إبراهيم الحارثي
01-04-2007, 07:17 PM
كانت الرحلات لا تتوقف وسيل القوافل لا ينقطع ..
فالكل يعيش في حالة من عدم الاستقرار يرحل من هنا إلى هناك....
ومن هناك إلى هنا.....
بحثاً عن الصدق والوفاء وما قد يتوفر لهم من هامش الأمن المتاح .
الجوع يطاردهم ..
الخوف يطاردهم ..
الموت يتربص بهم ..
والمرض يسكن دواخلهم حياة بؤس وشقاء لا تعرف الراحة أبــداً
تواصل الرحلة سيرها دون وجود ما يبعث على الأمل .
بين الملح والملح نسكن، وسط الصحراء الجائعة الجرداء، جف الصبار ومل الصبر من الصبر
جفت أعضاؤنا .. ذبلت ولم يعد إلا الشحوب يتطفل على تقاسيمنا المرة
صدقنا ..... فكذب الكثير
كذبنا ..... فصدق القليل
تمتمات متشابهة .....
وهمهمات مختلفة .....
أفكار ومشاعر ...... نطلقها ....... فنسمع صداها ...... بين اللحظة والأخرى
اليوم كنت أبحث عن قطرة ماء في البئر ..
جفت حلوقنا وهى تبحث عنها.....
جفت أقدامنا وهى تسير نحوها
غصون تذبل .. شجرة ترتخي أطرافها فتسقط
تذوب وتتلاشى ....
شجرة تسقط .....
شجرة آخرى
تتبعها شجرة .. أخرى وأخرى
للصدق ملامح قاسية
للخيانة وجوه ذابلة
وبقايا إنسان
قليل من العطف .. قطرة من الوفاء
هي كل الـحلم الباقي
الجوع يـسكن الملامح
والثياب العارية السمراء
لا تزال تـخـرج كل صباح
كل ظهيرة كل مساء
لـتبحث عن أمل مفقود.....
للمسافة طعم الأمل.....
وللرحلة طعم الملل ......
وللرحيل المر وقع مخيف في نفوسنا......
هل نرحل ... لن نرحل ... بل نرحل ...
نبحث هنا وهناك .....
لعلنا نهدأ قليل عن الحديث مع أنفسنا .....
صوت الماء .....
أشبه بالصدق والوفاء .....
وصوت النار ....
أشبه بكذبة حمقاء .....
هل نرحل ...... لن نرحل ..... بل نرحل ......
صوب الحلم...... ذاك الحلم
كانت الشمس تقترب.........
صعدت فوق السور فرح بها ...........
خرج الظلام يركض ويركض و يركض.....
وكانت الشمس تلاحقه.......
الحلم كان يوشك أن يصحو وهو يتابع بفرح.......
منظر الشمس وهي تذيب الحلم.......
هل نرحل ..... لن نرحل ...... بل نرحل
شمس الحلم قادمة.....
لن يبقى لذئاب الليل رائحة.....
لن نشعل ناراً أو قنديلا......
فالشمس ستكفى كل الناس.....
البحث أرهقنا ...
صدق ووفاء .....
هم وعناء ......
أخرجت مافي جعبتي ......
وكنا نبحث عن البهاء .....
عن الحب ....
عن النقاء ......
هل نرحل ..... لن نرحل ...... بل نرحل
نصعد للسماء .....
ليأتي أناس غيرنا....
يبحثون بشقاء .....
عن ذلك الذي يدعى ....
الحب ..... والصدق ..... والوفاء
يا حادي العيس خبرهم بأن الدم لن يتخثر
وأن عروقنا لن تجف.....
فالرحلة في دمنا......
حتى وان غادرنا .......
في وقع رواحلنا......
صوت الرحلة لن يتجمد أبداً.....
فهنالك من سيبحث ....
بتعب وعناء .....
يا حادي العيس خبرهم.
" طرح بتصرف من أصل نص مسرحية
للمؤلف: فهد رده الحارثي
والتي كنت أنا عضو
بورشة العمل المسرحي فيها"
لكم كل الورد
والود
أخوكم
أ. الأحيـــــــــــــــــاء
همسة
يقول دايل كارنيجي: تعلَم الاختلاط بجميع أنواع الناس، وواظب على الاحتكاك المستمر بهم، إلى أن تتمهد الأجزاء غير المتساوية من عقليتك، وهذا ما لا تستطيع أن تفعله إذا كنت في عزلتك
http://www.9m.com/upload/24-03-2007/0.3621101174693787.jpg
فالكل يعيش في حالة من عدم الاستقرار يرحل من هنا إلى هناك....
ومن هناك إلى هنا.....
بحثاً عن الصدق والوفاء وما قد يتوفر لهم من هامش الأمن المتاح .
الجوع يطاردهم ..
الخوف يطاردهم ..
الموت يتربص بهم ..
والمرض يسكن دواخلهم حياة بؤس وشقاء لا تعرف الراحة أبــداً
تواصل الرحلة سيرها دون وجود ما يبعث على الأمل .
بين الملح والملح نسكن، وسط الصحراء الجائعة الجرداء، جف الصبار ومل الصبر من الصبر
جفت أعضاؤنا .. ذبلت ولم يعد إلا الشحوب يتطفل على تقاسيمنا المرة
صدقنا ..... فكذب الكثير
كذبنا ..... فصدق القليل
تمتمات متشابهة .....
وهمهمات مختلفة .....
أفكار ومشاعر ...... نطلقها ....... فنسمع صداها ...... بين اللحظة والأخرى
اليوم كنت أبحث عن قطرة ماء في البئر ..
جفت حلوقنا وهى تبحث عنها.....
جفت أقدامنا وهى تسير نحوها
غصون تذبل .. شجرة ترتخي أطرافها فتسقط
تذوب وتتلاشى ....
شجرة تسقط .....
شجرة آخرى
تتبعها شجرة .. أخرى وأخرى
للصدق ملامح قاسية
للخيانة وجوه ذابلة
وبقايا إنسان
قليل من العطف .. قطرة من الوفاء
هي كل الـحلم الباقي
الجوع يـسكن الملامح
والثياب العارية السمراء
لا تزال تـخـرج كل صباح
كل ظهيرة كل مساء
لـتبحث عن أمل مفقود.....
للمسافة طعم الأمل.....
وللرحلة طعم الملل ......
وللرحيل المر وقع مخيف في نفوسنا......
هل نرحل ... لن نرحل ... بل نرحل ...
نبحث هنا وهناك .....
لعلنا نهدأ قليل عن الحديث مع أنفسنا .....
صوت الماء .....
أشبه بالصدق والوفاء .....
وصوت النار ....
أشبه بكذبة حمقاء .....
هل نرحل ...... لن نرحل ..... بل نرحل ......
صوب الحلم...... ذاك الحلم
كانت الشمس تقترب.........
صعدت فوق السور فرح بها ...........
خرج الظلام يركض ويركض و يركض.....
وكانت الشمس تلاحقه.......
الحلم كان يوشك أن يصحو وهو يتابع بفرح.......
منظر الشمس وهي تذيب الحلم.......
هل نرحل ..... لن نرحل ...... بل نرحل
شمس الحلم قادمة.....
لن يبقى لذئاب الليل رائحة.....
لن نشعل ناراً أو قنديلا......
فالشمس ستكفى كل الناس.....
البحث أرهقنا ...
صدق ووفاء .....
هم وعناء ......
أخرجت مافي جعبتي ......
وكنا نبحث عن البهاء .....
عن الحب ....
عن النقاء ......
هل نرحل ..... لن نرحل ...... بل نرحل
نصعد للسماء .....
ليأتي أناس غيرنا....
يبحثون بشقاء .....
عن ذلك الذي يدعى ....
الحب ..... والصدق ..... والوفاء
يا حادي العيس خبرهم بأن الدم لن يتخثر
وأن عروقنا لن تجف.....
فالرحلة في دمنا......
حتى وان غادرنا .......
في وقع رواحلنا......
صوت الرحلة لن يتجمد أبداً.....
فهنالك من سيبحث ....
بتعب وعناء .....
يا حادي العيس خبرهم.
" طرح بتصرف من أصل نص مسرحية
للمؤلف: فهد رده الحارثي
والتي كنت أنا عضو
بورشة العمل المسرحي فيها"
لكم كل الورد
والود
أخوكم
أ. الأحيـــــــــــــــــاء
همسة
يقول دايل كارنيجي: تعلَم الاختلاط بجميع أنواع الناس، وواظب على الاحتكاك المستمر بهم، إلى أن تتمهد الأجزاء غير المتساوية من عقليتك، وهذا ما لا تستطيع أن تفعله إذا كنت في عزلتك
http://www.9m.com/upload/24-03-2007/0.3621101174693787.jpg