المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشاراتٌ نافعةٌ حول كتاب منتهى الغاية لشرح الهداية" لمجد الدين عبدالسلام ابن تيمية (652هـ)



أهــل الحـديث
29-11-2013, 10:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله والصلاة والسلام علي رسول صصص

فهذه مجموعة من التغريدات النافعة وقفت عليها للشيخ مشاري بن سعد الشثري حفظه الله وجدت فيها فائدة فنقلتها رجاء نفع طلبة العلم بها .

من الكتب الحنبلية المتينة التي لم ترَ النور بعد: "منتهى الغاية لشرح الهداية" لمجد الدين عبدالسلام ابن تيمية (652هـ)

والمجد من كبار أئمة الحنابلة، ومحله بينهم بالمكان الذي لا يُجهَل، وهو ممن يُعتمد اختياره في تقرير معتمد الحنابلة، على نهج عندهم في ذلك.

وإذا أطلق الحنابلة (الشيخان) فهم يريدون المجد وابن قدامة، وذكر ابن رجب أن أهل زمانه يرجعون في الفقه من جهة الشيوخ والكتب لهذين الشيخين.

ومن الكلمات السائرة عن المجد قولُ ابن مالك النحوي: (أُلين للشيخِ المجدِ الفقهُ كما أُلينَ لداود الحديد)
وقال عنه حفيده شيخ الإسلام: (كان جدُّنا عجبًا في سرد المتون وحفظ مذاهب الناس بلا كلفة) علمًا أنه لم يدركه، بل وُلد بعده بتسع سنين.

وأشهر كتبه "المحرر في الفقه" وهو متـنٌ خالٍ من الدلائل، وقد طُبِع مرارا، وعليه حاشية نفيسة لابن مفلح اسمها "النكت والفوائد السنية".

أما "منتهى الغاية" الذي شرح به متن "الهداية" لأبي الخطاب الكلوذاني فلم يخرج للناس بعد، وقد بيض منه مؤلفه 4 مجلدات كبار إلى أوائل الحج.

كما أفاد ابن رجب ،ولم يبيض الباقي،وقد ذكر المرداوي أنه بلغ مسألةمن وجب عليه الحج فتوفي..وقد ذكر الشيخ التركي في"المذهب الحنبلي"أن للكتاب
نسخةً في مكتبة جامع عنيزة، كُتِبت بخط أبي بكر موسى لن أبي بكر بن الحاج عمر الحنبلي .. ولم يبين حالها، وهل هي كاملة أو بها خروم.

كما أشار أنه يُلاحَظ من بعض نقول المنقور في "الفواكه العديدة" أن لديه نسخة من الكتاب، فإنه ينقل عنه بلا واسطة .. قلت: وليس ذلك بلازم.

وقد صبّ المرداوي اختيارات المجد فيه في إناء إنصافه .. وحسب اطلاعي أجد أن أكثر من نقل عنه نصوصا: ابن قندس في حاشيته الباذخة على الفروع.

ومن نقول ابن قندس المطولة يُعلم ما لهذا الشرح من مكانة عليَّة، وقد كنتُ عزمتُ على جمع نصوصه، لولا علمي بهذه النسخة العنيزاوية، وأرجوأن تكون قد حُقِّقت في إحدى الجامعات، لتقر عيون المتفقهة بشرح هذا الإمام .. هذه لُـمعةٌ إشارية لهذا السِّفر ومؤلفه، والله أعلم