المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواضع من مختصر سيرة الرسول للشيخ محمد بن عبد الوهاب



أهــل الحـديث
27-11-2013, 01:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال في مختصر السيرة:

[قصة بدء الوحي]
ثم ذكر قصة بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقصة في الصحيحين - وفيها: أن أول ما نزل عليه: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] إلى قوله {مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5] . ثم أنزل عليه {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ - قُمْ فَأَنْذِرْ - وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ - وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ - وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ - وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ - وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر: 1 - 7] .

فمن فهم أن هذه أول آية أرسله الله بها: عرف أنه سبحانه أمره أن ينذر الناس عن الشرك الذي يعتقدون أنه عبادة الأولياء ليقربوهم إلى الله قبل إنذاره عن نكاح الأمهات والبنات. وعرف أن قوله تعالى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر: 3] أمر بالتوحيد قبل الأمر بالصلاة وغيرها. وعرف قدر الشرك عند الله وقدر التوحيد.
فلما أنذر صلى الله عليه وسلم الناس، استجاب له القليل. وأما الأكثر: فلم يتبعوا ولم ينكروا، حتى بادأهم بالتنفير عن دينهم وبيان نقائصه وعيب آلهتهم. فاشتدت عداوتهم له ولمن تبعه. وعذبوهم عذابًا شديدًا، وأرادوا أن يفتنوهم عن دينهم.
فمن فهم هذا عرف أنَّ الإسلامَ لا يستقيم إلا بالعداوة لمن تركه وعيب دينه، وإلا لو كان لأولئك المعذَّبين رخصة لفعلوا .
وجرى بينه وبينهم ما يطول وصفه. وقص الله سبحانه بعضه في كتابه.