المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنجيم ماله وماعليه...!!!



إبراهيم الحارثي
26-03-2007, 06:14 PM
لقد دارت وتدور كل يوم أحاديث كثيرة عن التنجيم والأبراج ومحاولة التنبؤ بالمستقبل الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. فالتنجيم هو عمل يحاول من خلاله المنجمون أن يخبروا الناس بمستقبلهم ويدعون أنهم يعلمون الغيب. ويستعينون ببعض الكواكب والنجوم لإقناع الناس بصدق نبوآتهم.

إنهم يدعون أن هذه النجوم والأبراج تؤثر في سلوك البشر و تحدد مستقبلهم، فماذا يقول العلم الحديث في هذا الشأن؟ لو تأملنا المسافات التي تفصلنا عن النجم لوجدناها هائلة الكبر لدرجة لا يتصورها عقل بشري إلا بالأرقام. فأقرب نجم لكوكبنا يبعد عنا أكثر من أربع سنوات ضوئية، أي أن الضوء الصادر من هذا النجم يستغرق أكثر من أربع سنوات لقطع المسافة من هذا النجم باتجاه الأرض.

و هذه المسافة تقدر بـ (10) مليون مليون كيلو متر تقريباً، فهل يبقى بعد هذا البعد الشاسع من تأثير لهذا النجم، و هذا حال أقرب النجوم إلينا. فكيف بأبعدها؟

الآن نأتي إلى أبعد نجم عن كوكبنا، لقد اكتشف العلماء مؤخراً مجرة تبعد عنا أكثر من عشرين ألف مليون سنة ضوئية. أي أن هذه المجرة تبعد بحدود عشرين ألف مليون مليون مليون كيلو متر! وتأمل معي هذه المسافة الضخمة وهذه المجرة تضم أكثر من مئة ألف مليون نجم!

إن العلماء استخدموا أحدث الأجهزة الرقمية على الأقمار الاصطناعية حتى استطاعوا التقاط صورة لهذه المجرة، فإذا كانت المجرة بما تحويه من نجوم لا تكاد ترى أو يُلمس لها أي أثر، فهل من المعقول أن نجماً فيها يؤثر على حياة البشر وتصرفاتهم وعلاقاتهم؟!

لذلك فقد نهى البيان النبوي الشريف عن كل أعمال التنجيم حتى إن الرسول صلّى الله عليه وسلم قال: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) [رواه مسلم].


http://www.55a.net/firas/ar_photo/7/tngeem/1.jpg
يقول العلماء اليوم: لو أن نجماً واحداً انفجر بالقرب من الأرض لأحرق الأرض بمن عليها، فتأمل ضخامة هذه النجوم وعظمة انفجاراتها. وعلى الرغم من ملايين الانفجارات النجمية والتي تحدث باستمرار فإننا لا نشعر بها، بل إن الأجهزة الدقيقة جداً لا تكاد تتحسسها، لأن المسافات التي تفصلنا عنها هائلة الكبر، فكيف يكون لهذه النجوم قدرة على التحكم بحياة البشر على الأرض؟!

لو كان محمد صلّى الله عليه وسلم ليس رسولاً من عند الله لكان الأجدر به أن يقرَّ قومه على عاداتهم من التنجيم والأساطير والخرافات ويستخدمها لمصلحته، ولكنه نهى عن كل أنواع التنبؤ بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.

وهذا سبق علمي نبوي، فالرسول صلّى الله عليه وسلم لم يعترف بهذه الأعمال، إنما حث الناس على العلم وعلى التفكر بآيات الله عز وجل.

لقد ظلت الأكاذيب الشائعة تمزج بقالب علمي لإقناع الناس بوجود علم اسمه علم التنجيم طيلة قرون طويلة ، حتى جاء القرن العشرين ليضع الأساس العلمي الصحيح لعلم الفلك.

و لكن الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم سبق هؤلاء العلماء إلى إلغاء هذه الخرافات والأكاذيب. وهذا دليل على أنه رسول الله وأنه لا ينطق عن الهوى.

الآثار النفسية للتنجيم

كما أن علم النفس الحديث يخبرنا بأن هؤلاء الذين يبنون حياتهم على أساس التوقعات ومحاولة معرفة المستقبل غالباً ما نجدهم يصابون بالصدمات النفسية نتيجة خيبة أملهم في كذب هذه التوقعات، وهذا يولد شيئاً من الإحباط مما يؤدي إلى حالات الاكتئاب.

إن الإنسان الذي ينتظر ماذا تقول له الأبراج يكون في الغالب غير مستقر من الناحية النفسية. وتظهر لديه اضطرابات نفسية عديدة بسبب الترقب الدائم والانتظار لتحقيق شيء ما، فإذا لم يتحقق ما كان ينتظره فإن الغضب والانفعالات النفسية المختلفة سوف تسيطر عليه.

لذلك فقد روي عن رسول الخير صلّى الله عليه وسلم أنه قال: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) [رواه أحمد]. ماذا يعني ذلك؟

إنه يعني أن الرسول صلى الله عليه وسلم يريدنا أن نبني عقيدتنا على أساس علمي بعيداً عن الأكاذيب، وفي هذا ردّ على من يدّعي أن الإسلام دين الأساطير والخرافات، وأنه لا يقوم على أساس علمي!

وهكذا نجد أن الذي يتبع هذه الأكاذيب غالباً ما ينفق الأموال في سبيل معرفة الغيب. إذن عندما نهى الرسول صلّى الله عليه وسلم عن هذا التنجيم إنما حفظ مال المؤمن وحافظ على استقراره النفسي وأبعده عن الجهل والأكاذيب. وصدق الله عندما وصف رسوله بقوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) [التوبة: 128] .

خاتمة

إن الحكمة تظهر بشكل مستمر وكلما تطورت العلوم في أحاديث المصطفى صلّى الله عليه وسلم. ولا يزال عدد كبير من الأحاديث الشريفة تنتظر من يتدبّرها ليرى روعة الإعجاز العلمي فيها.

فقد حرم الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم و كذلك القرآن أشياء كثيرة مثل النميمة والغيبة والتجسس وأكل مال اليتيم والربا وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق والنظر إلى ما حرم الله وغير ذلك كثير. وجميع هذه الأشياء التي نهى عنها الإسلام لا بد أنها تورث صاحبها أمراضاً خطيرة جسدية ونفسية.

لذلك يجب على كل مؤمن أن يحفظ هذا الدعاء النبوي ويدعو به، فمن دعا به ثلاثاً حين يمسي وحين يصبح لم يضرّه شيء بإذن الله تعالى: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم).

الموضوع من اعداد أخوكم
أ0 الأحيــــــــــــــــــاء

نافذه
يقول المثل الفرنسي: لا تحمل كل ما لديك من البيض في سلة واحدة

نور الإيمان
26-03-2007, 08:12 PM
استاذ الأحياء لقد دارت وتدور كل يوم أحاديث كثيرة عن التنجيم والأبراج ومحاولة التنبؤ بالمستقبل الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. فالتنجيم هو عمل يحاول من خلاله المنجمون أن يخبروا الناس بمستقبلهم ويدعون أنهم يعلمون الغيب. ويستعينون ببعض الكواكب
اخى الفاضل الكريم
حقا كريم بتز ويدنا موضوعات قيمه هادف
نعم كثر المنجمون والله لشىء غريب
بعض القنوات الفضائيه تعرض برامج خاصه لهؤلاء المنجمون
اللذين يدعون علم الغيب
والمشكله الكبرى انهم يجدون تجاوبا معهم من قبل بعض شرائح المجتمع
لكن الذنب يقع علىمن اعطاهم الفرصه اصلا لكى يبثوا افكارهم الهدامه
اختيار موفق
لاحرمك الله الاجر
ان شاء الله
تحيتى وتقديرى
اختك نور الايمان

الـسـنـدبـاد
26-03-2007, 08:33 PM
أخي العزيز ... لقد راقني هذا الطرح إلى حد كبير .



شكرا لك من الأعماق .

لمياء الديوان
26-03-2007, 08:57 PM
إن الإنسان الذي ينتظر ماذا تقول له الأبراج يكون في الغالب غير مستقر من الناحية النفسية. وتظهر لديه اضطرابات نفسية عديدة بسبب الترقب الدائم والانتظار لتحقيق شيء ما، فإذا لم يتحقق ما كان ينتظره فإن الغضب والانفعالات النفسية المختلفة سوف تسيطر عليه.



موضوع مهم ويجب أن نطيل الوقوف عنده

معلومات وافيه أخي استاذ الاحياء

العبارة أعلاه أنا معها ولامستها عند هذا النوع من الناس

إبراهيم الحارثي
27-03-2007, 05:18 PM
اخى الفاضل الكريم
حقا كريم بتز ويدنا موضوعات قيمه هادف
نعم كثر المنجمون والله لشىء غريب
بعض القنوات الفضائيه تعرض برامج خاصه لهؤلاء المنجمون
اللذين يدعون علم الغيب
والمشكله الكبرى انهم يجدون تجاوبا معهم من قبل بعض شرائح المجتمع
لكن الذنب يقع علىمن اعطاهم الفرصه اصلا لكى يبثوا افكارهم الهدامه
اختيار موفق
لاحرمك الله الاجر
ان شاء الله
تحيتى وتقديرى
اختك نور الايمان
أختي الفاضلة نور الايمان
شكرا لك
على كل ماتفضلت به
كتبت أناملك كل الكلام الرائع
وقلتي كثيرا وأنا لا أستحق سوى القليل
دام وصلك وتواصلك

إبراهيم الحارثي
27-03-2007, 05:20 PM
أخي العزيز ... لقد راقني هذا الطرح إلى حد كبير .



شكرا لك من الأعماق .
عفوا
وأشكرك أنا بدوري على ماتفضلت به
تحياتي

إبراهيم الحارثي
27-03-2007, 05:21 PM
موضوع مهم ويجب أن نطيل الوقوف عنده

معلومات وافيه أخي استاذ الاحياء

العبارة أعلاه أنا معها ولامستها عند هذا النوع من الناس
الباسقة لمياء الديوان
الشامخة جدا
الرائعة بكل المقاييس
دمت على مرورك
وشكرا جزيلا لك

دفء البوح
27-03-2007, 06:50 PM
المنجمين يتخرصون ويكذبون على الله سبحانه وتعالى

لأنه لا علاقة للنجوم بتدبير الكون

إنما المدبر هو الله سبحانه وتعالى

هو الذي خلق النجوم وخلق غيرها

والنجوم خلقها الله لثلاث: زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدى بها

هذا ما دل عليه القرآن الكريم

فمن طلب منها غير ذلك؛ فقد أخطأ .


أسأل الله تعالى أن يرزقنا علماً نافعاً ويقينا راسخاً وعملاً صالحاً متقبلاً إنه ولي ذلك والقادر عليه


أ/ الاحياء


اجدت الطرح

لك جزيل الشكر وفائق الأحترام والثناء والتقدير


دعائي لك بالتوفيق

ناصر الراشد
28-03-2007, 01:12 AM
استاذي العزيز

الله يعطيك العافيه

بصرااحه المنجموون يجدوون الضعفاء ويصدقونهم

وهي خرافات لا صحه لها

والكل يعلم ان الله هو الخالق وهو المدبر وهو عالم الغيب

ولكن للاسف هناك من يصدقهم ويزودهم بالمال فهم ضعفاء الدين

ندى الحروف
29-03-2007, 04:03 PM
شكــــــــــــــــــراً على هـــــــــــــذا الموضوع المعد اعداداً ممتــــــــازاً

لــيــل
30-03-2007, 10:42 AM
موضوع رائع وقيم.. يحتاج الى ان نتوقف عنده طويلاً...

وموضوعٌ متكامل من جميع النواحي....

بارك الله فيك استاذي على هذاالجهد و الطرح الرائع...

وجزاك الله خيرا...

دمتَ بخير...


تحياتي...