المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آية الدخان من علامات الساعة الكبرى ؟فهل حدثت هذه العلامة؟



أهــل الحـديث
21-11-2013, 08:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الفصل الثاني :علامات الساعة الكبرى:
المقصود بعلامات الساعة الكبرى الأمارات والعلامات التي تحدث قبيل الساعة وهذه العلامات سوف تكون متتابعة الحدث بحيث لو حدثت واحدة جاءت الآخرى بعدها ، فعن أنس بن مالك أن رسول الله قال (الآياتُ خَرَزاتٌ مَنظوماتٌ في سلكٍ ، فانقطع السِّلكُ ، فيتبعُ بعضُها بعضًا)صححه الألباني.
وهذه العلامات هي :
1) الدخان :
قال تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ* يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ* رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) الدخان10 :12.
ومعنى الآيات : فانتظر -أيها الرسول- بهؤلاء المشركين يوم تأتي السماء بدخان مبين واضح يعمُّ الناس ، ويقال لهم : هذا عذاب مؤلم موجع ، ثم يقولون سائلين رفعه وكشفه عنهم : ربنا اكشف عنا العذاب ، فإن كشفته عنا فإنا مؤمنون بك.
وعن حذيفة بن أسيد الغفاري:( اطَّلع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علينا ونحن نتذاكر . فقال " ما تذاكرون ؟ " قالوا : نذكر الساعةَ . قال " إنها لن تقومَ حتى ترَون قبلَها عشرَ آياتٍ " . فذكر الدخانَ ، والدجالَ ، والدابةَ ، وطلوعَ الشمسِ من مغربِها ، ونزولَ عيسى ابنِ مريم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ويأجوجَ ومأجوجَ . وثلاثةَ خُسوفٍ : خَسفٌ بالمشرقِ ، وخَسفٌ بالمغربِ ، وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ . وآخرُ ذلك نارٌ تخرج من اليمنِ ، تطردُ الناسَ إلى مَحشرِهم )صحيح مسلم .
وقال البعض أن هذه العلامة وقعت واستدلوا بالحديث التالي لعبد الله بن مسعود :
فقد روي عن عبدالله بن مسعود:(كنا عند عبدِ اللهِ جلوسًا . وهو مضطجعٌ بيننا . فأتاه رجلٌ فقال : يا أبا عبد الرحمنِ ! إن قاصًّا عند أبوابِ كندةَ يقصُ ويزعمُ ؛ أنَّ آيةَ الدخَانِ تجئُ فتأخذُ بأنفاسِ الكفارِ . ويأخذُ المؤمنينَ منه كهيئةِ الزكامِ . فقال عبدُ اللهِ ، وجلس وهو غضبانٌ : يا أيها الناسُ ! اتقوا اللهَ . من علِم منكم شيئًا ، فليقلْ بما يعلم . ومن لم يعلمْ ، فليقلْ : الله أعلمُ . فإنه أعلمُ لأحدِكُم أن يقولَ ، لما لا يعلمُ : اللهُ أعلمُ . فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين [ 38 / ص / 86 ] . إن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا رأى من الناسِ إدبارًا . فقال " اللهمَّ ! سبعٌ كسبعِ يوسفَ " قال فأخذتْهم سنةٌ حصتْ كلَّ شئٍ . حتى أكلوا الجلودَ والميتةَ من الجوعِ . وينظرُ إلى السماءِ أحدُهم فيرى كهيئةِ الدخَانِ . فأتاه أبو سفيانَ فقال : يا محمدُ ! إنك جئتَ تأمرُ بطاعةِ اللهِ وبصلةِ الرحمِ . وإنَّ قومَك قد هلكوا . فادع اللهَ لهم . قال اللهُ عزَّ وجلَّ : فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ* يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ [ 44 / الدخان / 10و - 11 ] إلى قولِه : إِنَّكُمْ عَائِدُونَ . قال : أفيكشفُ عذابَ الآخرةِ ؟ يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى، إِنَّا مُنْتَقِمُونَ [ 44 / الدخان / 16 ] . فالبطشةُ يومَ بدرٍ . وقد مضتْ آيةُ الدخانِ ، والبطشةُ ، واللِّزَامُ ، وآيةُ الرومِ )صحيح مسلم.
والبعض يرى أنه لن تظهر هذه العلامة إلى في آخر الزمان قبل قيام الساعة.


من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية






لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع





http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)