت أحلم فيوم من الأيام يجيني لاب توب بهالقيمه ،، كان حدي واحد بألفين ،، بس بسبعه وااااو ماتخيلتي شكثر دخلتي الفرحه فقلبي ،، لاوالساعه عاااد ،، اوووف شكلها جنـان والألماس شي غير طبيعي ماخليت أحد من أهلي ماوريته ،، كلهم صاروا يدعولك ،، " وتحرك إبهامهما على ظهركفها"،، الله لايحرمني منــك حبيبتي ..
حنان " بحنـان": ههههههه والله لوداريه كل ذالسعاده بتجيك مع اللاب توب كان من زمان شريته لك عيوني ،، انتي أصلاً لو تطلبين عمري مارح أبخل عليك به أنتي ماتتصورين شكثر تعنين لي ..
نوره " بنفاق": وأنتي بعد تسوين عندي الدنيا ومافيها ..

\
:

عند غاليـه فغرفتها ،، توها طالعه من تحت ،، جالسه ترتب فغرفتها ،، وتطلع غسيلها وغسيل زوجها للشغاله ،، دخلت مهره عليها بدون لاتدق الباب ،، جلست على الكنب اللي قدام التلفزيون وحطت رجل على رجل وخذت الريموت وشغلت التلفزيون وقالت : أصصصص ولاكلمه ،، على كيفي غرفة أخوي وأتحكم فيها مثل ماأبغى ..
غاليه : شوفي إحتراماً له ،، وحفاظاً على مشاعره في غيابه مارح أقولك شي وبخليك تسرحسن وتمرحين على راحتك ..
مهره" تدور للمناقر": يـــاااااجعله أول !! ،، زين تعلمتي كيف تحافظين على مشاعره ..
غاليه " بإقتضاب": بلــيز مهره ،، بتفتحين معاي الموال أرجوك أمرحي ،، لأن مالي خلق والله على كثر الحكي ..
مهره: لحـــول وش فيكم اليوم كلكم ماتنقربون ،، مايقول الواحد كلمه إلا سكتوه ..
غاليه " بإهتمام كنها عارفه وش تقصد": حيــاة صح ؟؟
مهره" والحزن تذكرها": إيــه ياعمري عليها ،، دخلت عليها وحالتها لله ،،
غاليه " والدموع ملت عينها كنها تدورها": اااه اليوم مرت سنتين ،، شكلي بروح عندها ،،
تروحين معي ،،
مهره : لالا ،، لاتروحين هي طردتني من شوي ،، ماتعرفين حياة ماتحب أحد يشوف ضعفها ،،
غاليه : طيب أنا مو أي أحد ،،
مهره : كنتي !!
غاليه " بااااهه": ياليت الزمن يرجع ورا وأصلح كل شيء تهدم ،، كان هي ألحين فحظني ،، وتبكي على صدري ،،
مهره : لو بيدينا كان رجعناه ،، لكن اللي يروح مايرجع يالغلا ،،
سكتت غاليه وعلت موجة سكونها ،، وإرتفعت يدها لعينها تمسح الدمعه اللي نزلت بدون إستئذان ،،
قالت مهره : ياالله ياغوالي ،، الله يهديك أنا ألحين جايتك نغير جو وانتي تزيديني ،، يابنت الحلال والله إن كل شي بيتصلح ،، وحياة مصيرها بتسلى ،، الدنيا كذا ياعمري أنا اللي بجي أعلمك !!
وغاليه مستسلمه للي علاها ،،
مهره " تغير الجو": يــــوه تعالي ماعلمتك !!!!!
تناظرها غاليه بإهتمام كنها تقولها وشو ؟؟،،
مهره : شفتي الرقم اللي ذاك اليوم تقوليلي عنه ،، هذاك اللي تقولين إنه وقح وكنتي خايفه لايكلم وبندر عندك ،، هذاك غاليه عرفتيه ؟؟
غاليه : إيــه ،، إيــه وش فيه ؟؟
مهره : كلمني !!
غاليه " وعيونها طايره": إحلفي !!
مهره : والله العظيم إنه كلمني ،، لكن الغريب فالموضوع إنك تقولين انه رجال ،، وأنا اللي كلمني حرمه ، لكن من نفس الرقم ،،
غاليه : لاااوالله !!
مهره : قسم بالله ،، وشكلها عارفتنا واحد واحد ،، تقولي أنتي مهره بنت عبدالرحمن !! ،، وتقول إني كلمت غاليه بس ماعطتني وجـه !!
غاليه : يلعن شكلها !! ،، والله اللي كلمني رجال ،، وقالي كلام ماينقال ،،
مهره : غريبه والله ،، وش ذالمره ؟؟،، لاوبعد واثقه من نفسها ،، تقول بتكلم اليوم وبرد عليها !! ،، شكلها ماليه يدها !!
غاليه : يؤ!! ،، إنتبهي يامهور منها ،، لاتكون من ذوليك السلق ،، وتبي تجرك معها !!
مهره: لاماأتوقع ،، أنا شاكه فوحده من صديقاتي توسوي فينا مقلب ،، لأن وحده منهم معاها رقمك ،، فقالت تبدا فيك أول ،، وأكيد صوت الرجال اللي سمعتيه كانت تستخدم هذيك السماعه اللي تضخم الصوت وتخليه كنه صوت رجال ..
غاليه : امممم يمكن ،، كل شي جايز ،، بس أهم شي كوني حريصه على نفسك ،، ترى الدنيا معادهب نظيفه ،،

\
:

على الساعه 11:30 كانت صيته شابكه عالنت ،، وفاتحه المسن على الحاله الحمراء " الظهور دون إتصال"،، من دخلت وهي جالسه على أعصابها ،، تنتظر نتيجة اللي سوته أمس،، لكن لألحين لامجـيب ،، أحبطت توقعاتها بشكل،، وماتدي ليه حست إن كرامتها إنهانت ،، حست إنها فرضت نفسها بشكل غير عادي ،، نامت آمالها لكن ماماتت ،، حدسها يقول إنه بيصير اللي تبغيه ،، شافت الساعه وقالت فخاطرها "تو الوقت ،، هي من أهل الليل وآخره" ،،
حست بالملل ،، قالت بتطلع وترجع تشيك بكره ،، سوت تحديث لصفحة الفايل الشخصي اللي كانت فاتحته ،، وحصلتها أون لاين ،، رجع الأمل يصحى مره ثانيه ،، إنتظرت نص ساعه ثانيه لكن نفس الشي مامن مجيب ،، قررت تطلع ،، سكرت صفحات المنتدى وعيونها على المسنجر كون ولاكون تقبل الإضافه فأي وقت ،، سكرت كل الصفحات ومابقى غير المسطيل الطويل ،، قعدت تناظره برجـاء ،، كنه هو اللي بيقنعها تقبل ،، حطت الماوس على الإكس وقدها بتضغط عليـه إلا جاها ذاك اللون الأخضر يتلالى في مستطيلها وينوره ،،

\
:

يتبع

بـــشـــرى
09-05-2007, 09:45 AM
روناكي

...............

في إنتظار التتمة ..

والله يعطيك العافية

أختك .. بـــشــرى

رونــاكي
12-05-2007, 02:33 PM
روناكي

...............

في إنتظار التتمة ..

والله يعطيك العافية

أختك .. بـــشــرى

يسعد لي مسآآكـ

رٍآح أنزٍل الجزء إن شآآء اللـ5 بعد دقآآيق لجل عيونكـ

لآآ تحرٍميني من توٍاصلكـ

رونــاكي
12-05-2007, 02:42 PM
"

" ع ـندما يكابر الـ كبرياء ،،"
\
:

# الجزء الثآمن#

\
:
بادرت صيته بالكتـابه على طول من دون أي مقدمات ،،
ح ـلم سيكون ( صيته): واااااااو حكاية ليـل بغيت أفقد الأمل بقبولك ،، كنت بطلع ألحيـن لكن زين لحقت عليـك ،،
على كف الزمن : السلام عليكم ،،
ح ـلم سيكون (صيته): هههههه آسفه " وجه الخجل"،، عليكم السلام ،،
على كف الزمن : شكلك بنت صح ؟؟
ح ـلم سيكون( صيته ) : اممممم إيه بنت ،،
على كف الزمن : حلو،، إحساسي مايخيب ،، لأني ماضيف عيال ،،
ح ـلم سيكون (صيته) : سيم سيم ،، شخبارك عساك بخير ؟
على كف الزمن : الحمدلله بنعمه ،، لكن ماقلتيلي من أنتي ؟؟
ح ـلم سيكون (صيته ) : اممممم وحده معجبه فيك " وجه الإغاظه"
على كف الزمن : ياااااي ،، ياكثرهم المعجبات حددي أي وحده فيهم ..
ح ـلم سيكون ( صيته ) : ههههه أحلى ياواثق ،، أنا طال عمرك عضوه معاك فالمنتدى ودايما تعجبني ردودك وإسلوبك وطريقتك فالنقاش ،، والخاطره اللي كتبتيها آخر شي واااو أعجبتني بشكل ماتتصورينه ..
على كف الزمن : " وجه الخجل" تسلميلي هذا من ذوقك ،، لكن بعد ماعرفتيني بنفسك ؟؟
ح ـلم سيكون ( صيته ) : تعرفين ( إنطفـاء )
على كف الزمن : ووااااو ودي محدش يعرفها ،، بعد هذي ردودها عجيبه
ح ـلم سيكون ( صيته ): هاذي ياالغاليه أنا ..
على كف الزمن : هلا والله ،، فرصه سعيده والله ،،
ح ـلم سيكون ( صيته ): الله يرضى عليك ،، أنا أسعد والله ..
على كف الزمن : لكن ماقلتيلي من وين جبتي الإيميل ؟؟!!
ح ـلم سيكون ( صيته ) : جبته من مصادري الخاصه " وجه الإغاظه"..
على كف الزمن : هههههههههه أحلى يامصادر ،، معلينا لكن لاحظي ترى ماأقبل أي إضافه
ومب أي أحد أتكلم معه ،، وتصدقين أغلب اللي عندي بلوك ،، ممكن تقولين مغروره ،،
لكن صدق أحس بينا تباين في التفكير وكلامهم وأسلوبهم مايعجبني ماخذين الدنيا هزو ولعب ،، لكن يوم شفت إيميلك عجبني الإسم ،، أحلام بائسه ،، واااو حسيتك غيـر ،، قلنا نشوف وش وراهم وإن ماعجبونا بعد حطيناهم ضمن القائمه الحمراء " وجه الإغاظه" ،،
ح ـلم سيكون ( صيته ) : ههههههه وعيني عينك تقولينها لي ،، إن جيت على كيفك ولاطردتيني ،، كذا بحس إني فإمتحان !!
على كف الزمن : ههههههه شدعوه عاد ،، ياللا اا عشان خاطر التفاؤل اللي فنكك بمهلك شهر،، مافيه غيري وغيرك عندي ،، بنشوف طريقة تفكيرك ومستوى روحك !!
ح ـلم سيكون ( صيته ) : يااااي وش هالتواضع ياصاحبة السمو ،، والله تكلفين على نفسك ،، شهر كامل ،، لالا حرام عليك بتظلمين عمـرك !!
على كف الزمن : هههههههه أدري إنك تنغزيني لكن بعديها لك ،، وووعلى فكــره أحس إني إرتحت لك ،، ومتوقعه فيك خيـر ،، ووووعلى فكره ثانيه إحساسي مايخيبني أحياناً وليس دائماً
ح ـلم سيكون ( صيته ) : والله إنك شي ،، وأنا بعد بمهلك شهر عشان تتخلين عن غرورك وتعيشين حيـاتك كما هي ،،
على كف الزمن : لا ماعليـك إرتاحي ،، أنا راضيه كذا ،،
ح ـلم سيكون ( صيته ) : يـاحـــرااااام ياناس تحسبه على كيفها ،، لاياماما خلاص أنتي فعهدتي ألحين وبربيك على كيفي " وجه الإغاظه "

\
:

" الساعه الثامنه صباحاً "

:
يوم الخميس ،، ركب محمد وجدته وعمته سميره السياره متوجهين للحاير ،، شغل السياره
وتحرك بعد ماتأكد إن أهله ركبوا ،،
قالت أم راشد وهي تشهق كنها تذكرت شي : سميره يمك قلتي لرجلك إنك بتروحين معنا ؟؟!!
سميره" بلا مبالاه": الله!! يعني بيوافق إذا قلتله ،، خليني أروح من شوري أحسن،، لأنتظر رايه عز الله بموت ماشفت أخوي ..
أم راشد: لايامويمتك لزوم عليك تاخذين شوره ،، اللي تطلع من البيت بدون إ ذن رجلها تلعنها الملايكه لين ترجع ..
سميره : يابنت الحلال ،، ذاه حرام عليه المرجله ،، والله إنه مايستاهل عمري اللي راح معه ،،
لكن وش نقول خليك ورا الكذاب ..
محمد: يـاعمه لوإنك سامعتن شوري كان جبتي بنيتك وجلستي فبيت أبوك معززه مكرمه بدال ذاالذل والمهونه اللي يصبحك ويمسيك علـيها ،، ترجين من وراه شي بيوصلك لبراءة أبوي ؟!! والله ماتلقين عنده شي وإخذيها مني ،، اللي مثل ذولا مايخلون وراهم شي ،، سكن بسم الله علينا ..
سميره : ماعليكم مني ،، مصيري بلقالي خيط ،، وش ذنب أخوي أصلا عشان يشيل السالفه كلها عنه !! ..
محمد: لاوالمشكله أبوي بعد مب راضي يعترف عليه !! ،، مدري وش وراهم ثنينهم !!
أم راشد : لاإله إلا الله ،، مايضيع حق وراه مطالب ،، وفكونا من ذاالسيره ،، شغل لنا قرآن ولاشيخ يحدثنا يقصر الطريق علينا ..

\
:

فبيت عبدالله ،، عالساعه 10:15 ،، طلعت حيــاة من المطبخ بزبدية العريكه وتوجهت للمقعد اللي جدتها وعمها وخالتها جالسين فيه ،، كانت تحس عمرها أحسن من اليوم الكئيب اللي مرت فيه أمس ،، مع إن التعب فقلبها والحزن له قرون سوداء فيه ،، لكن مبين على وجهها أفضل من امس ،،
دخلت عليهـم وقالت بمرح : وعندك صحن عريكه من إيد حيـاة وصلحووووووه ..
أم نايف : عســـانا مانعدمها يارب ..
أم عبدالله "ولعابها شوي ويسيل": عـــاد عريكة حياة من يقدر عليها ،، أحسن من يسويها إهي !!
حياة " بمكر": وأخيــراً إعترفتي يمه ،، ياالله منك مشكله المكــابر !!
عبدالله : هههههههههه علومك كلها زينه يابوك ..
وحطت الزبديه على السفره بضحكة خجل لعمها ،، وصوتت للشغاله تجيب الحليـب والمويه ،،
وأثناء ماهم ياكلون قالت أم عبدالله : هااه ياحياه ماعاد قالتلك ذيك شي ؟؟
حياه : منهي نفداك ؟؟؟
أم عبدالله "تشر بيدها بعفويه كنها ماتبي تنطق بإسمها": ذيك ماغيرها ،، مرة سالم
حياة: إيـــه ،، لاأبداً أبشرك معاد قربتني .. بس الله يستر منها لايكون قاعده تجهز لشي قوي!!
عبدالله : لايابنت الحلال تفاولي خير ،، وإن سوتلك شي معاد موقف فوجهها غيري ،، لاتحاتين ،،
أم عبدالله"وعينها على السفره": انا من يوم فارقت وليدي وأنا شاكةٍ فشي ،، لكن خايفة تقولون ذي موسوسه ولاتبلا المره ،، ولاوش يخلي ولدي يبعد عنا ولايكلمنا كل ذاالسنين !!!
أم نايف " ترفع حاجبها كنها بتقول نفس الشيء اللي بتقوله خالتها": أنا بعد شاكة فشي بس كنت مستحيه أقوله !!
ويتحنحن نايف فهاللحظه ،، ويطالعون حياة عشان تتغطا ،، لكن هي قالتلهم إنها بتطلع فوق عشان ياخذ راحته فالفطور ،، خذتلها كاسين حليب وطلعت ومع طلعتها نادوا نايف عشان يدخل ،،دخل نايف بإبتسامته المعهوده ،، وبعد ماسلم وحب الروس ،، جلس يفطر معهم ،، بدون لايتقهوا ولاحتى يبل ريقه بتمره ،،
فقالت ام عبدالله : بسم الله الرحمن الرحيم ،، وش ذاالشفاحه ،، إكلك تمره أول !! نظف فمك بعد الرقاد ،، ترى عيشتك مافيها بركه وانت مابديتها بالتمر !!
نايف:هههههههه حلوه نظف فمك ،، اما عليك مصطلحات ، وبعدين شفتك مشفوحه على العيشه قلت بشوف وش هي عليه " ويرفع حاجبه بمكر"!!
أم عبدالله" بتمسكن": جويــعه ،، ومن امس ماكليت شيء ،، راقدتن بجوعي الله يخلف علي!!
نايف : ههههههه عادي كلنا من أمس ماكلينا شي ،، وأصبحنا وهذا إنا نفطر ..
عبدالله : نــايف ًاصبح أصبح ،، خل المسكينه فحالها ،، قم جبلك قهوه وقدوع وتقهو العريكه مب طايره ،،
نايف: ألحيـن أكثر ماكثر الله الحريم فذاالبيت ،، وأنا اللي أقوم أجيب القهوه ،، أمحق عنصريه عندك يبه !!!
عبدالله : ههههههه ،، تبي أمك تجيبه يعني !!
أم نايف " بحنان": أجيبله روحي لو يبي كم عندي من نايف أنا ؟؟؟
نايف " بإبتسامه ملت الوجه ،، وهو يطالع أبوه": طبعا واحد ،، والعمر كله له ،
عبدالله : مانيب راد عليك ،، أصلا واثق من نفسي حبيبي ..
ويقول نايف على قومة أمه : أمــوت وأعرف وش أنتي مسويتبه يذاالعجيز ،، حشا ساحرته ،،
أمه تلتفت عليه : لاإله إلا الله ،، الرزاق في السماء والحساد فالأرض ،، قل مشاء الله ،،
" وتضحك وتروح" ..
نايف "يكلم طيفها": مشــــاء الله ،، الله يخليك له ، عشان مايطيح فكبدي بس !!
عبدالله :لااااااه ،، أنت شكلك فيوم من الأيام بتدق الإصبع معي !! ،، هيــــــه تراني أبوك أبــــوك إفهم ،، يعني لاتشوفني معطيك وجه بقوه تحسب ماعندي شخصيه ،، إنتبه ترا شخصيتي قويه بعد!!
نايف : هههههه طيب ورني ،،
عبدالله " بيأس": الشرهه مب عليك أصلا ،، أقول بس تخاوي للمزرعه ؟؟
أم عبدالله " ترز وجهها" : أنا بخــاوي ..
عبدالله " برعب" : لالا الله يرحم والديك ،، خليك فعريكتك أحسن ،،
نايف " بخبث": أفاااااا عليك يبه ،، تهرب من أمك ،، يااالك من ولد عاق !!
أم عبدالله "ماتدري وش السالفه": ولاأقولك رجيلاتي معورتني بروح الصبح ..
عبدالله " يطالع ولده": ههههههه النوايا مطايا ،، هااه بتخاوي ولالا ؟؟
نايف " يقلد جدته": لااارجيلاتي تعورني يوم ثاني ،،،
عبدالله: أحـــسن ..
ويطلع عبدالله من البيت تارك وراه القلوب الحنونه ،، والنفوس الرحومه ،،
وعند البـاب الرسمي مع تعتيبة عبدالله للباب ،، إلا يشــوف ذيك الحرمه العجوز المبرقعه متوجهه يمـه ،، عرفها من مشيتها وحركة يدها فالعبـايه ،،
" يـــــوه ،، ياالله صباح خير مافيه شر " قالها فخاطره بعد ماغمض عيونه وصد يبي يركب السياره ،، بس هي لحقت عليــه قبل لايركب وقالت : السلام عليكم ،، صبحك بالخير يابونايف ،،
عبدالله " يلتفت لها وعيونه على الأرض": هلا هلا عليكم السلام ،، صبحك بالنور والسرور ،، ياالله حي أم خــالد ..
أم خالد: الله يحييك ويبقيك ،، كيف أصبحت يطولنا بعمرك ؟؟
عبدالله " وعيونه توها غاضه": صباح السهاله الله يرضى عليكم ،، شخباركم أنتوا وشخبار شايبك وعيالك ،، وراهم معاد لهم حس ولاطاري ؟؟ حتى المسجد معاد نشوفهم فيه ؟؟
أم خالد " تتلعثم": هاااه ،، لالابس الشايب تعيبين شوي ،، والعيال تعرفهم شباب مايقرون فمكان ..
عبدالله : لا مايشوف شر إن شاء الله ،، ماقدامه إلا العافيه ،، زين يوم قلتيلي خلينا نزوره ونقوم بالواجب ..
أم خالد : الله يرضى عليك يابو نايف ،، دومك راعي الأوله الله ياجعل ربي يغفرلك ولوالديك ،،
عبدالله عرف إن حكيها ماله نهايه فقال: الأهل داخل حيـاك الله ..
ويركب سيارته ويسكر الباب بســرعه ،، كنه يسكر وراه ألف سالفه وألف قصه مب منتهيه من فم هالمخلــوقه ،،
تحرك هو ،، وهي تحركت بدورها لداخل ،،
دخلت البيــت بدون لاتدق الجرس حتى ،، وصلت للصاله الداخليه ماحصلت أحد ،، وتوجهت لغرفة الجلوس اللي كانوا جالسين فيها بعد ماسمعت أصواتهم ،، وكنها راعية البيـت وشايلة الكلافه كلـش ،،
دخلت فجأه وقالت وهي تحرك يدها بحيث تشير على الجالسين كلهم : السلام عليـكم ..
طبعا الكل تفاجأ ،، بسم الله من اللي بيدخل عليهم ذاالحزه ،،
قالوا وآثار الذهول على وجيههم : عليكم السلام ..
ويقوم نـايف بقرف وهو توه ماكمل فطوره ،، إلا هذولي من بد العالم كلهم مجرد مرورهم على خياله يسبب لـه الجنـون ،،
قالت أم خالد بطرف عين: لحـول لحظرت الشياطين !!
ويسفهها نـأيف ولايعطيها أدنى إهتمام ،،
مالقت بالها لـه ،، حتى هي نايف يعتبر مصدر قلق لها ولعايلتها ،،
جلست بوقاحه وعزمت نفسها على الفطور ،، وبعد ماجلست قالت : هنهم ..
أم عبدالله " بإبتسامه عذبه": مايمدينا نقول وانت منهم ،، مشاء الله عليك عزمتي عمرك !!
أم نايف " بإبتسامه أعذب": حيااك الله أم خالد ،، شخبارك عساك بخير ,,
أم خالد" تمثل السحا": يـوه الله يلعن بليس واعوانه ،، نسينا السلام !!
وتقوم تحب راس أم عبدالله ،، وتجي أم نايف وتسلم عليـها ،،
أم خالد : مشـاء الله ريحة العريك نستني نفسي !! ،، إلا من سوايا من ؟؟!!
أم نايف : هذي حـ ..
أم عبدالله " تقاطعها": مزنه مزنه مسويتها ،، ماتعرفين طبخها مشاء الله !!
أم خالد" بدهـاء": لالا ذاه مب طبخ مزنه ،، تعلميني في مزنه !! ،، ذاه طبخن غير ،،" وبمكر أكثر" ،لايكـون احد البنات مسويته وماتبوني أنظلها !! ،، لاتخافون لاتخافون عيني بارده مهب من ذيك الصواريخ ..
وتطالعها أم نايف وفي وجهها ضحكه مكتــومه ،، وعيونها تتنقل بين خالتها وجارتها ،،
ومحاولات خالتها الفـاشله لكي تقنع الجاره "الطيبه" بإن العريك من طبخ مزنه ،،
قالت أم عبدالله بعد مافقدت الصبر: أنتي وش لك ذلحين ،، طبخ مزنه ولاطبخ غيرها !!
أهم شيء عيشة تدخل فبطنك وخلصنا !! ،، ياحبك يذاالمره لكثر الحكي !!..
أم خالد" ووجهها نط أحمر": وش بلاك ياأم عبدالله الله يهديك ،، ترانا نسولف !!
أم عبدالله : أمحـق سوالف !! ،،
أم نـايف" تغير الموضوع": إلا شلون عييلك ياام خالد عساهم طيبين؟؟
أم خالد : الحمدلله نشكر الله ونثني علـيه ،، "وتشدد" خالد إن شاء الله مواعدينه بالوظيفه يوم السبت ،، ومشاء الله رجال وتحطينه على اليمنى مب ناقصه غير المره ..
أم عبدالله : مشـاء الله ،، الله يرزقه ..
أم خالد: ياحيك يامزنه ذكرتيني ،، تراني ياام عبدالله أبيك فسالفه ،،
وتطالع ام نايف عشان تفهمها وتقـوم ،، الحلال حلال أبونا والغرب طردونا ،، قامت ام نايف بطيبه وقالت : أجل بروح أسويلكم الشاهي ..

\
:

فوق بعد ماطلعت حياة ،، وتوجهت لغرفة مهره وقومتها وشربت معاها الحلـيب ،،
كانت مهره متعنزه على السرير ،، وحياة جالسه عند مستوى ركبتها ،،
قالت مهره : ماكلمك سلطان أمس ؟؟؟
حياة:امممم إلا كلم بس مارديت عليه ..
مهره" بطيف حزن": من راح ماسمعت صوته !!
حياة:ماكلمتيه ؟
مهره: اممم لاا ..
حياة: وماكلمك هو ؟
مهره: بعد لا ،، وأصلاً كنت متوقعه مايكملني ..هو طلع ذاك اليوم من المستشفى وهو زعلان مني ،، بس حتى مب مبرر عشان مايكلم ويتطمن علي ..
حياة: ماتعرفينه !! ،، هذا هو سلطان لزعل من الواحد لازم يتحرر منه ،، وييخلعه عنه مثل الثوب ليـــمن يتأكد إنه قادر على لبسه مره ثانيه بدون لاثقوب ولاتمزقات ،،
مهره: ههههه حلو التشبيه ،، بس حتى حياة ماسويت شيء يزعله مني لهاالدرجه !! ،، يعني هو بيدي هالقولون الزفت ،، كنه انا اللي أتحكم فيه بريموت ،، الله أكبر عليه ..
حياة : ياشـيخه بيرجعلك بيرجعلك ،، أنتي وياه بسم الله الرحمن الرحيم مايمديكم زعلتوإلا رجعتوا على طول ولاكن شي صار ..
مهره:ههههههههههههه لاحـول .. قولي مشاء الله ..
حياة: ههههه مشاء الله مشاء الله ..
وبعد لحظات صمت مرت على الثنتين ،،
مهره : حيـاة !!
حياة: لبيـه ,,
مهره: لبيتي بمنى إن شاء الله ،، ممكن أسألك سؤال ؟؟
حياة : يعني لو قلت لا،، مارح تسألين ؟؟
مهره: هههههه إلا بسأل ،، بس نسوي ذوق أول ههههه
حياة: هاإسألي وخلصيني ..
مهره: امممم كيف تقدرين تحوطين نفسك بكل هالهاله من القوه ،، وأنتي فداخلك أضعف من كل شيء ،،
حياة " بعذوبه": ووش دراك إني أَضعف من كل شيء ،،؟؟
مهره " بحيا" : مممم أدري ،، يعني كل التجارب اللي مريتي فيها كانت قاسيه ،، وانتي الحين تمرين بضغط نفسي وعصبي بسبب حسناء وغير حسناء كثيــر ،، وهذي كلها أشياء تخلي الواحد يحس بالضعف ,,
حياة : وليـش مااخليها سبب قوتي ؟؟
مهره: حياة لاتقعدين تفلسفين علي !! ،، أنتي ماتقدرين تنكرين إنك ضعيفه ومحتاجه لصدر حنون ترمين نفسك عليـه ،، وتبكين على حظنه ،، بس مشاء الله عليك رغم هذا كله تقدرين تتملصين من كل شيء وتصنعين لك قناع من القوه ،، يعني اللي يشوف حالك أمس مايقول هذا أنتي اليوم .. ومب أمس بس غيره وغيره كثيـر..
حياة " وبنظره تحمل ذاك الحزن الأسود": يابنت الحلال لاتكبرين الموضوع ،، السالفه كلها لاتأيسين من رحمة الله ،، وخليك قويه به ،، وخلي البـاقي كله عليه ،، هو اللي بيلهمك القوه وبيعينك بالصبر وبيسليك بذكره ،، صدقيني مهره قد قربك من ربك قد مابتكونين متطمنه ،،
لأنك ميقنه إن كل شيء يصيرلك هو مكتوب من عنده ومقدر لك من قبل لاينخلقون الخلق ..
فبتكونين راضيه وموكله أمرك لربك ،، وصدقيني صدقيني ربك مايكتبلك إلا اللي فيه الخير ،،
وخيره بتشوفينه فحزته أو بعدين ،، يعني السالفه ومافيها إيماني هو سبب قوتي ..
مهره" بإبتسامة مطمئنه": والنعم بالله ،، مانرجي سواه .. بس حياتي أنتي إنسانه ومب معصومه من الشيطان ووساوسه ،، يعني ماقد مره حسـيتي بضعف أو حسـيتي بالكبت ،، مستحيـل !!،، الإنسان مثل البلونه ينتفخ ينتفخ ويوصل لحـد وينفجر ، يعني ببساطه كثرة الضغط تولد الإنفجار ،،
حياة : يـــوه يامهور ،، ياكثر ماأنفجر ،، بس عاد بيني وبين نفسي ،، تعرفين !! ،، ترى ماكنت كذا كتومه لهالدرجه ،، يعني أول كانت عندي غاليه ،، وبعد ممم كان عندي فهد ،، بس،، بس " وتغمض عيونها بإسترخاء كنها ترجيها ماتخونها" ،،بس كلهم خذلوني !!
مهره" بعطف باذخ": لاإله إلا الله ،، بس أنا ماخذلتك ياحياتي ..
حياة " والتعب طفح على وجهها": شوفي مهره ،، أنا ماتعودت أشكي إلا لهـم ،، يعني ماقدر أغير طبعي ،، صدقيني مهره ماقدر ..
وترجع تغمض عيونها بنفس الإسترخـاء ،، وهي قابضه يدها بقوه وتحركها فوق تحت بخفه كنها بهالحركه تمنــع الدموع أو تمنع خذلانها لها وتتغلب عليــها ،،
مهره : حيـاة إتركيها ،، خليـها تطلع حرام عليك ،، خليها تتنفس ،، حتى الشيء اللي فيه راحتك بتحرمينك منه ،، ياشيخه إرحمي حــالك ،،
وتقوم بتطلع وتقول "بإبتسامه" : خلاص أنا بطلع ،، خذي راحتك ،، صيحي ليـن تشبعين ..
حياة "توها مغمضه": تعالي ،، ماله داعي ،، خلاص إنتهت السالفه "وتفتح"،، خلاص عشان خاطري غيري الموضوع ..

\
:

قال بإبتســامه متعبه على وجهه ،، تخفي وراها الكثـير والكثـير من الصبر : ياحياالله مويمتي ،، ووخيتي ،، لو إني داري إنكم بتجون كان فرشتلكم الأرض حرير ،،
فقالت أم راشد بنفس الإبتسامه وقد تكون ممزوجه بتعب أكثر ووجع أكثر وووصبر أكثر: الله يحييك ويمحق شانيك ،، والحرير خلنا نوفره لين تطلع بالسلامه إن شاء الله ..
الكل : إن شاء الله ،،
راشد " يطالع أخته بحنان": وش ذاالساعة المباركه ياسمور اللي بتجيني فيها ،، نعنبوك سنتين ماشفتك فيها إلا مرتين ،، حرام عليك عاد مب عشاني عشان ربك عاد !!
سميره " تداري دموعها اللي من شافته وهي تنذر بنزولها": وش نسوي ياخوي تعرف الدانه صغيره ،، ومين أخليها عنده ،، صعبه شوي ..
راشد: الله يبيح منك ياخوك عدّ شعر راسك ،، وداري إنه هو اللي مانعك مني ،، مايجهلني فيه !!
سميره " بتنهيـده": ياراشد ،، إعترف عليـه وريحنا كلنا ،، والله إني بالكاد أدف عمري معه عشانك ،، ولاهو والله معاد ينصبر عليه ..
راشد " بذهول": عشـاني !! وأنا وش دخلني ؟؟ ،،
سميره: هاا ،، وش دخلك !! ،، مب مصبرني على ذله ولاإهاناته اللي ماتنتهي ،، وعلى مكله لي ولراتبي إلا أنت ،، ياراشد تدري كل يوم يجي أقول اليوم أحسن ، اليوم بلقى الدليل ،،
اليوم بلقى المسدس ولابلقى الأوراق ،، ولخلص اليـوم ومالقيتها قلت خلاص بكره بيسهى وبينساها فمكان وأكيـد بلقاها ،، والله ياراشد كل يوم وأنا على ذاالحال ،، تخيل توه لاهف مني مية ألف وبسددها على 7سنيـــن ،، لكن قلت يابنت الحلال صدقة عن أخوك ،،
راشد" يقاطعها": على هونك على هونك حبيبتي ،، ومن قال إني أبيك تدورين دليل ولاشي ،،
أنا راضي باللي أنا فيه ،، أنا شايلها عنه بكيفي ،، ولالوإني أبيه يدخل السجن كان من سنتين وأنا معترف عليه ،، وش حادني على ذاالبهذله كلها ،، لكـن ياسميره هو عظمه طري ومب راعي سجون ،، ودانه بسم الله عليها لاكبرت وسألت عنه وش بتقولين لها ،، أبوك في السجن ،، ولامات مقصوص ،،
سميره " بدمـوع أعلنت إنتهاء صبرها": الله عليـك ،، يعني هو ألحين حاس فيك !! ،، ولادانه على قولتك معطيها وجه ولاملقيلها بال ،، حتى الإبتسامه ياالله يالله من الشهر للشهر لإبتسم فوجهها ،، وأنت مافكرت في ولدك !! ،، بعد هو لجوله عيال بكره ،، وسألوا عنك وش يقول !! جدكم مات مقصوص ،، حرام عليك ياراشد مب مكفي أمه اللي تخلت عنه فعز حاجته لها ،،
ياراااشد فوق ،، إنتهى عصر التضحيات وإنتهى عصر النخوه ،، الزمن تغير ياخوي والرجال معادهم على خبرك ،،
راشد : شوفي ياسميره ،، والله ثم الله واانا قلتها من قبل له ،، إني أخذل واحد تعزوابي !! فهذا على موتـي ،، والله لضحي بحياتي كلها عشان " العز العز يابو محمد" ،،
وتتدخل أم راشد بعد ماكان الصمت موقفها من كل اللي دار وتقول بدموع حارقه تنبيء بإنكسار الشموخ : يامــال المعزه ،، يامـــال المعزه ،، الله يقبل منك يمك ،، الله يكتب أجرك ..
سميـره " مولعه": وش بعد يمه !! بتشجعينه هاااا ،، ويمـــين الله مايرتاح ذاك الحقير وأخوي متمرمط بداله ،، وقسم بالله لتكون نهايته على يدي أنا ..
ويطالع محمد أبوه بنظرة عتاب خفي ،، هذا هو من يتكلم أبوه يـســـوده الصمت ،، ويبلمه السكون ،، ويعلــوه الهدوء ،، مايقدر يعاتبه أو يناقشه فاللي سواه ،، لأنه يعتبرها من مبادئه وعرفه اللي مستحيل ينتهك لو حتى على حســاب أغلى من يمشي على الأرض بالنسبه له
" محمد" ،، توجه يمه ،، حبه على خشمه وراسه وقاله : لاتحرمني من دعواتك يبه .
"ويطالع جدته وعمته " ويقول : ياللااا مشينا ورانا خط ..
ويوقفون ويصلحون عباياتهم ،، ويسلمون على راشد اللي حظن كل وحده فيهم ،، وتمسك سميره يد امها ويمشون ومحمد يتقدمهم ،،
راشد" بحنـــان كبر الكون": محمد ..
يلتفت له محمد بلطف ويقول: لبى قلبك ..
راشد: لبى قلبك والحشا ،، اقول حللني ياولدي مب شايل إلا همك ..
ويقرب منه محمد ،، وبحركه عفويه يلمه ،، ويحب على جبيــنه برقه ويقول : الله يبيح منك دنيا وآخره ،، لاتشيل همي ،، تراك مخلي راشد ثاني وراك .. إرقد وآمن نفداك ..

\
:

رونــاكي
12-05-2007, 02:44 PM
\
:


" الساعه الواحده ظهراً"،
،

فمطار الملك خالد الدولي ،، فصالة الرحلات الدوليه ،، توهم داخلين بشناطهم المليــئه ،، لابسين البناطيل والتيشيرتات ،، والكبات على روسهم ،، والسماعات فأذانيهـم ،، ويدفون الشناط قدامهم،، اللي يشوفهم يعرف سبحان الله إنهم رايحين لمعصـيه ،،
نص سـاعه وأمورهم كلها مخلصه ،، توجهوا لصالة الإنتظار ينتظرون حزة الإقلاع ،،
لقولهم كرسيين فاضيه ،، وتوجهوا يمها بسرعـه قبل لايسبقهم أحد لها ،،
جلس سلمان وحط شنطة اللاب توب جنبه على الطاوله اللي على يمينه ،، وفهاد جالس على يساره ،،
قال فهاد وهو يطلع جواله ويحط على رقم : مدري لـيه أحسها رايحتن لأخوها اليوم !! قلبي ناغزني حاسها بتلعب من وراي ..
سلمان : يابن الحلال خلها تروح له وش لك فيها !! ،، حرام عليك حرمتها إياه وبعد ماتبيها تشوفه !!
فهاد " بعصبيه": هيــه إسمع مب كل ماطريته قدامك قمت تنغز بالحكي ،، أنت عارف إن كل شي صار من دون قصد ،، والسالفه كلها جات صدفه !!
سلمان : الله صدفه !! ،، على غيري على غيري ،، ماتمشي علي ألاعيبك يابابا ..
عصب فهاد من جد ،، يدق عليها مشغول من ناحيه ،، ومن ناحيه ثانيه تلميحات سلمان اللي مالها معنى بالنسبه له ،، فقال : يـاخي بكيفي ،، بكذب الكذبه وبصدقها!! ،، هو زايده عنده جرعة النخوه شوي وشال القضيه بكيفه ،، أنت وش عليـك ،، الله عليك يالحسد !!
سلمان " بضحكه رنانه": وووش أحسد عليه ياحظي !! ،، السالفه كلها سجون فسجون ،، بس أبيك ماتستمر فهالتفاؤل اللي معيش نفسك فيه ،، لأن مصير الحق بيطلع ،، وخذها من عزيز ترى أخته مب صابره عليك لذلحين إلا وفراسها علم ..
فهاد " رافع واحد من حواجبه": علم !! ،، لايارجال ،، ذي ماعندها ماعند جدتي !! ،، لوها تبي شي كان خذته من زمان هذا أولا ،، ثانيا لوإنها ناويه إنها تخليني كان ماعطتني مية الف من راتبها ،، لالا ،، مستحيــل المره أجوديه مهب من راعيات ذاالعلوم ..
سلمان : جاك العلم ،، وخلك حريص .. ومتوقع متوقع شف أقول متوقع ماأجزم ،، إن الحق بيطلع على يديها مدري ليـه ،، يعني إنتبه وركز فحركاتك ..
ويطالعه فهاد بتفكيـر كنه بيسرح ،، وبالفعل سرح فوادي بعيـد عن مكانه ،، عند سميره ،،
مب داخله فعقله ،، سميـره !! ،، ماقدر أصلاً يفكر مجرد التفكيـر فالكلام اللي قاله سلمان تو ،، أبعـد هالهواجيـس ،، ورجع يدق مره ثانيه عليها .. دق وبعد طول إنتظار جاه صوتها عبر الفضـاء يقول بإقتضاب : هـلا ..
فهاد : هلاوين ،، كيفك ..
سميره : بخير ،، وأنت ؟
فهاد: طيب ، شخبار دانه ؟
سميره : بخير ..
فهاد : أنا ألحين فالمطار ،، رحلتي بعد بعد نص ساعه ،،
سميره : وبعديـن ؟؟
فهاد: وشو بعدين ،، هذا بدل ماتقولين تروح وترجع بالسلامه ،، بشتاقلك حبيبي ،، الله يحفظك ،،
سميره" تقاطعه": اهاااا خير إن شاء الله ،، طيب أنت مكلم تبي شي ؟؟؟
فهاد " بإنعدام صبر": شرهتك من كلمك أصلاً ،، من كنتي تكلمين قبل شوي يابنت الكلب ؟؟
سميره : لحــول ،، بتشتم أبوي فقبره !! أعوذ بالله منك ..
فهاد " مسكر على أسنانه": سميره لاتروحين السالفه ،، من كنتي تكلمين ،،
سميره : وش دخلك ؟؟ ،، ولاأقولك كنت أغازلي واحد عندك مانع !!
فهاد " وصوته يرتفع ،، ويخفضه بعدماأشر له سلمان": لعـــنه تلعنك ،، وتقولينها فوجهي !! ،، أنا من زمان قايل إنك تخونيني ،، لكن زين يوم إنك إعترفتي وريحيتيني ،، ياالله إلعبي إلعبي إستغلي الفرصه وإشبعي ليـن أجيك ،، بس يــاويلك ياسميره لجيـت ،، والله إن حسابك حساب ،،
سميره " تضحك من وراالسمـاعه": أقول فهاد ،، أزيدك من الشعر بيت ،، تراني زرت راشد اليوم ،، هههههههههه
وتسكر السمـاعه فوجهه ،، وتمحي الضحكه المزيفه اللي إنرسمت على شفاهها ،، ويحل محلها صاحب المكان الأصلي ،، اللي إستوطنه وإستعمره من أربع سنين ، من أخذت فهاد ،، وإحتل باقي أجزاءها بعد مادخل أخوها السجـن ،، البؤس كان هذا حالها معه ،، يأخذ إستراحات المحاربيـن أحيـانا وسرعان مايرجـع ليحتلها ثانيه ،،
أما عند ذاك "اللطيـف" دمه صار غلايه ،، ووجهه تلون بالأحمر من الغضب اللي علاه ،،
" تسكرين الخط فوجهي ياحيـوانه ،، تسكريـنه ،، طيــب والله لخلي لياليك سوداء يابنت الحيوان " ،،
وهكذا كان كلامه من سكر منها ،، مغير يسب ويلعن ،، وحالته حاله ،،
وسلمـان مخليــه ولاكلمه ولاحتى قاله وش فيك ،، مخليه يطلع اللي فخاطره لخاطره ،،
دقـائق وهم على هذااالحال ،، من ساخط غاضب يلعن الدنيا واللي عليـها ،، وآخر يمتطي الراحه والنعيــم والبرزخ اللي منتظره بعد ساعتين ،،

\
:

فنفس المطـار ،، لكن فجهه ثانيه منه ،، فصالة الرحلات الداخليه ،، تو سلطان نازل من طيارة جده ،، النفسيه اللي راح بها ،، غير النفسيه اللي جا فيها ،، راحـــه مابعدها راحه يحس فيها ،، طمأنينه وراحة بــال وفيره تملاه ،، شعر بأن أهلـه ورضاهم يسـوون عنده الدنيا ومافيها ،، والدراسه ربي بيعوضها باللي أحسن منها ،، يكفي إنه جالس فديرته وبين ناسه معزز مكرم ،، كـان يمشي خــالي مامعه إلا كيس فيده ،، نزل مع السلالم ،، ودخل في المصاعد لــين وصل مواقف السيارات ،، مشى مشى لين مكان سيارته ،، وركبها وتوكل على الله وتحرك وشوقه يسبقه ..

\
:

بإعتبار إن مجلس الرجال ،، أو قسم الرجال بوجه عام هو أهدى مكان فالبيت ،، وأبعد مكان عن المنغصات والقرف اللي متوقعه من زوجته ،، كان سالم جالس فيه قاعد يقرا جرايده بهـدوء ،، لابس النظارات ومتعنز ورجل على رجل والجريده ماسكها بيدينه الثنتين على رجوله ،، يفصص كل كلمه فيها ،، يقراها من اول صفحه لآخرها ،، كنه يحاول يبدد وحشته ووحدته بمعرفة أخبار العالم .. او حتى مصايبهم !! ..
سمع صوت باب ينفتح ،، غمض عيونه وخذا نفس عميــق ،، كنه يقول يارب ماتكون هي ،،يارب ماتكون هي ،، كل شي فيه عاجز من مناقرها وطولة لسانها ،، ولحظات إلا وسعيد داخل عليـه ..
وترتخي عضلات سالم بعد ماشاف سعيد ،، ويرجع يكمل قراءه ،،
دخل سعيـد وقرب منه ووطى على راسه وباسه عليه وقال : مساك الله بالخير ..
سالم " بعدم إهتمام": هلا ،،
سعيد يجلس وبإبتسامه يقول: ماخليت ولاجحر فالبيت إلا دورتك فيه ،، مابقى إلا هالمجلس قلت بروح أشوفك فيه وزين يوم حصلتك ..
سالم "بإقتضاب": خيـر فيه شي ؟؟
سعيد: لا ابداً سلامتك ،، بس قلت أكيد إنك جالس لحالك وجيت أونسك ..
سالم : مشــاء الله ،، من متى هالتطور ؟!!
سعيد : امممم ،، من اليوم ورايح ..
سالم : الله غني ،، عايش بكم ولابدونكم كله واحد ..
سعيد : بس أنا مب عايش ،، تحسبني مرتاح وانا إسم ولد لك ،، لاتاخذ مني ولا أعطيك ،، يايبه والله إني حياتي مب حياه ،، وين ربي بيدخلني الجنه وانا ذا حالي معك ،، مب مخليني ألحق لابرك ولاجزاك ،، كل ماجيت أبقرب منك صديتني ،، كل ماجيت أبقرب منك قارنتني بسلمان ،، وإنه أحسن منك وإنه وقف معي وإنه إشتغل معي وإنه وإنه وإنه ،، يايبه هذا جزاي اللي أبي أريحك مني ،، مابيك تشيل همي ،،
سالم " بذاك الكبرياء اللي خايف ينكسر": وأنا قد شكيتلك .. قد قلت لك ياسعيد تراك مثقل علي روح دورلك شغل بعيد عني ؟؟!!
سعيد : لا جعلني حذاياً لرجولك ،، بس يايبه خلاص إنا كبرنا وصرنا رجاجيل نقدر على أنفسنا ،، وبعدين بكره بنعرس وبيجونا عيال ،، اجل كل مابغوا أدنى شي جيناك نقول عطنا يايبه ولدنا يبي حليب !! ،،
سالم " يكابر": أنا راضي ،، أنت وش عليك !!
سعيد: بس يايبه هذا بيقلل من قدري قدام نفسي وقدام زوجتي وحتى قدام عيالي ،،
سالم : ألحين أنا أبي أفهم كل ذاه وش عشانه ؟!!
سعيد" بإبتسامه حنونه": أبي أفهمك ليش انا ماشتغلت معك ..
سالم : طيب وإذا فهمت ؟؟
سعيد: أبيـك تعذرني لأنك إذا عذرتني بترضى عني وإذا رضيت عني بكون راضي عن عمري ..
سالم"بإبتسامه ياالله طلعت": خلاص عاذرك ،، هارح إرضى عن عمرك لاأوصيك ..
سعيد: يــوه لااا بعد باقي هنا دنيا لين أرضى عنها ،،" ويقوم يحب خشمه ويحب راسه بقوه " ،، لكن أول الغيـث قطره ،،
ويطلع منه ،، ويتركه بحيرته ،، سعيد قلقان شلون يلحق بره ،، وخايف على رضاه ،، لا ويقوله هالشيء فوجهه ،، وجـاي يجلس معاه ،، ومتعني عشانه ،، كان عقل سالم يضج بالأفكار ،،والأسباب اللي خلت سعيد يتعناله ،، مادرى إنه شيء طبيعي لكل ولد بيضيع منه أبوه ،، يحاول يلمـه قبل لايختفي ..
ترك الأفكار على جنب ،، ورجع لنظارته ولجرايده ،،وولهدوءه ولعالمـه الخاص ..

\
:

عبدالله : أرحب ،، أرحب ،، مرحبا والله ومسهلا ،،
سلطان " يقرب من عمه ويحبه على خشمه": البقى يابو مرحبا ،، الله يحييك ويرضى عليك ..
ويواجهه نايف وتسالمون بالخشوم ويقول نايف : هــاااه بشر عسى جبت قسمي من الحمبص.. وحلاو أبو بيض ..
سلطان : ههههههههه ،، مالت عليك الناس تطوروا قدهم ياكلون حلاو باتشي وأوبرا وأنت توك فالحمبص وحلاو أبو بيض ،، أقول لاتقوله عند احد تفشلني ..
نايف : هههههههه ،، ماعلي منهم يتطورون على عمارهم ،، بس أنا رمز العزه عندي ذالحمبص ..
سلطان : الله !! ياإلهي رمز العزه مره وحده ،، لالا حالتك صعبه ..هههههه
عبدالله " بعد ماخلص ضحكته": أقول عمره مقبوله ياسلطان ..
سلطان : الله يقبل منا ومنك صالح الأعمال ..
نايف: ولاتعبت ..
سلطان : ولاندمت ،، والتعب مابه تعب هوينه حيـل ..
عبدالله : زين زين ،، وأنت أصلا بس واحد ،، بتجي خفيفه ..
سلطان : إيه والله صادق ،،" ويوقف" ياللااا بروح أسلم عليهم ،، عن إذنكم ..
عبدالله : تعال خذني بروح معك ..
ويقوم عبدالله ويطلع ،، ويقوم وراه نايف ويجي جنب سلطان ويشبك يده اليمين فيسارسلطان ،،
قال سلطان : شكلك كذا والله أعلم والله أعلم بتدخل معي صح؟؟
نايف: يعجبني فيك ذكائك ،، تفهمها وهي طايره مشاء الله عليك ..
سلطان : اهااااا ،، وطبعا بتدخل وخواتي جالسات ..
نايف : امممم أظن هالشي ،، لأنهم فهالوقت يكونون تحت ،، بس لاتخاف أكيد بجلالاتهم عليهم ...
سلطان : لاااه حلو حلو ،، وحظرتك تبيهم يجلسون معك بدونها ،،
نايف : ماعندي مانع صراحه ،، يصير؟؟ !!
سلطان : أقــــول إنقلع لألفك بذالعقال ،، معاد بقى إلا هي تدخل على محارمنا ..
نايف : ههههه طيب ياتبنه هذا انت بتدخل وأختي داخل ماقلت شي ..
سلطان : ياحبيبي أختك مرت اخوي لاتنسى ..
نايف : يــاسلام .. وأختك مرتي لاتنسى !!
سلطان: هيهيهيهي ،، عند ماما يابابا ،، فشرعك هذا ،، أنا داري من صبح تلف وتدور تبي تدخل عشانها ،، وإنك تدور أدنى مدخل عشان تقنصها بعينك ،، لكن هذا عشم إبليس فالجنه ياالحبيب ..
نايف : ههههههههه ،، شوف سلطان لو أبي أشوفها شفتها غصب من ورا خشمك ،، ولاأنا مابي أشوفها لأسباب خاصه فيني ،، مب عشانك انت ووجهك ..
سلطان : يــاحرام يسمح نفسه ،، هههههه أقول إقضب إقضب أرضك أحسنلك ..
ويدخل سلطان عليهم بشــوق كبير ،، ويسلم عليهم واحد واحد ،، ولما وصل لمهره حظنها بحنان ،، وقرص خدها بلطف ،،
وبصوت هامس قال: وحشتيني يالدبه .. ولاتقول عندي أخو مسافر ،، بكلمه وبتطمن عليه ..
مهره " بدلع": نتغلـى ،، نشوف باقي غلانا ولاطار ..
ام عبدالله " تقاطعهم وتبدد لحظات الأخوه الحانيه": عمره مقبوله ياسليطين ،، ولايعلم أحد إنه بيروح ،، ولايقول بودي جدتي أكسب فيها أجر وثواب ..
سلطان : ههههههه ،، فاتتني يمه ،، المره الجايه أبشري ،، حتى لو إني اشيلك على ظهري ..
أم نايف : يامرحبا والله تو ماردتلي الروح وانا امك ..
سلطان : الله يرضالي عليك ياخاله ،، ويخليك لنا ولايحرمنا منك ..
" ويوجه الكلام لحياة " ،، هاه حياة شخبارك عساك بخير ..
حياة: والله الحمدلله بنعمه ،، أنت اللي عسى ماتعبت فالطواف ولاالسعي ؟؟
سلطان : أبد والله مابه تعب ،، والطاعه فديتك ربي يعينك عليها ولاتحسين لابتعب ولاإرهاق منها ..
وفهاللحظه يدق جوال مهره اللي كان جنبها من يسار ،، وسلطان جالس يمينها ،، شافت الرقم وتلعثمت وبان الإرتباك عليها ،، ناظرت غاليه اللي كانت جالسه جنب أبوها ،، وحطته على السايلنت ،، رجع يدق مره ثانيه والكل إنتبه لها ،، تداركت الموقف وقالت بربكه : عن إذنكم وحده من صديقاتي بكلمها وبجي ،،
وتطلع منهم لغرفتها برجول مرتجفه ،، وبيدين ياالله تشيل الجوال ،، قعدت تناظر فتره فشاشةالجوال ،،
قلبت وضعه كله صامت بهزاز ،، ودق حول ست مرات فوقت واحد ،، وكل ماهز يهز جسمها كله معاه ،، فالأخير إستجمعت قواها كلها وردت ..
مهره : ألو ..
......." بميوعه": هههههه مرحبا ،،
مهره: مرحبتين ،،
.......: ماسألتيني وش فيني أضحك ؟؟
مهره : مايحتاج ..
......." شوي وتكسر من كلامها": بقول حتى لو ماسألتي ،، أنا مو قلتلك بتردين علي بتردين علي ،، هذا انتي رديتي علي مثل ماقلتلك ..
مهره" مغتاظه": شوفي انا مارديت عشانك ،، بس أنتي أزعجتيني حيل ،، أحد يكلم فالقايله !! ،، قلت خليني أشوف وش وراها ؟؟
.......: أولاً خلصت القايله ،، بقى نص ساعه على العصر ،، ثانيا وش وراي امممم هذي يبيلها وقت !!
مهره: إيـــه والمطلوب مني أكلمك لين يجي هالوقت ..
.......: أيــــوااااه عليكي نور ..
مهره: ههههههه حلو ،، وأكلم وحده حتى إسمها ماعرفه ،، و
....."تقاطعها": ممديه على إسمي ،، لكن ألحين خلينا فيك حبيبتي ..
مهره: واااو حبيبتي بعد!! ،، أنتي مين؟؟!!
.......: أنا عارفه تحسبيني وحده من صديقاتك .. لكنك والله ماتعرفيني ولاقد شفتيني فحياتك كلها ،، بس أنا عارفتك زين مازين ..
مهره : طيب خليني معك،، أنا عارفتني زين مازين ،، بنت عمي وش عرفك فيها،، ومن هذاك الولد اللي كلمها من نفس الرقم ..
....." تتلعثم،، وكنها تسكت أحد عندها": هاا ،، أنتي وش بلاك أنتي والولد ،، أنا بس يوم كلمتها كان صوتي مزكوم وحلقي يعورني وصار صوتي خشن شوي ..
مهره" ماعدت عليها": تلعبين على بزر أنتي!! ،، صراحه ينخاف منك ..
......"ببرود": لااااا وش ينخاف مني والله إني وديعه ومامني شر ،، أنتي بس عاشريني وشوفي كيف إني حبيبه ..
مهره : طيــب أعاشر لي وحده حتى إسمها ماأعرفه !!
.......: خلاص بقولك إسمي الأول بس ،،
مهره: بس أنتي تعرفين إسمي كله !!
........: وش بيفيدك ؟؟ ماتعرفيني أصلاً ،، يعني مارح تنفعك إسم عائلتي ،، إسمي ياعمري نهى ،،
مهره"تسترجع" :امممم نهى نهى ماقد مر علي الإسم ..
نهى : قايلتلك ماتعرفيني ..
مهره: طيب يانهى أنتي وش تبين مني بالضبط ؟؟
نهى: امممم مابي شي ،، بس أنتي عاجبتني !!
مهره : أيــش !!
نهى " تتلخبط": لالا مب عاجبتني بالمعنى اللي فهمتيه ،، أقصد يعني شكلك حبوبه وطيوبه وودي تصيرين صديقتي ..
مهره: إسمحيلي ماصادق ناس ماعرفتهم إلا من التلفون ..
نهى : ماعندك ثقه بنفسك ؟؟!!
مهره : وش دخل ثقتي بنفسي ألحين ،، لا بس شلون أتكلم مع وحده وأسولف معها ماعرف عنها إلا إسمها وصوتها ؟؟
نهى : إنتي بس جربيني ،، صدقيني مارح تقدرين تستغنين عني ،،
مهره : هههههههه ثقه زايده ،، لاإسمحيلي ،، إنتي بالذات ماعندي ثقه فيك ، قلبي ناغزني منك ،، معليش إعذريني على صراحتي بس اللي فقلبي بقوله ،، ومعليش السموحه لو قلتلك لاعاد تكلمين على هالرقـم ..
نهى " بغيظ مكتوم": ههههههه لاتحاولين ، بدق بدق لــين تردين ،، حبيبتي مقدر أستغني عنك ..

\
:

تحــت فنفس المكان ،، حيث القلـوب المجتمعه على الحـب ،، والنفــوس الملتمه على الطيـبه ،، مكان ماكانوا جالسين من شوي ،،
أم عبدالله من تكلمت فالبدايه معاد تكلمت ،، والسكون شاق فوجهها طريق ،، مب عادتها الصمت البحت ،، ياإما تسولف أو تستغفر وتذكر ربها ،، لكن هي من طلعت منها أم خالد وهي مب على حالها ،، لاحظت هالشيء مرة ولدها ،، لكن ماقالتلها شيء ولاسألتها ،، تعرف خالتها إذا كان تبي تقول بتقول ،، وإذا إلتزمت الصمت مابتخونه ،، هي كانت تلاحظها بعد بصمت ،، وتبي عينها تطيح فعين زوجها عشان تشر له عشان يفهم ويشوف وش فيها ،، بعــد جهد جهيد إنتبه لها عبدالله وفهمها من حركة عيونها المتوجهه يمها ،، هو أساساً كان جالس جنبها مايفصل بينهم إلا مركى لكن مايشوف وجهها من الأمام ،، كل اللي يشوفه شق وجهها الأيمن ،، قرب فمه من إذنها ،، وهمس لها : عسـى ماشر ..
قالت وهي مرتاعه: بسم الله ،، أبد ماشر ،،
وتقـوم على تتمة كلمتها ،، وتوقف بثقل ويقوم وراها يعنزلها ،،
وتقوله : تعـال فحجرتي أبيـك ..
ويمشي معاها لــين حجرتها كنها تقوده ،، لاهو ولاهي نطقوا بأي كلمه ،،
وصلوا للحجره ،، جلست على الجلسه الأرضيه ،، وتربت على المكان اللي جنبها تشر له يجي يجلس ،،
جلس جنبها متعجب وقال : يمــه وش بلاك !!!
أم عبدالله " بإبتسامه": مابلاني شي يمك ،، بس أبي أنشدك هو ولدك خاطره في مهره ؟؟
عبدالله : هااا ،، نايف ،، إيه ،، مدري عنه ،، ماقد قالي شي ،، ليش يمه ؟؟
أم عبدالله : جايـينها خطاب اليوم ..
عبدالله " بعلامة تعجب": أيــش !! ،، ومنهم ذولا !!
أم عبدالله : خـالد ولد جيرانا ..
عبدالله " وإرتاحت ملامح وجهه": ههههه مشاء الله عليه وله عين يخطب بعد ،، خليه أول يشتغل ويلم نفسه بعدين يجي يخطب بنات الحمايل ..
أم عبدالله : لاا أمه تقول إنه بيستلم وظيفته يوم السبت ،، وإن شاء الله إنه رجال ماعليه ،، والعرس يعقل المجانين يمك ..
عبدالله : لااااه على حساب بنتنا !! ،، لايمـه قوليلهم الله يرزقكم ،، مالهم نصيب عندنا ..
أم عبدالله : يارجال شاور أخوانها يمكن عندهم راي ثاني ..
عبدالله : يعني ماتدرين إن خالد ذاه أبغض مخلوق يمشي على وجه الأرض عندهم ،، والله مايرضون تعلميني فيهم !!
أم عبدالله : هـ خلاص الله يعيني على لسانها ..

\
:

فوقت إرتفاع صوت الحق ،، طلع سالم من مخبأه كنه منحـاش من شي ،، أو كن شي يطرده ،،
طلع لفوق يبي يتوجه لغرفته ،، مـر من غرفة صيته اللي على طريقه ،،
كـانت مشغله سورة البقـره فالأستريو الكبيـر ،، والصوت على قدر من الإرتفاع لابأس به ،،
زادت نبضات قلبه ،، والعرق كنه مـويه تصب ،، ووعظامه ياالله يالله تشله ،، دخل بـــقوه عنيـــفه جداً عليها فالغرفه ،،
ويقولها بصوت رج جدران البيت كلـه : سكـــريه سكريــه يابنت الكلــــــــب ..


يتبـع ..

رونــاكي
17-05-2007, 09:22 PM
::

" ضج ــ!!ـــيج "

\
:

# الجزء التآسع #

\
:

واقف فالمكـان اللي مايقدر ينكر إنه غير فيه أشيـاء كثيره ،، والمكان اللي أصبح مصدر للراحه له ،، ومتنفس يبدد ضغوطات الحيـاة بالحركه فيه ،، واقف سعيد يجهز أحد طلبات الزباين برضى ،، والزبون واقف قدامه وفيصل خويه جنبـه يجهز أحد الطلبات الأخرى ،،
مابقى غير عشر دقايق ويأذن المغرب وينتهي دوامهم لهذا اليوم ،، يوم الخميس عندهم فترة بعد المغرب والعشاء إجازه ،،
شطبوا شغلهم فخمس دقايق ،، والخمس الدقايق الثانيه كل واحد خذاله كوب إكسبريسو وطلعوا يشربونه فالسياره ،، ينتظرون لين يأذن المغرب ويصلون مع الجماعه ،،
قـال سعيد وإبتسامه منوره وجهه داله على راحـه لابأس بها يحس فيها : الله يافيصل ،، شكثر الواحد يرتاح لما يحس إنه طور من شيء كان وده يسويه من قبل ،، والظروف حايله بينهم ،، والدنيا كلــها واقفه من دونهم ..
فيصل" فاغر عيونه": هاااا ،، أنت وش تقول ،، والله مافهمت ولاشي !!
سعيد" ينتبه": ههههههه ،، حتى أنا مدري وش قلت أصلاً ،، ههههههه
فيصل : أحمق !! ،، كنت تقول راحه وتطور وكلام من هذا القبيل ..
سعيد : إيــه ،، أقول شكثر الواحد يشعر بالراحه لما يحس إنه حقق نجاح فالتقرب لشخص ما ،، يعني بدون فلسفه ،، اليــوم مختلف عندي قول ليه ؟؟ قلتلي ليه ،، لأني تكلمت مع أبوي اليوم بدون لاهواش ولاصراخ ،، ماقولك كلام أبو لولده ،، وإني حسيت إني أكلم أبوي ومشاعر حسيتها لا ،، لكـن الهدوء اللي يكلمني فيه وإهتمامه باللي قاعد أقوله ،، هذا بحد ذاته يعتبر تطور .
فيصل " بإبتسامه رقيـقه": أكيـد ،، وأول الغيث قطره ،، يعني اليوم هادي معك ومهتم بكلامك ،، بكره تنشال جميع الحواجز وتنهدم كل الجسـور ..
سعيد : الله كريـم يافيصل ،، والله إني حاس فأبوي محتاجني حيــل ،، أول مره أحس فهالشيء ،، أختي قالتلي كلام صحاني من غفلتي ومن نومتي ،، تصدق بدعيلها ليل نهار إنها خلتني أتخذ هالخطوه ،، ولا لولا الله ثم لولاها كان لألحين متقاعس وماعلــي منه ،،
فيصل" تهلل وجهه من سمع الطاري": الله يخليــها لك ،، ولايحرمكم من بعض ..

\
:

فغرفتها ،، بعد ماصلت المغرب جلست مثل المجنــونه على النت ،، مثل الضــاله اللي تدورلها على طريق يرشدها ،، أفكار يضج بها عقلها ،، وهواجيــس مزعجه تكــاد تقتلها ،، وأشيــاء مجنونه بحكمها تخشى تصدقها ،، تفتح الموقع ورا الثاني ،، مثل التايهه ،، مثل العطشان اللي يلهث ويلهث علّه يجد مايبل ريقه بقطرة ماء ،،
" عيــن !! ،، لا ماأتوقع ،، كلامه لي هذاك اليوم يدل على إنه فيه شي مقصود من أحد ،،وهو عارف مين!! ،، لو عين مب متكلم بهالطريقه ،، ممم وكلامه لأمي بعــد والشيء اللي يبيه منها ،، أأ ،، سحــر !! ،، أمي ساحرته !! ،، لا لا ،، مو معقوله،، مستحيــل وش حادها على هالشيء؟؟ ،، فلـوس طيب الفلوس عندها بسحر ولابغيره ،، ماأعتقد إنه سحر ،، يــوه بس وش تفسير اللي حصل اليوم ،، يسمع قرآن وينفر منه ،، والصوت الغريب اللي طلع منه وبسرعه إختفى ،، وعيــونه!! ،، لاأكيد فيه شيء ،، معمول له عمل واضح ،، يــارب ماتكون أمي ،، يارب ماتكون أمي ،، تكفين يمه لايكون انتي ،، خليك محتفظه بأدنى صوره حلوه فقلبي ،، يــ ..."
ويقطع عليــها أفكارها اللي تعج ،، الصفحه اللي إنفتحت لها عن الرقيه الشرعيه ،، وفيها يتكلم عن الأعراض التي يعرف بها صاحب العين أو السحر أو المس ،، وبدت تقرأ برجاء السطور ودموعها تسبقها لها ،، كنها تترجاها تخذلها ،، وكنها تتوسل لها تقول شي غير اللي شافته ،،
* الشعور بالضيق خاصة بعد صلاتي العصر والمغرب.
*تخيّل فعل المريض لأشياء وهو لم يفعلها.
*شحوب في الوجه أو صفرة فيه ، أو ظهور أثر كدمات في الجسم مائله للزرقه أو السمره
*كثرة حدوث مشاجرات بين الزوجين أو إزدياد النفور بينهما ،، أو فيما بين أفراد الأسرة لأسباب تافهه. !!
* حصول الغضب الشديد لأدنى سبب .
*ضعف القدرة على الإبصار وزيغ واضح في النظر.
* تمكن الهم والغم والحزن والكآبه والأرق والقلق .
* تغير الصوت وسرعة حركة الرمش عند سماع القرآن .


سكرت الصفحات بدون لاتكملها ،، خلاص قرت اللي تدور له ،، قلتها وحده وراء الثانيه بعيــون مليانه دموع ،، وبقلب مليان أسى ،، تمنت إنها بعيـــده عن هذا كله ،، وتمنت إنها ماشافت هذاك كلــه ،، وتمنت إن أمها ماهي أمها ،، وإن أبوها بصحته وعافيته ،، شكثر كان قاسي عليها مساء اليوم ! ،،
بتقطع الإتصال كانت ،، إلا توسط الشاشه مربع صغير لينذر بداية الحكايه ،، كانت بتقطع الإتصال فعلا حتى بعد ماشافته ،، لكن إستحت تقطعه وهي توها شابكه ،، بيحز فخاطرها وبتعرف إنها شافتها وطنشتها ،،
إلتزمت الصمت بالبدايه ،، إلين قدرت تتحرر شوي من اللي إعتلاها ،،وكتبت ..
* ح ـلم سيكون (صيته): هلا والله ..
* على كف الزمن : هلابك ورحب ،، وينك لي ساعه أصوت ومحد سامع ؟
* ح ـلم سيكون(صيته) "بإقتضاب": أبد سلامتك سمعنا لك عليه شوي
* على كف الزمن: اهاااا ،، اجل لازم نسويلك تركيب إذن جديده ..
*ح ـلم سيكون: اممم مايصير نركب لنا حياة جديده ..
*على كف الزمن : اوووه ،، ياليت ،، كان أنا أول من بركب ،، ولو طلبوا فيها ملايين الملايين،،
*ح ـلم سيكون: آه ياليل ،، ليتنا نموت قبل ماتجينا المصايب من أقرب الناس لنا ،، تعرفين شكثر هو مؤلم شعور إنك تنلدغين من أقرب الناس لك ؟ تشعرين كمــا الضال الذي يمشي فصحراء مليــئه بالرمال المتحركه ،، ك لما تعمقتي أكثر في داخلها كلما جذبتك أكثر إلى قعرها ،،
*على كف الزمن: صحيح ،، الجرح من الأحباب مختلف تماماً ،، يستكين لكن لايندمل بأي حال من الأحوال ،، بس إعذريني على السؤال أنتي فيك شي ؟؟
*ح ـلم سيكون : لا سلامتك ،، الراحه مقدمه لي على صحون من ذهب ..
*على كف الزمن : اممم هذي مزحه ولارزحه؟،، عالعموم على راحتك ،، بس أبصم بالمليون إن فيك شي ،، وعلى هواك حبيبتي متى مابغيتي تقولين أنا حاظره لسماعك ،، بس معلومه حطيها فبالك ،، الفضفضه لواحد مايشوفك يخليك مرتاحه أكثر من اللي يشوفك ،، يعني ماتحسين إنك مكبله بظروف الكلام اللي بيخونك أكيد،، ومقيده ببنظرة عينه اللي مارح تفارقك،، لكن فالكتابه بتكتبين على راحتـك وبتطلعين اللي فقلبك بدون لاتتقدين لابظروف لسان أو ظروف حكي أو كلام أوعيون أوأو ،، أشياء كثيره ممكن تقديك صدقيني ..
*ح ـلم سيكون : بس أنا وش عرفني باللي قدامي ،، بيتقبل فضفضتي بصدر رحب أولا ،، أنا وش أعنيله ،، هو وش يعنيلي ،، وإلى أي درجه وصل لها عندي عشان أفتح له قلبي ،، يبيلها وقت ليل ليـن ناخذ على بعض ..
*على كف الزمن: أنا ماأجبرك حبيبتي ،، الشيء بالشي يذكر ،، أنا حسيت إنك متضايقه وقلتلك هالشي ،، وإعتبرني مثل أختك إذا إحتجتيني بتلقيني موجوده أكيــد ،،
صيته من ورا الشاشه ،، مليــئه بالتناقضات فهالوقت ،، تبي تستسلم لضعفها وتقولها ،، لكن عزة نفسها تمنعها من ذلك ،، آراء كثيره تحوم حواليها وهي جد تبي تستسلم لهالضعف ،، تبي أحد يشور عليها فهالوقت بالذات ويدلها على الطريق الصحيح ،، تبي واحد يكذب اللي تفكر فيه أو يصدقه ،، تبي أحد يلمس على همها بحنـان ،، فكتبت ..
*ح ـلم سيكون: ليل ؟
*على كف الزمن : لبيــه ..
*ح ـلم سيكون: امممم أبي أسشيرك فشيء حصلي اليوم ..
*على كف الزمن: ههههه مو قلتلك فيك شي ،، مشكلتي لحبيت أحد أحس فيه من وراء القضبان ^_*
*ح ـلم سيكون : ههههه حليلك أمداك تحبيني!! ،، تونا أمس متعرفين على بعض
*على كف الزمن : وش أسوي عاد بقلبي إرتاحلك راحه مابعدها راحه
*ح ـلم سيكون: والله نفس الشيء أحس فيه ،، القلوب عند بعضها ..
*على كف الزمن : أدري أصلا كل من عرفني حبني ،، مب أنتي أول وحده تقولين ،،
*ح ــلم سيكون: طيب أمرحي ،، ترا مايمدحونه الغرور " تغيظ"
*على كف الزمن: طيب لاتصرفين ياللا قولي اللي عندك ،،
وبدت صيته تحكي لها اللي صار اليوم بدون الخوض فالتفاصيل ،، وهي تحــاول ماتغفل أي حركه سواها يمكن تكون هي أعلم منها فأمور مثل هذي ..
قالت على كف الزمن بعد ثواني من الصمت : الله أعلم إن أبوك مسحور ..
*ح ـلم سيكون "برجـاء ودموع من خلف الشاشه": تكفين لاتقولين !!
*على كف الزمن : حبيبتي أنا ماأجزم ،، بس هذي أعراض السحر ،، طيب لحظه ،، تتذكرين وش هي الآيه بالضبط اللي كانت مشغله ..
*ح ـلم سيكون: اممم مدري من الربكه معاد تذكرت ،، لكن كنت مشغله سورة البقره
*على كف الزمن: اممم جينا لمربط الفرس ،، خلاص أكثر مايهيج الشياطين هي !!
*ح ـلم سيكون " وأنهار على خدها": شياطين !! ،، لاااتكفين لاتخوفيني ..
*على كف الزمن : حلم حبيبتي وش فيك ،، مافيه إيمان !! ،، إن كان فيه شيء صدق الرقيه بتروحه ،، بس أهم شيء تعرفون من اللي عامل له العمل عشان تقدرون تفكونه هذا أولاً ،، ثانياً إذا ماقدرتوا تعرفونه أنتوا بنفسكم لازم تودونه لشيخ يقرا عليه ،، وبعد الله سبحانه بيشفى إن شاء الله ،،
وسكتتوا ثنتينهم للحظات يتجاوز عمرها الدقيقه ،،
فكتبت على كف الزمن : امممم تصيحين صح ؟؟
*على كف الزمن : عيوني ،، أنتي ألحين وش المشكله عندك قوليلي .. ترى ياما عالم وياما ناس إنسحروا اوإنظلوا أو تلبسوهم شياطين وبعد القرايه والمداومه على الرقيه كل شيء زال ،، حبيبتي الأمر مب صعب مثل ماأنتي متصورته ،، بس أهم شيء تكون عنده العزيمه على الإمتثال للرقيه وكل شيء بعون الله بينحل ..
*ح ـلم سيكون : وشو الأمر مب صعب !! ،، حرام عليـك أبوي مسحور وأنتي قاعده تستسهلين الموضوع!! ..
*على كف الزمن : ياالله ألحين إحنا بصمنا إنه مسحور !! ،، ياعمري أنتي هذا مجرد فرض ،، يعني لألحين مابعد تأكدتي ،، يمكن مجرد لبس ، يعني يمكن كان أبوك متضايق وأزعجه صوت المسجل العالي ،
*ح ـلم سيكون : ياســلام ،، يزعجه صوت القرآن !! ولاالصوت اللي طلع منه ،، ولاعيونه ياسلام عليك !!
*على كف الزمن : لحـول ترى ماعرفتلك ، قلتلك مسحور ودليتك على سبل العلاج ماعجبك وهبيتي فيني ، قلتلك غير كذا بعد ماعجبك ،، وش تبين أقول بالضبط عشان أريحك ؟؟
*ح ـلم سيكون : آسفه ،، بس والله مب عارفه وش أسوي ،، أحس إني فدوامه مب عارفه أطلع منها ،،
*على كف الزمن : طيب بسألك ،، أبوك نسيانه كثير ؟
*ح ـلم سيكون : إيــه حيل ،، يسوي أشياء وينسى إنه سواها ،، وأشياء يبي يسويها وعلى باله إنه سواها ،،
*على كف الزمن : طيب ،، تحسينه دايم متضايق ومهموم ؟
*ح ـلم سيكون: اممم كل يـوم أشوفه على هالحال ،، بس إحنا عندنا ظروف فعايلتنا أتوقع منها وهذي أشياء قريتها من شوي ،، الأعراض وشكيت فهالشي لكن كلامك يأكدلي !!..
*على كف الزمن : مممم طيب طيب ،، عشان تقطعين الشك باليقين ،، شغلي آية السحر اللي فسورة البقره(( واتبعوا ماتتلوا الشياطين على ملك سليمان ...)) فوقت وجوده فالبيت ،، وشوفي كيف حاله ،، إذا تأثر بقوه بقوه خلاص تأكدي من هالشيء ،، وإذا غير هذا فإحمدي ربك ،،
*ح ـلم سيكون : خايفه والله خايفه ،،
*على كف الزمن :طيب إذا خايفه من هالخطوه ،، خلي أحد من أهلك يقوم بها ،،
*ح ـلم سيكون : مممم ياليت ،، بس ...
*حلم سيكون : خلاص يصير خيــر ،، الله يساعدني ويكون فعوني ،،
*على كف الزمن : أيوااااه هذا اللي أبيه منك ،، ربك لاتبعدين عنه ،، خليك دوم قريبه منه وإدعيه يفرج عن أبوك ويفك عنه ،، وبعد بعطيك إسم كتاب حلو مره ،، بينفعك كثير وبتستفيدين منه حيل ،،
*ح ـلم سيكون : الله لايحرمني منك ،، والله لجّيتك بمشاكلي ،،
*على كف الزمن : افاااا عليك ،، والله حسيت إني أتكلم مع وحده من خواتي ،، وتصدقين ولاأقولك بعدين ،، عالعموم إنتبهي لأبوك زين ولاتهملينه ،، إذا كان فيه شي لاتتهاونون فيه بادروه بالقرايه والعسل والسدر والله يبري شكواه وشكوى كل من إشتكى ،،
*ح ـلم سيكون : الله كريم ياقلبي ،، ياللاا أنا بطلع تامريني بشي
*على كف الزمن : سلاااامتك سلااامتك ،، لاتنسين طمنيني عليه ،، إذا ماحصلتيني أون لاين أرسليلي رساله خاصه فالمنتدى ،،
*ح ـلم سيكون : أبشري من عيوني ،، لاخليت ياقلبي ،، فمان الله

\
:

" قــل والله "
عبدالله : مايحتاج أحلف ،، مايستاهل الموضوع ..
نايف " بغيـــظ واضح فكامل ملامحه": يامــــال الموت ،، يعني عارف إنها لي ومتأكد إنه مب ماخذها ،، وش قصده الكلب يبي يقهرنــــي ،، يبي يفقع مرارتي جعله حادث يفتت عظامه ..
عبدالله " بزعل": لحـــول وش ذاالدعاء يانايف ،، خاف ربك بترجع عليك الدعوه ،،
سلطان" بقهر أكثر": إلا الله ياخذه ويفكنا منه ومن غثا ،، وش بعد ذالطاري !! ،، يجي يخطب بنتنا ،، من زين الطبايع عااد !! ،، لاصلاه ولادين ولاخلق زين!!..
نايف : لاااا وبعد أزيدك من الشعر بيت ،، ماخلى بنت فالعالم كله إلا وكلمها ،، أنا بس ودي أعرف هو متوقع إنا بنوافق عليـه !!،، والله إنه بس يبي يغيظني ،، ولاشوفوا وش يلمح له !!
عبدالله " بجديه": لاإله إلا الله ،، الموضوع وإنتهى خلاص ،، قلنا لأمه الله يستر علينا وعليكم مالكم نصيب عندنا ،، وشوله كثر الحكي ووتقطيع لحم الرجال !!

\
:

جالسه هي وياها فالغرفه ،، توها جايتها ،، ومن جات بســرعه خذتها وطلعتها وكرها ،،
هـــــدوء يسودهم ،، كل وحده تناظر الثانيه بنظرات تحمل معاني الحب بزعمهم ،،
حنان حاظنه كف نوره بيدينها الثنتين وتحركهم عليها بدفء ،، وتناظر فعيونها شوي وتناظر فكفها شوي ،،
قالت نوره تبي تقتل الملل اللي تحس فيه : حنون وراك تطالعيني كذا ،، والله أستحي ..
حنان " بضحكة ميوعه": أنجن عليك وأنتي مستحيه ..
نوره " بنفس الضحكه مع قرصه خفيفه على خدها": وأنا أنجن عليك بكل حالاتك ..
حنان " بلطف ": عساه مايخليني ،،
نوره " بجديه": تصدقين حنان إن إحنا فـ ثانويه عامه !!
حنان : هيهيهي لاماأصدق ،،
نوره : لاجد حنان ،، الإمتحانات معاد بقى عليها إلا حول الشهر وإحنا ماندري وش السالفه ،،
حنان" بلامبالاه": يابنت الحلال روقيني ،، بننجح بننجح ،، والجامعه داخلينها داخلينها يعني خلي مني كثر الكلام اللي يضيق الصدر ،، وتعالي أسمعك شريط نوال الجديد يجنــــن ..
وتقوم وتجرها وراها وتحظنها من ورا كتفها برقه وتروح يم الأستريو وتشغل الشريط ويغرقون في ضلالهم ..

\
:

بعد ماقطعت الإتصال ،، فتحت الوورد وكتبت الآتي ،،
"
كمــا الجسر المعلق في السماء ،، أنت ،
أنظر إليه بخلســة ،، وعبثاً أحلم بالوصول إليه ،،
،،
رجوى ))
هل تسعفني وتقول لي كيف أخلعك ،،
هل أهب لك الكون وماوراءه
وتقتلك بداخلي ،
أعمى هو الحب يتخبط بين قلبي وبيني واختار ماهو أعمى مثله ،،
،،
،
كما السراب بقيعةٍ ،، أنت ،
أحلم أيضاً عبثاً بالنهل منه ،، وأنت لاتمهلني حتى قرب النظر ،،
أي .......
:

" وش تســـوين " ،، قالتها غاليه مع فتحها للباب بقوه ،، ودخلتها الدفشه معه ،،
طالعتها مهره بغيظ وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم ،، وجع يوجعك كم مره معلمتك لعاد تدخلين علي بهالشكل ،، هااألحين قطعتي علي الإلهام ،، وين بيجيني مره ثانيه !!
غاليه : إخــص يالشاعره ،، أقول ريحي ريحي بتسويلي فيها ألحين ،،
مهره : مالت عليك ،، وش دراك أنتي عن ذاالعلوم ،، خليك خليك فنومك أحسن لك ،،
غاليه : هيهيهيهي ،، ماتضحك أبد ،،
مهره : ماقلتها عشان تضحكين ،،
غاليه: أقول شحمي شحمي ..
مهره: هاهاها بفكر ،، وصدق ترى ماقلتلك اليوم جلست مع حياة جلسه جلسه ودك بها!! ،،
غاليه : ليه وش صار ؟؟
مهره : سلامتك ماصار شي ،، لكن تكلمت معاها فسالفة إنها منعزله بعمرها وهالكلام ،، وتدرين وش قالت ؟؟
غاليه: امممم وش قالت يامال العافيه ..
مهره : تقول ماكنت كذا من قبل ،، تقول من بعد ماخذلتيها إنتي وفهد الله يرحمه صارت بهالشكل ،، يعني معاد حست بالأمان بمعنى أصح ..
غاليه " بضيق": الله عليـها ،، واختك هذي ماتعرف تسامح!! ،، عشان كلمة حق قلتها بتحملني ذنبها ،، وفهد الله يرحمه وشو خذلها بعد !! ،، عشانه مات وخلاها فهذا خذلها!! ،، وين الرضاء بالقدر ووين الإيمان اللي تتكلم عنه ،، بالله عليك يامهره هذا منطق تتكلم فيه !!
مهره : لحــول ياغاليه لاتعصبين ،، أنا بس أقولك هي وشلون نطرتها للموضوع ،، وبعدين لاتلومينها زوجها وبنتها اللي كانوا يعنون لها الدنيا ومافيها ماتوا فليله وحده ،، وأنتي ياأغلى من الكون كله جيتي وكملتي الناقص ،، يعني بالله عليك وين بتحس بالأمان بعد هذا كله ،، زين ماجاتها عقده نفسيه ولاإنجنت ،،
غاليه " بشده": مهره حبيبتي الله ياخذ والله يعطي ،، ومب معناته إن زوجي يتوفى أو بنتي بتتوفى خلاص بتوقف الدنيا ،، وبنعزل على عمري وبكره كل الناس ،، ومب ..
مهره" تقاطعها": إصبري إصبري ،، ألحين حياة كرهت كل الناس ،، غاليــه لاتبالغين !!
غاليه: يمكن بالغت فهالكلمه ،، لكن قوليلي كيف كان حالها بعد الحادث ،، مب كان تناظر الدنيا كلها بسواد !! ومب كانت يالله يالله نشوف وجهها !! ،، وأسألك بالله كيف صار حالها بعد ماقلتلها هذاك الكلام اللي سبب زعلها ،، ماتغيرت وإنفكت شوي شوي من عزلتها ؟؟
مهره : إلا والله ،، بس هي شايفه إنك جرحتيها !!
غاليه : وشايفه إني ماأحس فيها وإني خيبت ظنها فيني!! عــارفه كل هالأشياء ،، وهذا اللي معقدني فحياتي ،،
مهره : بس تراك ماعندك إسلوب ،، كلمتيها بطريقه همجيه وماعرفتي تطلعين اللي فخاطرك زين وكانت مشاعرك جافه وأنتي تتكلمين وهذا اللي زاد الطين بله ..
غاليه " باااهه": وهذا بلاي ،، ماعرف أعبر عن اللي فداخلي ،، لبغيت الكلام طـار ،، ولبغيت المشاعر طارت ،، ووكل شيء يطير لبغيته ..
مهره : غاليه حبيبتي ترى هذي مشكله بحد ذاتها ،، اللي حولك بينظر لها على إنها تقصير منك ،، أو إنهم مايعنون لك شي من هالجفاف وهالأسلوب ..اممم ماعلينا ألحين ،، اللي المفروض يصير الآن ،، ترجعين أنتي وحياة مثل قبل وأحسن ،، والله حياة محتاجة لك غوالي وأنتي بعد أحسك محتاجتلها ،، فبيت واحد وكلامكم كله رسمي في رسمي ،، والله حرام ،،
غاليه " توقف وعيونها متغارقه": والله أنا أتكلم معاها طبيعي وماكن شي بينا ،، لكن هي .. ،، الله يعين بس ..
وتروح تبي تطلع ولما وصلت للباب طخت راسها بيدينها كنها تذكرت شي ورجعت لمهره وقالت : الله لايشغلنا إلا بطاعته ،، جايتك أقولك أبيك تروحين السوق معي ونسيت ..
مهره : ههههه ،، وش عندك ؟؟
غاليه : وش دخلك ،، بشتريلي أشياء خاصه أنتي وش عليك !!
مهره : هههه حلوه أشياء خاصه وأنا بروح معك ،، عالعموم مدام بندر بكره بيجي فعرفت وش تبين " وتبتسم بخبث"،، ووأبشري دقايق وأكون جاهزه كم مرة أخو عندي ..
غاليه " وهي توجه يم الباب": مــــالت عليك وعلى أخوك " وتناظرها وتطلع لسانها " ،، وعلى فكره ترى نايف بيودينا ووالله ماتقولين شي حلفت ..
مهره " مغتاظه": هـــــــــيه تعالي تعالي ،،
وتمشي غاليه كنها ماسمعت شي ،، ومهره تحلطم وتكلم عمرها ،،

رونــاكي
17-05-2007, 09:25 PM
--------------------------------------------------------------------------------

،،،،
،،
فنفس اللحظه ،، تحت ،، نايف توه طالع من البيت يبي يركب السياره ينتظرهم فيها ،،
فتح باب السياره وركب وترك الباب مفتوح للتهويه ،،
طلع جواله يتلهى فيه لين يجون البنات ،، حس بجسم قريب منه حد النفس ،، رفع راسه
شاف جسمه ذو المنكبين العريضه اللي بانت بوضوح من التيشيرت القطني اللي لابسه،، مرجع جسمه على ورى وراسه مدخله عند وجهه ،،
حاول يستلهم الحلم كثر مايقدر ،، وأخذ نفس عميــق وأبعد وجهه لداخل السياره أكثر وقال بإبتسامه: مرحبتين خالد
خالد "وهو يقرب أكثر": هلابك ،، كيف الحال ؟
نايف: يسرك الحال ،، وأنت شخبارك ؟
خالد " بمحاولة غيظ": امممم والله أخباري بعد تسرك ،، باركلي خطبت ..
نايف" يستلهم أكثر": لااااه مبروك ،، ياحيك والله أفلحت
خالد: الحمدلله رب العالمين وعقبالك إن شاء الله ،، عاد باقي العرس إن شاء الله وربك بيتمه على خير ..
إستغرب نايف من ثقته ،، حتى توقع إنه يتكلم عن وحده غير بنت عمه ،،
فقال: مشــاء الله ،، الله يوفقك ويسعدك
خالد" بحقاره": معليـش يانايف أدري كان نفسك فيها ،، بس بعد أنا والله بموت لو مااخذتها،،
ياللااا مب من نصيبك والله يرزقك بأحسن منها ..
نايف " وبدت الخلايا تستعد للهيجان": اهاااا إنت تتكلم عن بنت عمي !! ،، لاياحبيبي تراك مردود ،، أجل ماوصلك الرد ؟؟
خالد " ويشر بيده عليه": إخص أنتو تردوني أنا ،، لالا ماتوقع ،، أصلاً من يطول إني أناسبه ،، هذا في الحالات العاديه ،، عاد وشلون فحالكم وأنتو طرارين تفرحون بالريال لدخل عليكم!!
وبالفعل هاجت كل خلاياه العصبيه ،، دف خالد من صدره ،، وعيونه شوي وتطلع من محاجرها ،، ووجهه إحمــر فلحظه ،،
قال : ماطرار إلا أنت واللي خلفوك يابن الكلب ،، أنا عارف إنك ماتبيها ،، لكن لعانه منك خاطبها ،، لكن شفت رقبتي ذي " ويضرب بصوت عليها" والله إنها على قصها تاخذها ،، لو مابقى غيرك فالدنيا كلها مايشرفنا نناسبك ،، مالت عليـك وعلى الشرف اللي بنطوله من وراك ..
خالد" ويعدل لبسه وبعصبيه واضحه": معاد بقى إلا هي يانويف البزر تقوى علي ،،ورديتوني اليوم ،، بنتجون ترجوني بكره غصب من ورا خشمك ،،وويقرب منه ويمسكه من عند كتفه بيد ويحط على رقبته بيد وهو يقول : بعد أنا شفت رقبتي ذي على قصها إن ماحرمتك منها ،، وعزة الله لتشوف فيها شيء تقول ياليتني زوجتها خالد ولاصار فيها اللي صار ..
ويفكه ويدفه بقوه لين طخ فالسياره ،، وقفّى منه ،،
قال نايف" بقهر غليــظ" : والله تحرم عليك المرجله يالمره ،، ويمين الله لتقرب منها وليجيني بس طاري إنك مهوب يمها ليجي موتك على إيدي ..
خالد" يتكلم وهو يمشي بدون لايطالعه": إرحــــــم حالك يالحبيب ،، شوي شوي على عمرك لاينطق فيك عرق ووالشاطر اللي بيضحك فالأخير .. ... وإختفى طيفه
ركب نايف السياره ،، ضرب على الدركسون بقـــوه عورت يديه لكن اللي فقلبه خلاه ينسى كل شي حوله ،، " الله يــاخذه ويفكنا منه " قلها بضيـــق كبر الكون ،، وإرتكا على المرتبه بتعب.. وشال الطاقيه والغتره ونطلها وراء بغيظ كنها مثقله على راسه هي الثانيه وتزيده وجع..
من ناحيه ثانيه ،، ورا الباب كانوا واقفين بذهول ،، عيونهم طايره فعيون بعض بسبب اللي صار من شوي ،، كل اللي صار تابعوه ببث حي على الهواء ،، وعاشوه بكل تفاصيله ،،
مهره " بدموع قريب نزولها": خطبنـــي !!
غاليه " بذهول عجيب": مهره لاتطالعيني كذا ،، توني أعرف بعد انا .. بس خلاص ترى الموضوع إنتهى ردوه والسالفه خلصت ، لاتقعدين تسوين موالاتك اللي مالها داعي ..
مهره " بوجه بائس": غاليه ماسمعتيه وش يقول له ،، لتشوف فيها شي ،، غاليه وش بيسوي فيني !!!
غاليه " تحاول تظهر مالاتبطن": يابنت الحلال ،، كلام شباب يعني ماتعرفينهم يحذفون بالكلام مايدرون وين .. ياللاااا بس تعالي نركب ونخلص..
مهره " وهي ترجع البيت بسكــون": لا خلاص مابي أروح ،، روحي أنتي ..
وتطلع غاليه بدون لاتناقشها ،، خلاص مدامها قفت يعني مارح ترجع ،،
ركبت السيـاره وسلمت وسولفت وكنها ماشافت شي ،، ولاكأن كل اللي حصل ماكانت حاضرته ،،
كانت تتكلم ونايف فوادي ثاني ،، زلازل وبراكين تثور فداخله ،، يرد عليها مره ويصمت عشر،،
قالت غاليه بعد فشلها فإخفاء الموضوع: أنت ألحين مهتم من كلامه ؟؟!!
نايف " كنه مب فاهم": منهو ؟؟
غاليه: لاتقعد تستعبط علي ،، ترانا شفناكم وحظرنا كل السالفه ..
نايف " بإهتمام": تراكم !! ،، من أنتوا ؟؟؟
غاليه " بميوعه": مهـــــره ،، بس من صدقك أنت بتلقيله بال !!
نايف : صح إنه مايستاهل بس ترى ينخاف منه ،، يعني لادين ولاوازع وش بيرده عن الردى
غاليه: صحيح كلامك ،، لكن ماله مجــال أبد إنه يسوي فيها شي ،، بيكلمها مثلاً ؟!! ولا بيواعدها مثلا ؟ً!! ،، يابن الحلال هذا لو إنه غير مهره كان قلنا يمكن ،، لكن مهره يغسل يده إنه يقدر يلقاله مدخل لها ،،
نايف : امممم كنك تقولين وين ثقتك فيها !! ،، غاليه عيوني أنتي أعرف الناس هي وش بالنسبه لي ،، ولو أخوّن العالم كلهم ماخونتها هي ،، أنا أتكلم عنه هو ،، اللي مثله بيلقاله ألف مدخل ومدخل عشان يوصلها ،، بس اللي أبيه منك ألحين ،، تقوليلها خلها تنتبه لجوالها ،، يعني أرقام غريبه ومن هالكلام لاترد عليهم ،، هو ماعنده وسيله غير التلفون ،، إذا جاتها إزعاجات ولا من هالقبيل قوليلها تعطيه أحد من أخوانها ولاتجيبه لي أأدبهم ..
غاليه كنها تذكرت شي ،، قدها بتشهق إلا ملكت نفسها وقالت: إن شاء الله بيوصل ،، بس بدال هذا كله ،، كان تزوجتها وإفتكيت من خالد وبلاويه ،، يعني معني عمرك على لاش ،، وشوله كل ذالطواله ،، أنت تبيها وميت عليها وشوله تطول السالفه وتخلي اللي يسوى ومايسوى يطريها ..
نايف "باااهه": الله يقرب الفرج ياخوك قولي آمين ..
غاليه : آمين ،، قصدك عشان مصنع أبوي ؟؟،، ماتبي تتزوج لين يخلص !! يعني إذا تزوجت مارح يبنى ولارح يعمّر !! ،، يانايف عمرك بيصك الثلاثين إنتبه لعمرك ،، والمصنع لاحق عليه ،، على بالك يعني عشان مهره بنت عمك مهب رايحه لأحد غيرك وبتجلس تنتظرك لين تتكرم عليها حظرتك !!،، لاياحبيبي البنت جاوولها خطاب وبيجونها خطاب بعد ،، ولابد إنها بتمل فيوم من الأيام من حالها ،، فيعني يالحبيب تحرك شوي ،، حتى لو ملكه والزواج بعدين ،، حتى لو خطبه ،، كلام كلام بس ،،
ووصلوا للسوق فهاللحظه ،، قال نايف بإبتسامه مستفزه : اقول لايكثر ،، يازينك وأنتي تنصحين ،، إنزلي إنزلي يامال العافيه ..
غاليه " ويدها على مفتاح الباب": مالت عليك ،، الشرهه على اللي معطيك وجه ..

\
:

،، بعد ماتلونت السمـــاء باللون الأسود الداكن
عندما أشارت الساعه على وحده الصباح،،
جالسين على احد الطاولات فالبار ،، وقدامهم قزازة الخمر وأنواع الفسوق قاعده تصير عندهم ،،
قال سلمان بين الصحوه والسكر: فهـــاااد ،، قوم ياخـي نروح الفندق من جينا وواحنا هنا !!
فهـاد وهو في غمرة فجوره وبصوت بالكاد يفهم : يــوه سلم ـان وين تروح وتخلـ ي هـ الوناسه !
سلمان وهو يحط يده على وجه الحرمه اللي جنبه ويحركها ببغي : اممم انا وناستي هناك،، بروح ترى ،، وإذا بغيت تجي الحقني وجب سلقتك معاك ..
فهـاد بإبتسامة خبث لعينه : يالحمـــار ،، وين راحت عن بالي !!
" ويطالع اللي جنبه بحقاره ويقول": ياللااا ياقلبي مشينــا ..
ووقفوا بثقـل ،، كل وحده تعنز لرفيقها ،، ويقودونهم مثـل الثيران حزة الحرث ،،
منظرهم سيء للغايــه ،، مشوه لأبعد حد ،، طلعوا من البار وقالولهم يجيبون سيارتهم المبركنه تحت ،، وجاتهم السياره وساقتها وحده من الفاسقات بفخــر وعيونها على المرايه تشوف خويتها بخبث ،، وكأن مرسوم في عيونهم شر ما ،، إبتسموا لبعض ،، ومضت السايقه إلى حيث المعصيـــه والرذيله ..

\
:

فالعاصمه الحبيبه ،، بالتحديد فبيت سالم ،، فوق فأحد الغرف العاامره بالألم حالياً ،، وحالة الطقس يملاها الهم ،، منسدحه على سريرها،، ولها ساعه تحاول محاولات فاشله مع النوم ،، محارب عيونها ،، ومتخاصم مع جفونها ،،
" لاإلـــــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " ،، قالتها صيته بعد ماخلطتها بآهه من أعماقها ،، إستقعدت على فراشها ،، ودخلت يدينها بين خصلات شعرها الطويله المنسدله بعفويه على ظهرها ،، كبته بجنون على وجهها وبدت تدلك وتدلك وتدلك بمهاره كنها متمرسه ولها باع طويل فهالحركه ،، كان عندها أمل إنها بتجيبلها النوم ،، على زعمها " اذا حاربك النوم اهجم على راسك وضيق عليه وبيجيك مستسلم " ،، لكـن حكمتها هذي خذلتها الليله ،، مانفعت ولافيه أمل تنفع ،، طاحت على السرير بقـوه وهي تقول بحزن : يــارب أبي أنااااااام ..
خنقتها العبره على أبوها اللي مافارق تفكيرها لحظه ،، حظنت وجهها بألـم وقست على عيونها شوي ،، وراحت فدوامة دموع لاصوت لها ،، فقط التعب ينزل بصمت ،، اااااه ياشعورها ،،
رصت على عيونها أكثر وتقول بصوت يقطعه الشهقات : خلاص ،، والله مابكي ،، من عصر وانا بس دموع دموع ،، بتنفعيــني هاااااه ،، بنتفعيني !! ،، ياللااا كانك صادقه روحي عالجي أبوي ،، كانك صادقه ساعديه ،، إسأليه وش فيك ،، من متى وأنت تعاني وساكت ،، ليش ساكت على عمرك ،، ليش ماقلت ،، لـــيش ،، ليش ،، " وبصوت بالكاد يسمع" ،، ولابس تطلعين تمرضيني وتروحين ولاكن شي صار ،، ااااااه ياقسوتك ،، تعرفيني أبي القوه وتجين بكل برود تضعفيني ،، معليه إن عرفتيني بعد اليوم تراني مب صيته ..!!!!
وتقوم بسرعه من سريرها كنها تبي تلحق على قوتها الضعيفه قبل لاتتبخر ،، وتروح تصفق المويه على وجهها بقوه ،، كنها تعاقب ذيك السيول ،، طلعت للغرفه ومسحت وجهها ،، ووجهت يم الباب تبي تطلع تغير من الجو الكئيب اللي عيشت نفسها فيه من عصر ،، فتحت القفل بهدوء ،، ومسكت على يد الباب بتفتحه ،، إلا حركته من الجهه الثانيه يد أقوى من قوتها كلها ،، وفتحته بكل ماأوتيت من قوه وكنها تنتظر متى بينفتح هالباب !!!!!!!

\
:

يتبع

رونــاكي
24-05-2007, 09:46 PM
مــآآ أشوٍف متآآبعين :(

رونــاكي
28-05-2007, 12:12 AM
"
.
"فوا ـــ صـــل"
\
/

# الجزء العإشرٍ#

.
.

فالعاصمه الحبيبه ،، بالتحديد فبيت سالم ،، فوق فأحد الغرف العاامره بالألم حالياً ،، وحالة الطقس يملاها الهم ،، منسدحه على سريرها،، ولها ساعه تحاول محاولات فاشله مع النوم ،، محارب عيونها ،، ومتخاصم مع جفونها ،،
" لاإلـــــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " ،، قالتها صيته بعد ماخلطتها بآهه من أعماقها ،، إستقعدت على فراشها ،، ودخلت يدينها بين خصلات شعرها الطويله المنسدله بعفويه على ظهرها ،، كبته بجنون على وجهها وبدت تدلك وتدلك وتدلك بمهاره كنها متمرسه ولها باع طويل فهالحركه ،، كان عندها أمل إنه بيجيبلها النوم على زعمها " اذا حاربك النوم اهجم على راسك وضيق عليه وبيجيك مستسلم " ،، لكـن حكمتها هذي خذلتها الليله ،، مانفعت ولافيه أمل تنفع ،، طاحت على السرير بقـوه وهي تقول بحزن : يــارب أبي أنااااااام ..
خنقتها العبره على أبوها اللي مافارق تفكيرها لحظه ،، حظنت وجهها بألـم وقست على عيونها شوي ،، وراحت فدوامة دموع لاصوت لها ،، فقط التعب ينزل بصمت ،، اااااه ياشعورها ،،
رصت على عيونها أكثر وتقول بصوت يقطعه الشهقات : خلاص ،، والله مابكي ،، من عصر وانا بس دموع دموع ،، بتنفعيــني هاااااه ،، بنتفعيني !! ،، ياللااا كانك صادقه روحي عالجي أبوي ،، كانك صادقه ساعديه ،، إسأليه وش فيك ،، من متى وأنت تعاني وساكت ،، ليش ساكت على عمرك ،، ليش ماقلت ،، لـــيش ،، ليش ،، " وبصوت بالكاد يسمع" ،، ولابس تطلعين تمرضيني وتروحين ولاكن شي صار ،، ااااااه ياقسوتك ،، تعرفيني أبي القوه وتجين بكل برود تضعفيني ،، معليه إن عرفتيني بعد اليوم تراني مب صيته ..!!!!
وتقوم بسرعه من سريرها كنها تبي تلحق على قوتها الضعيفه قبل لاتتبخر ،، وتروح تصفق المويه على وجهها بقوه ،، كنها تعاقب ذيك السيول وطلعت للغرفه ومسحت وجهها ،، ووجهت يم الباب تبي تطلع تغير من الجو الكئيب اللي عيشت نفسها فيه من عصر ،، فتحت القفل بهدوء ،، ومسكت على يد الباب بتفتحه ،، إلا حركته من الجهه الثانيه يد أقوى من قوتها كلها ،، وفتحته بكل ماأوتيت من قوه وكنها تنتظر متى بينفتح هالباب !!!!!!!
دخل سعيـد بقوه خلت صيته تطيح عالأرض وقال : بوووه
صيته بخوف مع إبتسامه : بسم الله الرحمن الرحيم حرام عليك روعتني وانا بروحي مرتاعه !!
سعيد وهو يضحك : وش مصحيك لألحين !
صيته بتنهيده تقوم بمساعدة سعيد : وأنت وش اللي مطلعك لألحين ؟!
سعيد: ههههههه وحده بوحده يعني،، أبد سلامتك بكره جمعه وسهرت مع الشباب .
صيته باستعباط: اهاااا ووش جايبك عندي طيب فرضاً كنت نايمه ولامثلا كنت نايمه ولامثلا كنت راقده ..
سعيد يضحك ويقول : لاماجيت إلا يوم سمعت فتحة الباب قلت بس أكيد الخفاش قام يدور رزقه ههههههه ..
صيته: هيهيههي مـــروق ترويقه مالها داعييي !
سعيد: هيهيهي وليه طويلة العمر مالها داعي على راسها مثلا ترويقتي !!
صيته : لامب على راسها بس عجزانه تروق مثلك أنت يبيلك أحد باله طويــــل وانا مافيني جويعه ومالي خلق ..
سعيد : ههههاي طيب طيب روحي كلي من خشاش الأرض وتعالي أبيك فغرفتي وترى ماعندي مانع تسويلي عصير فرش ..
صيته : ياحــرام ياناس عندك طموح فالحياه أقول روح لغرفتك وارسم أحلامك على ورقةٍ بيضاء ..
سعيد: ههههههههههههه ليش ماعندك هوايات غير تحطيمي كسرتي قلبي يافتاة ، أقول تراني عطيتك وجه لااعتشتي تعالي أبيك ..
صيته" وهي تنزل من الدرج": بفكر وبمالي نفسي وبستشير عمري وشكلي بستخير بعد وعلى الله التوفيق ..
سعيد : يؤ حشا تقولين بتصيرين وزيره هههههههه " وهو يخاطب طيفها اللي نزل" أقولك تعالي لايكثرهرجك ومرجك ..
نزلت صيته وسوتلها توست بجبن سايل وحطته بالحماصه ثواني إلاوهو جاهز توجهت يم الثلاجه دورتلها شي تشربه وحصلت عصير داناو بالفواكه الإستوائيه مع إنها ماتحب هالنوع لكن من الجوع ماتدري وش خذت ،، جلست على طاولة الأكل بهدوء وكلت وصوت الملعقه اللي تدق بها على الطاوله يخترق عقلها ويقضي عالهدوء اللي عام المكان ،، كأنها تبيها تساعدها على محو أي خاطر ممكن يمر في بالها ،، خلصت أكلها وطلعت تغسل يدها وطلعت لغرفة سعيد ،، دخلت عليه وبعد سؤال عن الحال والأحوال وبعد سوالف دارت بينهم
قال سعيد : أبي أفتح معك موضوع
صيته : امممم وانا بعد
سعيد: طيب قولي أنتي أول
صيته: بدينا الفلم المصري اقول خلصني وقل مافي جعبتك ..
سعيد: هههه طيب ،، أنا أشتغل
صيته: لااااوالله شي عظيم !! تشتغل مره وحده صراحه انا فخوره فيك ياخوي،، أقول مسويلي سالفه وتعالي وعندي موضوع تقل بتخطبني وفالنهايه تقول أنا أشتغل طيب وش الجديد قدلك خمس سنين تشتغل وش االإختراع في ذلك ؟؟!!
سعيد : ياااالله مالت عليك كلتيني بقشوري إصبري لاتاكلين قرصك ني ،، أقصد أشتغل شغل إضافي في كوفي يعني أصلح القهوه والشاي والكبتشينو واللزي منه ..
صيته " بذهــول بان على تفاصيل وجهها": قهوجي يعني !!
سعيد بهــدوء: لااا مو قهوجي ،، تقدرين تقولين في خدمة الزباين ..
صيته : يقالك عدلتها الحين كل الطرق تؤدي إلى روما .. ليه ياسعيد وش ناقصك عشان تذل عمرك حرام عليك والله ماتسوا عليك هالشغله الخير مكبب عليك من كل ناحيه وأنت تشتغلي في كوفي..
سعيد يحاول يثلج أعصابه: مب معناته ان ابوي فـ خير او اني عايش مبسوط اني خلاص أتكل على هالشي ! لاحبيبتي انتي عارفتني مستحيل اني اعتمد على ابوي فـ شي أعتبره أخلا مسؤليته تجاهه ،، خلاص أبوي رباني وتعب علي وماقصر يوم كنت فحاجته قبل لاأشتغل لكن الآن أنا مسؤول عن نفسي وعن زوجتي وعيالي بكره لاجاو
صيته تقاطعه: طيب أوكيــه أنا معاك ومأيدتك فهالشي بكل حواسي لكن شغل الحكومه مايكفي 6000ريال كل شهر ماتكفيك تروح تشتغل فكوفي عشان وشو !! زيادة دخل ؟؟ فيه مليون ألف طريقه ثانيه عشان تزيد دخلك غير هالشغله
سعيد" ويمد كفه لها" : ياللاا على إيدك جاني وقلت لااا ،، حفت رجولنا أنا وفيصل ست شهور ندور لنا شغله ولاحصلنا مالقوها الخريجين اللي تو عشان نلقاها إحنا ،، يابنت الحلال والله يذاالشغله بالذات ربك بيبارك فيها تدرين ليش؟ عشانا نتعب فيها ناكل رزقنا بتعب وجهد مجهودنا قدام عيونا نشوفه صدق تحسين بطعم الراتب لجاك .
صيته " تستسلم وتضرب كف على كف": مافيدي شي ،، بس والله لايدري أبوي ان تصير حرب وأبوي اللي فيه مكفيه والله اللي فيه مكفيه ..
سعيد " برعشه داخليه ": لاماعليك أبوي إزهليه أنا تكلمت معاه فالموضوع وقالي سو اللي تبي ..
صيته: قلت بتشتغل قهوجي !!
سعيد: صيته لو سمحتي حسني اللفظ شوي ترى ماحبه أبد ،، وبعدين ماقلتله عالشغله نفسها لكن قلت أحب أعتمد على نفسي ،، وبعدين خلاص سكري عالموضوع انا كنت أبيك عون وصرتيلي فرعون ،، كنت أبي لفتحت مع أمي وأبوي السالفه تساعديني وشكلك بتجين أردى منهم ..
صيته حست بأخوها تندمت وبحنان قالت: لاياعمري أنت والله مب قصدي أحبطك لكن الشغله نفسها عليها تحفظات ولا شيء أعتز فيه إن أخوي من الشباب المكافح اللي يبني نفسه بنفسه وماعليك إن شاء الله العون من رب العالمين ..
سعيد: خلاص حصل خير وياللااا ورينا عرض كتافك جاني النوم ..
صيته:سعيد لاتزعل والله ماتهون علي
سعيد:لامازعلت بس كلامك مستفز وخلاص إنتهى الموضوع ياللاا جد أبي أنام وراي صلاة جمعه بكره .
صيته:لااااه يوم قال اللي عنده طردني ،، باقي أنا !!
سعيد : يـــوه حكيك واجد وأنا رجال غالبني النعاس .. بكره إن شاء الله ،، بكره من الشهر ..
صيته " وهي تقفي بتنهيده ": الله يلهمني الصبـر ..

\
:

غرقــانه فالنوم كانت ،، جاها بعد جهد جهيد من اللي حصلها اليوم ،، نايمه والتعب مبين على وجهها ،، فاتحه فمها من العمق اللي كانت نايمه فيه ،،
دق جوالها اللي نست تحطه عـ السايلنت كعادتها كل يوم وطبعا هي غرقانه ،، سكت ورجع يدق مره ثانيه ونفس الرد ،، دق أكثر من خمس مرات وفالمره السادسه صحت مهره على الصوت المزعج حيـــــــل فهالوقت ،، تناولت الجوال وحطت عينها أول شي عالساعه وانصدمت لما حصلتها ثلاث الصبح ،، شافت الرقم وعيونها مليانه نوم " وجع إن شاءالله وش هالذوق" قالتها وهي تعطي المتصل بزي ورجعته مره ثانيه مكانه جنب مخدتها ،، دق مره ثانيه وإستقعدت بثقل وفتحت عيونها زين وردت وهي مفوره وقالت بصوت يملاه الخمول: أشهد إنك قليلة ذوق ،، تعرفين كم الساعه ألحيـن !!
نهى " بدلع": هههههههه لاماعرف قوليلي ابوي مايشتريلي ساعات ..
مهره" وهي ترفع عيونها للسماء وتعومس شفايفها": شوفي والله مالي نفس أكلمك ولالي نفس أسمع صوتك ولالي نفس أضحك معك فلو سمحتي سكري بكرامتك قبل لاأسكر فوجهك ..
نهى : اخخخ معصبه مـره ،، لاحبيبتي لاتسكرين أنا بسكر لكن بعد ماقولك الشي اللي أنا مكلمتك عشانه ..
مهره:......
نهى: طيب تبين تعرفين وشو بقول؟ ،، بكره ياطويلة العمر بزورك وش رايك فـ المفاجأه ؟؟؟؟
مهره " بشهقه": أيـــــش وش تزوريني من وين تعرفيني أصلاً عشان تزوريني خبله ولاتستخبلين .. لو سمحتي يابنت الناس لاتدخليني فمشاكل أنا في غنى عنها
نهى" بميوعه": لاااا وش مشاكله حرام عليك ماتهونين علي ،، زياره بريئه مجرد تعارف
مهره: طيب أنا مابي أعرفك والله مابي أعرفك
نهى : ماعليك لاشفتيني بتتمنين إنك عرفتيني من زمان
مهره " بعصبيه واضحه فصوتها": لو سمحتي مابي أتمنى ولاتمنين معرفتك والله غنيه عنها صوتك وأوقاتك اللي تكلمين فيها وبداية مكالاماتك ماتبشر بخير فـ الله يغنينا ويغنيك ومع السلامه ..
وتسكر الجوال على طول وتحوله على خدمة موجود ،، حطته على الكومدينه اللي جنب السرير ورجعت تكمل نومها بعد ماخذتلها شال وربطته على عيونها عشان يمنعها من أي تفكيـر..

\
:

وجاء صباح أفضل يوم طلعت فيه الشمس ،، يوم الجمعه أقبل بحلته التي تميزه هو فقط ،، الخشوع الروحانيه والإنقياد وراء الرحمن ،،
الساعه العاشره صباحاً ..
صيته.. غرقــانه فالنوم اللي حن لها بعد الكثيــر من التوسلات .
سعيد.. قمة النشاط والحيويه بالرغم من نومته المتأخره ،، قام تحمم وطلع يصلي بدون لاينتظر أحد ..
سالم .. حالـــه يرثى لها ،، تخبط بين الآه والآه ،، على سريره والجبال الرواسي تمنعه عن تلبية نداء الرحمن..
حسناء.. غرقانه فنفسها وفدنياها ،، ممن يستغلون صباح الجمعه بالمكالمات والحش وأكل لحوم خلق الله ..
حنان .. نهار الجمعه كسائــر النهارات لافرق سوا أن غداً السبت..
عبدالله.. بجانب أمه وزوجته يستغل هالصباح المميز على حد قوله" صباح الجمعه مميز بكل شيء لا هيبته ولاحظوره"
بندر.. رجع من البر عالساعه سبع وحصل الكل غاط فنومه ،، دخل تروش ووجه يم السرير يرتاح وقام ألحين يجهز للصلاة..
غاليه.. فرحت كثيـر لما صحت وحصلت زوجها جنبها ،، قامت تحممت وتعدلت وحطت المكياج ونزلت تجهزله القهوه والقدوع !! وراضيـــه كل الرضى على اللي ناويه تسويه اليـوم ..
نايف..يغرق نفسه بالعـود ويظهر إبتسامته المعهوده اللي تظهر مالاتبطن ،، ومرتاح أكثر من أي يوم مضى على القرار الي اتخذه وبيحسم كل شي،، كان يناظر نفسه فالمرايه ويناظر سلطان اللي جنبه ويقول " سبحان من خلق الشمس والقمر"
سلطان.. إبتسامه مردوده وياخذ العود منه مع قوله" أنا أشهد سبحان من خلق وفرق"
حيـاة..في قوقعتها توها صاحيه ،، غسلت وجههـا وناظرت نفسها فالمرايه وحست بتفـاؤل كبير هاليوم ،، شعور راودها من زمان عنه ..
مهره..قامت بمزاج مختلف عن الكـل ،، راس مصدع وعيون متورمه وقولون ينذر بالهيجان،، من قامت خذتلها مسكن وطلعت من الغرفه وراحت للثلاجه اللي بالممر وخذتلها تفاحه لأنها تهديه كثيــر ..
سميـره.. جالسه مع أمها أطيب نساء العالم وقاعدين يتقهوون وجنبهم محمد اللي إستعد بعد شوي بيروح الصلاة ..
راشد..مستغل النهــار بالطاعه ،، كأي نهار يمر عليه الإيمان وقوة الإتصال يغلفه ..
سلمان وفهاد .. فجـــور وبغي وضلال ،، حياة يزينها لهم الشيطان ويزخرفها لهم بالملذات ،، لألحين غرقانين فالفسوق والحيف يلحفهم ..
خالد.. تهديد ووعيد يجيبه ويوديه ،، جالس فغرفته ليس للصلاه ولكن إلى الآن مانام يفكر هل الشي اللي بدا يسويه ممكن يكون السكينه اللي بيطعن فيها نايف ولا لا !!

\
:

مر النهـار كما كان على الكل ،، له حضوره وهيبته فبيت عبدالله ،، ولاوجـــود له فبيت سالم ،،
فالبيت العامر بالحب واللمه الجميله اللي يفتقدها الكثيــرمن الناس اليوم ،، جالسين العيال كلهم مع عمهم وجدتهم وخالتهم وغاليه بعد جالسه جنب زوجها أما حياة ومهره فوق فغرفهم بعد مادخل نايف حبوا إنه ياخذ راحته مع أهله ..
بعد القهـوه والشاهي وسوالف مالها آخر مرت بالشرق وراحت للغرب..
قال نايف وهو يحرك يده بعلامة الهدوء: لــــو سمحتوا الكل يسكت
سلطان " بلحن وهو يشر على عمره": جــاكم الحلو المسكت ..
نايف: هيـــه سلطان أرجوك هدوء تراني أحاول أكون جدي لاتخرب علي الشخصيه
أم عبدالله" والفضول بدا يشتغل": خلاص يمكم اسكتوا خلنا نشوف نايف وش عنده..
نايف: الله عليــك يمه دايم أقول أمي غاليه سيدة نساء بيتنا
بندر: يــوه يقالك مخترع الذره ، كلنا عارفين انها سيدة بيتنا خل منك دهنة السير شكل ترجي شي من وراها..
نايف: لاوالله إلا من وراك أنت
بندر" مستغرب": اهاااا طيب وش فيك مادهنت سيري هااااه
نايف: مايحتاج أصلا واثق إنك بتلبيني
بندر: أحلاااا ياواثق طيب ياللاااا قول
نايف: احم أنا يامحسوبكم نايف بن عبدالله ولد ذاالرجال الأجودي اللي قدامكم ولد ذالمره السنعه اللي تشوفونها أخو البنت الحليوه اللي جالسه جنب رجلها وولد عمكم
سلطان: ههههه سعودي الجنسيه رياضي المولد نايفي الإسم ،، ههههههه لحول قايليلك بناخذلك مخالفه ياللااا قول اخلص علينا
نايف وهو يضحك :انا يانايف قررت أتزوج
الكــل متفاجيء من قلب والصدمه رسمت الملامح لهالقرار اللي جاء من دون سابق انذار
عبدالله بذهول: وأخيرا يابوك مابغيت !!
غاليه وهي تضحك : ياالله كل هذا من تأثيري أمس أول مره أدري إني صاحبة تأثير في القلوب!!
أم نايف: اللي أخبره اني أمك واللي سمعته انهم يقولون الولد أول مايبي يعرس ولايخطب يقول لأمه وش فيني ماشفت شي من ذاالحكي!!
نايف بحرج: يمــه توني مقرر البارح بالليـل وقلت أضرب الحديد وهو حامي قبل لاأغير رايي
ام عبدالله باستعباط: اتركونا من كثر الهرج من البنت اللي تبيها عشان نتوكل نخطبها لك
غاليه: يؤ من أمي يعني إني ماعرفها ،، مشكله العجز لااستهبلوا
ام عبدالله: لا أعرفها لكن أبيه يقولها بلسانه
نايف بشوي حيا: امممم شوفوا تراني مستحي لكن لجل عين ،، يابندر ياولد عمي يانسيبي جايك طلاب ،، عاوز أطلب ايد اختك المصون
بندر بابتسامه كنه متوقع ويشر على عمه: هذا أبوها عندك مالك شي عندي
نايف: هااا يبه
عبدالله : الله يوفقك ياولدي لكن الشور الأول والأخير عند صاحبة الشان
بندر: خلاص مهره خلوها على سلطان هو بيشاورها والعلم بيوصلكم ان شاء الله
أم نايف: مايخالف عشان محد يحرجها
ام عبدالله: الله يكتب اللي فيه الخير وخيره

\
:

فنفس البيت فوق فغرفة حياة جالسه عندها مهره ومايدرون بالحياه اللي تحت ،، جالسه مهره وتقولها عالبنت اللي مزعجتها وسالفة إنها بتزورها اليوم ..
حياة مستغربه وبتفكير تقول: ياشيخه يمكن وحده من ربعك تلعب عليك وجايه اليوم تكشف عمرها
مهره: لاوالله مستحيـــل ماتوقع احد منهم مب بهالوقاحه عاد يكلمون تالي الليول،، واللي شككني أكثر أول مادق هالرقم كان على غاليه واللي كلمها ولد وبعدين كلمني بصوت بنت هذا اللي مخوفني حيــــل
حياة: لاصيته لاتكبرين الموضوع مدري ليش احسها وحده من ربعك تسوي مقلب..
وعلى نهاية الكلمه كانت غاليه دخلت وسمعت طرف الكلام وعرفت إنهم يتكلمون عن البنت اياها فقالت: يــوه والله اني شاكه فشي وخايفه منه
حياة : وشـو غاليه
غاليه تناظر مهره: شفتي السالفه اللي حصلت أمس اللي بين نايف وخالد
مهره بخوف وهي تتذكر: ايه
حياة زي الأطرش: وش سالفته
غاليه ومحاوله للتقرب : أنا أقولك السالفه ،، أمس خالد خطب مهره ورده أبوي وبعدين جا يتهاوش مع نايف ويقوله كلام ماله داعي وفور دم نايف وتخانقوا بالأيدي وقال خالد لأسوي فيها شي يحرمك منها ..
حياة بخوف: احلــفي
مهره والعبره تذكرت : والله مانمت الليـل منه أمس حسبي الله عليه ،، بس وش علاقة البنت بهذا كلـه
غاليه : أقول يمكن من طرف خالد ،، دازها لك وهذاك الرجال اللي كلمني يمكن هو وشاف مامني رجاء حرمه متزوجه ومارح يحر قلب نايف كثر مايحره عليك قال مهره سكينها أحد ..
مهره وتحط يدها على فمها : يــــــوه وين راحت مني أنا.!!
غاليه: أنا اكتشفت هالشي من كلام نايف ،، يقولي وصيها لاترد على مكالمات غريبه لأن ماله طريق غير التلفون..
حياة تحاول تهدي : يانـاس وش فيكم أنتو مهره ماوراها رجاجيل ليه يحسب الدنيا على كيفه
مهره : اايه يحسب الدنيا على كيفه اللي مثله ماعنده فأكبر راس ماهمه غير الإنتقام وبس البلااا في البلوه اللي بتجيني اليوم
غاليه باستغراب: ميـن؟
حياة : الحيوانه اللي تكلمها
غاليه : بنت الكلــــب بتجي بعد
مهره : وش أسوي لها قلتلها مابي أشوف وجهك بس هي شكلها مب ملقيتلي بال وبتجي غصب..
غاليه بإبتسامه : لامـاعليك لاتخافين معاد له مدخل لك تراك صرتي محصنه
مهره : هيهيهي غاليه مب وقتك والله
غاليه بضحكه : والله والله إنك انخطبتي
حياة : مشاء الله اختي صايره تخطب وتعرس وانا آخر من يعلم
غاليه " بعمد": لاحياتي تو الخبر طالع من الفرن ،، تو الخطبه تامه وباقي ناخذ راي العروس وقالوا لسلطان يقولها بس عاد أنا مب صابره لين يتكرم سلطان على أخوي
مهره بذهــول كبيــر: هاااااه وش السالفه!!!
حياة بإبتسامه ملت وجهها لون الجوري: اهاااا ابئي أوليلي أخوك ،، نايف حليله مابغى يتقدم ويخلصنا..
مهره وشبه إبتسامه بين المصدق والمكذب : لحظه لحظه ،، ألحين يعني نايف خطبني!!
غاليه: أيون
مهره وبضحكه هستيريه : يــــــــــــوك لو اني داريه كان خليت خالد يخطبني من زمان عشان يتلحلح..
حياة وهي تقرص اختها ففخذها : استحي يابنت اخته جالسه عندنا
غاليه : ههههههههههه السحا شرق وهي غرب خليها حياه تعبر عن مشاعرها،، طيب ماقلتيلي وش رايك؟؟
مهره بإبتسامه علتها: امممم اتركيني ثلاث ايام أفكر
غاليه : لحــول أنا بس ودي أعرف وش سالفة ذاالثلاث أيام كل المسلسلات اللي نشوفها لنخطبت البنت تركض وتقول سيبوني ثلاث أيام أفكر ،، بس ياحيك أنتي ماركضتي ولاكان بالشبشب على ظهرك..
حياة : ههههههه صادقه غاليه وش سر ذالثلاث أيام؟؟
مهره : أقول ماعلي منكم ثلاث ايام يعني ثلاث ايام خلوني أستخير بالأول ليه خبط لزق العرس
غاليه : الله يعيــن اخوي هو تقدم هالخطوه بالعافيه بعد يصبر ثلاث ايام عز الله عاف العرس
مهره ويحز فخاطرها: احسن يعافه يقالك بنموت عليه!!
غاليه: هيهيهي ادري من ورا قلبك لكن ياللا لجل عين ،،بس ألحين خلونا فالبلوه اللي بتجي اليوم وش نسوي معها؟؟
حياة : أنا من رايي نشوف وش وراها يمكن ظالمينها وكل اللي فكرنا فيه يطلع هوا
مهره: على قولك خلك ورا الكذاب لباب الدار واللي فالقدر يطلعه الملاس

\
:

عصر اليـوم نفسه فبيت أم راشد جالسه هي وبنتها فالصاله يتسولفون ويتحاكون عن حال الدنيا وأحوالها وكم واحد لاعته وكم واحد تركته فحـاله ليـن وصلوا لحد بيت عبدالله والحب الكبيـر اللي يجمعهم على رغم بحر الأحزان اللي غرقانين فيه لكن شكثر قواهم وخلى علاقتهم أكثر متانه وصلابه ..
أم راشد:جعل الدنيا ماتجينا فيهم عز الله انهم يستاهلون كل خير
سميره: ايه والله الله يفتحلهم ابواب رزقه
ام راشد: والله اني من زمان عن ام عبدالله وحق علينا نزورها
سميره : طيب وش رايك نروحلهم ألحين قبل مايجي فهاد ويصك علي
ام راشد : خلاص مايخالف بس اخاف محمد عنده دراسه ومايقدر يدورلنا ليموزين
سميره: بشوفه يمه اذا ماقدر نكلمهم يجينا واحد من عيالهم
ام راشد: يابنيتي نروحلهم وتعالوا اخذونا وش ذاالعلم !!
سميره: ياالله يمه تراهم أجاويد ماعندهم تفكير يمين وشمال بالعكس لو الود ودهم كان جابوك على كتوفهم
ام راشد بإبتسامه : الله يسعدهم وين ماوجهوا

\
:

صيته وهي تكلم جوال: ياخوي أطرك عشان تجيني والله بموت لو ماقلتلك حرام عليك ارحمني النوم ماذقته مع الناس البارح
سعيد: لحــول يذاالحريّم ماتعرفون يجلس الكلام فبطنكم شوي
صيته : سعيد والله مب وقت مزح السالفه أكبر من كل شي تتوقعه
سعيد وكنه تخوف: انتي فغرفتك
صيته: يعني وين بكون فيه
سعيد ويطق الباب: افتحي ياحلوه
صيته تسكر الجوال بدون لاتسلم وتوجه يم الباب تفتحه بإبتسامه : يعني موجوود ياحبك لكثر الحكي !!
سعيد يدخل ويسكر الباب وياخذها من يدها ويجلس على كنبته المخصص ويجلسها على الكنبه اللي جنبه ويقول: هــااا وش عندك مدوختني
صيته بخوف: شوف أنا مو متأكده بس شاكه
سعيد بهدوء: بأيش
صيته: مابيك تعصب أنا بقولك لأني عجزت أفكر لحالي وأبيك تساعدني
سعيد توه مسيطر على هدوءه: أساعدك بويش ؟
صيته: أبوي
سعيد وهو يفز بخوف : وش فيــــه
صيته وتمسكه من يده تجلسه: لحظه لحظه اصبر خلني أقولك ،، امممم شاكه ان فيه شي..
سعيد بأعصاب مشدوده شوي وتتقطع: صيته آخذ الكلام منك بالقطاره قولي ولاترى والله لطلع وشوفي من بيساعدك
صيته بصوت مرتجف: اسمع انا بقولك السالفه من أولها عشان تكون فالصوره من بدايتها ،، أمس على أذان العصر كنت مشغله قرآن سورة البقره وكنت مسكره علي الباب أوكيه ..
سعيد : طيب
صيته وفمها يرتعش مايبي يتذكر اللي صار: شوي وأنا منسجمه مع المسجل دخل علي أبوي بقــوه غريبه ووجهه كنه الليل وعيونه غريبه عجيبه رمشه يتحرك بسرعه وصوته أول مره أسمعه يقولي برجفه سكريــــه يابنــت الكلب ولما سكرته هدا شوي وطلع بسرعه،، وأنا قبل يومين سمعته بالصدفه يقول لأمي بطلقك لما آخذ اللي أبي منك وهي تحلف يمين انه مرح ياخذه منها دامها حيه أنا عاد شكيت فشيء وفتحت النت وبحثت ونص شكي تأكد باقي النص الثاني

رونــاكي
28-05-2007, 12:17 AM
--------------------------------------------------------------------------------

سعيد بهــدوء مناقض لأعصابه المشدوده من شوي وبابتسامه مستفزه يقول: ووش توصلتي له طال عمرك؟؟
صيته بتردد وبسرعه تقول قبل لاتتراجع: أمي ساحره أبوي
سعيد بضحكه هستيريه يقول وهو يقوم : أما عليكم سوالف!! ،، ساحرته مره وحده ياشيخه خافي ربك لاتظنين ظن السوء هذا الشيطان يوسوس لك" ووصل الباب" ولاتنسيـن تراهي أمك!!
صيته وهي تقوم بذهول من موقفه توقعت العكس تماما وتروح يمه وتمسكه بيده وتدخله مره ثانيه وتجلسه على الكنبه وتقول : اسمعني زيـن سعيد أنا داريه انها أمي لكن هذا بعد ابوي ولنفترض انها مثل ماقلت مجرد وساويس أو افتراضات معرضه للفشل لكن فكر معي أبوي وش صده هالصده كلها من جدتي ووش منعه منها ومن عيال أخوه كل هالفتره وتخيـــل مخليهم عند عمي عبدالله مع إنه هو الأقرب لهم ليش كل هالشيء مب يشير لشي واحد ،، سعيد تذكر يوم قلتلك هذيك السالفه يوم أنفجر قدامي يقولي غصب عني وادعيلي ربك يفك كربتي ،، طيب وش اللي غصب عنه ووش اللي يبيه ينفك عنه قولي وش حاده على كل ذاه باالله عليك ياسعيد الصدود من الصلاة والذكر والبعد عن الله وتلبيته لكل حاجات أمي بالرغم من المشادات العنيفه اللي تجي بينهم بالله عليك هذا كلها وش تفسيره قولي يااللاااا وش تفسيره عندك؟؟
سعيد يحاول مايقتنع لكن فداخله خوفه الكلام : طيب ولنفترض لكن كان من باب أولى تعمل عمل يخليه خاتم فاصبعها مب كل يوم والثاني طلايب وخنايق وهواش!!
صيته بحماس : لكن فالأخير تاخذ اللي تبي!!
سعيد: يمكن عيـن طيب وش معنى سحر!!
صيته: لالا ماأظن لو عيـن ماقال ابوي هذاك الكلام لكن أبوي عارف انه معمول له عمل وان امي هي للي عاملته وشكله حاول انه يفكه لكن هي متمكنه منه ..
سعيد وبدا يتغلغل الشك فصدره : لا لا صيته لاتقعدين تشكين وتشككيني فـ أمي مهما وصلت بها المواصيل ماتوصل للسحر!!
صيته : طيب وش بيردها الحمدلله رب العالمين لادين يملا قلبها ولاايمان يملا نفسها كل همها الفلوس واللذه وبس..
سعيد معصب : وكنها مب أمك أعوذ باالله!!
صيته : لاتكذب على عمرك ماقد حسينا بهالشي..
سعيد: وينك اللي كنتي تقوليلي لتكلمتنا على أبوي بِّر به حتى لو فكلامك
صيته: ابوي يستاهل عالأقل سوالنا شيء ماننساه يكفي علينا احترامه لنا وسؤاله علينا حتى لو بين فتره وفتره " وبعبره" ياسعيد أمي حتى ماتكلف نفسها تباركلي لنجحت ولاتسأل عني لمرضت ولاحتى تشوفني اكلت نمت شربت اخر سنه لي بالجامعه ووالله ماتدري انا اصلا أدرس ولاخلصت ولاحنان هياته وطلعه وجيه وتمدها بالعشر آلاف والسبعه بدون مراقبه ولامحاسبه اهم شي تفتك من لسانها باالله عليك وش ترجي من وراها لامهتمه لابعيال ولابرجل ولابرب وش بيردها عن الردى قولي ..
سعيد قرب منها حيـل ومسح على شعرها بحنان بحجم الكون وقال : حبيبتي مهما كان هذي اسمها أمنا ومهما سوت بتظل تاج على روسنا ،، مثل مارح نتخلى عن أبوي وبنحاول نعرف وش وراه هي بعد بنحاول نرجعها لصوابها يكفي ربك وصاك عليها وأظن انك حريصه على رضا ربك..
صيته وخلت لدموعها مطلق الحريه وبصوت متقطع : يــــارب ألهمنا الصواب أبوي ملدوغ من أمي يــارب افتحلنا ابواب رحمتك ولاتكلنا الى أنفسنا طرفة عيـن
سعيد وبعطف باذخ : خلاص حبيبتي لاتحاتين أرمي الموضوع ورا ظهرك وازهليه كل شي بينحل ان شاء الله ،، لاتحاتين وانا جنبك
صيته : جعله مايخليني منك والله يرزقك من حيث ماوجهت

\
:

فمكان ثاني من هالبيت فغرفتها متكيه على الأريكه قدام التلفزيون حاطه على ميلودي والصوت واصل لآخر الشارع ،، والرموت فيد واليد الثانيه قاعده ترقص بها مع حركات فرقبتها تسويها بمهاره ،، لابسه برمودا تفاحي وبدي أحمر ماسك على جسمها مبين كل تفاصيله وشعرها ملموم بفوضويه وماسكته بشباصه صيني ،، داخله جـــو لأبعد درجه معميتها الأغنيه وغرقانه فيها لفوق راسها ماقدرت تصبر وقامت تقلدهم وهي واقفه قلدتهم بمهاره غير عاديه كنها متمرسه ولها باع طويـــــل فهالرقصه ،، قطع عليها اندماجها جوالها اللي كان يهز فجيبها ولا الصوت من سابع المستحيلات تسمعه ،، طلعت الجوال وابتسمت من قلب
" احبها والله يتصل بك " ضغطت عالزر الأخضر وقالت وهي تفح : هلااا
نوره : هلابك حناني كيفك
حنان تجلس ومازالت تفح:بخير وانتي
نوره: مثلك بخير وش فيك تفحين
حنان: هههههههه كنت أرقص
نوره : واااااااااو ليتني معك
حنان : اوكيه تعالي وابشري بالخير
نوره: لامستحيل توني جايتكم مستحيه
حنان: لاحبيبي عادي والله البيت بيتك
نوره: لاالصراحه أبي أذاكر والله خايفه البنات كلهم اللي خلصوا ماده ولامادتين وأنا وياك ماندري وين ربي حاشرنا
حنان بضحكه مستهزئه: يااشيخه روحي مني هناك والله انك فاضيه عيشي يومك تعرفين وش معناتها هالكلمه يعني خلي الإمتحان ليومه وفرفشي ،، صراحه انا انسانه تحب عمرها مابي اعكر مزاجي عشان دراسه ،، والنجاح بنجيبه بنجيبه والنسبه حتى لو كانت ضعيفه بندخل الجامعه غصب عن الكل ..
نوره بنفس الموال: ايه أنتي عندك من يسنعك لكن انا الله يخلف علي
حنان : أنا قايلتلك الف مليون مره مستحيل أدخل الجامعه بدونك كلمه وحده من مامي لدادي بدخل كل اللي أبيهم يدخلون..
نوره : وااااو عندك مامي عجيبه!!
حنان بميوعه: لكن مو أكثر منك
نوره بدلع متصنع: ههههههه أحبك والله
حنان ذايبه: وربــــــي أنا أكـثـــــر

\
:

وقفت سياره لكزس كوبيه كل مافيها أسود عند آخر الشارع ونزلت منه حرمه واضحه ملامحها بتفاصيلها من العبايه اللي لابستها ،، سكرت الباب بغنج بعد ماعطت اللي داخل سياره بوسه في الهواء وقالت : لاتشيل هم خلها علي
مشت بدلع مستفز وصوت الكعب يسمعه اللي فآخر الدنيا وريحة العطر يشمه اللي وينه فيه ،،مشت ليــمن البيت المقصود ودخلت من باب السور وأشرت له يروح ودخلت داخل السور نفسه مشت للباب الرسمي تبع الرجال بحكم انها ماتدري وين باب الحريم ،، شالت الطرق عن وجههااا ودقت الجرس مرتين وتركته ..
جاها صوت رجال من داخل البيت يقول : أرحبي أرحبي ياأم راشد ،، حياك الله واللي معك تفضلوا ..
وفتح نايف الباب ورجع ورا وصد من اللي شافه
قالت نهى بميوعه مستغله الوضع : مرحباااا
نايف يشخل عينه وبصوت هادي وقور: هلا من بغيتي اختي؟؟
نهى بتخمين : اممم أنت نايف صح
نايف مستغرب من جرأتها: بغيتي أحد الشيخه
نهى : أكيـد نايف دايم مهره تقولي عن شكلك
نايف بذهول " جايه لمهره!!! وين تعرف هالأشكال "..
نهى بجرأه تنرفز: ههههههه وش فيك مبلم ،، ماقد قالتلي انك خجول
نايف ويعطيها مقفاه ورافع حاجب ومنزل حاجب : طويلة العمر تبين الأهل وجهي يمين وامشي لآخر الممر ..
ويختفي عن ناظرها ..
وبالفعل توجه لوين ماقال وتلقى قاسم كبيـر دقته وفتحتلها أم نايف اللي استغربت هي الثانيه من شكلها لكن حق الضيف غلبها وقالت : حياك الله بنتي تفضلي
نهى وهي تصافحها بطرف يدها بحقاره : أهلين مهره فيه
أم نايف والدهشه ماخذه مجراها: من يبغاها؟!!
نهى : صديقتها
أم نايف: ماظنتي أول مره اشوفك
نهى:انتي أمها
ام نايف: ايه
نهى بوقاحه: مب لازم كل شي تعرفينه .. مب معناته انك امها واجب عليها تقولك كل شي وبعدين تعالي امها أظن انها متوفيه من زمان ليش تقولين انك امها
ام نايف تقوم باحترام فنّان : مربيتها وحق علي اكون أمها ،، وحياك الله مره ثانيه ومهره ثواني وتكون عندك تفضلي اجلسي داخل وبروح اناديها لك
نهى تجلس على كنب الصاله الخارجيه وتحط رجل على رجل : لا مايخالف هنا مرتاحه
وتطلع ام نايف تسبق خطوتها مستغربه وش هالشكل اللي تعرفه مهره ماتوقعت من مهره أبد تعرف هالأشكال ،، دخلت المطبخ ودقت بالإنتركم تحويلة مهره وقالتلها فيه وحده تبيها تحت وانها أول مره تشوفها ،، صرخت مهره وحطت يدها على فمها استغربت خالتها وتحسبها من الوناسه سكرت منها بعد ماستعجلتها تنزل ،، أما عند مهره فأنواع الربكه والتوتر طلعت من غرفتها ركض لغرفة حياة وتدخل بقوه وهي تقول بصوت عالي : جات ياحياه جـــات الحيوانه جات !!
حياة تفز من مكانها بخوف : وجع خوفتيني اركدي وقوليلي وشفيك ومنهي اللي جات
مهره : بنت الكلب نهى كلمتني خالتي تقولي فيه وحده غريبه تحت
حياة : وااالله
مهره: بكذب يعني ياللاا قوليلي وش اسوي جعلها تموت فذااللحظه ويفكني منها
وتدخل غاليه بسرعه وكنها خايفه وهي تقول : وش فيكم وش ذالصوت عندكم والله اني كنت فوق السطح ونزلت من الصراخ عسى ماشر
مهره بربكه تروح وتجي وهي ماتدري : جات ياغاليه جات عظامي بردت والله مدري وش اسوي..
غاليه كنها متوقعه : نهى ؟؟؟
حياة : ايه
غاليه : سواها الكلب
مهره : غاليه تكفين لاتخوفيني بروحي اللي فيني مكفيني ألحين وش اسوي انزل ولاأطنشها
حياة : لاوش تطنشينها لازم تنزلين هذي مهما كان ضيفه وواجب اكرامها
مهره: الله يلعنها ويلعن اليوم اللي رديت عليها فيه
غاليه : يـــوه مهره لاتلعنين ترجع عليك يااللاااا روحي البسي احسن شي عندك وعدلي عمرك عدل غيظيها خليها تشوف من اللي يتحاربون عليها الرجاجيل
مهره : والله انك فاظيه صدق أنا حالتي حاله وانتي تقولين تعدلي
حياة : لاصادقه غاليه تعدلي وخليك مضبوطه خليها تنقهر كان فراسها شي
غاليه : واحنا بنجلس معكم عشان نضيق عليها وماتعرف تاخذ حريتها
حياة : وبعد بتجي سميره وأمها ونجلس كلنا معكم خلها تشوف السنع كيف
مهره تضحك بخـوف : عـــز الله بتعاف البيت وأهله يااللااا اجل انتوا بعد تزينوا وخلونا كلنا ننزل مع بعض
غاليه: بسرعه أجل مشتاقه أشوف أكشن
حياة: هههههه ياللااا كل وحده توريني عرض كتافها
أما تحت هذيك جالسه بنفس الجلسه لكن بعد ماشالت عبايتها وبان الأدهى والأمر واللبس المنتهي اللي كانت لابسته وماخلا شيء إلا وستره!!، كانت لابسه تنوره مشجره ابيض بأسود برمادي قصيــره لفوق الركبه ومعاها لابسه بودي أسود سواريه ظهره عاري تماما إلا من خيوط متداخله بشكل عشوائي ولابسه فرجلها جزمه بكعب بخيوط دقيقه متداخله بنفس ألوان التنوره الله يعزكم،، وشعرها مقصوص فراوله ومستشور إستشوار عدل ،، والمكياج كنها رايحه لعرس قاعده تطالع البيت من فوق لتحت بنظرة إشمئزاز وقرف ،، كان بعض الجدران متصدعه بفعل عوامل الزمن وبعضها متعريه من الصبغ ،، قطع عليها تأملها دق على الباب الفاصل اللي بين الرجال والحريم وفتحه بشكل خفيف وصوت نايف من وراه ينادي امه..
تأكدت أنه نايف من صوته اول مادخلت وأكدلها اكثر ان مافي احد له ام فهالبيت غيره ابتسمت بخبث وقعدت تصلح فشعرها بسرعه وتعدل فلبسها وتضبط البدي بحيث تكون أكثر اغراء !!
أما نايف بعد ماشاف من أمه رد ولاسمع أي صوت عرف ماحوله احد فتح الباب ودخل راسه عشان يصوت بصوت أعلى ،،
انصدم من اللي شافه وبلمت عيـونه وفغر فمه ،، شهـق بقوه وطلع ورجوله ترتجف ..
اما عندها ضحكت بصوت خفيف مستهزيء وتقول فخاطرها: ياحرام ماشاف خيـر!!
دق جرس الحريم ودخلت أم راشد وبنتها وشغالتهم من باب الحريم وبسرعه تلفتهم أم نايف وحافتبهم ورافتبهم وقالت لهم جميع يدخلون مجلس الحريم لأن أم عبدالله جالسه فيه تنتظرهم وهي دخلتهم وراحت تكمل شغل فالمطبخ،، فقامت نهى وسلمت عليهم كما السلام الأول وقالت تدخل معهم حب استطلاع ليس إلا تبي تشوف هالأم عبدالله منهي اللي تنتظر والكل بيدخل عشانها ..
دخلوا عليها فالمجلس وكان كنب أرضي مرتفع بســـيط جداً لكن محلويته التحف والطاولات اللي معطته منظر ،، شافتها نهى حرمه عجوز ولعنت شكلها اللي جمعها مع هالعجز وجلست فطرف المجلس من دون لاتسلم ،، أما أم راشد وبنتها الي شاله بنيتها وجهوا يمها بشوق كبير وكانت بتقوم لهم لوما حلفت عليها أم راشد ماتقوم ووطت على راسها وجلست جنبها وهي تفح من المشي ووطت عليها سميره وخذت منها بنتها دانه وباستها ورجعتها لها ..
أم عبدالله وهي تطالع نهى بنقمه وتكلم أم راشد: ذي لكم ؟؟!!
أم راشد بعفويه تجنن: لاان شاء الله ،، الله يكفينا الشر
أم عبدالله : يادافع البلا وشهي مسويتن بعمرها ،، عز الله بتنطبق علينا السما ياالله ياربي لاتواخذنا بذنوبنا
أم راشد وهي تحط طرف إصبعها في المنطقه اللي بين شفايفها وخشمها: ياالله لاتبلانا مابقى شيء ماطلعته أعــوذ بالله تقل متعريه!!
سميره بضحكه مكتومه تغير الموضوع : حياالله خالتي وشلونك فديت عمرك بشريني عن صحتك وطمنيني عن حالك
ام عبدالله: الله يجمل حالك وأحوالك ابشرك بنعمه الله يرضى عليك ،، أنتي وش علومك ياام راشد ياكـافي قطعتينا مره معاد نشوفك
ام راشد: تعرفين ياوخيتي البير وغطاه لابغينا الطلعه شفنا الشين ليـن نطلع وولدي راشد من الشهر للشهر لين أشوفه
أم عبدالله : وهو ماانفك باسه
أم راشد : في رجاء الله ياام عبدالله ،، الله لايحرمه من رحمته
أم عبدالله : الله كريم ياوخيتك الله قادر وأنا اختك على كل شي ،، مايكتب شيء إلا فيه الخير وان كان وليدك مظلوم ترا حقه مايضيع عند رب العالمين
سميره بابتسامه : خاله وين البنات ماشوفهم
أم عبدالله : والله يابنيتي علمي علمك كود انهن يتزينن ترا يومهن سنه
سميره : هههههه الله يعين أجل بقوم اشوفهم
وتطلع سميره بعد ماخذت طرحتها وشلت بنتها اللي كانت ماخذه طول وعرض فالمجلس وطلعت من الباب وهي تناظر نهى من فوق لتحت بإحتقار ونهى ترد لها النظرات بأقوى منها
وجهت للمطبخ وحصلت فيه ام نايف واقفه عند الفرن تنتظر القهوه تفوح إبتسمت لها بحب وقربت منها سميره وباست راسها وخدها وقالت : والله ياني مشتاقتلك ياخاله
أم نايف: بايـن مره كل يوم والثاني اشوفك من كثر الشوق
سميره ببسمه: يـوه ياخاله لاتشرهين علي كنك ماتعرفين الحال والله ياحبكم فقلبي مايعرفه غير رب العالمين ،، أفضالكم مغرقتنا من أقدامنا لروسنا الله يقدرنا على رد جمايلكم علينا
أم نايف وهي تربت على كتفها: حبيبتي مابي أسمع منك هالكلام مره ثانيه ،، والله ياغلاك مثل غلا حياة ماتفرقين عنها شي
سميره : إلا صدق وينها الدبه كل ذاه تزيّان عشاني
أم نايف : هههههه والله مدري عنهم حتى البنت لها فتره جالسه ومحد نزل لها
سميره تتذكر:ايه صدق من هذي ؟
أم نايف: علمي علمك تقول صديقة مهره وأنا شاكه فهالشيء ماظنيت مهره تعرف مثلها أعوذ بالله شفتي وش لابسه
سميره : الله يهديها ويصلحها
حياة وهي مقبله من وراها : وش تســــــوين مختليه بخالتي من وراي هااااا
سميره : ههههه وش أسوي أحبها أكثر منك
حياة تسلم عليها وتضربها بخفه على كتفها: تستاهل ام نايف الحب كله
غاليه: يــوه وشوله تسلمون أبي أفهم كل يوم مع بعض فالمدرسه وبعد تسلمون مامليتوا من بعض!!
وتقرب منها وتبعد حياة عنها وتحظنها بقوه وتقول بشوق: يــــامرحبا والله ومسهلا ،، والله لك وحشه غير طبيعيه حرام عليك ست شهور ياالظالمه مانشوفك
سميره والدموع مغرقتها على الحب اللامعقول عند هالناس تقول: والله والله غصب عني مشتاقتلكم أكثر من كل شيء لكن ماباليد حيله
مهره توها تدخل تشوف دموع سميره : الله الله جات سميره بأفلامها معها ياللااا يااللااا بياع كلينكس بياع كلينكس بنص ريال بنص ريال
وتوجه يمها وتحظنها بحظن مشتـــــاق : وحشتيني مـــوت
سميره : فديت روحك ياروحي والله أنا أكثر كيفك وكيف التخرج معك
مهره : ههههههه ذكرتيني وأنا كنت بنسى ،، مالت عليهم غاليه وحياة محد نسوني اني خريجه ،،الإمتحانات قربت ولحد دلعني واهتم فيني منهم بس خالتي جعلني قبلها واصلا فديتها على الفاضي والمليان مهتمه لكن ذاالثنتين السوسات محد عطاني وجه منهم ،، أقولهم ياناس ياعالم تراني بلغتنا سن الرشد والأهم باقي كم اسبوع واتخرج لكن هم مالت عليهم مكبرين ذاالروس!!
غاليه وهي تلاعب دانه : هااه وش يعني تخرجتي!! بتنضمين إلى فئة هلمـواا إلى النوم خليك في كليتك أبركلك على الأقل ملتهيه في شي
سميره : يلعن أم التحطيــم ياشيخه
مهره وتاخذ دانه وتبوسها بقوه خلتها تصيح : ههههههه لاماعليك متعوده لاتاخذين فبالك ،، المهم شخبارك أنتي وشخبارالتدريس وياك
سميره : لحول ذبحتي بنيتي ماصارت بوسه يالمشفوووحه
حياة: ههههه عز الله ،، مسكينه أختي بس مطيحه تبويس فذالبزارين اللي فالنت لو يدرون بشكل بوستها كان حرموا مره ثانيه يشتهرون
غاليه: شوفوا أنا أدري إن هذي تلميحات مالها داعي لكن أنا مارح أعطيكم وجه لأني مابي أتنرفز هذا أولا ثانيا لأن هذي حكمة ربي ثالثا لأني متحمسه عـ الأكشنات اللي بتصير بعد شوي
أم نايف تدخل المطبخ بعد ماودت القهوه وكنها مستعجله : يابنات البنت جالسه بلحالها عيب عليكم أنتوا قاعدين تضحكون وتسولفون وهي مرتزه كنها جنيه لحالها
سميره: بنات من هذي صدق؟ شكلها مايطمن مره
حياة تمشيبها وهي ماسكه يدها: بعدين أقولك صادقه خالتي تأخرنا عليها
سميره: لاجد وش هالتكشاخ كلـه عليكم ،، ياحبيلكم كل هذا عشاني ياجعلني مابكيكم
حياة : لاتستانسين مب عشانك منتب غريبه ،، عشـانها
ودخلوا كلهم مع بعض وسلموا عليها أول بما إنها فطرف المجلس ولاعت كبودهم من شكلها واحتارت هي أي فيهم مهره ،، تقدموا لصدر المجلس عشان يسلمون على أم راشد وراحت غاليه تناديها تجلس معهم بما انها أجرأ وحده فيهم ..
نهى بدلع ماله داعي: لا حرام عليك والله مستحيه
غاليه تناظرها بعيون مكذبه : لااا وش مستحيه عادي كلنا فري وبتقدرين تاخذين راحتك
نهى: انتي مهره؟
غاليه : امممم مب قلتي تعرفينها ياللااا وريني شطارتك
نهى بحرج درت إنها نغزه وقالت : لااا أعرفها بالصيت لكن الشكل ماعرفه ،، أكيد أنتي صح؟؟
غاليه: لااا مب أنا ياللااا تعالي
وتقفي غاليه متعمده وحستبها تمشي وراها ،، جلست غاليه على الأرض وحطت دلة القهوه قدامها وقالتلهم كلهم يجلسون معها أريح وألّم ،، وبالفعل الكل جلسوا على الأرض إلا أم عبدالله وأم راشد بحكم إنهم مايقوون عليها بتعور ركبهم ونهى بحكم البرستيج تبعها ..
وسوالف عند هم كلهم مالها آخر مادخلوا نهى فيها بأي شكل من الأشكال ،، حاقرينها بعمد ليـــن خلوها تكره عمرها وقالت بهمس وهي توطي راسها لسميره اللي جابها الحظ الزين جنبها : لو سمحتي اختي وين مهره ؟؟
سميره بدهشه: هااا
نهى: وش فيك ماتسمعين أقول وين مهره فيهم الصراحه شاكه إنها ياهذي ياهذي " وتشر على حياة ومهره" لأنهم يتشابهون كثير
سميره بحسن نيه تشر على مهره : هذي
نهى تتسند وبإبتسامه خبيثه تقول بصوت عالي: مهره
مهره دق قلبها بقوه وطالعت غاليه على طول وبعدين ناظرتها وقالت : هلاا
نهى: ممكن تجين جنبي شوي
مهره تناظر غاليه كنها تتوسل لها تساعدها : ايه أكيد ليش لاااا
قامت مهره وقلبها يدق بقوه غير طبيعيه الخوف متمكن منها بشكل ،، ماعملت حساب أبد انها بتجلس معاها لحالها،، مشت بثقه عكس الي بداخلها وصلت عندها وناظرتها بجفاف وجلست بعيد عنها شوي وقالت بهــدوء : هلا
نهى بإبتسامة انتصار: هلابك وراك كني باكلك اقربي تراني حبوبه
مهره بجديه: لامرتاحه كذا
نهى: اممم اوكيه
مهره: وهذا انتي جيتي ممكن أعرف وش وراك؟
نهى: صدقيني ماوراي شي مجرد تعارف ليش مكبره الموضوع !!
مهره: خلاص تعرفتي
نهى : لا بعدني بسم الله من جيت وانا مع ذاالعجز
مهره بثوره: لو سمحتي احفظي لسانك
نهى بابتسامه مستفزه: واااو عصبتي
مهره تتسند : ابي اعرف الحين شتبين
نهى: صدقيني مابي شي حبيتك من سمعت عنك وقلت إلا أعرفها من قرب
مهره :حليلك انتي كل من سمعتي عنه رحتي تركضين له !!
نهى عرفت انها نغزه توقف وتغير الموضوع: ياللاااا أنا ماشيه مشكورين على الكرم ماقصرتوا .. ولاتحاتين ميمي أوعدك بزياره ثانيه
وتشر على الكل بكفها بحيث تشملهم كلهم وتقول بميوعه : بـــاااااااااي
وتاخذ عبايتها وتطلع وتقول مهره بصوت عالي : فكـــــــــه
ويطالعها الكل وتقولها خالتها أم نايف بـ استغراب: روحي ودعي ضيفتك مايصير تطلع منها واليها!!
مهره: تخسي والله ماروح وراها مثل مادخلت تعرف تطلع
ام عبدالله بغل: ايه والله تخسي مب لبس اللي عليها عزالله بيعاقبنا ربي اليوم
ام راشد: الله يصلحها ويهديها
ام نايف: دامك ماتبينها وشوله تعرفينها
مهره :والله ماعـر...
غاليه تقاطعها منقذه للموقف:لايمه هي مب ماتبيها بس ماتعجبها تصرفاتها..
اما برا فالسور واقفه بالشكل اللي دخلت فيه تنتظر السياره تجيها ،، طلعت جوالها اللي كان يرن وقالت : هلا عيوني
-- : هلابك طلعتي
نهى: ايه انا فالسور الحين
--: وهااه سبع ولاضبع
نهى: لاهذا ولاهذا تونا ماتوصلت لشي بسم الله من جيت اول شي لطعوني ساعه تحت وبعدين يوم جاو جلسوني مع عجز الحمدلله والشكر
--: ماشفتي نايف ؟
نهى: مدري شفت واحد اول مادخلت حسيت انه هو مثل ماوصفته لي،، شكله وسيم حيل ،، نحيف اسمر بسكسوكه وعيونه غايره
--: اوك نكمل فالسياره انا فالمكان اللي نزلتك فيه يااللااا اطلعي
وتطلع نهى وتشوف نور السياره من بعيد ووتمشي ليــن وصلت وركبت بنفس الغنج اللي نزلت به،،..
نهى:هـااااي خلودي
خالد: اهلين كيفك
نهى: بخير بس الصراحه الصراحه احسن شي طلعتبه من هالزياره اني شفت نايف وااو شكله يجنن حرام تنتقم منه شكله طيوب
خالد ببرود: انتي الطيوبه ماتعرفينه كثري ،، المهم وش سويتي مع مهره
نهى: نفس ماقلتلك من شوي ماصار شي عليه القيمه لكن استغربت !! معطيهم أكبر من حقهم بكثيــــر ،، حتى مهره مب بذاك الجمال اللي يذبح صح انها مملوحه وجسمها حلو وطولها احلى لكن ماتستاهل هالسالفه كلها والله انصدمت يوم شفتها ،، حتى بيتهم ووووععع متصدع ومصدي وحالته حاله
خالد: والله هذول الناس مايسوون ظفر رجلي ،، لكن انا قلتلك نايف والله ليشوف مني شي يعاف نفسه
نهى:اللي اعرفه منك انه نقيب يعني المفروض تخاف منه!!
خالد:خله يوريني شطارته استقوى علي ذاك الزمان يومه توه ملازم ودخلني السجن على باله يقدر علي لكن قلتها والله لأنتقم منه وخله يوريني وش بتسوي رتبته ..

\
:

بعد صلاة العشاء فـ الفور سيزون جالس سعيـد على احد الطاولات الفخمه ويهز رجله بتوتر بين عليه انه ينتظرله احد ،، عيونه معلقه على مدخل المطعم ينتظر بربكه الطله اللي ياما وياما ضناه الشوق لعناقها ،، شوي تهلـل وجهه وإستبشر باللي دخل لتوه وقف عشان يدله على مكانه إلادق جواله ....

.
.

مهره وحيـاه غريبه تنتظرها ونهى اغرب بتصطدم بمرارتها
نايف والقرار المفاجيء اللي طلع فيه وشوفته لنهى بمنظر أربكه
غاليه والخطوه اللي معزمه عليـها
صيته ووعد سعيد لها ووقفة رجّال مُنتظره

احداث كثيــــره تنتظركم في الجزء القآآدم
انتظروني :)

رونــاكي
30-05-2007, 07:48 PM
اليوٍوٍوٍم أبنزٍل لكم جزء جديد بمنآآسبة الإمتحآآنآإت

<_ موٍ نذلـ5 أبد :)

رونــاكي
30-05-2007, 07:55 PM
" حيث لم تل ّــم "
\
/
#الجزء الحآدي عشر #
.
.
بعد صلاة العشاء فـ الفور سيزون جالس سعيـد على احد الطاولات الفخمه ويهز رجوله بتوتر بين عليه انه ينتظرله احد ،، عيونه معلقه على مدخل المطعم ينتظر بربكه الطله اللي ياما وياما ضناه الشوق لعناقها ،، شوي تهلـل وجهه وإستبشر باللي دخل لتوه وقف عشان يدله على مكانه إلادق جواله وكان " الوالد يتصل بك" رد عليه على طول وقال وهو يشؤ بيده : هلا يبه انا شفتك شفتك وجه يسار الله يطولي بعمرك ..
سكر منه وثواني الا هو واصل لعنده حب راسه وعدل له الكرسي اللي جنبه عشان يجلس على قرب منه .. وبعدين جلس هو فمكانه..
سعيد والإبتساامه شاقه الحلق: حياالله ابــو سعيـد
سالم بشبه ابتسامه: الله يحييك ويبقيك ،، لايسمعك سلمان تقول ابو سعيد ويقوم الدنيا ولايقعدها ..
سعيد بابتسامه لامثــيل لها: لاااا أنت اليوم ملكي وأقول اللي ابي ،، ابو سعيد ابو سلمان ابو صيته ولاحنان كلــه على كيفي اليوم
سالم بنظره تلمع: بتذلنا اليوم مع ذاالعشاء ،، هههههه يابوك كلكم عيالي وكلكم فقلبي..
تغلغلت الكلمه فـ أنحاء سعيـد " يابوك" الله أول مره يسمعها منه ..
سعيد بعد سجه لثواني: الله لايخلينا منك يبه ويديمك تاج على روسنا
سالم: ماقلتلي وش مناسبة هالعزيمه ؟
سعيد: أبد طال عمرك سلامتك .. قلت فخاطري ياولد قدلك خمس سنين متوظف ولاقد ذوقت أبوك من راتبك استح على وجهك هذا ابوك وحقه عليك فعاد جات ذاالعزيمه..
سالم مبتسم: مع اني متحفظ على الوظيفه بعيد عني لكن حلو منك انك فكرت فيني محد قد سواها فيكم
سعيد: جعلني مابكيك يبه انت اللي دافن عمرك فالشغل كنه بيطير ولاانا ودي من زمان
سالم بنظرة عتاب: يارجال خل منك المعاذير!! يعني لوجيتني وقلت يايبه تراني عازمك عالعشا برفض والله اني افرح بالساعه اللي اجلسها معكم
سعيد بحرج: بس انت لشفتني كنك مروع ،، تعصب وتجي حالتك حاله فمن كذا كنت أتحاشاك عشان مازعلك ولاانرفزك
سالم بلـوم: طيب تعالي خذ مافي خاطري قول ليه يايبه وش بلاك علي ؟ وش في خاطرك من صوبي ؟ مب تفرح بالهوشه وتصد مره
سعيد بحرج أكثر: مدري يبه حسيت انك بتصدني وبتصدني والله احيانا احس انك كارهني
سالم : يابـوك محد يكره عياله واناكنت متضايق منك عشان وظيفتك لكن فكرت فحكيك أمس وقلت كل واحد حر فحياته الحلال حلالكم والخير خيركم وفالأخير انتوا اللي تحددون مصيركم
سعيد يقوم بفرح ويبوس راسه بقـوه : أيــواااه هذا الكلام اللي ابيه ،،خلني انام واقوم مثل الناس
سالم يضحك: وانت عازمني على هواء أمحـــق كرم وين العشا !!
سعيد وهو يناوله المنيو: افـــااا عليك أكل المملكه كله تحت أمرك

\
:

فبيت عبدالله الحريم واقفين عند الباب يودعون ام راشد وبنتها وقالبتها ام نايف مناحه ،،
أم نايف وهي حاظنه سميره: حبيبتي عشان خاطري لاتقاطعيني كثر اللي راح
سميره فوسط دموعها: والله مب بيدي ياخاله مب بيدي تكفيـــن ادعيلي بقرب الفرج
غاليه وهي تمسح دموعها: الله يحفظك ياعمري وين مالقيتي بوجهك
حياة اللي ميته ضحك عليهم: والله انكم تضحكـوني الحمدلله اللي يشوفكم كنها بتموت ماعليكم لكم مني اجيبلكم اخبارها كل يوم
مهره والدمعه متعلقه: وش عليـك أنتي كل يوم معك فالمدرسه لكن احنا من السنه للسنه لين نشوفهم
حياة: سميره لاتحسبين كل هذا حب لك بس عشانك صديقتي فيحبونك كل ذاالحب
سميره وهي تغطي وجهها وتاخذ بنتها منها مع ضربه خفيفه على كتفها: مـــاتضحــك .. " وتكلم أمها اللي جلست من كثر الوقفه".. ياللااا يمه محمد تأخرنا عليه
وتطلع سميره معاها أمها مودعين ببحر الطيــب اللي ماينتهي ومحيطات الحب التي لاتنضب
وبدعاء صـادق من القلب ان يفك ربي ضيقتهم ويحل أزمتهم..
رجعوا البنات مره ثانيه لعند أم عبدالله فالمجلس يكملون جلستهم ..

في الجهه الثانيه عند اللي مافارقت عقله من شافها ،، مبهت وتايه والأفكار توديه وتجيبه ،، محتار بهاالبنت مو معقول مهره تعرف احد بهالإنحطاط ،، يميـن وشمال قاعد يلفبه عقله ،، قرر يبرد فضوله ويتصل على غاليه يسألها ..
نايف بجديه من دون لايسلم : غاليه البسي جلالك وتعالي بسرعه فالملحق بدون أي نقاش
غاليه ماعجبهاالكلام:وش تعالي وبسرعه على كيفك انا!! مابي عجزانه اطلع تبي انت تعال
نايف بشد: ياالله ياغاليه عجلي علي والله مب مروق لك
غاليه تناظر مهره: لحـول هذا وانت توك خاطب قلبتك مهره علينا اجل لعرست وش بتسوي
نايف طفش: بتجين ولاشلون
غاليه تضحك: اصبر اصبر باخذ جلالي واجيك لاينطق فيك عرق
وتسكر غاليه منه وتقوم تاخذ جْلالها وتطلع له الملحق ..
غاليه: السلاااموو عليكووم
نايف وعيونه فالجوال: عليكم
غاليه: هيـــه عرب ترانا مسلمين زيكم ردوا السلام زين
نايف وتو عيونه فمكانها: لاإله إلا الله .. جات بطولة لسانها معها .. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غاليه: أيـــون عاوزاك كده ذرب وبعدين مناديني عشان تمقل فالجوال يعني بوجودي يكون شكله غير فيه شي يتجدد لما أكون موجوده هااا
نايف وهو ينطل الجوال ورا ظهره وبابتسامه متملله: نكسره لعيونك وش بعد تبين.. المهم من اللي كان عندكم اليوم؟
غاليه كنها تفكر: من اللي كان عندنا من اللي كان عندنا ،، اممم ام راشد وسميره بنت ام راشد ودانه بنت سميره بنت ام راشد وتاتي شغالة ام راشد
نايف يضرب على راسه : ياالله ياربي لاتبلا الحبيب ببلوه مثل اختي ،، تعرفين اني ماقصدهم اقصد من البنت اللي كانت عندكم قبل العشاء
غاليه: اوووه مشاء الله رادار واانت من قبل العشا وانت فيه ،الله يخلف على رجلي الي من عصر ماشفته
نايف بقلة صبر: يعني مستحيل تتمين الموضوع نفسه لازم تدخلين وتطلعين وتروحين وتجين ،، أنا سؤالي محدد من البنت اللي كانت عندكم؟؟
غاليه بربكه: وش يهمك فيه مليون الف بنت قد دخلت بيتنا وش معنى هذي اللي سألت عنها
نايف: كذا طنت فراسي
غاليه: لامافي شي اسمه كذا
نايف: صراحه ماعجبتني شكلها ومنظرها مايبشر بخير ومااحب مثل هالأشكال تدخل بيتنا لاواللي زادني تقول جايه لمهره وين تعرف مهره هالمنحطات منه قوليلي ؟؟
غاليه بجديه: كنك تلمح لشيء !!
نايف: لاألمح ولاتلمحين ،، البنت هذي مادخلت مخي وحاس ان وراها شي واذا ماقلتيلي من وين تعرفها مهره لايكون لي تصرف ثاني
غاليه وهي تقوم متنرفزه : تصرف مثل أيش ؟؟ بتبطل عن الخطبه مثلاً احسن مهره ماتستاهل واحد مثلك يشك فيها من أول المشوار
نايف هزته الكلمه : انا ماقلت شكيت فيها انا عارف مهره وعارف اخلاقها زين لكن ياغاليه انا شفت شي لو شافه اي رجال عنده حميه على اهله بيسوي مثلي ،، لالبسها ولاعبايتها ولافتنتها شي لايرضي الله ولارسوله!!
غاليه وتوها واقفه : لاتطمن اهلك يدلون درب السنع ومب مهره اللي ينخاف عليها .."وتبتسم له" ..ارقد وآمن وانا اختك هذي البنت دخلت غصب فحياتنا وبتطلع غصب ولاطيب ان شاء الله اهم شي لاتحاتي ترا السالفه كلها سالفة بنات ماتستاهل .." وتقول وهي تمشي" .. وترى قلت لمهره انك خطبتها بغت تطير من الفرحه لكن قالت بتستخير أول وبعد ثلاث ايام بتردلك العلم..
نايف يتسند بأريحيه غير مقتنع فيها: الله يكتب اللي فيه الخير وقوليلها تنتبه على عمرها ترى قلبي ماكلني عليها..

\
:

مستلقيه على سريرها تدور رقم سلمى صديقتها ،، ابتسمت لشوفة رقمها تحس دوم مقصره فحقها وهي اقرب لها من اختها ،، لكن احيانا الدنيا تاخذك من اعز أحبابك وتبعدك عنهم غصب عنك ضغطت الزر الأخضر وانتظرت يوصل صوتها العذب اللي اشتاقله كل جزء من أجزاءها ..
سلمى قبل لاتسلم: لوانك داريه اني بسكر الخط فوجهك كان ماتهقويتي تكلميـن ،، اسبوعين يالظالمه لاشوفك ولااسمع صوتك !!
صيته برقه: هههههه والله حقك على راسي لكن الظروف والله خذتني عنك ولاوالله انك على بالي دوم..
سلمى بنبرة عتب: مرّه بايـن !!
صيته: تشكيـن فغلاك عندي !! حرام عليك ان كنتي صاحيه ياخبله تسوين وتستوين تراك
سلمى بسعاده مخفيه: ايه يااللااا طلعي طلعي الغلا دلعيني اشوف
صيته : ههههه لاخلاص خليها للزمن يمكن نحتاجها بعدين
سلمى: وشي ؟
صيته: ههههههه مدري
سلمى: هههه حبيلك
صيته: ههههه مابه شي جديد ، المهم كيفك نسيتيني حتى السلام
سلمى : والله عايشه فذاالدنيا لألحين مابعد مت
صيته : لاحـول الله يطول فعمرك ياعسل ويفرحني فيك وفعيالك
سلمى بضحكه مدويّه: يــــوك اجل بتموتين وانتي مابعد فرحتي فيني ،، انتي اللي كيفك ووش الدنيا بك
صيته : حالي مثل حالك عايشه والله يعينا عليها بخيـــر
سلمى بتنهيده: آميـن ياعمري آمين ،، هااا وش رايك تجيني ولاأجيك
صيته تشوف ساعتها: لاحول ذاالحزه خافي ربك ،،إلا بكره اشوفك فالجامعه ان شاء الله وش رايك؟؟
سلمى : لاماحب لقاءات الجامعه احسها محدوده نص ساعه ولاساعه نجلسها مع بعض الا وتجي المحاظرات البيـت أشرح وأمرح وبعديـن بكره علي كويز وماقدر اشوفك خليها فالبيت اجيك ولاتجيني
صيته : علــى راحتك ياقلبي وانتي اللي تعالي عجزانه اطلع ،، واجل ماعطلك عن مذاكرتك يااللااا روحي ذاكري وشدي حيلك خلينا نفلح ونتخرج ..
سلمى : أيّـــــــوه يالتخرج الله يجيبك على خيـر
صيته : هههههه هانت ياعمري كلها كم اسبوع ونقول للكتب باي باي
سلمى: من بؤك لباب السما ،، خلاص اجل عيوني اخليك الحين وبكره اذا الله راد اشوفك
صيته: على خيـر ياعمري فمان الله والله يوفقك

وسكرت صيته من خويتها بقلب عامر بالحب شافت مكتبها والمذكرات المرجده عليـه وقالت تقوم تشوف موادها اللي ماتدري وش قصتها ،، وجهت لها بالرغم من الهم اللي يسكنها لكـن قالت أغلبه قبل لايغلبني وخلت وسيلتها المذاكره خذت لها ملزمه وقلم أحمر وراحت على الكنبه وبدت مشوارها بصحبة الملازم..

\
:

عالساعه 12:30 تو بندر داخل البيت وشكله مختلف تماما ،، مضبط السكسوكه ومسوي صنفره لوجهه وطالع وجهه منور دخل الصاله وفيده كيسه من وجوه وفاليد الثانيه علبة جاتو طلع فوق على طول لما ماشاف فيه احد فالصاله والأنوار طافيه ،، وجه لجناحه بشـــوق ودخل على طول وحصل غاليه مستلقيه على الكنب تتفرج على التلفزيون طالعته بإبتسامه وقامت له والفضول يسبقها تبي تشوف وش هالكيكه ووش الكيس اللي فيده ..
بندر بفرحه مو سايعته يتلفت يمين ويسار بسرعه : السلام عليــكم
غاليه: مرحبتين حبيبي وينك من عصر ماشفتك
بندر: احلــى اشتقتيلي
غاليه ببسمه: مـــوت كني مهبوله ادور وين عقلي
بندر يطالعها مستغرب ويحط اللي فيده على الطاوله : امممم كنك ناسيه !!
غاليه ترفع حاجب : وشو
بندر: لاجـد ناسيه ولاتستهبلين!!
غاليه: والله وشو مدري عن ايش تتكلم
بندر يتحطم وتختفي الإبتسامه: كم التاريخ اليوم ؟؟
غاليه تضرب على راسها بقووه : يــــــوه آسفه ياعمري والله آسفه اليوم جوونا بيت ام راشد ونسيت ..
بندر ياخذ الرموت بدون وعي ويجلس على الكنبه ويغير فالقنوات بإحباااط : عادي مب شي جديد عليك..
غاليه تبوس على راسه وتجلس عند ركبته : حبيبي والله آسفه مب قصدي
بندر يلف بوجهه عنها وزعلان من قلب : تعبت من كثر ماتأسفين أجيـك متلهف ومشتاق تام لنا سنتين وقلت أكيد هي بعد مستعده وفرحانه مثلي وادخل ولااااكن شي يعنيك
غاليه تلف بوجهه يمها : بندر ياعمري انت والله اني ناسيه مو قاصده شي لاتكبر الموضوع وبعدين والله يافرحتي اكثر من فرحتك والله يتمها علينا مليون سنه ..
وتقوم وتطلع وتجيب صحون وسكين وشوكتين وتاخذ من الثلاجه عصير ربيع بالتفاح مع اكواب بقاعده وترجع لغرفتها مره ثانيه ..
حطتها على الطاوله وطلعت الكيكه وحطتها جنبها وجابت الشموع من الدرج وشغلتها وراحت تطفي الأنوار وهذا كله وبندر يشخل عينه لها بكبر مايبيها تعرف انه منتبه لها وكل احاسيسه معاها .. اما هي بعد ماطفت الأنوار راحت يمه باسته على خده وقالت : كل سنه وانت طيب ووووكل عام وانت حبيبي ..
ولما شافت انه ماعطاها وجه بعد هذا كله قالت: خلااااص والله ماعيدها وإن اعلق التقويم فرقبتي واسجل كل يوم وش يعنيه عندك عشان احتفل به قبلك ،، ياللااااا عاااد بلا دلع وش بعد تبي غير ذااه !!
بندر بعيون مشتاقه : شوفي بس عشان هاليوم يعنيلي الكثير بسامحك لكن ان عدتيها يااااويلك مني ..
وكملت غاليه الليله مع زوجها بحب وتناست الموضوع اللي كانت بتقدم عليه او بالأحرى اجلته لأجل غير مسمى ..

\
:

مرت ثلاث اسابيع على الكـل كما لمح البصر ،، بدت امتحانات مهره وباقيلها يومين وتخلص،، وصيته وحنان باقيلهم اسبوع ..
مضت كما الريح تمشي اما تترك خلفها آثاراً مفرحه أو تترك آثار مريبه او قد لاتترك خلفها سوى الخواء ..

حياة .. لاجديد في حياتها روتينها اليومي من البيت الى المدرسه ومن المدرسه الى البيت ولازال في نفسها تفاؤل ماتدري من ايش ..
مهره .. غرقانه في غرفتها المليانه بالكتب والجسم بدا ينحف والوجه بدا يصفر ،، وافقت على نايف طبعاً وقرروا الملكه بعد ماتستلم وثيقتها وترتاح بأسبوعين،، ومكالمات نهى من الوقت للثاني تقلب جوها عليها ،، كثير تطنشها وقليل ترد عليها واحيانا تحول تلفونها لموجود دايم ترسلها مسجات على انها بتزورها بعد الإمتاحانات ..
غاليه.. لألحين تفكر فالسالفه نفسها وتحاول تتخير الوقت المناسب لكن فالأخير قررت أول مايعطلون تبدا مشوارها ..
بندر.. روتين الإمتحانات قلت الطلعات والسهرات وكثر تواجده فالبيت .
سلطان.. خلص امتحاناته اليوم وقاعد يهيت فشوارع الرياض يقول " احسـهااا مشتاقتلي موووت"
نايف.. لازالت في نفسه نهى خايف من كونها تنفيذ خالد لتهديده ،، مستعجل حيــل على الملكه وجاه احباط يوم قالوا بعد استلام الوثيقه بأسبوعين لأنه هذا معناته بيجلس ثلاث اسابيع او اكثر
عبدالله.. يطلع من البيت الفجر مايرجع الا10:30الليــل مهدود حيله والكل محتار وين يكون كل هالوقت ..
صيته .. بعد هي غرقانه فالمذاكره وموكله امر ابوها لسعيـد اللي طمنها ان الأمور ماشيه تمام لألحين .
حنان .. على حالها ثانويه عامه مثل غيرها ،، اهماال وغير مبالاه وثقه عميـــــاااء!!
سعيد.. تقرب من ابوه كثيــــــر وصار يجلس معاه ويسولف معاه انزاحت أغلب الحواجز وباقي شوي وتنزاح باقيها ..
سلمان .. رجع من سفرته وماعجبه الحااال اللي تغير بين ابوه وسعيد وبدت خلايا الغيره تشتغل عند والله يستر ..
سميره .. رجع زوجها من السفر وورّاها انواع الذل والهوان على آخر مكالمه كلمتها اياه وصار العن من اول ..
محمد.. باذل كل جهده في الإمتحانات ،، يبي يجيب النسبه اللي تدخله التخصص اللي يتمناه ومتفائل حيـــل خاصه بعد امتحان القدرات اللي جاب فيها نسبة مشرفه 97%

\
:

وجا اليوم اللي تخرجت فيه مهره .. توها جايه من الكليه وقالبه البيت أنواع الصرااااخ والضحك ،، اول مادخلت قعدت ترقص وتهز رقبه وتلحن : وخلصنااا وعلى الله اتكلنا،، وخلصــناااا وعلى الله اتكلنا .. هلا هلا هلااا
ويمسكها اخوها سلطان اللي كان جايبها ويرقص هو وياها جنوبي ويغنون بصوت عالي: ووخلصنــــاااا وعلى الله اتكلنا وخلصناااا وعلى الله اتكلنا
وتطلع خالتهم وجدتهم تجر خاطاها على صوتهم ،، وتطالعهم خالتهم بابتسامه والدموع غرقت فعيونها اما جدتهم مبتسمه وماتدري وش السالفه
فقالت : يادافع البلااا وش بلاكم ياعيالي عسا منتب مساخيـن
ويقربون منها ويرقصون قدامها ويعلـون الصوت بقــــوه وهي تدزهم بيدينها على ورا
وتقول : لااا عز الله انهبلووا عيال ولدي الله يخلف علي فيهم
وتقرب ام نايف من مهره وتوقفها وتحظنها بقووه وتقول: ياعمري هناااك الخلاص وعقبال مانفرح بنتيجتك
مهره تبوسها بصوت على خدها : هناااك خير ياخاله وان شاء الله ناجحه ومتخرجه اهم شي لاتحاتين تراك ربيتي مره..
ام نايف تمسح دموعها اللي خانتها: الله يفرحني فيكم جميــع ويجي اليوم اللي اتطمن عليكم فيه
سلطان يضحك : ياالله يارب متى بتخرج عشان اشوف غلاي يارب
ام عبدالله : الحين انتوا وش بلاكم
مهره تضحك هي وسلطان ضحكه مدويه وتروح وتبوس خشمها : ابد سلامتك السالفه ومافيها اني تخرجت
ام عبدالله : ووش يعني؟
مهره بابتسامه: يعني خلاص مب رايحه ادرس مره ثانيه
ام عبدالله: يعني مثل غاليه
مهره تضحك : ايه نفداك خلاص بلازم جنبك فالبيت
أم عبدالله بضحكه: بعدي والله بنيتي واحذريني تصيرين مثل غاليه مانشوفها الا فعصير هـ المره تغدي مره
ام نايف تروح السالفه : اجل اليوم لازم نحتفل
سلطان:لاااا مب اليوم خلوها عاد لين تخلص حياة وبندر دواماتهم ونحتفل مره وحده
مهره : لااا ياخاله خليها لين اتأكد من النجاح واستلم الوثيقه
سلطان: يابنت الحلال خليها مع الملكه مره وحده وشوله تخسرينا
ام عبدالله لما سمعت تخسرينا قطت فالسالفه وقالت : امنعونا من الخساير ترى ربي بيحاسبنا
مهره بهمس: ههههههههه طيب والله انك ماتدرين وش السالفه
ام عبدالله : هااااه وش تقولين ؟
مهره وهي تقوم : لااا سلامتك بس اقول بروح اقوم غاليه صفرت واجد اليوم
ام عبدالله : مب اليوم بس إلا كل يوم الله يهديها ويصلحها

\
:

بعد المغرب جالسين فالجلسات الخارجيه لستاربكس ويخططون لسفره ثانيه اشباعاً للرغبات اللي صارت الهم الأول والأخير لهم ..
فهاد : ياخي والله لتذكرت ذيك الأجسام والطول اعافها وألعن اليوم اللي جمعني فيها
سلمان : ياشيــخ طلقها وعيش حياتك حر ،، شوفني انا ماخذ راحتي فكل شي لااعاف احد ولااحد يعافني ..
فهاد : بيصير ان شاء الله لكن خلنا نذلها قبل
سلمان: امم تصدق احس شي قاعد يدور من وراي بين ابوي وسعيد والله بديت اقلق
فهاد: ليه وش خلاك تقول هالكلام
سلمان: علاقتهم بدت تقوى مب مثل قبل ، اول مايتدانون ابوي لشافه وده انه ملبخه لكن الحين تعال شوف الضحك والسوالف ويتجاهلوني كثير كني مب موجود
فهاد : رجال وش كبرك وتغار!!
سلمان: مااغار مالت عليك لكن قربه منه بيفتح لنا ابواب احنا في غنى عنها
فهاد: مثل
سلمان: انت تعرف سعيد مسوي فيها رجال وراعي نخوه بيقعد ينق على راس ابوي ليمن يرجع حلال عيال عمي لهم ،، ونص الخير اللي احنا فيه الا وش نصه ثلاثة ارباعه لهم يعني بنصفي على الحديده..
فهاد : لااااا يارجال عدل ولابدل
سلمان: إلا هذا اللي مخوفني
فهاد: وابوك رخمه عشان يسمع كلامه !! ترى ابوك مب هين
سلمان: اخاف يضعف
فهاد: مستحيل
سلمان: مابرتاح لين ارجع على العرش
فهاد: هههههه اجل بتشن الحرب !!
سلمان : بتشوف وش بسوي
فهاد : اهم شي سفراتنا ووناستنا ماتتأثر
!!!!!!

\
:

عارف من اول يوم امتحنت فيه مهره متى بتخلص ،، وكان يعد الليالي عشان يجي هاليوم اللي بعده بتتوالى الأيام وبيجي اليوم الموعود ،، هو حاليا فـ الفيصليه يبي يشتريلها هديه لكن محتار وش ياخذ ،، دخل محلات المجمع كلها ولاطلع بشي اصلا مايعرف وش ياخذ فالنهايه فقد الأمل وجلس على أحد الكراسي ودق على غاليه المنقذ الأول له ..
غاليه : هلااا
نايف: اسمعي بقولك شي وياويلك ان علقتي
غاليه تضحك: هااا مب معلقه قول
نايف: احلفي
غاليه : هههه والله ماقول شي
نايف: انا الحين فالفيصليه ابي اشتري هديه لمهره ودخلت كل المحلات اللي دايم تروحيلها بس مالقيت شي اجيبه
غاليه كاتمه ضحكتها: طيب انت وش تبي بالضبط
نايف: وش دارني عنك انتي وش رايك ؟
غاليه: انا رايي مب لازم اصلا كلها كم اسبوع وبتجيبلها الشكبه خلاص تكفي
نايف : مايخالف الحين وفالملكه زيادة الخير خيرين
غاليه : ولوووو الرجال يشّبك من الحين !!!
نايف: ياحليلك تحسبيني مااعرف ،، المهم يااللااا قوليلي وش اجيب
غاليه : طيب جيبلها عطر من أي محل من بودي شوب ولا وجوه وغلفه تغليف حلو وجيب معاه باقة ورد وحلاو من اوبرا او سعد الدين
نايف : طيب وش عطره اجيب ماعرف ذوقها
غاليه: لحووول كل شي اعلمك انا ،، جيب على ذوقك انت عشان تجي ملامسه للقلب اكثر
نايف يضحك : اقووول لايكثر ياللااا ظفي وجهك
غاليه: لاااااه خذيت غايتك مني وخلاص ظفي وجهك ماعليه سنعك عندي ان ماقلت لها انك بتجيبلها هديه وخربت عليك المفاجأه
نايف: عااادي من قال اني ابيها تكون مفاجأه أحسن علميها عشان تتهيأ نفسياً اخاف تموت علي من الصدمه
غاليه : وععععع ماتضحــك ياللااا ياللااا رح اشتر هديتك ياروميو ،، قال ايش يبي يسوي رومانسي يابن الحلال الرومانسيه شرق وانت غرب
نايف يقلدها : وععععععع ماتضحك ياللااا انقلعي وسلميني عليها
غاليه : ايه تبطي عظم ،، مع السلامه
وسكرت غاليه من اخوها وراحت ركض كعادتها الخبر توه طالع من الفرن وخايفه عليه لايبرد ،، دخلت غرفة مهره بقوه وحصلت ظلااام دامس بس انوار المكيف اللي تلمع وسطه ..
شغلت الأنوار وقفلت المكيف وراحت لعند مهره وسحبت البطانيه بقوه منها الشيء اللي صحاها بخوف

رونــاكي
30-05-2007, 07:56 PM
مهره وهي تطالعها بنص عين:وجع بعد وجع بعد وجع معلمتك كم مره لعاد تدخلين علي هالدخله اللي السخيفه
غاليه تضحك بشكل مستفز: اقول لايكثر قومي صلي الله يحييك
مهره : لااله إلا الله وش دخلك فيني بصلي متى ماابي
غاليه : لامب على كيفك ربي بيحاسبني عشاني ماقومتك
مهره: الله وش معنى هاليوم اللي بتقوميني فيه للصلاة ولاصرت زينه اليوم عشاني ابي ارتاح غامصك انك تشوفيني نايمه براحه وانتي لااا
غاليه : ههههههه ايوااااه جبتيها انا انسانه حسوده ماحب اشوف غيري مرتاح في راسك شي ؟؟!!
مهره وهي تقوم وتحط يدها على وجه غاليه كنها تدزها: داريه من زمااان مايحتاج تعلميني
غاليه تضحك بحنان وتبوسها على خدينها وتقول: هناك الخلاص يادبه اعوذ بالله من جيتي وانتي ميته على فراشك
مهره: ههههه هناك خير والله نمت ماحسيت بعمري ،، الظهر صليته مع العصر ثقل فجسمي غير طبيعي ولااالخموول الله لايوريك
غاليه: ايه لازم عيوني أنستي الراحه ونمتي وانتي عارفه ماوراك هم بكره
مهره : يــووووه مب بس بكره إلا العمر كله ياالله ياغاليه انتي فرحتي مثلي يوم تخرجتي أحس اني الوحيده المتخرجه اليوم فرحتي ماتعادلها فرحه على الأرض كلها
غاليه: ههههههه حبيلك عاد وش دارك انك تخرجتي كونك حامله بنيه ولاولد
مهره: مالت عليك الله يكفيني شرك ،، إن شاء الله بنجح وبتخرج مع مرتبة الشرف بعد
وتفز تبي تروح تتوضأ وتقول : أنتي بس فكينا من عينك وكل شي بيمشي تمام
غاليه: هههههه طيب حاليا ممكن افكك لكن بعدين ماأظمن لك نفسي
وتمدلها مهره لسانها بإبتسامه وتدخل تتوضأ أما غاليه شافت اللاب توب فشنطته على المكتبفقالت تقوم تتعبث فيه شوي لين تخلص مهره صلاه .. وجهت يم المكتب وفتحت الشنطه وطلعته منها ،، شغلته وثواني الا وصورة طفلة رضيعه منسابه على ذراع امها بشكل يثير كل الأحاسيس تزين واجهة الجهاز ، ماقدرت تمسك نفسها قربت شفايفها من الشاشه وباستها بقـووه وتغارقت دموعها ، طلعت مهره وشافتها وكملت طريقها للسجاده بدون ماتتكلم أي كلمه ماحبت تقطع عليها لحظات حلوه في اعتقادها قاعده تمر فيها غاليه وهي فالأصل لحظات قاتله بالنسبه لها ،، أصعب شي بالنسبه لها لما تشعر بمدى حاجتها لشيء يسمى طفل يملأ حياتها بهجه ويزيدها رووح،، بددت اللحظه وفتحت المستندات على طول قعدت تتأمل المجلدات وأي واحد تفتحه ،، حصلت مجلد محطوط عليه علامه حمراء مثل علامة المشغول فالمسنجر وكان اسمه (( طال السفر )) بالطبع جذبها الإسم وفتحته ،، حصلت ملفات وورد كثيره وصور عجزت تميزها من كثرها ،، شدها ملف معنون بـ (( نايف الآه )) جات بتفتحه إلا جاها
مهره من وراها يصرخ يقول : لااااا
التفتت لها وقالت : اقول ظفي وجهك بفتحه ماعلي منك
مهره وهي تشيل اللاب من قدامها : مب على كيفك الجهاز كله تحت أمرك الا هالمجلد لاتقربينه
غاليه وترفع حواجبها: خلي جهازك لك بس مابي الا هالمجلد
مهره : تمنياتي لكي بأحلام سعيده
غاليه: طيب يامهره وانا اللي جايتك بخبر طازه ولااخبي عليك شي وانتي تسوين فيني كذا
مهره تقفل الجهاز وترجعه مكانه: عاادي محد قالك لاتخبين علي شي
غاليه توقف: أصلاً الشرهه مب عليك الشرهه علي اللي معطتك أنتي وياه وجه ،، لاوبعد يبي يجيبلك هديه كن به وجهٍ يستاهل
مهره تمسك بطنها من الضحك وتقول: يووووه مشكلتك شفافيتك الزايده الحين انا عرفت وش كنتي بتقولين لي ،، نايف يبي يجيبلي هديه!!
غاليه تحط يدها على خدها وتبي تطلع : والله انك ماتستاهلين الا تراب فال وجهك
مهره : اقول خير قولي لأخوك مابي شي خله يمرح لين نتملك
غاليه تطلع وتقول وهي ملقيتها مقفاها بصوت عالي : قلته قدرك تراب فال وجهك
وتضحك مهره بحب على سوالف بنت عمها الحنون ، صاحبة القلب اللي ياما احتواهم بحب
وياما امتص حزنهم وآهاتهم بحناان وبدلها بالضحكه الي تملا محياهم ،،
صاحبة القلب اللي فيه الكثيــر من الألم والوفير من الوجع لكن يخصها لحالها واللي حولها ملزومه تسكنهم الفرحه وتمدهم بالسعاده ..
راحت مهره تمشط شعرها وشيكت على جوالها اللي حصلت فيه 7 مسد كول من نهى ورساله مكتوب فيها ( مبروك ياقلبي وعقبال ماتفرحين بالنتيجه وأكيد هذي يبيلها هديه انتظريني بعد يومين بكون عندك . سي يو و آي لوف يو)
" ماااالت عليك " قالتها مهره وهي تمسح الرساله وتنطل بالجوال على السرير ونزلت ..

\
:

بعد صلاة العشاء فبيت سالم كانت حسناء جالسه لحالها في الصاله تتفرج على التلفزيون وقدامها بريق الشاهي وشمعدان المكسرات ،، شوي إلا دخل عليها ولدها سعيد باس راسها وجلس جنبها ..
سعيد: وين خواتي عنك اجل؟؟
حسناء بدون لاتطالعه: اظن انهم فغرفهم يمكن انهم يذاكرون
سعيد يطالع المكسرات ويرد يطالعها وبأسف يقول: ا يـــه تظنين مشاء الله مشاء الله
حسناء بلامبالاه: شوف عندك سوالف مثل الناس قولها ولاجلستي تعذرك
سعيد يناظرها بحرّه يوقف : لااا طال عمرك جلستك تعذرني ..
ويقفي منها وتوقفه امه تقول : سعيد اصبر بقولك كلمتين قبل لاتروح
سعيد يعطيها وجهه ويوقف بكل احترام ويقول : لبيـك
حسناء : أنا لاحظت والكل ملاحظ قربك من ابوك الفتره الأخيره وهذا شي طيب لكن اسمع كلامن يوصلك ويتعداك ،، ان علمني الطير انك مسوي حركاتك الملتويه معاه والله ثم والله ان تشوف مني شي عمرك ماشفته
سعيد مبهت وعلامات التعجب كلها مرسومه على وجهه: وش يعني مافهمت
حسناء : لااا انت فاهم وعارف وش اقصد زين ،، بس أسمع طاري انك تفكر مجرد التفكير انك تفتح معاه موضوع جدتك وعيال عمك او تجر اي كلام منه مثل ماقلت بخليك تكره اليوم اللي حملتك فيه
سعيد وبدت تتأكد شكوكه يبتسم ويقول: افاااا عليك يمه ليه مانيب ولدك وعلى قلبك ،، لالا لاتخافين مستحيل اخرب حياتنا بيدي من اغلى عندي منك مستحيل اسوي شي يزعلك !!
حسناء ترجع للتلفزيون: بس قلتلك أنبهك وجاك العلم ..
ومشى عنها سعيد وثقل على قلبه بكبر الكوون من بحر المشاكل اللي لقى نفسه غرقان فيه ،، يمشي وهو مغمض عيونه بخفه ويشد النفس لداخله كنه يبي يسترخي ،، وصل للباب الرسمي يبي يطلع وقابله اخوه سلمان ناظره بنظره وطلع وسفهه ،، لحقه سلمان ولفه من كتفه بقوه وقال : انا ابي اعرف شي واحد بس ،، أنت وش شايف نفسك عليه !!!
سعيد يبعد يده ببرود : انت تشوف اني شايف نفسي
سلمان: بقـــوه
سعيد بهدوء مستفز: اممم طيب وجهة نظر وانا احترم وجهات النظر مافي أي اشكاليه عندي
سلمان يحاول يسيطر على اعصابه: لاجد سعيد احاول القى أي مبرر يبرر لي غرورك ولاألقى نص مبرر ،، اول شي مافي أي مقوم من مقومات الجمال ثاني شي تشتغل مع العامه موظف حكومي ثالث شي وهو الأهم طرار يعني مستحيل يمر شهرين بدون لاتجيني تمد يدك
سعيد نـــار تغلي فقلبه لكن لازال محتفظ بتوازنه: كل فلوسك اللي خذيتها منك آخر الشهر تنردلك ريال ريال لاتحاتي مع انها فلوس ابوي لكن بعد نردها لك منة الله ولامنة خلقه ، أما سالفة الجمال والشغل مع العامه فهذي بعد وجهة نظر واحترمها ..ومعليش ياخوي ياسندي مضطر مضطر اني اخليك ولاكان احلى اوقاتي اقضيها معاك ..
ويمشي عنه بسرعه خايف من كلمه زياده ممكن تثور كل البراكين اللي فداخله ،، ركب سيارته بدون لايلتفت وراه شغلها ومضى في طريقه،، تايه في امه وحبها لنفسها الغير طبيعي واخوه وتفكيره المتدني " مقومات الجمال الله عليك ياسلمان قد المرجله تقاس بالجمال" ،، شغل الراديو وابحر مع ابوه وراحته الجزئيه من العلاقه اللي توصل لها حاليا وبداية رحلة التأكد من الشكوك تشغله ،، ذكر ربه ودعاه يعجل بالفرج ..
أما هناك عند سلمان دخل وعيونه مليانه شرار ووجهه ينطق بالغضب حصل امه جالسه فالصاله وبصوت عالي يقول: والله ان مافكيتيني من ولدك ذاه لأمسيه فالمقبره فيوم
حسناء تبتسم له وتقول: افااا عليك حبيبي تخلي سعيــــد يثورك
سلمان يجلس ويهدا شوي: يمه يستفزني ببروده
حسناء : اسفهه يابن الحلال لاتلقيه بال
سلمان: لاااا هالأيام المفروض البال كله له
حسناء تضحك: اناا اقول دايم محد طلعلي من عيالي غيرك وحنان،، لاتخاف توني مكلمته وقال مستحيل يسوي شي يغضبني عليه
سلمان مستغرب: الله من متى سعيد يهتم لأحد لا لا تلقينه يخطط لشي لكن يستغفلك
حسناء ترفع حاجب: معقوله
سلمان : أكيــد مب لله هالقرب شوفي وش يخطط له
حسناء: عالعموم أنا حذرته وياويله ان شميت ريحه بس
سلمان: وانا بعد بحاول ارجعهم مثل اول كنا مرتاحين اكثر
حسناء: مايخالف سلمتك الخيط والمخيط سو اللي تبي بس اهم شي مزنه وعيالها مايتمتعون

\
:

فبيت عبدالله وقت العشاء كان الكل مجتمع ماعدا عبدالله وولده نايف وسلطان اللي متعود يتعشى مع ربعه من خلص الإمتاحانات ،، جالس بندر وياهم فالصاله ينتظر الخبز عشان تكمل سفرتهم ، جات غاليه بسلة الخبز ووراها الشغاله بـ جيك الشبانيا (( شبانيا السعوديه)) والتموا حول السفره المليانه بكل اصناف الأكل ،، كان عشاهم سلطات وصينية بطاطس مع شوي مرقوق عشان ام عبدالله بحكم انها ماتحب خرابيطهم على حد قولها ،، قرب الكل من الأكل وبندر يطالع السفره وعيونه مفتوحه عالآخر وبشراهه قاعد يناظر الأكل من زمااان مامتلت السفره مثل كذا
قال وعيونه مافارقت زبديات السلطات ينتظرها تفتح: ولووو مشاء الله عامره اليوم السفره ولااا بعد شمبانيا لااا ناويلنا على نيه اليوم
مهره تبادر: احم احم بركاتي ،، خلصت من هنا وعشيتكم من هنا
غاليه تشهق: وجــع بندر والله انها كذابه انا اللي مسويه كل ذاه
مهره: ههههه بس لاتكذبين بعد انتي ترى انا اللي ملحت السلطات
حياة تناظر مهره وتبتسم بنغزه: طيب طيب من اللي سواا المرقوقه هاااا
مهره تضحك : أماااا ذي مافيه مجال للكذب " وتطالع اخوها" لااا ماعليك ترى مرتك سنعه هي اللي سوت كل ذاا
ام عبدالله تتكلم والأكل ففمها : عســاه دووم ذاالسنع ،
ام نايف تبتسم لبنتها: ايه ذي البنت اللي ابيها ينشد فيها الظهر
بندر يضربها على ظهرها بخفه: يووه وش بلاكم على حبيبتي غوالي ماعليك منهم انا داري من زمان انك سنعه لايهمونك
مهره تسوي كنها بتشرق: لاحووول يابن الحلال خل المره تعشا
غاليه بحيا: يااالله ياعوني لاترحمني منه
ام نايف : المفروض مدام الإجازه جايه كل يوم المطبخ على وحده غدا وعشا مب يجي الصيف ويخلص وانتوا ماطبيتوه
حياة: انا عني ابشري لكن هذولي الثنتين ينخاف منهم
غاليه تبتسم: اممم انا صراحه على حسب مزاجي ، اخاف ادخله وانا ضايقه احط بدال الملح سكر
مهره : وانا صراحه نسخه من بنت عمي اخااف عليكم من المستشفيات
ام عبدالله : ياماال الصلاااح قايلته ابشروا بقلها
وباللمه الطيبه والسوالف اللي تشرح الصدر وبالحب والخير كملوا عشاهم وقاموا البنات يشيلون الصواني وقام الباقي يغسلون يديهم ،، ربع ساعه إلا وعبدالله داخل وبعده بدقايق جا نايف ..
اجتمع الكل فالصاله والبنات كلهم طلعوا فوق ..
عند اللي مجتمعيـن كانت ام عبدالله تقول لولدها: يمك تعشيت ولانجيبلك شوي مريقيقة كايفه مسويتها بنتك
عبدالله بتعب يبعد شماغه ويتسند وبإبتسامه يقول: لانفداك متعشي
ام نايف : وانت لك شهر تطلع من الصبح ماتجي إلا عشر من الليل ولجيت تقول متعشي نفسي اعرف وينك فيه كل ذالوقت
نايف: هلا والله بدينا بشغلات الحريم يمه.. حركات امي ذي مب هينه
بندر :ههههههه ايه وش على بالك خالتي ماتشوف عمي مطيح عندها من قبل ماتولد
ام عبدالله : قولوا مشاء الله ياعيالي ترى ماينظل المال إلا اصحابه
عبدالله يقوم بخمول وهو مبتسم ويقول: يااللااا تمسون على خير
الكل : وانت من اهل الخير
ويطلع الدرج يبي يتوجه لغرفته وتلحقه زوجته على طول وطبعاً ماسلمت من تعليقات العيال اللي ماتنتهي ،، فكان نايف يقول: ياالله لحقته العجوز ،، يابنت الحلال بيرقد لاتروحيله تشغلينه
بندر : يارجال خلها كل عجوز تفرح بشايبها
وهي طبعاً مالقتلهم بال من الحيا اللي يسبقها لفوق لحظات واختفت من عيونهم ..
أما عندهم فقامت أم عبدالله بثقل تبي تروح لغرفتها وفزولها العيال بسرعه يساعدونها ، راح معاها بندر يوصلها لغرفتها ودخل معاها ..أما نايف استغل دخلة بندر وبسرعه راح الملحق يجيب الكيس وباقة الورد وكلم غاليه عشان تنزله ،، ثواني وغاليه نازله وبضحكه عاليه تقول: هلااا بروميو اللي انا اخته لي27سنه معه ولاجابلي هديه ومهيران من سمع طاري ان عندها شي راح يجمح يجيبلها
نايف يضحك ويدزها من جبينها: مايحتاج عندك رجل يجيبلك محد مطاولني فحياتي غيرك
غاليه : هيهيهي اقول جيب بس خلني اروح اقهرها شوي
نايف : هيــــه اسمع بس طاري انك مسويتلها شي مايردك إلا المقبره
غاليه وهي تخطف الكيسه وتطلع فوق: وآسفــاااه على اخوي ، امحق سند
ويضحك نايف بحب ويطلع لملحقه ينتظر سلطان ويقضي معاه باقي ليله ..
أما داخل عند أم عبدالله وبندر ،، جلس بندر بطلب منها وهي راحت يم دولابها وخذت صندوق بني قديـم أكل عليه الزمن وشرب وجات وجلست قباله ..
نزلت الصندوق قدامها على الأرض وفتحته وطلعت منه فلوس كثيره محطوطه بشكل عشوائي
ومدتها له وقالت : عدها
بندر: وش ذي ؟؟
ام عبدالله : دراهم وش شايف؟؟
بندر: ههههه أدري انها دراهم لكن وشيله؟
ام عبدالله : عدها بالأول بعدين اقولك
ويعدها بندر بطريقه سريعه فأقل من عشر ثواني ثم يقول وهو يناولها اياها : هذي الله يطولي فعمرك عشر آلاف ريال
ام عبدالله تسكر يدينه عليها : خلاص خلها معك
بندر يرفع حاجبه ويقول بطيبه: ليه مب محاتاجها والله
ام عبدالله بعفويه: مهب لك يمك ،،بس انا متعوده كل ماجاتني همكه اتصدق بها عن جدك وابوك وكنت اعطيها عمك عبدالله لكن عمك مشغول ذالأيام فعاد عطيتك اياها وابيك توزعها انت..
بندر بإبتسامه عريضه: ياامــال الجنه يمه ابشري على خشمي لكن انتي عندك ناس محددين تبين تعطينهم ولاانا اوزع مني وإلي
ام عبدالله تفتح الصندوق وتطلع منه ورقه بيضاء قديمه شوي مصفوطه: لاوانا امك هذولي الناس مكتوبه اساميهم ووين بيوتهم متعودين من حياة ابوك الله يغفرله نعطيهم كل زمان ..
بندر يشر على خشمه بإصبعه وياخذ الورقه بيمناه: على خشمي غاليه والطلب رخيص
ام عبدالله : عليه الشحم يعني ارقد وآمن؟؟
بندر: افاااا عليك ارقدي وآااامني نفداك
ام عبدالله : هاخلاص فديتك جَّود الفلوس والورقه وتوكل على الله لحجرتك معاد إلا خير بتسنن وبرقد..
بندر يقوم ويحب راسها : رقاد العوافي ان شاء الله ،، تصبحين على خير
ويطلع بندر ويسكر عليها الباب ،، شاف محد فالصاله فقال اكيد نايف فالملحق شاف الساعه وحصلها توها على موعد نومته فقرر يطلع يجلس شوي مع نايف ..

وفوق عند مهره واقفه غاليه عند الباب وحاطه يدها ورا ظهرها ومن صبح تحاول تقهرها لكن مهره مسويــه أكبر بارده ومظهره ان الموضوع مايهمها لكن فداخلها سوالف شووق ووله..
غاليه محتره عالآخر : يعني تبين تقنعيني إنك مب مهتمه ياشيخه روحي ماتذكرين يوم خطبك شوي وتطيرين من الفرحه لو مالحقنا عليك
مهره تغمز لها : شوفي صحيح اني استانست لكن هذا مايعني اني بطير عشانه ،، تبين تعطيني اللي معك خير وبركه ماتبين عاااادي والقلب يوسع أكثر
غاليه : تدرين شي واحد قاهرني مدري وش اللي محبب اخوي فيك!!
مهره : نفس الشي مب قاهرني الا شوي ويقتلني وش الي محبب اخوي فيك !!
غاليه تقرب منها وتنطل الكيس والباقه على السرير وتغمزلها: القلب ومايهوى ياعيوني
مهره تضحك : مشكله اللي يبووون يقهروني والله ينرحموووون
غاليه تمدلها لسانها وتقول وهي طالعه: أقووول تمنياتي لكي بأحلام سعيده هذا ان قدرتي تنامين ..
مهره تقوم بسرعه وراها وتقفل الباب عليها ورتجع تعيش أحلامها مع الكيس وصاحب الكيس واللي فداخل الكيس ..

لما طلعت غاليه من مهره كانت بتتوجه لغرفتها لكن شافت غرفة حياة مفتوحه شوي ،، رجعلها الطاري والفكره اللي قدلها اسابيع مؤجله ، قالت بعد بتأجلها خايفه بندر يطلع الحين ويخرب عليها لكن قررت تنهي الموضوع الليله ،،
دخلت الغرفه بعفويه مقصوده بدون لاتطق الباب وشافت حياة مستلقيه على السرير لابسه نظاراتها وتقرالها كتاب رفعت عيونها لها وابتسمت برقه وشالت النظارات وحطتها فوسط الكتاب وسكرته وحطته جنبها .. قربت غاليه منها وتربعت قبالها وبمرح قالت: هااا وش تقرا مثقفتنا اليوم؟؟
حياة تطالع الكتاب ثم تقول: كيفتؤثر على الآخرين ..
غاليه : اهااا وحلو؟؟
حياة: اممم تستفيدين منه
غاليه : مثل ايش
حياة: يقولك مثلاً فيه نقد يسمى نقد ونقد يسمى تغذيه راجعه ،، فالنقد انك مثلاً تتهجمين على طالبه عندك بالكلام على طوول يعني تقولين لها ليش ماحليتي الواجب كل يوم تجيني ماحليتيه وكل يوم تنسين دفتر ودايم تنسين كتاب فهذا يؤثر سلباً على الطالبه فبتكرهك وتكره الماده وتكره المرسه كلها ،، لكن لو قلتي لو انك حليتي الواجب هذا بيساعدك على فهم الدرس ، لو انك تهتمين بوجود اغراضك كامله كان هذا اقوى في تحصيلك للدرجات واحترام معلمتك لك فبكذا هي بتستحي على عمرها من هالأسلوب الجميل وبتحاول تسوي الشي اللي يرضي معلمتها وعلى هذاا قيسي كل تعاملاتك فالحياه
غاليه: حلو يعني النقد اذا ماسير بطريقه صحيحه فبيكون أكبر دمار
حياة: ايوااااه هذي هي ببساطه
غاليه : اهاااا طيب
وسكتوا ثنتينهم لثواني ونزلوا عيونهم بتوتر
ثم طالعوا بعض فنفس اللحظه وقالت غاليه بشوق : وش اخبارك ؟
حياة ترمش عيونها بنعاس وتبستم بألم : اممم مب بخير بعدك
غاليه تحط يدها الثنتين على كفها وبعتب تقول: ماتركتك وربي ويشهد علي ربي يادنياي بدونك مالها لون وانتي اللي تحسستي من كلامي بقوه
حياة تلف بوجهها عنها وتستلم لحكايات المطر بسهوله: جرحتيني ياغاليه فعز حاجتي لك والله ماهقيتها منك جرحك غيــر ياغاليه غير
غاليه بضيق تمسك دموعها بالقيود : لاتقولين جرحتيني ،، وش كنتي تبيني اسوي وانا اشوفك تموتين قدام عيني اجي اطبطب عليك واقولك ياالله موتي وانا اللي بدفنك هااااه يااللااا قولي وش تبيني اسوي وانا اشوف دنيتك مليتيها سواد وكن الحياه بتوقف هناك فيومهم
حياة مستسلمه بكل قواها للأمطار مافي أي رد سوى الحكايات ..
غاليه تلف بوجهها يمها : حياة عيوني أنتي تعرفين اكره شي بدنياي اشوف الحزن طاويك
انتي حياه متى بتفهمين حياه لكل اللي حولك ،، ربي خذا فهد وخذا جودي لكن شوفي من خلالك خلالك خوانك واختك وامك غاليه ووخالتك ووانا كل هذووول خلاهم لك ربي ماخذا منك إلا وهو بيعطيك
حياة تقاطعها: يكفوني هم عن العالم كله
غاليه : بس هم راحوا ياحياه افهمي راحوا خلاص لمتى بتحصرين نفسك فبوتقتهم
حياة تقول بصوت تقطعه الشهقات: أنتو متى بتفهموني انا جالسه الحين وميقنه انهم فأي لحظه بيدخل فهد وشايل جودي على كتفه،، يقولي ياويلك تنامين قبل لاأجي وجودي حبيبتي نايمه فحظنه وانا اشيلها على صدري هذاا اوديها وارجع احظنه بيدي هذوول ياالله ياغاليه ويــن انا وانتو وين متى بتحسين فيني متى ياغاليه متى ..
وتغرق في بحرها وغاليه تمسح دموعها قبل لاتفضحها ،،
قربت أكثر عندها وحطت راسها على صدرها ومسحت بحنانها كله على راسها وقالت: حياتي انتي والله حاسه فيك وعارفه مب بالساهل تعيشين من دونهم لكن حبيبتي هذا مقدر ومكتوب عليك من قبل ماتنخلقين بتعترضين على حكمة ربك!! وكم مره اقولك الله سبحانه مايبتلي الا عبده اللي يحبه يبي يشوف صبره لوين ولأي حد..
حياة تدفن راسها بصدرغاليه بلاشعور منها وتطوق خصرها بذراعها وتقول بصوت مبحوح:الله كريم ياغاليه الله كريم ،، بس انتي هذاك اليوم كنتي قاسيه معي
غاليه ويدها تشتغل: عاد انتي المفروض تعذريني انا انسانه ماعندي اسلوب اللي في قلبي على لساني
حياة تبتسم وسط الدموع: بس شوفي وش سويتي فيني
غاليه : يااللااا عاد بلادلع هذا انتي رجعتي بعدها حياه اللي الكل يعرفها
حياة: ظاهرياً بس
غاليه : وانا واثقه انك بتقدرين تتغلبين على نفسك ،، تدرين لتذكرت هذاك الكلام احيانا استغرب انك زعلتي منه بس لأنه لامسك بقوه وحسيتي بصحته فبكذا تأثرتي لأن كل اللي سويته هزه خفيفه وكم كلمه فالعظم
حياة تضحك بحزن: صح صح ولاجبتي صور الحادث ولاجبتي ملابسهم المليانه دم !!
غاليه: هههههه بس المفروض تشكريني مب تزعلين علي بالله عليك مب فقتي بعد هاللي سويته
حياة: امممم يمكن
غاليه وهي تلعب بشعرها : مب يمكن إلا أكيد..
ووالسكون سيد الموقف للحظات كانوا مستمتعين فيها لأبعد درجه،، حياة مسدله كل قواها على حظن غاليه وغاليه تبتسم بحنان وهي تمسح على شعرها ..
غاليه: حياه
حياة: هلااا
غاليه: ممكن تبعدين
حياة بضحكه خفيفه: امم لاااا ماصدقت على الله
غاليه: ههههه اقول ابعدي وراي رجل تلقينه ألحين منتفخ زي الزير
حياة وهي تبعد : ههههههه لااجل مدامه عشان اخوي روحي الله يستر عليك
غاليه تنزل من السرير وتمد يدينها تمسح دموع حياة وبإبتسامه تنسي الوجع: صافي يالبن
حياة بنظره فاتنه: حليب يافراوله
غاليه: هههههههه يوووه بتموت مهره لو تدري بهالجلسه
حياة تضحك: لااجل لاتقوليلها اخاف على اختي
غاليه وهي تطلع: ياحليلك تبيني افوت على نفسي هالمتعه يكفي انها قاهرتني ببرودها خليني بعد انا اقهرها
حياة تقول بصوت عالي بعد ماطلعت: اما ذي عجله عليها
وتطلع غاليه من حياه راضيه كل الرضى عن نفسها ،، بدت المشوار وانهته في نفس اللحظه
اكتشفت ان حياة لازالت حياة المحتاجه لحظنها وكلامها وروحها اللي تملاها ،، تحسفت على الأيام اللي راحت بدون لاتخطي هالخطوه المهمه بالنسبه لهم ثنتينهم ،، حمدت ربها انها تمت الموضوع بسهوله ودخلت غرفتها ولالقت بندر فيها سكرت الباب ودخلت تتحمم لين يجي ..
\
:

(( والله مدري وش اقول بس كل اللي اعرفه اني مستحيل اتنازل عنك ودي اكتب شي لكن بدري شوي عليه .. ادري انك تقولين الحين وش ذالبدوي مايعرف يعبر لكن انا واثق انك تعرفين التعبير الأكبر فقلبي ... سلامي ومبروك التخرج وعقبال مانباركلك فالعيال ))

"
.
.

يتبع

أمل عبدالعزيز
31-05-2007, 07:38 AM
,
,
,
روناكي ....

قصة رائعة ..
تم نسخها والطباعة لقراءتها بتأني ..
يعافيك ربي

دمت بخيـــر

رونــاكي
03-06-2007, 02:14 PM
روناكي ....

قصة رائعة ..
تم نسخها والطباعة لقراءتها بتأني ..
يعافيك ربي

دمت بخيـــر


حيآآكـ ربي ,, هلآآ فيكـ

إن شآء اللـ5 تكونين من روآد القصة

رونــاكي
11-06-2007, 10:00 PM
واللـ5 يدي تحكني وٍدي أنزٍل جزء

بسس أتوٍقع إن الوٍقت إمتحآنآآت ،، ولآإ رٍاح أحد يتابعني

لي موٍعد معآكم بعد الإمتحآإنآت إن شآء الله

سي يوٍ

رونــاكي
20-06-2007, 04:53 PM
ســلآإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإ إم ،،

عدنآإ وٍالعوٍد أحمد ،،

كيفكم بعد الإختبآرٍآت ،،

إن شآإء أبنزٍل لكم جزٍء دسم ،، بمنآسبة الإجإزٍهـ ،،

دقآيق وٍالجزٍء نإزٍل

رونــاكي
20-06-2007, 05:17 PM
" عندما ينهمر الح ـب شلالات دفء وأمطار إمتـلاء "
\
/
﴿ الجزء الثاني عشر ﴾.
.
اليوم اللي بعده ،، يوم الخميس بعد المغرب فبيت سالم ..
جالسه حسناء فالصاله وتكلم بالجوال كانت تقول: بسرعه حنان انزلي ابيك
ــ ايه الحين بسرعه
ــ ياللااا انتظرك
ثواني الا وحنان محظره عندها ،، باست خدها وجلست جنبها وقالت: سمي يمه
حسناء: وش صار على موضوعنا
حنان: أي موضوع
حسناء: حياة
حنان بإبتسامه خبيثه: متى تبينه يتم
حسناء: الإسبوع هذا لأنه آخر اسبوع لكم واذا رحتوا محد عندي بيسوي السالفه
حنان تضحك: عشان تعرفين قدرنا بس
حسناء ماعطتها وجه : طيب قوليلي اتفقتي مع نوره زين وعلمتيها بالخطه؟؟
حنان: لابعدني لكن ارمي الموضوع ورا ظهرك نوره مب رادتلي طلب
حسناء: خلاص وقوليلها مكافأتها عندي
حنان: هي بس طمعانه في تخصص حلو
حسناء: افااا عليك تامر على اللي تبي بشرط تنفذ المطلوب منها
حنان وهي توقف: ابشري بروح اكلمها واتفق معاها
وتقفي حنان تبي تطلع الدرج وقالت امها: شخبار الثانويه العامه!!
حنان تبتسم بدلع: ماعليها تسلم عليك
حسناء: لاتشيلين همها اللي تبينه بتدخلينه لاتعبين عمرك
حنان بضحكه عاليه وهي تطلع الدرج: مايحتاج تقوليـن عارفه من زمان
!!!!!!!

\
:

" احلــى ياحركات هدايا من الحين هاااا"
كانت تقولها حياة وهي تشم ريحة العطر وفي فمها شوكولا من اللي جابها نايف ..
مهره بحيا: هااا وش رايك فيه حلو صح؟؟
حياة بعذوبه: حتى لو انه يجيب المرض بيكون حلو عندك يكفي انه من عند نايف..
مهره تضحك والوجه الوان جوري ..
حياة: لامشاء الله عليه ذوقه حلو ،، زين مب متعبك لـ خذيتيه كل يوم هديه فن.
مهره:ههههههههه الله كريم الله يسخره لي
حياة : اامممم بس مدري احسه استعجل فيها
مهره: بعد انا اقول كذا بس ياللااا في خاطره
حياة: لو انك رديتيها كان ،، اخاف يفكر تفكير ماله داعي خبرك بالشباب !
مهره بخوف: لااا ياشيخه احسني الظن وبعدين خلاص يعني قده زوجي
حياة بضحكه: شف البنت ماتستحي !! وبعدين لامب زوجك مافيه شي يثبت
مهره: يابنت الحلال عشان ذاالعقد كلمتنا عقد خلاص
حياة: ههههههه اقول بس جهزي نفسك بلاخبال بعد صلاة العشاء نطلع السوق نتقضالك
مهره بعباطه: لويش ؟؟
حياة تقلدها: لملكتك تبين تقابلين الرجال بقشتك
مهره : ههههههه ا يــــــه فهمت ،، طيب انا اقول مانتكلف فستان عادي مافي احد بيجي
حياة: مايخالف الزين بناخذه عادي ولافخم اهم شي على اللبس كيف بيكون
مهره: طيب كلمتي اخواني يودونا
حياة: كلمت بندر وقال بيطلع هو وغاليه عندهم مشوار وقالي كلمي سلطان عاد انتي كلميه انا بروح اشوف امي غاليه وخالتي اقولهم
مهره : يــوه عاد سلطان من بيسلم من لسانه
حياة وهي تطلع بـ إبتسامه: حيلكم بينكم اهم شي بعد العشاء على طول يكون فيه ..
وتجيب مهره جوالها اللي كان يشحن وحاطته على وضع سايلنت لقت فيه 6مسد كول ومسج فتحتها حصلتها كلها من نهى والمسج كان MMS مقطع فيديو اباحي حقيــر جداً جداً ،، رفعت حاجب ونزلت حاجب وغصت بريقها ،،، مسحت المسج بسرعه بدون لاتكمله وهي تشتم وتسب اليوم اللي ردت عليها فيه ،، ماتوقعت توصل بها الجرأه لهالشيء الوقح ،، جلست قريب الخمس دقايق تتأمل فجوالها بصمت ثاير وقررت تتخذ الموقف الحاسم اللي المفروض من زمان كانت متخذته ،،" الله يكفيني شرها وأذاها" قالتها بتنهيده عميقه واستعاذت بالله منها ومن اشكالها ودقت بسرعه على اخوها تبي تطرد أي هاجس بيمر عليها ..
سلطان : هلاااا بالعروس هلااا
مهره بـ إبتسامه مرتابه: هلافيك كيفك ؟
سلطان : الحمدلله بخير وانتي من قدك تخرجتي من هنا ولقيتي المعرس ينتظرك من هنا اخخخ انا مابي اتخرج بس ابي القى العروس تنتظرني اما عليكم حظ يـذاالبنات الله يخلف علينابس!!!
مهره تقاطعه: لاحـــول يارجال اذكر الله وانتوا ابداً ماينخاف عليكم!
سلطان كاتم ضحكته: اااااه ليته ماينخاف علينا
مهره تقاطعه مره ثانيه: اقوول تراني اكلم من جوال وينك فيه؟
سلطان : ههههه بدينا حركات القناطه ،، انا ياطويلة العمر عند باب بيتكم
مهره: حلوو عشان نبي نروح السوق وبندر يقول خلو سلطان يوديكم
سلطان: ايه كلمني عندي خبر خلاص ياللااا انا عند الباب اطلعوا
مهره: لاا اصبر لين نصلي العشا
سلطان: مايخالف صلوا فالسوق استغلوا الوقت
مهره: طيب خلاص بنادي حياة ونطلع
دقايق الا وهم طالعيـن ركبوا السياره ومشى سلطان وبعد سوالف وضحك طلع سلطان من جيبه ثلاثة آلاف ريال ومدبها حياة ..
وقالت حياة: وش هذي
سلطان: وش شايفتها حلاو مثلاً
حياة تضحك: لااا شوكلاطه ،، ادري انها فلوس بس وشوله؟
سلطان: لكم بعد وشوله
حياة بحب: لاياقلبي معنا مانحتاجها
سلطان ينطلها عليها: اقول لايكثر خليها معك اكيد مهره بتحتاج اشياء كثيره وانتي بعد يمكن ماتكفيكم اللي معاكم
مهره تفزع: لااا تكفي انا باقي من مكافأتي حقت الكليه حول الألفين وحياة معاها راتبها
سلطان: يوووه بيقلقوني الحرّيم الحين ،، انا قايله لبندر خواتك بيسوون فيها حركات عطني اياها انا بصرفها لك بس هو الله يهديه يؤثركم علي !!
حياة وهي تحط الفولس فالشنطه وبرقه تقول: لااا مدام انك تبيها فمعصي ،، فبطونا ولابطنك ههههه ..
ويربط سلطان بريك قوي خلاهم يصرخون وقال وهو يضحك: اقول اسحبي الكلمه لأصدم بكم الحين.
حياة بخووف: سحبتها والله لو تبي راتبي كله عطيتك اياه
سلطان بضحكه مدويه : نااااس ماتجي الا بالعين الهمراء
ومشوا بطريقهم بقلوب اخوان اجتمعوا على الحب وإمتلوا بالحب وفاض منهم الحب ،،
رافقتهم الموده والإيثار والروح الطيبه اللي ياما احتوتهم ..

\
:

" ياالله يابندر لو تشوف عيونها وهي تدعيلنا ماتوانيت لحظه عن هالشي "
بندر: ايه حبيبتي هالقلوب الطيبه تحسين بطعم الدعوه لطلعت منهم
غاليه : والله انك صادق تلامسك من جد مدري ليش احس ربي بيستجيب لدعاها
بندر: هههههه الله عند حسن ظن عبده به
غاليه تخنقها العبره: تقولي انتي عندك عيال ؟ وقلت لا .. قالت الله يرزقك بالذريه الصالحه اللي تعينك على بلاوي الزمن .. ياالله يابندر حسيت صدق بحاجتي لهم ماتعرف شكثر قلبتني هالكلمه !!
بندر باهه يحط كفه على كفها ويلمسه بحنان: قد ربي خيب رجاك فيه ؟
غاليه: لا
بندر: اجل اصبري وعليه الفرج
غاليه بدموع من ورا النقاب خاينتها: صابره والله صابره ومحتسبه ولاقد شكيت ولاتألمت ومخليه الوضع كنه مايعنيني لكن فاض بي الكيل ودنياي صارت ممله ،، انت تروح لدوامك وهم يروحون لدواماتهم وانا اجلس لحالي لاولد ولابنت اشغل وقتي معاهم ان نزلت تحت لقيت نظرات امي غاليه تعاتبني وين العيال ووش ذالنوم ماتدري اني احط حرتي فذاالنوم عشان انسى واسلى وارتاااح والله ابي ارتااح
بندر بتنهيده : سوينا اللي علينا ولالا ؟؟ ماخلينا دكتور الا ورحناله وكلن يقول الوضع سليم مافي أي اشكاليه عندكم ثنيناتكم ياحياتي انتي هذا شي من رب العالمين مالك ولالي يد فيه وبعدين اللي يشوفك لنا ستين سنه متزوجين ترا كلها سنتين الناس يجلسون بالعشر والعشرين ماجاهم عيال ولايأسوا ،، هاخلي منك الخبال وشوفي الورقه اللي عندك من باقي مارحنالهم ..
غاليه تمسح دموعها وبحب تقول: جعل ربي يفرح قلبك عجل مابطيت

\
:

دق جواله مرتين ولاانتبه له من الدوشه اللي كانت عنده ،، اليوم الكوفي غير شكل زحمه غير طبيعيه لأنه اليوم خميس وبعد ضغط اسبوع من الإمتحانات فالكل يبي الفكه .. سلم الطلبيه اللي فيده وراح يجهز غيرها ودق جواله للمره الثالثه وسمعه هالمره ..
سعيد يتهلل وجه ويبعد من الإزعاج شوي ويرد: هلا يبه
سالم يسمع الإزعاج واضح: هلابك زود وينك فيه وش ذا الإزعاج اللي عندك
سعيد : سلامتك بس جالس فكوفي شوب اتقهوا مع فيصل خويي
سالم: اهااا اجل فاتك العشوه اليوم
سعيد يضحك : لااا لاتقول بتعشيني !!
سالم : اجل !! لازم نردلك عزيمتك ضيفه بضيفه
سعيد بإبتسامه: الله يطولي بعمرك عايشين طول عمرنا من خيرك
سالم : لااا ولووو لازم نعشيك نخاف تذلنا بعشوتك ذيك
سعيد بضحكه من قلب: الله يكثر خيرك ويغنيك يابوي مدام انك معزم معزم خلاص ساعه بالكثير واكون عندك ..
وسكر من ابوه ورجع مره ثانيه للطلبيه ولقى الدنيا حايسه والزباين ثايرين حدهم عشانه راح وهملهم وهمل طلباتهم ابتسم لهم ابتسامه خلت القلوب ترضى قبل الوجيه وكمل اللي كان فيده،، شوي الا جاه نفس الزبون ذاك اللي ملااااه تفاؤل سلم عليه وقال بمرح : مشاء الله لذلحين وانت موجود !!!
سعيد : هههههه وش نسوي ياخوك عمرنا طويل
الزبون يضحك: الله يطول فعمرك على طاعه
سعيد بإبتسامه: الله يرضى عليك هاا وش تامرني طال عمرك
الزبون يمده بقائمة الطلب ويقول: مايامر عليك ظالم
سعيد وهو يقرا الورقه : لااا اليوم بس انت مابه احد معك
الزبون: وش نسوي عيال عمي طغوا علي قلت ياولد مايحتاج رح وقف على الأطلال
سعيد بإبتسامه حزينه: الله لايحرمك منهم عيال العم غير ترى
الزبون يركز فوجهه: وانا اشهد الله لايحرمنا ولايحرمكم
ويجهز سعيد الطلب فثواني ويمده به ويقول: لاتقاطع ياخوك
الزبون: افااا عليك بسنتر عندكم الأطلال يبيلها وقفات
سعيد: هههههه الله يحفظك
ويقفي منه ويجلس على احد الطاولات الداخليه بما ان الجو برا حر مميت ويجلس على كرسي مقابل لسعيد بدون قصد منه ،، وكل تحركاته وضحكاته يقدر يرصدها بسهوله من مكانه .. صار يرتشف من الـ ميكاتو وهو مايل بجسمه كله على الطاوله ومعنز ذراعينه عليها ،، وكل ماطاحت عينه فعينه تبادلوا الإبتساماات اللي ترد الروح ،، خلص مشروبه المفضل وقام يبي يطلع الا ابتسم لخاطر مر فباله ،، رجع للكونتر عند سعيد وقال بعيد عن الزباين : الشيخ لو سمحت شوي..
ويبتسم له سعيد وينادي فيصل خويه عشان يتابع الطلبات ويروح له ويقول بابتسامه عذبه: امداك تشتاق لاحوول شكل شوقك حاار!!
الزبون يضحك : إلا يغلي غلي ،، طال عمرك مابي اعطلك عن شغلك لكن بغيت رقم تلفونك ان ماعليك كلافه ،، وجهك والله انه سمح ويريح كل من شافه وانا اعتز بمعرفة واحد مثلك
سعيد يبتسم : الله يطول بعمرك ويرضى عليك ،، وابد احنا اخوان لاتستحي معاك سعيد الـ ... خذ هذا رقمي *******055
ويبتسم الزبون ويطلع جواله ويسجل الرقم ويقول : سبحان الله شف الصدف طلعنا من نفس القبيله معاك نايف الـ .... " ويدق عليه" وهذا رقمي ..
ويمشي شوي يبي يروح: وخلنا على اتصال لاتحرمنا من صوتك
سعيد يسج شوي بعمق ويرجع له على آخر كلمه: وانت بعد خلنا نشوفك
نايف: الله يحفظك

\
:

متربعه على السرير تكلم جوال وتقول بميوعه: ياللااا نوره حبيبتي بلا عناد
نوره : يوه ياحنان ماهقيت بتوصل لهاالدرجه
حنان: نوني حياتي ترى كلها حركتين بتسوينها وبتنتهي السالفه
نوره: لااااه وشو حركتين سمعه هذي مب لعبه ،، المره اللي طافت عدت على خير قلتوا قولي اني شفتها انا وخوي راكبين مع شاب وقلته واقنعت اخوي يشهد بعد والأمر سهل لكن كذا بتشوهون سمعتي قبل لاتشوهون سمعتها
حنان: ياشيخه خلاص كلها اسبوع وبتفارقين المدرسه بااللي فيها يعني خلاص انتهى عصرك ياسمعه
نوره: لااا حنان مانتهى ابي اطلع منها وانا تاركه ذكرى حلوه عني مب قبل مااطلع بأيام اخرب الدنيا !!!
حنان: شوفي نوره حياة كارهتك كارهتك يعني عادي لو تزيدين الكره مافيها شي
نوره تغلي: طيب انا وش دخلني انتي سوي اللي تقول امك لاتحطوني فموقف ماله داعي
حنان: انتي عارفه مااصلح لأن الكل عارف بالعداوه اللي بينا وبيقولون هذي مدبره من امها فبننكشف على طول لكن اذا جات منك بتمشي اوكيه..
نوره معصبه حدها: طيب نفس السالفه الكل عارف اني صديقتك فبيقولون بعد امك وازتني
حنان: لا لا امي مدبره الموضوع ماعليك انتي من هالسالفه المهم بتوسوينها ولاشلون؟؟
نوره تتمسكن: حنان حبيبتي ترضيلي هالشي
حنان: اممم طبعاً لا ،، لو كان معي كان اوكيه لكن مع غيري امووت
نوره مذهوله لكن خذت الظاهر غصباً عنها: اوكي ليش تبيني اسويها
حنان: نوني حياتي الجامعه كلها متوقفه على هالشي ،، وعااد شوفي من بيدخلك ؟!! والله لادراسه زينه ولاتقديم زين هـا سوي اللي اقولك عليه وخلي منك كثر الكلام..
نوره تعظ على شفايفها: اوكي اوكـــــي صار بس عاد خليها على آخر يوم افضل عشان معاد اشوف وجهها ويأنبني ضميري..
حنان : صار بس اهم شي انك تسوينه،، بس بالله وش رايك فالحركه مب رايقه
نوره مب فاهمه: أي حركه
حنان: اهيــــيء اللي بالي بالك
نوره: لامن جد حنان وش تقصدين
حنان بضحكه مدويه: يـــااااي على نياتك طلعتي ،، لاااا اجل يبيلك تدريب خلاص بعد الإمتحانات تجين عندي وافهمك وش يعني

\
:

بعد ساعتين فـ سبازيو خلص سعيد وابوه عشاهم وباقي يحلون ،،
تعنز سعيد على الكرسي بثقل ومسك بطنه وصار يهزه وقال: لايبه ناوي تخرب اللياقه بدا الكرش يطلع وبدت العلوم اللي مانبيها ..
سالم بضحكه وهو يمسك كرشه: كان اللي فيك كرش اجل هذي وش تسميها
سعيد: ههههههههه الله يعين ماجاب الأمراض إلا ذاالبطره
سالم: لو إنا بعد مثل هالناس اللي يمشون كان اشلى لكن إكل وإرقد ولاقمت الكبد تعورك ومفاصلك تعورك وتقول بعد ليه !!!
سعيد يبتسم: طيب وش رايك ليلياً الساعه عشر نمشي منها نغير جو ومنها نخفف
سالم : ههههه يوم شاب ودوه الكتاب ، لايابوك خلاص معاد فيني جهد على المشي وأنت بروحك ضعيف شوي وتختفي لامشيت وش بتجي عااد !!
سعيد: الله يطول بعمرك المشي مب معناته تخفيف وبس لاا تخفيف ولياقه وهضم وووكل شي..
ويقطع عليهم كلامهم جوال سعيد اللي دق ،، شاف الرقم وابتسم وخلا ابوه يناظره وخذاه منه ورد ..
سالم يصغر صوته بدلع يقول: الوو
صيته مستغربه: هلاا سعيد؟؟
سالم : لاا ميــن سعيد ؟
صيته تشوف الإسم وحصلته اخوها وترجع تكلم: هييه سعيد لاتقعد تستهبل علي..
سالم يضحك من ورا الجوال بهمس: يووه من سعيد هذا
صيته: ترى اذا ماستعدلت والله لسكر في وجهك تراني انا صيته مب وحده ثانيه انتبه ..
سالم يرجع لصوته ويضحك بضحكته: ويهـوون عليك ابوك تسكرين فوجهه..
صيته تعض على شفايفها وتغمض عيونها وتقول بهمس وصله: ابوووي
سالم بإبتسامه: ايه ابوك
صيته تضحك بحب: السموحه يبه على بالي سعيد يلعب علي،، بس والله طلعت حركات يذاالشويب منتب سهل تصغر الصوت وحركات !!
سالم بضحكه رنّانه: افااا عليك شويب مره وحده
صيته : ههههههه قلت شويب مب شااايب يعني توك هاه هاه حول الشايب
سالم يضحك: يقالك عدلتيها الحين ،، ياللااا مقبوله من بنيتي
صيته بحنان: جعلني ماخلا منك ،، يعني سعيد معك الحين
سالم : ايه معشيه انا اليوم
صيته : افاااا يابو صيته تعشيه ولاتعشيني ماهقيتها منك وانت راعي الأوله
سالم بإبتسامه: ولايهمك ابشري بالعوض
صيته: تعوض وتسلم نفداك ، خلاص بس كنت ابي اتطمن عليكم
سالم: تطمن عليك العافيه يابوك وربي يوفقك ويسعدك
صيته بإبتسامه مليانه رضى: ها سلمني على سعيد وقله الوعد فالبيت
سالم: هههههه يوصل ماتبيني اجيبلك عشا
صيته: لافديتك مابي الا سلامتك
سالم: الله يسلمك هافمان الله

\
:

الساعه 11:30 الليل ..

فطريقهم للبيت ،، توهم طالعين من السوق والسياره مليانه أكياس ، ومهره قالبه السياره ترجي عشان يعشيهم سلطان فمطعم بما انهم طلعوا فمره وحده ..
مهره: تكفى سلطان والله انا اللي بعشيكم يعني لاتخاف مابتدفع من جيبك شي
سلطان : اقول اطلبي ربك انسي الموضوع بتاتاً
حياة: هذا وأصلاً المفروض انت اللي تقول من نفسك اني بعشيكم مب تخلي الحريم يعشونك
امحق مرجــله!!
سلطان يضحك: عادي عادي ماأثرتي فيني ابداً
مهره: ماااالت عليك ماقلت بحترم خواتي الكبار واعزهم من الترجي ،، ماقول الا الله لايخلينا من بندر حبيبنا
سلطان بضحكه فنّانه: آميـــــــــن آميــــن الله لايخلينا منه
وفنفس اللحظه دق جواله خذاه من مكانه اللي عند القير ومااات من الضحك وهو يرد ..
سلطان: انا أكثر المؤمنين بالمقوله الشهيره لطريت الكلب فوّلم العصا
بندر : وجـــع من الكلب
سلطان يكمل ضحكه: يووه من قال كلب أقول الذيب عند طاريه
بندر: اهااااا اقول وينكم فيه بس وراكم تأخرتوا؟
سلطان: تعرف الحريم لادخلوا السوق ياالله تطلعهم بونش
بندر: لألحين فالسوق !!
سلطان: لااالله يطولي بعمرك قدنا عند المخرج اللي قبل بيتنا
وتقول مهره تكلم سلطان :سلطان هذا بندر
سلطان يبعد التلفون شوي: ايه اللي الله لايخليك منه
مهره: هههههه طيب عطنياه شوي
سلطان لبندر: خذ مهره عندها حكي منغص عليها مب جالس لين تجي البيت،،
ويناولها الجوال ..
مهره : هلا بندر كيفك
بندر: ماعلي خلاف
مهره بهمس: بس ابي اقولك لاتطلع فوق قبل لااجي ابي اكلمك فموضوع
بندر: لاماعليك مب طالع جالسلك فالصاله انا وغاليه ننتظركم
مهره : خلاص ترى ضوروي اكلمك فالموضوع اليوم
بندر: يصير خير تعالي انتي بس

\
:

ملت من المذاكره وملتها المذاكره ،، تركت الملزمه ووكبت شعرها على وجهها بنفس هذاك الجنون وصارت تدلك فيه بنفس هذيك المهاره ،، لكن هالمره تبي تقتل الصداع اللي هاجمها فلحظه ،، رفعت شعرها ولمته وحطت الخصلات اللي خانته ورا اذنها ،، تسدنت على الكنبه بأريحيه وابتسمت بحب لأبوها وسعيد وبداية عبور الجسور وانهيار الحواجز ،، وباقي الخطوه الحاسمه اللي بتفكهم من كل هالألم اللي عايشين فيه ..
شافت اللاب توب مسند على الكرسي حق المكتب خامد خامل وحنت له وحنت لأيامه حيـــل
قالت تقوم تشبك النت شوي تاخذ بريك عن المذاكره لدقايق ،، فتحت صفحة المنتدى وانفتح المسن تلقائياً وماحصلت فيه إلا حكايتها الليليه ابتسمت وراحت تبي تتصفح المنتدى وعلى بال ماتنفتح صفحاته رجعت للمسن وبدت هي بالكلام ..
ح ـلم سيكون (صيته): لحوووول وش جايبك ماعندك مذاكره هاااا
مواجــع : هههههههه لاء متخرجه من زماان ( وجه الغيظ)
ح ـلم سيكون: عااادي كلها اسبوع واتخرج لاتفرحين بعمرك
مواجــع: ياعيني على الفرحانيــن ^_*
مواجــع: كيفك وكيف امتحاناتك ؟
ح ـلم سيكون: والله بخير وامتحاناتي الحمدلله تمام التمام
مواجــع: دوم ياربي والله يتمها عليك ان شاء الله
ح ـلم سيكون: ومن يقول يارب
مواجــع: خلصتي ولابعدك
ح ـلم سيكون: باقيلي مادتين يوم الثلاثاء ان شاء الله بخلص
مواجــع: إن شاء الله على خير
مواجــع: امممم شخبار ابوك والله طول الأيام اللي طافت افكر فيك كان ودي اتطمن عليك
ح ـلم سيكون: حبيلك تطمن عليك العافيه يارب وابوي يسرك حاله لاتحاتين
مواجــع: تأكدتي من الشكوك ولابعدك
ح ـلم سيكون: قصدك شغلت الآيه لااا خفت والله ماتشجعت لكن قلت لأخوي وقالي خلاص انسي الموضوع
مواجــع: حلوو ياحيك والله قلتيله هو رجّال وبيعرف يتصرف بعقلانيه اكثر منك
ح ـلم سيكون: ايه انا عجزت من التفكير وقلت اقوله احسن والحمدلله شوي شوي وبنقدر نوصل للي نبيه
مواجــع: الله كريم عيوني اهم شي هالله هالله في ذكر الله وادعيله كون توافق ساعة استجابه ورحمة الله واسعه
ح ـلم سيكون: لاماعليك رجانا في الله كبيــر كبيــر حيل وانا واثقه ربي مب مخيبه
مواجــع: اكيد مب مخيبه الله ارحم بعباده من الأم بولدها يعني لاتخافين مدام الله ربك
ح ـلم سيكون: : )
ح ـلم سيكون: اوكي عيوني بخليك بس دخلت آخذلي رست عن المذاكره وان شاء الله اشوفك قريب
مواجــع: على خير يارب والله يوفقك ويسهل دربك وتقيبي الشهاده الكبيره
ح ـلم سيكون: ياااارب
ح ـلم سيكون: فمان الله

\
:

بعد ماوصولوا البيت خلوا الأكياس عند غاليه وبندر وهم دخلوا يصلون بعد ماخلصوا جاو وجلسوا معاهم يفرجونهم على اللي اشتروه ..
غاليه قبل مايفتحون أي كيس: لحظه قبل تعشيتوا ولالا ؟
مهره تمسك بطنها: يووه ذكرتيني ميـــته من الجوع
حياة تطالع بندر: طماعنين في مكرمه من اخوي العزيز
مهره تصيح : ايه والله اني قعدت امدحك عند سلطان وادعيلك واقول الله لايخليني منه
بندر يضحك: شوفوا لو انكم بتنطون وتوقعون ماطلعت ذاالحزه
غاليه بدلع: بنــدر عشان خواتك عاااد
بندر: لاتحاولون ولاتعبون نفسكم
حياة: طيب نطلب وهم يوصلولنا
بندر: فيكم من صبر ؟
حياة: ايه عادي بنصبر
مهره: مدام من مطعم لوتبينا نجلس للصبح عاادي
بندر: أمووت واعرف وش يحببكم فأكل المطاعم ،، المهم وش تبون عندكم ثلاث خيارات ياكودو ياهرفي ياكنتاكي
غاليه تبادر: كنتاكي حرّاق
مهره: ايه والله مشتهيته حيل
ويقوم بندر للتلفون الثابت ويدق عليهم ويطلب الطلبيه ويوعدونه خلال ساعه بالكثير يكون عندهم ورجع مكان ماكان جالس من شوي ..
بندر: خلصتوا اغراضكم ولابعدكم
حياة: خلصنا بس باقي اكسسوار مناسب دحنا اليوم ولاحصلنا شي ينفع
غاليه: وش لون الفستان
وتقوم مهره وتطلعه من الكيس وتوقف به ،، والكل هــاله منظره وشكله وفخامته الناعمه ،، كان لونه اورنجي مع احمر كاكي متداخل بحركات من التل والدانتيل الذهبي ولاأروع ومشكوك عليه بألوان الخرز الذهبي والموف المحروق والأكمام واحدطويل يتعدى الكف بحركه مثلثه والكم الثاني يوصل بين الكتفين بقطعة نحاس رقسقه ملتويه مشغوله وقصير شوي من قدام وذيل طويـــل وراه ..موديله كان بديع جداً ..
غاليه تلمس قماشه: الله يجنن
حياة تطالع اخوها: وش رايك ؟
بندر يضحك: انتوا شايفينه حلو
مهره: ايه
بندر: خلاص حلو بس مب كنه عاري شوي
غاليه : لاا وين عاري عشان الكم !!
بندر: إلا عاري عضودها كلها بتطلع وظهرها شوفي اغلبه بيطلع ياويلك ان شافتك امي غاليه عز الله بتذبحك
مهره تضحك: لااماعليك مب مخليتها تشوفه الا ذاك الليل عشان أحطها قدام الأمر الواقع
بندر: انتوا ادرى ،، المهم مهره وش موضوعك ؟؟
مهره تنزل الفستان فكيسته بربكه وتجلس قريب منه وتقول: بقول بس لو سمحت مابيك تعصب ..
بندر : ليه وش مهببه
مهره بخوف: ماهببت شي والله
بندر: طيب اخلصي علي وقوولي
مهره: السالفه ومافيها أنا كانت تجيني ازعاجات من رقم ماعرفه ورديت عليه وحصلتها بنت ولقيت انها تعرف اسمي وتعرف حياتي كلها ،، أنا فالبدايه حسبتها وحده من صديقاتي تسوي فيني مقلب وصرت ارد عليها بعد الحاح اتصالاتها ،، لكن فيوم تفاجأت إنها تقولي اني بجيك فالبيت وخفت وقلتلها مابي اشوف رقعة وجهك لكن هي عاندت وجات ولما شفتها حصلت وحده أول مره فحياتي كلها أشوفها والمنظر الحمدلله رب العالمين لايرضي الله ولارسوله واليوم عااد تمادت اكثر وارسلتلي ام ام اس حقيره مره وعاد خفت منها حيــل قلت مدام وصلت معها المواصيل لهااالدرجه مب بعيده عنها تسوي فيني شي
بندر رافع حواجبه ثنتينها ويحاول يسيطر على اعصابه كثر مايقدر ،، أما حياة وغاليه الذهوول سيدهم من بدت تتكلم مهره مستغربين ليش قالت وليش ماعلمتهم ووليش ماحطت عندهم خبر انها بتوصل الموضوع لبندر ..
بندر لازال يحاول: طيب ليش ماقلتي من البدايه
مهره: والله كنت احسبها وحده من صديقاتي
بندر: طيب بعد الزياره ماعرفتي منهي !! كان قلتي بعد ماشفتيها بهذاك المنظر
مهره شوي وتدمع: مدري جات الإمتاحانات وانشغلت ماجات فبالي
بندر: طيب فرضاً سوتلك مصيبه ولابلوه وش كان بتسوين بعد ماجات فبالك !!
حياة تهدي الوضع: طيب هذي هي قالتلك خلاص
بندر يطالع حياة وغاليه بنفس النظره محمله باللوم: وكنتوا تدرون !!
حياة: بعد إنا وش درانا بنواياها قلنا بنشوف وش آخرتها وكنا نبي نحل الموضوع بينا لكن مدام السالفه وصلتلك ورنا كيف بتحلها
غاليه تتدخل: واحنا ترى خايفين تكون من طرف خالد
بندر بغيظ: ووش دخل خالد بعد؟!!
غاليه بربكه مشوبه بالندم على الإستعجال: هااااه ،، ايه خالد انت داري اكيد بكرهه لنايف اخوي ويبي ينتقم منه فمهره عااد قلنا يمكن من طرفه
بندر يعصب بقوه: كلاااام حريم يعني وماتخافون الله تظلمون الرجال
غاليه تتلعثم وكرهت نفسها على الموقف اللي حطت عمرها فيه فقالت: اسمع يابن الحلال السالفه ومافيها ان خالد هدد نايف بأنه يحرمه من مهره ويسوي فيها الويل عاد طلعتلنا نهى وقلنا اكيد انها من طريقه يعني مب كلام حريم على قولك إلا متأكدين ميه بالميه
بندر يوقف متنرفز: وذااا الكلب يحسب الدنيا على كيفه ليه مهره ماوراها رجاجيل لااا وبعد يطري اسمها على لسانه ياماااال القطع .. ماعليه ياخويلد دواك عندي انا ..
ويطالع مهره وعيونه شابه ظو: وين جوالك ويــنه؟؟
وتمده مهره به ويدها ترتعش وقالها تطلع رقم نهى وطلعته ومدته مره ثانيه ،، وتطالعهم غاليه وهي تحرك عيونها لفوق ،، فهموها على طول وشالوا أكياسهم وطلعوا فوق ،، جلس بندر والنار تطلع من جوفه وغاليه قربت منه حيــل وقالت: وش ناوي تسوي؟؟
بندر معصب: ابعدي مني مالك دخل خلاص الموضوع جا فيدي مابيكم تسألون عنه مره ثانيه سمعتيني ؟؟؟
وسكتت غاليه وجلست بهدوء كنها مب موجوده وطبعاً ماأثر فيها الكلام كانت عاذرته من اللي فيه ،، شافته يراود نفسه يضغط على الزر ولامايضغط حوالي عشر دقايق وهو يتأمل الجوال وفالنهايه طلع جواله وسجل الرقم ونطل الجوال على غاليه وقالها تعطيه مهره مع بحر من التحذيرات ...
قده بيطلع فوق إلا دق تلفون البيت وراح رد لقاه المطعم طلعلهم خذا العشا وعطاه غاليه من دون لايطالعها وكمل طريقه لجناحه ..

اما فوق بعد ماطلعت حياة ومهره ماتكلموا ولاكلمه كل وحده دخلت غرفتها لين جاتهم غاليه بالعشا والجوال وتجمعوا فالصاله الفوقيه ..
غاليه تعاتب مهره: وهي ناقصه بعد تعلمين بندر ماالقيتي إلا هو عااد !!
مهره خلاص خانقتها العبره: وش اسوي من اقول له يعني
حياة: كان خليتي الموضوع علينا واحنا بنحله لازم تدخلين رجال فالسالفه
مهره: ياشيخه وش بنسوي احنا !! وش فيدينا أصلاً إلا الحمدلله اني علمته خلوووني ارتاااح
غاليه: عساه يصلح الدنيا مايخربها
مهره وهي تشوف جوالها: والله على بالي يوم خذا جوالي خلاص مب شايفته مره
غاليه: حتى انا توقعت هالشي لكن هو جلس ساعه يتأمله بعدين خذا الرقم ونطله علي ،، تهيييي هاوشني بسبتك مالت عليك كنك تستاهلين
حياة تضحك: واااااء احسن تغيير كل حياتكم كلام حب وعشق خلوها تبهرها شوي
مهره فواديها: ظنكم وش بيسوي معها
حياة : أتوقع بيكملها
غاليه ترفع حاجبها: أما يكلمها لذبحها هي وياه
حياة: ههههههه يابنت مب من زينها
مهره: أشووووف فيها يوم يارب ياكريم

\
:

فالجهه الثانيه من البيت ،، تحت فالملحق عند العيال قاعدين يتابعون لهم فلم درامي وكان ممل جداً فنظر نايف بسبب افتقاده لعنصر القتل والقتيل والرشااشات والمسدسات على حد قوله ..
نايف وكان معاه الريموت يغير على mbc ويحط على الميوت ويقول: بكيفي سعودي ..
سلطان يستقعد ويثور بقوه: وجــع ٍ آجعك رجع على الفلم يامال البلا
نايف يحط الريموت ورا ظهره: تبطي عظــم حبيبي
سلطان يمسك راسه : ياااالله يانايف والله متابعه
نايف: مب من زينه الحمدلله مدري وش معجبك فيه لارمي ولاذبح بس دموع وحب وومدري وشو الحمدلله والشكر
سلطان : ياااااااااا.. ليه تحسبني مثلك مافيني قلب وحياتي ودنياي الدم
نايف يموت من الضحك: ياخي تدري شكلك يخبل وانت متنرفز سلطان يابن عمي ارضى بالأمر الواقع الفلم خلاص مب مرجعه انسى حبيبي
سلطان: حبتك القراده قول آمين .. مدري وش حظي النحس اللي خلاني اجلس معك اليوم ولاكل يوم متهني مع ربعي ومفتك من خشتك
نايف : ههههههههههههه إلا صدق وش جايبك ذاالحزه ؟؟
سلطان: قلتلك حظي النحس من اولها وديت خواتي للسوق وجيت وكملتها عاد انت وجلست معك
نايف يضحك : إلا على طاري تعرف الكوفي شوب حقنا
سلطان: أي واحد من كثرها عندي ماعرف وشهي حتى من كثرها مولي عليها العماميل
نايف: هيهيهيهي الكوفي شوب ماغيره اللي دايم نروحله اللي كله سعوديين
سلطان يتذكر: أيـــه وش فيه؟
نايف: رحت اليوم له اقف على الأطلال وتعرفت على واحد من اللي يخدمون وخذيت رقمه بعد
سلطان مبتسم: والله
نايف: ايه وجهه سفر وقلت مايحتاج الرجّال شكله أجودي قلت خلني اتعرف عليه اغتني منكم ولاكون لارحت يقهويني ببلااش
سلطان: ههههههه قول انك لاف وداير عشان البلاش لاتقعد تسويلي فيها مرجله
نايف يضحك: لااوالله صدق الرجال مايحتاج بين عليه الصلاااح
سلطان: طيب انت ادرى بالوجيه
نايف يطفي التلفزيون: أقووول اخمد اخمد الله يوجهها بخير

\
:

بعد خمس ايام ،، بالتحديد يوم الأربعاء في وقت تحتل فيه الشمس الصداره ،، فالمكان اللي اطلقنا عليه اسم مدرسه ..
البنات لهم ربع ساعه من بدوا يطلعون من قاعات الإمتحان والفرحه مو سايعتهم وكن محد يمشي على الأرض غيرهم ،، آخر يوم لهم فالإمتحانات وآخر يوم لهم فالثانويه،، نهاية مرحله عمريه من حياتهم ونهاية مديره ومعلمه ومريول ..
كانت تمشي حسناء ومساعدتها بسرعه من بينهم خايفه لاتنكشف مع ان مافيه احد بيكشفها لكن الحرامي على راسه خياله ،، وحنان ترقب الموقف من بعيد تستعد للحظه المميته ،، توجهت حسناء واللي معها بسرعه يم دورات المياه وحصلتها مسكره بخفيف مثل مابغت ،، فتحتها بقوه وحصلت الشي مرتب على نفس اللي خططت له .. حياة ونوره !!
.
.
يتبع

":":":":":":"

رونــاكي
26-06-2007, 03:21 PM
" عندما يكيد بك الظلم كـ قنبلة موقوته !! "
\
/

﴿ الجزء الثالث عشر ﴾.
.
بعد خمس ايام ،، بالتحديد يوم الأربعاء في وقت تحتل فيه الشمس الصداره ،، فالمكان اللي اطلقنا عليه اسم مدرسه ..
البنات لهم ربع ساعه من بدوا يطلعون من قاعات الإمتحان والفرحه مو سايعتهم ، وكن محد يمشي على الأرض غيرهم ،، آخر يوم لهم فالإمتحانات وآخر يوم لهم فالثانويه،، نهاية مرحله عمريه من حياتهم ونهاية مديره ومعلمه ومريول ..
كانت تمشي حسناء ومساعدتها بسرعه من بينهم خايفه لاتنكشف مع ان مافيه احد بيكشفها لكن الحرامي على راسه خياله ،، وحنان ترقب الموقف من بعيد تستعد للحظه المميته ،، توجهت حسناء واللي معها بسرعه يم دورات المياه وحصلتها مسكره بخفيف مثل مابغت ،، فتحتها بقوه وحصلت الشي مرتب على نفس اللي خططت له .. حياة ونوره !!
مساعدتها ماقدرت تتحمل قوة الموقف حطت يدها على وجهها وغمضت بقوه ،،
صرخت نوره بعنف وقعدت فالزاويه تبكي وتمثل الخوف والصدمه ،، أما حياة تناظر الأطراف الثلاثه بذهول مميت مب فاهمه وش السالفه ..
دخلت حسناء وناظرتها كنها مصدومه فيها وقالت بصراخ وهي تسكر الباب كأنها خايفه من الفضيحه: اخخخ عليك يالتربيه ،،، احنا نربي وانتي تهدمين وينك يامربية الأجيال ويامعلمة النشء ، كل شي كنت اتوقعه منك الا هالشي وصلت بك المواصيل لهاالدرجه من الإنحطاط ..لااااا الصراحه شي تعدا حدوده !!
حياة لامجيب مصنمه في مكانها ولاحركه ولاحتى رمشه فقط الدموع تنهمر شلالات لاإراديه والذهول هو هو والألم أعمق هالمره ..
حسناء تتوجه لنوره هي ووصيفتها اقصد مساعدتها ويشيلونها ويهدونها وتروح المساعده معاها وتجلس حسناء عند حياة تكمل باقي الخطه ..
حسناء تناظرها بإحتقار: بنت فعمر بنتك حرام عليك خافي ربك تسوين بهاالسوايا ماتخافين تخفس بك الأرض ياالله كيف تستصيغين نفسك ابي اعرف ،، الله يعافينا مما ابتلاك الله يعافينا مما ابتلاك!!
وفهاللحظه تدخل سميره صدفه تتوضى للضحى إلا شافتهم ثنتينهم واقفين ،، حسناء بجبروت عظيم وحياة فالوسط والدموع تسولف ،، ولما شافت حياة لحالها خافت وعرفت ان فيها شي من قبل حسناء وجاتها حاله تعصب غير طبيعيه ،، وجهت يمها وشافتها كما الصنم واقفه ومسكتها من يدها برصه قويه خلتها تصحى وتحس بااللي ارسلته لتوها ..
قالت سميره بقوه : خير ياابله حسناء وش السالفه هالمره ؟
حسناء تلوي شفايفها: اسأليها صراحه استحي اقول!!
سميره ارتابت وقالت برعشه مخفيه: وش دبرتي اليوم !!
حسناء تمثل البياض : ايش وش دبرت ،، ماعرف وش تقصدين انتي!!
حياة تنهار وتطيح على الأرض بغير شعور وتبكي بحراره وحرقه وتقول بصوت مقطع : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
حسناء بصلابه: ايه بدت حركات التمسكان لاتحسبين الموضوع بيعدي كذا مثل اللي طاف ،، سكتنا مره على بالنا بتستحين وبتلمين نفسك لكن هالمره جات قويه ياحياه وصراحه احنا يهمنا سمعة مدرستنا ونخاف عليها اسمحولي اذا وصلت الموضوع لمكتب الإشراف!!
سميره جالسه تبي توقف حياة ماحبتها تكون بهالضعف قدامها قالت بقوه: اسمعي ياحسناء والله لايصير فيها شي اني انا اللي اعلم عمها والمره اللي طافت عدت لكن هالمره مب معديه
حسناء وهي تقفي: اممم مادري صراحه عن ايش تتكلمين ،، ولو سمحتي حياة مابيك تطلعين لين تجي احد المشرفات ..
وتوقف سميره حياة بكل قوتها وحاولت فيها تسكت لكن حياة وجعها هالمره كان اعظم ،، جابتها عند المغسله وغسلت وجهها غصب عشان تروح الدموع وتقدر تطلع من هالمكان الدنيء ،، ضمتها من ذراعها ومشت بها لين وصلوا لمكتبهم ،، جلسوا ثنتينهم وتوسدت حياة يدها على الطاوله وقالت بصوت مبحوح: والله ماسويت شي والله ياسميره نوره اللي جاتني وقالت لي اجي هي اللي حاولت تعتدي علي " ويغوص صوتها" والله ياسميره انها حتى ......
وتنقطع الأحبال الصوتيه وهي تتذكر قوة الموقف ،، وسميره تربت عليها بهدوء ظاهري والدهشه مسيطره عليها من الكلام اللي فهمته "قويه قويه هالمره ياحسناء،، والله قويه "
كلمات تتقطع بداخلها وقالت بهدووء: حياة اسكتي وفهميني زين عشان نعرف وش نقول .
حياة تمسح دموعها وبصوت بالكاد يسمع: انا مادخلت لجنه اليوم عشان عندي تصحيح ،، يوم مضى نص الوقت على الإمتحان طقت نوره الباب وكانت تبيني اطلع لها برا ،، طلعت انا والله بحسن نيه مافي بالي أي شي ،، قالتلي ابله حياة ابي اقولك شي مهم مره عن ابله حسناء والسالفه اللي سوتها لك المره اللي طافت بس خايفه اوقف هنا اخاف تشوفني ،، قلت مايخالف تعالي ادخلي هنا وتكلمي ،، قالت لاا مستحيه من الأبلات إلا تعالي انتي فدورات المياه أأمن مكان ومحد حاس فينا،، وعاد انا خبل صدقتها وقلت البنيه اكيد مرتعبه ويمكن هالمكان يكون صدق امان بالنسبه لها ..
سميره مشدوده عالآخر: طيب انتي غبيه كان وديتيها المعامل ولاالمكتبه ضاقت الأماكن كلها يعني
حياة : والله ماجا على بالي اغتريت بالسالفه وقلت بس بلقى عليها شي وقلت بورح معها..
وسكتت ورجعت الدموع لكن هالمره بحر..
سميره بشد: حياة حبيبتي لاتبكين كملي وش صار كون نلقالك مخرج
حياة وبشهقات تكاد تقتلها: يووه ياسميره وين المخرج فهذي ،، حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله عليها..
سميره: حسبي الله عليها كان اعراض الناس لعبه فيدينها
حياة: مابها مخرج إلا من رب العالمين
سميره بعطف باذخ: طيب وش السواة؟؟
حياة: سواة الله ابرك ،، والله خايفه من الفصل هالمره
سميره: لااا تفاءلي خير
حياة بغصه: والله كنت متفائله وشوفي وش صارلي ،، مامداني فرحتلي يومين الا جات ونغصت علي الله ينغص عليها فحياتها..
وفهاللحظه دخلت عليهم طالبه تقول من عند الباب: ابله حياة الإداره طالبينك ..
ارتجفت حياة وشافت سميره بحركه لاإراديه والدموع ملت عيونها
قالت سميره وهي تمسح دموعها: لااا مابيهاا خليك قويه حياتي الله معاك انتي قويه به وهو الشاهد على سواتهم ،، لاتكونين ضعيفه ويقدرون عليك خلي ثقتك بنفسك تعميهم فاهمتني..
حياة ترتب شكلها وتمسح وجهها وتوقف وتقولها برجا: تعالي معي تكفين
سميره توقف معاها: طيب ياللاا مشينا مع اني عارفه بنطرد بنطرد لكن يااللااا لجل عين

\
:

عصر اليوم نفسه شابكه النت وفاتحه صفحة وورد وكتبت ..
"
.
ساكنة
هادئه
تدثرني فـ إنزواء
تغتالني بصمت
وتميتني الموتة البطيئه
هي الأيام راحله ونرحل معها في دروب الأماني
كل صباح ننسج أمنية غلفها اليقين علّها تكون في المساء
فلا نتيقن !!
وكل مساء ننسج أمنية غلفتها الشكوك علّها تكون في الصباح
فلانتيقن أيضا!!
لايقيـن إذن ! !
مسرحية بلهـــاء اعيش فيها واشارك فيها ..انعم بها
أعتيقة أصبحت !!
أشاب رأسي
أم اني شجرة خريفيه تنظر يد الربيع تنتشلها من رفاتها
بحق لاأعلم من أكون
أمل يراودني عن نفسي وأخشى
وحلم يسكنني وأرتعش
أأيأس أم أني يئست وانتهى
فتنة تثير السواد بداخلي وتقضي على ماتبقى من الوان بيضاء
يارب كل شيء ومليكه أعني على نفسي وبدد احزاني
راحله
الأيام
وأخشى
الرحيـــل الى لاشيء !!.
"
تنهدت بعمق ورجعت تقراها مره ثانيه .. ابتسمت بألم وسيفت الملف وسكرت اللاب كله ،،
اليوم اول يوم لها في الإجازه وأول يوم تقضيه بدون مذاكره وبالطبع كان ممل جداَ وفراغ كبير يملاه ،، تذكرت اليوم حنان آخر يوم لها بالإمتحانات قالت بتقوم تتطمن عليها مهما كان اختها الصغيره وواجب عليها تقرب منها ..
طلعت من غرفتها وتوجهت لغرفة حنان طقت الباب وسمعت صوت حنان من داخل تضحك بدلع دخلت على طول لأنها لو انتظرتها لين تقول تعالي بتجلس للصبح عند الباب ،، دخلت وحصلتها منسدحه على بطنها وتحرك رجولها شافتها حنان وارتبكت وقامت عدلت جلستها
وقالت : اوكي نوني حبيبي بعدين اكلمك وولاتحاتين جزاك محفوظ
- ههههههه اموت فيك يااللااا بااي
وتسكر منها وتحط الجوال وتقعد تطالع صيته بإحتقار وتقول: وانتي من أذنلك تدخلين ؟؟
صيته تجلس وفبالها هواجيس على آخر الكلام : والله غرفة اختي وادخل على كيفي..
حنان تضحك بإستهزاء: الله من متى !!!
صيته: وشو اللي من متى؟
حنان: من متى وانتي اختي!!
صيته: اسمعي حنان انا مب جايه اتهاوش ولااتخانق جايتك اباركلك بالخلاص واهنيك لاتقلبين الجو لو سمحتي ..
حنان: ياااااي مطيبها اختي ،، عالعموم مشكوره وماقصرتي خلاص اديتي المهمه؟؟
صيته توقف بزعل: والله انك ماتستاهلين حتى الكلام .. الشرهه مب عليك الشرهه على اللي جالسن معك..
حنان ببرود: اقوووول ظفي وجهك بس معاد بقى إلا هي اجلس مع هالأشكال !!
صيته تلف عليها تحاول تمسك أعصابها وتطالع لبسها: الله اعلم من اللي مايتشرف بالثاني
شوفي لبسك وشوفي طبايعك بعدين تعالي تكلمي ..
حنان تتنرفز وتكلمها وهي قدها بتطلع: هيــه هيــه روحي شوفي حيااه وش سوينابها اليوم عز الله ماتت ولاعاد هيب حيه ..
وتوقف صيته مبلمه من سمعت الطاري وتلف مصدومه وتغلغل يدها في شعرها بلاشعور وتقول كنها تبي احد يكذّب مروور الإسم عليها : حيااه وش سويتوا بعد !!!
حنان تقوم لعندها عند الباب وتمسكها من كتفها وتدفها تبي تطلعها وبالفعل طلعتها وسكرت الباب وقفلته وتفتحه مره ثانيه وتقول بضحكه ساخره: اقوول ماتت خلااص .
وتسكر الباب عليها وتترك صيته تتخبط بين ذهولها وصدماتــها الي عيت تنتهي من امها ..

\
:

" يــــامرحبا والله اني اقوله صادق "
سعيد: البقى البقى يابو مرحبا ،، شلونك نفداك عساك طيب
نايف : بخير الله يرضى عليك شخباركم انتو عساكم طيبين
سعيد: يسرك الحال الله يطول فعمرك هااا مابه تسييره قريبه ولاشي
نايف يضحك: افاااا عليك قايلك الأطلال يبيلها علووم لكن ذالمره انت اللي بتجينا عشاك اليوم عندنا ..
سعيد: الله يغنيك ويكثر خيرك
نايف: لاااا لزوم تعشا عندنا والله مابه احد الا انا وابوي وعيال عمي مابه احدغريب ..
سعيد: الله يرضى عليك مانبي نكلف عليكم
نايف: يارجّال مابه كلافه راعي بيت تراك .. خلاص نفداك قول تم ..
سعيد: ابشر ولايهمك بس عاد مب اليوم خلها بظروفها
نايف: على راحتك بس لزوم نضيفك
سعيد: وصلت الله يغنيكم ويكثر خيركم
نايف: خلاص اسمع ترى ملكتي يوم الخميس الجاي ان شاء الله ونبيك تشرفنا
سعيد يضحك : ياهووووووه اجل بتملك مشاء الله اثرك بتفلح
نايف: هههههههههههه الله يجيب الفلاح ويعدي هالإسبوع على خير
سعيد: الله يوفقك ويكتبلك اللي فيه الصالح
نايف: ومن يقول ومن يقوول تامرنا شي يطولي بعمرك
سعيد: سلامة روحك الله يرضى عليك
نايف: لاتقاطعنا ياخوك
سعيد: ولايهمك بجلس على قلبك لين تقول ياليتني ماعرفته
نايف: والله انه شهد شرف لي معرفتك الله لايحرمنا منك ..
سعيد: الله يسلمك ويضى عليك هافمان الله وسلمني على العيال
نايف: سلامن وصل الله يحفظك وياقاك

\
:

دخلت عليها ولقتها متدثره فبطانيتها بقوه ولاجزء منها طالع والأنوار طافيه والغرف مظلمه إلا من خيوط اشعة الشمس الناعسه اللي تسللت خلسه من بين الستاير ،، قربت منها وحاولت تبعد اللحاف عن وجهها لكن شكلها متلحفه من قلب .. لكن غاليه كانت اقوى منها ابعدته بقوووه وشافت منظر هالها بمعنى الكلمه .. حصلت حياة وجهها مزرق وشفايفها جـــافه وجسمها بـــارد حيـــل قامت منتفضه وصارت تهزها بقوه فضيعه وحياة مامن مجيب،، تحسست نِفَسْها ولقت نفس بسيط يطلع منها وحطت يدها على قلبها والدقات ضعيفه حيــــــل
طلعت بسرعة برق ونزلت تحت تسبق خطاها وخذت كل درجه بدرجتين شافت الصاله مافيها إلا امها وجدتها وقالت ودموعها تسبقها : ويـــن بندر وينه
ام نايف تفز مرتاعه وام عبدالله مهب اقل منها ..
أم نايف تقرب منها: وش فيك وش فيك عسى ماشر؟
غاليه تمتم وتقفي منهم للملحق: حياة يمه حياة
وتطلع للملحق بسرعه خاطفه وتحصل بندر جالس لحاله يتفرج على التلفزيون وتقول بصياح : انت وينك اختك بتموت وانت قااااعدلي هنا !!!!
بندر يوقف بخووف : اخّووو الحياااه منهي حياة ولامهوور ؟؟
غاليه تركض لداخل : حيــاااه بسرعه تعال البنت بتموت علينا
ويروحون ركض لفوق وانفاسهم تسبقهم وصلوا فوق وحصلوا الباقي عندها وام عبدالله جالسه على السرير وحاطه راس حياة على حظنها وقاعده تقرا عليها بدموع قاتله ..
وصلها بندر وشاف وجهها وصابته رعشه قالهم يجيبون عبايتها وقال لغاليه تجي معه..
مهره والدموع ماكلتها : ماابي انا برووح حرام عليكم ..
بندر معصب: مهره مب وقتك خلاص غاليه تكفي وبنكلمكم نطمنكم عليها
ام نايف برجا وبحر على خدها: لااا وين اخلي بنيتي كذاا ..
ام عبدالله : البنت مغشي عليها وانتوا تعازمون اخلص ود اختك لاتموت علينا ..
ويشيلها بندر بخفه بعد مالبسوها عبايتها وتنزل معاه غاليه بعد مالبست عبايتها ..

\
:

بعد ماطلعت من حنان صارت تهوجس بااللي سووه فحياة وكيف انها ممكن تعرف ،، على كثر المشاكل اللي يسوونها لها لكن هالمره حست إنها في العظم ،، خافت من قلب وقالت تنزل تتحرى عنه ..
نزلت وحصلت امها لابسه عبايتها وجالسه على الكنب كنها تنتظرلها احد ..
باست راسها وجلست على الكنبه اللي جنبها وقالت: كيفك يمه عساك مبسوطه
حسناء بثقه: اكيد مبسوطه وليش ماانبسط !!
صيته بابتسامه مزيفه: خلصتوا دوامكم ولابعدكم
حسناء: لابعدنا يمكن باقي اسبوعين على بال ماتطلع نتايج الثانويه العامه وتوصلنا شهاداتهم ونسلمها يمكن اسبوعين او اكثر
صيته : اهااا الله يعين ،، بتطليعين ؟؟
حسناء: وش شايفه لابسه عباتي يعني وش بسوي
صيته : لااا قلت يمكن جايه
حسناء : لابروح تبين تروحين معي
صيته: وين ؟؟
حسناء : اجتماع لنساء الأعمال فقاعة الفور سيزون
صيته بإبتسامه ساخره: لااا وش يوديني لهناك ،، إلا صدق سمعت ان في سالفه جديده مع حياة !!
حسناء تضحك : يووووه امداه الخبر ينتشر!!
صيته: حنان قالتلي وقلت اجي آخذ العلم الأكيد منك
حسناء تتمسكن : الله يعافينا ولايبتلينا اعووذ بالله من هالأشكال ماكنت اصدق صراحه ان فيه مثل هالناس لكن اليوم شفت بعيني واعووووذ بالله الله يكفينا شرهم وأذاهم..
صيته تمسك اعصابها: وش شفتي يمه !!
حسناء: يووه وش ماشفت الله يستر علينا وعليها ماحب اتكلم فأعراض الناس .
صيته مازالت الأعصاب قيد الترويض: يمه تكفين قوليلي متشوقه اسمع السالفه
حسناء : بس خذت جزاها الكلبه وتحمد ربها ان البنت تنازلت ولاكان بيقام عليها الحد
صيته تشهق : وش حده !!!
حسناء: يووه والله اني استحي اقوول توك صغيره على ذاالكلام ونعمه ان المشرفات كانوا طيبات معها واكتفوا بالنقل التأديبي ولااا المفروض يشهرون بها ويعلمون عليها الجهات المختصه ..
صيته توقف معصبه : وكنه مب انتي اللي مدبره الموضوع كله قالتلي حنان ترى انكم انتوا اللي مدبرين السالفه خافي الله يمه خافيه ترى ان دامتلك الدنيا اليوم مب دايمتلك بكره
تبلين على خلق الله وتقذفين المحصنات وتنتظرين الخير يهل عليك
حسناء توقف ببرووود وتمرر كفها على خد صيته بجمود وتقول: اقول وش رايك تروحين تصلين وتدعين ربك وتقولين يااارب اخذ امي وفك العالم منها ،، حبيبتي لاتنسين اني امك زين حياتي ..
وتقفي عنها وتطلع تاركه وراها دنيا من الغيض وسوالف قهر ..
رقت لغرفتها وسكرت عليها الباب ورمت نفسها على السرير بتعب وآهات تهد الجبال وودعت حياة وحياتها الحي القيوم ..

\
:

(( مب معناته ارسلتيلي اخوك يهددني فهذا معناته اني بنفك عنك .. لاحياتي لاأنتي ولااخوك تخوفوني كثير اشكال مثلكم مرت علي لكن انا اللي افوز بالنهايه .. انتي شكلك عارفه البير وغطاه وعارفه السالفه كلها وانا من طرف مين وهذا بيسهل علي اشيااء كثيره .. واكيد عارفه ان خلودي مب سهل ولاانا اقل منه سهوله فـ عندك ثلاث خيارات بالترتيب .. أولهم تقابلينه ثانيهم تكلمينه ثالثهم ترفضين وتحملي المسؤوليه لأن مب ناوين نتركك فحالك جايبين راسك جايبينه غصب ولاطيب فأحسنلك واحسنلنا اقصري الموضوع وخلي الدعوه فري .. وشوفي لو حاولتي مثلاً تعطين الرقم الهيئه او أي حد يطلعلك صاحب الرقم فأبي اقولك لاتعبين نفسك لأن الرقم سوا ومب بإسم احد وفلحظه اقدر امحيه من الوجود .. لك اسبوع بالكثير تفكرين فيه ويوم الخميس الجاي بكلمك اشوف وش قررتي يعني عطيتك مهله اسبوع ويوم بعد لاتنسينها اوكيه .. ))

\
:

" لااا ازاي تتأخروا كدا البت كانت هتروح فيها "
بندر : عاد ماشفناها دكتور المهم هي وش جاها
الدكتور: واللهِ الأعراض اعراض انهيار عصبي .. لكن أولي هي تعرضت لصدمه النهارده؟؟
بندر يرفع حاجبه: لااا ابد ماشفت شي !!
الدكتور: عالعموم احنا إديناها مهديء وكم ابره لكن ارقووك يااستاز ابعدوها عن اية انفعالات اصل الخنأه وضيق التنفس مش كل مره بتعدي ..
بندر : خير ان شاء الله ومتى تطلعونها ؟؟
الدكتور: عالأأل لحد الساعه حيدعشرمن الليل ..
بندر وهو يصافحه: الله يعطيك العافيه دكتور
ويمشي منه ويدخل عليهم فالغرفه ويلقا حياة نايمه على السرير مثل الملااك .. ملامحها محدده بالتعب وكل اجزائها موجــعه ..
قرب منها وانحنى عليها وصار يمسح على شعرها بحناااان يسع الكون كلـه .. باس راسها وخانته دمعه مريره مسحها بطرف شماغه وجلس .. وهذا كله وغاليه ترقبه بهدوء ودموعها حره طليقه لاقيود ولاسلاسل اليوم يومها واليوم يوم تحريرها ..
مسكت كفه بهدوء وصارت تمسح عليها بحب وصاروا اثنينهم يرقبون حياة بسكــون ..
قال بندر بحزن يشتت الصمت : هي صايرلها شي اليوم ؟؟
غاليه: والله مدري ماشفتها من جات من المدرسه جيت بصحيها للصلاة وحصلتها على الحال اللي شفتها فيه .. إلا وش قال الدكتور
بندر يحط يده ورا رقبته ويتعنز بتعب: يقول انهيار عصبي
غاليه تشهق : وشو انهيار عصبي !!!!
شوي إلا انفتح الباب بــقوه مرتجفه دخل منه سلطان وعمه عبدالله ووجهه اسود من الروعه حتى منها ماعاد قدر يتكلم صار يلهث ويشر بيديه علامة وش فيها .. خافوا عليه من هالحاله قرب منه بندر وجلسه على اقرب كرسي وقال : ارتاح نفداك مابها إلا العافيه شفها قدامك غزال..
سلطان بخوف: وش جاها !!
بندر : علمي علمكم لكن الدكتور طمنا يقول الليل بتطلع عن شاء الله
عبدالله يهدا شوي ويذكر ربه ويقوم يمها ويبوس راسها ويقول: ماهقيتها منك حياتي اهون عليك كذاا تطيحين وتروعيني عليك !!
غاليه مبتسمه بحب كبير لحنان ابوها اللي ماينتهي وتقول من تحت النقاب: يبه هي معطينها مسكن ماتحس فيك ..
عبدالله يمسح على راسها : الله يقومها بالسلاامه يابوها ..
غاليه تلطف الجو: هااااه الله يخلف علي وانا بنتك ماقد اهتميت فيني كثرهااا !!
عبدالله يطالعها بنظرة حب كفتها واخرستها ،، طالع بندر وقاله : كلمت البيت تراهم يشرقون ويغرقون عليها..
بندر يضرب راسه بيديه : يوووه نسيت والله
ويطلع جواله ويكلم على جوال مهره اللي على طول ردت وبصوت متقطع جاه صوتها طمنها على اختها وقالها تطمن اللي حولها ..

\
:

نزلت من السياره ومشت بخطوات مشتاقه يم باب القصر الباذخ .. دقت الجرس وثواني إلا الباب المذهب مفتوح ..
فتحتلها الشغاله وسألتها عن صيته وقالتلها إنها فوق .. دخلت وجلست فالصاله وقالتلها تناديها لها ..
طلعت الشغاله لصيته وبلغتها بالضيفه اللي جات لها لبست اقرب شي لها وعدلت شعرها وحطت قلوس ناتشورال ونزلت ..
دخلت الصاله وكانت البنت جالسه بعبايتها ومعطتها مقفاها عرفتها من شعرها
وقالت : مرحبــا مرحبـــا مرحبا والله ومسهلاااا
وتوجه يمها بشوووق كبير وتلمها بقوه كبيره وجلست هي وياها على نفس الكنبه ..
صيته : حيا الله سلمى
سلمى بضحكه : الله يحييك ويبقيك
صيته : ياكافي مابغت تجي هالزياره من متى وانا اطرك !!
سلمى : ههههههه يااللاا هذا انا جيت ..
صيته : اغلى من دخل وربي شاهد..
سلمى مبتسمه : الله يسلمك القلوب عند بعضها
صيته : أقول ريحيني كنا قالبينها رسميات ومدح ومديح !!
سلمى بضحكه رنّانه : وش اسويبك انتي اللي قاعده تمدحين وتعرفيني انا اذووب عند المدح ..
صيته توقف وتمدلها يدها : عارفتك مشفوحه ماشفتي خير .. اقول تعالي خلينا نطلع فوق فغرفتي ناخذ راحتنا اكثر..
سلمى توقف وتاخذ نقابها وشنطتها من على الكنبه : احسن بعد

\
:

" طيب انت مب ماخذ قرض على راتب زوجتك ؟؟ "
فهّاد : عز الله امّحقت بركته ..
سلمان : وراك ؟؟
فهاد: مدري وش راح فيه ،، صرت اسحب منه شوي شوي لين مابقى منه غير عشرالاف ريال..
سلمان: اووووف يالداشر من مية الف مابقى منها غير عشره !!
فهاد : والله اني منقهر كنت ابي ادخل في ذالأسهم لكن حظي دايم شين !!
سلمان : مايخالف ادخل بذاالعشره تنفع ..
فهاد : لاااايارجال وش اسافر به !!
سلمان: الله يعني كل مره تسافر بشي الله يسلم سالم بن سلطان البنك الممول..
فهاد يضحك : ايه بس عاد ذاالمره ابي اتمتع بفلوسها ابي احس بحرقتها عليها !!
سلمان يضحك : والله ان المرَيَه في حالها وش تبي منها ؟؟!!
فهاد: ياااخي قاهرتني ببرودها هذااا تشوفني كني جدار قدامها !!
سلمان : ياسلااام عليك مدخل اخوها السجن وتبيها تحوفبك وتروفبك !!
فهاد يتلخبط : اقوول غير الموضوع ترى سيرتهم تجيبلي الهم ..

\
:

أذن المغرب وبيت عبدالله تملاه الكآبه والحزن على حال حياة .. والقلوب تلهث قبل الألسن بالدعاء لها ..
قامت ام عبدالله بمساعدة مهره وراحت تصلي وام نايف قامت هي الثانيه تبي تتوجه لربها إلا دق التلفون وراحت ترد ..
أم نايف: الو
..: السلام عليكم
ام نايف: عليكم السلام ياهلا
..: حيااالله خالتي شخبارك
ام نايف بعد ماميزت الصوت ولامس وجدانها: ياااهلاا وغلااا ببنيتي شلونك نفداك وشلون بنيتك ومويمتك؟؟
سميره : ابشرك بخير وعافيه خالتي فديتك مابي اطول حياة قريبه عندك
ام نايف بحزن: لااوالله يابنتي حياة تعبت علينا شوي ووداها اخوها للمستشفى
سميره تشهق : وش فيها !!!
ام نايف : لاحبيبتي مافيها شي بس جاها هبوط وراحت تاخذ غذايه وشوي وجايه
سميره بألم : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله عليها جعلها تشوف فعيالها يوم يارب يامجيب الدعوات فذاالساعة المباركه بين الأذان والإقامه تورينا فيها يوم يااارب..
ام نايف مستغربه : سميره منهي يمك ؟؟!!
سميره تتلخبط : اسألي حياة وهي تقولك لاتخلونها ياخاله تراهي محتاجه لكم والله.. ابخليك الحين الله يحفظك ..
وتسكر سميره وتخلف وراها ام نايف متخبطه وغرقانه فلجة الأسئله ..

\
:

صيته : يعني كم قدلكم ماشفتوه
سلمى : يوووه يمكن حول الشهرين..
صيته: اوووف ولاحتى جا يسلم على امك وابوك..
سلمى : ولاحتى شمينا ريحته كله يكلم تلفون ويسم بدنا شوي ويسكر..
صيته : اعووذ بالله الله يعينكم عليه..
سلمى : إلا الله يعين مرته عليه احنا مانشوفه الا من السنه للسنه لكن ذيك المسكينه صدق مبهذلها ..
صيته مشدوده : ليش ماتروحين لها تونسينها حرام يستفرد بها ..
سلمى مرتعبه: لاااا الله يرحم والديك مب ناقصته انا .. بس تدرين صيته على كثر حبي لها وكثر ماهي طيبه معانا لكن ماتعجبني شخصيتها أبد .. يعني مافي أي شي يجبرها على انها تصبر على فهادووه لكن مع ذلك جالسه عنده وموريها انواع الذل .. احيانا اقول يمكن عشان بنتها صابره بس هي مشاء الله عليها مدرسه وقادره يعني مب محتاجته فأدنى شي ..
صيته : ااممم ماتدرين وش في قلبها يمكن تحبه ..
سلمى تضحك بسخريه: يؤ من بيحب ذاك عز الله حتى ظله ينحاش منه !!
صيته : البيوت اسرار حبيبتي ماتدرين وش فخطر العالم .. خلينا منهم الحين ..ابي اوريك صور حفل التخرج طلعت وطالعه جنــااان ..
سلمى تصفق بفرحهه : واااو طلعت حقتك ياحظك انا بعدها ماطلعت كل يوم يقولون بكره..
صيته وهي تجيب الألبوم من الدرج وتحطه قدامها : ان شاء الله تطلع ،،" وبإبتسامه" يااللااا شوفيني وانا حلوه ..
سلمى : ههههههه طيب بس بشرط احلى صوره آخذها ذكرى ..
صيته : ايه معليه تحلمي ..
سلمى : لااوالله من جد صيته عطيني وحده ترى البيت فاضي مابه إلا انا ومي وابوي وبعدين بحطها فالخزنه يعني محد مهوب يمها ..
صيته بسذاجه : اوكي بس لازم تعطيني انتي بعد ..
سلمى بفرحه: شووور

\
:

الساعه 11:15 مساءً

الكل ملتم بحب حول حياة ويحالون فيها تاكل وهي رافضه ومكتفيه بالصمت المميت .. والدموع ماليه محاجرها لكن مو راضيه تنزل ..
ام عبدالله تكلم ولدها : يمك اقرا عليها كون ربي يفك عنها ..
ويحط يده على راسها ويبدا في القرايه ..
مهره تمسح على راسها من الجهه الثانيه: حياتي والله محتاجتلك لاتسوين بعمرك كذا..
وتجي ام نايف من المطبخ بكوب عصير طازج وتقوم مهره منها وتجلس مكانها ..
وتمده لحياة وحياة نفس الرد ..
قربت منها حد النفس وهمست فأذنها : حبيتي ترى عرفت السالفه كلها لاتشيـــلين هم خلي املك بالله قوي وارمي الموضوع ورا ظهرك ..
وتطالعها حياة بذهول وترجع لنفس صمتها وترجع ام نايف لمحاولاتها وفالأخير رضت تشربه بتعب ..
قامت مهره بوجع وطلعت فوق لغرفتها رمت نفسها على السرير بألم وراحت في بحر التفكير والمشكله اللي انصبت على راسها صب .. " يارب مالي سواك ارتجي " تنهدت بعمق وهي تقول هالكلمه وخذت جوالها وارسلت مسج لبندر على انه يطلعلها ،، ثواني الا وهو داخل عليها بإبتسامه عذبه ..
بندر : مرحباا
مهره تستقعد زين وبحزن تقول : مرحبتين
بندر: هاااا وش فينا بعد حياة وشفتيها غزال وش بعد فيك ؟؟!!
مهره : بندر وش سويت مع نهى ؟؟
بندر تتغير ملامحه: قلت مابي احد يسألني عن الموضوع..
مهره : ماسألتك ابي اتطمن بس ناظر وش ارسلتلي .. " وتناوله الجوال وهي حاطه على المسج"
ويقراها بندر وعيونه يطلع منها شرااار وعروقه شوي وتنطق ويهمس بلعن وشتم
وقالها : الجوال هذا خلاص انسيه بجيبلك رقم ثاني وابن الكلب خويلد لي تصرف ثاني معه ..
مهره خانقتها العبره: طيب هي تقول يوم الخميس الجاي والخميس مكلتي اخاف تسوي شي..
بندر يوقف: ولاايهمك وراك رجّال
وتسكت مهره مرتابه وقلبها يقولها كلام ثاني ..

\
:

فـ شقه من احد شقق الفسوق جالس على احد الكنبات وهي جنبه يتابع وياها الموضوع وركبه مية شيطان لما عرف انها فضحت الموضوع ..
خالد : انتي الحين من امرك انك تقوليلها انك من طرفي؟
نهى بدلع : خلودي حياتي بالعكس هذا شي بيخوفها وييسر علينا الموضوع..
خالد: عند بابا ياماما ،، تحسبينها من اشكالك تفرح بالصيده لاحياتي انتي كذا خربتي الموضوع من اوله لتاليه !!
نهى تنحني عليه: لاحبيبي لاتتشاءم انا قد مره خيبت ظنك ؟؟
خالد بكبر: لااا
نهى : اوكي خلاص خلها علي وبجيب راسها وان ماقدرت عليها بقدر على نايف انت ماتبيهم يفرحون ببعض صح .. خلاص مالك إلا اللي يسرك ..
خالد مبتسم ويلمسها بجور: بنشوف !!!

\
:

اليوم اللي بعده ،، يوم الخميس بالتحديد الساعه 4 العصر ..
دخلت على حياة وحصلتها مستلقيه على السرير تقرا قرآن وللأمطار حكايه على خد الطهر ..
جلست جنبها ولمتها بذراعها الأيمن .. ابتسمت لها حياة بتعب وسكرت المصحف وخبت وجهها بكفينها وراحت فنوبة مقطعه من البكاء اللاااشعوري .. ضمتها خالتها وخلتها تصيح على راحتها وحياة منقطعه في نوبتها .. تبكي الوجع وتبكي الظلم ،، شهقاتها تطلع جاره وراها الف آهه والف جرح عيا يداويها الزمان .. تدثرت بصدر خالتها كنها تستقي الأمان من هالصدر الحنون وهالقلب الرحوم اللي دومه يرويها ويسقيها كل ماضاقت بها الدنيا .. شمت فيها ريحة امها اللي راحت وخلتها بدنيا ماترحم .. حست بحاجتها لقلبها ولروحها ولنفسها .. اندفنت اكثر وتعمقت اكثر وزادت شهقاتها اكثر ..
أبعدتها خالتها بحنان ومسحت دموعها بكفينها الحنونه وقالت لها بحب أكبر من كل شي: حبيبتي خلاص الموضوع منحل منحل ..
حياة بصوت متقطع : وين منحل ياخاله هذي عيت تتركني فحالي والله مدري وش مسويتبها حرام عليها هذي ماتخاف ربها تتبلا على خلق الله ..
ام نايف تستدرج: انتي عارفه انها ماتخاف منه ولاكان ماسوت بلاويها كلها !!
حياة بألم : والله ياخاله كل شي يهون إلا سالفة اليوم حسبي الله عليها ضاقت عليها البلاوي كلها وجات تتهمني مع سلقه من سلقاتها !!
ام نايف بذهول مخفي بعد مادخل الموضوع فمخها وترجمه على ان فيه سالفة شرف وتقول : انتي ماعليك انا بسنع الموضوع انتي لاتحاتين ..
حياة بوجع : خلاص خاله انتهى الموضوع ،، البنت تنازلت يازعم انها طيبه وقالوا بنستر عليك وبنكتفي بلفت النظر والنقل التأديبي ..
ام نايف بهدوء: يقالها طيبه الحين !! ياالللااا كون فيه خيره هالنقل تفتكين منها ومن شرها أما السالفه مب معديه كذا على خير إذا ماوقفناها عند حدها الله يستر وش بعد بتسوي !!
حياة: خاله تكفين لاتقولين لحد خلي ملكة مهور تعدي على خير..
ام نايف : لاحياتي ولايهمك انا اللي بلاحي الموضوع بنفسي .. لاتحاتين حبيتي..
حياة : اهم شي عمي مايدري
ام نايف : لااا ولايهمك
حياة: بس نفسي اعرف وش ذاالكره كله ؟!!
ام نايف: النقص ياحياة وش تقولين فيه !
حياة: لاااجد خالتي احنا نعرف من زمان انها تكرهكم انتي وامي الله يبيح منها لكن مانعرف وش السبب !!
ام نايف : السالفه ومافيها عشان عمك سالم كان بياخذني لكن سالم كان يعرف ابوها اللي كان يشتغل عند ابوك الله يرحمه وتزوجها بإلحاح منه وهي لما درت إني كنت باخذه صارت تكرهني كره العمى وتكره امك عشانها اختي وكرهت خالتي عشانها كانت تميل لنا اكثر منها .. حتى بعد ماتزوجت عمك عبدالله بعد الكره والحقد باقي ومتأصل ... مَره ناقصه بمعنى الكلمه .. يعني انا تزوجت وهي تزوجت وجونا العيال وكلن راح فحاله لكن هي لازالت محتفظه بالزمان الأول ..
حياة متفاجأه : الله لهالدرجه يعني هي ماعندها ثقه فنفسها ولاشلون !!
ام نايف تقوم تبي تطلع : الله يعافينا مما ابتلاها .. ومثل ماقلتلك السالفه خليها ورا ظهرك اليوم بكره بالكثير تكون منحله ..

\
:

بعد المغرب دق على سلطان وقاله يمره البيت عشان يروح معاه المشوار يجسره شوي .. دخل تحمم ولبس الثوب والشماغ وتعطر ووطلع من غرفته عشان ينتظره برا ..
قابل جدته اللي كانت جالسه تقرا مايدتها بعد الصلاه ..
دنق على راسها وقالها : ادعيلي يمه بروح مشوار فيه الحياه والموت..
طالعته بخوف : ياكافي الشر وش موته ترى مانيب عايفتك ياوليدي يكفي ابوك ..
محمد يبتسم بحب: جعلني فداك ادعيلي وبس وبرجعلك إن ربي كتبلي رجعه..
أم راشد تقول بريبه : الله يوفقك ياوليدي ويكتبلك اللي فيه الخير ويسخرلك مابين السموات والأرض..
ويطرق سلطان برا ويسمعه محمد ويروح يبي يطلع ويقول: الله كريم واجلسي ادعيلي زي ذاالدعوات لين اجيك طيب ..
ويطلع ويسكر الباب وعيون ظناها الشوق والحب والحنين تقول بهمس : جعل ملايكة الرحمن تباريك .. الله يحفظك وياقاك ياامك ..

\
:

" تعرف وين بيت عمك سالم "
قالتها ان نايف لولدها بهدووء وسكتت تنتظره يجاوب ..
نايف منصدم وبدهشه يقول: ليه ؟!!
ام نايف: من غير ليه تعرفه ولالا ؟؟
نايف بذهول: كني اذكره بس مب متأكد
ام نايف: خلاص بروح اجيب عباتي وابيك توديني له ووالله لحد يدري اني اريحه لاني امك ولاني اعرفك ..
نايف يرفع حاجب: تقولينه صادقه !!
ام نايف: لا امزح معك .. ايه اقوله صادقه ولاتسألني ليه وماليه سالفه كان من زمان تتم وبتم اليوم إن شاء الله ..
\
:

يتبع

":":":":":":":":"

حلم الغروب
01-07-2007, 11:39 AM
الله يعطيك الف عافيه على هالقصه
وأنتظر البقيه
مشكوره

رونــاكي
01-07-2007, 11:30 PM
يـسـعد لي مسآإك :11pidarro



حلم الغروب

الله يعطيك الف عافيه على هالقصه
وأنتظر البقيه
مشكوره

رٍبي يعآإفيكـ ،،

شآإكـرٍهـ حضوٍرٍكـ يالغلآإ

تحيآإتي لكـ ..

رونــاكي
01-07-2007, 11:42 PM
" عندما تحيك الفرحه مساحات أقنعه "
\
/

﴿ الجزء السادس عشر ﴾
.
.

الليالي ماأعترضها هم قاسي
ولاعرفها قلب ناسي
وكنا حنا أهل هذيك القلوب
كنا نستغرب ..!!
وضوح الحزن في بعض العيون ..
كنا نتساءل عن أسبابه.. ياترى وش جابه !!
ليــن دارت هـ الليالي .. وذوقتنا مرها من بعد حالي
آآآه .. ياما علمتنا هـ الليالي ..
علمتنا كيف نبكي .. كيف نشكي ..
كيف نحكي عن ليالينا القديمه .. عن ذكريات حميمه ..
كنها ماضي دفيــــن ..
عودتنا هـ الليالي على السكوت ،،
عودتنا لما نحزن .. لما نهتم ..
مانبــوح !!
يكفينا السكوت ..!؛!
علمتنا لما نلقى لحظه حلوه .. مانخليها تفــوت .؛.
جننتنا هـ الليالي ..
صرنا منها في ذهول .؛.
إن صبرنا وإلتزمنا بما نقول ،،
أو جزعنا ورحنا ندور عن حلول ،،
كلها صارت سوا ..
كلها صارت خوا ..
دوم والله متعبتنا .. هـ الليالي
ومذوقتنا مرها من بعد حالي
.. وفي النهايه ..
أعترف .؛.؛.
علمتني هـ الليالي كيف أقسى ..كيف أنسى ..
علمتني كيف أحن .. وكيف ألين
علمتني كيف أصبر لما يزداد الأنين ..
لما يشتد الحنيـن .. لـ شخص غالي .. بس غايب..
وصار شوفه مستحيل ..
وهذا يعني ..
علمتني هـ الليالي
كيف أرضى
بالرحيـ ـ ـ ـ ـ ـل .. **

:
:

دخلوا حي قديم وفوضوي شوي فيه البيوت عتيقه وتشربت من الزمان حد الإكتفاء والشوارع فاضت منها الدنيا ..
وبعد فرفره عشر دقايق وصلوا عند البيت المقصود ..
فقال سلطان : متأكد انه هذا ؟
محمد: ايه على وصفهم هذا هو ..
سلطان يطفي السياره: طيب ياللاا نزلنا..
محمد متردد: اخاف يفشلنا يقول جاييني بزارين..
سلطان يبتسم : المرجله مرجلة عقل مب مرجلة سن ..
محمد : ليته يدري..
سلطان يفتح الباب وينزل: يارجال تعوذ من ابليس ومب صاير الا اللي ربي كاتبه ..
وينزلون ثنينهم ويوجهون يم الباب .. ويدق سلطان الباب ويصد هو ومحمد لين سمعوا صوت الباب ينفتح وجاهم صوت رجال معتق بالزمن يقول : مرحبا..
ويلتفتوله ويسلمون عليه ويحبون راسه ويقول سلطان : طال عمرك هذا بيت ابوناصر ؟
الشايب: وصلتوا حياكم الله تفضلوا ..
ويدخلون العيال ويجلسهم في دكه متصدعه الأنحاء مرتفعه عن الأرض شوي ويحوطها النخل شامخ وقدامها بخطوتين بيت صغير تضاريسه بالكاد باينه ينم عن الحاله الكسيفه للي ساكنين بين انحائه.. ويدخل ابوناصر داخل البيت ويرجع يرحب بهم ويجلس ..
ابو ناصر: حيااالله عيالي..
محمد بابتسامة مرتابه : الله يبقيك شلونك ياعم عساك بخير ؟؟
ابو ناصر: بخير يامال الخير..
محمد: شلون عجوزك عساها طيبه؟؟
ابو ناصر مبتسم : عجوزي فنت الله يغفرلها ويرحمها مات ولدها ولحقته بعد شهرين توجدت جعل كل هبوب تهب عليها جنه ..
وشهق محمد شهقه كتمها بسرعه وغمض يحاول يداري صدمته وعبرته الي كادت تنذر بالخذلان ..
وقال سلطان فهاللحظه يقطع الموقف: هامن اللي جالس معك الحين نفداك؟!!
ابوناصر: ماغير انا وبنيت وليدي جعلني ماخلا منها ..
شوي إلا جاهم صوت دق من داخل البيت ..قام ابوناصر ورجعلهم بصينية القهوه والقدوع ،،
تقهوواا وسوالف تتخلل الإرتشاف وابو ناصر لألحين مايدري منهم !!
بعد القهوه قام يبي يجيب الشاهي لوما حلفوا عليه العيال انهم مايذوقونه إلا بعد مايسمع وش عندهم .. رجع مكانه وجلس بثقل ..
وقال سلطان : يااابو ناصر جايينك اليوم طلاّب وغايتنا ماتردنا خايبين
ابوناصر بفخر زاهي : ابشروا بعزكم وانا ابو ناصر..كان حاجتكم عندي فعز الله ماتطلعون وفخطركم شي..
محمد: طبعا انت ماتعرف من احنا وانا داري لقولك من انا بتطردني على طول لكن طال عمرك ابيك تسمع السالفه زين وترى العفو من سلوم الرجاجيل ..
وسكت ابوناصر كنه فهم وش المراد .. والتزم السكون ينتظرهم يحكون ..
ويناظر سلطان محمد يشجعه على الكلام ..
محمد: انا يطولي بعمرك محمد بن راشد ولد راشد خوي ولدك ناصر الله يغفرله ويبيح منه ..
ابو ناصر بشده يقاطعه: قصدك ذبّاح ولدي ناصر !!
محمد: والله ثم والله ان ابوي بري من دمه مثل براءة الذيب من دم يوسف
ابوناصر يوقف مقاطع للمره الثانيه كنه عرف المغزى: كانكم تبون العفو فأنا ناذر ماتقرلي عين لين اشوف دمه سايلن قدام عيني فلا تتعبون عماركم والله يستر علينا وعليكم لو دفعتوا ملايين الدنيا كلها ماتعوضني عن حياة ولدي ..
ويوقفون العيال قدامه ويقرب منه سلطان ويجلسه ويقول: ابشر نفداك والله ان تشوف دم قاتله سايلن قدامك لكن ماهقى انك بترضى تزهق نفس بريه !!
ابوناصر : لااله إلا الله .. وين بري منه والكل شايفه عنده وهو بنفسه اللي قال انه ذبحه !!
محمد: صدقت طال عمرك لكن ابوي شال ذنب غيره ،، فهاد هو اللي ذبحه وهو شالها عنه
ابوناصر: ماظن عليه قِل صِح !!
محمد: عاد انتخابه وصار اللي صار.
ابوناصر: مانيب مجنون اصدق !!
محمد شوي وتدمع عينه يقول بترجي: ياعم العفو عند المقدره وترى الرسول عليه الصلاة والسلام عفا ..
ابوناصريغلي : مانيب الرسول ..
سلطان يفحمه: لكنك تسير على درب الرسول !!
ابوناصر يوقف معصب ويقفي منهم معلن إنتهاء النقاش وانتهاء المقابله بأكملها ويقول وهو ملقيهم ظهره: البيت بيتكم يامرحبا ويامسهلا ..
ويدخل ويخليهم يتخبطون برا .. قاموا وثقل على قلوبهم ... ومحمد مثل ماتوقع محاوله باءت بالفشل وأمل بائس تغلغل فـ قلبه .. ركبوا السياره ومضوا في طريقهم والصمت ملازمه ومحاولات من سلطان لإقناعه بعدم اليأس والقنوط من رحمة الله ..

اما فالبيت المثقل بالحزن .. بعد مادخل حصل بنت ولده " ساره" قاعده تتسمع من ورا الباب وش قاعدين يقولون شافته واستحت وجلست جنبه بعد ماناظرها وجلس ..
وقالت : والله مب عادتي اتسمع بس شفت صوتكم علا وجيت اسمع وش فيكم ..
ويسكت جدها شوي يحاول يهدأ ثم يقول: يحسبون دمه رخيص !!
ساره: لاتلومه يبه ترى بعد اهو دم ابوه مب رخيص !
ابوناصر: الا يستاهل ماسوا سواته الا وهو بايعن نفسه ...
ساره بحنيه: يبه سألتك بالله انت مقتنع ان ابو محمد هو اللي قتل ابوي ؟؟!!
ابوناصر:......
ساره: تهقى ولدك بيذبح اخوه ؟؟!!
ابوناصر يحط كفه على راسه : هذا اللي ذابحني شلون يذبحه وهو مرخصله حياته كلها!!
ساره: هذا اانت قلتها مرخصله حياته وماظن عمي راشد بيلعب عليه الشيطان !!
ابوناصر: محدن معصوم
ساره: صدقت بس مابه ادنى شي يخليه يقتله انت تعرفهم مع بعض احسن من الأخوان،،يايبه خلنا نعفوعنه والله يالأجر اللي بنكسبه بيغنينا عن الدنيا كلها
ابوناصر يطالعها بحزن: ياليته يابوك ياليته .. وين تبيني اعيش واناادري ان ذبّاح ولدي يتمرغ فالحياه ومتنعم فيها والله انه مثل السكاكين فجوفي وانا اعرف انه لذلحين عايش ..
ساره: يبه وعزة الله ان عمي راشد ماذبحه .. مب كنت تقول الله رزقني ناصر وحمدت ربي وانعم علي براشد لواسجد لربي طول عمري ماوفيته ..
ابوناصر:.....
ساره: يايبه جلعني افداك طلعه يكفي سنتين راحت من عمره وباقي بعد سنتين لين ينفذ الحكم فرج عنه الله يفرج عنك دنيا وآخره .. وقاتل ابوي بيظهر بيظهر طال الزمن ولاقصر .. واصلاً وش الفايده لإنذبح ابومحمد يعني بيردلنا ابوي ولابيردلنا جدتي خلاص فديت روحك الأرواح راحت وامر الله نفذ مابيدينا شي..
ويوقف جدها بسرعه كنه يبي يشتت أي رحمه ممكن تدخل فقلبه ويقول: أذن العشا بروح اصلي ولاتعبين نفسك فالعشا تراني بتعشا عند ابوفاضل ..

\
:

كانوا البنات جالسات تحت فالصاله وجدتهم جنبهم ويتقهوون..وجدتهم قايمه عليهم لأنهم يقولون مايبون يعزمون ام خالد عـ الملكه..
ام عبدالله: ياكافي عليكم المرّيه ماشفنا منها وذى !!
غاليه: ايه كلـــش بس فمها مايطبق من الكلام ..
ام عبدالله: ماعلي منكم عازمتها عازمتها المره مهب تقصر معنا ..
مهره حاقده: مالت عليها الله لايعيد اليوم اللي جات فيه جارتنا..
ام عبدالله: لااله الا الله بينهشون لحمها ذلحين!!
حياة: خلاص نفداك العزيمه عزيمتك واعزمي فيها اللي تبين اهم شي ترضين ..
ام عبدالله: ومن قال اني بشاوركم .. قومي جيبيلي التلفون خليني ازهم عليها ..
وتصرخ مهره فهاللحظه وتقول بصوت عالي: لاااا تكفين يمه كلميها فذاك اليوم الله يرحم والديك تكفيـــن طلبه لاتكلمينها اليوم..
ويطالعونها البنات فاهمين وش المقصد والجده فاغره عيونها فيها ..
وتقول معصبه: يامال الوجع وش ذالصراخ كله !!
مهره خايفه: تكفين يمه الله يغفرلك ولوالديك لاتكلمينها الحين تكفين
ام عبدالله: وليه ان شاء الله ؟!!
ومهره تطالع البنات تبيهم ينقذونها ..
إلا قالت غاليه تصرف الموضوع : إلا يمه غاليه ماقالتلك امي وين رايحه ؟؟
ام عبدالله: لاماقالت لبست عباتها وقضبت الباب وقالت مشوار قصّير وراجعه ..
غاليه: غريبه حتى انا اسألها وين رايحه وسفهتني ..
وسكنت حياة وافكار تتضارب فداخلها بس استبعدتها على طوول.. فبالها مستحيل تكون لو أيش !!!
ام عبدالله وهي تمد فنجالها لمهره اللي كانت تصب القهوه تقول بإزدراء : من اللي مسويه ذاالقهوه ؟؟
غاليه مبتسمه: كانها زينه فـ تراهي انا وان كانت شينه تراهي مهور..
ام عبدالله: إلا شينه مافيها طعم هيل ولازعفران وكلها زنجبيله كنكم طابخينها مع تراز!!
حياة تطالع مهره وتضحك وتقول: هذي الله يسلمك مهور تبي تعلّم تسويها وعاد عفست الدنيا..
ام عبدالله تطالعها بنظره: واربك ذااطولك ولاتعرفين تسوين القهوه !!!
مهره ترفع حاجبها بخوف وتبتسم إبتسامة المرتاع وتقول: لاا يابنت الحلال احسن من يسوي القهوه انا بس عاد اليوم قلت بجرب طريقه جديده بس شكلها مانفعت ..
وتطالع حياة بتهديد ووعيد وهي وغاليه ميتين ضحك وام عبدالله لاهيه فقدوعها..

\
:

جالسه هي وسعيد فالصاله التحتيه وقاعده تسأله عن حال ابوها وآخر التطورات اللي حصلت .. ومتى راح يبدون فأهم خطوه اللي بتنهي آلامه ومواجعه ومشاوير عذابه ..
صيته: طيب مدام وصلت لهالعمق معاه خلاص يااللااا وش اللي رادك عن اهم خطوه!!
سعيد يتعنز على الكنبه: مدري والله خايف ..
صيته متعجبه: الحمدلله وش خايف منه !!
سعيد: اخاف اهدم كل اللي بنيته .. واصلا مدري شلون ابدا معاه يعني هي لوجات منه احسن يعني لو يصارحني ويقول انا فيني كذا وكذا احسه بيكون اسهل عليه ..
صيته بتريقه: لااا واالله.. ياسلااام يعني بيجيك ويقول ياسعيد تعال ترى انا تعبان قدلي سنين ومنين وابيك تعالجني .. من جدك أنت !!
سعيد: لااا ماقصد اللي فهمتيه .. انا اقول يعني لو.... اممم ولااقولك مب لازم تفهمين خلاص بمشي في الموضوع على طريقتي والله يسهل ..
ويوقف وياخذ جواله ومفتاح سيارته من على الطاوله ويقول وهو يضربها بخفه على راسها: تبين شي ؟؟
صيته ببؤس : بتروح !!
سعيد يقلدها: ايه برووح
صيته بملامح ترجي: تونا في سالفه ابي اقولك اياها..
سعيد: لحوول وانتي ماتنتهي سوالفك .. خليها لين اجي تأخرت على فيصل..
صيته: طيب . مع انها سالفه تعنيلك كثير بس ياللااا تصبر 3ساعات .. إلا صدق سعيد ابي اسألك انت الحين فالكوفي تقهوي الناس بثوبك وغترتك ؟؟
سعيد بإبتسامه يقلدها: لاا ماقهويهم بثوبي وغترتي معي اللبس الخاص فالسياره ..
وطلع سعيد وركب سيارته وفتح باب القراش وطلع من سور بيتهم .. سكر الباب وراه ولف يمين ومضى في طريقه لفيصل خويه ..
من جهه ثانيه وقفت سياره عند الباب نزل منها نايف ووقف عند الباب دق الأنترفون وردت عليه صيته بحكم انها كانت اقرب وحده له ..
نايف: السلام عليكم..
صيته: عليكم السلام..
نايف: بيت سالم بن سلطان؟؟
صيته: ايه وصلت ..
ويسكت نايف ويرجع لأمه ويقولها انه هذا بيتهم .. نزلت امه بثقه وبثبات كـ الجبال الرواسي
ومشت لين الباب الرسمي اللي يدخل لسور البيت .. وقفها نايف وقال : ماتبين تقوليلي وش عندك ؟؟
ورجعت شوي يمه وبحنان قالت: ادري قلبك يرفرف لكن لاتحاتيني وانا امك موضوعن ابيه يتم وان شاء الله خمس دقايق وطالعتلك ..
ويبتسم نايف في وجهها وتقفي هي بدورها داخله لسوور البيت ..
وبخطوات مرتاحه تمشي وبعيون مريحه تتفحص وبيدين فتّانه تدق الجرس ..
رنه .. رنتين .. وشالت يدينها من الجرس ..
" ميــن " جاها صوت الشغاله اللي على طول فتحت من دون لاتنتظر احد يجاوب على سؤالها .. شالت ام نايف الطرق من برقعها وقالت للشغاله: مدام موجوده ؟؟
الشغاله بعيون متفحصه : ايوه موجود اتفزل ..
وتدخل ام نايف وتوقف عند الباب تنتظر احد يجيها .. قالتلها الشغاله تدخل المجلس لكن هي فضلت الوقوف هنا عشان تطلع من قريّب .. واستعجلتها عشان تنادي مدامتها ..
وفـ الصاله الي ماتبعد سوى خطوتين عن مكان ام نايف قامت صيته تشبع فضولها وتشوف من اللي جا بعد دق الأنترفون والسؤال عن بيت ابوها !!
مشت هالخطوتين وحصلت حرمه حشيمه واقفه بشموخ بديع عند الباب .. ناظرتها متفحصه وانرسمت على ملامحها علامات التعجب .. الحرمه محتشمه والشكل متواضع جداً غيـــــرعن صديقات امها اللي دايم تشوفهم اشكال والوان ماتشرف ..
قربت منها وقالت وهي تصافحها مبتسمه: السلام عليكم ..
ام نايف ترد الإبتسامه بأحلى لكن من تحت البرقع: هلا عليكم السلام ..
صيته: حياك وراك واقفه هنا تفضلي فالمجلس..
ام نايف: لااسلامتك بس جايه اشوف حسناء كلمتين وطالعه إلا عجليها يابنتي تأخرْت ..
صيته وهي تحس بأريحيه مختلفه لهالحرمه اللي ايقنت انها مب من ربع امها قالت: ابشري بس والله عيب علينا توقفين كذا تفضلي اجلسي خلينا نقوم بواجبك !
وتلمع عيون ام نايف بحب لما تذكرت هالبنيه وهي تشوف عمرها كنه عمر مهره وشكلها مثل ماهو وهي صغيره إلا ان شبابها استصح شوي فقالت مبادره: انتي صيته !!
صيته مستغربه: ايه !!
ام نايف: مشاء الله شبيتي وصرتي عروس !!
صيته: تعرفيني ؟!!
ام نايف: افاااا عليك إلا اعرفك ......
وينقطع كلامهم بنزول حسناء من الدرج بجبروت وبعيون مختاله مزدريه قاعده تنقل شوفها من فوق ام نايف لتحتها لما مااعجبها شكلها فالعبايه .. قربت منها وقالت: مرحبااا
ام نايف بتوازن متكّلف: السلام عليكم .. كيف حالك ياأم سلمان عساك بخير شخبارك وشخبار عياك عساكم طيبين ؟؟
وتشهق حسناء لما عرفت الصوت وميزته واخترق كل انحاء جسمها وهيج كل مايسمى خلايا تسكن في اروقة دمها ..
قالت بحاجب شاطح : مزنـــه !!
ام نايف بهدوء مثّقل: ايه مزنه مفاجأه صح آخر شي كنتي تتوقعينه تشوفيني بعد ذالزمن كله ..
حسناء وهي تعاون الخلايا : لاعادي اكيد تدورين شي"ن" يعيلك انتي وعيالك بس احنا مانوزع صدقات إلا فرمضان .. ولااقولك عشانك تعنيتي بنعطيك هالمره بس عاد مهب تساتنسين وتجين كل مره و...
وتقاطعها ام نايف بروح متوجعه بخفـاء: على هونك لو تبين الزود عطيناك .. انتي اكثر وحده عارفه مانيب جايتك طراره ولاراح اجيك طراره ..
حسناء تقاطع: اهااا بس عرفت اكيد جايه تتوسلين عشان مافضح بنتكم صح ؟؟
ام نايف: بنتنا ذي الشرف ينهل منها نهل لكن وش نقول في حيلة العاجزماكفاك عمهم وحلالهم جايه تكمليـن على البنات بعد وتبلينهم.. اسمعي ياحسناء كان لك ثار عند احد هذا إن كان موجود اصلا فهو عندي انا اقتصي مني انا وخلي بنات عبدالرحمن فحالهم ولاااا والله ثم والله ان تشوفين مزنه اللي تبينها .. انتي من زمان تبين تلاعبيني وانا ملقيتك مقفاي بكيفي عشاني خايفتن من ربي لجل بنياتك وعيالك لكن هذا انا حلفت يمين لتمسينهم بس بشعره بعد اليوم الروح دون الروح ..
حسناء بإحتقار: يااااي مره خفت انا .. والله حتى القطاوه قد لها لسان !! .. امسكوا بناتكم بالأول وربوهم زين وبعدين تعالوا طالبوا بحقوق .. اصلاً انا وش ارجي من وراك ولامن وراهم عشان اتبلاهم على قولك والله ماوراكم إلا الفقر و حياة الضيم ..!!
ام نايف بحكمه: عرفتي ان عيال شيخه اختي اغلا عندي من عيالي قلتي بس مافيه شي احرق جوفها عليه إلا هم ومالقيتي قدامك إلا حياة اقرب وحده عندك وكل يوم تبلينها بشي وساكتين وساكتين وساكتين لكن هالمره وقفت فالحلق عيت تنبلع .. ياحسناء ترى كل شي سويتيه وكل شي بتسوينه بتشوفينه فعيالك وفبيتك طال الزمن ولاقصر الله يمهل لكنه مايهمل تركناك تعيثين موكلين امرنا له وهو اللي بياخذلنا حقنا إن عجزنا ناخذه اليوم ولا بكره ولاحتى بعد الف سنه بنقتص منك بنقتص فـ إنتبهي لعمرك ترى ان تركناك احنا وراك رب بيحاسبك ..
حسناء بتريقه حقيره: اقووول لجاء ذاك الوقت تعالي سلمي علي .. ويااللااا ياللااا اقضبي الباب بيتي يتعذر اشكالك ..
وتمسك ام نايف مقضب الباب وتفتحه وتوقف وتقول: مايشررفني اصلا اكون فيه جايه على وجهي لكن وش نقول لجل عين ترخص الف عين لاتنسين القصاص يوم القصاص ..
..وتطلع وترجف بالباب وراها ..
وحسناء من داخل وبراكين ظاهريه وخارجيه تعتريها وترجف منها تفلت على الباب ووجهت يم الدرج تبي تطلع لجحرها ..
اما صيته بغير وعي منها طلعت من الباب بسرعه بعد ماعرفت وفهمت ووعت بكل اللي جرا واللي حصل وقدامها واللي حصل من قبلها طلعت ووقفت ام نايف اللي قدها بتوصل للباب الخارجي ..ركضت يمها ووقفتها وحبت راسها وقالت بإبتسامه حزينه وهي تصد ورا الباب : السموحه ياخاله ادري ان امي مسويتلكم البلاوي لكن حطيها فوجهي انا .. " وبدموع تغرورق عيونها" والله محد يوقف فوجهها إلا انا لكن وش حيلتي قدامها ..
ام نايف بحنان يملى الكون: افاا عليك حبيبتي انتي مالك ذنب السالفه بيني وبينها وانتوا مالكم دخل ..
صيته : لااا هي دخلت حياة فالسالفه وصبت البلاوي على راسها لين ووصلتها لهالسالفه اللي تشيب الروس مثل مابلتها لازم تشيل عنها والله ياخاله اني اخاف عليها من كثر المصايب اللي تسويها اخاف ربي يطبق عليها السما ولايخسف بهاالأرض والله اني احاول معها ترجع لله وتوب له لكن هي الشيطان مسيطر عليها ..
ام نايف بلطف: مالك مّن حبيبتي هذي امك وهذا واجبك عليها خليك وراها لين ربي يمّن عليها بعفوه ومثل ماقلتلك لاتحاتين شي طيب ؟؟
صيته ببسمه: الله كريم .. والله كان ودي تزورينا فغير وضعك هذا ماحبيت ابد تزورينا زعلانه..
ام نايف وهي تمسح على راسها : افاا عليك يكفيني شوفت هـ المهاة ..
وتغطي عيونها تبي تطلع وتحضنها حضن نساها المواجع والتعب .. حسسها بعطفها وقلبها العامر ..
ابعدت عنها بلطف وقالت صيته متردده :خاله مايخالف ازوركم والله من زمان ودي اعرف وين بيتكم .. ودي اشوف جدتي وعمي وبنات عمي والله قلبي يقطعه الشوق ..
ام نايف مستهله: افاااا عليك البيت بيتك عيوني وشوله تستأذنين .. معاك جوالك ؟؟
وتطلع صيته تلفونها من جيب البجامه وتناولها اياه..
وتكتب فيه ام نايف رقم البيت ورقم مهره لأنها الوحيده اللي حافظه رقم جوالها الجديد لسهولته .. سيفت الأرقام وناولتها الجوال ..
وتقول: يوم الخميس ملكة نايف ولدي على مهره بنت عمك أكيد أكيد لازم نشوفك واذا كان بيسبب مشاكل خلاص حبيبتي يكفينا حسك ..
صيته بفرحه ماليتها: مبروك الف مبروك وان شاء الله بإذن الله قدم سعد علينا كلنا
ام نايف وهي تبوسها: الله كريم حبيبتي .. ياللااا فمان الله ..
صيته تسكر الباب وراها وتناظر طيفها: الله يحفظك..

\
:

الساعه 10مسـاء ..

فسيارته ماضي فطريقه للبيت .. والتعب ناحتله ملامح والإرهاق مسوّد على وجهه ..
ناظر الساعه وتنهد ورجع يناظر طريقه .. " يارب يسر ولاتعسر" لفظها قلب عبدالله قبل لسانه .. باله شغّال وقلبه شغّال بمشوار بدا فيه وتحدي للدنيا كلها من جهه .. ومن جهه ثانيه مشتغل بملكة ولده وحياته الجديده اللي بتبدي مع بنت اخوه .. انرسمت إبتسامه حنونه على وجهه وهو يتخيل شكلهم مع بعض ويجمعهم رباط الموده والرحمه .. مر طيف أخوه عبدالرحمن قدام عيونه وهمس لنفسه " الله يقدرني وأوفيهم حقهم " .. طفت الإبتسامه وهو يرجع بذكرياته لماضي قديــم ولّى من 12 سنه .. واخوه منسدح على سريره الأبيض وهو عن يمينه وسالم عن يساره .. والدنيا ماهي دنياهم القلوب مجتمعه على المحبه والود لكن يلوكها الحزن والألم لوك على الحاله المريره اللي توصلّها أخوهم من المرض ..
فكان يقول بصوت بالكاد يسمع عاليه وهو حاس بقرب منيته بعد مافتته المرض الخبيث ومابقى منه غير جلد معتق: وانا اخوكم ترا وصيتي عيالي ترا مالهم غيركم ضعوفن مساكين امهم راحت وانا بلحقها ومب باقي لهم إلا الله ثم أنتوا ،، لاتغركم الدنيا والحلال وتهملون عيال اخوكم ..
عبدالله يقاطعه وهو يمسح دموعه بطرف غترته على الحاله المؤلمه اللي وصل لها اخوه: ياخوك ارتاح ربي بيطول فعمرك وانت اللي بتبزاهم وبتزوجهم وتشوف عيالهم بعد ..
سالم بحنان يكفكف دموعه ويقول: لاتتعب نفسك يابو بندر الله كريم وقادر يغير حالك بين غمضة عين ..
عبدالرحمن بألم: يارجال لا تلعب على عمرك ماسموه الخبيث إلا وهو خبيث مايطلع من الرجال إلا مع روحه ..!!
سالم بقلب واسع: إن شاء الله الصبح أجيبلك غسول اللي فالشركه كلهم هذي عين قويه نخرت عظمك إن شاء الله ربي بيشفيك ..
عبدالرحمن: هذا إن عشت للصبح .. !
عبدالله بعتب: هذا في علمه سبحانه إن ربي كاتبلك حياة بتعيش ولامحدن بيموت ناقص عمر ..
عبدالرحمن بآهه عميقه: والنعم بالله مالنا سواه .. بس عاد عيالي عيالي لاتهملونهم ..
سالم: إن ماشالتهم الأرض نشيلهم فوق روسنا ..
عبدالرحمن بوجع: والله ماظنتي مرتك قشرا ياسالم خايفن تلعب عليك وتنطلهم فالشارع ..
سالم بزعل: وانا اخومن طاع الله تلعب علي مره ياوالله ماعاد به علم !!
عبدالله: اذكروا الله وتعوذوا من ابليس عيالك يابو بندر عين لهم فراش وعين لهم لحاف إن تعذرهم بيت سالم فبيتي مفتوح وإن تعذرهم بيتي فبيت سالم يضمهم وإن شاءالله ربي بيحييك لهم ويطول فعمرك ومايحتاجون لأحد منا ..
ورجع عبدالله لواقعه وابتسم بتعب وكن اخوه عارف ومتنبيء باللي راح يصير من بعده بحذافيره.. دعا باللي فيه خير وخيره وكمل طريقه لبيته حيث الراحة القصوى ..

\
:

فبيت أم راشد ..
جالسه هي ومحمد يتعشون وملاحظه شكل محمد البائس اللي من جا من مشواره ووجهه اسود وعيونه تلمع من الحزن وكلامه معاها كان كلمه ورد غطاها محدود لأبعد درجه وكنه بس يبي يجلس معها كتأدية واجب ليس إلا ..
فقالت تبي تغير الجو اللي عايشين فيه : ماطلعت نتيجتك ياولدي ؟؟
محمد بإبتسامه : لانفداك تونا مخلصين أمس مامداهم يطلعونها ..
ام راشد تهز راسها لفوق وتنزله : ايه اجل مطولين بها ؟؟
محمد: اسبوع هاا اسبوع وحولها ..
ام راشد: امنعني من الشرطه وماالشرطه تراني مهب عايفتك ..
محمد بضحكه: جعلني فداك هذا والمفروض تفتخرين لدخلت العسكريه بكون من خدام الوطن ...
ام راشد تقاطعه: غنيين عنك يعني قلَّوا الخدام إلا منك .. إلااا أفلح منهم بس ..
محمد بإبتسامه عذبه: إن حصلت والله مب عايفها وين احصل ذاك الوقت اللي أرد فيه الدين..
أم راشد تاخذه على قد عقله : ايه معليه يصير خير .. تطلع الشهاده ذلحين وفيها الف حلاّل

\
:

فالبيت وبالتحديد فالملحق عند العيال بيتقطعون من الجـــوووع لكن ام نايف حالفه مايتعشون اليوم إلا بوجود أبونايف يازعم إنه عجز من الأكل لحاله على حد قولها .. ونايف وسلطان قالبينها مهرجان وبندر جالس يفرفر فالقنوات لين يجي عمه ...
فيقول سلطان يكلم نايف: والله ياأمك ذي إنها فحله أنا لقدني بعرس بآخذها لقناة العربيه وأسوي إعلان من لديهي مثل هذه الحرمتي فليتقدم إلى سلطان بن عبدالرحمن صاحب المواصفات الخاصه على الرقم *****055
نايف بضحكه : عااد من زينك ولامن زين رقمك يتقدمون لك وأصلاً أمي مثل الذهب تعجز تحصل مثيله ..
سلطان: أكيد وهذا بس عشانها خالتي يعني لاتغتر لو سمحت ..
نايف وهو يكلم بندر: أقول بندر ؟
بندر من دون لايطالعه: هااااه
نايف وهو يشر على سلطان: قله لايكثر ..
بندر يطالع سلطان : يقول نايف لايكثر ..
سلطان : أقول نويف ورا ماتمرح ولاترى بتحرم عليك اختي ..
نايف بضحكه مدويه: يــاقوي انتا .. تبطي يابابا وين بتحصلون أحسن مني لها زين وجمال ودلال وأخلاق الله يحفظني بس ..
وفهاللحظه دخل عبدالله عليهم والإبتسامه ماليه محياه سلم عليهم ووقف عند الباب وقال يكلم نايف: وش علوم معرسنا ؟
ويعض نايف شفته بخفه ويكبس بعيونه يمثل دور المستحي ..
فقال بندر : ياحراام شوي شوي لاتقطعيـن !!
سلطان بضحكه: الله يسامحك عمي احرجته ..
عبدالله يضحك بحب ويقول: ياالله خلف الجنه ..
سلطان بضحكه عاليه : ووووااك عمي يستخلف الله فولده ياعز الله إنه صادق الله يعين وخيتي بس على ماابتلاها ..
نايف يرفسه برجوله: خير يارجال خيرأما ذي فرحت بها ..رح جب العشا بس ترانا ميتين جوع
عبدالله يناظر ساعته: افاااا مابعد تعشيتوا !!!
نايف : أمحــق عشا .. وين نتعشى وورانا مرتك حلفت مانتعشا إلا لمن تجي ماسكه معها حب اليوم !!
بندر يغمز لعمه : ويرزقهم من حيث لايعلمون !..!
سلطان بإبتسامه ذات مغزى: أنا اشهد الله المعطي سبحانه !!
عبدالله وهو يقفي : لااله إلا الله قولوا مشاء الله محد مخرب علي غيركم ..
ويدخل عبدالله البيت ويلقاهم كلهم مجتمعين فالصاله ومن دخل إستهلت وجيهم كلهم ..
جلس جنب أمه ومرته قباله والبنات قاموا يحظرون العشا ..
فقالت أمه بحب : كيف أمسيت ياولدي ؟؟
عبدالله : بخير وعافيه نفداك
ام عبدالله : وشلون شغلك عساه مبَارَك فيه ؟؟
عبدالله : أبشرك كل شي ماشي على مِتَمَهْ لاتحاتين شي مانبي منك غير الدعوه ..
ام عبدالله: الله يقبل مادعيتلك ياولدي .. الله يصلحلك النية والذريه..
وطول ماأمه تكلمه عينه على حبيبته وهي تطالعه وفعيونها كــلام .. ملتزمه الصمت والسكون كاسيها وفعيونها ألف عذر وفصدرها ألف تنهيده على اللي سوته اليوم بدون إذنه .. صدت بنظرتها عنه خايفه لاتفضحها وتخونها .. تخيلت موقفه لما يعرف باللي سوته وكيف بيكون وقعه عليه .. فضلت الصمت العميــق حالياً على ألم ممكن تسببه له لما يعرف إنها راحت بدون شوره وبالأدهى والأمر بالمشكله السوداء اللي سوتها لحياة .. فكرت فمدى تأثير كلامها على حسناء وردة فعلها خيِّل لها إنها ممكن تتأثر وتنردع لكن فـ الآخر قالت إن السالفه هالمره أكبر وأكيد لازم يعرف عبدالله بس عالأقل مو ألحين ..!!!
قطع عليها سكونها ولجة أفكارها جية البنات بالعشا وقومة عبدالله للمجلس الثاني بحيث يجتمعون فيه العيال كلهم ويتعشون سوا بصحبة الحب ..

\
:

بعد ساعتين ونص .. دخل سعيد بسيارته لسور البيت نزل منها وقفلها ومشى يبي يدخل إلا سمع صوت قربعه فالحديقه الخلفيه للبيت .. ناظر ساعته وحصلها 12:30 إستغرب من اللي ممكن يكون لهالوقت برا مب من عادتهم أصلا يكونون تحت فهالوقت .. مشى بخفه ليــن وصل لمصدر الصوت وكانت معطته مقفاها لكنه قدر يميزها .. كانت منشغله بشي فحظنها قاعده تدقه بالشاكوش ولاحســـت فيه أبداً .. قرب منها حيل وحط كفينه على عيونها وصرخت هي بدورها من الروعه وقالت : بسم الله سعيد أعرفك اعرفك..
ويبعد عنها سعيد ويناظرها وفيه ضحكه ويقول: بسم الله منك وش تسوين ذالحزه !!!؟
صيته: أبد شفت نفسي طفشانه قلت خلني اسوي السيكل يسليني شوي ..
سعيد بضحكه رنّانه : أمحـــق بنت .. تلعبين بالسيكل وذاه طولك !!
صيته بإبتسامه: وش اسوي ماعندي أخو يونسني ..!
سعيد بحنيه: يعني شايفتني فاضي .. الصبح فالعمل والليل فالكوفي حتى نفسي ماأفضا لها..
صيته بإبتسامه : أمزح ياقلبي متعوده انا ..
سعيد : طيب سمعت أبوي يقول إنه يبي يحجز لكم تسافرون شي حلو خليك تغيرين جو..
صيته متفاجأه : بالله عليك يقوله !!!
سعيد: ايه قاله لي اليوم يقول بتسافرون مع سلمان لمصرهو مايقدر يصد عن شغله وانا تعذرت بشغلي ..
صيته ببؤس: لاااا بنروح مع سلمان عزالله هتنا .. تكفى سعيد روح معنا انت ..
سعيد: لاا حبيبتي تعرفيني ماتحمل أشوف امي ولاحنين بأشكالهم لاراحوا خليني هنا أبركلي..
صيته: خلاص اجل مارح أروح..
سعيد: لااامب على كيفك تروحين غصب عنك وش تجلسين تسوين ؟؟!!
صيته: لا والله ماروح لرحت معهم كلن بيروح لحاله وبيهملوني لحالي لاتكفى بجلس معك ومع وبيي أحسن ..
سعيد يهز كتوفه : بكيفك على راحتك بس مب تقولين طفش كل يوم ..
صيته وهي تبتسم لخاطر مر فبالها: لاماعليك لك علي ماقوله ولامرّه .. تدري سعيد ؟!
سعيد : لامادري وشو ؟؟
صيته: من زارنا اليوم ؟؟
سعيد: وأنا وش دراني !
صيته: شي ولافي الأحلام !!
سعيد تحمس: مين بالله ؟؟
صيته: خالتي مزنه مرت عمي عبدالله !!
سعيد متفاجيء: بالله عليــك !!!!
صيته: قسم بالله إنها جايتنا ..
سعيد: خالتي مزنه ماغيرها..
صيته: بشحمها ولحمها..
سعيد: غريبه !!
صيته بحزن: جابتها بلاوي أمك ..
سعيد رافع حاجب: وش سوت بعد !!
صيته بوجع: شيٍ ماينقال ..
سعيد بخوف: لايكون فحياة ؟؟؟
صيته: ومن غيرها حظها ردي جابها عند امك ..
سعيد: وش سوت لاتخوفيني ؟!!
وتبدا صيته تقوله السالفه كلها من بدايتها حنان لين جات أم نايف البيت وهو الفيوز وصل عنده المليون .. وقف بغيظ وبغضب الكون متجمع في عيونه وقال: وامك هذي ماتعرف ربها
ماتخافه لاحول ولاقوة إلا بالله ماتدري إن عندها بنات بيبتليها الله فيهم .. وش اسوي اشق جيبي تعبت والله منها كل ماهان شي قدامي من سواياها وقلت خلاص قرْب فرجه سوت شي ألعن بألف مره ..مابقى إلا الضعيفه المسكينه تبلاها .. الله ياخذني ماتمر السالفه على خير وأنا اللي بوقف فوجهها هالمره .. وحنيّن الكلبه دواها عندي بعدين ..
ويقفي معصب ويركب سيارته والدنيا سواد بعيونه وصارت ظلام قدامه .. ساق بسرعه جنونيه الشي اللي خوف صيته وخلاها تتحسف للحظه إنها قالتله لكن رجعت وأقنعت عمرها بأنه يمكن يكون خراجهم على يده ..
ضاق صدرها وأبعدت السيكل من حظنها ونطلت الشاكوش بعيد ووقفت تنفض عنها الغبار ودخلت داخل البيـت ..
\
:

مع بزوغ الفجر ومداعبة خيوطه لظلام الليل الحالك ،، ومع إمتزاج نسمات الهواء بـ أجواء إصطبغت بحلة الروحانيه والإيمان .. " السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله .. استغفر الله استغفر الله استغفر الله .. اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام " وفرغت سميره من صلاتها بكل خشوع .. وإنتقل نظرها بعفويه للسرير الفاضي إلا من بنتها النايمه بعذوبه فوسطه .. تغارقت عيونها بالدموع وحالها قدام عيونها .. قدها بترفع كفينها للواحد الأحد إلا جاها صوته المتكسر يلحن بأغنيه مقيته .. دخل عليها يترنح فخطوته وريحته تعج بالمنكر وعلى لبسه آثار ضلال .. قامت بخوف وشالت جلال الصلاة وبخطوات مسرعه شلت بنتها فحظنها لأنه فحالته هذي مب بعيده عليه يسوي أي شي .. جات بتطلع منه إلا إستوقفها بقوله المتقطع: من زين بنتك عاد تشيلينها مني مالت عليك وعليها .
وتطلق سميره زفره مثّقله وتمشي فطريقها ملقيته مقفاها .. شوي مامداها توصل للباب إلا مسكتها يد قويه من شعرها وسحبها بأقوى قوته وقال بلؤم: يالملعونه لما أتلكم توقفين مب انتي اللي تلقيني مقفاك ...
سميره وهي تحضن بنتها اللي صاحت من الصوت : فهاد اصبح واقصر الشر خل نهارنا يعدي على خير ..
ويدفها بلعانه وبنتها لازالت فحظنها وتتماسك وتوقف بشموخ وتناظره بإحتقار وتطلع وتركتله الغرفه بكاملها .. وهو يمشي متكسر يم السرير ويرمي نفسه عليه بكل جبروت .. ويغط فنومه بكل سهوله وكن يناديه بريموت ..

\
:

بعد صلاة الجمعه فبيت سالم .. دخل سعيد من الصلاة مثّقل والهم جاثي على قلبه .. تلفت يمين ويسار ماحصّل أحد .. صوت لأمه ولحد رد عليه وطلعتله الشغاله وقالتله إنها فوق .. طلع بخطوات ثقيله الدرج ووجه يم جناح أمه إلا سمع صوت ضحكاتها الطاغيه طالع من جناح سلمان .. غمض للحظه بإسترخاء وتنفس بعمق كنه يستعد للي يبي يقابله ألحين .. مشى بهم غزير ووصل للباب وحصله مفتوح .. لقاهم جالسين فصالة القسم ويتضاحكون ببغي ولما شافوه كنهم مروّعين سادهم الصمت وكل واحد يغمز للثاني عشان يسكت ويقطع السالفه .. فقال سعيد بإقتضاب : السلام عليكم
وهم بنفس الحاله ردوا السلام ..
سعيد: يمه الله يعافيك بغيتك شوي ..
حسناء تلوي شفايفها: وش تبي بعد !!
سعيد يستلهم الحلم: ابيك شوي ثواني وترجعين مارح آخذ من وقتك كثير ..
سلمان بحره: ووراك ماتكلمها هنا كلمة راس يعني !!
ويسفهه سعيد ويرجع يكلم أمه : هاا يمه بتجين ولاشلون ؟؟
حسناء: لامارح أجي تبي تقول شي قله قدام اخوك انا ماخبي على سلمان شي ..
ويبتسم سلمان بدناءه علامة إنتصار وإعتزاز .. أما سعيد تنهد بضيق وتقدم شوي وقال : أنتي وش مسويه بحياه بنت عمي ؟؟
وتطلق أمه ضحكه رنّانه بحقاره وسلمان بنفس الحركه الشيء اللي فّور دم سعيد لكنه كتمها فقلبه وحاول يسيطر على نفسه عشان يتفاهم معاها بشكل حلو ..
فقالت حسناء بعد ماخلصت ضحكتها: مشاء الله أمداه العلم ياصلك !!
سعيد : الشينه ماتغبى !!
حسناء تحرك يدها : وانت الصادق الله يستر علينا وعليها ..
سعيد بهدوء: يمه لاتغّبرين .. الكل عارف أنتي اللي مدبرتها ومعاك بنتك ..
سلمان بصوت عالي: سعيـــد احترم نفسك تراك تكلم أمك ..
سعيد بهدوء عجيب: محترم نفسي قبل ماتقول الدور والباقي عليكم ..
سلمان يوقف بعصبيه: وش تقصد يامال الموت !!
ويناظره سعيد بإحتقار ولارد عليه ويرجع يكلم امه ويقول: يمه جعلني فداك كلـش إلا شرفهم لاتقربينه سوي اللي تبين إلا هالسوايا ترا عندك بنات خافي الله فيهم !!
حسناء بإبتسامة ماقته: طيب وبعدين ؟؟!!
سعيد وصوته على: وشــو وبعديــن !!
سلمان بصوت اعلى : يــاورع لاترفع صوتك على امك !!
حسناء وكنها زعلانه: يابن الحلال خله يعني جات على رفعة الصوت يتكلم عني وكني شيطان !!
سعيد وهو ينزل غترته بألم: لاحول ولاقوة إلا بالله .. محشومه ياامي عن الشياطين والسموحه كاني غلطت فهذا راسك واحبه " ويقرب يمها ويحب راسها " .. لكن يمه خلاص إنثري الماء خلي عيال عمي فحالهم ..
حسناء تمثل البراءه : منتثر من زمان حبيبي هم اللي ماعرفوا يربون بناتهم انا وش اسوي !!
سعيد بحميه: انتي عارفه محد مربا زي تربيتهم ..
حسناء بضيق: لحــول انت وش تبي الحين !؟؟
سعيد: ابيك مثل ماابتليتيها ترفعين عنها ..
سلمان: اقول وش رايك تضف وجهك ..
سعيد يقزه بنظره ويرجع يكلم امه: هاا يمه وش قلتي ؟؟
حسناء: اقول تيس يقول احلبوه !!.. وانا وش دخلني فيها عشان اتبلاها انا سويت اللي بتسويه أي مديرة مدرسه خايفه على طالباتها وسمعة مدرستها !!
سعيد: قوليه لغيري .. حنيّن فضحتك وخرّت كل شي يعني إقصري الشر ورجعيلها ماء وجهها ..
حسناء ووجهها حمّر غيض : أقول ريّح معاد بقى إلا هي أرجعلها كرامتها وانا كرامتي تنهان وخلاص إنتهى الموضوع ولا اسمعك مره ثانيه جايب طاريهم قدامي سامع ؟؟
سعيد : يعني وش افهم من كلامك ؟؟
سلمان بحقاره: يعني إنقلع ..
سعيد حقره وقال لأمه بضيق: طيب يمه لكن حقهم إن ضاع فالدنيا مب ضايع عند رب العالمين ..
سلمان : هووهووه بيبدأ مواعظه الدينيه الحين ,..
سعيد بيـأس يحاول يتماسك: طيب يمه والنهايه ؟؟!!
حسناء ترفع حاجبها: وش نهايته ؟؟
سعيد: وش نهاية كل هاللي تسوينه .. أبي أعرف وش تستفيدين من كل هاللي تسوينه؟؟
حسناء بعنجهيه: خلهم يعرفون مين حسناء اللي حاقرينها ..
سعيد : الناس مخابر مب مظاهر ..
حسناء: إرتاح اقول .. والسالفه إنتهت ويااللااا إقضب الباب خلني اكمل موضوعي مع اخوك..
سعيد بقنوط : بقضب الباب من دون لاتقولين وخلي اخوي اللي تقولين ينفعك مب جارك إلا للهلاك مثل ماأهلك نفسه .. وانا بتشوفون وش بسوي ..
ويرمي كلامه قنبله على سلمان وأمه ويقفي وقام وراه سلمان ثاير إلا مسكت أمه يده ببرود وجلسته وقدرت بكلمتين منها تسيطر عليه وكملوا موضوعهم مثل ماقالت ورموا كل جورهم ورا ظهورهم ..

\
:

الساعه 5:20 مسـاءً ..
فبيت عبدالله .. كانوا جالسين ينتظرون الشاهي يجيهم بعد ماتقهووا القهوه .. دقايق إلا دخلت عليهم غاليه بصينية الشاهي والكمون .. نزلت الصينيه وبدت تسألهم من يبغي شاهي ومين يبغي كمون لين وصلت عند مهره فقالت مهره بدلع : مابـي شي من هذا ..
غاليه: اقول اخلصي علي بلادلع ..
مهره : كيفي مابي غصب !!
غاليه وهي تتعنز: بالطقاق جعل ابوي مع من طال عمره ..
مهره بضحكه: آمين .. بس تكفين تكفين غوالي الله يسعدك الله يوفقك سويلي كابتشينو..
غاليه بإبتسامه: والله لو إنك بتموتين وتنطين وتوقعين ماسويت إحمدي ربك جبتلكم الشاهي ..
مهره بعيون تترجى: غوالي حبيبتي ..
حياة تعاون : غوالي دلعيها تراهي عروس ..
غاليه: اقول إستريحوا فاضيتلكم انا .. قومي سويه إن كانك صادقه " تكلم حياة"
حياة: لااا حقك غيــر ..
مهره: إيه تكفين غلو والله كابتشينوك غير ..
غاليه: أبداً بعلمك كيف تسوينه وسويه أنتي ..
مهره فاقده الأمل : هاااه قولي .؟.
غاليه: سخني المويه وحطي فالخلاط فنجال سكر وملعتين كبار حليب بودره وملعقه صغيره نسكافيه وربع ملعقه صغيره كاكاو وعلى طرف الملعقه عويدي وباكتين من الكابتشينو الجاهز وإذا كانه خلّص زيدي النسكافيه وإذا غلت المويه حطي مقدار كوبين مويه وخليها تنخلط حول الدقيقتين وخلاص صبيه فالأكواب والسلام ختام وإنتهت السالفه مايبيلها شطاره ..
مهره فاغره عيونها: لحوول كل ذااه لالا غيرت رايي مابي ..
أم عبدالله تدخل عرض: أنتوا ذلحين وش تقولون ؟؟
حياة بضحكه : أبد سلامتك غاليه تعلمها كيف تسوي الكابتشينو ..
أم عبدالله تحط سبابتها على شفايفها: وش كبشينوه الله يكفينا الشر !!
أم نايف تطلع من صمتها وبضحكه متوجسه تقول: هذا الله يطول بعمرك قهوه بس متمدنه ..
أم عبدالله وهي تحرك يدها كنها فاقده الرجا: سمعنا وسلمنا ..
وبعد سوالف متفرقه قالت أم نايف تكلم مهره : حجزتيلك كوافيره ولابتروحين مشغل؟؟
مهره: مدري وش رايكم انتوا ؟
حياة: أنا من رايي تروحين إذا جاو يغلون يكون سعرهم الضعف ..
غاليه: وانا بعد اقول كذا تعدلين عمرك وتجين تلبسين هنا ..
مهره : طيب وش راييكم فـ جان كلود اللي جنب فندق الخزامى ..
حياة : يتكلمون عنه كثير المدرسات يقولون مكياجهم فّن لكن تسريحاتهم مب لذاك
مهره: بالعكس سمعتهم يقوولون كل شي عندهم يجنن لامكياجهم ولاتسريحاتهم وأصلاً مابي شي ثقيل ..
غاليه: خلاص كلميهم واحجزي ترا هالأيام ايام زواجات وهم مشغلهم مايفضى ..
مهره : إن شاء الله بعد المغرب بكلمهم ..
ام عبدالله تتدخل بنكفه : الحمدلله عاجزه ديرمةٍ تحطينها تخلين النسوان يسوونها لك !!
ام نايف: لازم جعلني فداك شباب ذالزمن معاد يرضيهم شي ..!
ام عبدالله: الله الشافي .. ولاوشبها شوي سحيّنه تحطينها على راسك وحنينيه فيدياتك أمحق دنيا !!
حياة : يايمه الدنيا تغيرت معادهب على خبرك .. ذالسحون معاد احد يعرفه ولقالوا تعرفون السحون تشوفين وجيهم تتشكل إحمدي ربك لذلحين يعرفون الحنا والدخون ..!!
ام عبدالله تتنهد: الله يكفينا شر الدنيا وشر كل من فيه شر ..
\
:

" ايواه سمعتهم يقولون بنسافر لسوريا "
كانت تقوله حنان وهي متكيه براسها بميوعه على كتف نوره اللي جاتها من بعد المغرب ..
نوره تمثل الصدمه : باالله عليك !!
حنان: ايواه تقوله امي بنروح مع سلمان..
نوره: مشاء الله ياحظكم واحنا الله يخلف علينا إن كثّرنا رحنا لـ أبها ..
حنان بإبتسامه حزينه: ياليته لو تروحين معانا مدري شلون بصبر من دونك!.!
نوره بدور المتضايق: ياالله عيوني الجوالات معاد خلت على احد قاصر صح إني بفقدك لكن عزاي إنك مستانسه ..
حنان بحب: ياحبي لك ..
نوره: بس وش بيصير فالتسجيل؟؟
حنان بثقه: لاماعليك امي تقول بتخلي ابوي يسنع الموضوع ..
نوره بخوف: ايه بس انا وش بيصير علي ؟!
حنان : لاحياتي لاتحاتين أنتي جيبي شهادتي وشهادتك وكملي ملفك وجيبيه لأبوي وأنا بخلي أمي توصيه عليك ..
نوره تسوي مستحيه: يووه مستحيه أحسه قطة وجه لو إنه من طريقك بيكون أفضل..
حنان : حبيبتي كله سوا أهم شي جيبي ملفك وخلاص إزهليه أمي تعزك معزه خاصه وواعدتك بمكافأه وأكيد بتوصي عليك توصيه خاصه ..
نوره تمسح على شعرها بحيف: الله لايحرمني منك..

\
:

جلس عند عتبة باب بيتهم ينتظر يشوف سيارته .. ناظر ساعته وحصّلها وحده الصبح
" عساه يجي ألحين ولايروح كل إنتظاري هدر " قالها بندر فخاطره وهو يتعنز على الباب بحيث يرتاح فجلسته .. شاف الباب وراه مفتوح ومد يده يسكره عشان محد يشوفه مفتوح ويطلعله ويشغله عن اللي فباله ..
مرت نص ساعه ماجا والنوم غالب جفونه .. " أنتظر نص ثانيه إذا ماجا دخلت وعلمه عندي بكره " همس بها لنفسه وتسند أكثر ومد رجوله على العتبات الثلاث ..
دقيقه تلحقها دقيقه تلحقها دقايق ليــن جات الساعه ثنتين ولمح بندر نور سياره يجي من أول الشارع " يارب يكون هو يارب يكون صاحي" قالها فخاطره ووقف ينتظر تقرب السياره عشان يتأكد من صاحبها .. قربت أكثر ووقفت عند الباب اللي يلي الباب اللي يلي بيتهم ونزل منها خالد في نص سكره .. قده بيدخل المفتاح فالباب إلا أستوقفه بندر ..
إلتفت له خالد وقال وهو يصلب نفسه : هلا بندر صباح الخير..
بندر يصافحه: صباح النور والسرور كيف حالك عساك بخير ؟
خالد: الحمدلله بخير وانت كيفك ؟
بندر: بنعمه الحمدلله .. أدري ان الوقت متأخر بس أنا من عصر وانا انتظرك ابيك فموضوع ضروري ..
خالد يرفع حاجبه : افاا عليك ماعاش من يخليك تنتظر كان كلمتني على جوالي وتلقاني محظر عندك هواا ..
بندر: مايخالف هذا انا شفتك ..
خالد: طيب حياك داخل وراك واقف برا..
بندر: لامرتاح كذا هي كلمتين بقولها لك وبسري .. " ويطلع جواله ويغمز فـ قائمة الأرقام لين طلعله الرقم المقصود ".. تعرف هذا الرقم ؟؟
وياخذ خالد الجوال منه ويناظر الشاشه ويتلخبط وجهه ويتلون ألوان قاتمه تلعثم شوي ثم إستلهم الثقه وقال: امم اول مره يمر علي ..
بندر بعقل: ايه بس صاحبته تقول إنها موصاة ٍ منك ..
خالد مرتبك حده : يابن الحلال اكيد إنها من ذاالبني الصايعات اللي يتبلون على خلق الله !
بندر: لكن وش عرفها فيك بالتحديد ؟!!
خالد يغلي من داخل موقف لايحسد عليه واقف فيه: مدري بس أنا أول مره اشوف ذاالرقم..
بندر بحكمه: إسمع ياخالد تراك جارنا ومانبي نضرك أنا عارف إنك ورا السالفه كلها وورا الإزعاجات اللي تجي أهلي ولو إني ابي الشر مثلك كان مسكت البنت نفسها ووديتها للهيئه وأكيد مهب ساكتتن على عمرها وبتجرك وراها لكن أنا حبيت أتفاهم معك وجهي لوجهك انت رجال حشيم وولد حموله ماترضى الفضيحه ولاترضاها لغيرك وبنات الناس وانا اخوك مب لعبةٍ فيديك تلعب بهم متى بغيت وتنطلهم متى مابغيت .. قصارة العلم ذاالرقم معاد ابي اشوفه
ومعاد ابي اسمع عنك ذكرٍ شين ذالمره عديتها لك بكيفي لكن ان سمعتك مسويها مره ثانيه لتشوف صدق علوم الرجاجيل..
خالد وجهه صار أحمر ممزوج بالسواد وفقلبه دنيا من الغيظ المكتوم فقال ياخذه على قد عقله: أبد نزوه ومارح تتكرر مقامكم محفوظ وماعاش من يوطيه .. وهذا راسك ابوسه ..
ويقرب منه يبي يدنق على راسه إلا أبعده بندر عنه وقال: مانبي شي منك إلا إنك تعقل وتركز وتعرف ان اعراض الناس مب لعبه فيديك .. إن فخاطرك شي من نايف فـ إقتص منه هو مب من أهله .. ياللااا تصبح على خير
ويمشي بندر ويخلي وراه خالد المليــــان بالبغض والغل والحقد والسواد والدنيا المظلمه ..
دخل بيتهم وهو يلعنهم ويشتمهم معاهم نهى اللي خربت عليه كل شي ..

\
:

أسبوع حافل مرّ على الكل كما لمح البصر .. أول إسبوع من الإجازه إنقضى والناس يلهثون ،، اللي وراه سفر واللي وراه عرس وكلن غارق فدنياه ..
يوم الخميس جاء بحلّه مزدانه على بيت عبدالله .. الكل فرحان وقلبه يهفهف ينتظر اللحظه اللي ياما إنتظروها سنين ..
فالضحى جالسه أم عبدالله عند التلفون وتصوّت لغاليه اللي غرقانه فالمطبخ مع امها وحياة يجهزون لليـل ..
شوي إلا جاتها وقالتلها تدق على أم خالد عشان تعزمها .. تلخبطت غاليه ولاقدرت تصرفها وعارفه إنها مستحيـل تمنعها من اللي فراسها ..
جلست يمها ودقت لها على بيت أم خالد بثقل .. جاها صوتها من خلف الأسلاك وناولت السماعه لجدتها بسرعه عاجزه من كثر كلامها ..
فقالت أم عبدالله بعد السلام: يالله حي أم خالد بشريني عنك وعن شويبك عساكم طيبين؟؟
أم خالد: بخير يامال الخير وانتي شلونك وشلون عييلك ؟
أم عبدالله: بنعمه نشكر الله ونثني عليه إلا بغيت أ عزمك اليوم على ملكة نايف ولد عبدالله ..
أم خالد مفجوعه: نايفٍ أعرس متى!! .. ومن خذا وليه ماعلمتونا !! أمحق جيران الجدار بالجدار ولاندري عنكم !!
ام عبدالله : لحــول على هونك يابنت الحلال هذاأنتي دريتي وش بتسوين يعني !!
ام خالد: ياكافي عليكم نبي نفرح معكم !!
أم عبدالله: ياالله افرحي يمديك مابعد خلص شي ..
ام خالد: على البركه على البركه ومن خذا ؟؟
أم عبدالله بفخر: يعني من بياخذ غير مهره بنت عمه ..
ام خالد بشهقه: ياويــلي تردونا عشانه !!
أم عبدالله بحكمه: محدن يبدى على ولد عبدالله لو إنه سايقلنا الدنيا سوق ..
أم خالد متنرفزه حدها: الله لايبيح منكم ولايبريلكم ذمه كانكم كاسرين بخاطر ولدي عشانه ..
أم عبدالله عصبت: ووش إناّ مسوين يادافع البلا مالكم نصيب عندنا إلا زوجونا بنتكم ولاترى بنزعل !!.. مع الطيـر عنكم ماسمحتوا ..!!
أم خالد متفحمه: ماهقيناها منكم ياأم عبدالله !!
أم عبدالله خلاص وصلت: أقول أنا مرتن مكلمه أعزم بتجين حياك الله .. مهب جايه الله يستر علينا وعليك غاليه ودك جيتي ولارحتي يااللااا فمان الله ..
وتسكر أم عبدالله السماعه بدون لاتسمع رد من الطرف الثاني .. تعوذت من ابليس وناظرت غاليه اللي من كلمت وهي مفتحه عيونها عالآخر وتقريباً فهمت الكلام اللي ردت به أم خالد فقالت : قايلتّلك إسفهيها مثلها مايستاهل يعزم ..
أم عبدالله : يابنتي خايفةٍ من ربي جارتنا ونخش عنها عزايمنا مهب من طبعنا وانا أمك..
غاليه: ياللاا نفداك سويتي اللي عليك ماعليك منها إن جات فمرحبا والله ومسهلا وإن ماجات الله يستر عليها ..
وقامت غاليه تكمل شغلها بعد مااستأذنت جدتها ..أما الجده قامت تصلي الضحى وتنقطع لربها .. دقايق ونزل بندر من فوق بقميصه ولما ماشاف أحد فالصاله عرف إنهم فالمطبخ دخل عليهم وحصلهم منشغلين حدهم ..اللي تغسل واللي تمسح واللي تصّف طبعاً بمساعدة الشغاله ..سلم على الجميع ودخل يبي يجلس على الطاوله إلا قزته غاليه بنظره ورجعلها نفس النظره لعانه ..
وقال متعمد : خاله تبيني أساعدكم في شي ؟؟
أم نايف بحنان: لاحبيبي ارتاح أنت روح أجلس فالصاله وقهوتك بتجيك ..
بندر بلؤم يناظر غاليه: لافديتك أنا ماسكه معي نشاط عطيني أي شي أسويه ..أي شي ..
حياة بإبتسامه: ياربي جعله أول .. بعدي أخوي مرتن نفلاء
بندر: هيهيهي مابي أعكر مزاجي وأتهاوش على الصبح ..
غاليه وهي تقرب يمه وتمسكه من ذراعه تبي توقفه يطلع وتقول: يعني أربع حريم مب عاجبينك ياوش ذااليوم اللي بتجي فيه تساعد !!!
بندر يقاوم : كيفي قلتلكم نشيط أبي اشتغل ..
غاليه وهي تحاول: أقول قوم قوم خل منك اللكاعه ..
بندر وهو يوقف ويجرها معه: بكيفكم أنتو الخسرانين ولامن يطول إني أشتغل فالمطبخ..
غاليه واقفه عند الباب : لااا عادي مانبي نطول إستريح انت بس ..
بندر بإبتسامه: ياحياتي اللي يغارون علي كل هذا ماتبيني أجلس مع الشغاله ياااافديتها والله زوجتي حبيبتي ..
غاليه وهي ترجعه بكفها على ورا بإبتسامه رقيقه: ياحبيــــلهم المروقين عالصبح أقول اجلس لين اجيب قهوتك ..
ويجيهم صوت عبدالله من وراهم يقول بضحكه مخفيه: لاحــول مب قادرين تصبرون لين تطلعون لغرفتكم .. تغازلينه عيني عينك !!
وتحمر خدود غاليه وتستحي من قلب وتدخل المطبخ بحجة القهوه ويرجع عبدالله هو وولد اخوه للصاله يضحكون .. جلسوا جنب بعض وقال بندر مستغرب: غريبه مابعد رحت المزرعه!!
عبدالله : افااا عليك مزرعه فهاليوم المبروك !!
بندر : ههههههه الله يتمه على خيـر ..
عبدالله: اللهم آمين .. وين أمي ماشوفها ؟
بندر: والله مدري توني نازل وماشفتها ..
عبدالله وهو يناظرساعته: ايه كود إنها تصلي ..
شوي دخلت عليهم تجر خطوتها سلمت عليهم وقام بندر وجلسها مكانه ومددلها رجولها وجلس قدامها يهمزها لها وهي تدعيله بحب ..
ام عبدالله : قول ياالله ثم لـ يالله يامجيب يامستجيب جعلني أشوف عييلك يهمزونك ياوليدي جعلني ماتعذرك ياربي ياعوني ..
عبدالله بإبتسامه : آميـن يارب العالمين ..
ام عبدالله : قاموا العيال ولابعدهم ؟؟
عبدالله : إلا نايف قايم قدله أما سلطان قام من قليل ..
ام عبدالله : هاوين القهوه ماجابوها البنات ..
وقدها بتصوت إلا دخلت غاليه بالصينيه وحطتها قدامهم وجلست بحيا يم أبوها تقهويهم ..

\
:
بعد الظهر .. الساعه 1:30 مساء ..

" ملاعيـــن الجد .. زوجووها اياه .. مسرع من متى وكيف مادرينا!!! "
كان يقولها خالد وعيونه شابه ظو وجهه يتطاير منه الشر ..
فقالت أمه : ياولدي علمي علمك تو أم عبدالله مكلمتني تعزمني وتوني دريت ..
خالد: والله ماتطبينه بعد يلعبون من ورانا !!
أم خالد: يابن الحلال عاد من زينها والله إنها ماتستاهلك بس انا عاد شفت نفسك فيها وخطبتها لك ولاهي مابه زود عندها بتلقى أحسن منها بألف مره ..
خالد: مالت عليها وعلى أهلها لكن نويّف والله مايتهنا بها .. يملك عليها يملك بكيفه لكن يتهّنابها معليه هذا اللي يحلم به ..
ويطلع وقلبه إمتلى دنيا حقد وغّل والتهديد يجيبه والتنفيذ يوديه.. ركب سيارته وعلى طول إتصل بنهى اللي ردت بعد ماطلعت روحه ..
خالد بدون لايسلم : طلعت روحي وانتي مارديتي ..
نهى بغنج: سلامة روحك ياروحي ..
خالد: وراك ماتردين ؟؟
نهى: ماكنت عند الجوال ..
خالد: المهم اليوم ملكة نايف على مهره أبيك بأي طريقه بأي وسيله تخلينه يلعن نفسه عشانه خذاها .. مثل ماخربتي أبيك تصلحين ولاتسأليني كيف لأن عقلي مشلول الحين ..
نهى متفاجأه : كذا بدون مقدمات يتملكون !!
خالد : لاتطولين حكي مثل ماقلت ابي كلامي يتنفذ وأكيد جزاك محفوظ ..
ويسكر السماعه فوجهها بدون لاينتظر أي رد منها .. الشي اللي فوّر دم نهى وخلاها تغلي لكن سرعان ماطفت لما تذكرت اللي راح تجنيه من وراه .. انسدحت على ظهرها وراحت في تفكيـر عميق فالسالفه القويه اللي ممكن تخرب على نايف فرحته ..

\
:

قبل مايذن المغرب بدقايق .. فالمشغل كانت مهره مسترخيه بكامل جسمها على الكرسي المخصص للماكياج والكوافيره تشتغل بكل أريحيه على جفنها بعد ماخلصت الأساسيات وكنها ترسملها لوحه ..ومهره مجننتها عشان ماتلطخها ألوان وكل ماحطت شي قامت مهره تشوفه من حرصها ..فقالت الكوافيره _ وكانت سعوديه_ لغاليه اللي كانت جالسه جنبهم تتفرج بـمجلة فاشن : تعالي امسكيها ماخلتني اشتغل زين ..
غاليه تضحك: الله يعينك عليها مالك إلا تربطينها بسلاسل
- هههه شكلي .. حرام البنت وجهها يساعد وعيونها حيـل تجنن تبي الواحد بس يتفنن ويبدع وبعدين حرام عليك عروس اول مره بيشوفك زوجك اليوم يعني لازم تطلعين بشكل غير..
مهره : طيب أنا ماحب المكياج أخاف اذا شفت وجهي ملطّخ
- ومن قالك اني بلطخك انتي بس خليني اشتغل على راحتي وبتشوفين كيف بتطلعين إن ماراح فيها الرجال لاتسلمين علي ..
غاليه بضحكه: لاااكانه بيروح فيها فأنا أضمن لك معاد تتحرك ولاحركه ..
ويضحكون الكل وتستسلم مهره لها وتروح في عالم ثاني .. سادهم الهدوء لدقايق ثم قطع عليهم رنة جوال مهره قامت غاليه للشنطه وطلعته منها وعطته مهره شافت الرقم غريب ورجعته لغاليه ..
غاليه : وراك ردي !!؟؟
مهره: مابي رقم غريب والله صرت ارتاع ..
غاليه: لااا رقمك جديد محد داق عليك إلا يعرفك ..
مهره: تهقين !!
غاليه: أتوقع ..
مهره: طيب ردي انتي ..
وتضغط الزر الأخضر بعد المره الثانيه من الإتصال وتسكت لين جاها صوت بنت برقه لكن مرتبكه يقول: الوو
غاليه: مرحبا
- السلام عليكم
غاليه: هلا وعليكم السلام والرحمه
- مهره ؟؟
غاليه : من معي ؟؟
- اول هذا جوال مهره بنت عبدالرحمن
غاليه بتوجس: اول قولي من انتي ؟؟
- معاك صيته بنت عمك سالم
وتشهق غاليه متفاجأه الشيء اللي خلا مهره تفز خايفه وأشرتلها غاليه ترتاح وهي رجعت تكلم ..
غاليه بفرحة المفاجأه: هلاا والله ومرحبا كيفك عساك بخير ياوش ذالساعه المباركه اللي بنسمع فيها حسك ..!!
صيته متشققه : تسلمين والله يعني انتي مهره ؟؟
غاليه: لاحبيبتي معاك غاليه بنت عمك عبدالله ..
صيته بفرحه ماليتها: يــااامرحبا والله كيفكم وكيف جدتي وعمي بشريني عن احوالهم؟؟
غاليه : يسرك حالهم يامال العافيه .. بس وش ذكرك فينا بعد هالعمر ؟؟!!
صيته بحزن : والله ماغبتوا عن بالي دقيقه بس عاد وش نسوي الدنيا تاخذنا من احبابنا غصب ..
غاليه بألم : يااللااا عيوني أهم شي قلوبنا مجتمعه مايأثر فيها شي صح ولا ؟
صيته بإبتسامه : أكيد .. بس هذا مو جوال مهره ..؟؟
غاليه : إلا بس أنا رديت .. الحبيبه قاعده على العرش تتزين اليوم بتتوج ملكه..
صيته بضحكه عذبه: حبيلكم والله.. على البركه إن شاء الله.
غاليه: الله يبارك فعمرك ليتكم والله مشاركينا الفرحه..
صيته : ياحياتي انتي .. اكيد ماراح افوت مناسبه زي هذي بعد اليوم ..
غاليه شوي وتطير من الوناسه: بالله عليك يعني بتجينا ؟؟!!
صيته: طبعاً بس أنا مكلمه آخذ الوصف منكم ..
غاليه : خلاص ياعمري أبعطيك إياه ووالله والله بتصير الفرحه فرحتين .. وأغلى من دخل وربي ..
وتعطيها غاليه الوصف وتسكر منها والدنيا مو سايعتهم ثنتينهم .. وتجلس وتقول لمهره السالفه والثانيه أكيد فرحتها ماتقل عن غاليه فرحه ..

\
:
الساعه 9 بعد العشاء ..

توه راجع من الحلاق وكنه مالك الكون .. قلبه يدق بقوه .. وصدره وسع الفضا ..قربت الساعه اللي ياما ظناه الشوق لمعانقها .. توضى وصلى العشاء ودخل يتحمم .. دقايق وطلع فالملحق وحصّل سلطان خالص وقاعد ومعاه الكاميره وموجهها يمه ويقول بإبتسامه وهو يقرب يمه : والآن خرج إلينا نايف بحلته الجديده .." ويوقف ويمشي لعنده ويلمس ذقنه" .. ولو نعومةٌ ليس لها مثيل .. السكسوكةُ والشنب الذّباحي .. يـــالك من رجل تريد أن تفتن النساء وتلقي بأختي صريعه ..
نايف وهو يتجه لدولابه يطلع الثوب منه يقول: ياللهول مابالك يافتى هل شبت نار الغيرتو؟؟!!
سلطان بضحكه: ياخسارة ثنعشر سنه تدرس فيها عربي ..
نايف : اقول خير يارجال من زين عربيتك عاد انت .. وش رايك فيني بس زين ؟؟
سلطان لازال يتجول بكمرته: وش زين إلا تطيح الطير من السما ..
نايف متشقق: صدق ؟؟
سلطان بضحكه : والله حالتك صعبه ..
وويلبس نايف ثوبه وطاقيته ويقرب من المرايه يبي يلبس غترته ويقول كنه تذكر شي : مابعد جاء احد هجل يومك مسويلي فلم ؟؟!!
سلطان : إلا جاو بس مب كثير وعندهم بندر يكفي ويوفي ..
نايف وهو يناظره بالمرايه: قايله انا من زمان مشروعك مشروع مره ..
سلطان : على تبــن تراني ابي احترمك اليوم عشانك بتعرس ..
ويسكت نايف يبي يكمل شغله ..
سلطان: نايف ..
نايف: هااا .
سلطان : وش شعورك وانت بتاخذ اختي اليوم ..؟؟
نايف: مالك دخل ..
سلطان: لااصدق عاد خلها تشوفه تستانس ..
نايف: كانه عليها هي اخبر بشعوري أما انت مالك دخل ..
سلطان : مالت عليك وين عقلي يوم وافقت عليك !!.!
نايف وباله مشغول : مابعد جاء المملك ؟؟
سلطان : إلا وهم ينتظرونك ألحين ..
ويلتفتله نايف بقوه ويقول معصب: تصدق إنك أغبى إنسان شفته فحياتي الرجاجيل ينتظرون وانت بكل برود مشتغلي مصور..
ويكمل نايف لبسه بسرعه وينهيه برشة عطر ومسحات دهن عود على كامل وجهه ..
طلع بسرعه ولحقه سلطان عشان يصور مراسم توقيع العقد على حد قوله .. دخل عليهم وصور كل شي من البدايه ليـن قالهم المملك يدخلون الدفتر على العروس عشان توقع خذاه بندر ودخل عليهم وطبعاً سلطان وراه صوت لمهره وطلعتله أم نايف وقالتله مابعد نزلت وقال بيطلعلها فوق .. رقى العتبتين الأوله ثم إلتفت وراه وحصّل سلطان تابعه والكاميره فيده
فقال بندر: مثلاً أنت الحين وين بتروحله؟؟
سلطان: بروح معك اشوف اختي وهي توقع ..
بندر: مشاء الله وعادي ومرتي فوق كله واحد صح ؟!!
سلطان يضحك: يارجال كنها اختي ..
بندر: اقول ضف وجهك بس ..
سلطان : طيب بس اول شي قولي وش شعورك ؟؟
بندر وهو يرقى وفيده الدفتر ويكلمه كنه بزر: لجابكره قلتلك وش شعوري طيب ؟؟
وينزل سلطان وفي وجهه إبتسامه وقابل خالته اللي كانت طالعه من المطبخ والجاتو فيدها تبي تحطها فالمجلس اللي بيجلسون فيه ..
فقال مستغل الفرصه : وهذي أم العريـس .. خالتي يامحاكيكم .. أحلـــى ياخاله وش ذاالزين وش ذالحركات إثرك زينه وانا مدري .. هـابالله عليك من اللي بيقول إن عندك ولد عرسه الليله مشاء الله تبارك الله تقل بنت العشرين .. أنا أقوووول وش عمي رايح فيها !!
وتدخل ام نايف المجلس ولاعطته وجه مكتفيه باالإبتسامه الخجوله وهودخل وراها ويلاحقها
وين ماراحت ..
سلطان : خاله وقفي تعبتيني وانا الحقك كنا نلعب حبشه!!
ام نايف بضحكه: وش حادك رح عند الرجاجيل ابركلك ..
وتطلع من المجلس متجهه للمطبخ وهو يمشي وراها ويوقفها غصب وويقول : مسـكـــتك..
وتضحك أم نايف بحب وتحاول تتفكك منه وهو مشبث فيها ..
سلطان : اسمعي بس بسألك سؤال وروحي الله يستر عليك ..
ام نايف بيـأس : هاا اسأل وش عندك؟؟
سلطان : وش شعورك وولدك بيتزوج اليوم؟؟
وعلى تكملة كلمته إلا بندر قده واصل للصاله تحت وقال وهو يضحك : وأنت لذلحين فالشعور مابعد غيرته ؟؟!!
سلطان : وش اسوي من صبح وانا احاكي نفسي محد عطاني وجه ..
بندر: مشغلن عمرك الله لايشغلنا إلا بطاعته .. سكرها وخلها لوقتها وجب الدله الثانيه عيب عليك الرجاجيل فالمجلس وانت قاعدلي مع النسوان ..
ويسكر سلطان الكاميره بعد مافقد الأمل وأيس منهم ودخل مع خالته المطبخ وخذا منها الدله ووجه للرجال ..
أما فوق خلصت مهره لبسها وتعدالها وطلعت مشاء الله تبارك الرحمن فتنه تسر الناظرين ..
المكياج مضبوط بين إنه طالع من يد فنّانه درجات الأورنج مع الكاكي وبحركه فنّانه مدموج من فوق بذهبي ورسمة العين بينت عينها بشكل يسحر .. وشعرها كان منسدل على ظهرها وبتسريحه ناعمه مرفوع من فوق لكن بشكل متقـن وبديع وبعد مالبست الفستان كان شكلها تكسوه الرقه وينطق بـ الأنوثه ..
دخلوا عليها غاليه وحياة بعد ماخلصوا وهم الثانيـين مايقلون عنها حلاة .. قربوا منها وباسوها وباركولها ودعوا ربي يوفقهم ويجمع بينهم بخير ..
حياة وهي تتحسس قلبها : ولوو لألحين ثابته دقات القلب لازالت محتفظه بتوازنها..
مهره بإبتسامه : الله كريم الله يثبتني ..
غاليه تضحك: ليه وش قالولك داخله إختبار ترا الموضوع سهل مب زي مانتي متصورته كلها ساعه تشوفينه ويشوفك ويتوكل على الله ..
مهره بخوف : ايه معليه ياسهل كني اشوفك ذاك اليوم رجولك ترقل وعيونك هماليــل ..
غاليه تضحك: كل ماتذكرت ذاك اليوم امووت من الضحك كني بزر والله العظيم ..
مهره بضحكه خفيفه:إلا ماكلمت صيته؟؟
غاليه : وانا وش دراني جوالك معك ..
مهره: تكفين روحي شوفيه عجزانه اقوم ..
غاليه : عشانك بس عروس بدلعك اول مره وآخر مره ..
وتروح غاليه يم الشنطه وتطلع الجوال منها وحصلت فيه مكالمتين منها .. قالتلهم وكانت حياة عارفه بالسالفه بعد ماعلموا الكل إنها بتجيهم والفرحه ملكتهم أكثر .. رجعت غاليه تكلمها وقالتلها إنها موجوده فالحاره لكن ماعرفت البيت بالضبط وصفتلها غاليه البيت ونزلوا كلهم تحت ومهره اتخذت مكانها وجلست جنبها جدتها وقلبها ينبض فرحه والبنات مع ام نايف راحوا يوقفون عند الباب عشان يستقبلونها ..

.؛.

فـ الجهه الثانيه عند الرجال ... جوال نايف يدق طلعه من جيبه وإستّهل وجهه يوم شاف الرقم ضغط الزر بسرعه وقال مبادر: ياخــي وينك الناس قدهم بيتعشون وانت مابعد جيت ؟؟
سعيد : ياللااا هذا انا جاي بس مشاء الله بيوت حارتكم كلها وحده ماعرفت وين بيتكم !!
نايف وهو يطلع من المجلس: اللي بتلقا عند سيارات واجد هو بيتنا ..
سعيد وكنه وصل: إيه خلاص هذا هو .. مشاء الله كل ذولا جايين عشانك اثرك قوي ..
نايف يضحك : وش على بالك شخصيه مهمه انا ..
ويطلع نايف برا عند الباب وجواله لازال فإذنه يوم شافه قدامه إستبشر وجهه وسكر الجوال ودخله فجيبه وهو الثاني سوا نفس الحركه .. تسالموا بالخشوم ثم تعانقوا بحب ..
سعيد : مبــروك مبروك الله يوفقك ويجعلها قدم خير عليك ..
نايف: آمين والله يرزقك وحدةٍ مثلها ..
سعيد بضحكه رنّانه : لحــول من ألحين تغزل ..
نايف بضحكه : الله يصبرني لين اعشيكم ..
سعيد: ههههههه شكلي بسهر عندكم وش رايك نخليها صباحي ..
نايف : هيهي اقول ورا ماتمرح تعشا وتوكل على الله ..
سعيد : افاا هذا وانا اول مره أطب بيتك ..
نايف وهو يحظن كفه ويمشيه لداخل المجلس: لو تبيني ماشوفها ماشفتها المره بدالها مره لكن الأخو مابداله اخو ..
سعيد بإبتسامه عذبه : يــاكذبك .. ودك لو ذاالعلم كلهم سارين عشان تدخل لها ..
ووصلوا للمجلس ودخل سعيد بصحبة نايف وعّرفه على ابوه وعيال عمه اللي ارتاحوله من شافوه وكمل سعيد سلامه على باقي الرجاجيل ويوم خلص قرب من نايف وجلس يمه ومن الجهه الثانيه كان عمه جالس ..

.؛.

دخلت من باب قسم الحريم مثل ماوصفوا لها .. تنفست بعمق وهي تمشي وعبرتها مافارقتها من ركبت السياره .. رفعت نظرها للبيت وشافت دنياهم كلها فيه .. دوّت بآهه من قلبها وكملت طريقها ليـن وصلت للباب ...

\
:

يتبع

رونــاكي
14-07-2007, 09:13 AM
" عندما يش ـ ـرق الإحســاس "
\
/
﴿ الجزء الخآمس عشر ﴾

:
:

دخلت من باب قسم الحريم مثل ماوصفوا لها .. تنفست بعمق وهي تمشي وعبرتها مافارقتها من ركبت السياره .. رفعت نظرها للبيت وشافت دنياهم كلها فيه .. دوّت بآهه من قلبها وكملت طريقها ليـن وصلت للباب ... كشفت عن وجهها اللي تجمعت فيه كل حكايات النعومه الممزوجه بخيوط الطهر .. حصّلت الباب مفتوح وراس بنت يطّل منه .. إبتسمت بعذوبه فتّانه وهي تشوفها ودخلت بشــوق يفجر كل البراكين الوقوره الصامته الي كانت تسكنهم .. ناظروا في عيونها قرون من الحزن الأسود يشابه كحل عيونها الأسود العميق اللي يحاصرها وكنه يبي يخفي سواد الزمن بسواده .. هزجوا بصوت التراحيب والتساهيل المخلوطه برسايل الحب والجود ..
اول من قابلت أم نايف اللي حظنتها حظن باذخ جداً بـ المشاعر اللي تكفلت بخذلان أولى دموع صيته المحبوسه ..
أم نايف : يـامرحبا والله ومسهلا .. أغلى من دخل وربي شاهد..
صيته من بين دموعها : الف الف مبروك ..
حياة اللي كانت تضحك الفرحه على وجهها والنشوه تنطق من عيونها .. طيبه مالها آخر فقلب هالإنسانه بـالرغم من كل سوالف الجور وثياب الألم اللي حاكتها لها أمها إلا انها تعيش أحلى حالات الفرح بدخولها .. قالت منتشيه : ياخاااله خذيتيها كلها بقي لنا شوي !!!
وتبعدها من حظن خالتها وترميها فحظنها بحب سرى مع عروقها ..
حياة بضحكه ملازمه لكلامها : كبرتي والله واحلويتي ياسوسو !!
صيته وهي ذايبه فالحنان اللي غمروها به تبعد شوي وتقول: حياة صح ؟؟ محد كان يقولي سوسو غيرك .. وترجع تضمها ضمه طالعه من قلبها كنها بها تبي تداوي كل الجروح الأليمه اللي سببتها لها أمها ..
وقربت غاليه منهم وفرحتها ماتقل عن أي فرحه عندهم .. مستانسه وشوي توصل للسماء .. قالت لما طالت السالفه : لحوول كنكم ماشفتوا خيـر خلولنا شوي عاد من عظامها ..
وتضحك صيته وهي تروح تسلم عليها وتحظنها وعرفت إنها غاليه من أسلوبها اللي عرفته من المكالمه .. سلموا عليها كلهم بـ حب غمرها وأضفى عليها حلة ربيعيه تزينها الألوان الزاهيه ..
دخلّوها المجلس عشان تسلم على جدتها وعلى مهره .. وقفت عند باب المجلس وهنا
أنهــارت معاه كل الدموع وماتت كل الخناجر ونامت كل الجروح .. سالت الأنهار وهاجت كل البحاروتفجرت كل السدود والجبال الرواسي اصبحت هباءً منثورا .. اليوم يومك يادموع ومابعد اليوم يوم ..
شافت جدتها اللي كانت تحلم بس بطيفها .. تنتشي به لمجرد خاطر مر عليها .. تبتسم لمجرد لمحه من شموخها .. ترتاح لعرفت إنها موجوده على كف الأرض تدعيلها .. ناظرتها بنظره الدنيا كلها مجتمعه فيها .. ناظرتها بنظره وكنها تناظر فيها بشرى الخلاص .. قطّت شنطتها على الكنب وراحت يمها تسبق خطوتها وإنرمت في حظنها تاركه وراها الزمان والمكان والأقنعه والأمتعه .. انهمرت عليها سحابة الحب اللي فارقتها من رحلوا عنهم .. روت ضماها وعانقت سماها خلتها تلهث من الشوق لـ أكثر .. اندست في صدرها كنها تبي تسقي عطشها .. وانغمست فـ حنانها تبي تلون قلبها ..
وأم عبدالله بنفس الحاله .. خارت كل قواها والدموع حافره مجراها ..والشموخ أصبح بخار .. ضمتها ضمة الملهوف .. ضمة العش اللي مشتاق لطيره .. ضمة الغصن لأوراقه .. حنيـــن طغا عليها .. وقلب الأم له علوم مايعرفها سواها ..
دموع مالها نظير .. الحب والحنين والشوق واللهفه يصاحبها .. والظلم والجور تصدد منها ..
دقايق من شلالات عطاء غرقوا فيها كلهم .. أنهارهم عيت توقف وصيته لألحين في حظن جدتها كنها تبي تستغل الثانيه وتعوض قلبها ..
انتشلتها يد أم نايف من حظن جدتها .. ومسحت دموعها بكل عطف وحنان وقالت : افااا عليك حبيبتي اليوم يوم فرحه مب منادينك تحزنين ..
وتجلس صيته على ركبها بـ إبتسامه رقيقه بينت من ورا الغمام وتبوس راس جدتها وخشمها .. وتدنق على يدينها وتبوسها ..
أم عبدالله تمسح دموعها بطرف شيلتها وبـ حب منقطع النظير ترفع راس صيته وتقول: شلونك يابنيتي وشلون ابوك ووخيانك .. بشريني عن احوالكم كلكم ..؟؟
صيته تمسح دموعها تبي تستعيد توازنها تقول برقه مصحوبه بـ حنين: بخير جعلك بخير مب ناقصنا غير لمتكم حولنا ..
وتتنهد ام عبدالله بضيق وترجعلها سحابة الدموع وكنها مستقصده فهاليوم .. لكن سرعان مامسحتها ورجعت تلبس قناع الشموخ المزمجر ..!.!.
قالت مهره بعد ماشافت الأوضاع هدت وبعد ماقدرت تستعيد رونقها : الحين الملكه ملكتي وانا الملكه المتوجه اليوم ولابعد جيتي تسلمين علي !.!.
وترجع صيته لعالمها اللي حولها .. وتنبه إنها لألحين ماسلمت على العروس .. فزت من مكانها بقوه ووجهت لمهره وهي فاتحه ذراعينها بحب .. قربت منها وتحاظنوا بعمق صعب يعرف له قرار ..
صيته بضحكه تشكي: ملكه هاا .. مهور أم قرنين اللي كنت العب معها فالشارع صارت عروس .. الله عليك يادنيا ... " وتغمز بعينها "...
مهره بخدود الجوري: شفتي عااد كبرنا .. عقبالك ان شاء الله ..
صيته مبتسمه: ياشيخه وشلي بوجع الراس أنا .. بدري علينا ..!.
حياة بإبتسامه عذبه: اجلسوا وراكم واقفين .. " وتمد يدها لصيته".. صيته عطيني عبايتك وبروح اجيب القهوه والشاهي لاتقولون شي لين اجيكم ..
وتفسخ صيته العبايه وتناولها لحياة بلطف .. وتبين معالمها وتضاريسها اللي كانت مخفّيه عنهم .. كان فيها دمهم واضح .. فيها من ملامح جدتها الكثير .. الشفه الصغيره اللي بالكاد تنقرى .. والعيون الوساع العامل المشترك بين العائله كلها .. والوجه المدور الي يشبه فلقة القمر .. ماكانت جميله بالحد اللي يسلب اللب لكن جذّابه بالحد اللي يسلب العقل .. لبسها وأنااقتها ومكياجها وبوهتها كلها منمقه ومزيّنه .. رتبت فستانها الأحمر القاني المنسدل بعفويه على جسمها والي تزينه من تحت الورود االصفرا المركبه والأغصان المطرزه بحرفنه وبشكل متقن .. نفشت شعرها اللي ماتعدا اسفل رقبتها وعادت ترتيب الورده اللي كانت جوريه قريبه من اذنها ..
غاليه وهي منشده لشكل صيته الأخاذ تقول لحياة: ايه معليه ارقبينا .. بنحط على اثامينا قفاله لين تجين .. هاهاها ..
حياة تقفي مكتفيه بالإبتسامات الرقيقه اللي تنم عن الحاله الشعوريه اللي قاعده تعيشها .. اختها تزوجت .. وبنت عمها زايرتهم بحب بعد انقطاع .. إحساس ماله مثيل فقلبها .. شوي رجعت لواقعها وطفت احلى الأحاسيس .. ودخلت على أشباح الإبتسامات وتلبسّت ظاهرها ..
اما عند البنات وجدتهم فالمجلس كانوا عايشين الفرحه بكل انواعها ..
غاليه بمكر تناظر مهره وتنقلها لصيته وتقول: خساره ياصيته ليتك جيتي قبل عشان نخطبك لنايف بدال ذالشينه ..!.
مهره تشهق : مالت عليك ماشين إلا أنتي ويارجلك..
غاليه بضحكه رنّانه: الحين وش دخل رجلي ..!
صيته بضحكه منسابه: ماعليك منها حياتي .. نايف قلبه مااختار إلا انتي..
غاليه بخبث جميل: عشتو!! وانتي وش درّاك ان قلبه مااختار إلا هي !!.
صيته بحرج: هههههه مدري بس ماخذاها إلا وهو يبيها أكيد ..
مهره مبرطمه تقول لغاليه: وهي صادقه قلبه مااختار إلا أنا .. انتي وش عليك !.!
وأم عبدالله تناظرهم بصمت حبته .. ترقبهم وترقب كلامهم بعيون حب ورضا .. لكن لما شافت المنظر اللي ماعجبها واللي كان الكل متوجس منه قالت بحزم : مهيرااان يامال الوجعه وش ذاالعراةاللي لابستها .. نضحك ببنات الناس وجينا أردى منهم ..!!
اتسعت عيون مهره .. وتلخبط كونها .. قامت تخش ذراعها خوفاً لكن هيهات يتخبى شي ..
فقالت غاليه منقذه : يايمه الله يرضى عليك من اللي بيشوفها يعني .. كله رجلها واخوانها ..
ام عبدالله بنقمه : حتى .. شكلها مايرضى لاالله ولارسوله ..
غاليه: يابنت الحلال الناس كلهم ذلحين يدورون العن لبس ويلبسونه .. اللي تشوفينه الحين ساتر يالبيه .!.!
ام عبدالله بحنق: ووش علينا من الناس .. الناس لطبوا فالنار بنطب معهم ؟!.
مهره بتوجس: خلاص جعلني فداك اللبس ولبسته ماعاد فيني من غيّر ..
ام عبدالله بوعيد: ان شفته عليك مرةٍ أخرى لأمسطك بالعصى على ظهرك ..
ويبتسمون البنات على تعصيبة جدتهم المتوقعه.. وصيته مستانسه آخر وناسه على تسلاط جدتها المحبوب واللي عانقها مثل النسمه ..
ربع ساعه مرت .. تجمعوا فيها وتقهوواا وحلّو وشربوا الشاهي .. بعدها قامت غاليه بغنج تشغل المسجل وصارت ترقص وتتمايل مع الألحان .. قامت معاها حياة ورقصت بطريقه متقنه وعجيبـه .. رقصه .. رقصتين لكل وحده منهم .. وبعدها جاو لصيته يتمايلون يبون يقومونها معهم .. وبعد محاولات للتغلي من صيته قامت بدلع الكون كله وشاركتهم الرقص ..
\
:

عند الرجّال فالمجلس بعد ماقلطوهم عالعشاء بقي نايف وبندر اللي من صبح يحاولون فسعيد عشان يدخل المقلّط يتعشا مع الرجاجيل وسعيد معنّد راسه مايتعشا إلا معهم بحجة إنه مب ضيف .. وفالأخير رضوا وخلوه على راحته ..وسلطان كان صاد منهم ويكلم بـ إهتمام بان على ملامح وجهه .. كان يقول : يابن الحلال وين صبرك وعزيمتك .. من أول روحه ثبطت !! .. ويــن محمد اللي تحمل وصبر اللي مايصبر عليه رجّال الأربعين !!
محمد بحزن طغى على صوته : تعبت والله ياسلطان .. الصبر ملّ مني ..
سلطان : والله إنك بايخ .. وش ذالكلام الجديد .. ألحين إحنا اللي نستمد منك الصبر تجي تقول ذاالكلام .. أقول ألحين تجينا تفك عمرك من هالوساوس .. والله مجتمعين ومب حقنا إنك ماتحضر ملكة نايف ..
محمد بـ أنين مقطع قلبه : والله ودّي بس النفسيه ماتساعد أخاف أجي وأخرب عليكم جوكم .. باالله عليك تسلم عليهم كلهم وتعذرلي منهم ..
سلطان ماحب يضغط عليه فقال: على راحتك ياخووك بس كان ودي تغير الجو اللي معيش عمرك فيه ..
محمد: الله يرضى عليك .. ماعليك إن شاء الله بصليلي ركعتين وربي بيزيله عني ..
سلطان بإهتمام : إلا صدق محمد من زمان وأنا أبي أسألك .. كم لك ماشفت أمك ؟؟!!
محمد كنه إنطعن بسكين: امممم مدري يمكن حول الست شهور من عيد الحج أظن ..!!
سلطان يشهق : لحووول ماتخاف ربك أنت !!
محمد بـ ألم : هي ماكلفت على عمرها ترفع سماعة التلفون ..
سلطان : افااا عليك .. الحق لها !!.. إحمد ربك إنها عايشه وتقدر تلحق برها ..
محمد بقسوه موجوعه: ليتها ميته وومحتفظ بذكرى حلوه فبالي أعيش عليها .. ولا حيّه وجرحها بمووت وهو فقلبي ..
سلطان مفجوع من اللي يسمعه : ياامحمد إذكر الله تراهي مهما كان أمك ..
محمد بصوت عالي متعب : أمي ..!!..أمي اللي تخلّت عني وعن أبوي فعز إحتياجنا لها .. أمي اللي مافكرت حتى تسأل عن ولدها اللي فالثانويه العامه .. ماكلفت على عمرها تسأل كيف إمتحاناتك .. ماتنازلت تقول كلمه حلوه ترفع من معنوياتي فـ وقت كنت محتاج فيه لأدنى كلمه ترن فـأذني منها .. يااارجال خلني ساكت أحسنلي .. أمي هي أم راشد .. هذي هي أمي ولاّ غيرها مايعدّ لي أم ..
سلطان اللي حس بوجعته : أنت ألحين تعوذ من بليس هذا هو بس راكب راسك .. رح توضى وإدحره وصل ركعتين لرب العالمين وهو إن شاء الله قادر يفرجها بغمضة عين .. ومب قايم بكره إلا وأنت متحسف على كل كلمه قلتها فحقها لااا وبعد بتروحلها إن شاء الله .. محد بيعلمني في محمد وقلبه ..!!!
سكر سلطان من محمد بعد ثلث ساعه من الألم اللي شع من صدر محمد .. ومحاولات بائسه من سلطان لتخريجه من الحزن اللي كساه .. رجع للعيال اللي كانوا قاعدين يسولفون ويتطرقون لمواضيع شتى لين وصلوا لموضوع الأسهم وماالأسهم وكان دفة الحديث عند سعيد ..فكان يقول: مادري ماستصيغها أنا .. احسها كلها لعب في لعب ..
بندر: بعد أنا أحسها حظك نصيبك .. الحظ معك ذاك اليوم بتربح .. مهب معك ياعوينك عويناه ..!
نايف: ايه لوكم هوامير كان ماقلتوا ذاالكلام .. لهي مايبيلها إلا واحد عارفها ودارسها زين .. يعرف طلعاتها ودخلاتها بشكل جيّد عشان يعرف يتعامل معها بشكل يرضيه ..
سعيد: يارجّال والله انها لعبة حظ مالذي كلها دخل ..!!
نايف: دخلت بمبلغ بسيط فيها والحمدلله لألحين ربحي راضي عنه ..
سلطان صدمه الإعتراف: احلـــى تضارب من ورانا يابن الأيـه !!
نايف يضحك: خايفن من عيونك بسم الله علي .. ولابندر داري عني من زمان ..
سلطان بلهجة إستفزاز: تلقاك الحين داخل بمية ريال ومسوي فيها سالفه ..
نايف بضحكه: ايه ايه مية ريال اهم شي تفكني من عينك ..
بندر يكلم سعيد بخبث: عااد ياسعيد على سلطان عيـن .. اوووففف وحده بوحده لابغيت شي منه لايردك إلا لسانك ..
سعيد يجاريه بضحكه: لااا .. ياحيك علمتني
سلطان يجاريهم هو الثاني: شي !! على طوول تصيب .. في أقل من دقيقه تشوف المفعول.!!
" أكرمكم الله .. الله يغنيكم ويكثر خيركم ".. قالها رجّال يحرك بها يده وقطع بها ندى كلامهم..
نايف وبندر وسلطان بادروا بأصوات متقاربه: صحه وعافيه .. يامرحبا والله ومسهلا ..
وبعده توالوا جموع الرجاجيل اللي سرعان ماتفرقع كثيرهم بعد ماتعشوا .. ومابقى فالمجلس إلا ابونايف ومعاه كم رجال جلسوا لين تقهووا الشاهي وبعده سروا .. خلصوا العيال من عشاهم اللي قومهم نايف منه غصب .. ودخلوا المجلس اللي فضى من كل أحد إلا ابونايف اللي بين عليه انه ينتظرهم يخلصون ..
دخل نايف بسرعه وقال وهو يحرك يده كنه يبي يقّوم أبوه: يااللاا ياللااا وش فيك جالس ..دخلنا معاد إلا خير..
ابو نايف بإبتسامه يحرك يده بعلامة إهجد: لحوول وش ذالخفه ..امحــق رجال !!
نايف بحماس : ياروح مابعدك روح .. خلااااص معاد فيني صبر..
سعيد : ههههههه حشى رايح حرب ياروح مابعدك روح .. قام يخبص يابو نايف دخله اكسب فيه أجر ..
ويبتسم عبدالله لولده بغمزه .. ويطلع جواله يبي يكلمهم داخل .. دق على تلفون بنته غاليه اللي ردت على طول بنشوه : هلا يبه .
عبدالله : هلابك .. عندكم أحد ..
غاليه : ممم ولاأحد .. بس احنا ووضيفه بيحبها قلبك ..
عبدالله مستغرب: مين !!
غاليه وهي تناظر صيته بإبتسامه: ماتتوقعها " وتمط الكلمه"..
عبدالله يفكرّ بشلل: اخلصي قولي..
غاليه ببسمه: صيته بنت عمي سالم ..
عبدالله اللي تنفس بقوه كان بيعلى صوته لكن ارخى لماشاف سعيد: والله ..بنت سالم بنت سالم!!
غاليه: ايه ماغيره عمي سالم..
ويسكّر عبدالله الخط فوجه بنته ويقوم بلهفه كنه طفل ويدخل ويخليهم وراه يتخبطون مايدرون وش السالفه .. الكل كان منشد مع مكالمته وعيون نايف وعيال عمه استوسعت على آخر شي لما قال " بنت سالم" .. فهموا جزء بسيط من السالفه .. لكن مانفعتهم بالكل .. أما سعيد فصار يتصدد بسمعه لما عرف إنه يكلم أهله .. شده شوي بداية المكالمه ولما طرى اسم سالم بعدين استحى وغض سمعه ..
أما داخل فبعد مادخل عبدالله ... ضمها بكل حب يروي العطشان وبكل حنان يسقي الولهان ..
وهي حبت راسه بشووق ودنقت على خشمه بلهفه ..
قالّها فغمرة حبه : مشاء الله وش هالمفاجأه الحلوه !!
صيته بحيا يحيي: الحلوه عيونك يطولي بعمرك ويِحْيِيِك ..
عبدالله بحنين: شلوك وشلون اهلك عساكم كلكم بخير ؟؟
صيته : الحمدلله بنعمه نشكر الله ونثني عليه ..
عبدالله يطالع أمه وبشغف يقول: هناك العقلان يمه ..
ام عبدالله : هناك خير ان شاء الله .. جعلها قرة عين ان شاء الله
عبدالله : اللهم آمين .. الله يتمم علينا بالباقي
الكل تنهد بألم وتمتم بـ آمين فخاطره ..
عبدالله وكنه تذكر: ايه صدق انتو جاهزين نايف بيدخل ..
وهنا بدت دقات القلب تعلا .. والعيون تغرق .. والبطن يمغص ..والعروق تضيق عند مهره..
" يارب ثبتني .. يارب ثبتني .. ((قل هو الله احد* الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد)) .. " ..
ويقرب منها عمها اللي مايدري عن العلوم اللي تحصل داخل ويبوس راسها ويقول: مبروك يابنتي الله يجمع بينكم على خير ويوفقكم ..
وإعتلاءات حمراء هو الجواب من مهره .. مسح على شعرها بحنان .. وقفى بعد ماقال: اجهزوا بسرعه وكلمونا اذا خلصتوا ..
فزّت مهره بسرعه من مكانها كنها ماصدقت عمها يطلع .. وصارت تدور حوالين نفسها وتقول بصيحة تتفقد زينة العروس: حياة تعالي شوفيني زينه ؟؟
ويتجمعون عليها البنات بهدوووء يخفف عنها .. واللي تزيدلها الكحل الداخلي واللي تزيدها بودره واللي تعطرها .. ثواني إلا وهي جاهزه ..
حياة وهي تركدها : ترا راس مالها شوفه .. ساعه وبيطلع لاتقعدين ترعبين عمرك بأشياء مالها معنى .. خليك راكده وإثبتي خلي الرجّال يشوفك مثل مايبي مب مثل ماتبين .. فاهمتني ؟؟
مهره وهي تقاوم الدموع: طيب
غاليه تقرب منها وتجلس على ركبها قدامها: عااد والله لو انه عرس !!.. مثل ماقالت حياة راس مالها شوفه .. ساعه وبينقلع .. والله والله ماتستاهل خوف .. خليك قويه وحطي الرحمن فصدرك ..
صيته بمرح: عادي تبيني أجلس معك أجريك جلست ماعندي مانع ..!!
وتطالعها مهره بنظرة " يااااويــلك " وتخلطها بإبتسامه .. تنفست بإسترخاء وغمضت جفونها تستدعي الثبات .. شوي إلا قالت : خلاص جاهزه ..
راحوا البنات يلبسون شراشفهم أما صيته لبست عباتها .. وام نايف كلمت زوجها عشان تعطيهم الأذن بالدخول .. ارتبش نايف وحس الأرض تحته كنها تغلي .. دقات قلبه تتزايد بشكل مو طبيعي .. وحرارته وصلت الأربعين .. والوجه غدا طماطه ..
بندر وهو يحط راحة كفه على جبهة نايف: لحووول على هونك ياخوك .. وين اللي بيخوض حرب من شوي !!
نايف وهي يقدم رجل ويأخر الثانيه: يوو شكلي بنحاش .. غيرت رايي..
سعيد بضحكه ساحره: افاااا.. اثرك خفيف مره سوتبك كذا !!
سلطان بضحكة إستفزاز: ياحليك ترا نايف نفشه على الفاضي .. تشوفه بلونه منتفخه ومن أول دبوس بوووم..
نايف بحنق: أقول ورا ماتطبق على تبن .. لاتحدني والله لـ ندخل واقفل ورانا الباب وانت انطق برا ..
سلطان وعيونه تصغر خايف لاينفذ وعيده .. ركض ركض لين الباب عشان يدخل قبلهم وقف عنده وانتظرهم لين يجوون .. دق على حياة وقالها تجهز معشوقته الكاميره لين يدخل ..
اما مكان ماكانوا من شوي ... سلم عليهم سعيد وقال بيطلع إلا حلف عليه ابو نايف إن يتم السهره معهم ذاالليل .. إستأذنه يدخل مع ولده شوي ويرجعله .. نايف اللي كان اسرع من البرق راح لملحقه .. ضبط نفسه وتعطر والقى نظره اخيره على شكله المغرور ورجع لهم دبيك ..مشوا الثلاثه لين وصلوا الباب اللي يدخل للصاله الداخليه .. ودخلوا أربع ..
عبدالله محذر: ترا بنت عمكم سالم هنا .. لحد يآخذ راحته بقوا..
دخل وماخلا مجال لأحد يسأله أو يستفسر عن اللي قاله تو .. دخلوا معاه وقلوبهم ترفرف من كل شي .. وقفوا نايف وابوه وبندر واما سلطان تقدم شوي يآخذ الكاميره من أخته .. ثواني فالصاله لين جاهم صوت المسجل اللي يصدح بـالزغاريط والأهازيج يأذن لهم بالدخول ..
دخل أبو نايف فالمقدمه وحصل مهره واقفه والكل واقف ينتظرهم .. ووقف جنب بنت اخوه سند .. وجا وراه بندر اللي كان يجر نايف جّر كنه يساق لمذبحه وسلطان مستمتع بلحظات بيمسكها على نايف بعدين ..
تقدم نايف وقلبه تزيد نبضاته .. ومهره عيونها فالأرض وقلبها هي الثانيه معاد تحس فيه .. دخل نايف أخيراً ودنق على راس امه وجدته وراح يم عروسته بشوق يفضحه ..صّف جنب مرته كنه في طابور من دون لايطالعها ولاحتى يسلم عليها .. الشي اللي خلا قلب مهره يهتف بأول ضحكه معاه .. الكل مــااات من الضحك على نايف وعلى الخجل اللي نزل عليه فجأه .. تجمعوا العيال مع خالتهم وعمهم اللي جا فـ النص وقعدوا يرقصون معهم على ألحان المسجل ..والبنات من تحت الشراشف يجارون بأياديهم .. تحمس الكل بفرح وسعاده .. الشي اللي خلا الجده تتحرر من كل قيود الزمن وطبت معاهم فالملعب.. انفعلوا العيال أكثر وكلن يبي يتشرف بمسكة يديها .. مسكها عبدالله من يد وبندر من يدها الثانيه وصاروا يرقصونها بخفه وهي حيل الدنيا مب سايعتها .. دقايق بسطيه بعدها صارت تلهث وجلست من التعب والكل وقف بعدها .. رفعت الجده نظرها لـ نايف اللي لازال واقف وعيونه مصنمه قدامه ..
قربت منه جدته وقالت له : ياكاافي وراك ماسلمت على مريّتك جيت وصفّيت جنبها كنك مرتاع !!
وضحك الكل وانحرج نايف .. الشي اللي خلاه يمد يده لها وصافحها مصافحه ماتمت ثانيتين لكن تمت عمر بين قلوبهم .. ضحك بإحراج وقال : آسف مادريت ..!!
ماناظرته مهره حتى .. إبتسمت من تحت لتحت .. وجلست لما شافته جلس..
بندر دنق عليها وباسها وقال بضحكه فتّانه: مبروك حبيبتي الله يوفقك ويسعدك ويعينك على مابتلاك .. " ويناظر نايف ويغمز له ".. أمحق سحى نسيت حتى السلاام ..
سلطان اللي كان قريب منهم حد النفس بكامرته ويجس كل تحركاتهم : ووواااك حن لأيام الدراسه ووطوابيرها ههههههههه..
نايف اللي ماكان عارف ينطق كلمه من الحراره اللي يحسبها.. استجمع قواه وقال: بس عشان اختكم جنبي مابي اجرح مشاعرها ولاكان وش بسوي بكم .!!.
سلطان بضحكه ناريه: احلى يهدد بعد .. لازين لازلت محتفظ بقواك العقليه ..
ام عبدالله تكلم العيال: سلموا على بنت عمكم صيته تراهي منورتنا اليوم ..
صيته فهالوقت كانت مب عايشه فالدنيا .. قلبها يرقص فرح وعيونها تدمع سعاده وعروقها تنطق نشوه .. قلووب كبيره ولمه سمائيه فقدتها من سنين تشوفها قدام عيونها .. واقفه جنب غاليه اللي ماقصرت علمتها بكل واحد من يكون .. انتبهت لعمرها وجدتها تنطق بإسمها وتقول للعيال يسلمون عليها .. احمروجهها وانربط لسانها وهي تسمع بندر يقول بإبتسامه وهو غاض طرفه: مرحبا ومسهلاا .. اسفرت وانورت .. كيف حالك وكيف اهلك كلهم عساكم بخير؟؟
نايف بسحا مايندرى وين جا منه : حياك الله يابنت سالم .. شخباركم اربكم طيببين؟؟
سلطان وهو متلخبط وأربكته حركة جدته المفاجئه .. قال وعينه فالكاميره وخدوده مورده: هلا ومرحبا شلونكم ؟؟
وصيته عايشه احلا حالات السعاده المحرجه .. ابتسمت اكثر شي وهي تشوف اشكالهم المنحرجه ووجه سلطان المرتبك .. نزلت راسها بحيا وهم مانتظروا منها رد واضح .. إكتفوا بتمتمات غايره من تحت الغطا ..
ويداري سلطان ربكته ويقرب من جدته .. ويركز الصوره عليها .. وهي من شافته قرب شالت غطاها على وجهها بعفويه تموووت .. الشي اللي خلاهم يدّوون ضحك ..
سلطان بصوت يقطعه الضحك : يوووك وش فيك يمه تغطيتي ؟؟!!
أم عبدالله : ياكافي عليك تبي تطلعني فالتلفزون قدام العرب ..
سلطان بضحكه هستيريه : يااابنت الحلال خليهم يرتوون من ذاالزين اللي يقطع القلوب ..
وتضغط أم عبدالله على غطاها مصدقه .. وتقول معصبه : سليطين ووجع أبعدها من وجهي لتشوف شي مابعد شفته ..
سلطان بغمزه : عاااد طلعي عـ الأقل عينك بس .. لاتحرمينهم لذة النظر ..
أم عبدالله تبعد يدها عن وجهها وتضرب كف على كف : يااااعز الله اللي ضاعت الحميه .. تبي الناس يشوفون عييناتي ماعندك غيره !!
بندر اللي ينقل نظره يضحك بين نايف اللي كان ميت ضحك وسلطان اللي يدورله كلمه أقوى تستفز جدته .. قال وهو يقرب من جدته ويطالع سلطان : يالدب المره شوي وتطلع من ثيابها وأنت مستانس .. " ويكلم جدته ".. يمه تراهوو كذاااااب ملى وجهه .. تراك ماتطلعين فالتلفزون ولاشي .. بس إحنا اللي نشوفها والله ..
أم عبدالله بين مصدق ومكذب : قل والله ..!!
بندر : ههههههههه والله العظيم إني صادق .. يعني أنتي صادقه بنخليك تطلعين ويشوفون العالم ذااالجمال وهو يخصنا ..
أم عبدالله وهي تبعد غطوتها وفقلبها خوف وتحرك يدينها لسلطان: والله لماتبعد عني ذاالماخوذه إن أقوم وأكسرها قدامك ..
ويتدخل عبدالله ووجهه ماليته الإبتسامه منهي الموقف يقول بندر وسلطان: يااللااا عاد ياعيال الرجّال لطعناه برا ..!!
سلطان وهو يكمل تصويره يمثل الإهتمام بالشغله : روحوا أنتوا انا بجلس اصور..
بندر وهو يآخذ منه الكاميره ويلتفت لغاليه اللي طبعاً عارف شكلها فالجلال وينظارها بنظرة نداء ويقول: اطلع وخل الحريم ياخذون راحتهم ..
سلطان بترجي : تكفى خلني معهم ..خلني اتعلم ..!!
بندر يمسكه من كتفه : ابداً خبير مايحتاج تعليم .. يااللاا بس ..
سلطان يجر رجله على الأرض ومعجبته سالفة انه يجلس وفيه بنت عم جديده داخل يقول بإستخفاف يقلد الأطفال: مااابي .. مااابي .. ابي نااايف ..
نايف مبتسم ويقول كنه تحرر شوي: مقروووع .. انقلع قلع الله مداك ..
ويضحك الكل بحريه ويطلعون العيال بعد ماطلع عمهم بثواني .. بعد ماطلعوا من المجلس بالتحديد وصلوا للباب وقال بندر لسلطان: انت اطلع ابي مرتي شوي ..
سلطان بغمزه : لحووول مهب قادر تصبر !!
بندر بإبتسامه يهدد : اقوول انقلع احسن لك ..
سلطان يرفع يده للسما: يارب ارزقني لاتخليني بين ثنين يقهروني..
ويطلع سلطان بإبتساماته المشتاقه .. أما بندر وقف عند الباب ونادى غاليه اللي ماصدقت سلطان يطلع عشان تشيل الشرشف .. لما سمعت صوت بندر يناديها رتبت شكلها وطلعت تمشي بغنج وإبتسامه حلوه مرسومه على شفاهها..
بندر بضحكه خفيفه يلحن : الله الله .. ياأرض احفظي ماعليكي .. اليوم طالع قمر وفي طلتك ياسلااام .. حلاة غير البشر والمشي مشي الحمام ..
غاليه تضحك بدلع : ياحبيلــه ياناس .. بغيت شي ؟؟
بندر يقرب منها ويمرر راحة كفه على خدها بحنان طاغي : لااا بس بغيت آخذ جرعة نظر..
غاليه وهي تشيل يده بحيا: خلاص يااللاا خذيت مع السلامه ..
بندر بإبتسامه: طيب عاد قولي مبروك عرس اختك ولاشي ..
غاليه بضحكه: مبروك عرس اختك ولاشي ..
بندر : هههههههه عاد بالله غوالي ماتذكرتي شي يوم شفتيهم ؟؟
غاليه : ههههههه إلا .. تذكرت واحد يشبه نايف .. يوم دخل على مرته كنه مرّوع ..!!
بندر بضحكه رنّانه: ايه صح ..حتى مهره وتوريدة خدودها ولارعشتها سبحان الله ماتذكرني إلا ببعض الناس ..
غاليه بضحكه حلوه: والله ضحكوني بعد كم شهر بيتضاربون بالنعول ويقولون الله يذكر ايام الدلع بالخير ..
بندر : ههههههه الله يوفقهم أشكالهم مع بعض تجنن ..
غاليه بنظره حاده ذات إبتسامه : بس اكيد مو احلى منّا ..
بندر: اووووه شي مايختلف عليه ثنين .. ووعشان هالمناسبه الحلوه مسويلك مفاجأه تجنـن ..
غاليه بفضول : ياسلاااااام أمووت فالمفاجآت .. ياللااا وشي ؟؟
بندر يحرك سبابته بـ لا : إنســي .. بكره بقولك إن شاء الله..
غاليه بـ إبتسامه حلوه ..: طيب عااد يااللااا روح ابي اروح اسلم على اخوي !!...
بندر بظرة إستفزاز: الله .. يقالك الحين مابعد مطقتيه !!
غاليه وهي تقفي بنظره أقوى: اووف يجنن ..
بندر يهوز وراها ببطيء كنه يبي يلحقها مجرد تخويف: خليني أمسكك بس ..
وتدخل غاليه ركض والضحكه تعلوها .. دخلت المجلس اللي كان يصدح من صوت المسجل .. مشت وهي ترقص وتوجه يم أخووها والفرحه غامرتها .. قربت منه وصارت ترقص وتتمايل عليه وتناظر مهره وتسويلها حركة حره " اللي هي كنها تطحن بأحد كفينها على كفها الثاني " .. ومهره مسويه فيها ثقل ولاعطتها وجه مجرد ابتسامه متوعده هي الجواب .. ونظرات متسلله من نايف لها تغمرها بدرجات الأحمر ..
سكت المسجل وحياة لازالت تصور ومستغله كل ثانيه عشان تصور فيها .. نادت غاليه وتمتمت فأذنها بكلام شهقت بعده غاليه .. راحت يم أخوها وشاورته الثاني شهق وضرب بيده على راسه مصعوق .. طلع جواله من جيبه وشغله لأنه كان مقفل يازعم إن الليله ليلتي ومابي إزعاج .. دق على سلطان وهو مغمض عيونه بخفه كنه مترقب التعليقات اللي راح تجيه .. ومهره مرتاعه بصمت والفضول ذابحها تبي تعرف وش فيهم .. شوي إلا داعب سمعها صوت نايف اللي كان يتكلم بهمس كنه مايبيها تسمه ويتفشل قدامها: اسمع مابي ولاكلمه غير إن شاء الله .. مفتاح السياره بتلقاه على الطاوله اللي ورا باب الملحق إفتحها وجيب الكيس وباقة الورد بتلقاها على المقعد الي جنب السواق وياويلك إن علمت أحد ..
ضحكه مدويّه من سلطان سبقت كلامه .. من سمعها نايف وهو مسكر الخط في وجهه تلافياً لسيل التعليقات اللامتناهيه اللي راح تجي منه ..
سكر جواله ولاكن شي صار ورجع يتسلل بنظراته لعروسه اللي كانت ميته من الضحك فداخلها وإبتسامه خجوله مرسومه على ملامحها .. حس نايف إنها عرفت الشي اللي خلا وجهه يحمّر .. قرب منها حد النفس ولامس حرارة ذراعها اللي زادت حرارته بحركته .. همس في إذنها " ضيعتي علومي ياعلومي كلها " .. إمتلت بالألوان وإزدادت أريج وفاح منها الحياء .. بعدت منه شوي عشان مايحس بإرتجافاتها الولهانه .. وعيون صيته من بعيد ترقبهم بحنين .. تخيلت نفسها فمكان مهره ولمة أهلها حواليها بحب وإقتناص نايف لشكلها بشغف وخجلها من أي ضحكه او أي همسه أو أي نظره منه .. خلتها تبحر في بحر ماله آخر في دنياهم العامره .. لجة أفكار كانت تعيش فيها قطعتها عليها صوت حياة اللي كان يناديها : صيته صيته .. تعالي أمسكي الكاميره بروح لسلطان ..
وجات صيته منصاعه وتاخذ الكاميره من يدها وتتنقل فيها بمهاره .. أما حياة طلعت من المجلس وحصلت سلطان يختلس النظر لداخل لكن مو واصل لأي شي .. ضحكت حياة بنعومه وخذت الكيسه اللي فيده وقالت : يابن الحلال لاتعب نفسك لألحين جالسين ماسوو شي ..
سلطان يحرك يده بإستخفاف: مالت عليه المخفه .. حتى شبكة مرته ناسيها !!
حياة بإبتسامه : اقوول الله يحييني بس لين أشوفك مكانه أشوف وش بتنسى أنت.. عز الله زين إن لقيناك ..!!
سلطان بضحكه عاليه كنها مقصوده : ياحليلك هذا إن مازفيتوني قبلها ..!!
حياة وهي تلوي ظهره تبي تطلعه : اقوول رح للرجال ابركلك ..
ويمد لها لسانه ويطلع ,, وهي جات بتدخل إلا دق تلفون البيت .. شافت الرقم بالكاشف وإستهل وجهها .. وملته الإبتسامه ..
حياة : هلااا والله وغلا
سميره : الله يبقيك ياعمري .. ألف ألف مبروك
حياة: الله يبارك فيك .. والله مو ناقصنا غيرك أنتي والوالده ..
سميره : الله يرضى عليك .. تعرفين مب رادنا عنكم إلا شي اقوى منّا .. بس والله قلوبنا معكم توني مسكره من أمي وهي تبكي وتدعيلها بالتوفيق ..
حياة بحب : ياحياتي أنتي والله انكم غاليين جيتوا ولارحتوا .. والله مب شرهانين عليكم لكن مما في قلوبنا ..
سميره : يسعدك ربي .. مابي أطول عليك أعرف أنك مشغوله بس تراهي أمانه بوسيلي الفصعونه وباركيلها بالنيابه ..
حياة بضحكه : أبشري .. إن شاء الله بيوصل .. والله يقر عينك بشوفة غاليك ..
سميره بتنهيده عميقه : أجمعين يارب .. يااللاا حياتي فمان الله ..
حياة : فمان الكريم ..
وتسكر منها حياة بحب وتعزاز لحال صديقة عمرها .. وتدخل على طول المجلس .. وتناول نايف الكيس وتبوس مهره وتشاورها وإبتسمت مهره بحب وهي تطالع أختها بنظره حانيه جداً لفتت إنتباه نايف وخطفت نظره مكلله بالفضول منه .. قربت منه أمه عشان تساعده فالتلبيس وحياة وغاليه من عند مهره يشيلون الإكسسوارات اللي عليها .. وصيته مشتغله بالتصوير وأم عبدالله تراقبهم بعيون محبه تلمع بدموع فرحانه وبقلب يلهج بالدعاء لهم .. شافها نايف وناظر نظراتها المليانه دموع قام من مكانه وخذا علبة الطقم من يد أمه وراح يمها يبي يوريها ينشطها ..
قرب منها وتربع قدامها متناسي كل شي وراه حط العلبه فحظنها .. وقال بصوت المحب: هاااه يمه وش رايك فذوقي .. ؟؟
رفعته أم عبدالله قريب من عيونها .. وكان طقم ذهب أبيض ممزوج بحركات فنّانه من الذهب الأصفر اللي أضفى عليه حله فريده من نوعها ..
قالت وهي ترجعه له : كفو وانا أمك .. عز الله إنك تعرف تختار ..
نايف وهو يطالع أمه ويغمز لها : إيه تعرفين ولدك الناس واقفين عند بابه طوابير عشان اروح معهم اتنقى لهم ..!!
أم عبدالله اللي عرفت بكشه : وراك ماتقوم تلبس مرتك وأنت ساكت ..
ضحكه رنّانه من اللي حواليه كانت كفيله تحسسه بالفشيله .. قام وإلتفت لمهره من غير شعور وكنه يقول بطيحة وجه " فشلوني !!!" .. ناظرته بنظرة عجيبه من غير وعي منها تقول
" ماعليك منهم يكفيك أنا " .. قرب منها مبتسم بلهفه وجلس فكرسيه اللي كان عليه ..
طلعت امه العقد من علبته وناولته إياه .. قرب منها ولامس بيده البارده عنقها ولفها عليه بحناان .. لبسها العقد وتعصلق معاه كنه مايبي هالبراد يفارقه .. فراق دفش من غاليه خرب عليهم ثواني عيشتهم ملوك .. قالت : اقول جيب وش دراك أنت بشغل الحريم ..
خذته منه وهو يناظرها بنظرة تهديد ووعيد .. وهي ماعليها منه كملت شغلها ولاعطته وجه ...

" يااااااي مهوور مبرووك ألف مبروك ياحياتي أنتي .. والله ماهقيتك بتطلعين حلوه كذا"

دخلت بكل وقاحه وقطعت عليهم لحظات حالمه كان الكل يعيشها .. منظرها كان جداً مقزز .. لبس قصير لفوق الركبه والعبايه مفتوحه من قدام ومبينه كل شي تحتها .. والطرحه طايحه على رقبتها ومبينه رونقها المُفْتَعل .. قربت منها وباستها بوسه لها صوت أقرب منها للنشاز .. واللي حواليها الذهول مسيطر على خلاياهم .. وقاحه وحقاره عمرهم ماشافوها .. إنربطت ألسنتهم عن أي شي ممكن يقولونه .. ارتخت عظامهم عن أي شي ممكن يسوونه .. نظرات قاتله من مهره لها كانت هي اللي فقط تشتغل .. وإحتقار من نايف لشاكلتها هي اللي فقط تعمل ..
ناظرتهم نهى بنظره بريئه وقالت : ياااربي وش فيني أنا .. شكلي دخلت في وقت خطأ ..!!
أم عبدالله اللي نطق لسانها بعد جهد جهيد : أمحــق حشيمه !! .. داخلتن قدام الرجّال تمريعين !! .. والكراعين تقول ياالله ياغطا ..!! .. وش ذاالطبع بعد اللي بيجينا !! .. سكتنا عنك المرة اللي راحت وانتي جايتنا عريانه قلنا ماعليه ضيفه وواجب علينا كرامتها وبلعناها وسكتنا .. لكن تجين وتدخلين على رجاجيلنا كذا ولافالخاطر شي والله لاأنتي وجه حشيمه ولاكرامه .. وبيتنا يتعذرك الله يستر علينا وعليك ...
نهى بنظرة مختزيه لكن مكابره : يااااي ميمي وراهم أهلك كذا .. نوت موديرن نوت كيوت !! .. وااو مهره ماقلتيلهم احنا الحين فأي عصر ..!!
مهره اللي نطق كل شي فيها ماعاد همها سحا ولارجل ولاأي شي وقفت بغيظ الكون كله وقالت : أقولك أنتي هيي انا عارفه جايه تخربين علي تبين تورينه أني اعرف مثل أشكالك .. بس تطمني حياتي نايف مهب من النوع اللي ودك يكون .. أظنك سمعتي كلام جدتي وش قالت .. بيتنا يتعذر أشكالك وياليت تفارقين قبل مانطلعك بقشتك ..
وتناظرها نهى وعيونها إمتلت بدموع التماسيح .. وتقرب منها بـ طهر ظاهري وببراءه مريضه وتبوسها وتقول: الله يسامحك بس .. أنا متعنيه لك اباركلك وانتي تسووين فيني كذا .. عالعموم أنا جايه مرسال بس ماقول لين تجلسين وترتاحين ..
مهره بحنق وصوت عالي: ماارح أجلس وش في راسك !!.. ورسالتك غنيه عنها لأني عارفه مافي راسك غير الخراب !!
نهى : امم بكيفك بس الرساله حرام تقطع القلب ..!!
مهره وبدت ترتعش: نهى اقولك اقضبي الباب أبركلك ..
" مهره أجلسي " .. جاها صوت نايف من وراها مغتاظ .. من جات وهو عارفها .. صورتها مافارقت خياله لحظه .. كان عارف إن ماوراها خير .. شكلها يوحي بكل علوم الشر .. طالعته مهره برجا كنها تقول لاتقويها علي .. ناظرها بنظره قويه خلتها تجلس غصب .. قربت منهم وجات بينها وبينه .. وبحركه دنيئه إنحنت بجسمها حركه للإغراء السخيف وقالت بوقاحة الكون تهمس : حبيبتي يقولك طلال الحزين مبروك عليك الرجّال الجديد .. زين انك شفتي حالك بعيد عنه لأنه صعب يوفيك حقك .. وبس.. هذي رسالته وانا مجرد حمامه.. قلتله حرام عليك اقولها عند زوجها أخاف تصير بينهم مشاكل عاد هو قالي لابالعكس خلي زوجها يعرف إن زوجته إنسانه مرغوب فيها وحيل تنحب .....

صفعه قويه من نايف كانت كفيله تعبر عن إحساسه بدنا ءتها وشعوره بحقارتها .. " هذا أنتي وأشكالك الوقحه .. أنا عارف ألاعيبكم وحركاتكم الوسخه ..حركه مقصوده للتفريق والله العالم من أرسلك .. لكن قوليله مب نايف اللي تشككه فعرض مرته وفي شرفها .. بعد للعشره إذا مانقلعتي من وجهي والله لرتكب فيك جريمه " ..
قامت نهى من الأرض اللي طاحت عليها من قوة الطراق .. لملمت باقي كبرياءها وناظرته بوعيد وقالت بخياسه وصوت عالي : هي كانت بينك وبينه لكن ألحين بيني وبينك فاهم؟...!. وبنشوف مين بيوقف فوجه نهى ..!!
رمت بكلامها اللي كان مثل القنبله على الكل .. وقفت متضايقه يازعم إنك خدشت كبريائي ..
نيران مشتعله عند الكل .. والفضول يلعب باللي مايعرفون وش سبب هالطراق ..
إلتماسات قويه تغلف جوهم .. وسكون ساد المكان بعد ماطلعت..
ثواني وعلا صوت نايف يقول : يمه الله يسعدك أبي أجلس مع مهره شوي ..
طلع الكل بعد كلامه يجر فضوله وراه .. ويسب ويشتم نهى اللي خربت عليهم لحظات الفرح اللي كانوا يعيشونها ..
غاليه : الله ياخذها ويريح العالم منها .. أنا قايلته من زمان حظنا زفت مامدانا نفرح إلا وجات الملعونه تخرب علينا ..!!
أم عبدالله بقهر : يامااال العمى .. تمخترلي بعد من زين الخشه .. الله لايبيح منها ولايبريلها ذمه كانها من شفناها ماشفنا خير ..
حياة : الله يستر وش هي قايله بعد .. عساها ماتخرب بينهم بس ..
أم نايف : والله إني قايلته من يوم شفتها المره اللي طافت .. قلبي مارتاحلها حاسه إن وراها علم مهب خاليه .. الله يكفينا شرها وأذاها ..
صيته كنها مثل الأطرش في الزفه .. تطفي الكاميره اللي كانت تشتغل على لاش وتقول بدهشه : يعني أنتو تعرفونها !!!
غاليه بغيظ: إيييع ... الله لايعيده من يوم اللي عرفناها فيه ..
صيته : الله يستر منها .. شكلها قالت شي كايد .. ماسطرها نايف إلا وهي مستلعنه .!!
أما داخل .. مهره ساكته بشموخ طاغي على أنحاءها .. وعزة النفس باينه فملامحها .. ساكنه بكبرياء ودمعه خفيه تخشى نزولها ..
ونايف نفس الشي ساكت ينتظرها تبرر الموقف اللي حصل تو .. لكن هي ماحركت ساكن .. طال الصمت وقال نايف بهدوء : ممكن أعرف من هذي .. ووش هالخياس اللي تقوله ؟؟؟

وخلاياء الكبرياء لازالت تشتغل ..

نايف : الحين ليش ساكته !!.. وبعدين وش هالنظره اللي مالها معنى !!.. اللي يشوفك ألحين أنا اللي غلطت عليك وتتنظرين مني العذر ..!!

سكتت مهره والعبره تحاول فيها لكن منعتها بكل ماأوتيت من قوه ..

نايف حفظها في نفسه وقال : طيب .. طيب .. إنسي الموضوع حالياً وبعدين نتكلم فيه ..
مهره نطقت أخيراً قالت بإقتضاب: مو بس حالياً .. بنساه للأبد ..
نايف ماحب يطول السالفه قال يمتصها ويحولها لمكان آمن : مو كأن اليوم ملكتنا !! .. مدري أتذكر اني اليوم أول مره أشوفك ..!!

سكتت مهره والغيظ والقهر لازالوا يغلون فقلبها .. " حسبي الله عليها كانها حرمتني الفرحه " .. قالتها فخاطرها وهي تدافع العبرات ..

نايف اللي حس باللي فخاطرها إلتصق فيها وحاوط كتفها بذراعه وقال بحنيه : ماتوقعتك بهالحلاوه كلها ..

محاوله من مهره للإبتسام .. لكن باءت بالفشل .. قامت من مكانها محتره كنها مسلوبة الكرامه .. إلا مسكها نايف وجلسها برقه وقال بمرح : طيب هي عكرت مزاجك أنا وش دخلني تحطين حرتك فيني ..!!

شحت بوجهها عنه .. والدموع تلالى فعيونها .." والله مابكي قدامه .. والله مابكي .. ولاراح أبكي عشانها قدامه ولامو قدامه .. الكلبه ماتستاهل دمعه مني " ..
ويلف وجهها بأصابعه الأربع برقه ويقول : ماصار تغلي هذا حشى ..!! .. عالعموم رقم تلفوني عندك متى مابغيتي تدقين دقي وانا أنتظرك بكل شوق ..
قام منها بنفس منكسره من داخل .. طبع بوستين على خدينها ووجه يم الباب .. وقفه صوتها الرقيق اللي أول مره يسمعه بهالكون والكيفيه .. " نايف " .. حركت بها كل مشاعره وأحاسيسه .. هفهف بها قلبه ورقصت بها روحه .. لف لها بعيونه الغايره اللي تسلب الروح .. وقال " لبيـه "
مهره بحيا محمّر : لبّاك قلبي .. آسفه ماكان ودي تمر الليله كذا ..
نايف قرب منها وشال الخصله المحتاره على خدها وقال وهو يلعب بإصبعه فشعرها : اممم حتى أنا ماكان ودي .. لكن ربي كاتبلنا هالشيء من فوق عرشه مافيدينا نعترض ولانقول شي صح ولالا ..
مهره بإبتسامه عذبه خلتها اجمل من أي وقت : أكيد ..
نايف لازال يلعب: بتكلميني ؟؟
مهره بمكابر: مدري .. على حسب النفسيه ..
نايف : لاحبيبتي مب على كيفك تعذرين لي بنفسيه ولابقولون مدري وش اسمه .. تكلميني يعني تكلميني مب احد خوانك انا تلعبين عليه !..
مهره بضحكه رقيقه : طيــب لعيونك نكلم ماعندي إلا نايف واحد بس ..
نايف يقرص خدها : ايه كذا ابغاك .. المره السنعه تسمع كلام رجالها ..
مهره بإستفزاز : ايه ايه ياللااا يمه غاليه وش بعد تنصحيني به .. " وتغمز له " ..
نايف يضربها بخفه : تاج راسك أمك غاليه ..
ساعه جلسها معاها بعد هالكلمه .. قضوها بقلوب عامره لكن بنفوس مليانه لكن مخلينها للحياه المقبله تداويها أو تضمدها بمعنى أدق ..

\
:
الساعه 30 : 1 صباحا ً
فالمجلس عند الرجال .. جالسين يسولفون ولادارين بااللي حصل داخل .. عايشين جوهم ومستمتعين حيل بسوالف سعيد اللي حس بألفه تجري فدمه معاهم وكنه من زمان يعرفهم .. وهم بعد دخلوا جو معاه بشكل مختلف .. أفكار متشابهه وأسلوب متشابه حتى طريقة الكلام يحسونها مألوفه عندهم ..
عبدالله بفخر : مشاء الله .. تشتغل فكوفي !!
سعيد : ايه طال عمرك .. مهب لاعيب ولاحرام والرسول عليه الصلاة والسلام كان راعي غنم !!
عبدالله بإعتزاز: بعدي نفداه .. بيض الله وجهك يابوك.. لو انه غيرك كان قالوا سواد وجه ولافكرّوا مجرد التفكير فيه ..
بندر : مشاء الله عليك والله .. يعجبني الشباب الطموح اللي يعتمد على نفسه ..
سلطان : طيب انت يعني من الحاجه مشتغل ولا زيادة دخل زي شباب هاليومين ..؟
بندر : لااوالله مب من حاجه .. الحمدلله رب العالمين حالتنا من أحسن مايكون .. بس مثل ماقلت زيادة دخل وانا من النوع اللي أحب أعتمد على نفسي ماأحب أحد يمّن علي بشي .. والله إن أبوي من تخرجت وهو يلّح علي أشتغل معاه فشركته لكن أنا اللي رافض ماأستصيغ شكلي أمد يدي له آخذ مصروفي ..
" اووه بدا عاد سعيد يتفلسف " .. قالها نايف بإبتسامه شاقه حلقه .. ونشوه ماليه محياه ..
" هلاااا بالمعرس هلااا " .. هتفوبها كلهم وعلت بها أصواتهم .. قرب منهم وجلس بضحكه وقال : لحووول كن ماأعرس عندهم إلا أنا !!
بندر : احمد ربك معطينك وجه .. خربت علينا سوالفنا بس ..!
سلطان بخبث : هاااه بشر سبع ولاضبع ..
نايف يتمسكن : هااااه وين سبع منه الله يخلف علي .. مامداني جلست معها إلا خربت علينا امي غاليه تقول سرى الليل الصبح طلع ..
عبدالله بضحكه مناصره : يااااجعلني فداها .. وهي صادقه ماشبعت !! من 11:30 وانت داخل كنك ماشفت خير ..
سعيد يضحك لطيبة هالناس ويقول : ياناس وش فيكم عليه .. خلوه يستانس بعروسه ..
ويكملون كلامهم مجتمعين على الحب والنقاء والصفاء .. ونايف جسد قدامهم والروح عندها منشغله بـ أشياء مالها آخر .. ومشكله من بداية طريقهم ودورات تفكيريه منه عشان يحلها بدون لايسبب أي خسائر ..

\
:

أما داخل .. البنات مستانسين آخر وناسه .. الجده راحت تسري وأم نايف فالمطبخ مع الشغاله تساعدها بعد الكراف اللي جاها ..
غاليه : إلا صدق صيته من وين جبتي رقم مهره منه ؟؟
صيته بسذاجه : من أمك ..
غاليه بدهشه : أمــي !!
حياة ومهره : خالتــي !!
صيته : ايه وش فيكم مستغربين ؟؟ .. ليه هي ماقالتكم إنها جاتنا بيتنا ..!!
حياة تتلافى الموقف بربكه : ايه .. إلا قالت .. بس ماقالت إنها عطتك رقم مهره ..
وتناظر صيته ساعتها بحزن وتقول: بنات تأخر الوقت لازم أروح ألحين .. عساهم بس مايقلبون الدنيا !!
غاليه : حرام عليك تروحين هالوقت .. نامي عندنا اليوم وبكره روحي ..
ونظرات تمني من حياة ومهره تترجاها ..
صيته : لااا والله ماأقدر ..أنا قايله لأمي بروح ملكة صديقتي وماقلتلها بتأخر ..
مهره : طيب قوليلها بتنامين عندها مافيها شي ..
صيته وهي تناظر حياة مستقصده : ايه هي مب قايله شي .. بس والله لايدري سعيد أن يكسر رجولي ..

نظره مبهمه بالنسبه لهم مافهموا مقصدها ..

صيته تستطرد : بس إن شاء الله كلها اسبوع أو اسبوعين وأطاولكم .. اهلي بيسافرون وانا مارح أورح معاهم وماعليكم أربعه وعشرين ساعه عندكم ..
حياة مبتسمه ومحاولات سرحان تداعبها : إن ماشالتك الأرض تشيلك عيونّا ..
غاليه : طيب عالأقل خلينا نوصلك احنا .. معاد إلا خير وتركبين مع السواق فذاالليول ..!!
صيته مستحيه : لاا عاادي بكلمه ألحين يجيني ..
وتدخل ام نايف على تتمة كلمتها .. وقالت بحزم : منهو اللي بيجيك ؟؟!!
غاليه بغمزه لصيته : السواااق !!
أم نايف : حراام ماتطبينها معه .. عيال عمك تارسين المجلس وتقولين بروح مع السواق ..
صيته بخجل على عطاءهم : خلاص مايخالف بكلم سعيد أخوي وبالمره خليه يتعرف على أهله ..
مهره بعفويه : طيب يمكن يهاوشك لعرف إنك جايه هنا !!
صيته بحب : لااا سعيد غيرهم كلهم .. وعلى فكره حياة أنا قلتله عن البلوه السودا اللي سوتها أمي الله يهديها وحلف على عمره ماتعدي هالسالفه على خير ..
صمت سكنهم فلحظه .. أنفضحت حياة وهي كانت تبي تخبي إلى أجل غير مسمى .. وإنفضحت أم نايف وهي الثانيه أمرها مخشوش .. بعفويه من صيته فتحت الأبواب ..
إستدركت أم نايف وقالت : كفو والله ولدي ... بس عاد مانبيها تجي بينه وبين أمه ..!!
صيته بألم : لاياخاله أمي من زمان لازم توقف عند حدها ..
وتطلع جوالها من شنطتها وتدق عليه .. ثواني وجاها الرد مقتضب ..
صيته : اهلين سعيد كيفك ؟
سعيد بإقتضاب : بخير
صيته : عندك أحد ؟؟
سعيد : ايه معزوم أنا ..
صيته : طيب أنا أبيك تجيني توديني البيت ..
سعيد : وينك فيه لذالحزه ..!!
صيته تعض على شفتها : أنا معزومه على ملكة صديقتي وتوهم مخلصين ..
سعيد : طيب دقايق وأكلمك آخذ الوصف ..

.؛.؛.
عندهم قام سعيد مستأذن .. قام معاه الكل يودعونه ..
عبدالله : لاتقاطعنا يابوك عز الله ماعديتك إلا واحد من عيالي ..
سعيد بحب : أفاااا عليك من المهبول اللي يعرفكم ويقطع فيكم ..
بندر : الله يرضى عليك والله إنا ارتحنالك كنك واحد من أهلنا ..
سلطان : صادق والله .. كنّا نعرفك من زمان ..
نايف بفخر: اكيـــد من اللي جايبه لكم . . ذوقي لازم يعجبكم ..
سعيد بضحكه : وش قالولك عنز قدامك ..!!
نايف : ههههههههه محشوم محشوم ..
سعيد بإبتسامه : الله يغنيكم ويكثر خيركم ..
عبدالله : مرحبا والله ومسهلا .. أغلى من دخل وانا ابوك ..
الكل : الله يحفظك ..
ويطلع سعيد مبتسم وقلبه مليان لهفه ماوده يفارق هـ الناس اللي حسهم مثل أهله .. أعجبته لمتهم وقلوبهم المتخاويه وطيبتهم اللي فاقت كل حد ..
" سعيد " .. جاه صوت ابو نايف من وراه يناديه مبتسم ..
سعيد ببسمه : سّم ..
عبدالله بإبتسامه أحلى : علومك ؟؟
سعيد بضحكه : بخير جعلك بخير ..
عبدالله : اسمع بدون مقدمات .. أبي أقولك شي بس تراهو بيني وبينك حتى والله عيالي مايدرون عنه .. أنا قاعد أبني مصنع لتعليب التمور على طريق الخرج .. والحمدلله على رمضان إن شاء الله بيطلع عظم يعني بإذن الله على نهاية السنه بنشطبه .. عاد إذا بغيت تشتغل فيه ترا االباب مفتوح أحسن لك من شغلة الكوفي والمرمطه ..
سعيد مبتسم بحب : أبشر نفداك وين ذاك اليوم اللي بشتغل عندك فيه.. بس مناه لين يقوم المصنع فيها حلاّل ..
عبدالله : على قولك .. بس بغيت أطرح عندك خبر .. ومثل ماقلت السالفه بيني وبينك ..
سعيد : ولايهمك طال عمرك .. في بير .. إلا ياعم والله إني مشبهٍ عليك صوتك وبوهتك وطيبتك تذكرني بواحدٍ غالي .. أنت تعرف عـ....
إنقطع صوت سعيد وهو يسمع صوت نغمة جواله ترن .. شاف الرقم ورد على طول
" خلاص ياشيخه ثواني وأكلمك " .. ويسكر منها ويقول لعمه اللي لألحين مايدري إنه عمه .. " خلاص نفداك إني بمر أهلي تأخرت عليهم .. الله يحفظك ويستر عليك .." ..
عبدالله بإبتسامة عذبه : الله يحفظك ..
ويركب سعيد سيارته .. ويشغلها ويتحرك ويدق على أخته ..
قال بهدوء: حسابك معي لجينا البيت .. عطيني الوصف بسرعه ..
وتكلم صيته البنات بعيون متأنبه عشان تتأكد من الوصف اللي عندها .. ورجعت تكلم سعيد وعطته الوصف بدقه الشي اللي خلاه يفتح عيونه على كبرها ..
سعيد بصوت مبحوح : أنتي متأكده !!
صيته بخوف : ايه
سعيد : ومن صديقتك هذي ..!!
وتنقل صيته نظرتها بين البنات اللي إنشدوا لطريقة نظرتها ولمعانها بالخوف من المنتظر ..
صيته تتدارك : أنت تعال ألحين وأقولك بعدين .. والله تأخرت عندهم منقود ..!!
سعيد ببلاهه : تدرين توني طالع منهم ..!!!
صيته بشهقه : إحلف !!!!
سعيد بمجاراه سرحانه : والله ..
صيته رافعه حاجبها " زين قصرت علي الطريق " : طيب زين إنك تعرفهم .. يااللااا تعالي عااد عمي يبي يسري ويقفلون بيبانهم ..!!
سعيد مندهش عالآخر" عمــي .. وش السالفه !!".. لف بسيارته يبي يرجع للبيت : تسمين أبو صديقتك عمي !!
صيته : لحوول أنت وش فيك .. تستهبل علي .. تقولي ألحين توك طالع منهم وتقولي أبو صديقتك ..
سعيد رافع حاجبه : صيته وش السالفه والله مب فاهم شي ..
صيته : ألحين أنت كنت عند مين ؟؟؟
سعيد : كنت فبيت نايف خويي تعرفت عليه فالكوفي وعزمني على ملكته ..
فهمت صيته إن أخوها مايدري وش السالفه وإن الصدفه هي اللي ساقته لنفس المكان اللي هي فيه ..
قالت بفكر حاير كيف يوصلّه المعلومه بهدوء : طيب ياطويل العمر أنت تعال وبقولك وش السالفه..
سعيد بحيره وفكر مشتت : مارح أسكر لين تقوليلي وش عندك .. أنا ألحين واقف عن باب بيتهم ومارح أطق بابهم لين أعرف وش سالفتك وياهم ..
صيته تطالع البنات تستجدي الثبات والثقه .. طالعوها البنات بنظره رزينه كنهم يقوونها ويزيدونها ثقه .. قالت بصوت يناغي القوه : هذولي بيت عمك عبدالله ياسعيد ..
شهقه من سعيد كانت الجواب .. عبره خنقت حلقه .. ودموع لمعت فعينه .. وعرق داعب جبينه ..
" سعيد .. سعيد .. أنت معي " .. جاه صوت صيته المتهدج بالخوف يرجعه لمكالمته ..
سعيد بضحكة المتفاجيء الفرحان: الله أكبر .. الله أكبر منك يادنيا .. سبحانه لاإله إلا هو .. والله إن جالس معهم أقول هالناس أنا أعرفهم .. والله إني أعرفهم روحهم تسري فدمي .. ولاعمي ياجعلني فداه أنا أقول والله إنه يشبه له .. يااالله شوفي كيف الدنيا أربع ساعات قضيتها معاهم وأنا ماعرف إنهم أهلي وهم نفس الشي .. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله وبحمده ..
صيته بإبتسامه رقيقه حست بمشاعر أخوها اللي عاشتها بتفاصيلها : يستاهل الحمد سبحانه .. يااللااا عاد إنزل وسلم عليهم بصفتك سعيد ولد سالم ..
سكر سعيد منها .. ونزل بشوق .. رن الجرس ودقات قلبه أقوى من رنينه .. وجه سلطان جاء فوجهه ..
عانقه بشــوووق ولهفه أحر من حر القيض .. إنصياع متعجب من سلطان كان رده .. أبعد منه سعيد وراح ركض للمجلس اللي كان فيه عبدالله وولده وبندر على نفس جلستهم .. إرتمى فحظن عمه والدهشه متملكتهم كلهم .. أبعد منه وقال يسابق الكلمات : أنت عبدالله بن نايف الـ..... ؟؟؟؟
إيماءه إيجابيه مذهوووله من عبدالله كانت الإجابه ..
سعيد بصراخ : بعدي واالله إني قايله .. الله أكبر ..!!
نايف رافع حواجبه ويقول ببلاهة طفل الثلاث سنين : سعيد وش فيك ؟؟
سعيد بضحكه فرحانه للمد الي داعب حياته يوقف ويقول : تعرفون من أنا ؟؟!!!
نايف : سعيد أنت صاحي ؟؟!!
سعيد يضحك بهستيريا : ايه صاحي صاحي .. أنا سعيد ولد سالم عمك .. ولد أخوك ياعمي والله أنا سعيد ولد سالم ..
إبتسامه مذهوله .. مندهشه .. بلهاء .. تتحول لضحكه مستغربه من صغر الدنيا .. ثم ترجع مبتسمه مكذبه .. مصدقه .. مشتته .. حايره .. ترجع تنتكس لضحكه فرحانه .. سعيده .. ذكريات غلفها الحزن رجعت بهم للخلف يتذكرون سعيد أبو الـ13 سنه .. يرجعون مره ثانيه للواقع ويناظرون عينه اللي تلالت مثل النجم فرحان حزة تمكنه من السماء وقت غياب القمر .. وقفوا كلهم تقودهم الفرحه مذهوله .. حظنه عمه بحب مشتااااق وقال بصوت خنقته العبره : يارب لك الحمد والشكر .. تشرقبها حزة براااد .. اللهم لك الحمد ولك الشكر كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
سعيد بنشوه .. وبدمعه مندسه بشموخ : ربك كريم ياعمي كريم .. ولامن صبح جالسن معكم ولاأدري عنكم ولاتدرون عني .. وأختي داخل ولادريت عنها .. والله إني جالس معاكم حسيت بدمكم في دمي والله ياعمي إني أقوله فخاطري ذالرجّال كنه عمي عبدالله لافي روحه ولافي طيبته حتى شكله وبوهته فيه منه الكثير .. إلا إني خبري بك من كنت شباب تو الشيب مالعب فيك وكنت بعد مليان لكن ألحين مشاء الله تغيرت ميه وثمانين درجه .. ماعرفتك أبد ..
نايف بسعاده غامرته وهو يحب خشمه: لحووووول وش ذاالحكي كله .. حشى بالعلك مسجل .. !!
سعيد يجلس وهو يفح ويناظره بحب: لاتلومني ياخوك والله بلاني من الفرحه معاد أدري وش اقول ..
بندر بضحكه يقرب منه ويحب جبينه : ياسبحان الله .. مصغرها الدنيا من شوي جالس معنا غريب وألحين ولد عمنا .. لاإله إلا الله ..
سلطان : يااااالله وأخيراً جاعندي ولد عم ..
نايف يحذفه بالخداديه : وجع واللي قدامك جدار !!..
سلطان : لااا ولد عم من لحمي ودمي غير .. !!
نظرة ألم من نايف وأبوه إنكتمت في أقل من ثانيه .. وتلبّست قناع ضحكه مجروحه .. مشروخه .. قال نايف يحاول يداري مرارة الكلمه : مالت عليك إشبع به ..
بندر ناظر سلطان بنظره حاده قويه حقره فيها .. الشي اللي خلا سلطان يحمّر من سمية الكلمه .. قطع الموقف عليهم سعيد اللي حس بكهربة الإحساس قال بـ حنين : عمي الله يسعدك شفلي أمي غاليه والله مشتاق لحظنها ..
عبدالله وهويناظر ساعته : اووووه وين يابووك .. ألحين هي في سابع نومه ..
سعيد يخيبة أمل : مايخالف بكره إن شاء الله أجيها .." ويوقف " خلاص أجل احنا بنسري والله إنه أسعد يوم فحياتي اللي شفتكم فيه ..
الكل يوقف مودّع .. ويقول بندر مبادر : أكيد بنشوفك بكره بعد صلاة الجمعه.. بننتظرك على الغدا ..
سعيد : لااا تغدوا أنتوا الله يغنيكم .. بجيكم عصريه إن شاء الله ..
عبدالله : لاوالله مانذوقه إلا وأنت معنا ..
سعيد منصاع بـ أريحيه : مهب متخالفين إن شاء الله .. يااللااا الله يستر عليكم ..
الكل : فوداعة الرحمن ..
ويطلع سعيد مودّع بالحب والحنان .. ومحمّل بنفحات الجود والعطاء .. وتلونه ألوان الورد الزاهيه ..وتملاه حيــاة قوس قزح أول مايشوف العالم .. طلع تلفونه ودق على صيته اللي كانت تسولف للبنات عن أخوها إنه من زمان وهو موجود وماكان يعرف إنه جالس فبيت عمه وكان التسبيح والتكبير عنوانهم .. لبست عبايتها وودعت بنفس الكيفيه اللي ودع بها سعيد .. وشكلها كان له سيمفونيه مختلفه ..
أما داخل عند البنات فـ الفرحه تحاول تجاورهم إلا ان ليل حسناء وسواده الحالك .. وظلام نهى اللي إجتاحهم خرب أي محاوله ممكن تغلبهم ..
حياة تكلم خالتها بنبرة عتب : أنا ماتوقعت إنك بتذلين عمرك لها ..!!
أم نايف بعزه : مايخسى إلا هي أذل عمري عشانها ..!! .. أنا مارحتلها أترجاها ولارحتلها أعاتبها أنا رحت أوصلّها إن بنات عبدالرحمن وراهم والي ووراهم ظهر مب بالساهل ينلعب بهم ..
غاليه بنظرة فخر : بعدي والله .. " وتنقلب لموجة اليأس" .. بس يعني ظنك بيأثر فيها شي ..
أم نايف : مانيب منتظره منها تتأثر .. هذي بس شكة دبوس توعيها بس .. ولا هي بتشوف وش بنسوي .. خليني أعلم أبوك وإن شاء الله بتلقا اللي هي تدورله ..
حياة تشهق : لاااا خالتي تكفين إلا عمي .. والله استحيت منه من كثر ماأدخله في مشاكلي ..
أم نايف بحزم : هذا أبوك .. ومابي أسمع هالكلام مره ثانيه منك " وتوقف تبي تطلع ترقد "..
ويااليت اللي سمعتوه تو إني رايحه لبيت عمكم يظل بيني وبينكم .. جدتكم حذاري تعلمونها مهب ناقصه وجع قلب .. وأبوكم تراهو مايدري خلوه علي لين أنا أقوله ..
ويناظرونها بظرة إيجاب .. ويرجعون يناظرون بعض .. طلعت منهم لجناحها اللي لحقها له زوجها بعد دقايق دخل فيها على البنات وسلم عليهم وقالهم على سالفة ولد أخوه .. بعد ماراح جلست حياة وغاليه ومهره بس .. والأخيرتين يطالعون الأولى ينتظرونها تقولهم وش سوت الغبراء معاها ..
إلا فهمت حياة نظراتهم وقالت منهيه الموضوع : لاتسألوني وش سوت لأني أنا ماصدقت على الله أتناسى الموضوع وماأبي أفتح الجرح من جديد .. خلاص خالتي عرفت بالموضوع وتكفيني .. " وتناظر مهره بنظرة تساؤل".. وش قالت الخايسه ؟؟
مهره تقدلها فطريقة كلامها مبتسمه: بعد أنا لاتسألوني وش سوت لأني ماصدقت أتناسى الموضوع .. وماأبي ....
غاليه تلوي شفايفها مقاطعه : مااالت عليك انتي وأختك .. الشرهه على اللي مهتم ."وبإبتسامه ذات مغزى ".. قولي بس قولي وش قالك نويّف ..
مهره اللي إحمرّت بعد ماطروا أسمه : ماااالك دخل .. أسرار الزوجيه ..
غاليه بضحكه خبيثه : اخصصصص ياالزوجيه ..!! .. بسم الله اخوي ذاالمنخل أمداه يقولك أسرار ..
مهره تضحك: لحوول يالحسد .. بدينا الغيره من الحين ..
غاليه بإبتسامه : هووولك .. الله يغنيني عنه .. عندي رجل يسواكم كلكم ..
مهره بنظره إستفزازيه : ألحين من جاب طاري رجلك .. ودّك بس تكلمين فيه .. وهذا طبعاً من آثار الغيره ..
وتقوم حياة منهيه النقاش : انا بروح أنام .. يااللاااا تصبحون على خير ..
الكل : والساري فـ خير ..
دخل بندر على طلعة حياة .. خذا مرته وطلع معاها لجناحهم .. وبقت مهره اللي من شافت البيت فضى دخلت المطبخ من الجوع وسوتلها توسته بجبنه وعسل وخذت معاه كوب عصير وطلعت لغرفتها ..

.؛.؛.

فالسياره لألحين مابعد وصلوا وعايشين جو من الفرحه اللي من زمان ماداعبت قلوبهم ..
قال سعيد معاتب : طيب وراك ماقلتيلي من أمس .. والله كانت الفرحه بتكون غير لوإني داري من قبل لأدخل عليهم ..
صيته مبتسمه بـ أثيريه : مدري خفت لتقولي لاتروحين وتسببين مشاكل إحنا في غنى عنها ..
سعيد : الله يعني عارفتني بقوله !!
صيته : اممم لا .. بس قلت يمكن .. من لهفتي عليهم أبي أعيشها من بدايتها بفرحه كنت خايفه أدنى شي يخربها علي ..
سعيد وهو يتذكرهم بحب: ياالله أنتي ماشفتي كيف يتحفون بي !!.. صدق تعرفين طيبتهم من عيونهم ..
صيته : وأنت الصادق ماشفتهم كيف يوم دخلت عليهم .. إلا كني بن سعود داخل عليهم .. مب كني بنت أكثر وحده جاهم منها ضرر .. ولاعاد جدتي جعلني فداها يوم جيت فحظنها كنها مهب ميته بعد ذيك الحزه .. ولاحياة ياعمري والله والله تعاملني بحب عجيب .. والله قلت قبل مادخل عليهم إنها مستحيل تسلم علي .. يوم دخلت عليهم عانقتني بحب خلتني أستحي والله من أمي وفعايلها فيها ..
سعيد يقاطعها : تحسبين كل الناس أنتوا .. هذولي من يوم يومهم والطيبه مخاويتهم وتسري فدمهم .. زين الحمدلله إنّا عرفنا بيتهم وعرفناهم .. إن شاء الله فاتحة خير بإذن الله ..

×*×*×*×

ليله مرّت من أحلى الليالي على قلوب الكـل .. وإن كان يخالطها بعض المنغصات إلا إنها كانت مختلفه بحلتها البهيه عليهم ..
مهره ونايف وعناق قلوب أخيراً تم .. وفك قيود بالصبر إنحل ..ومستقبل تشوبه الأسئله في خاطر ثنينهم مسببلهم أعباء داخليه .. كلموا بعض قبل ماينامون وكل واحد نام على دندنة الهمس ..
صيته وسعيد وبداية مرحله عائليه فـ حياتهم وتغيير جذري ربما يمشي مع عقارب الساعه وينخاف من عكس الإتجاه ..
أم نايف وتأنيب يشتغل بذمه فقلبها .. ووعد بتوصيل الموضوع لـ عبدالله منغص عليها مرقدها ..
عبدالله وإعتراف لـ ولد أخوه بـ اللي مشغله فحياته وماخذ وقته كله ..
وكلمة سلطان الـ لاشعوريه اللي مررت مرور السحاب المثّقل بالصيّب القاتل ..
أم عبدالله وإنكسار لحظه .. وملحمه شامخه مع المعاناه .. وجرح الفراق اللي صحى من نومه المتقطع الكئيب ..
حياة ومأساتها الجديده الي باتت مثل الجبل الجاثم على صدرها .. وتوكيلها لـ خالتها اللي ياما إرتوت من كاسها ..
غاليه وبندر ومفاجأه منتظره يمكن تغير فحياتهم الشي الكثيــر والكثيــر ..
محمد وبطش الحزن وبداية مرحلة يأس وقنوط .. وإعراض عن أم سببت له أعلى مستويات الألم ..
ليله بصحبة السعاده المختَلَطه .. نقطه فاصله بين حياة كانت وحياة بتكون .. ورحلــه إلى درب مجهول يعني أكون أو لاأكون .. ليله رحلت وتركت فـ القلب ذكرى تلتهب بإنتظار الإحياء ..
\
:

يتبع ..

رونــاكي
19-07-2007, 03:28 PM
" تُنَاغِيهِ تَعَبَاً .. ُتبَعْثِرُهُ أَلَمَاَ .. يُسْكِنُهَا حُباً فَتُسْكِنُهُ وَجَعَاً "
\
/
﴿ الجزء السآدس عشر ﴾

:
:

اليوم التالي .. يوم الجمعه .. الساعه 10 الصباح .. جالسين تحت ينتظرون الفطور يجيهم بعد ماتقهووا .. كان عبدالله متكي جنب أمه .. وبندر وسلطان ونايف ماخذين مكانهم أجساد .. وعيونهم شوي تطبق وشوي تفتح .. وأم عبدالله ترقبهم من صبح ومغله عليهم ..
فقالت بصوت رجهم : إيــه بلاكم من سهر الليول .. أقولكم ليلة جمعه أمسوا أمسوا ومحد ملقيني بااال .. هاا إخذوا الناس يروحون الصلاة يتعبدون وأنتوا بتروحون راقدين تدربون روسكم ..قوموا ياامااال النقمه استعَدلوا أشووف ..
إبتسامه من الكل مرتابه .. وتعديل جلسات وصحصحه غصب عنهم .. ثواني إلا جاهم الفطور مع أم نايف اللي صفته قدامهم ..
أم عبدالله بنقمه : والبني ماقامن ؟؟!!
أم نايف : لانفداك مابعد قومتهم .. شوي وأروح ..
أم عبدالله بتذمر : هذي تالية السهر .. يوم مبارك ولذلحين راقدات ..
ويمسك عبدالله يدها يقربها من السفره ويقول: أنتي وش عليك من الناس .. إرتاحي أنتي وخلي منك وجع الراس ...
هزت راسها بحسره .. وإنصاعت له بتقريبه .. وقربوا كلهم وبدوا يكالون وجبتهم ..
بعد ربع ساعه .. فرغوا من أكلهم .. وقاموا يتوضون للصلاه .. طلعوا العيال وركبوا السياره وبقى عمهم عبدالله اللي كان واقف مع مرته عند المغسله يسألها : إلا صدق نسيت أسألك كيف عرفت صيته البيت ؟؟
تلعثمت أم نايف .. والربكه لونت ملامحها بـ ألوان الظلام .. تداركت عمرها وقالت مبتسمه: يوووه سالفه طويله .. إن شاء الله لجيت بقولك .. " وتمسكه من كتفه تقوده"..أنت روح ألحين تأخرت على العيال ..
ويبتسم فوجهها بحب .. ويطلع ويركب السياره ويمضون فطريقهم حيث الخضوع والإنقياد..

\
:

بعد مافرغوا الناس من الصلاه .. تو صيته صاحيه من ربع ساعه .. تحممت وصلّت وجلست قدام المرايه تمشط شعرها .. ناظرت وجهها بـ إطمئنان وحسّت بـ شبه الراحه اللي ناغتها أمس.. مررت أصابعها بنعومه على خدها الأيمن ولمعت فعيونها نظره تعيث بـ الأسى .. إبتسمت تناقض النظره وهمست بـرجاء ( يارب ياذاالجلال والإكرام .. إني أسألك بـ إسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت .. أسألك ربي في هذا اليوم المبارك أفضل يوم طلعت فيه الشمس أسألك وأبتهل إليك مثل ماقررت أعيننا بـ جدتي وعمي أسألك أن تنعم علينا بـ شفاء والدي وأن تجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا .. اللهم ياجامع الناس في يوم لاريب فيه إجمع شملنا في الدنيا ياأرحم الراحمين إنك على كل شي قدير ).. دوّت الـ آهه الملازمه لـ كل دعاء .. ولمت شعرها المبلول ومسكته بعشوائيه .. طلعت من غرفتها متوجهه للدور التحتي .. وصلت للأرض وألقت نظره شامله على الأنحاء اللي تناظرها عينها ولاحصّلت فيها غير الخواء .. دخلت المطبخ ولقت الشغالات يشطبون على الغداء .. راحت للطاوله اللي كان عليها صينية القهوه اللي بيّن عليها السلامه من إرتشاف أي إنسان .. فتحت الزبديه اللي فيها الرطب وخذتلها ثلاث فردات مع فنجال قهوه وتوجهت للصاله إنتظاراً لـ أي شخص يحن عليها ويجلس معاها ..

" طيب أنا قايلتك بنسافر يوم الأثنين وشوله تستهبلين علي "
" مالي دخل أنا بداوم بكره واللي بعده وأنتي الباقي وش يعني تبيني أكنسل الحجز عشانك هذي رحله دوليه مب لعب "
ووصلت عند صيته وهي تقول " خلاص خلاص بداوم صبح الأثنين وبعدها عاد إنسي عطيتك وجه "
" يااللاااا مع السلامه .. هلااا "
جلست بـ قسوه على الكنبه المسكينه وهي تتأفف .. ناظرت صيته بنظره ماقته وقالت : هذي حيلتك قهوه !!.. وش مصل حالك إلا ذاالعيشه اللي تجيب المرض ..
صيته بـ إبتسامة ساخره ( الله من متى هالإهتمام): وش فيك معصبه من اللي كان يكلمك اجل؟؟!!
حسناء: يووه مالت عليها .. الوكيله يامال الوجع تقول ماقدر أداوم هالأسبوع عشانها بتروح لعرس اخوها جعلها الخواء ..
صيته مستغربه : طيب وش المشكله !!
حسناء : إنه فـ الخبر عساها ماتهنا .. عاد انا قلت مارح أداوم إلا لحد الأثنين وعاد انتي صرفي نفسك فـ الباقي ..
صيته بـ حسره : يمه عاد هذا أخوها تبي تستانس بعرسه !!
حسناء : عمى يعميها هي واخوها .. العرس يوم الأحد وشوله تقعد تسكع لآخر الإسبوع ..ولاوش رايك نكسل حجزنا علشانها !!
صيته بقلة حيله : بكيفك .. بكيفك .. أنتي أبخص ..
حسناء بدون إهتمام : إلا سمعت إنك مب رايحه معنا .. صدق ؟؟
صيته : ايه من قالك ؟؟
حسناء : محد قالي بس شفت التذاكر ثلاث ومع الشغاله أربع ولاشفت إسمك بينهم .. وش السبب اللي مايخليك تتنازلين وتتكرمين علينا ..!!
صيته بـ أف مكتومه : محشومه يمه .. أنتي العز كله بس مالي خاطر فـ السفره .. أبي أستلم وثيقتي وأقدملي فـ أحد هالوظايف ..
حسناء بلامبالاه : إثرك تخرجتي ؟!!!!
صيته مبتسمه بوجع متوقعه من زمان إنها ماتدري وشهي عليه : أبشرك تخرجت .. ونجحت بـ إمتياز مع مرتبة الشرف ..
حسناء مكابره: ماجبتي شي جديد بناتي أكيد لازم يتفوقون .. المهم وش ناويه تقدمين فيه ..
صيته كنها تتكلم مجبوره : مادري .. بشوف وزارة التعليم يقولون طالبين مدرسات حاسب وإذا ماجات بشوف أحد البنوك ولاالمستشفيات مع إني ماشه خشمي منها بس نجرب ..
حسناء : وليه وش فيها المستشفيات ؟؟؟!!!
صيته: مافيها شي .. بس ماأظن أبوي ولاسعيد يوافقون أتوظف مع الرجاجيل ..
حسناء : كان خاطرك فيها ماعليك منهم أنا بتصرف معاهم ..
صيته تبي السلامه: لااااااه الله يسلمك .. مابيها أصلاً دوامهم صعب شفتات ومدري أيش .. هو أحسن شي أكون مدرسه أفضل لي ..
وينقطع كلامهم بدخول سالم عليهم .. اللي يوم شاف بنته إبتسامته ماليه محياه وإعتفس وجهه يوم شاف مرته .. سلّم عليهم وجلس جنب صيته ..
حسناء غلت من الحركه مع إنها مب الأوله لكن جااات فوقتها .. هي ودها تتهاوش وجاء رجلها على الجرح ..
حسناء بحنق : ووش فيك كشرت ياكافي كنك شايفلك جني !!
ويكلم سالم بنته متحاشي أي صدام : هااا حبيبتي كيف أصبحتي ؟؟!!
صيته بشبه إبتسامه من الخوف : بخير دامك راضي عني..
سالم بعذوبه : الله يرضى عنك دنيا وآخره يابنيتي ..
حسناء فااايره عـ الميه : مشاء الله فلم هندي أشوف .. هيي أنت قاعده أكلمك وتسفهني ..!!
سالم يناظرها ببرود ويقول : لـ كلمتيني بـ إحترام ذاك الحين وحسيتي إن اللي قدامك رجّال أبشري بالوجه السفر ..
حسناء وهي تقوم تكش عليه وتقول وهي تلوي شفايفها : مااالت عليك .. مابقى غيرك أحترمــه !! ..
وتطلع من مكانهم بكل برووود بغيض .. وسالم وضعه غير هالمره .. وجهه حمّر من الغضب اللي فيه .. والمهونه اللي اشعلت خلاياه قدام بنته .. وعرقه صار يصب هماليــل .. قدر يسيطر على خلاياه ويروضها غصب .." لاحول ولاقوة إلا بالله ".. همس بها بألم وجلس ساااكت والهدوء يعتريه يخفي خلفه بحر ماله قرار من الهم ..
صيته بحنان : ماعليك منها يبه .. لاتخليها تنرفزك مالنا غيرك نفداك ..
ويسكت أبوها منكسر لحظه .. ويقول مغير الموجه : سعيد وينه مابعد قام ؟؟
صيته محترمه وجهة أبوها : إلا راح يصلي ..
سالم بـحنين : الله يحفظه .. أجل قومي جيبي القهوه لين يجي نتغدا ..
صيته وهي توقف: أبشر نفداك .. ماتبيني أناديلك سلمان يتقهوا معك ..؟
سالم بمراره : يابنت الحلال خليه راقد .. يعني بيقوم عشاني !! .. روحي جيبي القهوه وأنا ابوك أنتي تكفيني ..
وتروح صيته بحب وإنقياد ورا أوامر أبوها .. دخلت المطبخ وشالت الصينيه السليمه اللي بتذروها الرياح بعد شوي .. وراحت لأبوها وقلبها يسولف ..

\
:

توهم نازلين من السياره .. راحوا بعد الصلاه لـ محمد يطيبون خاطره بعد ماقالهم سلطان عن وضعه .. وماقصروا معاه دخلوا عليه بشكل وطلعوا منه بشكل ثااني مختلف جداً ..
دخلوا البيت مع بعض وصولوا لمجلس الرجال.. وجاو بيدخلون كلهم داخل عند أهلهم إلا جاتهم أوامر عبدالله الصارمه: أنتوا إجلسوا هنا .. سعيد بيجي بعد شوي من يقابل .. يقابل الجدران ؟؟!!
بندر وهو يشبك كفه فـ كف عمه:أنا بدخل أشوف مرتي من أمس ماشفتها .. يجلسون نايف وسلطان ماعليهم شر ..
نايف ثاير: لاااا والله .. بعد أنا مشتاق لمرتي بدخل اشوفها وش معنى بندر !!
ويمسكه سلطان من كتفه ويسوقه للملجلس ويقول: أقوول خير يارجال ماعندنا بنات ينشافن قبل الدخله ..
نايف بضحكه ساخره: يابن الحلال لايكثر معاد لك كلمه علينا .. البنت صارت مرتي وبدفع فيها فلوس يعني ملكيييي خلاااص ..
سلطان وهو يجلس مكتم ويقول بإبتسامه خفيفه : لادفعت فلوسك ذيك الحين بنتفاهم ..
ويطلع جواله منهياً النقاش ويتخبط فيه يفتح ويسكر مايدري وش يسوي وعيونه بين عليها الهم .. وجهه مب وجه سلطان البشوش أبد الشي اللي لفت إنتباه نايف اللي كان يراقبه من طلع جواله وشكله مو على بعضه .. إحترم سكونه وطلع جواله هو الثاني .. ضغط الزر الأيمن اللي محطوط أوردي على إنشاء رساله .. كتب (صباحك فل وياسمين .. هاااا كيف الصباح وانتي على ذمتي باالله مو شعور غير وتحسينك ملكتي العالم عشاني زوجك . صبااااح الووورد لأحلى ورده . كنت بدخل عشان اشوفك إلا اخوك المصطفق خرب علي. لاوصيك على عمرك. حبيبك )..
" نايف .. بقولك شي وياويلك إن ماكلمتني بصراحه "
وينتبه نايف لسلطان اللي تحرر من سكونه .. ضغط على زر الإرسال وحط الجوال جنبه .. وقال: طيب يابوصراحه وش عندك ؟؟
سلطان: من البارح وأنا ماذقت النوم مع البشر .. حسيت إني نذل ومافي وجهي حشيمه ..
نايف عرف المقصد كان متأكد إن سلطان على نياته وقال يطمنه : محشوووم يابو عبدالرحمن .. يخسي ويعقب من قال عنك كذا ..
سلطان : أمس مازعلت أنت وعمي يوم قلت كلمتي المرجوجه ذيك ؟؟!!
نايف يبي يهبلبه: وش كلمته بعد .. ايه ايه ذكرني عشان أزعل صدق ..
سلطان بـ شبح إبتسامه: نااايف عااد يااللااا والله قلبي يغلي .!.!.
نايف بإبتسامه عذبه : افااااا عليك والله لازعلنا ولاشي ..
سلطان : كذّاب نظرتكم أمس كانت تقول غير كذا !!
نايف : صح إن الكلمه قويه شوي بس بعد أنت ماتنلام من فرحتك قمت تخبط الدنيا وتجيبها شرق وغرب ..
سلطان بضحكه خفيفه : كان فقلوبكم شي والله لو تبوني أحب رجليكم حبيتها بس أهم شي ترضون عني ..
نايف بضحكه خبيثه يمد رجليه له: ايه يااللااا حبها اشوف ..
سلطان : مااالت عليك
نايف بجديه : لك الحشيمه والكرامه ماعاش من تحب رجليه ..
سلطان: يعني مب ماخذين فخطركم
نايف : لااوالله من خلصت من فمك وهي مقطوطه في بحر لافكرنا فيها ولاشي .. إستريح أنت بس ..
سلطان: زين والله ريحتني .. باقي عمي أستسمح منه ..
نايف : والله ماتقوله شي .. صاحي أنت !!.. أنا مافكرت فيها أصلاً عاد أبوي اللي بيتذكرها ..
ويبتسم سلطان بـ أريحيه ويرجع يتسند على الكنبه بـ إطمئنان .. هم وإنزاح من على قلبه .. من البارح والدنيا تمدبه وتجزربه والموج العــاتي باقيله ذره ويحطم صخوره ..

( أولاهالوقت يقولون مساء وليس صباح ... مساك كــادي يـ أغلى من سكن قلبي . صراحه شعور غير حسيتبه يوم صحيت اقول ياربي وش فيني مستانسه وخاطري وسيع عااد تذكرت إني زوجتك . أكيد سليطين اللي خرب عليك بس يعجبني كنه يقرا أفكاري لأني كنت ناويه أقولك خلاص معاد فيه لقاءات إلا يوم الزواج ولوسمحت لوسمحت قرار غير قابل للمناقشه .. حبيبتك)..
" إيــه إحلمي أنتي بس ".. تمتم بها وهو ينهي قراءة المسج اللي وصل توه من مهره .. رجع يقرا المسج مره ثانيه بإبتسامه حالمه ويقراه حرف حرف ويعيش مع الحرف وتفاصيله ..
" هووووهوووو بدينا الحركات اللي مانبغاها .. مسجات ومغازل وسوالف مالها داعي .. يااارجل إتقي الله قدامك رجالن أعزب أعزل ماله من الحيله كبر اصبعه "
ويضحك نايف بنشوه ويحرك حواجبه يحر بها سلطان .. وسلطان ميت فضول يبي يعرف وش اللي مكتوب .. سلطان بفضول فايض: طيب بسامحك هالمره بس على شرط تعطيني الجوال اقرا..
نايف بغمزه : يابابا طيـــر لوك بتنط وتوقع هذي اسرار الزوجيه ..
سلطان : اقول لايكثر بيقعد يفضى راسي الحين زوجيه وفرديه .. صحيحه ونسبيه ..
نايف بضحكه عاليه : يااالله مشكله الغيـره لـ تمكنت من القلب وش تسوي به ..
دق الجرس قاطع عليهم كلامهم .. قام سلطان يفتح الباب ورجع ومعاه سعيد .. فزله نايف ورحب به وجلـسه جنبه وأبحروا في السوالف ينتظرون عمهم وبندر يجــون ..

\
:

جالس قدام التلفزيون ويتفرج على الجواب الكافي فـ قناة المجد .. عقله مره يسمعله ومره يرووح لـ دنيا ثانيه .. جدته جالسه جنبه ومندمجه كلياً مع أسئلة المتصلين وإجابات الشيخ اللحيدان الرزينه المتزنه عليـها.. قرب جواله اللي كان محطوط على الأرض وصار يدّور في الأرقام ..
" أمي " وقفت يده على هالإسم وعيونه تتأمل بصمت .. تنهد وروحه لها حكايه .. (أكلمها..ماأكلمها..أكلمها..م� �..لابكون أحسن منها .. على قولة أبو نايف ..عقوق الوالدين من الموبقات .. يعني أكفر عشان مكالمه مترفع عنها .. مب خسران شي .. هذي أمي ومكالمه مب منقصه من عمري ) .. تشجع وإمتلت نفسه أمل .. وقف ووجه لـ غرفته .. ضغط زر الإتصال وجاه الصوت الشهير " طووط .. طوووط " .. رنتين وجاه صوتها الهادي المتصنع للثبات ويخفي في ثناياه أمـــومه مقموعه .. قالت بحب مرتاب: مرحبتين ومسهلا
محمد بـ إبتسامه مزمجره: السلام عليكم
أم محمد: ياهلا عليكم السلام ..
محمد: شلونك يمه عساك بخير.. بشريني عنك وعن اخواني
أم محمد ترعد : لوك مشتحن علينا كان جيت وسألت .. مب خمس شهور يالظالم لانشوفك ولانسمع صوتك !..
محمد ( الله !!.. اسبق الهوش بالهوش تسلم) .. قال بـ إقتضاب: تعرفين يمه ثانويه عامه مافضيت دقيقه ..
أم محمد بزفره مطلقه آهات : مب شرهانه عليك ياولدي ..لكن مما في قلبي عليك .. تعرف ظروفي ماتسمحلي أكلمك ولاأسأل عنك ..!!
محمد بعتب : محد ضربك على يدك ..
أم محمد بوهن: يامحمد لاتحاسبني على شي مالي يد فيه ..
محمد مستحيــل يمشي هالكلام عليه : الله يرضى عليـــك .. حرمه طول وعرض وتبين تقنعيني إن أهلك متحكمين فيك ..
أم محمد بتعب: اللي رجله فـ النار ..
محمد بلهجة إستفزاز: صح صح .. ماتقدرين تقولين ولدي قطعه مني أموت ولاأتركه بيذبحونك لقلتيه ..
أم محمد متنرفزه: أنا قلت ولدي مكلم يسأل ويتطمن على أمه .. أثاريك مكلم تنبش الماضي !!
محمد : ماكلمت أنبش وربي شاهد إني مكلم اتطمن عليك .. لكن والله يايمه جرحك عيا يندمل أبوي دفن نفسه من هنا وأنتي دفنتيني من هنا ..
أم محمد بخوف تقاطعه وتقول : طيب طيب محمد بعدين أكلمك .. مع السلامه ..
سكرت الخط فوجهه .. ( الغوول أكيد ) .. رمى بالجوال قدامه على السرير وخبط بنفسه عليه وإنسدح على ظهره .. وأبحر في بحاره .. وعواصف تعصف مالها نهايه .. توسوناميات تفتته وتطغى عليــه .. وبراكيـن تغلي فداخله تنتظر لحظة إنفجار .. ( أبو ناصر ).. خطر إسمه فباله .. رجعت به أفكاره لهذاك اليوم وكيف صدهم ولاقبل مجرد النقاش فالموضوع .. فكر فطرق ثانيه ممكن يقنعه فيها .. تناسى أمه وقسوتها وهام في عوالم أبوه والعفو اللي أصبح يتحلم به ليــل مع نهار .. فكر فـأبو نايف وعياله كلهم ممكن يدخلون معاه على الرجّال يمكن يقدرون يقنعونه بأسلوب الرجاجيل اللي لطمتهم الدنيا وفهموها ووعوا فيها .. خيط رفيع من الأمل والتفاؤل تسلل لقلبه وقرر يكلم أبونايف نفسه فالموضوع علّ وعسى يجعل الله البركه على لسانه ..

\
:

بعد مادخل هو وبندر على أهلهم .. طلع بندر لزوجته يصحيها بعد مافقدت أمها الأمل فقومتها .. وعبدالله جلس جنب أمه وقالها بإبتسامه : الله يطول بعمرك ترى سعيد ولد سالم جانا أمس وكان يبي يسلم عليك إلا كنتي ......
أم عبدالله بنشوه غامرتها تقاطعه بضحكه : يامرحبا والله ومسهلا .. الخير لهّل هّل .. الله يتمها علينا الله يتمها علينا .. وعساني بشوفه بس .؟؟
عبدالله ببسمه رائعه على فرحة أمه : ايه ابشرك بيجي يتغدا معنا إن شاء الله
أم عبدالله : ياحيّه والله .. لجا علمني أجي اسلم عليه
عبدالله : أبشري نفداك من غير ماتقولين ..
فالمجلس نايف وسعيد جالسين جنب بعض وسلطان قبالهم .. ونايف يحايل فيه يروح يجيب القهوه وهو رافض يقول لنايف إنه هو اللي يروح يجيبها يازعم إني عجزان وهلكان ومانمت من أمس ..
نايف: ألحين أنا المعرس وحليلي اللي مانمت صدق من أمس وأنا اللي أروح أجيبها ..
سلطان: عادي بعد أخو المعرسه وماعرفت أنام زين
نايف بخبث: أحسن بعد بروح أجيبها كون ولاكون أقابلها ...
سلطان وهو يفز: لاااااا كلش إلا هذا تبي تتهنى وأنا أناظر .. بعد الشمس منك ..
ويطلع من المجلس ونايف وسعيد يضحكون على خباله .. وبعد ماسكتوا قال نايف : هااا ياولد العم شلون أصحبت اليوم ؟؟
سعيد بإبتسامه عريضه : من أصبحت وأنا أحس الدنيا تغيرت فوجهي .. حسيت إن الشمس غير والسما غير ووحتى سيارتي أحس ركبتها غير ..
نايف يضحك : ياااهوووه وش هالشاعريه كلها وش خليتلنا اجل ؟؟؟!!!
سعيد بضحكه عذبه : خلني ياخووك أعبر عن اللي فخاطري
نايف وكنه بيطلع ورقه من جيبه : اصبر خلني أعطيك ورقه وقلم تعبر زين عشان مانظلمك فالتصحيح ..
سعيد ويضربه بخفه بالخداديه : ماالت عليك تتريق انت وخشتك
نايف بضحكه : مدري عنك اللي يشوفك فإمتحان تعبير
سعيد : أقول بس خلك منك كث الهرج علمني وش العلوم ؟؟
نايف بعباطه: وش علومه ؟؟!!
سعيد يمثل الحالميه: علوم الهمس والدندنه والنغم الرقيـييق .. علوم كلميني قبل ماتناميـن ؟؟
نايف بضحكه رنّانه : أمحـق رومانسيه عندك خلاص يابابا صارت دقه قديمه هذي كلميني قبل لاتنامين .. ألحين موضة كلميني لنمتي ..
سعيد يجاريه: صح صح فالحلم تكون الأوضاع أحسن محد يتحكم فيكم لازمان ولامكان ولاعيوووون صح ولا ؟ " يغمزله"
نايف بضحكه : ايواااه جبتها .. اوووف شي على كيف كيفك ..
سعيد بإبتسامه جميله: وش رايك نقلدك ولا الراحه أبرك ؟؟
نايف يغمز له: ولوو كنك مخطط ؟؟
سعيد يتسند زين : من زمان مخطط بس نرجي الظروف تزين ..
نايف بجديه : يعني فبالك أحد محدد ؟؟
سعيد بإبتسامه رقيقه حالمه يتنهد ويقول: أكيـد من زمان وهي فبالي
نايف يبتسم بمكر: احلــى الرجّال رايح فيها . من هي أعرفها ؟؟
سعيد يردله نفس الإبتسامه : عز المعرفه ..
نايف يصغر عيونه : لايكوون مرتي بس ؟؟!!
سعيد يضحك : اممممم كنك قربت
نايف : أأ لايكون .....
سلطان يقطع عليهم بصحبة عمه اللي دخل مرحب .. ويقربون منه ويسلمون عليه ويجلسون يتقهوون .. ربع ساعه خلصوا فيها قهوتهم والسوالف اللي صاحبتها إلا قال عبدالله لسلطان يقوم يجيب جدته يسلم عليها سعيد .. قام سلطان منصاع وسعيد قلبه أزهر ..

\
:

فوق فجناح غاليه وبندر .. جالس بندر على طرف السرير باقيله شعره ويتنرفز من زوجته اللي ماخلا فيها إلا طق العصا عشان توعاله ..
بندر بصوت عالي : غااااليه عاد قومي قبل لااجيب جيك المويه وأصبه عليك صب ..
غاليه :.......
بندر بتقطيبة حاجب: لاإله إلا الله .. حشى وش ذاالنوم عاد اللي يشوفك لك سنه مانمتي !!
غاليه بعيون مغمضه وبصوت غالبه النوم : افففففف ألحين أنت وش تبي
بندر بجديه : قومي صلي .. جمعه خافي ربك
غاليه بصوت متقطع : صلاتي ولاصلاتك خلاص روقني ..!!!
بندر يقاوم الغيظ: طيب طيب .. بتقومين ولاشلون ؟؟
غاليه تغطي وجهها بالبطانيه وتقول بصوت مرتفع من تحتها: لاااااا ولو سمحت طف الأنوار وشغل المكيف مت حر ..
ويقوم بندر مغتاظ وينطل عليها المخده بغلظه ويقول بتحدي : مااااااارح أطفي شي ولارح أشغل شي وأحسن هذي الستاير بنفتحها بعد ووريني كيف بتنامين ياجراااب النوم ..
وينزل تحت وهو يتعوذ من إبليس على الغيظ اللي صابه وفقدة الأعصاب اللي جاته وفخاطره يدعي ربي يصلح حالها .. دخل على العيال فالمجلس وتناسى السالفه بأكملها ..

\
:
بعد العصر .. الساعه 5 مساء ..
جالس فمكتبه فالشركه وفاتح اللاب ويشتغل بحماس ومتفاعل مع اللي قاعد يسويه .. قدامه ملفات متناثره وأوراق متبعثره .. ينقل منها بيانات للابتوب وعقله وجسمه كله مركز مع اللي قدامه .. دق تلفونه حول 7 مرات بس من اللي هو فيه ماإنتبه له أبد .. كان جالس بالجينز والتيشيرت الأحمر والكب منطول بعشوائيه جبنه.. مرهقه عيونه وعقله متعب ومشدود حيــل .. تركه .. رجع يتسند على كرسيه .. غمض عيونه بتعب وخلل أصابعه فشعره وصار يدلكه ويدلكه يبي يخفف ألم الصداع اللي يحس فيه .. رن جواله مزمجر فجو يسوده الهدووء إلا من أنفاسه .. الشي اللي خلاه يرتاع .. ( وجـع ) قالها فخاطره وخذا جواله ولما شاف الرقم إستهل وجهه .. رد وقال : هلا وغلا بالغلا كله .. توك فبالي من شوي كيفك حبيبتي ..

" بـ تملاص: افاااا عليك عيوني ويــن أنسى عمري .. يااللااا عشان خاطرك يوم الأثنين بنكون عندكم .. وحشتيني وحشه عند الله خبرها .."

" بـ خبث : أكيــد مايبيلها كلام بس طبعا الفندق بنغيره عشان أهلي بيجون معاي "

" بـ إبتسامه : على خير إن شاء الله .. ياااللااا مابي أطول عليك أنا لوصلت عندكم بكلمك على طول .. "

"بـ ضحكه: سلملي قلبها .. باايات .. "

ويسكر منها سلمان بنشوه مزيفه سرعان ماتبخرت مع هواه الفاسد الي قاعد يزفره .. ورجع لشغله وخبث عجيب قاعد يدور فبـاله وإبتسامه ماكره ممزوجه بالسخريه من القادم والمستقبل اللي قاعد يخططله ..

\
:

منسدح فالملحق ومحد حوله .. طلع الكل يقضي مشاويره إلا هو اللي جلس بعد معاناه من سعيد لإقناعه يروح معاه يتمشون فالسياره أو يعزمه فأحد الكوفي شوبات لكن هو تحجج بالتعب والإرهاق وقلة النوم .. خذا جواله بعد محاولات بائسه وصراعات مالها حدود مع النوم وصار يقلب فيه .. حط على إسمها ودق الرقم ورجع يسكره على طول .. ودق مره ثانيه ونفس الحركه سواها .. ( والله مايصير هذي ثالث مره أكلمها اليوم عاد إثقل شوي تقول عنك المره مخفه ورايح في خراطيشها) .. حط الجوال جنب راسه ودس وجهه تحت المخده يستجدي النوم بأي طريقه .. ( يوووه .. وش ذا عاااد ابي انااام ).. أبعد المخده وجلس بقلة حيله وهمس بـ ( أصلاً يقولون النوم مب زين ذاالحزه .. أحسن وشلي بالمكروه .. كلم مرتك أحسنلك جعلها تقول اللي تقول خلاص هي مرتي وأكلمها مليون مره فاليوم عادي)..
خذا الجوال ودق عليها بسرعه قبل لايتردد .. لحظات إلا جاه صوتها يضحك بنعومه ..
فقال نايف ولسانه ثقيل من الإستجداء : الحين وش فيك تضحكين ؟؟
مهره تكمل الضحكه : كذا تذكرت شي ضحكني ..
نايف بنفس الثقل : وشو ؟؟
مهره تغير الموضوع : بسم الله ألحين وشفيه صوتك كنك من المخلوقات الفضائيه ..
نايف يتحنحن يبيه يزين ويقول بمرح : انتي ياخبله هذي الحنجره الذهبيه قد عرضوا علي ملايين الدولارات يبون يشترونها بس أنا رفضت عشانك بس .. مابي أحرمك من هالصوت العذب ..
وتضحك مهره بعذوبه ورقه جننته فقال : ياعساني ماعدمها هالضحكه ..
خجل وحيا لونوا وجه مهره .. سكتت بعد مادندنت بضحكه ناعمه خجوله ..
نايف : ماجاتكم صيته اليوم ؟
مهره : لا ماجات .. تقول أهلها بيسافرون وإن شاء الله بتيجنا لراحوا ..
نايف : اهاااا .. ياعوينك ماشفتيها أمي غاليه اليوم وهي تسلم على سعيد ..
مهره متحمسه : صدق وش كان موقفها .. نسألها ولاعطتنا وجه أصلا !!
نايف بضحكه : ماخلت دمعه فخاطرها إلا طلعتها .. حزن السنين كله تبخر يوم حظنته
مهره بعبره : ياحياااتي والله ماتنلام
نايف : أقول هذا وهو بس ولده .. اجل لشافت عمي وش بتسوي ؟؟!!
مهره بوجع على جدتها : ياقلبي عليها .. لاااا وعندها مكابر مب طبيعي تحسبها بتطريه ولابتتكلم عنه مستحيـــل نسمعها تقول إسمه ولاهي من داخلها قلبها يتفطر ..
نايف بآهه : الله يقرلها عينها والله إنها ذاقت المر ولاإشتكت الله يعطيها على قد نيتها ..
مهره : آمين آمين
نايف بمرح يقلب السالفه : أقول متى بشوفك بس ؟
مهره بغنج وتغلي: مب كنك شايفني أمس ..ماشبعت ؟؟
نايف برقه: ومين المهبول اللي يشبع من وجهك !!
مهره بحيا: طيب ممكن تسكر ألحين ..؟؟
نايف : امممم ماأعتقد أقدر ..
مهره : عااد نايف يااللااا ماعندي شي أقوله كل السوالف خذيتها ..
نايف بمحاولة إستعطاف: مابي طفشان وماعندي أحد يونسني اخوانك مدري وين طسوله وجالس لحالي ماجاني النوم .. وش رايك تجيني تسليني ..
مهره بضحكه دلوعه: تلف وتدور علي هااا !!؟.. أقول يااللااا مع السلامه .. قال ايش يبي يلعب علي ..
نايف بضحكه ذوبتها: طيب يااللااا وكلميني فالليل بنتظرك ..
مهره بميوعه: امم بستخير وبشوف ..
نايف: هههههه طيب يااستخير فمان الله..
مهره بإبتسامه رقيقه حلّت محياها: الله يحفظك ..
وتسكر منه بـ إبتسامه مشرقه وبحب يملاها كوون مليان زهور .. وترجع مكان ماأهلها جالسين وتكمل معاهم السوالف .. قبالها كانوا حياة وغاليه جالسين ويتهامسون بكلام محد كان يسمعه .. كانت غاليه تقول لحياة : ماشفتي بندر اليوم ؟؟
حياة : إلا شفته بعد الصلاه .. ومن صلى العصر وهو طالع على ماأعتقد .. ليه ماقيّل عندك اليوم ؟؟
غاليه بحرج : امممم لا ماشفته من جا من الصلاه بس سمعت صوته ونزل بعدها معاد جاني
حياة بريبه: عسى بس مازعلتيه ..؟؟!
غاليه بفوضويه فداخلها مب مستوعبه ممكن يكون هالشي زعله خلاص تعود على طبايعها قالت بشك داخلي : لااا أقولك ماشفته عشان أزعله ..
حياة : طيب كلميه شوفي وينه ..
وإنصاعت غاليه لفكرة حياة وخذت جوالها وقامت منهم .. دخلت مجلس الحريم وجلست على أقرب كنبه من دون لاتشغل الأنوار .. حطت على قائمة الأسماء ووقفت عند رقمه بـأريحيه ودقت عليه .. مارد في المره الأولى الشي اللي خلا نوع من الخوف يغزي قلبها لكن سرعان ماتبدد وغالبته يوم داعبت خيوط صوته الأثيريه سمعها ..
غاليه بإهتمام : أنت وينك ؟؟
بندر ببرود: الناس يسلمون أول بعدين يتكلمون!!
غاليه بحرج : اووه سوري من لهفتي عليك
بندر بإبتسامه داخليه : شكراً .. تبين شي
غاليه بريبه : امممم لابس مكلمه أتطمن عليك ماشفتك اليوم !!
بندر يخاف يخرب اللعبه بتبريره فضل السكوت لإشعار قريب وقال بجمود: ماعليك لألحين عايش .. ياااللاااا مع السلامه ..
وسكره منها من دون لاينتظر ردها عليه .. طووط طووط .. لامست أعماقها وحسستها صدق بالخوف ..( معقوله صدق زعلان مني ... التافه يعني مايعرفني وش ذالطبع اللي بيطلعلي به .. يارب مايكون زعلان والله إني عاجزه من المشاكل )

\
:

بعد العشاء .. صيته جالسه فغرفتها توها مسكره من مهره بنت عمها بعد ماتطمنت على حالهم وأحوالهم .. قالت بتكلم سلمى صديقتها وتتواعد هي وياها فأحد الأسواق لكن تراجعت عن الفكره وهي تشوف اللاب مستلقي قدامها .. تذكرت انها من زمان مادخلت النت وإعتزلت المنتدى لـأيام .. فتحته وإنتظرت لين إشتغل تماماً .. شبكت النت على طول وإنفتح المسن تلقائي وبدت تتسكع في طرقات المنتدى .. فتحت على المسن وماحصلت أحد أون لاين .. (ياكرهي للإجازه ماينشاف فيها أحد حشى).. ماتمت تمتمتها إلا و تم تسجيل " تجاعيد "..
وعلى طول فتحت إطار المحادثه وكتبت ..
* ح ـلم سيكون : مسرع عجزتي بسم الله ( إغاظه)
* تجاعيد : خخخخخخخ وش أسوي شيبّي الشوق ^_*
* ح ـلم سيكون: هععع أدري إنك بتموتين علي بس يلااا هذي الدنيا
* تجاعيد : أقول وأنتي من عرفتك ماغيرتي توبكك حشى غبّر وملاه العنكبوت ( إغاظه)
* ح ـلم سيكون : هههههههه إن شاء الله قريب بغيره لاتحاتين
* تجاعيد : قالولك مشتحنه يعني بس رحمت العنكبوت ( إغاظه )
* ح ـلم سيكون : خخخخخخ حمااره
* تجاعيد : تربيتك هع
* ح ـلم سيكون : شخبارك ؟
* تجاعيد : ههههههه بخير وعافيه .. وأنتي علومك ؟
* ح ـلم سيكون : علومي تسرك مستانسه ومافوق راسي راس
* تجاعيد : ياحيــاتي الله يتمها عليك .. عساه بس أبوك تشالى ؟؟
* ح ـلم سيكون : الله كريم بس هو لألحين مابعد صار شي .. لكن الحمدلله في قدوم خير إن شاء الله ..
* تجاعيد : يارب الله يفرحكم فيه بس أهم شي تخبريني أول بأول عنه ..
* ح ـلم سيكون : إن شاء الله على خير ..
* تجاعيد : : )
* ح ـلم سيكون : هممممممم
* تجاعيد : همممممممم
* ح ـلم سيكون : تصدقين
* تجاعيد : يمكن
* ح ـلم سيكون : تخيلي تقابلت أمس مع جدتي وعيال عمي بعد 12 سنه من القطيعه
* تجاعيد : اووفففف بالله عليك
* ح ـلم سيكون : والله أمس عشت يوم ولا في الأحلام
* تجاعيد : ياحبيلك تستاهلين الوناسه ياقلبي .. بس وشوله كل هالقطاعه حرام عليكم
* ح ـلم سيكون : اامممم أمر الله مب بكيفنا .. بعد ألحين أنا رايحتلهم بالخش محد يدري عني إلا اخوي ..
* تجاعيد " وبدت تربط فبالها " : اهااااااااا يعني أهلك مب راضيين؟؟
* ح ـلم سيكون : امممم ماقلتلهم أصلاً إني بروح
* تجاعيد : يلا الدنيا ياما فيها بلاوي بس أهم شي لاتكتفين يدك ..
* ح ـلم سيكون : ممم تصدقين هذا سر توبكي .. إن شاء الله إذا ربي قدرنا نلم الشمل من جديد..
* تجاعيد : الله كريم الله يقر عيونكم
* ح ـلم سيكون : بشوفة نبيك إن شاء الله ..
وكملت صيته باقي ليلها مع حكايتها الليليه مصطحبه معاها الإبتسامه ومتناسيه الأحزان وراميه الهم ورا ظهرها حاليـاً ..

\
:

السـاعه 12 صباحاً ..

دخل عليهم مخفي الإبتسامه بالقوه .. يقاوم نفسه عن لايضحك أو يبين فرحته وشوقه لوقع المفاجأه عليها .. مدخل يده فجيبه وماسك شي فيه بحب شديـــد وكنه اللي بيجلب له السعاده القصوى.. حصل أهله كلهم جالسين .. جدته وخواته وزوجته وأمها .. سلم عليهم وظّل واقف يناظرهم وحده وحده لين وصل لزوجته وناظرها بنظرة شوق مكبوت وفظاهره كنه زعلان .. ردتله نظرة عتب ممزوج بالحب وخلت عينها فعينه وصارت العيون بس هي الي تحكي ..
هو فداخله يفكر هل يقولّها لـ اختلا فيها ويكون الشعور له لوحده ولايقولها قدامهم عشان يحسسها بقيمتها قدامهم .. فضل الثانيه على الأولى وقرر يقولها قدامهم .. ناظرها وهو يرفع حواجبه ويحركها بإبتسامه خانته .. قال بلهفه : تذكرين المفاجأه ولانسيتيها ؟؟
غاليه بضحكه عذبه إرتاحت لما إبتسم : افااااا عليك وين بنساها .. بس أنت اللي ماعطيتني وجه اليوم ..
بندر بنظره تسحر : كلي لك وين ماعطيك وجه ..
حياة : احم احم ترا فيه كوائن حيه جالسه قدامكم ..!!
بندر وهو يحط سبابته على فمه : اششششش خليني أتغزل براحتي ..
أم عبدالله بنقمه : يادافع البلااااا تغازلها قدامنا ضاقتبكم حجركم !!!!
مهره تمثل التعبّار : يااااربي متى أشوف نوني ويسويلي مثلكم ..
غاليه تسكتهم بضحكه : الله يكفينا شركم لو سمحتوا إسكتوا خلو حبيبي يفاجأني .. ولاأقولك بندر خل نروح لغرفتنا أحسن لايحسدونا العذال ..
بندر : لالالا هنااا خليـهم ينقهرون ..
ويطلع ظرف من جيبه تبع الخطوط السعوديه .. طلّع منها تذكرتين ونطلها عليها .. وقال : تستاهلين يابنت عبدالله ..
خذتها غاليه بصدمه يوم شافتها بس تذكرتين .. دارت الشي بجمـود .. وقالت بلامبالاه : لوين ؟؟
بندر بإبتسامه عذبه : اممممم النمسا ..
غاليه بجمــود يذبح : بس أنا وياك !!
بندر اللي كل تخيلاته تبخرت ماإستشف أي ردة فعل من وجهها لكن لازال متأمل إنها قد تكون تمثل عليه .. قال بنفس الإبتسامه : مب مالي عينك ؟؟؟
والكل يرقب الموقف بصمت .. حاسّين غاليه بتجيب العيد اليوم .. شعور خالجهم من شافوا تقاسيم وجهها وهي تناظر التذاكر ..
غاليه ترفع حواجبها وتقول بحسن نيه : أكيد مالي عيني بس ماحب أسافر لحالي .. يعني ماحب أسافر من غير بنات .. وجهك شبعانه منه وش أبي بك ونفس السوالف تنعاد كل يوم بس البنات غير ..
هنا بندر وجهه شب حريــقه .. وقلبه حسبه مثل الغلايه .. دمه فار خلاص وغيظه وصل حده .. غمض عيونه بقوه يبي يمنع الغضب يطلع بأي شكل .. تجازوت كل الحدود والخطوط الحمر زادت بالحيـــل عليه .. دارا ثورته ورا إبتسامه باهته من شفايفه وقال بنبره تخفي خلفها الزلازل : الشرهه علي اللي مخليلك قيمه ..
وينطل كلمته عليها بركان زلزلها وايقظ غفلتها .. طلع من مكانهم لـبرا ويسحب وراه عواصف كادت تدمّر ..
شافت عيونه ملايانه غيظ وغضب وووكل حياة الزعل .. ماحست نفسها قالت شي يخليه بهالشكل .. توها بتعيد كلامها والموقف اللي حصل إلا قالت أم عبدالله معاتبه : ياوالله اللي معادبه حريم .. الرجال جايك مستانس بيسفرك وحاطلك قدر ومقدار وأنتي تقولين شبعانتن منك .. امحق مره !!.. لاتقوميله نهار ولاتقابلينه فليـل لاوبعد شايلك فوق راسه وأنتي ماعبرتيه .. ترا الدنيا سلف ودين ياغاليه لاتحسبينه ساكت عليك كذا لا ترى الرجّال إذا ماشاف مايسره يصبر ويصبر بس آخرته ينفجر.. ووبينفجر عليك اليوم وقولي أمي قالت ..
وتقوم تجر خطاها متحسره على حال بنت ولدها .. وغاليه مذهووله من كلام جدتها ماسوت شي يستاهل هذا كله .. كلمة بندر ورصاصات جدتها .. ناظرت اللي حولها تبي العون لكنهم ناظرولها بتهجم .. قامت مهره بغل من المجلس حصل اللي كانت خايفه منه لوتجلس ثانيتين على بعضها بتذبح غاليه من لومها ففضلت إنها تقوم وتخلي الكلام لبعدين وكانت متأكده إنهم مب مقصرين معها .. بقت أم نايف وحياة .. فقالت غاليه بذهول ودموع تلالى : أنا وش قــلت !!!!
أم نايف معصبه : لامشاء الله عليك قاعده تنثرين درر ..
غاليه خلاص بتصيح : والله علموني وش غلطت فيه !!!
أم نايف بحزم : وجهك شبعانه منه وش ابي بك .. هذا كلام تقولينه له وهو معني عمره .. بدال ماتقولين يعطيك العافيه يانظر عيني .. الله يخليك ذخر وتسفر عيالك وعيال عيالك تنطلين عليه كلام مثل هذا .. لسانك حصانك يامك صونيه ولابيوديك لهلاكك هذا إن كان مابعد وداك
غاليه بإنفعال : طيب وأنا صادقه وش ابيبه أسافر معه وجهي فوجهه كل يوم وياالله أقوم بواجبه وتبيني أسافر معه وأربعه وعشرين ساعه مع بعض تبينه يطلقني !!؟؟؟
وتضرب أمها كف على كف بأسى وحسره عليها .. وتقول حياة مبادره: أنتي اللي تعودتي على كذا .. رضيتي بأدنى شي تقدمينه له ماحاولتي تطورين من نفسك ومن علاقتك معاه .. تعذرين بالعيال وإن تفكيرك فيهم مشغل قلبك وتتهربين من هالشي بالنوم والرباده وهو عسل على قلبه ماقد فتح فمه بكلمه وشايلك من الأرض شيل .. عشان كذا خايفه من التطوير يغيرلك روتينك ويقلب كيانك .. بس والله ياغاليه والله خذيها مني مايعديلك هالسالفه على خير أنا شفت عيونه تحرق وبندر مب على أتهف شي يعصب ..
وتطالع خالتها وتناظرها بمعنى إنهم يقومون ويخلونها لحالها تحس بقيمة غلطتها .. قاموا منها وتركوها وراهم وعيونها تسبح وسط الدموع وقلبها مذهوول مندهش من الغلطه اللي حصلت من سذاجتها وغفلتها ولامبالاتها المجنونه .. خذت جوالها وظرف التذاكر وطلعت غرفتها وإنرمت على سريرها وبكت بـأنين يشعل .. خذت الجوال ودقت عليه حصلته مقفل جواله .. دقت عليه مره ثانيه ونفس الرد .. نطلت جوالها بعصبيه .. وكلمات تتقطع فداخلها كرهتها فعمرها .. ( أنا الكلبه صدق .. إسلوبي زفتتتت .. وش ابي بك .. حماااره ثوره .. يعني لو شكرته وش كان بينقص مني .. خله يجي بس لو يبيني أحب رجوله حبيتها ....)
رنت جوالها فهاللحظه كانت كفيله إنها تقطع عليها محاسبتها مع نفسها .. إستانست وهي تسمع صوته دق .. بس يوم شافت الرقم تحطمت .. ( والله مب وقتك ).. حطته جنبها وغطت عيونها وإنخرطت في بكاء كالشلالات .. دق مره ثانيه وثالثه .. ورابعه مسحت دموعها وصلحت صوتها وردت عليه .. قالت بإقتضاب : هلا نايف ..
نايف : بسم الله الرحمن الرحيم وش في صوتك ؟!!!
غاليه : مافيني شي .. تبي شي انت
نايف تأكدت شكوكه إنه حاصل شي .. من شاف بندر بحالته اللي طلع بها وصوت غاليه اللي أكد ريبته .. قال بلهجة التحقيق : وش صاير بينك وبينه ؟؟
غاليه ببرود: مين ؟؟!!
نايف : بندر
غاليه بعبط : مابينا شي ليه هو قايلك شي ؟؟
نايف : امممم لا .. بس شكله يقول كذا ..
ماحبت غاليه يدخل نايف فالسالفه لأنها عارفه وش بيسوي فقالت مصرفه : لاا مب صاير شي ياللاا إني بروح أصلي مابعد صليت ..
ماإنتظرت تسمع رده .. سكرت الخط .. ورجعت لتفكيرها متعمقه ..

\
:

فـ مساحه أخرى .. عند قلبين يــاما إجتمعوا على الحلوه والمره .. وروحين باطنها الحب وظاهرها الحب .. فـغرفتهم جالسه جنبه على الكنبه ومحتاره من وين تبدا الموضوع .. شوي تناظره وشوي تغض بطرفها موشوشه حيــل ماأسعفها الكلام .. كن الدنيا كلها إجتمعت فوق راسها فهاللحظه .. وزادها سالفة بنتها اللي حصلت من شوي.. قالت بهدوء مُتَكَلفف : إسمع عبدالله بقولك شي وعارفه إنك بتثور بس تروى قبل لاتقول أي شي ..
عبدالله بنفس هدوءها : همممم قولي مانيب ثاير..
مزنه تستجمع قواها وتقول مره وحده بخوف : أنا رحت لبيت سالم
عبدالله بصدمه : وشووو ؟؟
مزنه وقلبها يرقع : اللي سمعته .. بس والله مارحت من فراغ
عبدالله حس إن فيه مصيبه جديده قال : وش مسويه بعد ؟؟
وترخي مزنه عظامها .. ويهدا نفسها ودقات قلبها لازالت بنفس القرع .. بدت تقوله السالفه والخوف تسللها من ردة فعله .. ولسانها يتكلم وعيونها ترقب ملامحه .. قالت وقالت وقالت من بداية السالفه من المدرسه إلى روحتها لهم والكلام اللي دار بينهم .. وهو بنفس الرزانه قدر يتحكم في تعابير وجهه لكن قلبه كنه مشبوب على جمر الغضا ..
قال بسكـــون إعتادته : طيب مدامك ناويه تقوليلي ليش مسويه سالفه ورايحتلها ولاّعجبتك سوالف الحريم ..
مزنه مرفعه حواجبها: تعرفني مب أنا اللي ألهث ورى سوالفهم بس فخاطري هالكلمتين من زمان وقلت جا وقتها ..
عبدالله يجاريها : إيــه وإرتحتي ألحين !!!
مزنه تصرفه : ألحين وش بتسوي أنت ؟؟
عبدالله يستعبط : بخصوص ؟؟
مزنه : حياة
ويناظرها عبدالله بعيون مليانه أسى كل يوم تزيد المشاكل وكل يوم تزيد الهموم إكتفى فقط بقوله : يصير خير ..
وقام من الكنبه وتوجه للسرير .. شال اللحاف وإندس تحته .. وأبحر في العمق ..
درت أم نايف إنها مارح تاخذ منه لاخير ولاباطل مدامه سكن خلاص معناته إنسي الموضوع .. قامت بتنام إلا جاها صوته من تحت البطانيه يقول : مو معناته سكت لك إني راضي عن تصرفك عديتها لك هالمره بس يعلمني الطير إنك متعودتها مابتشوفين طيب ..
غص الكلام فحلقها وبلعت ريقها تنزله .. كملت مشوارها تلاحي النوم علّ وعسى يرحمها .. أشيــاء كثيره مشوشه عقلها .. من أولها موضوع حياة لـ آخرها هباب بنتها اللي شكله مارح يكون مثل مرور الكرام ..

\
:

بعد ساعتيــــن من تسوكها بـالوجع .. واقفه عند باب مهره معصبه تنتظرها تخلص تلفونها مع نايف .. أشغلتها ونكدت عليها ليــن سكرت .. شافتها مهره بتنهيده وقالت : هااا الرجال وسكرنا منه وش تبين ألحين ؟؟
غاليه بلهجه مترجيه : كلميه ..
مهره : ليش ماتكلمينه أنتي ؟؟!
غاليه : أكلمه ومقفل وأنا عارفه حاطه على موجود ومب متصل كلميه أنتي شوفي بيتصل عليك عـ الأقل أتطمن عليه .. الساعه قاربت الثنيتن ووهو ماجا ..
وتدق مهره عليه ونفس الوضع الجوال مقفل .. ثواني ورجع يتصل عليها ..
مهره تناظرها بتعجب وترجع تناظر الجوال .. عرفت غاليه إنه هو الشي اللي بصمها بالمليون إنه صدق زعلان .. عطتها مهره الجوال لكن غاليه قالتلها ترد هي وتقوله يجي ..
ردت عليه مهره وقالت : هلا والله
بندر بصوت مبحوح : أهليـن بغيتي شي ؟
مهره : ممم لا بس أبي اشوف وينك تأخرت ماجيت
بندر بنغمة منفعله داخليا: شكراً على السؤال.. شي ثاني ؟؟
مهره رافعه حاجبها : لا بتجي ألحين ؟؟
بندر: لا مب جاي .. يلا مع السلامه
ويسكر الخط فوجهها وتناظر غاليه بعلامة تمني .. دارت غاليه دمعتها وقفت منها بتطلع .. إستوقفتها مهره وقالت معاتبه : قايلتلك ياغاليه بيجيلك يوم تندمين على برودك ..طبخن طبختيه يالرفلا إكليه .. أنا عارفه مب وقته هالكلام بس أبيك تعرفين الرجّال ألزم ماعليه كرامته حتى لو على حساب روحه .. فهمتيني !!!
وتطالعها غاليه برجا كنها تقولها تكفيــن إسكتي لاتزيديني وطلعت وخلتها وراها .. رجعت وطلت براسها وقالت : بيجي ولالا؟؟
مهره : يقول لا ..
ورجعت غاليه لغرفتها تجر وراها أذيال الألـم .. رمت نفسها على سريرها وتمنت لو لسانها إنقطع قبل لاتقول اللي قالته .. على إن الكلمه صغيره فوقتها إلا إنها سببت الجرح الكبير لـ زوجها .. لامت نفسها وعاتبتها بتعب وطول ليــلها وهي تحاول توصله لكن هو متلذذ وهو يناظر الـ إنبوكس إمتلى من رقمها ..

\
:

دخل على صيته وحصلها حاطه اللابتوب على البطانيه ومندمجه مع اللي قاعده تكتبه .. رفعت نظرها للحظه له ورحبت به ورجعت تكتب مره ثانيه ومرسومه الإبتسامه على وجهها بفّن ..
نط على السرير وجلس جنبها يشوف وشهي تكتب .. حصلها تكلم فالمسن وركز على التوبكات اللي قدامهم .. توبك "ح ـلم سكون " وتوبك " تجاعيد " ركز أكثر عشان يميز وين أخته من هالثنين .. عرف إنها " ح ـلم سيكون " وقال : مين تكلمين ؟
صيته من دون لاتطالعه : وحده
سعيد ساخر: باالله خساره حطمتيني أحسبه واحد
ماردت صيته وكملت كلامها مع تجاعيد .. الشي اللي غاظ سعيد وخلاه يقول : صيتوه سكري سكري أبيك فسالفه ..
صيته وعيونها مسمره على الشاشه: هاا قول أسمع بإذني مب بعيوني
سعيد بحزم : صيته خلصي علي الوقت متأخر ووراي دوام بكره
حست صيته بجدية سعيد فكتبت وهو يناظر ..
* ح ـلم سيكون : خلاص قلبو بخليك ألحين أشوفك بكره إن شاء الله
* تجاعيد : طووويب حتى أنا بطلع عيوني أحسها بتطلع
* ح ـلم سيكون : هععع لاإنتبهي روحي ربطيها أجل
* تجاعيد: هع هع دمك خفيف .. يلا تصبحين على خير
* ح ـلم سيكون : هههه وأنتي من أهله الله يحفظك
وتسكر صيته منها وتقفل اللاب كله وسعيد على مرأى من هذا كله .. لفت عليه بإهتمام بعد ماأبعدت الكمبيوتر منها وقالت : لبيك
سعيد يدخل على طول فالسالفه : مممم أتذكر يوم قلتيلي عن سالفة حياة هذاك اليوم قلتي إن حنان وخويتها هم اللي منفذينها صح ؟
صيته منصته : ايه
سعيد : وش إسمها ؟
صيته : من خويتها ؟؟ .. نوره إسمها
سعيد: طيب تقدرين تجيبيلي رقمها.. جوالها بيتها أي شي يوصلني لها
صيته رافعه حاجبها : وش تبيبها؟؟!!
سعيد : مالك دخل عاد إذا تقدرين بتسوين خير وإذا ماقدرتي خلاص بأدور طريقه ثانيه أجيبها فيه ..
صيته مستغربه : إلا أقدر عندي رقم جوالها مسيف عندي لما حنان تكلمها إذا فصل جوالها ..
سعيد بفرحه: حلو .. عطينياه .." ويطلع جواله ".. ياللااا كم هو؟
صيته فاغره بفمها: أول وش تبي به ؟!!
سعيد بقلة صبر: صيته عطيني بسرعه بروح أنام معاد إلا خير
وتعطيه صيته الرقم منصاعه والأفكار تداهمها محتاره وش يبي سعيد برقم نوره .. والثاني خزن الرقم منتشي وإبتسم بأريحيه لـلي ناوي يسويه .. صبح على أخته وراح يطيح تحت كف الرحمن ..

\
:

ثلاث أيام مروا مرور السحاب .. منهم اللي كان سحابهم صيفي ومنهم اللي كان ماطر بعنف ..
اليوم الأثنين موعد رحلة حسناء وعيالها .. واليوم الأثنين ثالث يوم على غياب بندر من البيت ومايندرى وين أرضه سوى مكالمات تلفونيه تطمنهم على حاله ..

السـاعه 6 المغرب .. واقفين عند الباب يلبسون عباياتهم وصيته معاهم تقوم بمراسم الوداع .. كانت أمها واقفه جافه من كل المشاعر وتقول وهي تطلع من بوكها فلوس وتمدها لصيته بجمود: هذي ثلاثة آلاف خليها معاك وإذا بغيتي الزود هذا أبوك عندك .. إذا مليتي ولاشي تعالي ترى الدعوه سهله ..
صيته وهي تحب على راسها : الله يطول فعمرك خليها معاك ومعاي اللي يكفيني وأبوي وسعيد مب مقصرين روحي وأنتي مرتاحه ..
سلمان يقول بعزه: متى مابغيتي تجين كلميني بس وأنا أحجزلك تجينا فنفس اليوم
صيته برقه : إن شاء الله متى مامليت كلمتك ..
حسناء وهي تدخل الفلوس فبوكها مره ثانيه كنها سلمت : بكيفك .. "وتبوسها بوستين خاويه" وترجع تقولوهي طالعه : إنتبهي على عمرك .. مع السلامه
صيته بإبتسامه : الله يحفظكم لوصلتوا كلموني ..
وتسلم على أخوها..وتلف على أختها اللي كانت مشغوله بلف الطرحه .. وتقول وهي تقرب منها تبي تبوسها : إنتبهي على عمرك ولاتنسون تكلموني تطمنوني عليكم ..
وتطالعها حنان بكبر ووتبعد منها كنها محتقرتها وتقول بعنجهيه : طيب طيب .. إنتبهي على نوره لجابت أوراقها .. ولااقولك مايتكل عليك .. يااللاا باي ..
ووتطلع بوقاحه وصيته تحرك راسها وتمتم بـ " الله يهديك ويصلحك ".. سكرت الباب وهي تودع طيف السياره اللي شالتهم ودعتلهم بالحفظ والسلامه وراحت تمشي تدور لها شغله تلتهي فيها .. طلعت لغرفتها وخذت جوالها من الشاحن وقالت بتروح ترتب غرفة أخوها سعيد .. حطت جوالها فجيب البجامه ووجهت يم الغرفه والسكــــون يلف البيت كـ المهد .. رن جوالها مطلق صيحه دوّت فالفراغ وصابتها لحظة خوف .. طلعته من جيبها وشافت الرقم وإبتهجت أساريرها .. فتحت الخط وقالت قبل لاتسمع أي كلمه من الطرف الثاني : هلا وغلا .. هلا ومرحباااا مليــــون .. مرحبن هيـل عد السيل .. مر.....
قاطعها الصوت يقول بضحكة حب : ياااااي ياحبيلي شخصيه كل هاذا لي .. أول مره أحد يعطيني وجه يرحبّي بهالشكل ..
صيته بضحكه ناعمه : تستاهلين ياعسل .. عروس ونبي نشطك الله يعينا عليك
مهره بحميميه: إثر العرس دلع هذا وأنا بس متملكه العالم كلهم دلعوني أجل لعرست صدق وش بتسوون .. عزالله بتوذا من حبكم .!
صيته تضحك توصل لغرفة سعيد تفتحها وتغمض عيونها من الحوسه وتقول : أنتي أعرسي ألحين ويصير خير ..
مهره مبتسمه بحسن : كيفك ياعمري عساك بخير ؟
صيته مبتسمه كنها تردلها الإبتسامه: بخير جعلك بخير .. وأنتوا شخبارك وشخبار جدتي وأهلي كلهم ..
مهره : والله الحمدلله كلنا بنعمه .. مشتاقين لك حيــل طماعنين في ملية عين ..
صيته بوناسه : اووه بغثكم بتملون عينكم وتشبعون بعد
مهره : راحوا أهلك ؟
صيته وهي تخم الملابس المتناثره وتحطها فسلة الغسيل : ايه توهم طالعين .. عاد أحس إني متملله وقلت بروح أرتب غرفة سعيد والله لو تشوفينها يامهور تقولين مقبره!!
مهره : هههههههههه لاتقوليلي حجر العيال أحسها حوش بقر لاريحه ولاشكل الحمدلله رب العالمين ..
ضحكه عذبه من صيته شاركتها تعليقها ..
مهره : طيب وش رايك تجين والله فرصه
صيته: ممم ماظنيت عيوني مالي خلق أطلع من البيت بجلس أرتب الغرفه وعلى بال ماخلصها يكون أذن العشا..
مهره : امممم طيب بس وعد تجينا بكره ؟
صيته : بإذن الله إذا ربك يسر
مهره : خلاص إن شاء الله بكره من العصر تكونين فيه طيب ؟
صيته بإبتسامه طالعه من قلبها : على خير ..
مهره : اجل ماعطلك حبيبتي كملي شغلك وهالله هالله فالسنع
صيته : ههههههه خلاص ياعمري أشوفكم بكره
مهره : فمان الله عيوني
صيته : تعالي لاتنسين تراني ماأشرب القهوه من غير حلا
مهره بضحكه : أيـه أجل جيبي حلاك معك إحنا نسوي ريجيم ماتدخل الحلويات بيتنا ..
صيته : ههههههه ملكعه ..
مهره : هههههه طيب عاد ظفي وشك ..
صيته : ههههه طيب ياللااا سلمي عليهم كلهم من غير عدد ..
وتنهي مكالمتها مع بنت عمها .. حست بـ أمواج الحر قاعده تلطمها تذكرت إنها ماشغلت المكيف يوم دخلت .. هفت على نفسها وراحت يم المكيف ووقفت قدامه ثواني يهف عليها .. وبعدها راحت تكمل شغلها وترتيبها ..

\
:

فـ شقة البغاء والغواء .. فـ مكان سكنى الشيطان وأعوانه .. فـ مكان الـلاخوف من آخره فقط هي الفانيه من تسيطر على عقولهم وقلوبهم .. جالس هو وياها بفسوق على نفس الكنبه اللي ياما شهدت على طغيانهم وجورهم .. متمدد بطوله كله عليها وهي متمدده جنبه ومتوسده ذراعه اللي كان يطوق خصرها بـ حيف .. مقطب الحاجبين ودمه يغلي بدرجات منخفضه .. من يوم الخميس وبركانه ماخمد والحمم من زياده لـ زياده ..وهي تسمع صوت أنفاسه الجامحه ويسيطر عليــها السكون تفكر كيف ترضي غرورها وغروره وأهواءها وأهواءه .. قال وهو يطالع السقف بقهر : ملعون الجد يلبخك بعد !! .. لكن ماعليه الثار كان واحد ألحين ثارين وبيشوف من بيمنعه مني ..
نهى وهي تتمايع زود في سدحتها: أول كان ابي أفتته عشانك لكن ألحين بيشوف منهي نهى !!
خالد بتفكير: طيب هو ألحين شكله شبه واثق إني أنا اللي مرسلك ومهره خلاص شكلها كرت وإحترق مدام إنه ثار هذاك اليوم عليك لازم نفكر في طريقه ثانيه ندمره فيها ..
نهى بإندفاع : لامن قال إنه كرت وإحترق هو طبيعي هذاك اليوم يسوي اللي سواه كـ رد إعتبار لكرامته اللي قاعده تنهان قدامه بس أنا ألحين أبصملك بالمليون إن الشك داخله وبيقعد يحوس وراها ..
خالد بإبتسامه ساخره : أجل ماعرفتي نايف .. صحيح يمكن الشك داخله لكن مو من صوب شرفها لا من صوب اللي مرسلك أو كيف عرفتيها هذا الشي اللي قاعد يفكر فيه فبكذا خلاص مهره مطيه وماتت يبيلنا جسر ثاني وسهل ..
نهى تلوي شفتها وترفع أحد حاجبينها : طيب أنت وش رايك ؟
خالد يخلل أصابعه فشعره ويقول : مادري عجزت أفكر أحس كل الطرق مسدوده إلا شي واحد بس ينخاف من النتيجه هي ياتكون في صالحنا مره ولا بتنقلب ضدنا ونروح في داهيه .. يعني الفكره يبيلها دقــه ودراسه واعيه..
نهى متحمسه : طيب وشي والدقه أكيد بنكون حريصين عليها
خالد : امممم أساسها نبدل الأدوار
نهى متفاعله : يعني أنت اللي تكلم مهره ؟
خالد : لالا ماأقصد كذا
نهى : طيب ؟
خالد يسهب : أنا أقولك ...

\
:

يتبع

الــبــحــر
05-08-2007, 05:54 AM
لقد أنهيت قبل أسبوع الجزء السادس عشر

الرجاء أكمال القصة


بسرررررررررررررررعة

الدنيا ساعه
05-08-2007, 06:08 AM
مشكوره ع القصه

أرجو أكمالها لأنها مشوقه


ولك سلامي

رونــاكي
07-08-2007, 11:26 AM
البحرٍ

لقد أنهيت قبل أسبوع الجزء السادس عشر

الرجاء أكمال القصة


بسرررررررررررررررعة

أبشرٍ أبشرٍ أبنزٍل لكم اليوٍم الجزٍء إن شآء الله

رونــاكي
07-08-2007, 11:36 AM
الدنيآ سآعه


مشكوره ع القصه

أرجو أكمالها لأنها مشوقه


ولك سلامي

العفـوٍـوٍوٍ

وٍإن شآء الله البآقي أكثرٍ تشوٍيق ،،

دقآيق وٍيكوٍن الجزٍئ نآزٍل

رونــاكي
07-08-2007, 11:46 AM
" مُوَارَى خَلْفَ الصَّخَبْ "

\
/

﴿ الجزء السآبع عشرٍ﴾

:
:

شبية الريح
وش باقي من الآلام
والتجريح
وش باقي من الأحلام
وش باقي من الأوهام
غير اني .. الاقي في هجيرك فيّ
الاقي في ظلامك ضيّ
واوقد شمعتي في الريح
شبية الريح
اذا تسمح بغيب شوي
ابجمع همي الباقي
وادفن صبري الذابل في أوراقي
و برجع لك اذا باقي بنفسك شي

شبية الريح
أنا مقدر أكدر صفوك العاصف
شبية الريح
أنا من لي سوى إحساسك الجارف
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبية الريح وش باقي
ابي أعرف
متى تسكن رياحك
وابي أعرف
غرورك هو متى يطلق سراحك
وابي أعرف
متى تعصف
متى تعطف
متى تنزف جراحك
وابي أعرف
إذا باقي في بحرك موج اكسر فيه مجدافي
وابي أعرف
إذا باقي في همك هم ماشالته أكتافي
وابي أعرف
إذا باقي في هالدنيا حزن مامرني واستوطن أطرافي
وابي أعرف
إذا باقي من المعجز في هالدنيا
سوى العنقاء
والا الغول
والا خلك الوافي
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبية الريح وش باقي ؟!

سنيني يم
وقلبي المركب المتعب وانت الريح
مجاديفي عذاب وهم
وزادي الوجد والتبريح
وصبري صبر بحّارة
بغوا في اليم محّارة
غشاهم موج كان من الغضب أغضب
وكانوا للهلاك أقرب
لولا كثروا التسبيح
شبية الريح
حبيبي الأصدق الأكذب
عجزت اوصل شواطي طبعك الأعذب
تعبت أنطر في وسط العاصفة
قلب وشعور وعاطفة
تعبت أجمع ألم كل الموادع
في المواني وأحضن أطيافك
تعبت السهد في ليل الشوارع
والثواني تنطر انصافك
تعبت الظلم واجحافك
شبية الريح
أنا ودي أكدر صفوك العاصف
شبية الريح
أنا كني نسيت إحساسك الجارف
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبية الريح
كيف أسألك : وش باقي ؟
وأنا الباقي من إحساسي
ذرته الريح **

\
:

في المطار جالسين ينتظرون رحلتهم اللي معاد بقى عليها إلا ربع ساعه .. أشكالهم مبهرجه ومظارهم خاليه من أي لمسة إحتشام .. لا الأم ولابنتها كل وحده تقول الزود عندي من الحيا..!!!
وسلمان يتمشى قدامهم يكلم بـ كامل زينته وحركة الـ ديرتي فيس وقصة الشعر المقززه اللي مسويها زايدته شبهه ..
كان يكلم فهاد يشوفه جا ولالا .. يقول : طيب يعني أبداً ماحصلت حجز ..
فهاد : لا ماحصلت وش أسوي بك ماعلمتني إلا تاالي ..
سلمان : طيب إحجز من أي شركه ثانيه مب لازم الخطوط السعوديه ..
فهاد : ماخليت شركة طيران إلا حجزت منها بس يقولون فل مستحيل تلقى اليوم .. عاد لقيت حجز على طيارة بكره المساء ..
سلمان بأريحيه : زين بكره أخو اليوم .. ولايهمك مارح أسوي شي إلا وأنت معي .." يقولها بضحكة خبث "..
فهاد بضحكة بغي: بعدي نفداه خلك فالفندق لين أجيك ..
سلمان : هههه طيب باباه مارح أصيع من دونك.
فهاد بمكر : تقول الأهل معك ؟
سلمان : ايه الوالده وأختي الصغيره ..
فهاد : اهاااا طيب لاتنسى تحجزلي فالفندق ؟؟
سلمان : إزهلها ارقد وآمن ..
فهاد :تسلم يطولي بعمرك .. ياللاا ماعطلك فمان الله
سلمان : باي
في مكان مقابله مايبعد عنه سوى بضعة خطوات .. صدح صوت جوال حنان في المكان بصوت الشحروره تهزج بـ ( يانا يانا.. يانا يانا ..في حبيبي أموت أنا .. أموت أنا فـي لهيبي وعزابي لحبيبي ... علشانوه أموووت أاانا ..) .. إبتسمت وهي تسمع الأغنيه المنبعثه من شنطتها .. طلعته منها وصبرت لين كملت المقطع الأول بعدين ردت بميوعه وقالت : هلا وغلا بحياتي
نوره بدلع : هلابك حبيبي كيفك ؟
حنان: مب بخير وانتي بعيده عني..
نوره بتكلف: ياحياتي أنتي ماعليك بتروحين هناك وتنبسطين وتفلينها وتنسين نوني واللي خلفوها..
حنان بشهقه: حراااام عليك مستحيل أسويها .!!.
نوره بضحكه مايعه: أمزح معاك ياعمري بس قوليلي رحتو المطار؟
حنان: ايه إحنا الحين فيه باقي ثمان دقايق على الرحله ..
نوره : اهااا طيب قلتي لأمك عن الترتيب حق أوراقي شلون بتوصلكم ؟
حنان: ايواه ياعمري لاتحاتين تقول أمي تجيبها وتنساها خلاص.
نوره بإبتسامة نصر: تسلميلي أنتي وأمك يارب .. سلميني عليها ولوصلتي كلميني لاتنسين ترى مب نايمه لين أسمع صوتك ..
حنان : خلاص حبيبي إن شاء الله أول ماأنزل من الطياره أكلمك ..
\
:

ممتطي جيبه على طريق الرياض_ الدمام السريع .. الرِد بول فيد واليد الثانيه متحكمه فالدركسون .. توه راجع من الشرقيه .. مرهــقه ملامحه وماتنم عن أدنى راحه تسكنها .. الهالات المنظر الأم فوجهه والتعب له سوالف مالها آخر ..
لكن فداخله يحس إنه شوي إرتاح بعد مارمى للبحر همه وعلمته صخوره الصبرعلى قوة الأمواج ..
إتخذ قرارت جديده وجديّه لتغيير حياته وخط له حدود ومعالم جديده أملتها عليه رجولته وكرامته ..خلاص معزّم على تنفيذها مهما كانت الخســائر ..!!!

\
:

بعد صلاة العشاء .. فالبيت اللي أكل عليه الزمان وشرب .. جالسه ساره قبال جدها بحب وقاعد يحجا عليها من سوالف الأوليــن اللي باتت مثل الأحلام اللي تنعوش القلب والروح .. كان يقولها سالفة نمر بن عدوان وحبه العميــق لزوجته وإنه هو نفسه اللي قتلها بغفله منه وتوجّاده عليها طول حياته .. وساره في الدرجات القصوى من المتعه .. منصته بكل جوارحها وإبتسامه مرسومه على شفاها .. خلص جدها السالفه وختمها بالقصيده اللي أذهلت ساره من عمقها وملامستها للمشاعرمن ناحيه ومن ناحيه أخرى أذهلت بحفظ جدها لها وهي بهالطول وبهالصعوبه فالألفاظ..كان يقول فيها ..


البارحة يوم الخلايق نيامــــــــــا
بيَّحت من كثر البكا كل مكنــــون
قمت اتوجد وانثر الماء على مــــا
من موق عين دمعها كان مخزون
ولي ونة من سمعها ما ينامـــــــا
كني صويب بين الأضلاع مطعون
وإلا كما ونت كسير السلامـــــــا
خلوه ربعة للمْعَادِين مديــــــــون

في ساعة قل الرجا والمحامــــا
في ما يطالع يومهم عنه يقفون

وإلا كما ونت راعِبِية حمامـــــــا
غاد ذكرها والقوانيص يرمـــون
تسمع لها بين الجرايد حطامـــــا
من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خُلُوج سايبة للهيامــــــــــــا
على حْوَار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشّقوله شمامــــــــــــا
وهي تطالع يوم جروه بعيــــــون
يردون مثله والظوامي سيامــــــا
ترزموا معها وقامو يحنــــــون
وإلا رضيع جرعوه الفطامـــــــــــا
توفت امه قبل اربعينه يتمون
عليك يا شارب لكاس الحمامـــــــا
صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضاء من بعد شهر الصيامــا
صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من بيض الخرق ثوب خامـا
وقاموا عليه من الترايب يهلون
راحوا بها حروة صلاة الإمامــــــا
عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه والجنة وحسن الختامـــــــا
ودموع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبر غطاه الهدامــــــــا
في مهمة من عرب الأمات مسكون
يا حفرة يسقي ثراك الغمامـــــــــا
مزن من الرحمة عليها يصبــون
جعل البخري والنفل والخزامــــــا
ينبت على قبر به العذب مدفون
مرحوم يالي ما مشي بالملامـــــــا
جيران بيته راح ما منه يشكون

يا وسع عذري وأن هجرت المناما
ورافقت من عقب العقل كل مجنون
أخذت أنا وياه سبعة اعوامـــــــــا
مع مثلهن في كيف مالها لــــون
والله كنه يا عرب صرف عامــــــا
يا عونة الله صرف الأيام وشلون
وأكبر اهمومي من بزور يتامـــــا
وإن شفتهم قدام وجهي يصيحون
وأن قلت لا تبكون قالوا علامــــــا
نبكي ويبكي مثلنا كل محــــزون
لاقلت وش تبكون ؟ قالو يتامــــــا
قلت اليتيم اياي وانتم تسجون
قمت اتشكا عند ربع اعدامــــــــــا
وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تزوج وانس لاَمَه بلاَمَــــــــا
ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت إنها لي وفقت بالولامـــــــــــا
ولو جمعتم نصفهن ما يســــدون
ما ظنتي تلقون مثله حرامـــــــــــا
ايضا ولا فيهن على السر مامون
وأخاف أنا من عاديات الذمامـــــا
اللي على ضيم الدهر ما يتاقــون
أوخبلة ما عقلها بالتمامـــــــــــــــا
تضحك وهي تلذغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهر والكلامـــــــــا
وانا تجرعني من المر بصحـــــون
والله لولا هالصغار اليتامـــــــــــــا
وخايف عليهم من الدجه يضيـــعون
لقول كل البيض عقبة حرامــــــــا
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يوم سلامـــــــــــــــا
عدة حجيج البيت واللي يطــــــــوفون
وصـــــلّـوا على سيد جميع الانامـا
على النبي يللى حضرتوا تصلــــــون


أبو ناصر : وسلامتك
ساره بإبتسامه رقيقه: صح لسانك
ابو ناصر بنفس الإبتسامه : صح بدنك يابوك
ساره : مشاء الله عليهم الأولين أحسب ماكانوا يعرفون الحب وذالخرابيط ...!
ابوناصر بضحكه: ياحليلك إلا يعرفونه أحسن منكم بعد .. ليه ماتعرفين ذاك وش يسمونه .. المهبول .. اللي انهبل في حبيبته ..!!
وتطلق ساره ضحكه رنّانه خلت ملامحها طفوليه فاتنه وقالت من بين ضحكاتها: ايه أعرفه بس ظني إنهم يسمونه مجنون بس عاد كانهم غيروه مدري ..!!
ابو ناصر بضحكه خفيفه : اللي هو بس ذيك الحين لحبوا يحبون من قلوبهم مايخالطه إلا كل شي زين ولاذلحين اعوذ بالله يقول إني أحب مرتي وفي قلبه اللي في قلبه .. صح إنها يحبها بس مهوب ذاك الحب النِقي ..
ساره مبتسمه : صدقت والله يبه .. بس شف كيف الرجّال ذبح مرته على غفلتن منه لكن هذا مب معناته إنا نقول إلا متعمد ولاكان بينهم مشكله ورداه ..!!
ابوناصر يأيد بحسن نيه : اكيد ماقتلها إلا هو يحسبها من ذالحنشل ولاكان وش حاده ؟؟!!
ساره بإبتسامه ذات مغزى : صح .. حتى عمي راشد وش حاده على ذبح أبوي والله ماسمعنا إن بينهم مشاكل ولاّ ثار !!.
ناظرها بصدمه وطرّف عنها .. سكت ولارد عليها ..
فأسهبت هي تقول: والله جعلني فداك فكر فيها أنت .. محمد قال إن فهاد هو اللي ذبحه لكن عمي راشد هو اللي شال القضيه .. طيب خلنا مع كلامه فهاد كان بينه وبين أبوي مشاكل ديون وكفالات وكلام أنت عارفه أكثر مني وعمي راشد هو اللي كان يطيب الخطّر ويهدي النفوس وطبعاً مايحتاج أقول وش كان بالنسبه لأبوي الله يبيح منه ويغفرله مين اللي له المصلحه يتخلص منه فهاد ولاعمي راشد ؟
أبوناصر يناظرها ببرود ويقول مستهزي : صح صح فهاد قتله وراشد المصدوع المهبول شالها على كتفه ..!!
ساره : يبه تاخذني على قد عقلي أتكلم من جدي أنا !!..
أبوناصر: مدري عنك ليه راشد ماعنده أهل مسؤولن عنهم ماعنده نفس غاليه عليه يقعد يضحي بنفسه عشان واحد مايستاهل هذا بدال مايسلمه يقتص من اللي ذبح أخوه يروح يشيلها عنه .. وين العقل اللي بيصدق ذالحكي !!!..
ساره مازالت متمسكه برايها : هذا أنت قلت أخوه يعني فيه أحد بيقتل أخوه !!
أبوناصر : ماتدرين وش بينهم
ساره : يبه جعلني مابكيك خلاص خلهم يرتاحون عاد .. هنا سنتين لين يجي عمري 21 والله حرام يجلسها بعد يكفي اللي راح من عمره وعمر أهله ..
أبوناصر بحزم : روّح عمر ولدي كله خله يذوق طعم الموت ..
ساره بقلة حيله : والله إنك تبي تعفو عنه أنا متأكده ومب مقتنع بكل اللي قاعد يصير بس الشيطان قاعد يزين الإنتقام في راسك ..
أبو ناصر ويحاول يسيطر على نفسه: ساره يابنيتي خلاص السالفه وقضى عليها الزمن ومعاد أبي أسمع طاريها فبيتي .. مب غاضّلي طرف لين أشوفه ماخذن جزاه ..
سكتت ساره إحتراماً لجدها .. لكن فداخلها متأكده مليون بالميه إنه فيوم من الأيام بتبان الحقيقه وإن ربي بينصر المظلوم ولو بعد حيــــن .. قامت من عنده والهدوء يعتريها وتوجهت للمطبخ تشوف القدر اللي على النار خلص ولاتوه عشان تجيب عشاه ..

\
:

طلع هو وفيصل من الكوفي بعد ماإنتهى الشفت حقهم .. خذولهم كوبين قرين تي بالنعناع وركبوا سيارة سعيد .. إستقعدوا كلٍ في مكانه وحركوا ماضين في طريقهم .. صمت لثواني معدوده بعدين قال فيصل مبادر: تعشا عندي ذالليل ..؟؟
سعيد وهو يرتشف: تسلم والله.. الرضيعه لحالها في البيت أهلي سافروا اليوم وبروح أتعشا معها هي وابوي ..
فيصل بإبتسامه رقيقه : اهااا طيب بكيفك كان نبي نكسب فيك أجر ونتصدق فيك بس أنت اللي عفت الخير..
سعيد بضحكه خفيفه : ماعليك مصيري بكتم على نفسك..
فيصل يغير الموضوع إرتشف رشفه وقال : طيب شخبار عمك وعياله رحتلهم بعد هذاك اليوم ؟
سعيد : رحتلهم يوم الجمعه وبعدها إنشغلت بس بينا تلفونات ..
فيصل بإبتسامه : ياسبحان الله شف الدنيا شصغرها .. كل ماطرت علي سالفتك أنت وياهم يكوش علي جلدي طالع منهم غريب وترجع لهم حبيب .. الله أكبر
سعيد بإبتسامه عذبه : هي الدنيا كذا كلها مفاجآت ..
رنة جوال سعيد كانت كفيله بقطع حوارهم .. خذاه من جنب القير وشاف الرقم إعتفس وجهه وحطه على السايلنت ( لرجعت البيت كلمتك ) قالها فخاطره ورجعه لمكانه وكمل هو وصديق عمره إرتشافهم وسوالفهم بصحبة الحب والجوال يقطّع عليهم بين الفينة وأختها ..

\
:

قال بضحكه : أحد قد قالك إنك عسل !!؟
فقالت تواري الخجل : مممم يمكن بس منك أكيد غير ..
فقال بدوره منتشي : يااااي أول مره تتغزل فيني ..
قالت بضحكه أنعم من بتلات جوري : ومن غيرك يستاهل !.!.!
قال مبتسم بحسن نيه: أكيد مافي أحد يستاهل غيري ؟؟؟
قالت بضيق ولهجه قويه إنغزت في قلبها وفهمت الكلمه على هواها : وش تقصد نايف ؟
نايف برفعة حاجب على اللكنه اللي تغيرت : وش فيك مهور ماأقصد شي !!
مهره بزعل: على بالي ..
نايف كنه فهم السالفه فقال بنبرة إستفزاز: اهاااا قصدك طلال !!
مهره بغيظ تشهق : نايف لايكون مصدق !!!...
نايف حب يكمل التمثيليه .. يجس النبض من جهه ويشوف ردة فعلها من جهه ثانيه مادرى إن مثل هالمواضيع والمزح فيـها ممكن تخرب الدنيا كلها عشانها ..
قال بإبتسامه مكراء من خلف التلفون : مممم عادي عادي كل واحد وله ماضي وأنا باخذك لمستقبلك مارح أحاسبك على ماضيك .
تجمعت الدموع فعيون مهره .. ( معقوله يكون مصدق السالفه والصفعه كان رد إعتبار).. جالت بين ضلوعها ليـن صدمت في قلبها وحصلت قرقعه مدويه داخلها .. الصمت كان سلطانها ولاردت عليه بكلمه .. الذهول كان مسيطر عليها وعيونها مشبصه فالأرض رقراقه ..
قال نايف يكمل لعبته : يابنت الحلال لاتخافين مارح أطلقك قلتلك ماضيك إندفن خلاص ..
هنا مهره تجمع الدم كله فمنطقه واحده من وجهها .. ودرجة حرارته أقرب للإنفجار .. أهانها وهو مايدري .. كرامتها كنها تبعثرت قدامها .. فقالت مستجمعه قواها ودموعها صلّبت في محاجرها : إسمع يانايف مايحتاج إني أقولك من أنا ومن أنا بنته .. أخت رجْال وبنت رجْال .. إن كانك شكيت لمجرد لحظه فصحة كلام ذيك التعبانه فـ وربي اللي خلقني ماعاد تعرفني لك لاحليله ولاخليله ..
( طووط طووط طووط ) كانت أسرع من رد نايف عليها .. رفع حاجبه وإبتسامه فخوره إنرسمت على ملامحه وفي نفس الوقت قلبه عوّره وبطنه مغصه عليـها .. ضاق من نفسه على حركته اللي مالها داعي ولامها بقــوه على الدفاشه المُّره.. وهمس يخفف على نفسه بـ ( شف صدقت السالفه !!.. لايكون صدق زعلت .. يؤ والله إن شكلها ضاقت .. أكلمها ألحين؟ .. لالا خلها لين تهجد .. قبل ماأنام بكلمها وأراضيها ..)

\
:

بعد ماتعشوا من دون البنات اللي كل وحده تحججت بشي .. دخلت أم عبدالله حجرتها عشان تنام وعبدالله وجه يم الدرج عشان ينام هو الثاني ومزنه راحت تكمل لها كم شغله في المطبخ قبل ماتلحق رجله ..
جا عبدالله بيعلو عتبة الدرج إلا طرا عليه شي وراح لغرفة أمه .. دق الباب ودخل عليها وحصلها تهم بالسنه .. شافته وإبتسمت له بحنان وسكتت تنتظره يقول وش يبي .. قرب منها ومسكها مع يدها وجلسها على سجادتها وهو جلس قبالها ..
قالّها على طول بتنهيدة إرتياح : أبشرك ترانا اليوم بدينا فالأساسات وإن شاء الله شهر ولاشهرين وبيفز إن شاء الله ..
أم عبدالله بإبتسامة رضى : الله كريـم ياوليدي الله يعيطك على نيتك وينولك مرادك..
عبدالله بحب غامره : بس أنا كان عندي راي وأبي آخذ شورك فيه ؟؟
أم عبدالله : وشو ؟
عبدالله : كان ودي يشاركوني عيال عبدالرحمن فيه النص بالنص ..
أم عبدالله بحب: مايحتاج وأنا أمك عيال عبدالرحمن عندهم خيور وإن شاء الله بترجعلهم لكن أنت اللي لايجرالك خيربلا شر ماعند عييلك شي..
عبدالله يعنز على الجدار اللي جنبه : يايمه الدنيا ماتنضمن يمكن نجلس طول عمرنا كذا لاهم رجعلهم حلالهم ولاأنا أمنتلهم حياتهم أخاف من ربي يحاسبني ..
أم عبدالله بثقه : لااا أبشر بالدنيا إن شاء بتزين . الخير مقبل إن شاء الله ومواري الفرج بدت تظهر ..
عبدالله مبتسم على طيبة امه : قصدك عشان عيال سالم وصولنا !!.. مايكفي !!.
أم عبدالله : ربك كريم ياولدي اللي جمعنا بعياله قادر يجمعنا به الله يرد حيّه على فيّه ..
عبدالله بآهه : يعني قولك وش؟؟ أشاركهم ولالا ؟
أم عبدالله : تبي الشور خله لك ولعيالك ..
عبدالله بعدم إقتناع : يصير خير ..
حب راسها وقام منها تكمل صلاتها .. طلع منها والأفكار ماليه عقله .. راي يوديه وراي يجيبه يبي يتخذ القرار قبل لايفوت الأوان ..

\
:

عالساعه 12:45دخل البيت بسكون .. الشماغ منسوف على الكتف والثوب حالته حاله بعد ثلاث أيام من الإلتصاق .. مر على الملحق ماحصّل فيه أحد .. سمع صوت موية الحمام عزكم الله تصب فعرف إن نايف فيه بعد ماشاف نعوله وانتوا بكرامه .. قال بيجلس لين يطلع يجلس معاه شوي تضييعاً للوقت بس ماكان له خلق لأي شي فقال بيروح يطرح جنبه .. دخل الصاله الخاليه من أدنى حركه وأدني حياه .. الأنوار طافيه والأصوات منعدمه .. على طول وجه للدرج ثواني ووصل لغرفته لايمين ولايسار .. دخل وقلبه يرتجف من داخل لكـن ملامحه خاليه من أي تعبير كالجبل الصامت اللي يحملق فيك بكــل شموخ .. فزت بفرحه وهي تشوفه داخل عليــها .. ماكانت متسعتها الدنيا وهي تكحل عينها بعينه .. راحت يمه بشـــوق عارم وإحساسها ينطق قبل لاتنطق بـ أي كلمه .. قربت منه وأنفاسها تناغي أنفاسه .. قالت وهي تحظنه بنعومه: حرام عليـك ياشيخ جننتني ..
أبعدها منه بقسوه ومابادلها بأي فعل ومشاعره قطبيه شماليه بحته .. ناظرها بنظره عيفتها عمرها كله وخلتها مصنمه فمكانها .. عطاها مقفاه وقال من دون لايطالعها : جهزيلي الحمام أخنزت ملابسي علي ..
وتمشي منقاده لأمره وعيونها تناظر قدامها بذهول وأحد حواجبها متقوس وأرفع من أخوه .. دخلت الحمام عزكم الله وفتحت موية البانيو البارده وخلتها تصب ويدها تحتها لثواني وبالـها تعبان بالحيــل ( يعني من جده زعلان ) تمتمت بها بينها وبين نفسها بـ إندهاش وجاها صوته من وراها يقول بدفاشه غريبه عليـها:( ساعه لين تجهزين راس مالها مويه تفتحينها!! .. ياللا لو سمحتي إطلعي خليني أتروش.. وروحي سويلي عشا حطيه وروحي دوريلك مكان تنامين فيه ماظن السرير بعد بيوسعنا ثنينا ) ..!!!
ناظرته بنظره مجهولة المعنى .. الدموع رفرفت من عيونها .. العبره تهدد بالإندلاع .. حرارة الصحراء كلها تجمعت فوجهها والكــون كله تحس به قاعد يضيق بها .. الوجه وجه بندر لكـن التصرفات والنظرات واللهجه مختلفه.. مختلفه جداً .. مرت من جنبه بعد ماإستنشقت أنفاسه وطلعت بدون ماتنطق ببنس شفه !..
أما هو إبتسامة تهكميه مرسومه على شفايفه وقلب يعلن حالات الإستنفار القصوى فداخله .. أبد ماكان وده يجي يوم من الأيام ويعاملها بهالطريقه لكن هي اللي إضطرته يقلب الموجه على غير هواه .. إضطرته يدوس على قلبه وعلى أنفاسه عشان تستعدل وتعرف إن الله حق واللي قدامها رجّال يبيها تمطر عليــه مثل ماهو قاعد كل يوم يهطل عليـها ..

لما طلعت من الحمام رجعت للغرفه ترتبها ودمعتها مطرفه فرموشها عيّت تنزل .. صدمه وذهول ودهشه وإعتلاءات مالها أول ولالها آخر .. رتبتها بصمت ورشت عطر فأنحاء الغرفه وعلى السرير ونزلت للمطبخ تحظرله العشا ..
فتحت الثلاجه تدورلها شي تحطه له .. حصلت قدر شوربة عدس طلعته وحمته على الفرن .. وسوتله معاه شكشوكه وحطتله نواشف وقطعة خبز وكاس عصير وجمعتها كلها فـ صينيه وطلعتها له والذهول لازال مسيطر عليـها والمشهد بتفاصيله لازال ينعاد قدامها .. دخلت عليه وحصلته ينشف شعره حطت الصينيه على الأرض وخذت مخدتها ولحاف من الدولاب ووجهت يم الباب من دون لاتطالعه إستوقفها صوته اللي تعمد يعرضه للترهيب وقال : إذا لوتكرمتي لطلعتي سكري الباب وراك ولعاد تدخلين قبل ماتستأذنين .. خلي عندك شوية ذوق ..
كلمه زادت من عذابها وصهرت كل مايغطيها من جلد .. طلعت تسبق خطاها لعلها تحافظ على باقايا كرامتها اللي من يوم جا وهي من إنحدار لـ إنحدار .. أنهارت كل الحصون وإنهدمت كل القلاع .. إنهمرت كل الدموع وإنهالت كل الشهقات تترى .. ماصدقت توصل لأقرب كنبه في الصاله البسيطه اللي تبع جناحها جثت على ركبــها وغطت وجهها بعيونها ودفنته بالكنبه.. أمواج متلاطمه تملا جوفها وقلبــها تكسرت مجاديفه .. راحت فدوامه من البكاء اللامتناهي .. أبد ماكانت متوقعه إن سذاجتها التافهه وحسن نيتها السخيفه ممكن توصل الموضوع لهالدرجه .. ماجاء فبالها إن هذاك اليوم هو آخر قطفه من أوراق حياتها اللاحياتيه .. إنقلاب وفتنه ومعارك تجمعت كلها فراسها .. معقوله ممكن حياتهم الجايه تكون بهالشكل .. حرب إندلعت وعارفه من ألحين إنها هي الطرف الخسران فيــها بالتأكيد بسبب عدم وعيها فـ إستخدام الأسلحه ..

\
:

فـ الغرفه اللي ماتبعد سوى بضعة خطوات عنها .. منسدحه على السرير ورجولها تتدلى من عليــه .. تهزها بتوتر قالب جوو الغرفه كلها .. تحس إن كرامتها إنهانت .. صابتها حالة صمت رهيــب ماقدرت تتخلص منه .. شعرت بالوجع لمجرد تفكيرها إن نايف دخل فقلبه الشك من كلام الزفته نهى .. دمعه تطرق أبواب عيونها وآهه مندسه ورا ضلوعها .. خالد .. حست بغصه مفتته وهو يمر فبالها .. خلاص خالد تمكن من حياتها وصار مسيّر لها .. قدر يضرب ضربته ويستولي على تفكيـر زوجها .. أفكار وتخيّلات وتنهيدات رنّانه تغزو قلب مهره مادرت إن كل هاذي لعبه من نايف يجس بها نبضها لكن قلبها المسكيــن سوّل لها تصدقه وتمشي الموضوع على كيفها ..

\
:

بعد مانومت بنتها قالت تروح ترتب مستودع المفارش وتطلع المفارش الوسخه توديها الغسال .. مشت لـ غرفه صاده شوي .. دخلتها وكان الظلام يكسوها من أعلاها سوى خيــط دقيق من أنوار الكون اللي برا متسلل بغفله .. شغلت اللمبات والمكيف ووجهت يم الدولاب وبدت تفتح في هالمفارش وتطلع النظيف وتبعد الوسخ على جهه ..


راشد" يقاطعها": على هونك على هونك حبيبتي ،، ومن قال إني أبيك تدورين دليل ولاشي
أنا راضي باللي أنا فيه أنا شايلها عنه بكيفي ولالوإني أبيه يدخل السجن كان من سنتين وأنا معترف عليه وش حادني على ذاالبهذله كلها لكـن ياسميره هو عظمه طري ومب راعي سجون ودانه بسم الله عليها لكبرت وسألت عنه وش بتقولين لها ؟!! أبوك في السجن ولامات مقصوص!!!..
سميره " بدمـوع أعلنت إنتهاء صبرها": الله عليـك !! يعني هو ألحين حاس فيك !! ولادانه على قولتك معطيها وجه ولاملقيلها بال !! حتى الإبتسامه ياالله يالله من الشهر للشهر لإبتسم فوجهها .. وأنت مافكرت في ولدك !! بعد هو لجوله عيال بكره وسألوا عنك وش يقول !! جدكم مات مقصوص قدام الله وخلقه حرام عليك ياراشد مب مكفي أمه اللي تخلت عنه فعز حاجته لها ياراااشد فوق إنتهى عصر التضحيات وإنتهى عصر النخوه الزمن تغير ياخوي والرجال معادهم على خبرك !.
راشد : شوفي ياسميره والله ثم والله واانا قلتها من قبل له إني أخذل واحد تعزوابي فهذا على موتـي والله لضحي بحياتي كلها عشان " العز العز يابو محمد" ،، ........


دنيا كل يوم تنعاد بحذافيرها قدامها .. أخو ضحى بحياته عشان إنســان مافيه لمحة إنسانيه .. وزوج رامي الحياه كلها ورا ظهره وماهمه منها غير لذتي وشهوتي ورغباتي أرضيها والباقي يحترقون في جهنم ..
تنهدت بـتعب وألف خاطر مشوش عليها عقلها ..
( إنتهى الموضوع .. تعبت وأنا ألاحيه على ماش .. أخوي له رب كريـم سنتين وأنا ألهث وراه ولاحصّلت اللي يفيده .. الكرامه إنداست والحال من أردى لـ أردى خلاص معادت دنياه تنطاق .. يجي اليوم وأخلص السالفه ).. جالت فخاطرها بـأشباه راحه وكملت شغلها تقضي وقتها ليـــن يجي الوقت الموعود اللي تنفذ فيه قرارها المفاجيء ..!!

\
:

طلعت صيته من غرفتها صايبتها حمى الطفش .. محتاره لأي مكان من البيت تروحله ولأي فعل ممكن تؤول له .. إمتطت الدرج ونزلت لتحت الخالي من أي أنفاس .. شغلت التلفزيون وصارت تقلب فالقنوات ليــن وصلت لفلم كنه عجبها ثبتت القناه وقامت تجيبلها شي تاكله ..
دقايق وسعيد نازل عليها بقميصه وعيونه مليــانه نعاس وشعره منفوش .. إبتسمت له وقالت : شكلك يوحي إنه ماجاك النوم صح ؟؟
سعيد بثقل صوت : ايه جعله البلا لبغيته طار !!.
صيته : طيب كان قريت المعوذات وآية الكرسي
سعيد : ماخليت سوره إلا وقريتها بس مره محاربني مدري وش مسويله !!
صيته بمكر : إيـــه أكيد تفكر فشي ..!
سعيد بإبتسامه لامباليه : وش أفكر فيه ياحظي ماعندي شي أفكر فيه ..
صيته وهي تلعب فملامح وجهها : صح صح صدقتك أنا ..
سعيد يصرف : بس عرفت أكيد ماجاني النوم عشانك مرتبه الغرفه اليوم ..
صيته بضحكه : ياشيــخ !!
سعيد بضحكه لطيفه : صدق أنا لترتبت غرفتي ذاك اليوم ماجاني النوم ولايهنالي فراش ماداني ريحة النظافه ..
صيته بضحكه رنانه : ليه رابي مع حميــر !!
سعيد يفتعل الزعل : هييه إحترمي نفسك عاد..
صيته بإبتسامه : طيب تبي شي تاكله ..
سعيد بـأثيريه : تغيرت ؟؟
صيته رافعه حاجبها على الشطحه : منهي ؟؟
سعيد بخجل : تعرفين منهي ..
فهمت صيته من يقصد وعارفه إن كل هالموال كله عشانها .. إبتسمت له بحب وقالت : وأنا أتذكرها زين عشان أعرفها تغيرت ولالا ..!!
سعيد بنظره متعذبه : حنيــــت ياصيته يوم شفتهم كان ودي أقول كملوا جميلكم وخلوني أكحل عيوني بشوفها ..
صيته بضحكه خبيثه : ياااااي عالحب .!!
سعيد بسخريه من كلمتها : قويه الكلمه !!..
صيته : ليش قويه !! .. منتظرها كل هالسنيــن وقلبك يتقطع عليها وتقول قويه !!
قام سعيد مبتسم.. عارف إن اللي فداخله أقوى من هالكلمه وأعمق من أي وصف ممكن يوصفه ..
قال وهو يقفي : تهقيــن ربي بيجمعني فيــها ولاخلاص صارت من أحلام المراهقه اللي ولّت بكل شي حلو وماخلتلي إلا الضـيم ..!!!..
طع الدرج وماإنتظر أي إجابه منها .. تكفيــه إجابات قلبه البائس اللي يقوله ذات أمل إن الدنيا بتزين والكون كله بيضحك له .. ويرجع يقوله ذات يأس إنه مستحيــل الأوضاع تتعدل والنار تصبح رماد .. وصل لغرفته المظلمه من قبل لاينزل .. سكر بابه وإنرمى على سريره بكل قوته
ناظر ساعة جواله وهو خلاص يبي يخلد للنوم وحصلها 1:30 قال فخاطره إنها قلة حيا منه لو كلمها فهالوقت .. هو يبي يكلمها يسوي الموضوع ويبين إنه هو الرزين العاقل قدام نفسه وقدامها ويروح يكلمها فهالوقت!!.. قرر يخليها لبكره فوقت أفضل .. وعدل سدحته يبي يستسلم لنومته .. رنة جواله كانت كفيله بتغيير وجهته .. رفع كتفه يبي يجيب الجوال .. شاف شاشته اللي متصدرها رقمها .. هز راسه بأسف عليـها من يوم دق عليها ولاردت وهي مزعجته إتصالات .. إنتظر لين قفلت وقلب الوضع للسايلنت تماشياً مع قراره اللي إتخذه من شوي ..

\
:

آخر شي سوته إنها ركنت الأكياس كلها فزاويه لحيـن توديها للغسّال .. طلت على بنتها وحصلتها نايمه وكل حكايات البراءه منسوجه على وجهها .. ردت الباب عليــها بخفه ونزلت تحت تنتظره .. بعد ماشافت الوقت عرفت إنه مستحيــل يجي ألحين لكن ماعليه بتنتظر حتى لو للفجر .. تمددت على الكنبه وحظنت أحد خدادياتها وراحت في معمعة التفكيــر اللايائس من الوجود .. إنفتح الباب وجا من وراه بجبروته .. إستغربت دخلته هالوقت مو من عادته!! .. ماتدري ليــش إنفلتت منها إبتسامه لطيفه علّها تبي تخلد آخر الذكرى مسك .. أو علّها تبي تخلي آخر الكلام أعذبه .. قرب منها وهو يردلها نفس الإبتسامه بلطف أكثر وكن البيت كلــه يبتسم قدامه .. تعجبت !!.. جلس جنبها بعد ماعدّلت جلستها وجلست بالوضعيه المعتاده .. باس خدها بحب لمع فعيونه الشي اللي خلاها تبعد عن أنفاسه شوي تلافياً لأي عسل ممكن يثنيها عن رايها ..
قالت ولنفسها دبيك بنت الريح : تعرف إن الحياه من بينا صارت صعبه ومعاد تنطاق .. أنت تشوفني كني شيطان قدامك وأنا بعد خلاص معاد تعنيلي شي فأنا قلت أحسن لي وأحسن لك وأحسن لبنتنا عن لاتتربى فجو مثل هالجو إن كل واحد يتسهل فطريقه ..
صمت يتلوه ذهول يتلوه دهشه يتلوه إحمرار ثم يتلوه قوله بلا أي إنفعال : سوسو وش تقصدين ؟؟
سميره مسيطره على كل أجزاءها والهدوء يمْهَدها .. قالت : اللي سمعته فهاد كل واحد يتسهل فطريقه والله أحسن من الحاله اللي عايشين فيها ..
فهاد رافع حواجبه وبهدوء وسكون غريب عجيب قال : يعني تبيني أطلقك ؟
سميره : هذا المقصد ..
فهاد بنظرة إستعطاف أول مره تشوفها فعيونه يقول بنبرة جديده عليها : طيب بس أنا مقدر أعيش من دونك ..!!!
سميره بإبتسامه ساخره : مجنون يتكلم وعاقل يسمع .. قول ماتقدر تعيش من دون راتبي هذا الكلام اللي يتصدق ..
ويعض فهاد على شفته السفلى يبي يتحكم في نفسه.. هز راسه يطرد الغضب اللي كنه بيدخله ويلصق فيــها حيــــــل .. حرك سبابته على خدها برقه وقال : ليش ماتصدقيني .. والله إني أحبك وأحب بنتي لكن أنتي اللي مو معطتني فرصه أثبتلك ..!!
وتغمض سميره عيونها وتبعد عنه وهي تقول: صح بالماريه تصبيحي بمذله وتمساي بمذله .. أمي اللي مالي فالدنيا سواها حرّمت تطب بيتي عشان فعايلك فيها .. أخوي عزوتي وسندي دخلته السجن وأنت ترنح .. راتبي شقاي وتعبي ماشوف منه ريـــال .. بنتي أبي ألبسها مثل الناس أشتريلها لعبه مثل الناس أبي أنا ألبس مثل الناس وأنت حارمني من الدنيا كلــها وتجي تقولي ألحين أحبك !!.. أحبك !!.. أحبك يقولونها اللي عندهم قلوب مب اللي قلوبهم ميته مثلك ..
إنقضاض مثل النسر وكف سدحها على كنبتها كانت كفيله بإنهاء كلامها .. مسكها من جيب بيجامتها ورفعها له بكل قسوه .. مرر خشمه على نحرها تنفس ريحتها بحركة تقزز وقال وهو مسكر على أسنانه : إن كان فيه شي بيكرهني فيك فهو لسانك الوسخ لكن بيظل قلبي ماسكنه غيرك .. طلاق مب مطلق حتى لو تسوقيلي ملايين الدنيا كلها .. " ويكرر الحركه" .. أنا مسافر بكره بروح أخونك شايفه " ويشدد على الكلمه ".. بخووووننــك .. لاوبعد بفلوسك بشقاك على قولك .. ووريني ياأخت راشد وش بتسوين .. !!
قبلها بعمق بصوت أقرب للنشاز ونطلها على الكنبه اللي تحركت من قوة الطيحه .. طلع منها لغرفته وهي مصنمه في مكانها .. مسحت مكان البوسه بقرف ومافي شي يتكلم غيـــر الدموع عوينها الوحيد فهاللحظات القاتله ..
أول مره يعترف لها بحبه .. وأول مره يعترف لها بخيانته .. زين الأوله وجا بعثرها .. كرهته أكثر من ذي قبل .. الغل والحقد خلوا قلبها من ناحيته كلــه ســواد بعد ماكان فيه بقع صغيره أقرب للإغمقاق.. أمّر الشعور إحساسك بالخيــــانه حتى ولو من إنسان تكرهه ..!!..

\
:

اليــــوم اللي بعده .. قبل ماينتهي دوام الدوائر الحكوميه بربع ساعه ..جالس فمكتبه وجواله مافارقه دقيقه من جلس .. له ساعتين يحاول فيها ترد عليه بمكالمه أو بمسج لكن هي أبـــد مو ملقيته بال من أمس .. فقد الأمل وقال بيخليها لين يرجع البيت ويلتفتلها .. دق تلفون مكتبه ورد عليه وكان مديره طالبه يجيه فوراً ..
دخل تلفونه فجيب البنطلون ولبس قبعته العسكريه ورتب نفسه ومشى بإتجاه مكتب المدير .. دق الباب ودخل بعد ماجاه إذن الدخول .. ضربله تحيه وتقدم بعد ماسلم عليه وقاله يجلس ..
نايف : سم طال عمرك ..
اللواء مبارك بإبتسامه محترمه وقوره من شفاه خمسينيه : شخبارنقيبنا عساه بخير؟؟
نايف بإبتسامه عذبه : بخير جعلك بخير .. أنت كيف حالك وحال عيالك ؟
اللواء : يسرك الحال الله يرضى عليــك .. ممم طالبك بخصوص دوره في الشمال.. في تبوك مدتها شهرين وفيها إمتيازات ممتازه .. إحتمال كبير جداً إنك تترقى بعدها مباشره غير العلاوه والبدلات وأنا ماشفت أحد يستاهلها عن جداره إلا أنت وثلاثه غيرك .. أعرف إنك توك متملك وتبي تعرس لكن تأجيل ثلاث شهور بيفيدك كثيــر فحياتك الجايه .. مسؤولياتك بتكثر .. مصاريف بيت ومصاريف مره غير التناتيف .. مابي ردك ألحين فكر وإستخير ورد علي قبل آخر الإسبوع الجاي لأن في حال رفضك لازم نرشح أحد بدالك .. وصراحه أنا مارشحتك إلا وأنا واثق من إنضباطك .. ووألحين تقدر تنصرف ..
قام نايف وإبتسامه تعلوه .. صح إنه تفاجأ بالدوره لكـن في نفس الوقت حس بقيمته فمديريته ..
قال وهو واقف : الله يطول فعمرك ويرضى عليـك الله يوفقنا وونكون عند حسن ظنكم وقد ثقتكم فينا والله يحْيِيِك هذا واجب عليـنا خدمة دينا ووطنا هم على كتافنا ليـن نموت ..
اللواء بإبتسامه محترمه : هذا العشم فيكم ياولدي .. وطنا جمايله مغطيتنا لروسنا الله يعينا كلنا نوفي ولو بالشي القليل .. ياليت مثل ماقلتلك تستعجل بردك ..
نايف : أبشر طال عمرك ..
بنفس التحيه إنصرف .. طلع من عنده والتفكيــر بدا يشق مجراه ..

\
:

جالسه عندها فالغرفه وتراقب حركاتها بصمت .. شافتها كل مادق تلفونها تكتم الصوت وترجع تتكلم معاها ووجها متغير .. عرفت إنه نايف من وقته وإستنتجت إن بينهم زعله من تقاسيمها .. كانوا يتكلمون فتجهيزات الزواج ومتى يبدون فيـها ..
فقالت حياة فجأه مغيره الموضوع : وش فيكم ؟
مهره تهز كتوفها : مين ؟؟
حياة : لاتستهبلين أنتي ونايف وش صاير بينكم ترى توكم على الزعل الدنيا لسا فأولها ..
مهره منفعله ماصدقت أحد يلمسلها جرح قالت : هذا اللي دابل كبدي تونا فأولها ويسويلي حركات مالها معنى .. تخيلي يقولي حتى لو لك ماضي مارح أحاسبك عليه !! .. وش ذاالكلام الي ماله طعم أحد يقول لمرته فبدايتهم هذا الكلام !!.. بالله عليك وش يقصد بكلامه هاا ؟؟
حياة بإبتسامه رقيقه فوّرت الثانيه : طيب وشوله هالزعل كله .. ماقال كلام يزعل بالعكس قال كلام منطقي جداً .. ماضيك مارح يحاسبك عليه مثل ماانتي مارح تحاسبينه عليه ليـش تسوين سالفه من لاشي !!
مهره قالت والدم كله فعيونها : إنك أنتي ماتدرين وش اللي خلاه يقول هالكلام .. طرّا كلام بنت الكلب نهى يوم الملكه عرفت إنه دخل الشك فقلبه .. ياحياة مدام من بدايتها شك فيني وش بيصير لعشنا مع بعض وصدق بدت الدنيا تلعب فينا !!
حياة بحكمه : أياً كان الكلام اللي قالته المفروض أنتي اللي تثبتيله عكسه مب تتنرفزين وتاخذينها حامي حامي .. صح انا معاك إنه شعور مو هين وأنتي توك في بداية حياتك بس لاتخليـنها تكسب بتصرفك هذا .. أنتي زعلتي ألحين وبكره بتكبر السالفه وهذا اللي تبيه هي واللي مرسلها .. يخربون بينكم ويحرمونكم من بعض ليـش تخلين كيانكم سهل ولحمكم طري ينهش فيه كل من هب ودب .. وبعدين يمكن هو بس يبغى يختبرك يجس نبضك ليش تقلبين السالفه لسالفة كرامه ومدري أيش .. الحرمه السنعه هي اللي تقدر تملا عين زوجها وقلبه وتمنعه من ذرة تفكير ضدها وهو بكذا بيحس بالذنب بنفسه قبل لايحاول يفكر أو يشك فأي شي من صوبها .. لاحبيبتي لاتخليــن الشيطان من أول مشكله يخرب بينكم ويفتح عليكم أبواب صعب إنها تتسكر بعدين ..
ناظرتها وعيونها ترف .. الشعور بالذنب تسلل لجوفها .. صدق تمكنوا خالد ونهى منهم وصاروا فريسه بين يديهم !!.. إرتعش بهـالخاطر قلبها وإنتفضت به عروقها .. كلام حياة وعاها كثــير بس بعد شكرت نفسها على الحركه اللي سوتها عشان ماعاد يفكر يجيبلها طاري الموضوع .. قالت بتخلي الوضع على ماهو عليه وتزيد قلبه حراره ليـن يجي الليــل .. رجعت لواقعها وإلتفتت لحيـاة وكملت معاها موضوع العرس وترتيباته ..

\
:

ماصدق على الله يذن العصر .. صلى وإنتظر لربع ساعه وعلى طول وصل لأقرب كوفي انترنت .. كلموه ربعه يبشرونه إنه النتايج بتطلع اليوم بعد العصر .. لهفته تسبق خطوته ودعوته تسبق لهفته .. دخل الكوفي ودفع الإشتراك وجلس قدام الكمبيوتر .. إتصل وفتح على موقع الوزاره وطلع من جيبه رقم السجل المدني تبعه .. ثواني والموقع يرفرف قدامه .. صفحه مليـــانه يعلوها الشعار وخاليه من أي نتائج .. صابه إحباط ملاه يأس قال فخاطره يمكنها إشاعه من إشاعات هالعيال بس رجع وقال خل يصبر ماوراه شي .. سوا رفريش للصفحه ونفس الصفحه ماتغيرت .. مرتين .. ثلاث .. أربع .. خلاص صدق يأس .. قاربت دقايق الإشتراك تنتهي .. سوا التحديث لآخر مره وجــاه الإعلان يلمع فالصداره .. " وووووه " صاح بها بلاقيود .. دخل رقم السجل وقلبه يجتاحه خوف الترقب .. ثواني وإرتاح باله وبردت عظامه وقلبــه مابقى غيــر يطلع من بين ضلوعه يشاركه فرحته .. ممتاز ونسبة 98% .. رقصت أساريره فرح .. وغنت عيونه نشوه .. ( اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ) هزج بها محمد وتلاها بسجدة شكر لرب العالميـن فـ مكانه على النعمه اللي من بها عليـه في عز إحتياجه لها .. طلع من دون لايسكر الصفحه .. خلاها على إسمه من زود وناسته .. وقف أول ليموزين ووده لو إنه يطيـــر به عند أبوه ..

\
:
إستأذن وقت العصر وراح فيصل لحاله .. ركب سيارته وراح ومضى في طريقه للثمامه .. وصل .. ألحين الوقت عصيـر والشمس متداريه أقصى الغرب ومنعكسه خيوطها على ألوان الرمال المتعريه .. إعتلا أحد تلالها الذهبيه وركن فطرفها .. نزل من السيـاره وداعبت خده نســمه فاتره سرعان ماهربت .. مشى فيــها ليــن وصل قمتها البسيطه وجلـس على رملتها الناعمه .. مايدري ليش إختار هالمكان بالذات لكن اللي يعرفه إنه يبغى مكان هادي يختلي بنفسه فيه وينهي الموضوع اللي حارب مرقده بسلام .. مايدري بعد هل فكرته في حل المشكله صحيحه ولا الشيطان مزينها له .. قال فخاطره ( مكالمه وحده مب ضاره .. صحيح إن الإسلوب نفسه خطأ لكن انا مارجي من وراها غير المصلحه .. ياللا مكالمه وحده مب ضاره ..).. دق عليها بضيقة صدروثواني وجاه صوتها يتمايع بقوله : مرحـــبا

\
:

يتبع
؛.؛.؛.؛.؛

رونــاكي
11-08-2007, 12:58 AM
" حَيْثُ لَـا بِدَايَات تٌنْقِذُهـ "
..
\
/
﴿ الجزء الثآمن عشرٍ ﴾:
:

دخل أحدهم المقهى .. دفع الإشتراك بعد ماخذاله كوب تركش كوفي .. شاف المكان الفاضي ووجه يمه ..
مشى بخطوات لاتحمل في فحواها أي شيء .. مجرد سين من البطاله وجاي يشغل وقته بالنت .. قبل مايجلس على الكرسي شاف الكمبيوتر مشغل قدامه ومحطوط على صفحه خاليه إلا من إسم ذاك الي ماوسعته الدنيا من وناسته والتقدير والنسبه يتوجه ملك .. فتح عيونه على آخر سِعه .. صار يطلع بالماوس وينزل بلاوعي .. عيونه مشبصه فالشاشه ولسانه يلهج بـ ( يلعن شكـله .. ياوالله النسبه !! .. الله يخلف علي الي حتى الستين ماجبتها ..).. ثم يرجع يقرأ الإسم بتهجي وكنه أول مره يتمعن له فحرف .. ( محمد بن راشد بن محمد بن ــ ال ــ ) .. إرتشف رشفه وإبتسم بتناقض وهو يغلق الصفحه ويعيد الإتصال ولسان حاله يقول .. ( ااالله يافرحه ويافرح أهله ألحيــن .. " وبتنهيده " .. يـاما علقت آمال .. الله يوفقنا وياهم ..) ..
نسى السالفه وأهلها لما دخل الموقع الي فباله وغاص فـ لجته وأبحر فـ شواطيه هانيء اللحظه ويقتاته المستقبل .. !!

\
:
إستأذن وقت العصر وراح فيصل لحاله .. ركب سيارته وراح ومضى في طريقه للثمامه .. وصل .. ألحين الوقت عصيـر والشمس متداريه أقصى الغرب ومنعكسه خيوطها على ألوان الرمال المتعريه .. إعتلا أحد تلالها الذهبيه وركن فطرفها .. نزل من السيـاره وداعبت خده نســمه فاتره سرعان ماهربت .. مشى فيــها ليــن وصل قمتها البسيطه وجلـس على رملتها الناعمه .. مايدري ليش إختار هالمكان بالذات لكن اللي يعرفه إنه يبغى مكان هادي يختلي بنفسه فيه وينهي الموضوع بسلام .. مايدري بعد هل فكرته في حل المشكله صحيحه ولا الشيطان مزينها له .. قال فخاطره ( مكالمه وحده مب ضاره .. صحيح إن الإسلوب نفسه خطأ لكن انا مارجي من وراها غير المصلحه.. ياللا مكالمه وحده مب ضاره ).. دق عليها وثواني وجاه صوتها يتمايع بقولة : مرحـبا
تنفس سعيد الصعداء وناظر للسماء وقال بعد ماوقّر صوته : السلام عليــكم .. الأخت نوره ؟؟
نوره بغنج مقزز: أهليـن عليكم السلام .. مين معاي هذا الرقم من أمس أدق عليـه لكن مو عارفه من صاحبه ؟؟
سعيد متقرف : ممم أنتي نور الــ ...
نوره بربكه : ميـن معاي أول ؟؟
سعيد : معاك سعيد اخو حنان صديقتك
نوره بفرحه ( ياااي صوته يجنن ) : هلا والله عسى حناني مافيها شي ؟؟
سعيد : لامافيها شي وهي أصلاً ماتدري إني مكلمك ومابيها تدري ..
إستانست نوره راح بالها للشي الثاني فرحت من قلب لعقلها الصغير وقالت بميوعه كنها تتغلى : لالوسمحت اخوي كانك تحسبني من إياهم فبقولك مرادك مب عندي ..
سعيد ( مالت عليك ضاقت الدنيا عشان أكلمك أنتي ) .. قال بنغزه : لايروح بالك لبعيد أنا مكلمك عشان موضوع ثاني مره ..
نوره مسويه ثقل: اللي هو ؟؟
سعيد : البلاوي اللي رميتيها على حياة وطلعتي منها ..
إنتفضت عظام نوره وضاقت عيونها .. سكتت للحظه وقالت تتدارك دواهيها : أي بلاوي وش تتكلم عنه !!
سعيد بحزم : ماله داعي تقعدين تملصين حنان اختي قايلتلي عن سوالفكم كلها يعني أنا عارف الموضوع من بدايته لنهايته ..
نوره بـ تهكم : طيب أنت وش تبي ؟؟
سعيد : أنتي عارفه وأنا عارف إن حياة أطهر من الطهر نفسه فأبيك مثل ماسويتي مسرحيتك السخيفه ترجعين تقولين إني متبليه عليـها ..
وتطلق نوره ضحكه ساخره وتقول بهستيريه : بــالله عليــك وأروح أنا تحت الرجليـن !!؟
غمض سعيد عيونه من جرأتها ووقاحتها .. وكش جلده لمجرد تخيله إن أخته ممكن تكون مثلها .. رجع وقال : أظمن لك السلامه بس أنتي تبرينها ..
نوره بخوف : لاتحـاااول بعدين تذبحني أمك ..!!
سعيد : قلتلك بظمن لك السلامه ..
نوره بتفكير : طيب ممكن بعديـن لكن حالياً مستحيـــل ..
سعيد رافع أحد حواجبه : شمعنى ؟؟!
نوره : ممم اسمحلي مقدر أقولك لكن بعديـن ممكن أسوي أي شي تطلبه .
سعيد بإستهجان : أنا ابي أفهـم ألحين إنتي شنوع علاقتك مع حنان .. تسوين لأجلها البلاوي وألحين تقوليـن ممكن أسوي أي شي بعدين .. هذا معناه إن ماعندك مانع تقلبين عليـها !!
نوره تبري نفسها : لامستحيـــل ليش تأول الكلام على كيفك .. أنا أقول ممكن أصلح غلطتي بس.!
سعيد بسخريه : حلو يعني أنتي معترفه إنها غلطه ..
نوره : لأجل عيـن ..
سعيد يفحمها : إلا قولي لجل مصلحتك ..
نوره بضحكه مايعه : يعجبني فيك بديهتك !!
سعيد يستلهم الصبر ليـن ينهي الموضوع قال بلهجه واعيه: طيب إذا قلتلك أنا أعرف إنك تسوين كل هذا عشان ندخلك الجامعه بما إنك ماقدمتي زين فالإمتحانات وواثقه إنك مارح تجيبين النسبه اللي تدخلك بثقه ..
وتطلق نوره ضحكه رنّانه .. ( عجيب هالرجّال ) .. تمتمت بها فخاطرها ورجعت تقول بلهجه ماكره بما إنها عرفت إنها كتاب مفتوح قدامه : مشاء الله عارف كل شي عني شكلي مهمه بالنسبه لك !!..
سعيد بحلم : مابحكت عنك بس هذي مجرد إستنتاجات .. المهم لو ظمنتلك أنا إنك بتدخليـن الجامعه بتدخليـنها سواء من حنان أو مني .. يعني لاتخافيـن إعترفي وانتي بتضمنيـن الكرسي بتضمنينه ووعد إن محد يعرف إنك أنتي اللي فاضحه الموضوع ..
نوره بلكنة تنرفز :ممم مب منطقي كلامك !!..
عرف سعيد إن قاعد يتعامل مع حيّه .. ومتسلقه من الدرجه الأولى على صغر سنها ويبيلها حنكه أكبر بكثــير .. رجع يقول : لا..منطقي .. أنتي إذا ضمنتي الكرسي خلاص وش بترجين من ورا حنان .. روحي لمكتب الإشراف وقولي كل اللي صار .. هامّك أمي يعني ولاحنان !! .. والله ماجبتي خبرهم ..
نوره بنبرة حب متناقضه : حرااام عليـك تبيني أتخلى عن حناني وأطيح من عينها ..
سعيد يبي ينهي الموضوع بأي شكل : أقول طيب كم تبيـن غير الكرسي ؟؟
ضحكت نوره فداخلها ..صدق كنـه قاريــها بتفاصيلها .. قالت بغنج : كلـك نظر ..
سعيد يهز راسه يمنه ويسره حسره : حلو يعني متفقين !!؟
نوره : ممم لألحيـن ماقتنعت بكلامك لكـن بحاول أفكر فيه بجديه .. وولاعليـك أمر الدفعه الأولى أبيها ألحيـن والباقي بكيـفك على راحتك ..
سعيد بضحكه ساخره : عجيـب !!. مب تقوليـن لألحين مب مقتنعه وتبين دفعه أولى بعد !!
ضربت نوره راسها بخفه على تناقضها الواضح قدامه وقالت : اوكيــــي خلاص بيحصل اللي تبي لكـن المبلغ لازم يرضيني على الفضيحه اللي بفضح بها نفسي ..
عرف سعيد إنها تستبزه لكـن لازم يرضيها عل وعسى يطلع منها شي فقال : كم يرضيك ؟؟ .. من الألف للخمسه ..
نوره بضحكه مستفزه : هذي بس قيمة حياة عندك!! .. غريبه هقيت مسوي السالفه هذي كلها عشان وحده تستاهل !!؟؟
سعيد يغير الموضوع : ثمانيه ولاغيرها شي ..
نوره : خلها عشره أنت كريـم وحياة تستاهل ..
سعيد : رقم حسابك أرسليه في مسج والفين بس بتكون عندك والباقي لتم الموضوع ..
نوره بغمضة عيـن : صار والمفروض عشان يتم الموضوع بسرعه تشرف على تسجيلي بنفسك .. اليوم خلاص طلعت النتايج وبعد يومين أوراقي بتكون عند باب بيتكم .. ووياليــت ياليـت تسجلوني فـ إدارة أعمال .. وإذا ماحصل برضى بـ هندسة ديكور ..
سعيد متكلف الهدوء أيما تكليـف يقول متزن : لاتنسين رقم الحساب مع السلامه ..
ويسكـر منها وزفـر بـ ثاني أوكسيد الكربون اللي ملا جوفه من بداية مكالمته لها .. إنسدح على الرمــل ضام كفينه تحت راسه تنفس بعمــــق وشخص بنظرته للسمـا الصــافيه إلا من بعض قبائل السحـاب .. صار يتأملها ويراقبها بدقه .. أشكالها / تجمعها / عشوائيتها / سرعة مرورها .. ( سحابة صـيف ) .. تمتم بها بسرحــان وعقله وقلبه عنده من الأشغال مايكفيــه ..زمجرت أصوات المآذن في إذنه مناديه لـ صلاة المغرب .. ردد ورا أقرب مؤذن لامس سمعه ودعا ربه فهالحزه إن تكـون مشــاكلهم كلها مثل هالسحاب وإن يكتب لهم اللي فيه خيــر وخيره ..

\
:

واقف بـكامل هدوءه عند الدولاب يرتب ملابسه فالشنطه .. باقي ثلاث ساعات على رحلته ..
لألحين مانام من البارح !!.. الليله الماضيه تنعاد قدام عينه فـ كل ثانيه .. الذهول مسيطر على كل أجزاءه .. مستغرب منها أول مره تطلب منه الطلاق على كثر اللي يسوي فيـها ماعمرها فكرت فهالشي .. مايـنكر إنها تستفزه ولســانها يسم بدنه لكـن هي الحرمه الوحيده اللي متمكنه من قلبه .. على كثر ماخانها وعرف حريــم غيرها بس عمرهم ماوصلوا مواصيلها عنده .. محتار والأفكار توديه وتجيبه .. إنعرض عليـــه كلامه فيــها وتذماره منها قدام سلمان .. صار يتذكره حرف حرف علّه يطلع بشيء منه ممكن يوصله لسبب يخليـها تطلب الطلاق ..



سلمان بضحكه رنانه: وش أحسد عليه ياحظي السالفه كلها سجون فسجون ،، بس أبيك ماتستمر فهالتفاؤل اللي معيش نفسك فيه لأن مصير الحق بيطلع ،، وخذها من عزيز ترى أخته مب صابره عليك لذلحين إلا وفراسها علم ..
فهاد رافع واحد من حواجبه: علم !! ،، لايارجال ذي ماعندها ماعند جدتي لوها تبي شي كان خذته من زمان هذا أولا ،، ثانيا لوإنها ناويه إنها تخليني كان ماعطتني مية الف من راتبها ،، لالا مستحيــل المره أجوديه مهب من راعيات ذاالعلوم ..
سلمان : جاك العلم ،، وخلك حريص .. ومتوقع متوقع شف أقول متوقع ماأجزم ،، إن الحق بيطلع على يديها مدري ليـه ،، يعني إنتبه وركز فحركاتك ..
:
:
فهاد : ياخي والله لتذكرت ذيك الأجسام والطول اعافها وألعن اليوم اللي جمعني فيها
سلمان : ياشيــخ طلقها وعيش حياتك حر ،، شوفني انا ماخذ راحتي فكل شي لااعاف احد ولااحد يعافني ..
فهاد : بيصير ان شاء الله لكن خلنا نذلها قبل
:
:
فهاد يضحك : ايه بس عاد ذاالمره ابي اتمتع بفلوسها ابي احس بحرقتها عليها !!
سلمان يضحك : والله ان المرَيَه في حالها وش تبي منها ؟؟!!
فهاد: ياااخي قاهرتني ببرودها هذااا تشوفني كني جدار قدامها !!
سلمان : ياسلااام عليك مدخل اخوها السجن وتبيها تحوفبك وتروفبك !!

(أطلقــها بعد ماأذلها !! .. ماأسهلها الكلمه قدامه مادريت إن ذاليوم بيجي وأنا اللي أتمسك فيها!!.. معقوله لقت شي يبري أخوها عشان كذا تبي تخلص مني !!.. بس لا لا كل شي أنا مخفيه .. الأوراق كلـها مخشوشه ومستحيــل تلقااها لوها ويش !!.. زودتها معاها ؟؟!! .. هي اللي تضطرني أعاملها كذا ولا لوها تعاملني زين كان بعاملها زيـن .. بس صادق سلمان كيف أبيها تدلعني وهي عارفه إني أنا السبب فسجن أخوها !!.. أنا الملعون اللي رحت أقولها ولاكان مالي ومال الضميـر.. بس بعد هو يستاهل محد ضربه على يديه وخلاه يشيلها عني .. " أبتسامه ساخره ".. مسكيـن يحسب الدنيا على خبره .. يابن الحلال إنطلهم ورا ظهرك ورح تمتع .. خلها تروح لأهلها كونها تسكن شوي ولجيــت فيها حلال .. ) ..
كان يفكر بعمـق شديد لدرجة إنه يشيـل الملابس ولايدري وش يحط .. إنتبه لعمره ورجع يتفحص الشنطه وحصّله حاط قميص من قمصانها.. ضحك بـأسف وقده بيطلعه لكن إبتسم بحيوانيه للي مر فـ باله ودسه تحت ملابسه بعد ماخذا مكملاته !!...
تناقض فظيــع قاعد يعيش فيه .. حب ممزوج بـ حقد .. عشق مخلوط بـ حسد .. هيام بخيوط غليــظه من غوايات الإنتقام ..
سكّر شنطته وراح يتحمم ويغيـر وبعد ماخلص خذا شنطته .. زوجته اللي كان مصاحبها الصـمت من الليله الفايته وبنته الفقيره لـ لمسة حنان منه .. ركبهم كلهم السياره ونزل الأخيرتين فـ بيت أم راشد وراح يجر فسوقه للـمطار ..

\
:

توها طالعه من المسبح .. لبست الديشمبر اللي واقفتبه لها الشغاله قدامها وجلست جنب أمها اللي كانت مشغوله بقراية أحد المجلات .. قالت للشغاله تجيب جوال أمها بما إنه معمم .. طلبت الرقـم وهتفت بصوت نــاعم دلوع : هلا بعمري .. هلا بكلي .. هلا بحياتي .. وحشتيني .. وحشتيني وحشتيني مووت يانورالدنيا كلـها ..
نوره بضحكة غنج : حياتي إنتي مبرووك ..
حنان بإبتسامه : على أيش ؟؟
نوره : واااو مادريتي إن النتايج اليوم طلعت !!
حنان بدهشه : لاوالله مادريت .. هااا بشري ..
نوره بضحكه مختزيه : وش أبشر به ..بسواد وجيهنا !!
حنان بضحكه مايعه : يووه لاتقولين راسبات !!
نوره : لا فال الله ولافالك .. أنتي جبتي 65 وأنا 70
حنان بشهقه : يالدافـــوره كنتي تذاكرين من وراي !!
نوره بدلع : أفااا عليك .. تذكرين أصلا لما نراجع إجاباتنا كان كلـها نفس بعض بس يمكن الترم الأول ساعدني وإمتحانات الميت تيرم كانت مقبوله ..
حنان بإستهتار : سوو وت !!.. بندخل الجامعه بندخلها حتى لو على الحافه .. المهم خلينا من هالبلاوي .. " وبدلع ".. كيـفك أنتي من دوني ..
نوره كنها حزينه : يووه إسكتي لاتذكريني .. عذاااب وربي قاعده أمر فيه.. أسوأ أيامي قاعده أعيشها .. بليز بليز حناني لاتطوليـن أكثر ماقدر أصبر عنك ..
حنان بإبتسامة غرور : ياعمري أنتي حالي مو أحسن من حالك .. كلها كم إسبوع وأجي .. المهم لاتنسين أرسلي أوراقك وأوراقي للبيت وقوليلهم يوصلونها لأبوي وبخلي أمي ألحين تكلمه ..
نوره : على طول من أدري إنها وصلت للمدرسه أروح أجيبها وأكملها وأرسلها للوالد ..
حنان بحب : أوكي حبيبي بخليك ألحين بروح أتحمم توني طالعه من المسبح ..
نوره ( الله يخلف ناس فالمسابح وناس متنقعين فلواهيب الرياض ) ..: أوكيه عيوني كلميني إذا فضيتي ..
حنان : اوكي يااللاا باي
وتلفت حنان لـ أمها بعد ماسكرت من معشوقتها وتقولها على النجاح اللي ماحرك فيها شعره..
ماستنكرت حنان الوضع أو بالأحرى ماكانت تفكر في ردة فعل منها لكن خبر لازم ينقالها عشان الأمور اللي بـ تترتب عليه ..
قالت بعد هذا بدلع : ماما كلمي أبوي قوليله ..
حسناء بسخريه : قالولك مهتم يعني!!.
حنان بوقاحه : مب ميته على إهتمامه بس عشان التسجيل .. وعلى فكره ترى نسبنا ماتشرف بس عشان يكون عندك خبر ..
حسناء بلامبالاه : مب مهم النسبه .. طيب قلتي لنوره تجيب أوراقها .
حنان : إيه قلتلها وتجيب شهادتي معاها عاد قوليله يكمل أوراقي ويسجلنا سوا..
وتاخذ حسناء الجوال منها تلبية لرغبات بنتها .. دقت عليه مقتضبه وقالت بعد ماجاه صوتها: أهلين ..
سالم بدون نفس: هلا
حسناء بحنق : وراك من أمس ماكلمت تطمن علينا وصلنا ولا لا !!.. حتى مافكرت أعوذ بالله!!!.
سالم ببرود : كلمني سلمان وعلمني لازم يعني أكلمكم واحد واحد ..
حسناء يإقتضاب : المهم اليوم طلعت نتايج بنتك حنان .. بتجيك خلال الأيام الجايه صديقتها نوره بأوراقها وأوراق حنان .. نسبهم ترى مب لذاك بس جيبها يمين يسار لازم يدخلون الجامعه بأي شكل .. سنعهم عاد أنت بطريقتك ..
سالم بنفس عميق : طيب أي تخصص يبون ؟
وتكلم حسناء بنتها وتسألها وترجع تقوله : إدراة أعمال .. أو هندسة ديكور إذا ماحصلت الأولى شف الثانيه ..
سالم بإنصياع : غيره شي ثاني ؟؟
حسناء : لا ياللاا مع السلامه ..

\
:

قام من نومه وراسه ثقيـــل حيـل .. مصدع وحالته حاله والظلام كاسي الغرفه رفع جواله يشوف الساعه وحصلها 7:30 المسـاء فز من فراشه يبي يروح يصلي المغرب اللي رقد عنه .. توضا وصلا ورجع لجواله .. تمنى فخاطره يشوف مكالمه منها أو حتى مسج لكـن للأسف خابت أمانيه .. قال بيرسلها هالرساله إذا مارّدت عليه بعدها خلاص بكيـفها عنها ماسمحت .. فتح مكان الإنشـاء وبدا يكتب التالي .. ( ماصار تغلي هذا تعرفيني كنت أمزح معاك ومستحيل أشك فيك للحظه بس شكلك أنتي كنتي تبينها من الله . المهم أنا اليوم جاتني دوره لمدة شهرين. تبين تعرفين التفاصيل كلمي مب هامك نايف وماتعدينه إلاجدار قدامك لاتكلفين على نفسك وتخسرينها).. ضغط زر الإرسال بعد ماتنهد على المستوى اللي كبرله الموضوع .. ماإن أرسل الرساله إلا وجاه صوت جواله يصرخ !! .. إستانس وهو يسمع صوته بس تحطم حيــل وهو يشوف الرقم طالع بدون مايزينه إسمها .. رقم غريـب !!.. تحنحن عشان يغير نبرة النوم وفتح الخط وقال بوقار : مرحبا ..
... " بدلع شديد فآخره تنهيده " : مرحبتين مجودي كيفك ؟
نايف ( ياشين الصوت مكثر ماتلزقون ).: الرقم خطأ هذا مب جوال مجودي " بنفس دلعها" ..
... " بضحكه مقرفه ".: لا أنا متأكده هو عطاني هالرقم .. أكيد مقلب صح حبيبي ..
نايف بجديه : يابنت الحلال والله أنا مب مجودي الرقم خطأ .. ياللاا مع السلامه
..." بشهقه "..: تعال تعال ليش معصب طيب !!.. خلاص إنت مب مجودي بس ماتبي تتعرف على هالصوت ماعجبك ..؟!! .." تقوله بميــوعه " ..
نايف بحسره : الله يهديك .. ياحسرة أهلك عليك بس .. مايشرفني أتعرف على أشكالك يااللاا بس مع السلامه قبل ماسكر في وجهك ..
... " بضحكه قاتمه "..: كلكم كذا تسوون فيـها ثقل على اللي يرمي نفسه عليكم ولا إذا كلمتوه رحتوا فيـها .. ياشيخ خل منك هالحركات كلـها مكشوفه قدامي وصارت دقه قديمه .. أنا اللي بديت.. أنت اللي بديت أهم شي الحب اللي يتوج العلاقه ..
نايف بضحكة أسى رافع حاجبه : الله وش حبه بعد !!.. يابنت الناس والله مانيب من ربعك روحي دوري غيري .. يااللااا مع السلامه ..
ويسكر الخط فوجهها بحسره .. قد البنات هم اللي يتلزقون .. إنقلبت الموازين والدنيا صدق دنيه .. دندنه هالمره أنبعثت من جواله رقصت معاها مشاعره وهو يشوف رقمها.. كان بيصيبه شي لو ماكلمت لكن الحمدلله اللي لطف وستر .. ضغط الزر وسكت يمثل الزعل ويعلمها إنه مب شي هين اللي سوته ..
مهره : ألو
نايف بإبتسامه : .....
مهره وهي تشوف الشاشه تتأكد هل هو معاها على الخط ولالا .. تأكدت ورجعت تقول: نااايف ..
نايف بهمهمه : هممم
مهره بإبتسامه مكابره : هممم
نايف بتغلي : هاا وش تبين ؟؟
مهره تكتم ضحكتها : مابي شي أنت اللي أدوختني من صبح بتلفوناتك بس كلمت أشوف وش تبي ..
نايف بضحكه بينه وبين نفسه : يعني ماكلمتي عشاني ..؟!!
مهره بصوت محب : مممم وقف خل أسأل قلبي ..
وهنا يضحك نايف بغرام ويرجع يقولها بحنان : وحشتيني والله ..
مهره بدلع : صح صدقتك ..
نايف ببسمه عذبه : والله والله وحشتيني مووووت ..
مهره بغنج : لَوني على قولك كان ماقلت اللي قلته وخليت ليلتنا تمر بسلام !!
نايف يبرر: طيب كنت أمزح بسم الله أنتي مايمّزح معك !!
مهره بجديه : مايمزح فهالأمور .. ياإنك شاك ياإنك مصدق إختار بين هالثنتين ..
نايف بحزم ينهي السالفه : لوإني شاك ولامصدق على قولك كان من شفتها أول ماجاتكم وأنا مبعدك عن بالي لاتحسبيني نايـم وماأعرفها ولاأعرف هي من وين جات بس لأني متأكد وواثق من اللي إرتطبت فيها وصارت زوجه لي وإن شاء الله بتكون أم لعيالي خذيتك وهم ولاهمّوني ولاحركوا فيّ شعره .. ولارح يحركون .. خلي هالكلام فبالك .. الرجّال ألزم ماعليه كرامته وعرضه ..لو إني على قولك مصدق ولابس شاك والله والله ماخذك حتى لو كنتي أغلى من يمشي على وجه الأرض .. وش حادني أعيش حياتي كلها فدوامه انا فغنى عنها من الأساس !!.
وتبتسم مهره براحه .. من هذاك اليوم وهي تبي تسمع هالكلام اللي يبرد على خاطرها ويرويـها .. فقالت مغيره الموضوع : وش سالفة الدوره ؟؟
نايف بحماس : أبد ياطويلة العمر ناداني المدير وقالي إن إحنا مختارينك وكم واحد معاك لدوره فـ تبوك مدتها شهرين بتبدا بعد إسبوع ..
مهره بشهقه : شهريـن !!
نايف بإبتسامه لطيفه : ايه شهرين يعني لـ شعبان ..إن شاء الله رمضان أصومه عندكم ..
مهره بأسف : كثيره والله .. طيب وش قلتله ؟؟
نايف : مابعد رديت عليه .. انتي وش رايك ؟
مهره مستانسه أول مره يتناقشون فموضوع يخص مستقبلهم قالت : اللي يريحك ياعمري .. بس اللي أعرفه إن الدورات حقتكم تعجل بالترقيات وتزيد الراتب وفيها بدلات حلوه ..
نايف متفاعل : صدقتي خاصه هالدوره يقول اللواء اليوم إحتمال كبيــر بعدها تجيك الترقيه وأكيد بيزيد راتبي بعدها .
مهره مبتسمه : طيب حبيبي وش رادك خلاص توكل على الله ..
نايف : بس المشكله ألحين فوضعنا وش بيصير عليه ..؟
مهره بعلامة إستفهام : أي وضع ؟؟!
نايف : أقصد الزواج .. نأجله ولانتزوج وآخذك معي ولانتزوج وأخليك هنا مدري محتار ..
مهره بضحكه خجوله : من رايي نخليه للعيد .. أريحلك وأريحلي .. أولاً لأن خلاص مافي وقت إسبوع وبتبدا دورتك.. ولوقلت الزواج هالإسبوع مستحيل لأنك مابعد دفعت مهر ولاشي ومستحيل بخلص أغراضي كلها خلال إسبوع !!.. ثانياً لوقلت نتزوج وأروح معاك ماتسوى كلها شهرين وأجار شقه ومصاريف مالها داعي عشان هالفتره البسيطه خاصه يقولون المصاريف هناك نــار.. ولو تزوجنا وخليتني هنا أخاف قلبي يتشقر وأنت بعيد عني .." قالتها بكيـد "..
نايف بضحكه ساحره : مشاء الله أمداك تجيبينها .. إن كيدكن عظيم !! .. يعني شورك أوافق ونأجل العرس ؟؟
مهره بإبتسامة محب : إيه
نايف براحه : توكلنا على الله
مهره : الله يوفقك ياعمري ويكتبلك اللي فيه الخير ..
نايف بخبث : لو داري إنك بتمطريني بهالكلام الحلو كان من زمان خذيتلي دوره ..!
مهره تضحك بحيا وتقول بغنج : نـااايف ..
ورجعت القلوب لمكـانها وإرتوت من فيض المحبه .. كملوا مكالمتهم مع بعض ونايف كل شوي الرقم الغريب ينغص عليـه العناق ..

\
:

تحت على غيرعادتها يجتاحها الصمت .. الدنيا الي حواليها غير دنياها اللي تزمجر بداخلها .. حاولت قد ماتقدر تبان طبيعيه قدام أهلها لكن بندر الي جالس قدامها جنب جدته ونظراته القاتله الي تصوبها بين اللحظه والأخرى بعثرتها وخلت المهمه صعبه عليـها .. ماكلـمها ولا كلمه من أصبحوا إلا بالصدفه .. حتى غداه اللي تغداه فغرفته كلم حياة أخته تجيبه له .. قلبها أصبح هشيــم من تصرفاته الناريه .. لمحته بنظرة توسل وردها لها بـ رمح مسموم .. رجعت تستغفله بنظرة ألم لكن بنفس السم أسقاها ..
(حياة حبيبتي إدخلي غرفتي بتلقين جوالي على راس السرير جيبيه الله يعافيك خليني اطلع ) ..
قالها بلهجه أكبر من قوة غاليه كلـها .. رمقها بنظره عقربيه ورجع يبتسم لـ أخته الي من صبح ملاحظه الـ كهرباء والشحنات المتنافره الي يتراسلونها .. قامت تلبي طلب أخوها .. وجلسوا هم وراها .. مو بس حياة الي ملاحظه .. حتى أمها وجدتها كانوا جازميـن بأن الي كانوا خايفين منه حصل .. بيّن كثيـر فتصرفاتهم وجوهم لكن طبعاً محترمين الخصوصيه ولانطقوا بكلمـه ..
قامت أم نايف للمطبخ تشرف على العشا الي تكفلوبه حياة ومهره وماباقيلهم غير رتوش بسيطه بيرجعولها بعد شوي ..
وقالت أم عبدالله تبي تلطف الأجواء : غاليه يمك كلمي صيته شوفيها وش بلاها ماجات تقول من بعد العصر بتجي والحين بيذن العشا ..!!
غاليه بغصه تملى حلقها مهب فاضيه لصيته وقوم صيته .. قالت : طيب بقول لمهره تكلمها رقمها مب عندي ..
وتقوم غاليه بخطوات يملاها الأسى .. توجهت للدرج وطلعت أولى عتباته .. وقفت مغمضه بإستجداء لما جاها صوت بندر يقولها بنغمه دخيله : قبل لاتطلعين مري المطبخ شوفي ناقصكم شي عشان أجيبه ..محدن أغلى من صيته بنت عمي.. !!
تجمعت العبره عند طرف حلقها .. والمغص بدا يلوكها بألم .. ( قويـه يابندر والله قويه ) .. لفت جسمها كله له وناظرته بحسره ووجع وراحت للمطبخ والتعب شعره ويموتها ..

\
:

هي ألحين فالسياره متجهه لهم بعد ماكلمت سعيد وقالتله إنها بتروحلهم وإنه ضروري يكون فالبيت بعد العشا عشان يتعشا مع أبوهم .. قالت للسواق يمر محل حلويات ونزلت خذتلها صحن شوكولا وصحن حلا مشكل غير صحن المالح والمعجنات .. دفعت حسابها وشال عنها السواق الكيس وركبها جنبها بعد ماركبت .. رن جوالها اللي كان فيمينها .. شافت الرقم وإبتسمت لصاحبته .. ردت على مهره وقالتلها إنها قربت من بيتهم والتأخير بسبة أبوها اللي من بعد العصر ماطلع من البيت وإضطرت إنها تجلس معاه لين قدرت تعذر بعزيمة لـ صديقتها .. سكرت منها و دقايق وهي واصله للبيت ونفس الفرحه غامرتها ..

\
:

" يالبايخ وراك ماقلتلي .. حتى هالخبر باخل علي به " ..
قالتها سميره وهي تحظن محمد ولد أخوها اللي توه يقولها عن خبر نجاحه اللي رفع راسهم فوق..
محمد : مابغيت أقولك إياه فالتلفون كنت معزم أجيك بعد المغرب واللي فيها فيها لكن الله عرف نيتي وجيتي بنفسك ..
سميره بضحكه فنانه مخفيه وراها سيل الهم تناظر أمها السعيده : عاد أنا مكلمه أمي العصر ولاقالت لي شي !!..
أم راشد بإبتسامه شاقه وجهها : هو كان واقف على راسي محلفني إني ماقولك ولاقلبي بيتقطع عشان أعلمك ..
سميره بغمزه : مفاجأه هااا .. بس والله فرحتني من قلب .. نسبتك تشرح الصدر.. يوووه يافرح أبوك فيك ..
محمد بضحكة سعاده مباغته: أعدّ الساعات لين يجي بكره عشان أروح له أبشره ..
سميره بإبتسامة حب: طيب وش ناوي عليه ؟؟
محمد بتفكير: فبالي موضوع إن تم على خير فمب رادني غير جامعة البترول والمعادن وإن كان غير هاذا فياالطب يالهندسه ..
أم راشد بفضول : وشهو ؟
سميره بفضول أكثر تستدرجه : إشش بتروح الظهران وتخلينا لحالنا هنا من غير والي .!!
محمد بإبتسامه ماكره ويحرك يده إشارة البعيد : أنا قلت لتم الموضوع مب على طول بروح .. يووه ألحين قلوبكم تطّحن تبون تعرفون وشو بس بإذن الله بإذن الله ربي يتممه وتصير الفرحه فرحتين بس عاد أنتو هالله هالله بالدعوات الزينه ..
وجلست هي وياه .. جابتلهم الشغاله القهوه والشاهي إحتفالـاً .. ونص ساعه قضوها في حب وسعاده وفرحه مغلفتهم .. قام بعدها محمد يبي يطلع وقال : لاتستنوني على العشا ترى بتعشا عند أبو نايف ..
سميره بشوق : بالله عليـك .. " وتوجه كلامها لأمها ".. يمه وش رايك نخاويه ..؟
أم راشد بحنين : والله بكيفك يمك .. من زمان عنهم ..
محمد : طيب كانكم بتروحون إخلصوا علي .. على بال ماوقف الليموزين ألقاكم جاهزين ..
إتفقوا على المراح .. ثواني جهزوا فيـها وماإن رجع محمد إلا وكلهم بعبيهم ..

\
:

بعد صلاة العشا بدقايق ..لما سلمت عليـهم وجلست شوي قامت مع البنات فالمطبخ بعد ماخذتلها جلال غطتبه عمرها .. حست هالمره بحميميه أكثر وراحه أكثر وإن حدة التوتر خفت عن هذيك المره .. دخلت عليـهم وكانوا منهمكين فالشغل وغاليه جالسه على أحد الكراسي ومعنزه يد على الطاوله ويد ثانيه تواسي خدها .. سرحانه فوادي بين عليـه إنه عميق من نظرتها .. إبتسمت صيته وهي تشوفهم كل وحده لاهيه فاللي عندها ولاأحد إنتبه على دخلتها .. قالت بمرح " تبون مساعده ولاشي ترا عندي لسان ذويييق أنتوا أشروا بس " .. ضحكه من مهره وحياة ولاشي من غاليه اللي لألحين ماحست بوجودها .. قربت منها صيته بحب ومسحت على شعرها بحنان وقالت : يووه اللي واخد عألك .
هنا رجعت غاليه لواقعها وناظرتها لأقل من ثانيه بغيظ وهي تتذكركلمة بندر عنها لكن سرعان ماتداركت نفسها وإبتسمت لها بروعه لأنها عارفه إنها مالها ذنب في جنون رجلها .. قالت وهي توقف تبي تشغل نفسها عن أفكارها المستبده : هذا إن باقي فيني عقل .. تعالي تعالي بس خل نشوف هالبنات وش هببوا .. " وتشر عليهم ".. أخاف عليهم إذا ماجيت معهم تلقينهم ألحين مخربين الدنيا ..
إبتسمت لها حيـاة بحب عارفه إنها تبي تطلع نفسها بأي شكل من هالهاله اللي حاطتها .. فقالت ملطفه وهي كانت تحرك البصل فالتاوه : إيه تعالي ماما غاليه ماعرفت أضبط هالكشنه عيّت لاتزين ..
مهره بنفس الأفكار: وأنا بعد هالحلا ماضبط الدريم ويب عيا يثقل .. تعالي أسعفينا مِتنا من دونك ..!!
غاليه وهي تهز كتوفها بغرور تقول بإبتسامه عذبه تكلم صيته : شفتي قايلتلك مايقدرون يتصرفون من غيري ..
صيته تجاريها وبضحكه تقول: الله يعينك بس شكلك معانيه حيـل ..
حياة تكلم صيته وهي تتذكر الصواني الي جابتها : ألحين وشوله هاللي جايبته معك قالولك فـ مقطعه !!
صيته بإبتسامه : وش أسوي بأختك تقول جيبي حلاك معك .. تعرفين ماتزين القهوه إلا بالحلا..
مهره بضحكه : أنا قلت جيبي حلا بس .. مب الدنيا كلها !!..
غاليه : عاد سبحان الله ماحب حلويات القهوه اللي تجيك جاهزه أحس مايجيلها طعم إلا إذا سويناها فالبيت ..
حياة : صادقه بس والله مب في تعبها وخسارتها .. يعني بدال كل هذا جيبيلك جاهز أريح لك..
مهره : عادي يهون علي أتعب بس فالنهايه أتلذذ ..ولا أرتاح ثم مايعجبني ..
صيته تقطب حواجبها وهي تقول لمهره : ألحين ماتحبون الحلا الجاهز ومخليتني أجيب يامال الي مانيب قايله .. " وبإبتسامه ضيقه " .. ياخسـارة دريهماتي بس ..
ويضحك الكل بحب ويكملون شغلهم اللي معاد بقى عليـه شي .. ربع ساعه وشطبوا على حلويات السفره ومابقا غيـر اللي يبيلها طبخ .. حطتلها حياة كم قدر على النار ودخلت صينيه في الفرن وشالوا معاهم القهـوه وصحن الحلا اللي جابته صيته مع صحن حلا ثاني مسويته مهره .. دخلوا عند جدتهم وأمهم اللي كانوا جالسين فالمجلس وتربعوا معاهم .. ضحك وسوالف وصياح وهبال بنات آخر وناسه .. قضوها ثلث ساعه على أحلى مايكون .. بعدها جاهم صوت من خلفـهم كان يقول ..

" ياأهل البيـــت " جاهم الصوت مصحوب بتصفيقه .. تهامس الكل لبعض مشبهين على الصوت .. فزت حياة ومهره بعد ماأيقنوا لمن يكون .. طلعوا وجات سميـره وأمها فوجيهم .. مفاجأه أبد ماكانوا متوقعيــنها .. ضحكات فرحانه من الطرفيـن ملت البيـت سعاده ونشوه .. رحبوا بهم ودخلوهم المجلس وبنفس الحب وبنفس العطـــاء إستقبلوهم ..
بعد ماجلسوا وشالوا عباياتهم عرفوهم بـ صيته .. صدمه قويه على سميره .. ألفه حستبها في جوهم وهي معاهم إستغربتها بما إنها بنت حسناء المنغص الأول والأخيـر لهم .. رمقتها بنظره ماقته وهي تتذكر سوايا أمها ورجعت لـ عالم أهل البيت وأرواحهم ..

\
:

الســاعه 10 بالتمام .. فالطرف الثاني عند العيال .. تو عبدالله داخل البيـت .. سمع صوت العيال وضحكاتهم شال الدنيا فملحقهم .. طل عليهم وحصل محمد عندهم .. الشي اللي خلاه يتستانس من قلب .. فزله محمد وحب راسه وجلس عبدالله جنبه بإبتسامه عريضه .. شكله اليوم مختلف جداً عن هذاك اليوم اللي راحوله فيه .. عيونه يشع منها نور غريب وتنبض أمل ..
فقال عبدالله بحب : ياحيا الله الحمدي شلونك يابوك عساك بخير ؟؟
محمد بإبتسامة رضا : بخير يامال الخير .. أبشرك نجحت اليوم طلعت نتيجتي ..
عبدالله بضحكه : مبروك مبروك ..أنا أقول الولد وجيهه مسفهل !!
محمد بضحكه طويله : الحمدلله رب العالمين ..
سلطان برفعة حاجب وإبتسامه شيطانيه : عاد ياعمي لوّك عارف نسبته وش كان بتقول !!.. هذا وهو عنده اللي مكفيه أكل الكتب وفوقها كتشب بعد أجل لو إنه متفرغ أجل وش بيسوي عز الله بيشويها شوي!!..
ضحك الكل على تعليقه وقال محمد مدافع عن نفسه : يارجّال إذكر الله خلنا نفلح مع المسلمين !!
عبدالله بضحكه عذبه : خلك منه يابن الحلال ..قولي بس كم جبت ؟؟
محمد بإبتسامة فخر : 98
عبدالله بإعجاب : مشاء الله مشاء الله تستاهل وأنا ابوك هـ هالله هالله فالتخصص الزين..
محمد : ناوي إن شاء الله بالبترول لكن على الله تزين الأمور..
نايف اللي تدخل لتوه : والله مايستاهلك إلا هي .. تبي شوري لاتبدي عليها شي ..
محمد بحماس : ودي والله بس أنا قلت إن زانت العلوم فـ إن شاء الله مادخل إلا هي لكن إن تلددت فوالله مب مخلي جديدتي توّحد ..
عبدالله : هذا الراي الزين .. لكن وش علومه وانا ابوك قصدك السكن يعني والمصاريف ؟؟
محمد : لا نفداك .. الجامعه بتوفرلي السكن والمصاريف إن شاء الله مارح أعجز عنها .. لكن الموضوع هذا اللي أنا جايك اليوم عشانه وطمعان فمساعدتك ..
عبدالله بفيـض : أفاا عليك رقبتي لكم ياولدي تدلل أنت ..
محمد : الله يطول فعمرك رايتك بيضا الله يحيِيك .. مابي منك غير تروح معاي لـ أبو ناصر تشفّع كونه يعفو عن أبوي ويخلّصنا من ذالهم عاد ..
عبدالله بفزعه : أبشر بعزك يابو راشد نروحله نروحله والله يزيّن الثمره .. لجا بعد صلاة الجمعه إن شاءالله دخلنا عليه وخذينا الشباب كلهم معنا وعلى الله التوفيق ..
الكل : آميـن ..
طالع عبدالله سلطان وقاله : قوم خلهم يجهزون العشـا ..
ويقوم سلطان مثل ماقال له عمه ويطق الباب حق الصاله وتطلعله مهره ويقول لها يجهزون العشا فالمقلط ولخلصوا يكلمونهم .. ورجع مره ثانيه عندهم حيث اللمه الحلوه والضحكه العذبه ..

\
:

نزل من الطيـاره بعد ماخذا شنطته معاه .. إستنشق بعمق وطلع جواله اللي كان مقفل .. فتحه وعلى طول دق على سلمان اللي جاه صوته فثواني ..
فهاد : مرحبا ..
سلمان : مرحبتين هاا وصلت؟؟
فهاد : توني نازل من الطياره وينك أنت ؟ ..
سلمان : فالصاله أنتظرك ..
فهاد : أوكي ياللا جايك ..
دقايق ووصل لسلمان اللي كان بنفس الـ لوك من فوق ولابس بنطلون بيج وتيشيرت سمـاوي مقسم جسمه ومطلعه بـ سحر أكثر ..
سلموا على بعض وقال فهاد بإبتسامه خبيثه : وش العلوم ؟؟ عسى بس ماخنتني ولعبت من وراي ..؟
سلمان يمثل البراءه : حراام عليك وأنا يجيني قلب !!
فهاد وهو يناظر وجهه وشعره : وش هالحركات وش هالحركات !!.. ديرتي فيس وقصات وعلوم !!.. منتب سهل ياولد ..!
سلمان وهو يلمس ذقنه الوسخ ويضحك بغرور : وش على بالك دانا سلمان مش حياالله .. المهم تراني مرتبلك سهره سهره بتقول بعدها نعنبوكم وين كنت عايش ..
فهاد بضحكه ماجنه : عاااد أخوك محتاجلها حيـل حيــل .. اهم شي ناديت رفيقتنا ترى أخوك جويع ..!!
سلمان بضحكه شيطانيه : ماعليـك مزبنك .لجاك ولد سمه سلمان بس ..

\
:

" صينية بطاطس بالخيار وفتوش وتبوله وسلطة سيزر وسلطة التشيدر .. اممم ورق عنب ونوعين حلا وش بعد وش بعد ايه لازانيا وشوي مطازيز عشان أمي غاليه وووبس "
كانت مهره تعددها لأخوها بندر اللي كان يكلمها فالجوال يسألها عن علاجها اللي خلص عشان يجيبه ..
بندر : طيب تعشوا العيال ولاتوهم ؟؟
مهره : خلاص ألحين تونا مخلصين من التحضير وحياة تكلمهم ألحين عشان يجون عندهم محمد بن راشد ..
بندر : اهااا خلاص أنا خمس دقايق وجاي
مهره بضحكه : ياحليـلك هذا إن شفت شي من الصحون بعد هالخمس الدقايق ..
بندر وهو يتخيل الموقف .. نايف / سلطان .. يووو مشافيح ويسوونها .. قال مستعجل وإبتسامه على شفته : اجل إصبري لين بكره العشا مب صابر ..
ويسكر منها على طول .. وفي أقل من خمس دقايق كان جالس معاهم على السفره ..

\
:
كانت تبي تطلع مع البنات تحظر معاهم إلا وقفتها سميره فجأه وقالتلها : أنتي صح صديقة سلمى ؟
تفاجأت صيته .. من وين تعرف سلمى ؟ .. ناظرتها بدهشه ثم قالت بإبتسامه مستغربه : ايه .. تعرفينها ؟
سميره وبسمه ماليه محياها : انا مرت أخوها ..
إستوسعت عيونها على أعلى سعه .. وفمها فغر معاد حست به .. نظره غريبه طلعت منها كنها تقول معقوله هذي نبراس الصبر قدامي .. ضحكت بضحكة المذهول ثم قالت : شكلي بـ ؤمن إن الصدف ماخذه من عالمنا نصيب الأسد ..
سميره بإبتسامه رقيقه : دايم سلمى تمدح فيك ..
وتقول صيته بإبتسامه عذبه وهي تتذكر صديقة عمرها الي دايم يبعدها عنها الزمان : حبيلها والله .. مشتاقتلها مووت .. وانتي بعد كل مااشوفها تتكلم فيك بكل خيـر حبيتك والله من كلامها عنك بس ماتخيلت أبد انوه انتي هي اللي جالسه قدامي ..
سميره لازالت محتفظه بنفس الإبتسامه : يسعدها ربي ويسعدك ..
على تتمة كلمتها طلعت صيته مع بنات عمها تساعدهم في التحضير .. ومابقى غير أم عبدالله وأم راشد وسميره وحياة اللي جلستها الأخرى غصب .. كانوا مبتعدين عن العجز شوي يبون يختلون بنفسهم شوي وياخذون راحتهم أكثر .. وكانت سميره مستلمه دفة الحديث .. كانت تقول : بسم الله عليــها ماتمت لأمها بـصله .. هامن بيقول إن هالنعومه وهالرقه طالعه من هذيك البومه !!.. والله أول ماقلتولي إنها بنت عمكم سالم ضرب الإمبيرعندي بس يوم جلست معاها وتذكرت كلام سلمى عنها تغيرت فكرتي.. لبى قلبها والله عسوله مره ..
حياة بإبتسامه : ايه والله حبوبه من يوم جات فالملكه وهي مشاء الله عليها تحاول ترقع غلطات أهلها بحسن تعاملها معانا ..
سميره بنقاء : الله يلم شملكم عاجل غير آجل
حياة بإبتسامه ناعمه : الله كريم حبيبتي ويلم شملكم براشد يارب ..
سميره بآهه تقلب الدفه شمال : طلبت منه الطلاق البارح ..
حياة بشقه سرعان ماكتمتها : بالله عليـك !!..
سميره بنفس ثقيل : والله ..
حياة متفاعله : مابغيتي ياشيخه كان من زمان ..!
سميره بنظره للمجهول : عاد ربي ماكتبه ..
حياة : طيب وش صار ؟؟
سميره وهي تكتف يدينها تقول بلهجه ساخره : يقول يحبني ومايقدر يتخلى عني !!..
حياة رافعه حاجبها : هذا حبه أجل وشلون كرهه !!؟
سميره بألم : تخيلي وصلتبه الوقاحه يقولي بسافر عشان أخونك وبفلوسك بعد بالله عليك قد شفتي حقاره ودناءه مثل كذا ..؟!!
إنصعقت حياة من كلامها كتمتها فداخلها وقالت تبي تخفف عنها : يابنت الحلال اللي ربك كاتبه لك فالسما بتاخذينه لاتقعدين تطحنين فنفسك مالك إلا ترفعين يدك لـرب العالمين وتدعين بقرب الفرج ....
وبدت مراسم المواساه عند ثنتينهم الي يـاما جمعت بينهم أيام تطحنهم ألم وتلوكهم وجع ..

أما عند رموز الطيبه ونبراسها .. عند الملامح المرسومه بالطهر ومحدده بالنقـاء ..
جالسات جنب بعض يتشاكون حال الدنيا وبطشها وكل وحده تصبر الثانيه على بلواها ..
كانت تقول أم عبدالله لها : والله ياوخيتي يوم شفتها كني ما آحي قلبي إلا تفتت .. ضميــتها وبكيت وبكيت وطلعت حق السنين كلها ..
ام راشد بدمعه تطرق الأبواب .. تخيلت الموقف وطرا عليها ولدها قالت بصبر : وانا أختك ذالدنيا محدن فيها قرير العين كلن عنده قسمه لكن الي يسلينا عنها ذكره سبحانه ..
أم عبدالله : الله كريـم ياوخيتي جعله يجازينا على ماصبرنا ويقر عيونّا بشوفة غالينا .. الله يعظم أجرنا ويغفرلنا ولوالدينا ..

" تفضلوا حياكم الله وسامحونا على القصور "..
قالتها أم نايف وهي تناديهم على العشا .. قام الكل بثقل داخلي يسوق وراه ماأخفته الدنيا فقلوبهم وداخل أرواحهم .. ( كلن عنده قسمه ) .. وعسى الله يختمها بخيــر ..

\
:

كف يدينه من صحن المكرونه اللي قدامه وقال لسعيد يصبله كاس مويه .. صبله وناوله إياه وتبعه بكاس ثاني له .. شربوا مويتهم وفرغوا من عشاهم اللي جات الشغاله تشيله .. قالها سعيد تسويلهم شاهي أخضر بنعناعه وتجيبه لهم فالصاله الأرضيه .. قاموا غسلوا يدينهم وراحوا يجلسون .. إرتكى سالم بيمينه وجلس سعيد جنبه بعد ماشغل التلفزيون ومايفصل بينهم سوا المركى .. حط على العربيه وعلاّ على الصوت يبي يبدد الوحشه اللي ماليه البيـت ..
قال سالم قاطع موجات الصوت : تدري أختك حنان نجحت ؟؟
سعيد : صـدق !.. وكم نسبتها ؟
سالم : علمي علمك بس اللي فهمته من أمك إنها ماتبيض بالوجه ..
سعيد بهمس : الله يهديها..
سالم بنبره ساخره: أمك تبيني أتوسطلها هي وخويتها !!
سعيد بنظره للسقف ماقته : مالها غيرك جعلني فداك ..
سالم بزعل : لوّه عشان بنتي بس كان مايخالف بنبلع الضيم عشانها .. لكن أنطل وجهي على اللي يسوا واللي مايسوا عشانها وعشان خويتها بعد !!.. كان درسوا مثل الناس وجابوا نسب مثل الناس وكفونا بلاهم ..
سعيد يبي يشيــل عنه من كل النواحي والموضوع أصلا جا فصالحه فقال مخفف: محشوم يبه عن نطلة الوجه تبيني أكفيك كفيتك ..
سالم ماصدق على الله : ايه يابوك بتسوي فيني خيـر ..
سعيد بإبتسامة مريحه : أبشر نفداك .. إزهلـها أنت ومارح يصير إلا الي يسرك ..

وعلت موجات الصوت مره أخرى وصار صوت العربيه هو المسيطر الوحيد على الجو ..
تسند سعيد بظهره بحيث يكون فوضعيه مرتاحه .. نظرته أبد ماكانت محدده والضجيج فداخله ماله حد .. هالوقت أنسب وقت يستدرج فيه أبوه عشان يفتحله قلبه .. البيت خـالي والقلب خـاوي والفرصه أبد ماتتكرر مرتين .. رعشه حسبها تولدت على شفاته وهو يبي يتكلم .. عض عليــها يبي يهجدها .. خفت شوي وإنتقلت لـ أنفاسه .. غمض عيــونه بـ إستجداء وحصر نفسه كله فداخله .. خف شوي .. إستغل الهدوء النسبي وقال بإبتسامه باهته : سقى الله ذيك الأيام بالخيـر!!..
ناظره أبوه بعلامة إستفهام .. كلمه مباغته مالها وقت .. قال وهو يناظر عيونه اللي تلمع حزن : وش أيامه !!..
سعيد يستجمع قوته ويقول بعد ماحطت الشغاله الصينيه فالأرض : أيــام جدتي الله يذكرها بالخيـر .. أيام اللمه والقلوب الكبيــره ..
شخص بظرته للثريا .. تنهد بـ حزن واضح صعب يوصف .. وقال بألم اليتـيـم اللي شاخ قلبه قبل حلّه : هيــــهااا يـا أيامها .. يوم إن القلوب قلوب !!.. " وبآهه بعمق المحيط " ..الله درى هي ميته ولاحيه ..
ويبتسم سعيد إبتسامه أليمه .. مواري خير إنه إستجاب لـ كلامه قال : تبيني أدور عنهم وأتطمن على أحوالهم ؟؟
سالم بوجع الدنيا كلـها : وش الفايده يابوك أعرف عنهم ولاأقدر أوصلهم .. خلنا كذا أبرك ..
سعيد رفع حواجبه ..شكوكه بدت تدخل فـ دائرة اليقين قال بعد ماناول أبوه بيالته : ليه يبه ماتقدر توصلهم !!.. عشانك صديت منهم صده قويه فتتوقع إنهم مارح يستقبلونك ؟
سالم بإبتسامه الخفوق المحروم : مب هم اللي تقسى قلوبهم .. بس يابوك الأمر أكبر من كذا شي مب فيدي ولافيدك .. شي ماقدر أتحكم فيه ..
سعيد وأنفاسه تتصارع كنه مايبي يوصل للشي اللي يفكر فيه قال لازال يستدرج : وشو الشي اللي بيمنعك من أمك !!.. قد جربت ؟؟!! ماعتقد أنت تقول كذا من وساوس فيك ولا ماظنيت فيه رجال بيبور في أمه ..!!

ويسكت أبـــوه والـهم لوّن وجهه بألوان غامقه جداً .. إرتشف من البياله اللي فيده وعمه الهدوء .. كنه يبي يقتل الموضوع اللي نبش عليــه جروح قلبه .. فهم سعيد مقصده لكن هيهات يسكره وهو كان يعد الليالي والأيام عشان يفتحه معاه .. فقال بعد ثواني صمت : يبه جعلني فداك فخاطرك شي طلعه .. فضفض عن اللي فقلبك .. إرتاح وريحيني جعلني مابكيك ..
ويناظره سالم بنظره تعج أسى وحزن وألم ووجع وصخر ماباقيله غير موجه ويتفتت .. ثم قال وهو يمسح وجهه بهدوء: يابوك وش لك بهالسوالف خلني فحالي لاتقلب علي المواجع ..
سعيد وهو يلف بجسمه كله له .. خذا يده وباس كفها وقال بحب ينبض : وش خانتي إذا شفتك مهموم وأنا أتفرج .. يضمني القبر ولاأشوفك بذالحال وأنا مكتف يدي ..
سالم بلهجه أبويه حانيه : يومي قبل يومك ياولدي .. يومي قبل يومك ..
سعيد بإلحاح : جعل عيني ماتبكيك يارب .. هـ ياللا قولي وش مكدرك ومانعك وحارمنا من جدتي ..
سالم بسكون : متأكد إنك تبي تعرف السالفه !!.. ترى الموضوع مب هيـّن !!..
سعيد بحماس : لوّه على موتي بس أهم شي ترتاح ..
سالم بضحكه ساخره فغير وقتها : وش تبيني أقول والله الموضوع ماينقال ..!!!!
سعيد بترجي : يبــه قل اللي فخاطرك .؟
سالم : تحمل اللي بتسمعه أجل .. " وبحزن الذكريات المميته ".. توفى أبوي الله يغفرله ولاترك وراه قطعة خبزه تعيشنا .. ذيك الحين كنت مطفوق وما أشتغل فشغله إلا وثاني يوم مطرود منها .. ليـن توذوا مني المسلمين ولاعاد أحد شغلني عنده من طفاقتي .. وعمك عبدالرحمن الله يغفرله مع إنه الصغير إلا إن عقله مشاء الله تبارك عقل رجّال .. إشتغل وهو اللي صرف على البيت.. أول مابدا فيه ذيك الحين فالنخل فأرضن شراها برخص من فلوس كان مجمعها من الدراهم اللي عطته الجامعه بعد ماتخرج ومعها كمن الف جمعها من شغله .. شرا الأرض وسوابها المزرعه وقام يبيع فذا النخل ويشتري .. وأرض وراها أرض ومزرعه وراها مزرعه لين مشاء الله صار على حاله اللي تعرفه به .. والحمدلله عقلت على يده وإشتغلت معه ومافقلوبنا إلا كل علم زين ..
المراد تزوجت أمك بعد ماكنت خاطب مزنه مرت عمك عبدالله .. وعبدالله خطبتله أمي مزنه بعد ماعفتها كانت تحبها من حب اختها شيخه الي ماكنت تعدها إلا بنت لها .. ومن تزوجت امك وهي عارفه اني كنت خاطب مزنه .. كثرت المشاكل وصارت أمك تدور عالزله عشان تسوي سالفه يوم إنّا يضمنا بيت واحد ذيك الأيام .. عمك صابه المرض الخبيث بعد ماتوفت مرته وهي تولد بآخر عيالها ومن ذاك اليوم وأنا وأمك فبلاوي . تمسيني فشر وتصبحني بشر تقولي خله يسويلك وكاله ولا خله يكتب الحلال بإسمك .. عبدالله القريب منه مو بعيد عنه يلعب عليه بلسانه وحكيه الزين .. مستحيل يطلع بدون مايلهفله شي ووكلام كثيـــر ماله داعي ..أنا فيني اللي مكفيني أخوي طايح مريض مابينه وبين الموت إلا شعره وهي ماهمها غير الدنيا .. ولما كثرت زّن جا يوم وقلتلها .. ( إسمعي يابنت الناس الفلوس ذي ماتسوى عندي مواطي رجلي قدام سلامة أخوي .. يامرتن ريحيني وخلي منك كثر الهذره ولا بيتي يتعذرك ) .. هجدت بعدها ومعاد فتحت فمها بجابه ..أنا قلت زين أثر فيها كلامي مادريت إنها تخطط لشي(ن) أعظم .. المهم توفى عمك الله يبيح منه ويسكنه الجنه وحالي من أردى لأردى .. أمي معاد أطيقها .. عبدالله كنه شيطان قدامي .. عيال عبدالرحمن لاحول ولاقوة إلا بالله كني مرّوع منهم .. أدخل البيت بصراخ وأطلع منه بصراخ .. ليـن إنتهى الوضع بطردهم من البيـت بعد ماأقنعتني أمك بضم الحلال وإني أنا أولاهم فيه .. والغريبه إني لبيتها بكل سهوله معاد فيه ذيك الشيطاين اللي تركبني لسمعتها تتكلم عن ذا الطاري .. إفترقنا وكلن راح فحاله .. عرفت وين بيتهم فيه ذيك الحين وزرتهم بعد ماكلاني الشوق عليهم لكن من أشوفهم ماأطيق نفسي .. بعيد عنهم قلبي يتقطع عليهم لكن لشميت ريحتهم بس معاد أحس باللي حولي .. جلست يمكن اربع سنين على هالموال أوصل لحد البيت لقدني بدق الباب يضيق نفسي كن أحد غالني مع حلقي ومن أقفي عنهم والدنيا مسفهله فوجهي .. صلاتي معادهب على حلّها وأمك اللي كانت تجلس سنه لين ألبي لها طلبها صرت فحزتها أقولها آمري ولبيه ..
ها جايوم بالصدفه كنت معزوم عند رجال وسمعت الرجاجيل يتكلمون عن السحر وماالسحر وإنه كاثر ذيك الأيام وإن الحريم معادلهم حيله ولاوسيله إلا هو وإنه وإنه وإنه .. دخلت فالسالفه بعد ماشدتني .. سألتهم كيف يعرف الرجال إنه مسحور !!... يعني وش أعراضه ؟؟ وش يصيبه؟؟ .. قام كل واحد يقولي علمٍ شكل .. ذاه يقول معاد يطيق القرآن وذاك يقول معاد يطيق أهله والثاني يقول يحس بالجبال جاثمه على صدره وهموم الدنيا كلها مجتمعه عليـه أشيــاء كثيره الله أعلم بها .. وووكل شي قالوه من اللي أحس فيه .. قام قلبي ينتفض .. شكيـت لكن حبي لأمك أعماني ..إستبعدته خير شر مستحيـل لوإنها ويش ماتضرني بذالشكل .. جلست ثلاث شهور وأنا في حرب مع نفسي ياويلي أتأكد وياويلي لتأكدت .. ماهنالي بال .. إستفسرتنا عن الموضوع وقالوا لي إقطع الشك باليقين ورح إقرا على نفسك عن أحد ذالمشايخ .. وسويتها عشان أرتاح .. مدحولي شيخ فالجنوب ورحتله .. قرا علي .. ولاااعاد حســيت بنفسي .. دنيا ثانيه وسالم ثاني غيــر ماأعرفه .. طبعاً أنا مادري وش سويت ووش صار لكن بعد ماصحيت قالي الشيخ إن اللي فيك نطق وإنه يقول إن مرتك ساحرتك لكن يوم جيت أبسأله وين مكان العمل طـار .. هو من النوع الطيار اللي ياالله يالله تلقطهم لكنه هادي مايستلعن إلا إذا سمع صوت قرآن أو ذكر .. المراد قلت للشيخ وش السواة قالي مافيه حل إلا إنا نلقى مكان العمل عشان نبطل مفعوله وداوم على القرايه عندي ولاعند أحد ثاني كون الله مايحطلك مخرج إلا بها .. طلعت منه والدنيا ضايقتبي .. يومين ماحدرت العيشه فبطني من الهم اللي ركبني قلت بدور عملها فغرفة النوم لأن الشيخ قالي دوره تحت المخدات ..فوسطها .. تحت السرير لاتخلي مكان ماتدور فيه .. سويت مثل اللي قال وليــومك ذاه مالقيته .. كرهت أمك عقبها كره العمى لكن شي أقوى مني يخليني ألبي رغباتها .. وبعد مارجعت من عنده رحت لبيت عبدالله قلت يمكن تغير شي ولاشي لكن إنصدمت يوم قالولي جيرانهم إنهم عزّلوا من البيت .. زاد الهم هميـن وحياتي خلاص ماعادت تعنيلي شي ..!!.. " وبإبتسامه باهته ".. وهذي كل سالفتي يابوك .. عرفت وشوله أمي ماضمها ذراعي ثنعشر سنه .. عرفت ليه عيال عبدالرحمن لفهم عبدالله بدالي وليه عبدالله صار جني قدامي !!.. أمك وطمعها وغيرتها العميا خلت دنياي كلها سوداء ..

ذهــــــول ودهشه وأمواج عاتيه متجمعه فصدره .. عيون مليـــانه دموع وعبره حارقه تلعب فحلقه ..
غاص براسه بين كفينه يطلب السكون لكن ويـنك يالسكون بعد هالكلام !! .. ناظره ونظرته تطلبه التكذيب .. تغيير الأقوال .. المرافعه .. دوي الحرب بس هو اللي يلج في قلبه .. شاف سكيــنها الغادر مغروس فظهر أبوه اللي لـ ألحين ماتخثر دمه .. ( معقوله كفرت ) .. كلمه تصول فـ أنحاءه وتجول .. يبي بس كلمه توقفها وتمنع إستبدادها فكل خليه من خلاياه لكـن الكلام كلـه يشير لشيء واحد بس .. أمه كافره !!.. أمه سببت لـ أبوه العذاب .. أمه حرمت جدته من حضن ولدها .. أمه سلبت أموال اليتامى .. أمه فرقت بيـن الإخوان .. أمه .. أمه .. أمه .. وش باقي من الشيطان ماخذت منه ..
شح ببصره للجهه الثانيه .. رفع كفه لـ طرف عينه .. مسح دمعه خانته .. زفر بـ آهه خذلته .. لملم بقايا صورة أمه المتحطمه تحته ثم قال بلغه مايحس فيـها غيره اهو بس : إن عاش راسي مايجمع الشمل ويعلمّها إن الله حق غيري ..
سالم بنظره حنونه : لاتعب نفسك يابوي لي ثنعشر سنه أحاول ..
سعيد كنه مايبي زيادة كلام : ماعليك مني أهم شي لاتخالفني فـأي شي بسويه ..
سالم بإبتسامه متعبه : مانيب مخالفك لويفصمون رقبتي خل نشوف وش بتسوي كون الله ساقك لي عويـن ..!!

\
:

يتبع

؛:؛:؛:؛:؛:؛

رونــاكي
18-08-2007, 04:33 PM
" تَقْتَاتُــهَا نَارَ السٌّطُوع ِ حَدَّ رُفَاتْ "

\
/
﴿ الجزء التآسع عشرٍ ﴾

:
:

عجزت أحكي لك إحساسي وأترجم لهفتي بالبوح
عجزت إني أعيش بصمت إلى من طال يذبحني
حبيبي شفت هالدنيا بها ناس تجي وتروح
ماهز القلب وإحتله ياكود إنسان يسكني
قسم باللي خلق ذاتي وخلى فالجسد هالروح
قسم بااللي ليامن مت وصرت عظام يجمعني
أحبك والغلا صادق ماهو لعب وسلا ومزوح
نزل دمعي نزف جرحي وذاك الشوق عذبني
أحس الكون في عيني فنى ومعادله مصلوح
مادام اللي أحبه حيـــل ماأجيه ولايجي عندي
أنا لامن كتبت حكى حب غدى مذبـوح
صرخ دمه بدون شعور كفى بالله إفهمني
حبيبي جاك إحساسي على صفا نقا ووضوح
كتبته قبل مايومي يجي والأقدار وتكتبني
وإذا قلبي خطا إعذر وقول إنه بعد مسموح
وإذا حبي معك قصر أسألك بالله سامحني
أبكتم حسرتي ......لكن بقول إنك ترى مسموح
وبخفي عبرتي فعيني قبل دنياي تعدمني
وتأكد حبك بقلبي لآخر ماتروح الروح
لأني مدري ساعتها من اللي قام يدفني

\

:

جالسه هي ويّاها فـ غرفتها .. إختلت بها بعد ماخلّصوا عشا .. تبي تاخذ العلوم من ينابيعها وتطمن قلـــبها الملتاع اللي فطره البعد لـ سنين وهو صابر ماإشتكى المراره والعذاب .. جالسيـن فوضعيه جداً مختلفه يشع منها أنواع الحب اللي فقد من يسقيه طول هـ السنين .. كانت جالسه قدامها ركبتها محاذيه لركبة الوقوره وأصابعها بيـن كفيـنها تلعب بـ خواتمها المعتقه كـ ملامحها .. نظرات هـائمه ،، ولهى ،، مغرمه تناظرها بـها علّها بس تحيي أوراقها الدائمة الخريف وتعيد لها النظاره والخضره اللي باتت مثل الحلم .. رفعت أناملها الطاهره لـ مكان مارسم الخالق شفايفها وطبعت بوستين نقيه مستخلصه من الشهد بعد مانطقت بـ " وهذا كل الكلام اللي قاله لي هذاك اليـوم "..
شخصت ببصرها للمجهول .. متأكده مليـون بالميه إن تربيتها ماراحت هباءً منثورا .. ومتأكده أكثر إن سهرها وتعبها ماخذا طبع السراب .. مارضت الإبتسامه تطلع من شفاهّا والأفكـار سيطرت عليـها أيّما سيطره .. سجّت بعيد عنها .. لـ هناك عنده .. لـ حدوده اللي ماتعرف سلبها الزمـان ولابقت شامخه ماتسيطر عليـها الأعاصير .. لـ تضاريسه اللي ماتدري أثرت فيـها عوامل التعريه الحسنـائيه ولاوقفت صلبه فوجه تيـاراتهت .. رحلـت لـ عالمه / لـ كونه / لـ فضاءه
اللي يـاما باتت عيـونها سهيره عشان ماتحرمه دعوه في جنح الليـل لـ ربٍ رحيـم .. تستعطفه وترتجيه وتتوسله وتبتهل لعظمته وجليـل إمتنانه ..

" عـاد أنا وصلت لـشي وقلت لسعيد أخوي عنه عشان نتأكد لكن لألحين مابعد تأكدنا ..( وبنظره حزينه تناظر ملامحها ) .. يمكن ماله داعي أقوله عشانها أمي بس لازم أتكلم يمكن أنتي تعرفيـن شي احنا مانعرفه " ..

كلام صيته تكفل بـ إستعادتها من هناك .. جاوبتها بنظرة إهتمام خلتها تستطرد فكلامها بدون قيود..

فـ تابعت صيته بأطراف بارده : أظن إن أبوي مسحور ..
إبتسـامه باهته ردتها لها جدتها .. متوقعه هالشي من هذاك الزمان لكـن خوفها من الله ماخلّاها تبلى بنت الناس .. إستغربت صيته ردة فعلها وإبتسامتها اللاوقتيه .. رجعت تقول : والله أتكلم من جد يمه غاليه .. كل تصرفاته تشير لهالشيء ..!
صمت يتلوه آهه تتلوها تنهيده من الجده .. نزلت نظرتها لحضن صيته وأبحرت فـ عباب السكون..
الفضول بياكل صيته أكل . تبي تعرف وش السر ورا ذيك الإبتسامه وهالسكون .. ردة فعل ماتوقعتها أبد منها .. كانت متوقعه تثور / تسب / تشتم .. بس صمت وزفرات أبد ماكانت فبالها ..
قالت مشتته : يمه جعلني فداك قولي شي !!.
تحللت أم عبدالله من صمتها يوم قالت : وش تبيني أقول يمك .. أقول قلبي كان حاس إن وليدي مب غارته وصخ الدنيا ومهب مخليني عشان فانيه .. ولاتبيني أقول إني متأكده إن أمك من ذيك الحين وهي ماتخاف ربها ولاهمها غير نفسها .. وش أقول وانا أمك وش أخلي .. ولدي له ربٍ كريـم مثل ماحرمني شوفته قادر على لمته فحظني فغمضة عيـن ..
غصت الكلمه فحلق صيته .. مهما كان أمها هي أمها ماحبت أبد تكون سمعتها موحله من ذاك الزمان .. بلعت العبره وقالت : صادقه جعلني مابكيك بس بعد مب معناته إنا نجلس مكتفين يدينا ونقول متى الفرج!! .. لازم نسوي شي ..
أم عبدالله بحنان: كلامك على متمه .. بس عاد ذالشي بيديكم ياعياله أنا والله لالي لاحيلةٍ ولاقبيله وش فيدي أسويه ..
صيته بيأس : انا قلت لسعيد بس مدري وش بيسوي ..
أم عبدالله وهي تمسح على شعرها بحب فايض : خلاص مدام السالفه فيد سعيد فإزهليها يانظر عيني ..
صيته بنظرة هااايمه تبدل الموجه : يمه معليش أسألك سؤال ؟؟
أم عبدالله ورجعت لقناع الشموخ : هااا إسألي ..
صيته بضحكه : بس ترى بكيفك تجاوبين أو لا شي راجعلك..
أم عبدالله بتقطيبة حواجب حاسه إنها بتجيب العيد : إخلصي علي ولا بهوّن ..
صيته تتدارك الجرأه قبل لاتفلت من بين يديها : أنا اليوم سمعت أم راشد وبنتها ينادونك بـ أم عبدالله !!
أم عبدالله بإبتسامة رضا : طيب وش فيها ؟؟
صيته بنظره متعجبه : إستغربت ليش ينادونك به .. مع إنه مب من ..
وسكتت لما حست إن نظرات جدتها بدت تحتد وتلمع حراره ..
فقالت أم عبدالله مبادره : وراك ماكلمتيها مختزيه ؟؟!! .. مع إنه مب من عيال بطني هااا؟ .. عبدالله ذاه اللي مستكثره عليه إسمي سوا فيني اللي ماسووه عيال بطني .. ضمني وضم عيال عمك بعد مانطلنا أبوك فالشارع ولا لوّنه غيره كان قال مع الطير وش دخلني فيهم .. بعد زيادة حمل على ظهري .. حرم نفسه من كسرة الخبز عشان يوكلنا .. إشتقا وشاااف الويل علشانا وومثل العسل على قلبه ماقد إشتكى ولاقال وش لي فيهم .. " وتشر على صدرها " .. ماراح هدر وأنا أشهد .. ماراح هدر ..
تجمعت الدموع فعيون صيته بعد هالكلام .. كرهت تفسها عشانها سألت هالسؤال الأرعن فنظر جدتها .. باستها على راسها ودموعها تنذرها بالنزول .. قالت والغصه متمكنه من بلعومها : السموحه نفدا روحك والله ماقصدت شي ..
إبتسامه ملغومه من جدتها كانت الجواب .. ودخلة مهره عليـهم كانت المنقذ لصيته من حرارة الموقف .. قربت مهره منهم مبتسمه وتربعت جنبهم لتكمل الضلع الثالث من المثلث .. دخلت راسها بينهم بحركة شك وقالت وهي تطالع صيته : ياااويلي منها من ألحين أسرار !!.. هذي اللي إستولت على قلب أمي وأنا أناظر ..!!
ضحكه هاديه من صيته داعبت محياها البائس .. قالت بضحكه ماقته : 12 سنه ماشبعتي منها خليني آخذ حقي فيـها ..
مهره بوجه مستهزي : هيهيهي لو أتربع فحظنها طول عمري ماشبعت ..
أم عبدالله منهيه الحوار وخدودها متورده بمكابر : أقول ورا ماتقشن عماركن من حجرتي وتنقلعن .. يلا من غير مطرود ..
مهره بضحكه مجنونه : أحلى يامن غير مطروود منتب هينه أشوف !!
وتنحاش مهره منها تلافياً للصقعه اللي راح تجيها .. وتتبعها صيته بعد ماحبت راس جدتها وخذتلها كم توصيه من أولها تنتبه لعمرها لي آخرها تعالي بكره ولاتقطعينا ..
طلعت لهم وحصلت حياة ومهره بس اللي جالسين وكان معاهم جوالها قاعدين يتعبثون فيه .. قربت منهم وطلت فيه بحركه مريبه وقالت بتهكميه مازحه : يالحرااميه وش جاب جوالي بين يديكم هاا إعترفوا ..
حياة بضحكه رقيقه تشر على مهره : مااالي دخل هي اللي دبرت الجريمه ..
مهره بإبتسامه : أشغلنا كل شوي يدق .. " وتدق على صدرها ".. عاد قلت حرام أخليه يوّن فالشنطه ولااحد معطيه وجه .. فطلعته يوّن قدامنا ولايون بلحاله ..
صيته بضحكه عذبه : طيب عطيني أشوف من اللي عذبه ..
وتاخذه منها وتشوف المكالمات وحصلتها من سعيد .. دقت عليه على طول وجاها صوته عبر الموجات منكسر .. جلست جنب حياة وبعد ماسلمت عليه بريبه من صوته وقالت بخوف : وش فيه صوتك ؟
سعيد بآهه : مافيني شي .. " ويغير الموضوع " .. خلصتي انتي ولابعدك ؟؟
صيته برفعة حاجب : ايه خلاص يلا تعال ..
مهره بهمس : ويــن أنتي والله ماتروحين وتمسين عندنا ذالليل ..
وتبعد صيته الجوال من أذنها وتحط كفها عليه بحيث تمنعه من سماع حديثهم .. وتقول : لاا تكفين بكره بجيكم .. بروح البيت سعيد شكله فيه شي ..
حياة تفزع مع اختها : ماعليـه سعيد مافيه إلا العافيه ممديه عليه .. والله مامدانا نشبع منك !!
وتهز صيته كتوفها بإنصياع .. رايقتلها الفكره بس فيه شي يمنعها فقالتلهم بتقول لسعيد لأنها كانت واثقه إنه بيرفض فتجي منه ولامنها .. فرجعت لسعيد وقالت : سعيد البنات يقولون نامي عندنا .. عادي ؟
سعيد وكنه حمل طاح من على اكتافه على الأقل هالليله .. فقال : خلاص مايخالف نامي عندهم اليوم وبكره العصر بجيك آخذك ..
صيته تغمض عيونها : طيب وأبوي إذا سأل عني وش بتقوله ؟
سعيد : ماعليك بدبر نفسي .. أنتي فليـها اليوم وإستانسي وماعليك من أحد .. ورانا أيـام أيام الله وحده اللي عالم شلون بتمر علينا ..
وسكرت منه وقالت للبنات إنها بتمسي عندهم .. الشي اللي خلاهم يطيروون فرحه والضحكه ملت وجيهم ألوان ..
فقالت مهره بسعاده : يااااربي وناسه من زمان محد نام جنبي من زمااان ..
صيته بضحكه : احمدي ربك انه من زماان .. أنا عمري كله ..
حياة بإبتسامه حنونه : أريح لك حبيبتي وش تبين بالغثا .. خليه سريرك تمتعين وتنعمين به لحالك محد يناغشك فيه ..
وكملوا سوالفهم تحت لمدة ربع ساعه .. بعدها طلعوا فوق متوجهيـن لغرفة مهره يكملون سهرتهم هناك .. كانت صيته وحياة متشابكتين بالأصابع ومهره تمشي قبالهم على ورا .. وصلوا فوق وإستووا على الأرض .. ألقت صيته نظره متسلله على الأنحاء ورجعت بنظرتها لمهره اللي كانت قدامها .. كان صــاله متوسطة .. أقرب منها للصغر .. يحاوطها بشبه حلقه ثلاث غرف وغرفه صـاده في نهاية الممر اللي كان بينها وبين درابزين الدرج .. كانت بسيــطه جداً لكن تنظيـمها واللمسات الأنثويه اللي محاوطتها معطتها رونق خاص وزاهي بدرجه كبيره ..
وقفت مهره وبالتالي هم وقفوا .. إبتسمت وأشرت بيدها على أول غرفه من خلف الدرج وقالت : هذي ياطويـلة العمر غرفة بندر وغاليه .. ممم تقدرين تسمينه جناح .. شقه .. غرفة بحمامها وصاله بسيطه مع مطيبخ صغير يقولون يبونها صاده يازعم إنها بتخدم خصوصيتهم " تقولها بضحكه متمرده " .. " وتشر على الغرفه اللي تليـها فالصاله " .. أما هذي فغرفة المغرمان العاشقان قيس بن الملوح وحبيبته ليلى .. غرفة عمي وخالتي الله لايخليـنا منهم .. " وتشر على اللي بعدها " .. وهذي ياطويلة العمر غرفة حياة أو كما يقولون كهف أو غار حياة نظراً لكثرة المكوث والإنقطاع فيه سابقاً .. " وتناظرها بغمزه " .. " ثم تشر على آخر غرفه ".. أمااااا هذي فغرفة نظر عينك مهور .. مملكتها وحياتها وسعادتها كلها تكمن فهالغرفه اللي بتقضين أجمل ليالي حياتك فيها اليوم ..
وتختم كلامها بضحكه عذبه رقيقه .. وهم طول ماهي تتكلم فالينها ضحك على تعليقاتها ..
قالت صيته وعلامات الضحك توها مافارقت شفاها : والله ماتوقعته كذا .. مشاء الله حلو وكلاسيكي .. يعني اللي يشوف اللي تحت مايقول إنه كذا فوق ..!!
حياة بإبتسامه رقيقه : ايه صادقه .. تقدرين تقولين اللي تحت أثرت فيه عوامل الزمن بشكل أكثر من فوق .. بحكم موقع بيتنا اللي نازل شوي عن مستوى الأرض فلما تجي الأمطار والسيول الله لايوريك يصير الدور التحتي كله مسبح ..
ردت عليها صيته بإبتسامة إيجابيه .. وقالت مهره فحزتها : ياللا عاد تعبت من الوقفه خلونا ندخل..

\
:

في المكان المنزوي بين طوب الجدار وحديد الدرابزين .. كانت غاليه مستلقيه على الكنبه بـ ثقل ومغمضه عيونها بـ ألم جاثي .. مايفصل بينها وبين أنفاسه إلا بضع خطوات وهي فمكانها عاجزه.. جرحه كبـر ودمه ماتخثر .. وألمه كل يوم في زياده والإهانات اللي صار يوجها بعمد لها صارت ثقيــله حيــل على قلبها .. محتاره ومشتته ومشذبه .. ماتدري أي الطرق تسلك وماتعرف أي الجسور تعبر .. الموضوع كبر بدرجه أبد ماكانت متخيلتها لو واحد فالمليون .. بندر صار وجه ثاني بالنسبه لها .. شيطاني / فرعوني / نمرودي .. إستبد بهاليوميـن حد النزف .. فاقده الحيــله وعاهات الدنيا كلها صابتها .. طاحت عينها صدفه على الساعه اللي معلقه على الجدار .. ناظرتها 2:15 .. تنهيدة حزن صاحبت النظره .. ( عليكم بسهام الليـل ) .. رنت فأذنها مزمجره .. إبتسمت بآهه وهي تتذكر الحي القيوم اللي تغافلت عنه من إندست فمشكلتها ولعب الشيطان لعبته فإشغالها عنه .. إمتزجت خطوط اليأس بدموع الأمل .. وخيوط الحزن بعنفوان الرحمه .. ( ياإلهي ماأرحمك ) .. تمتمت بها فخاطرها وجالت فأنحاءها وملتها نور طغى على الظلام اللي بدا يحيك ثيابه بداخلها .. راحت تتوضا عشان تتوجه لـ باريها مفرج الهموم ومزيل الكروب .. ( الله أكبر ) .. صاحبــتها غصه غلبتها ليـن كملت أول أركان صلاتها ... لامس جبينها موطن الذل .. عفرت جبهتها بالأرض تستعطف الرحمن الرحيم .. نزلت دموعها تيــارات مندفعه بـ أريحيه طــاهره جدآ .. شهقات تتلوها آهات تتلوها إندفاعات .. إنقطـاع من الدنيـا ومافيـها وإتجاه للواحد الأحد .. الفرد الصمد .. إبتهال وتبتال وشعور بالدفء والإمتلاء لمجرد الشعور بأن فوقها عين ماتنام تعرف مدى حاجتها وتدرك ألم الهم اللي بيفطر فؤادها ورحمـه توسع السموات والأرض بتغدق عليــها بالفيض متى شـاء سبحانه ..

×*×

طلع بيروح يقضي حاجته -عزكم الله - وشافها في سجودها غرقانه والشهقات تبلعها مره وتطلقها مرّات .. تفجرت آهه مكتومه في قلبه من هذاك اليوم .. حس بمدى الوجع اللي سببه لها وبطعم المراره اللي ذوقها إيـاها .. خطوات مغناطيسيه يممت لها .. توجه لها بحنيــن وشوق مقطعين قلبه .. بس ودّه هاللحظه يقولها آسف .. يضمها ومن شتاتها يلمها .. يمسح دمعتها ويزيل غصتها .. يحتويـها وملامح الألم يمحيها ..و مابقى غير خطوتين ويوصلّها ..
وقف !!.. إنتفضت عروقه .. تذكر كلماتها السميه اللي مارحمته أبد .. تراجع ألف خطوه وراه وعيونه تلمع أسى .. ( ليه ياغاليه ليه !!؟ ) .. تهدجت بها روحه وتقطعت بها أنفاسه .. وجهه بدا ينضح بمعالم السواد والهالات العظيمه .. يومين ولسانه يطلق عليـها أشد أنواع الرصاصات .. وأحد أنواع الرماح .. قلبه أبد ماكان موافقه على حدوده الجديده اللي رسمها بفعل الآثار اللي خلفتها تصرفاتها .. لكن عقله وجباله الشاهقه لها طابع الإتجاه المعاكس ..
كمل مشواره اللي كان رايح له وعيونه لها معالم تعيث بالألم ..

\
:

فالمكان اللي يصدح بأصوات الموسيقى .. ويعج بألوان مقززه من الأناثي والذكور .. ومترع بأجود أنواع الخمور وأرقى الأكواب الصينيه .. تحت وطأة الإضاءات الكلاسيكيه والأغاني الرومانتيكيه .. بأشباه الثماله مطوق خصرها بأحد ذراعينه بفجور والذراع الثاني محاوط عنقها بحيـف ويتمايل هو وياها بفسوق مع ألحان الموسيقى الماجنه .. وأبعد منهم ببضع خطوات .. بنفس الكون وبنفس الكيفيه نافخ الكيـر واقف لاصق فيها ويترنح هو وياها ببغي وإنحلال .. وكلـهم مغلفهم جو تحفه الشياطين ويملأه الظلم والإنحطاط ..
بعد تمهيـد لإنتهاء الأغنيه وقفت وصحبتها أصوات تعالت لايُعلم لأي شيء .. لـ فسقهم أم لمجونهم أم لظلمهم لأنفسهم أم أم للشيطان ..
جلس كلٍ على طاولته برفقة فاسقته .. وكملوا مابدأوا به من طقوس الفجور والمواء ..

بعيد عنهم بكم طاوله .. لحالها جالسه على الطاوله .. وكاس يروح وكاس يجي ..كانت غرقانه هي الثانيه فدنياها الدنيئه .. أبد ماكانت فـ حاله مستساغه .. حيــل حيــل وضعها مزري ولايسر العدو ..
عيـونه كانت ترمقها من طاولته بـ إعجاب .. مبين على ملامحها الأصاله .. كان واثق مليون بالميه إنها ماكانت من أهل الديره .. جمالها ولون بشرتها الحنطي وعيونها الي تعج بالدم الخليجي .. دخلت تفكيره وتصدرت أعلى المستويات .. لازم يجيب راسها بأي شكل .. إبتسم للي جنبه بنظره ذئبيه خبيثه وإستأذنها شوي .. قام من مكانه متوجه لها وشيطانه مصورله أحلى الأفكار عشان يلعب عليها .. مشى وهو لألحين مابعد سكر بالسكره الكبيره .. طاوله طاولتين قدامه .. طاوله يمين ثم طاوله أقصى الشمال ..
" أوووه .. سوري " .. صدم فالطاوله ومال عليـها بوقاحه ورجع فز واقف .. أشرتله بيدينها المحتويه الكاس بمعنى روووح مانيب فاضيتلك .. رمقها بنظره كلها حقاره ودناءه وهي أبد مب في جوه .. عرف إنها منتهيه حدها وهذا بيسهله مهمته .. سحب الكرسي وقربه بمحاذاتها وجلس .. طالعته مقطبه وقالت بصوت أقرب للعالي : خير إن شاء الله .. أحد أذنلك تجلس !!؟ .. صدق وقاحه ..
سند خدينه بكفوفه وعنزهم على الطاوله وناظرها بنظره مصحوبه بالإعجاب والهيام المزعومين !!..
خذا الكاس من بين يدينها وشرب من الموضع الي مطبوع عليه آثار روجها .. تلذذ بالشربه وهي تطالعه والدهشه ملجمه لسانها بس أذانيها يطلع منها نــار .. صفق للقرسون وطلب منه يملاله الكاس الي فيده ويجيب كاس ثاني بمعية مكعبات الثلج .. خذت الكاس بقوه بعد ماملاه النادل وقالت وعيونها حمرااا بحس متكسر : وجع إن شاء الله .. حتى هنا مانرتاح من لعانتكم .. تلزق عيني عينك !!.. أقول إنقلع بس إنقلع معاد بقى إلا هي أجلس مع هالأشكال ..
إبتسم لها بعهر .. وقال ولازالت الإبتسامه راسمه معالمها : كنت متوقع إنك من ربعنا .. سبحان الله إحساسي أبد مايخيب ..
فقالت هي بدورها متنرفزه حدها منه وكلامها شي يسمعه وشي تاكله : ألحين بتقوم من طاولتي ولاشلون .؟
قال بعد ماأطلق ضحكه رعناء : واااو عصبتي .. اوكي اوكي بقوم بس أهم شي هالعيون الحلوه ماتتنرفز..
ويطلق لها بوسه فالهوا بعد ماخذا شنطتها وفتحها وحط فيها كرت أبيض .. وقال لها : أتمنى أتمنى نتقابل مره ثانيه .. هذا يوم سعدي الي أشوفك فيه وأتنعم بهالجمال .. !!!!
قفى منها وهي تطالع شنطتها والشرار يطلع من كل ناحيه .. " حقااااره " .. قالتها بصوت عالي ولاتبعت ردة الفعل هذي بأي شي ثاني .. رجعت لبحرها الملوث وكملت مراسم الثماله ..!!

\
:

بعد مادخلوا الغرفه على طول نصت مهره الدولاب وطلعت كم بيجامه لصيته وصفتهم على السرير عشان تختار منهم الي تبي .. خذتلها وحده ناعمه بلون الزهر ولبستها .. لمت شعرها الي كان منسدل بعضه على ظهرها ورفعته لفوق .. جلست على السرير تنتظر مهره الي طلعت على قولها تجهز للسهره .. رفعت عيونها وجالت بها فأنحاء الغرفه البنوتيه بمعنى الكلمه .. الغرفه البيج العــاديه جداً الي مزينها ألوان الستاره المقلمه بالأورانج والأصفر وشيفونها المشجر بنفس الألوان .. ولون قطعة الزل الممدوده على الأرض والي تحمل الألوان نفسها .. والتحف الناعمه والتسريحه الأنيقه .. كل شي فيها حسسها بالراحه الحميمه لنفسها .. حست بـ شخصية مهره فغرفتها .. النعومه على الفناتازيا على الرقه على مناطق الغموض الي لألحين مابعد إجتاحتها .. كل قطعه فيها تشير لشي في مهره .. دخلت عليـها وفيدها صينيه فيها بريق شاهي ومكسرات وأنواع الشوكولاتات وأصناف الشبسات .. شافتها وهي تتمعن فالأنحاء بصمت مبتسم وإبتسمت هي الثانيه وهي تشوفها بهالشكل الودود ..
قالت وهي تحط الصينيه على الطاوله : وااو ياحظ غرفتي الي تشوفينها بهالنظرات ..
ضحكت صيته برقه وقالت : سبحان الله يقولون تبين تعرفين شخصية الي قدامك شوفي غرفته ..!!
وتجلس مهره وتقول بضحكه : هاااا وكيف شفتي شخصيتي؟ " تقولها وهي تشر برموشها " ..
صيته وهي توقف تقرب يمها : مممم شفتك رقيقه من اللون البيج ومتمرده من اللون الأورانج وغيووره من الأصفر ومجنونه من مزجك لهم .. " وتحرك حواجبها بتتالي " ..
مهره مبتسمه : يووووك كل هذا طلعتيه من غرفتي !!
وتومي صيته براسها بإبتسامه ..
مهره : ههههههه لاتكثرين من شرب القهوه بس ..
وتضحك صيته بضحكه رنّانه وجارتها مهره بنفس الضحكه ..
مهره وهي تطالع لبسها : لازين جات على قدك .. على بالي بتجي ضيقه مشاء الله عليك سمينه " تقولها بنغزه " .
صيته : هههههههههه تكفيييين يالبرميل .. أبداً كنك إياي ..
وتطل عليهم حياة براسها .. وتبتسم وهي تقول : ياخساااره شكلي بتفوتني السهره الحلوه دي .. كلمني سلطان يبيني تحت وعااااد سلطان يبيله سنه لين تخلصين منه .. إذا جات ثلاث وربع ماجيت خلاص إكلوا بالعافيه ..
مهره بصوت يستعبط : قاالولك بننتظرك أصلا ً .. روحي روحي بس لأخوك .. الحمدلله الحمدلله إن جوالي على موجود ولاكان أقلقني ..
وتمدلها حياة لسانها وتنزلّه .. وتلف مهره لصيته المبتسمه على هالحب النابض .. وتصب بيالتين شاهي وتطالعها ووجها معبس : والله مدري وش فيني مسويه شاهي كني عجوز .. وش رايك تبين كابتشينو ولاموكا ولاتكرش كوفي ولاعصير أحسن ..
صيته بضحكه : لا لا عادي والله كله واحد .. حتى لو مويه تسد محله ..
مهره وهي تناولها : احسن والله .. كنت أقول فخاطري يارب تقول مابي يارب تقول مابي عجزانه أنزل ..

وضحكه منهم ثنتينهم ملت الجو بأنواع الونـاسه .. وبعد سوالف لها أول مالها آخر دامت نص ساعه .. قامت مهره تشيل الصينيه وحطتها فالصاله على احد الطاولات لين يجي بكره وتنزلها ورجعت للغرفه وحصلت صيته جالسه على التسريحه تبي تمسح كحلها بس مولاقيه المُزيل .. راحتلها مهره وفتحت أحد الأدراج وطلعتلها التشيو المخصص .. خذته منها وبدت تمسح عيونها ومهره متسنده بظهرها على حافة التسريحه وتطالعها بصمت .. ضحكت صيته بهستيريا وهي تشوفها الشي الي خلا مهره تجاوبها بنفس الضحكه المجنونه .. سكتوا شوي ورجعت الحاله مره ثانيه لهم بجنون أكثر .. طالعت مهره صيته وقالت من بين الضحكات : وش فيـــك يامجنونه ؟
صيته وهي تحاول تمسك نفسها : والله مادري بس شكلك وانتي تشوفيني يضحك ..
وتضحك مهره وهي تقول : يووه ودك بس فالضحك ..
وتمشي مهره لمكان ماكان مكتبها موجود .. جلست على الكرسي وطلعت الشنطه من جنب الطاوله وحطتها عليه .. فتحتها وطلعت اللاب وفتحته .. وصيته ترمق من المرايه العاكسه كل تحركاتها .. شطبت على العين الثانيه ووجهت يمها يدفعها شوقها لإقتحام العالم الخاااص لبنت عمها .. وقفت على راسها وهي تنتظره يفتح أكثر منها .. قالت وهي لاويه شفايفها : الحين بجلس واقفه وحظرتك متنعمه على الكرسي !!
مهره بضحكه : ليه أربّك بتجلسين معي ؟؟!!
صيته تشهق : لااا وااااالله تبيني أتفرج من بعيد لبعيد !!
مهره بضحكه مدويه : لا بس مافيه شي تشوفينه بشبك النت بشيك على شي وأرجعلك ..
صيته : هاهاها ياحبيتسي هو دخول الحمام زي خروقه . أقول تعالي بس على السرير خليني أتفرج ..
مهره بإبتسامه خبيثه : ياحيااااااتي أرحمك أنا ..
صيته وهي تاخذه من بين يديها بعفويه وتروح تجلس على السرير بوضعيتها المعتاده فغرفتها .. تمددت وحطت الخداديه على فخوذها وحطت اللاب عليها .. ومهره تشوفها مبتسمه بحب على عفويتها الرهيبـه الي فرضت عليهم حبها بجنون .. قالت وهي تمشي يمها : مشكلتي إني طيبه ماحب أفشل أحد ..
وتجلس بجنبها .. الكتف يحك بالكتف .. ويوم ناظرت فالشاشه لين المَره قد وصلت لفايل الصور وقاعده تمشى فيه .. تفرجوا عليه بصحبة الضحك على البعض والشتم للبعض الآخر .. فجأه رن صوت ضحكهم فالمكان .. كانت صوره لـ سلطان فسيارته شايل العقال ومشخص الشماغ بحركة البزارين العشوائيه ومبتسـم بقووووه الي خلا أسنانه كلها واضحه وعيونه بدورها متسفطه وخشمه مرتفع لأقصى درجاته.. والصوره مأخوذه له عن قرب يعني معطيه الملامح كبر بشكل مضحك جداً ..
غيرت مهره الصوره بسرعه وضحكه مسيطره عليها وهي تقول: هييي عاد تضحكين على أخوي المزيون ترى ماأرضى عليه ..
وتقول صيته بضحكه عذبه : هذا سلطان صح ؟
مهره بنظره ماكره : أيـه سلطان . عاد المشكله ماعندي صوره ثانيه له عشان تشوفينه بشكله الوسيم .. لايدري إنك ايفتها فضحني بيقول مالقيتي إلا هالصوره تورينها البنات ..
صيته بحراره داخليه ماتدري وش أسبابها: ماعليك عارفه شكله الوسيم مايحتاج تقوليلي ..
مهره بخبث يحرق : اهااااا تعرفين شكله مشاء الله من شوفه وحدده حفظتيه !!
صيته بحمره ناريه : مالت عليـك وعلى أخوك .. من زينه عشان احفظه
وتمشي على الصور بلا شعور .. ليـن وصلت للصوره إياها الي تبعثر كل من شافها وتتنثره كما الزجاج المتحطم ..
سمّرت عيونها على الشاشه .. البنيه وجهها مألوف جداً لها .. الطهر راسم معالمها والبراءه متصدره عرشها .. أما الأبو جنون الحب طاغي على ملامحه وتمرد العشق ساكن مدائنه ..
ناظرتهم بحنان بالغ وقالت : الله الصوره تجنن .. ذالبنيه تشبه أحد بس مو عارفه مين !
صمت يتلوه صمت عند مهره .. شهقات الحزن تتالى فداخلها وآهات الفقد تشعل فتائلها فقلبها .. نفس الشجن ونفس الوجع يتسلل لعالمها كل ماشافت هالصوره .. كانت ناويه تمحيها من الجهاز لكن الحنيـن يثنيها دائما عن قرارها ..
ناظرتها صيته بنظره مستغربه من هالسكون المباغت .. قالت بهدوء : شكلهم يعنولك شي ؟!!
مهره بنبره تعيـث بالأسى : هذولي دنية حياة أختي .. زوجها وبنتها ..
شهقت صيته بعفويه .. زوّت جواجبها وعضت على شفتها السفليه .. ( حياة متزوجه !!) .. ناظرتها بنظره تحمل ألف سؤال وسؤال .. وتمتطي علامات التعجب كلـها .. ( حياة متزوجه .. وعندها بنت !!).. رجعت ناظرتها بعدين صدت ثم ناظرتها ثم قالت بذهوول : حياة متزوجه ؟!!!
مهره بإبتسامه منهكه من الطاري الي ياما حاولوا فيه يندفن : وعندها بنت ..
صيته بدهشه: ياالله أبد ماتوقعت هالشي .. بس .. بس وينها ماشوفها ؟ .. وانتوا ليش ماتتكلمون عنها؟.. وهي ليش ماتتكلم عن رجلها ؟.. وأصلاً هي ليش هنا مهب فبيته ؟ !!..
مهره بدمعه متطرفه : ماتوا ياصيته ماتوا ..
ذهوول أكبر ودهشه أكثر سيطرت على صيته بمستوى القمه .. أثرت فيها الكلمه حد العمق .. هالطفله الي ماخذت حقها من الدنيا ماتت قبل لاتفرح فيها أمها !!.. هالرجّال العذب مات فعز شبابه !!.. " لاإلـه إلا الله " .. قالتها صيته بعد ماصحبتها بآهه طالعه من قيعان قلبها .. " الله يرحمهم ويغرفلهم .. شفيعه إن شاء الله لأمها .. بس كيف ماتوا .. أقصد كذا فجأه ولا بسبب ؟ "
مهره تغمض عيونها كنها تبي تطرد أي دمعه : لا توفوا بحادث سياره .. كان فهد طالعبها البقاله وهم راجعين البيت صارلهم حادث شنيع وماتوا إثنينهم .. سبحان الله ياصيته تراهي كانت نايمه .. تو أمها منومتها ويجي هو مشتااقلها ويصحيها من النوم ويطلع هو وياها ويقول لحياة لاتنامين لين أجي .. شوفي كيف قدر ربي .. البنيه نايمه فأمانه ويجي عشان يروح هو وياها لقضاهم ..
صيته بتنهيده : شوفي المكتوب كيف ينساق له صاحبه سوق .. الله يرحمهم ويرحمنا برحمته ..
مهره بنظره راجيه : صيته الله يسعدك غيري الموضوع أخاف تدخل حياة وإحنا نتكلم فيهم ماصدّقنا على الله تفتح عيونها ..
وتسكت صيته إحتراماً لرغبة بنت عمها .. كانت تفكر فسعيد أخوها وإنتظاره البائس .. كيف بيتلقى هالخبر وكيف بيكون وقعه عليـه ..!!!!!
دقايق ليـن قدرت صيته ترجع الجو لوضعه الطبيعي .. " نايف الآه " .. قالتها صيته بنغمه ملغمه وهي تناظر مهره بنص عين .. وترجع تقول : وااااو حاطتله فايل خاص هاااا ..ياعيني عالحركات ..
وتمسك مهره يدينها بتوسل وتقول : صيته كللش إلا هذا .. خذي اللاب بكبره بس هذا لاتقربينه ..
صيته بضحكه ماكره : إحلمي .. والله مامسي لين أشوفه .. قال ايش لاتقربينه قال ..
مهره برجا : صيتووووه مابي أحلف إنك ماتشوفينه .. ابعدي عنه بليييز
صيته وهي تفكك كفينها من بين يدين مهره : حلفت قبلك ياحلوه .. والله والله والله مامسي لين اشوفه ..
مهره بصراخ : أكررررررهك .. سخيفه والله
صيته : ههههههه عادي قولي الي تبين بس اهم شي إني أفتحه ..

\
:

بعد ماتسننت وأوترت حست براحه تسري مع دمها .. وجهها تهلل وأساريرها إنفرجت .. إندست بوسط الكنبه وتلحفت كما البردان .. ناظرت الباب وإبتسمت بحنيـن للي خلفه .. ( ماهقيتك شرير لهالدرجه حبيبي .. والله ماقصدت الكلمه .. خلاص ياللا خل نسافر ونعيش أحلا حياه هناك وش ابي بالبنات ينشبولنا .. أنا وأنت بس وثالثنا رضاك علي .. والله مابي من الدنيا غيرك .. معقوله هنت عليـك حبيبي .. " ودمعتين شقوا طريقهم " .. ليش ترخصني قدامهم .. صح صح دقه بدقه .. بس ماهقيت الدقه بتكون بالقسوه .. .. تبيني أعتـ ..... ) ..
وتفز بسرعه مبتسمه من بين الدموع للخاطر الي مر فبالها .. " اعتذر ليش لا والله لويبيني أبوس رجلينه أبوسها " .. قالتها بهمس وهي تسابق خطوتها للباب والي ورا الباب .. حطت إذنها على الباب وسمعت صوت التلفزيون يصدح .. تشجعت أكثر ودقت الباب تنتظر تسمع صوته لكن ماسمعت أي إجابه .. ( نايم يمكن ؟ ) .. رجعت تدق مره ثانيه ونفس السالفه ... مامن مجيب .. فتحت الباب بخفه وطلت براسها وحصلته مستلقي على الكنبه قدام التلفزيون وماتناظر منه غير رجوله الممدده لأن راسه كان مخفي تماما بفعل جنب الكنبه المرتفع شوي .. مشت بخوف يمه وقلبها يضرب بدفوف التردد .. وهو لألحين ماصدرت منه أي حركه .. قربت وقربت وقربت ليـن إمتثلت قدامه تماما .. فيده الريموت ويناظر بشكليه فالشاشه الي قدامه .. " حسبتك نايم " قالتها غاليه مخفيه وراها مليـون شوق وألف آه ..
ناظرها بنظره تدمي القلب وقال بإمتعاض : لا مب نايم .. " ويشر بيده " .. أبعدي عن وجهي خليني أشوف ..
وتجثي غاليه على ركبتها قدام وجهه تماما والله وحده هو عوينها فهاللحظه .. رفعت يدها لعند شعره .. مسحت عليه بحنين موجوع .. غمض عيونه يبي يستجمع أقوى قواه لهالليله اللي شكلها مفضوووح قدامه .. رفع يده ليدها وأبعدها بكل ماأوتي من قسوه وقال بأعلى مستويات الجرح : تبين تدهنين سيري بهاللمسه ياغاليه هااا .. لا حبيبتي بندر هذاك الأولي الي تلعبين عليه بلمسه ولابهمسه خلاص ماااات إستخلفي الله فيه ياغاليه إستخلفي .. وأنا ماقلتلك لعاد تدخلين قبل ماأأذنلك خلي عندك شوي ذوق وإسمعي الكلام ..
الدموع ثم الدموع ثم الدموع كانت الجواب الأم لغاليه ..
لازالت جالسه بكيفيتها الي كانت ودموعها رجواها ودموعها معاذيرها .. قالت بصوت مقطعته السيول : والله آسفه ماتوقعت بتزعل مني .. خلاص حبيبي تبينا نسافر ياللا من بكره أنا جاهزه ..
بندر يقاطعها وهو يجلس مبعد عنها وبنبره ساخره : هأ .. نسافر !! .. ياحياتي طموحاتك كبيره !!.. خلي خلي البنات الي فرحانه بهم ينفعونك ..
غاليه ودموعها هماليل توقف وتغلغل أصابعها فشعرها المنسكب على كتوفها : بندر الله يخليك إعتبرها زلة لسان والله ماأعيدها .. يعني أنت ماتعرفني .. ماتعرف طبع زوجتك .. غبيه وماعندها إسلووب .. خلاص حبيبي ووالله لحاول أتغير بس أنت ترضى علي .. حرام عليك والله ماهنالي مرقد من ذاك اليوم وش هالقسوه فيك ..!!
بندر بإنفعال : قسوه !!.. الله أكبر أنا ألحين القاسي بعد ذااك كله .. تحملت برودك وجفاك وقلت يارجّال إصبر بكره بتتسنع .. تحملت لسانك الي باليالله يطلع منه كلمه حلوه وقلت ياااصبر أيوب والدنيا تجي شوي شوي .. لكن تكلميني بهالطريقه عندهم هذا معناته إهاانه لي ياغاليه فاهمه إهانه .. يعني فيه رجال إنداست كرامته تحت الرجليـن .. وهذي مب أول مره تسوينها فيني لكن بعد قلنا إصبر يمكن ماتقصد وهي كذا ماتحكم لسانها .. وعطيتك أكثر من مليون فرصه عشان تطّورين من معاملتك لكن إنتي مكانك سر لاحياة لمن تنادي..تحسبيني بتغاضى طووول عمري وبصبر عليك عشانك واثقه من غلاتك فقلبي ولأنك بنت عمي راعي الفضل الأول والأخير علي بعد الله سبحانه..لكن الصبر له حدود فاهمه له حدود واللي طمن سبع ورفع سبع ماعاد أتغاضى كثر اللي راح بحاسبك عالوحده ياغاليه فهمتي عالوحده ..
وساد الصمت بينهم ثنيـنهم .. بندر جالس يهز رجوله فعصبيه مجنونه وغاليـه تمردت الدموع فمحاجرها .. وقفت الأمطار وجفت السيول .. بس الذهول الي مسيطر عليـها .. أول مره تشوف عيوبها فمرايته الناصعه .. أول مره تشوف عيون الرَجُل الي يحسب الأخطاء بالعداد .. يااااه ياشعورها هذي اللحظه .. سكون لفها كالكفن وألحدها .. صوت إنبعث منه شّلها وشل لسانها .. الدموع جارت عليـها .. والنبض أبد مارحمها .. جلست منهكه وإستوت على الأرض .. ضمت رجولها لصدرها وإنسدحت براسها على الكنبه وتناظره بنظرات ماحد يفهمها إلا هي وهو المستبد .. حب ورجوى وآه وتنهيده .. وحكايات ألف ليله وليله منسوجه منها .. وهو يتصدد منها وعصبيته لازالت راسمتله ملامح مايبي العيون تتلاقى ويتفجر كل الشوق والحنين .. قال في مكابر يخفي وراه الزلازل بمحاوله لإنهاء الموضوع قبل لاتنصهر قواه : شوفي يابنت الناس من الآخر .. تقوميـن بحقي مثل باقي النسوان ولا بيوت الأجاويد تقول مرحبا .. أنا رجال أبي مره .. فاهمه شيعني مره .. أبي لادخلت أشم الريح الزين وأشوف الوجه الزين والعيشة الصاحيه مب أدخل وأطلع وأنتي ففراشك ماتحركتي .. هذا الكلام الي عندي إن أعجبك ولاالشرع محلل أربع ..
طعون ورا طعون .. وجرح كل يوم يستوسع .. كلام في كامل أناقته الحقانيّه لكنه يقتات من القلب حد الإرتواء ..
رفعت راسها بإنكسار .. وقفت .. مشت .. قربت منه .. باست جبينه وإبتسامه تقطر دم مخضبه شفايفها ..
وقالت وفي قلبها حمى : معنى كلامك إنك بتعطيني فرصه ؟؟
بندر ويشخص ببصره عنها بـ شموخ : فرصه أخيره ياغاليه والله هي الأخيره ..
غاليه وجفنها يرمش بحزن : إن شاء الله ماحتاج غيرها ..
بندر وعيونه مصنمه على الشاشه الي قدامه بلاوعي : السالفه الي راحت عدت وإنتهت ياليت ننساها ونعتبرها صفحه وإنطوت .. حياتنا الجايه على كفك .. بيدك ترممينها وتطلع مملكه ماعلى عرشها إلا أنتي وبيدك تحوليـنها لخرابه .. المفروض ماقولك هالكلام وأنتي تفهمينه بنفسك لكن (( ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) ..
وتحاول غاليه جاهده تسيطر على جرحها النازف وتقول بإبتسامه مغتصبه تظهر المرح : طيب ألحين ممكن أجلس بجنبك ؟؟
بندر بلاملامح : بكيفك ..
غاليه بروح مرغومه على التزييف : أخاف أجلس ولاأستأذن وتقول بعد قلة ذوق ..!!
ويطالعها بندر بنظره خاويه من أي معنى .. حط الريموت على الطاولـه وقام يجر غنائم إنتصار أولى إستراتيجياته الجديده ..
إنسدح على السرير براحه صغرى .. وقال بجفاف خالي من روح بندر : لو سمحتي طفي الأنوار ..

\
:

" سلطان عاد رح نام .. يااوش ذاالليل الي بتجي تسهر معنا !! "
كانت تقولها حيـاة والإمبير ضارب عندها من تغليسات سلطان الثقيـلة عليها خاصه فهاليوم ..
سلطان بإبتسامه خبيثه : طيب أنا إشتقتلك وش أسوي بقلبي ؟؟
حياة : سبحان الله والشوق مايجي إلا فأيام مخصوصه !!
سلطان : ههههههه تعرفيني بزنس مان ماأفضا إلا فهالأيام المخصوصه ..
حياة وهي توقف : أقول والله ماوراك غير اللكاعه .. ياللا بس رح لملحقك أبركلك ..
سلطان يمثل الإنكسار : الله يازمن .. تضحين بي عشان صيته الي ماعرفتيها إلا من كم يوم .. وأنا ياخوك الي مربيك على يدي تنطلينبي من أول وخزه .. الله أكبر عليكم نسوان !! ..
حياة بضحكه تهز راسها : طيب هذا انا جالسه معك لي ساعه وماطلعت بجمله وحده مفيده منك كله بس تحشيش في تحشيش وش تبيني أسوي طيب ؟
سلطان بضحكه رنّانه : حششي معي وش المشكله ..؟
حياة بإبتسامة ملل : يــاليل ماطولك ..
سلطان بإبتسامه جديه : طيب طيب إسمعي .. أنا اليوم قدمت على ترم صيفي وش رايك فيني ؟
حياة بضحكه حنونه : ياشيخ كان قلت من البدايه وريحت من رفعة الضغط ذي .. ياحيّك والله كم خذيت من ساعه ؟
سلطان بإبتسامه : خذيت ثلاث ساعات فالإسبوع
حياة برضى : حلو .. الله يوفقك حبيبي ويسهلها عليك .. أحسنلك من الدوجه وتضييع الوقت الي انت فيه ..
سلطان بضحكه ماكره : ياحرام تحسبيني ماخذه عشان أستغل وقتي !!
حياة برفعة حاجب : هاااه ؟
سلطان : بس عشان أخلص بسرعه .. نتوظف ونعرس مثل خلق الله .. تعبنا من المرمطه والقهر ..
حياة بضحكه عذبه : أنا أقوووول مستغربه مب من حب سلطان للدراسه أثاري العلم فيه عرس .!!
سلطان بإبتسامه : خلينا نفلح مع الي أفلحوا ..
حياة وهي توجه للباب : يارجّال قدامك سنه الله يحيينا ..
سلطان بصوت عالي يودع طيفها : دوروا العروس بس دوروها ..

\
:
شجن يبعثر ويتبعثر
معمعات لامتناهيـه
يئن قلبي من العتمه
لاشيء يملأ الأشيـاء بجانبي
أُلجم أنيـن أنفاسي
فـلا نبض حولي ..
هشمتُ ذاك الجمود الذي يسكنني
أجدني قد إستحلت إلى أجسـاد مرميه على قارعة الأقنعه
قلب وروح ونفس رقـيق قد خضبته الآه ..
أتشبث بـ ظلالها .. وأتعلق بـ فراغها
فقط لـ أزيل ذاك الجمود ..
أهديـها نرجسة حزيـنه
كـ حزن نفسي التي باتت ريشة هوت في غابة نسور ..
أجثو فوق الشجن
خلايا دمي تنهــار
يـابرد إلفح وجعي
يـاجليد جمد ألمي
وما.. ومازلت أتشظى !!..
؛:؛:؛
إذن لم تحسن الأداء أمامي !!
ملامحك منحوته على جبيـن الصدق
الأقنعه لاتجدي
والتزييف لايحيي
فقط .. فقط لأنك أمامي
رذاذ الأرق يكسو وجهك
وبحور التلاشي تملأ عينيك
رغم تقلب الهلام بين يديك !!..
؛:؛:؛
يـااااااه كم تُسكرني عينيك
في ملامحك نايف
في أقنعتك نايف
في روحك نايف
حتى في آهك نايف
تقودني بلاوعي إلى الجنون
تجرفني تياراتك إلى دوامات الـ عمى
كل شيء وكل الأشياء تشير إليكَ وحدك
أفِلت شموس الأبجديات ولاأجد مايطربني
ولكـن .. ولكن
أحبك ..وكفى ..

×*×

" ياهووووه .. نتعب احنا كذا مانتحمل حرااام عليـك "
قالتها صيته بضحكه فاتنه وهي تقرا الخاطره الي ترقصت قدامها أول مافتحت الفايل ..
وكملت كلامها بضحكه ناريه : صور وتصاميم وحركات .. والله مانتي هينه يامهور .. كل هذا حب .. ليتك تحبيني مثله عشان تسويلي كل ذاه ..
ضحكه خجوله مورده من طرف مهره كانت كفيله بالرد على تعليقات صيته الي تنصب عليها مثل المويه البـارده في عز الشتاء ..
ولفت إنتباه صيته تصميـم عجبها حيل ودخل مزاجها .. حست فيه بروح مهره ونايف تسري بين عروقه .. كانت صورة نايف الي كان متلثم بس الشماغ ملفوف من تحت ذقنه متخذه الصداره وفيده صقر كنه يبي يلبسه البرقع لكنه لاف بوجهه لـ مهره توها تتعلم الجري .. موقف ذيـلها بخفه وراسها ملفوف لـ يمه بعفويه .. نظرته لـها ماكنت عاديه أبداً .. خليـط من الحب والإعجاب والرحمه والحنان ..وهي نفسها كنها ولهانه فنظرتها الرهيـبه .. ومكتوب بخط رفيع أسفلها .. (( داوي جروح الليل وأهدي الحزن بسـمه )) ..
مره مره دخلت مزاج صيته وقالت بإعجاب بالغ : ياالله تجنن مهور تنبض إحساس ..
مهره بنظره خجوله : صدق ؟
صيته بحماس : والله مره حلوه .. مسويتها انتي ؟
مهره بإبتسامه رقيقه : أجل من !!
صيته بضحكه : لا أقصد كل الصور أنتي مركبتها ؟؟
مهره بعذوبه : صورة نايف لا هذي هو مصورها في إستديو ولطشتها من ملحقهم .. بس المهره والخلفيه أنا ركبتها على بعض ..
صيته بإعجاب : بس مره راكبه على بعض .. فاهمه حركة نايف ولفته بوجهه والمهره نفسها نظرتها له صايره روعه .. وبعد الكلام نفسه حلو .. يااااي وطلعت عندي بنت عم فنّانه .. ونااااسه..
مهره بضحكه خفيفه : لاتلزقين فيني تراني ماصمم إلا لنوني بس
صيته بلوية بوز : مالت عليك وعلى نوني من زينه عاد فرحانه فيه ..كله على بعضه عيون .. شكل عافيته كلها رايحه لعيونه .. حشى ممصوص ..
مهره بضحكه رنانه : يوووه وانتي وش دخلك .. محتره بس من عيونه ودك لو مختطفتها منه ..
صيته بإبتسامة إستفزاز : ميته عليه وعلى عيونه الحمدلله عندي خيري .. تقل فناجيل لحول ولاقوة إلا بالله .. الله يعينك بس مااتعزز إلا لك .. بيصيرعليك رادار على ككككل شي .. " تقولها بخبث "
مهره بتصريفه ممزوجه بإبتسامه مورده : أقول بس وش رايك أفكر أهديله هالملف ..
صيته بإبتسامة حب : يستاهله والله .. حرام يروح تعبك كذا خله يشوفه
مهره برقه : تهقيـن ؟؟
صيته بضحكه خفيفه : إيه أهقى ..
مهره : بس أخاف ينغر بعمره .. أقولك خليه فمكانه الثقل صنعه ..
صيته : لااا مهور حرام والله خليـه يقرا تفاصيله .. والله والله بيستانس ترى الرجال يموتون عند هالحركات ..
مهره بإبتسامة دهاء : وش دراك مجــربه ؟؟!!
صيته بضحكه خجوله : لا بس من كثر مااسمع .. أقول بس عطيه إياه خليه ينتفخ ويتسانس ..
مهره بإبتسامة راحه : وبرايك .. توكلنا على الله بس ياويــلك إن صار العكس والله إن أحط حرتي فيك ..
صيته : هههههههه طيب وانا راضيه .. بس قبل ماتعطينه سويلي توقيع أضمن به حقي قبل مايصير شي
مهره : ههههااااي شف البنت تلعب علي !.. لاياماما إنسي مارح أسوي شي ليـن أشوف النتايج
صيته بضحكه لطيفه : مهوور تكفين طلبتك لاترديني
مهره وهي تمدلها يدها اليمين : بوسي يدي أول ..
صيته وهي تنطلها بعيد بضحكه : تخسين عاد ..
مهره : ههههههه طيب عشانك أول مره تدخلين غرفتي وأول مره تكشفين أعظم أسراري بقبل طلبك تفضلاً الله يعيني عليـك ..
صيته وهي تحط يدها على خدودها بإبتسامه : ياااااي الحمدلله الحمدلله وش هالنعمه العظيـمه .. إصبري بروح أسجد لله سبحانه شكر ..
مهره بضحكه طويـله : مجنونه .. إلا وين مسجله .. يعني فـ أي منتدى ؟
صيته : منتدى الـ ....
مهره : اهااااا من زمان ودي أسجل فيه بس متعيجزه .. المنتدى حقي وباليالله أدخله ..
صيته بحميه مع منتداها : بالعكس إذا دخلتيه معاد ودك تطلعين منه .. مره روعه .. متكامل مع جميع النواحي أي شي تبينه بتلقينه ..
مهره : متحمسه أشوفك !!
صيته بإبتسامه : والله صدق .. يعني تدخليـنه وانتي تقولين أنا أبي أرتاح من الصخب الي برا .. جد جد بتحسينه بيت ثاني يلمك ويلم شتاتك .. يرويك بكل شي .. والأعضاء أرقى مماتتصورين .. يعني ماتقولين أنا أتكلم مع ناس حياالله .. بالعكس حتى البزر تشوفين عقله يوزن بلد ..
مهره بنظره تلمع : حمستيني له .. إن شاء الله بكره بسجل فيه
صيته بإبتسامه حلوه : ياااي ياسلام خليـنا نصرقع الدنيا
مهره : هههههههههه طيب وش اليوزر حقك
صيته : مممم إنطفاء
مهره بتريقه لطيفه : وانا بسميني إشتعال هاهاها
وتضحك صيته وتضحك معاها مهره ويكملون جولتهم فالملف ليـن غلقوا للآخر .. كان مجموعه من الخواطر والتصاميـم الذاتيه الي تنبض حيـاه عشقيه ..
قالت مهره بعد ماسكرت اللاب : طبعاً كـل الي شفتيه بيني وبينك ..
صيته بإبتسامه : مافيها ملوى .. وأصلاً من بقوله ياحظي!!
مهره بإبتسامه عذبه : بس أنبهك لاتطيحين بلسانك قدام الهوانم حياة وغاليه ..
صيته : إلا على طاري غاليه هي وش فيها اليوم مو طبيعيه ؟؟
مهره بحرفنه: أنتي جوعانه ؟ " وتمسك بطنها "
صيته فهمت إنها تصريفه فقالت إحتراما : بسم الله مامدانا نجوع تونا ماكلين !!
مهره : هههههه بس انا مدري وش فيني أحس ببطني يقرقر ..
صيته بثقه : أكيد مدامي معك فشهيتك مفتوحه على طوول ..
" ياسواااري الليل مابعد رقدتوا " .. دخلت عليهم حياة وهي تقولها .. تبادلوا الإبتسامات وجات تجلس معاهم وهي تقول : أربكم تقهويتوا من دوني !!
صيته وهي تناظر مهره بخبث : ماشربت ولاكليـت ولاشي حتى إلمسي بطني .. بس مهور الدبه الي خلصت كـل شي لاوبعد أزيدك من الشعر بيت تقول إنها جوعانه بعد ...
مهره بضحكه : يالحماره مره ماخلصتي الشاهي ولالحستي صحن الكاجو .. صح صح حياة بنت عمك مسكيــنه ماكلت شي ..
حياة وهي تهز راسها يمين ويسار مثل البزران : مالي دخل مالي دخل أبي شي آكله ..
مهره : ههههههه أنا اقوله لها خلنا نجيب شي ناكله بس هي مسويه يعنني .
حياة تغمز لصيته وتقول لمهره : طيب خلاص ياللا قومي صلحيلنا شي ..
مهره تصرخ : لااااا وااالله شغاله عندكم أشوف .. تبون نقوم كلنا مب على كيفكم عاد كل شوي أنا الي أقوم وانتوا تبطحون لي .. عطيتكم وجه مره ..
ويضحك الكل وينزلون بعد ماخذتلها صيته جلال صلاه وتغطت به .. كملوا جلسـتهم فالمطبخ على براد حليـب شاهي وسنتدوتشات جبن وطحينيه ..

\
:
صبح اليوم التالي ..
فطريـقه لـ دنياه الي إنحرم منها .. إبتسامه مجحفه تلون شفاته .. وقلبه يتمايل بإنكسار لدقات الفرحه الي تخللت حياته .. جواله فيمينه يلعب بأطرافه بتوتر باين فأصابعه .. يناظره شوي ويناظر الطريق الممتد إلى حيث لاإنقطاع ويترنح عن يمينه وشماله الصحاري القاحله إلا من بعض الأشجار المتوحده .. من طلعت النتيجه وهو يكلمها لكن هي ماترد وأرسلها مسج يخبرها بتقديره ونسبته لكـن هي ماجا منها أي تجاوب .. لوى شفتيه بـألم وهو يتذكر جفاها وقسوة قلبها الي ماكلفت على عمرها تكلمه لمجرد كلمه بسيطه بتسوى عنده حياته ومافيـها ..
رجع لطريـقه الي يلمع السراب على أواخره اللامرئيه ويد السايق الي إمتدت للراديو وطلع الصوت على يده لخبط الأفكار الي عايشه فيها ..

\
:
بعد نص ساعه ..
في الجهه المقصوده .. حيث الزنزانات الموصده .. والأيادي المكبله .. حيث يمتزج الحلم بالأسطوره والأمل بحبال الألم .. منسدح على الأرضيه الجرداء وضام ذراعينه تحت راسه وشاخص ببصره للسقف يتأمل تقاطيعه المتصدعه وأراجيزه المنهكه .. ماكان يتفكر فيه بعيـنه لكن يتفكر في آهاته الحزينه وسواده الداكـن .. كم من شخص تعذب تحته وهو مكتف يدينه بلاحيله .. وكم من أمطار انهمرت قدام عينه وهو يتأملها بوجع .. مكبل مثلهم ومقيد بقيـود الجمادات اللاوقتيه الأبديه ..
طلعت من صدره تنهيــده عميـقه متقطعه كئيبه طفى على ملامحها الصدأ من كثر ماتعرت قدام الأوكسجين الخارجي ..
" يـارب رحمتك " تفجرت من كهوفه ومغاراته الراسيه فجباله بضعف وقلة حيـله أمام الجبار المتكبر الرحمن الرحيـم ..
طرى على باله ولده محمد الي أبد ماغاب عنه .. تذكر إنه المفروض نتيجته طلعت أو بتطلع هالأيـام .. وتذكر وعده له أول ماتطلع النتيجه يجي يبشره بنفسه .. قام يعد الأيـام والتواريخ علّها تقيه شر محاتاه متربص فيـه ..
" راشد بن محمد ال ... زياره " .. قالها العسكري المناوب بإقتضاب وإنتفض معاها قلب راشد .. ضحك بصوت واطي يشبه النسمه الصيفيه لـشيء داعب قلبه مايدري وش كينونته بالضبط ..
غسل وجهه بسرعه وراح يم الباب يسبق خطوته الي شوي وتمرد ..

\
:

فتحت عيـونها بثقل .. صارت عيونها تتنقل بين أنحاء الغرفه الي طاح عليـها نظرها .. ماكانت مميزه كثيـر فعقلها الباطن .. كنها تحلم بأريحيه .. غمضت .. فتحت .. ثم رجعت ترمش لفترات متقاربه جداً تبي تفقه بالمكان الي هي موجوده فيـه حالياً ..
أبعدت اللحاف عنها وجلست بخفه .. إلتفتت يميـنها وإبتسمت لما تذكرت الليـله الحالمه الي نامت بين أحضانها ..
لمت شعرها بعشوائيه وقامت تغسل وجهها براحـه تنشاف عروقها بين تقاسيـم ملامحها ..
تغسلت وطلعت للغرفه .. شافت مهره النايـمه ببراءة الأطفال الرهيبه وإبتسمت بحب كبيـر ..
ناظرت ساعتها وحصلتها تقارب الـ 11:15 الصباح .. مع نومتها الي ماتجاوزت الأربع ساعات إلا إنها تحس بنشـاط يدب في جميع أجزاءها ..
قربت من السرير .. طلعت عليه وتربعت بعد ماأبعدت اللحاف كله .. ضحكت بهمس لما ماشافت أي ردة فعل من مهره ولامجرد حركه .. كانت غرقانه لشوشتها فالنوم ولاحـاسه أبد فالدنيا ..
" مهره .. مهرووه " قالتها صيته وهي تحركها مع كتوفها ومهره بنفس الجمــود الرهيب الي يلفها ..
" هييي مهره عاد قومي معاد إلا خير " وهي تضربها بخفه على خدودها البارده بفعل المكيف ..
" هممممم " قالتها مهره وهي تنقلب على الجهه الثانيه بمحاوله لسحب البطانيه باءت بالفشل ..
ضحكت صيته على حركتها الي فالهواء وقالت وهي تحط وجهّا فوجه النايمه : ياللا عاد قومي خليـنا ننزل..
مهره بعيون مغمضه وصوت شوي ويلفعها : صيته يامال الي مانيب قايله إرقدي وإدحري الشيطان بسم الله مامداك تنامين عشان تركّزيلي ..
صيته بضحكه تلعلب فشعرمهره المسدول : مهووور لرحت فإشبعي نوم ألحين خليـنا ننزل والله مشتاقه أشوف الضحى فبيتكم ..
مهره تحاول تفتح عيونها بس كلش ملزقه : ياكرهك .. " وبرجا " .. والله أبي أنااام حراام عليك ..
صيته وهي تحسبها : ممديه على النوم .. إخلصي ياللا .. بروح أبدل على بال ماتخلصيـن ..
مهره وهي تجلس بثقل : بدلي هنا بروح الحمام أنا ..

\
:

" بعدي والله ولدي .. هذا العشم فيك وانا ابوك .. قايله انا وليدي مب مخيب ظني فيه " ..
كان يقولها راشد بصوت متهدج وهو حاظن ولده بحب وحنان وفيــر .. والدموع لها حكايه يحكي عنها المطر ..كان ظامّه بقـوه كبيره كنه خايف لحظة الفرحه هذي تزول بمجرد إبتعاده عن صدره .. وأخيراً بعد سنتيـن من المراره والألم بدت خيوط السعاده تتسلل لقلبه .. وأخيراً بعد سنتين من التعب والشقا بدت مواري الفرح تداعب جبيـنه .. شعوره فهاللحظه صعب يوصف .. خليـط من كل المشـاعر .. أبوه على رحمه على فرحه على حب على حنان على على على كــل إحساس عاطفي موجود على وجه الأرض ..
أبعده بخفه عن صدره وكنه يبعدله قضيب مغناطيسي منجذب له بقوه غير عاديه .. شاف فوجهه ملامح الطفل البريء الطاهر الي شقق هدومه براد المطر ولفحة الجوع .. طفـل فوجه شاب وشاب بعقل شايب .. كبرته الدنيا قبل حلّه .. وطغت عليه قبل يناغيها .. الدموع كانت سيدة وجهه والوجع كان ينبض من عيونه .. ندم لأول مره على قطعة قلبه الي مايوازيـها أغلى شي فالدنيا .. وتحسر لأول مره لما شاف هالدموع الي تسري بـألم على هالخد الطاهر .. أول مره يشوف دمعته من حصل ماحصل .. كان دايـم يستمد القوه من نظرته الرجوليه الي تحسسه إنه مخلف سبع مو رجال .. كان دايم يرتوي من ألفاظه الأربعينيه الحكيمه الي تصبره على بلاوي محنته الي راح لها برجوله .. كان دايم ينهل من صمته وسكونه ويرمم بها عمايره الداخليه .. كل شي فيه يوحي بشي يفخر به ويخليـه يوقف شـامخ قدام العالم كلهم إنه طلع من الدنيا ووراه هالرجال الفذ ..
ماتخيل أبداً إن هالدموع ممكن تكون دموع فرح أو سعاده للنتيجه الزاهيه.. أبد مامرت على باله هالفكره .. يمكن لأنه حاس بالذنب بشكل متخفي متستر لكن دموعه هذي فجرت كل البراكيـن فداخله .. أو يمكن لأنه يبيـها من الله عشان يحس بهالإحساس ويبدا فتتغيير قناعاته الي باتت رقع باليـه وثياب مرقعه وأبد ماردت عليـه بشي سوا التعب والضيـم له ولأعز الناس عنده ..
مسحوا دموعه ثنينهم فنفس الوقت .. وضحكوا للقلوب المجتمعه حتى فهالحركه .. جلسـوا على الكراسي المخصصه وقال راشد بصوت مبحوح : والله يالخبر ذاه يسوى عندي الدنيا ومافيـها .. اللهم إني أحمدك وأشكر فضلك .. ياربي لك الحمد والشكر
محمد بإبتسامه محمومه : أبشرك ربي عطانا على نيتنا .. وهذا أكيد بفضل الله ثم بدعواتك أنت وجدتي الله لايخليني ولايبريني ..
راشد بإبتسامه حنونه جداً : الله كريـم ياولدي .. الله كريم .. طيب وش ناوي عليه ؟
محمد بعد صمت لحظه : لألحين مابعد قررت .. بتتقص عن الجامعات والنسب الي طالبتها والله يكتب الي فيه الخير ..
راشد بإهتمام أبوي حاني : طيب عندك البترول وعندك الكليات العكسريه وعندك الطب والهندسه كلها تقول لنسبتك مرحبا .. مشاء الله ..
محمد بإبتسامه عميقه لتفكير أبوه القريب : إن شاء الله مارح أطلع من الحدود ذي لكن مانقول إلا الله يدبرنا على اللي فيه خير وخيره ..
وكمل محمد مع أبوه سوالف طويله عريضه كلها في محيطـهم لوحدهم .. هو وجدته وعمته ..ماطلعت أبد عن هذي الحدود .. ومحمد يتكلم وعيونه متوتره حيـل وقلبه تتزايد دقاته بشكل يحاول يخفيه .. محتار هل يعلمه بالخطوه الي إتخذها بخصوص ابو ناصر ولايسكت .. مداولات قويه بينه وبين نفسه وفي الأخير قرر يسكت ولايفتح فمه بكلمه بخصوص هالموضوع ليـن ينتهي لشيئين فنفسه .. أولها .. لوقاله ورضى ابوه عليـه فيخاف عليـه من الأمل الي بيتعلق فيه .. وبعديـن يرفض ابوناصر وتتحطم آماله الي بناها ..
أما الثاني .. في حال قاله ومارضى عن السالفه فبيثنيه عنها وطبعاً هو مارح يعصي كلام أبـوه ..
فقرر الصمت ليـن تنتهي السالفه من الأساس .. ويطلع منها ياغالب أو مغلوب ..

\
:

قبل المغرب بحول السـاعه .. في المزرعه بالتحديد فموقع المشروع .. كان يمشي هو وياسعيد براحه كامله وهو يتكلمله عن المصنع والتقدم الكبيـر الي حصل في بناءه .. والأساسات الي خلاص غلقوها بيسر ابد ماكان متوقعه ..
كان ملامحه منتشيه وهو يتكلم عنه .. كان وده يحكي ويحكي ويحكي ليـن مايوصل للنهايـه .. لكن يصدمه إن النهايه لازالـت بعيـده إلى اجل غير قريب .. وسعيد متفاعل معاه ويناقشه ويسايره ويعارضه.. كان جداً الجو تلفه غيوم الألفه والحب ..
قال عبدالله وهو رافع طرف ثوبه بيخطر تل التراب الي قدامه : أبد ماكنا نحلم إنه بيكون خلال سنين قريبه .. كنا بس دارسينه على أساس أربع سنين قدام .. ياخذ نايف قروض ونحاول نوفيبها الأساسات بس ..كنت اقول إذا حفرنا الأساس خلاص طلع المصنع كان هو الهم الأكبر بالنسبه لنا .. لكن الحمدلله الحمدلله ربي يسره من جميع أموره .. وهذي الأساسات مثل منت شايف خلاص إنتهت ..
سعيد بإبتسامه عذبه : الحمدلله .. تستاهل والله يابونايف .. هذا إن شاء الله جزاك فالدنيا والباقي فالآخره على ضمتك لهالأيتام ..
عبدالله بإبتسامه حنونه : إن شاء الله بشرك عيال عبدالرحمن معي فيه .. بس إذا كان كذا لازم أقولهم وأنا أبي اسويها مفاجأه لهم .. ناوي ماقولهم إلا لما يطلع عظم خلاص ..
سعيد بإبتسامه رقيقه على هالقلب الكبيـر الي قدامه : طيب وش المشكله .. كانك تبي تشكرهم أشركهم في الآلات يعني جبها بإسمهم بحيث ماتقولهم إلا بعدين وتضمن الشراكه ..
عبدالله بإبتسامه عريضه ..كيف ماطرت عليه هالفكره : الله يكتب الي فيه الخير ..
سعيد بنظره بعيـده : عمي ..
عبدالله وهو يناظر واحد من العمال يشرب مويه : لبيه
سعيد : لبيت بمنى إن شاء الله .. بس فخاطري سؤال من يوم قلتلي عن ذالمصنع من هذاك اليوم .. يقرقع والله .. " وبإبتسامه رقيقه " ..بس ..
عبدالله يقاطعه بضحكه خفيفه : عارف عارف وشهو .. من وين كل ذاه ؟؟..!!

\
:

يتبع
؛:؛:؛:؛

الدنيا ساعه
29-08-2007, 06:51 AM
قصه أكثر من رائعه


أكملي روناكي متابعينك


ولككككككككك الشكر

رونــاكي
29-08-2007, 04:25 PM
قصه أكثر من رائعه


أكملي روناكي متابعينك


ولككككككككك الشكر


مسآآآءك ورٍد طآيفي :11pidarro


أبشررٍي باللي يسسعدكـ


العفووـآ وإن شآء الله أكملهآآ لـ عيونك :)

رونــاكي
29-08-2007, 04:42 PM
" وبراكين تتثاءب ، تنظر إليـه/ها بعين واحده كناية عن غرور ولظى وشيء من نكال ..! "
\
/

﴿ الجزء العشرون ﴾

:
:

إبتسم عبدالله وهو يشوف معالم سعيد المنحرجه على التطفل الي تو سواه .. فقال يريحه : لاتنحرج وانا عمك ترى ماعدك إلا واحد من عيالي .. تبي تسمع السالفه فأبشر ..
ويبتسم سعيد فوجه عمه الحنون ويقول بحمرة علت وجهه : لاتكلف على عمرك .. خبرك بالفضول لشاف شغله ..
عبدالله بضحكه هاديـه : يابوك السالفه مهب سر عشان ماقولك اياها .. بس أنا مخبيها على عيالي يابلفيت بسويها مفاجأه ..
ويناظره سعيد بنظرة حب مهتمه ينتظره يقول السالفه ..
فقال عبدالله مستطرد : هذا ياطويل العمر والسلامه ذاك الحيـن قدمت على سلفية مصنع على هالأرض والحمدلله نزلت .. ورحت أبشر أمي الله يرضى عليـها عاد هي يوم قلتلها إستهلت وإستبشرت وعطتني ورقه تقول إنها من عمك عبدالرحمن الله يبيح منه .. كان موصيـها ماتعطيني إياها إلا لنزلت سلفيتي ..

وإنجذاب ونظرات مشدوده من قبل سعيـد ..

فيكمل عمه مبتسم بحنين : فتحتها وحصلتها وديعه بمليون ريال بإسمي فالبنك كان حاطها قبل مايتوفى الله يغفر له ويرحمه .. ماتضيق إلا وتفرج وانا أبوك .. كنا شايلين همـه بشكل ماتتخيله بس الحمدلله رب العالمين يسره من جميع أموره ..
سعيد بإبتسامه عذبه محبه : يعني هالورقه عند أمي غاليه من زمان !!؟
عبدالله : من قبل مايتوفى عبدالرحمن جعل كل هبوب تهب عليه جنه ..
سعيد بتفكير عميق لشي مر فباله : طيب هو ماخلى عندها أوراق ثانيه .. بخصوص الأملاك والورث ؟؟
عبدالله بإبتسامه لطيفه : لالا سألتها أنا نفس السؤال لكن تقول وكلهم لرب العالمين .. هو سوالي هالوديعه يبي يضمن لي شي قبل مايتوفى بماإني بس ولد خالتهم فخاف من الدنيا لاتلعب فحسبتنا ..
سعيد يشح بوجهه بألم : الله يرحمه كنه كان حاس بالي راح يصير ..
عبدالله بنظره عميـقه واثقة الخطى : وإن شاء الله مواري الخير بدت تظهر ..
سعيد: طيب انت شلون مخبي لألحين على العيال !!.. يعني هم مايجون المزرعه ؟؟
عبدالله :إلا بس انا قايلهم لايجون هالفتره عشان المبيدات الي كل يوم والثاني راشينها ..
ويسكت سعيـد ويغلفه السكون ،، فرح مكسور تسلل لقلبه ،، يــااااه يارحمة الرحمن .. أبحر بتفكيـره ورحل بعيـد عن جو عمه .. قلبه يرتعش يبي يتكلم .. يبي يفضفض عن الحمل الثقيـل الي حط رحاله فيه .. يبي يغتاب القافله المثقله بالأمتعه المتوجعه الي نوخت ركابها عنده .. يبي طبطبه .. يبي راي .. مشوره .. عقل واعي ينور عليـه ويدله على الطريق الصح اللي المفروض يمخر عبابه ..
" عـ ... " وقفت الكلمه على مشارف أبوابه يوم قال عمه بلطف : سعيد ودي إني مكلمك فموضوع المفروض إني متكلم مع ابوك نفسه بس مابي تكون مقابلتنا لنفس المشكله الي قابلته فيها آخر مره ..
فهم سعيـد السـالفه على طول ولقطها وهي توها ماطارت .. فقال بإبتسامه تروي الظميان : موضوع حياة الأخير صح ؟
عبدالله بنبره مبحوحه : ايه .. وش رايك ؟.. وش تبيني أسوي يوم وصلت المواصيل لرقاب الرجال !!
سعيد وهو يشبك كفه فكف عمه لتطمين البال : وإذا قلتلك إن الموضوع منتهي إن شاء الله والمخطين بياخذون جزاهم وش بتقول ؟
عبدالله بلاعلامات : يعني ؟؟
سعيد بإبتسامة مريحه : يعني السالفه إن شاء الله كلها أيام وونخلص منها .. وبنت عبدالرحمن ماخلق من يدنس شرفها .. أنت إزهلها وحط قلبك على كراسيه ..
سكت عبدالله بلاإرتياح .. أبد ماكان كلام سعيد مقنع بالنسبه له ..شلون المخطين بيآخذون جزاهم وهي أمه وأخته !!.. بلعها فقلبه ينتظر إلى أي حد بيؤول بهم كلام سعيد ..

" عمي تعرف شيخ موثوق؟ " .. قالها سعيد بعد دوامات تردد ثم تبعها بـ " مجرب يعني ؟ " ..
لف عبدالله بوجهه يمه وقال : شيخ وشو بالضبط ؟
سعيد يبعد عيونه عنه خوفاً من التلاقي : ممم شيخ يقرا على الناس ..
عبدالله : اهااا .. في كم واحد سمعته مشاء الله .. تبيهم دليتك عليهم ..
سعيد : تسوي خير الله يرضى عليـك ..
عبدالله يشد على يده : تشكي من شي يابوك ؟
سعيد بإبتسامه مغتصبه : لا يطولي بعمرك .. بس .. ( وموجات تردد أخرى ) .. ولا بقولك بعدين .. لاهنت عطني أرقامهم ولامكان بيوتهم والله يكتب الي فيه الخير..

\
:

شيطانين ماردين من شياطين الإنس جالسين .. زُّين لهم زخرف القول غرورا .. ووعدوا بدنيــا حقيره مارح يطلعون منها إلا بخرقه بيضاء وأعمــال كفيلة بسخط الجبّار إلا أن تتنزل رحمته عليـهم .. كان فاتح اللابتوب وحاطه على الطاوله قدامه .. وهي جالسه جنبه بقرب كبيـر .. مندمجه معاه بجبروت وغطرسه وبوهه كلــها خبث في مكر في دهاء في أحوال ظالمه .. كنها ماخلقت إلا عشان تأذي هالناس ..إتخذت ديدنها القضاء عليــهم ونبراسها الإنتقام منهم .. كل هذا لجرم وهمي هي إختلقته فعقلها الخاوي وقلبها المترع بالحقد ..

" أنا سويت إحصائيه كامله لجميع الأملاك .. ( وبأسف ) .. طلع ثلاثة أرباع الحلال لألحين بإسم عمي"
وسكت لحظه ثم قال : أبوي بالتوكيل الي معه بإعتباره الوصي عليـهم قدر ياخذ الربع .. بس أنا مستغرب ليه كل هالمده وماخذاها كلـها .. المفروض من أول ماخذا التوكيل وهو ناقلها كلها لأن في أي وقت ممكن تنقلب الدنيا ..
وتقطع كلامه بعد ماهزت راسها بلمعة الظلال : مايقدرون يسوون شي حبيبي .. اهو الوصي عليهم ومعاه أوراق موثقه من المحكمه تثبت هالكلام .. هذا أصلاً إن فكروا إن عندهم حلال !! ..
ويقاطعها اهو الثاني بحماس : لامن قال إنه لألحين وصي عليـهم !! .. خلاص أكبر عيال عمي كان أكبر مني يعني ألحين يصك عمره الثلاثين لو تقدم بأوراق ثبوتيه للمحكمه بغمضة عين ينقلب الوضع .. وعشان كذا المفروض نعجل بالباقي .. يعني شدي حيلك مع أبوي وخليه يشوف شغله ..
قالت أمه وهي تتعنز على ظهرها : لرجعنا غصبته يسويه .. من هنا اخاف يقولي لبيه وهو هناك ولاهمه .. وانا أشوفه مب زي وانا أسمعه ..

\
:

لابسه عبايتها ومنزله طرحتها على رقبتها .. جالسه معاهم تنتظر سعيد أخوها يجي بعد ماكلمها تتجهز ..
كانت جدتها على يمينها وقبالها أم نايف الي من صبح تلح عليـها تمسي عندهم الليل هذا بعد ..
أم نايف : يابنتي خليك وش وراك هناك .. أحسنلك من الوحده حبيبتي ..
صيته بإبتسامه لطيفه : الله يرضى عليك ياخاله بروح لأبوي والله بيشك إذا ماشافني يومين ورا بعض ..
أم عبدالله تكلم مزنه بلهجه ماقته نوعاً ما : يابنت الحلال خليها تروح لأبوها .. خليها على راحتها بتجلسينها غصب ..
مهره تطالع صيته وتقول بمكرلطيف : الحمدلله الحمدلله مابعد حبتها أكثر مني ..
وتضربها صيته بخفه على كتفها .. وتضحك ..
فقالت غاليه شاطحه عن الموضوع مره : أقول بنات تعرفون بكم الليله فالفورسيزون ولافالفيصليه ؟
ضحكات علت من البنات كلهم .. عارفين غاليه من يوم جلست بالها مب معاهم أبد ..
فقالت حياة من بين ضحكاتها : أحللللاااااء يالفورسيزن ..!!
غاليه بنظره بريئه على هالضحكات الي تعالت : يووه وش فيكم ..؟!!
مهره بضحكه خفيفه : كلن على همه سرى وانا على همي سريت .. ووش تبين بها طال عمرك ؟
غاليه بنقمه : وش دخلكم عاد .. تعرفون ولاقمت أدق على الإستعلامات ..
صيته بضحكه ناعمه : لاحبيبتي أعرفها ..أظنها ثنينهم بألف وأربعمية ريال ..
تقطيبة حواجب من غاليه تبعها إنزواء لعالم داخلي أركانه نسجت عمرها من صفعة بندر ..

" طيب طيب أنت برا .. خلاص يلا طالعه .. مم وش رايك تنزل تسلم على أمي غاليه قبل .. بترجعلهم فالليل .. اوكي ثواني وأجيك " ..
خذت شنطتها ووقفت بعد مادنقت على جدتها وسلمت على الباقين .. طلعت من القاسم وتبعتها مهره توصلها لين الباب .. وقفت هي وياها عند الباب الرسمي .. وقالت مهره بإبتسامه حنونه : لاتقطعينا عيوني .. كل يوم تعالي ..
صيته بضحكه عذبه : عشان تطردوني من قشتي .. يابخت من زار وخفف ياختي ..
مهره بشهقة محب : حرااام عليك والله تو ماعرفنا الوناسه إلا بعد ماصرتي تجينا .. سخيفه إن كان تفكيرك كذا ..
صيته ووهي تبوسها : ههههههههه لاماعليك بدوخكم وبفجر روسكم بعد .. بس خليها بظروفها عيوني ..
مهره بنظرة مليانه : خلاص عيوني متى مابغيتي تجين فالعين أوسع لك من الأرض ..
صيته وهي تلبس نقابها : سلملي عنيناتها يارب .. يلا قلبي تأخرت على سعيد .. فمان الله ..
مهره بإبتسامة فرح : فمان الكريم.. الله يحفظك ..
وتسكر الباب وراها مودعه طيفها بكل قواميس الحب .. وتجي تبي تنتكس لداخل البيت إلا إستوقفها صوت ياما أضناها .. يقول .. " العين أوسع لك من الأرض هااا ..( ويقلدها).. أوسع لك من الأرض .. وياقلبي وياعيوني ومدري وش .. تغزل عيني عينك هااااا " ..
صنمت في مكانها .. نفسها تتالى بسرعة الحصان .. دقات قلبها يالله تتداركها .. الثواني سنين والدقايق دهر .. بحركه لاإراديه رفعت يدها لشعرها تلطفه .. ناظرت بلاشعور لأسفل جسمها .. اخخ بجامه وشحاطات وشعر مو مرتب .. إستحالت لـ لزلازل .. حط يدينه على كتوفها .. لفـها بكاملها لعيونه .. عضت على شفتها السفليه بحرج .. وأخيراً تلاقت العيون ورقص قلبه على دقات قلبها نشوه وإنتصار ..

×*×*×
داخل فالبيت .. قامت الجده هي ومزنه يصلون وجلست غاليه فواديها وحياة تناظرها بنظرات كلــها رحمه وتأسي على حالها الي إستكانت له ..
" طيب وبعدين ؟؟" قالتها حياة بعد ماقربت منها وجلست موجهه جسمها لجنب الأولى ..
ناظرتها غاليه مبتسمه من تحت الأنقاض .. وقالت بعد ماناظرتها بنظرة موشحه بالألم : ولاقبلين ..
حياة وهي تحط يدها على ذراع غاليه الي حاوط رجولها المضمومه : حبيبتي ماله داعي تحاوطين نفسك بهالهاله المشقوقه .. أنا حياتك معقوله بتمشي علي هالأقنعه .. يلا قولي بس لوين توصل الموضوع ؟
وتتسند غاليه على ظهرها وتكتف يدينها على صدرها .. نظره للسقف مثقله بآلاف الحمم .. تنهيده صاحبتها محمله بأنواع الصخب ..
" تخيلي هنت عليه !! .. يقول بتزوج عليك .. ( وبنبرة أسى ) .. إذا ماتعدلتي " ..
حياة بإبتسامه رقيقه تنسي الحزين همه : طيب تعدلي وش وراك ؟
غاليه بإبتسامه باهته : بتعدل بكلمه بسيطه ماله داعي كل هالتجريح ..!!
حياة : ياعمري والله بندر يقول هذا الكلام من و را قلبه .. قرصة إذن بس .. يبيك تصحين لعمرك وتعاملينه بنفس مايعاملك .. أنتي خلي كلامه الي قاله ورا ظهرك وإبدي حيـاه غير من أول وجديد ..
غاليه بوجع يقطع قلبها : أنا مب معذبني إنه هو الي قالي تغيري .. يعني من قبل وهو يغصب عمره علي وأنا مب عاجبته ..
حياة تقاطعها بحواجب مرفوعه : لاياغاليه!! .. لاتحقرين نفسك .. والله إنك متربعه فقلبه بعيوبك ومزاياك بس هو خلاص من الي فقلبه عليك قال هذا الكلام ..مايبي يشيل عليك ولايمتلي قلبه منك إنتبهي بس تخلين كلامه يأثر فحياتك الجايه أو في نفسيتك أنتي ربي عطاك نعمه ماعطاها لأحد غيرك فلاتضيعينها من بين يدينك ..
غاليه تضيع الموضوع : طيب أنا طرت علي فكره نبدابها على قولتك حياه جديده .. قلت بحجز الليله أو بكره ففندق ونروح نمسي فيه .. بس البلا أخاف أقوله ويحطمني ..
حياة مبتسمه : طيب مب لازم تقوليله .. خليها مفاجأه ..
غاليه بلهجه ساخره : ياسلااام وكيف بنروحله ..
حياة بتفكير: ممم صادقه .. طيب .. طيب .. ايه .. خلي نايف يوديكم يعني كنه هو الي عازمكم في مطعم الفندق وبعدين فاجئيه بمفتاح الغرفه ..
غاليه بإبتسامه إنتصرت أخيراً : تصدقين !!! .. خلاص بروح أشوف نايف أتفق معاه ..
حياة بضحكه : طيب ياختي صلي أول وبعدها شوفي اخوك ..
وتشر عليها غاليه بيدينها بضحكه عذبه داعبت محياها بصدق .. وتطلع لأخوها ..

×*×*×

" يالله يانايف تراك عورتني .. عاد خلني بروح لحد يدخل ويشوفني واقفه معك "
قالتها مهره بعيون مغمضه وهي لازالت بين ذراعين نايف الي محاوطه كتفها بقوة الجبال عشان ماتنفلت من بين أياديه ..
قال وإبتسامه خبيثه مرسومه على وجهه : هأ .. أما أخليك بعد ماطحتي بين يدي .. هذا والله الهبال صدق .. وبعدين وش فيها إذا أحد شافنا .. زوجتي حلال بلال لو أخطفك ألحين محد له كلمه علي .. تعالي تعالي بس خلينا ندخل المجلس أملي عيوني ..
مهره بصوت يتقطع بإنفعال : ناااااايف ياكرهك والله إنك سخيف فكني ..
نايف بضحكه مستانسه على التعابير الي قدامه : ألحين أنتي وش فيك متضايقه .. عشاني شفتك بقشتك ومافيه خدع مكياجيه .. تحسبيني بقول يعععع منها بدون إضافات .. لاحبيبتي تراك جنه قدامي بدون هالخرابيط .. ( وبدهاء الرجال ) .. صح إن البجامه وسيعه شوي بس تجننين ماعليك ..

" ياخراااااااابي .. مختلي ببنت الناس يابن الأيــه .. لاوبعد شف المسكه وشلون .. أنا أقول البنيه وين غطست أثاري العلم فيه نايف .."
سمع صوتها الي رجف عظامه وحرر زوجته بلا شعور من بين قبضة كفوفه .. ناظرته مهره بإبتسامة أتحداك تلحقني وحطت رجلها بعد ماقالت : هاردلك يابابا ..
أما نايف ناظر أخته بغل وقال بغيظ : سبحاااااانه دايم وجهك نحس .. يعني ماهنالك تطلعين إلا ذالحزه !!
غاليه : ههههههههااااااي حبيلي شميت ريحة خيانه وجيت أركض ..
نايف وهو يوجه لملحقه : مالت عليك وعلى خشمك ..
وتتبعه غاليه وتوقف قدامه بعد ماجلس وتقول : إسمع بقولك شي بس لو سمحت مابي تعليقات مالها داعي .. لو سمحت هذاني قلتلك ..
نايف وهو يشتغل فالريموت الي فيده : طيب .. هااه وش عندك ؟
غاليه : مممم انا أبي أعزم بندر ففندق وأبي أسويها مفاجأه له ..
نايف بنظره ماقته : إيه خربي علي وأنتي روحي إستانسي أنتي ورجلك ..
غاليه بضحكه رنانه : نااايف بروح أصلي خلص علي.،
نايف : الحمدلله أنا ماسكك ألحين!!
غاليه بجديه : إسمع أبيك يعني إنه أنت الي عازمنا فالمطعم تبع الفندق .. تروح تجيبلي المفتاح وتضبط الأمور ووتتوكل على الله ..
نايف : لااوااالله ..إحلفي تبيني أوصلكم للجنه وأنا أرجع لذالخرابه .. لاحبيبتي تحجزيلي أنا ومرتي معكم ولاإنسي الموضوع من الأساس ..
غاليه بضحكه مترجيه : يااااذي المره الي بتدوخنا بها .. نوني اخوي حبيبي وسندي يلا عاد قول تم
نايف بمكابر لطيف : أول قوليلي وش سبب هالعزيمه ؟
غاليه : عاد وش دخلك شي بيني وبين رجلي ..
نايف : هإنقلعي خلي رجلك ينفعك ..
غاليه تضرب برجلها على الأرض بخفه : يوووه لاتذلني عاد
نايف بضحكه ناريه : ايه ايه يلا كسري الأرض أشوف .. طيب خلاص الله يعيني عليك والله إن قلبي طيب وحنيّن ماعرف أرد وخيتي .. بس لازم تعطيني عمولتي ..
غاليه وعيونها تشع فرحه : يابعدي والله ياوخيي .. والله لو تطلب عيوني لعطيك إياها .. كم عندي من نايف أنا ..
نايف : الله من الكذب عندكم يذاالحرّيم .. ممم عمولتي إهي إني أنا الي بعزمكم .. حساب غرفتكم علي وجعلها صدقتن عني وعن والدّي ..
غاليه بضحكة وناااسه : ياسلااااام والله إنك أحلى أخو فالعالم ..وأنا شايله هم أطلب الفلوس من أبوي .. ياجعل يومي قبل يومك ..
نايف بنظره إنشداه : أمححححق ماصدقت على الله .. وأنا اللي قايله بس أتجمل إثر المره تبيها من الله ..
غاليه بضحكه مدويه : نشبت رجل حْجِيل خلاص .. يلا بس جهز ألف وأربعميه وتراني أبي فندق الفيصيليه ووالله ماتحلف علي بغيره ..
رمت عليه كلامها المقنبل وطلعت منه ركض قبل لايفتح فمه بكلمه .. ضحك بحب عليها وتذكر حسابه وإبتسم بأريحيه لكون المبلغ وإضافاته موجوده فيـه ..

\
:

وقف عند بارنيز وخذاله كوبين قهوه تركيه مع حبتين دونات وحطها فالمكان المخصص قريب القير ،، خذت كوبها وإرتشفت رشفه خفيفه إستقرت فأعماق مخها بعد ماتربعت ريحة بخارها فيه ..
لسعتها لسعه خفيفه سمت بالرحمن بعدها وقالت : ألحين وش بتخسر لونزلتني فـ كفي تدري إني ماحب أشرب شي فالسياره مع الغطا ..
سعيد بإبتسامه : كذا عشاني عارفك ماتحبين السياره ..
صيته : نذاله يعني !!
سعيد بضحكه بسيطه : ممم تقدرين تقولين .. مطفر وبتخسريني لنزلتي فكوفي ..
وتضحك صيته ضحكتها الرقيقه .. وتجول بناظرها للعالم الخارجي .. ثم رجعت لحدود السياره وقالت : ماسأل عني البابا ؟
سعيد: إلا وقلتله إنك عند عمي عبدالله ..
صيته بشهقه : إحلللف !!!
سعيد : ههههههههه لالا أمزح أمزح .. سأل وقلتله عند خويتك وإنها ثقه وبنت ناس ومن هالكلام..
صيته وهي تحط يدها على قلبها : أشوااا
سعيد تنقلب ملامحه للجديه وهو يدوس على فرامل السياره إجلالاً للون الأحمر الي قدامه ويقول : وإنكشفت كللل الأوراق ..!!
صيته مب فاهمه : وش أوراقه ؟؟
سعيد : أبوي البارح فتحلي قلبه ..
صيته بشحوب : والله !! .. هااا وش صار .. طلع نفس ماقلت ولاشيء ثاني ؟؟؟!!
سعيد بنظره خريفيه : لاأبد كل توقعاتك فمحلها ،، من زمان وهو يعرف بهالشي وحاول يتعالج بس ماقدر يواجه المرض لحاله وقلّت حيلته وإستسلم لأمك الحنونه ..
حركه بالسبابه دائريه حول فم الكوب أظهرت ردة فعلها فيها ..ماتفاجأت صيته أبداً ولا أظهرت أي ردة فعل غريبه .. كل شيء كانت متوقعته وعامله حسابه .. إمتلى قلبها قوه وثبات وإصرار على المواجهه ..
شاحت بنظرتها لثانيه لسير السيارات الي أخيراً تحرك ورجعت لأخوها وقالت : طيب وهذا إحنا تأكدنا وش ناوي عليه ؟؟
سعيد : على كل خير إن شاء الله .. من بكره بوديه للشيخ .. أي يوم يمر مب من صالحنا وياحي ماعجلنا قبل ماتجي أمي ..
صيته : طيب وش رايك نجيبه عندنا فالبيت أحسن .. يقولون أفضل داخل البيت ..
سعيد : عادي كله واحد أهم شي أحد يقرا عليه ..
صيته: طيب تعرف احد زين ؟؟
سعيد : ايه عمي زكالي ثنين .. والله يدبرنا على اللي فيه الخير

\
:

وقف السياره بسرعه بشكل عشوائي عند الباب ،، نزل والشرار يتطاير من عيونه .. وجهه محمر وأوداجه متنفخه وإبليس بخر الحلم والأناه في هذيك الحزه وزاد النار حطب .. دخل البيت الي كان بابه مفتوح ووجه على طول الملحق .. شاف نايف جالس ولاعبره أبداً أبداً .. قط الكاب من على راسه ووقف وقفه مستعره وقال بصوت غريب على صوت سلطان المرح دائماً : الله لايهينك إطلع شوي أبي أسوي شي لحالي ..
ويناظره نايف برفعة حاجب وروقاااان فغير وقته : هلاهلا.. تطردني بعد !!.. أقول خيرخير ولاتعيدها مره ثانيه ..
سلطان بصراخ مب طبيعي : نااااايف الله يرحم والديك واصله معي للشيطان الرجيم لاتخليني أطلع حرتي فيك ..
ويقوم نايف ونظراته بلهاء مايدري وش السالفه .. سلطان يطلع منه كل هالصوت .. وش هالشي العظيم الي وصله لهالنفس !! ..
ويقرب منه ويحط يده على كتفه والنظرات مازالت محتاره ويقول: سلطان وأنا أخوك فيك شي ؟
ويشيل سلطان يد نايف بقسوه ويقول بصوت عالي وهو يتراجع للخلف ويحط يده على راسه :مااافيني شيي إكفووني شركم بس وريحووووني ..
ويطالعه نايف بنظرة إنشداه ودهشه وذهوول ويطلع ويخلي المكان له .. مشى سلطان بسرعه وراه وسكر الباب وتبعه بقفلتين له .. توسط الملحق وجال بنظراته لأنحاءه يدور أي الأماكن أفضل للدس ..!!
دولاب مشترك .. مكتبة تلفزيون ذات أربعة أدراج .. كراويت أرضيه دار مادار على الغرفه وفراشين في أقصى الشمال ملمومه .. ( اففففف ) لفظتها شفتيه بقهر .. ولامكان مناسب يخش فيه الحاجه الي قلبت كيانه وقضت أركانه .. توجه يم الدولاب كأفضل الموجود وفتحه .. شاف الرفوف وحصلها فكره غبيه لوفكر فيها لأن أي يد ممكن تطولها .. رفع عيونه لفوق الدولاب وتذكر إن مسدسات نايف وعهداته الخاصه مكانها هناك وفأي وقت ممكن يوصلها .. ناظر للجزم الي جنب الدولاب وقال بيدسها فأحدها بس ممكن نايف ولابندر يلطشونلهم أي جزمه .. ( يووووه .. وأنا وش ربي بلاني بهالبلوه ) !!!.. ضاقت الدنيا عليه بمارحبت وعرف أن لاملجأمن الله إلا إليه .. ( يااااااارب) ..أرخى عضلاته وتنفس بهدوء .. دخل يده فجيبه وطلع الكيس الي من نص ساعه بس تكفل بشّن الحروب فعالمه ..والموقف المشؤوم ينعاد بتمختر قدام ناظريه .. إنقبض قلبه مره ثانيه ..وعضلات بطنه بعد شافت شغلها ..
( فكّر ياسلطان .. أكيد فيه مكان).. وكآخر محاوله له ولابيطلع بها من البيت .. فتح دولاب التعليق حق ثيابه .. ألقى نظره متفحصه دقيقه عليها .. وبـ " أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه " خشها فأحد جيوب ثيابه الي من يم الخشب الداخلي .. وتنفس الصعداء بأنفاس متقطعه .. وهَّم ..!!

\
:

بعد صلاة العشاء بتوقيتهم ..
واقفه قدام المرايه ترش بخة مثبت على مكياجها الصارخ معصيه .. خلصت الميك اب والإستشوار وراحت يم الدولاب وطلعتلها صندل يناسب مع بطلونها البرمودا .. لبسته وطلعت بعد ماخذت شنطتها وتسبحت بالعطر .. طلعت على أمها فالصاله وحصلتها جاهزه بعبايتها المزعومه والطرحه بالكاد مغطيه شي من شعرها ..
" يلا أنا جاهزه " .. قالتها حنان وهي توقف قدام أمها وتشبك يمينها فيسارالأخيره وتوقفها ويوجهون يم الباب سوا ..
حسناء وهي توقف كنها تذكرت شي : ممم وش رايك ناخذ ساندي معانا ولامب لازم ؟
حنان تشهق : يوووه وش مب لازم ومن بيشيل الأكياس إن شاء الله !!
وتصوت عليها حسناء وتحّضر عندهم على طول ويتخاوون لتحت مكان ماكان السواق ينتظرهم ..

*×*×*

بعيدعنهم ببضع خطوات .. عيونه كانت ترمقهم بنشوه .. وأخيراً طلعت !.. من متى وهو ينتظرها وكنسل كل إرتباطاته عشانها .. ركب سيارته المستأجره من جراب خويه وتبعهـم على صوت أصاله الصدّاح بأغنيته المفضله ..
رن الجوال ورد على طول بـ : مرحبتيـــن
...: مرحبتين أنت .. وينك يارجال تغلا!! .. ولالقيتلك صيده شاغلتك عنا؟! .. أعرفك فهّاد وتنقى صيداتك .. عزالله إسم على مسمى ..!!
فهاد بضحكة ضلال: كنك تشوفني .. أما هي صيده أففف طريه ولحمها من الي يحبه قلبك .. والله ياسلمان إنها شيييي يعوور الرااس ..
سلمان بحماس : الله شكلك راايح فيها .. أقول تراك ماتخطي وينك فيه بس خلنا نتشارك في الغنيمه .....!!!
فهاد بحيف : ولاايهمك يابوسالم خلنا نستقر فمكان وأكلمك على طول .. يلا باي لااضيعهم ألحين ..
سلمان : اوكييه لاتنساني لشفت المزيون .. أخاف تضيع علومك وتروح فخرايطها ..
فهاد : افاااا عليك أبد إزهلها .. مع السلامه

\
:

طلّعت البنات كلهم من المطبخ وتكفلت هي بالعشاء من مجاميعه .. ماخلوا فيها إلا طق العصا عشان يساعدونها لكن هي مره معنده .. ماتبي أحد يشاركها نفسها .. وماجات الساعه تسع وربع إلا وكل شي جاهز .. طلعت من المطبخ بتروح تتحمم وتبدل ملابسها وقالت للبنات على طريقها يكلمون الرجال كلهم عشان يجتمعون للعشاء ..
فقالت أم عبدالله بإبتسامه مغتصبه واضح عليـها الصفار!! : أقول أنتي الي متسنعتن بالعشا أنتي الي كلميهم ..البنات وش دخلهم ؟؟
وكانت أم عبدالله تقصد التقريب وإزالة الحواجز بينها وبين رجلها .. لأنها من أشد المؤمنين بأن أسهل طريق لقلب الرجال بطنه ..
ناظرتها غاليه بضحكه منتشيه ماتدري لأي شي كانت وقالت : أنا ماني بملزومه إلا من زوجي .. عيالكم كلموهم أنتو مالي دخل ترى ..
وتقول أمها بضحكه حنونه : أنتي كلمي رجلك وخلي الباقي .. محد أشقانا إلا أنتي ورجلك .."وتناظر حياة" .. حبيبتي قومي كلميهم شوفي بيتعشون الحين ولالا ؟
وتنصاع حياة لأمر خالتها .. وتدق على عمها الي قال ربع ساعه ويكون موجود ،، أما سلطان كان مقفل جواله .. وتناظر مهره وتقولها : كلمي نايف ترى مب مكلمته ..
مهره وهي تتذكر السالفه وينط وجهها طماطه : لوإنك بتموتين ماكلمته.. كلميه أنتي..
حياة إستفزازاً: وأنا وش دخلني أكلمه .. أحسن أحسن خليه يموت من الجوع..
مهره بنقمه : جعلك تعذرين قولي آمين .. يومك قبل يومه بعد ..
حياة بضحكه ناقمه: ضحكتيييني .. هاغمٍ لك وكيد لأمثالك والله ماكلمه . كنت أقولها مزح ألحين والله ماكلمه صدق خليه ينفعك ياأم الحب ..
وتناظرها مهره برجا وتمسكان وحياة أبد ماخضعتلها .. وتقول أم نايف منقذه : أقول عطوني الجوال بيقعدون يتناقرون لين ينقضي ولدي ..
وتضحك مهره وهي تقول : يااااجعل عيني ماتبكيك

أما فوق جالسه غاليه والديشمبر فحظنها والجوال فيدها .. من طلعت وهي تدق على بندر لكن هو مايرد .. حوالي ثلاث مرات الي دقت فيها لكن مامن مجيب .. قالت بتحاول المره الأخيره إن مارد ولابتكلمه بعد ماتتروش .. دقت ويوم قدالإتصال بينقطع جاها صوته المتجمد يقول : هلا
غاليه بغنجها : أهلين حبيبي وينك قمت أحاتيك
بندر ببرود: موجود بس كنت مشغول شوي .. بغيتي شي ؟
غاليه ترفع بصرها للسما: سلامتك بس أبي أقولك ترى العشا جاهز .. "وبحماس" .. وأنا سويته بيديني ..
بندر بلاإنفعال: أيــه .. بس أنا معزوم .. تعشوا أنتوا عليكم بالعافيه
غاليه بضيقه إجتمعت فحلقها : طيب ليش ماعطيتني خبر ؟!
بندر يبيها من الله : إن شاااء الله طال عمرك ثاني مره بقدملك معروض عشان أستأذنك وش رايك ؟
غاليه بزفره تسكر الموضوع : خلاص الله يحفظك .. وخيرها بغيرها إن شاء الله ..
ويغلف نفسه بالبرود المجحف بعد ماقال : شكراً .. يلا مع السلامه ..
وتسكر منه وتلقي ظهرها على السرير وتشخص بنظرها للسقف .. وتروح في عالمها الي إنسج بقوة خيوط بندر المفاجِأه ..
دقايق لُجَّه وتلاطم قامت بعدها تتحمم وتصلي .. لبست لها جلابيه ناعمه وحطتلها مكياج لطيف يتناسب مع الوقت وسرحت شعرها ونزلت بعد ماتوشحت بالرضى ..
حصلت جدتها ووالدينها جالسين فمقعدهم والبنات فالمطبخ يسخنون الأكل إستعداداً للتحضير .. دنقت على راس أبوها الي لم يديـها بحنان عفوي وجلسها جنبه بحب كبيـر ترجل فملامحه .. لمعت دمعه فعيونها لهالحنان الي جاء فوقته وأعطاها شحنه لاباس فيها من القـوه والصلابه لمواجهة مشكلتها .. بلعت آهتها وإنصاعت لحركة أبوها الي بادرها بقوله : وينك يابنيتي معاد تنشافين .. حشى كن ماعندك أبوتسألين عنه !! .. تصدقين أحياناً أنسى إن عندي بنت .. كلش معتكفه فهالغرفه !!
غاليه بإبتسامه عذر وخجل : حرام عليك يبه والله أنزل بس ماحصلك .. أنت الي معاد تنشاف إلا دقايق فاليوم .. والله والله مشتاقتلك مووت ..
عبدالله بإبتسامه باذخه: ايه ايه اكلي عقلي بهالكلام مثل ماتاكلين عقل رجلك ..
وضحكه حيه طلعت من غاليه وأمـها .. وإبتسامة حب من الجده تلتها بقولها : إلا على طاري رجلك أنتي كلمتيه يجي يتعشا ؟
غاليه بنبره غايره : ايه نفداك كلمته بس يقول معشّا ..
عبدالله : معشّا !! .. غريبه ماقال
أم نايف : يمكن جاالعشا فجأه ماتدري
حست غاليه بأنها تصريفه من بندر .. حركه للإستفزاز وهدر لـ محاولة ما منها .. سحبت عمرها منهم وراحت تكمل خطاها لوين ماكانت مبيته أولى محاولاتها ..
كان عبدالله حاس بشيء غريب فأمه من جلس معاها وهي تحاول تخفي شيء يكاد يظهر .. وجهها مصفر وعيونها مريضه حيل .. وبالها شوي لهم وشوي مو معاهم أبد ..
قال وهو يحط كفه على جبينها يتحسس حرارتها : يمه جعلني فداك تنّسين وجع ولاشي ؟
أم عبدالله تتغير ملامحها لهالملاحظه القويه وهي تحسب إنها متقنه التمثيل .. قالت بإبتسامه قويه : لاوانا أمك مابه إلا العافيه جعل العافيه تدخل حيلك وحيل عييلك .. " وتصريفه معتبره " .. إلا أقول يامزنه أم خالد معاد كلمت بعد ذيك السالفه .. والله إني فاقدتها على قشارتها إلا انها توسع صدري لجات ..
مزنه بإبتسامه لطيفه : لافديتك ماسمعت صوتها من بعد الملكه .. وأحسن بعد الله يفرق بينا وبينها مانلقى منها غير الشر لجات مالها شغل غير تقطيع لحوم خلق الله ..
ونجحت المحـاوله وإستحقت الجده لقب ممثله بجداره !!...

\
:

فبيت سالم .. بعد مانزل سعيد صيته وراح يكمل شفته ..لقت البيت على الحال الي تركته عليه .. مافيه شي غير السكون والفرااغ الي يمهده .. طلعت غرفتها وبدلت ملابسها .. وإستلقت على الكنبه بتفكير رحب في كتاب أبوها الي إنفتح قدامهم وأوراق أمها الي تناثرت تحت رجولهم .. خذاها لـ أكوان حاكت لها من الأحلام ثياب تكسيـها ،، وخيـوط ملونه تزينها .. تشافى أبوها فيـها ورجعت أمها لصوابها على أرضها .. وعقل سلمان وحنان صارت الأخت الي تتمناها .. وسعيد خذا عروسته على الفرس الأبيض وتنعم ،، وإلتموا بجدتهم وبعمهم وجمعتهم قصور من حب وحدائق من غرام ..
وهي .. وهي متربعه على عرشها وتتفرج عليــهم والفرحه تراقصها بهدوء وحب زاخر ..
الأماني والمارد السحري !! .. مابقى غيره فذاك الوقت .. يطلعها من فوهة الألـم ويعتذرلها بلاعذر على الحزن الي زخرف ملامحها وسربل تضاريسها ..
الله يالأحلام التعيسه المسبقة الدفع للآلام والأوهام .. ووجع يتربص ويتربص ومايلقى غير أخاديد القلب يستولي عليـها ..
مر الوقت من غير ماتحس .. غرقــانه فدنياها الداخليه البرزخيه .. دقه لطيفه على الباب طلعتها من عالمها وأحلامها المجانيه .. إستقعدت بعد ماأذنت للمستأذن بالدخول .. إنفتح الباب برقه وطل وجه أبوها المبتسم من وراه .. وقفتله حب وإحترام وراحت يمه بشوق وحبت خشمه وراسه .. عانق كفها وهي قادته للكنب وجلسته على وحده منهم .. وجلس وهو يقول بمزحه: افاااا عليك مهمله أبوك البارح كله ورايح تستانسين عند صديقتك .. لالا ماهقيتها منك !!
وتضحك صيته بهدوء وتقول : فديت عمرك ماعاش من يهملك بس وش اسوي بها هي لزمت علي وإتستحيت أردها ..
سالم بفيض لطافه : وعساك إستانستي بس ؟
صيته بإبتسامه فنانه : الحمدلله بس أكيد مب زي وناستي وأنت جنبي ... الله يطولي فعمرك
سالم بإبتسامه عريضه : الله يرضالي عليك .. " ويناظر ساعته" .. هاا ماودك تعشينا ولابتبيتينا بدون عشا؟
وتفز صيته واقفه وهي تقول: أفا عليك ثواني وبتلقاه قدامك
ويقوم أبوها معاها .. وقال : أقول إنتظري شوي كون سعيد يجي يتعشا معنا ..
صيته توجه للباب : لا يبه مب جاي .. مشغول يقول مب قادر يجي
وتطلع متوجهه لتحت تشرف على عشا ابوها بنفسها .. ومثل ماقالت ثواني وكان العشا قدامه ..

\
:

فالمكان إياه .. حنان وأمها وصلوا للسوق ونزلوا بضلالهم وعيونه ترقبهم .. بركن سيارته بسرعه قبل لايطيرون من عينه .. ونزل عشان يبتدي طقوس الجور ..
دخلوا المول وتفرقت حنان عن أمها وشغالتها بحجة إن لها طريق ولأمها طريق مالها فيه .. وطبعاً الردي وراها طردي .. ولألحين مابعد حست فيه .. كانت لاهيه فتكسارها وغنجها المبدأي .. دخلت مزاجها تنوره قصيره معروضه فأحد المحلات فدخلت تشوفـها والأخو وراها وراها .. سألت البايع عن قيمتها وحصلتها بالريال بـ 460 خذتها وتوجهت للكاشير بتحاسب .. طلعت بوكها بتعطيه الفلوس إلا إنمدت يد من وراها بمحاذاة خدها الأيمن وبصوت رجولي خشن قال : والله مايحاسب غيري ..
شهقت للحركه الجريئه الي سواها وإلتفتت عليـه بتطلق رصاصات لسانها .. كان قريب منها بشكل مقزز لدرجة إنها لماإلتفتت حصلت عمرها قريب من حظنه .. شهقت للمره الثانيه لما شافت وجهه .. هو هو نفس الوجه حق ليلة البارح .. تلعثـم لسانها وإرتبكت بشكـل غير متوقع لكون إنه شافها بحال مخزي والحين يشوفها بشكل ثانـي ،، إستجمعت قواهـا وتحركت خلايا حنان فيـها .. ودفته بيدينها الثنتين على ورا بعد ماقالت بميوعه : صدق ناس ماتختزي ملاحقني لحد هنا بعد .. أعووذ بالله لامرتاحين منكم لاهنا ولاهناك مفشلينا في كل مكان الله يفشكلم ..
وتلف للكاشير وتاخذ الفلوس من الكونتر وتنطلها عليه وهي تقول : لشفتني أشحت عند المساجد فعطنياها .. معي الي يعيلك أنت وديرتك كلـها ..
إبتسامه باااااارده ولامباليه كانت جوابه .. دخل يدينه فشعره ورجعه على ورا يازعم حركه مغريه.. ونزل ياخذ الفلوس بهدوء ويمشي متجه لها وقرب منها وصدم عمد بنعومه بعضدها ووشوش للكاشير وطلع بعد ماعطاها نظره عجيبه .. الشي الي خلاها تتبعثر لردة فعله .. كانت مهيأه عمرها لهواش بيحصل ومجهزه لسانها للدفاع لكـن حصل العكس تماماً .. فار دمـها على الآخر ودرجة الغليان وصلت300 فهرنهايت .. " ماااالت عليك وعلى الي خلفوك " قالتها بصوت أقرب للواطي وإلتفتت تبي تحاسب .. طلعت الفلوس من بوكها ومدتها للكاشير لكن هو قال : معلش يـ آنسه الحساب مدفوع مأدرشي آخدهم ..
هنا خلاص وصلت حدود الإنفجـار .. " الكلب يبي يتفضل علي بشي .. لكن ماعليه بنشوف ياأنا ياأنت " .. وتناظر المحاسب وقالت بدلع بعد ماخذت الكيس " شكراً .. سامحنا على الإزعاج " .. وتطلـع ..
تلفتت يمين يسـار تدورله لكن أبد ماله أثر .. مره ثانيه تلفتت لكن نفس النتيجه .. ( الحيوان وين ألقاه ألحين .. والله ماطلع لين أرجعله فلوسه حتى لو أجلس للفجر) .. وتبدا مهمتها فالبحث وذاك يتفرج عليـها بنشوة الإنتصار لنجاح خطته بكونها إهي الي تدور عليه وتسعاله برجليـها .. وكانت هذي من الإستراتيجيات الفهّاديه للصيد الناجح ..!!
قال بيروح للكوفي مكان وجيه تحصله فيه أولاً .. وثانيا بعيد شوي عن مكانها الي هي فيه حاليا .. فيتعبها شوي ويمرمطها شويتين قبل لاتوصله .. ومضى فخطواته لمكان الوجاهه! ..

\
:

جالس مع أبوه يتعشون وجنبهم جدته وأمه .. أما البنات فتعشوا لحالهم داخل .. سلطان وبندر مب موجوديـن للظروف الغامضه عند الأول والمستعره عند الثاني ..
دق جواله وهو في غمرة أكله .. طلعه من جيبه وشافه نفس الرقم الي من هذاك اليوم وهو يزعجه .. حطه على السايلنت ورجع يكمل عشاه .. وأربع مكالمات متتاليه فنفس الوقت ونفس الفعل كان يسويه نايف ..
الكل إنتبه لحركاته فقال أبوه : وراك ؟.. رد أكيد مايدق هالدق إلا يبيك ضروري
نايف بتقطيبة حاجب: لا بس ناس ماعندها ذوق .. ماوراهم غير إزعاج العالم ..
أم عبدالله واللقمه بالكاد تدخل فجوفها : عطنياه أنا أوريك فيه ..
نايف بضحكه : عزالله قول وفعل ياأم العبدي .. حرام إن معاد يهوب يم الرقم مره ثانيه ..
وتقول أم عبدالله وهي ماسكه قلبها بخفيه ،، وإبتسامه متصنعه لاحظها ولدها : هاجبه خل أعلمه إن الله حق ..
ويحول نايف كل المكالمات لموجود وبضحكه لطيفه قال : مانبي نتوثم فالعالم خليـهم وهم بيعرفون بنفسهم .. كملي عشاك نفداك خلاص معادهب داق ..
ويكمل عشاه معاهم .. دقايق وكف يده من الأكل .. قام يغسل.. نسى أمر المكالمه لكن الأفكار توديه شرق وترجعبه غرب .. عشان سلطان والحاله الغريبه الي تلبسته اليوم .. من قلبه كان يحاتيه عمره ماشاف سلطان بهالحاله الكئيبه .. وأصلاً هو مب من النوع الي تبان إنفعالاته بسهوله .. طلـع جواله عشان يدق عليه وحصل المسجات شايفه شغلها .. منها موجود ومنها كلام فاضي تعود عليـه ..شدته رساله أول مره يشوف شكلها .. العاده تكون " رد حبيبي " .. " عشان خاطري رد علي روحي ولو مره وحده " ..
" لاتموتني ويكون ذنبي فرقبتك ،، أحبك مووت " ..!!
أما هالمره فكان مكتوب : " مساء الفل والكادي لـ أحلى كادي ،، مادري أنت وش شايف مني عشان ماترد علي .. حرام عليك والله تولعت فيك حبيبي نايف من سمعت صوتك هذاك اليوم وأنا ماغضلي جفن .. أرجوك أرجوك عطني بس جرعة صوت وأجزيك بالحب كلـه ،، أدري إنك متزوج أوه سوري قصدي متملك بس وش فيـها لجاعندك قيرل فرند خلك متحرر واترك حركات التخلف .. حياتي أنت بليز رد علي إرحم حال من تعذب لجلك .. لاتذبحني بصدك أرجوك .. أحبــك " ..
ياعين صدقي وياعين كذبي !! .. هذا كان حال نايف وهو يقرا الكلام ويعيده .. طلعت تعرف إسمه وتعرف كل شي عنه شكلـها .. " وجععع وين طلعتلي ذي منه !! " .. طلع من البيت الأصلي متوجه لملاذه .. ملحقه .. وقدام عينه المسج .. قام عقله يضرب أخماس في أسداس .. من هذي ؟؟ .. ووش تبي؟؟.. تدري إنه متملك .. دقيقه بعد .. قالت متزوج ثم متملك !! .. كنها ترمي لشيء .. تبي تصوب سهم مسموم بس وين مقصدهـا ؟!! ..
هجدت بعد هالرساله .. وكنها تبيه يعيشها بكامل ألقها المكفهر .. يوم شاف معاد منها إتصالات ألغى كل التحويلات وتناسى مؤقتاً أمرها .. كلم سلطان وعلى نفس الحال من طلع هذيك الحزه .. مقفل أو من باب أولى محوّل ..
تسلقت الدنيا البائسه طبقات راسه .. حال سلطان فيـه إنّ .. إنشغل عليه بأقصى حالات الإنشغال .. قلبه مو مريحه ولاهب مرتاح لين يشوفه ويسأله .. " ياحي ياقيوم " زفر بـها من أعماق قلبه وراح في وادي من التفكير.. وسالفة أخته وفندقها شكلها شكلها مآلها إلى نسيان بعد هالوديان !!..
إنتشله من أعماقه صوت الجوال .. رفعه له وحصله نفس الرقم الغثيث .. لعنها وشتمها ألف مره .. والجوال فيده .. وهو يمالي عمره يرد ولامايرد .. يرد ولامايرد .. فالأخير قرر يرد يشوف وش آخرتها معاها ..ووشهي من كيف ووش هي من لون !!..

\
:

على الساعه 11 المساء .. دخلت صيته بكاس عصير طازج على أبوها فالمكتب وحصلته مره منهمك فالي بيده حتى إنه ماحس فيها ولارفع ناظره لها .. تحنحنت وإنتبه لها .. عطاها إبتسامه خفيفه ورجع لأوراقه .. عرفت إنه مشغول حيل ووجودها بيكون غير مرغوب فيه أكيد .. حطت الكاس جنبه على الطاوله ونبهته له .. شكرها ودعالها وراحت يم الباب بتطلع .. إستوقفها صوته الجهوري يقول: سعيد ماجا؟
صيته : لانفداك لألحين
سالم يناظر الي فيده ويصلح نظارته بحركه عفويه : خلاص لجاخليه يطلعلي على طول .. أبيه ضروري .. ولاأقولك كلميه خليه يجي ألحين ..
صيته : إن شاء الله يبه .. أكلمه ألحين ..
ومثل ماقالها أبوها كلمت أخوها الي كان فطريقه للبيت .. عشر دقايق بس ووصل .. قالتله صيته تعطيه عشاه لكن هو كان متعشي برا وطلب منها كاس شاهي تطلعه له فوق ..
طلع بسرعه لأبوه وبعد ماسلم عليه قال : لبيك قالتلي صيته تبيني ضروري
سالم وهو يقلب الأوراق بجديه وصدق مبين عليه مهتم من الي بين أياديه .. قال من غير مايناظره : اصبر ثواني وأتفرغ لك ..
رتب كم ورقه قدامه في صفوف .. وقام لمكان منزوي شوي ..طلع مجموعة مفاتيح من جيبه ونزل لمستوى الخزنه المركونه فأحد الزوايا وفتحها .. وطلع منها كم ورقه وكم ظرف بعد البحث والتنقيب .. سكر الخزنه ورجعها لوضعها الطبيعي ورجع لمكتبه وصف هالأوراق جنب خواتها .. شال النظاره وجلس على كرسيه وسعيد طول هالوقت واقف ويرقبه بهدوء .. قاله أبوه يقربله كرسي ويجلس جنبه .. وبعد ماجابله الكرسي وجلس فالمكان المخصص .. قال أبوه بلغه حازمه : بكره إن شاء الله نروح المحكمه .. كتبت كل شي بـ اسمك وعاد باقي توقيعك ونطلع الصك من المحكمه .........!!!
قوس سعيد حاجبه وناظر أبوه ببلاهه .. فغر فمه وقال بإنشداه : هاااه !!
سالم بجديه منهي الموضوع : من قال هااه سمع .. خلاص أنت معاد يخباك شي .. انا متأكد أمك بكره لجات بتنق لين تقضي على الباقي .. جاني خبر إن سلمان ماخذ صور من أوراق الملكيه كلها قبل لايروح .. وأنا كنت قايلها أنه خلاص معاد شي لهم .. بس شكله إنكشف كل شي وبتطين عيشتي .. فأضمن نسجلها بإسمك نتحاشى شرها وبلاها لين الله يفرجها ..
سعيد مازال مب مصدق الي يسمعه .. الذهول مسيطر عليه للقمه .. الكلام معناته هو الي بيجي فوجه المدفع وبتنفتح عليه أبواب الريح وبتشتعل حرب البسوس بين حزبه وحزب أمه .. ضاق صدره لهالخاطر الي مر فباله وقال : يبه بس امي والله ماتخليني فحالي ..!!
سالم : ماعليه يابوك ربك معك .. تحمّل عشان حلال اليتمان ،، تصب أذاها عليك ولاترجي نتيجه.. ولاعلي الي بأتبعها من أول كلمه ..

كلام جميـــل ..!!.. أبوه حاسب هالحساب بعد وحاطه فموقف مدروس ومعروف النتائج .. يامرارة الدنيا ولذاعتها .. لافي حاله الأول وهو بعيد عنهم مرتاح ولاأحلين يوم بدت تتصلح الأمور مرتاح ..!
ناظره أبوه بترجي مكابر .. عارف الي يجول فخاطره بحذافيره لكن الظروف أحياناً سيف .. ياقاتل يامقتول .. قاله وهو يحط يده على كتفه يشد عليها : وأنا ابوك هذي أول مره أطلبك فيها شي .. وشي إن شاء الله فيه توفيقك ورضاربك ورضاي عليك .. لاتخيب ظني فيك يابوك .. " ويسكت شوي " .. وإذا كانك مره مب مرتاح للسالفه خلاص إنسى الموضوع .. وأنا لي ربٍ كريم ..!!
سعيد بفطرة الحميه والفزعه المحموده قال : أنا لها جعلني فداك .. والله ماردك لوقبري تحت رجلّي .. بس أنا ماقلتلك ترى بكره أنا مواعد شيخ يجي يقرا عليك .. وش دراك يمكن إن شاء الله مانحتاج لهالزوبعه كلها ..
وينقبض قلب أبوه لاشعوري وقال وهو يجمع الأوراق مرتبه ويحطها فشنطه جنبه : لاتكلف على عمرك مارح ينفع بشي ..
سعيد يناظره بألم : ماتدري كون ربي مايخلي الشفا إلا على يديه .. بس أهم شي العزيمه والإيمان ..

يجمع ويجمع ويسكر الشنطه ودقات قلبه كل مالها وتزيـد ،، ويناظره بصمت محموم ويتوجه لسريره ..!!

\
:

وأخيراً حصلته .. ناظرته بعيون مستعره على التعب الي تعبه إياها .. مشت له بخطوات سريعه وهو الي لاحظها من دخلت.. سوا عمره مب منتبه لها وعدل من عمره وصار يشرب من الكابتشينو الي قدامه بثقل ..
وصلت عنده وطقت بالفلوس على الطاوله بصوت مسموع .. رفع لها عيونه بذهول متكلف وهز راسه ببراءه ونظرات مجنونه ..
فقالت هي بصوت مقهووور وهي عاضه على أسنانها عشان ماتفلت أعصابها ويخرب البرستيج : قلتلك لشفتني أشحت عند المساجد تعال تكرم علي .. مب أنا الي أحد يحاسب عني فاهم ؟؟!!!!
ويعض على شفايفه بمسكنه ويحط كفه على كفها بنعومه وقال : حرام عليك ليش تزعلين عمرك هالكثر والله هالوجه حرام عليه الزعل .. " ويرفع إبهامينه لحواجبها ويفردها بفسوق " .. شفتي شلون كنتي مخربه عمرك ..!!
سيطرت عليها دهشه غريبه .. إحتوا غضبها بتقنية إشباع الغرور .. لكن جرأته كانت غريبه بالنسبه لها .. ماقد واجهت هالأشكال .. أوبالأحرى ماكانت تعطيهم وجه حسب إعتقاداتها إن الحب لعشيقتها نوره وبس ومستحيل تخلي أحد يشغلها عنها .. لكن فهاد قدر بحركته البسيطه يخليها تفكر فإعادة النظر ..
ناظرته بكبرياء لكن ماصدته !! .. لمسته لها وقع أول مره تحس فيه .. تفيض حنـان هي ماقد جربته ..
شالت يدينها من تحت كفه وقفّت وقلبـها له طبول ..!!
أما ذاك من قفت وهو رافع يدينه كنه يرقص فرحان .. أول خطوه ونجحت .. وباقي الثانيه والأخيره ..
قام بسرعه ولحقها .. ناداها بصوته ووقفت .. قرب منها لكن مالمسها لحاجة في نفسه .. قالها بعد ماجامقابل وجهها : آسف إذا كنتي زعلتي والله ماكنت أقصد أزعلك .. دفعته كعربون صداقه كان ودي أتعرف بس .. ليش أنتي كذا منغلقه !! .. أنتي ماتشوفين الدنيا أجل !! .. لاتحسبين يعني سويت هالحركه أبي من وراك شي .. لاوربي شاهد كل السالفه أعجبتيني من شفتك الليله الفايته وبغيت أتعرف عليك لو داري إن كل هالزعل بيحصل ماكان سويت شي من الأساس وخربت عليك جوك ..
وتناظره حنان وعيونها لها لمعه مرتبكه .. شعور غييير قاعده تمرفيه .. فقالت بغرور : ماحصل إلا الخير .. بس أنا ماحب أحد يتفضل علي بشي ..
فهاد بذئبيه متستره : ليش تنظرين لها من هالوجه .!!..ألحين لو مثلاً أخوك دفع عنك بتقوليله هالكلام !!
حنان بإبتسامة غنج تحررت : ممم لا
فهاد بإبتسامه ذبحتها : طيب خلاص بعد أنا فكري فيني مثله ..
حنان بحيله : بس أنت مو أخوي
فهاد بحيله أكثر : أجي لوبغيتي .. ولو بغيتي أجي الي تبين .. أنتي بس تشرين
وتضحك حنان ضحكه بالكاد سمعها وإبتهجت أساريره لها وقال : إيه أبيك كذا إضحكي خلي مني حركات التخلف .. يلا عاد عشان خاطر هالضحكه خليني أعزمك على كوب كابتشينو ولاأي شي تبينه
حنان بإبتسامه إنطلقت : إنزين بوافق بس بشرط ..
فهاد بمكر: عيوووني لك
حنان بخدود مورده : أنا الي بحاسب ..
فهاد يقطب : لااا إلا هذي
حنان كنها تبي تروح : أوكي خلاص مب لازم لاتعزمني ولاأعزمك
فهاد وهو يدخل ذراعه بين ذراعها وخصرها .. بتحرر حيواني وقال : يووه منك ماتصدقين تلقين زعله .. الله يعيني عليك شكلك دلوعه حيل .. يلا بس هالمره سماح لكن المره الجايه خلاص الرجال هو الي يدفع..
وإكتفت حنان بإبتسامه .. قربه منها مبلمها ومخليـها تفّقد قلبها من داخل .. ( المره الجايه !! .. يااااي شكلها مغامره رووعه .. يلا وش ورانا هناك نوني وهنا أأأ يؤ حتى إسمه ماعرفه!!! .. خل ...)
قطعها عليها همسه لها بقوله : طيب اجلسي انتي هنا بروح أجيب المنيو وأجيك يا ... صدق إلا أنتي وش إسمك ؟
حنان بعفويه بلهاء: حنان .. وأنت ؟
فهاد بإبتسامه رقيقه : عاشت الأسامي حنونه .. " وبدهاء" .. أنا إسمي سلمان .......!!!!
بغت تقول مثل إسم أخوي لكن هو ماعطاها فرصه .. عطاها الإسم بإبتسامه وراح يجيبلها المنيو .. ثواني ورجع .. طلبت طلبها وهو نفس الشي .. وجلسوا يسولفون لين يجي الطلب ..
كان هو الي مستلم دفة الحديث .. وهي كانت مستمعه بخجل مره ومره ثانيه ترد عليه عادي كنه تعرفه من زمان ..
كان يقول معتد بنفسه : أهلي رايحين جنيف وأنا جاي لحالي .. أبوي مكلفني بشغل ففرع الشركه الي هنا وإسبوع وبروحلهم ..
حنان : اهااا ..
فهاد : وأنتي ؟ ..
حنان : وش فيني ؟
فهاد بعباطه : جايه لحالك ولامعك أحد ؟
حنان : جايه مع مامي وماي براذر
فهاد : بس وينهم ماشوفهم
حنان بإبتسامه تصرفه : طيب أنت بتكون فالبار اليوم ؟
فهاد بثقل : مممم مدري اليوم معزوم على عيد ميلاد وحده من البنات .. بس إذا كنتي بتروحين عادي أكنسل البارتي .. " وبكيد" .. ماعندنا إلا حنوني وحده..
حنان بميوعه بتكسرها : لاعادي روح .. أنا مطوله أي يوم ممكن نتقابل
فهاد بمكر: لالا خلاص والله ماروح .. ممدي عليهم أنا لكن أنتي أخاف ماشوفك بعدين ..( وبتفكير بائس). وش رايك نغيّر اليوم .. فيه بار اعرفلك اياه يجننن بتشكريني طول عمرك عشاني وديتك له ..
حنان بإبتسامه : اوكي عادي عطني الوصف ونتقابل هناك ..
ويدق جواله فهاللحظه .. شاف الرقم وإعتفس وجهه ..أبد مب وقته .. إستأذنها وقام يكلمه ..
( مرحبتين .. لايارجال قلتلك اللحمه طريه وشكلي ياخوك بخليها لي لحالي .. ههههههه إيــه والله غنيمه .. يابن الحلال وش تبي فيها عندك الي مكفيك وأكثر .. لاوالله ماعلمك عارف بتجي وتخرب علي .. أقوول يلا بس ضف وجهك حتى يمكن مانتقابل الليله .. هههههههاااااااي إيه أمداني أواعد أبشرك .. خلاص يلا باي )

ويرجعلها ويحصلها تحط السكر فكاس القهوه الي قدامها وتحركه .. تعذر منها ورجع يكمل سوالفه معاها ..
شاف جوالها مطلع ومحطوط على الطاوله قدامها .. خذاه بميانه تقهر ودق على رقمه من جوالها .. وطلع عنده الرقم .. سكر وعطاها الجوال وقال : هذا هو رقمي عندك احفظيه عندك وأنا بحفظ رقمك عندي .. عشان بس ماننقطع من بعض .. وتكمل الصداقه ...!!!!

\
:

بعد ماإنتصف الليل .. عم السكون وعاش الدور السفلي فهدوء الليل .. إلا فغرفه الطيبه سقفها والحنان طوبها .. كانت تصارع التعب بكل ماعطاها الرحمن من قوه .. قلبها وراسها ماسكينها من المغرب لكن الألم كل ماله يزيد ويزيد .. مستلقيه على بطنها وحاطه يدها على مكان حياتها .. ألم غير طبيعي قاعده تحس فيه ..
نفسها كل ماله ويضيق وعظامها كل مالها وتبرد .. حتى إرتداد رمشها بالكاد يكون ..!!..
نزلت من سريرها .. حطت رجولها على الأرض لكن تخلت عنها .. ركعت غصب عنها وقلبها تتزايد دقاته .. وراسها خلاص تخلى عنها .. مالقت غير الحبو عشان توصل للباب تستنجد بأحد بعد مافاض صبرها .. وصلت أدنى الباب بعد صراع مع الألم ،، رفعت يمينها للمقبض .. فتحته ... إنفتح ربع الباب والباقي ماقوته .. إنرمت بوجع على الأرض .. إرتخت عضلاتها .. جمدت عظامها .. وعيونها انغمست فالتعب المدقع ..!!
" ياررب رحمتك ،، يارب رحمتك ،، ياكريم إجعلها هينتن لينه ،، اجعلها هينتن لينه "
ورفعت سبابتها واستقبلت القبله بصعوبه بالغه و..و.. وتشهدت ..!!

\
:

يتبع

؛:؛:؛:؛:؛:؛

الدنيا ساعه
06-09-2007, 04:27 AM
السلام عليكم




وبعدين وش صار على الجده متحمسه ههههههههههههه :tongue:

إلا صدق روناكي ماتلاحظين مايرد عليك إلا أنا وش السالفه يعني ماأحد يقرأ القصه غيري

ولا كيف.........

ماعلينا أبغى تكملين القصه قبل رمضان فضلآ لاأمرآ

وتقبلي خالص تحياتي :icon_bigg

رونــاكي
09-09-2007, 07:00 AM
الدنيآ سآعه


صبآحك إشطه :11oud9:



السلام عليكم


وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته



وبعدين وش صار على الجده متحمسه ههههههههههههه :tongue:

هههههههه أبشري الجزء الجديد أبنزله وتشوفين وش صآر :tongue:



إلا صدق روناكي ماتلاحظين مايرد عليك إلا أنا وش السالفه يعني ماأحد يقرأ القصه غيري

ولا كيف.........دئلت


ماعلينا أبغى تكملين القصه قبل رمضان فضلآ لاأمرآ


إن شآء الله أبنزٍل الآجزـآء بسرعه :11umbup:

وتقبلي خالص تحياتي :icon_bigg


تقبلي ودي *_^

رونــاكي
11-09-2007, 02:02 PM
" آهـٌ من الرياح "

\
/

﴿ الجزء الحآدي والعشرون ﴾

:
:



http://9q9q.net/9q9q.net.gif (http://upload.9q9q.net/file/EeDOpKCfAJF/-----.3gp.html-Accounting.html)


يا يمه منتهي جيتك وطالب منك الغفــران *؛* اقبل قاعة اقدامك واغسلهااا بدمعـــاتي

يا يمه كل مافيني يناديلك انا ندمـــــان *؛* طلبتك قولي سامحتك ردي لوجهي بسماتي

انا ادري قلبك الطيب كسرته بصدمة النكران *؛* غلطت وغلطتي هذي تعير كل غلطاتي

تشوفي الشيب يا يمه ترى ماجا وانا فرحان *؛* وربي الي رفع ذاتك ونزل للردى ذاتي

فقدت الراحه من بعدك فقدت الطيبه والتحنان *؛* بدونك راحتي غايه بيدينك هذي راحاتي

انا بعدك ولا حاجه انا بعدك ترى عميــان *؛* اشوف ولا اشوف الي يوريني مساراتي

انا وسيد الشقا والهم من بعدك غدينا اخوان *؛* يجيب اهموم هالعالم ويرميها بمتاهاتي

صدقتي يوم قلتي لي تدين اليوم بس تنـدان *؛* رميتك في بداياتي ورموني في نهاياتي

انا من شالك بإيده ورماك باسفل البركــان *؛* نخيتيني وطلبتيني ولا حصلتي نخواتي

مثل ماهنتي بعيوني عليهم قلبي يمه هــان *؛* رموني وطعتهم فزعه وانا الدمعات فزعاتي

يايمه لا تظنيني انا من فعلهم زعــــلان *؛* سوات فيك سويته وسوو فيني اسواتــي

يا يمه يلا ظميني ودفيني بهالأحضـــان *؛* انا ادري فيك مشتاقه وهمك بس ملاقاتي

يا يمه حيــل ظميني ابي ارتاح انا تعبـــان *؛* تعبت اهرب من ذنوبي ابيك آخر مسافاتي

ابسمع منك اي كلمه لصوتك مسمعي ولهـان *؛* ابسمع يمه بصوتك ابذكر فيها نشواتي

اشوفك ساكته يمه غفيتي ولا انا غلطــان *؛* غفيتي يا بعد عمري تعبتي من مواساتي ؟؟

يا يمه طالبك قومي اذا لي في عيونك شان *؛* اشوف االموت بعيونك عساها تخيب هقواتي

تعالوا يا بشر شوفوا انا محتار انا تلفــان *؛* انا امي مدري وش فيها انا مدري انا احاتي

شنو امي انا ماتت لا لا ترى غلطــــان *؛* انا امي ما تخليني على حزني وونـاتي

انا امي قلبها طيب ولا يمكن تبكي انســان *؛* انا امي ما تبكيني ولا تتمنى آهاتــي

يا يمه صح مامتي ؟ وصح الموت تو ما حان *؛* اذا متي انا بعدك ابقضى وين ساعاتي

يا يمه قومي يا يمه وقولي الموت لا ماكان *؛* انا جيتك وانا ناوي اببدي فيك جناتي

تركتيني ومتي ليه تركتيني وانا غرقــان *؛* ولا مسموح يا وليدي ولا ابعد عنك لعناتي

انا الجاني وانا المجني وانا المخطي وانا الندمان *؛* انا بيدي رميتك إيه وبعثرته ملفاتي

وجيت من الهنا مفلس وقلبي من الضنا خسران*؛* تركتيني على ناري اعدد فيك زلاتي

ولاني مرضين ربي ولاني تابع الشيطان *؛* انا بعدك ترى مابين نهاياتي وبداياتي

يا يمه منتهي جيتك وكلي مرتجي غفران *؛* وشفت الناس تلعني وتحذرني من الآتي

:
:


من سكرت منه وهو رايح في عالم ثاني .. السيول جارفته لعندها .. معقوله تكون هي !!.. نفس البنت ؟؟.... قرر يتناساها لإشعار آخر .. ناظر ساعته وشافها 2الفجر ثم حول نظره للباب وهمس بـ " هذولي وين مختفين لألحين !!" .. لابندر ولاسلطان جاو .. ماتم كلمته إلا وهو يسمع صوت الباب الخارجي يفتح بالمفتاح وويدخل عليه بندر شماغه منسوف على كتفه .. ويسلم ويجلس جنبه بإبتسامه طافيه ..
بادره نايف بالكلام وقال : ياخوي وينكم والله ان كني يتيم اليوم حشا ..لاإنت ولاأخوك الملّحس !!
بندر بضحكه خفيفه : ليه سلطان مابعد جا ؟
نايف : لابعده .. إلا انت غريبه توك جاي أعرفك دجاجه من عشر وانت فالبيت !!
ويضحك بندر ضحكه مختصره وقال : أبد إجازه ماورانا شي والربع مجتمعين فالإستراحه وفلة الحجاج وقلنا خل نفل حجاجنا معهم ..
ويقوم متوجه للباب وهو يقول : يلا أنا بروح أنام .. تصبح على خير
نايف : والساري في خير
وطلع بندر يم البيت .. فتح باب الصاله ودخل ونفس العاده هالوقت تحت كل شيء سـاكن .. توجه للدرج المواجه لغرفة جدته .. طلع أول عتبه .. ثاني عتبه .. ولفت نظره الباب المفتوح ..مب عادتها تخليه وراها مفتوح .. ماشك في شيء .. قال يمكن أحد طلع منها ولاسكره .. أو هي نست تسكره وراحت عليها نومه .. وبكل هدوء نزل يمها ووصل للباب .. مد يدينه له يسكره .. وكانت الفجيعـه ..!!
مرارة الحنظل وغصة الموت باغته .. ممدده قدامه على الأرض.. عيونها فغيبوبه وقلبها فغيبوبه .. وروحها فغيبوبه من نوع آخر .. دقات قلبه تزيد ورئتيه إتخذت أقصى حالات الإستنفار ..
جثى على ركبتيه بقوة الصاعقه المنزله قدامه .. مد يدينه يبي يتحسس نبضها .. ترتعش كانت برعشة الألم المتربص ،، غلبها وأخيرا وصلت لرقبتها .. حط أصابعه على العرق ولا أي إشاره مرسله ،، تبعثر عقله وتناثر قدامه ،، رجع يحطها مره ثانيه ،، مو معقول تروح بهالسهوله !! .. حطها مره ثانيه وثالثه ورابعه ونفس الإشاره .. تلاشى قلب بندر فلحظه حاسمه .. بعد ماحط يدينه الثنتين على صدرهـا ولامن نفس ولامن نبض ولامن روح ولامن قلب طيب ياما كان لهم المعطف الشتوي والملاذ الدافي ،!!!
بلاشعور وبلاحيـاه خذا لحافها ولفها فيه ،، شـالها وروحه شايلتها قبله وتثقلت بحزن الولد الي ماعرف من الدنيا غير أم لمته من الشتات .. لألحين مو مصدق الي قدام عينه .. كل الي سواه بإشارات من عقله الباطن إنه المفروض يسوي كذا ويوديها المستشفى ،، وبسكون حاوطه الليل من كل أنحاءه ،، طلع محمّل بالدنيا والأوجاع الحانقه ،، طلع السور ووصل الباب ووصل سلطان .. ونظره فيـها ألف صرخه وصرخه حاوطبها بندر ،، العالم كله يشير لشيء واحد ،، بين أياديه منطرحه أطيب نسـاء العالم ،، وأعظم نساء العالم ،، ووالشمس والظل ،، والجبل والسهل ،، والروح هامده ،، جامده ،، لاملامح ولاتضاريس ،، جثـه كانت وكانوا ..!!
" وش فيـــهاااااا ؟؟؟!!!" صاح بها سلطان وهو يركض لأخوه يبي ياخذها من بين كفوفه ،، جاوبه الثاني بعيون مالها غير البحر وادي .. ومضى في طريقه للسياره .. كان في حاله من اللاوعي الذهني .. جسد بدون روح .. لاكلام لاأنفاس بس القلب يدق إشعار بالحياه ..
مددها بطهرها وكاديها على المرتبه الخلفيه ،، وماركب فمقعده إلا سلطان قده حاط راسها على رجوله .. شغل السياره وتحركت لقدر مجهول .. تسكن خلفه ياإما رحمة من دنيا أو رحمةً لـ دنيا ..

أما عند باب البيت ،، شاف وضعهم المرتبك ولاعرف وشهم عليه ،، المهم إنه شافهم بشكل أيقن بعده إن الدنيا منقلبه على راسها .. صاحلهم صاحلهم يوقفون لكن وين الي بيسمع فهالوقت أو بيحاول أصلاً ..
ركب سيارته وراح وراهم ،، والجوالات شافت شغلها ..

:
\
:

يتقلب على سريره من ساعه كامله ،، ياما نام على يمينه وياما إنقلب على شماله ،، وفكل الحالتين النوم مجافيـه ..
وش هالبلاوي الي إنرمت كلـها فوقت واحد .. المشاكل كلها قدامه كُرَه من الصوف متداخله وده بس يعرف وين الخيط المنّجي الي يفك عقد الخيوط كلـها ..
أبوه ولاّأمه ولاّأخته ولاّبنت عمه .. والآنسه نوره مايدري لوين بتوديه .. اليوم أرسلتله رقم الحساب وموعدهم يوم السبت .. والله العالم صدقها من كذبها ..
كان شاشات مخه مشوشه حيـل ،، ماتدري تعرض أيش ولاأيش ،، عتيقه كانت إن عرضت شي فبتعرضه بأبيض وأسود زياده في الكآبه والكدر ..
بكره يوم حاسم أو يتمنى يكون حاسم .. قاعد يفكر إذا كتبله أبوه الأملاك على طول يروح لعيال عمه ويرجعلهم حلالهم .. بس كذا بيكشف عمره قدام أبوه بدون تمهيـد .. وراي آخر يشور عليه هو عطاه كل شي لهالغايه فهو بيحققها على طول ماله داعي الإنتظار أكثر ..
تشتت عقل ونعاااس شديد وقوة باس فهالنوم الي عيا يجي .. " افففف " قالها من قلبه وهو يدس راسه تحت المخده وويضغط عليـه بقوه شديده علّ وعسى يقبل عليه النوم بعد هالمحاولات المستميته ..

:
\
:


في أجواء تلفهـا المعصيه والرذيله .. فوسط الحانه ترقص هي ويـاه بجور بعد ماأعمى قلوبهم الخمر وإستوطنها .. كانت ترقص من قلب وكـنها هي الفقيره لهالشيء .. لكن طعمه غير فلحظات طمس فيها الشيطان معالم هويتها بصحبة فاسقها الماهر فهّاد .. وكان هو الثاني يحس بنشوه غير طبيعيه اليوم معاها وكنها هي الي يدورها من زمااااان .. صغيره وحلوه وبنت ناس والريال مايفارق جيبها ..!! .. وياسلام على الأمور الي بتترتب على هالأشياء العظيمه ..
وقفت أنفاس الأغنيه على لمـته الأولى والفاصخه لها ،، مسكها بالأول من أطراف أصابعها ورماها فحظنه بحيوانيه مقززه ،، وتحت تأثير المسكر إرتعشت رعشه خفيفه لغرابة الشعور وناظرته بحيف فظيع وإنقادت له ... وياحسافة عالبنات .....!!!

:
\
:

بين ظلمات ثلاث كانوا مهشّمين ،، ظلمة المستشفى وظلمة الترقب وظلمة الليل ،،
ياميته يابتموت .. كانوا ينتظرون أحد هالكلمتين المريرتين .. خيط دقيق من الأمل تسلل لهم يوم قالوا باقي فيها بصيص من حياه لكـن النبض خفيف جداً جداً جداً .. ووياخوف من الخفيف ..
الدموع متعلقه بطرف الرمش تنتظر إشاره بس وتنهمر ،، والكلام إنتهى والدنيا وقفت عند حدودها ..
الصمت والآه والتناهيد كانوا من أوائل الحضور في مقاعد أماميه بصحبة الحزن ضيف الشرف ..
لاكلام لانطق لامعاني ،، بس لسان يلهث بالدعاء يرجي الثبات والرحمه ..
الساعه ثلاث وربع الفجر ولألحين ماطلع لهم طيف إنسان .. يحسون بكل شيء جامد مايتحرك وكنهم يخفون ورا سكونهم فجيــعه منتظره ..!
شاف نايف ساعته وزادت دقات قلبه ،، قرب أذان الفجر وأبوه بينزل وبيشوف الغرفه الخاويه على أعقابها وبيشل الدنيا شيل .. فقال يقوله أحسن من إنه يتفاجأ بخلوالبيت من اركانه ويفقد ابوه بعد ..
أبعد من عيال عمه شوي وطلع جواله من جيبه ودق عليـه .. ولم يتم الرد .. ودق عليه مره ثانيه وبعد نفس الرد .. قده بيدق الثالثه إلا بادره أبوه بالإتصال ..
نايف بصوت مبحوح : مرحبتين
عبدالله بثقل النوم وخوف من وقت الإتصال : هلابك .. خير إن شاء الله عسى ماشر ؟!!
نايف بعبره مخنوقه : أمي غاليه .. جبناها المستشفى ..
عبدالله وهو يفز من سريره برعشه صحّت مرته : وش تقوول ؟ .. والله إني أقوله فيها شي وجهها مب طيب ..
نايف بقلة حيله وعيون عذبها الإنتظار : يبه تعال .. ( ويسكت بمراره مب قادر ينطق الكلمه ) .. شكلها مودّعه ..!!
ويسكر عبدالله السماعه فوجه ولده بعصبيه من دون ماينطق ولاكلمه .. كان وده إنه قدامه عشان يلبخه بكف على وجهه على على هالفال الشوم .. " مودعه !! " .. كنه يقول شهالغبـاء فيه وشهالقسوه والقوه فيه .. كيف تجرأ أصلا ونطقها .. توجه يم الشماعه وقلبه له دقات مرعبه .. ومرته وراه فهمت شيء من الموضوع لكن ماتبي تصدق .. قربت منه وخذت الشماغ والعقال من الشماع ببلاهه وناولته إياه ..
ثم قالت بنظره مبهمه وعبره مستقره فأغوار حلقها : وش فيها خالتي؟
عبدالله وهو يطلع من باب الغرفه يقول يطمنها : مافيها إلا العافيه بس تعبت شوي والعيال شالوها المستشفى ..
وطلـع ولاعطاها أي خيوط ثانيه تمنع عنـها إرتباكات الليل وصخب المحاتاه ..!!
طلعت من الغرفه تتبع طيفه .. ونزلت تجر خطاها لتحت علّ وعسى أحد يتكرم عليـها ويعطيها شحنة طمأنينه .. دخلت غرفةخالتها وحصلتها تجهش بالبكاء وتتقطع ألـم .. حتى الغرفه حنّت لـ ساعه بس أجل وشلون بالباقي .. جالت بنظرها لجميع الأنحاء .. سجاده ملمومه بترتيب فأحد الأركان .. لحاف عتيق مشرّف الفراش وغرشة عطر مخلط مستلقي جنب إخوانه على طاوله صغيره .. وكلها متهشمه ألم ...
سمعت صوت خطوات رجول تقترب منها .. إستبشرت وطلعت من الغرفه .. مشت خطوتين إلا غاليه فوجهها ملتهبه ..
أم نايف بملامح ربكه : وش نزلك هالحزه ؟
غاليه بعلامات تعجب وإستفهام : أنتي الي وش نزلك وراك مانمتي لألحين ؟
أم نايف تصرف : أبد نازله أجيب لأبوك مويه .. وانتي وش منزلك ؟
غاليه تناظر ساعتها بقلق : بندر لألحين ماجا مب عادته يتأخر لهالحزه !!.
أم نايف تطمن بنتها وتقودها للدرج : مافيه إلا العافيه إن شاء الله .. أنا سمعته يكلم أبوك يقوله إنه بيتأخر لين يصلي الفجر .. عنده شغل موصيه فيه أبوك ..
ناظرتها بنتها بعدم إقتناع بتاتاً .. وش هالشغل هالحزه من الليل !!.. ماصدقتها ولاحاولت تصدقها .. عرفت إنها محاوله من أمها لـ تبريدها أو من باب أولى تجميدها صمتاً .. إنقادت لخطوات أمها وطلعت لوين ماجات وتركت جنتها تحت تتصارع مع أمواج الخوف وأعاصير الترقب ...

:
\
:


( متى ماقمت تعال لمدينة الملك فهد الطبيه وإذا قدرت تجيب عمي معك ياليت .أمي غاليه شكلها دركه.
لاتكلمني.على طول تعال الوضع مايتحمل كلام ) ..

قام يصلي الفجر على صوت منبه جواله بعد مانام له بالقوه ساعتين على بعضها .. خذا الجوال يبي يطفي المنبه .. أغلقه وحصل الرساله تنتظره على أحر من الجمر ..
فتحها وعيونه تلتهم الكلام .. وقلبه يقراها قبل لسانه .. وشلون دركه !! ،، نايف هذا وش يخربط يقول .. قام من فراشه مروّع .. طلع من غرفته وعيونه تو النوم غامسها .. وركض لغرفة أبوه بلاشعور .. مايدري كان وين ودته خطـاه .. كل همه ينفذ كلام نايف الي فالرساله .. يمكن يلحق عليها هو وأبوه ولامايلحقون ويموتون بحسرتهم عاد .. آلام الفقد بدت تنسج خيوطها فداخله .. ومرارة الرحيـل فردت أشرعتها مواجهه آماله .. دخل غرفة أبوه بقوه وفتح الأنوار بخفه وتوجه لسريره .. وبصوت مخنوق وخايف من ردة الفعل قال .. " يبه يبه قوم جدتي تدّرك يااايبه قوم الله يرضى عليك " ..
بأشباه غفوه صحى على كلام ولده الي كان بالنسبه له حلم قاعد يعيشه .. أرمش بعيونه وصار يدلكها بخفه للتأكد من صحة الي سمعه .. ناظر ولده ببلاهه ثم قال كنه ماسمع شي : وش فيك .. عسى ماشر؟
سعيد يعيد الكلام بتمعن وبنفس الصوت المبحوح لكن بقوه خفيه تحرك المشاعر : أمي غاليه دركه .. على فراش الموت يعني ملك الموت على راااسـها .. ياتلحق عليها ياتموت ورضاها عليك بيموت معاها ..

:
\
:


خيوط الفجر بدت تداعب حكايات الليل ،، وهمساته تقتل سكون الظلام .. كانت تبعث الأمل إذا خالط القلب ياس ،، وترسل ذبذبات القوه إذا تمكن السواد من الروح .. إلا اليوم كان غير !!
رحل الليل ليحل مكانه ليل أقوى بتناهيده وآهاته ،، وتبدد الظلام وحلت مكانه أنوار دامسه تحيي فالنفس لجات عميقه وأمواج عاتيه ..!
الحزن تنفس والألم إنبعثت فيه الحيـاه .. وكن الدنيا كلـها هاليوم تترقب بصمت أمر الحي القيـوم ..

دخلوا مسجد المدينه وشجنهم يسبقهم .. سلطان مابغى يجي يصلي فيه لولا عزم عليه عمه بإن وجوده هناك مارح يقدم ولايأخر .. أقاموا للصلاة وأقاموا معاها ألف ضيقه وألف قوه عند أربعة قلوب ماباقي عليها غير شعره وتفتت ..

وبعد تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحه .. جاهم صوت الشيخ يرتل بصوت أبح يحيي القلوب الميته ..
﴿ وَٱلْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ ﴾ إلى أن وصل ﴿ يَأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمطْمَئِنَّةُ * ٱرْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي * وَٱدْخُلِي جَنَّتِي ﴾

وراحت قلوبهم فمعمة الدموع ،، تبعثرت وتلاشت ،، تحطمت وتكسرت زي الزجاج لصطدم بقسوة الظروف .. إنطلقت بحريه بدون قيود تمسكها أو سلاسل تمنعها .. أحيت هالآيات عالم ثاني فخيالهم ممكن يكون بعد هاليوم البائس ،، لحالهم يكونون ،، مافيه قلب كبير يلمهم ولايد حنونه تجمعهم ،، ولاكلمه طيبه تبعث الروح فأرواحهم ..
الله كيف تقدر الآيات بكلمات معدوده تفتت قلوب الصخر .. " الله أكبر " .. جهر بها الإمام ورجّعتلهم بعض حياتهم .. مسحوا وجيههم بأطراف شمغهم وكملوا صلاتهـم ،، وآه من السجود وسكرته !!..


×*×*×


فطرف ثاني ،، عند مدخل المدينه ،، بركن سيارته وأبوه جنبه من ركب السياره مانطق بكلمه وحده .. لكن سعيد يحس إنه فوضع مب طبيعي .. كل شوي يتنهد وكل شوي يتأوه .. بس مافتح فمه بحرف خوفاً ينقلب الوضع ويخرب كل شيء .. دق على جوال نايف الي جاه صوته على طول وفيه أنين ماله آخر .. سأله عن مكانهم ودلهم عليه .. ونزلوا ..
وصلوا عند مدخل الطواريء .. وفتح سعيد الباب ووقف جنبه ماسكه لأبوه .. دخل ودخل معاه .. مشوا خطوتين لقدام .. وخطوتين وراها .. لين بان لهم طيف عبدالله والي معه .. هنا وقف سالم عن المشي .. معاد تحمل أكثر .. رجع الخطوات الي مشـاها والضيقه لاعبه فصدره .. ناظره ولده بوجع ولحقه .. طلع من المستشفى بكبره وصار يمشي بخطوات سريعه مايدري لوين .. وسعيد وراه وراه .. وأخيراً قدر يوصله .. حط يده على كتفه وقال : يبه والي يرحمك برحمته .. حاول عشانها ماتدري يمكن معاد تشوفها بعد اليوم ..
سالم يقاوم العبره الي خنقته من سمع الخبر : يابووك هذا أنا حاولت وجيت معك بس هنا " يدق على صدره" هنا شيٍّ أقوى مني والله أقوى مني ..
ويناظر سعيد السما بترجي يطلب العون من رب العالمين .. ويقول : طيب وش رايك بتخليها تموت وهي مارضت عنك !!
وتنهمر دموع سالم بكل أريحيه .. الشموخ والجبال تلاشت ،، والأقنعه تكسرت وماعاد باقي غير قلب مهشّم فتته السكاكين .. جلس على الرصيف الي تحته وصار ينهج بمراره وألم .. ويجهش بالضيم والظلم الي حرمه من وجوده حوالين أغلى ناسه فهالوقت .. بكى عمره وبكى سنينه .. بكى حكايات الحرمان ودنيا الألم ..
50 سنه لكن بعمر الطفل كان .. يدور ويلهث لحضن أمه الي يضمه .. يجمعه .. يرقص على همسها وتتمايل على دقاته .. يعطر قلبه بأنفاسها وتتبخر بروحه .. ياااااه ياشعوره .. خطوات قليله تفصله عن أمه وكنها دهر قدامه .. ياقسوة الليل ويامرارة الفجر ..
كان يبكي ويبكي ويبكي ولاهمه من حوله .. لاهمه لاناس ولاحرّاس .. كل الي هامه يطلع الي فخاطره في ذاك الزمن بتوقيت الفضاعه والطغيان ..!!
نزل ولده لمستواه بعد مامسح دموعه الي خانته قدام هالجبل الي إنهار .. رفع راسه وطبع بوسه عميقه عليه وكنها كانت حيلته قدام كل هالزمان المبعثر ..
مسح سالم دموعه بظاهر كفوفه وقام بقوته المعهوده ورجع يركب أشلاء الأقنعه على وجهه وقال بلغة الطير الكسير الي يرقص من شدة الألم : أنا بجلس هنا أنتظرك .. رح عندهم ووقف معاهم خلني أحس إني هناك جنبها .. وبيني وبينك الجوال ..
وينصاع سعيد لأمر أبوه بعد ماتركه وراه بعض من رفات وبعض من ممات ..
وصل لعندهم وتفاجأوا كلهم بوجوده .. وناظروا نايف بحركه عفويه .. وقالهم : أنا قلتله .. من حقها عليه إنه يكون موجود معاها فهالوقت ..
سلم عليهم واحد واحد وسأل عمه بخوف : بشر ماحد طمنكم عليها ؟
عبدالله بوجه متجمعه فيه كل حكايات الترقب والخوف منه : مابعد أحد طلع ،، لهم ساعتين لاطعينا مخلينا معلقين بين السماء والأرض ..
سعيد بحيره منسوجه من ملامح وجه عمه : لاإله إلا الله .. أسأل صيته عنها أمس تقولي بخير وماقالتلي إنها تركتها تعبانه ولاتشكي من شيء ..
ويضرب عبدالله كف على كف ويقول : والله هذا الحال الي تركناها عليه قبل مانمسي .. إلا إن وجهها كان مصوفر وحاس إنها تألم بس تكابر .. رقدت وقمت إلا وأنا فالمستشفى ..
سعيد : طيب من الي جابها يمكن قالوله شيء أول ماشافوها ؟؟
بندر يجاوب بديهي : لالا ولاااكلمه .. شالوها من بين يدي وكل واحد يطالع الثاني مفغر فمه .. أقول لهم ميته هي خلاص .. ولاردوا علي بحرف .. وعلى ذالحال إحنا من جبناها .. ولو إنها صارلها شي كان قد قالولنا .. بس إن حيت فهذا شي من رب العالمين .. شايلها مافيها ولاشي يدل إنها حيه .. لانفس ولانبض ولاااشيء .. لكن وش نقول غير الله يرحمها ويرحمنا بحرمته ..
ويقطع عليه كلامه دقة جواله الي من جاو وهو ماوقف وكانت غاليه الي مايأست منه .. ناظر الجوال وناظر عمه .. وقال له : عمي هذي بنتك من جينا وهي تدق .. أقولها ؟
عبدالله يشيح بنظرته : ماله داعي تقلقهم .. يكفي إحنا نشرق ونغرق .. رد عليها وقولها إنك ممسي فالمزرعه ولاعند احد من ربعك .. قول أي شي بس لاتقولهم ..
ضغط بندر زر الإستقبال ورحل صوته لعندها بوقار الفجر وقال : مرحبا
ماصدقت هي يرد عليها وكنها تنتظره يردلها روحها قالت بدون مقدمات : حرااام عليك والله شوي وأكلم أخوي نايف يدور عليـك !!
بندر ببرود يوطي صوته : ليه بزر ضايع تقعدين تدورين علي .. المهم أنا ترى بمسي فالمزرعه عازملي رجال فيها بكره على الغدا وبجلس هنا عشان أشوف الترتيبات
غاليه هدت شوي ومشت عليها الكذبه : طيب ماتبينا نسوي شي .. القهوه والشاهي ولاشي مع الغدا ؟
بندر : لا ماعليك مسنع عمري .. يلا انتي الحين مع السلامه جوالي معاد فيه شحن واخاف يطفي علي وأتوهق .. مع السلامه ..
ويسكر بدون ماينتظر كلمه منها .. كنه واجب وسواه وحمل وطاح من على ظهره ..



الساعه 9الصباح .. الأبواب بدت تصدر صريرها المعهود .. والممرات بدت ترجع فيها الحياه .. الشمس عانقت طيوف الليل وبددت العتمه بملامح معتقه من النور ..
طلع الدكتور ووراه ثنين من مساعديه .. قربوا كلهم منه وسووا حواليهم حلقه متصدعه من قلوبهم ..
بادرهم الدكتور وكان من ذوي التضاريس الوقوره والملامح المريحه بقوله الي خلطه بإبتسامه رقراقه : وانتوا لألحين ماسريتوا !!
رد عليه عبدالله بنفس الوقار لكن الإبتسامات ماتت : يادكتور طمنا الله يطمنك بجنته ..
الدكتور وهو يحط يده على كتف عبدالله يرسله شحنات صلابه : لا أبشرك لحقنا عليها فآخر لحظه .. وهذا من فضل الله سبحانه .. الحمدلله الحمدلله ربي يبيلها طولة العمر ..
إستبشار من الكـل وإبتسامات بدت تعلو الوجوه والقلوب رجعت مكـانها تدريجيا .. " الحمدلله .. الحمدلله .. الحمد لك يارب " .. هتفوبها كلـهم بفرحه بسيطه داعبت قلوبهم فلحظه تمكن كل شيء أسود منها ..
الدكتور بنبرة حكيمه : لكن .. نتوقع تكون فغيبوبه مؤقته لأن الأمر موب سهل .. وأصلاً من فضل الله إنها جات على كذا .. وأكيد بتكون تحت العنايه المشدده وماتبي منكم غير الدعوات ..
شهقات وعبرات وقلوب بلغت الحناجر .. غيبوبه مره وحده !!.. " إنا لله وإنا إليه راجعون .. إنا لله وإنا إليه راجعون " .. تقطعت بألم من لسان عبدالله الي قاطعه وقطع على الكل بداية إنجرارهم فمعمعات مجهولة الهويه ..
الدكتور : ياطويل العمر إحمدربك إنها وصلت لكذا .. أنا قلتلكم فالبدايه هالكلام عشان تعرفون إن حالتها خطيره ومن رحمة ربي نجّاها .. أهم شي الحمدلله قدرنا نسيطر على النزيف ونحد من أضراره بشكل كبير .. احنا مامدانا نبلغكم بهالشي أو نستأذنكم فالعمليه الي سويناها لها لأنه بنجني عليها بالتأخير.. روحوا صلوا لربكم ركعتين شكر الي نجاها لكم .. انتوا الحين توكلوا على الله لبيوتكم ترى جلستكم هنا أبد مالها لزمه ..
ذهول منهم كلـهم .. صدمات غريبه عجيبه .. نزيف وغيبوبه وعمليات في جسد طاهر ماكان يشكي من الأمراض إلا خواء حظنها ..
تدارك عبدالله ذهوله وقال للدكتور : يادكتور هي ماكانت تشكي من شيء أبد أبد .. لاضغط ولاسكر الحمدلله .. نزيف مره وحده !!
الدكتور : هذا شي مكتوب ياعزيزي .. بتقدر ترد البلا عنك لجاك ؟.. طبيعي مارح تقدر .. ونفس الشي صار لعجوزكم ربي مقدر هالشي يجرالها ..وبعدين النزيف ماله مسببات بعينها .. أشياء كثيره غير الأمراض الي نعتبرها مُعِينه .. يمكن أشياء نفسيه مالها دخل فالجسم .. يمكن أشياء نفسجسميه بعد .. يمكن أشياء جسميه بحته ..لكن هي جاها إرتفاع قوي فضغط الدم سببلها هالشيء .. احنا إستئصلنا بطانة الشريان السباتي لأن كان فيه تجلطات دمويه مب سهله .. الحمدلله ماوصلت لدرجة السكته الدماغيه او الجلطه ..عالعموم الحمدلله وضعها مستقر ألحين وإن شاء الله إن شاء الله مافيه أضرار جانبيه .. وبعد الغيبوبه مب أكيد هذا مجرد توقع من خبرتنا فمثل هالمواقف .. مثل ماقلتلكم تقدرون تتوكلون على الله والنهار تعالوا تطمنوا عليها .. بس ياليت أحد يجي معي المكتب أبي أسأله بعض الأسئله .. يلا فمان الله ..
" فمان الكريم ،، لاهنت ياطويل العمر " الي خفتبها والي علا صوته بـها .. تبعه بندر إنصياعاً ..
تبادلوا النظرات وكانت هي لوحدها حكايه .. صمت يتلوه صمت يتلوه بعثره وتلاشي ..
" الحمدلله جات فالخف ولاجات فروحها .. ربكم ألطف بها منّا" .. جاهم صوت عبدالله العوين فهاللحظه والمنتشل لهم من براثن كادت تتعمق .. شحوا بالنظر فوق .. ثم للباب الي إنفتح على مصراعيه .. وطلع منه مجموعه من الممرضين يدفون السرير الي ترقد عليه أطيب من خلق ربي .. ملامحها جامده لاتحكي أي تفاصيل .. موجزه في كل شيء .. حتى في وجعها كان مختصر بينها وبين نفسـها .. تعبها مايتعدى خارطة أنفاسها .. وألمها محدود بين ضلوعها .. كانوا محاوطينها بشكل مايخلونهم يقربون منها .. يتجرعون من رحيقها .. يرتوون من عذب ماها .. تبعوهم ياعساهم يطولون بس لمسه .. ووقفوهم يوم وصلوا للعلامه الحمراء التعيسه " ممنوع الدخول " .. دخلت قلوبهم غصب عن كل القيود وكل الحواجر وبقوا أجسـاد تقرقع من شدة الريح ..

×*×*×

بقى في مكانه جسد وقلبـه بين جدران المستشفى ،، أبطى عليه سعيد مادق ولاطمنه .. والشيطان بدى يلعب لعبته .. قرب جواله الي كان فراحة كفه بعد مادق على ولده .. ثواني وجاه صوته متكسر من شدة الي واجهه..
سالم بخوف : يابوك وش فيك تأخرت .. خليتني أطبخ على نار
سعيد : توالدكتور طالعلنا ألحين .. أبشرك كل شي زين وحالها برحمة الله بخير
سالم وردتله الروح : يعني هي حيه
سعيد بتنهيده : ايه الحمدلله .. حياة بعد موت على قولة الدكتور.. يقول تلاحقنا عليها فآخر لحظه .. ربك رأف بها وبنا ..
سالم وهو يغمض عيونه بإسترخاء : الله كريـم .. الله يطولنا فعمرها ويمتعنا بحياتها .. بس هي وش جاها أصلاً ؟
ويبدا سعيد يقوله السالفه وكلام الدكتور الي سمعوه كلـه .. وإنقباضات وإنبساطات من قبل أبوه .. حمدربه على إنها جات على كذا .. وقال لولده إنه بيروح البيت بس هو يجلس مع عيال عمه .. طلعله سعيد وعطاه مفتاح السياره ورجع عند أهله ..

:
\
:


بعد لعبة الآلام بـ ساعاتين بالضبط على الساعه 11قالهم عبدالله كلهم يتوكلون وهو بيجلس مع أمه .. فالبدايه محد رضى وكل واحد يقول هو الي بيجلس بس فالأخير كلن طلع ومابقى غير عبدالله ..
بندر وسلطان راحوا مع بعض ونايف ركب معاه سعيد ووصلـه لبيتهم ..
وفي الطريق لـ بيت سالم .. كان يقول سعيد : تدري أبوي كان معي اليوم .. بعد ماتطمن رجع البيت
نايف برفعة حاجب : والله !!!
سعيد بإبتسامه متعبه : إي والله صدق .. الحمدلله بدت تنفرج .. والله يورينااياهم على حال حسن ويقوم أمي غاليه بالسلامه ويطول فعمرها ..
نايف : آمين يارب العالمين .. بس هو وراه مادخل .. ماشفناه يعني !؟؟
سعيد ويشيح بنظره خارج أسوار السياره : قريب بإذن الله بتشوفونه .. دعواتك أنت بس ..
نايف بتنهيده : الله يقبل ماكان قلنا .. الله يقبله

:
\
:


فتحت باب الغرفه بقـوه تخوف .. ولعت الأنوار وقربت منها .. شالت اللحاف الي كان كاسيها وهي تصيح والدموع ماليه محياها وتقول : ياحيــاااة قومي .. أمي غاليه ياحياه أمي غاليه
الثانيه قـامت مروعه ،، ماتدري وش الدنيا عليـه من ألـم .. إستقعدت .. فتحت غمضت .. ثم رجعت تفتح وتفرك عيونها .. إستوعبت الأمر .. غاليه قدامها قاعده تبكي .. وسمعت طاري جدتها بس مو قادره تركز أو تميز ماهية الموضوع ..
قالت بصوت كاسيه النوم : وش فيـك غاليه !!!
غاليه بعيون دامسها الحزن : أمي غاليه مرقده فالمستشفى .. نزيف ياحياة نزيف ..
وتنخرط فدوامـه عميقه من الدموع ..

ناظرتها حياة كما الأبله .. كلامها كنه طلاسم أبد ماقدر المخ أو بالأحرى القلب يترجمـه .. خلاياها العصبيه وقفت عن العمل .. والضباب توشح بملامحـها ..
كل الي همست به " بتموت يعني!! " وسكتت .. شريط بدا ينعاد فذاكرتها اللي ياما تفتت لجل تتناساها ..
عمـر السنين الي أضناها وشتتها وقطعها جثث مالها قبور..
" كل الي أحبهم يموتون .. صح .. كل الي أحبهم يموتون.." .. هذتبها وبعثرتها وبعثرت غاليه الي كان حالها مب أقل منها ..
قربت منها وضمتها .. والدموع سيل والأماني خيل .. حضنت راسها بين كفينها وهي تقول : إدعيلها ياحياة إدعيلها .. هي بس فغيبوبه لاتفاولين عليها .. إن شاء الله بتقوم ..إن شاء الله بتقوم.. أمي غاليه مب مخليتنا .. مستحيل تروح وتخلينا.. هي ماترضى علينا الباس أجل وشلون بترضى علينا الموت ..
وراحوا ثنتينهم فمعمعات الله وحده هو العالم فيـها .. حزن مع ألم مع وجع مع مستقبل غني بالشوائب يفكرون فيه لو صارعوه لحالهم ..
مافكروا ياخذون التفاصيل الممله .. إكتفوا بإنها فغيبوبه وتكفلت هالكلمه بطعنهم تسعين طعنه .. حال العيال وهم يقولون لهم الخبر ماكان يطمن .. أشكالهم تفتت قلوب الصخر .. وتعفر هامات الجبال بصدور التراب ..

أما تحت .. قلب نسج خيوطه من الصبر وحاك أرجاءه من الإحتساب .. الصدمه ملجمتها لكن الإيمان حاضن قلبها ..
من أول ماعرفت بالخبر راحت توضى وتطفي ناار المصيبه بـ ماء الطهاره والنقاء .. ولّت وجهها لقبلة العالم أجمع وغرقت في عالم الخضوع والإبتهال والتذلل للرحمن الرحيـم ،،
دقايق قضتها في إنقطاع ورجعت لـ عالم البؤس حالياً .. وقفت بدون لاتشيل جلالها ووجهت يم الباب البراني .. فتحته ووقفت عنده وصارت تنادي فالعيال .. بندر وسلطان الي خبروها وطلعوا للملحق كنهم مايبون يدخلون بيت مافيه شذاها ..
طلعولها سوا بعيون مليـانه ألم .. ولبّولها بقلوبهم قبل ألسنتهم ..
بندر : لبيه ياخاله تامرين على شي نفداك ..
أم نايف بملامح جلد : أبيك توديني لها .. يحرم علي مقعد مهب فيه ..
ويقرب بندر عندها ويحظنها من كتوفها ويدخل هو وياها البيت .. ووراهم سلطان ..
بندر: فديت روحك وش بتسوين لرحتي ترى منتي بزايده ولامنقصه .. تراهي فالعنايه ومانعين أحد يدخل عليها حتى عمي كان بيجي بس قال يمكن يحتاجون شي ولاشي ..
أم نايف تمسح دمعه تطفلت على ملامحها : ياولدي سو فيني خير وودني ،، وين اعرف الراحه وهي هناك لحيّلها ..
سلطان بصوت موجوع من قلب : ياخاله جعلني مابكي عينك والله مهب حاسه فالي حواليها .. ماتدري عن شي جعلني فداك .. إرتاحي أنتي وأول ماتقوم أكيد بنوديك لها ..
وتطالعهم خالتهم كن الكلام مايعنيها .. وتروح يم الدرج وتنادي على غاليه بصوت أقرب للعالي .. ويجيها بندر ويقول : ياخاله جعلني قبلك وش فيه ؟
أم نايف بلهجه حازمه : بناديها تكلملي نايف هو الي بيسمع كلامي مب انتو ..
بندر وهو يخلل أصابعه فشعره بتعب : خلاص خلاص أبشري بيوديك سلطان بس لقال عمي شي بنقول أنتي الي قلتي ..
أم نايف : مالكم دخل في عمكم ،، رح لمرتك خلها تجيب عباتي وشنطتي وتحط جوالها فيها ..
وييروح بندر تلبيه لأمر خالته .. ويطلع سلطان بعد ماقالها إنه ينتظرها فالسياره .. وهي راحت المطبخ تحشالها سندوتشه لرجلها الي على لحم بطنه من البارح ..
وصل بندر لفوق الكئيب .. كان عارف إن غاليه بس هي اللي صاحيه لأنها كانت معاهم تحت وهو يقولهم الخبر .. إنصدم يوم شاف الغرف كلـها مشرعه .. سمع صوت الأنين الخافت الي يطلع من غرفة حياة .. مشى لين الغرفه وحصل البنات كلهم متجمعين على السرير .. حياة فحظن غاليه .. ومهره منبطحه على بطنها وضامه وجهها بكفوفها ودافنه عمرها فالمخده ..
" لاإله إلا الله " رفعبها بندر صوته وفزوا كلهم له .. إلتفتت غاليه عفوي له .. وشافت فعيونه كلام ماله آخر ماعرفتله معنى ..
" ألحين هذا بدال ماتقومون تصلون لكم ركعتين تدعون لها .. قالبينها عزا !!.. لاااااعزالله الإيمان مات من قلوبكم ،، قومي أنتي وياها مسحوا دموعكم وصلوا الضحى وإدعوا ربكم يعافيها ويشفيها أبركلكم من هالحاله الي بتزيد مرضها مرض .. وأنتي (يشر على غاليه بيده اليمين) تعالي أبغاك "
وطلع .. وإنصاعت غاليه بديهي لأمر يده .. وحصلته ينتظرها فالصاله ..
وصلت لعنده وقالت : لبيه
بندر بلغه ماقته : مشاء الله عليك مسرع ورحتي تنشرين الخبر ،، ممداك تسمعين إلا وركض تباشير..
وتناظره غاليه بدموع فوق الدموع .. ولاردت عليه بحرف ..
بندر يكمل : المهم خالتي تقول نزليلها عبايتها وشنطتها وعطيها جوالك
وتقفي منه غاليه بدون لاتعطيه أي همسه .. الموقف أكبر من كل الجروح .. راحت غرفة أمها وخذت أغراضها وراحت لغرفتها عشان تاخذ جوالها ،، وحصلته هناك متمدد بثوبه على السرير ..
سفهته وراحت لمكان الجوال على التسريحه .. خذته وحطته فالشنطه وراحت تبي تطلع إلا إستوقفها يوم قال : طبعاً أنتي عارفه إن أمك بتروح لأمي غاليه .. ياويلك إن قلتي لخواتي تراني عجزان من صياحهم ونياحهم ..
هزت راسها بإيجاب وراحت وتركته وراها .. راحت يم الدرج وهي تدعي ربها فخاطرها إن محد يطلع من البنات ويشوفونها وتتوهق هي .. خذت الخطوه بخطوتين لين وصلت لتحت بسلام .. لقت أمها واقفه تنتظرها وكيسه بلاستيك ملمومه بعنايه فيمينها .. عطتها بنتها وقالتلها تدخلها فالشنطه على بال ماتلبس عبايتها ..
أم نايف : إنتهبي للبيت حبيبتي لاتنكفتين فغرفتك وتهملينه .. فطري رجلك وإنزلي تحت ولجا أخوك وولد عمك فطريهم .. ولنزلوا البنات فخليهم يفطرون لحد يهمل روحه .. وكانكم تبون غدا فسوي لاتخلين الشغاله تسويه تعرفين العيال ماياكلون شي من يدها .. وأنا إن شاء الله فالليل راجعه ..
وتعطيها بنتها شنطتها بعد ماحبت راسها وقالت بصوت مبحووح : أبشري نفداك بس أنتي طمنينا عليها لاتخلونا على نار ..

:
\
:


كان لابس الطاقيه والشماغ على كتفه والعقال فيده ، دخل البيت على هالوضع البائس ..
توجه للمطبخ يبي ياخذله كاس مويه .. خذاله ثلاث فردات رطب يفك بها ريقه مع كاس المويه وطلع للصاله الخاليه من أي نفس .. جلس على أقرب كنبه وأرخى ظهره بأريحيه عليـها ..
الزمان صار متعب والأيام وكل مالها تدخل فدوامات برموديه ،، الدنيا صارت تضيق وتضيق ليـن حصرتهم فمعمعة نزيف الجده ونزيف قلوبهم معاها .. وياعالم وش بعد بينزف !!..
" يارب لك الحمد ولك الشكر كمايليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك " قالها سعيد بعد ماسبقها بتنهيدة بحر..

" سعيد أنت هناه يابوك وأنا من صبح أنتظرك فالسور "
فز سعيد من مكانه وقف لأبوه إحترام .. قابله بشبح إبتسامه وقال : توني دخلت نفداك .. ماشفت أحد فالسور !!
سالم : إلا كنت هناك بس يمكن يوم دخلت المستودع أنت جيت .. المهم مافيه أخبار جديده عن جدتك؟
سعيد : ابداً على حطة يدك .. مافيه شي جديد
سالم بصوت منصهر ألم : الله كريم ياولدي الله كريم ... طيب أنت جاهز نروح المحكمه ألحين ولالين تفطر؟
ويدق قلب سعيد خوف .. ويقول بعد ماماسك عمره : لا أنا جاهز مالي حاجه فالفطور ،، أنت كونك مافطرت ؟
سالم بآهه : ومن له نفس فالعيشه .. يلا بس توكلنا ..

ويشبك يده فيد ولده .. ويمضون لعالم آخر وراه ياإما برزخ ياإما جحيــم .. وهذا يعتمد على السرعه والسريه و..... شيء غايه فالدقه ..!!

:
\
:


في هوة الفراغ .. وفي فوهة التمرد .. ساكنه بكل خضوع ووفسق فحظنه .. متمددين على كنبه وحده بظلم وإنجرار ورا الشيطان وملذاته وقدامهم وتحتهم شباب وبنات في عمر الزهور منطرحين فـ أوضاع طينيه موحله .. القزاز منثر قدامهم في كل مكان من آثار الحماس في الشرب وبقايا الإندفاع في التبارز للفوز بأحد الورود الي باتت أشواك مزريه تخلت عن بتلاتها الحاميه لـها من شرور الرياح ..

" غريبه وراك مانمت لألحين .. الساعه 11وزياده "
قالتها وهي ترفع ذراعها الأيمن فوق راسها لإتاحة الفرصه لتقريبه أكثر ..
فقال هو بدوره بعد مالبى حاجتها : مادري ماجاني النوم .. قاعد أفكر فالبارح .. والمشوار الي بديناه..

لوت شفايفها وقالت : حتى أنا قاعده أفكر فيه .. طريقة كلامه معاي بين إنه يستهبل .. يعني كنه عارف من أنا بس قاعد يجرجرني فالكلام ..
عض على إصبعه ثم قال : الله يلعنه كان هذي بعد مب ماشيه عليه .. بس وش دراك نهى يمكن أنتي بس كذا تحسين ،، الي على راسه بطحا يعني ..
نهى : اممم يمكن .. انا بجلس وراه لين مااطيحه فالسالفه .. عرفني ماعرفني أنا مب عايقني شي

\
:

دخل عليها نايف وحصلها متمدده على الكنبه وغرقانه فنومتها ،، مره مبين عليها التعب .. لدرجة إنها تتنفس من فمها .. شكلها كان يرحمه الي مافي قلبه رحمه .. جلس على وحده من ركبه قدامها ومد يده لكتفها يبي يصحيها ،، لمجرد ماقال : غااليه
إلا وهي صاحيه كنها مصبوب عليها مويه ..
نايف وهو يربت على كتفها: بسم الله عليك .. بسم الله عليك .. وراك نايمه هنا؟
غاليه وهي ترتب شعرها ورا إذنها : أنتظرك تجي أعطيك فطورك
عرف نايف من هيأتها إنهم دروا فقال : وين أمي اجل ؟
غاليه : وداها سلطان المستشفى .. ( وتوقف) .. بروح أجيبلك شي تاكله ..
وقف وراها ومشى وهو يقول : لاتجيبيلي شي .. من الي له نفس ياكل .. روحي إرقدي تراك من أمس على قومتك ..
طلع وهي رجعت بصمت لكنبتها وتمددت وبعد محاولات بائسه مع المقاومه .. غطت فنومتها ..وعقلها صاحي ..


\
:

دخل هو وياه ويدينهم متشابكه فيدين بعض .. كل واحد رايح فوادي والصمت حليفهم فهاللحظات المهيبه ،، دقات قلوبهم لها وقع الوجل .. وأنفاسهم لها صوت جلل .. كل مالهم وهم يقربون للمكان المعني بالأمر الي جايين عشانه .. وخطواتهم كل مالها وتثقل .. ووأخيراً وصلوا لمكتب الشيخ ..

×؛×؛×؛×

على بعد بضع سنتيمترات .. لمحتهم عين جاسوسه جات بالصدفه لتنهي أعمال مكلفه ..
إستغرب أشكالهم مع بعض ،، ووجودهم مع بعض في هالمكان بالذات !!..
ماصدق خبر وعلى طول طلع جواله من جيبه .. وبدقات خفيفه بدت ذبذبات الإرسال تشوف شغلـها ..!!

\
:

يتبع

×*×*×*×*×

الــبــحــر
15-09-2007, 11:37 PM
الرجاء إكمال القصة


لو تكرمتي

رونــاكي
17-09-2007, 02:12 AM
الرجاء إكمال القصة


لو تكرمتي


آبشششرٍ آبششششرٍ :)

رونــاكي
17-09-2007, 02:22 AM
" عندما تتكسر نواقيس الديكتاتوريه معلنةً بدء أهازيج النبض المترقب هلعاً !! ..
فـ سحقاً ثم سحقاً لتلك النواميس البائسه "

//
**
\\

﴿ الجزء الثآني والعشرون﴾

\
:

دخل على أمه الغرفه مشهر نيرانه على آخر إشتعالاتها .. كل شي فيه كان يستعر هذيك اللحظه ،،
هالمكالمه تكفلت بخلق حاله هستيريه مجنونه عنده ،، شيء أبد ماعمل حسابه ،، وماكان من ضمن خططه المدروسه بينه وبين أمه .. أبوه وسعيد فالمحكمه !! .. وفهالوقت بالذات !!.... كل شيء يشير لـ شيء واحد وبس .. أبوه تغدابهم قبل لايتعشون فيه .. لاوبكل هدوووء وسكينه كان يركب فـ هالقنبله الي في ثوانيها الأخيره من الإنفجار ..
" يمــــه قومي شوفي رجلك وش سواااا .. انا قايلّلك كلميه خليه يعجل بس انتي قاعده تدلعيلي ..لاا مب زي ماأشوفه .. يلا أخذي لعب لعبته وماطلعنا من كككل هالسنين بشي "
جلست أمه على سريرها مذعوره من هاللي دخل وفارش كل إستعاراته قدامها .. شغلت الأبجوره الي جنبها كون نورها الأصفر السليط يصحصحها شوي .. " أنت وش فيك ،، وش جايك على هالصباح !!" قالتها بصوت أجش من ثقل النومه الي كانت غرقانه فيها ..
وكان رده على طول : أبوي وسعيد فالمحكمه !
حسناء ببرود : طيب ؟
سلمان : وشو طيب .. أقولك فالمحكمه وعند الشيخ يعني وش تفسرين هالكلام ؟؟!!!
رفعت حسناء حاجبها بذهول :قصدك بيحول كل شي بإسم سعيد !!!!!!
سلمان وهو يخلل أصابعه بين خصلات شعره المتناثره : مافيه غير كذا .. أنا قايله أبوي ماخلى أملاكهم لألحين لهم إلا وهو ناويله نيه .. الذيب مايهرول عبث يمه .. والله مايهرول عبث!!
حسناء بدقات مكابره ،، كان هالشي من سابع المستحيلات في قاموسها ..قالت وهي تمد يدها : عطني جوالي .. والله ليكون هالخبر صحيح إن سنعه عندي ولد الكلب ..
وبلمسات بسيطه منها كانت تنتظر إجابه من الطرف الثاني .. رنه .. رنتين .. ثلاثه .. إلى ان وصلت إلى لم يتم الرد ..
ورجعت تكرر المحاوله مره ثانيه وثالثه ورابعه وكانت نفس الإجابات تنعاد .. وهي وكل مالها وتتوتر أكثر والشيطاين بدت تتركز ومالها حيله أبد من هالمكان ..
سلمان بعيون تتطاير شرر: خلااص يمديهم ألحين صدقوا الأوراق وختموها وإعتمدوها وقدها فالخزنه بعد .. يابنت الحلال تعبك كله راااااااح خلاص راااح ..
وتقوم حسناء من السرير مشتطه وتحاول مره ثانيه فالجوال وبنفس الرد جاوبها .. قالت مالها إلا تجرب سعيد إذا كان نفس الحاله مارد عليها فخلاص الموضوع أكيد صحيح ..
طلعت رقم ولدها ودقت عليه .. وبعد رنتين جاها صوته في بحة المرتبك .. إرتاحت نصف جزئيا وقالت تخفي شكها : صباح الخير ،، كيفك ،، احنا بخير ،، ايه كلنا بخير ،، شخبارك انت وشخبار أبوك ،، وراه صوتك كذا كنك مروع !! ،، اييه نايم ،، طيب ابوك وينه أدق عليه مايرد! ،،اهااا بعد هو نايم ،، خلاص اجل لصحى خله يكلمني ،، مع السلامه ..
وتلتفت لسلمان الي كان مشدووود بقوه للمكالمه وتفاصيلها الواضحه وتقوله بإبتسامه نصف مرتاحه : هاشفت بس انت اللي تبي تاكل قلبي .. هذا هم نايمين ولابه شي من كل الي قلته ..
سلمان بذهوول : يمه يعني الي شافهم يكذب !!..
حسناء : يمكن مشبه
سلمان : لهالدرجه الشبه !!.. انتي متأكده صوته نايم وماعنده دوشة ناس ؟؟
حسناء بإيماءة نفي : أبدا ماسمعت صوت شي .. حتى حسه حس واحد مغيّر عليه .. مثل ماانت مغير علي بكلام فاضي .. يلا بس خربت علي نومتي على غير سنع .. وقل لخويك يركبله نظارات مايقعد يقلب علينا دنيانا مره ثانيه عالفاضي ..
ماسمعها على آخر كلامها .. طلع من الغرفه بلاوعي وبلا عقل .. معقوله عميله مشبه .. مستحيييل لو واحد يمكن يشبه عليه لكن يشبه على أبوه وسعيد أبد مايقبلها عقل .. سعيد قدر يلعب على امه .. ايه أكيد قدر يلعب عليها .. إنطواله فمكان معزول ولادخل سيارته وكلمها .. هذا الشي الأكيد بس أمه بتلعن شكله إذا رجعلها مره ثانيه .. طيب وش يقدر يسوي بدون ماتمارس أمه سلطاته الكبرى على أبوه .. أبداً أبداً مارح يقدر يسوي شي .. ( طيب بكره نشوف ،، حتى لو حولها بإسم سعيد أمي مب مخليته .. اكيد بتجبر هالكلب يرجع كل شي وهو مايطالع .. يوووه الله ياخذه ويفكني منه مدري من وين طلعلي ،، خرب مزاجي الله يخرب مزاجه .. أنا وش علي منهم ألحين حقي بآخذه بآخذه وده من سعيد ولامن غيره ) ..
خاطب الفراغ الي قدامه بعد مارجع لغرفته .. طفى الأنوار .. ورجع لسريره ونام على صوت هيفاء الي على قوله ينعش روحه قبل لايسافر لها فأحلامه ..

\
:

على أرض إتخذت من العدل شعار وناموس .. رجع سعيد وجلس جنب أبوه الي كان ينتظر الدور يجي عليهم وهو يلهث من شدة الموقف الي مرفيه ..
همس أبوه فأذنه : هاااه بشر .. عساها ماحست بشي ؟
سعيد يسترجع نفسه الضايع : مدري عنها بس هي شكلها مكلمه وفراسها علم .. عادتها تكون نايمه هالوقت .. وش مخليها تكلم اليوم بالذات !!
سالم بدقة خوف : الله يستر ،، ترى اعيونها واجد في كل مكان ..
وقطع عليهم مساسرتهم صوت المساعد الي نادى بإسم سـالم لـ الإبتداء بمراسـم الحياه وطقوس الوبال !!

\
:

نهـار مر على مشارف الموت .. والحياه كانت فيه إسميه .. تشكلت معالمه من الحزن والألم الي مافارق قلوبهم على جدتهم الي لألحين مافيه أي تطور فحالتها ..
التعب هو كان حليفهم الوحيد في هذيك الساعات ،، والحنين وخوف الفقد تعاهدوا مايفارقونهم أبد ..!!

في المدينه الساعه 2بعد الألـم ..
دخل بندر واخوه سلطان ومعاهم نايف وإتجهوا لـ قسم العنايه المركزه .. دخلوه وحصلوه بنفس الهدوء المريـع الي دخلوه به .. دخلوه وحصلوا عمهم وخالتهم جالسين على أحد الكراسي والصمت يعمهم ..
عبدالله كان مسند براسه على الجدار الي وراه ومرخي عيونه بسكوون ،، أما أم نايف فكانت منشغله فالذكر والإستغفار الداخلي ..
وصلوا عندهم وسلموا عليهم وظلوا واقفين قدامهم ..
بندر : هاه عمي ماودك عاد تروح ترتاح ؟؟
عبدالله بتنهيده جرها من أعماقه : لاماعليك مرتاح انا هنا ،، انتوا الي وش جايبكم مب قلت لصار جديد كلمتكم .. جايين كلكم ومخلين البنات لحالهم فالبيت !!
نايف بإبتسامه : وش رايك طيب تاخذ مرتك وتروحون أنتوا واحنا لصار جديد كلمناكم ..
أبوه بشبه إبتسامه : لايابوي ماني بمتزحزح من هنا .. اخذ امك وودها للبيت مالـ مجلاسها لزمه ..
أم نايف شبت : لوانكم بتطيرون مارجعت وخالتي هنا .. ولحد يكثر الهرج ..
ويناظر نايف ابوه ويقول مغير الموضوع من جهه ويبي يشرح قلبه من جهه ثانيه ويقول : يبه تدري اليوم من الي كان هنا ؟
ويطالعه عبدالله بعلامة إستفهام .. وسكت ..
نايف بإبتسامه مبشر : عمي سالم ..
الكل صار يناظره مستغرب .. مابين مصدق ومكذب كانت ملامحهم .. تبعها نايف بـ : صدق سعيد يقوله ويوم سألته وراه مادخل ماردلي علم وسكت عاد انا ماحبيت أتلقف ..
أم نايف وفاضت دموعها غصب : الله كريـم الله كريـم جعله يرد حيه على فيّه .. جعله يشوف مويمته على حال حسن .. جعل الي ضيقها يفرجها في غمضة عين ..
والباقي يأمن بقلبه قبل لسانه .. ماعلقوا أبداً على السالفه .. كونه كان موجود فهذا شي عظيم معناته إن قلبه لازال يحس .. لكن في عدم دخلته ظنون وشكوك متسلقه وملفوفه على خيوط الأمل ..
عبدالله يرجع لنفس الموال : البنات مايجلسون لحالهم .. أحد يرجعلهم ألحين ألحين ..
بندر : أنا مب راجع .. لاتطالعني عمي
نايف : وانا بعد لحد يطالعني
ويعفس سلطان وجهه ويقول : داري داري إنها بتطيح فيني .. بس ماني براجع لحالي أحد يروح معي وش اجلس اسوي هناك أقابل الجدران ؟!!
أم نايف تتدخل : قم يانايف روح معه يعني جلستكم هناه يتنفع ولابتضر
نايف بضحكه خفيفه : الله !! .. يعني أنتي الي بتنفعين ؟؟
أم نايف ببسمة المنحرج : مالك دخل فيني .. انفع ولامانفع ..
ويقوم نايف ويشبك يده فيد ولد عمه ويناظر ابوه : أي شي يصير على طول إتصلوا لحد يسفهنا .. ماتبون اجيبلكم غدا ولاشي تاكلونه ؟
بندر : خلاص روحوا انتوا انا بجيبلهم ..

\
:

" وليش توك تقولي ؟؟... ليش تبي تحرمني وانا ماصدقت ألقاها .. طبعكم واحد ياعيال سالم .. طبعكم واحد .. في كل شيء أنانيه .. تبون تستفردون حتى بالحب لحالكم وصيته تلتعن وتاكل تبن آخر ماتفكرون فيه هي .. ولاليه تفكرون فيها ..أصلاً ماتفكرون .. أنا زيادة عدد بس .. صح زيادة عـــددددد "

قرب منها ومسكها من كتوفها بقوه كسّرت كلامها .. ناظر فعيونها وبعثر نظرتها .. ظمها خلاها تكمل بكاها فحظنه ..وهي اللي على طول إنصاعت له رغم قسوة اللحظه وإنرمت بكل ألمها فيه .. وهو الملاذ الي دايما يدثرها ويزملها من طغيان الزمن وجبروته ..
وصار يمسح على راسها بحنان الأبو والأخو والدنيا كلها .. كان عارف إن الي فقلبها مب قليل .. وحزنها على جدتها هو الي حطها فهالوضع ..
سعيد : بسك عاد صيته ..ممم طيب واذا قلتلك إن أبوي راح معي ..
وتبعد صيته والدموع مغسله محياها : صدق ؟؟
سعيد بإبتسامه يمسح دموعها براحة كفه : إيه صدق .. الحمدلله اليوم راحلها وبكره بيحب راسها ويتدفى بحظنها .. بس انتي مابيك بهالضعف بسم الله .. جدتك الحين فحاجة قوتك إستعيني بها فالدعوه لها والصدقه عنها .. دموعك حبيبتي هذي مب مقدمه ولامأخره ..
صيته تبلع غصتها : خذني عندها تكفى .
سعيد بنهِر خفيف : ويين تروحين!! .. ماشفت ولاوحده من البنات هناك ..حتى احنا يالعيال عمي يقول لحد يجي وش بنسوي يعني ..
صيته : خلاص بروحلهم البيت عالأقل أحس إني بنتهم فهالوقت ..
سعيد بدبلوماسيه لماتذكر الجدول اليوم : أحسن بعد عشان ترتاحين أكثر .. وإذا راحوا روحي معهم بعد ..
يلا قومي إلبسي عبايتك وانا أنتظرك فالسياره ..
صيته وهي تعزم تمشي : طيب وابوي مابعد تغدا ..
سعيد : لاتحاتين ابوي نايم ألحين لصحى انا بعطيه غداه ..

×*×*×

مب بعيد عنهم .. مجرد كم خطوه ويكون جناحه الأثيري المتصدع فراغ وهاويات مالها آخر ومتاهات مكشره عن أنيابها من هذاك الزمن .. جالس على المكتب بعنجهيته الي كل يوم والثاني يفك الزمن شي من حبالها .. أوراق النجاة قدام عينه .. وعالم العبور بين يدينه .. راسه حييل مصدع والدنيا كلها جاثمه على صدره .. فرحته ماتمت مثل ماخطط لها .. سعادته معلقه بسلاسل وتدلى قدام عيونه ولاهوبقادر يوصلها .. أمه بين السماء والأرض وراحته بين السماء والأرض وياعالم هو وين بيكون بعد هالأقدار المقدره ..
واحد في مكانه فهالوقت يكون واقف قدامها .. راكع تحت رجولها .. يلهث لربه يشافيها .. يقطع من قلبه ويعطيها .. لكن هو يرقبها بصمت برجول مقيده وقلب متكسر وروح متهشمه ..
طلع مفتاح صغير من سلسلة مفاتيح كانت متدفيه فجيبه وفتح احد ادراج المكتب الي قدامه .. مد يده بمسافه مدروسه لآخر الدرج وطلع منه سلسلة مفاتيح ثانيه متعلقه فحلقه بدائيه من النحاس وهالحلقه مربوطه بنشوه فخيط من المطاط الأبيض القديم .. ظم المفاتيح بين كفوفه كنه يظم معاها زمن ماله آخر ..
دفاها هي الثانيه فجيبه بعد ماقفل الدرج ورجع المفاتيح لموطنها الأصلي .. قام من الكرسي وتوجه للشماع المعلق عليه الشماغ .. لبسه وطلع لكن مو قبل ماخذا الأوراق ومضابها فطريق مجهول الوطن ومجهول الكينونه ..

\
:

وأخيراً إنفتح باب الطياره بعد 12 ساعه من التحليق فوق السحاب وبدو الركاب يتتالون في النزول ،، أما هـو فكان مستلقي براحه على مقعده وجهازه المحمول مستقعد قدامه ينتظر الزحام يخف .. كان وجهه جداً منور .. تزينه اللحيه السوداء المضفيه على محياه طابع الحمره والإضاءه الأخاذه .. وعيونه يشع منها بريق ماله معنى إلا ان الإيمان متخلل في عروقها .. رفع ناظره يتطقس اللحظه وعرف إنه جا الوقت الي يلامس فيـها الأرض اللي ضمته فـ فضاها وبـ حبها لمدة 38سنه وهو فلحظة شيطانيه لفظها وإنسل منها وجازا إحسانها برميها فمزبله برا قلبه .. سنتين و4شهور و12يوم عمر وفاته ،، وشهر واحد بس عمره الحقيقي .. نظرته يسكن فيها حب وعشق ومدينه زخرفها الشوق ونقشها الوله .. سكر الي قدامه ودخله فشنطته وقام بعد مارتب عمره .. مشى بخطوات متكلفة الرزانه وقلبه يلهث للي ورا هالجسم الحديدي من سماء وارض وهواء سعودي يشفي العله .. كم خطوه ووصل لأرض المطار الي شيع جثمانه قبل سنتين مضت .. وبنفس الصخب وبنفس الروح إستقبله لكن هالمره يحس إن كل ذره في هالأرض محتفيه فيه وبرجعته ..
( الحمدلله .. ياربي لك الحمد ،، ياربي لك الحمد ) قالها وإبتسامه تضحك على وجهه وملامح ترقص فرحه .. كان مقرر على طول أول مايطلع من المطار يروح يقضي مهمته حتى قبل مايسلم على أهله ،، علّ وعسى يبرا ذنبه ويجف إثمه ،، سنتين وهو ماذاق طعم الراحه ولاعرفلها طريق .. من هم في هم ومن كآبه لـ كآبه والدنيا كل مالها وتحصره في ظلام أقتم من ليل الشتاء .. عرف إنه ذنب المسكين ربي جازاه به وخلاه يشوف عقابه في دنياه قبل آخرته .. جمع أغراضه وفارق أرض المطار لـ أرض الرياض وفضاها الي مايشبهه سواه .. ومضى فطريقه لـ نجاته الي يتمناها تجيه حتى لو على طبق من بلاتين ..

\
:

كان كلهم تحت بعد ماجاتهم صيته وقلبتها مناحه عندهم .. كان كلهم ضعيفين قدامها ماعدا حياة الي قدرت تمسك عمرها وتلبس روحها ثوب الصبر والإحتساب وبالـ يالله قدرت .. لكن فداخلها تنزف بغزاره كل ماطرا عليها طاري إن جدتها ممكن تفارقهم وترحل عنهم ..

" تدرين حياة يقولون ربي مايبتلي إلا الي يحبهم .. واحنا ان شاء الله ربي يحبنا .. اول شي فأمي بعدين ابوي وبعدها جودي وفهد والحين ربي يبتلينا فـ أمي غاليه .. لازم نصبر عشان نكون قد هالإبتلاء صح؟.. بس مابيها تموت والله مابيها تموت " .. وتحظن وجهها بكفينها وتغرق فبحر دموعها .. غرقوا معاها كلـهم والأقنعه تفتت أشلاء والظلام يترنح قدام عيونهم ..

" يـاولد ،، هاه ياولد " قطع بها عليهم سلطان مع دقته للباب .. مسحت حياة وجهها براحة كفها وراحتله ..
فتحت الباب على حجم جسمها ووقفت قدامه وقلبها يسبقها بالسؤال : هاه مافيه اخبار جديده ؟
سلطان بنظره عميقه : أبْداً على حطة يدك .. تبون شي اجيبه من برا يمكن ماعندكم شي تحطونه لبنت عمكم ..
حياة : لامب لازم صيته مب غريبه يسدها مايسدنا ..
سلطان : بكيفك لبغيتوا شي انا فالملحق
حياة : وراك رجعت ؟
سلطان : بس ..
وقفى منها .. وعلى أصوات المآذن أطلق تنهيده أكبر من قلبه .. جرها من أعماق أعماقه بعد ماأرخى جفونه لحظه .. هواجيس مالها آخر من ليلة البارح إجتمعت .. لاهي رحمته ولاهو رحمها والنوم لين ألحين ماعانق عيونه .. بتنقلب حياته هو متأكد بعد الي صار .. يامن صوب جدته يامن صوب موضوعه ،، شيي من الإثنين بيصيرله .. ياحياة بعد موت ولاموت بعد حياه .. ويارحمة الرحمن ..
!!!

\
:

بنفس التقاسيم وبنفس الملامح ،، ونفس العبق ونفس الروح .. كل شي على ماهو ..
السور والبراحه والدكه والمجالس .. الغرف والمطبخ والدرج المعزول .. الخيمه ومشب الظو والدلال الوفيه .. كل شيء على عهده ووعده .. مثل ماتركه مثل مارجعله .. عانق بعينه كل زاويه وكل ركن وكل صدع وكل جحر .. مبتسم كان رغم الألم الي يسكنه ..
شذرات ذكرى وتضاريس معتقه يلثمها الحنين والشوق والأرواح النديه الي مازالت تسكن هالبيت الي ضمهم ترابه وفرقهم خريفه ..
جبل شامخ في وجه الزمن ،، صامد من صمود أهله الي فارقوه غصب عنهم .. ماعرته الدنيا ولاغره الزيف ..
بخطوات مثقله كان يمشي من غرفه لغرفه ومن ممر لـ مرر لين وصل للمكان المقصـود الي ياما ضمه بحنانه وإحتواه بنبضه .. غرفة أمه الي حلف يخليها مثل ماهي .. أول مادخلها تنفس بعمـق وكنه يبي يحيي قلبه ببقايا ريحتها .. دقيقه دقيقتين .. أربع.. عشر .. ثلاثين دقيقه وهو مبحر في ذكرياته على جال مابقاله منها من مخده ولحاف .. وعى بعمره بعد مادق جواله وكان سعيد يدورله ويستعجله يرجع البيت بسبب رجال يهمونه حيل ينتظرونه وقدر يزينها له بإسلوبه .. قام من الفراش وتوجه للدولاب العتيق وفتحه وكان قسم الرفوف مصنوع بشكل كثير الرفوف وكثير الدروج .. وهالدروج فوسطها دروج .. وفأحد هالأدراج درج صغير بمفتاحه وكان هذا المقصود من كل هالعنوه .. طلع حلقة المفاتيح وميز مفتاحه من بينها كلها .. فتحه بأريحيه وحط الأوراق بعنايه وسكره عليها بعد ماهدهدها ومضى لـ مصير ماينعرف وش بعده ..

\
:

كان راجع من المسجد بعد ماصلى العصر .. ماكان بعيد من بيتهم كثير .. بضع خطوات ويوصله ..
كان قلبه ينذره بإنفجارات رح تحصل بعد بكره الجمعه .. موعد جمعتهم فـ أبو ناصر .. كان مهيء عمره لـ كل الإحتمالات .. ممكن مايرضى وهذا الشي الأكيد فباله..وممكن يرضى وتصير معجزه من الرحمن ..
ماكان يبي يخلي الأمل يتمكن منه كثير بس التفكير فهاليوم ماخذ كل عقله الي يضج بأنواع الهواجيس.. وتسجيله وموضوع دراسته حالياً مدرجه فقائمة إنتظار الإنتظار .. وصل لبيتهم وحصل سياره جيب موقفه عنده .. مشى شوي وحصل رجال لابس بدله ومهندم حيل متسند على صداماتها ويناظر فالأرض الي ملاها برسمات رجوله .. قرب من عنده وقال : السلام عليكم
عدل الرجال وقفته وناظره بنظره كنه يمحي كل الذنب بها وقال وهو يبتسم : مشاء الله انت محمد ؟!!

\
:

على مخدتها بين الحلم واليقظه .. الجوال فيدها ومقربته من عيونها لكن مو مميزه إسم المتصل من ثقل عيونها .. رجعت تغط فالنوم والجهاز مازال فقبضتها .. رن مره ثانيه وفتحت عيونها بصعوبه ورجعت تغمضها بقوه كنها تبي تقضي على هالثقل .. فركتها بسرعه ورجعت تحط الجوال قدامها .. رعشه سرت في جسمها وهي تناظر إسم المتصل وتلتها بإبتسامه عميقه لما مر في بالها البارح ليلة الميلاد الجديد والعمر الجديد والقلب الجديد بالنسبه لها .. وكن فراغات الكون فداخلها ماصدقت تلقى اوكسجين يملاه من أول دخله .. كانت تفكر وهي تشوف الإسم هل تقولها عن الكيان الجديد الي تكوّن لها ولايبقى سر بين نفسها ونفسها .. ماكانت مقتنعه بالفكره الأولى كثير لكن الثانيه هي المرجحه عندها علّها بهالشيء تمارس معاه الحب بكل خصوصويته !!! ..

" اهلين نوارتي وغلاتي " .. قالتها حنان بتنهيدة النوم ..
نوره بضيق مزعوم : معقوله هنت عليك يومين ماتكلميني !!
حنان وهي تتعدل على جنبها الأيسر: حرام عليك بس تعرفين السفر الواحد مايفضى بس الأكيد إنك فبالي مهما يصير ..
نوره : ياحبيلك والله .. طيب متى بتجون ؟
حنان بضحكه خفيفه : بسم الله مامدانا نستنانس عشان نجي .. ليه اشتقتيلي ؟
نوره بغنج : يووووه موت الصيف ماله طعم أبد .. ماعرفت استانس تصدقين !!
حنان بميوعه : حياتي انتي كلها ثلاث اسابيع إن كثرنا وراجعين فلّيها أنتي حرام تضيقين عمرك وانا هنا مستانسه ...!
نوره بتكلف :ممم بحاول عشانك .. مممم بخصوص الأوراق يوم السبت بوديها لبيتكم ياليت تخلين عندهم خبر ..
حنان : ولايهمك انتي وديها ورني الجرس وعطيها الي بيقابلك وبكلم انا الحين وابلغهم ..

\
:

بعد ساعتين من الصراع بين الحق والباطل .. الشيخ وسعيد واقفين عند سيارة الأول .. وكان سعيد يسمعه بشغف حزين للكلام الي يسمعه والأمل الي شكله بيعانق دروب السراب ..
الشيخ : احنا بنسوي الي علينا ياولدي وماشي على الله ببعيد..
سعيد بتنهيده داخليه : يعني شلون طال عمرك نفقد الأمل !!
الشيخ : لااا وانا ابوك قلتلك بنسوي الي علينا والشفا بيد رب العالمين .. انا بعطيك سدر وزيتٍ مقري فيه وعسل وعليكم به .. يتسبح به وياكله ويتمسد به صبح ومسا .. وإن لقيتوا العمل فهذا بيغنيكم عن كل ذالسوالف ..
سعيد بقلة حيله : ويين نلقاه فيه !! .. صعبه والله ..
الشيخ : حاولوا وش بتخسرون .. دوروه فغرفته تحت المخدات ولاتحت السرير ولافأي مكان تحس انه مكان خش .. غرفه مهجوره عندكم ولا كتب منطوله .. في التحف ولاتحت الزوالي .. أي شي لاتتباسى به تراهم يخشون فأماكن ماتطرالك على بال .. واذا لقيته انتبه تفكه ولاتسوي فيه شي .. على طول جيبه لي .. حاول وانا ابوك والله يعينك ويقويك ..
سعيد : الله يكتب الي فيه الخير .. ولاتنسى موعدنا الله يعطيك العافيه ويرضى عليك

\
:

عند الباب واقف هو وياه والدنيا كلـها فاتحتله أبواب الفرح على مصراعيها .. وأخيراً ضحكلهم الحظ وبتضحكلهم الأرض كلها وبترقص نشوه وسعاده .. ياالله يالليل الطويييل الي انغلب وانتصر عليه الفجر ..
كان وده يضمه لولا الملامه .. سنتين من الشقا والألم وهو جا برحمة الرحمن ورحّلها أو بيرحلها إلى أجل غير مسمى ..

" قول يالله ثم يالله جعل ربي يفتحها فوجهك ويفرج عنك كرباتك دنيا وآخره "

ودعه محمد بعد ماخذا منه عهد انه يجيه للعشا بكره ويتفقون على الترتيبات الي تعنّا عشانها ..
سكر الباب وراه وراح ركض لـ داخل عند جدته وعمته والدنيا أبد أبد مو شايلته .. وصل لعند باب الصاله ووقف فجأه وكنه صدم في شي رده عن مراده .. ( لاتستعجل ) إنردت عليه فداخله وارخت عزمه فـ الي كان بيقوله لهم .. ( يتعشمون بعدين مايصير شي .. الواحد مايدري وش فعلم الغيب بسكت احسن لين يصير الموضوع أكيد وابشرهم كلهم ) .. ودخل عندهم وحصلهم جالسات متقابلات على دلة قهوه وقدوع ..
قرب منهم بإبتسامه مترنحه بحريه على كامل محياه وجلس بمحاذاة جدته .. صبتله عمته فنجال وناولته اياه بإبتسامه ماتقل عن إبتسامته جمال ..
سميره : من الي كان عندك ؟
محمد بنفس الإبتسامه : واحد من ربعي جاي يهنيني النجاح .. وترى بكره عشاه عندي ..
أم راشد بحنيه : حي الضيف والمضيّف .. بس يمك ترى البيت يقرع مافيه شي ..
محمد : ولايهمك نفداك اكتبوا كل شي ناقصكم وانا بجيبه وهالله هالله فالعشا السنع بيضوا وجهي ..
سميره : ابشر بعزك حبيبي ،، بس تبينا نطبخه فالبيت يعني ؟
محمد : لالا بودي الذبيحه للطباخ بس انتوا زينوا الإيدام والسلطات والي تبون عاد ..

\
:

على أذان المغرب كان نايف مستلقي على ظهره ويناظر فوق وجنبه سلطان منسدح وشكله غاطه النوم .. من دخلوا البيت الظهر مانطق بحرف ويتصدد من عيون نايف الـ كاشفته .. كان نايم بتعب بين على ملامحه .. فمه كان نصف مفتوح وعيونه شبه مطبقه .. ونفسه يتتالى بسرعه خفيفه مرهقه ..
ناظر نايف للسقف بعد ماشح بنظرته من سلطان الي مو عاجبه حاله من ليلة امس قبل لاتطيح عليهم جدتهم .. تناسى الموضوع حالياً لأن عقله يعج بجدته وبس ..
رنة جواله طلعته من عالم السرحان وخلته يرجع لواقع الأرض ،، كان اللواء مديره فالعمل يتصل..جلس بإحترام كنه فصوته بعد يوقره : مرحبا ومسهلا طويل العمر
اللواء مبارك : المرحب باقي .. حي ابو عبدالله كيف حالك واحوالك؟
نايف : بخير يامال الخير ماننشد إلا عنكم .. وانت شلونك وشلون العيال؟
اللواء : سلامات عسى ماشر ماجيت اليوم ؟!
نايف : ابد الشر مايجيك .. عجوزنا طاحت علينا البارح ولاجالي اجي..
اللواء : لااا ماتشوف باس إن شاء الله .. وعساها الحين أشلى ؟
نايف : مابه خيرات .. يقولون يمكن تدخل فغيبوبه لكن إحنا وياها في رجا ربٍ كريم
اللواء : الله كريم .. الله يقومها بالسلامه ويطولكم فعمرها .. كانك تامر على شي ولافحاجة شي فلايردك إلا لسانك والله مااعدك إلا واحد من عيالي يانايف ..
نايف : يامااال المعزه ياطويل العمر .. بيض الله وجهك .. جعلك حيٍ غني ..
اللواء : تعرف رقمي وتراها بينك وبين ربك لايردك إلا لسانك .. وكانك ماتقدر تداوم الأيام الجايه فتقدر تاخذ إجازه .. بس أهم شي دورتك لاتنساها ..
نايف : الله يقدم الي فيه الصالح .. الله لايهينك

\
:

في طريقه للمستشفى بعد ماترك أبوه قطعه من الزفرات الي فتت قلبه وأحالته إلى هشيم ..
يفكر هل يصير يكره أمه بكثر ماعذبت أبوه .. ولايزيد بحجم ماحرمت أبوه .. ولاينقص بملئ إسمـها الي فرض عليه حدود مايجوزله يتجاوزها ..
عقله وروحه وقلبه يعجون بالصوره الي شافه عليها .. منظر ماتوقع يشوف مثله فيوم من الأيام .. وجا اليوم التعيس الي شافه فيه وفي أغلى ناسه وعلى يد من سموها بأمه ..

( دوروه فغرفته تحت المخدات ولاتحت السرير ولافأي مكان تحس انه مكان خش .. غرفه مهجوره عندكم ولا كتب منطوله .. في التحف ولاتحت الزوالي .. أي شي لاتتباسى به تراهم يخشون فأماكن ماتطرالك على بال .. )

ينعاد وينعاد وينعاد ليـن خلاه يقرر يبدا رحلة البحث الي شكلها مارح تستند على أساس وتكون قائمه بس على العشوائيه والتخمين وتوفيق الله ..
جواله كان حاطه فالشاحن جنب القير .. وكان وضعه عـ السايلنت .. ولما وقف للإشاره وعشّق القير لمحت عينه الجوال الي يشر بإشارات ضوئيه وكنه يذكره بأن فيه احد هنا ينتظر الحياه .. رفعه لعنده وكان الرقم الي يتصل محفوظ بـإسم ( بدون اسم ) .. " يوووووه الله يلعنك ياابليس"
قالها سعيد بعد ماشاف الإسم وتذكر التعيسه نوره والوعد الي بينهم .. فتح الخط وسكت .. وجاه صوتها يتمايع بشكل مقرف : هاااي
سعيد : وعليكم السلام
نوره : يوه نسيت .. السلام عليكم
سعيد بحنق: وعليكم
نوره : شدعوه يهود !!
سعيد : هلا؟؟
نوره بخزي داخلي : اممم بس بغيت اذكرك بالوعد ..يوم السبت بروح آخذ الشهادات وعلى طول بجيبلكم ملفي كامل بشهادة حسن السيره والسلوك بعد.. ورقم الحساب اكيد وصلك .. ياليت ياليت الألفين الي وعدتني فيها تكون عندي الليله .. من جد محتاجتها معاد اقدر أصبر ..
سعيد بحزم : مب قبل مااضمنك ..
نوره بضحكه مايعه : ولووو ماعرفتني اجل !!.. تطمن السبت بيتم كل شي والله ..
سعيد بلهجه ماقته : قالوا للحرامي احلف
نوره بشهقه : الله !! .. وش قصدك يعني ؟؟ .. أقولك خلاص انسى الموضوع الجامعه بدخلها بدخلها غصب عنك .. وش لي فيك انا !!!
سعيد يغمض عيونه يستجدي الإسترخاء ويقول: اسمعي انتي كلمه مني لحنان اختي تخليها تعيفك وتعيف الي خلفوك .. ترى اقدر اقولها انك تكلميني وتعاكسيني وتتكلمين عليها وووووو أشياء كثير اقدر اسويها فـ إضمني عشر آلاف وكرسي يضمنلك حياتك ولاتقعدين تسويلي فيها كرامه وعزة نفس انتي ماتدلين لها طريق .. السبت تاخذين الشهادات من هنا وينتهي الموضوع وطاريه من هنا.. فهمتي؟؟..ولاعاد تتصلين لين اتصل فيك ..
ويسكر السماعه في وجهها بدون ماينتظر منها أي رد على كلامه .. وإن غداً لـ ناظره قريب ..

\
:

جالسه هي وأمها فالصاله قدام التلفزيون .. هي كانت متمدده بـ بجامتها على الكنبه الطويله وأمها جالسه فالكنبه المنفرده .. كلن منهم رايح فوادي والتلفزيون يشتغل قدامهم اسم .. دخل عليهم سلمان وحصلهم على هالحاله ولحد إلتفت له ولاإنتبه لدخلته .. " هوووهوووو ياعالم " .. قالها بصوت عالي وهو يتخذ مكانه على أحد الكنبات .. فزوا لها مرتاعين وهوتبعها بضحكه على أشكالهم الخايفه ..
وجه الكلام لأمه وقال : شكلك غرقااانه !! .. ماتصير حالتك كذا إلا وشي اقوى منك تفكرين فيه !!
حسناء وهي تمسح على مقدمة شعرها : مدري ياسلمان قلبي قارصني حاسه فيه شي يصير من وراي ..
سلمان : قصدك على سالفة اليوم ؟؟
حسناء : لاااا هذي مأمنه عليها بالقفل والمفتاح بس مدري احس فيه شي ثاني مدري ليه !!
سلمان : تقولينه !!
حسناء : مو متطمنه لوجود سعيد وصيته هناك لحالهم مع ابوك .. احساسي يقولون بيسوون مصيبه أكره عمري عشانها ..
سلمان : أنا قايلك سعيد هذا سوسه قربه من أبوي مشكله بس انتي تقولين لااا انا مأدبته ومستحيل يسوي شي ..
حسناء : من ناحية مأدبته مأدبته بس ..
سلمان : تبينا نرجع يعني ؟
وتنط حنان فوجهه وتصرخ : لااااا وشو نرجع .. حرام مامدانا نتهنا!!!!!!
سلمان : بسم الله علي وراك انتي انرجيتي !! .. إذا بغتنا امي نرجع بنرجع ماعلي منك ..
حنان : ايه انت وش عليك متى مابغيت تسافر تسافر مب انا الي من الصيف للصيف ياالله بعد ..
سلمان يسفهها ويرجع يكلم امه : ها يمه وش قلتي ؟
حسناء بعد ماخضعت لنظرات بنتها : ماله داعي نقطع وناستنا عشان شي اتوهمه .. خليهم يطرخون مع ابوهم والفالح الي يقدر يسوي شي ..

إرتاحت حنان لـ راي أمها السديد فنظرها وردت عليها ببوسه هوائيه .. رجعت لعالمها الي غلفت به عمرها ودق قلبها يوم شافته يتصل عليها وسلمان جالس .. إعتفس وجهها وبان لهم هالشي .. حطته عالسايلنت وقامت منهم تتسحب .. دخلت غرفتها وسكرت عليها بالمفتاح ورمت بنفسها على السرير بعد مافتحت الخط وقالت : هلا وغلا
فهاد : هلا حبيبتي كيفك ؟
حنان بدلع : بخير بقربك وانت ؟
فهاد بميوعه مفتلعه : ماني بخير
حنان : يوه ليش سلامتك
فهاد : 17ساعه ماشفتك فيها، لاوبعد قدامي 3ساعات لين اشوفك يعني 20 ساعه ماشوفك فيها مب ظلم هذا ؟!!
حنان بخدود مورده وبتغلي : ياي حسبتها بالساعات اشوف .. يلا أزود فالغلا .. ليش تبغاني أقابلك أربعه وعشرين ساعه بتمل مني تراك ..
فهاد يشهق بخفه : أمل منك !! .. حرام عليك من يمل من هذاك البدر .. ليته يصير وتمين فحظني طول عمري ..........!!!!!!!!
حنان بحراره مستطيره : طيب وين نتقابل اليوم فنفس المكان أمس ؟
فهاد : لا بنغيره بوديك مكان عمرك ماشفتيه وبتشكرين اليوم الي دلك عليه ..
حنان بإبتسامه : طيب عطني الوصف وانا بجيك هناك ..
وقررفهاد بعد تفكير عميق يعطيها الوصف وإرجاء باقي الخطه الي شكلها بتتنفذ بـ أقصى درجات السهوله لـ إشعار آخر..

\
:

بعد صلاة العشا .. دخل عليهم الممرض بعد مانعزلوا فـ غرفة إنتظار الرجال وام نايف راحت لـ إنتظار الحريم ..
وقف عند الباب وقال بعد ماسلم : ياجماعة الخير من فيكم اسمه عبدالله ؟
وقف عبدالله ووقف معاه رجال ثاني وكنهم ينتظرون بس بصيص من نور بيملي قلوبهم بعد كلمة هالممرض ..
اثنينهم قالوا : أنا
احتار الممرض من فيهم يعني الطبيب .. وقال : مين فيكم الي امه فالعنايه المركزه ؟

\
:

يتبع

×*×*×*×*×

الدنيا ساعه
03-10-2007, 08:10 PM
السلام عليكم


مساء الريحان


ماكملتي الاجزاء اللي واعدتيني فيها:زعلان:


بانتظاااااااااااااااااااا ارك:11bomb:


وشكررررررررررررررررا

الدنيا ساعه
05-10-2007, 11:40 PM
وينك ياروناكي


شكلك غرقانه باغراض العيد


ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه

الدنيا ساعه
13-10-2007, 11:53 PM
وش دعوه روناكي


أكملي القصه لنهايتها


وفكك من حنتي


والله متشوقه لنهايتها



123 :11bomb:

أسمهان وبس
18-10-2007, 03:15 PM
روناكي كل عام وانتي بخير " متأخرة شوي "
انا خلاص تقريباً نفذ صبري طولتي علينا نزلي باقي الأجزاء
والله القصة مشوقة ومليانة احداث حلوة

رونــاكي
19-10-2007, 09:19 PM
الدينآ سآعه


وش دعوه روناكي


أكملي القصه لنهايتها


وفكك من حنتي


والله متشوقه لنهايتها



يآهلآ والله بهآلطله

صبآحكـ آحلى من الشهد ،،

سـوٍرٍي ع التآخير ،،

ولأآ حنه ولأآ شيء حضوٍرٍكـ شرٍف لي ،،

رٍآح آكمل بآقي القصه ولآ تزعلي علينآ ،،

تحيآتي ..

رونــاكي
19-10-2007, 09:22 PM
أسمهآن وبس



روناكي كل عام وانتي بخير " متأخرة شوي "
انا خلاص تقريباً نفذ صبري طولتي علينا نزلي باقي الأجزاء
والله القصة مشوقة ومليانة احداث حلوة


صبآحكـ مغلف بـ شوكولآتة بآتشي ،،

وآنتي بآلف صحة وسلآمه ،،

إن شآء الله رآح آنزل الجزء كلهآ دقآيق ويكون عندكم :wink: . .

رونــاكي
19-10-2007, 09:36 PM
" شموس تتراءى خلف العتمه "
//
**
﴿ الجزء الثآلث والعشروٍن ﴾

//\\
**

بعد صلاة العشا .. دخل عليهم الممرض بعد مانعزلوا فـ غرفة إنتظار الرجال وام نايف راحت لـ إنتظار الحريم ..
وقف عند الباب وقال بعد ماسلم : ياجماعة الخير من فيكم اسمه عبدالله ؟
وقف عبدالله ووقف معاه رجال ثاني وكنهم ينتظرون بس بصيص من نور بيملي قلوبهم بعد كلمة هالممرض ..
اثنينهم قالوا : أنا
احتار الممرض من فيهم يعني الطبيب .. وقال : مين فيكم الي امه فالعنايه المركزه ؟
عبدالله بملامح منقبضه : أنا طال عمرك .. صار شي ؟؟
الممرض بإبتسامه تخفيف : لا لاتخاف بس الدكتور يبغاك ..
ويمشي عبدالله وراه وتبعه سعيد وبندر الي كانوا جالسين معاه .. خطوات معدوده ووصلوا للمكان المنشود ..
حصلوا الدكتور داخل الغرفه وقدهم بيدخلون إلا أشر لهم يوقفون .. وقفوا مكانهم إحتراماً لـ رغبته وانتظروا لين جاهم .. ثواني بسيطه وطلع عليـهم بإبتسامه واسعه تخفف العله ..
ردوله إبتسامته بنظرات إستفهام تنتظر الي بعد هالإبتسامه ..
حط يده على كتف عبدالله وقال بعد ماربت عليها : تدري إن ربي يحب هالعجوز!! ،، مشاء الله تبارك الرحمن كاتبلها طولة العمر .. بالأول صارعت نزيف بالكاد احد يقوم منه والحين قاومت شر هالنزيف .. أبشرك تجاوزت مرحلة الخطر ونبضات قلبها رجعت طبيعيه جداً وبعد أبشرك مابه لاغيبوبه ولاغيرها.. اهي فاقت من البنج جزئياً لكنها رجعت تنام من قوته ..
أنا يوم قالولي الممرضين عن نبضات قلبها وفوقانها ماصدقت قلت لازم اجي أتأكد بنفسي والله اني جاي من البيت مخصوص عشانها .. انا قلت يبيلها 24ساعه في أحسن الحالات عشان تستعيد توازنها لكن الي اشوفه مشاء الله اقل بكثير .. انا ماقلتلك رحمة ربي واسعه ؟!!
عبدالله بدنيا مو سايعته : يعني خلاص خلاص الشر راح
الطبيب: بدون رجعه إن شاء الله .. دعواتكم انتو لها
عبدالله بضحكه مبتهجه حيييل : ياااااارب

\
:
- " لاماأقدر اليوم "
-" تقدر بس تصرفني "
- " قلتلك ماقدر .. كيف تفهم انت ؟!! "
-" انا لوح ماأفهم .. غبي طيب ؟؟.. بس تعال وخلصني "
- " ترى واصله معاي لخشمي فـ إقصر الهرجه ومتى مافضيت بدقلك "
-" خلاص ماتقدر تجي أنا بجيك .. بس عطني الغرض وريحني .. ترى مب بالساهل حصلته.. بموووت تفهم شيعني بموت "
- " وش غرضه بعد ؟؟!! "
- " يووووه لاتقعد تستهبل علي .. أنا عرفت بكل شيء وعرفت أنك خذيته فلو سمحت رجعه بالطيب قبل لجيك وافضحك عند أهلك "
- " تهدد يعني ؟؟!! "
- " ياخووي ماهدد بس جيبه وفكني تكفى والي يرحم والديك "
- " ماني بجايبه والي فراسك سوه وشف من الي بيصدق واحد مثلك يـ ... يالحقير "

\
:

بعد ماصلت العشاء عـ الساعه 9:30 دخلت المطبخ تشغل نفسها من الجو الي برا .. آمنت فهاللحظه بس إن المطبخ أحياناً يكون ملاذ دافي من صخب الدنيا الخارجيه ،، ماكان فبالها شيء معين تسويه بس إلا تبي تسوي شي يشتغل عقلها فيه .. حصلت الشغاله جالسه على احد الكراسي وحاطه يدها على خدها وهي الثانيه الحزن ماكل عليها قلبها .. قامت لما شافتها دخلت وابتسمتلها ابتسامه صفراء تنم عن الألم الي بداخلها ..

" مدام هذا ماما كبير مافيه موت .. الله رحمن فيه حبي ،، ماما كبير واجد طيب "

إبتسامه ثانيه بـ صفار الخريف المدقع لامست مبسمها .. " الله كريم " قالتها غاليه وهي تفتح الثلاجه علّها ترشدها لـ ضالتها الي دخلت عشان تسويها .. ولاإجابات .. بس الفراغ يملا كل التفاصيل الصغيره والكبيره ..

" غاليه تعالي بسرعه عمي يبيك " .. نادتها مهره طيّاره ولاعاد شافت وجهها .. حتى أصلاً ماشافته بس طيف مهره مر من قدامها وصوتها استدعاها واستخرجها من هـ الهوة الي احتمت فيها من هوة أكبر ..
طلعت ركض للصاله مكان ماتسمع الأصوات تعلا ..

" لا مارح اقول لين تجي الغوالي "
دخلت على تتمة كلمة أبوها .. إبتسمت لـ وجهه الحزين الي يحاول يصفيه قدامهم من وشووشة الحزن بـ إبتسامه عريضة ملئ أوداجه ..

" هلا بالغاليه سمية الغاليه " .. رحب بها أبوها بحفاوه أولى بمضمونها ومعناها ..
قربت منه وحبت على راسه بحجم الحب الي فقلبها .. ويمنت يم أمها ونفس البوسه طبعتها على راسها ..

" يلا عمي والله على نار حرام عليك "
قالتها حياة ومحاولة إبتسامه تتعثر على شفتها ..

عبدالله : أبد ياطويلات العمر .. جدتكم برحمة رب العالمين تجاوزت مرحلة الخطر

" واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااالله "

قالوها كلـهم بصيحه كنهم متفقين عليها بعنايه ..

حياة بإبتسامه إنتصرت أخيراً: كيف يعني .. فاقت من الغيبوبه ؟؟
عبدالله بضحكه خفيفه على ردة فعلهم : من قال فيه غيبوبه أصلاً؟؟ .. بس لألحين مافاقت كلياً من البنج ..
صيته بفرحه مالها مثيل : يااااااااااااااربي لك الحمد .. الله يقومها لنا بالسلامه
غاليه بضحكه فرحانه : طيب ليش جيتوا كان جلستوا عندها
عبدالله وهو يناظر زوجته بنظره فهمتها : وش اسوي بأمك كانت بترقد هناك لولا مارحمتها وجبتها ..
أم نايف بحماس : يعني تبي تجلس هناك وانا آكل عمري هنا .. لايابوك ارتاح ..
ويضحك الكل ويقوم عبدالله تبعاً لذلك ويوجه للباب .. وقفته غاليه : يبه ماتبي تآكل شي ؟
عبدالله وهو يفتح الباب : جيبوا عشاي انا والعيال فالملحق وترى سعيد عندنا .. وشيلوا لسلطان ترا مب موجود..
أم نايف توقفه مبتسمه : ياويلك ان رحت ماقلتلي
عبدالله بإبتسامه : مع السلااامه
ويطلع ويسكر الباب وراه ..
وتناظر غاليه البنات بنظره إستنكار وتقول : هيييه يبون عشا وين نعطيهم منه ..!!!
أم نايف بحنق مبدأي : ليه عساكم ماسويتوا ؟!!
غاليه بإبتسامه مختزيه : لاء قلنا مافيه احد واحنا مو مشتهين .. ودخلت من شوي ابي اسوي أي شي وناديتوني ..
ام نايف وهي توقف موجهه للمطبخ : أمحق بنااات .. اربع بنات ولافيكم فايده ..
وتروح للمطبخ ويتبعونها كلهم بدورهم .. دخلوا وكل وحده تولت شي .. سوت أم نايف عجينة مصابيب
( خبز بر رقيق يخبز على لوح معدني مسطح ) وسوتها فالحال .. والبنات كل وحده استلمت شي .. حياة سوت الشكشوكه وغاليه حمست التونه وركبت الحليب .. أما مهره وصيته بدو فتقطيع السلطه .. والشغاله تفك المعلبات ..
دقايق معدوده وكان العشا جاهز من مجاميعه .. عزلوا حق العيال وحطوه عند الباب وجاو ياخذونه .. وحقهم قدموه فالصاله وأخيراً بيدخل فبطونهم شيء .. لكن بالتأكيد الوجبه ناقصه ..

\
:

لاجليس ولاونيس .. بس اهي والليل والنجوم تسامرها .. لحالها جالسه فغرفتها وفاتحه شباكها الي تصدعت اطرافه بفعل الزمن فيه .. أي بنت فسنها الحين وفالوقت هذا بالذات تكون مسافره مع اهلها ولامجتمعه معاهم تحت سقف واحد .. يشربون أو ياكلون .. يسولفون .. او حتى ساكتين بس يكفي تظللهم غيوم المحبه ..
أما هي في وحدتها التعيسه تتجاذب هي وواسيني الأعرج أطراف السمر .. بـ طوق ياسمينهُ ألقت بنفسها في غوايات الشجن .. ودنيا الحب والحنين .. بين صبابة عيد عشاب وجوا مريم تعانقت دروب السهـر ونسايم قلبها الهادي ..
منديل يحمل عبق ذاك العطر الأزرق الي مازال يزين تسريحتها من سنتين مضت نام بين أوراق الروايه بعد ماسكرتها وحطتها جنب مخدتها ..
إرتخت على السرير ولفت على الجنب الي إستلقت فيه الروايه .. ناظرتها بحب شديد وكنها تعني لها الشيء الكبير .. مر فذاكرتها هذاك اليوم الي وعدها جدها ياخذها المكتبه بعد ماستلمت مكافأتها الشهريه
ولما راحت وشلت الي تبي وجا وقت الحساب حاسبت عنها كلها إلا هذي الروايه قال " هذي مني أنا " .. مايعنيها هي بالذات لكن حظها الحلو إنها هي الي طاحت بين يديه .. خذا قلم من قدام الكاشير وكتب في أول صفحه ( لاتتعبين عيونك وانا ابوك .. جدك ) .. ضحكت كثيير يوم شافتها .. خطه المتكسر وحروفه المتهشمه.. معنى كبير حملته هالكلمتين بالنسبه لها .. ماكانت اول مره تحس بحنانه وحبه اللامتناهي لها لكن فهذاك اليوم كانت فاقده كل شيء وهو بحركه لامقصوده ملا كل الفراغات عندها ..
عدلت سدحتها واستلقت على ظهرها .. مزاج القراءه انتهى وحل مكانه مزاج مايبي أي شيء ..
كانت تكره الإجازه كره العمى .. وهي من أحد المقدسات للكليه والمحاظرات .. كانت تعتبرها متنفسها الوحيد فـ هالدنيا .. تمارس فيها كل أنوثتها وكل جنونها وصخبها وطفولتها ومراهقتها .. تتفرج وتسولف وتضحك وتضيق وتسب وتشتم .. لكن الصيف دايم يجي ويقطع عليها مناسكها الترويحيه ..

" خطبك مني جارنا ابو فاضل لولده فاضل "

ضحكه خفيفه طلعت من ثغر ساره وهي تتذكر كلمة جدها .. علت وجهها حمره خفيفه وهي تتخيل عمرها في الفستان الأبيض والطرحه المخرزه .. لكن رجعت اعتفست وهي تتذكر ماهية الخاطب .. وخلوه من أي صفه كانت تتحلم بها في شريك عمرها ..
فاضل هذاك الي يكبرها بربع قرن إلا خمس سنين .. فاضل الي بيفك عقدته من الحريم فيها يالمسكينه ..
فاضل الي مايعرف من العلم سوى ألف ، باء ، تاء وياعالم يعرف الباقي ولا لا ..
فاضل الولد البكر بين 15نفس غيره وكلهم يجمعهم بيت واحد مع زوجات اخوانه الصغار وعيالهم !!..


" يبه من صدقك انت آخذ فاضل !!"

قالتها ساره والأديرنالين شايف شغله فجسمها وبالكاد تطلع الكلمه ..

" يابوك أنا مب دايم لك أبي أتطمن عليك وأشوفك مستوره فبيت رجلك "

قالها جدها ابو ناصر برأفة عميقه ونظره بعيده ..

ساره : يومي قبل يومك إن شاء الله .. جعلني ماذوق حزنك
ابوناصر : يابنتي الأعمار فعلم الغيب ،، انا رجال خذيت نصيبي من الدنيا ريحيني ووافقي
ساره : يابوي انا توني صغيره ليش ادفن عمري مع واحد كبر ابوي
ابوناصر : بس انه رجالٍ كفو
ساره : بس هو مايناسبني نفداك .. انت وهو انت تعرف تقرا وتكتب .. هو الحمدلله ماكلف على عمره يحفظ إلا حروف اسمه!! ..
ابوناصر بحنان ينصاعلها : يعني ماتبينه ؟
ساره بإبتسامه : بعد إذنك يعني
وترجع ساره لعالمها بين نفسها ونفسها ..وتبتسم لـ نصيبها الي يوم شاف الدنيا شافها على فاضل ..
حمدت ربها عالنعمه الي هي فيها وقامت تسكر الشباك وتطفي الأنوار وتستسلم لـ إغراءات النوم ..

\
:
الساعه 12:15 ..
نايم على فراش نايف بإرهاق شديد مبين على تقاطيعه .. الي يشوفه يقول هذا قدله شهر مانام ..
فرحوا يوم شافوه غط فالنومه علّه يرتاح شوي من الي شافه اليوم .. إتفقوا فيما بينهم إن نايف هو الي يروح المستشفى الحين بحكم إنه ارتاح الظهر وباقي الوقت .. كانوا يقولون سلطان بعد يروح معاه لكن سلطان مو مبينه معالمه لامن وجه ولامن صوت .. هذا أصلاً إن سمحوا للأول بالدخول ..
كلم سعيد صيته وقالها تطلع ورضت بعد مامنّاها إنها من تطلع الشمس وهي عند جدتها بكبرها ..
قام نايف وقام معاه سعيد وإنسدح بندر على المركا بعد خروجهم ..
تخاوو للباب وصيته توها طالعه من البيت تمشي ببطء من وراهم بخطوات بعيده تنتظر نايف يختفي عشان تآخذ راحتها فالمشي ..
فتحوا الباب الرسمي وحصلوا قدامه واحد كنه يمالي عمره يدق الجرس ولالا ولما شافهم تلخبط وجهه وتقلب مية الف لون ..
عرفه نايف .. كان من ربع سلطان .. لكن مهو بذاك الي يعرفه .. وجهه مسوّد وناحف وعيونه شوي وتطلع من محاجرها ..
ابتسم فوجهه وقال : مرحبا والله .. يالله حي سعود ..
سعود وهو يقرب منه ويسلم عليه : الله يبقيك .. شلونك عساك بخير ..
ويصافح سعيد ..
نايف : الحمدلله بنعمه .. وراك تبي تغير رايك اجل وتروح ؟؟.. لالا مافيه فكه الداخل مفقود والخارج مولود .. " قالها بإبتسامته المعهوده "
سعود بلاعلامات وصوت متقطع يكاد يخفي شي: لامشكور .. بس الله لايهينك نادلي سلطان ابيه ..
نايف حس ان فيه شيء وماحب يضغط عليه : بس هو مب موجود
سعود بتقطيبة حواجب وصوت يهمس : ملعوون الوالدين
نايف : هلا
ويقفي سعود منه بدون مايعطيه أي إشاره أو أي ذبذبه .. إستغرب نايف من حركته يعرفه أجودي وولد حلال ويعرف الأصول .. ناظر سعيد ورفع كتفه بعلامة مااعرف شي كنه يجاوب على إستفهامات سعيد الي طفت على وجهه .. وكلن منهم ركب سيارته ومضى في طريقه ..


بعد ساعه وربع ..

رجع نايف بخيبته .. حتى بعد محاولات مستميته عشان يقنعهم لكنهم مارضوا يدخلونه حسب قوانين المستشفى البائسه الي تمنع الزياره فهالوقت بحكم إنه غير مرافق لأن مريضه فالعنايه المركزه وهالقسم بالذات ممنوع من المرافقين ..
دخل الملحق وحصله مثل ماتركه أبوه غرقان فنومته وبندر مستلقي قدامه كما الموتى ..
وسلطان .. وسلطان لألحين مابعد وصل ..
شلح ثوبه وعلقه على الشماعه ولبس قميصه وشافله مكان مناسب وتمدد فيه ..

" نايف .. نايف أنت هنا؟ "

جاه صوت اخته غاليه يسري بخفووت مع سكون الليل وهدوء المكان ..
نايف : ايه تعالي ياغاليه ماقدامك احد
وتدخل عليه وشرشفها على كتفها .. وتبتسم له وللمنظر الي تشوفه قدامها ..
قربت منه وتربعت قدام راسه ..
غاليه : حمدلله على سلامة غلانا..
نايف بإبتسامه رقيقه : الله يسلمها ويسلمني ..
غاليه بضحكه ناعمه : أبد ماتترك عيارتك ..
نايف برفعة حاجب : من هـي ؟؟!!
غاليه تصرف نظرها لأبوها : وراك ماصحيته يطلع لغرفته على سريره .. حرام الأرض بتقطع ظهره
نايف : لاااه يعني أنا عادي تقطع ظهري
غاليه بنغمه مستفزه : ايه عادي لـ إنكسر ظهرك فالأمر هيّن .. كلك نايف لارحت ولاجيت ..
نايف : أقول لايكثر .. هاه وش فيك جايه ..؟
غاليه : مالت عليك ماجيت عشانك بس جيت اشوف رجلي
وتلف وتمشي على ركبها خطوات بسيطه لين وصلت لـ أبوها ..
غاليه : يبه .. يبه قم جعلني فداك اطلع غرفتك .. الأرض بتعورك
مانتبه لها أبوها ولاوعى لها ..
جلست غاليه قدامه وصارت تربت على كتفه بخفه وتصحيه لين صحابها ..
فز مرتاع وسمت عليه ..
عبدالله بصوت مثقله النوم : امي من الي عندها ؟؟
نايف وهو يجلس : توني راجع الحين مارضوا يدخلوني .. يقولون أمس جعلك تمسمس .."يقولها بإبتسامه عريضه" ..
ويوقف عبدالله ويطلع من الملحق موجه لـ سريره الأثيري بالنسبه له ويتبعه بقايا النوم الي راح أكثره..
أما غاليه فحوّلت يم رجلها .. وهي تمشي له تحس بنظرات نايف تحرقها لكن ماالتفتت له .. قربت منه وجلست فوضعيه بحيث عطت نايف مقفاها وغطت على وجه بندر وجزء صدره العلوي ..
فقال نايف : هيي وسعي شوي خليني اشوف ..
غاليه بدون ماتلتفت : وش تشوف ليه قالولك فلم ؟
نايف بإستفزاز: يوه أحسن من الفلم .. هذا طبيعي ميه بالميه ..
وتسفهه غاليه بعد ماتوجتها الحمره خجل .. وبنفس حركة أبوها صحت زوجها ..
فتح بندر عيونه وناظرها ورجع يغمضها .. وقال : وش تبين ؟
غاليه : قوم نام فوق بتتعب من هالنومه ..
بندر في سكرة النوم : ماشكيتلك ..
غاليه بخاطر وسيع تلافياً لأي إحتدامات قدام أخوها : صح ماشكيتلي بس أنا عاد أبيك تنام فوق .. مشتاقتلك بالعربي يعني ..
ويسكت بندر ولارد عليها يمثل انه رجع لنومته ..
نايف بصوت يرج العالم : يااااااابن الحلال قوم .. لاتسويلي فيها ثقل ..
بندر الي كان مايشوف نايف بفعل زوجته الي حاجبه عنه الرؤيا : بسم الله علي ..
غاليه وهي توقف تجره من يده : يلا عاد كمل نومتك فوق ..
وينصاع لها بندر ويمشي وتمشي معاه بعد ماخذت شماغه ومكملاته معاها ..
نايف وهو يناظرهم يطلعون : يمه منها حتى شماغه مب ناسيته ..
وتطل عليه براسها وحواجبها شايفه شغلها فالتحسير ..
ضحك ضحكه خفيفه لها وبحركه لامفتعله خذا جواله ودق على مهره .. مرتين ولاردت عليه فعرف إنها أكيد انها نايمه بعد هاليوم الطويل ..
توجه لفراشه بعد ماقرر بعد هو يستسلم للنوم .. لكنه تراجع بعد ماتذكر سلطان وحاله وصادف هـ السعود اليوم .. خذا القرار الأكيد انه مارح تطبق جفونه لين مايجي سلطان وينهي الموضوع ..

\
:

طبعاً كانت تجمعهم طاوله وحده بحكم الشيطان .. وكان مو مرتاح فوضعيته البعيده منها بحكمه ..
حركه بسيطه بالكرسي وقرب منها بالشكل الي هو يبي .. إبتسمت له بدلع وتناولت الكاس بيدها ويده حظنت كتفينها .. إستسلمت مثل ماستسلمت من قبل وكنها من شافته وهي تنتظره يبدا ..
خذا الكاس من يدها وصار يشرب من جهه ويخليها تشرب من جهه .. ثم يرجع يشرب من جهتها ويخليها تشرب من جهته ..

ثم غرقوا فـ ظلامهم ..

\
:

بعد نص ساعه من الإنتظار سمعت صوت زلجات الباب أخيراً .. دخل بعدها سلطان بوجه مايختلف عن وجهه أمس .. القى السلام وراح يم الشماع يبدل ..
خلص تبديل وإنطرح على فراشه بتعب وكن هموم الدنيا كلها على راسه ..

" مشكلتك ماتعرف تخبي شي .. ملامحك فاضحتك "

قطعبها نايف ثواني صمت دامت بينهم ..
وتبعها سلطان بثواني ثانيه كان بتدوم ساعات لولا نايف قال : ماتبي تقول وش فيك ؟؟
سلطان وهو يلف عالجنب الثاني : مافيني شي .. وش فيني ؟؟!!!
نايف : يارجال خل مني .. يلا اخلص علي طلع الي فخاطرك
سلطان بمزاج أحمر : نايف تكفى تعبان ومافيني على كثر حكيك .. واللي يرحم أمي غاليه خلني أرقد ..
نايف : ماتبي تقول .. على راحتك .. انا موجود متى ماحتجتني بس إنتبه إنتبه لعمرك ..
حس سلطان إن كلام نايف يحمل شيء مقصود .. ماحب يتعمق فالسالفه وتزيده بعد فأبعدها على طول من باله ..
وقف عشان يروح يطفي الأنوار .. ومع مشيته قال نايف : خويك سعود جانا اليوم ..
تصلب سلطان فمكانه .. لف بكامل جسمه لـ نايف وعيونه وسمعه يرقبون بس الفاجعه ..
نايف هنا حس بأشياء كثيره مختلطه لكن مو قادر يميز بينهم .. : وسأل عنك ..
سلطان بنفاذ صبر : تقطر علي بالقطاره .. هااا وش قلتله ؟؟؟
نايف : وش قلتله .. قلتله إنك مب هنا ..
سلطان بنظرات هلع : وش قال ؟
نايف بإستفزاز : وش قال !!.. مم
سلطان : دخل عندكم .. جلس معكم .. قهويتوه ولاشي
نايف بنفس الإحساس الموشوش : لاا هو على طول راح بعد ماقلتله إنك مب هنا ..

تراجعت نبضات قلب سلطان لوضعها الشبه طبيعي وكمل مشواره لـ مكان حياة الأنوار وموتها .. وقتلت فيه أشباه الحياه..

\
:

صبح اليوم التالي .. عـ الساعه 9:30 وصلوا كلـهم للمستشفى .. بندر بالحريم وعبدالله مع ولده وسلطان فسيارة نايف .. وماأمداهم ينزلون من السيارات إلا وسعيد مبركن جنبهم بـ صيته أخته ..
تخاوو كلهم لداخل ليمن وصلوا لمكان ماكانت دنياهم وحياتهم .. وصلوا لـ باب العنايه المركزه وقبله بعشرات الخطوات غرفة الإنتظار .. قالوا للحريم يجلسون فيها لين يتطقسون الأوضاع وينادولهم ..
دخل عبدالله والي معه للقسم ومشوا لين الغرفه المقصوده .. ولما وصلوا طلع الدكتور والممرضه وراه ..
إستهل وجه الدكتور يوم شافهم وقابلهم بـ إبتسامه وقوره وقرب منهم وسلم عليهم واحد واحد..
عبدالله : بشر يادكتور عسى الحال أحسن ؟
الدكتور بمحيا يشرح الصدر : وش أحسن يارجال .. قول أحسنين ولاعشر .. وين كنا ووين صرنا .. تقدرون تشوفونها ألحين بس ترى هي لألحين ماصحصحت بقوه .. تقوم وترقد .. والله يعافيها لكم ويشفيها .. بس لو سمحتوا شوي شوي عليها .. لاتدخلون عليها كلكم مع بعض .. حاولوا على ثنين ثنين عشان ماتنكتم الغرفه من النفس ..
وسلم عليهم وودعهم الله .. لف عبدالله بوجهه لهم .. وابتسم بـ إستبشار لـ رحمة رب العالمين ..
وقال : خلاص انا بدخل لحالي الحين .. ولطلعت يدخل بندر وسلطان .. وبعدهم نايف وسعيد .. ولخلصوا نادوا الحريم ..
مانتظر رايهم وراح يم الباب ودخل .. كانت غرفه خاصه لها بروحها مايشاركها فيها غير الطيبه والتعب الي أخطاها ..
خطواات ماأكثرها تفصل بينه وبينها .. كنـها دهر بحاله لين وصلها .. أنفاسه تتثاقل ودقات قلبه تتقاتل .. والمحاجر فيض مكلوم .. منطرحه بـ كل وقارها وشموخها وضعفها القوي .. الأجهزه موصله بكل أنحاء جسدها الطاهر .. عيون هتك سترها الزمن .. وملامح ماعادت بمنأى عن الليل ..
دمعه مريره خانته وهو يبوس على راسها ويمسح على وجهها بكل قواميس العشق المندى بالرأفه والحنان..
" ليته في روحي ولافيك .. جعل يومي قبل يومك .. جعله قبل يومك "
وشهقات تحررت منه بدون شعور لما تخيل بس انها كان ممكن تفارقهم .. أنهار موجعه تنصب من عيونه
لما مر في باله هاجس رحيلها .. أمه الحقيقيه .. أمه الي ماولدته .. أمه الي ماتخلت عنه بعد ماخذا الجدري والديه .. ضمته وحظنته ولمته .. كانت له الملاذ الدافي من شتات اليتم .. والبلسم الشافي من جروح الوحده .. ماأرخصته يوم الكل باعه وعدته ثالث عيالها وعطته مثل ماعطتهم .. أبد ماكانت تفرق بينهم .. كل واحد قطعه منها وللكل مقدار .. ماتقبل مجرد فكرة إنها تروح وتخليه وهي الوفيه الطيبه الكبيره العميقه الي تنحب الدنيا لأجلها .. ماتخيل شلون بعد مالدنيا فردت ثغرها شوي رجعت تنقبض أكثر من قبل .. ماعرف كيف يزيح هالأفكار من راسه سوى بدموع تغسل وجع متربع وجاثي بقسوة السلاسل المكبله قلبه ..

قرب الكرسي بكل آيات الألم وحضن يدها بكفينه ورفعها لشفته ويطبع عليها بوسه مزينه بحكايات الحب ..

" شفتي يمه من الي جاك أمس ؟.. ولدك سالم .. إيه والله اخوي سالم .. من درا إنك طايحه جاك يركض .. أنا ماقلتلك مرده بيرجع لحضنك .. وهذا اهو رجع .. يلا عاد قومي ولدك رجع.. رجع يابعد الدنيا "

بنفس العيون الغايره فـ لجة البنج القوي كانت تجاوبه .. وبنفس القلب المتوجع كان يناظرها .. الدموع تنهار بحريه على خد هالجبل الشامخ الي ماهزه سوى طيحة روحه .. دعالها فسره وفجهره .. وقبل جبينها وتركها بنفس الشجن الي دخلبها عليه .. وبعدها توالت الجموع للسلام عليها ..

\
:

بعد العصر .. جالسين البنات في بيت عبدالله .. وضعهم ماتغير كثير عن ليلة أمس .. خاصه إنهم شافوها وزادهم منظرها ألم على ألم .. جلست أم نايف عندها وحياة بعد حب الخشوم .. ورجعوا الباقي للبيت ..
كانوا يحسون بملل فظيع ومب قادرين يطلعون من دوامة الحزن أبد ..
قامت مهره وقالت بتطلع غرفتها تسهل شوي وتبعتها صيته .. وتوحدت غاليه فالمقعد .. سندت ظهرها على الكنبه ومالت براسها عليها .. أرخت هدبها وزفرت بكل مافيها من جرح ,,
ماضيها يشفعلها وإن كان فيه الكثير من الشوائب .. لكن مومعقول ماشاف معاها لحظه حلوه تخليه يفك هالعناد منه .. كانت تفكر بهالهاجس الي كل دقيقه تمر يكبر ويكبر فخاطرها ..
كانت متأكده إن طلعتهم من البيت بتغير من النفوس وتصفيها .. متحمسه حيل لهالفكره لكن وين الوقت الي يسعفها عشان تنفذها .. الأوضاع ماتساعد أبد على الي تخطط له .. شكل كل التكتيكات بتتأجل إلى أجل غير مسمى .. وكله على حساب قلبها ..
فجأه طرت عليها فكره مهب شينه .. " ياتصيب ياتخيب " قالتها وهي تستعدل في جلستها وتشيل الجوال من حظنها وترفعه قريب من نظرها .. فكره عاديه جداً لكن عـ الأقل تدري وش وراها ودونها بعدها ..
كتبت بنقرات متمرسه رساله له .. مقطع من أغنيه يحبونها ثنينهم حيل .. ولهم معاها ذكريات ماتنسي أبد أبد .. عرفت لو رد عليها بيكون متحسر على اللي صار وغامصه حالهم الي آلوا له .. ولو مارد فهذا بايع الدنيا بتراب وهمه إن صلحت صلحت وإن ماصلحت فخلق الله واجد ..
كانت تكتب ..


ماجيت أبسأل عن جروح أو سبة غيابي
المشكله أعرفك أكثر من أسرارك !!
وأكثر من جروح قلبي ورقة عتابي
قلي بعد هالفراق وش اخبارك.؟!

أرسلتها بدقات تجري هلع .. من اول ثانيه بعد ماأرسلتها تحسفت عليها .. لأن حالها كذا أحسن تحاول تراضيه بدون ماتدري وش في قلبه من ناحيتها ,, وهي بنفسها بتقدر ترجع مكانتها غصب إذا حست ان فيه قصور .. أما إذا درت إن حبها في قلبه تبخر فهذا بيسبب لها جرح مهو بهين لكن بعد بتحاول ترضيه وترجع القلب لنقائه الأول .. لكن الفرق كبير بين الحالتين ..
هي كذا كان تفكيرها .. تفكير أنثوي بحت قائم على أساس رساله يمكن ظروف وقته ماتسعفه يرد عليها .. أو يمكن ظروف مكانه ماتساعده يلقيلها بال .. أو يمكن خلايا رجولته تمنعه من أي إجراء ..
مافكرت في كل هالأشياء .. كان همها بس يرد عليها .. وفي الحال ..

نص ساعه مرت وهي فـ مكانها ماتغيرت ولاتحولت .. الجوال فحظنها .. وكلها يترقب رنه بسيطه تحييها..
نص ساعه وخمس دقايق ونفس الحاله .. عشر دقايق .. 15 دقيقه .. وصارت ساعه إلا ربع .. فقدت الأمل نهائياً في رده .. وتلبستها حالات الإنكسار والألم .. " افففف " .. قالتها بحسره على حالها ومآلها ..
دقيقه ثانيه وكان الفرج .. رقع قلبها وهي تسمع صوت الرساله .. نفسها يسبق يدها عشان تفتح الجوال ..
وعلى طول حطت على عرض .. وجاها الفرح يتكسر على زجاجات من الوجع ..

ماهي غريبه أذوق وانطفي بنارك
ولاهي بعيده أشوف الجرح بأحبابي
حاولت أنسى ولكن ضاعت أعذارك
مدام جرحك ياغالي مكتوب بكتابي

على كثر ماآلمتها كلماتها إلا إنها تعنيلها الشيء الكثير .., وأحيت في نفسها عزيمه أكثر من الأول بكثيير على ردته لها بكل ماأوتيت من قوه .. كانت كاتبه في مسوداتها قصيده من زمااان أعجبتها عند مهره بما إنها تحمل إسم بندر فعلى طول إستحالت لجوالها .. كانت معجبتها حيل لكن ماكان لها مناسبه أبداً .. وجا الوقت الصحيح الي ترسلها فيه .. فتحت عالمسودات وعلى طول إرسال لـ ( روحي تحبك ) ..


بندر حرك ضميرك واعترف اني وفيت ..
سيرة النكران هذي فضها وأذكر غلاي ،،
اعترف بسك تكابر منت واصل مابغيت..
ريح عنادك وخلنا انتفاهم باللي جاي ،،
لاتحاول تمتحني ماخذيت ؟! إلا خذيت !!
قلبي الغالي بلاش وماتركت إلا شقاي ،،
صح في لعبة غيابك زاد شوقي وابتليت !
بس لاتظلم تراني ماصبرت إلا برضاي ،،
مادريت إن المحبه قاسيه لكن دريت ..
خطوة المليون جرح وافقت دربي وخطاي ،،
كم تذكرت الليالي وأنت ياخلي نسيت ..
ومن تناسى صدق ذاته ويش أقول ؟ الله معاي ،،
يابني آدم تلاحق خاطري لامن طريت ..
خلك الطيب وحاول تكسب الوقت بوفاي ،،
لاتخليها معاند ان قويت أو ماقويت ..
القوي الله ياعمي وأنت تدري عن مداي ،، *


إرسال ثم تركت الجوال على الكنبه ومضت في طريقها ،، شي فداخلها يقول إن هالقصيده بتفجر شيء عظيم عنده .. بترجعه أكيد أكيد .. مانتظرت منه رد عشان كذا قامت وخلته وراها .. والرد الحقيقي بيبان لما تشوفه ..

\
:

دخل عليهم البيت والإبتسامه شاقه طريقها فمعالمه .. محمل بالأكياس فيدينه الثنتين .. دخل الي دخل وخلا الشغاله تروح تدخل الباقي من عند الباب .. حطها فالمطبخ وعمته على راسه وجدته متربعه على البلاط وقدامها بادية ولوح قاعده تقطع عليه الإيدام ..
ضحك يوم شافها من قلبه .. كان فرحته اليوم غير .. الأحلام بدت تشوف النور .. والأماني كل مال وعقدها تنفك ..
قرب منها وحب على راسها ومد يده لها يبي يوقفها : فديت هاليديات والله .. الحين عمتي والشغاله مايسدن من دونك !! .. وش حدك انتي من الشغل جعلني مابكيك ..
أم راشد بإبتسامه طيبه : الحمدلله مابه زود شغل .. لاتشتحن وانا امك لذلحين فيني جَهَد ..
محمد : دايم الدوم إن شاء الله ..
ويلف لعمته الي تفرغ الأغراض : هاا عمه ناقص شي ؟
سميره : لاحبيبي كله تمام .. جعلك تجيبه لبيتك ياعزيز ياكريم ..
محمد بضحكه مترنحه بكيف : يووه ويني ووين البيت .. باقي المشوار طويل ..
ام راشد بتنهيده : ياجعله يحييني لين أشوف ذاك اليوم الي ترتاح فيه يامحمد ياولد راشد ..
سميره بإبتسامة محب : آمين يارب .. إلا ماقلتلي وديت الذبيحه للطباخ ؟
محمد : ايه خلاص الأوضاع كلها أمنتها ..
سميره : ههههههههه أحلاااء يالأوضاع باقي تقولي والأمن مستتب ويعم أرجاء البلاد ..
محمد : ههههههههههههههههه الله كريم .. الله لايغير علينا .. على فكره ترى يوم كلمت أبو نايف اعزمه للعشا قالي ان عجوزهم طاحت عليهم أول البارح ونوموها بالعنايه المركزه ..
شهقات من الأم وبنتها .. صدمه مب سهله عليهم .. تدارك محمد صدمتهم وقال : بس لاتحاتون يقول الحمدلله حالها الحين أحسن من قبل ..
سميره والدموع متعلقه فعيونها : طيب وش جاها هي ؟؟ .. ليش العنايه ؟؟.. وليش من قبل امس ولاقالتلي حياة ؟ .. يووووه بروح اكلمها تلقاها الحين بتموت ..

ثواني تعد وكان الجوال فأذنها تتنظر رد الطرف الثاني .. ماصدقت تسمع صوتها وقالت : حرااام انك سخيفه ومالك داعي .. وش فيك ماقلتيلي يالبايخه ؟؟
حياة : بسم الله الرحمن الرحيم .. ليه هو بشاره ابشرك فيها !!
سميره : لامو بشاره .. بس عاجبك كذا الروعه الي جاتني أنا وأمي ماندري وش السالفه !!
حياة بنبرة أسف : عاد ماجالي أقولك .. الحال مايسمح اني اكلم احد
سميره : شوفي بس عشان الوضع مارح ادقق فـ الأحد هذي .. بس طمنيني عليها والحمدلله على سلامتها ..
حياة : الله يسلمك من كل شر .. جعلك ماتشوفينه في غاليك .. " وبآهه بعمق المحيط " .. والله ياسميره لوك شايفتها ماتبقى في عينك دمعه .. تعرفين ذاك النخل الي ماتهزة قوة القوي وفي لحظة مقدره من الرحمن يصير أعقاب .. هذي هي أمي غاليه منطرحه ولاتدري بالي حولها ..
سميره بدمعه على مشارف الإنهيار : ياربي ياحياه هذا انتي قلتيها مقدر من الرحمن يعني وش فيدك ولافيدي ؟
حياة : الحمدلله على كل حال .. قادر يشفيها ويعافيها
سميره : طيب هي وش جاها ؟

\
:

من ليلة البارح والرؤيا الي رآها تدور في باله ومسببتله إنهيارات داخليه ضخمه .. من أول ماقام الصبح على طول دق على الشيخ وأأكدها له بأن المسحور أو أحد أقربائه بعد محاولات الرقيه يرى مكان العمل في منامه .. وتختلف الصحه من شخص لـ شخص .. والشيء المحتم إنه لازم يتأكد من هالمكان الي شافه .. وبعد توصيات من الشيخ بالتحصين وقراءة آية الكرسي توكل على الله .. كان فغرفة أمه وأبوه .. وكلام الشيخ ينعاد قدامه مثل الشريط المتحرك .. أول مره يدخلها من دون مايكونون فيها .. حس بأنها حركة قليلة أدب إنه دخل من دون مايستأذن أصحابها .. لكن الغايه الي يسعالها تبرر وسيلته للوصل لها .. المكان الي شافه في الرؤيا ماكان واضح بذيك الدرجه الي تخليه ينصاه على طول .. لكن الي كان مأكد فيها إنها فغرفة أمه وأبوه وأكد عليها الشيخ بكلامه .. ماخلا مكان إلا دور فيه .. كل الأماكن الي فالغرفه وأشار إليها الشيخ أو ممكن تكون مكان دس دور وفيها ولادلته على شيء ممكن يكون سبيلهم في الخلاص من الدوامات .. فقد الأمل .. وتبخرت خيوطه .. وطفى اليأس على أعقاب روحه ..
مابقى شي يجلس عشانه .. شل عمره وراح موجه للباب لوما ماإنعكس قدامه فالمرايه حاجه خلته يتراجع عن قراره !!..

\
:

يتبع

*؛*؛*؛*؛*

أسمهان وبس
20-10-2007, 01:33 PM
جاري القراءة

الله يسعدك دنيا وآخرة يا روناكي ولا تطولي علينا بالبقية

رونــاكي
22-10-2007, 02:06 AM
مسآءكـ وٍرٍد طآيفي


جاري القراءة

الله يسعدك دنيا وآخرة يا روناكي ولا تطولي علينا بالبقية

آمـين وإيآكـ ،،

zzzzzzzzzzzzzz جـآإرٍي تنزٍيل الجزٍء الجديد :)

رونــاكي
22-10-2007, 02:20 AM
*؛*؛*؛*؛*

" عنجهية مستعرهـ .. "
\
/
﴿ الجزء الرآبع والعشرون ﴾
:
:
بعد ماطلعت هي وصيته غرفتها رمت بعمرها على السرير وإنبطحت على بطنها ورصت عليه بذراعينها الثنتين ،، من درت بالخبر وهي تحاول تخفي ألمها وتداري السكاكين الي قاعده تنحر في جوفها وتقطعها أوصال يلثمها التعب .. بس تاخذ في هالمسكنات عساها تهدي هالقولون الي شكله مارح ينهي يومها بخير ..
غثيان وألم ودوخه وموجات قاعده تنتهي على حدودها ولحد داري عنها إلا هي .. ماحبت تشغلهم وتزيد عليهم أكثر من الي هم فيه فقالت تحصر تعبها فبوتقتها لأنهم مارح يزيدونها ولاينقصونها .. بيودونها المستشفى وبيعطونها نفس الأدويه ونفس المسكنات ..
لكن الوجع اليوم زاد بالحيل بعد ماشافت جدتها والحال الي كانت عليه .. ماقدرت تسيطر عليه إلا بغفوه انزلت رحمه عليها .. وغطت فنومتها ..
صيته كانت مستلقيه جنبها وملاحظه حالها وتأواها الي تحاول تكتمه .. اعزت حالتها ونفسيتها الميح للوضع الشائك الي هم عليه .. حست بحزن جارف لدوامات مالها نهايه .. قلبها كل يوم في إنكسار أكثر من قبل ،، كل مامر عليها كان كفيل يمحيـها من الوجود وتظل جسد فارغ من أي حياه .. مافي دنيتها أي مقومات سعاده إلا هالبيت الي لدخلته حست إن الكون كله بين يدينها .. وهالبيت اليوم خاوي من عموده الأساسي الي من بعده كل البناء بينهار .. أبوها وامها واخوانها وحالهم المتصدع كانوا يدور مثل الزوبعه فراسها .. أفكار تتضارب وهواجس تتصارع وقلبـها متعلق بعرق الحياه ..!!
قامت من السرير تبي تطلع تنزل تحت تطلع عمرها من جو الوحده الي عاشت فيه بعد نومة مهره لولا ناظرت اللابتوب محطوط على المكتب وشكله يغري بالولوج للعالم الثاني .. فكره حلوه منها إنها تدخل النت تتناسى شوي الي هي فيه ..
شبكت النت وفتحت على صفحة منتداها وانتظرت لين انفتح المسن حقها ..كان لها ثلاث اسابيع مادخلته وحصلت 55 رساله في الإيميل .. ماكان لها خلق تتصفحها هملتها وشافت المتصلين ولحسن حظها حصلت " حكاية ليل " موجوده .. فتحت مربع المحادثه وبدت عاد هي بالكلام ..

* ح ـلم سيكون : السلام عليكم
* حَجَرِيَه !! : هلاااااااااااااا عليكم السلام
* حَجَرِيَه !! : الحمدلله على بالي متي وقدك في قبرك
* ح ـلم سيكون : هـع لاتخافين على وشك
* ح ـلم سيكون : طيب كيفك ؟ وش اخبارك ؟ وش الدنيابك ؟
* حَجَرِيَه !! : والله بخير جعلك بخير ،، انتي الي كيفك عساك طيبه
* ح ـلم سيكون : ممم الحمدلله على كل حال
* حَجَرِيَه !! : همم أبوك ؟؟؟
* ح ـلم سيكون : لااا جدتي
* حَجَرِيَه !! : عسى ماشر ؟؟
* ح ـلم سيكون : طايحه فالمستشفى فالعنايه المركزه
* حَجَرِيَه !! : اوووففف سلامتها والله .. ليه وش جايها؟
* ح ـلم سيكون : الله يسلمك .. نزيف من أمس الصبح بس لألحين مافاقت
* حَجَرِيَه !! : ياعمري .. ياشيخه هذا نزيف مب شكة إبره البنج أكيد بيشوف شغله ..
* ح ـلم سيكون : ادعيلها ياحكايه تكفين .. والله مادري شلون بيكون حالنا من دونها
* حَجَرِيَه !! : ياحياتي انتي .. الله يطولكم فعمرها ويمتعكم فحياتها ..
* حَجَرِيَه !! : وبعدين ياقلبي هذي الدنيا .. مافيه بيت إلا لاعته وصاعته .. المقدر والمكتوب سيف على ارقابنا ومالنا إلا الرضا بحكمة رب العالمين .. فإرضوا بأقداره عشان تآخذون أجر الصبر وأجر الرضا
* ح ـلم سيكون : الله كريم .. الله كريم
* ح ـلم سيكون : أنا مو شايله هم إلا ابوي .. كان ودّي إنها تشوفه قبل مايصير فيها شي .. كانت أمنيه من قلبي إنها ترضا عليه .. يارب تطول فعمرها على طاعتك يارب
* حَجَرِيَه !! : يابنت الحلال لاتسبقين القدر .. وكثير ناس حصلهم نزيف وقاموا منه كن مافيهم شي .. عشان خاطري لاتشيلين هم وخلي الدنيا تمشي على ماهي عليه .. والمكتوب بيصير بيصير
* ح ـلم سيكون : مسكينه انتي .. شلون ماشيل هم وانا أشوف ابوي منكسر وعيونه مكتسحها الحزن .. وانا اشوف عمي هنا يتقطع الف قطعه ومسوي فيها اني انا الجبل الي مايهزني شي !! .. وانا اشوف بنات عمي كل وحده تتصدد من الثانيه خايفين عيونهم تلتقي وينفضح مابداخلهم ..
* حَجَرِيَه !! : مادري شقولك والله
* ح ـلم سيكون : لاتقولين شيء .. يكفي الي قلتيه .. وآسفه ادوخت راسك بسوالفي
* حَجَرِيَه !! : على تببببن زين ؟؟ .. والله اني فاقدتك وقلبي حاس ان فيك شي .. لاعاد اسمعك تقولين مثل هالكلام ..
* ح ـلم سيكون : ^_^
* ح ـلم سيكون : طيب ياعسل اشوفك على خير إن شاء الله
* حَجَرِيَه !! : يوه تونا بدري !!
* ح ـلم سيكون : معليش قلبو انا داخله من جهاز بنت عمي .. قلت بس اغير جو ومضطره اطلع الحين .. دعواتك لاتنسيني
* حَجَرِيَه !! : افاااا عليك لاتوصين حريص

\
:

كان واقف وبالكاد يصلب عمره ،، المنظر الي قدامه الجبال ماتقدر تتحمله .. يده كانت ترتجف والخوف مسيطر على كل خلاياه .. ماتوقع نص بالميه إنه بيحصل شيء .. لكن قدرة الله سيرته لين لقاه ..
خرقه بحجم راس الخنصر وملفوف عليها آلاف العقد .. ضيقة الدنيا كلها تجمعت في صدره .. عواصف وأعاصير قاعده تعيث في داخله بأقسى أنواع الألم .. تحت رجليـه طايحه قطعة التحفه الي حصل هالدمار فيها .. مايدري شلون بس طرى عليها هالمكان !! .. تمثال إغريقي قصير ومتين نوعاً ما .. وموضوع على قاعده دائريه مدببه .. ماكان فيه أي فتحات كله على بعضها قطعه وحده سوى أصابع الرجلين المفرغه تفريغ بسـيط جداً لايمكن إنه يحتوي هالحجم!!.. كانت موضوعه على طاوله صغيره .. وهالطاوله يعلوها منظر مبروز ببرواز برونزي .. هو كان جاي يدور ورا هالمنظر أو بين براويزه لولا طاحت هـ التمثال بفعل دفعته للطاوله بعد مامال جسمه وهو ينزل المنظر .. تفتت مثل حبات الرمل وتفاجأ بقطعة القماش الي تخالط فتاته .. لف عقله فيـه يوم شافها .. إلا هالتحفه مستحيل يكون فيها شي !! .. وين أصلاً بتدخلها منه !! .. مافيه أي فتحات أو خدوش أو أي مداخل ..!! ..
شعور النصر والفرح مختلط بالألم والضيم .. كان مثل الي متعلق بقشة أمل إن أمه ممكن تكون أرفع من هالأساليب المنحطه .. تذكر كلمة الشيخ وهو يقوله " سم بالله ..وانتبه تفكها وعلى طول جبها لي " .. حطها في جيبه بيد تتوشح سواد .. ورتب المكان بعد ماشال فتات الزجاج ورجع المنظر مكانه .. وطلع من الغرفه ويغلفه خوف من مواجهة امه لما تجي ولاتحصل دنياها .. ودهشه من هالمكان الي كانت خاشتها فيه .. شلون بس دخلته !!
نزل تحت ورجوله ترتجف من رهبة الموقف ورهبة الشي الي يحمله ويكمن في بطلانه سعادتهم .. كان يسبق خطوته عشان يوصل الباب قبل لايدخل عليه ابوه .. وصل لعند الباب .. فتحه .. وكان الشي الي خايف منه ..
ابوه ممتثل قدامه .. وقلبه طاح فرجوله يوم شافه .. بان على ملامح وجهه الربكه .. دخل القطعه في جيبه بسرعه عسى ابوه مايشوفها .. إنتبه ابوه لتوتره وحدة ملامحه وتغيرها لما شافه ..
فقال وهو يدخل ويسكر الباب وراه وعيون ماتخلو من علامات الإستفهام : السلام عليكم
سعيد وهو يفتح الباب : مرحبا عليكم السلام .. مساك الله بالخير طال عمرك
سالم : مسيت بالنور .. وراك يابوك منتب صحيح ؟
سعيد وهو يحاول يسيطر على نفسه : ابد سلامتك مافيني إلا العافيه ..
سالم بتهميشه للموضوع : شخبار أمي ؟
سعيد : هاه .. ايه نسيت أبشرك .. تراهم يقولون الحمدلله عدت مرحلة الخطر وإن شاء الله كلها مسألة وقت وتفوق من البنج وترجع أحسن من أول ..
سالم بإبتسامه فرحانه لاتخلو من التناقض : زين الله يبشرك بالخير .. وماقالوا متى بتطلع من المستشفى ؟
سعيد يمشي خطوه يبي يحسس ابوه انه مستعجل : لانفداك اهي بعدها مافاقت من البنج ويبيلها فتره لين تسترد عافيتها .. الله كريم نفداك الله كريم..
سالم : إلا صدق انت شلون دليت طريقهم ؟
درى سعيد ان السالفه بتطول مع ابوه .. وإن جلس معه مارح يخلص فقال منهي الحوار : يبه الله يرضى عليك حييل مستعجل .. لرجعت بقولك السالفه كلها .. يلا فمان الله ..

\
:

كانوا متواعدين يلتقون بعد المغرب فأحد الكافيهات عشان يتفقون على الخطه التنفيذيه الفعليه عشان تقابله وتبدا القصه وتنتهي .. وبالفعل ثنينهم الحين لحالهم والشيطان ثالثهم .. جالسه على الطاوله ومنزله الطرحه على كتوفها والمكياج متعوب عليه .. والعطر يفوح لآخر الشارع .. حاطه رجل على رجل ونص سيقانها طالعه بفعل البنطلون البرمودا الي كانت لابسته .. مسنده ظهرها على الكرسي وتناظره بإهتمام بالغ عشان تركز في كل كلمه يقولها وتدخلها ضمن استراتيجيات الإصطياد !! ..

" شوفي نهى احنا لازم نجذبه بشيء يهمه .. لأنه لو قلتي مناه للطريق ابي اشوفك مارح يرضى "

نهى : يعني مثل ايش ؟؟
خالد وهو يدخن السيجاره : ممم مدري .. بس خلاص طفشت من هالسالفه كلها ابي انهيها ومستحيل تكون النهايه فصالحه ..
نهى : من سابع المستحيلات حبيبي .. اكيد في طريقه خل نفكر
خالد : لا والمشكله جدتهم طايحه فالمستشفى هاليومين يعني إنه يرد عليك امر صعب ..
نهى برفعة حاجب وابتسامه خبيثه : احلف .. يعني جدته فالمستشفى ؟؟!!
خالد بعلامة تعجب : ورااك تقل مبشره !!
نهى بضحكة شماته : إلا مبشره .. تستاهل ذيك العجيّز يوم رحتلهم ياهي تقزني قز أعوذ بالله كني متعريه قدامها !!.. وبعدين على فكره هذا شي فصالحنا لأنه الحين هموم الدنيا كلها راكبته فيبي أي شي يفرغ فيه ..
خالد : الله الله .. ومافيه إلا انتي يعني يفرغ لك .. ياشيخه لاتنسين انه متزوج ..
نهى : متملك لو سمحت .. اقولك خلاص جات الفكره .. شف وش بسوي الحين ..
خالد : وش بتسوين قولي يابو العرّيف ..
نهى وهي تاخذ احد جوالينه : يعرف رقمك هذا ؟
خالد : لا محد يعرف هالرقم إلا انتي ..
نهى : مسجل فالإتصالات ؟
خالد : لا بدون إسم ..
نهى : حلو كثير
خالد : وشو ؟
نهى : بتشوف ألحين ..

\
:

دخل البيت بصدر منشرح نوعاً ما .. إلا ان ضيقة جدته مازالت متوسده قلبه .. لكن في خاطره اشياااء كثيره وده يسويها اليوم .. تمنى انه جدته تكون طيبه عشان يقدم عليـها بقلب مرتاح ولايخالطه إلا الحب والشوق والحنين والأشياء العظيمه الي فقدها.. قد تكون الرسايل هي السبب .. قد تكون حركتها ليلة البارح يوم جات تقومه .. قد تكون محاولاتها المستميته في إرضائه .. أشياء كثيره قاعده تدور حوالين عيونه الي كانت تتعامى عن محاسنها بفعل ذبذبات الرجوله والكرامه .. كان وده يطير لها فلمح البصر ويقولها آسف على كل جرح وآسف على كل هم وآسف على ألم سببته لك .. كان وده يلمها بشوق ويسولفلها عن أيام الحرمان الي قضاها من دون جنونها وتمردها وسذاجتها وطيبة قلبها حتى وسلاطة لسانها .. فتح باب الصاله وهو يتمنى انها تكون قدام عينه الحين بس يملا قلبه من وجهها الي بات جيعان لملامحه ..
قال وهو يتحنحن : ياولـد ، هاااه ياولد
كان يعرف إن صيته بنت عمه موجوده لكن حنينه غلبه وخلاه يدخل .. ومن حسن حظه ماكان فيه احد قدامه ..دخل الصاله والمقعد ولاحصل فيه احد .. عرف انهم فوق وراح بيطلع إلا سمع صوت قربعه فالمطبخ فقال يتأكد قبل مايطلع ويتعب عمره ..
توجه للمطبخ وحصلها قدامه قاعده تلف الفطاير الي بين يديها والشغاله قاعد تقربع فالصحون ..
رقع قلبها يوم شافته داخل عليها .. قالت أكيد الحين بيسوي سالفه عشان الرسايل وبيطول الليل عليها ..
استغربت من قلب يوم شافته يقرب جنبها بعد ماسلم ..
بندر بـ حنين ووله مخفيين : وش تسوين ؟؟
غاليه مو مصدقه الي قدامها : هاه !!
بندر يرفع حواجبه ويقول بحرف حرف : وش تسوين ؟
غاليه بعيون طايره : اسوي فطاير
بندر ولأول مره يلاحظ الهالات السوداء الي حول عيونها : طيب خلي الشغاله تكمل وتعالي ابيك .. ووجيبيلي شاهي منعنع معاك ..
ويهديلها هالكلمات مع نظره تحمل آلاف الحب والشوق والوحشه اللابسه طاقية الإخفاء .. وتروح هي طايره تنفذ كلامه تبي تستغل اللحظه خوفاً من ان تكون عابره ..!
وفدقيقه كان كوب الشاهي وخمس حبات فطاير من الي جهزت في صينيه بين يديها .. مشت بخطوات يحملها الخوف من التالي .. وبنظرات تزينها الفرحه من التطور الي حصل في اسلوبه وعدم تجريحه..
حصلته جالس فالصاله متمدد ولما شافها جلس زين عشان يوسعلها مكان جنبه .. مشت لين وصلتله وحطت الصينيه قدامه وجلست فالمكان الي خصصه لها ..
ناظر الصينيه وناظرها .. ثم قال : وراك مسويه الفطاير ؟؟
غاليه : مدري قلت اخاف تجون جوعانين فتلقونها قدامكم ..
بندر : اهااا .. طيب وراك ماجبتيلك شاهي معي ؟
غاليه بإبتسامه خفيفه : مدري .. صدق مدري
بندر بنصف إبتسامه : حلوه مدري .. خلاص مايخالف نشرب انا وياك سوا ..
غاليه : لاشكراً مابي
بندر : مب على كيفك بتشربين غصب ..

ورنة جواله الغثيثه صدحت ودوت في المكان .. كانت كفيله تطلعهم من الجو الي كانوا بيدخلونه ومن الصلح الي كان بينعقد والحياه الجديده الي كانت بتبتدي ..
شاله بندر وناظر الإسم وطالعها وهو يهز راسه ويضغط الزر ويحطه عـ السبيكر وتبعه بـ : هااااه
نايف بصوت مكبوت : بندر وينك فيه ؟؟
بندر يكتم بعد ماسمع صوته : فالبيت
نايف : طيب تعال فالملحق الحين ابيك ضروووري .. الحين يابندر

وسكر منه ولاانتظر منه جواب .. فز بندر واقف وقلبه يرقع وش بعد من مصيبه نزلت عليهم .. صوت نايف مايبشر بخير .. ناظر زوجته بعد ماقال : بجي الحين .. بشوف نايف وش يبي واجيك ..

تكسرت امانيها فهاللحظه الي شكلها كانت بتكون من أروع لحظاتها .. حقدت على اخوها الي قطع عليها غيثها .. بس قلبها شاف شغله فالمحاتاه من صوت نايف وشكل بندر ..

\
:

قاعدين على أحد مقاعد الباخره .. والنهر ساكن إلا من أصوات الأغاني والناس الي ماليين كل مكان ..
جالس هو وياه وفيدينهم أكواب عصير وكل واحد قاعد يشرب من عصيره ..
كانوا ساكتين ويتأملون فالأجواء الي تحيط بهم ..
فجأه قطع سلمان الصمت وقال بدون سابق إنذار : فهاد تذكر سامي ؟؟
فهاد بنغزه في بطنه : بسم الله وش طراه عليك الله يكفيني شرك ..!!
سلمان وهو يحرك المزاز فالعصير : مدري وش طراه علي .. بس وين دياره هو الحين ؟؟
فهاد : خبريبه بعد ماخذا نصيبه راح لـ أمريكا
سلمان : تهقا بيرجع ؟؟
فهاد يقوس حواجبه : وش بيرجعه يارجال .. يعاف الحريه هناك والعيشه الصاحيه ويرجع للحكره ،، بس صدق تهقا يرجع !!!
سلمان : كل شي جايز .. مب معقول يجلس طول عمره هناك .. الخوف مب من رجعته الخوف من اشياء ثانيه والله ..
فهاد يرجع شعره على ورا وضيقة الصدر بدت تشوف شغلها : سلمان ورا ماتريحني وتفكنا من ذالسيره .. انا جاين استانس مب تقعد ترجعلي الماضي ..
سلمان : طيب بنفكك منها .. علمني شخبار الصيده الجديده ؟؟
فهاد بإبتسامه ذئبيه يطلع لسانه ويلفبه على شفتيه : اسكت بس ياهي صيده تدووخ .. زين ودلع وفلوس وكل شي لاوالزين فيها إنها توها بقراطيسها ماتدري وش الدنيا عليه .. يعني العب بها مثل ماتبي
سلمان بضحكه شيطانيه : الله وناااسه .. شكلك رايح في خرايطها
فهاد : تخسي إلا هي اروح فخرايطها مع كلبه !!.. انا اقولك صدق انها تونس وتكيف هذا ( ويدق على راسه)
سلمان : احلااااااء طيب ياخوك مايصير تكون اناني خلني اشوفها بعد انا .. خلنا ندوخ مثلك
فهاد : لوك بتموت وتنط وتوقع ماخليتك تشوفها .. تبيها تطق مني ووتروحلك .. لاياحبيبي يكفي الي خذيتهم قبل .. بس شف الصدف كيف !.. تراهي ساكنه معاك في نفس الفندق !!..
سلمان : احلللف .. يلعن ام الوناسه .. تكفى قولي خلنا نفلها .. خل يجيلنا برا علوم وداخل علوووم .......!!!!!!!!!!

\
:

" الزبده اروح ولا ماروح ؟؟ ".. قالها نايف بتقطيبة حاجب وقلب مو متطمن ..
بندر : ممم والله مدري .. طيب نروح سوا وش رايك ؟
نايف : لاااا هي قالت مارح اقول شي إلا اذا كنت لحالك ..
بندر : اخاف اقولك لاتروح ونخلي هالمروجين يعيثون بالفساد واخاف اقولك روح وتطلع السالفه كلها لعب عيال ... ( ويسكت شوي ).. أقولك توكل على الله وروح ..
نايف : تقوله ؟
بندر : مدام انك بتروح تخدم ربك ثم وطنك فـ الله بيوفقك ويقويك .. يلا توكل وطمني ..
نايف برفعة حاجب : طيب بس ليش اختارتني انا بالذات .. وليش تبينا نلتقي فالكوفي .. ليش ماجات المركز وقدمت البلاغ .. والله مو متطمن ..
بندر يرفع عيونه فوق ويرجع يناظره : طيب وش بتخسر انت .. روح وشوف وش السالفه .. إن طلعت مثل ماقالت فخير وبركه .. وان طلعت شي ثاني فمنتب خاسر شي إن شاء الله .. حط الرحمن في صدرك والله يوفقك ..

\
:

بعد ماسكرت طالعت خالد بنشوه غبيه .. وهو ردلها النظره ببلاهه مايدري وش الطبخه بس اهم شي عنده إنها يمكن تكون فيـها فايده ..
قال وهو يدخن سيجارته الثالثه : يلا قوليلي وش السالفه ؟
نهى : لحظه .. معاك من الحبوب صح .؟
خالد وهو رافع حاجبه وإبتسامه خبيثه تلوح على شفتيه : ايه معي ثلاث .. وش ناويه تسوين يابنت الخبيثه ؟
نهى : مثل ماسمعت .. بس تتوقع بيجي ؟
خالد : مدام السالفه فيها شغله فأبصملك بالمليون انه محضر بعد ثانيه .. بس وش تبين بالحبوب ؟!!
نهى : روح اطلبله كابتشينو يزحره وأقولك بعد ماأصيده ..

\
:

في سيارته .. والألـم والخوف متمكنه من قلبه .. وده لو يطوي الطريق ويوصل للشيخ بأسرع وقت ..
كان يمشي 180 وماهو حاس بعمره .. بس يبي يوصل بأي طريقه .. في داخله يحس لو مايشوف الشيخ الحين خلاص مارح يقدر يشوفه .. شعووور قوي وإنقباض أقوى وتعب قاعد يتلوى حول جسمه كما الأفعى ..
سرحان في عوالم مالها آخر وفي فضاءات ماتنتهي من التعب المتربص .. جسد كان يناظر الطريق بلاتركيز وبلا قلب .. من شارع لشارع ومن إشاره لـ إشاره .. ومن حي لـ حي لين وصل أخيراً للبيت المقصود .. ويالله ياكريـــم ..

\
:
كانت جالسه على السرير .. توها صاحيه من نومتها الي خذتها بعد صراع مع الوجع .. التفتت جنبها وحصلت صيته متمدده بعشوائيه كنها ماكانت حاسبه حساب هالغفوه .. حست بعمرها أحسن من قبل بكثير
بعد الحبوب وبعد الراحه الوقتيه الي إستكانت لها .. طرا على بالها نايف الي مافارق قلبها لحظه لكن اليومين الي مرت خذت كل حبيب عن حبيبه ..التفتت لجوالها المحطوط على طرف السرير جنب المخده ..
دقت عليه بدون تردد وجاها صوته العذب الي بعث فيها خيوط الأمل : يامرحبا ويامسهلا .. ياهلا وغلا بروحي وقلبي وحياتي وكلي ..
مهره بحمرة خجل : المرحب يبقى يابعدي .. اول شي السلام عليكم
نايف بنبره عشقيه مايفهمها إلا هي : مرحبتين عليكم السلام .. اعنبوك يومين ماسمعت صوتك .. تبين تذبحيني انتي تبين تذبحيني ..!!
مهره بصوت غاير: سلامة راسك حبيبي .. بس مادري مالي خلق كلام ولالي خلق أي شي
نايف برفعة حاجب ..حزت في خاطره الكلمه : افااا هذا خيرك ؟؟!! .. من أول مصيبه تخلينا عن بعض ..!!..بدال مانواسي بعض ونوقف جنب بعض تقولين مالي خلق شي !!
مهره بجسم إحتر ولسان تلعثم معاد درت وش ترقع فيه : مو بمعنى مالي خلق شي إن مابي اكلمك .. امم اقولك كنت تعبانه مره .. القولون ذابحني وبايالله راصه على عمري وصالبه نفسي ..
نايف بخوف يعتليه : سلامتك حبيبتي .. طيب كيفك ألحين .. تبيني اوديك المستشفى ؟
مهره بإبتسامه لطيفه : لاياقلبي مايحتاج .. كليت حبوبي والحمدلله أحسن الحين بواجد .. لاتحاتي انت يكفينا امي غاليه .. إلا انت وينك شكلك مب فالبيت .. صوت شارع عندك ..؟
نايف بضحكه رنانه : ايه انا أسلم عليه الحين .. تبين منه شي ..؟
مهره : هاهاها تنكت ولاتحاول ..
نايف : هيهي لاأحاول .. المهم يلا انا بسكر منك الحين وياويلك اذا مارديتي علي الليل ..
مهره : أبشر .. بس جبلنا معك شي حلو ..
نايف بهمس لطيف : بجيبلك انتي بس وش دخلني فالباقين ؟؟
مهره بإبتسامه رقيقه : حياتي والله .. خلاص اجل فمان الله
نايف وهو ينزل من السياره : الله يحفظك حبيبتي ..
ويسكر باب السياره .. ويمشي بخطوات واثقه لـ داخل الكوفي .. دخل قسم العوائل وتلفت يمينه ويساره يبي شي يدله عليـها لكن كل شي مبهم .. مايعرف عنها سوى رقم اتصلت منه .. طلع هالرقم وردت عليه على طول وكنها تنتظره من زمان .. دلته على مكانها وهو راحلها بخطى ملكيه ..
دق الحاجز وفتحت له على طول .. كانت منقبه ..أو بالأحرى مبرقعه ..وبالصقر الي مبيـن كامل عيونها المدعوجه بالمكياج المنمق ونص خدودها المليانه بودره .. كان معطيها طله غير شكل .. فتنه غير طبيعيه تشع من عيونها ..
هو طاحت عينه عليها ولقط الي لقط ثم التفت يمين ويسار يدور ولدها الي قالت بيكون معاهم ولاحصل إلا هي وهو والركن الثالث الي هو الشيطان .. صد بعيونه وقده بيلف ينتظر برا ..
إلا جاه صوتها الي تحاول يكون وقور : تعال اخوي نايف .. ولدي وصيته يجيبلك شي تشربه .. حياك تفضل ..
نايف بصوت مرتبك : لا مشكوره بنتظر برا لين يجي ..
نهى بمياعه مبطنه : لامايصير .. تعال اجلس وبخلي الحاجز مفتوح ..
إنصاع نايف لرايها وجلس فكرسي مقابلها لكن بعيد عنها نوعاً ما .. صار يناظر فالأرض وقلبه يدق بشكل قوي للموقف الي هو فيه الآن .. دق الحاجز مره ثانيه وفزت هي بسرعه لما شافت الزول الي مر من جنبه .. قامت وطلعت ولحظات إلا رجعت بكاستين قهوه تركيه مع صحن كيكة توفي .. حطتها على الطاوله وسكرت الحاجز بسرعه تفادياً لأي كلمه او أي تصرف ممكن يتخذه ..
ثم قالت : معليش ولدي قابله خاله وقال بياخذه معاه .. ولو رفض بيدري اني هنا وبنْفِضح وانت ماترضاها علي ..
نايف وحرارته ارتفعت : اكيد ماأرضاها بس مايصير نسكر علينا مكان واحد ..
نهى بتمسكن : يالطيب لو اخليه مفتوح بيشوفني اخوي وانا ماني بقده ..
نايف يبي يدخل فالسالفه ويخلص : طيب اختي انتي طلبتيني بخصوص اخوك ومعلوماتك عن المروجين الي يمولونه .. ترى اذا افدتينا فيها بتكسبين الأجر العظيم .. بتنقذين اخوك والكثير من الشباب الي هم ضحايا مثله ..
نهى بضحكه ساخره داخليه : هذا هدفي والله .. ودي اني اشوفه مثلك وشرواك .. صاحي وسوي وبعيد عن هالشرور الي دمرتنا ودمرت حياتنا .. أنا ياخوي ماعندي في هالدنيا إلا ذالأخو .. امي وابوي متوفين من زمان .. وزوجي حسبي الله عليه طلقني .. وماعندي إلا هو وولدي الي بعد خايفه عليه من خاله .. عشان كذا ودي لو تساعدوني وتفكوني من شرورهم ..
وتتناوله كوبه وتقرب صحن الكيك عنده .. مدته له بعد ماقالت : تحب سكر خفيف ولاثقيل
نايف : لامشكوره ماله داعي
نهى وهي تتمعن في ملامحه الي ماتنكر إنها أسرتها من اول مره ناظرته فيها : لاوالله ان تشرب ،،شيل الكلافه خلني أرتاح عشان أتكلم براحه ..
ويآخذ نايف الكوب من يدها .. ويمسكه بيدنه الثنتين ثم يوجه لها الكلام بعيون تناظر الكوب : طيب كان تقدرين تجين القسم وتبلغين .. ليش مسويه هذي السالفه كلها ..
نهى تشهق متقنه الدور : حرام عليك .. اجل تبيني انفضح .. الحين انا معك حاطه يدي على قلبي شلون اجي للقسم بكبره!!!
نايف : طيب شمعنى انا بالذات ..؟!!!
نهى : سمعتك الطيبه علمتني فيك ..وإن شاء الله تجي البركه على يدك ..
نايف يبي ينهي الموضوع بأي شكل : طيب ممكن تقوليلي السالفه ؟
نهى : مب قبل ماتشرب الي فيدك .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

\
:

فالبيت .. بعد مادخل بندر من نايف .. كانت غاليه جالسه في محلها ماتحركت منه .. الصينيه قدامها والشاهي بين كفوفها .. ناظرته ورجعت تناظر فالي بين أياديها .. جلس بعد ماخذاله فطيره وصار ياكلها .. كان يناظرها بحرقه وشوق وهي تناظر تحت وحاسه بنظراته الصامته .. رفعت بصرها له وعلى طول من شافته راح ياخذ كوب الشاهي .. لحظات صمت مشتعله بينهم ثنينهم .. كل واحد مكابر أكثر من الثاني ماوده يبدا بالكلام أول ويهز كرامته قدام روحه .. وفي الأخير تحررت غاليه من صمتها وأطلقت النفس بهدووء بعد ماقالت : وش فيه نايف .. صوته مب طبيعي ؟
بندر وهو يرتشف من الشاهي : سلامتك .. مافيه إلا العافيه ..
غاليه : اممم طيب .. شخبار امي غاليه ؟
بندر : مب توك شايفتها ؟! .. مابه جديد .. لألحين مافاقت كلياً .. إلا وينها مهره ماشوفها ؟
غاليه : فوق هي وصيته ..
بندر بعباطه : صيته هنا ..!!.. ورى ماقلتيلي ؟؟
غاليه ببوادر غيره : وش أقولك !!.. طيب وإذا قلتلك وش بتسوي يعني ..
بندر بضحكه داخليه ومحاوله هبله للمساكشه : مارح اسوي شي .. بس عشان يكون عندي خلفيه .. مدري ليه أستبشر وأرتاح نفسياً لدريت إنها موجوده ..!!
غاليه وهي تقوم متنرفزه وموصله آخر حراره : لاااه .. وش رايك تروح تسلم عليها وتآخذها في حظنك بعد .. !!!
وتقفي منه بشياط غضب تطلع منها .. وقال بصوت عالي تتخلله ضحكه مستثيره : خبله من يومك وانتي خبله ..

\
:

قبل العشاء .. جالسه لحالها فـ اللوبي تبع الفندق .. سماعات جوالها فـ إذنها وقاعد يصدح بـ ( والله واحشني مووت .. أنا من بعدك أمووووت ) .. وهايمه معاها ومحلقه في عالم هو ركنه الأساسي .. ماتدري كيف وشلون تمكن من حياتها بهالسرعه .. وبهالدرجه .. وبهالكيفيه .. وهي الي كانت من الأعداء لـ فكرة وجود أي رجل في حياتها .. وكانت من أنصار نوره ونوره وبس .. في أيام بسيطه قدر يستولي على قلبها ويوهمها بـ أنها الحبيبه الأزليه والعشيقه الأبديه .. قدر يملا كل الفراغات الي تسكنها بـ إسلوب الإحتواء الكلي لكل مشاعرها وأحاسيسها .. كان أول واحد بعد نوره يحسسها بقيمـتها ويشبع غرورها فـ إنها ممكن تنحب وتكون موضع إعجاب حقيقي !! ..
وظف كل السبل لخدمة طرائقه في إستعباد قلبها .. وكنه هو الفقير للحلال والحصانه !!..
أعجبه صغر سنها وطراوتها ومرونتها وسذاجتها في الرجال وفوق هذا الريال الي مايفارق جيبها ..
أصابها بسهومه وماأخطت رماحه .. دقايق حالمه قضتها قطعها عليها بـ رنته عليها ومداعبة صوته لـ قلبها .. إستهلت وهي تشوف الرقم وعلى طول ضغطت على زر الإستقبال : اهلين ..
فهاد بصوت أثيري : هلا حبيبتي .. كيفك ؟؟
حنان : تمام ..وأنت ؟
فهاد : بخير مدامني بقربك .. يلا وينك فيه ؟
حنان : ممم جالسه فـ اللوبي ..
فهاد : حلو كثير .. هذا أنا شفتك
حنان وهي تشهق وتتلفت : يوه وين !!.. لاتكون هنا ؟؟
فهاد بضحكه خبيثه : إلا .. اشتقتلك وجيت أشوفك ..
حنان وهي تلمحه وبصوت أقرب للعالي : مجنوووووون والله مجنوون .. روح لايشوفك اخوي الحين ..
فهاد وهو يقرب شوي شوي: طيب وش اسوي انا .. ميت عليك ..
ويوصل لعندها .. ويعطيها بوسه في الهوا .. ويقابلها بـ إبتسامه رقيقه لطيفه لامست وجدانها إلا ان الخوف مسيطر عليـها ..
حنان وهي موقفه تبي تروح : سوسو حبيبي والي يخليك لاتفضحني مع أهلي .. خلاص روح وانا بشوفك فالليل ..
فهاد وهو يجلس بقواة عين : مااااااابي ياتروحين معي الحين ولا بجلس ..
حنان : يووه لاتصير سخيف عاد .. ترى والله اروح واخليك لحالك ..
فهاد بإبتسامه : لاتخافين ياقلبي .. جاي اشوف خويي هو ساكن معاكم في نفس الفندق ..
حنان وهي تقفي وتكلمه وهي تمشي : اشواااا خوفتني .. خلاص اشوفك الليل ..
وترميله بوسـه طالعه من قلبها .. وتطلع لجناحهم .. صادفها اخوها سلمان عند الأصنصير ..
شافها بكامل زينتها وفتنتها ولاحرك ساكن .. عطاها إبتسامه خاليه من أي معنى وهي بنفس الإبتسامه واجهته .. راحت لطريقها وهو راح لـ طريقه ..!!!!

\
:

وأخيـراً وصلوا الشقه .. بعد شق الأنفس قدروا يوَصلونه ..وبالكاد قدروا يوازنونه في مشيته ويبينون للناس الي حواليـهم إنها مجرد دوخه ..
كان نصف غايب عن الوعي .. يحس الدنيا حوله حلم قاعد يدور فيه .. مو مركز تماماً فالأشياء الي تحيطبه ..
وصلوبه لحد الكنبه ونطلـوه عليها بوحشيه .. وأخيراً إمتثل قدامهم .. نايف بشحمه ولحمه .. فهاللحظه يقدرون يمارسون طقوسهم الساديه ويبردون كبودهم فيه بكافة السبل والوسائل ..
كان كل منهم يناظر في الثاني بنشوه وإنتصار .. مرادهم تحقق بعد رحله طويله معاه ومع مهره ..
وفي غفله بسيطه منه قدروا يدخلون عليه في عقر داره ..
قرب منه خالد والضحكه شاقه الحلق .. وكل الخبث كان منبعه منه في هذيك اللحظه .. لعانه على مكر على فسق على ظلم كلها كانت مجتمعه في قلبه وهو يشوف نايف منطرح قدامه ولاهو يدري بالدنيا ..
شال غترة نايف الي كانت نازله على كتفه ورماها وراه .. فتح جيب ثوبه للأخير .. كفت أكمامه .. وناظر نهى بإستعار .. فهمت السالفه كلها من نظرته .. دخلت داخل وهو راح يجهز الخمر عشان تكتمل اللعبه ..
دقايق وكان العطر يفوح فالأرجاء .. ومنظرها مزدان بـ ألوان القبح والوقاحه والفجور والإنحلال ..
بالكاد ينشاف شيء مغطى من جسمها .. ظاهره بمظهر شيطاني بائس .. وكل هذا عشان تنحبك اللعبه وتمشي على أهوائهم النمروديه .. كانت تمشي بتمختر ودلع وإبتسامه فرعونيه لاتخلو منها شفتها ..
وفي يدها جوالها الي يحتوي على كاميره من النوع الممتاز ....!!

\
:
بعد ماصلوا العشاء .. وصل أبو نايف زوجته وحياة للبيت وراح هو وبندر لـ عشاء محمد بعد مافقدوا الحيله في نايف وسلطان الي تعبوا وهم يتصلون فيهم ..
كانت مهره وغاليه وصيته جالسين يتقهوون وياكلون من الفطاير الي سوتها غاليه .. وام نايف رايحه تصلي وحياة طلعت تتحمم وتبدل ملابسها ..
كانوا ساكتين إلا من بعض السوالف الي تمر مرور الكرام .. كل عايش فواديه وشاطح لعالم داخلي بعيد عن الثاني ..
في هاللحظه رن تلفون صيته وإبتسمت لما شافت المتصل .. ومثل كل مره تحس انها كثييير مقصره في حق هالإنسانه وماتعطيها القدر الي هي تستاهله .. كانت بتأجل الرد لوما تذكرت المده الي لها من دون ماتسمع صوتها .. فتحت الخط وبصوت لايخلو من الحزن قالت : يااامرحبا والله بسلومتي ..
سلمى بنبرة زعل : وربي وربي مدري وش مسويه في قلبي .. كل ماقلت بقسى ومارح أكلم لين تكلمين يجيني شي أقوى مني ويحنن قلبي عليك .. اسمحيلي صيتوه انتي انسانه ماتستاهلين هالحنيه ..
صيته بضحكه خفيفه : يمكن ماستاهلها من غيرك لكن منك غصب من ورا خشمك تحنين وتكلمين بعد ..
سلمى : لااااه بعد .. هـ يالتعبانه إنقلعي .. شرهتك على الي متعني ومكلمك ..
صيته : ههههههه تعالي ياقلبي انتي .. قسم بالله مشتاقتلك مووووت ..
سلمى : يلا يلا خشي فعبي يختي
صيته بضحكه لطيفه : ياحبيلك والله .. كيفك ووش الدنيا بك ؟
سلمى بنبرة حب :مشكلتي دووووم طيبتي وحناني المنقطع النظير ..
صيته : أحلااااااء يامنقطع النظير .. يلا قوليلي شخبارك ؟
سلمى : أبد ياقلبي عايشه في هالدنيا .. طفش وملل .. روتين يذبح .. قومي من النوم عشان تجلسين على النت .. وقومي من النت عشان تنامين .. هذا هو الحال ..
صيته : يووه وين نصيب امك وابوك اجل مدام حياتك كلها نوم ونت ..!!
سلمى : ياشيخه ثنينهم لاهين في بعضهم .. قدام تلفزيونهم والله لايغير عليهم .. أجلس معاهم ترى بين وقت ووقت بس حتى جلستهم مدري شلون .. نقره ووقوف على أطلال الحبيب الي مايدري وين الله حاطهم ..
صيته : يلا الله يهديه ويصلح امره .. محد مرتاح حبيبتي هذي الدنيا ان صفتلك ماصفت لغيرك ..
سلمى : يابنت الحلال ارتكي مني الهم .. انتي قوليلي وش اخبارك وين رحتي ووين جيتي .. ماسافرتي مكان ..؟
صيته : لا أبد في رياضي وهواها .. اهلي راحوا مصر بس انا جلست .. بس طول وقتي تقريباً في بيت عمي ..
سلمى : زين والله خلك تغيرين جو مع بنات عمك .. ياحظك والله وناسه احس عندكم ..
صيته بـ تنهيده : وين وناسه الله يرحم والديك .. جدتي طايحه فالمستشفى الله يرحم حالها ..
سلمى : لااااا الله يقومها لكم بالسلامه .. صدق قبل لاأنسى ترى صوري حقت التخرج طلعت .. لكن السخيفه المصوره ماطلعتها بالشكل الي وعدتني فيه ..
صيته : اووف ليش .. عساها ماخربت !!
سلمى : لا ماخربت .. بس مب لذاك .. صورك أحلى بالعربي ..
صيته بإستفزاز : أكيد .. حبيبتي الصوره من راعيتها لاتقعدين تفلسفين وتقولين المصوره ومدري أيش.. خلاص إن شاء الله لشفتك جيبيلي الصوره الي وعدتيني فيـها .. مب على كيفك اعطيك صورتي وتطلعين منها انتي ..
وقضوها سوالف لمدة نص ساعه .. قدرت سلمى تطلع صيته من الجو الي غلفها وسكرت منها بـ إبتسامه لامست شفايفها ..
كانوا البنات الي زادت عليهم حياة يسمعونها بـ إنصات وعاشوا كل تفاصيل المكالمه .. كانوا يضحكون بضحكها ويسكتون بسكوتها وهي تضحك من داخلها وهي تشوف وجيههم .. لما سكرت من سلمى ألتفتت لهم وضحكت لهم برقه وقالت : مشاء الله شوي شوي على أذانكيم ..
مهره بضحكه خفيفه : تعالي يالخبله وش سالفة الصوره ؟
صيته : ممم ابد صوره من صور تخرجي طلبتها مني وعطيتها إياها ..
غاليه بتقويسه لحواجبها : عادي يعني ؟!!
صيته : ايه ماشوف فيها شي .. سلمى أكثر من أختي وثقتي فيها اكثر من نفسي فمستحيل تسويلي شي يضرني ..
حياة : صحيح هي مارح تضرك بس على ماأظن هي اخت فهاد صح زوج سميره صح ؟
صيته بنغزه قويه فقلبها : يوووه بنات لاتخوفوني عاد ..
مهره : بجد بجد صيته اول مره ادري انك غبيه وساذجه .. بالله عليك احد يعطي وحده عندها اخوان ومب أي اخوان صورته ..!!
حياة : الحين تكلمينها ترجعلك الصوره .. هذاك سكني ماينضمن ..

\
:

بركن سيارته عند الكوفي الي له 4 أيام متغيب عنه .. وفيصل خويه مب مقصر قايم بدورهم هم الإثنين ..
رجع من عند الشيخ محطم نوعاً ما .. كان رايحله على أمل إن العمل بينفك على طول وصدمه لما قال له إن العمل من النوع القوي المعقد ولازم ينفك على مراحل .. وبإذن الله بكره يكونون منتهين من السالفه وتبقى مرحلة التأكد من الشفاء والوقايه .. كان وده إن الحكايه كلها تخلص اليوم وينتهون من هالفصل القاسي الي دام 12سنه مرّه ..
كان وده ان جدته لما تفوق تحصل ابوه فوق راسها وتكتمل فرحة الكل برجعتها وبرجعة ولدها .. لكن الأقدار سيوف مسلطه .. ومن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ..
دخل الكوفي وإستنشق ريحة القهوه المنتشره في أنحائه .. لها مفعول غريب تقدر تعدل الراس من مجرد ريحه تلامس أعماق أعماق الدماغ ..
شافه فيصل وهو مقبل عليهم وإبتسمله هذيك الإبتسامه الواسعه المليانه حب وأخوه صادقه ..
وصل عنده وعانقه بتنهيده عميقه .. كان لوجهه السمح قدره قويه على إنتشاله من براثن الحزن لما تتمكن من قلبه .. مجرد إبتسامه منه تحيي هذاك الـ سعيد القوي الصامد الي ماتهزه ريح ..

فيصل بإبتسامه عميقه : ياحيالله السعدي .. حشى تقل عروس متخبيه معاد نشوفك ..!! ..
سعيد بضحكه : وش أسوي ياخوك الدنيا أشغلتنا ..
فيصل : الله يعينك ويفتحها في وجهك .. أبشرك ترى الدنيا ماتصد إلا من الرجال .. ولاالرخوم تقبل عليهم وتمنيهم وفي لحظه تسحب منهم كل شيء ..
سعيد بإبتسامه خبيثه : فيصل .. كيف الحال ؟
فيصل بضحكه : وجع خلني اتفلسف .. حطمتني صراحه ..
سعيد : هههههههه يابوك عين خير ..مسويلي فيها ورخوم ورجال .. خلك في السعه أبركلك .. يلا انا بروح ابدل وأجي ..
فيصل وهو يخاطب طيفه : ترا عشاااك عندي ذا الليل ..

\
:

في مجلس راشد .. عبدالله وبندر والضيف ثالثهم .. ومحمد واقف يصب لهم القهوه والقدوع قدامهم ..
كانوا منصتين لكل كلمه قاعد يقولها .. ونظراتهم مليانه دهشه وذهول .. مو مصدقين إن هالرجال جاء بعد هالسنتين العجاف عشان ينتشل راشد وأهله من مدارك الموت ومنحدرات اليأس ...!!

\
:

يتبع

أسمهان وبس
26-10-2007, 03:10 PM
روناكي كملي وش صار على نايف صراحة آخر شي توقعته الي حصل له
من شخصيته واضح انه حذر و ذكي
انا في الانتظار.............

حلم الغروب
28-10-2007, 11:31 AM
§¤~¤§¤~¤§ السلام عليكم §¤~¤§¤~¤§

وينك ياعسل ..؟ كملي بسرعه
شوقتيني للاحداث

رونــاكي
29-10-2007, 03:19 AM
روناكي كملي وش صار على نايف صراحة آخر شي توقعته الي حصل له
من شخصيته واضح انه حذر و ذكي
انا في الانتظار.............

صبآحكـ كووفي :11oud9:

آبشرٍي رآح آنزل الجزٍء :)

رونــاكي
29-10-2007, 03:22 AM
§¤~¤§¤~¤§ السلام عليكم §¤~¤§¤~¤§

وينك ياعسل ..؟ كملي بسرعه
شوقتيني للاحداث

يآهلآ وعليكم السلآم ،، :11pidarro

صبآحكـ رٍيحآن ،،

مآ عليش ع التآخير دقآيق والجزٍء عندكم :غمزه:

رونــاكي
29-10-2007, 03:29 AM
" عندما تنفلت من يديك الأيام كـ ماء إنسل من بين الأصابع ،،
عندها لاتملك سوى أمل هلامي ينتشلك من حرائق القنوط .! "
\
/
﴿ الجزء الخآمس والعشرون ﴾
:
:
" ياطويل العمر ولايهونون السامعين .. أنا صحيح غرتني الفلوس وغرتني الدنيا لكن هذا انا الحمدلله رجعت لرشدي وصوابي .. وربي يشهد ماجيت إلا عشان افك عن ذاك الضعيف الي شال كل شي على كتفه ولا احد ثمن المعروف .. فهاد يابو نايف ازهق نفس بريه وأنا شاركته في هالجريمه وسلمان بعد كان ثالثنا بالشهاده على الفعله .. وكلنا طلعنا منها وتقاسمنا انا وفهاد الغنيمه ومحد راح فيها إلا راشد وأهله .. وناصر وأهله .. "

أبو نايف الي كان يستمع بتركيز في كل كلمه .. ناظر لـ محمد ثم رجع يناظر فالضيف وقال : طيب ياسامي متأكد إنك تبي تقول هالكلام قدام المحكمه ؟؟!! .. يعني تبي تقنعنا إنه مب هامك مستقبلك ولاهامتك حياتك ؟
سامي بإبتسامه : الحق مصيره بيظهر بيظهر .. ومصيرنا بناخذ جزانا في الدنيا قبل الآخـره .. الدنيا الي كنت عايش فيها كلها خوف وقلق وظلمه مالها مثيل .. أرقد بعيون مفتحه وأقوم بعقل شارد !! .. انا شفت الموت بعيونه هناك ياجماعه .. والله شفت الموت بعيونه .. وانا متأكد أنها ظليمة راشد في رقبتي .. وإن شاء الله مدام اني بعترف ومدام اني مب الفاعل الحقيقي مجرد مشترك من بعيد لبعيد مارح يكون عقابي مثل عقاب فهاد ..
بندر بحيره : طيب مافهمتنا أنت كيف إنقتل .. وأصلاً ليه إنقتل !!
سامي : ممم ولايهمكم بقولكم كل شي ..

في مكتب صغير على قده كان مآخذه لخدمة مصالحه في العقار .. جالس وجالس معاه أخو دنياه راشد ..
يتقهوون وينتظروني انا وفهاد عشان نروح للعشوه الي كان مرتبها سلمان لنا .. كان الوقت بعد العشا مثل مانتوا عارفين ..
كانت بين فهاد وناصر مصالح خاصه .. كان كافله في مشاريعه الي كانت تتطلب جلب العمال وغيره .. وكلها طبعاً كان مآلـها لخسران .. اكيد بتسألون ليش راشد ماكفله وهو نسيبه وزوج اخته .. لأن راشد ماكان في وظيفه حكوميه .. وبحكم العلاقه الي بين ناصر وراشد دق صدره ابو ساره وكفله وقدمله كل الي يحتاج له مع انه ماكان معه خير لذاك .. لكن ناصر كان مآخذ عليه سندات وشيكات .. مهما كان بعد هو يبي يضمن حقه ولو على المدى البعيد ..
المهم مالكم في طول الحكي .. دخلنا انا وفهاد عليـهم وماكان في خاطره أي شي وأصلاً مثل ماقلت كل السالفه انا بنروح لهم عشان نتخاوا لعشا سلمان .. يمكن كان فيه شي بس ماقال .. مدري عنه بس دخلنا عليهم ولقيناهم يتقهون وكان على المكتب قدام ناصر شنطه دوبلوماسيه شكلها يقول إنها مليانه فلوس واكيد توه مستلمها من احد باعله أرض او عماره أو بكذا سولنا الشيطان وماخاب الرجيم .. جلسنا معاهم شوي .. إلا صار فهاد يسأل ناصر عن السندات والشيكات بوجه مقطب بين عليه النيه الشينه .. وناصر يجاوبه بوجه بشووش وخذا السالفه على أنها مزح .. بسم الله شوي إلا تشادوا فالكلام .. وصار الحكي قنابل يرميها الواحد على الثاني وراشد كان مثل الضايع بينهم .. يحاول يهدي الوضع لكن فهاد تمادى كثير لما قام عليه وشده من صدره .. الغريب اني ماأبديت أي ردة فعل .. كان عيني على الشنطه وأناظرهم واناظرها وطبعاً نفس مثل نفسي الخبيثه اكيد بتستغل الموقف وبتسرقها .. وهذا الي حصل بالفعل .. تسللت بينهم وخذيتها ووجهت يم الباب ابي النحشه .. ويوم وصلت للباب إلا أسمع صوت طلق النار .. أنا قلبي طاح في رجولي .. ألتفت وراي إلا ناصر غرقان في بركة دمه وراشد راكع جنبه ويشوفه منفجع .. وهذاك الكلب يشتغل وينبش في دروج المكتب ولا كأن أي شي حصل .. أقل من ثانيه إلا هو يجرني من يدي ويقول لـ راشد بصوت مفزوع : أختك ياراشد تنخاك .. اختك تنخاك .. تكفى لاتخيب رجاها ..
شي ماكان في الحسبان .. في دقايق انقلب الحال من فوق لتحت .. سبحان الله رايحين شيء ورجعنا شيء ثاني .. طبعاً ماأمسينا هذاك اليوم لين درينا إن راشد قده في السجن .. يومين واحنا حالنا اعوذ بالله لين أكدلنا سلمان من مصادره إنه اعترف على نفسه وماجاب طاري احد .. تقاسمنا الفلوس وتقاسمنا حياتهم وكلن راح في طريقه .. وليومك هذا مادري شي لاعن فهاد ولاعن خويه .. والله يزيدني فيهم جهله ..
ياطويلين العمر انا ماجيت إلا عشان أعتق رقبة هالمسكين الي ماذاق إلا الضيم والظلم من ناس ماتعرف لله طريق .. مستعد من الحين اروح اعترف بكل الي قلته .. ويواجهوني بفهاد ويواجهوني براشد وبإذن القيوم مايطلع الحق إلا على يدي ..

\
:

" تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي .. والله هو الي جابني هنا الحقير "

منظـر الدمع وهو يجري على خدها مافارقه دقيقه .. بس يتذكر منهي أخته وانه هو الي جابها بيده لـ هالمزبله تثور فيه البراكين والزلازل ..!!

" الله يستر جلدك عن النار لاتلمسني .. والله بنتجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها .. "

ماتخيل ان في الدنيا ناس بهالدونيه والحقاره يبيعون عرضهم وعرض أهلـهم عشان يرضون أهوائهم ورغباتهم السافله .. من هذاك اليوم والمنظر الكسيف مارضا ينزاح من باله .. رجعت به الذاكره للمره المليون لهذاك اليوم البائس على قلبه ..
.
.
كان سعود مواعده يجيبه مكـان عمره ماشاف مثله .. وناسه وضحك وفله ودنيا ثانيه غير الدنيا الي عايش فيها .. ماينكر ان احوال سعود متغيره الشهرين الي طافت لكن يعزيها لفقدانه لأبوه الي توه متوفي .. تبع رغباته وتخاوا هو وياه للمكان المزعوم ..
مكان نائي بعيـــد عن صخب الحياه البسيطه ويدخلنا في صخب أقوى وملوث بأنواع الإنحلال والتحرر ..
من دخله سلطان وهو فاتح فمه ومبقق عيونه .. معقوله يكون فيه أماكن زي كذا .. تدارك نفسه وناظر سعود بغيييظ ورجع لمكان الباب لوما لحق عليه خويه ومسكه من يده ..
سعود بإبتسامه مختزيه نوعاً ما: طيب خلاص ماتبي هالعالم في مكان داخل هادي وخالي من هالأشكال .. تعال ياشيخ غير جو ..
سلطان بحاجب مزوا ونبره حاقده : قسم بالله كني في حلم ..
سعود بضحكه عاليه : لاياحبَّيبي فتح عيونك .. انت فالدنيا .. وهي الحين مشرعتلك ابوابها انت بس تنقى الصنف الي يعجبك وروح احلم على كيفك ..
سلطان بنظره إنشداه للغه الجديده الي قاعد يسمعها : سعود !! ... لايكون تمارس الرِذيله !!!!
سعود بضحكه أعلى مايمكن : يااااااباااابا معاد فيه شي اسمه رذيله .. هذاك اول يوم العالم نظيف الحين كل شي رذايل في رذايل .. ( ويسحبه من يده ) .. تعال بس تعال ..
ويمشي به لمكان ماكانت غرفه صاده بجنبها مجموعه من الغرف وصوت الإستريو ينبح من وراهم .. وصل لهالغرفه ومنظره كان متغير لما حاذاها .. يحاول يتصدد من سلطان ويكلمه من دون لايطالعه ..
قاله : ادخل وبجيك بعد شوي .. بروح اجيبلك شي تشربه واجي ..
وسلطان يناظره بذهول مستطير مستحوذ على كافة ملامحه الداخليه والخارجيه ..
دخله الغرفه وسكر الباب عليه من دون لايقفله .. وكنه كان متأكد إنه بينغوي ويستسلم لـ مهاوي الإنحلال .. !!
وكانت الصدمه !! .. من شافها بهذاك المنظـر النيران إشتعلت في جوفه .. بنت في عمر الزهور .. ماتتعدى العشرين سنه .. مايغطيـها سوى قميص زهري شيفون .. كانت متقوقعه على عمرها وكنها تبي تستر الي أظهره سندها وحزامها المزيف .. حاظنه راسها بين عضودها .. وتحاول تدخل رجولها في أطراف القميص ..
منظرها كان محزن لدرجه تفتت الصخر .. رفعت شوفها له من سمعت صوت الباب يتسكر .. فزت من مكانها وراحت تركض لـ زاوية الغرفه تحاول تحتمي فيـها .. رصت بعمرها على الجدار وكان الحديث الي دار بيـنهم ..

البنت بدموع تسبقها: تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي .. والله هو الي جابني هنا الحقير..
سلطان وهو يناظر فيها غصب ويحرك يده بعشوائيه يبي يهديها وبصوت متقطع : لا لا .. لاتخافين مارح المسك ..
البنت :الله يستر جلدك عن النار لاتلمسني .. والله بتنجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها ..
سلطان وهو يقرب منها شوي ثم يتراجع ويوقف مكانه ويأشرلها تهدا : والله والله مالمسك .. منهو الي جابك هنا ..؟ .. وقد احد دخل عليك ولاأول مره تجين ؟؟
البنت بخوف مالي عيونها: لا والله محد قد لمسني .. توه الحيوان النذل الي مايخاف ربه جابني اليوم .. جرني مثل الخروف من بيتنا ونطلني هنا .. راح جابلي هالخرقه وقالي البسيها .. وياويلك إذا ماطعتي الي بيدخلون عليك .. واي فلوس يعطونك إياها خلك بس ترجعينها لهم .. إن تكون نهايتك على يدي ..
سلطان بنبضات تضرب حميه : يعني هو يصيرلك ؟؟
البنت تجهش بالبكاء هالمره : اخوي .. والله اخوي
صد سلطان منـها .. كان وقع الإجابه عليه مثل السم الزعاف الي لاك قلبه .. أخوها !! .. معقوله خلاص الدنيا صدق تهاوت في مستنقعات الجور والظلم .. قد الأخو العضيد السند الحامي يبيع اخته ويرخصها بتراب !! ..
لف بجنبه لها وقالها بصوت متألم لحالها : طيب قوليلي منهو اخوك .. يمكن اعرفه خليني اربيه لك ..
البنت برعب خارج نطاق السيطره : سعود الـ .. ،، تعرفه ؟
لفت الكره الأرضيه كلها في راسه .. والضغط هبط بدرجه عاليه .. ماصدق يوصل للجدار عشان يتسند عليه ويعاونه على نفسه الي ثقلت عليه .. آخر شيء كان يتوقعه .. حقيقه آخر شي كان يتوقعه .. سعود الشريف النظيف يرخص اخته بهالشكل الحقير!! .. وشو الشي الي وصله لهالدرجه من الإنحطاط .. ومهما كانت قوته وقسوته عرضه وعرض أهله مهب لعبه يلعبها على هواه وعلى كيفه ..
تمالك نفسه ورجع يسألها والغصه مالكه بلعومه : طيب ماتعرفين ليش جابك لهنا ؟
البنت وهي تحتمي فالزاويه أكثر : ياخوي هو من توفى أبوي وانلم على شلته الملعونه انقلب حالنا .. صار مدمن وسكير وعربيد .. يضربني ويضرب امي على الطالعه وعلى النازله .. ماخلالنا شي في البيت .. كل شي باعه حتى ذهيبات امي الي حيلتها ماخلاها في حالها .. كله عشان يجيب ذالمنكر الي يجري في دمه .. والحين ماعاد حيلته إلا أنا يبيعني ..

سلطان بذاكره غرقانه في تصرفات سعود الغريبه الي كان يعزيها لتأثره بوفاة أبوه .. الحين أتضحت قدامه الصوره .. وكل شي بان مثل عين الشمس .. كان غافل عن تصرفاته الواضحه للعيان إنها بوادر إدمان لكن ثقته الكبيره فيه خلت هالفكره ماتسكن باله أبداً أبداً ..

مشى يمها ونظرته بعيده عنها وقال : يعني الحين هو مسوي كل هذا عشان يبي الفلوس !! ..ياخسارة الرجال .. أي والله ياخسارة الرجال !!.. ( وبنظره متفحصه للمكان كنه يدور شي ) .. طيب انتي وين ملابسك الي كانت عليك ؟
البنت بمشاعر مختلطه : مدري .. خذاها مني .!
سلطان بتفكير : ممم طيب .. انتي غيرتي هنا في هالغرفه ؟
البنت : لا الله يكرمك في دورات المياه الي جنب الغرفه ..
لحظات وكان قدامها بملابس ماكانت ملابسـها لكن حصلها قدامه مع عبايه مقطوطه وطرحه تلفها ..
إبتسمت من قلبها لما شافت السواد الي بين يديه وكنه يكمن فيه أمانها ومأمنها ..
ناولها إياها وقالها تلبس وهو بيطلع ينتظرها برا .. بعد ماطمنها إنه هو بيتصرف مع سعود .. وبيعطيه الي يبيه ..
أقل من دقيقه وكانت جاهزه جنبه بعد ماتوشحت بالعبايه ولفت راسها بالطرحه وتغطت بالقدر الي قدرت عليه ..
وهم يمشـون كان متوجه لهم شاب يمكن يكبر سلطان بثلاث سنين أو أربع .. وصل له بضحكه خبيثه وهو يضرب على كتفه بحيف ويمد يده له ويقول :ها عساك بردت كبدك ..
سلطان يحاول يمسك أعصابه إغتصب إبتسامه عشان ماتخرب الخطه وقال : اوووووف ياهي بردة كبد شكلي بطيح عندكم كل يوم ..
.... " بضحكه" : كله بحسابه ياحبّيبي .. يلا أرخ ريالك عشان تآخذ النصيب ..
سلطان يحاول يمتلك نفسه : أي نصيب .!!
... : إهــيء تسوي نفسك ماتدري .. يلا بس هات المقسوم عن البنت وعن الحاجه واخذ نصيبك ونصيب خويك بعد عاجز من حنته انا ..
هنا فهم سلطان السالفه وإنتهزها فرصه عشان يحرق قلب سعود فقال بضحكه مجاريه : اييييه فهمت .. أبشر بسعدك ..
.
.

كلماتها كانت تتردد في أذنه مثل الرصاص الي يصيب قلبـه ويرديه صريع بين لجات الإشتعال ..
في أعماق الهواجيس المتقده كان يتلظى .. تعب من هالحاله الي صُيّر لها بسبة أعز أصحابه .. مشاعر مختلطه كان يمر فيها .. من الشعور بالذنب للحاله الي وصل لها سعود إلى إحتقاره له وإنتقاصه ورغبته في الإنتقام منه بسبة البيعه الرخيصه الي باعبها أهله ..
زهد فيه وفي خوته لكن في نفس الوقت مو هاينه عليه امه الي ألحين قاعده تعاني ألوان العذاب بسبب الحاله الي وصلها ولدها الوحيد وعائلهم الوحيد بعد الله ..
أفكار متزاحمه قاعده تهاجمه .. ياويـله على ضربه والخناق معه وياويله إنه يساعده على انه يرد سعود الأولي ويفرح قلب أمه ..
عزم على الثانيه لكن بعد ماياخذ حق أخته منه .. على الأقل يبرد حرته فيـه ولايجلس منظر دموعها في قلبه ..

\
:

إنصاع سعيد لفيصل بعد ماأصر عليه بالعشاء .. نزلوا في احد المطاعم وجلسوا على طاولتهم وقدامهم المنيو وقاعدين يتخيرون في الأصناف ..
قطع سعيد الإندماج مع الأطباق وقال كنه توه متذكر شي : يامال العمى يالحمار .. نسيت ابوي لحاله في البيت .. الأهل مب موجودين وتاركه لحاله ..
وجا بيقوم من الكرسي إلا جلسه فيصل غصب بعد قوله : طيب ورا ماقلت من الأول .. خلاص اتصل عليه خل يجي .. خل يغير جو بعد ذاالظروف الي مريتوا بها ..
سعيد : لااااا وين بنكلف عليك ياخوك
فيصل بملامح ماقته : اقول لايكثر زين .. كلمه اشوف ولاهات رقمه انا بكلمه ..
سعيد : لاخلاص بكلمه انا .. وانت صادق خله يغير جو شوي ..

\
:

وأخيراً فتح عيونه على أرض الواقع .. صداع وألم فظيع قاعد يطحن راسه.. صحا وحس بثقل جسم مستلقي بجنبه !! .. يد أنثويه ملامسه لـ صدره .. قام مفزوع لما حس بالمراره والرعب ..
ابعد من الكنبه وهو يتفحص عمره .. الغصه وقفت في حلقه لما شاف شكله والمنظر الي كان عليه وهالحرمه الواطيه الي قاعده تتبسم له من صحا !! ..
قهقهات سااااخره جات من وراه .. وضحكات تعالت منه ومنهـا لما شافته وفزت له وراحت توقف جنبه بمنظرها البذيء ..
الدنيا لفت فيه .. كنه في دوامه مو عارف وين بدايتها من نهايتها .. مو فاهم أصلاً وش السالفه .. آخر ماكان يتذكره شربه للقهوه وطلاسم إنقالت بعدها ..
صار يناظرهم ببلاهه وقلة وعي .. شفايفهم يشوفها تتكلم لكن مو قادر يترجم الي يقولونه .. عيونهم كانت تتشمت لكن مو قادر يفهم معانيها .. كل شي صاير زوبعه داخل راسه .. امواج عاتيه عجز يروضها أو يفهم سبب ظلمـها ..تمنّى لو يكون صدق حلم .. كابوس وبيفوق منه أكيد .. لكن ضربة خالد له رجعته للواقع الألـيم والبشع ..
كان مقرب منـه لما ماشاف منه أي ردة فعل أو حتى كلمه وغاضه بهالشي .. يحسبه برود أو عدم تفاعل ..وصطره بطراق صحاه من شروده .. إنتفض نايف به وعرف إن كل شي حقيقي وانه خالد لعب لعبته وقدر عليـه وخلاص هو ماضي لـ هدم حياته وكيانه ..
ناظره وعيونه مليـانه غيض وفي راسه تتزاحم الأفكار المرشده لقتله .. لولا جاه هاجس من بينهم ان قتله مارح يفيده بكثر مايضـره .. قرب منه وحط رقبته بين يدينه الثنتين وقال وهو مسكر أسنانه وراسه يلعب فيه أنواع الألم : وش سويت يالملعون ؟!!!!!!
خالد وهو يحاول يفك يدينه وبإبتسامه كلها بروووود : نسفتك من عاليك .. ( ويرص على الكلمه ) .. تعرف وش يعني نسفتك ؟؟
نايف يرص بمسكته وهو يتخيل الأفعال الشنيعه الي سووها فـ غفوته : انا من البدايه قلبي ماكلني .. لكن واللي خلق سبع وطمن سبع لاينتشر شيء تكون نهايتك على يدي ..
ويفك يده عنه ويتلفت يدور مكان الباب .. وهم يتضاحكون بكل برود يبون يقهرونه ويفورون دمه اكثر ..
ألتفت لهم وقال يحاول يخفي خوفه : اضحك اضحك الحين لكن بنشوف من الي بيضحك في الآخر ..
( ويحول نظرته لـ نهى ) .. وانتي من زمان وانا عارف انك من كلاب الشارع وانتظري نهايتك بعد انتي ..
ويروح يم الباب بيطلع لولا وقفه صوت خالد من وراه : دايم ماتعاين الناس من إلا طرف خشمك .. وجا الوقت الي اكسره لك .. مارح أرسلها الصور اليوم بخليك تغلي على نار .. بس تحيّن الأيام الجايه .. ههههههههههه بس ودي أشوف شكلها وهي تشوف نهى في حضنك ... واااااااااااااااو بيكون أكشن روووعه ..

طلع من دون لايطالعه ولايرد عليـه بكلمه .. الكلام كله وقف عند حدود الفاجعه .. حياته خلاص مخنوقه بين يد هاللئيـم الي مايعرف ربه .. واركانه مخنوقه من رقبتها بين ااصابعه ،،
من دوشته نسى نعاله ونسى غترته وعقاله .. طلع حافي ولاحس ببرودة البلاط من حر مافيـه .. نزل الدرجه بدرجتين .. كان بس يبي يطلع من هالجو الخانق .. الغصات كلها تجمعت في حلقه وهو يستنشق هواء رب العالمين .. ماكان يدري هو في أي منطقه ولافأي حي كانت العماره داخليه متخبيه وكنها خجلانه من الفجور الي يسكنها .. صار يمشي بعشوائيه عارمه .. مايدري هو رايح لوين ولاجاي من وين .. صار يدخل ويطلع بين هالبيوت والعمارات لين أخيراً وصل للشارع ..

×*×*×
فوق في الشقه .. بعد ماطلع نايف .. رمى خالد جسمه بقوته كلها على الكنبه .. كان في نظرته شي يغيظه ويملاه بالإزعاج والصخب .. حتى في أعتى حالات ضعفه ماإستسلم له .. ثقته الكبيره في نفسه ونجاحه في عمله وحب الناس الكبير له دايم يخلونه يشتعل غيره ويتقد غضب .. أما هي فعرفت إن موقف نايف وردة فعله هي الي اشعلته .. جات وجلست جنبه وارخت راسها على كتفه وبثقه قالت : صدقني بيرجع .. حياته بين يدينا ..
خالد بقهر: عنه مارجع الملعون .. بس انا مو باطني إلا قوته .. احد في مكانه يقوم مهزوز مب يهدد ويتوعد .. بس ماااااااعليه كلش بحسابه .. وياويله مني ..
نهى بضحكه خبيثه : طيب وش ناوي تسوي بالصور ..؟؟
خالد وهو يقلب الصور في جواله : طبعاً برسلها لمهره مافيها كلام ..
نهى بإبتسامه بعيدة المكر : وش رايك نرسلها على كل النااااااااس .. ( وتحرك سبابتها بشكل دائري)
خالد يعض على شفايفه : فكره والله .. خل ينكسر ذاك الراس .. ( ويستطعم الفكره في عقله ) .. ياالله بتنهدم حياته كلها .. لامن شغله ولامن بيته .. ياااااااااابرد كبدي والله ..
نهى بضحكه مايعه : بس مادري احس صور لحالها ماتنفع لو صورناه فيديو كان بتكون ضربه قاضيه ..
خالد : ويين فيديو في وضعه اليوم ماقدرنا لأنه كان مب في وعيه وبالفيديو بيبان هالشي .. حتى الصور تراهو بين لكن الي بيدقق ذاك التدقيق ..
نهى وفكره لمعت في بالها : اوكي خلاص نصوره بالفيديو وهالمره بدون لف ولادوران واهو الي بيجي بنفسه ..
خالد يلتفت لها بكامل جسمه : ياحبيلك انتي وافكارك يلا امطريني ..
نهى تميل عليه بغنج ثم تستعدل وتقول : اسمع احنا الحين نخلي الصور عندنا،الكوره في مرمانا الحين وكل شي قاعد يمشي في صالحنا .. الصور الي معانا كرت نهدده فيه لين نقدر نقابله مره ثانيه وانا عاد بطريقتي بقدر أطيحه ..
خالد :وهنا مربط الفرس شلووون نقدر نقابله مره ثانيه!! .. فكرة انك تبين تبلغين وهالأفكار المكشوفه شيليها من راسك ماظن بعد بتمشي عليه هالحركات ..
نهى تقاطعه : لالا .. هالمره بتكون الطريقه اسهل بكثييير .. نتركه اسبووع يطبخ على نااااره وبعد هالإسبوع نبدا شغلنا ..

\
:

وصلهم العشاء بعد ماوصلهم سالم بخمس دقايق .. كان مبستم طول جلسته رغم الألم الي يتوسده .. راقله فيصل الي كان يحاول جذب إنتباهه طول الجلسه بسوالفه ومشاريعه وطموحاته .. كان يشوفه نسخه ثانيه من ولده سعيد .. نفس الإندفاع ونفس الإسلوب ونفس الحماس في الكلام وكسب القلوب ..
في زخم الأكل قال فيصل وهو يشيله من السلطه في صحنه : اقول عمي وش رايك في السعوده ؟
بحركه لاإراديه إلتفت له سعيد بنظره حاده .. دق قلبه من سمع الطاري .. خاف لايجره الكلام وينتهي بتخبيره إنهم الأبطال الشجعان الي يشتغلون في احد المقاهي ..
فهم فيصل سبب نظرته ولالقاله بال نكاية فيه وانتظر جواب سالم على سؤاله ..
سالم الثاني كان مو عارف بأيش يجاوبه .. كان منحرج من السؤال لأنه للأسف مافعلّها في شركته وحاربها بكافة الوسائل ..
فقال وهو يمثل الإنشغال فالأكل : اسمع ياولدي .. كل واحد وعنده وجهة نظره .. انا من راايي انها مشروع فاشل ..لأن وبكل بساطه السعودي مارح يكدح ويقدم كثر مايقدمون الأجانب ..
نظره متفاجئه تبادلوها سعيد وفيصل فيما بينهم .. وزادت حدة الخوف عند سعيد من وقع خبر مثل انه يشتغل في كوفي عليه ..
بادر فيصل بالكلام وقال : بالعكس ياطويل العمر أنت بتامنه أكثر على شغلك .. لأنك عارف أصله وعارف أخلاقه .. ومن قال إن السعودي مايكدح !!..أبد جعلك الجنه الي يبي الرزق بيكدح غصب وبيقدم كل الي عنده سواء اجنبي ولاغيره ..
سالم : طيب بغض النظر عن الكدح ومالكدح .. من الناحيه الماديه الأجنبي اوفر ،، فإني اجيب عامل اجنبي وأكرفه وأكده ومايكلفني إلا الفين ريال ولاثلاثه إن كثر ولاأجيبلي واحد انا قلبي مايرضى أعطيه أقل من الثلاثه .. لايابوك فيه فرق كبيييير بينهم ..
سعيد يتدخل أخيراً : بس يبه مدامك انت تقول كذا وغيرك يقول كذا وغيركم يقولون مثلكم سديتوا البيبان كلها في وجيه المساكين .. انت ماتدري فيه ملايين الخريجين الي جالسين في بيوتهم لاشغله ولاعمله .. وبعضهم يكونون مسؤولين عن عوائلهم وبعضهم مقبلين على زواج ومسؤوليه .. طيب منين يعولونهم مدامكم قفلتوها قدامهم !! .. تدري يبه بهالتقفيلات الي واجهووها الشباب .. انحرفوا وادمنوا ولاحصلوا اللقمه الي ياكلونها ويأكلونها اهلهم .. يطولي بعمرك انت ماتدري عن حال الكثير من عيالنا .. احنا الله منعم علينا بالمال والرخا وهم باليالله يلقون قوت يومهم .. لو كل اصحاب القطاعات الخاصه بيفكرون مثل تفكيرك كان عز الله ماأغتنى احد فالديره .. الدوائر الحكوميه صحيح ماتقصر لكن مستحيل توفي بحاجات المواطنين كلـهم مشاء الله السعودين مب قليلين عشان ماتضمهم إلا الدوائر الحكوميه ،،والله لو كل الشركات والمؤسسات تضامنت مع الحكومه كان مابقى شاب واحد عاطل ..

ويناظره ابوه بصمت .. كان يستمع لكلامه بكل إنصات .. لامس شي فيه لكن ماصرحبه .. إبتسم لهم منهي الحوار .. ورجع يكمل أكله ..

\
:

في السياره .. بعد ماطلعوا من عشاء محمد .. بندر يسوق وعمه جنبه .. كانوا يتكلمون بإندفاع عن أبواب الخير الي انفتحت لـ محمد وأهله ..
عبدالله : الحمدلله .. ياذالولد ان نيته طيبه وربي رزقه نيته
بندر وهو يناظر في الجوال لحظه ويرجع يناظر في الدرب : الله يتمم عليهم .. عساه الموضوع يتم بسرعه ويخلصون عاد من ذالدوامه ..
عبدالله : الله كريـم يابوك .. الله كريم ..
بندر وهو يضغط على الجوال بشحنة محاتاه : رد عاااد .. رد
عبدالله وهو يناظره : وش فيك .. منهو ؟
بندر ببلاهه : هاه .. ايه نايف قايلله اذا جات المباراه كلمني كل شوي علمني بالنتيجه والله وكيلك من جات ماكلمني ولامره ..
عبدالله بشك : اخبر اني تارك البيت مافيه احد !!
بندر يدور الرد : ايه هو مب فالبيت .. هو فالإستراحه تعرف مايصير مباراه من غير شباب ..
ويرجع بندر يدق وهالمره علت الأمواج بقوووه وبجبروت .. هذي المره العاشره الي يدق عليه فيها !!

\
:

الساعه 12:30 بركن سيارته عند البيت .. بعد ماركب ليموزين وراح عند المقهى عشان ياخذها .. نزل منها وحالته رثه جيوب ثوبه لازالت مفتوحه ورجوله وراسه خاليين من أي وقايه .. مامداه يوصل للباب إلا وسلطان وراه نازل من سيارته .. وهو الثاني كان مب في وضع أحسن من وضع نايف ..
التفتله نايف ولالقاله بال ودخل وترك الباب مفتوح له .. توجه لملحقه وعلى طول فرش فراشه وارتمى عليه بتعب وكأنه له سنين يدورعن حضنه .. غطا وجهه باللحاف ولقا سلطان مقفاه بدون مايعطيه حتى حرف واحد .. الثاني بعد ماكان في حاله تسمح إنه يناقشه أو حتى يسأله عن حاله .. إكتفى بنفس الفعله الي سواها .. فرش فراشه وانسدح لكن مو قبل مابدل وشغل التلفزيون ..
كان الريموت فيده وقاعد يقلب في القنوات بدون وعي .. صوت جوال نايف كان يصدح من قبل لايدخل.. مايمديها المكالمه تخلص إلا رن مره ثانيه .. الشي الي ازعج سلطان وشتت هواجيسه .. التفت له بحواجب مرفوعه وقال يخاطب قفاه : قفله ياخي اذا ماتبي ترد .. تراه صجني ..
مارد عليه نايف بكلمه وحده .. سفهه وكمل مشواره مع الـ قهر .. لحظات بسيطه كانت رنته للمره المليون .. فار دم سلطان عليه ومد يده للجوال وخذاه ولاحس فييه .. شاف الرقم وحصله بندر اخوه وعلى طول رد عليه ...
سلطان : هلا
بندر بغييض : انت صاااحي ولامجنون .. شف كم مكالمه في تلفونك ان كانت ميه فتراهي شوي
سلطان : هيه بندر انا سلطان
بندر : وجع .. وينه الكلب عطنياه
سلطان : مدري وش فيه منتفخ دخل ورقد على طول حتى رقد بثوبه
بندر بقلب تأكدت شكوكه : انتوا فالملحق يعني ؟
سلطان : ايه
بندر : هانقلع
ويسكر منه بندر وثواني إلا هو محضر عندهم .. حصل نايف بالفعل نايم وبثوبه .. راح من الجهه الي يشوف منها وجهه .. وحصله كنه سواد الليل .. ملامحه مقتضبه وتعابيره تنم عن شي كبيــر مرهقها ..
مد يده للبطانيه المغطيه الجزء الخلفي من راسه وابعدها .. حس فيه نايف لكن مافتح .. عرف انه بندر لما سمع مكالمته مع اخوه وعرف انه بيجي وفي الحال .. مثّل النوم ولاإنصاع لمحاولات ولد عمه لتوعيته ..
سلطان : خلاص خله قد امداه ينام
بندر : هو ماقالك شي ؟
سلطان : لا ولاكلمه .. ليه شي حاصل ؟
بندر : لالا مافيه شي .. طيب ممكن تطلع شوي ..
سلطان وهو يناظر قدامه : لا مب ممكن
بندر بحده : سلطان شوي بس روح شف خواتك كم قدلك ماجلست معاهم ..
سلطان : مب وقته بندر خلاص كانك تبي نايف فشي خله لبكره الرجال نايم وشوله تغير عليه ..
بندر بحزم : سلطان كلمه ومابي اثنيها .. اطلع شوي وسكر الباب وراك
وينطل سلطان الريموت على الفراش ويقوم وهو يتحلطم ويتذمر .. سكر الباب وراه وخلت الغرفه على بندر ونايف ..
بندر بنبره صادقه : نايف قوم وانا اخوك .. ادري انك واعي قم علمني وش صاير ؟
ولاأي إجابه من نايف .. نفس العيون المغمضه والملامح الداكنه ..
بندر وهو يحط يده على كتفه : نايف لاتقلقني خلني امسي على خير
ويفتح نايف عيونه ويناظره بنظره تنخر الفؤاد ويقول : وين يجي الخير منه ياخوك وين يجي الخير منه ..
بندر بقلب منقبض : كنت حاس ان صايرلك شي .. وش سوتلك بنت الكلب ؟
نايف وهو يجلس ويحضن راسه بين كفوفه : سواة الشياطين يابندر سواة الشيطاين والله ..
بندر بدا يفقد اعصابه : تصدق علي انت .. تكلم مثل الناس اقول
نايف بنظره غايره ولوعه مالها آخر : انا قلتلك قلبي يآكلني .. شمعنى أنا بالذات .. لكن وش اقول غير الله حسيبهم والله يكفيني شرهم وأذاهم
بندر وهو يحط يده على ركبة الثاني : نايف الله يرحم والديك علمني وش سوت ..
نايف بمرارة الحنظل : من شفتها وانا داري ماوراها الا الشر .. حاطه ذاك المكياج الي يصرخ والعبايه المخصره وريحة العطر الي تعج .. تكلمنا شوي وماوعيت بعمري إلا وانا في شقة دعاره ..
بندر بشهقه ويضرب راسه بكفه : اخوووو الحياه .. وهاه عسى ما ..... (وغصت الكلمه في حلقه)
نايف والبراكين تحرق قلبه : طلعت هذيك الحيوانه رفيقة خالد .. صحيت وهو قدامي وهي جنبي وشفتها بمنظر مايدل إلا على شي واحد .. وكلامه لي يقول ان معاه صور .. وكل حياتي بين يديه الحين ..
( ويخلل اصابعه بين خصلات شعره) .. تعرف وش يعني ان حياتك ماسكها واحد نذل من رقبتها .. يعني قول على الوظيفه السلام وقول على المره السلام وقوووووول على السمعه السلام .. يعني كل شي طار يابندر كل شي ..
الكلام كان مثل الخناجر الي تطعن بندر من ظهره .. حركه غادره ومسمومه من خالد وهو الي كان يحسب انه راح لحاله بعد كلامه له هذيك الليله .. مادرى ان مثل هالأشكال مايتوبون من السواد والظلمه الي متمكنه من قلوبهم إلا من رحم ربي .. كان ملجمته المصيبه ومخله بـ أركانه .. ماعرف وش يقول ولاعرف كيف يتصرف ولاعرف كيف يخفف عن هالمسكين الي قدامه .. شي في داخله يحسسه بالذنب لأنه هو الي شجعه على انه يروح يازعم انه بيخدم ديرته ودينه مادرى ان هالروحه بتحرمه من كل شي حلو في دنياه ..
بندر وهو منزل عينه وبلهجه منكسره : كله مني ..انا الي شجعتك تروح ولانت كنت مو متطمن
نايف بآه بعمق المحيط : يارجال مكتوب عند رب العالمين .. لاتآكل في عمرك .. وخلنا من ذالحكي الي مامنه فايده الحين .. خلنا نفكر اشلون نتصرف .. والله لو اخليهم على راحتهم ان يلعبون بحياتي السبله ..
بندر : طيب انت اكيد عرفت الشقه ؟
نايف كنه عرف الشي الي يفكر فيه : فكرت في هالشي .. شقة دعاره ويقبضون عليهم .. لكن فيه صور بين يديهم وياعالم هي وينها فيه لو يمسكونهم اكيد بيسَّلكون الصور وتخيل عاد انت وش بيصير ..
بندر بتفكير: صادق والله .. طيب وش السواة برايك ؟
نايف وهو يتعنز : سواة الله ابرك ياخوك .. انا كل خوفي توصل للعمل ولامهره بقدر عليها ..
بندر وكنه لمعت في راسه فكره : طيب عندي لك راي
نايف متشفق : قول
بندر : تسوي يعني انك مستسلم لهم
نايف :كيف يعني
بندر بحماس : شوف خالد الحين كل هدفه انه يهّدك .. وكلنا عارفين نفسه المريضه وحقده عليك من زمان جدي .. هو على باله يوم سوا هالشي انه بيجيب راسك وبيخليك تركع تحت رجوله .. فأنت سو الي يبي واستسلم له لين تتطمن ان الصور في يدك .. وبكذا تقدر تبلغ عليهم وانت مرتاح ..
نايف بحيره :يعني قصدك اروح له واقول انك كسرتني !! .. صعبه يابندر حتى بيحس انها لعبه لأنه داري اني مستحيل اسوي كذا
بندر مندفع لفكرته : يابن الحلال والله مايركز هو ماهمه إلا طيحتك .. انت روح ومارح تخسر شي
نايف ماراقتله الفكره : والله لوشربني السم ماروحله .. يخسى إلا هو يطرحني .. لا اكيد فيه حل ثاني خل نفكر ..
بندر : طيب خلاص لاتروحله .. كلم البنت التعبانه الي معه ..
نايف يرفع حاجبه بسخريه : بندر لاتقعد تلف راسي .. يافكر زي الناس ولااسكت خلني افكر
بندر بشبه ضحكه : طيب اسمعني وش بقول بعدين تكلم ..

×*×*×
لما طلع سلطان دخل المجلس وجلس على أقرب كنبه بدون لايشغل انواره .. كان بيخلي جلسته هالشكل لوما طال عليه الوقت .. تلمس جيب قميصه يدور جواله عشان يكلم خواته واتضح له انه تاركه على فراشه .. قام للباب القاسم ودق الباب وطبعاً مارح احد يرد عليه هالوقت .. فتح فتحه بسيطه على قد راسه وصار ينادي فيهم وبعد ماحد رد عليه .. تطمن ان الصاله فاضيه ودخل فيها ووصل لين الدرج وصار ينادي في حياة ومهره .. شوي طلت عليه حياة من الدرابزين وإبتسامه لطيفه مزينه وجهها ..
سلطان وهو يناظر فوق : حشى تبشع حلقي وانا اصوت .. ياحياة يامهره ولحد رد علي
حياة برقه تحتويه : ايه كنا فالغرفه ومسكرين علينا الباب .. لولا غاليه راحت لغرفتها ولابتجلس تصوت للصبح ..
سلطان بشبه ابتسامه : يعني غاليه فغرفتها ؟
حياة : ايه
سلطان وهو يطلع عتبة الدرج الأولى : خلاص زين يلا بجيكم
حياة وهو تمد يدها بإشارة " قف " : لحظه لحظه وين جاي يابابا صيته هنا
سلطان بحنق : لحوووووووول وانا مادخل البيت إلا وهي فيه .. خلاص بجي ماعلي منها قوليلها تتغطا وتجلس معانا .. هذي هي غاليه عادي اجلس معها واسولف معها مافي فرق بينهم
حياة بضحكه : لاوالله على كيفك الدعوه .. اقول استريح انا نازلتلك الحين ..
وعلى تتمة كلمتها كانت مهره واصله عندها وطاله براسها من على كتفها .. ناظرته وإبتسمت له وقالت : ياالله سلطان وش ذالغبااااااااار كم قدلي ماشفتك !!
سلطان ومازال رافع راسه : وش اسويبكم بعتوني وشريتوا بنت عمكم .. امحق بيعه صدق امحق بيعه
مهره بضحكه خفيفه : طيب يلا ممكن تضف شوي هي بتطلع اخوها جا
سلطان وهو ينزل العتبه الي طلعها : فكككككككه
حياة : هييييييه تراهي تسمعك
سلطان بصوت عالي وبجرأه مفاجئه : سمليني عليـهاااا لاتنسين
ويطلع للمجلس وتنزل صيته ومعاها البنات ..
حياة بإبتسامه : ماعليك منه تراهو عيار
صيته بلطافه : لاعادي ادري انه يمزح
مهره بلكاعه : اقول صيته وش رايك ان شاء الله لطلعت امي غاليه نجي نخطبك له عشان بس يفكنا من حنته .. ويصير عرسي انا وياك في ليله وحده .. ااااالله ياسلام لو صدق وناسه
صيته الي تلعثمت وصار وجهها جوريه : يازينك ساكته بس .. لاتنسين تراني اكبر منه
مهره بإستفزاز : بس اكبر بسنه عادي يعني مارح تفرق
صيته الي حست بالحراره تتغلل فداخلها : من زينه اخوك عاد آخذه .. الحمدلله والشكر
حياة تتدخل بوسيلة دفاع : عاد إلا سلطونتي ماسمحلك إذا كان سلطان مب زين اجل من الزين .. لايكون حضرتك
صيته بضحكه : مايضرب المثل إلا بزيني ياحلوه .. يلا عاد عطيتكم وجه الرجال ينتظرني وانتوا قاعدين تبرزون محاسن سي السيد .. ( وتلبس نقابها ) .. يلا تصبحون على خير وسلموا على غاليه
حياة : يوصل إن شاء الله .. تعالي بكره ترى بنروح لأمي غاليه
مهره : خل مثل اليوم نتقابل هناك ونجي كلنا سوا هنا
صيته وهي تفتح الباب : يصير خير إن شاء الله .. يلا فمان الله ..
وتطلع بعد مابدلت جوهم شوي واحاطتهم بـ لمسة سعه خفيفه .. وتتوجه يم الباب الخارجي .. اما هو من سمع صوت خطواتها وهو واقف .. تبعها بنظره لين طلعت ودخل لخواته الي كانوا بيطلعون لغرفهم ..
وقفهم صوت الباب لما دخل ونزلوا له ..
سلطان بتعبيسة وجه : قلبي يقولي انكم حشيتوا فيني مدري ليه
مهره تجاريه : إلا حشينا .. قول قطعناك تقطيع
سلطان بإبتسامه مغتصبه : طيب وش نوع السكاكين ألمانيه ولاصينيه
مهره : هاهاها ياملححححك
حياة بجديه : تعال وين غيباتك كل ماسألت عنك قالولي مب موجود
سلطان يإرتطام داخلي : وين بروح يعني .. مع ربعي
حياة :المفروض في ذالوقت تكون محضر اربعه وعشرين ساعه هنا .. الظروف مب ظروف تسكاع وهيته ..
سلطان يقوم من الجلسه ويقول بأعصاب منفلته وكنه يدور الهوشه : متى ماشفتيني أهيت صدق تعالي تكلمي .. الواحد فيه الي مكفيه وانتوا ولاعلى بالكم ..

ويرمي هالكلمات عليـهم ثنتينهم ويقفي من حيث ماجا .. ناظروا في بعض مثل البلهاء ونظراتهم مندهشه من هالي تتطايح عليهم ..
مهره بذهول : يمه وش فيه !!
وتوقف حياة بصلابه وتناظرها وهي جالسه : خلاص اطلعي لغرفتك وانا بشوفه ..
مهره : وين بتروحين نايف عنده اكيد ..
حياة تحاول تغتصب إبتسامه : تطمني بناديه برا ..
وتطلع حياة من الصاله بعد ماتوشحت بجلال صلاه كان محطوط في طرفها .. مشت خطوتين لين وصلت للباب البراني وجاها صوته من داخل يناديها ..
مشت لين المجلس وولعت الأنوار وحصلته جالس على الكنبه الطرفانيه ومنظره يوحي بكل علامات التعب ،
سلطان بأسف ونظره للطاوله الي فالمنتصف : معليش حياه انفلت عليك .. السموحه ياخوك
حياة وهي تجلس جنبه وتمسح على راسه : وش فيك ؟ .. ولاتقولي امي غاليه لأني مارح اصدقك
سلطان بتنهيده طويله : وليش ماتصدقيني .. الي طايحه رخيصه يعني
حياة وهي مازالت تمسح عليه : لاحبيبي مو رخيصه لكن اهي الحمدلله الحين في وضع ينفرح عشانه .. فعشان كذا هات غيرها
سلطان يسند ذراعه على طرف الكنبه : حياة الله يخليك اتركيني في حالي .. والله مافيني من تكلم مهدووود حيلي ومافيني حيله ..
حياة تحاول تصلب عمرها .. شكل سالفته مب هينه : طيب ياقلبي انت قولي يمكن اقدر اساعدك
سلطان بنظره بعيده : محد بيساعدني غير رب العالمين
حياة : وعليه توكلنا لكن مارح تخسر شي لو قلتلي .. انا اختك الكبيره وافهم منك بالحياه
سلطان بألم : مابيه يطيح من عينكم والله يعز علي
حياة بإبتسامه تربت على كتفه : مارح يطيح وعد بيحتفظ بمكانته
سلطان : ومارح تقولين لأحد
حياة : اكيد .. مارح يتعدى هالمجلس

\
:

كانوا توهم طالعين من حارة عمهم .. ومتوجهين مبدأياً للبيت .. كان ساكت وهادي .. من ركبت معاه مافتح فمه بكلمه إلا يوم رد سلامها .. مب على عادته الدايمه معاها .. استغربت حاله وصارت تدور في قلبها الشكوك .. بادرته بقولها : تعشيت ؟
سعيد : ايه
صيته : وابوي ؟
سعيد بإقتضاب : تعشينا سوا
صيته : زين .. مم اشوفك ماسألتني عن اخباري !!
سعيد : طيب شخبارك ؟
صيته بإبتسامه : حليلك احلف .. وش فيك سعيد ؟
سعيد ببرود : سلامتك مافيني شي ..
صيته : صح حتى مانزلت تشوف العيال !!
سعيد : عادي توني شايفهم طيب .. لازم يعني القي التحيه كل وقت !
عرفت صيته ان مزاجه مب مزاج سوالف ابد فسكتت بعداً عن أي تنغيص ممكن تسببه له ..
شوي إلا قالها : كلمتي امك قريب ؟
صيته : حلوه امك ليه مب امك انت بعد !!
سعيد : لاحول ولاقوه .. لازم تطول السالفه .. خلاص آسف على السؤال
صيته بزعل : سعيد وش فيك علي .. محتر لاتطلع حرتك فيني .. وبعدين امنا من يوم راحت ماسمعت صوتها للأسف يعني ..
سعيد : هه ماجبتي شي جديد
صيته : طيب مدامك داري مافيه شي جديد ليش تسأل !!
سعيد بإبتسامه ساخره : قلت يمكن ربي فتح عليها لو مره في حياتها ..
صيته تناظر فالأفق البعيد : الله كريم .. ماشي على الله ببعيد
سعيد : اخخ بس لو يجي بكره بسرعه .. اويلاااه على شوفة وجهها لدرت
صيته تناظره بعلامات تعجب واستفهام على اسلوبه : اول مره اشوفك تتكلم بهالطريقه !! .. وتدري عن ايش بالضبط !؟
سعيد وهو يلف : بكره إن شاء الله ببشرك .. خلي الموضوع يتم وبتنفتح لنا ابواب الخير

ماعطاها فرصه تسأله أكثر بجملته المنهيه الحوار .. سكتت ورجعت للأفق وحلقت في فضاءه ..

\
:

طلع منه بندر شبه متفقين على الخطه الي اقترحها عليه .. كان محتار لكونه بيتخلى نوعاً ما عن قناعاته ومبادئه .. تركه نصفين ، نصف يرمم جباله ويرسيـها على ماكانت عليه ونصف تملاه الإنكسارات والرياح الي تعيث فيه بالفساد .. دخل متوجه للصاله وشاف نور المجلس مشغل ودرى انه سلطان جالس فيه .. دخل عليه وحصله هو وحياة يتناقشون بحده ويوم شافوه سكتوا ..
بندر : لااله إلا الله وش فيكم بعد انتوا ؟!!
حياة تتدارك الموقف : اهلين بندر .. حياك
بندر وهو يطالع سلطان الي مارفع عينه له : لا شكل وجودي بيضايق ناس .. ياخي خل قلبك ابيض عشاني طلعتك دقايق بتحقد علي كل هالحقد ..
سلطان بأشباه ضحكه : اقول روح ارقد ابركلك كل ذالسنين ودقايق ..
بندر وهو يشر له بيده : انت بعد روح ارقد ترى ورانا صلاة جمعه
ويروح منهم بعد مامساهم بالخير .. ومن راح قالت حياة : اتفقنا ؟
سلطان وهويمسح باصابعه على جبينه : اكذب عليك ان قلت ماكنت افكر في هالشي بس عشانه قاهرني ودي اني ذابحه قبل لاأساعده..
حياة بضحكه : حلوه ذي تذبحه ثم تساعده .. اما انك ذكي بشكل .. سلطان ابوي انت اعرف مني بأخلاقه وداري انه مغصوب على فعلته الشنيعه الي سواها بسبة المخدر الي يسري في دمه ويخليه ماعاد يفكر إلا في كيف انه يحصله .. بدال ماتذبحه على قولتك وتخسره اهله مد يدك له وساعده ..
سلطان : والله هذا الي ابي اسويه .. قسم بالله مب هاين علي لكن كل ماتذكرت اخته يفور دمي ..
حياة وهي تربت على كتفه : عشانها وعشان امها توكل على الله .. من بكره روح كلمه وادخله من باب الحميه وذكره بأبوه والامانه الي إستأمنه اياها .. وعاد مايحتاج اوصيك انت اخبر مني بكلام الرجال
سلطان وهو يوقف ويبستم لها : لاتوصين ازهليها ياخوك .. ( وينحني لها ويبوس جبينها ) .. الله يريح بالك دنيا وآخره احسني ارتحت شوي يوم تكلمتلك ..
حياة وهي توقف وتمسكه من ييده ويطلعون سوا : انا من زمان موجوده عشانكم بس انتوا الي صرتوا تغضون البصر عني واغتنيتوا ..
سلطان وهو يرص على كفها : مانستغني عنك .. تاج روسنا الله لايخلينا منك ..

\
:

" راحت صيته ؟؟ "
قالها بندر بإبتسامه خبيثه لـ غاليه الي كانت ترش العطر بعد ماحطت اللمسه الأخيره على مكياجها .. لفت له وناظرته بغل ولاردت عليه ، مشت يمه وهو يناظرها من فوق لتحت ومشتاق حيـل لها كلها ..
بندر يكمل المشهد : وراك انا أسألك .. صيته راحت ولالا ؟
غاليه وهي تاخذ مكانها من السرير وبلهجه مشتعله غيره : طيب انت وش عليك راحت ولامارحت نفسي اعرف ..؟؟
بندر يتسند ويحط ذراعه اليمين ورا راسه : عادي طيب مو بنت عمي هي ؟
غاليه بإنفعال بسيط : يامشاء الله عليك تحاتيها على الطالعه والنازله
بندر مستانس على اللعبه : اذا ماحاتيت صيته اجل مين احاتي
غاليه وصلت حدها : صيته عندها اهل يحاتونها ماظن انها محتاجتلك
بندر يناظر فيها بنظره تضحك : يوه وين مو محتاجتلي انا ولد عمها ومالنا بد من بعض
غاليه وهي تبي تنزل من السرير فاض بها الكيل ودموعها تنذرها بالنزول : لااا قول اني احبها بعد !
وتعطيه مقفاها وحطت رجولها على الأرض وجات بتوقف إلا مسكها من عضودها ولفها بكامل جسمها له .. ناظرها بنظره أرخت كل الحنين وأرسلت قصايد الوله ، وشاف في عيونها حكايات السهر وسوالف الشوق ، رفع كفه لعيونها ومسح عليـها بإبهامه كنه يمسح كل السواد الي حاوطها وعاث فيها ..
بندر بنظره اثيريه : ماظنيت اني حبيت إلا وحده وهي الي ماصانت هالحب
غاليه بعبره : وانت عارف انها غبيه ماعندها اسلوب ولاتعرف تعبر عن الي داخلها المفروض ماتاخذ بتصرفاتها ..
بندر يرفع حواجبه بإبتسامه : وانا مابيها تجلس كذا طول عمرها غبيه وساذجه وتمشي على النيه معي او مع الناس ،، أنا ابيـها تكون غير عن كل الحريم وتغنيني عن الدنيا كلها ..
غاليه بإبتسامه حب وغرام : خلاص اهي اظن انها وعت الدرس وانقرصت في قلبها وماظنيت بعد انها غبيه لألحين ..

\
:

في غياهب الفسوق وبراثن الإنحلال كان وياها جالسين ،، الكاسات قدامهـم والثلج على يمينهم وغرقانين في لجة السكر .. كان اليوم مختلف بالنسبه له لكونه ناوي يقدم على الخطــوه الأساسيه من ورا هاللعبه كلـها .. كان سكران لكن مو بالدرجه العمياء ، وهي فيها بصيص من وعي لازالت محتفظه فيه ..
وقف بينها وبين الطاوله ومد يده لـها وهي حطت يمينها الملطخه بـ فجورها في كفه ..
فهاد بنظره حالمه وصوت يازعم انه محب : تعالي قومي معاي
حنان بإبتسامه طافحه على وجهها : وين ؟
فهاد بـ عنتريه : امممم مجهزلك مفاجأه
حنان بنظره عشقيه وهي تقوم : ياحياتي انا ..

ويحظنــها بوقاحه من خصرها ويمشـي هو وياها ويوصلون لحد درج مكون من خمس عتبات متوسط الفله الي كانوا فيها ، ويوصل لمجموعه من الغرف كانت مصفوفه جنب بعض .. ويناظرها بـ إبتسامه مستعره داخلياً ومحبه خارجياً ويطلع هو وياها للمكان الي بينهتك فيه سترها !!!






عيون مشتعله كانت تناظره وهو حاظنها ،، شيطان آخر كان جاي في نفس المكان ولنفس الغايه لكن إصطدم بـ الي قاعد يدور قدام عينـه .. كانت ماتفصله منهم سوا خطوات بسيـطه وهم غرقانين في ظلالهم ولاهم حاسين بالنار الي تشتعل وقريب بياكلهم لـهبها ..
نطل الفاجره الي كانت معاه ومشى لأحد الطاولات وأخذ سكين كان موضوع بجانب صحن فاكهه ومشى يـمهم .. وهم على آخر عتبه ..!!!

\
:
يتبع

Forgot1991*
31-10-2007, 09:03 PM
موضوع رائع بمعنى الكلمة ننتظر الباقي ...

رونــاكي
01-11-2007, 02:10 PM
مسـآءك قهوهـ ملفوف بالسينآبوٍن :11pidarro


موضوع رائع بمعنى الكلمة ننتظر الباقي ...


متآبعتك الآرٍوٍع :)

آنتظرٍوٍني بالجزٍء الآخيرٍ

تحيآتي

الدنيا ساعه
01-11-2007, 02:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مسسسسسسسسساء الفل والريحان للجميع

اشكرك روناكي كثير الشكر ع القصه المليئه

بالأحداث المشوقه والجميله نعيش أحداثها

ونحن نقرأها قصه رائعه وراح تكون

نهايتها الاروع احساسي يقولي كذا

يعني افهميها ياروناكي وكمليها هــــع :مزون:

تحياتي لك :واو:

أسمهان وبس
04-11-2007, 09:15 PM
مساءك فلللللللللللللللللللللللل للللللللللللللل


يللا يا روناكي ابطيتي علينا شوقتينا للنهاية

رونــاكي
10-11-2007, 01:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مسسسسسسسسساء الفل والريحان للجميع

اشكرك روناكي كثير الشكر ع القصه المليئه

بالأحداث المشوقه والجميله نعيش أحداثها

ونحن نقرأها قصه رائعه وراح تكون

نهايتها الاروع احساسي يقولي كذا

يعني افهميها ياروناكي وكمليها هــــع :مزون:

تحياتي لك :واو:

هلآوغلآ ،، وعليكم السلام ورحمة الله وبركآته

مسسسسآءكـ قشطه وعسل :11pidarro

العفووو يالغلآ وإن شآء الله آبنزل الجزء :)

رونــاكي
10-11-2007, 01:48 PM
مساءك فلللللللللللللللللللللللل للللللللللللللل


يللا يا روناكي ابطيتي علينا شوقتينا للنهاية

مسآءكـ نررجس :11oud9:

آبششري يالغلآ دقآيق والجزء عندكم :)

رونــاكي
10-11-2007, 02:16 PM
/
إلى والدي وملامحه الطاهره المنتشره في كل ذرة مني
إلى والدتي وقلبها الذي يملأني بلاكلل
إلى تلك الروح البيضاء التي تتربع فوق عرشي ، سديم الذكريات
إلى المحيط الذي يغويني دائماً لأحبه أكثر ، حلم يقظه
إلى القلب الأبيض ، أنين الصمت ..
إلى صخبي الدائم الذي قادني إلى هنا ..
//
**
﴿الجزء الأخيـــر﴾

:
:

مشى يمـهم بخطوات يملاها الشرر والسكين فيده يتحين بس متى يجون بين أصابعه .. وصل للدرج وهم وصلوا الغرفه .. طلع الدرج وهم دخلوا الغرفه .. خذا العتبه بـ عتبتين وهم سكروا عليـهم الباب ...
وأخيراً إستوى عـ الأرض وهم أخيراً إستوو على الفجور بدون أدنى مقاومه منها !! ..
مشى يم الغرفه وفتحها بأعتى حالات قوته وارتطم للأسف بالقفلات الي كانت اقوى منه .. صار يرجف بالباب من دون شعور وكل انواع الغضب مسيطره عليـه وكل ثورات البراكين تسكن عيونه ..
كان يدقه دق سمـعه كل من في البيت الي هو فيه .. كانت الحرمه الي جات معاه موقفه وراه وعلى وجهها ترتسم أقوى علامات التعجب على هاللي تحول لوحش كاسر وكان معاها حمل وديع ينقطها باحلى الكلام المعسول ..
إجتمعوا حواليـنه الناس الي ماصدقوا خبر ، وهو مازال يرجف ولاأحد يستجيب لـه وكن الي داخل ماتعنيهم كل هالزلازل الي هزت الكون ..
سلمان بس يتخيل الوضع الي ممكن يكونون عليه تشتعل فيه الحروب والنيران والفساد بأنواعه ، ماقدر يتحمل أكثر وصار يكسر الباب بالسكين الي معاه لين قدر يكسر الكانون وانفتح الباب .....!!!!

\
:

شافته غارق فنومته وماصدقت خبـر ،، كان تبي تحرق قلبها بأي شكل وفي أسرع وقت ممكن ، كون إنها بتنتظر لين يطيحون نايف الطيحه الكبيره فهذا شي يخليها تدور في دواير اللهب ، عشان كذا قالت تأكلها مجرد مقبلات لين تستوي الطبخه الكبيـره ..
خذت جوال خالد ودقت على رقمـها الأول وحصلته مب موجود على وجه الأرض ،، زادت فيها الحمم وصارت تتقاذف في كل مكان بداخلها .. قامت من الصاله عشان مايحس فيها خالد ويحس بتدابيرها وبرنه بسيطه كان معاها احد مطاياها الي طلبت منه يطلعلها الرقم من تحت الأرض .. سواء يجرب إسمها بذاته أو إسم نايف .. وبالفعل ساعه وكان رقمين قدام عيونها بإسم نايف .. الرقم الأول عرفته .. هو الي كلمت نايف عليه أما الثاني فهو الغريب عليها .. سولّها عقلها المريض انه أكيد هو رقم مهره بما انه ماتغير رقمها الأول إلا بعد ماتملكت .. وثواني بسيطه كانت الصور عند الطرف الثاني ومكتوب تحتها
( ( hardluk baby
ابستمت بإستعار وحيوانيه ورجعت للمكان الي جات منه ، وكلها شوق للـ تشفي من وجهها الآن ..!!

\
:

دقت ساعة الجور الأخيره ، وأعلنت معاها إنتهاء فصل من فصول الظلم والفجور ،
كانت راكنه عمرها فزاوية الغرفه وقافله على نفسها حوالين ذراعها وضامه راسها بين ركبها ، دموعها سيدتها والصمت حليفها والخوف والرعب كلوا الأخضر واليابس داخلها ،، كانت تناظر فالمجزره الي قدامها من فتحه صغيره كبر سمة الإبره بين رجولها، الذهول كان مسيطر عليها والدهشه متربعه فوق راسها والرعشه مسيطره على جسمها كله، مو عارفه أصلاً كيف دخل عليهم ، وكيف وصل لهم ، وكيف جات السكينه بيده ! ، كل الي فهمته ان الي قدامها اخوها سلمان والي طايح صريع في بركة دمه هو حبيـبها سلمان !! ،، وأصوات الناس حوالينها ضجه وإزعاج ودوشه مالها آخر ..
كان جاثي على ركبته قدام جثته الي ارداها لـ هلاكها وكلماته الأخيره تتردد في اذنه مثل دوي الصواريخ،
" ياخووك والله مادري انها اختك ،، والي يفقدني دانه ماعرفت إلا منك الحين " .. " لاتذبحني انا ، رح اذبحها هي ،، هي الي فتحت لي الباب " .. " يوم ماعرفتوا تربون بنتكم جاي تقتلني ليه " ..
كانت الكلمه الأخيـره الي طلعت منه بعد صراعه مع سلمان الي قضى على حياته نهائياً وقطع عرق الحياه فيه ،،دقايق شلته وشلت خلاياه من أي فعله وهو يشوفه هامد جامد ماتصدر منه أي حركه والدم يتفجر من من كل أجزائه .. وعى بعمره بعد مااستعاد الشيطان قوته وبث فيه الحياه من جديد ،، ناظر السكين وخذاه بسرعه وقام يركض يبي يجهز على الثانيه لولا ماوقفته ايدي قويه من وراه وطلبت منه يقط سلاحه .. !!

\
:

كانت توها داخله في طور النوم بعد مانام بندر ،، كان جوالها محطوط فوق راسها وكان عالسايلنت وهزازه كان قوي نوعاً ما .. جاتها الرساله وشالت الجوال على طول خوفاً من قض مضجعه ..
شافت علامة الـ وسائط وعرفت إنها رسالة وسائط ودعت على مهره ظناً منها انها محاوله منها للتغيير عليها .. فتحت الرساله على طول بنص عين مفتوحه وكانت الفاجعه .. الصدمه الي قضت أركانها ، حرارة الصيف كلها تجمعت فوجهها وهي تتصفحها وحده ورا الثانيه ،، مو مصدقه الي قدام عينها ،، مستحيل يكون هذا اخوها ،، اكيد فيه لبس ،، قامت من السرير وعلى راس اصابيعها وصلت لصالة جناحها والجوال فيدها والصدمه ملجمتها .. رمت بكاملها على الكنبه وقربت الشاشه قدام عيونها علّها بس تنرشد لشي ينفي كل هالي قاعد يلعب في راسها .. حست الكون كله مو واسعها وقاعد يضيق عليها ويضيق ويضيق لين حرمها من القدره على التفكير ،، أو التصوير او التفسير .. كل الي قاعد يدور في بالها الحين ان هذا الي في الصور أخوها .. ومافيه أي شي يكذب هاللعانه قدامها ..!!!!

\
:

أشرقت شمس يوم آخر ،، مختلف جداً على الكـل .. قلوب تنتظر البت في مصيرها .. وقلوب غرقانه ومازالت غرقانه في دنياها ...
الساعه 10:30 صحا الكل في بيت عبدالله إستعداداً لصلاة الجمعه .. كان عبدالله وزوجته تحت وقدامهم القهوه وينتظرون العيال يتوالون عليـهم .. دخل عليهم نايف ووراه سلطان وبقى بندر لألحين مانزل ..
كان توه صاحي من النوم .. جلس على السرير والتفت ولاحصل غاليه جنبه ولافي أي مكان من الغرفه ، ظنها نزلت قبله .. قام وراح يتحمم ودقايق إلا وهو جاهز بثوبه وشماغه وعوده وتوجه للباب الخارجي للجناح عشان ينزل ، تفاجأ يوم شافها نايمه على الكنبه وهي جالسه .. كانت وضعيتها كسيفه وتعور القلب متوسده ذراعها ومايله برقبتها بس على الكنبه .. استغرب حالتها ونومتها العجيبه .. قربلها وجلس جنبها وبصوت حنون قعد يصحيها .. من ثاني محاوله وهي قايمه مفزوعه لولا احتوا وجهها بيده وصار يمسح عليها ويهديها ..
بندر بإبتسامه رقيقه : صباح الخير
غاليه تحاول تسيطر على نبضها : صباح الورد
بندر رافع احد حواجبه : الظاهر تعودتي تنامين بعيد عني ..!!
غاليه تناظره برقه وتوقف : احلف انت بس .. يلا انزل اكيد العالم اجتمعوا تحت وانت لألحين مانزلت ..
بندر وهو يوقف بدوره : عادي بقولهم اني قاعد اتغزل في زوجتي ،، مالهم عندي شي
غاليه وهي تمشي وصور البارح لازالت عالقه في ذهنها : طيب لرجعت من الصلاه تغزل على كيفك الحين روح لاتتأخر ..
ابتسم لطيفها الي دخل للغرفه وهو توجه للباب ونزل .. وقبل ماينزل المزاج المروق نوعاً ما رجعه قال يروح ينغص على خواته ويغير عليهم وعليه الجو .. دخل اول شي عند حياة وحصلها صاحيه وواقفه قدام المرايه تسرح شعرها ابتسم لها وتحطم لكون انه فاته انه يصحيها بطريقته ..
حياة تناظره من المرايه وتبتسم : اهلين
بندر من عند الباب : صباح الفل
حياة بإبتسامه : الله مرووووق
بندر بنصف إبتسامه يوم طرا عليه نايف : ياليـت ، مهره صحت ولابعدها
حياة : مدري عنها ، الحين بروح اشوفها
بندر وهو يشر لها بيده : لاااا لااا انا الي بروحلها مارح افوتها هالمره ..
حياة بضحكه : وشي ؟

ويطلع بندر بدون لايجاوبها ويتوجه لغرفة مهره ،، فتحها وحصل الظلام مسيطر عليها إلا من خيوط الشمس المتسلله من خلف الستاره .. ولع الأنوار بدفاشه وراح يم الستاره وفتحها على مصراعيها وفتح معاها الشباك .. وبعدها توجه للمكيف وطفاه ومهره ماحولك احد .. ماهز فيها شعره غرقانه فالنومه ولاحتى تحركت .. ضحك عليها في داخله وقرب منها بإبتسامه صادقه وهو يشوف وجهها البريء مبحر في النومه .. انحنى عليـها وقرب فمه من اذنها .. وبصوت يرج الجدران قال :مهره مهره مهره ..

البنيه قامت مفزوعه .. على طول جلست من الروعه ومو داريه وش الي حصل .. ناظرته بعيون مكتسحها النوم وجا الخوف وقضى عليه ..
فقال هو يكمل لعبته : بسرعه قومي غاليه زلقت وانلوت رجلها ومابي اخوف خالتي وحياة يلا بسرعه قومي شوفيها مدري وش اسوي انا ..
وتفز مهره بسرعه من السرير بدون ماتسأله او تناقشه ، راحت ركض موليه وجهها لـ جناحهم ولاحتى التفتت وراها ..
وبندر من جهته كان ميت من الضحك ، شكلها وهي مفزوعه وفزتها التلقائيه وروحتها بسرعه حتى بدون لاتستفسر ولاحتى تفتح فمها بكلمه ،، ناظرها وهي تدخل الجناح وهو نزل بكل برود وينتظر ردة الفعل بعد الصلاه ..

أما مهره دخلت وحصلت كل ساكن .. الصاله خاليه من أي مخلوق والغرفه بعد مافيها احد .. استغربت وناظرت وراها تدور اخوها ولاحصلت أي حركه .. جالت بنظرها في كافة الأنحاء علها تلقالها جواب ومافيه أي إرسال سوى صوت خرير الماء يصدر من الحمام ..
ولألحين مابعد فهمت انه مقلب .. كانت فكرتها ان بندر اكيد انه نزل يجهز السياره او يقول لأبوها أو على اقل تقدير رايح يجيب شي وبيطلع .. راحت يم الكنبه تبي تجلس عليها عشان تنظرها لين تطلع وتشوف وش جرالها .. وجهت للطرف ومع جلستها إصطدمت بـ كتله تحتها ، قامت شوي وحصلته جوال غاليه شالته في يدها وكملت جلستها .. ووحده وحده كان الصندوق الوارد بين كفيـنها ..!!

\
:

في بيت سالم ، بعد مالبس سعيد وتعطر نزل موجه لسيارته عشان يروح المسجد .. وصل لتحت وتوجه للباب لولا وقفه صوت ابوه الي كان جالس في الصاله ووجهه أسود من الليل الخالي من النجوم والقمرا ..
دخل عليه سعيد وصبحه بالخير وفي عيونه تتلاطم الأسئله .. جلس جنبه وقال وهو يتفحص وجهه : عسى ماشر يبه ؟
سالم بغصه : سودوا وجهي الله يسود وجيهم .. سودوا وجهي قدام الله وقدام خلقه
سعيد بنبض يعلى : مابعد ولدته امه الي يسود وجهك يطولنا بعمرك .. بس وش فيه يبه عسى ماشر؟؟
سالم وهو مظلل بيده على وجهه ومنكس عيونه : اختك واخوك هناك ماسكينهم الشرطه الله لايبارك فيهم من عيال .. الله لايبارك فيهم ..
سعيد فز من مكانه وبصوت مدوي : وشووو ؟؟؟!!!
سالم بصوت غاير : الي سمعته ، اخوك ذبح خويه فهاد ..!
سعيد بغضب مزمجر : لاحول ولاقوة إلا بالله .. وليه وش صار ووش دخل حنان !!
سالم بسواد يفتته قطعه قطعه : ذابحه عشان حنان جعلها ماتربح .. ليته ذبحها معه ويفكني منها ومن شرها .. وطوا راسي جعل الله يفكني منهم ..
سعيد والنيران اشتعلت في معالمه كلها : يبه انت وش تقصد ، حنان كانت مـ ......
ولاعرف يكمل الكلمه ،، شال الغتره ونطلها على الكنب وصار يمشي في الصاله مثل المهبول مايدري وين يروح ولاوين يجي .. التوسوناميه هذي قضت عليه كله وماعاد خلت فيه ذره يقدر يفكر فيها ..
" حسبي الله ونعم الوكيل " .. " حسبي الله ونعم الوكيل ، كانّا مانروح من شر إلا ونجي في شر " ..
كان يتمتم بها بين فينه واخرى وقلبه يشوف أشلاءه قدامه ..
وقفه ابوه بصوت مبحوح : يابوك لاتاكل قلبي بعد انت ،، انا خلاص ماعاد فيني شف لك صرفه معاهم خذ واحد من عيال عمك وروحولهم .. امك متوحده هناك لحالها ..

رنة الجوال كانت كفيله ببتر الكلام .. كان جوال سعيد يصدح في المكان ويطلع صدى في هدوء المكان
طلعه من جيبه يبي ينطله هو الثاني لولا طاحت عينه على اسم المتصل وكان الشيخ .. عرف على طول الهدف من ورا هالإتصال ورفع بصره لفوق كنه يحمد ربه في سره كيف انه ينزل رحمته في احلك الظروف ..
" ارحب واسهل " قالها سعيد بصوت تسكنه الآلام ..
الشيخ : الله يبقيك ياولدي .. صبحك الله بالخير
سعيد بس ينتظر البشاره : صبحك الله بالرضا والعافيه
الشيخ : عساك منتب فالمسجد ؟
سعيد : لاطال عمرك توني بروح
الشيخ : طيب عشان مانعطل بعضنا ، ابيك اليوم تجيني انت وابوك بعد صلاة الجمعه .. أبشرك الحمدلله السحر فكيناه وباقي بس مرحله بسيطه عشان نتأكد من خلو جسده من أي روح خبيثه ، وبعد منها نتأكد ومنها نوقيه لأنه الآن هش وقابل لأي مس ..
سعيد والفرحه مو راضيه تطل على محياه : الله يبشرك بالخير طال عمرك .. إن شاء الله على الوعد نكون عندك .. الله يستر عليك ..

وسكر منه وناظر في ابوه الي مارفع عينه من الأرض .. قرب منه وجثا على ركبته قدامه ..
رفع ابوه نظره له والهم يسكنه والألم هو المسيطر الأول والأخير ..
سعيد بنبره ضفربها الوجع : تدري من هذا الي كلمني ؟
سالم وهو يسند براسه على ورا : انا وين وانت وين يابوك .. !!!!
سعيد : يبه هذا الشيخ الي جبته هذاك اليوم .. ابشرك العمل تخلصنا منه ..الحين تقدر تروح لجدتي وانت مرتاح ..
سالم وهو يوقف ويقفي منه ونظرة الجبل صارت عهن منفوش : ووين اودي وجهي منها وعيالي جابولي العار وسودوا وجهي .. مالي حاجه في فكه خلني كذا ابرك ..!!

\
:

" مهره لاتاخذيني بالصيحه انا مثلك مادري وش السالفه "

كانت غاليه واقفه قدام مهره الي من شافت الصور والنار مشتعله فيها كلها وماتركتلها جزء بسيط من الحلم تتقوى فيه على المصيبه الي طاحت عليها .. انهارت كل الأسوار الصلبه وثارت كل البراكين وتحطمت كل الجسور ..

" غاليه لاتحاولين تدارين على اخوك ، عادي قوليلي الصدق وماعندي الا الزين "

قالتها مهره وهي تقاوم رغبتها في الصراخ والإنهيار والإستسلام للقولون الي ماصدق خبـر ،،

غاليه وهي تمسكها من كتفها وعيونها مليانه دموع : اسمعي مهره بقولك كلمتين وانتي حره ،، ان كانك مابعد عرفتي اخوي فـ انا اعرفه اكثر من نفسي ،، كل العالم يخونون وكل العالم يغدورن إلا نايف بن عبدالله ..

مهره وهي تنسل من بين يديها وتجثي على ركبتها بفعل الوجع والدموع شقت طريقها على خدها : طيييييب وش هالصور .. وش هالكلبه الي في حظنه .. شوفيه كيف حاظنها شوفيه كيف لـ .......
وتنتحر الكلمه على حدود الخيبه والصروح الي انهارت بداخلها ..

جلست غاليه قدامها بعد مارجعت دموعها لقنواتها وبانت اكثر صلابه واكثر قوه للدفاع بقلب مليان عن حياة اخوها ..وقالت : والله انها ملعوبه ، شوفيها البنت والله انها نهى هذيك الكلبه الي كانت تكلمك ، يعني هي لعبه من خالد اكيد ..

مهره وهي ماسكه بطنها والصوت يتحشرج من بين الآهات : صح لعبه وهالوضع الي هو فيه لعبه بعد !!

غاليه بإصرار : بالفوتوشوب ، انتي ادرى بهالعلوم وانتي عارفه كيف يتلاعبون فيه لين يخلون الصوره حقيقه ..

مهره بألم أكثر : ياغاليه لاتلعبين على عمرك ،، بين انها صور حقيقيه لو كانت مركبه بتوضح

غاليه وهي توقف معصبه وتقفي : انا قلتلك الي عندي .. اخوي ارفع من انه ينزل نفسه لهالأشكال وانتي بكيفك ،، صدقتي صدقتي ولا روحي اهدمي حياتك ..

هدوء عم المكان بعد جملة غاليه الأخيره ،، ماغير اصوات العصافير تملى المساحات الي استكانت لـ صحراء زاخرة الحراره والجفاف ..
التفتت غاليه وراها تشوف سبب السكون المفاجيء وشافتها متكوره على نفسهـا وذراعينها يحضنون بطنها بـ وجع قاتم ووعيها في تلاشي ..!

\
:

صلت الظهر وراحت تلبس عبايتها عشان تروح بيت أهله ،، واقفه صلده مثل النخل أبد مانحنت .. كانت نظرتها ثاقبه.. حاده.. مختلفه حييل ، وكن الي مات مايعنيها .. حلفت يمين ماتنزل عليه دمعه طول حياتها
اهو الي دمرها وقتل كل الأشياء الجميله الي بداخلها .. اهو الي خانها وسلبها كرامتها وتلذذ في اهانتها ..
اهو الي دخل اخوها السجن وعذب ولده واستطعم مرارة أمها .. اهو الأبو الي عمره ماطل في وجه بنته وابتسملها وارخالها حنانه .. اهو الي انذبح في غمرة الفجور وفي غمرة الظلال وفي لجة قلبها الجريح ..

كانت امها جالسه وتتأمل وجهها الغريب عليها .. شي كبير انكسر في داخلها لكن تحاول تخفيه بالصلابه المفاجئه الي تلبستها ..

" يمك ابكي .. طلعيها من خاطرك مب زين تجلس تحوم في صدرك " .. قالتها امها وهي حاظنه دانه ودموعها سيل على خدها ..

" يحرم علي حزنن عشانه " قالتها سميره بملامح خاليه من أي انفعال وهي تلف الطرحه بإحكام وتشيل سلة القهوه والشاهي الي جهزتها ..

أم راشد وهي توقف بصعوبه : يابنتي هذا ابو بنتك ادعيله بالرحمه عشانها ..
سميره وهي تحط السله للشغاله وتشيل بنتها : يمه تأخرنا محمد ينتظرنا وانا قايله لخالتي بعد الصلاه على طول بنكون عندك .. يجونهم الناس الحين ولاعندهم من يقوم بهم ..

هزت امها راسها بأسف وشبكت يدها فيد بنتها وقادتها للسياره ، والشغاله وراهم ..

\
:

من دون لايشاوره او يردله الراي ،، خذاه للشيخ وبعدها توجه للمستشفى والسكون مغلف جوهـم .. الي سوته حنان كان كفيل انه يعفر جباهّم بالتراب ويسود وجيههم ، وجاء سلمان وكمل الناقص وزاد الطين بله ،
كان النار تشتعل في قلوبهم وفي كل أنحاء جسمهم ، ماتمتعوا بالفرج ولاانهالت عليهم الفرحه مثل مارتبلها سعيد .. جاء كل شي يشوبه الإنكسار والإنحدار الإرادي واللاإرادي ..


\
:

جالسه حياه بجنبها وسلطان وبندر واقفين على راسها .. نامت او بالأحرى مثلت النوم بعد ماطلع منها الدكتور وحطلها مغذي فيدها ومسكن في داخله ، دمعه مريره نزلت من طرف عينهـا حكت كل سوالف التمرد الي يثور ويثور في داخلهـا .. ابد مامر في بالها يوم ان نايف ممكن يكون من هالشباب الفاسد ، ماكان معطيها فرصه أصلاً تفكر فيه مثل هالتفكير ، اخلاقه وصلاته وركازته مخلينه الشاب المثالي في نظرها ، بس شكل كل هالأشياء مجرد أقنعه عشان يخفي الجانب المظلم منه ..

" ممكن تقوليلي الحين هالدمعه وش سببها ؟!! "

قالها بندر بصوت أقرب للحنيه لكن يحمل معاه شوية قسوه ، كان كل خوفه يوم شالها من نظرات غاليه له الي كانت تحمل ألف معنى ومعنى كنها تبي توصله شي لكن هو مو قادر يركز ويفهم الي تبيه .. من نظرتها كان بين ان فيه سالفه ، وهي الي طرحت مهره وافقدتها الوعي ، هاجس ان الصور وصلتها يتردد عليه بين حين وآخر لكن سرعان مايمحيه عجزاً من التفكير في الموقف الي رح يكون فيه نايف والألم الي راح ينصـاع له ويتمرغ فيه ..

رفعت يدها لعينها ومسحت بأطراف أصابعها الدموع الي طغت بعد ماسمعت صوت بندر ،، ونظره متبادله من الجميـع علهم بس يتوصلون لسبب يبرر طيحتها ..

حياة وهي تمسح على راسها : طيب متخاصمه مع نايف ؟

من سمعت طاريه تصاعدت الأدخنه في صدرها والرياح تعيث بأعتى أنواع التعب داخلها .. صدت بوجهها للجهه الثانيه والصمت سيدها الأول والأخير ..

صوت جوال رن في الفراغ وقطـع عليهم لحظات صمت وسكون رحلوا فيـها للأسباب والقوى الي آلت بأختهم لهالحاله من الإعواجاج والألم الي شكله ينخر في داخلها بخفاء ..

كان جوال سلطان وكان فيده ، شاف الرقم وكن الشيطاين تناقز قدامه ، بس تذكر المنظـر وهاجت فيه كل شعله ، ناظر حياة عفوياً ورجع يناظر الجوال ، عرفت حياة انه خويه وصارت تراقبه بهدوء تبي تشوف شلون بيتصرف وهل هو قد الوعد والمسؤوليه الي طاحت على كتفه ولالا ..
استجمع قواه وفتح الخط بعد ماخذاله نفس طويييل .. " مرحبا " .. قالها وطلع من الغرفه يكلم في الممر ..

سلطان بإقتضاب : اهلين سعود
سعود بصوت مبحوح : سلطان والي يرحم والديك ويدخلهم الجنه عطني الي عندك ، حرام عليك الي قاعد تسويه فيني ..
سلطان بحلم مغصوب : الله انا الحين الي حرام علي !! ، والي سويته في اختك وامك لايكون حلال ؟!!
سعود بقلة صبر : انت الحين وش دخلك في اهلي ، انا قاعد اقولك جب الي عندك وشوله تدخل سالفه في سالفه !!
سلطان بصوت منفعل يحاول يوطيه قد مايقدر : ابي افهم انا ، انت ثور ولاتستثور ، بايع عرضك وعرض اختك بتراب ، مير ولاهمك ولاكن هذي شرفك وشرف ابوك الي ودعك امانته ، لولا اني طحت فيها ولاكان راحت البنيه وراحت امك معها .. انت وشو من الرجاجيل .. تخسي تكون رجال ايه والله تحرم عليك اشناب الرجال يالواطي ..
سعود بصراااخ كنه مايبي يسمع شي يصحيه من سباته : سلطااااااااااان كلمه اخيره ومارح اثنيها ، ياتجيب الي معك ولابذبح نفسي وذنبي في رقبتك طوووووووول عمرك ..
سلطان دق قلبه بقوه الي مثله يسويها الإيمان رصيده صفر والشيطان لعب السبله في قلبه : تذبح نفسك هه لهالدرجه المخدرات صارت اهم من حياتك !!
سعود بإنفعال وغضب نمرودي : قسم بالله اذا ماجبته الحين ان اشرب الكلوركس وهذا هو بين يدي ورب الكعبه لأشربه والي يصير يصير ..
سلطان بضيقة في صدره قويه كن كل الأكسجين تلاشى بـ تهديده الغبي : خلاص خلاص بجيبه يالمصدوع انت وينك فيه الحين ..؟
سعود بهدوء نسبي : في الإستراحه

سكر منه على طول ، خذا بعضه وطلع يجمح ولايطالع وراه ، الخوف سيطر عليه والإحساس بالذنب تمكنوا منه لأنه خلاه يوصل لهالدرجه من الضعف والهوان .. ركب سيارة بندر لأنهم كلهم جايين عليها وضرب السرعه لآخرها عله بس يلحق ولامايلحق ..




في نفس المستشفى ، لكن في قسم ثاني كانت أطهر وأنقى عيون توها مفتحه وأشرقت بها على الدنيا شموس من البهجه،، صحت اخيراً وتدفقت على العالم الشلالات المليانه طيبه من جديد وهبت معاها نسـايم تنعش الروح والقلب ،،
توها في مرحلة الغفله مابعد استوعبت الحال والمكان تمام .. كانت تفتح وتغمض بين فينه وأخرى ،، إلى ان تمكنت أخيراً من الوعي التـام ،، ناظرت حوالينها وحصلتها غرفه صمـاء مايملاها سوا الأجهزه وأصواتها الي لها وقع يشبه فحيح الأفعى في ليله ظلماء .. شافت جسمها وحصلت عمرها مدثره باللحاف الأبيض وشتى أنواع الأسلاك موصله في جسمـها من فوق لتحت ،،
" الله يكفيني شركم ، يالله سترك يارب العباد " قالتها نبراس الطيب أم عبدالله وهي تتفحص عمرها بيدها الي عرااها الزمن وسلبها رونقها .. شالت اللحاف عنها بصعوبه وناظرت لبسها وفزعت ورجعت تلحفت مره ثانيه ،، " ياويل قليبي وين رويزي وش ذا الماخوذ الي ملبسيني اياه جعلهم البايده " ..

استلقت بسكون مبدأي ونغزات تبلاها كل ماتحركت ادنى حركـه ،، حاولت تنادي احد بصوتها ، ياما نادت في عبدالله ياما نادت في نايف وشوي نادت في بندر وسلطان لكن مامن مجيب مع هالصوت الي يالله يطلع من حنجرته ..
دقايق طويــله بالنسبه لها تذمرت فيها لين قالت بس وبعدها جاها الفرج يوم دخل عليها الدكتور والممرض وبجنبهم ولدها عبدالله .. من شافت الرجال صاعتها الدنيا ولفت في راسها .. حاولت تغطي وجهها لكن ماقدرت بسبة القناعه " الطرحه " الي حايسه فوق راسهـا واليد المكبله بالأسلاك ،، ضحك عبدالله يوم شافها بنشوه وسعاده وفرحهه تحمل ابتسامة النهار ، وأخيراً قرت عينه وردت له الروح من جديد .. ركض يمها والشوق يسبقه وباس راسها وخشمها بعد مابوس كفوفها ،، " حمدلله على السلامه يابعد الدنيا كلها " قالها وهو يضبط غطاها على وجهها ..

" لااا مشاء الله ام عبدالله غزال اليوم ، اقول يابو نايف وش الراي لو تدورولها شويب تونسه ويونسها مدامها تنطح الخيل اليوم .. مشاء الله تبارك الله "

قالها الدكتور وهو يقرب من السرير ويشوف التقارير بإبتسامه عذبه تلامس شغاف القلوب ..

عبدالله وهو يبوس يدها : شيخة البنات ام العبدي هي بس تشر وانا الي بروح اخطبه ..

ضحكه بسيطه من امه صاحبتها نغزه شبه متوسطه وتبعتها بقولها : يوم شاب ودوه الكتاب ، يالله بالعافيه وانا امك دامها خضراء فمانبي من الدنيا غير رضا رب العالميـن ..

الدكتور بإبتسامه : أبشرك انها خضراء ان شاءالله واذا استمريتي على الأدويه وانتظمتي على مواعيدنا معاد يعاودك الي صابك بإذن الكريـم .. يلا انا اخليكم الحين وبمر الليل إن شاء الله ارجوك يابونايف لاتكثرون الحكي معها اهي اكثر ماتحتاج الراحه الحين .. مع السلامه ..

طلع وصحبه الممرض وبقى عبدالله وأمه وثالثهم الحنين والحب والتضور عشقاً .. شال الغطا من وجهها ورجع يبوسها على جبينها وإبتسامه ماليه وجهه وشاقه طريـقها بصحبة السعاده ..

عبدالله : تشقرت قلوبنا نفداك ، طحتي وطاحت ارواحنا معك جعل ربي يطولنا فعمرك ..
ام عبدالله بإبتسامه خريفيه : فديت قلوبكم جميعكم ، محد بيموت ناقص عمر ياولدي متى ماجات المنيه محدن بيردها بس مانقول الا الله يجعلها هينةٍ لينه ..
عبدالله : الله كريم الله يحسنلك ويحسن لنا الخاتمه ..
ام عبدالله وهي تطالع بنقمه في اللبس الي عليها : الحين وراكم ملبسيني ذالماخوذ الأمحق ، رح جب روزي ذلحين ذلحين ..
عبدالله بضحكه عميقه : ابشري بس خلينا نروح البيت والبسي الي تبين الحين انتي فالمستشفى ولازم تلبسين لبسهم .. لازم نفداك ..
ام عبدالله : جعل السوسه تاكل ثيابهم كلها ، يفلسون المسلمين ثيابهم عشان يلبسونهم ذالمحقان الملقان !
عبدالله يمسح على يدها بإبتسامه عذبه : اسكني جعلني فداك انتي راعية قلب ومب زين كثر الكلام لك .. وثوبك محدن مفلسكياه في الحفظ والصون ..
ام عبدالله بصوت مبحوح : وين مريتك وعييلك ماجاو معك ؟
عبدالله : نايف وبندر وسلطان وراي بيجون الحين والحريم فالبيت ، إن شاء الله نجيبهم بعديـن ..

إنفتح الباب على مصراعيه فجأه ومن دون استئذان ،، وكن الي وراه عارف ان في هالغرفه يكمن تاريخ العبور للراحـه والحياه الصافيه ،، مشتعل شوق وترجم احساسه بهالفتحه القويه .. التفت عبدالله على طول وامه ناظرت قدامها وكانت المفاجأه الي احيت القلوب ورممت الحيـاه على اكمل وجه ..
سعيـد وشابك يده في يد ابوه الي كان كل جزء منه ينطق وله واعتذار وحب وشوق وكل الحكايات العشقيه الأسطوريه او الحقيقيه ..
من شاف وجهها ركض يمها مثل الليث الجريح الي ماصدق يلقى وكره .. ارتمى في حظـنها طفل صغير
حب راسها حب خشمها حب يدها انحنى لرجولها وطاح عليها .. الدموع انهارت والأنهار فاضت ,, الأحاسيس فيض مكلوم وبراكين وثارت .. واخيراً قرت عيونه وقر قلبه ، وأخيراً ذاق شهدها وتحلى بعسلها ..
يالله ياذهولها ، يالله يافرحتها ، يالله يادموعها ، يالله يارحمة الرحمن ..فاض الدمع وفاضت معاه الأشواق وترنحت حب يناغي القلوب ويملى فراغاتها الموحشه المظلمه الـ خاليه من الأركان والعواميد ..
تنتهي كل الحروف وتتبخر جميع المعاني في شعورهـم كلهم واحساسهم الأكبر من كل سعادة العالم ..
شمس سطعت في حياتهم وقمرا لطفت سمـاهم .. ونجوم لمعت ولمعت وزينت دنيـاهم ..


\
:

وين الوفا ...
كلاّ على همه غفا ..
يا اللي جمعتي كل شيء إلا الوضوحْ ..
احترتْ أعانق لهفتي .. والا الجروحْ ..*
:

" طيب كان رحت معاهم مب جالس تاكل في عمرك هنا "

قالتها غاليه وهي تشوف حال اخوهـا المشروخ والي لحفه سكون وهدوء يدورون في معمعات لامتنهايه من الصخب والضجه الداخليـه ..

نايف بإقتضاب : ماقالتك شي قبل مايغمى عليها ؟
غاليه وهي تركز نظرتها على عيونه : مثل ايش ؟
نايف وهو يحط سبابته على المنطقه الي بين عيونه وجانب راسه : مدري أي شي ، ماجابتلك طاري أي حاجه .. أي حاجه ؟
غاليه وهي تاخذ جوالها وتمشي يمه وتفتح على الرساله وبنظره ثاقبه قالت : حاجه مثل هاذي ؟

ضربات متتاليه براحة كفه على جبينه .. غمض عيونه بقوه ورجع يفتحها بحركه أقوى .. والنفس يتتالى بسرعه مالها مثيل من شدة الريح الي تعصفبه الآن ..

" سواااااهااا ملعون الطيفه .. ان خليته الحيوان فتراني رخمةٍ مثله " ..

بحر ثاير كان قدامها ,, تشوفه أمواج عاتيــه عيت تلقالها صخره تفتت غضبها عليها ، فزاد الغضب غضب وبلغت ثورتها مبلغ الطغيان ..

كانت واثقه من نزاهة اخوها وان السالفه كلها ملعوبه من خالد لكن كانت لازم تفهم السالفه عشان تقدر تلمـها عند مهره ..
قربت منه وجلست على ركبها قدامه وحطت يدها على ركبته وقالت : نايف اسمعني ، انا اختك وانا عارفتك اكثر من نفسي .. مستحيل اصدق انك نسيت ربك ومشيت ورا الشيطان .. لكن بنت الناس شافت صور وكنت فيها فأوضاع الحيوان بيفهم سالفتها .. هي الحين محتاجه تبرير يريحها ويخفف عليها ..

نايف بعصبيه : تااااااكل تبن الكلللبه وين الثقه اجل .!! ،، الحين هي نست يوم جات الحيوانه في الملكه وقالت كلام لو احد غيري يمين بالله مايمرره على خير .. بس انا لأني عارفها وعارف تربيتها بلعت السالفه واخفيتها من ساسها ، الحين يوم لعب الكلب لعبته معاي راحت تبكبكلي وتطيحلي .. لاياغاليه قوليلها مب نايف الي ينشك في اخلاقه .. لاومن الي شك اهي !! اجل باقي الناس وش بتقول !!

غاليه وهي تطبطب عليه : نايف حبيبي اذكر الله .. اهي حرمه واي وحده في مكانها بتسوي الي سوته ،، انا والله لوبندر صارله نفس الشي مارح تقل ردة فعلي عنـها .. صعب يانايف انك تذوق طعم الخيانه من زوجك .. تعوذ من بليس وروح لها لاتجلس على نار وهي هناك تطبخ ..

نايف يصد بوجهه : ماني برايح ، خلها تموت بغيضها .. اجل تشك فيني .!!.

غاليه تحاول تمسك زمام الموقف : يابعد عمري ياخوي اترك منا عزة النفس والحركات الي مارح تودي ولاتجيب إلا بتزيد النار حطب .. خلنا نتكلـم بمنطقيه ، اهي شافت صور وهالصور لزوجها وزوجها مع وحده ورايحين فيـها .. طيب اهي وش بتسوي مثلاً .. بترقص .. بتضحك .. بتطير .. طبيعي انها تنفعل وتشك فالموضوع .. وزوجتك راعية قولون فـ أوردي ان السالفه بتأثر عليـها .. خل مني المثاليه الزايده عن حدها وشف الأمور بواقعيه .. وانا قلتلك أي حرمه في مكانها بتفكر مثل تفكيرها ، هذاك الوقت الواحد معاد يعاين ومعاد يوعى بشي غير الي قدامه ..

سكت نايف ولاعطاها أي كلمه .. حال بنظرته بعيد عنـها وغرق في هواجيسـه ..

غاليه وهي توقف قدامه وتجره من يده : قووم يلا رحلها وبرر لها موقفك وقلها كل الي تبي .. ريحها وارتاح بعد انت .. وشوفلك صرفه بعد تبعد عنك هالتعبان .. اليوم ارسلها لجوالي بكره ياعالم لمين بيرسلها ..!!!

\
:

جالسه بجبروتـها في الصاله .. تناظر في المجهول بحده كنه تنتقم منه بسبة الي سواه في أغلى ماتملك،
متعنزه على الكنبه ويد على طرفها واليد الثانيه مسنده راسها عليـها .. ماطرحها الي صار ولاحتى دمعت عينهـا وكنها واثقه ان كل الي صار لعب في لعب وان تربيتها وإيثارها لهم ماراحت هباءً منثورا ..
مو هامها الحين إلا كيف تطلعهم من السجن وتبريهم وتثبت للعالم كلهم ان بنتها هي العفيفه الشريفه وان ولدها مايقدر يقتل نمله .. ماهموها كثر ماهمتها نظرة الناس لها والبرستيج الي بيخرب وبيتمرغ في التراب لو ثبت عليهم هذا الكلام ..
مكالمة السفاره لها فجر اليوم قضت منامها ، وصورة بنتها المنكسره وولدها المتزلزل مافارقت عيـنها،
وكلام الناس الي رح ينسجونه حوالينها يتردد صداه في داخلـها ..
توتر وإحساس بالوحده قدام هالمصيبه الي نزلت على راسها ، وكبر وجبروت مغلفيـنها وكنها تخفيبهم تسلل الإنكسار والضعف لقلبـها ..
قررت تقضي على هالدوامات والزوبعات الي تدور في داخلها وخذت الجوال من الطاوله واتصلت بـ أبو عيالها تستعجله بالجيه وتفكيك هالعقد الي انربطت حولهم ..
رنتين وكان صوته عندها ويحمل نبره رغم حزنها إلا انها تحمل بصيص فرحه ..
سالم بإقتضاب : خيـر
حسناء بحنق : وش سويت ؟
سالم وهو يطلع من الغرفه عشان محد يسمع بالموضوع : بيجيك سعيد .. طيارته المغرب .
حسناء بعصبيه وصوت عالي : وليش حضرتك ماتجي في رجلك نقش الحناء !!!
سالم بحزم : خايف لشوفها واقضي عليها كفايه اخوها الي راحت حياته ..
حسناء بإنفعال : راحت روحك إن شاء الله لاتفاول على ولدي تقدر تطلعه منها ..
سالم بهدوووء متكلف : ليه شقالولك ذابح خروف !! .. هذي نفس انسان ومتعمد بعد ويييين يطلع منها!
حسناء بعصبيه قويه هالمره : ماعلي انا ابي ولدي عندي اليوم .. شفلك صرفه عاد انت.. وسعيد مابي اشوفه ولاشوف رقعة وجهه بتجي انت ورجلك فوق رقبتك ..
سالم يحاول يمسك نفسه ولايرفع صوته قدام الرايح والجاي: هه ، فوق رقبتي بعد !! .. هايالحية الرقطا لاني بجايك ولاسعيد بجايك واكليها انتي وعيالك وطبخ طبختيه يالرفلاء اكليه ..

ويسكر منـها بعد مافلتت منه اعصابه ، دايم هذا شغلها ، متخصصه في تفوير دمه وإشعال أعصابه ..
جلس على احد كراسي الممر بتعب وتسند براسه على الجدار الي وراه .. من يوم خذاها ماشاف ولايوم حلو ،، سلاطة لسانها وقوة باسها خلوه يتحاشى أي اصطدام معاها لين انتهى بها الأمر لربطه وراها مثل المطيه وأي شي تطلبه يكون في قائمة التنفيذ على طول .. تركلها الحبل على الغارب لين وصل الأمر لإنفلات حنان وضياع سلمان .. اهي السبب في كل الي جرالهم والي بيجرالهم ، حبها للتملك وحبها للفلوس وقلبها الناقص والمريض اهم الي جروه وجرو عياله لهالغابه المظلمه الي مامن اسودها مفر ..
دوائر مغلقه قاعد يدور فيـها ونظره سوداويه تحفها الهاويات العظيمه لمستقبل بيته وعياله .. قرر خلاص ومحد رح يثنيه عن رايه ، هي تجي بس وينتهي كل الألم ..

" تشكي شي ياخوك ؟؟ " .. قالها عبدالله بنظره صادقه وهو يجلس جنبه ويحط كفه على كف الثاني ..

سالم بتنهيده عفويه : سلامة راسك يابو نايف .. سلامة راسك
عبدالله : لاوالله ذالمكالمه ماجابتلك خير شكلها ،، علمني وانا اخوك تراي سترك وغطاك ..

غصت العبره في حلق سالم .. من زمان وعبدالله هذا هو ماتغير ولاتبدل ، هو الوحيد الي يفهمه من نظرته قبل لايتكلم .. ينّطق الحزن غصب ويخليه يفضفض ..من كانوا صغار وهذا هو الأخو وولد الخاله والصديق والملاذ الداخلي والخارجي والمحرك الخفي للفرحه في أجزائه ،، من زمااان ووهذا هو عبدالله الي يحتوي الروح والقلب ويصغر المصيبه ويهونها مهما كان كبرهـا ،، راحه عجيبه تهطل عليه لما يشوف عيونه البراحه ولما يسمع صوته الـ مندى بالصدق ..

عبدالله بإبتسامه وهو يربت على يده :لاااا شكل الدنيا نستك اخوك ، نستك ذيك الفيّه الي كنا نجتمع تحتها وكلن منا يشكي للثاني ..
سالم وهو يحط يده الثانيه على كف عبدالله : اييييييه وانا اخوك وانا وش ظهرفي راسي الشيب الا ذيك الأيام .. خلها على الله ياعبدالله والله لتنفتح الجروح ان ماعاد تتسكر ، خلها في القلب تجرح ولاتطلع وتفضح ..
عبدالله بسحر عجيب : افااا ياسالم تنفضح عند اخوك !! ، طلع الي فخاطرك ولايهمك شي ..
سالم بنظره فالأرض : سلمان ولدي فالسجن ..
عبدالله بصوت عالي من الفزعه: ابو نايف ابووه .. عسى ماشر !!
سالم ببحة العار : الشر بعينه .. ذابحن خويه فهاد ..
عبدالله الي وقف من قوة الكلام : لااااااله إلا الله ، فهاد بن سعد ماغيره ؟!!!
سالم مارفع عينه : اهو ماغيره ..
عبدالله يجلس بقوه : سبحااانك تمهل ولاتهمل .. غدر بناصر وقتله سلمان .. الله اكبر مايضيع الحق وانا اشهد مايضيع الحق ..
سالم وهو يناظره اخيراً : فهاد قاتل ؟؟
عبدالله مازالت الصدمه مذهلته : ايه قاتل ناصر خويهم كانك تعرفه ودبس نسيبه وطلع منها .. وسلمان ومعاهم واحد كانوا شاهدين بس شف كيف الله يمهل ولايهمل .. سبحاان الله ..
سالم يرجع نظرته للقاع : ايه والله يمهل ولايهمل .. خذا حق هالعجوز وهاليتمان مني .. ابتلاني في نفسي وفي اهلي .. الله يعفو عني ويرحمني ..
عبدالله بحنيه اخويه مالها شبيه : مالك ذنب وانا اخوك الا قول انتقم من مرتك الي كفرت بربها وسلبت حق اليتمان وخذتك من حضن امك ..
استغرب سالم من كلمته .. شلون عرف بالسالفه !! .. مااهتم بالموضوع كثير وراح باله للي هناك ومعلقين بين القضبان ..
عبدالله : طيب سلمان متعمد ؟ .. كونه مب متعمد ولامدافع عن نفسه ؟
سالم بألم : ياخوك السالفه اكبر من كذا .. سلمان قتله لأنه شافه مع اخته .. ثار وخذته الحميه وصار الي صار ..

ذهول ودهشه ونظـره محترقه سيطرت على عبدالله .. الموضوع مو بس قتل !! .. قتل وعار وسمعة اخو رح تتعفر فالأرض .. مادرى وش يقول وماعرف كيف يباري .. حَوقَلَه ترددت من لسانه بشكل متكرر وكنها حيلته الفعليه قدام كل هالمصايب الي نزلت على راس سالم ..

سالم بنبره مكتسحها التعب : الجمل لاطاح كثرت سكاكينه ..
عبدالله بإنفعال : ماعاش من يطرحك وانا اخوك ، بنتك ان شاء الله بتطلع منها وسلمان ان شاء الله بنقدر نأثر على اهل فهاد ويرضون بالديه ..
سالم بوجع : وشو عقبه يوم سودوا وجهي !!
عبدالله بـ إهتمام بالغ : وش بتسوي بتجلس هنا وهم هناك لحالهم لاعضيد ولاسنيد ..
سالم : انا قلت لسعيد يروح وياخذ واحد من عيال عمه معه ، سعيد فحل وماينخاف عليه ..
عبدالله : كفو والله .. خلاص يروح معه بندر على الأقل يجيبون البنت وامها وسلمان يخلصون اموره عشان يسلمونه للحكومه هنا .. ونقدر بعدها نتصرف ..

\
:

دخل الإستراحه المشؤومه والمنظر البائس يخيل له في كل زاويه منـها ، كانت هــاديه عكس هذاك الإزعاج الي يعج فيها هذيك الليله .. فاضيه إلا من بعض الشباب الضايع الي متطايحين على الكراسي أو على الأرض جثث هامده بفعل المنكر الي يسري في دمـهم ..
عطاهم ظهره وطلع جواله يتصل على رفيقه ويسأله عن مكانه بالضبط .. إتصل عليه لين إنقطع الإتصال بدون مايرد عليه ، رجع كرر المحاوله ونفس النتيجه ، كررها مره ثالثه ورابعه وكلها أعطت نفس النتايج،
تسلل الشك لقلب سلطان وسيطر على كل ذره فيه .. مشى بخطوات يثقلها الخوف وتراكمات القلق لين دخل المكان الي فيه الغرف .. وصار يفتح غرفه ورا الثانيه وفي كل مره ينصدم بمنظر أقسى من اللي قبله .. عمره ماتخيل انه ممكن يشوف مثل هالمناظر المروعه ، شباب في عز الحيويه وبنات في عمر الزهـور ماحيـهم الشيطان من الدنيا وأحل مكانهم أجساد خاليه من أي مقوم صالح !! ..
صار يفتح ويفتح وقلبه يرقع من شدة الهاجس الي يفكر فيه .. وأخيـراً وصل للغرفه نفسها الي كان فيها هذاك اليوم وفتحــها وكانت الشوفه الي شلت حواسه .. !!!!

\
:

دخل المستشفى بعيون يملاها الأسى ، قدرت غاليه بأسلوبها تقنعه إنه يروحلها ويتكلم بالي يبي بس أهم شي مايخليـها كذا معلقه بين السماء والأرض .. كلم بندر وسأله عن الغرفه ودله عليها ، وفي ظرف دقايق كان عندهـا .. طق الباب لين قامت حياة تفتح سلم عليهـا ودخل وهي واقفه مكانها عند الباب ..
من لمحته مهـره وهي صاده بوجهها وعيونها إمتلت أنهـار ،، فهمت حياة السالفه من قبل لا تنقال ، بينها وبين زوجها ماحبت تكون ثقيله عليهم إستأذنت وطلعت ..
قرب منـها بشموخه ونايفاته وجلس جنبها من الجهه الي وجهها كان مولي ،، ماسلم ولاحتى سأل ولاحتى ناظرهـا إكتفى بالجلسه وبس والجرح هو الي يدير المكان ويتحكم فيه ..
إهي تقاوم الدموع وتقاوم الحراره وهو سـاكت وساكن ولاشي يتحرك فيه ..
دقايق اربع كانت من بينهم على هالحـال ، لين كسر الصمت اخيراً وقال : تدرين من زمان وأنا حاس ان الي بيـنا هش وفي أي لحظه بينكسـر وكنت متوقع إن إنكسر فبينكسر منك انتي ، تدرين ليه ؟! ،، لأنك لألحين وليومك هذا ماعرفتي نايف ولد عمك قبل لايكون زوجك .. لأنك لألحين مابعد حسيتيه نصك الثاني وثقتك فيه تعني ثقتك في نفسك .. انا مو جاي أقدم أعذار ولاجاي أقدم مبررات أنا عارف نفسي الي ماعرفتيها وواثق اكثر منك فيني لأني عمري ماسلكت هذا الطريق وانا عزابي عشان اسلكه وانا متزوج .. انتي حره وقرارك في يدك الحين تبين الطلاق أبشريبه مانتي بجبوره تعيشين مع واحد ثقتك فيه معدومه وانا بعد مب مجبور اعيش مع وحده من ادنى شي يدخل الشك في قلبـها ومن اول عثره واجهتها شنت الحرب وتخلت عني !!.. عندي كلمتين قبل ماينتهي كل شي ،، يعز علي اقولك مانتي بكفوي ، أنا يالرجال يوم جاتني هذيك الكلبه وفيوم ملكتي وفتنت عليك صطرتها وقطعت لسانها في حزتها وعمره مادخلني مجرد التفكير إنك ممكن تكونين من هالنوع لأني عارف من انتي بنته ومن الي مربيك .. وانتي مشاء الله عليك كنك تنتظرين الزله عشان تثورين !! .. قلتلك على راحتك الي تبينه ابشريبه من العين ذي قبل ذي
( ويشر على عيونه وحده ورا الثانيه ) ..

كلمات مثل الصواريخ حطت على قلب مهره ، كانت تستقبل وحده ورا الثانيه وترتشفها مثل السم الزعاف الي خدر جسمها كلـه .. إنشل لسانهـا من أي كلمه وإنشل جسمها من أي حركه بس أطلقت للدموع العنان وشقت طريـقها في خدينها وعلى نحرها ..
نايف بعد كلامه سكت والألم يقتاته ويشربه والليل واقف على بابه .. جلس يتأمل وجهها الي صدت به والدموع الي تلمع من فوقه كما اللولو ،
وقـف وحرك الكرسي معاه عشان تحس به ويكمل المشهد ، مشى خطوتين ثم وقف وقال : لاوصيك لاتفكرين إلا في نفسك وفي الي شفتيـه .. !!

صد عنهـا ومشى خطوتين ثانيه موجه يم الباب وجاه صوتها يستوقفه بعبـره عاتيه ..
وقف لكن مالف يمـها .. ثم شوي إلا سمع صوتها الي تحاول توقف وتحرك معاها علاق المغذي ..
إلتفت يمـها وأشرلها لاإرادي عشان تجلس مكانها .. قرب منها ووقف قدامها، مسكته من يده لين قربته محاذي لرجولها المتدليه من السرير .. وعيونها اللي تعج نار .. بالكاد قدرت تمسح دموعها ..
وبعيون منكسه وبنبره ماليها الوجع بالكاد تطلع : صادق انا ماني بكفوك .. انا مااستاهلك لأني ماعرفت قيمتك .. ابد ماطرا علي الطلاق وعمره ماكان بهالسهوله عشان يكون الحل الأول للمشاكل .. انت كانك عفتني فطلق مارضاها عليك تعيش مع وحده ماثمنتك ووالله ماأواخذك حقك تعيفني .. بس قبل لاتسوي حاجه بقولك شي ، انت رجال وشفت الموضوع من نظرتك القويه .. انا بنت وزوجه وشفت صور لزوجي مع وحده وفي اوضاع تذبح طيب انا وش تبي مني ؟!! ،، افرحلك ولااطبطب عليك واقولك حيك والله من رجال !! .. واذا مافسرتلي الموقف انت ومحيتها من خاطري مين رح يقولي!، وحتى لو ماقلتلي وبلعتها داخلي وعشت معاك والصور عيت تمحي من قلبي تتوقع حياتنا بتكون تمام وبعرف امشيـها بالشي الي يرضي الله ثم يرضيك !! ،، انت تتوقع ان الوضع هين علي !! ، وأي حرمه في مكاني رح تسوي كذا ان ماكان اكثـر ، بع ...

نايف يقاطعها : انتي تبينها من الله ، هذي غاليه شافتها ولادخلها ادنى الشك ، وانتي مشاء الله عليك فرحتيبها ..

مهره تغمض عيونها ببطء : نايف افهم فيه فرق كبير بيني وبين غاليه ، هي اختك وانا زوجتك فاهم وش يعني زوجتك ؟؟!! ،، هي حتى لو شكت فيك مارح تتأثر ولاتتأثر حياتها هي الله مغنيها بحياتها وزوجها انا الي بعيش معك طول عمري ،،( وبإبتسامه صفراء ) .. هذا بدال ماتفرح الحين اني طحت هالطيحه كلها عشانك .. جايني شايش ومجهز العده عشان تذبحني ..
نايف وهو يصد منها وبنبره تتخللها ريحة الإنكسار : اذا انتي شكيتي فيني اجل الباقي وش بيسوون ؟!!
مهره وهي تحضن يده وتجلسه جنبها :إن شاء الله مافيه باقي .. قولي السالفه من اولها لآخرها وإن شاء الله نلقى الحل ومع بعض ( وترص على الكلمه بإبتسامه متعبه ) ..


\
:

" يابوك المكتوب سيف على ارقابنا، وهذا نصيبه خذاه من الدنيا، الله يعفو عنه وعن اموات المسلمين "

قالها عبدالله الي يسوق سيارته وجنبه اخوه وهو يكلم محمد يحاول يهديه ويسليه من الي حل بهم ..

محمد بنبره متحطمه : من يوم عرفناه ماشفنا الخيـر .. الحين راح وراح معاه ابوي..
عبدالله بـ شحنات قوه : محمد ماهقيت ذالكلام يطلع من ثمك .. الرجال مات وماتحل عليه إلا الرحمه .. ابوك ان شاء الله بياخذ حقه ، واليوم إن شاء الله نجتمع بسامي ونشوف وش رايه ، إن كان راح فهاد فسامي موجود ياولدي والله يكتب الي فيه الخير ..
محمد ببحة الحزن : بعد المغرب اجل ، انا الحين عند ابو فهاد الله يصبره ويجبر كسره ..
عبدالله : بعدي والله وانا بعد بجيكم والعيال بعد العصر .. هالله هالله في عمتك وانا ابوك ..
محمد : لاتوصي حريص نفداك ، الله يرضى عليك ويسلمك .. فمان الله
ويسكر عبدالله ويلتفت سالم الي كان مندمج مع الحوار الي انتهى تو .. ناظر عبدالله وقال : هذا ولد نسيب فهاد صحيح ؟
عبدالله : ايه نعم .. مشاء الله عليه رجال مالي ثوبه ، عمره ماتعدا الثمنطعش لكن تشوفه تقول فالأربعين ..
سالم : الله يخليه لعين ترجيه .. نزلني عند بيتي الله لايهينك ونتواجه عند امي ان شاء الله بعد المغرب
عبدالله : لاوالله ماجبتها .. بتنزل تغدا وتعين خيـر وتالي اذا بغيت تروح نوديك
سالم : لاوالله ياخوك صيته لحالها فالبيت وسعيد بيركب مع بندر واكيد انه بينزله معه ..
عبدالله : ماعليه نروح نجيب صيته ونتغدا كلنا فالبيت .. كلمها خلها تجهز


\
:

بعد ماعرف ان سلطان خذا سيارته راحوا عمانه على سيارة عبدالله واهو قال بيركب مع سعيد .. في طريقهم قاله سعيد سالفة اخوه وانه يبيه يروح معاه يخلصون السالفه .. توجه هو وياه لقسم الطواريء عشان يتطمن على خواته قبل لايطلع ووقف سعيد لما لمح زول حرمه وتوجهلها بندر .. عرف على طول انها حياة بما ان مهره هي الي طايحه .. حاول يتصدد من هيأتها لكن عيونه تخونه غصب عنه .. صار يناظر فيها بـ لواهيب الحب الكامنه من سنيـن وبالبراكين الصامته الخامده في قلبه .. تحت هالعبايه حياته الي انتظرهـا وانتظر اشراقتها عليه من 12سنه طافوا .. حياته المحرك الخفي لأجزاءه والدافع الأقوى لطموحاته وكفاحه .. رجف قلبه وهو يشوف بندر يمشي وهي تمشي وراه وكانوا ناصينه بعينه ..
وصل لعنده بندر وشبكوا اصابعهم في بعض وقال : الدكتور قال مارح تطول اكثر من ساعه ونايف قال خلاص انا بجيبها معاي ..
سعيد بقلب مب في الدنيا: خير ان شاء الله .. الله يقومها بالسلامه .
بندر يغير السالفه : طيب انت حجزت ؟
سعيد : لاتوني نركب واكلم الخطوط ..

في ظرف دقايق كانوا واصلين للسياره وحياة تمشي وراهم وبين فتره والثانيه تطيح عينها على ولد عمها
الي كان في نظرته شي غريب محليـها وفي نفس الوقت مخليها بحر ماله آخـر ..

فتح السياره وركبوا وركبت حياة ورا اخوها .. استوا الكل على ارض السياره وقال سعيد بصوت يرجف : حيالله بنت عبدالرحمن ..
حياة بصوت واطي : الله يحييك ويبقيك
سعيد الي انتفض يوم سمع صوتها : كيف حالكم وكيف اختك عساها بخير ؟
حياة بوجه مورد : الله يسلمك ويرضى عليك ..
بندر وهو يكلم حياة يبي يخلي الوضع عادي : اقول حياة وراه سلطان؟؟ ماكلمك ؟
حياة بحراره تسري في دمها وهي تتذكر وضعه : لاوالله من طلع ماكلم .. الله يستر عليه قلبي مدري وش فيه منقبض ..
بندر يخفف عليها : لاخير ان شاء الله ..
وعلى تتمة كلمته الا وجواله داق وكان هو المتصل ابتسم وقال : الذيب عند طاريه ..
ويفتح زر الإستقبال .. ويقول : هلا
سلطان بصوت يحترق نشيج يقطع نياط القلوب : بندر الحق علي .. الدنيا طاحت فوق راسي ياخوك الدنيا طاحت فوق راسي ..
بندر وهو رافع حاجبه وقلبه يضرب : سلطان وجع وش فيك ؟؟
سلطان يتعبر : سعود .. سعود انتحر ولاادري وش اسوي ؟؟
بندر يحط يده على راسه : قل والله !!! .. مهبول انت وش ذالحكي الماصخ ؟
سلطان بصوت يتحشرج : يابندر قسم بالله اني صادق الحين الحق علي وش اسوي ؟؟!!
بندر بصوت يعلى : الحين وينك فيه انت ؟؟
سلطان : من شفته ماوعيت بعمري الا وانا جاي البيت وخليته هناك .. انحشت من شوفته يابندر امحق صاحب انا ايه والله امحق صاحب عجزت من لمته وطاح بسبتي والله ماسامح نفسي طوول عمري انا الي خليته يسلك ذالطريق لين ضيع عمره وضيعني ..
بندر يقاطعه : سلطان سلطان هد شوي خلك عندك لين اجيك واعرف السالفه وبتصرف انا وياك زين ؟ خلاص انا جايك الحين لاتحرك ..
سكر منه بجسد شبه منهار من وقع الصدمه عليه .. انتحر مره وحده !! .. وش هالفراغ الي سكنه عشان يوصله لهالدرجه من الضعف ..
قطع عليه سعيد هواجسه الي بدت تبحر فيه وقال بخوف : بندر عسى ماشر ؟
بندر بصدمه متكمنه منه : سعود صديق سلطان اخوي منتحر !!!
شهقه من حياة شلت السياره شل .. ترجمت إنقباضها بـ هالشهقه القويه .. مو مصدقه انها وصلت لهالمواصيل .. ضعف وخواء روحي ماحسبوله قادوه لـ أسفل السافلين .. مسكت راسها الي يلف بها وقلبها يذوب حراره على الحال الي تتخيل اخوها عليه ..

\
:

رونــاكي
10-11-2007, 02:18 PM
\
:

كانت جالسه على السرير وسلمى مرتميه في حظنها ومنهاره كلياً .. كانت تمسد على شعرها بصمت ومخليتها على راحتها .. كان مو هامها كل الي صار او بالأحرى تحاول تتقن هالشي .. كان سكين غدره ينغرس في ظهرها بدون توقف .. كانت تشوف دمها قدام عيونها وتشوفه يرتشفه مع كل خيانه ومع كل غدره يغدربها .. ماكانت شاله هم إلا أهله .. أبوه الي عمره مارفع راسه فيه وامه المسكينه الي ماحيلتها إلا دعوة للرحمن الرحيم .. ولاأخته الي ارتبط اسمها بالتراب من سوايا اخوها وسمعته الخبيثه وموتّه الي ماتشرف احد !! ..

" عمري ماحسيته اخوي .. عمري ماتشرفت فيه ولافرحت بطاريه قدام صديقاتي الي ماعلى لسانهم الا خوانهم وعيونهم الي يشيلونهم فيها .. كان ودي يكون مثل هالإخوان الي يقطعون من قلوبهم عشان يرضون خواتهم .. مابي قلبه كنت ابي بس احس بإهتمامه بحبه لي بخوفه علي .. بس اذا كان امه وابوه ضاربّهم عرض الجدار وش ارجي من وراه يعني !!..الي قاصم ظهري وشلون بقابل صيته مره ثانيه !، كل ماشفتها بتشوف اخوها في عيوني وانا كل ماشفتها بشوف سكين اخوها في عيونها .. يالله ياسميره سم يسري فيني ويقطعني والله يقطعني..كان نفسي تكون دموعي ذي دموع فرقاه ، والله مب شايله هم إلا ابوي وين بيرفع راسه في الناس مره ثانيه ولاأمي الي مهب مرتاحه من نغزات الحريم طول عمرها .. وأنا الي ضاع مستقبلي .. من الي بيرضا يآخذله وحده اخوها مات وهو ...... "

قطعتها سلمى المنكسره لما حطت سميره أصابعها على فمهـا ومنعتها من قولتها .. كانت سلمى تتكلم بدموع السحاب .. وبحزن الليل لفقد نديمه ..
مسحت سميره على شعرها بعد ماوقفت كلامها وقالت بصدر اوسع من الدنيا : الي بيآخذك بذنب أخوك هذا مالك حاجه فيه ، انتي سلمى بنت ابوك منتي ببنت أخوك .. نصيبك بتآخذينه عاجلاً أو آجلاً الحين انتي ادعي لأخوك بالرحمه وادعي لوالدينك بالصبر ..
سلمى وهي توقف ودموعها صاحبها الأعظم : لدعيتيله انتي دعيتله ..
سميره وهي تمشي للباب وبصوت لامبالي : الله يرحمه ، يلا انا بروح عند امي وخالتي ..

وتطلع منها وتخليـها وراها جسد محموم أثقلته الآهات والتناهيد .. راحت يم التسريحه وخذت الجوال بيدين ترتجف .. وبالتعب طلعت رقم صيته .. تصارع نفسها كانت .. بين نار مكالمتها لها وبين نار صمتها وإستكانتها لعواصف تقضي على أجزائها .. ماكانت متخيله ابد ان الي صار بينهي علاقتهم ويقضي عليها .. مالت عمرها كثيـر وفي الأخيـر تغلبت على دموعها وضغطت زر الإتصال ..

\
:

بعد ماكلمها عبدالله وبشرها بأمه وأخوه الدنيا كلها معاد وسعتها ،، السعاده على الفرحه وتواريخها الماضيه والمستقبليه .. ماكانت عارفه وش تسوي من شدة مافيها .. قلبها يرقص وعيونها تشع وكلـها منتشي لـ هالأبواب الي شُّرعت لهـم على مدائن الخير .. " الحمدلك يارب " .. همست بها أم نايف وهي تمشي يم الدرج بخطوات يحملها الحنين للأيام المقبله الي تصورتلها بيضاء وصافيه ونقيه بلمة الشمل وردت الضنا لـ حضن أمه .. وقفت عنده وصوتت لـ غاليه عشان تنزل .. ثواني وكانت غاليه قدامهـا ، بشرتها أمـها وماكانت فرحتها أقل منها .. ضمتها بلاشعور وباست راسها والضحكه ماليه محياها ، وأخيراً بيفرح بيتهم من قلبـه ويضحك من خاطره .. ارتطمت بـ صورة نايف أخوها ومشكلته الي يصارع أمواجهـا ، إختفت الضحكه لكن ماقاومت الإبتسامه ابد .. شبكت كفها في كف امها ومشت هي وياها يم الصاله بعد ماطلبت منها تقولها السالفه من اولها ..
وقالت أمها وهي تغير وجهتهم وتوليبها للمطبخ : ماعندي أي تفاصيل ابوك بشرني بذالكلمتين الي قلتها لك وقالي جهزوا الغدا بيجيب عمك معاه ..
غاليه بإبتسامه : طيب عساه الغدا يجمل ؟
أم نايف : مقلوبة لحم وايدام باميه وباقي السلطه قطعيها انتي .. وانا بمرس لهم مِريس أذكره سالم كان يتشفق عليه ..
غاليه وهي تدخل المطبخ بسعاده وتاخذها باديه تحط فيها الخضار : ماقالك ابوي شي عن مهره ؟
ام نايف وهي تطلع علبة رطب من الفريزر : لاماقال ، بس نايف كلمني وهو عندها وخلاها تكلمني ماعليها الصوت يسمعه الي فأمريكا ، مهور ماغير غاويه دلع ..
غاليه بضحكه لـطيبة قلب امها : شي هي وياذالدلع مدري متى بتكبر ..!!
ام نايف بإبتسامه وهي تشوف تقاسيم مهره قدامها : فديت عمرها اذا ماتدلعت مهور من الي بيتدلع ، الدلع ماخلق إلا لها ..
غاليه وهي تغسل الخضره وبنقمه تقول : امششش يالي ماخلق إلا لها ، الحمدلله انها ماسمعتك هي خلقه منتفخ راسها .. هذا بعد وهي مابعد تزوجت حبيب القلب ومحد يمشي على الأرض غيرها اجل لتزوجوا عز الله معادبك عارفتني إلا بالإسم !!
أم نايف بضحكه خفيفه : كلكم بناتي حبيبتي .. انتي القلب الي عايشتن به وهم العيون الي اناظربها ،، محدن اغلا من احد ..

\
:

كن ماشالها من الدنيا كلها إلا هالزاويه الي إرتكنت لها ،، نهيج سلمى وكلامها المسموم يقطعونها أشلاء ويرمونها قدامها مبعثره .. الذهول والدهشه مسيطرين عليها ,, مابكت ولاتعززت لحال اخوانها وكنها كانت متوقعه إن هالنهايه حتميه وإن تغيرت الصور .. يرن ويرن ويرن الصدى المر في اذنها .. سلمان قتل فهاد وحنان كانت بين يديه !! .. صعوبة الموقف هي الي الجمتها من أي ردة فعل .. صالوا وجالوا ولعبوا في أعراض خلق الله وفي النهايه دارت الدنيا والصديق خان صديقه مع أخته !!.. الله ياقوة الجبّار .. الله يالدَين الي إنرد بعاصفه عاتيه قضت على القلوب .. الله ياإنغماس الروح في المعاصي وياغفلتها القاسيه،،
خلل تمكن من أركانها وشلها من أي حركه .. في بالها تكلم امها تكلم ابوها تكلم سعيد تستفسر تعرف السالفه تفهم وش صاير لكن جبال العالم جاثيه على جسمها ومانعتها من كل شيء !! ..



طلع أبوها فوق لما ماشاف منها أي إستجابه على إتصالاته ، وصل لمكان غرفتها وحصل الباب مفتوح ودخل على طول وشافها في وضعها المنتكس .. قرب منها وهو يناديلها وهي ولاكن أحد موجود .. وصل لعندها وإنحنى لمستواها ومسح بيده على راسها ، تنبهت صيته لوجوده ورفعت راسها له والدموع متعلقه فأطراف رموشـها ،، عرف ابوها على طول وش فيـها ، وضعها مايحتمل تخمين .. مسكها من عضدها ووقفها بإبتسامه تشعر بالأمان وقال بنبره حانيه : لاتحاتين حبيبتي مب حاصل إلا كل خير ..
صيته وهي تتنهد وتحاول تسيطر على دموعها: يبه وين الخيـر من وراهم سودوا وجيـهنا قدام الناس، يلا خل تفرح امي هذي تالية فعايلها ..
سالم يحاول يخفي إنكساره على الأقل قدامها : امك لي حساب ثاني معاها .. انتي يلا البسي عباتك بنروح بيت عمك ..
صيته بعيون مبلمه : هاه ؟
سالم بإبتسامه يقلدها : من قال هاه سمع ،، بنروح بيت عمك ( ويقولها كلمه كلمه ) ..
صيته بضحكه باغتتها : يعني خلاص خلاص
سالم يردلها الضحكه : خلاص خلاص ، عجلي حبيبتي عمك ينتظرنا في السياره ..
صيته وهي توجه للدولاب ثم توقف فجأه : يبه يعني انت رحت لأمي غاليه ؟؟
سالم وهو يوصل للباب : أبشرك .. يلا لاتكثرين الحكي الرجال ينتظر تحت ..

\
:

دخلوا عليه ينتفض من الخوف ومن الصدمه المسيطر الأول والأخير عليه .. قربوا منه وحياة واقفه على أعصابها عند الباب .. كرهت سعيد هالوقت كان ودها تطرده ولاتصرفه ولاأي شي أهم شي أنها تكون جنب سلطان .. جلسوا قدامه سعيد وبندر وحظنه بندر بعد ماشاف حاله الدامي .. يبكي كان بصمت الدموع بس هي الي تنزل ولاإشارات تتبعهـا .. الذنب يقتله ويغرس خناجره في قلبه ،، لو استعجل شوي كان لحق عليه ووقف إنجراره وجرمه الي ارداه وكبله في الأغلال والسلاسل ..

" آآآآه يابندر .. ذنبه وذنب اهله متعلق في رقبتي ماني بقادر أمحي صورتهم من قدام وجهي "

رص بندر عليـه وبنبره تصبره : سلطان ، سلطان لاتحمل عمرك فوق طاقتها ، هذا يومه الي انكتب له كذا ولاكذا ..
سعيد بحراره بسبة الموقف والزول الي واقف وراه : سلطان اذكر الله ، هذا يومه ، انت مالك ذنب وبعدين مدامه انتحر فهذا مغسول قلبه لاتحمل نفسك خطيئته ..
سلطان بشهقات مكتومه : انا رايح اساعده والله اني رايح اساعده ،، ليش استعجل وطب النار برجليه ابي افهم وش هالسموم الي غسلت مخه ونسته ربه وبيعته أهله بتراااااب ..!!
بندر وهو يلم كفه : الحين انت مو تقول خليته وجيت ، يعني هو جثته لحالها محد عنده ؟
ويهز سلطان راسه بعلامة إيجاب ..
بندر : طيب ولامخلوق عنده يبلغ اهله ولايتصرف ؟
ويهز سلطان راسه بعلامة نفي ..
سعيد وهو يناظر سلطان ثم يناظر بندر: وينه فيه طيب ، نروح نتصرف احنا ؟
سلطان وهو يغمض عيونه بألم : في الإستراحه هو ..
حياة الي تتدخل بدافع الخوف عليهم ووضعها مايقل أسى من وضع اخوها : لا الإستراحه لا .. كلموا الشرطه ولاالإسعاف وبلغوهم انتوا تروحون لا ..
بندر وهو يقوم ويوقف وراه سعيد : وش رايك نخلي ولد الناس ميت وحنا قاعدين نتفرج !!
حياة وهي تشر بيدها عشان توقفه : يمين بالله ماتروحون .. الإستراحه ماتدرون وش فيها .. لاتروحون هناك فتحتوا علينا ابواب الريح .. بلغوهم من هنا الله يرضى عليكم ..
نظرات متبادله بينهم ثنينهم .. كلامها طلاسم بالنسبه لـهم .. التفت بندر لـ اخوه عشان يفهم شي من السالفه وحصله في وضع مايحتمل أسئله ..
فقال سلطان منهي الموقف : سووا مثل ماقالت .. تصرفوا والله مافيني حيله ..
بندر وهو يناظر حياة : خلاص حياة ادخلي داخل مارح يحصل إلا الخير
حياة بقلب متشقر : احلف بالأول ماتروحون هناك ؟
بندر بحزم : خلاص حياة مب رايحين .. ادخلي داخل ..

\
:

يوم السـبت المنتظِر على حافة الترقب والإنتظار ،، البتّار في حياة حسنـاء ،، والمنصف في حياة الـ حياة ..
قامت بثقل على صوت المنبه الي ركدته قبل الوقت بسـاعه كامله عشان تصحصح وترتب كلامها عدل ،، الساعه 9:30 الصباح ..مانامت من البارح إلا ساعتين .. رسالة سعيد الي جاتها امس عطتها دفعه معنويه لاباس فيها على الي مقدمه عليه .. ( لاتنسين الوعد ،، 11000تنتظرك ، زدتها الف عشاني احترم الي مايخونون الوعد ، واذا تنفذ الكلام فأبشري بالـ 12000 وانتي جالسه . انتظر البشاره ) ..
ابتسمت بنشوه وهي تقرا الرساله للمره الألف ،، مب مصدقه الي تقراه .. 12000عالجاهز وبدون ادنى تعب .. فرحت للفساتين والمطاعم والكافيهات الي بتروي حكاياتها هالفلوس ، وقامت بإبتسامه شيطانيه وراحت تلبس وتتجهز ..

\
:

من صلت الفجر وهي تتصل فيه ولايرد عليها ،، كان قايلها تتصل به عشان الصلاه لكن هو ابد ماعطاها أي رد .. كانت تتصل مره وترجع تغفي مره ثانيه وعلى هالحال لين الحين .. قلبها طبعاً من يوم قالها على السفره المفاجئه وهو شغال .. و4ساعات مايرد !! .. الشيطان قام يلعب في قلبها والوساوس قامت تجيبها وتوديها .. ضغطت زر الإتصال للمره المليون وانفتح الخط وبدت طقوس الإنتظار ..
دق قلبها وهي تشوف علامة الرد باينه على الشاشه رفعت الجوال لأذنها وبموجة محاتاه عاتيه قالت :حرام عليك شف كم مكالمه .. من صليت الفجر وانا اتصل ..
بندر بثقل النوم في صوته : والله ماوعيت بشي ، حتى لولا سعيد ماوعاني بالجوال ولاكان بتجلسين للفجر تتصلين ..
غاليه بإبتسامه : طيب عاد صليتوا ؟
بندر : ايه تونا مصلين الله يلعن بليس راحت علينا نومه .. شفتي بعد ماكلمتك الساعه 2 قعدنا بعدها ساعه ورقدنا عاد لوإنا صبرنا شوي كان بيذن .. بس الشيطان شاطر !
غاليه بنبرة حب : عاد على كذا يبيلكم جرس انذار لين تصحون مدام ماصحتكم كل هذيك المكالمات..
بندر بشبه ضحكه : طيب شخبار نايف ؟
غاليه بآهه : على حطة يدك ماصار جديد ، وسلطان الله يعينه بعد حاله مايسر تقول حياة بيقتله الهم .. كلمه كل شوي لاتخليه لحاله ..
بندر بتنهيده : إن شاء الله ، ومهره كيفها الحين ؟
غاليه : ماعليها طيبه .. امس نام عندنا عمي سالم وبنته .. واليوم بعد العصر كلنا بنروح لـ أمي غاليه ..
بندر بإبتسامه : الله يقومها بالسلامه ويلم شملنا .. خلاص اجل لجا الليل كلمتك لعاد تكلمين لين اتصل انا .. وبعد يمكن نجي اليوم .. حسب التساهيل يعني ..
غاليه : الله يسهل عليكم حبيبي ..
بندر بإبتسامه : آمين ، الله يعينك عساك ماتهلوسين من الشوق انتبهي لعمرك ..
غاليه بضحكه رنانه : طيب عساني اصبر .. يلا الله يحفظك

\
:

بعد ساعات بسيطه .. في نفس مكانها من امس .. ماذاقت طعم النوم إلا سويعات بسيطه من الحره الي تغلي فقلبها.. جالسه على الكنبه في الصاله .. لكن وضعها اليوم زايده لواهيبه .. نظرات سعيد لها .. وجية بندر معاه سببتلها إنفجارات ضخمه .. كلام سعيد يتردد مثل السهام في اذنها .. ونبرة الشماته الي في صوته قضت مضجعها ..ملامح مقطبه وقلب متفجر .. كان وضع حسناء من شافت ولدها ليلة امس .. والإحتدامات والإرتطامات الي صارت من بينهم خلتها تزيد اشتعال اكثر واكثر ..
اكثر شي قاهرها في الموضوع وجود بندر معاه .. هذا يعني ان الخبر انتشر ووصل لـ أعدائها اللدودين "بيت عبدالله " .. وهي بس تتخيل ان الفضيحه وصلتلهم تثور الأمواج وتتلاطـم ولاهي محصله شاطيء تنكسر عليه فترجع تثور وتعتي بشكل اعظم من اول ..
دقة باب الجناح فوقتها من خيالاتها اللامنتهيه .. قامت وتوجهت له وفتحته بعد ماسألت من عنده ..
دخل سعيد على طول وسكر الباب وراه .. دخلت داخل هي وهو تبعها ..
قالت وهي معطته مقفاها : مكلف على عمرك ليه ، جاي تصبح مابيه ذالصباح .. خل ولد شيخه ينفعك..
سعيد وهو مغمض عيونه يستجدي الصبر : يالله صباح خير يالله .. جاي اقولك بروح الحين اطلع حنان .. جهزوا عماركم الطياره الساعه 4العصر ..
حسناء بغيض فايض : نعم نعــم .. وعساك تبينا نروح اليوم ؟؟!!!
سعيد وهو يقفي للباب : ماشبعتي طويلة العمر من الي حصل !! .. يكفي سواد وجه الله يرحم والديك ..
حسناء تعض على اسنانها ودها انها لاحقته وساطرته بكف : وسلمان وش بيصير عليه ؟ بنروح ونخليه ؟!!
سعيد يفتح الباب : سلمان انتهى امره .. بيسلمونه للسفاره ويرحلونه للرياض .. اهم شي الحين جهزي قشكم الطياره 4 يعني نطلع من هنا الساعه ثنتين إلا ربع ..

ويطلع ويسكر الباب وراه ويتركها تطحن في عمرها وتعجن .. رجعت لحالتها الي من شوي لكن بشكل أعظم هالمره بسبة لهجة الأمر والجديده الي خاطبها سعيد بـها .. !!!

\
:

كان مقرر بين وبين نفسه انه يعتذر عن الدوره بسبة الي حصله .. كان مستحيل يروح ويخليهم يلعبون من وراه .. بس شي يرده ويثنيه عن رايه .. شي يقوله ان الموضوع بينتهي قبل آخر الإسبوع بس شي أقوى يقول انه لازم يتفرغ له والأفضل انه يعتذر من الحين عشان يدورون البديـل ،، كان الوقت بعد الظهر ،، قبل نهاية الدوام بنص ساعه .. اتخذ القرار النهائي وضبط شكله وراح يم مكتب المدير .. طق الباب ودخل بعد ماأذنله بالدخول .. تبادلوا التحيه وجلس على الكرسي المخصص .. سأله اللواء عن جدته وعن التطورات الي حصلت في وضعها .. وبعد سوالف لدقايق بسيطه ..
قال نايف بنظرات متجوله : طال عمرك بغيت اقولك الدوره ماقدر اروحلها ..
اللواء بحزم : عسى ماشر ؟
نايف : ماشر بس عندي ظروف تمنعني ولاياويلي عليها ..
اللواء بإهتمام : وهالظروف صعبه لهالدرجه الي تخليك تتنازل عن دوره مثل هاذي !!
نايف : خلها على الله طال عمرك .. ربي مب كاتبها يمكن فيه غيري أولى بها ..
اللواء : محد يستاهلها كثرك علمتك انا من قبل ، بس كان هذي رغبتك فماقدر اغصبك على شي من براضي عليه ..

\
:

لها ساعه ملطوعه عند الباب .. تدق الجرس ، تدق بيدها ولاأحد فتح ولااحد رد عليهـا .. امتلت قهر وغيض والي زادها الإتصالات الرهيبه الي اتصلتها على كل من حنان واخوهـا ولاحصلت منهم أي رد..
هاجس يقولها انها انلعب عليـها لكن سرعان ماتمحيه من قدامـها وتحاول تخلي الأمل يتمكن منها لكن الوضع مايتحمل أي أمل ولاأي خيط من خيوطه .. رنة جرس أخيـره ورنة أنتركوم أخيـره وجاها بعدها صوت الشغاله ..
نوره بغيض متجمع : سعيد وين ؟
الشغاله : سعيد سفر .. وبابا سالم وسيته مافي موجود ، كلووه مافي موجود..
نوره بغل : طيب متي يجي ؟
الشغاله : مااادري انا ..
نوره يحقد : طيب شوفي في ورقه تحت باب لما يجي بابا ولاسعيد اعطيه ..
وتنحني وتدخل الظرف من تحت الباب .. النيران اشتعلت فيها والزلال هزت ارضها وسماها .. كلها صار غابه موحشه ملامحها مكشره عن انيابها وتضاريسها استوعرت بشكل فظيع .. كل الي خططت له ضاع في لحظة غباء منها .. صبرها وتحملها سنين على سخافات حنان راح هباء .. كل الي سوته لهم وكل الي جنته بسبتهم ماخذت منه غير السراب .. على بالها ان الدنيا فتحت لها ابوابها اخيراً .. كرسي يجيها بدون ادنى تعب وفوقه بعد 12000ريال بالساهل ، وين الي يوصلها هذي .. وفي الأخير ماحصلت إلا ابواب موصده بالسلاسل والقفاله العظيمه .. قدر سعيد يستغفلها ويآخذ منها الي يبي .. عصفت بداخلها ألف ريح وريح على هالسواه اللعينه في نظرها .. قامت الأفكار تشتغل فمخها والمخططات بدت تحيك معالمها بداخلها .. القهر والغل والحقد والبغض كانوا المحرك الأول والأخير لها ..
وياعالم وش نهاية التسلق بدون عده وعتاد ....!!!

\
:

كانت جالسه هي وحياة لحالهم في الصاله .. بعد ماقامت ام نايف وغاليه يجهزون اغراض لـ أم عبدالله ومهره طلعت ترتاح في غرفتها ..

صيته : اقول حياة مانتي برايحه لسميره ؟
حياة بتنهيده : إلا إن شاء الله بروح .. بتروحين معي ؟
صيته : أي والله ياليت ابي اروح اشوف سلمى .. الله يعينهم ويجبر قلوبهم
حياة : والله شايله همها المسكينه .. خايفه عليها من ذالكبت الي ماله معنى .. اقولها تكفين ابكي صارخي العني سبي اشتمي بس لاتخلينها في خاطرك .. مب سهل الي تسويه في عمرها ..ممكن يسببلها جلطه وهي ماتدري ..!!
صيته : الله يستـر .. تدرين حياة .. وسلمى تتكلملي عنها وعن صبرها على اخوها وأذاه كنت احسبها ضعيفه ومغلوبه على امرها .. لكن شوفي الحين كيف قوتها وكن كل الي قاعد يصير مايعنيـها ، بصراحه والله هو ماعليه حسوفه بس قولي الرك عليها اهي يعني مستحيل الي صار ماجرحها او ضايقها او قهرها .!!!
حياة بآهه عميقه على حالها الشائك : الله يعينها ، إلا شخبارها اختك ؟
صيته بنظره موجوعه : لاتسأليني عنهم .. هذي تالية الدلع الزايد والحريه الي مالها معنى خلها امي تستانس الحين بالي جنته ..

ماعلقت حياة على الرد .. بغت تقول انها حوبتها لكن ترددت على آخر لحظه .. صيته مالها ذنب فالي تسويه امها وماله داعي تجرحها بخطية غيرها ..
في غضون لحظات كان جوال صيته يرن .. شافت المتصل وابتسمت ولاإرادي ناظرت حياة .. فتحت الخط وقالت : هلا سعيد
سعيد : السلام عليكم
صيته : مرحبتين عليكم السلام ، شخبارك وكيف الأوضاع عندك؟
سعيد : تمام .. المغرب ان شاء الله عندكم .. حنان طلعناها بعد حب الخشوم وسلمان خلال يومين او ثلاثه بيكون بالرياض ..
صيته : وامي كيفها ؟
سعيد بإبتسامة سخريه : امك مشاء الله عليها مبرده على قلبها وياجبل مايهزك ريح ،، انا اقول في خاطري عالأقل لماتشوف حنان بتهاوشها بتذبحها بتقولها شي ،، أي شي .. ماوعيت إلا حاظنتها وتطبطب عليـها وكنها هي المظلومه ..
صيته تهز راسها : يووه وش فيك انت من متى حنان تغلط !! .. العالم كلهم يغلطون إلا حنان وسلمان هذولي منزهين .. الله يعين بس هذا الي دمر البنت بس ياااا أبوي متوعدهم الله يستر من اليوم .. بيتجمع كل شي .. لو بس امي تدري بالي حصل هنا عز الله عافنا النوم ..
سعيد بقوه : تسوي الي تسويه ،، تعبنا من مداراتها والمشي ورا ذيلها وشوفي وش النهايه اخت صايعه واخو بينتظر الموت ..
صيته بتنهيده : شفته انت ؟
سعيد وهو يتذكر شكله : اسكتي ياليتني مارحلته .. فشلني عند بندر .. يقولي ايه جايين تشمتون ماصدقتوا خبر وجيتوا طايرين ، اقوله اذكر الله وصف نيتك انا اخوك ومارضى عليك بالشينه وهو حتى النظره ماعطانياها، سفهته ورحنا قلت بعد لايبط بالحطبه قدام بندر يكفي سواد وجيهنا قدامهم .. إلا صدق تعالي حياة عندك ؟
صيته رافعه حواجبها : هممم وليه السؤال ؟
سعيد : اول قولي هي عندك ولالا ؟
صيته وهي تناظرها بإبتسامه : ايه قدامي هي
سعيد بإبتسامه رقيقه : حلو ، بشريها انها بتآخذ حقها وبترجع مدرستها وراسها مرفوع ..
صيته وهي تشهق : احللللف ؟؟
سعيد بحماس : بدون حلفان يلا قوليلها وانا اسمع ، انا قلت لعمي بس ابي البشاره تجي مني انا ..
صيته بضحكه خفيفه : ايه معليه تبطي ، بس اول قولي وش صاير
سعيد : ابد كلن بيآخذ حقه وامك بتآخذ جزاها .. نوره اعترفت بالحقيقه عشمتها بـ ثنعش الف واني بدخلها الجامعه وصدقت الخبل وراحت تدربي راسها وقالت كل شي ، احرقت تلفوني اتصالات المسكينه تحسبني برد عليها ماعاد بقى إلا هي ندخلها الجامعه ولاتطول منّا ريال الواطيه ..
صيته : احسن الحيوانه هي الي جنت على عمرها .. اجل يلا ظف خل اقولها ..
سعيد تلعثم وهي يشوف الي دخل عليه : خلاص يلا فمان الله ..

حياة من اول المكالمه مرخيه اذنها عندهـم .. سمعت التفاصيل كلها وفهمتها من كلام صيته .. عرفت انهم يتكلمون عنها لكن مو عارفه عن أيش ،، نظرتها كانت معلقه في صيته وهي تتكلم تبي تفهم شالسالفه لكن ماافلحت .. خلصت صيته مكالمتها وابتسمت لها بحب وقالت : ابشري بالحق طلع ، بترجعين مدرستك معززه مكرمه ..
حياة ببلاهه : وش السالفه ؟؟
صيته بإبتسامه لطيفه : نوره حست على دمها وراحت قالت الصدق ، بكره بالكثير رح يكلمونك اكيد
حياة بنظره غريبه : وأمك ؟؟
صيته بعيون فالأرض : الله العالم وش مصيـرها .. ( وترجع تناظرها بمرح ) .. حليله سعيد مسفهل يقول يبي البشاره ترى ..
حياة بإبتسامه : يستاهل والله .. يآمر بالي يبي بس هو وش عرفه ؟؟
صيته بحماس : مو انا قلتلك هذاك اليوم انه هو تكفل بالموضوع وحلف ليآخذلك حقك ..
حياة بخجل مباغت داعبها : الله يطول في عمـره .. بس الله يستر عليه من امك مب معديه الموضوع على خير اكيد ..
صيته بإندفاع مب محسبه له : اتركينا الحين من السالفه ، ودي اقولك على شي دامنا لحالنا وفي طاري سعيد ..
وتناظرها حياة بإهتمام معطيتها الإشاره عشان تتكلم ..
صيته : ممم انتي تعرفين ليش سعيد لألحين مب متزوج ؟؟
حياة على نياتها : لاء ليش ؟
صيته مركزه في عينها : ينـتظرك
تلعثمت حياة وتلخبط كيانها .. الكلمه على صغرها إلا انها وترتها واربكتها .. ماعاد عرفت وش تقول او شلون تتصرف .. مر في بالها لاإرادي صورة زوجها وبنـتها .. تلاطمت الأمواج في داخلها بإشاره بسيطه .. بدون وعي من صيته بثت الروح في الجروح الي عيت تندمل .. وشبت النار تحت الذكريات الي عيت تغيب ..
فطنت صيته بالي سوته وانها استعجلت بالكلمه الي قالتها .. لاالوقت ولا الكيفيه مناسبه .. كرهت عمرها وكرهت عجلتها وتداركت عمرها يوم قالت : آسفه حياة والله مب قصدي .. ادري الوقت مب مناسب بس انا قلت الصدق ..
حياة وهي تبتسم لها كن الوضع عادي : لاتأسفين حبيبتي ماقلتي شي غلط .. بس بسألك هو يدري اني تزوجت وكان عندي بنت ..؟؟!
عرفت صيته المغزى من ورى سؤالها .. عظت اصابعها ندم وكرهت اللحظه الي تكلمت فيها .. مالقت عمرها إلا وهي تقول : لا ماقلتله ..
حياة بإبتسامه تحيي : اجل قوليله وشوفيه بعد بينتظر ولا لا .. !!!

\
:

دخلت البيت وبنتها وراها .. وسعيد واقف عند السياره يفتح الشنطه للشغالات عشان ينزلون الأغراض .
تشم فالبيت ريحة غدر ، من دخلت وقلبها منقبض .. المكان كله خالي مافيه احد ، توقعت تحصل سالم وصيته قدامهم يستقبلونهم .. لكن الي تشوفه عكس توقعاتها .. طلعت لجناحها ، رمت العبايه على الكنبه ودخلت غرفتها .. جالت بنظره سريعه في انحائها وإصطدمت النظـره بالمصيبه الي خرقت جوفها ..
فتحت عيونها وغمضتها ،، ورجعت تفتحها ثم غمضتها مره ثانيه عل وعسى الي تشوفه وهم وخيال .. لكن الفاجعه انه حقيقه وقاتله بالنسبه لها .. قربت من الطاوله ، نزلت تشوف تحتها .. راحت ورا الكنبه يمكن طايح وراها لكن مالقت ادنى خيط يوصلها لـ حياتها .. دقات قلبها بدت تتعالى ،، ونفسها بدا ينقبض تاره ويجمح تاره .. ضربت بكفها على جبينها ، وزي المجنونه صارت تدوح في الغرفه وتدور في كل جحر فيـها ..

" تدوريـن القيد هاه !! .. تحسبين الدنيا بتدوم في كفك طول عمرك !!.. يالخسيسه كفرتي بربك عشان فلوس ماجنينا منها إلا الهم والشقا ووالعار الي التصق فينا طول عمرنا "

اهتز جسمها كله بسماع صوته ونبرته القويه حييل الي من 12 سنه ماسمعتها ومالامست كيانها .. التفتت له بعيون يملاها الشر لكن الإنهزام يهشمها من داخل تهشيم .. وبصوت مايقل عنه قوه وبكل لامبالاه قالت: تتكلم عن ايش انت !! .. هذا بدال ماتحمد بالسلامه جايني هايش !!
سالم بإبتسامه كلها سخريه : من انتي عشان اتحمد لك بسلامه ولاغيره !! .. مالقيت منك إلا حياة الضيم ، سودتي وجهي ووجه عيالي ، حرمتيني من أمي وضيعتي بنتي وقتلتي سلمان .. وبعد هذا كله تبيني اتحمدلك .. ايه جعل لساني القطع ان قلتها ..
حسناء وهي تقفي منه بكل برود : قالولك بموت اذا ماقلتها !! ، ولو سمحت اطلع ابي ارتاح شوي ..

ويروح يمها سالم ،، ويمسكها من يدها مسكه بغى يكسرها لها .. لفها بكل قسوه له وقال بغيض السنين الي راحت : ماني بسالم ذاك الي يقفى منه وهو واقف والغرفه ذي تحرم عليك والبيت كله مب الغرفه بس ، انتي طالق ياحسنا طالق طالق .. وخلي طبوبك تنفعك الحين ..

ويرميـها بقوته كلها على الأرض .. كنه يبي يشفي غليله منها ،، راحه مابعدها راحه داعبت صدره وسعة الدنيا كلها نوخت في قلبه .. وصل للباب والتفت لها بنظره جباره : الليل ماتمسينه هنا، مابي ارجع والقاك ..سامعه ؟؟؟؟

وطلع منها وتركها كتله جامده في مكانها ،، تصارع موجات المفاجأه وعواصف الصدمات الي انفلتت عليها مثل حبات المسباح .. مسكة يده عوارها تغلغل في العظم ،، وقوة كلامه اصاب القلب .. لكن هيهات يقضي على حسناء .. قامت من مكانها مهزوزه بكل المعاني لكن وين الي بيبينه على وجهها المتغطرس .. مشت بكل جمود وخذت عبايتها وطلعت من الغرفه بخطوات ملكيه وكن كل الي صار فصل وانقضى مامطرت سحايبه عليها إلا بكل خير !! .. وعلى وصولها للدرج وصلت صيته للدور العلوي .. اغتصبت صيته ابتسامه لما شافت عيونها الي يتطاير منها الشرر .. عرفت ان الدنيا مقلوبه يوم ربطت عيون امها بحال ابوها .. قربت منها بلطافه وجات بتسلم عليـها إلا ابعدتها امها بكل قسوه وعطتها طراق فرغت كل شحناتها فيه .. ارتدت صيته للخلف من قوته ولوما تسندت على الدرابزين ولاكانت في خبر كان .. انذهلت من الحركه بشكل غير طبيعي ،، حطت يدها على مكان الكف وعيونها اتخذت اقصى حالات الإستنفار ..
ماكتفت اللئيمه بقوة الكف اقربت منها وشدتها من شعرها وصارت تسحبها وراها مثل الثور وصيته تصيح بألم على الوجع الي سببته لها مادياً ومعنوياً .. وحسناء تجر بقسوة الدنيا كن الي بين يديها حيوان مو بنتها وهي تصارخ عليها بطلاسم أعمتها موجات الغضب والحقد والحسد الظالمه ..
طرحتها على الأرض وارتطم راسها بالرخام بقوه .. استوت فوقها وصارت تضرب فيها بلاشعور وبلا وعي وبلا احساس الي يحكمها بس الشيطان في هذيك اللحظات .. وصيته المسكينه ماتدري ليه كل هالجور وليه كل هالظلم .. الدموع عوينها الوحيد والصوت ملاذها الي انقذها اخيراً ..
طلع سعيد على صوت الصراخ المدوي في الأرجاء كلها .. انصدم يوم شاف صيته الضعيفه طير منكسر بين يدي هالوحش الكاسر .. غلا االمخ في راسه ، المنظر الي قدامه اعماه عن كل شي ،، نسى انها امه ونسى أي شي يذكره فيها ،، اقترب منهم وشال امه من على بطن اخته ودفها بلا شعور ..
انرمت صيته في حظن اخوها واحتمت فيه .. وامها مثل المجنونه تبي تسرقها من بين يديه تكمل عليـها
وصوتها مكسر كل شي ،، كل شي كان مفتته ..

" انتييي وش تبيييين منا بعد ،، قضيتي على سلمان ودمرتي حنااااااااان وش تبين بعد من ذالمسكينه ،، ارحمييينا عاااد وفكيينا من شررررك "

صيحه من سعيد كانت كفيله تصدمها بالواقع وترجعها لأرضه .. الدموع مازالت متحجره وكنها حالفه ماتنزل نكالاً فيها .. ردت عليه بصراخ اقوى من صراخه .: انا داريه انتوا الي خربتوا الدنيا ، من زمان وانا قلبي مهب متطمن لجلستكم معه ، 12 سنه وانا اركض واجامح وتجون انتوا يالبزارين تخربون كل شي في لحظه !! .. كان القبر اولابكم مني ، سمعتوا كان القبر اولابكم ..

وتهجم عليهم مره ثانيه تكمل بؤسها ونقصها عليـهم وتفرغ إنكساراتها وهزائمها على جلودهـم ،،
مسكها سعيد من عضدها بعد مابعد اخته منه .. فكها بعد ماتتدارك عمره .. لكن اتبعها بصوت استمد القوه كلها من قلب ابوه وحياته الي انفرجت اساريرها : اسمعي يمه ( ويحاول يستجمع هدوءه ) ابوي قالي آخذك لأهلك وآخذلك شقه لين نشوف حل لوضعك ،، ابوي مطلقك فما أظن بترضينها لنفسك انك تجلسين في بيت واحد ذلّك .. ( ويرص على الكلمه الأخيـره بقوه ) .. ولابعد ازيدك من الشعر بيت ، ابشرك بكره بالكثير بيطلبونك للتحقيق حياة بنت عبدالرحمن رجعلها حقـها وبانت الحقيقه ،، نوره حبيبتكم اعترفت بكـــل شي .. يعني جهزي نفسك من الحين ..

حسناء والشر يطبخ على راسها : ماعاش من يذلني وانا حسناء ،، فاهم ياولد بطني وانا راجعه راجعه وبنشوف من الي بيضحك فالآخر ،، والتحقيق مع الطير مب انا الي تهزني تفاهات فرحان فيها ،، والله لايحدني عليك وياويلك ان رجعت بيحرم عليك البيت وطبته انت وذالكلبه الي وراك ..

المشهد كله كان على مرأى من حنان المكتفيه بالدموع الصامته .. كانت ترتقب بس تشوف منظر الدم لنزف قدامها .. الي شافته مب سهل وسبب لها ثقب صعب رتقه في قلبـها .. تكالبت عليها الدنيا من كل جهه وهي بعدها ماعرفت نوره وطعنتها لها ..
شوفتها لأمها وهي تآخذ عبايتها وتوجه للدرج صحاها شوي وخلاها تلحقها وتمسك فيـها .. منظر الدموع على وجهها كان يكسر القلب .. لكن مثل امها وين بينكسرلها قلب عشان دموع ... !!

حنان تنهج : يمه الله يخليك لاتخليني لحالي .. ابوي بيذبحني والله بيذبحني لاتخليني عندهم الله يخليك
حسناء بقسوه تبعد يدها : حنان روحي غرفتك وانا برجعلك لاتخافين ومحد بيسوي فيك شي ، ياويله اصلاً ان دريت انه لامسك .. ( وتعلي صوتها ) ..

بدون ماتناظر وراها نزلت وتوجهت للباب بعد ماخذت الشغالتين كلهم وركبت كل الي نزلوه ومضى بها السواق وهي ماتدري لوين تروح ..

\
:

انتفض قلبه يوم شاف الرقم المتصل .. كان ناوي اصلاً يتصل فيها لكن يتحين الوقت المناسب عشان يحبك الخطه تمام .. وهي سبقت الموعد بكثيير واتصلت منها واليها ..
خذا نايف نفس عميق وهو يفتح الخط ويرد عليها بصوت يمثل الراحه الوهميه : مرحبا ومسهلا
نهى تتوسد الغنج : وااااو مرحبا ومسهلا لا شكل الأمور ماشيه تمام معاك ، يعجبني الرجال الي يخاف مب عيب ان الواحد يخاف بس العيب في الي يعند راسه ويكبره على العالم ..
نايف يغمض عيونه يستجدي الحلم وبضحكه مغتصبه : صادقه الدنيا فانيه ليش مانتمتع فيها قبل مانشيب ونتحسف على الي فاتنا ..
نهى بعيون مستغربه تناظر الي جنبها : الله وبديت تفهم ، ياحبيلك من زمان وانا قايلته انت غيير ..
نايف يهز راسه ويقلدها بين نفسه بمقت ويرجع يقول : تسلمين والله حبيبتي .. شخباره خلّود
نهى مبهته مب مصدقه الي قاعده تسمعه : خلّود يسلم عليك .. ومدام كذا صرتوا حبايب ودلع خلاص بكره مرتبيلكم بارتي معتبر ياليت تشرفنا بتكون جد غير بوجودك ..
نايف يبتسم جات لحد عنده : حلو كثير بداية تبشر بالخير .. وانا من زمان نفسي فالفله والوناسه اهم شي يكونون فيه بنات من العيار الثقيل ابي أكييّييّييف ..
نهى ترفع حجاجها وهي تطالع خالد : ولايهمك شغلتي هذي انت بس تعال وبتشوف الي يسرك ، في نفس الشقه اكيد تذكرها ..
نايف : إلا اذكرها ،، خلاص متى الوعد ؟
نهى : الساعه حدعش الليل اكيد مناسب ؟؟
نايف : ايه مناسب خلاص احدش إلا بكون عندكم ..

وتسكر منه وهي مبلمه ، مستحيل هذا نايف راعي المثاليات والقيم العليا .. منصدمه من اسلوبه ورقته وسلاسته ومرونته في كلامه معاها .. مشدوهه كانت وتطالع خالد بنظرات كلها حيره وعلامات استفهام مع تعجب ..

خالد يناظرها بإبتسامه ذات معنى : تحسبينه يعني خق !!
نهى رافعه حواجبها : مافي معنى ثاني .. اكيد شاف الصور الي ارسلتها وخاف لانرسلها للعالم كلهم فقال يشتري سكوتنا احسن ..
خالد ينظره قويه : وش صوره !! .. لاتقولين ارسلتيها من وراي !!
نهى وهي تعض على شفايفها على الزله الي طلعت منها : يووه نسيت اقولك ،، ماعرفت اصبر اسبوع كامل خل نضرب الحديد وهو حامي .. بس الغريب ماجابلي طاريها ولاتكلم عن أي شي ..
خالد وهو يحط يده تحت ذقنه : يخطط لشي .. والله يخطط مستحيل تمر عليه مرور الكرام ..
نهى وهي تبتسم له بأريحيه : ليش مكبر الموضوع !! .. يمكن عادي استسلم .. ان كانه يخطط بعد احنا نعرف نخطط ،، بنمشي على كلامنا نسوي البارتي ونصوره وكانه رجال يتكلم .. بنقضي عليه وهو يشوف .. مو هذا الي تبيه انت؟؟ خلاص اعتبره في جيبك .. ياااااااي والله متشوقه لبكره بيكون يوم ولافي الأحلاااااااام .. يلا كلم الربع وانا بعد بكلم .. رتب لنا شي معتبر اهو اول مره بيدخل علينا خل نسحره بهالحفله .. !!!

\
:

على نفس الحال من اليوم الصبح .. تتصل عليه وعليها ومحد يرد .. طبعاً درجة االغليان عندها موصله للألف وماتوصلت لأي حل ممكن يرضيها ويبعدها عن الزوبعه الي انحطت فيها وبمحض ارادتها .. مافي يدها وسيله غير حنان الي تقدر تلعب عليها بكلمتين منها .. اتصلت لكن حصلت الرد هالمره غير كان الجوال مقفل .. استغربت الحركه .. كون ان الجوال مقفل فهذا يعني ان حنان تشوف اتصالاتها ولاعبرتها،، قامت النيران تروح وتجي في داخلها اكيد عرفوا بخيانتها ومارح يخلونها بالتأكيد في حالها هذا غير الجامعه الي انحرمت منها.. قالت مالها حيله غير تتصل فجوال امها على الأقل تنتهي السالفه ياإما تعرف انهم عرفوا ولاتقدم على الخطه الي اساسها ان سعيد هددها .. اتصلت عليها والمره الأولى ماردت .. والثانيه جاها صوت حسناء ينفخ مثل الأفعى الي تتصيد فريستها ..
حسناء بـ غل ينبض : حيا الله الي ضميناها وحظناها وفي الآخر طعنتنا من ظهورنا ،، الله اكبر عليك عديناك وحده منا ورفعناك ورزيناك وجايه الحين تغدرين !! .. وش تبين الحين جايه تقولين انك مظلومه وانك رحتي غصبن عنك .. لاحبيبتي دوريلك غيرها تلقينك انغريتي بشي اكبر منّا ورحتي تلهثين مثل الكلب وراه ، طبعك من الله خلقك .. انقلعي ولاعاد ابي اشوف وجهك ولااسمع صوتك .. وانسي الجامعه وانسي حنان .... يالخسيسه ..


ماسمعت غير هالكلمات الي قضت عليها وكملت على آخر أمل كانت متعلقه فيه ،، جنت على نفسها ..وهي الي راحت لهلاكها برجليـها .. تحطمت كل أحلامها وماتت كل أمانيها الي بانيتها على ظهر حنان وأهلها،، زرعت العلقم وجنت المـر .. طبخت الشر وكلت الحنضل .. رسمت بالصَبِر ومالونت غيـر السواد ..
مادرت إن الأعمال بالنيات وكلن يآخذ على نيته .. !!

\
:

دخل البيت على الساعه 11 الليل ،، بعد ماطلع من امه وراح يتعشى عند اخوه الي احتواه ولم شعثه ..
حصل كل شي كئيب وقـاتم ،، السكون يخيم ويقضي على الزوايا .. والخواء يتربع في صدر المكان ..
جال بنظرته يدور احد ممكن يطل عليه براسه لكن محاوله وباءت بالفشل .. طلع الدرج يبي يتوجه لغرفته ،، في صدره حره مابعد بردها .. حنان تخبت منه ولا عطاها الي فخاطره .. هذا بحد ذاته مسببله هيجان وثوران داخلي .. وصل لغرفتها وفتح الباب بقوه .. فزت مرتاعه وهي تسمع اصوات انفاسه تتربص فيها .. نزلت من السرير بسرعه وهي تشوفه يقترب منها .. احتمت في الزاويه القريبه منه وهو بينقض عليها.. وصل لعندها ومسكها من عضدها بمسكه عيفتها الدمع وحجرته في مكانه .. بس النظره الخايفه المنكسره المتحينه للموت هي الي صدرت منها ..

سالم بصوت يطلع من بين اسنانه المرصوص عليها : احسب وراي بنت تصوني وتصون الثقه الي عطيتهااياها لكن عرفت ان ماوراي الا بزر يبيلها مداراه وهدهده .. سودتي وجهي جعل الله يسود وجهك يالحماره .. لكن ماعليه عفادك عندي .. الدلع ذاك والهيته انسيها .. الغرفه هذي معاد ابي اشوفك مخطيه بابها .. واسمع بس ان مكلمه احد بالجوال ولابغيره .. يمين لاتمسين ذاك اليوم في المقبـره .. سمعتي في المقبره..

قط يدها وارتطمت بالجدار الي وراها .. قفى منها وخلاها وراه قطع متكسره وبالكاد قادره تجمع نفسها..
رجف بالباب وراه ، وطاحت بعمرها على الأرض .. حتى الدموع مارحمتها في هاللحظه .. أبداً مابكت ندمانه على الي سوته .. ولابكت خايفه من الي ينتظرها .. ولابكت محاتاه لـ مصير اخوها ولاأمها الي شكلهم راحوا من غير رده .. كانت تتحطم لحال حبيبها الي شافت الدنيا على يديه .. الي ماعرفت الضحكه على اصولها الي بين احظانه .. الي مافهمت الحب الا بين كفوفه .. وكانت نهايته سكينه انغرست في قلبه قدام عيـونها .. !!
دخلت صيته عليها وهي منسدحه على الأرض ورا السرير .. هزت راسها وهي تشوفها وتألمت لحالها الذابل .. قربت منها بدون ماتحس وجلست على عراكيبها وربتت بحنان على كتفها ..
فزت الثانيه مرتاعه تحسب احد بعد جاي يكمل عليـها .. وقفت بسرعه وتجمعت القوه فجأه في عيونها وتلبستها حنان الحقيقيه بقوتها وسلاطتها ..
حنان بصوت تحاول تقويه : وش تبين بعد انتي .. جايه تفرغين طاقاتك علي بعد !! .. مشاء الله عليكم اشوفكم استانستوا على السالفه !!..
صيته بهدوء : حنان انتي عارفه ان الي سويتيه مب سهل علينا كلنا .. واولهم انتي لاتقعدين تمثلين دور الجبل الي ماتهزه ريح .. انا اختك حبيبتي خلينا نجلس وطلعي الي فخاطرك ..
حنان بصوت عالي تخفي وراه ضعف مدقع كان بيتمكن من عيونها : حبتك القراده قولي آمين .. معاد بقى إلا هي اجلس معك انتي .. اقول بس يلا انقلعي من غرفتي ماني بناقصه لوعة كبد ..
صيته بضحكه مستفزه وهي توجه للباب: عمر عقلك مارح يكبر .. بزر وبتظلين بزر طول عمرك ..

\
:

مغرب اليوم الثاني .. كان جالس هو وبندر في السياره عند البيت .. يبون يختلون شوي عشان ينفذون أول خطوه في الخطه الي قدمت له على طبق من ذهب .. وبالفعل في غضون دقايق تم اللازم .. تنهد نايف وهو يسترخي على المرتبه ويحط ذراعينه ورا راسه ..
بندر بلهجه تبعث الراحه : الله يتم تمام الزين .. الباقي يعتمد على فطنتك .. حاول تآخذ جوالاتهم بدون مايحسون فيك وان شاء الله مدامهم كلموك بهالسرعه ماعتقد ارسلوها لحد ثاني ..
نايف : الله كريـم .. انا قلتلهم عالساعه ثنعش يجون عشان يمديني خذيتها ويمديهم ارتاحوا لوجودي
بندر : لولا انهم بيشكون كان جيت معك .. والله خايفن عليك يعطونك شي مثل المره الي طافت
نايف بإبتسامه تريحه : لابفتح عيوني عدل لاتحاتي ..

دقات ثلاث على القزازه قطعت عليهم كلامهم .. كان سعيد وخويه فيصل وصلوا عندهم وواقفين عند باب السياره ابتسموا لهم ونزلوا ثنينهم يسلمون عليـهم .. وبعد السلام ..
فيصل يكلم سعيد : مشاء الله عليهم عيال عمك رومنسيين .. شف كيف الرجال متسند على يده والثاني لافن عليه تقل يتغزل فيه ..

ضحكه من الكل بشووشه .. اتبعها نايف بمرح: شف حمق الرجال .. ليه عمرك ماشفت عيال عم يتغزلون في بعضهم ..؟؟
سعيد بنظرة كيد : عيني عليكم بارده .. عيال عم ونسايب وحط تحت نسايب عشرين الف خط ..
بندر بضحكه : الله يكفينا شرك ،، هذي العين الي بتصيبنا
سعيد بضحكه لطيفه : مشاء الله مشاء الله لايصير شي وتحطونها فيني ،، إلا تعالوا شخباره سلطان ؟؟
بندر : ماشي حاله ،، هذا هو يحاول يصبر عمره والله يعينه ..
سعيد بإهتمام: انا اقول وش رايكم نطلعبه الشرقيه يومين ، طلعة شباب يعني حتى احنا نغير جو من الظروف الي مرينا فيها ..
نايف بإبتسامه : فكره حلوه والله بس انا اعذروني مرتبط ..
فيصل : هلاوالله يالمرتبط .. وانت بعد سعيد صعبه تروح واخوك جاي هاليومين !
سعيد : مو الحين يعني لين نخلص من هالسوالف ..
بندر : والله بكيفكم انتوا عزموا وانا طوع أيديكم
نايف وهو يربت على كتفه: أحلااااااء .. لاتواخذونه ياجماعه متابع كونان ذالأيام ..

تعالت الضحكات من بيـنهم .. وقدروا يتناسون الغمامه الي ظللت دنياهم حالياً .. تشابكت الأيدي وتخاووا كلهم لداخل واكتملت الجلسه بمعية عبدالله وسالم وسلطان الي يجاريهم مره ويسج عنهم مرات ..
كان سعيد عارف ان ابوه موجود عند عمه .. فشاف ان الفرصه مناسبه عشان يفاتحه في موضوع شغله لأن قلبه حاس أن الخبر بيوصله هالأيام بطريقه سخيفه .. قرر وعزمبه فيصل الي تحمس أكثر منه ..
وفي لحظه سكتوا فيها .. قال سعيد وهو يناظر عمه كنه يبيه يفهم السالفه قبل مايقولها : يبه ابي اقولك شي بس مابيك تعصب وتتفهم الموضوع بركاده ..
ناظره ابوه بعلامة استفهام وأشرله براسه معطيه الضوء الأخضر ..
سعيد بدقات تعلى في الخفاء : انت تعرفني اني ماحب احد يصرف علي .. وقد اذنتلي اني آخذ راحتي في هالشي .. واشتغلت وهذا انا الحمدلله بديت اكون نفسي .. بس طال عمرك الوظيفه هالأيام يبيلها شي يساندها .. الراتب لحاله مايكفي وخاصه بكره اذا تزوجت وفتحتلي بيت .. لازم يكون عندي دخل ثاني عشان اقدر اصرف برَهَا على عيالي .. فعشان كذا انا اشتغلت شغل اضافي عشان اقدر اجمع الي اقدر عليه مع راتبي وافتحلي مشروع يساعدني في حياتي الجايه ..

مافهم ابوه وش المغزا من ذا كله .. هو عارف انه يشتغل لكن الغرض من ذا الكلام ايش !! .. هذا الي ماعرفه .. ناظره بنظره كنه يقوله وبعدين ..
الكل فهم السالفه .. وعرفوا وش غاية سعيد من ورا كلامه .. وانه يبيهم يكونون عون له في اقناع ابوه بسهولة الأمر .. فتدخل عمه وقال مبتسم : بعدي والله هذا التفكير الصحيح الراتب هالأيام مايعيش ،، بس ماقلتلنا وش اشتغلت فيه ؟؟ ( قالها وهو يغمز له يوم صد عنه سالم وناظر ولده ) ..
ابتسم سعيد بدوره وقال : ياطويل العمر ولايهونون السامعين انا اشتغل ويا فيصل في مقهى محترم كله سعوديين من ساسه لراسه ..
ناظره ابوه ببلاهه لألحين مب فاهم السالفه فقال كنه يبي ينفي الفكره الي على طول ارتسمت في باله: ووش تشتغل فيه ؟؟؟
سعيد بإبتسامه تهون عليه : اسوي القهوه الشاهي ،، كل طلبات الزباين يعني ..
تقطيبه من ابوه متوقعه ..وفتحة عيون توسعت عالأخر وصوت يسبقه النفس : الحين من قل الخيور عندك رايح تشتغل قهوجي !! .. سمحتلك تبعد مني على انك تشتغل فالحكومه شغله محترمه مب تشتغلي قهوجي ، لاهذا الي والله مانبيه جاي تكمل الناقص بعد !! ..
عبدالله الي حاول يحتوي الموقف : سالم وش فيك وانا اخوك .. سعيد تراه ماغلط وبالعكس والله كبر في عيني بشغلته ذي .. مهب عيب ولاحرام انه يشتغل مدام ان الشغله محترمه وشريفه ويكسب رياله بالحلال
العيب والله انه يكتف يدينه ويقول ياناس يلا اصرفوا علي ..
سالم بحنق : إلا عيب ونص .. قهوجي عاد !! .. اسمع كلمه وماني بمثنيها ياأنا ياذالشغله اذا ماطلعت منها لاانت بولدي ولانا اعرفك ..
عبدالله يحط يده على يد اخوه ويرص عليها : افا والله عليك تبيع ولدك عشان شي مايسوى .. هذا بدال ماتفتخر فيه انه تحمل مسؤولية نفسه ولاشقّاك معه مثل غيره ..
بندر يتدخل : ياعمي انا عارف قصدك تحسب الناس يناظرونه على انه مسكين ومحتاج وماشتغل هالشغله الا من حاجه ، بالعكس ياعمي والله مقهاه من المقاهي اللي الكل ينصاها عشان السعوديين الي يشتغلون فيه .. الكل يفتخر فيهم ويرفعون روسهم كون محد فيهم تعيب من خدمة وطنه بأي شكل من الأشكال ..
فيصل بإبتسامه ملطفه : وهو الصادق ياعم .. والله ياكل من شافنا مايروح الا والضحكه شاقه الحلق والدعوه ماتفارق السنتهم .. كلن يقول الحمدلله فكيتونا من ذالأجانب الي مانعرف وش يحطولنا ووش مايحطولنا ..
نايف يقاطع بحماس : ياعمي جعلني فداك تحسب الناس يتعيبون مثل أول من هالشغلات .. لايطولي بعمرك العالم تفتحوا وكبرت عقولهم مدام ان الشغله شريفه وتدخل عليه بالحلال خلاص وش يمنعه منها !!.. اجل لوانه مشتغل ميكانيكي ولاسباك ولاغسال وش بتقول .. الحين بدال مانساعد الدوله عشان تتخلص من ذالأجانب الي كلونا وكلكلونا نجي نحاربها !! .. لو كل واحد مثلك منع عياله من ذالشغلات كان طول عمرنا بنجلس عاله على هالعماميل وبيجلسون عاله علينا ..
سالم يقطع السالفه من جذورها وكن كل الي انقال مايعنيه : جاكم العلم .. ذالشغله مابيها ، تبي سيوله بعطيك الي تامر به وافتح لك أي مشروع في خاطرك .. واعتبره دين مؤجل وسدده لي متى مابغيت وان مت فتراك محلل ..
ناظره عبدالله سعيد بنظره فهم منها انه يقطع الموضوع ويوافقه على الي يقوله .. وبالفعل انتهت السالفه على آخرها ووعود بأن مايحصل إلا مايسر الوالد ..

\
:

" مدري ليه احسك بتتزوجين ذالأيام "

قالتها غاليه بكيد مستفز لـ مهره المنسدحه على الكنبه قبالها ..
مهره بضحكه مسبتعده الموضوع من اساسه : لا ريحي احساسك .. مشاء الله عليه هالزواج الي بيجي في غمضة عين ..
غاليه بنظره خبيثه : عادي تصير كثير .. اعرفلك ناس دفعوا اليوم وتزوجوا بعد اسبوع عادي يعني لاتستبعدين شي ..
مهره وهي تلعب فشعرها وقلبها مب فالدنيا : تطمني مارح يصير شي .. اخوك عنده دوره ومب راجع الا بعد شهرين يعني لاتفكرين اصلا .. نرفزيني بغيرها ياحلوه ..
غاليه بضحكه رنانه : لاتحديني اقنعته يتزوج وياخذك معاه .
مهره تحط يدها على صدرها : يماااتي خوفتيني .. انقلعي بس مسويه فيها قرندايزر .. إلا صيته وينها ماشفناها اليوم لاجات عند امي غاليه ولاكلمت ولاشي ..
غاليه تكمل ضحكتها : مدري عنها ، بس يمكن عشان امها جات .!
مهره بنظره فالسقف : يمكن .. عطيني جوالك خليني اكلمها ..
غاليه وهي تتخصر : لاوالله .. احلفي قوه ..
مهره بإبتسامه : غلو حبيبتي ونور عيني عطينياه جوالي مسكين قدله ثلاث ايام يوّن كل يوم مصبحيني برسالة الحد الإئتماني ..

ناظرتها غاليه بنظره تمثل الأسى لحالها .. وانصاعت لطلبها وهي لاويه بوزها ورمته عليـها من غير نفس ..
غاليه وهي تحوس شفايفها : اكبر مشكله تواجه العالم هي طيبتي تدرين ؟!!
مهره بهمس مبتسم وهي تتصل : اللهم سكنهم مساكنهم
غاليه رفاعه حجاجها : ويش !!!
مهره بإبتسامه وسيعه : اقول يالبى قلبك ..

\
:

آخر شي سواه انه رش من العطر على انحاء شماغه وثوبه .. كان عاد العده بشكل متقـن من أولها الشكـل المهندم الظاهر بأزهى الحلل إلى آخرها النفسيه الي تحاول في الركاده والهدوء ..
خذا مفتاح سيارته من على المكتبه وسلطان من وهو يتكشخ وعينه ماطاحت منه .. كل شوي سائله عن سبب هذا كله لكنه ماعطاه جواب شافي .. وهو واصل للباب التفت لـ سلطان بإبتسامه مصفره
وقال: ادعلي ياخوك ان الله يهـون علي ..
سلطان يردله نفس الإبتسامه لكن بـ صفار اكثر : نايف لايكون رايح تعرس من وراي !!
نايف بضحكه خفيفه : انا وييين وانت ويين !!.. يلا فمان الله
سلطان يودع طيفه بتنهيده : الله يحفظك ..

ركب السياره عالساعه 10:30 والجوال في يده .. شغلها بعد ماحطه في الشاحن ومضى في طريـقه .. ماخلى دعوه ولاخلى تعويذه إلا وقالها .. يحاول قد مايقدر يلتزم درب السكـون والقوه ومايخلي الضعف يتغلغل لـ داخله ،، يسلي نفسه إن هالمشوار مثله مثل أي مداهمه قد سواها .. لكن لـ تذكر المنكر الي بيشوفه ينغزه قلبه ويحيد عن الدرب بشكل خفيف لكن سرعان مايتذكر مستقبله ويتراجـع ..
ثلث ساعه قضاها في الطريق من البيت للشقه .. ويوم لاحت له العماره انقبض قلبـه وترنح قدامه اليوم الأسود الي دخل فيه فـ مغارتها البائسه الخربه .. بركن السياره قدامها وشال جواله معاه ونزل ..
تقدم خطوتين وتراجـع بعدها يوم سمع رنة الجوال وشاف المتصـل .. قصر صوته وهو يفتح الخط ويقول : مرحبـا بشيخنا // ايه وصلت طال عمرك انا قدام العماره الحين // ابشـر بس الله يعافيك لاتتأخرون عن ثنعش // لاإن شاء الله من هذي الناحيه تطمن الرحمن في صدري // الله ينفعبكـم ويبارك فيكم // فمان الله ..

ثواني ثانيه وكان قدام الشـقه الي ينبض على بابها ألوان الصخب الفاصخ من أصوات موسيقى رنانه وضحكات ماجنه .. دق الجرس وفي عمر لحظه كان العالم الآخـر يعج قدام عيونه بما جار وطغى ،،
تجمعت ضيقة العالم كلها في صدره وهو يشوف مناظر غريبه عجيبه تتصدر قدامه .. أرخى جفنه شوي وفتحه بسرعه يوم حس بيدهـا تصول وتجول على خده ..!!!

\
:

وصل سعيد البيت بعد ماوصل فيصل بيته .. دخله وحصله على نفس الحال الي تركه عليـه لكن الظلام زايده جرعته شوي .. توجه للدرج على طول ومن الدرج لـ غرفة صيته ، دق الباب دقتين ومانتظرها لين تفتح .. فتح الباب على طول ودخل .. حصلها منسدحه على سريرها والجوال في يدهـا تقلب فيه .. كان وجهها مصفر بالإضافه للكدمات الي على خدها بفعل ضرب امها الي مارحم شبابها .. شافته واستعدلت على السرير وحطت الجوال جنبها .. حاولت تبتسـم لكن مارضت تطلع الإبتسامه .. جلس قدامها وتحسس موضع الكدمه الأكبر بحنان وقال : تعورك ؟
وتهز صيته راسها بإيجاب وهي تناظر عيونه تبي تستمد منها أي قوه ..
سعيد بإبتسامه حنونه : خلك تصيرين حرمه .. طول عمرك وانتي مدلعه محد ضربك خلك تحسين بطعم الضرب وتصيرين قويه ..
صيته بضحكه خفيفه : بالله احلف .. الله من ذاالقوه الي بتجي من الضرب .. مابيها الله غني عنها ..
سعيد وهو يمسك عضدها بخفه : يلا سحابه وعدت من حياتنا ..
صيته بإبتسامه تتخللها نظره ضعيفه : عمرها مارح تعدي مدام انها أمنا .. بنجلس طول عمرنا السواد يحفنا وين مارحنا .. سبحان الله ياسعيد اانا قلت هالأشياء الي صارت بتكسرها بتضعفها بتعرفها ربها وبتعلمها ان الدنيا مب لعبه بين يديها .. لكن هي مكانك سر ابد ماتحركت فيها شعره !!
سعيد : الله يهديها مصيرها بتعرف الحق الحين ولابعدين ،، وبتظل امنا رضينا ولاان رضّينا ؟
صيته : صادق وواجبها علينا ندلها على الطريق الصحيح يعني مايصير نتخلى عنها كلنا ..
سعيد : صادقه بس الأيام هذي صعبه عليها هي قاعده تعيش الصدمه بردة فعل عكسيه واي شي بيجي قدامها مب بعيده تقتله .. خليها لين تهدا وتعدي هالفتره بعدين نلتفتلها ..

ناظرته صيته بعد ماهزت كتوفها بيأس .. سكتت وهو سكت .. وبعد شوي قال بإبتسامه عذبه : ان شاء الله من تطلع امي غاليه بقول لأبوي يخطبلي حياة ..
صيته وهي تشهق من غير قصد : يوووه نسيت اقولك ..
سعيد بنظره مستفهمه : خير؟
صيته بعيون مختزيه : اول احلف ماتزعل مني .
سعيد رافع حاجبه : وش هببتي ، قولي ؟؟
صيته : انا قلت لـ حياة عن مشاعرك ناحيتها ..
سعيد بضحكه عفويه : مصيبه انتي .. وش قلتي يامال الصلاح ؟؟
صيته تضحك لردة فعله الغير متوقعه : قلت انك ماتزوجت لألحين لأنك تنتظرها ..
سعيد بإبتسامه مغلقه : وش قالت ؟؟
صيته تناظر في الأرض : قالتلي اعلمك انها كانت متزوجه وكان عندها بنت بس انهم ماتوا ..

إبتسامات تحولت لـ إنقباضات .. تقلصت النشوه اللحظيه الي كان يحس فيها لـ ذهول ودهشه من الخبر الي انصب عليه مثل الماء البارد في ليلة الشتاء .. صدمه بالنسبه له ماحسب حسابها .. حياة أرمله !! .. وقبل كذا كانت متزوجه وبعد عندها بنت ،، يعني قد شافت الدنيا على يد غيره وقلبها اكيد يزخر بعماير حبه وشلالات حنانه !! .. ماقدر يتقبل الصوره الي غزت راسه واشعلت نار غيره هجمت عليه من كل زاويه ..
حياة الي ياما انتظرها وانتظرها ، ورسم لوحات حياته بقربها ولونها بألوان طيفها .. طلعت متزوجه ومسكونه من قبل غيره !! .. ابد ماعرف يكيلها في داخله .. ذراته كلها ضد الفكره وكريات دمه البيضاء اتخذت اقصى حالات الإستنفار عشان تطردها وتحاربها قبل ماتستفحل مرض في قلبه ..
فز واقف وطلـع من دون لاينطق بكلمه ،، وصيته مثل ماتوقعت الخبر مارح يمر مرور الكرام عند سعيـد!! ، وياعالـم وش بيكون موقفه بعد الي عرفه ..

\
:

راحت تجيبله كاس يمخمخ ويكيف به على قولتها ،، وهو جالس يطبخ على نار ينتظر بس متى تجي ساعة الفرج،، الريحه الشيطانيه تلوح في المكان واللون الماجن هو الي متخذ الصداره .. اشكال والوان قاعده تمشي قدامه وهو يحاول قد مايقدر يخلص سالفته ويطلع من هالمكان سالـم .. كان خالد يناظره من بعيد ويتبسـم له بحيوانيه بغيضه ،، كان فرحان بشكل هستيري لأن ساعة الصفر قربت .. وصلتله نهى وانحنت عليه ووشوش في اذنها بكلام ضحكت بعده بضحكه دوت في المكان ورجعت لـ نايف وكاستين في يدها ..
قبل ماتلتفت يمه وهي منحنيه على خالد .. تلفت نايف يمينه وشماله يدور لأي جوال جنبه ممكن يكون فيه خلاصه .. حصل جوال محطوط على الطاوله الي جنب مكان نهى ،، عرف انه جوالها خذاه بخفه ودخله في جيبه بعد ماحطه على السايلنت ..
وصلت نهى له وناولته الكاس ومالت عليه بفسوق وهو يبتعد منها بخوف .. رفعت نظرها له بميوعه وقالت بدلع : يوه شكلي ماصلحتلك ، خلاص يلا تنقى الي تبي والمكان كله تحت امرك ..

وقف نايف بسرعه مستغل الموقف ،، سحبله بنت كانت ماره من قدامه وابتسم لـنهى وهو رافع حاجبه وأشرتله انه يروح لغرفه محدده كانت مجهزه خصيصاً لهالوقت .. صد منها بسرعه ومشى وهذيك جنبه وهي مشت وراه بخفه بعد ماخذت ريموت كان مدسوس بين مراتب الكنبه ،، بخطوات سريعه ضغطت زر قبل مايسكر الباب ورجعت مكانها وضجت مع العالم الفاسقه ودخلت لعالمهم بعد ماتطمنت على الوضع ..
نايف بعد ماسكر الباب دخل لين وصل للشباك يبي يبتعد عنها .. طلع جوالها من جيبه وقام يفر فيه بسرعه يبي يتوصل لـ خلاصه لكن ماحصل أي خيط ممكن ينجيه .. عض على شفايفه بقسوه وهو ينطل الجوال تحت رجليه بعد ماقنط من ملفاته .. التفت للي وراه وكانت تتبسم بوقاحه وتحاول تغريه بكل الإمكانات المتاحه بعد ماأسرها بسحر طلته ..
حاول يجر ابتسامه على وجهه وقال بلهجه قريبه من لهجتهم : اسمعي حبيبتي لك عشرين الف بس تجيبيلي جوال خالد ..
البنت وهي تقرب منه وإبتسامات جايره ترتسم على محياها : يوه وش لنا في خالد الحين انت وين وانا وين .. مابي لاعشرين الف ولاغيره انت عارف وش ابي .. ( وقالتها وهي تتكسر تكسار ) ..
نايف بدقات قلب ترتجف من داخل وهو يشوف مدى قربها منه ويبعدها عنه ويقول : اربعين ومعها كل الي تبين ،، مين الي يطولها هذي !!
البنت وهي توقف بمياعه وتغلغل اصباعها في شعرها وتلعب فيه بغنج : همممم اوكي مع انه ماتهمني الفلوس بس يلا محد يعاف الخير .. ثواني ويكون عندك ..
وبالفعل في ظرف نص دقيقه كان جوال خالد بين يديه .. لفه متفحصه وحصل صوره معاها متصدره ملف الصور عنده .. وبحركه خفيفه طلع الميموري من الجهاز ومسح كل الملفات الي في ذاكرة الجوال وحط الميموري في جيبه .. ناولها الجوال بإبتسامه وقالها ترجعه وترجع .. طلعت وسكر الباب وراها ،، طلع جواله واتصل على الرقم الأخير .. وحصلهم مستعدين للمداهمه تحت العماره وينتظرون الدقيقتين الي باقيه ،،، خذوا منه الضوء الأخضر وفي غضون ثواني كان الجرس يضرب .. وفي لحظه انفتح الباب وانتشرت القوات في كل مكـان والعالم قاموا يتخبطون ويصارخون بعشوائيه وفوضويه والخمـر متربع في عقولهم .. كل واحد يقول نفسي نفسي ،، الي حاول يهرب والي حاول يندس والي حاول يقفل عليه في احد الغرف لكن لافات الفوت ماينفع الصوت ،، خالد الي من شافهم تناقزت الشياطين قدام عيونه .. عرف ان السالفه ملعوب من نايف تناول جواله بسرعه وحطه في جيبه .. ركض للباب محاوله منه للهرب لكن سرعان ماتمكنوا منه وكبلوه وهو شايل الدنيا بصوته وسبه وشتمه ..

" بتشووووووف يالملعون ياأنا ياأنت في ذالدنيا تحسبك نجيت مني كذا مسكيييين نسيت ان حياتك بين يدي"

قرب منه نايف وابتسامة نصر تعلوه .. هدوء العالم كله تجمع في عيونه وجليد القطبين الشمالي والجنوبي حملها قلبه .. طلع الكارد من جيبه وصار يلوح بها بين عيونه ويحركها على خشمه بنظره ماتخلو من الشماته ..

" والله انت المسكين تحسب بطريقتك هذي بتدمرني ، طووول عمرك غبي ووقح ماهمك غير هواك ورغباتك وعلى بالك بتملك العالم بطريقتك هذي !! .. نسيت ربك وغرك شيطانك والحين خله ينفعك
ويدمرني على قولك ."

زلزل خالد بكلماته هذي وبشموخه الي بيموت وهو مشقيه .. مابين يديه شي يقدر يسويه، جمع كل حقده وبغضه وكراهيته في تفلته عليه بين عيونه بغل تفجر معاها .. ماتأثر نايف ابداً بالفعله مسح وجهه بأطراف كمه وعلت ضحكه رنت في اذنه ودوت فيها بدوي الصورايخ ..

صرخه من وراهم التفتولها كلهم .. كان منظرها جداً جداً يحز في الخاطر .. ومحد يرضا يشوفه على بنت في عمرها .. !!!!
صوتها المتكسر وريحتها الفايحه خمر .. ومنظرها الفاصخ وكلامها الطلاسـم الي مايفهم منه غير .. " مالي دخخخل اهو ال ي جاب ني " .. " أن ا ما سوي ت شي وش فيك م " .. " يوووه منكم ط يب
ب شويش " ..

صدوا منها الي كانوا يناظرونها ونزلوها مع الكل الي نزلوه .. ومابقى غير نايف ومعاه الشيخ الي قاد الحمله .. ابتسمله نايف وصافحه وهو يقول : والله مدري من غيركم وش كان صار فيني ، الله يعطيكم العافيه وينفعبكم ياشيوخنا كلنا ..
الشيخ بإبتسامه تريح : الهيئه ماانوجدت االا خدمة منهم مثلك والقبض على هالناس الفاسده الي ماتعرف إلا الشيطان صاحب .. ولولا الله ثم لولاك كان ماندلينا عليها وكانت بتجلس تعيث بالفساد وتجر وراها الآلاف من شبابنا..
نايف وهو يهز راسه بفخر : عسانا ماننحرم منكم يارب ،، وهذي الذاكره معاي وياليت لو تصادرون الجوالات كلها احوط ..
الشيخ وهو يربت على كتفه : ابد ولايهمـك ازهلها وان شاء الله مارح يصير الا الي يسرك .. بعد اذنك نبيك تشرفنا شوي في المركز عشان نآخذ اقوالك ..
نايف : ولو ابشر والله ..

ويطلع الشيخ مع نايف بعد ماوجه الشباب الي وراه انهم يصادرون كل مافي الشقه من خمور ومخدرات واشرطه .. وبالفعل تموا ينفذون الأوامـر وهم مضوا في إكمال إجراءات حرية نايف الي كانت مقيده بالسلاسل ..

:
:
:

شهـر مر في لمح البصر .. والسحاب أمطر على حياة البعض والبعض الثاني كان جاف ومتصحر وماحمل سوى الثقل لكن ماحصل مرتفع يصطدم فيه ويهطل عليهـم .. ركدت الأمواج في حياة الكل .. لكن فيه منهم من ركد موجه لكن ماركد قلبه .. خيوط الأمل لاحت في سما البعض وتدلت عليهم وقدروا يتناولونها بعد المجهود القوي الي بذلوه .. والباقي ماتدلى قدامهـم سوا حبال من القتامه والظلام الي نوخت ركابها في حياتهـم ..
:
:
:

الكل كان مجتمـع حوالين ام عبدالله المتصدره المجلس .. ويمينها عبدالله ويسارها سالم ،، وعيالهم من حوالينهم .. المكان كان مشيول بضحكاتهم وتعليقاتهم وفرحتهم الي تشع من عيونـهم ..
اليوم هو اليوم الأول من طلوع ام عبدالله بالسلامه .. والكون كله مو سايعهم من السعاده ،، وأخيراً رجعت للبيت ضحكته النقيه الي مايخالطها هم ولايخالطها حزن ..
كانت ام عبدالله متلحفه البياض على بساط من الراحه الذهبيه وهي تشوف لمتهم حواليها وضحكاتهم تسكن قلبها ..
عبدالله وسالم وعيالهم وعيال عبدالرحمن كانوا كفيلين بخلق بساتين فداخلها مايزينها سوى قلوبهم وانفاسهم ..
الكل كان مبسوط بأقصى درجه والكل حاول يتناسى كل شي مروا فيه ، عشان يعيش هاللحظات بكامل ألقها وأناقتها ..
دخلت عليهم أم نايف وغطاها عليها ومعاها صينية القهوه والقدوع ،، ودخلوا وراها البنات بجلالاتهم بصواني الحلا والمعجنات .. حطوها في النص والعيال تولوا توزيعها وهم همّوا بالخروج لوما استوقفتهم ام عبدالله وقالتلهم يجلسون عشان تكمل اللمـه ..
غاليه ومهره وصيته ماصدقوا خبر وجلسوا على طول كنهم ينتظرون هالأمر بحرقه .. اما حياة فكانت في وضع تحسه محرج كون ان سعيد موجود وهي بعد هذاك الكلام ماعاد سمعت طاريه من صيته مثل قبل ..
كانت بتطلع لوما حست انه ممكن يفهم ان طلعتها عشانه ففضلت تجلس بسكون ..

جلسه ولاأحلى .. زينها الحب وفوحّها الطيب وريح الأحظان الدافيه .. تعليقات الشباب على نايف كون ان مهره موجوده وعيونه الي تقزها بين فتره والثانيه كانت مسويه جو لطيف في المجلس وحراره تضج عند مهره .. سوالف ام عبدالله وتذمارها الدايم على الممرضات والممرضين بعبارات ممتعه كانت تبعث الضحكه غصب على الوجيه .. دفء عبدالله ومجاراته لسوالف الكل تحيي الإبتسامات بدون ادنى جهد .. سالم ونظرات الشوق الي يخالطها الحزن تسري في القلوب ووتنتج دعوه صادقه ان الله يريح باله ..
الكل الكل كان له حكايه .. في ضحكته ،، في كلامه ، في لهجته ، نبرته ، عيونه ، كل ملامحه وتضاريسه،
البيت كله بأركانه وزواياه وجميع انحاءه يضحك ويرقص ومستانس لـ هالوجيه السفره الي اخيراً فرحت من قلب ..

في نص الجلسه .. قطعت ام عبدالله كلام الكل يوم قالت بصيغة الأمر : اسمع ياعبدالله عرس نايف معادهب جالس اكثر من كذا .. طالت االسالفه ومصخت .. سمجت ذالملكه وماعليها حْلا اسبوعين يجهزون فيها البنت وبعدها العرس ..

شهقه طلعت عفويه من مهره .. تبعتها بكفها الي انحط على فمها ونظره حاده من تحت الغطا لـ جدتها الي ماحسبت حساب ذالجهاز الي تحسبه كلمه ورد غطاها ..

ضحكه من الكل على ردة فعل مهره الي لاحظوها على طول .. ونظره ماكره من نايف لها خلتها تتحرقص قهر ..

عبدالله بإبتسامه : وانتي الصادقه يطولي بعمرك .. كنا مخلينه للعيد على اساس الدوره الي بياخذها بس مدامه كنسلها فخلاص مافي التأخير خيره ..
سالم وهو يتفحص هيأة بنت اخوه : وجهازها علي ونذر علي ماتقولون كلمه ..
عبدالله بإبتسامه عذبه : جهزها على كيفك بس احنا ملزومين ندفع المهر وانت كانك تبي تزودها ماعلينا منك ..
سالم : مية ريال ووالله ماتسوقون غيرها .. وكل الي تبيه بيكون بين يديهـا ..

ويلتفت لـ سعيد على طول وماترك لعبدالله مجال يرد عليه .. ناظر سعيد وقاله : في درج السياره بتلقى ظرف مسكر هاته ..

وينصاع له سعيد بلا كلام وراح ورجعلهم بالظرف الي قاله ابوه .. ناوله اياه وابتسم سالم وهو يحطه بين احضان أمه .. ناظره الكل بـ فضول ينتظرونه يفصح عن السر الي وراه ..
قال وهو يناظر في بندر وسلطان ويلف لـ حياة ومهره : هذا كل حلالكـم وباقي الربع عاد يبيلي كم يوم لين اقدر احوله لكم ،، هذي اوراق الملكيه باسم سعيد لكن من بكره ان شاء الله كل شي بيجي باسمكم ماينقصه شي ..

بندر الي تفاجأ : يطولنا بعمرك محنا في حاجة شي .. الخير واجد والرب كريم
سالم بنظره معتذره : لايابوك الحق حق يكفي السنين الي انرحمتوا فيها ..
سلطان يتدخل بحميميه : يشهد الله ان عمي عبدالله ماقصر علينا بشي ولاحرمنا من شي .. ماطلبنا لباه لنا في لحظته .. الحلال واحد الله يطول في عمرك عندنا ولاعندك مابه فرق ..
ام عبدالله وهي تحط يدها على كتف ولدها : بعدي والله هذا ولد بطني جعلني مابكيه .. الحلال واحد وانا امك مدام الشر انكسر فمابه حلالي وحلالك نفداك ..

\
:

رونــاكي
10-11-2007, 02:19 PM
\
:

انفتحت الأبواب الحديديه وامتد من وراها جسرالعبور للحياه الي انسدل عليها ستار التضحيه لمدة سنتين من الزمان ،، طلع من اسوار السجن وتغلغلت شمس الحريه بين ضلوعه وتعمقت نسمات التحرر في عروقه،، النور انعكس على وجهه وباغته تنهيده عفويه أظهرت معاها ضنا شوقه وحرمانه ..وبعثرت أيام القلق والظيم وشهور الشقاوالحرمان ،، أخيرا تشابكت خطوط الفرحه وكونت لوحات زاهيه تزينها الإبتسامه الصادقه والضحكه النقيه ،، تلفت يمينه ويساره ولاحصل احد مستقبله ماحط في باله لأن فرحته اكبرمن اي تفكير،، منّ الله عليه بالفرج بـ شهادة سامي الي لينت قلب ابو ناصر وعرفته الحقيقه الي كان يتهرب منها .. مشى خطوات بسيطه يبي يوقفله اي سياره توصله الرياض إلا وقف ليموزين نزل منه أغلى من يمشي على أرضه ولده محمد الي من شافه رقصت السعاده على محياه نزل وفتح الباب الخلفي ومد يده للي وراه عشان يساعده فالنزول،، وكانت الفرحه الي الجمت راشد من اي قول ومن اي فعل ماسوا شي إلا إنه تقدم بعيون امتلت دموع والشوق يسبقه وهويشوف ملامح ناصر ترتسم قدامه في صورة ابوه وابتسامته ونظرته الي شاف فيها غابه متشابكه من آلام الفقد وحكايات الحنين ،، انرمى في حظنه بدون قيود ومب مهتم بالشارع ومايحوي الشارع ،، تحرروا ثنينهم من سلاسل ياماكبلتهم ومن قفاله ياما قيدتهم وبكوا فقدان وبكوا شوق وبكوا حزن ،، ثواني جلسوا على هالحال لين تدخل محمد الي كان يكفكف دموعه بطرف شماغه ،، ابعدابوه من حظن ابوناصر وحظنه هوبدوره وحب راسه ،، خذا الكيس الي طاح عالأرض وطلب منهم يركبون السياره بعد مالطف الجو بكلمتيـن وتبادولوا جرعات الحب والإعتذار ..

\
:

قدر يقوم منهم خلسه ،، شي مطبق على صدره ومثقل كاهله مارضا يتركه في حاله،، شهر مر على موتة سعود لكن صورته قدامه كنه يشوفها امس،، مروره الإسبوعي على اهله ومساعدتهم بالميسور مخفف عنه بشكل بسيط بس عقدة الذنب مازالت ماسكته من حلقه ومب قادر يتخلص منها ،، قرر اليوم يبدا حياه جديده ويحاول قد مايقدر يتناسى الموضوع رغم الصعوبه والمراره الي مافارقه طعمها لكن الحياه لازم انها بتمضي ،، فتمضي برضاه احسن من انها تمشي غصب عنه ،، دخل الملحق ليبدأ اول الخطوات في مرحلته الأولى للعيش بهدوء،، توجه للدولاب وتناول الثوب اياه وحصل الكيس فوضعه مثل ماحطهمن ذاك الحين ،، طلعه من جيبه وركب في سيارته وكم دقيقه ووصل لبراحه رمليه خاليه إلامن بعض الفلل الي توهاشايفه النور ،،
نزل من سيارته ونزل الكيس معاه مشى بخطوات محدوده لين وصل منطقه معينه وجلس على أقدامه بصحبةالكيس ومايحويه ،، فتحه وطلع منه كيس آخر وفوسطه كيسين متوسطين الحجم وتملاهم بودره بيضااللون سودا المفعول ،، شقه وبحركه عشوائيه صار يفرغها بيد واليد الثانيه شايله عود وتدفن آثارها بقوه كنه يحاول ينتقم منها ،، مابقت ذره بيضا إلاوقضى عليها والحنق يسبقه والغصه تملا حلقه ،، إبتسامة عفويه مثلت اشباه راحه ناغته .. نطل الكيس وراه ورجع بعدها لسيارته تارك خلفه تجربه شحنته بالكثير من الألم والكثير من القوه والتحدي للدنيا ..

\
:
ما تنوصفْ ..
وردة على خد الرصيفْ ..
يلعبَّها كف الخريف ..
ووردة على غصن انعطفْ
يا مسافرة خلف السرابْ
يبقى العذاب
طعم العذابْ ..
وأبقى الغريب اللي انــ وصف
( مرّة على بابكْ وقف
سلَّم دقيقة وانحرف ..!)
:
:

بعد المغرب توجه سعيد وفيصل لإدارة المقهى بعد ماقرروا يستقيلون ويتشاركون بالفلوس الي جمعوها فمشروع قاعدين يخططون له ،، في طريقهم كان فيصل مستلم دفة الحديث ويقول: متأمل خيرفأهل فهاد أحسهم أجاويد وبيعفون عن سلمان ..
سعيد بتنهيده تطرق على أكتاف الألم على حال اخوه: حتى لو عفو عنه بيجلس ينتظر الموت فأي لحظه، الإيدزمايلعب يافيصل مايلعب .!!
فيصل:اهم شي الحين التوبه الموت محاصره من كل جهه ..
سعيد بوجع : المشكله رافض يتكلم مع اي أحد حتى ابوي مايعبره والله ، مافيدنا له إلاالدعوات الله يحييه ان كانت الحياه خيرله ويميته ان كان الموت راحه له.
فيصل : آمين، طيب شصار فموضوعك توصلت لقرار؟
سعيد بنظره بعيده تخاطلها آهه من اعماقه : لألحين، كل ماطرا علي ان فيه رجال قبلي في حياتها أكره التفكيرفالسالفه بكبرها، محتار ومتردد .. بعد انامن حقي آخذلي وحده تشوف العالم بين يدي.!
فيصل بإبتسامه: لاتلعب على عمرك انت مافي قلبك غيرها ..!
سعيد وهويضرب عالدركسون: وهذا بلا ابوك ياعقاب، احس محتاج وقت اكثر افكرفيه . مب سهل علي الموضوع ، ماقدرت اتقبل الفكره ..
فيصل : الله يدلك على طريق الخير ..

\
:

أبي أكتبْ
عشان ألقاك من أوَّلْ
وأبي أشطب عشانْ أقراك وأطوِّلْ
سهرت الليل بذنوبي
نسيت العطرفي ثوبي
وطرت بحرفك الأوَّل ..!
مساء الحرف كله فالغرام يهون
دموع الصوت .. أو حتى دموع الكون ..!
أنا عاشقْ
قبل هذي الحروف وذي
ومن عشقي بديت أهذي ..!
جمعت لحسرتي فالليل نجم الصبحْ
وعشت بعطرها فالصبح ضحكة جرحْ
أبي أكتبْ
وأبي أشطبْ
وأبي أرجع من الأولْ
أقول أحبْ ....!!!!!!
:
:

"غاليه هاتي ثوبي بسرعه"

قالها بندر بصوت عالي يستعجلها ،كان واقف قدام المرايه يمشط شعره بعد ماتحمم ، وصلت غاليه عنده وعطته الثوب لبسه وهي تقول: والله قلبي مب تطمن لذاالعرس!
بندر بضحكه عذبه بعد مافهم مقصدها:لاتخافين مستحيل أسوي سواته.
غاليه: لاتقول مامنكم أمان يالرجاجيل ولاذاه عشرة سبع سنين مع زوجته وفي الأخير يروح يتزوج عليها وياليتهامقصره معاه في شي بعد ! إلابطره وفراغة راس.!!
بندر وهو يضبط غترته بإبتسامه: طيب انا الحين وش دخلني تقوليلي ذاالكلام!
غاليه وهي تمسح بالعود على خشمه وخده: الصاحب ساحب ياخوفي والله لايجرك معه .
بندر يآخذ التوله منها ويناظرها بشلالات متدفقه من الحب: يعني لازم نعيدالكلام عشان تفهمين؟! تطمني يابعد قلبي .. عمري مارح اسويها طال الزمن ولاقصر.
وتناظره وهي رافعه حواجبها تغلي وتبتسم له برقه وتروح تجيب الجمر عشان تطيبه ،، ابتسم لها هو بدوره وقلبه يزخر بمحبه لامنتهيه مايغيرها الزمن مهما آلبه وانتهابه ..

\
:

مافي شيء يشبه الليل سوا فحيح الفراغ الموحش الي يملا البيت أكثر من أي وقت مضى ،، تحسه فضاء شاسع خالي من أي حياه ومن أي نبض .. خاصه هالوقت بعد اللمه الغير الي سكنتها في بيت عمـها .. ماكان ودها ترجـع ، تتمنى لو تجلس هناك طول عمرها .. يلمها حبهم وطيبتهم وحيـاتهم البسيطه .. لكن دايم الأماني ترتطم بجدار الواقع .. وتنكسر على حافة الحقيقه ..
أختها ،، الوحيده وإنزوائها لـ غرفه عتمتها تدق أبواب الموت .. وشراستها المكشره عن أنيابها لمن يحاول بس يتقرب منـها .. موتة فهاد وخيانة نوره سببولها ردة فعـل فرعنتها ومردتها أكثـر ومحد قادر يسيطر عليـها ، فـ يتجنبونها احياناً ويتركونها في حالها اريح لهم ولها .. كانت حنان هاجس صيته الأكبر حالياً واللي يحتل مساحه كبيره من تفكيـرها ،، حاولت قد ماتقدر تثني ابوها عن قراره الصارم ،، ان حنان تمنع من امها لمدة شهرين متواصله لكن أبد ماارتخى راسه ولا لان لـ رجواها انها تشوفها ،، قالتله عن السيئات اللامنتهيه الي بيجنيها من قراره هذا لكن هو فعلتـهم فيه متلويه حول قلبه ومخليته يسد اذنه عن أي محاوله ممكن تخفف عن حسناء عقابها ..
علاقتها في امـها يشوبها الكثير من النقائص خاصه بعد ماتشوهت سمعتها واسودت بـ فعلتها في حياة الي جنت على عمرها بها وسببتلها الطرد المنصف .. حملتها هي وسعيد مسؤولية خراب بيتها ودمارها
فـ كانت القسوه والإجحاف نتيجه رديفه من قلبها الأسود المليء بالثقوب المتفحمه حقد وغل على العالم كلـهم ..
وصيته أبد مايأست كل يوم والثاني عايده المحاولات وموسعه صدرها لكل مايصدر منها من سب وشتم ودعوات ظالمه عليـهم ..
طلعت لـ فوق ومشت متوجه لـ غرفتها ومرت من غرفة حنان .. فكرت لو تدخل عليها وتسليها شوي ،، وصلت للباب ومسكت المقبض لكن تراجعت وهي تتخيل الحجاره الي بترشقها فيه وفضلت لوتأجل التسليه لوقت أوسع ..
دخلت غرفتها وراحت للمرايه تمسح آثار الكحل الأخضر الي خلفته زيارتها لبيت عمها ،، فلت شعرها وحطت الشباصه على التسريحه ، تناولت المشط وانساب بأريحيه بين خصلات شعرها .. مسكته من أطرافه ومدته لآخر طول وصل له ،، طال كثيـر وهي مو حاسه فيه .. أول مره تتركه بهالطول .. موصل لـ نصف ظهرها ومخليها مختلفه مره ،، أول مره تنتبه لـ شكلها فيه وطوله الغريب عليها .. ابتسمت برقه وهي تتذكر كلام سلمى لها ايام الجامعه .. " أمنيه في حياتي اشوف شعرك طوييل " .. لمته كله ومسكته بالشباصه مره ثانيه .. سلمى وطاريها الي داعب قلبها خلاها تروح لجوالها وتتصل عليها ..
ماعطاها إجابه إلا إن جوالها مقفل .. تنهدت بألم على حالها البائس من توفى اخوها وشيلها لـ هم والديها الي صحتهم من تردي لـ إنحطاط ..
مالقت غير النت تتسلى فيه ويملى عليها ولو شي بسيط هالملل الي تعيشه .. شبكت المسن وتلألأت صفحة المنتدى الرئيسيه قدام عيونها .. انفتح المسن وابتسمت بحب وهي تشوف الليل يتصدر قائمتها .. غيرت توبكها وبدت على طول في المحادثه والشوق يطوي الحروف ..

ثمة مناطق لاتصلها الشمس (صيته) : ياااااربي وانا كل مادخلت لينك ناطتن في وجهي (إغاضه )
يابائع الورد ؟ : هع وش اسوي اموت فيك
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : ولك تؤبريني
يابائع الورد ؟ : آمين ( إغاضه)
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : وجع ياحماره بسم الله علي
يابائع الورد ؟ : هههههههه كيفك
ثمة مناطق لاتصلها الشمس: بنعمه وفضل من الله كثير
يابائع الورد ؟ : دووم يارب ، احلااااااء اشوفك غيرتي توبكك واخيرا
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : هههههههههه الحمدلله هونها الله
يابائع الورد ؟ : الحمدلله كنت على وشك اني اكرهك اقول هذي غبيه ماعندها توبكات غير كان تقولي وانا اعطيها .. لوك ماغيرتيه هالمره كان على طول ديليت ( اغاضه قويه )
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : هــع وش اسويبك مارحمتيني ..
يابائع الورد ؟ : ( ابتسامه ) اهم شي رجع كل شي تمام ؟
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : ابشرك والوضع عال العال ، توني راجعه من بيت عمي والكل مجتمع هناك وناسه وراحة بال بس يوم رجعت لبيتنا حسيت بالدنيا ضيقه مرره .. حنان اختي وحالها وامي الي مو راضيه تنسى الماضي .. يخلوني اتراجع من الفرحه كل ماخطيت دربها .. والله كل ماطرا علي حالهم اكره عمري ...
يابائع الورد ؟ : ياشيخه شي احسن من لاشي .. عالأقل تحسن وضعكم وابوك تعافى وامك واختك شوي شوي بتقدرين تغيرينهم ..
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : الله كريم ،، طيب خلينا نغير السالفه ابي اضحححححححك وأهيص خاطري كذا في رقصه تنسيني العالم ( فيس يرقص )
يابائع الورد ؟ : هههههههههههههههه طيب عندي سالفه بتموتك من الضحك ..
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : :هاها::هاها:
يابائع الورد ؟ : خخخخ وش رايك فالسالفه
ثمة مناطق لاتصلها الشمس : يوه بطني عورني .. بغيت امووت
يابائع الورد ؟ : الحمدلله عالنعمه ( اغاضه).. اقول بس اسمعي ياهبله ..

\
:

ركام الفقد زاد عليها اللحظات الأخيره .. حنين كبير ساقها لهم بلاشعور .. صورهم وهيأتهم صارت تخيل لها في كل زاويه وفي كل ركن .. بس يطري عليها سعيد وكلام صيته عنه يحيا الشوق والحب الي عيّا يموت أو يمل .. وكنها هالذكريات تبي تحسسها بالذنب لأنها بس فكرت في احد ثاني .. كانت تطل عليها من تحت الحرير الي لحفها في قلبها وراعاها وحفظها من أي غبار وأي ريح سكرى تغلبها بلاوعي ..
كانت تضيء عليها مثل القنديل ونوره المبهر في ليالي العتمه القاضيه .. مافي غيره يتوسد قلبها ومافي غيره تتدثر بروحـه .. شهر من قالتلها صيته هذاك الكلام وشهر من عاشت هالحاله .. المزيج من ذنب والمزيج من إقتناع والمزيج من رفض كلي .. قررت تنسى الموضوع ناهائياً بما انه اكيد عرف بوضعها وماتقدم أي خطـوه .. عرفت على طول تفكيره من اخته الي ماعادت تجيب طاريه مثل اول وتتحاشى ذكره وذكر سوالفه .. ماسببلها أي جرح لكن الوضع كان يحتم عليها التفكير فيه غصب لأن نظرته تعني نظرة غيره .. مع انه فكرة الزواج مشيوله من بالها وصورة فهد وبنتها ترتسم قدام عيونها كل ماحل الطاري إلا انه غصب انشغل بالها ..

دخلة ام نايف عليـها بترت كل الأفكار الي تعج فيها .. ابتسمت لها بحب تحليه نظرات الحنان .. وخالتها ردتلها الإبتسامه سحابه تهطل عليها وترويها .. جلست جنبها بعد مافتحت شباك الغرفه عشان تتهوى ..

ام نايف بنظره جديه : بغيت اقولك ترى الزواج بعد اسبوعين صدق .. امك غاليه مشاء الله عليها تحسب التجهيز خذني جيتك راكبه راسها إلا نخليه بعد اسبوعين ..
حياة بإبتسامه عذبه : خلاص نفداك لاتشيلين هم ، بنحاول نقضي بسرعه ..
ام نايف : عاد لو انكم بتقضون بيديكم ورجليكم ماخلصتوا فأسبوعين عروس هذي مب أي كلام !..
حياة بأريحيه : ماعليك ماحنا بشوي انا وغاليه ومهره واكيد صيته بتروح معانا ، كل وحده تروح في جهتها وتشتري الي تقدر عليه .. ومب لازم ترى نقشش مافي السوق .. كله شهر وبتدخله مره ثانيه ومابه احد تقولين بنشتحن عشانه لانروح ولانجي ..
ام نايف فاقده الحيله : بكيفكم انا والله مما في قلبي مابيها تحس انها انقص من غيرها ..
حياة بضحكه تشع نور وهي تحظن خالتها من كتفها : ماعليك بسنعها لك انا ، ارتاحي انتي ولاتشيلين همها ..
ام نايف وهي توقف وتناظرها بحنان الأمومه الرهيب : اذا ماشلت همكم حبيبتي من اشيل همه .. كلهم الحين بتطمن عليهم الا الي ربي خابرها .. لوها بس تفكنا من العناد وتريح بالنا كان بيجزيها الله عنا كل خير ..
حياة بضحكه رنانه : الي ربي خابرها ماتقدر تستغني عنكم وين بتفككم من العناد وروحها معلقه عندكم ..

\
:

فرحة الدنيا ترقص في قلوبهم .. لو جنب الأرض أرض ماوسعتهم من السعاده الي بوست روسهم ..
ام راشد الي من شافت ولدها الدموع ماوقفت والدعوات تلهج من قلبها .. وسميره الي زهت أخيراً وتناست كل المراره واللذاعه الي شافتها من قبل .. ومحمد الي الضحكه مافارقت وجهه والراحه سكنت قلبه .. أخيراً بيحطون روسهم على المخده وبينامون بـ سعه وإطمئنان مو شايلين هم بكره ولابكره شايل همهم .. الأصوات تعلى والضحكات تزين الجلسه والحب الي يجمعهم يتقهوى معهم ..
كان راشد جالس جنب امه ودانه في حظنه تناظره بذهول طفولي عجيب .. شوي تحط يدها على لحيته وشوي تتراجع لـ هددتها حدة الشعرات .. تبتسم خلسه ولناظرها نزلت عيونها بحيا يجنن ..
محد مركز معاها ومع حركاتها إلا محمد الي لفت انتباه امها لها يوم قال : عمه شكل بنتك تحسب ابوي بيخطبها شوفي كيف تناظرها تقل بتتزوجه ..
سميره بضحكه رنانه تنم عن الحاله الشعوريه الي عايشتها .. رشت عليه من المويه وقالت : حراام عليك شف كيف البراءه بالله .. هذي وس علفها في الزواد ..
قالتها وهي تبلع لعابها الي سال وهي تشيل بنتها من حظن اخوها لـ حظنها .. باستها وضمتها لصدرها بقوه كبيره شحنت البنيه بإبتسامه توسع الناس كلهم ..

راشد وهو يبتسم لها ثم يناظر ولده : هاه وش صار على التسجيل ؟
محمد بإبتسامه ماليه محياه : يوم السبت الجاي بيبدا تسجيل جامعة الملك فهد حقت البترول والسبت الي وراه تبدا الأمنيه ..
راشد بإهتمام : انا افضل البترول الأمنيه ضابط وكل يوم حاطينك في مكان .. وانت بكيفك يابوك الي يريحك..
محمد : وانا بعد خاطري في البترول حتى لتخرجت الراتب بيكون تمام غير الراحه الموفره لخريجينها .. بنقدم في ذي وفي ذي والله يكتب الي فيه الخير ..
أم راشد المتورمه عيونها من الدموع : الله كريم الله يعطيك على نيتك يامويمتك ويسخرلك مافي السموات والأرض ..
راشد وهو يوجه الكلام للجميع : ابي استشيركم في سالفه مشغلتني من زمان .. وش رايكم لو نآخذ ساره بنت ناصر لمحمد .. ؟؟
أم راشد بإبتسامه اقرب للضحكه : والله انها على لساني .. كنت بقولكم لو نخطبها والعرس عقب مهب لاقيين احسن منها لولدنا ..
سميره وهي تقرص محمد الي صدمته السالفه : وانتوا الصادقين ناس اجاويد وجدها اكيد يبي يتطمن عليها..
راشد وهو يناظر محمد المنخرس والمبلم من الطاري : هاه وش رايك ؟
محمد وهو يهز كتفه ببلاهه : مره بدري !! ، وهي اكبر مني ترا !!
راشد بإبتسامه : ليه قالولك العرس بكره .. وسالفة الكبر ماتفرق إذا حصل الوفق .. نخطب الحين والعرس متى مالله كتبه .. بنات الرجال مايجلسون .. وانا صراحه وديبها قدام عيوني ، منها يرتاح جدها ومنها يرتاح قلبي .. وانا ترى مافرض عليك شي انا اقولك رايي بس وانت بكيفك ..
محمد بضحكه لطيفه يقطعها الكلام : ياسلام من يطول خطبه في هالسن !! .. ماعليه ماعندي مانع بس طبعاً مافيه أي ارتباط لين اتوظف .. وقلهم اذا جاهم واحد شايفين انه رجال ويستاهل لايردولي علم ..

وتكمل الجلسه يحملها الحب واللمه الي فقدوها من زمان .. قرروا يروحون بكره ومعاهم أم راشد بما ان سميره بعدها ماطلعت من الحداد ويتمموون الموضوع .. انطفت جذوة الألـم وتبددت الشعاعات الموجعه وحل مكانها فرحه مايضاهيها شي في دنياهم .. استقر حالهم أخيرا وامطرت عليهم سحايب الرحمه وهلت عليهم التباشيـر بعد ماخذوا الدنيا بالصبر وطووها بالإحتساب والثقه الكبيره في رحمة الرحمن ..

\
:

اهي الحين في غرفتها لاويه البوز وهي تكلم نايف .. محملته الذنب لأنه مارفض ولافتح فمه بكلمـه وكنه يبي الي انقال من الله .. من جدها متضايقه وتحس الدنيا فوق راسها بسبة الأمر الي محد محسب حسابه وعلى بالهم مافيه اهون منه .. ونايف محاولاته مستميته لـ إقناعها ببساطة الموضوع وانه مايستاهل كل هذا منها ..

نايف بعذوبه : الحين قوليلي كل هذا عشان ويش !!
مهره بحراره : شوفوا ياناس احر ماعندي !! .. ويسألني بعد لويش !
نايف بضحكه خفيفه : والله صدق مهور مكبره السالفه على غير سنع .. والله ماله داعي كل هذا انتي وسعي صدرك وبالهون بتخلصين كل شي .. وبعدين انا مابي شي قلتلك ابيك بقشتك تعجبيني حتى لو عليك خيشه ..
مهره تصغر عيونها بإستهزاء كنه يشوفها : ياربي احلف ونستني صدق .. انا ابي اتقضى لعمري ابي استانس احس اني عروس مثلي مثل باقي البنات يتلذذون ويستطعمون بجهازهم مب انا كل شي طيره في طيره ..
نايف بضحكه مستفزه : يلعن ام الشفاحه حتى الجهاز تبين تلذذين به !! ..
مهره متنرفزه حدها : قسم بالله الشرهه على الي مكلمك .. بغيتك عون صرتلي فرعون
نايف : ههههههههه والله بس ابي اهونها عليك ولابعد انا ترى بنضغط وراي شقه ووراي عفش وكرووت والقاعه وتجهيزات مالها آخر متى بتخلص كل هذي ؟!! بس ان شاء الله لتعاونّا بنخلص كل شي .. هونيها وتهون حبيبتـي وكل شي بيتم على أحسن وجه ..
مهره بتنهيده : الله يعين بس عاد انتوا عجلوا جيبوا الجهاز مب بعد تمططولي
نايف بضحكه عذبه : وش دخلني فيك انا عمك قال بيجهزك لاتبليني ..
مهره : لااوالله لايكون صدقت حضرتك
نايف : خلاص خلاص اهم شي ماتاكليني .. بكره ان شاء الله من الصبح بيكون في حسابك اهم شي ترضين علينا عمتي ..
مهره : ناس ماتجي إلا بالعين الحمرا
نايف بضحكه : صدقتي ماعندهم ذوق ابدن .. طيب يلا وين تبين شهر العسل فيه ؟؟
مهره بورده ناغت خدها : ممم مادري بكيفك
نايف : ياربي وين اللسان الي من شوي ، ياحليلك الحمدلله لذلحين تستحين
مهره بدلع : نااااايف
نايف بحب : عيون نايف .. يلا صدق وش ودّك عشان احجز
مهره بغنج : أي شي يكفيني اكون معك لو فوق السطح .
نايف بصوت عالي يضحك : ياااااالبيه يالرومانسيه .. طيب عندك ثلاث خيارات .. سنغافوره ولاتركيا ولاالمالديف وانا ارشح سنغافوره ونطلع منها لـ ماليزيا وش رايك ؟


تعانقت دروب السهـر وخلفت لنا درب خالي من الظلام .. دولة طيب سكنها نايف وتربع على عرشها وتوجّت مهره ملكـه على قلبها .. تفتحت الأغصان وهبت النسايم الي حملت معاها اشواق منداه بحبهم ..
غنت الطيور واشرقت الشمس ولحنت الدنيا اجمل مواويل السعاده .. تشابكت الكفوف وتفننت الألوان في رسم الفرحه على جدار الزمن .. وانتشر العطر وفاح بكل قلب وهام بكل وادي .. تدلت عناقيد الخير وانفتحت بوابات الأمل من جديد وأمتدت الجسور الموديه لبساتين الحياه ومحاريب السعادهـ .. سوالف الليل وعيونه حظنت قلب النهار وسهوله .. وخيوط الفجر داعبت حكايات الظلام ،، وهمساته قتلت سكون الحلكه والسواد القاتم .. تبددت العتمه وحلت مكانها ألوان قوس قزح الي بعثت الشروق والتفاؤل في نفوسهـم .. والفرح تنفس والسعاده إنبعثت فيها الحيـاه من جديد .. وانسجت دنيا حاكت خيوطها من الثقه العظيمه والظن الكبير في رحمة الله وسعة فضله ..



:
:

:
:


# فواصل تعلقت تبعاً في شرك الحياهـ #
# فواصل بقدر البعد ولكم ان تقيسوا الزمن بـ حد المسطره
ومن لايريد ذلك فـ ليتركها إعوجاجاً ولد من رحم الدنيا #

:
:
:
:

ابتسم وهو يشوفها تبعد خصلات شعرها الي طيرها نسناس الشتاء المثقل بذرات الماء بفعل البحر الي يسكن قدامهـم ..وشعاع الشمس يتسلل من ورا الغيوم لـ يرتطم بزرقته ويتبعثر في فضاءه ..
مشت يمه وهي حاظنه بطنها وتمشي متمايله يمين ويسـار بحركه مرحه وتعض على شفايفها وتهز راسها بأسى غير حقيقي على هيأتها الي انقلبت 180درجه .. شكلها تغير عالحمل كثير وصارت ثقيله ثقيله حيـل .. منظرها والشال على اكتافها يغطيها ويغطي بطنها معاها كان يوحي بجمال يزهى بعيونها الي ماخبى نورها ابد بالنسبه له ..

" بوصله قبلك اتحداك تركضين يلا وريني مهاراتك "

قالتها مهره وهي تتحرر من يد نايف الميت ضحك على شكل اخته وتروح تركض يم بندر بخفه حرّت غاليه الي حاولت تركض لكن ثقل النفس الي تسكنها منعهـا واعياها من مجرد المشي بسرعه .. أشرت بيدها له كنها تسجدي فيه ينقذها ومايخلي مهره تنتصر عليـها .. قدر يلف من اخته يوم وصلت عنده وبغت تحضن يده عشان تكمل المشهد بفن وراح يمشي لها بخطوات محلاه بالحب الماضي العريق والمستقبلي الواعد ..


:
:
:
:
:



الفن والمهاره الهندسيه الي خطط بها المصنع يبعث السرور في النفـس بدفعات قويه .. شكله الي مابعد إكتمل يضفي في داخل القلب بهجـه .. متقن وفرحة عبدالله وأهله كلـهم أتقن .. صورة النخل الشامخ الصامد وإنكبابه حواليه بـ عنايه مخلينه لوحه جماليه مايضبطها أي رسام ..الكل مو مصدق انه كل هالفتره كان يعمل بصمت في بنائه وهم الي غافلين عن روحاته وغيباته .. كون وسيـع ماشالهم وفرحه عميقه ماكفتهم .. حلم وأخيراً تحقق .. وأمنيه حلقت في سماوات الحقيقه ..


:
:
:
:
:
:


في طريقـها لـ دوامها .. نصف مرتاحه بعد مااشتغلت في احد البنوك .. قدر هالعمل يشغلها
شوي عن حياتها وروتينها الي قتلهـا .. ويخفف عنها وطأة مآل أمها وإستبدادها الجائر وإنزواء أختها وركونها لـ مصير مجهول ..
ابتسمـت وهي تناظر سعيد برضـا .. زادوا قرب أكثر وأكثر في الفتره الأخيـره .. ساعدها على الوظيفه وهي تحاول جاهده لـ تحرير قلقله وحيرته .. محاولات مانقدر نقول عنها فاشله لكنها سلكت طريق أقرب للإستقامه ..


:
:
:
:
:
:



الغربه مسيطره على قلبه أيمّا سيطره .. عيونه تعج بـ أعتى سوالف الشوق والحنين للسعوديه وأهلها
وذرات ترابـها ..
جالس سلطان على لابتوبه ويكـلم مهره ونايف الي باتوا سلواه اليومي وأسبرينه الدائم الي يخفف من حدة وحدتـه ..
تنهيده مالها قرار وهو يتذكـر الباقي من عمـر غربته .. وابتسامه نابعه من قلبه وهو يسمع تعليقات نايف وتوصياته الي تتعلق بـ خضار القلب وحمرة العيون .. !!


:
:
:
:
:
:

تفاجأت حياة بطلب سميـره المفجع .. بلمت والذهول شل عقلها من ارسال أي تفكير أو تشخيص أو علاج .. من جات من المدرسه وحالها منقلب مو قادره توزن أو تكيل الموضوع في راسها .. راشد يخطبها هذي من أقوى أنواع السرابيات الي ماتخطر على بال أحد .. خلت السالفه بينها وبين نفسـها لـ حين تقدر تفكر فيها بـ موضوعيه .. مع انها ابد ماقدرت تمرر الفكره حتى في دهاليزها بس بعد كان لازم عليها تحسّب لـ ردها حباً في سميـره .. نفس حالتها الأولى حصلت ، صورة زوجها وبنتها ترجلت قدام عيونها ، وضحكاتهم وإبتساماتهم حتى صوت خطواتهم ماسكه روحها من عنقها ومو مخليتها تتحرر من القبضه المميته .. بددت الطاري وعرفت كيف تشغل نفسـها بعد مانزلت مع جدتها وخالتهـا ..


:
:
:
:
:



تناقضات عاشـها الكل ، وسواد ماخلى أحد في حالـه .. ظلام سيطر على القلوب وأمواج تلاطمت وإنكسرت على صخور الحريه والكبت .. منهم من إنزاح سواده وحل مكانه جو صافي مايخلو من بعض الشوائب والأتربه .. ومنهم من استبد أكثر وحل بـ دكنه مريعه ،،
رياح عصفت بـ عالمـهم وزوابع خذت الكل في طريقها .. البعض قدر يتخلص منها بـ قوه وصلابه وطلع من جنونها بـ نفس أقوى وجسد أشد .. والبعض الآخر استسلم لـ طغيانها وفتحلها صدره بكل رحابه لـين تفرعنت فيه وتربى على طبايعها ..
سيول وأمطار ،، عواصف ونسمات .. فيضانات وهدوء .. سعاده وحزن .. شوق وألم ..
تعيش يومياً معاهم ومعانا .. فطره الهيه تعـم الكون .. الإبتلاء وكشف الضـر .. الإذلال والقوه .. الفقر والغنى .. وقصـور حملت في فحواها فضاءات زاخره بالنجوم اللامعه الي تشرح الصدور بسنا طلتها والنجوم الهاربه ذات العمر القصير الي مايلبث وميضها لحظات معدوده ،، وبالتأكيد ماتخلو من الشمس القاتلة الحراره .. تطرحنا المصايب وتتماهى الحلول قدامنا وبغفلتنا مانقدر نمسك زمامها مع انه يمشون بشكل متلازم .. المشكله والحل وفوقهم بوسة راس ، لكن احيانا القلوب تجي عليها طبقه هلاميه تصعب علينا الخوض في غمار الدنيا بالرغم من سهولة طريقها وبساطة معالمهـا ..!!


//
**

... لتعجن طيناً من قصور
،، وتعمِّر قصوراً من طين!!
،‘
،‘
،‘

تمـت ..

:
:
:
:
:


همسآت للكآتبه (كلي شموٍخ)



هـاقد أسدل الستار على " قصور من طيـن " .. وإنحنت الكلمات إجلالاً لتلك الـ السنه الجميله التي قضتها حروفي بين أنحائـكم ..
هكذا كانت الحيـاه بكل تناقضاتها .. لولا تذوقنا مرارة الحزن لما عرفنا طعم الفرح .. ولولا إفتتاننا بالفرح لما تمكن من قلوبنا الحزن ..
وهكذا الدنيا بجمــيع ألوانها .. الليل البهيـــم حتماً ستنقشع ظلمته بـ فجر أبيض يتلألأ تفاؤلاً وشروقاً ..
والشموس قطعاً لاتدوم بـ حلـتها الساطعه وسـ تنتحر عند حضرة المسـاء ..
لا أعلم إن كانت حياة صيته سـتدوم بهذا الصخب الذي أبى أن يتحرر من قلبـها أم انها ستضفر بمن سيجلي هذه الفوضى التي تسكنها .. أردت أن أصور من خلالها الفراغ العـاطفي الذي تحمله تلك القصـور بين أرجائها .. أردت إيصال فكرة أن حب الوالدين لايعتبر بمجرد الماديات وتحمل كافة مسؤولياتها فهذه ليست إلا كماليات وقتيه تزول بزوال اللحظه .. ويبقى العمق والحب ومدى إستقراره في القلب .. لم تفلح في في إصلاح أمها .. ولاأختـها .. لكن أفلحت في العمل بصمت لـ إرجاع أبيها إلى قراره المكيـن وهذا ماجعلها ترضى ولو قليلاً عن نفسها .. لاأدري قد يستمـر حالها هكذا بين محاولات مستميته لـ إرجاع والدتها وأختها إلى صوابهن .. و زيارات متكرره لبيت عمها وهدوء خارجي يعمها.. وصديقة الماسنجر التي تتسلل إلى قلبها بين حين وآخر مثل النسمة النقيـة التي تلطف أركانها من الداخل .. أردت بها أن أقول ، قد يكون هناك أناساً لانعرفهم ولايعرفوننا ..ولكن نكّن لهم ويكنون لنا أسمى أنواع الحب وأكثره إشتعالاً .. نعم حب قد يراه البعض مبالغه وأن هذا الحب مربوط بخيوط الخيال ..وأيضاً قد يرى ان تلك العلاقات وقتيه تنتهي بـ إقفال المحادثه وزوال الإنترنت ، ولكني ارى أن هناك علاقات من هذا النوع أقوى بكثيـر وأصلب من الصداقه على أرض الواقع التي بات أكثرها يتدلى من سماء المصالح والأنانيه .. وبالتأكيد أقصد صداقات الجنس الواحد (: .. هكذا لم أدرج نهاية لـ صيته تركت الفراغ يحدوها لـ تنسجوا لها نهاية تتناسب مع قلبها ..

حسناء .. والشر المتربص والخواء الروحي وقلة الوعي والديـن والبعد عن الخالق ..ممن يلوكون الزهور الربيعيه ويدوسون على براءة الفــل .. أتقنت لعبة الجور والظلم بشكل أفضل من غيرها ..
حال الكثير الكثير من نسائنا اليوم ممن إستعمر الشيطان قلوبهم وأمرضها وأصبحوا يلجأون إلى السحر في أدنى مشكله تواجههم !! .. وهي لجأت إلى السحر طمعاً في المال والجاه والسلطان .. ومن أجل سد نقص يشعر بها قلبها المريض ..فـ كبلت زوجها وقيدته بالسلاسل والحديد .. كفرت بالله من أجل إرضاء أهوائها ورغباتها الـساديه .. ولم تتوانى في رشق أهله بحجارتها الجائره .. لتملأ زمناً غابراً بالخفافيش التي تحييها !! ..

حنان .. نتيجه رديفه وعفويه لـ أسره أهملت الأم فيها أبناؤها وظل الأب ساهراً لـ إرضاء تلك الأم .. إنحلت في البداية مع نوره وكادت ان تتمادى في الإنحلال لولا إلتقطها فهاد من اولى خيوط الشذوذ إلى براثن أسوأ وأشنع منها .. كنت أريد أن أوضح ايضاً خطر الفراغ العاطفي على الأبناء .. وهذا جعلها هشه سهل الولوج إلى عالمـها بـ الإستراتيجيات التي اتبعها فهاد ..

نوره .. والتسلق على أكتاف الغيـر .. باعت ضميرها وذمتــها من أجل ضمان كرسي دون كد أو تعب ولو أنها إجتهدت وكدحت لحصلت عليه بطريقه شريفه .. لكن حب المال والنظره الى مافي يد الغيـر جعلها ترضى بأي شيء لكي تحصل على مايطفيء رغباتها ويسد نقصـها الذي يسكن بداخلها ..

سلمان و فهاد والحيــاة الفارغه التي يعيشان فيها .. سفر وسكر وبنات ليل .. لم يصونا النعمه التي أنعم الله بها عليهما .. الأول لم يكن ينقصه سوى اليد الموجهه التي تقول له كفى والدنيا ليست فقط المتعه وإرضاء الأهواء .. والثاني تمادى كثيراً .. أمهله الله كثيراً .. ثم أمهله كثيراً فظن أن حياته ستدوم هكذا .. لم يكن يعلم أن الرحمن يمهلـه لرحمته به علّه يقلع عن الذنب لكنه تمادى بشكل أكبـر .. لم يصن زوجته ولاوالديه ولاأخته .. والنهايه الحتميه لكلاهمـا تختصر في " أن الله يمهل ولايهمـل " .. من صلب الواقع كانت آخرتهما ..

سعيـد .. ذاك الشاب اليافع الذي مافتئ عن شل أركان البيت على كاهلـه المنهك .. أردت أن من خلاله أن أصور شريحه من شبابنا المندفع الطموح .. الذي يريد أن يثبت ذاته ويرسي أساساته في مجتمعه بيديه .. لم ترق له فكرة " أن والدي مسؤول مني " فكافح وعمل في المقهى ولم يتعيب من ذلك لأن هذا العمـل شريف ولايخل بقناعاته .. بذل المستحيل لـ شفاء والده وإرجاعه إلى جنته .. أردت من خلاله أيضاً أن أرسل رساله مضمونها " يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي " .. توأمان لأم وأب لايختلفان لكن شتان بين الإثنين .. متناقضان لايمتان لـ بعضهما بصله .. لم يظفر بـ "حياة" .. شل عقله بخبر ترملها .. تحركت فيه خلايا الرجوله والطريقه التي يفكر بـها الرجل الشرقي .. لاننكر أن كل شاب يريد أن يرتبط بأنثى لم تخض أي تجربه وتكون رؤيتها للحياة على يديه ..لعله من المثاليه إن ختمت علاقتـهما بالزواج لكن حففتها بالفضاء الواسع ولكم أن تتخيلوا مآلـهما :) ..

سالم .. ذاك الجبل المتهشم الذي صار عبداً لـ زوجته النمروديه التي ربطته بالسحر وكبلته بجانبها كسيحاً لايقوى على رفض مطالبها البائسه .. فندت قضية السحر من خلاله .. كانت مشكلته من أقوى العقبات التي واجهتني لـ حاجتها للبحث النظري والميداني .. شخصت الأعراض وأدرجت العلاج ثم وضحت كيفية الوقايه بصدق أردت أن نكون واعين لمثل هذه الأمور لأننا على كثير من الجهل بـها في زمن مريع كثر فيه الحسد والحقد والبعد عن الله ..

أم عبدالله .. مثال لأصالة ماضٍ عريق جار عليه الزمن .. شموخ صارخ وروح بيضاء نقيه .. ثكلت ابنها الأول وسُلب الثاني ولم تولول ولم تعترض .. هكذا كانت صبوره رتقت جرحها بـ خيوط الأمل وعدم القنوط .. وربطت على قلبها بـ حبال الثقة بالله وبرحمـته الواسعه .. اسقتهم الحب بلاكلل وعمرت قلوبهم بطهرها وأريجها الفوّاح ..

عبدالله .. شاهق ، راسي ، عميق بحبه لـ عائلته .. من الرجال الذين باتوا قلة في هذا الزمن البائس .. ابن من الرضاع ولكـن فعل الذي لم يفعله الإبن الحقيقي .. الكثير لايعتبر الصلات الناجمه من الرضاع بل أن البعض ينساها أو يتناساها ولايعلمون أنها من صلة الرحم المعلقه بين الأرض والسمـاء وأن من وصلها وصلها الله وأن من قطعها قطعها الله .. يعمل بسكون في بناء حلمه طوبة طوبه وينتظر الوقت الذي يتّوج حلمه حقيقة تصرخ في وجه الكون ..

ام نايف .. صوره طبق الأصل لـ أمهاتنا اللاتي يقدمون لنا الحب والحنان على أطباق من ذهب بلاكلل ولاملل .. كانت خير معين لزوجها في إحتضان أمه وأبناء اخيه .. الحكمه والهدوء في الأوقات العصيبه كانت من أبرز صفاتها .. والشراسه والتكشير عن أنيابها ماإن أحست أن بنائها سيتصدع بـ سبب أمراض حسناء المستفحله ..

نايف .. وإخلاصه لـ وطنه .. قد يعتبرها الكثيـر غير منطقيه تلك الوطنيه ولكني أرى أنها من البنود التي أدرجت تحت ذاك القسم الذي تعاهدوا به على الإخلاص في كل فعلة يقومون بهـا .. ووقوعه تحت فكي الشرور كانت نتيجه لوفائه وإخلاصه .. وبـ وعيه وإدراكه استطاع بمساعدة بندر ودعم مهره ان يتخلص من طوقهم الذي كاد يخنق حياته ..
كان حلم أردت أن أحققه .. الحلم الطاهر الذي أحب وتوج هذا الحلم وحققه على أرض الواقع بعد "الملكـه" التي أرى أنـها السبيل الحقيقي لتعميق ذاك الحب ..والذي أرى أنه من حق كل شاب وفتاه إذا قوّس بـ العلاقات التي احلها الله التي تعتبر أسمى وارقى من كل أنواع الحب ذات المداخل الخلفيـه ..

غاليه .. تلك السذاجه اللطيفه والفوضى الداخليه .. غلفت ظنها بالعجز بجو من التشتت والتغاضي .. إطمأنت لمكانتها في قلب زوجـها وإعتمدت عليها في تصرفاتها اللامباليه وإستهانتها بمشاعره ،، وحتماً كانت ستصطدم في النهايه بحائط الرجوله .. وللأسف هذا حال الكثير من نساء اليوم .. أزواجهم آخر إهتماماتهم بالرغم من كل الأواصر التي تربطهم .. قد يكون الفراغ سبباً في ذلك فالفراغ غالباً مايشعر بالملل من كل الأشياء .. وقد تكون اللامبالاه وقد تكون أشياء أخرى كـ التي إعتمدت عليها غاليه ..عفويتها وتلقائيتها كثيراً ماأدت إلى إحتدامات وطرق مسدوده إلى أن توصلت أخيراً لهدم كيانها لولا ان تلاحقت نفسها .. تنتظر المولود الذي جافاها الوسن ليالي كثيره من أجله .. والأيام تنتظرها بالتأكيد ..

بندر .. الأخ الصلد والأب الحنون تلقف إخوته وخفف من وطأة اليـتم على قلوبهم كان لهم الملاذ الدافيء والحضن الرقيق ، دثرهم بشغاف قلبه وأحاطهم بالأمان والسكينه ..
ورأينا كيف أن هذا الرجل العطوف تحول إلى ليث كاسر ماإن وصلت معاملة زوجته لحدود الكرامه والتهاون بها أمام الجميـع .. أردت أن أصور من خلاله أن الرجل رجل مهما كانت عاطفته وحبه الغزير .. أردت أن أوضح أيضاً أن الولد الصالح هو إمتداد لـ سيرة أبيه وخير سكن لأهلـه ..


حيـاة .. وحياة الآلام والأوجاع .. وغمامة التعب ومدارك الحزن التي باتت تظللها أين ماحلت .. الحزن الذي يقرأ تحت إبتساماتها المقنّعه ،، أم ثكلى وأرملة في مقتبل العمر .. تحب الفجر لكن الليل البهيم يعشقها .. لكن بالصبر والإحتساب إستطاعت أن تغلف نفسها بأقنعة التناسي .. كانت الأم والأخت لأخوتها .. وبنت العم والصديقه الوفيه لـ غاليه ..اردت من خلالهم ان أوصل الكيفيه التي يجب ان تكون بها العلاقه بين الإخوه .. ليست فقط مجرد بيت يجمع الكل ولكن يجب ان تكون هناك المحبه والإيثار والإحتواء ولم الشعث .. لاأعلم إن كانت حياتها ستتوقف على حدود اسرتها وذكرى زوجها وابنتها .. أم أن سعيد او حتى راشد سيأتيان وينتشلانها من كل شيء ويمضيان بها نحو الشروق .. ولكم ان تحيكوا نهايتها على مقاسات قلبها ^_^

مهره .. الطفله الساذجه والأنثى الرقيقه ، الملكه التي توجّت أخيراً وتربعت على عرش زوجها .. ممن يعانون من القولون الذي أثر وسيؤثر كثيراً في حياتها ،، لم تتح الفرصه لـ نهى وخالد لـ رهن حياتها تحت شرورهم ونشاز افكارهم مع انها كادت ان تفتح الباب قليلاً لولا تلاحقت حياتها وأوصدت جميع الأبواب ،، الثقه والحب اذا اجتمعا كانا خير معينين على مواجهة الصعاب وعبور الإبتلاءات الضخمه ، هذا ببساطه بعض ماأردت إيصاله من خلالها ..



سلطان .. نموذج لشبابنا في هذا السن .. الحضور المرح والإندفاع والضحكه .. طمح في البدايه لـ يكمل تعليمه في الخارج لكن اصطدم بـ حائط أسرته فـ ضحى ورمى بـ طموحه في زاوية التناسي لأجلهم ..
ولكن الحكم لله وحده .. لأنه كتب ذلك فوق سبع سماوات فـ لاتستطيع أي قوه رده او الوقوف ضد إرادته،، تربيته وأخلاقه حتمت عليه ان يفعل مافعل مع صديقه وأخته .. وقلبه الكبير هو من جعله يعاني كثيراً من صدمة الإنتحار التي دلته الى مساعدة اهله بين فينة وأخرى كـ تخفيفاً من الذنب الذي ارهق عاتقه ..

خالد ونهى .. هؤلاء من الذين سيطر الحقد والحسد على قلوبهم وجعلها تشتعل وتتقد نيراناً شاهقه لاتطفئها المياه البارده .. جعلوا حياة نايف هدفاً امام اعينهم وسعوا بكافة الوسائل لهدمها لولا قوة الله التي كانت فوق قوتهم ..

راشد .. صورة لـ اولائك الرجال الأصيلين الذين لفظهم الزمن ولم يعودوا موجودين على وجه الأرض ، ضحى بحياته كلــها من اجل من لايستحق مجرد النظر اليه .. وابوناصر وساره كانوا وسيله لـ إبراز عراقته ..

محمد .. كان مثال لـ رجل في صورة شاب لم يتعد الثامنة عشرة من عمره .. اردت ان اقول من خلاله ان الرجل لايقاس بعمره الزمني ولكن بعمره العقلي .. قد تكون الظروف التي شب فيها هي السبب الرئيس لإخراجه بهذه الصوره .. تحمل مسؤلية جدته وعمته وهو لايتعدى 16 سنه ولكنه كان جبلاً أمام التيارات الجارفه .. تحققت أمنيته بـ دراسته في جامعة الملك فهد .. ومازال يبذل جهده لكي يـ فوز بـ ساره ..

ام راشد .. صوره لأم صبوره ..إحتسبت مصابها لدى الرحمن الرحيم واتخذت من الدعاء والصبر سلواناً لها في صباحها ومسائها ..

سميره .. نموذج للأخت الوفيه التي تحملت الطعنات المتتاليه من زوجـها لأجل لحظة تنكشف بها الغمه ويأتي دورها لـ قتله بمدية نصلها أيام مظلمه أذاقتها ويلات العذاب .. قد تكرس حياتها لـ تربية ابنتها وخدمة والدتها ، وقد تنفرج دنياها وتمضي الى حياة أخرى غير تلك المظلمه ..

:
:

قصور من طين ،، نظره قد تكون شبه كليه لمجتمع بات نصف مرئي .. قدمت فيها مشكلات وفندت فيها الحلول من وجهة نظري الشخصيه .. قد توافق البعض وقد لاتناسب البعض الآخـر ..
هاجسي هو تقديـم رؤيه منصفه لـ حال المجتمع الذي رأيت أن الكثـير أصبحوا يطرحون أوضاعه بالتركيز على نواحي عاطفيه وبناء الروايات الكامله على هذا الأساس !! مغفلين عادات وتقاليد أم لانستغني عنها مهما صيَّرتنا المدنيه والتطور ومهما أخذنا الخيال وحلق بنا .. ليس معنى كلامي أنني ضد العاطفه والحب لكن فكرتي الرئيسيه تحت هذا البند أن الحب موجود بالتأكيد لكن هناك حدود حمراء ندور في بوتقتها ..
الهاجس الرئيسي في كتابتها هو توضيح مدى أهمية معرفة الرحمن الرحيم في سلامة الحياه ومضيها بشكل يرضي الإنسان بعد أن لاحظت إنسلال الناس من الدين وتهميشه في حياتهم وتكفنهم بالدنيا والمدنيه ووووو أشياء كثيره ماأنزل الله بها من سلطان ..
وكنت أريد أيضاً أن أوضح بأن القصور قصور بأهلها وأناسـها التي يعمرونها بطيبتهم وحبـهم وتماسكهم القوي الذي لاتهشمه الريح .. مهما كانت نوعية هذه القصور ..
وفي نفس الوقت هناك قصـور مبنيه على أساس صلب وتبهرك بالبناء وتأخذك بالجمال لكنها تكون هشه كالطين تنهدم بمجرد شكة ماء وتكون على شفا جرف هار ٍ في مستنقعات المعاصي والجور والإنحطاط ..
طرحت قضايا كثيره كما ماقال البعض .. لكن لم أدرجها إلا لـ أهميتها وبسبب مارأيته من إنتشارها وإستفحالها في المجتمع بشكل غير معقول .. وأمنيتي أن أكون وفقت في طرحهـا بالشكل السلس الذي يستقر في القلوب ويجعلها ذات فائده للجميــع .

:
:
بقي الآن وقفة الوفاء ..

حتماً لاتستمر الأشياء كما بدأت .. فكل طريق له نهايه ، وهاهي سفينتي حطت رحالها على مرافئكم بعد ان مخرت عباب الرياح ..هاهو طريقنا أعلن إشارات الرحيل وبدت نواقيسه مشهرة فاها .. وبدأت المراسـم تستحث الوداع .. وتطفيء الأنوار شيئاً فـ شيئاً ..
بحق لاأعلم ماذا اقول .. بي غصة عميـقه والدموع على مشارف النزول .. ليس بالأمر السهل أن أفارق أنحائي بعد أن وضعت فيها بعضاَ من جنوني وصخبي وطموحاتي .. بعد أن أودعتها قطعةً مني ..
وليس بالأمر اليسير أيضاً أن أفارق أناساً كم استطاعوا كثيراً ان ينتشلوني من الخيبات دون ان يكونوا يعلمون ذلك ..
لكن أعتقد أننا جنينا ورود الحب والإحترام ، وظللتنا أشجار الإخـاء والموده ..
كانت أملاً وأصبحت واقعاً ، وستكــون ذكرى ، وآمل أن تكون ذكرى طيبه تركت في أنفسكم شيئاً جميلاً عنها وعن " كلي شموخ " .. بصدق أستطيع أن أقول أنها كانت تجربه جميله جداً عرفتني أكثر على نفسي وعلمتني الكثيـر ، وأيضاً لولاها لما حصدت هذه الإخوه الطيبه منكم .. شيء مرير أن تؤول إلى إنتهاء ولكن السلوى بالتأكيد أواصر قويه تربطكم بـها وتوقيع باللون الأحمر ألاّ تعانق دروب النسيان :)
لن أقول أكثر .. ولن أبوح أكثر .. فقط الحب كله لكم والأماني جميعها لـ قلوبكم ..
.
.
همسه أخيـره : بودي لكل من يرغب في نقل القصه أن يحفظ الحقوق ، فلن تقبلوا أنتم أن أقدم كل مالدي فيها ويأتي آخر ويسلب كدي أو حتى لايذكرني ، لاأظن أن كتابة إسمي ستأخذ من وقته الكثير ..
ومن فعل ذلك فلقاؤنا عند العزيز الجبار ..

ودّي اللامنتهي ..
:)
/
/
.
.
/
/
وآنآ بدوري آودعكم ،، وشآكره لكم من آعمآق قلبي متآبعتكم للقصه للنهآية ،،

رست السفينه ،، وهآ آنآ ذـآ قد آعلنت الرحيل ،،

تحيآتي القلبيه

أسمهان وبس
11-11-2007, 04:51 PM
يعطيك العافية روناكي ما قصرت كفيت ووفيت


لولا روعة القصة ما تابعناها


وروعتها طبعاً من روعة


الي ناقلتها سلمت يالغالية


تقبلي تحياتي وودي

عطر طيبه
30-11-2007, 06:19 PM
الله يعطيك العافية
بانتظار جديدك المميز

شوق ،،
29-03-2008, 02:17 AM
قرأت رويات وقصص كثير لكن مثل هاذي ماعمري قريت ..
ماشاءالله تبارك الله على اللي كاتبها ..