المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف ترد شبهة سحر الرسول صلى الله عليه وسلم



أهــل الحـديث
25-11-2013, 02:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حديث السحر

عن عائشة رضي الله عنها قالت : " سحر رسول الله  يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله " رواه البخاري و مسلم وغيرهما. وللحديث روايات وبقية

وهذا الحديث صحيح الإسناد. وقد إعتاص على جماعة فكذبوه لا من جهة سنده، بل من جهة العقل ـ كما يقولون. ولهم على ذلك شبه :

ـ قالوا : هذا الحديث يصدق المشركين في قولهم ( وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا )

( الجواب : إننا نعلم إن الكفار لا يريدون بقولهم هذا أن يثبتوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ما أثبته هذا الحديث . وهو أن فلانا من اليهود سحره بضعة أيام ، فأدركه شيء من التغير ، وخيل إليه أنه يفعل بعض الشيء وهو لا يفغله ، ثم أن الله شفاه من ذلك . انهم لا يريدون ذلك بلا شك .

والمخالفون لنا يعلمون ذلك أيضاً . وإنما يريد الكافرون بقولهم هذا أن رسول الله عليه السلام إنما يصدر عن خيال وجنون في كل ما يقول ويفعل ، وفيما يأتي وما يذر ، وأنه ليس رسولا ، وأنه لم يوح إليه شيء ، وأن القرآن ليس من عند الله ، وإنما هو خيال مسحور ، وانفعال مجنون ، وبناء عليه ليس علينا تصديقه ولا أتباعه .
فإذا آمنا بما دل عليه الحديث و قلنا : إن الرسول سحر بضعة أيام ، لم نكن مصدقين للمشركين ، ولا موافقيهم فيما أرادوا وعنوا ، لأن الذي عناه الحديث ، ومن صحح الحديث ، غير الذي عناه هؤلاء الظالمون .
وإذا تغاير القصدان لم يكن هناك تصديق ولا موافقة . وهل يقدر المخالفون أن يقولوا : إن مراد هؤلاء الذين قالوا ( إن تتبعون إلا رجلا مسحوراً ) أن الرسول صلى الله عليه وسلم سحر وقتا ما، وناله بعض التغير، ثم أدركه الله بالشفاء ، وحفظ وحيه ودينه من أن يصل إليه شيء من ذلك التغيير والتخييل ؟ أم أنهم يريدون إن هذا القرآن الذي جاء به ، والدين الذي شرعه ، ليس هو كلام الله ، ولا من عند الله ، وإنما هو صادر عن هذيان ، وتغير بال ؟ هذا هو ما يعنون ، و هم كاذبون فيه ، والحديث لا يصدقهم ولا من صدق الحديث . والأمر واضح بين .

يتبع ،،،،،،،،،،