المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال رائع وجميل للكاتب ابراهيم بكري بعنوان(كحيلان تحت المطر..ورئيس الهلال يغرد عن الامطار)



االزعيم الهلالي
27-11-2013, 12:20 PM
السيول أغرقت الرياض قبل الديربي، فكان رئيس النصر فيصل بن تركـي في ناديه يمسك «مظلة» تحت زخات المطر يُتابع التمارين لا يفارقهم كان بجوارهم يحفزهم للانتصار!!.

نفس السيول كان يراقبها رئيس الهلال عبد الرحمن بن مساعد من خارج الوطن، فيغرد بتويتر عن البنية التحتية

والمناخ والطقس وكمية الأمطار؟؟!!.

كان «كحيلان» رئيس النصر يسأل المحاسب في ناديه عن إيداع بعض مبالغ الرواتب المتأخرة في رصيد اللاعبين قبل الديربي.

وكان رئيس الهلال في تويتر يسأل: «كم بيتاً لأصدقائك ومعارفك وأقربائك تضرر من السيول؟؟!!.»

كان فيصل بن تركي داخل الملعب يناقش مدرب فريقه عن تشكيلة المباراة وعن التهيئة النفسية.

وكان عبد الرحمن بن مساعد في تويتر يناقش الدكتور زهير كتبي عن الفساد وهو يردد: ألم أقل لك يا دكتور أنك لم تقرأ تغريداتي كاملة؟؟!!.

رئيس «العالمي» مشغول بفريقه.. ورئيس «الزعيم» مشغول بمن يقرأ تغريداته؟!

ظروف النصر المادية قاسية جداً لكن رب الأسرة «فيصل» بجوارهم فشعروا بالاطمئنان, والهلال مستقر مادياً لكن رب الأسرة «عبد الرحمن» مشغول عنهم فشعروا بالخذلان.

التهيئة النفسية كانت مميزة في النصر، فاستحق العالمي النتيجة والصدارة, رئيس في ناديه «يعمل» والآخر خارجه «يغرد» فمن يستحق الفوز؟؟!!

كان نواف بن سعد يحتضن الهلال نيابة عن الرئيس المسافر للعلاج فلم يخسر الزعيم أي مباراة, لكن «نواف» رحل واستقال فخسر الهلال من الرائد والنصر وكأن الزعيم أزمته في الإدارة؟؟!!.

الخبرة خذلت الشاب محمد الحميداني نائب رئيس الهلال الجديد قبل الديربي.. شغلته أضواء الإعلام وكان يركض بين كل البرامج الرياضية والصحف الورقية والإلكترونية لم يبق إلا أن يشارك مع منال العالم في برنامج الطبخ!!.

ليس هناك شك أن «الحميداني» مكسب كبير لرياضة السعودية، لكن يجب عليه أن يدرك أن الإعلام سوف «يحرقه» دع أعمالك تتحدث عنك وستأتي الأضواء إليك فأنت في الهلال.

قد يسأل عبد الرحمن بن مساعد: لماذا فاز النصر؟!

ماكس لوكادو الأديب الأمريكي الشهير يقول: «الرجل الذي يريد أن يقود الأوركسترا عليه أن يعطي ظهره للجمهور».

هكذا كان «كحيلان» في الديربي ظهره للجمهور ويقود فريقه للفوز, أما أنت يا رئيس الهلال أعطيت فريقك ظهرك وسافرت للخارج ولم تعد لكي تقود عصافير «تويتر» من هناك مغرداً عن السيول والمطر؟؟!!.



* *
الف شكر لك يا ابراهيم على هذا المقال المعبر النابع من القلب
والسلام عليكم