تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة الثالثة عشرة من قراءة المعوذات تخريج ودراسة



أهــل الحـديث
02-12-2013, 10:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحلقة الثالثة عشرة
رواية فروة بن مجاهد اللخمي
فقد روى الإمام أحمد في مسنده (17452) من طريق حسين بن محمد
وروى البيهقي في شعب الإيمان (8079) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (48/275) من طريق عبدالوهاب
قلت :(( هكذا دون نسبة إلى أبيه ، ومن يروي عن إسماعيل بن عياش واسمه عبدالوهاب إثنان أحدهما : عبدالوهاب بن نجدة الحوطي وهو ثقة ، وأمّا الآخر فهو عبدالوهاب بن الضحاك متهم بوضع الحديث وهو متروك ، وحاولت جاهداً أن أميز بينهما عن طريق عبيد بن شريك لكنني لم أعثر على من ترجم لعبيد وذكر من ضمن شيوخه أحدهما ، لكن قال محقق كتاب شعب الإيمان للبيهقي (10/417) :(( عبدالوهاب هو ابن نجدة الحوطي )) أهـ . وهو الظاهر فيما يبدو – والعلم عندالله- . ))

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (9/101) من طريق داود بن عمرو
وروى هناد السري في كتابه الزهد (460) و (1014) و (1126)
جميعهم أعني (حسين بن محمد وعبدالوهاب وداود بن عمرو وهناد السري) عن إسماعيل بن عياش عَنْ أَسِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُجَاهِدٍ اللَّخْمِيِّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ :(( لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ  فَقَالَ لِي:(( يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ))
قَالَ :( ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ  فَقَالَ لِي:(( يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَمْلِكْ لِسَانَكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ))
قَالَ :(( ثُمَّ لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ  فَقَالَ لِي :(( يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ لَا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةٌ إِلَّا قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا
﴿ـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾
قَالَ عُقْبَةُ:(( فَمَا أَتَتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ إِلَّا قَرَأْتُهُنَّ فِيهَا وَحُقَّ لِي أَنْ لَا أَدَعَهُنَّ وَقَدْ أَمَرَنِي بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ ))
وَكَانَ فَرْوَةُ بْنُ مُجَاهِدٍ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُ:(( أَلَا فَرُبَّ مَنْ لَا يَمْلِكُ لِسَانَهُ أَوْ لَا يَبْكِي عَلَى خَطِيئَتِهِ وَلَا يَسَعُهُ بَيْتُهُ))
هذا لفظ أحمد .وقد رواه هناد مختصراً
وعند البيهقي في الشعب :(( عن عقبة بن عامر الجهني قال : كنت أمشي ذات يوم مع رسول الله .....))
قلت الحديث حسن إن شاء الله تعالى ففيه :
1- إسماعيل بن عياش : وثقه الأئمة في روايته عن الشاميين –وهذه منها – فإنَّ إسماعيل بن عياش يروي هذا الحديث عن :
2- أسيد بن عبدالرحمن الخثعمي الرملي الفلسطيني الشامي قال عنه يعقوب بن سفيان:(( شامي ثقة )) تهذيب الكمال (3/242)
3- وفيه فروة بن مجاهد . قال المزي في تهذيب الكمال (23/173) :(( ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة وقال البخاري :((فروة بن مجالد مولى للخم كان يسكن كفر عنا الشامي وكانوا لا يشكون أنه من الأبدال مستجاب الدعاء نسبه حجر بن الحارث وذكره بن حبان في كتاب الثقات)).
وقد ذكره الإمام البخاري في تاريخه (7/127) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/82) فلم يذكرا فيه جرحاً أو تعديلا ، فهو إلى الجهالة أقرب ، ولهذا ذكر الحافظ بن حجر في الإصابة(ترجمة رقم 7036) قول بن منده:(( حديثه مرسل ، وهو مجهول )) لكن الحديث يرتقي إلى درجة الحسن إن شاء الله تعالى
ولهذا يقول الذهبي في الكاشف (4451) عن فروة :(( وثق ))