المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسيح بن مريم صفاته- متى ينزل المسيح؟وهل قتال اليهود وتكلم الحجر والشجر سوف يكون في عهد المسيح أم قبله؟ وما هي مدة مكثه في الأرض وما هو فضل من يصحبه؟



أهــل الحـديث
30-11-2013, 07:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


1) نزول عيسى بن مريم:

قال تعالى في عيسى بن مريم (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ)الزخرف61.

وتفسير الآية: وإن نزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة لدليل على قُرْبِ وقوع الساعة ، فلا تشُكُّوا أنها واقعة لا محالة ، واتبعون فيما أخبركم به عن الله تعالى ، هذا طريق قويم إلى الجنة ، لا اعوجاج فيه.

وعن النواس بن سمعان أن رسول الله صصصقال:(.......... فبينما هو كذلك إذ بعث اللهُ المسيحَ ابنَ مريمَ . فينزل عند المنارةِ البيضاءِ شَرقَي دمشقَ . بين مَهرودَتَينِ . واضعًا كفَّيه على أجنحةِ ملَكَينِ . إذا طأطأَ رأسَه قطر . وإذا رفعه تحدَّر منه جُمانٌ كاللؤلؤ . فلا يحلُّ لكافرٍ يجد ريح َنفسه إلا مات . ونفَسُه ينتهي حيث ينتهي طرفُه . فيطلبه حتى يدركَه ببابِ لُدَّ . فيقتله . ثم يأتي عيسى ابنَ مريمَ قومٌ قد عصمهم اللهُ منه . فيمسح عن وجوهِهم ويحدثُهم بدرجاتِهم في الجنةِ)صحيح مسلم.

وعن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صصصقال:( ... . . . وإمامُهم رجلٌ صالحٌ ، فبَيْنَما إمامُهم قد تَقَدَّم يُصَلِّي بهِمُ الصُّبْحَ ، إذ نزل عليهم عيسى ابنُ مريمَ الصُّبْحَ ، فرجع ذلك الإمامُ يَنْكُصُ يَمْشِي القَهْقَرَى ليتقدمَ عيسى ، فيضعُ عيسى يدَه بين كَتِفَيْهِ ، ثم يقولُ له : تَقَدَّمْ فَصَلِّ ؛ فإنها لك أُقِيمَتْ ، فيُصَلِّى بهم إمامُهم ، فإذا انصرف قال عيسى : افتَحوا البابَ ، فيَفْتَحُون ووراءَه الدَّجَّالُ ، معه سبعونَ ألفَ يهوديٍّ ، كلُّهم ذو سيفٍ مُحَلًّى وسَاجٍ ، فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ المِلْحُ في الماءِ . وينطلقُ هاربًا ، … فيُدْرِكُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ ، فيقتلُه ، فيَهْزِمُ اللهُ اليهودَ ، فلا يَبْقَى شيءٌ مِمَّا خلق اللهُ عَزَّ وجَلَّ يَتَواقَى به يهوديٌّ ، إلا أَنْطَقَ اللهُ ذلك الشيءَ ، لا حَجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ ، إلا الغَرْقَدَةُ ، فإنها من شَجَرِهِم لا تَنْطِقُ ، إلا قال : يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتَعَالَ اقتُلْه . فيكونُ عيسى ابنُ مريمَ في أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا ، وإمامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصليبَ ، ويَذْبَحُ الخِنْزيرَ ، ويضعُ الجِزْيةَ ، ويتركُ الصدقةَ ، فلا يَسْعَى على شاةٍ ولا بعيرٍ ، وتُرْفَعُ الشحناءُ والتباغُضُ ، وتُنْزَعُ حِمَةُ كلِّ ذاتِ حِمَةٍ ، حتى يُدْخِلَ الوليدُ يدَه في فِيِّ الحَيَّةِ ، فلا تَضُرُّه ، وتَضُرُ الوليدةُ الأسدَ فلا يَضُرُّها ، ويكونُ الذئبُ في الغنمِ كأنه كلبُها ، وتُمْلَأُ الأرضُ من السِّلْمِ كما يُمْلَأُ الإناءُ من الماءِ ، وتكونُ الكلمةُ واحدةً ، فلا يُعْبَدُ إلا اللهُ ، وتضعُ الحربُ أوزارَها ، وتُسْلَبُ قريشٌ مُلْكَها ، وتكونُ الأرضُ كفاثورِ الفِضَّةِ ، تُنْبِتُ نباتَها بعَهْدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفَرُ على القِطْفِ من العنبِ فيُشْبِعُهم ، ويجتمعُ النَّفَرُ على الرُّمَّانةِ فتُشْبِعُهم ، ويكونُ الثُّوْرُ بكذا وكذا وكذا من المالِ ، ويكونُ الفَرَسُ بالدُّرَيْهِماتِ ، … .)صححه الألباني.

متى ينزل المسيح بن مريم؟

ينزل المسيح بن مريم بعد ظهور الدجال وقيام المسلمين بالتجهيز لقتاله وبعد أن تقام الصلاة ينزل عيسى من السماء عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهروادتين أي ثوبين وواضعًا كفَّيه على أجنحةِ ملَكَينِ وإذا حرك رأسه تحدر منه الماء على هيئة اللؤلؤ، ونَفَسُه له ريح إذا شمها الكافر مات ، وريح نفسه يصل إلى منتهى بصره ، وحينها يعرفه المسلمون ويتقهقر إمام الجيش ليقوم المسيح بالإمامة في الصلاة فيرفض المسيح ويصلي هذا الإمام ويصلي المسيح مأموما ويقول له المسيح إنها لك أقيمت .

وعن جابر بن عبدالله أن رسول الله صصصقال (لا تَزالُ طائِفةٌ من أُمَّتي يُقاتِلونَ على الحقِّ ظاهِرينَ إلى يومِ القيامَةِ. قال، فيَنْزِلُ عيسَى ابنُ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ أميرُهُم: تَعالَ صَلِّ لنا . فيقول : لا . إن بَعضَكُم علَى بعضٍ أُمَراءُ. تَكرِمَةَ اللهِ هذه الأُمَّةَ)صحيح مسلم.


قضاء المسيح على الدجال وقتال اليهود:

بعد أن يفرغ المسلمين من صلاتهم ومعهم عيسى بن مريم يأمرهم بفتح الباب فإذا فتحوا الباب (ربما كان باب مسجد أو باب حصن من الحصون أو باب مدينة فالله أعلم ) وجدوا وراءه الدجال واتباعه من اليهود ومعهم سيوف محلاة وعصي من الساج وهو خشب صلب وعندما يرى الدجال المسيح يفر هاربا ويتعبه جنوده من اليهود ، ويتبعه المسيح هو وجنوده فيدركه عند باب لد وهي مدينة في فلسطين قرب الرملة فيقتله المسيح بحربته ولو تركه لذاب كما يذوب الملح في الماء وهذا ما جاء في الحديث المتقدم الذي رواه أبي أمامة الباهلي(فيَفْتَحُون ووراءَه الدَّجَّالُ ، معه سبعونَ ألفَ يهوديٍّ ، كلُّهم ذو سيفٍ مُحَلًّى وسَاجٍ ، فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ المِلْحُ في الماءِ . وينطلقُ هاربًا ، … فيُدْرِكُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ ، فيقتلُه ، فيَهْزِمُ اللهُ اليهودَ ، فلا يَبْقَى شيءٌ مِمَّا خلق اللهُ عَزَّ وجَلَّ يَتَواقَى به يهوديٌّ ، إلا أَنْطَقَ اللهُ ذلك الشيءَ ، لا حَجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ ، إلا الغَرْقَدَةُ ، فإنها من شَجَرِهِم لا تَنْطِقُ ، إلا قال : يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتَعَالَ اقتُلْه).

قتال اليهود وتكلم الحجر والشجر والدواب والجدران:

وبعد قتل الدجال يقاتل المسلمون اليهود الذين كانوا معه فيهزموهم ولا يبقى شجر ولا حجر ولا حائط ولا دابة إلا نطقت عليهم وقالت يا مسلم هذا يهودي فتعال اقتله إلا شجرة الغرقدة ، فهذه المعركة التي يتكلم فيها الحجر والشجر ويقتل فيها المسلمون اليهود لن تكون إلا في عهد المسيح وليس كما يظن البعض.

مهمة المسيح بعد القضاء على الدجال وبعد هلا ك يأجوج ومأجوج:

بعد مقتل الدجال وهلاك يأجوج ومأجوج كما سنبين ذلك تفصيلا في العلامة التالية ، سوف يتفرغ عيسى بن مريم لتحكيم الشريعة الإسلامية في الأرض والقضاء على الأديان المنحرفة ، فعن أبي هريرة أن رسول الله صصصقال(والذي نفسي بيدِه ، ليُوشِكن أن ينزلَ فيكم ابنُ مريمَ حكمًا عدلًا ، فيكسرَ الصليبَ ، ويقتلَ الخنزيرَ ، ويضعَ الجزيةَ ، ويَفيضَ المالُ حتى لا يقبلَه أحدٌ ، حتى تكونَ السجدةُ الواحدةُ خيرًا من الدنيا وما فيها . ثم يقولُ أبو هريرةَ : واقرؤوا إن شئتم : {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا })صحيح البخاري.

حيث يقوم المسيح بكسر الصليب الذي يعبده النصارى من دون الله ويقتل الخنزير الذين أحلوه لأنفسهم ظلما وجورا ويضع الجزية فلا يقبلها من الكفار فإما الإسلام وإما القتل .

والسجدة تكون خير من الدنيا وما فيها: لما وصل الناس من اليقين في ربهم بعد مشاهدة كل هذه العلامات من الدجال والمسيح ويأجوج ومأجوج وغيرها ولأنهم يعرفون أن الساعة قد أقتربت فيسجودون لله حق السجود فتكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها.

ويفيض المال : لكثرته وكثرة الخير حتى لا يقبله أحد فيخرج المرء ليتصدق فلا يجد من يأخذ منه صدقته.

عموم الرخاء وسيادة السلام والأمن في عهد المسيح :

فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم (وتُرْفَعُ الشحناءُ والتباغُضُ ، وتُنْزَعُ حِمَةُ كلِّ ذاتِ حِمَةٍ ، حتى يُدْخِلَ الوليدُ يدَه في فِيِّ الحَيَّةِ ، فلا تَضُرُّه ، وتَضُرُ الوليدةُ الأسدَ فلا يَضُرُّها ، ويكونُ الذئبُ في الغنمِ كأنه كلبُها ، وتُمْلَأُ الأرضُ من السِّلْمِ كما يُمْلَأُ الإناءُ من الماءِ ، وتكونُ الكلمةُ واحدةً ، فلا يُعْبَدُ إلا اللهُ ، وتضعُ الحربُ أوزارَها ، وتُسْلَبُ قريشٌ مُلْكَها ، وتكونُ الأرضُ كفاثورِ الفِضَّةِ ، تُنْبِتُ نباتَها بعَهْدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفَرُ على القِطْفِ من العنبِ فيُشْبِعُهم ، ويجتمعُ النَّفَرُ على الرُّمَّانةِ فتُشْبِعُهم ، ويكونُ الثُّوْرُ بكذا وكذا وكذا من المالِ ، ويكونُ الفَرَسُ بالدُّرَيْهِماتِ).

تنزع حمة كل ذات حمة : تنزع السموم من الحيوانات أو الزواحف التي تلدغ وتسلع بالسم.
ويستفاد منه ما يلي:

1- أنه ترفع الشحناء والتباغض فلا يكره الناس بعضهم بعضا ولا يتحاسدون.
2- أن الحيوانات المفترسة والحيات تصبح غير ضارة حتى أن الوليد الصغير يدخل يده في فم الحية فلا تضرة ويضرب الصغير الأسد فلا يضره .
3- أن الذئب يحرس الغنم فلا يضرها .
4- وتضع الحرب أوزارها فيكون هناك سلم وأمان.
5- وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله.
6- أن تنبت الأرض خيرها كما كان على عهد آدم حتى أن مجموعة من الرجال يجتمعون على قطف من العنب فيشبعهم ويجتمع مجموعة من الرجال على رمانة فتشبعهم وترخص أسعار الدواب والخيول من كثرتها .

ومعنى قوله تصبح الأرض كفاثور الفضة :كإناء الفضة ويدل على صفائها .

مدة بقاء عيسى في الأرض :

سيبقى عيسى بن مريم في الأرض أربعون عاما ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون .
فعن أبي هريرة أن رسول اللهصصصقال (ليس بيني وبينه نبيٌّ – يعنى عيسَى – وإنَّه نازلٌ ، فإذا رأيتموه فاعرفوه : رجلٌ مربوعٌ ، إلى الحُمرةِ والبياضِ ، بين مُمصَّرتَيْن ، كأنَّ رأسَه يقطُرُ ، وإن لم يُصِبْه بَللٌ ، فيُقاتِلُ النَّاسَ على الإسلامِ ، فيدُقُّ الصَّليبَ ، ويقتُلُ الخنزيرَ ، ويضعُ الجِزيةَ ، ويُهلِكُ اللهُ في زمانِه المِللَ كلَّها ، إلَّا الإسلامَ ، ويُهلِكُ المسيحَ الدَّجَّالَ ، فيمكُثُ في الأرض أربعين سنةً ثمَّ يُتوفَّى فيُصلِّي عليه المسلمون)أبي داود وصححه الألباني.

مربوع : متوسط القامة.

وسوف يخرج في حياته حاجا إلى بيت الله الحرام .

فعن أبي هريرة أن رسول الله صصصقال( والذي نفسي بيدِه ! لَيُهلَّنَّ ابنُ مريمَ بفجِّ الرَّوحاءِ ، حاجًّا أو معتمرًا ، أو ليُثنِّينَهما)صحيح مسلم.

ليهلن : أي يرفع صوته بالتلبية .

فج الروحاء : طريق الروحاء ، والروحاء مكان بين المدينة ووادي الصفراء في طريق مكة.


ما هو فضل الناس الذي يصحبون المسيح؟

عن ثوبان مولى رسول الله أن رسول الله صصصقال(عِصابتانِ من أمَّتي أحرزَهُما اللَّه منَ النَّارِ عِصابةٌ تَغزو الهندَ وعصابةٌ تَكونُ معَ عيسى بن مريَمَ)النسائي وصححه الألباني.

أحرزهما الله من النار: حصنهما الله من النار فلا يدخلوها.



من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية






لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع





http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)