أهــل الحـديث
30-11-2013, 07:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
إخواني, موضوعي اليوم للتحدث عن هذا الأمر الخطير, ألا و هو هجرة العقول من بلاد المسلمين إلى بلاد الكفار..
هذا الموضوع الذي بدأ بالاتساع أكثر فأكثر منذ بداية الثورة الصناعية في بلاد الفرنجة حتى يومنا هذا..
نعم, نحن مقصرون في مجال العلوم الدنيوية من هندسات و طب و عمارة و غيرها..
لكن.. ليس بسبب عدم مواكبتنا لهذا التطور العلمي,
قد يكون السبب في خلافتنا.. و قد يكون لأسباب أُخرى, منها عدم دعم الحكومات للعلماء و الباحثين.. لا أدري, المسوغات كثيرة.. و يكفي أن تسأل باحث مسلم في بلاد الغرب فيعدد لك ألاف الأعذار, منها السائغ و منها اللامسوغ له.
المسألة بدأت تنحدر إلى مستوى خطر.. فلو أن الجيل الأول ذهب و تعلم و عاد لكي يطور بلادنا, لقلنا المسألة فيها بعض التسويغ..
لكن ما يحدث هو أن الجيل الثاني و الثالث و الرابع بل وحتى ما بعد ذلك.. من طلاب الجامعات, بل و غير الجامعيين أيضاً.. ينظر لدول الكفر على أنها دول التقدم و البحث العلمي المحض و السهولة و اليسر و الرفاهية.... فحزم أمتعته و نوى الهجرة لهناك.. هو و عائلته و أولاده.. طالباً للجنسية.. تاركاً بلاده ببعض عبارات الشتم أو التشاؤم.. لا فرق! .. المهم أنه ذهب و تركها..
لست هنا كي أتحسر لأنهم تركوا بلادنا.. فدين الاسلام ليس بحاجة لأحد كي ينصره, بل الناس من يحتاجون إليه كي يسعدوا في الدار الآخرة..
إخواني,
المشكلة قد تكمن أن بعض شيوخنا و علمائنا لا يدرون ما تعنيه كلمة "البحث العلمي"
فكل ما ترونه من تقدم و حضارة بلاد الكفر, من صناعات و حلول اقتصادية و اجتماعية و سياسية, هو نتاج بحث علمي..
تتهافت دول الكفر على دعم تلك البحوث بمبالغ خيالية.. لأي شخص كان.. المهم أنه قادر على أن ينجز هذا البحث بأدق تفاصيله..
دعونا نتكلم بلغة الأرقام و الوقائع..
جامعة Illinois, تعتبر من أفضل الجامعات في دولة أمريكا في مجال الهندسة المدنية,
هذه صفحة المدرسين العاملين فيها:
http://structures.cee.illinois.edu/faculty
4 منهم على ما أظن, من أصل 14, هم من أصول شرقية (دول عربية أو اسلامية). يمكنك النظر في سيرهم الذاتية, ذاك المتخرج من جامعة القاهرة, و الآخر من جامعة عين شمس..
هذه فقط نموذج... و على ذلك فسر..
بل حتى أنني رأيت في أحد الجامعات الكندية المصنفة من أفضل الجامعات هناك, نسبة الدكاترة العرب أكثر من الغرب!
جلّ من يدرّس في دول الكفر, حاصلين على الجنسية, و قد أقسموا ولاء الدولة التي هم فيها.
لا أدري ماذا أضيف أكثر من هذا للموضوع,
هي غصّات لا أدري ما المبرر لها..
الأمر من هذا, أن هؤلاء يُظن أنهم فخر الأمة.. و أن ما فعلوه مسوغ لهم..
أنا هنا أسأل..... فخر الأمة بماذا؟ كل ما فعلوه لأجل أنفسهم و لأجل شهواتهم.. من مال و جاه و شهرة و منصب.....
في بلاد المسلمين, هناك الكثير من الجامعات المتقدمة علمياً..
جامعات ماليزيا لا بأس بها, و لها تصنيف عالمي
جامعات الممكلة العربية السعودية لها تصنيف عالمي
أصبح لدينا برامج ماجستير و دكتوراه لكل التخصصات تقريباً إلا ما ندر..
فما المسوغ الشرعي لطلب العلم الدنيوي من خارج بلاد المسلمين؟
كل أبحاثهم تقريباً متوفرة على الشبكة العنكبوتية في المجلات العلمية..
الموضوع مفتوح للنقاش.. للتحسر.. لكل ما شئتم.. لكن يجب أن يُفتح هكذا موضوع, و أن لا يصبح الأمر مُسلّم به هكذا.....
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
إخواني, موضوعي اليوم للتحدث عن هذا الأمر الخطير, ألا و هو هجرة العقول من بلاد المسلمين إلى بلاد الكفار..
هذا الموضوع الذي بدأ بالاتساع أكثر فأكثر منذ بداية الثورة الصناعية في بلاد الفرنجة حتى يومنا هذا..
نعم, نحن مقصرون في مجال العلوم الدنيوية من هندسات و طب و عمارة و غيرها..
لكن.. ليس بسبب عدم مواكبتنا لهذا التطور العلمي,
قد يكون السبب في خلافتنا.. و قد يكون لأسباب أُخرى, منها عدم دعم الحكومات للعلماء و الباحثين.. لا أدري, المسوغات كثيرة.. و يكفي أن تسأل باحث مسلم في بلاد الغرب فيعدد لك ألاف الأعذار, منها السائغ و منها اللامسوغ له.
المسألة بدأت تنحدر إلى مستوى خطر.. فلو أن الجيل الأول ذهب و تعلم و عاد لكي يطور بلادنا, لقلنا المسألة فيها بعض التسويغ..
لكن ما يحدث هو أن الجيل الثاني و الثالث و الرابع بل وحتى ما بعد ذلك.. من طلاب الجامعات, بل و غير الجامعيين أيضاً.. ينظر لدول الكفر على أنها دول التقدم و البحث العلمي المحض و السهولة و اليسر و الرفاهية.... فحزم أمتعته و نوى الهجرة لهناك.. هو و عائلته و أولاده.. طالباً للجنسية.. تاركاً بلاده ببعض عبارات الشتم أو التشاؤم.. لا فرق! .. المهم أنه ذهب و تركها..
لست هنا كي أتحسر لأنهم تركوا بلادنا.. فدين الاسلام ليس بحاجة لأحد كي ينصره, بل الناس من يحتاجون إليه كي يسعدوا في الدار الآخرة..
إخواني,
المشكلة قد تكمن أن بعض شيوخنا و علمائنا لا يدرون ما تعنيه كلمة "البحث العلمي"
فكل ما ترونه من تقدم و حضارة بلاد الكفر, من صناعات و حلول اقتصادية و اجتماعية و سياسية, هو نتاج بحث علمي..
تتهافت دول الكفر على دعم تلك البحوث بمبالغ خيالية.. لأي شخص كان.. المهم أنه قادر على أن ينجز هذا البحث بأدق تفاصيله..
دعونا نتكلم بلغة الأرقام و الوقائع..
جامعة Illinois, تعتبر من أفضل الجامعات في دولة أمريكا في مجال الهندسة المدنية,
هذه صفحة المدرسين العاملين فيها:
http://structures.cee.illinois.edu/faculty
4 منهم على ما أظن, من أصل 14, هم من أصول شرقية (دول عربية أو اسلامية). يمكنك النظر في سيرهم الذاتية, ذاك المتخرج من جامعة القاهرة, و الآخر من جامعة عين شمس..
هذه فقط نموذج... و على ذلك فسر..
بل حتى أنني رأيت في أحد الجامعات الكندية المصنفة من أفضل الجامعات هناك, نسبة الدكاترة العرب أكثر من الغرب!
جلّ من يدرّس في دول الكفر, حاصلين على الجنسية, و قد أقسموا ولاء الدولة التي هم فيها.
لا أدري ماذا أضيف أكثر من هذا للموضوع,
هي غصّات لا أدري ما المبرر لها..
الأمر من هذا, أن هؤلاء يُظن أنهم فخر الأمة.. و أن ما فعلوه مسوغ لهم..
أنا هنا أسأل..... فخر الأمة بماذا؟ كل ما فعلوه لأجل أنفسهم و لأجل شهواتهم.. من مال و جاه و شهرة و منصب.....
في بلاد المسلمين, هناك الكثير من الجامعات المتقدمة علمياً..
جامعات ماليزيا لا بأس بها, و لها تصنيف عالمي
جامعات الممكلة العربية السعودية لها تصنيف عالمي
أصبح لدينا برامج ماجستير و دكتوراه لكل التخصصات تقريباً إلا ما ندر..
فما المسوغ الشرعي لطلب العلم الدنيوي من خارج بلاد المسلمين؟
كل أبحاثهم تقريباً متوفرة على الشبكة العنكبوتية في المجلات العلمية..
الموضوع مفتوح للنقاش.. للتحسر.. لكل ما شئتم.. لكن يجب أن يُفتح هكذا موضوع, و أن لا يصبح الأمر مُسلّم به هكذا.....