الحانوتي
16-01-2004, 07:52 AM
اخواني الكرام اردت ان اكتب لكم بعض الشئ عن النقد من وجهة نظري اتمنى ان تعجبكم هذه الاحرف البسيطه ....ولعلمي ان هذا المنتدى يهتم بالشعر النبطي احببت ان انزل الموضوع هنا
تجربة النقد في النص الشعبي او النبطي هي سعي حثيث وراء حقيقة القصيدة... لكنها تجربة تسير في طريق لم تتضح معالمه بعد .. فغاية النقد هو الظفر بالعمل الفني من خلال معرفة مابين السطور تحت مجهر الناقد لكن تجربة نقد النص الشعبي مع احترامي لكل المحاولات النقديه المطروحة في الساحة فهي تجربة ناقصه او بالاصح مفقوده لأنها تنبثق عن لذة الذائقة التي تختلف من شخص لآخر .. اما المدرسة النقديه والمنهج بحد ذاته فنستطيع ان نقول انه لاوجود له لدى نقاد الشعر الشعبي ويفتقد الي تحديد الملامح .. فجميع الاجتهادات التي تطالعنا بها الساحه الشعرية نشكر لهم ذلك ونتمنى ان تتواصل ولكن هي في الحقيقة ليست الا محاولات لقراءة القصيدة وليس نقد .
لأن مايسمى من نقد موجود الان يفتقد الي اهم مميزات النقد من تحديد للمدرسة النقديه المتبعه في النقد الي تحليل المضمون والغوص في اعماق القصيده .
حتى الاختلاف الحادث بين المنظرين في هذا المجال هو خلاف جدلي يفتقد المنطقيه وينطلق من مبدأ تعزيز الرأي .. وبما ان القصيدة تكتب بالأفكار وترسم بالصور الخياليه فمن البديهي ان تتفاوت الذائقه لارتباطها بالتفاوت في القدرات بين المنظرين ولعدم ارتباط النقد بمنهج نقدي ينطلق منه ليتسنى له بذلك الارتقاء من الجدلية والجنوح نحو المنطقيه .. ان اي حركة نقد لها تيارها الفكري الذي يحددها ولها المعطيات الثابته من المعايير التي تمثل اداة التشريح في يد الناقد .. لكن تجربة النقد في الساحة الشعرية لاتمتلك المنهج النقدي ومدارس النقد غائبة او مغيبة ... وفي اغلب ظني ان الاعتماد على الذائقة والاحساس فقط بالقصيدة كفيل بتضارب الآراء واختلافها وليس في ذلك حرج في اعتقادي .. لكن الجرح الاكبر هو عندما يصبح للقصيدة الواحدة الف معنى ووجه وكل حسب ذائقته وحسب مايرى ..
فليس النقد هو استخدام التكهين والتخمين وفك طلاسم القصيده وتشابك صورها بما تمليه عليه قناعاته وتصوره .. فما يوافق قناعتي قد لاوافق قناعة غيري .. وليس ضروريا ان كل ما اتصوره هو الواقع .. ويبقى ان اقول ان هناك قلة فقط من استطاعوا ان ينجوا من الانسياق وراء تأويل النص .
وهنا اتذكر على سبيل المثال فهد عافت في احدى كتاباته عن الشاعر بدر بن عبدالمحسن قال (( لا علاقه له بالواقعيه ولا يريد ان تكون له علاقه بها .. بدر بن عبدالمحسن لا وجه ولا جهه .. هو مابينهما )) هنا استطاع فهد عافت ان يحدد كل مايريد بكلمة واحده وهي المسافه وابتعد في ذلك عن تنظير النص وحافظ على دراسته للنصوص تحت منهج المسافه .
اتمنى اني قد اعطيت شئ من النقد بقدر معرفتي البسيطه كما اتمنى ان يعجبكم ماكتبت
والله ولي التوفيق ولكم تحياتي
تجربة النقد في النص الشعبي او النبطي هي سعي حثيث وراء حقيقة القصيدة... لكنها تجربة تسير في طريق لم تتضح معالمه بعد .. فغاية النقد هو الظفر بالعمل الفني من خلال معرفة مابين السطور تحت مجهر الناقد لكن تجربة نقد النص الشعبي مع احترامي لكل المحاولات النقديه المطروحة في الساحة فهي تجربة ناقصه او بالاصح مفقوده لأنها تنبثق عن لذة الذائقة التي تختلف من شخص لآخر .. اما المدرسة النقديه والمنهج بحد ذاته فنستطيع ان نقول انه لاوجود له لدى نقاد الشعر الشعبي ويفتقد الي تحديد الملامح .. فجميع الاجتهادات التي تطالعنا بها الساحه الشعرية نشكر لهم ذلك ونتمنى ان تتواصل ولكن هي في الحقيقة ليست الا محاولات لقراءة القصيدة وليس نقد .
لأن مايسمى من نقد موجود الان يفتقد الي اهم مميزات النقد من تحديد للمدرسة النقديه المتبعه في النقد الي تحليل المضمون والغوص في اعماق القصيده .
حتى الاختلاف الحادث بين المنظرين في هذا المجال هو خلاف جدلي يفتقد المنطقيه وينطلق من مبدأ تعزيز الرأي .. وبما ان القصيدة تكتب بالأفكار وترسم بالصور الخياليه فمن البديهي ان تتفاوت الذائقه لارتباطها بالتفاوت في القدرات بين المنظرين ولعدم ارتباط النقد بمنهج نقدي ينطلق منه ليتسنى له بذلك الارتقاء من الجدلية والجنوح نحو المنطقيه .. ان اي حركة نقد لها تيارها الفكري الذي يحددها ولها المعطيات الثابته من المعايير التي تمثل اداة التشريح في يد الناقد .. لكن تجربة النقد في الساحة الشعرية لاتمتلك المنهج النقدي ومدارس النقد غائبة او مغيبة ... وفي اغلب ظني ان الاعتماد على الذائقة والاحساس فقط بالقصيدة كفيل بتضارب الآراء واختلافها وليس في ذلك حرج في اعتقادي .. لكن الجرح الاكبر هو عندما يصبح للقصيدة الواحدة الف معنى ووجه وكل حسب ذائقته وحسب مايرى ..
فليس النقد هو استخدام التكهين والتخمين وفك طلاسم القصيده وتشابك صورها بما تمليه عليه قناعاته وتصوره .. فما يوافق قناعتي قد لاوافق قناعة غيري .. وليس ضروريا ان كل ما اتصوره هو الواقع .. ويبقى ان اقول ان هناك قلة فقط من استطاعوا ان ينجوا من الانسياق وراء تأويل النص .
وهنا اتذكر على سبيل المثال فهد عافت في احدى كتاباته عن الشاعر بدر بن عبدالمحسن قال (( لا علاقه له بالواقعيه ولا يريد ان تكون له علاقه بها .. بدر بن عبدالمحسن لا وجه ولا جهه .. هو مابينهما )) هنا استطاع فهد عافت ان يحدد كل مايريد بكلمة واحده وهي المسافه وابتعد في ذلك عن تنظير النص وحافظ على دراسته للنصوص تحت منهج المسافه .
اتمنى اني قد اعطيت شئ من النقد بقدر معرفتي البسيطه كما اتمنى ان يعجبكم ماكتبت
والله ولي التوفيق ولكم تحياتي