المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نحن متبرمون ؟؟



حواء غرابيل
19-11-2013, 09:10 PM
http://www.alaan.cc/gallery/0aa1/IMG_5061.JPG

لماذا نحن دائماً متبرمون ؟
لبثنا نعد أيام القيظ التي تمر يوماً يوماً
مترقبين " دلوق سهيل " وبشارة تحسن الجو
وأتى الخريف يحمل معه السلبيات والإيجابيات
لطف الهواء ، وبرد الماء، ورافق ذلك اصفرار أوراق الشجر .. وتساقطها . ..!
ومع التغير الفصلي هاجت أمراض الحساسية ، فتبرم الناس :
هاقد جاء الخريف يحمل أدوائه ... فمتى يأتي الشتاء البارد اللطيف ؟
وجاءت بوادر الشتاء رذاذ مطرٍ متفرقٍ ونسيمات عليلة تغري بالمشي لمحبي رياضة المشي..!
ولكن ..! هل قنعنا ؟ وهل رضينا ؟
البعض نعم ... والأغلب لا ..!
مرت الأيام بعد ذلك المطر الناعم الخفيف والجو صحوٌ ، والهواء يتراوح بين البرودة والدفء..لأن الشتاء لايزال يخطو إلينا على مهل ..!!
وتهطل الأمطار في أقطارٍ أخرى وابلاً متواصلاً فتغرق الشوارع وتتعرقل الكثير
من أمور الحياة المعتادة .. ونحن تعبرنا الغيوم بإرادة الله فلا يصيبنا منها هطل !
ويتذمر البعض : لم لانشهد الأمطار التي تغمر من حولنا وتتعدانا ؟
لاشك أننا لانستحقها وإلا لما عبرتنا وتركتنا في جفاف ! المطر خير .. إن شاء
الله يهل علينا قريباً.
وتتوارد الأخبار بالواتس آب أن الأمطار آتية كالسيل العرم .. لم تشهد البلاد
لها من قبل مثيلاً منذ خمسين سنة ...
وتؤلف الطرائف حول أنباء فيضان الأمطار القادم ...
وتنهمر الصور على شتى عاشقي الواتس آب وهي تمثل قوارب مطاطية يعتليها أناس
لينتقلوا من مكانٍ إلى آخر ..
وتهطل الأمطار أخيراً مساءً بغزارة شديدة .. فيعلن عشاق الكسل أن : غداً ستعطل
المدارس والدوائر .. ويحلم كل واحد بالمكوث في فراشه الدافيء .. ولتغرق الأمطار
الشوارع ماشاءت ..!
حتى إذا أهل الصباح .. كانت الشوارع صالحة للسير وإن كانت بوادر المطر تشير
بهطول آخر ..
تبرم الناس أخيراً من غزارة المطر ..!
وأوجدوا لقطات يخيل لكل من يراها أن البلاد غارقة في المياه ..!
وتستمر عملية التبرم وعدم الرضا معنا .. هنا .. في كل أوان .. ولأي سبب..!
فأين الرضا ؟؟ هل تصبح هذه الظاهرة علامة مميزة لنا ؟؟
ونحن هنا نرفل بالخير والنعمة ؟؟
لم نهمل النظر للوجه الإيجابي في كل امر ؟
وننظر إلى السلبيات ..حتى في الظواهر الطبيعية..؟
لم لاننظر في كل شي لمن هم دوننا نعمة وعافية وأماناً . فنحمد الله ؟؟!!
لاأعمم كلامي .. ! فبحمد الله المكان يعمر بوجود الشاكرين القانعين الذين يملأ نفوسهم
الرضا . .!
لكن . .. وكلنا يعلم أن أصوات التذمر ، وعدم الرضا، والسخط لها صدى وتأثير ..
وهي تعمل عمل الأبخرة والدخان إذ يعكر الأجواء . ..!
فلنستغل وسيلة اتصالاتنا الفعالة .. " الواتس اب " لنشر الحقيقة .. والخير ..!