المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تضاعَف السيّئات ؟!



االزعيم الهلالي
26-11-2013, 10:20 PM
ما أرحم الله تعالى بعباده ,فهو العزيز الحكيم و هو الغفور الرحيم قد أنزَل نعمه العظيمة على عباده و التي لا تُعد و لا تُحصى فهي دائمة تَترى .فالله يضاعِف لعباده الحسنات أضعافًا كثيرة بينما السيئة بمثلها , فقد دلّت النصوص الدينية على أن الحسنات تُضاعَف و تتضاعف كمًّا و كيفيّة أي أعدادًا كثيرة و عظيمة في الزمان الفاضل مِثل رمضان وعَشر ذي الحجة والمكان الفاضل و السيئة بمثْلها قال تعالى : (وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) 160, الأنعام , و قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله كتَب الحسنات والسيئات ثم بيَّن ذلك ، فمَن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن همّ بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) متفق عليه. و هذا من فضل الله تعالى أنه لا يضاعف السيئات من حيث العدد ولكن يضاعفها من جهة الكيفية و أن أمرها عظيم و عقابها شديد ، لكي يحذّر عباده من عواقبها الوخيمة كما في شرَف الزمان أو المكان فالسيئة أعظم تحريمًا عند الله في الأشهر الحرُم وفي عشر ذي الحجة لشرفِها عند الله ، والخطيئة في الحرَم أعظم لشرف المكان فإذا همَّ بالإلحاد في الحرَم يكون له عذاب أليم فكيف يكون حال من فعل الإلحاد وفعل السيئات والمنكرات في الحرَم فإن إثمه يكون أكبر و أعظم من مجرّد الهمَّ ، وهذا كله يدلنا على أن السيئة في الحرم لها شأن خطير. والإلحاد هو المَيل عن الحق و المَيل إلى الباطل, فإن صاحبها على خطر عظيم و متوَعَّدٌ بهذا الوعيد. قال تعالى ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج , 25.
عبد العزيز السلامة ـ أوثال