المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص متنوعة للأطفال



لمياء الديوان
29-03-2007, 10:00 AM
http://t1.imagechef.com/ic/imgout/samp54eb9ffb3e37ae4b.jpg



ليلى والعصفور
اشترت ليلى عصفورًا في قفص.
علّقت القفص على غصن شجرة في حديقة منزلها.
وضعت ليلى طعامًا كثيرًا للعصفور.
ملأت ليلى إناءً كبيرا بالماء.. ووضعته داخل القفص.
أحضرت كرسيًا وجلست تحت الشجرة وقالت للعصفور:
هيا غن أسمعني صوتك الجميل.
لكن العصفور لم يغن.
غضبت ليلى، أنزلت العصفور وقالت: غن.. لكنه ظل ساكتا..
ألقت ليلى القفص على الأرض.. فتناثر الطعام والماء.
قالت مهددة: هيا.. غن.. لا تغضبني أكثر.
كانت قطة ليلى تراقب ما يحدث.
ذهبت ليلى لتحضر عصا تضرب بها العصفور.
أسرعت القطة وفتحت باب القفص.. فطار العصفور.
عادت ليلى غاضبة.. وأرادت الانتقام من القطة..
أسرعت القطة واختبأت بين نباتات الحديقة.
جاءت أم ليلى وعلمت بما حدث.. فقالت: هل سمعت بالمرأة التي دخلت النار لأنها عذبت قطة مسكينة؟
لكن ليلى لم تجب أمها.
فقالت الأم: هل ترضين بأن أعذبك؟
قالت ليلى: لا.. لا.. لا أريد أن أتألم.
الأم: لماذا إذن تؤلمين هذه الحيوانات اللطيفة.
ليلى: وكيف أصلح خطئي؟!
الأم: لا تعودي لمثل هذا الفعل مرة ثانية.. وإلا فسيعذبك الله.
ليلى: لا.. لا.. لا أريد النار.. بل أريد الجنة.
الأم: هل سمعت بذلك الرجل الذي غفر الله له كل ذنوبه وأدخله الجنة لأنه سقى كلبا عطشان جرعة ماء؟
ليلى: لقد أخبرتنا مدرستنا بهذه القصة.
الأم: ماذا ستفعلين الآن؟
ليلى: سأكون رفيقة مع جميع الحيوانات اللطيفة.
هنا سمعت ليلى تغريد العصفور الجميل.. وعادت القطة لتمسح ساق ليلى بشعرها الجميل.

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:01 AM
قصه ومثل

أغلى من بقرة جحا


كثيرا ما نسمع عن مثل عربي يقول قد بقرة جحا) أو(أغلى من بقرة جحا) فهل تعرفون يا أصدقائي ما هي بقرة جحا؟ وكيف صارت قصة هذه البقرة مثلا يدور على ألسنة الناس منذ سنين طويلة؟؟
لنستمع معها إلى ما هذه الحكاية الطريفة:
تقول الحكاية إن جحا سمع في يوم من الأيام أن البقر الأبيض اللون يجلب الحظ لصاحبه، وقد كان البعض في الماضي- كما هي الحال في هذه الأيام- يؤمنون بالحظ وبالأشياء التي يرون أنها تجلب السعادة والمال والصحة أو تبعد الحسد.. وطبعا أنتم تعرفون أن هذا الكلام غير صحيح ولا قيمة له.. فليس هنالك تميمة ولا ورقة ولا بقرة ولا شيء يجلب الحظ للإنسان وأن على الإنسان أن يبقى متفائلا دائما وحتى في أصعب الأحوال..
ولنعد الآن إلى القصة حيث نجد جحا يبحث في الأسواق عن بقرة بيضاء بعدما سمع بعجائب الأبقار ذات اللون الأبيض..
لكن بحثه لم يكن له أي فائدة فهذا البقر نادر الوجود.. وكاد جحا ييئس من العثور على بقرة ناصعة البياض.. فصار يفكر ببقرة رمادية..
وفجأة قال له أحد التجار أنه سمع عن بقرة بيضاء يملكها مزارع في قرية قريبة لكنها عزيزة عليه ولا يبيعها بغالي الثمن..
وهذا أمر طبيعي، فكل ما هو نادر الوجود ومطلوب من الناس يكون ذا قيمة عالية حتى وإن لم يكن له بالفعل قيمة حقيقية..
على الفور.. انتقل جحا إلى القرية القريبة ساعيا وراء البقرة البيضاء..
التقى جحا صاحب البقرة وكان كبيرا بالسن فعرض عليه شراء البقرة بسعر باهظ لم يعرض عليه من قبل... وصدف أن المزارع كان بحاجة للمال فطلب مبلغا أكبر،، وعاد جحا برفقة البقرة البيضاء سعيدا بها.. يظن أنها ستفتح له أبواب الحظ والمال والسعادة....
وبعد أن انتشرت قصة البقرة في بلدة جحا.. قام لص وسرق البقرة من حظيرتها.. ولما اكتشف جحا السرقة كاد يموت من الحزن.. وقرر أن يفتش كل بيوت البلدة باحثا عنها.. لكنه لم يجد لها أثرا..
السارق كان ذكيا جدا... وضع خطة عجيبة..
قام السارق بصبغ البقرة باللون الأسود فلا يعرفها أحد في البلدة.. وأخفاها فترة طويلة.. وبعد أن تأكد أن جحا فقد الأمل بالعثور عليها قرر تنفيذ الشق الثاني من خطته..
ذهب اللص إلى منزل جحا وقال له إنه بينما كان في سوق للماشية خارج البلدة شاهد بقرة بيضاء معروضة للبيع فقرر شراءها على الفور من أجل صديقه وجاره وابن بلدته حجا.. وساوم البائع طويلا لكن الثمن كان باهظا ورغم ذلك اشتراها من اجل جحا وأخذها إلى حظيرة بيته وأطعمها وسقاها ثم تركها ترتاح وحضر إلى منزل جحا ليبشره بالبقرة الجديدة..
طار عقل حجا من الفرح وعلى الفور دفع مبلغا كبيرا للجار الصديق دون مناقشة وهرع نحو بيته ليأخذ البقرة.. وكان الجار الكاذب قد غسل البقرة وأزال عنها الطلاء الأسود حتى استعادت لونها الناصع البياض..
وهكذا انطلت الحيلة على جحا وعاد ببقرته القديمة على أساس أنها بقرة أخرى، سعيدا بعودة "الحظ" إليه واعدا نفسه أنه لن يترك البقرة أبدا وسيسهر على حراستها في الليل قبل النهار..
ومع الأيام عرف الناس قصة جحا والبقرة وانتشرت في جميع البلاد، وصاروا يتندرون ويقولون عن كل شيء كلف أكثر من قيمته: "أغلى من بقرة جحا" ،،
وصارت قصة جحا وبقرته مثلا في كل زمان ومكان...
++++++++++++++++++++++++++++++++

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:06 AM
محكمة الألوان

أزرق.. أصفر.. أخضر.. أحمر..
ألوان تزهو تتبختر..
هذه ألوان مائية.. تلك ألوان زيتية.. وأقلام: صينية، خشبية، شمعية.. وهذا مسرورٌ فنان.. مشغول بسحر الألوان..
غرفته باقات وزهور.. في كل ركن ريشة.. لوحة.. وقلم ملون.. هنا بقعة زرقاء.. فوق البساط الأخضر بقعة حمراء.. على الجدران خطوط مثل قوس قزح.. وحتى على فراشه الذي ينام فيه.. آثار الألوان..
مسرور لا يخرج من بيته.. دون حقيبة صغيرة.. تحوي كل الألوان.. وريشاً بأحجام متنوعة، وفرشاة كثيفة الشعر.. مروَّسة الرأس..
ثياب مسرور تظل دائماً ملطخة بالألوان..
حقيبة مسرور ملونة..
طاولة مسرور ملونة..
أصابعه.. تحت أظفاره..
حياته كلها.. ألوان.. ألوان.. ألوان..
لكل لون عنده معنى..
الزهري للورود التي تعطي ولا تأخذ..
الأخضر.. للعشب والنماء.. والطبيعة الساحرة..
الأسود.. لليل المجهول.. والنجوم البراقة.. للهدوء والسكون..
الأزرق.. للمدى الواسع، والأفق الرحب.. مثل السماء.. مثل البحر..
الأصفر.. للإخلاص والصدق.. وعودة الحياة بعد الفناء.. مثل أوراق الشجر.. تموت لتحيا من جديد..
مسرور لا يرسم الأشياء والأشكال..
يرسم الألوان.. لكل لون عنده تعبير خاص..
يرسم الألوان.. ثم يأتي بالأشياء لترتدي اللون الذي يريده.
كل من حوله.. يقول: >إن للون عند مسرور معنى جديداً لا نعرفه<..
فكر مسرور..
للألوان حياة.. للألوان روح..
ولكل حياة ولكل روح معنى وهدف..
صار يبحث عن معنى الألوان..
صار يبحث ويفكر.. ويفكر.. قضى وقتاً طويلاً يبحث عن أسرار الألوان..
أصعب لون صادفه: الأبيض.. ومن بعده الأحمر..
الأبيض.. ما هذا اللون؟! لا شيء.. أما الأحمر.. فلون الألم.. لون الجرح..
أخبروه أن الأبيض رمز للسلام.. والأحمر لون الدم والحرية..
لكن ما معنى السلام؟
حمامة بيضاء.. غصن زيتون أخضر.. شغله اللون الأبيض..
لماذا لم تكن الحمامة سوداء.. شعارها ريشةُ الألوان..
بحث في معاجم الألوان.. في لوحات الفن العريق.. فتش عن كل ألوانه البيض.. أسقطها فوق الأوراق البيض.. فوق الأوراق السود..
فوق الأوراق الخضر.. لم يجد غير فراغ.. إذن.. هذا معنى السلام؟!
مستحيل؟! أين السلام.. أين السلام؟!
أصرّ مسرور على مواصلة البحث.. من أين يمكن أن يبدأ؟!
ما أصل اللون الأبيض؟
الأبيض يعني الفراغ.. هل يمكن أن نبني مكتبة، كل كتبها من الأوراق البيضاء.. دون حبر أسود.. وألوان؟!
هل يمكن أن يُصدر دار للنشر كتاباً كله أوراق بيضاء.. ويسميه الناس:
>الكتاب الأبيض<؟!
ولماذا حمامة السلام بيضاء؟!
أليس الدِّيك الملون أجمل؟!
أليس الطاووس الملون أجمل؟!
ما معنى اللون الأبيض؟!
وتوصَّل مسرور إلى أن البياض شيء لا معنى له.. وقرر أن يزيل كل ما هو أبيض من غرفته، فهو يحب الألوان.. والأبيض ليس من الألوان..
قام مسرور على الفور.. أحضر كيساً أسود كبيرًا، وضع فيه كل الألوان البيضاء.. لم يبقِ قلماً ولا زيتاً ولا شمعاً أو أي شيء لونه أبيض.. كل الألوان البيضاء داخل الكيس الأسود..
كانت الألوان كلها تراقب ما يحدث.. شعرت بسخط شديد.. راحت تتحدث دون أن يسمعها مسرور:
قال اللون الأخضر: ;كارثة.. كيف نقبل أن يزول اللون الأبيض؟!.. مستحيل..;
قال اللون الأصفر:;ما فائدتنا كلنا لو سقط منا لون واحد؟
قال اللون الأسود: ;ما معنى الأسود دون الأبيض؟!
وصاحت الألوان كلها بصوت واحد: يجب أن نثور.. أن نعترض.. فلنُعلن العصيان..
فجأة.. اختفت جميع الألوان من الغرفة..
أمر لا يُصدق.. كل شيء بلا لون..
نظر مسرور من نافذته.. لم يجد الألوان..
السماء.. الأشجار.. الطيور.. الأزهار.. السيارات.. كلها.. كلها.. من دون ألوان
حتى اللون الأبيض لم يعد موجوداً..
فقدت الأشياء حياتها وروحها.. أصبحت مثل خطوط شفافة.. كل شيء أصبح مثل السراب..
شعر مسرور بالرهبة..
ماذا فعلتُ؟!
ماذا جنيتُ؟!
اختفت كل الألوان.. إنها تعاقبني.. كلها تعاقبني من أجل لون واحد.
أسرع مسعود.. فتح الكيس الذي وضع فيه اللون الأبيض.. صار يرجوه ليسامحه ويخرج من الكيس حتى تعود جميع الألوان..; اجتمعت الألوان حول مسعود.. بعد أن قررت محاكمته، اختارت اللون الأبيض ليكون قاضياً في المحكمة.. واللون الأحمر ليكون ممثل الادعاء، وبعد أن سمع القاضي مرافعة ممثل الادعاء.. وشهادة الأشياء التي تحب الألوان استمع إلى اعتذار مسعود واعترافه بذنبه..
رقّ قلب القاضي لحال مسعود، وأعلن أنه سيمنح مسعوداً العفو بشروط:
أن يجعل اللون الأبيض شعار حياته وأن يحترم جميع الألوان.. ويقدّر عالياً اللون الأحمر.. لون الدم.. رمز البطولة والشهادة والفداء..
هنا قال مسرور بأعلى صوته: موافق.. موافق.. سوف التزم بجميع الشروط
هنا أعلن اللون الأبيض عن شكره لجميع الألوان.. لأنه لا يمكن أن يحيا لوحده دون أن تحميه الألوان الأخرى.. وخصوصاً اللون الأحمر..
قام الجميع فرحين بنتيجة المحاكمة.. وراحوا يصفقون ويزغردون..
في تلك اللحظة عادت الألوان إلى حقولها وبساتينها وجبالها.. وبحارها.. وإلى كل الأشياء الجميلة الرائعة في الكون.

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:07 AM
النسر المسالم

قال النسر يوما : أنا ملك الفضاء بلا منازع 00 الكل يخافني 00
قضيت عمري في صيد الطيور والغزلان والأرانب 00
آذيت مخلوقات كثيرة 000 يكفي كل ما فعلت 00
قرر النسر التوقف عن صيد الفرائس اللذيذة 00
اتجه نحو صخرة 00 يبرد مخالبه 00
رآه نسر شاب سأله : ماذا تفعل يا ملك الفضاء ؟!
قال : قررت التوقف عن قتل الحيوانات اللطيفة 00سأعيش من اليوم على الثمار والنبات 00
ضحك النسر الشاب ومضى في طريقه معتقدا أن النسر كبر في السن وفقد عقله 00
مضت الأيام والنسر يأكل النبات والثمار حتى ضعف جسمه 00
مرت به غزالة رقيقة : ما بك يا ملك الفضاء أراك مريضا ؟
أخبرها النسر بقصته 00
قالت : فعلت هذا من أجلنا ! إنك تقتل نفسك 00
قال : أريدكم أن تعيشوا بأمان وهدوء 00
قالت : حياتنا أصبحت مملة من دونك 00
قال : لا تقلقي لقد كبرت بالسن وأريدكم أن تسامحوني 00
اقتربت الغزالة 00 قالت بعطف :
سيدي ؛ اسمح لي أن أقدم لك نفسي وجبة هنية لتعود بطلا كما كنت 00
قال : عجيب أمرك يا غزالة 00 كم أنت لطيفة !
قالت : لا تعجب 00 قلبي حزين لأنك على هذه الحال لا تقوى حتى على عصفور صغير 00
إني أفخر أن أكون فداء لك لتعود كما كنت سيد الفضاء 00

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:10 AM
نور والقطة الجريح

تحركي.. هيا.. لقد نفد صبري منك
قالت نور لقطتها الصغيرة المسكينة:
>هيا اقفزي فوق الحبل وإلا ضربتك بهذه العصا..
لكن القطة بقيت في مكانها لا تدري ماذا تفعل..
بدأت نور تحرك عصاها يمينًا وشمالاً، وبدا صبرها قد نفد بالفعل..
نظرت إليها القطة بعينين دامعتين تتوسل إليها لترحمها..
هيا ــ صاحت نور ــ لن يمنعك شيء مني.. هذا إنذاري الأخير
هزت القطة ذيلها.. استعدت لتقفز هاربة.. لكن عصا نور كانت أسرع، وبضربة واحدة طارت القطة حتى صدمت الحائط ووقعت على الأرض فانكسرت رجلها.. وسال الدم من فمها..
نظرت نور إلى القطة ثم خرجت من الغرفة لا مبالية.
بعد قليل دخلت أم نور غرفة ابنتها، فوجدت القطة لا تستطيع الوقوف من الألم، والدماء تغطي فمها.. تموء وتبكي ترجو منها المساعدة.
حملت الأم القطة المسكينة، نظفت وجهها من الدماء، ربطت رجلها المكسورة بقطعة قماش مناسبة، وقدمت لها الحليب، فشربت منه حتى ارتوت وهدأت، ثم استلقت على الأرض.
نادت الأم ابنتها.. لكنها لم ترد على النداء.
قامت الأم ونظرت من النافذة، فوجدت ابنتها تلهو في الحديقة.
رفعت الأم صوتها.. وقالت: ;نور.. نور.. تعالي على الفور
جاءت نور مسرعة.. فسألتها الأم: ;ماذا فعلت بالقطة؟! لم تكن نور تتوقع اكتشاف أمها السريع للقطة المسكينة، فحاولت أن تُظهر أنها لا تعرف شيئًا عما حدث، فنظرت إلى القطة ورسمت على وجهها علامات الاستغراب وقالت: يا مسكينة.. ما الذي حدث.. لقد تركتها سليمة..
قالت الأم: ;ألم تفعلي لها شيئًا؟..
أجابت نور بتردد;لا.. لا يمكن أن أؤذيها.. ربما سقطت من مكان مرتفع..
تألمت الأم من موقف ابنتها.. فهي لم تؤذ حيوانًا ضعيفًا فقط، لكنها أىضًا تكذب لتخفي سوء ما فعلت؛ فقد خافت من عقاب أمها ونسيت أن الله يراها.
نظرت الأم إلى ابنتها بعتاب شديد وقالت:;لقد سمعت كل شيء.. سمعتك تهددين القطة، لكنني للأسف وصلت متأخرة بعدما ضربتها بالعصا..
لم تتكلم نور.. علمت أنها لا تستطيع مواصلة الكذب.
قالت الأم: هيا.. أنت أيضًا اقفزي من النافذة إلى الحديقة.. سوف أرغمك على القفز.. وإلا سأضربك بالعصا نفسها.. هيا.. بسرعة.. لقد نفد صبري..
بكت نور خائفة فقالت الأم: ;سوف أضربك وأقول لأبيك إنك وقعت وكسرت رجلك لوحدك
راحت نور تبكي..
فقالت الأم: لكن للأسف فأنت ستخبرين أباك بالحقيقة.. لأنك تستطيعين الكلام
سكتت الأم قليلا ثم قالت;لكن من سيدافع عن هذه القطة المسكينة وهي لا تستطيع الكلام؟
أضافت الأم كم أتمنى أن تتكلم هذه القطة الجريحة لتخبرنا عن قسوتك فتكشف الحقيقة
حزنت نور كثيرًا، وشعرت بخطئها.. فاعتذرت من أمها..
قالت الأم:لكنك أسأت إلى القطة أكثر مما أسأت إليَّ.. وإذا عفوت أنا عنك هل ستسامحك القطة؟
اقتربت نور من القطة تريد أن تحتضنها وتقبلها، لكن القطة ما إن شاهدتها تقترب منها حتى قامت مسرعة تركض برجلها المكسورة.. وهربت من المنزل وهي تبكي.. ولكن بغير دموع.

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:15 AM
صديقتي التي أحبها وتحبني


;أمي..
من الأكبر ومن الأنفع.. الشمس أم القمر؟
تبسَّمت الأم وقالت:
;الشمس أكبر بكثير من القمر، ولكل منهما فوائده ومنافعه، وللشمس فضيلة على القمر.. فنوره مُستمد من ضوء الشمس
استغربت سعاد..
قالت ضاحكه هل تقصدين أن الشمس محطة كهرباء..
بينها وبين القمر أسلاك كهربائية.. لتضيأها..
الأم:;بالتأكيد ليس كما تقولين..
فالشمس بعيدة جدا عن القمر..
لكن القمر مثل مرآة عاكسة، يستقبل ضوء الشمس ثم يرسله من جديد على الأرض.. لكن دون حرارة..
;لكن الشمس لا تكون في الليل.. والقمر يأتي في الظلام.;هذا صحيح يا سعاد، لكن الشمس تبقى في مكانها، وترسل ضوءها، ونحن لا نراها لأنها تكون في الجهة الأخرى من الأرض.. فأنت تعلمين أن الأرض تدور والشمس ثابتة، كما أن القمر يدور ويتحرك مثل الأرض.. ولذلك نراه يكبر ويصغر.. وأحيانًا يختفي..
ولا شك أن القمر والشمس نعمتان عظيمتان لولاهما لما عرفنا الليل والنهار، ولا حساب السنين، كما أن الأقمار والنجوم كانت دليل المسافرين في الصحراء قبل معرفة البوصلة والطرقات الحديثة...
أمي..;
;نعم..
;أريد أن أقول لك شيئًا وبصراحة..
تفضلي يا حبيبتي.;أنا أحب الشمس أكثر من القمر.. لكن الشمس لا تحبني! فأنا أريدها أن تكون صديقتي.. لكنها لا تحبني..
تضحك الأم وتقول:
;الشمس لا تحبك؟!
ومن قال لك ذلك؟
الشمس لا تكره أحدًا.. وهي تقوم بواجبها بكل إخلاص، حتى إنها تحرق نفسها، وتبدد طاقتها لتنشر الدفء والنور على الدنيا..
سعاد: ;كلما خرجت إلى الحديقة لألعب، أشعر أن الشمس تؤذيني بحرارتها وخصوصاً في فصل الصيف..
وعندما أخرج للتنزه أضطر للاحتماء منها خلف ستار أو تحت الأشجار..
الأم: ;أنت تثيرين عجبي...
أتريدين من الشمس أن تكف عن عملها؟! هي تسير بأمر اللّه، تنفذ أوامره بدقة متناهية، ولا يمكن أن تعصيه أو تتمرد عليه كما يفعل بعض الناس.
وكيف يمكن للشمس أن تكون عدوتك وهي تمنحك أسباب الحياة؟! فكل شيء في الدنيا يحتاج إلىها.. هل تتخيلين الدنيا من دون الشمس؟!
سوف تتحول الأرض إلى كرة جليدية ضخمة..
لا تبقى حياة فيها أبدا..
سعاد: أنا أحب الشمس.. وأريد أن تكون صديقتي.. لكنها تؤذيني والقمر لا يؤذيني..
الأم:;هل تعني الصداقة أن يتخلى الإنسان عن واجباته.. وكذلك الشمس، لا بد أن تقوم بدورها..
وهذا من فضل الله علينا، فالشمس تعمل منذ آلاف السنين ولم تتوقف عن العمل لحظة واحدة.
الشمس تحبك.. ولو لم تكن تحبك لفعلت مثلما تريدين...
وخففت من ضوئها ووهجها.. سوف ترتاح هي وتموت الكائنات الحية، وتنعدم الحياة فوق الأرض..
سعاد باندهاش: ;كل هذا سيحدث؟!
الأم:;ربما أكثر من ذلك..
أرأيت أن الشمس تحبك عندما ترسل أشعتها القوية؟!
سعاد ;نعم.. كلامك حق..
وقامت سعاد مسرعة..
الأم;إلى أين؟
سعاد;إلى الحديقة لألعب مع صديقتي الشمس التي تحبني
الأم:;لكن لا تطيلي الوقت.. حتى لا تشغلي الشمس عن عملها.

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:17 AM
الصفحات البيضاء

كانت أوراق الكتب القديمة سميكة وخشنة، وكان حجم الكتاب أضخم بكثير من هذه الأيام، وربما احتاج الكتاب الواحد أن يكون من عدة أجزاء.. وهذا يستدعي بضعة رجال أشداء لينقلوه من مكان إلى مكان.
والشيء المدهش فعلا أن صفحات الكتب، من كثرة تصفح الناس لها في الأيام البعيدة الماضية، ومن كثرة استماعها لتعليقاتهم ومحاوراتهم المتنوعة، أصبحت الأوراق تتكلم.. وربما تكون هذه الحقيقة صعبة التصديق.. لكن الأوراق كانت تخاطب بعضها وتخاطب الآخرين أىضًا، وكانت تعبر عن رأيها بصراحة ووضوح.
ومع مضي الزمن، وبعد أن هجر الناس القراءة والكتب، وبعد أن ملّ الناس القراءة، وأصبحت الكتب زينة الدور والقصور، تظل موضوعة بعناية على الأرفف وفي المكتبات، نسيت الأوراق لغة الكلام.. وأصبحت خرساء بكماء، لا تسمع ولا تتكلم.
وفي ذلك الزمن الذي كانت فيه الكتب والأوراق تتكلم، كان هناك كتاب قديم يعتز به صاحبه، ويفخر بما فيه من معلومات مهمة وضرورية.
وذات يوم، وفيما كانت الأوراق تتناقش فيما بينها في بعض الأمور، كانت مجموعة قليلة من الأوراق البيضاء موجودة في الكتاب تنصت إليها باهتمام كعادتها دون أن تتكلم.
لكن ورقة بيضاء صغيرة، خرقت عادة أخواتها، وتنهدت ثم قالت بصوت مرتفع: ما أشد رتابة حديثكن.. إنكن دائما تتناقشن في موضوعات مملة، تأملن وجهي الجميل الناصع البياض، أليس ذلك أجمل من صفحاتكن الملطخة بالأحبار؟!
ثم غنّت بصوت مرتفع: ما أحلاني.. ما أجملني.. أنا الورقة اليبضاء.. ترللا.. ترللا.
التفتت صفحة حكيمة، كبيرة في السن تحترمها جميع الأوراق، وقالت: اهدئي يا ابنتي.. ولا تفتخري ببياضك.. نحن نعلم أنه لا قيمة لصفحات بيضاء في كتاب، وأنت في الأساس لست مناسبة لتكوني معنا، كما أنك حللت بيننا بطريق خطأ، ورغم ذلك احتضناك واحترمناك ولم نتفاخر عليك.
هنا قالت صفحة بيضاء أخرى يبدو أنها انزعجت من كلام الورقة الحكيمة:
من حشرنا بينكن مخطئ بلا أدنى شك، يجب ألا نكون أصلا بين دفتي كتاب واحد، فأنتن تلوثن بياض ثيابنا بالحبر والألوان.
هنا قالت صفحة بيضاء ثالثة يبدو أنها كانت نائمة: ما هذه الضجة الغريبة، أريد أن أنام.. توقفن عن هذه الثرثرة.. خ.. خ.. خ.
قامت صفحة شابة، لكنها مزدحمة بالكلمات، وصارت تضحك بسخرية واضحة.
غضبت الأوراق البيضاء.. وصاحت بصوت واحد: لماذا تسخرين منا؟
قالت ببرود: أنتن لستن صفحات بيضاء فقط.. بل وفارغات أيضا.
حاولت الصفحة الحكيمة تهدئة الخواطر.. لكن أحدًا لم يكن يستمع إليها.
انزعج صاحب الكتاب من هذا الجدال، وتضايق جدا، فأمسك بالأوراق البيضاء ومزقها ورقة ورقة.. وخلَّص الكتاب منها ثم رماها في سلة النفايات.
أطلّت ورقة مسكينة صغيرة في السن لم تشارك في الحوار من فتحة السلة، وتنشقت قليلا من الهواء النقي بعد أن كادت تختنق، ثم تنهدت عميقا وقالت: لقد جنى علينا حمق صفحة جاهلة.
++++++++++++++++++++++++++++

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:17 AM
لولوة
خرجت لولوة تلعب
تقفز تركض لا تتعب
رأت ورودًا بيضاء.. وحمراء.. وصفراء.. وأخرى بلون السماء
فأصابها العجب
عادت لولوة بتجربتها الجديدة
وكانت فرحانة سعيدة
وكان أبوها يجلس على الأريكة.. يقرأ القرآن
قالت: يا أبي.. رأيت ورودًا عجيبة.. من كل الألوان
فقال باندهاش:.. عجيبة.. وما وجه العجب؟
قالت: رأيت النحل والفراش.. تميِّز الورود التي تأكل منها
ورأيت الأغصان منحنية كأنها تصلي
ورأيت النخل باسقات.. تنظر إلى السماء
ورأيت السماء.. ثابتة في عظمتها
فقال بهدوء: وماذا قلت بعدما رأيت كل هذا؟
قالت: سبحان الله.. سبحان الله


لولوة

دخلت لولوة غرفتها وأغلقت الباب
رفعت صوت الراديو حتى أزعج كل من في البيت
جاءت الأم بسرعة: لولوة.. لولوة.. افتحي الباب
لولوة لم تسمع صوت أمها ولا قرع الباب..
راحت الأم تضرب بقوة على الباب حتى انتبهت لولوة
أسرعت وفتحت الباب: أمي.. هل هنالك مشكلة؟!
دخلت الأم وأغلقت الراديو: أنت تزعجيننا وتزعجي كل الجيران
لكني في الغرفة لوحدي
الصوت مرتفع جدا..
آسفة يا أمي
الناس سيقولون إننا مزعجون..
لكني لم ألاحظ ذلك؟!
اسمعي يا لولوة.. لو فعل كل إنسان ما يحبه لما تمكن الناس من الحياة مع بعضهم
كيف ذلك؟
تصوري أن يوقف شخص سيارته في وسط الطريق
أو أن تقطع السيارات الإشارات الحمراء
أو أن يمشي الإنسان في الطريق المخصص للسيارات
أو أن نلقي النفايات من النافذة
لولوة: ستصبح الحياة كلها فوضى
الأم: ماذا ستفعلين إذن؟
لولوة: لن أزعج أحدًا بعد اليوم

++++++++++++++++++++++++++++++

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:18 AM
السر العجيب

في بيت جدي غرفة تظل مغلقة باستمرار..
سألت جدي عن هذه الغرفة فلم يجبني..
سألت أمي وأبي فقالا إنهما لا يعرفان ما بداخلها. وأخبراني أنها غرفة خاصة بجدي.. يجلس فيها ساعات طويلة.
رجوت جدي السماح لي بدخولها.. لكنه رفض..
كررت الرجاء مرات ومرات.. والإجابة كانت واحدة..
وفي أحد الأيام فاجأني جدي بقوله:
بما أنك راغب بدخول الغرفة.. سأعطيك مفتاحها عندما تكبر.. فأجبته على الفور: لكني كبير.. بعد شهر واحد سيصبح عمري عشر سنين..
ضحك جدي حتى سقطت أسنانه على الأرض. ثم قال: لا بأس.. لا بأس.. بعد شهر إذن
ذهبت إلى بيتنا وأنا أحلم بتلك الغرفة، وصرت أفكر بمحتوياتها، وأعد الأيام.. يومًا بعد يوم.. بقي أسبوعان.. أسبوع.. يومان..
وفي صباح عيد ميلادي العاشر استيقظت مبكرًا جدًا، ولبست أحلى ثيابي، وذهبت مسرعًا إلى بيت جدي المجاور لبيتنا، وما أن فتح جدي الباب حتى قلت له:
ها قد أصبح عمري عشر سنين.. هيا أعطني مفتاح الغرفة.. ضحك جدي هذه المرة أكثر من المرة السابقة، لكنه لم يكن يضع أسنانه، وقال بكلمات مكسرة: أنت طفل عنيد.. ألا تعرف الصبر؟
ثم قال جدي بمرح: لقد كنت أعلم أنك ستأتي.. هذا هو المفتاح..
سرت باتجاه الغرفة، وسمعت دقات قلبي من شدتها، فتحت الباب بهدوء، ودخلت الغرفة...
وقفت في الوسط، فوق بساط أخضر كبير، وصرت أدور.. وأدور.. أتأمل جدرانًا من الكتب مصفوفة بعناية وترتيب..
لحقني جدي.. وقال: لم أعد أستطيع الركض مثلك، أظنك مستغربًا.. لقد جمعت هذه الكتب منذ أن كنت في سنك، هل تريدها.. أنا أعلم أنك تحب القراءة.. إنها لك منذ الآن.. ربما تفعل بها ما يجب أن تفعله.. وخرج جدي من الغرفة وتركني وحيدًا..
بقيت ساعات أتنقل من كتاب إلى كتاب.. حتى أنهكني التعب، وجلست في ركن جانبي وأسندت رأسي بكتاب كبير.
أغمضت عينيَّ قليلا..
بعد دقائق.. سمعت أصواتًا غريبة
فتحت عيني فرأيت مجموعة من الكتب تتجه نحوي.. شعرت بالخوف الشديد وأغلقت عيني بسرعة..
اقتربت الكتب مني وسمعت صوتا وقورا يقول: منذ زمن لم نعد نرى أحدًا من الناس، لقد سجننا صاحبنا في هذه الغرفة.. ما أجمل هذا الصبي!!
فقال كتاب آخر: معك حق.. إنه مجتهد أيضا، لقد قرأ كتبًا كثيرة في وقت قليل..
وسمعت صوت كتاب عجوز: لقد كنا في الماضي ندور من يد إلى أخرى، ولم نكن نتعب أبدًا أو ننزعج.. والآن أصابنا الملل.. إنني أكاد أختنق من هذه الغرفة..
هنا قال كتاب يبدو من صوته أنه في مرحلة الشباب: كم أتمنى أن يكون هذا الطفل الجميل وريثا لجده.. فهذه أوَّل مرة يسمح لأحد بزيارتنا..
تحركت قليلا فأسرعت الكتب إلى أماكنها، قمت من مكاني وخرجت لأستأذن جدي بنقل هذه الكتب العظيمة والحكيمة إلى مكتبة عامة لينتفع بها جميع الناس..
رحب جدي بالفكرة وقال: كم تمنيت أن أكون مثلك..

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:20 AM
مغامرات نوف وفهد

جلس فهد أمام شاشة التلفزيون ليشاهد مباراة في كرة القدم يشارك فيها فريقه المفضل، أما نوف فقد جلست تذاكر دروسها، وكان صوت فهد وصوت التلفزيون يزعجانها.
قالت نوف: ما هذه الضجة.. توقف عن الصراخ.. ألم تخبرني أن هناك اختبارًا في الرياضيات سيكون غدًا.. هيا.. كفاك تضييعًا للوقت قم وحضِّر دروسك.
قال فهد دون أن ينظر إليها: لا تقلقي سأدرس بعد أن تنتهي المباراة.
بعد مدة قصيرة عاد فهد ليصيح مجددًا، فقالت نوف: أوووف.. كم أنت مزعج.. توقف عن الصياح وإلا سأشكوك لأمي..
وقامت نوف فقال فهد مذعورًا: لا.. انتظري.. لن أرفع صوتي أبدًا.
فقالت: ودروسك.. متى ستبدأ بالمذاكرة؟
فهد: بعد المباراة... ستنتهي قريبا.
بعد مدة قالت نوف: ماذا هنالك.. لقد انتهت المباراة وأنت ما زلت على حالك؟!
اقتربت من أخيها فهد فوجدته حزينًا مهمومًا فقالت: ماذا جرى لك؟ لماذا أنت حزين هكذا؟
فهد: لقد خسر فريقي..
نوف: وما المشكلة.. هيا إلى الدرس..
فهد: أنا حزين.. حزين.. ألا تفهمين؟! لقد خسر فريقي المفضل.
نوف تضحك: هيا إليَّ قبل أن تخسر أنت أيضا مثل فريقك تعيس الحظ.
فهد: أنا حزين.. لا أستطيع.
نوف تصرخ: أمي.. أمي..
يسرع فهد ويبحث عن كتبه: أين كتبي.. أين كتبي؟
فتقول نوف: أنت لا تفهم إلا بالقوة..
فهد: ليس مهمًا.. المهم أنني حضرت المباراة.
تضحك نوف: على كل حال.. لتكن بالدراسة أفضل حظًا..
جلس فهد ليدرس، لكن أفكاره كانت مشوَّشة وراح يفكر بالفرص التي أضاعها فريقه وكيف انتصر الفريق الآخر عليه، فلم يتمكن من المذاكرة بشكل جيد ولم يكمل كل ما هو مطلوب منه، لكنه أخبر أمه أنه أنهى جميع دروسه.
في الصباح ذهب فهد إلى المدرسة، وأجرى اختبار الرياضيات، لكنه لم يعرف كل الإجابات فأخذ علامة متدنية، بينما حصل أصدقاؤه على علامات متفوقة.. فقرر المدرس حرمانه من رحلة ستقوم بها المدرسة إلى النادي العلمي عقابًا له على تقصيره.
في البيت علم أبوه وأمه بما حصل؛ فقرر أبوه منعه من مصروفه الشخصي ليومين متتاليين حتى لا يكرر ما فعله، وأنذره أبوه أنه إن لم يحصل على علامات عالية في المرة المقبلة سيحرمه من أشياء أخرى..
حزن فهد كثيرا وصار يدرس بجد واجتهاد..
بعد أيام كان فريقه المفضل يقيم مباراة مع الفريق المنافس نفسه ليرد اعتباره.. وكان فهد يرغب بشدة في مشاهدة المباراة.. لكنه تذكر عاقبة إهماله الأول وإنذار أبيه.. فقرر أن يذاكر أولا ثم يحضر المباراة بعد أن يستأذن والديه.. ومنذ ذلك الحين لم يعد فهد يضيع وقته بل يؤدي واجباته قبل أي شيء آخر.

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:22 AM
لولوة والهدية
ــ في عيد ميلادها الرابع حصلت لولوة على هدية
ــ كمبيوتر ومجموعة ألعاب (سي دي) رائعة
ــ فرحت لولوة كثيرًا
ـ مر أسبوع كامل ولولوة تقضي يومها أمام الكمبيوتر
ــ قالت الأم: لقد أصبحت صديقة للكمبيوتر فقط
ــ لولوة: الألعاب التي يحتويها رائعة
ــ الأم: وأنا.. ألا ترغبين بالجلوس معي؟!
ــ بعد أن انتهي من هذه اللعبة
ــ الأم تجلس مع لولوة: لقد تخليت عنا من أجل الكمبيوتر
ــ لولوة: لم أقصد ذلك
ــ لكن هذا هو الذي حدث.. وأبوك حزين جدًا
ــ آسفة يا أمي..
ــ لنحدد وقتًا معينًا للكمبيوتر..
لولوة: ساعة يوميًا مثلاً
ــ الأم: معقول
ــ تتابع الأم: لا تنسي انك ستدخلين الروضة قريبًا
ــ الأم تتابع: ويجب أن تتعلمي قيمة تنظيم الوقت
ــ لولوة: نعم.. فأنا أحب النظام..

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:29 AM
بائع الحلوى
في صباح شتوي لطيف، فتح يوسف شباك غرفته، ليستقبل نهاره الجديد.
سرَّ يوسف وهو يستمع إلى زقزقة العصافير، ويتأمل وداعة خيوط الشمس الدافئة، المنسكبة بحنان على أغصان الأشجار العارية الممتدة على جانبي الطريق.
تنشق يوسف عطر الصباح المغسول بماء المطر، والمفروش بالضياء، فغمرته سعادة ظهرت على وجهه، وصار الهواء المنعش الرطب يداعب شعره الناعم.

رأى يوسف خيال رجل قادم من بعيد، إنه العم الطيب صلاح، بائع الحلوى اللذيذة، يدفع أمامه عربته الخشبية، التي تحمل صندوقًا زجاجيًا يلمع باستمرار، وبداخله أصناف من الحلوى يسيل لها اللعاب.
العم صلاح يهتم بالنظافة، يحفظ الحلوى في صندوق مغلق، لا يصل إليها الغبار، ولا تهاجمها الحشرات الضارة، لا يلمس قطع الحلوى بيده، بل يستخدم أداة خاصة لحملها، ثم يضعها في علب بلاستيكية صغيرة، يقدمها للمشترين في أكياس شفافة، وبذلك اكتسب العم صلاح محبة الكبار والصغار لجودة بضاعته ولإخلاصه في عمله ونظافته وحبه للآخرين.


اقترب العم صلاح من نافذة يوسف، وقال:هل أنت مريض يا يوسف؟! لقد دخل جميع طلاب مدرستك فصولهم وأنت لا تزال في بيتك!!
قال يوسف: ;أعجبني هذا الصباح الجميل
قال العم صلاح: ;هيا يا يوسف.. أسرع إلى مدرستك، لا تكن كسولاً
قال يوسف: حاضر يا عم صلاح.. سأنزل حالا
خ
رج يوسف من بيته، فقال العم صلاح: هيا.. اركض كيلا تتأخر أكثر
لم يهتم يوسف بكلام العم صلاح، وأخرج من جيبه ورقة نقدية يريد أن يشتري قطعة من الحلوى...
قال العم صلاح ;أنت متأخر عن مدرستك وتريد أيضًا أن تضيِّع وقتًا إضافيًا بأكل الحلوى؟! لن أبيعك أي قطعة حلوى، ولو دفعت لي ثمنًا مضاعفًا، سأمنع عنك الحلوى اللذيذة حتى لا تتأخر مرة ثانية


فوجئ يوسف بموقف العم صلاح، ولما هَمَّ بالذهاب، قال العم صلاح بهدوء: أعدك أنني سأعطيك غدًا أكبر قطعة من الحلوى مكافأة لك لو خرجت إلى المدرسة في وقت مبكر
يوسف غضب جدًا من العم صلاح، وقال:;لا أحتاج لأية قطعة حلوى تأتيني منك.. لن أشتري منك شيئا بعد اليوم، ابتعد عن طريقي، سوف أطلب من كل أصدقائي ألا يشتروا منك
تبسم العم صلاح، ووعده بقطعتين من الحلوى لو التزم بما طلبه منه؛ الأولى مكافأة له على نشاطه، والثانية ليعرفه أنه يحبه ويهتم به أكثر من المال.

قضى يوسف نهاره يفكر، هذا الرجل الفقير المسكين، الذي لا يملك شيئًا، يريد أن يعطيه قطعتين من الحلوى دون مقابل؟! وصار يردد في قلبه;لا شك أنه يحبني وقرر الاعتذار منه فور خروجه من المدرسة.
شعر يوسف أن بائع الحلوى حريص على العلم رغم أنه لا يعرف القراءة والكتابة، ولذلك يريد الصغار أن يتعلموا، لأنه يحب العلم كما يقول دائمًا، حتى انه يسأل التلاميذ أحيانًا أن يقرأوا له الحروف ليتعلمها.
وقال يوسف: ;لقد كان العم صلاح كريمًا ولطيفًا ونصوحًا، فكيف أرد إحسانه بالإساءة، لقد فعلت خطأ جسيمًا.. فهل سيقبل اعتذاري؟ بالتأكيد سيقبله.. فهو طيب القلب..
وظل يوسف طوال اليوم مشغول الفكر..

بعد انتهاء دوام المدرسة خرج يوسف مسرعًا ليعتذر من العم صلاح، الذي كان غالبًا ما يقف بعربته وصندوقه الزجاجي أمام مدخل المدرسة.
لكن العم صلاح لم يكن موجودًا في مكانه المعتاد..

عاد يوسف إلى البيت حزينًا لأنه لم يتمكن من الاعتذار للعم صلاح، >لقد كان العم صلاح أفضل مني ــ فكر يوسف ــ رغم أني كنت قاسيًا معه كان لطيفًا معي، لم يقل لي كلمة تزعجني، فكل ما يريده مصلحتي.. فهو رغم فقره الشديد سيكافئني لو التزمت بأمر هو واجب عليَّ.. مسكين يا عم صلاح.. كم أخطأت في حقك؟!
وظل يوسف على هذه الحال طوال النهار.
وبعد أن ذاكر دروسه وأكمل جميع واجباته.. ذهب إلى فراشه وغرق في نوم عميق.

في صباح اليوم التالي، قام يوسف من فراشه مبكرًا، وجهز نفسه بنشاط، وخرج إلى مدرسته، لكنه لم يجد العم صلاح في الطريق، وقف يوسف أمام باب المدرسة.. وراح ينظر في كل اتجاه.. لكن العم صلاح لم يظهر، فدخل المدرسة كيلا يتأخر عن صفه.


بعد انتهاء المدرسة كان الطلاب يسألون عن العم صلاح، فقرر يوسف أن يسأل عنه في بيته.
وكان العم صلاح يسكن في سرداب بيت قديم هو وزوجته العجوز، ولم يكن عندهما أولاد، وكان الناس يقولون: إن ابنهما الوحيد مات منذ زمن بعيد


قرع يوسف باب بيت العم صلاح ففتحت له امرأة عجوز، سألها:
;أين العم صلاح
فقالت بحزن: ;إنه مريض في الداخل وحرارته مرتفعة جدًا
قال: ولماذا لم يذهب إلى المستشفى؟
قالت:;أنا كبيرة بالسن.. وهو لا يستطيع الوقوف على قدميه من شدة المرض


أسرع يوسف واتصل برجال الإسعاف ونقلوه إلى المستشفى وقام الأطباء بمعالجته، وقالوا لا بد أن يظل يومين في المستشفى، وعليه أن يرتاح في المنزل أسبوعًا كاملاً قبل أن يعود إلى العمل.


انتشر خبر مرض بائع الحلوى في جميع أنحاء الحي، فقرر يوسف وأصدقاؤه أن يجمعوا مصروفهم اليومي ويقدموه للعم صلاح حتى يشفى ويعود للعمل، وجمعوا نقودهم، وكلفوا يوسف تنفيذ المهمة.

في المساء عاد يوسف إلى بيته، وأخبر والديه بما حدث.. ففرحا جدًا بإنقاذ العم صلاح وتعاون جميع أصدقائه.. وراحوا جميعًا يدعون له بالشفاء.
دخل يوسف غرفته، وذاكر دروسه ثم نام من شدة التعب.


في صباح اليوم التالي خرج يوسف مبكرًا إلى المدرسة... فوجئ بالعم صلاح أمام مدخل بيته، يحمل قطعتين كبيرتين من الحلوى، قال العم صلاح:;لقد كنت متأكدًا أنك لن تتأخر مرة ثانية عن المدرسة، لذلك حضرت إلى هنا وانتظرتك


لاحظ العم صلاح دمعة تسقط على خد يوسف، فسأله عن السبب.. فقال له: >لقد حلمت بك هذه الليلة؛ لقد كان كابوسًا مريعًا
وحكى له يوسف حكاية الحلم.
ضحك العم صلاح وسأله:
هل ستفعل مثلما فعلت في منامك لو وقع ذلك لي في الحقيقة؟
فقال يوسف بلا تردد:ا نتمنى لك إلا الصحة والعافية، آسف يا عم صلاح.. لقد أخطأت في حقك.. أعدك أني لن أتأخر مرة أخرى عن المدرسة
فقال العم صلاح: هيا اذهب إلى المدرسة الآن.. قبل أن يتأخر الوقت
اقترب يوسف وقبّل رأس العم صلاح ثم مضى مسرعًا إلى المدرسة.

لمياء الديوان
29-03-2007, 10:39 AM
صديقتي المخطئة... عفوًا

عادت منى من رحلة مدرسية إلى حديقة الحيوان؛ لم تكن سعيدة كعادتها..
دخلت غرفتها وأغلقت الباب دون أن تتكلم مع أحد..
أحسَّت الأم أن ابنتها ليست على ما يرام..
جهزت الأم الطعام ونادت:
;منى.. هيا تعالي.. الطعام جاهز.. ألست جائعة بعد نهارك الطويل؟
جاءت منى وجلست مع أمها تتناولان الطعام، لكنها لم تأكل بشهية، بدت كأنها منزعجة من أمر ما... بعد الغداء قامت وساعدتها في تنظيف الأطباق.
سألت الأم: ;رحلة اليوم شيِّقة.. أليس كذلك؟!
نظرت منى إلى وجه أمّها.. وانفجرت بالبكاء..
حضنت الأم ابنتها: ;أأزعجك سؤالي إلى هذا الحد؟! آسفة يا ابنتي..
ـــ;لا.. لم أقصد ذلك..
ـــ ;ما الخبر إذن؟!
أتذكرين صديقتي رباب؟!..
نعم، لطالما حدثتني عنها..
ـ;أتذكرين أني ساعدتها السنة الماضية في مادة الحساب التي أحبها... شرحت لها الدروس الصعبة، وأعطيتها بعض قصصي الجميلة لأنها لا تملك مثل هذه القصص.. وعندما مرضت قبل أسابيع ذهبت لزيارتها في المستشفى وأحضرت لها هدية كبيرة؟!
نعم أذكر كل ذلك.. وأكثر.. بارك الله بك يا ابنتي.. هكذا عرفتك دائما.. تحبين جميع صديقاتك وتهتمين بهن، لكني لم أفهم حتى الآن ما هي المشكلة؟!.
قالت منى بحدة:
;رباب هذه.. صديقة مخادعة! عندما تحتاجني أراها معي دائمًا، وعندما احتجت إليها تخلت عني بكل بساطة، تصوري يا أمي..
وتوقفت منى عن الكلام وتساقطت الدموع من عينيها ثم تابعت تقول:
;عندما وصلنا إلى حديقة الحيوان، اكتشفت أنني نسيت محفظة نقودي في المنزل.. لم أنسها بسبب الإهمال، بل لأني كنت مشغولة في التفكير بالرحلة.. وعندما طلبتُ من رباب أن تسلِّفني قيمة تذكرة الدخول رَفَضَتْ.. لو لم تتفهم مشرفة الرحلة مشكلتي لأعادتني إلى المنزل.. وقد اشترت لي التذكرة من جيبها الخاص
وماذا فعلت بعدما دخلت إلى الحديقة؟
;قاطعتُ رباب ولم أتكلم معها.. لعبت مع صديقاتي الأخريات.. لقد قررت مخاصمتها طوال حياتي، سوف أطلب من كل صديقاتي عدم التحدث معها بعد اليوم
الأم: ;ألا يوجد حل آخر.. هل تظنين أن هذا هو الحل المناسب؟
فكرّت منى.. قالت:
;قد أكون أنانية بعض الشيء.. أعتقد أن صديقاتي لن يقبلن مقاطعتها من أجلي. فهي لم تخطئ بحقهن
الأم: ألا يوجد حل آخر؟
منى;سأطلب منها أن تعيد إليَّ جميع الأغراض التي أعطيتها إياها.. ولن أعطيها شيئًا بعد اليوم..
الأم:;هل تعتقدين أنه حل مناسب؟
فكرّت منى.. قات ربما قالت عني صديقاتي إني طماعة.. ولا أحب الخير والعطاء..
وقد يبتعدن عني ولا يثقن بي بعد ذلك..
عندها قالت الأم:
;ما رأيك أن نناقش الأمر بعد أن تهدئي قليلا؟
منى;نعم يا أمي.. سأذهب إلى غرفتي الآن.
ومضت ساعة تقريبًا، بعدها دخلت الأم غرفة ابنتها منى وقالت: هيه... ألم توفقي إلى حل مناسب؟
ــ ليس بعد يا أمي..
قالت الأم بهدوء;هل فكرت أنها ربما لم تكن تملك المال الكافي؟.
ـ;لا.. أبدًا.. لقد رأيتها تشتري أشياء كثيرة داخل الحديقة، كما أن قيمة التذكرة رخيصة جدًا...
ـ;إن ما فعلَتْه أمر مؤسف حقًا، لم يكن موقفها متوقعا أبدًا، لكن عليك أن تستمري على موقفك الطيب، فأنت لم تفعلي الأشياء الجميلة معها من أجل الحصول على مقابل...
هزَّت منى رأسها موافقة وقالت: كلاامك صحيح.. لكن.
الأم:سمعي يا منى.. عليك أن تفرحي لأنك تملكين عقلاً تميزين به الصواب من الخطأ.. ويجب أن تترفقي بها لأنها لا تملك عقلا مثلك.. لا أن تحاسبيها وتغضبي منها
وتابعت الأم قائلة

;أرأىت لو أنك واجهت خطأ كل إنسان بخطأ مثله لتشابهتما تماما، بل علينا مساعدة المخطئ ليتخلص من خطئه
ـــ ;كيف
قالت الأم بهدوء:
صديقتك رباب..

لكن منى قاطعتها وقالت:
;إنها ليست صديقتي بعد الآن..
انتظري لأنهي كلامي.. وعندها اتخذي قرارك الذي تعتقدين أنه هو الصواب؛ رباب قد تكون أخطأت فعلا.. وأنا أتفق معك على ذلك، ولو علمتُ أنك فعلتِ كما فعلتْ لحزنت كثيرًا، لكني أعتقد أنها لا تعرف حتى الآن أنها أخطأت وربما هي الآن سعيدة بما فعلتْ.. وأنت حزينة وغاضبة.. بينما العكس يجب أن يحصل
ــ ماذا تقصدين بالعكس؟
ــ أنت تعرفين خطأها.. وهي لا تعرف صوابك...
فافرحي لأنك تعرفين الصواب والخطأ.. كما أنها ستحزن عندما تكتشف أنها أخطأت.. من جانبين.. الأول الخطأ نفسه والثاني جهل ما هو صواب!
قالت منى بهدوء:
كلامك مقنع حقًا يا أمي.. ما أعظمك من أم.. ماذا عليَّ أن أفعل الآن؟ ـــ ما دمت مقتنعة برأيي تماما عليك مساعدتها لتكتشف بنفسها سوء تصرفها..
ـــ ما رأيك لو أتحدث معها ونناقش الأمر فيما بيننا؟
ـــ حل معقول جدًا.. اتصلي بها الآن.. وقومي بدعوتها لتناول الغداء معك غدًا.. فهو يوم عطلتكما من المدرسة وأنا سوف أُعِدُّ لكما طعامًا شهيًا.
ـــ لكن.. لكن.; شعرت منى ببعض التردد.. فهي لا تزال حزينة من موقف رباب.
ـــ;هيا.. اتصلي بها.. يجب أن تتغلبي على الكبرياء الزائف.. الله تعالى يقول ;ادفع بالتي هي أحسن; ليس بالحسن فقط بل بالأحسن، وبذلك يصبح العدو صديقًا والخصم حليفًا.. فكيف بصديقتك التي تحبينها؟!
قامت منى واتصلت برباب ودعتها للغداء..
تعجبت رباب.. كانت الدعوة مفاجئة.. لم تتوقع أن يكون موقف منى على هذا الشكل.
قالت: ;أبَعدَ كل ما فعلتُ معك؟ إني آسفة حقًا.. لست أدري ماذا أقول..
وتابعت رباب:
أنت دائما أفضل مني ولا تتركين أحدًا يتفوق عليك بالخير... سوف آتي غدا لأعتذر منك، لقد كشفت لي عن أخطائي دون أن تذكري أىً
منها، أعدك ألا أفعل ذلك مرة ثانية..
وضعتْ منى سماعة الهاتف، وكانت سعيدة للغاية..
ظهرت ابتسامة رضى كبيرة على وجهها... قالت;لقد تعلمتُ اليوم يا أمي درسًا عظيمًا..
قالت الأم: ;المعروف يا ابنتي لا يضيع أبدًا.. وقد قال أجدادنا: يؤخذ باللين ما لا يؤخذ بالشدة

+++++++++++++++++++++++++++++++++

المجروحة
30-03-2007, 10:35 PM
غاليتي /لمياء الديوان

كلمة الشكر لاتكفي على هذه المجموعه الرائعة

الله يعطيك العافية

والله يوفقك وجعله الله في موازين حسناتك

وبصراحة قصص و لاأروع

كل الود لك

أختكـ/المجروحة

سارهـ
31-03-2007, 02:00 AM
اهلين وسهلين بدكتورتنا

شو اخبارج


وش هالروعة اللي جايبتها وياج

تسلم يدج يالغالية

السلطعونة
31-03-2007, 11:23 AM
جزاك الله خيرا


ودام قلمك

لمياء الديوان
31-03-2007, 05:44 PM
المجروحة

كل أملي وأسمى غايتي أن أضع ما ينفع الناس

والحمد لله ان القصص نالت استحسانكم

تحية

لمياء الديوان
31-03-2007, 05:46 PM
ساره

اهلا بهذا المرور العذب

ويارب نحقق فائده

وأنا أبحث وجدته قلت يلا

على ساره على طول

أقصد على قسم رياض الاطفال

وها هو بين أيدكم

لمياء الديوان
31-03-2007, 05:47 PM
السلطونه


شكرا لمرورك بارك الله فيك

فوووووشي
31-03-2007, 06:10 PM
لمياء الديوان

بصراحه قصص مرررررررره رووووووعه..

وفي نفس الوقت لها فايده كبيره للاطفال.. وهدفها حلو

الل يعطيك الف عاااافيه وماقصرتي ياقلبي

المميز مايجيب الا المميز

اختك فش فاشه

لمياء الديوان
01-04-2007, 02:11 PM
هلا فوشي ومرحبا

يا بنت يا غاليه عندي

لو عندي تميز يبقى تعلمناه منكم


سعيده بمرورك

دام هذا المرور المعطر والملون باللون الاخضر المتفش فش

امل الحياةة
28-09-2009, 08:59 PM
قصص جميلة مشكوووووووووووووورة عليها

قماشه
10-10-2009, 10:13 PM
جزاك الله خير
وفقك الله

عصافير الجنة
13-10-2009, 08:04 PM
مشكووووورة

ابتهاااال
05-11-2009, 07:02 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

همس الرووح
26-12-2009, 11:24 AM
يعطيكِ العافية ع القصص
بارك الله فيكِ دكتورتنا
÷÷÷÷÷

الزنبقة الحمراء
06-02-2010, 04:23 PM
الله يعطيك الف عافية قصص رائعة وتربوية

كاسب العز
07-02-2010, 03:50 PM
يعطيك العافية

امجادي
06-12-2014, 08:19 PM
قصص رائعة ()