المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وعجلت إليك ربى لترضى



أهــل الحـديث
23-11-2013, 04:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كم منا من يحاول إسعاد نفسه في أوقات الفراغ ولا يجدها
تمر به الضغوط أحيانا وتنشغل به واجبات الحياة
يزداد همه ..وربما ينقص ماله ..قد تغلق أبواب السعادة في وجهه
وربما تختنق أنفاسه أحيانا ..ولعل النوم يوّدع ناظريه والحزن والأسى يعتصر قلبه

كم هي كثيرة أوجاع الدنيا لا يكاد يسلم منها أحد
إلى كل من فقد فلذّة كبده
إلى كل من ُفرّق بينه وبين جليسه
إلى كل من فقد حبيبه
إلى كل مريض ابتلي في جسده
الى كل مشرّد عن وطنه
قال تعالى( لقد خلقنا الإنسان في كبد) ولتعلم أن نفسك قد تجلب لك النقم فأصلحها ..
وقد تبتلى وتختبر فلتكن في أعلى الدرجات
ولك أن تتصفح ورقات السيرة والتاريخ لتعلم
كم ابتلي الأنبياء والصالحين
ولعل نبينا أشد الناس ابتلاء ..كُذّب وسُحِر .أُخْرِجَ وَهجر. دفن أولاده فصبر. عاهَدَ فغُدِر.
فسبحان من وصفه ( وإنك لعلى خلق عظيم )
راجع قصة يوسف .ولاتنس ماء مدْين . ولتتذكر ضيف لوط

اذكر النّعم فإن ابتلاك الله ..فقل : طالما عافى
ردد دائماً ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله)
اعلم أن السعادة في القلب والراحة بحب الله
ولا لذة تعدل سكب الدموع ومناجآت الخالق
وقل مرارا
اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك"[ابن هشام 1/ 420]

خواطر متجددة ان شاء الله