المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مكافحة التدخين



حمد القميزي
31-03-2007, 10:23 PM
ثبت عن الدراسات العلمية الطبية أن التدخين يتسبب في أمراض عديدة، من أهمها: سرطان الرئة والشفة واللسان والبلعوم والمريء والمثانة، والتهاب الشعب الهوائية، وأمراض الأوعية الدموية والقلب، والشرايين، وأشارت الدراسات إلى أن (80%) من المرضى ترجع وفاتهم إلى هذه العلل وبخاصة في الدول النامية، كما أوضحت التقارير الطبية أن التدخين يلعب دوراً رئيسياً في حدوث سرطان الحنجرة والبنكرياس وقرحة المعدة والاثني عشر، ويتعرض مخالطو المدخنين خاصة في الأماكن القليلة التهوية للتأثيرات الضارة التي يتعرض لها المدخنون أنفسهم، ويعادل ما يستنشقه المخالط للمدخنين تحت هذه الظروف تدخين سيجارة في الساعة.
ومن هنا أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية بأن: "شرب الدخان حرام، وزرعه حرام، والاتجار به حرام، لما فيه من الضرر، وقد روي في الحديث "لا ضرر ولا ضرار"، ولأنه من الخبائث، وقد قال الله تعالى في صفة النبي صلى الله عليه وسلم: "ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث"، كما أفتت لجنة الفتوى بالأزهر بتحريمه وجاء في فتواها: "... شرب الدخان ثبت يقيناً من أهل المعرفة والاختصاص والمؤتمرات الطبية العالمية ضرره بالصحة، لما يسببه من سرطان الرئة والحنجرة والإضرار بالشرايين،كما أنه ضار بالمال لإنفاقه فيما لا يعود على الإنسان بالفائدة، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن كل ما يضر بالصحة والمال، ففي الحديث الشريف " لا ضرر ولا ضرار "، لهذا نرى حرمة شرب الدخان واستيراده وتصديره والاتجار فيه، والله تعالى أعلم".
وانطلاقاً من أن الهدف الأول الذي تسعى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتحقيقه هو: إعداد المواطن الصالح ودعم القيم الروحية والأخلاقية، باعتبارها جهة مسؤولة عن الشباب، وكذلك انطلاقاً مما أثبتته الدراسات من أضرار مترتبة على شرب الدخان، ومن حرمة شره والتجارة فيه، ومن ما أثبتته الدراسات الإحصائية من زيادة نسبة المدخنين والمدخنات في المملكة العربية السعودية، فالمدخنون في السعودية يستهلكون (40) ألف طن من السجائر سنوياً تزيد قيمتها عن (3.1) مليارات دولار، وتحتل المملكة المرتبة (23) في العالم بين الدول الأكثر استهلاكاً للدخان، إذ يصل استهلاكها السنوي إلى (15) مليار سيجارة. فإنه لابد من تفعيل دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مكافحة انتشار التدخين بين الشباب السعودي، ومن أهم المقترحات في تفعيل ذلك الدور ما يلي:
أن تؤكد الرئاسة العامة لرعاية الشباب دائماً على التعاميم الصادرة بمنع التدخين في الأندية الرياضية والملاحق التابعة لها من ملاعب وصالات رياضية وترفيهية وغيرها، وأن تتفاعل مجالس إدارات الأندية الرياضية والعاملون بها والمدربون مع تلك التعاميم والتمشي بموجبها، وأن يتعاملوا بكل حزم وجد مع من يخالفها.
أن تقرر الرئاسة العامة لرعاية الشباب على جميع الأندية الرياضية إقامة أسبوع سنوي لمكافحة التدخين يشتمل على: ندوات ومحاضرات، ومعارض مصاحبة، وتوزيع النشرات التوعوية والصحية، والتنسيق مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في فتح عيادة خلال الأسبوع لمعالجة المدخنين الراغبين في الإقلاع عنه، والاستفادة من التجارب الرائدة لبعض الأندية الرياضية، مثل: تجربة نادي الشباب.
أن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتوزيع الكتب والمجلات والنشرات الصحية والتوعوية والأشرطة المسموعة والمرئية التي توضح حكم شرب الدخان وتبين أضراره الصحية والمادية والاجتماعية على جميع الأندية الرياضية وبأعداد كافية، وأن تلزم المشرفين الثقافيين والاجتماعيين بالقيام بأدوار إيجابية في تلك المكافحة.
ضرورة إظهار القدوة الحسنة في هذا الجانب -عدم التدخين- من أعضاء مجالس إدارات الأندية الرياضية والمدربين والعاملين فيها، فمن التناقض أن تهتم الرئاسة برعاية الشباب وتحذرهم من التدخين وفي الوقت ذاته يشاهد شبابها قدوتهم في تلك الأندية وأبخرة الدخان تنبعث من أنوفهم ومن أفواههم.
أن تساعد مجالس إدارات الأندية الرياضية اللاعبين الراغبين في الإقلاع عن التدخين على هذه الرغبة من خلال: توفير الأجواء البيئية المناسبة لهم، والتنسيق مع عيادة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين للحضور إلى النادي في أوقات مناسبة، أو تسهيل مهمة انتقال اللاعبين إلى تلك العيادات في أماكنها، وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم.
أن يحرص المدربون وإداريو الفرق على توعية اللاعبين دائماً بأضرار التدخين، وأن يجعلوا عدم التدخين عنصر مفاضلة بين اللاعبين للمشاركة في المعسكرات الرياضية والدخول لتشكيلة الفريق الأساسية أثناء المباريات الرياضية.
أخيراً لابد أن نشعر جميعاً في الرئاسة وفي الأندية الرياضية بخطورة هذه المشكلة على شبابنا ومستقبل بلادنا، وأن يبذل المسؤولون الجهود الحثيثة في توعية الشباب بأضرارها، وأن تسن القوانين للحد من انتشارها.
حمد عبدالله القميزي-الخرج
نشر المقال في جريدة الوطن: لسبت 12 ربيع الأول 1428هـ الموافق 31 مارس 2007م العدد (2374) السنة السابعة
على الموقع: http://www.alwatan.com.sa/daily/2007-03-31/readers.htm

طيبه عجام
01-04-2007, 10:24 AM
حمد القميزي
ان الدخان مضر بصحة الانسان ا لرياضي وغير الرياضي فكيف اذا كان الانسان رياضي
يزاول العديد من الالعاب فيكون الدخان السبب او العائق للقيام بالحركات على اتم وجه
ننصح الاخوان الرياضين بالاقلاع عن التدخين لما له ضرر واضح على اجهزة واعضاء
الجسم الوظيفيه

موضوع يستحق القراءه بارك الله فيك
طيبه عجام

حمد القميزي
01-04-2007, 12:43 PM
شكراً طبيبة المستقبل على هذا التعليق الجميل
ودمتم،،،

صدى المشاعر
01-04-2007, 03:06 PM
بارك الله فيك

لمياء الديوان
02-04-2007, 12:46 PM
حمد القميزي

حياك الله حقا موضوع يجب أن يقف عنده المدخنين وغير المدخنين

لما له من خطر قد لايستوعبه الكثيرين


تحياتي لمرورك وتفاعلك معنا

أ- منصور
02-04-2007, 11:22 PM
حمد القميزي

بارك الله فيك

حياة روحي
13-04-2007, 10:18 AM
شكرررررررررررررررا


جهود تستحق الثناء

TαlαL
13-04-2007, 07:49 PM
حمد القميزي

يعطيك الف عافيه اخوي على النقل