المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة التاسعة من قراءة المعوذات تخريج ودراسة



أهــل الحـديث
02-12-2013, 10:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحلقة التاسعة
رواية يزيد بن رومان
روى النسائي في الكبرى (7796) و بيبي بنت عبد الصمد الهروية في جزئها (برقم 42) والبزار كما في كشف الاستار (2/410) ومجمع الزوائد (7/149) وابن مردويه كما ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور (8/682) من طريق عبد الله بن سعيد قال حدثني يزيد بن رومان عن عقبة بن عامر الجهني عن عبد الله بن الاسلمي :(أن رسول الله  وضع يده على صدره ثم قال:(( قل)) قال:( فلم أدر ما أقول) ثم قال لي :((قل)) قلت :﴿قل هو الله أحد﴾ ثم قال لي:(( قل)) قلت:﴿قل أعوذ برب الفلق - من شر ما خلق﴾ حتى فرغت ثم قال لي:(( قل )) قال قلت :﴿قل أعوذ برب الناس ﴾حتى فرغت منها فقال رسول الله :(( هكذا فتعوذ فما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط )) مختصر.
هذا لفظ النسائي وهو مختصر كما قال.
وأمَّـا لفظ البزار :(( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  فِي عُمْرَةٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَطْنِ وَاقِمٍ ، اسْتَقْبَلَتْنَا ضَبَابَةُ فَأَضَلَّتْنَا الطَّرِيقَ ، فَلَمْ نَشْعُرْ حَتَّى طَلَعْنَا عَلَى ثَنِيَّةٍ ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ  ذَلِكَ عَدَلَ إِلَى كَثِيبٍ ، فَأَنَاخَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَامَ وَقَامَ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَمَا زَالَ يُصَلِّي حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ  بِرَأْسِ نَاقَتِهِ ، ثُمَّ مَشَى وَعَبْدُ اللَّهِ الأَسْلَمِيُّ إِلَى جَنْبِهِ ، مَا أَحَدٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  غَيْرُهُ ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ  يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " قُلْ " ، قُلْتُ : مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴾ حَتَّى فَرَغْتُ مِنْهَا ، ثُمَّ قَالَ : " قُلْ " قُلْتُ : مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ، قُلْتُ : ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حَتَّى فَرَغْتَ مِنْهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  :((هَكَذَا فَتَعَوَّذْ ، فَمَا تَعَوَّذَ الْعِبَادُ بِمِثْلِهِنَّ قَطُّ)) .وهو أتم من رواية النسائي – رحم الله الجميع –
هذا الحديث قال فيه :
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/149):(( رواه البزار ورجاله رجال الصحيح))
وقال السيوطي في الدر المنثور(8/682):((وأخرج النسائي ، وَابن مردويه والبزار بسند صحيح))
وقال الشوكاني في « تحفة الذاكرين(صـ411»:(( وأخرج البزار بإسناد رجاله رجال الصحيح)).
لكن النسائي راوي هذا الحديث له قول مختلف عن هؤلاء جميعاً حيث قال عقب هذا الحديث :((هذا خطأ )) ثم أعقبه بحديث معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني عن أبيه عن عقبة بن عامر .برقم (7797)
وسبق الكلام عن هذه الطريق في رواية عبدالله بن خبيب فلتراجع هناك .
ولهذا يقول البزار عقب هذا الحديث كما في كشف الأستار :(( هَكَذَا رَوَاهُ يَزِيد بْنِ رُومَانَ ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ غَيْرِ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْلَمِي .))
قلت : والحديث مما تفرد بذكره النسائي في الكبرى ومع ذلك لم يذكره الحافظ المزي في تحفة الأشراف .
وكلام النسائي هو الصواب ،وذلك أنَّ الحديث معروف بعقبة بن عامر  كما مرَّ معنا،وليس من حديث عبدالله بن أنيس الأسلمي  ، يعرف ذلك من سبر روايات حديث عقبة في هذا الباب .
ولهذا فهذا الحديث شاذ .والله أعلم .