المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فطوبى للغرباء



تاجر مواشي
03-12-2013, 07:20 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور


فطوبى للغرباء (http://www.aghnam.com.sa/vb/showthread.php?t=285460)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اخواني اعضاء منتديات اغنام

قرات موضوع ( متى يعلم العبد أنه غريب ) وشدني الموضوع لمافيه من نصيحة وتذكر قلت انقله لكم لتعم الفائدة


(متى يعلم العبد أنه غريب)


جاءت الأحاديث الشريفة تؤكد فحوى هذه الآية، يقول عليه الصلاة والسلام:
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَنَّةَ, أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((بَدَأَ الإسْلامُ غَرِيبًا, ثُمَّ يَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ, فَطُوبَى للغُرَبَاءِ, قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ, وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ, لينحازن الإيمَانُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا يَحُوزُ السَّيْلُ, وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ, لَيَأْرِزَنَّ الإسْلامُ إِلَى مَا بَيْنَ هذين الْمَسْجِدَيْنِ, كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا))
[أخرجه الطبراني في المعجم الكبير, وعبد الله بن أحمد في المسند]


الناس خرجوا في الطرقات بلا احتشام, وبلا وقار, وبلا تستر, وبلا انضباط, تَبِعوا الأجانب في أزيائهم، لو أنَّ ثيابَ المرأةِ الأجنبيّة تبذلّت, لتبذلّت المرأة المسلمة معها اتباعاً لها ، لو دخلوا جُحرَ ضبِّ خَرِبٍ لدخلتموه، فحينما ترى أنَّ الكثرة الكثيرة خرجوا في الطرقات؛ بلا حجاب, بلا احتشام, بلا وقار، تتبعوا عادات الأجانب عادةً عادة، قلّدوهم في كلِّ شيء، قلّدوهم في احتفالاتهم المُختلطة، قلّدوهم في إنفاقهم المُترف، قلّدوهم في أكلهم المالَ الحرام، قلّدوهم في العلاقات الربوية، قلّدوهم في تفلت الناس من منهج الله عزّ وجل، إنَّ رأيتَ مجتمعاً هكذا صِفته, وأنتَ غريبٌ عنه, لا ترضى به, تُنكر ما فيه، فهذه بِشارةٌ طيبةٌ على أنك من الغرباء، يعني أيها المؤمن لا تشعر بالوحشة، وحشتك طبيعية جداً, وحشتك من الناس طبيعية ، بل هيَ شعورٌ صحيّ للمؤمن .



يقول عليه الصلاة والسلام: ((بدأ الإسلام غريباً, وسيعود غريباً كما بدأ, فطوبى (http://www.aghnam.com.sa/vb/tags.php?tag=%DD%D8%E6%C8%EC) للغرباء, قيلَ: يا رسول الله! ومن الغرباء؟ الذين يصلحون إذا فَسَدَ الناس))
أن تُتاح لكَ الدنيا من أوسع أبوابها، أن يُتاح لكَ أن تكونَ في أعلى المراتب، لكنَّ هذه المرتبة التي يطمحُ لها الناس, أساسها إيقاع الأذى بالناس، أو إضلال الناس، أو إفساد العلاقات، فمهما كانت هذه المرتبةُ مغريّةً, لوجود شُبهةٍ فيها تبتعدُ عنها، إذاً: يصلحون إذا فسَدَ الناس، حينما يَعمُّ الفسادُ في الأرض, أكثر الناس لا يبالون أكانَ كسبهم حلالاً أم حراماً؟ أكثرُ الناس لا يبالون أكانت علاقاتهم مع بعضهم مشروعةً أو غيرَ مشروعة؟ أكثرُ الناس لا يبالون إذا كانت أعمالهم أساسها طاعة أو معصية؟ جاءته وظيفةٌ دخلها كبير ولكن في ممارسة هذا العمل بعضُ المعاصي فرفضها، لو عرضتَ قصته على الناس لاتهموه بالجنون، يشعر بغربة؛ حتى أهله, حتى أمه, حتى أبوه .

-------------------------

المصدر: منـتـديات أغـــنـام (http://www.aghnam.com.sa/vb) - من قسم: الــمــنــتـــــدى الـــعـــــــــــام (http://www.aghnam.com.sa/vb/forumdisplay.php?f=23)


t',fn ggyvfhx