المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختصر محاضرة (قواعد في التعامل مع العلماء) للعلامة/ صالح الفوزان



أهــل الحـديث
24-11-2013, 11:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمدُ للهِ القائلِ في محكمِ كتابِهِ المبين : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ )، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمدٍ القائلِ : ( وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ )، وبعدُ : فهذا مختصَرٌ لمحاضرةٍ قيمةٍ بعنوان ( قواعد في التعامل مع العلماء ) لفضيلة الشيخِ العلامة /صالح الفوزان - حفظه الله -، وقد آثرتُ أن أختصرَها على طريقة نقاط؛ لتكون سهلةَ المنال، وهاكمُ الفوائد :


الفائدة الأولى : لا شكَّ أنَّ العلماءَ ميَّزهم اللهُ - سبحانه وتعالى - على غيرِهم بميزةِ العلم، العلمِ به - سبحانه وتعالى -، والعلمِ بأسمائِهِ وصفاتِهِ، وكذلك العلمِ بالحلال والحرام؛ ليتَبَيَّنُوا لأنفسِهم، ولِيُبَيّنُوا لغيرِهم.


الفائدة الثانية : حَمَّلَ اللهُ - تبارك وتعالى - العلماءَ أمانةَ العِلْمِ، وأتمنهم عليها، وهذا تشريفٌ خصَّهم اللهُ - تبارك و - به على غيرهم؛ ولهذا قال :( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) فنفى سبحانه التسويةَ بينهم، وبين غيرِهم.


الفائدة الثالثة : يكفي شرفًا للعلماءِ أن اللهَ - سبحانه وتعالى - استشهَدَهم، وذكر شهادتَهم مع شهادتِهِ، وشهادةِ ملائكتِهِ على أجلِّ مَشْهُودٍ، وهو توحيدُهُ - سبحانه و -، فقد قال - سبحانه - : ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ).



الفائدة الرابعة : ومما شرَّفهم اللهُ به أيضًا، أن الله - سبحانه وتعالى - أخبر أنه يرفعهم درجاتٍ، قال اللهُ - عز وجل - : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ).



الفائدة الخامسة : ومما شرفهم اللهُ به أيضًا، أن الله أخبر أنهم هم الذين يعقِلون الأمثالَ التي يضربُها - سبحانه - في كتابِهِ، قال - سبحانه - : ( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ).