تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التِرْيَاق بأحاديث قوَّاها الألباني وضعَّفها أبو إسحاق



أهــل الحـديث
03-12-2013, 09:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله صصص , وبعد :

فهذة سلسلة " التِرْيَاق بأحاديث قوَّاها الألباني وضعَّفها أبو إسحاق " , بدأها الأخ عمرو بن عبد العظيم الحوينى (https://www.facebook.com/amr.alhowainy) - حفيد الشيخ الحوينى حفظه الله - وهى متجددة على حلقات وينشرها على الإنترنت .

وقد استأذن الأخ عمرو الشيخ الحوينى ببدء هذه السلسلة , فأذن له على أن يعرض عليه ما كتبه قبل النشر , والشيخ الحوينى هو من اختار اسم السلسلة .

ورأيت نشرها بالملتقى للفائدة , والله المستعان .


http://i41.tinypic.com/2ykz5u9.jpg

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::

قال الأخ عمرو بن عبد العظيم الحوينى :

بإذن الله سأبدأ في ذكر الأحاديث التي قوَّاها الشيخ الألباني رحمه الله وضعَّفها الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله.

والموضوع صبغته صبغة علميَّة بحته ، حتي لا يُنْكَر عليَّ بأن الشيخ الالباني لو كان حيَّاً لكان بإمكانه الرد علي ذلك!!

أقول له ولغيره من المعترضين علي هذه السلسله : التصحيح والتضعيف من مسائل الاجتهاد التي يسُوغ فيها الخلاف ، وإنما ذكرت تضعيف الشيخ حفظه الله لما قوّاه شيخه رحمه الله من باب الفائده العلميَّة ،ثم من المعلوم أنّ غير المجتهدين في علم الحديث يدخلون في دائرة المقلدين ، وهناك مَن يُقلِّد الالباني رحمه الله في تصحيحه وتضعيفه ، وأيضاً هناك مَنْ يُقلِّد الحُوَيْني حفظه الله في تصحيحه وتضعيفه .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::

قال الأخ عمرو بن عبد العظيم الحوينى :

كنت في مجلس الشيخ اليوم (الثلاثاء 26\11\1434) ، وكنت قد جهَّزت مجموعةً من الأحاديث التي قوَّاها الشيخ الألباني رحمه الله وضعَّفها الشيخ الحُوَيْني حفظه الله ،وعرضتُها علي الشيخ فارْتَضَي طريقة العرض .

وستكون كالتالي :

سأذكر إن شاء الله نص الحديث ، ثم أُرْدِفُهُ بحُكْم الشيخ الألباني رحمه الله للحديث ثم مواضع الحديث في كتب الشيخ ، ثم حكم الشيخ الحويني حفظه الله علي الحديث ، ومواضع الحديث في كتب الشيخ حفظه الله .

والعمل عبارة عن ذكر حُكْم الشيخين علي الحديث ، وذكر المواضع بدون بيان عِلَّة التصحيح أو التضعيف ؛ لأن ذلك أمرٌ يطول .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::

قال الأخ عمرو بن عبد العظيم الحوينى :

بإذن الله سيكون موعدنا مع أول حلقات سلسلة (فك الوثاق ) أول اثنين من شهر الله المُحرَّم ، وستكون حلقات السلسلة كل اثنين إن شاء الله .

وهذه كالتقدمة لحلقات السلسلة :

معروف لدى طلبة العلم أن مسألة التصحيح والتضعيف من موارد الاجتهاد فقد يصحح العالم سندا ويضعفه الآخر.

فاختلاف العلماء في التصحيح والتضعيف إما أن يكون بسبب العلم من خلال توفر الشروط أو خفاء العلل ، أو بسبب اختلاف المناهج التي ساروا عليها .

وقد وقفت علي نقلَيْن يؤيدان ما ذكرت :

الأول للشيخ الألباني رحمه الله حيث يقول في السلسلة الضعيفة:"الاجتهاد قد يختلف ؛ فكما أنهم يختلفون أحياناً في التصحيح والتضعيف، فكذلك قد يختلفون في الحديث هل هو موضوع أو ضعيف ؟ والله عز وجل يقول: { ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات }."

الثاني للإمام الصنعاني حيث يقول في كتابه إرشاد النقاد : " التصحيح والتضعيف من المسائل الاجتهادية النظرية."

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::

قال الأخ عمرو بن عبد العظيم الحوينى :

وقفت علي نقل للشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة أحببت أن أُنَبِّه عليه وهاكم النقل :

(وبعد كتابة ما تقدم لفت نظري أحد الإخوة = جزاه الله خيراً - إلى أن الحديث مخرج في "الصحيحة " برقم (2118) . فلما قرأت التخريج فيه؛ وجدت الاختلاف بينه وبين تخريجه هنا أمراً طبيعياً جداً، يقع ذلك كثيراً في بعض الأحاديث؛ كما لا يخفى على المشتغلين بهذا العلم الشريف خلافاً لبعض الجهلة الأغرار، كمثل أن يضعف حديثاً ما لضعف ظاهر في إسناده، ثم يصححه في مكان آخر لعثوره على طريق أو طرق أخرى يتقوى الحديث بها. وعلى العكس من ذلك يقوي حديثاً ما - تصحيحاً أو تحسيناً - جرياً على ظاهر حال إسناده، ثمينكشف له أن فيه علة تقدح في قوته، ولا سيما إذا كان الحكم عليه مقتصراً على الحسن - كهذا الحديث مثلاً -؛ لأن ذلك يعني أن في راويه شيئاً من الضعف، ولذلك لم يصحح.

وبهذه المناسبة أقول: إن من طبيعة الحديث الحسن - في الغالب - أن يختلف الحفاظ فيه،وسبب ذلك اختلافهم في تقدير الضعف الذي فيه؛ بل إنه قد يختلف فيه رأي الشخص الواحد؛ فمرة يحسنه، ومرة يضعفه، حسبما يترجح عنده من قوة الضعف الذي فيه أو ضعفه، وهذه حقيقة يعرفها ويشعر بها كل من مارس هذا العلم الشريف دهراً طويلاً.

وإن من علم الحافظ الذهبي وفضله، أنه تفرد بالتنبيه عليها - فيما علمت -؛
فقال في رسالته "الموقظة" (ص 28 29) - بعد أن حكى بعض الأقوال في تعريف الحديث الحسن :



"ثم لا تَطمَعْ بأنَّ للحسَنَ قاعدةً تندرجُ كلُ الأحاديثِ الحِسانِ فيها، فإنَا على إِياسٍ من ذلك، فكم من حديث تردَّدَ فيه الحُفَّاظُ، هل هو حسَنٌ أو ضعيفٌ أو صحيح؟ بل الحافظُ الواحدُ يتغيَّرُ اجتهادُه في الحديث الواحد، فيوماً يَصِفُه بالصحة، ويوماً يَصِفُه بالحُسْن، ولربما استَضعَفَه - وهذا حقٌّ -، فإنَّ الحديثَ الحَسَنَ يَستضعفه الحافظُ عن أن يُرَقِّيَه إلى رتبة الصحيح، فبهذا الاعتبارِ فيه ضَعْفٌ ما، إذْ الحَسَنُ لا ينفك عن ضَعْفٍ ما، ولو انفَكَّ عن ذلك؛ لصَحَّ باتفاق ".

إذا عُرفت هذه الحقيقة؛ سهل على القارئ اللبيب أن يعلم أنه ليس سبب إيرادي للحديث أخيراً هنا هو اختلاف رأيي في حسان بن إبراهيم عن رأيي فيه هناك؛ فإنهما متقاربان جداً؛ كما يبدو جلياً بالمقابلة بينهما، وإنما هو أنني وقفت على ما رجح خطأ حسان في إسناده الحديث عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وعلى استنكار ابنعدي إياه، فرأيت من الواجب علي أن أتجاوب مع هذا العلم الجديد، مع علمي أن ذلك مما يفتح باب النقد والتهجم عليَّ من بعض الحاسدين الحاقدين، أو الجهلة المعاندين، فإن هذا الباب لا يمكن سده، فقد تأول الكفار كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وحملوه على معانٍ باطلة، فماذا عسى أن يفعل أحدنا بمن يعادينا من الضُلال والمضللين؟ علينا أن نمضي قدماً لبيان الحق لا تأخذنا في ذلك لومة لائم.)



:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::

قال الأخ عمرو بن عبد العظيم الحوينى :

:: الحديث الأول ::

قال رسول الله صلَّي الله عليه وسلَّم : " مَنْ قَرَأ سُورة الكهف في يوم الجمُعَةِ أضاء له من النور ما بين الجُمعَتَيْن "

* صحَّحَهُ الشيخُ الألبانيُّ -رحمه الله-في :
ـ إرواء الغليل (3/93 رقم 626)
ـ صحيح الجامع (6470 ،6741)
ـ المُشكاة (2175)
ـ صحيح الترغيب والترهيب (738)

* أمَّا الشيخُ الحُوَيْنِيُّ -حفظه الله- فتابع الشيخ الألباني -رحمه الله- في بادئ الأمر فحسَّنَهُ في :
ـ فصل الخطاب بنقد كتاب المغني عن الحفظ والكتاب (صـ 41)
ـ جُنَّة المُرْتَاب (صـ 125)
ثُمَّ رجع فصحَّح الحديث موقوفاً بدون تخصيصه بالجُمُعَة كما في :
" تنبيه الهاجد " (3/ 370-372 رقم 1075) .
فصححه موقوفا بدون ذكر الجمعه وضعفه مرفوعا بذكرها

** تنويه** مما ذكرته قبل ذلك وأحببت أن أذكره من باب التذكير : أنَّ غير المجتهدين في علم الحديث من المُقَلِّدين يلزمه اتباع من يُقَلِّده ؛ فمَن يُقلِّد الشيخ الألباني رحمه الله يلزمه اتباعه في اجتهاده في تصحيح الحديث ،
ومَن يُقلِّد الشيخ الحُوَيْنيّ يلزمه اتباعه في تضعيفه ؛ وإلا كان من اتباع الهَوَى.
والاختلاف في التصحيح والتضعيف من أهل الاجتهاد من الخلاف السائغ.

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::

قال الأخ عمرو بن عبد العظيم الحوينى :

:: الحديث الثاني ::

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ، ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليفطر عليه.

* صححه الشيخ الألباني رحمه الله في أكثر من موضعٍ من كتبه ، وأفتي بظاهره
ـ إرواء الغليل (4/118 رقم 960)
ـ صحيح سنن أبي داود(2092)
ـ التعليقات الحسان علي صحيح ابن حبان(5/404)
ـ تمام المنة في التعليق علي فقه السنة( صـ 405-406)
ـ صحيح الترغيب والترهيب(1/ 509)
ـ السلسلة الصحيحة(2/733)

* بينما قال الشيخ الحُوَيْني حفظه الله بـ" أن الصواب في أمره الاضطراب " كما في تنبيه الهاجد (رقم 2335) وقال :
" ذهب جماعة من أهل العلم قديما وحديثا إلي تقويته ، ومن آخرهم شيخنا محدث الزمان ناصر الدين الألباني رحمه الله ، ولم يذهب واحد ممن صححوا الحديث إلي القول بظاهره ما خلا شيخنا رحمه الله ، فإنه أفتي بظاهره وناظر عليه ،..........، ولا زلت موقنا بصحة مذهبه برهة من الزمن ، حتي تسني لي تحقيق المقام رواية ودلالة ، وذلك في ( الثمر الذاني في الذب عن الألباني ) فوجدتني أميل إلي تضعيف الحديث، وأن الصواب في أمره الاضطراب، وأما فيما يتعلق بمعناه فالراجح تأويله وقد دللت علي ذلك بأمثله وذكرت مذاهب العلماء في ذلك ، والحمد لله رب العالمين."

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::

قال الأخ عمرو بن عبد العظيم الحوينى :

:: الحديث الثالث ::

قال النبي -صلي الله عليه وسلم- : اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك .

* صحَّحه الشيخ الألباني -رحمه الله- في :
- صحيج الجامع (1077)
- صحيح الترغيب والترهيب ( 3355)

* أما الشيخ الحُوَيْني -حفظه الله- فضعَّفه حيث قال في تنبيه الهاجد(4/63): " فالصواب أن الحديث مُعَلٌّ بالمُخالفة "

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::

قال الأخ عمرو بن عبد العظيم الحوينى :

:: الحديث الرابع ::

قال النبي صلي الله عليه وسلم : إنَّ من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله.

* صححه الألباني – رحمه الله – في " صحيح ابن ماجه " ، وفي " صحيح الجامع " .. (2202 , 3965 )
وصفة الصلاة ( صـ 125 ط المعارف ) ، وأصل صفة الصلاة .

* أما الشيخُ الحويني فضعّفه في " الفتاوي الحديثية (3/350-359) لما سُئل عنه في عدد رجب 1425 هـ من مجلة " مجلة التوحيد " قال :
" حديثٌ ضعيف ، ورد من حديث جابر وابن عمر وابن عباس وأبي هريرة وعائشة ، ومن مرسل طاووس والزهري . "
وكذا حكم عليه بـ " ضعيف جداً " في تحقيقه لـ " فضائل القرآن " لابن كثير
( ص 190 ) وفي تحقيقه لـ " تفسير ابن كثير " (1/270) ، وأشبع الكلام فيه في كتابه " تسلية الكظيم بتخريج أحاديث القرآن العظيم " (ح 86 ) .

.................................................. ..............................

يتبع إن شاء الله , كل حلقة تُنْشَر من حلقات هذة السلسلة سأنقلها هنا , والله المستعان .