المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة الثانية عشرة من قراءة المعوذات تخريج ودراسة



أهــل الحـديث
02-12-2013, 10:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحلقة الثانية عشرة
رواية أبي أمامة الباهلي 
روى أحمد في مسنده (17334) ومن طريقه بن عساكر في تاريخ دمشق (40/496) من طريق معان بن رفاعة السلامي .
وروى ابن عدي في الكامل (6/306) والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (9/190) من طريق أبي عبدالرحيم خالد بن أبي يزيد الحراني .
وروى ابن عدي في الكامل (6/281) من طريق عثمان بن أبي العاتكة
وروى عبدالله بن المبارك في الزهد (134) ومن طريقه روى أحمد في مسنده (22235)
وابن وهب في جامعه (367) والترمذي (2406) والروياني في مسنده (158)
وابن عدي في الكامل (5/523) و(7/57) ومن طريق بن عدي رواه البغوي في شرح السنة (7/239) و(6/443)
وروى البيهقي في الزهد الكبير (244)والآداب له (296)
وفي الرسالة المغنية (15) ورواه أبو نعيم في الحلية (2/9)
جميعهم من طرق عن عبدالله بن المبارك عن يحي بن أيوب عن عبيدالله زحر .
وروى الطبراني في مسند الشاميين (1/156) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عمن سمع القاسم يحدث عن أبي أمامة 
جميعهم (أعني معان وأبا عبدالرحيم وعثمان وعبيدالله وعبدالرحمن ) عن عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ :( قَالَ لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ  فَابْتَدَأْتُهُ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ) قَالَ :( فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَجَاةُ هَذَا الْأَمْرِ ؟) قَالَ :((يَا عُقْبَةُ احْرُسْ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ)) قَالَ:( ثُمَّ لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ  فَابْتَدَأَنِي فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ:(( يَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ خَيْرَ ثَلَاثِ سُوَرٍ أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ ؟)) قَالَ :( قُلْتُ بَلَى جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ .) قَالَ :(فَأَقْرَأَنِي :﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ و﴿َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ وَ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ثُمَّ قَالَ:(( يَا عُقْبَةُ لَا تَنْسَاهُنَّ وَلَا تَبِيتَ لَيْلَةً حَتَّى تَقْرَأَهُنَّ)) قَالَ :(فَمَا نَسِيتُهُنَّ مِنْ مُنْذُ قَالَ:(( لَا تَنْسَاهُنَّ )) وَمَا بِتُّ لَيْلَةً قَطُّ حَتَّى أَقْرَأَهُنَّ ، قَالَ :( عُقْبَةُ ثُمَّ لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ  فَابْتَدَأْتُهُ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَقُلْتُ:( يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِفَوَاضِلِ الْأَعْمَالِ ) فَقَالَ:(( يَا عُقْبَةُ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَأَعْرِضْ عَمَّنْ ظَلَمَكَ))
روي هذا الحديث تارةً مطولاً وتارةً مُــقْــــتَــصَــراً على بعض ألفاظه وليس هذا موضع بسطها ، فمن أراد معرفتها فليراجعها في مظانها ومصادرها السابقة .
ومدار الحديث على[علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني أبي عبد الملك ويقال أبو الحسن الشامي الدمشقي]فقد ضعفه أحمد بن حنبل ويحي بن معين وقال يعقوب:(( علي بن يزيد واهي الحديث كثير المنكرات )) وقال أبو زرعة الرازي:(( ليس بقوي )) وقال أبو حاتم :((ضعيف الحديث أحاديثه منكرة )) وقال البخاري :((منكر الحديث ضعيف)) وقال الترمذي والحسن بن علي بن نصر الطوسي :((يضعف في الحديث)) وقال النسائي :((ليس بثقة)) وقال في موضع آخر:(( متروك الحديث)) وقال أبو سعيد بن يونس :((فيه نظر)) وقال أبو الفتح الأزدي وأبو الحسن الدارقطني وأبو بكر البرقاني:(( متروك)) وقال الحاكم أبو أحمد :((ذاهب الحديث)) هذا بالنسبة لعلي بن يزيد ذاته ،
أمَّا بالنسبة لروايته فقد قال يحيى بن معين :((علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة هي ضعاف كلها)) وقال الغلابي عن يحيى بن معين :(( أحاديث عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعة ضعيفة)) وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني:(( رأيت غير واحد من الأئمة ينكر أحاديثه التي يرويها عنه عبيد الله بن زحر وبن أبي العاتكة )) وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني قلت:( لأبي حاتم ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة.؟) قال :((ليست بالقوية هي ضعاف))انظر تهذيب الكمال (21/178-181) .
وعليه فهذا الحديث إسناده ضعيف جداً .
لكن الترمذي في سننه قال عقب هذا الحديث :(( هذا حديث حسن )) فلعل الترمذي حسنه لوروده من طريق آخر فيه ضعف يسير قابل للتحسين بمثل هذا المتن وهي :
ما سنذكره في الحلقة التالية