تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غوطة دمشق حرسها الله جنة من جنان الدنيا الثلاث



أهــل الحـديث
26-11-2013, 05:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله أما بعد :
قال الأصمعيّ: جنان الدنيا ثلاث: غوطة دمشق، ونهر بلخ، ونهر الأبلّة.
وفي معجم البلدان : قال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر الأديب: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوّان وجزيرة الأبلّة، وقد رأيتها كلها وأفضلها دمشق، وفي الأخبار: أنّ إبراهيم، عليه السلام، ولد في غوطة دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل قاسيون
و قال أبو داود في سننه :
باب في المَعْقِل من الملاحم
4298 - حدَّثنا هشامُ بن عمَّار، حدَّثنا يحيى بن حمزة، حدَّثنا ابنُ جابر، حدَّثني زيدُ بنُ أرطأةَ، قال: سمعت جبير بن نُفيرٍ يحدث
عن أبي الدَّرداء أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "إن فُسْطَاطَ المسلمينَ يومَ المَلحَمَةِ بالغوطةِ. إلى جانب مدينةٍ، يقال لها: دمشقُ مِن خيرِ مدائن الشام
قال محققه عفا الله عنه : حديث صحيح. هشام بن عمار متابع. ابن جابر: هو عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر.
وصححه محدث الشأم العلامة الألباني
وروى عن يحيى بن معين أنه ليس في حديث الشاميين أصحّ من هذا الحديث في ملاحم الروم. كما في تخريج أحاديث فضائل الشأم
ثم وجدت في سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين
ما يلي : (566) سمعت يحيى بن معين وقد ذكرنا عنده أحاديث من ملاحم الروم، فقال: «ليس من حديث الشاميين شيء أصح من حديث صدقة بن خالد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (معقل المسلمين أيام الملاحم دمشق) » .

وفي حديث إسماعيل بن عياش عن أهل بلده : أَلَا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ

لله درك يا دمشق

وفي التاج بتصرف : دِمَشْقُ قاعِدَةُ الشّام وَفِي الصِّحاح: قَصَبَة الشّام و قالَ اليَعْقُوبِيًّ: هِيَ مَدِينَةُ الشّام فِي الجاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَام، افْتُتِحَتْ فِي خِلافَةِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عَنهُ، سنةَ أَرْبعَ عَشْرَةَ، وَبهَا المَسْجِدُ الذِي مَا أُسِّسَ فِي الإسْلام مثلُه بالرخام والذَّهَبِ، بناه الوَلِيَدُ بنُ عبدِ المَلِكَ فِي خلافَتِه، وحَكَى أَبو عُبَيْد الهَرَوِيًّ أنَّ الأرْضَ المُقَدَّسَةَ هِيَ دِمَشْق وفِلَسْطِين، قالَ الوَلِيدُ بنُ عُقْبَةَ:
(قَطَعْتَ الدَّهْرَ كالسَّحِرِ المُعَنَّى ... تُّهَدِّرُ فِي دِمَشْقَ وَمَا تَرِيمُ)
وَللَّه دَرُّ أَبي الوَحْشِ سَبُعِ بنِ خَلَف الأسدِي حيثُ يَقولُ:)
(سَقَى دِمَشْقَ الشّام غَيْثٌ مُمْرِعٌ ... مُستَهِل دِيمَةً دَفّاقِها)
(مَدِينَةٌ ليسَ يُضاهَى حُسْنُها ... فِي سائِرِ الدُّنيا وَلَا آفاقِها)
(تَوَدُّ زَوْراءُ العِراقٍ أَنَّها ... تُعْزى إلَيها لَا إِلَى عِراقِها)
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية :
فَصْلٌ:
ثَبَتَ لِلشَّامِ وَأَهْلِهِ مَنَاقِبُ: بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَآثَارِ الْعُلَمَاءِ. وَهِيَ أَحَدُ مَا اعْتَمَدْته فِي تَحْضِيضِي الْمُسْلِمِينَ عَلَى غَزْوِ التَّتَارِ وَأَمْرِي لَهُمْ: بِلُزُومِ دِمَشْقَ وَنَهْيِي لَهُمْ عَنْ الْفِرَارِ إلَى مِصْرَ وَاسْتِدْعَائِي الْعَسْكَرَ الْمِصْرِيَّ إلَى الشَّامِ وَتَثْبِيتِ الشَّامِيِّ فِيهِ. وَقَدْ جَرَتْ فِي ذَلِكَ فُصُولٌ مُتَعَدِّدَةٌ. وَهَذِهِ الْمَنَاقِبُ أُمُورٌ: أَحَدُهَا: الْبَرَكَةُ فِيهِ. ثَبَتَ ذَلِكَ بِخَمْسِ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى .....
وَفِيهَا أي الشأم مَبْعَثُ أَنْبِيَاءَ بَنِي إسْرَائِيلَ وَإِلَيْهَا هِجْرَةُ إبْرَاهِيمَ وَإِلَيْهَا مَسْرَى نَبِيِّنَا وَمِنْهَا مِعْرَاجُهُ وَبِهَا مُلْكُهُ وَعَمُودُ دِينِهِ وَكِتَابِهِ وَطَائِفَةٌ مَنْصُورَةٌ مِنْ أُمَّتِهِ؛ وَإِلَيْهَا الْمَحْشَرُ وَالْمَعَادُ كَمَا أَنَّ مِنْ مَكَّةَ الْمَبْدَأُ. فَمَكَّةُ أُمُّ الْقُرَى مِنْ تَحْتِهَا دُحِيَتْ الْأَرْضُ وَالشَّامُ إلَيْهَا يُحْشَرُ النَّاسُ كَمَا فِي قَوْلِهِ: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} نَبَّهَ عَلَى الْحَشْرِ الثَّانِي فَمَكَّةُ مَبْدَأٌ وإيليا مَعَادٌ فِي الْخَلْقِ وَكَذَلِكَ فِي الْأَمْرِ فَإِنَّهُ أُسْرِيَ بِالرَّسُولِ مِنْ مَكَّةَ إلَى إيليا. وَمَبْعَثُهُ وَمَخْرَجُ دِينِهِ مِنْ مَكَّةَ وَكَمَالُ دِينِهِ وَظُهُورُهُ وَتَمَامُهُ حَتَّى مَمْلَكَةِ الْمَهْدِيِّ بِالشَّامِ فَمَكَّةُ هِيَ الْأَوَّلُ وَالشَّامُ هِيَ الْآخِرُ: فِي الْخَلْقِ وَالْأَمْرِ فِي الْكَلِمَاتِ الْكَوْنِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ. وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّ بِهَا طَائِفَةً مَنْصُورَةً إلَى قِيَامِ السَّاعَةِ وَهِيَ الَّتِي ثَبَتَ فِيهَا الْحَدِيثُ فِي الصِّحَاحِ مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرِهِ: {لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ وَلَا مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ} وَفِيهِمَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: " وَهُمْ فِي الشَّامِ " وَفِي تَارِيخِ الْبُخَارِيِّ مَرْفُوعًا قَالَ: " وَهُمْ بِدِمَشْقَ " وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {لَا يَزَالُ أَهْلُ الْمَغْرِبِ ظَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ} قَالَ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ: أَهْلُ الْمَغْرِبِ هُمْ أَهْلُ الشَّامِ