حلمي يستحق التحقيق

[عميد اتحادي]

منذ صغرنا ونحن نحلم ونحلم، قد تحلم أحلامًا خيالية ليس لها وجود على أرض الواقع، كأن تمتلك أجنحة وتستطيع الطيران مثلاً، وقد تحلم أحلامًا عادية - ليست خيالية - ولكنها قد تكون صعبة التحقيق، كأن تصبح مليونيرًا يومًا ما، أو كأن تملك مجموعة شركات ضخمة.
لكل شخص أحلام وآمال يتمنى حقًا لو تحققت، ولكن من منا لا يهدأ له بال إلا وقد حقق حلمه وحوله إلى واقع ملموس.
يختلط الأمر على كثير من الناس ولا يستطيعون أن يفرقوا بين الأحلام والأهداف، هناك حقًا تشابه كبير بينهما، ربما الفرق الوحيد يكمن في أن الأهداف تبذل لها جهدًا كي تحققها ، أما الأحلام فتكتفي بالاحتفاظ بها في عالم الخيال والأوهام ، ولا تبذل لها أي مجهود - وذلك لصعوبة تحقيقها على الأغلب- فتتكاسل عن بذل أي مجهود لها، ولا يعلم الكثير أن الأهداف ما هي إلا محطات صغيرة توصلك في النهاية إلى حلمك الأكبر.
للأسف كثيرون من تضيع حياتهم في عالم التمني، يحلمون نعم، لكنهم لا يملكون الدافع أو الخطة المدروسة - المتمثلة في الأهداف - لتحقيق هذا الحلم، ولكي تحقق حلمك يجب مبدئيًا أن يكون حلمك دقيقًا ومحددًا وواقعيًا، كما يجب أن تضع لحلمك خطة مدروسة، هذه الخطة متمثلة في مجموعة أهداف صغيره، هذه الأهداف تكون بمثابة السلم الذي سيوصلك في النهاية إلى حلمك.
يوجد الكثير في هذه الدنيا ممن استطاع تحقيق هدف من أهدافه، أو حتى استطاع أن يحقق مجموعة من أهدافه لكنّ قليلاً جداً من وصلوا إلى حلمهم وحوّلوه إلى حقيقة، جميل أن نحلم، فالحلم شيء رائع لا يستطيع الإنسان التوقف عنه، ولكن لا تعيش كثيرًا في عالم الأوهام والأحلام في انتظار تحقيقها دون بذل أي مجهود لها، بل كافح وجاهد وحوّل حلمك إلى واقع، فحلمي وحلمك يستحقان التحقيق.