المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تـربـيـة الأ ولا د 0000



بـيـبـرس
15-03-2007, 02:19 PM
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
إخـوتـي أحـبـتـي أعـضـاء مـنـتـدانـا الـحـبـيـب ( غـرابـيـل )
الـسـلا م عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه ،،،،، أمـا بـعـد
كـنـت قـد هـجـرت الـقـراءة مـنـذ أمـد بـعـيـد ولـم أعـد ذلـك الـقـارئ الـنـهـم
ولا أعـلـم لـذلـك سـبـبـا ً ....
ونـظـرا لـمـا واجـهـت ووجـدت بـعـالـم الـنـت مـن زيـف وخـداع وتـواري الـبـعـض مـن المـرضـى الـجـبـنـاء ،خـلـف مـعـرفـات تـبـطـن مـا لا تــظـهـر ، حـتـى أضـحـوا لا يـسـتـطـيـعـون نـزع الأ قـنـعـة وإزالـة نـتـن رائـحـة قـلـوبـهـم الـعـفـنـة .
لـذا ، قـررت هـجـر الـنـت ، والـعـودة لـصـديـقـي الـكـتـاب ، فـهـو خـيـر صـديـق وأصـدق ونـيـس ، ومـا بـحـثـي عـن الأنـثـى
سـوى ضـرب مـن الـجـنـون ولـهـث وراء وهـم وسـراب0
وكـي أتـجـاوز مـعـضـلـة الـعـزوف ، عـزمـت عـلـى كـتـابـة كـتـاب قـيـم ومـفـيـد ، لـعـل وعـسـى أن تـكـون تـلـك الـخـطـوة عـامـلا مـسـاعـدا ، بـعـودتـي للـقـراءة مـن جـديـد ، ومـن ثـمـا أسـتـطـيـع هـجـر الـنـت والإ بـتـعـاد عـن بـعـض الأ قـلا م الـحـاسـدة المـأجـورة0
وقـد إنـتـقـيـت لـذلـك كـتـابـا أظـنـه رائـع ومـفـيـد للـجـمـيـع ، وكـي يـسـتـفـيـد مـنـه الـكـثـيـر، أحـبـبـت أن أدونـه عـبـر صـفـحـات مـنـتـدانـا الـحـبـيـب ، كـمـا أتـمـنـى ممـن يـريـد نـقـل مـوضـوعـي هـذا ، أن يـذيـلـه بـإسـمـي أو يـكـتـب كـلـمـة مـنـقـول ،0
أعـتـذر للإ طـالـة
وللـجـمـيـع جـل حـبـي وفـائـق الـود والـتـقـديـر
مـحـبـكـم 0000 بـيـبـرس
= = = = =
إسـم الـكـتـاب / تـربـيـة الأولاد / أوجـه الإ خـتـلا ف بـيـن الأولاد .. وكـيـفـيـة مـسـاعـدتـهـم لـكـي يـصـبـحـوا رجـالا ً مـتـوازنـيـن وسـعـداء
( مـحـتـويـات الـكـتـاب )
مـلا حـظـة هـامـة ..
1 ــ كـيـف تـسـيـر أمـور الـصـبـيـة ..؟
2 ــ مـراحـل الـتـطـور الـثـلا ث للأ ولا د
3 ــ هـرمـون الـتـسـتـوسـتـيـرون
4 ــ كـيـف تـخـتـلـف عـقـول الأ ولاد عـن عـقـول الـبـنـات ؟
5 ــ مـالـذي يـمـكـن أن يـفـعـلـه الآ بـاء ..؟
6 ــ الأمـهـات والأ بـنـاء
7 ــ تـنـمـيـة حـيـاة جـنـسـيـة صـحـيـحـة
8 ــ ثـورة فـي الـتـعـلـيـم
9 ــ الأ ولا د والـريـاضـة
10 ــ الـتـحـدي الإ جـتـمـاعـي

مـلـحـق : مـلا حـظـات عـن الإ ضـطـرابـات الـنـاتـجـة عـن نـقـص عـدم الإ هـتـمـام
- - - -
مـلا حـظـات هـامـة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كـانـت الـبـنـات حـتـى وقـت لـيـس ببـعـيـد أقـل شـأنـا ً مـن الـصـبـيـان ، ولـسـن قـادرات عـلـى أداء مـا يـقـوم بـه الـصـبـيـة 0
كـان الآ بـاء والأ مـهـات يـنـفـقـون ـ عـن طـيـب خـاطـر ـ كـل مـواردهـم لـتـعـلـيـم الـصـبـيـان ، مـعـتـقـديـن أن تـعـلـيـم الـفـتـيـات مـضـيـعـة للـمـال ، وكـان الـصـبـي يُـمـنـح أفـضـل طـعـام وثـيـاب ، بـاعـتـبـار أنـه الأ هـم لـمـسـتـقـبـل الأ سـرة ، وكـان مـولـدهـ يـعـد " نـعـمـة " بـيـنـمـا يـعـتـبـر مـولـد الـطـفـلـة نـقـمـة 0
وحـتـى الـيـوم ـ فـي بـلا د مـثـل " تـايـلـنـد " أو " نـيـبـال " ـ يـمـكـن بـيـع الـفـتـيـات وشـراؤهـن ، وفـي بـعـض أطـراف " الـصـيـن " تتـرك الـرضـيـعـات بـلا عـنـايـة حـتـى يـمـتـن ، قـد يـؤثـر ذلـك بـشـكـل مـخـيـف عـلـى مـشـاعـرنـا ولـكـن عـلـى الـوجـه الآ خـر 0
دار كـفـاح شـاق وطـويـل حـتـى تتـسـاوى الـفـتـيـات فـي الـحـقـوق مـع الأ ولا د ، وحـتـى يُـسـمـح للـمـرأة بـالـوصـول إلـى أقـصـى مـا تـسـتـطـيـع بـلـوغـه ، ومـازال الـصـراع مـسـتـمـرا ً0
وفـي تـالـيـفـي لـكـتـاب عـن الـصـبـيـان واحـتـيـاجـاتـهـم الـخـاصـة ، فـأنـا لا أرغـب بـأي شـكـل فـي إنـكـار الـجـهـود الـتـي بـذلـت فـي كـل مـكـان مـن الـعـالـم للإ رتـقـاء بـالـسـيـدات والـفـتـيـات ، ولـكـن الـشـئ الـواضـح للأ سـف أن الأ ولا د أيـضـا ً فـي حـاجـة إلـى المـسـاعـدة 0
إن الـتـوصـل إلـى عـالـم أفـضـل يـعـتـمـد عـلـى جـعـل كـافـة جـمـاعـات الـبـشـر أكـثـر سـعـادة وصـحـة ، وإذا أردنـا رجـالا ً أفـضـل بـأعـدادٍ أكـثـر فـي عـالـمـنـا هـذا ، فـعـلـيـنـا أن نـبـدأ بـمـعـامـلـة الأ ولا د بـأسـلـوب أقـل تـأنـيـبـا ً وأكـثـر تـفـهـمـا ً 0


سـتـيـف بـيـدولـف
شـتـاء 1997

كـتـبـه للـنـت / بـيـبـرس
بـردان / 2007
وبـعـون الله وتـوفـيـقـه
نـكـمـل سـويـا مـا تـبـقـى مـن فـحـوى الـكـتـاب
تـحـيـتـي وودي للـجـمـيـع

نور حياتي
16-03-2007, 03:18 AM
سلمت اناملك اخوي,,



استمتعت بالقراءا والتمعن فيه طويلا ً,,


في انتظارك,,

موفق

بـيـبـرس
16-03-2007, 02:28 PM
سلمت اناملك اخوي,,
استمتعت بالقراءا والتمعن فيه طويلا ً,,
في انتظارك,,
موفق
وسـلـم بـنـانـك وسـلـمـت عـيـونـك وبـارك لـك الله بـكـل جـوارحـك
أشـكـرك لـمـجـامـلـتـك وتـشـجـيـعـك
يـعـطـيـك الـعـافـيـة
والله يـحـفـظـك ويـسـعـدك
تـحـيـتـي وودي لـك
مـوفـق خـيـر

بـيـبـرس
16-03-2007, 03:09 PM
الـفـصـل الأ ول ( 1)
ركـبـت سـيـارتـي مـسـاء أمـس للـحـاق بـلـقـاء هـام ـ أو لمـحـاولـة اللـحـاق بـه ـ فـصـدمـنـي مـوقـف أوضـح لـي بـجـلا ء طـريـقـة تـفـكـيـر الـشـبـاب بـشـكـل عـام ــ فـقـد تـعـطـل المـرور فـجـأة بـدءاً مـن صـف الـسـيـارات الـثـالـث أمـامـي ، بـسـبـب حـادث وقـع لـسـيـارة كـان يـقـودهـا فـتـى فـي الـسـابـعـة عـشـر مـن عـمـرهـ ، مـصـطـحـبـا ً رفـقـائـه الأربـعـة ، حـيـث حـاول أن يـبـتـعـد عـن ازدحـام المـرور إلـى مـسـار فـرعـي ، فـلـم يـرى الـشـاحـنـة الـقـادمـة مـن الـخـلـف ، فـسـحـقـت سـيـارتـهـم مـن مـنـتـصـفـهـا ودفـعـتـهـا أمـامـهـا مـسـافـة خـمـسـيـن مـتـرا ً حـتـى تـوقـفـت ، وهـرعـت سـبـع سـيـارات إطـفـاء ونـجـدة وشـرطـة وإسـعـاف إلـى مـوقـع الـحـادث ، وبـدأ رجـالـهـا بـالـتـعـامـل بـمـهـارة وسـرعـة مـع المـوقـف 0
أزاحـوا حـطـام الـسـيـارة وأخـرجـوا الـسـائـق الـشـاب فـاقـدا ً للـوعـي ، بـيـنـمـا أصـيـب رفـقـائـه الأ ربـعـة بـجـروح مـخـتـلـفـة ، وممـا زاد المـوقـف إثـارة ظـهـور سـيـدة مـسـنـة ـ ربـمـا كـانـت أمـا ً لأ حـد الأ صـدقـاء الأ ربـعـة ــ تـعـدو مـن مـزرعـة قـريـبـة وتـبـكـي مـتـجـهـة إلـى مـكـان الـحـادث ، فـتـلـقـاهـا أحـد رجـال الـشـرطـة بـلـطـف وهـدَّأ مـن روعـهـا0
كـان كـل مـن فـي المـكـان ذكـورا ً وبـعـض الأ فـراد تـجـلـت فـيـهـم الـخـبـرة وربـاطـة الـجـاش والـكـفـاءة والـثـبـات ، بـيـنـمـا الـبـعـض ظـهـر مـشـوش الـفـكـر قـلـيـل الـخـبـرة مـضـطـرب المـشـاعـر ، ربـمـا لأ نـهـم يـجـابـهـون المـوقـف
لأ ول مـرة 0
تـجـمـعـت أمـام عـيـنـي الـصـورة كـامـلـة ، فـالـرجـال الـنـاضـجـون حـيـنـمـا يـوضـعـون فـي مـوقـف عـصـيـب يـظـهـر تـأهـلـهـم للـتـعـامـل مـعـه بـنـديـة تـثـيـر الـدهـشـة ، أمـا صـغـار الـسـن فـسـرعـان مـا يـرضـخـون لـتـداعـيـات الـكـارثـة لـقـلـة خـبـرتـهـم ، وعـنـدمـا أرى طـفـلا ً يـولـد هـذهـ الأ يـام ، فـإنـي أتـسـاءل بـقـلـب واجـف ، تـرى كـيـف سـيـكـون تـأهـلـه لمـواجـهـة مـواقـف الـحـيـاة ..؟!
- - - - - - - - - - - - - -
الـصـبـيـة فـي خـطـر
- - - - - - - - - - - - - - - -
فـي أيـامـنـا هـذه ، الـفـتـيـات هـن الـجـانـب الأ كـثـر ثـقـة بـأنـفـسـهـن ، فـهـن نـشـيـطـات ، ويـعـمـلـن بـجـد ، أمـا
الأ ولا د فـهـم ـ غـالـبـا ً ــ هـائـمـون فـي بـحـر الـحـيـاة ، مـتـعـثـرون فـي المـدارس ، مـرتـبـكـون فـي عـلا قـاتـهـم ــ ومـشـوشـون وواقـعـون تـحـت خـطـر الـعـنـف والـشـراب والمـخـدرات ، إن
الإ خـتـلا فـات تـبـدأ مـبـكـرة ، قـم بـزيـارة أي حـضـانـة أطـفـال وشـاهـد بـنـفـسـك : بـيـنـمـا الـبـنـات تتـآلـفـن وتـعـمـلـن مـعـا ً بـسـعـادة ، تـجـد الـصـبـيـان " يـتـصـايـحـون " كـأنـهـم هـنـود حـمـر أحـاطـوا بـعـربـة قـطـار ، ثـم إنـهـم يـضـايـقـون الـفـتـيـات ويـقـاتـلـون بـعـضـهـم بـعـضـا ً0
وفـي المـرحـلـة الإ بـتـدائـيـة ، تـجـد أعـمـال الأ طـفـال سـخـيـفـة ووضـعـيـة ، وعـنـدمـا يـصـلـون إلـى المـرحـلـة
الإ عـداديـة فـإن مـعـظـمـهـم يـتـوقـف عـن قـراءة الـكـتـب ، ولا نـجـدهـم يـنـطـقـون إلا بـعـض الـتـعـبـيـرات الـتـي تـدل عـلـى الـدهـشـة أو الإشـمـئـزاز ، وفـي المـرحـلـة الـثـانـويـة لا يـتـحـمـسـون للإ شـتـراك فـي المـنـاظـرات أو الـفـرق المـوسـيـقـيـة ، أو بـعـض
الأ نـشـطـة الـريـاضـيـة ، ويـتـظـاهـرون بـأنـهـم لا يـهـتـمـون بـشـئ ، وأنـهـم كـمـا يـقـول المـثـل الـغـربـي : " راحـة الـبـال فـي أن تـكـون غـبـيـا ً "
أمـا المـراهـقـون مـن الأ ولا د ، فـهـم لـيـسـوا عـلـى درايـة بـالـتـعـامـل مـع الـجـنـس
الآ خـر0
كـمـا لـو فـقـد مـعـظـمـهـم مـهـارات الـتـخـاطـب الأ ولـيـة !
( كـيـف تـسـيـر أمـور الـصـبـيـة )
وفـي الـنـهـايـة تتـعـرض سـلا مـتـهـم للـخـطـر ، ففـي سـن الـخـامـسـة عـشـر يـكـون تـعـرض
الأ ولا د للمـوت ثـلا ث أضـعـاف إحـتـمـال تـعـرض الـفـتـيـات وذلـك نـتـيـجـة لـكـافـة الأ سـبـاب مـجـتـمـعـة ، وخـاصـة الـحـوادث والـعـنـف
والإ نـتـحـار ( وطبـعـا الإ نـتـحـار يـكـاد مـعـدومـا بـمـجـتـمـعـنـا الإ سـلا مـي )
( الأ خـبـار الـطـبـيـة )
إن مـا تـحـتـاج إلـيـه هـو الـبـاب الـسـعـيـد والمـبـدع ، نـحـتـاج أن يـتـحـول أولا دنـا إلـى شـبـاب يـراعـي
الآ خـريـن ، ويـكـون جـزءا ً مـن مـنـظـومـة الـقـرن الـواحـد والـعـشـريـن ، وفـي نـفـس الـوقـت يـشـارك فـي الأ عـمـال المـنـزلـيـة مـن حـيـث عـسـل الـصـحـون ، وتـرتـيـب غـرف الـنـوم ... وغـيـر ذلـك 0
لـقـد تـعـلـمـنـا الـكـثـيـر عـن " طـبـيـعـة " الـصـبـيـة فـي الـسـنـوات الـخـمـس الأ خـيـرة وهـذهـ المـعـرفـة قـد تـدهـشـنـا حـقـيـقـة وتـسـرنـا فـي الـوقـت ذاتـه 0
وأغـلـب ظـنـي أن قـراءة هـذا الـكـتـاب سـتـجـلـب لـك الـراحـة ، لأ نـه ــ وطـوال الـسـنـوات
الـثـلا ثـيـن المـاضـيـة ــ كـان هـنـاك تـجـاهـل لـطـبـيـعـة " الـذكـورة " وكـان الـقـول الـسـائـد هـو أن الـصـبـيـان والـبـنـات مـتـشـابـهـان حـقـيـقـة ، ولـكـن الـفـرضـيـة لـم تُـثـبـت نـجـاحـا ً حـيـث ظـل الآ بـاء والأ مـهـات والمـعـلـمـون يـخـبـروننـا بـذلـك ، وأثـبـتـت الـبـحـوث الـجـديـدة تـطـابـقـا ً جـيـدا ً مـع مـا إدعـاهـ الـوالـدان مـن أن الـصـبـيـان مـخـتـلـفـون مـن عـدة وجـوهـ ، وصـار ذلـك مـن الـبـديـهـيـات .
لـقـد بـدأنـا فـي فـهـم كـيـف " نـحـتـرم " ونـقـدر " الـذكـورة فـي أي شـكـل مـن أشـكـالـهـا ، بـدلا ً مـن سـحـقـهـا وإهـمـالـهـا 0
سـوف نـتـنـاول فـي هـذا الـكـتـاب كـيـفـيـة الـولـوج إلـى كـثـيـر مـن مـنـاطـق فـهـم الأ ولا د . سـنـبـدأ أولا ً بـشـرح المـراحـل الـثـلا ث المـتـبـايـنـة فـي تـطـورهـم ، ثـم نـبـدأ فـي إخـتـبـار الـتـأثـيـرالـقـوي للـهـرمـونـات الـذكـريـة عـلـى الـتـكـويـن الـنـفـسـي للـصـبـيـان ، وكـيـف نـسـاعـدهـم عـلـى إجـتـيـاز مـراحـل الـتـطـور الـثـلا ث ، وسـنـقـص عـلـيـك مـا تـم الـتـوصـل إلـيـه مـن حـقـائـق حـول تـعـرض عـقـول الـصـبـيـة ومـشـاعـرهـم للـتـجـريـح ، ومـا يـجـب عـلـيـنـا عـمـلـه لـنـسـاعـدهـم عـلـى إكـتـسـاب وتـطـور الـقـدرة عـلـى التـواصـل والـتـنـاغـم مـع
الآ خـريـن ، ثـم سـنـعـرض بـعـض الـقـصـص والأ فـكـار عـن أهـمـيـة عـلا قـة الأ م بـصـبـيـانـهـا ، ودر الآ بـاء الـفـعـال فـي تـنـشـئـة الـصـبـيـة ، وكـيـف يـمـكـن تـحـسـيـن أداء " المـدارس " فـي هـذا الـصـدد ، ثـم سـوف نـدرس دور " الـريـاضـة " الـتـي أصـبـحـت تـشـكـل خـطـورة حـقـيـقـيـة عـلـيـهـم ـ رغـم أنـهـا يـمـكـن أن تـلـعـب دورا ً بـالـغ الأ هـمـيـة فـي تـنـشـئـتـهـم ، وسـوف نـتـحـدث عـن الـجـنـس فـي حـيـاة الأ ولاد ، وفـي الـنـهـايـة سـنـنـاقـش بـعـض الـطـرق الـتـي يـمـكـن للمـجـتـمـع كـلـه مـن خـلا لـهـا أن يـدعـم الأ ولاد فـي طـور تـحـولـهـم إلـى رجـال صـالـحـيـن .
يـمـكـن بـالـنـسـبـة لـنـا أن نـسـاعـد الأ ولاد عـلـى أن يـصـبـحـوا عـظـمـاء وذلـك مـن خـلا ل فـهـمـهـم فـهـذا هـو المـفـتـاح الـرئـيـسـي .

بـعـون الله وتـوفـيـقـة قـريـبـا تـكـن هـنـاك تتمـة للـكـتـاب
حـبـي وودي واحـتـرامـي للـجـمـيـع

بـنـت الـشـيـوخ
18-03-2007, 11:43 PM
استاذي الفاضل / بيبرس

<المال والبنون هم زينة الحياة الدنيا ... >

تقع المسؤولية الكبرى على الأسرة في تربية ابنائهم وبناتهم التربية الحسنة

وأيضاً لاننكر دور المدرسة والخطباء يستطيعون ان يوجههوا ابنائنا

الوجهة الإسلامية الصحيحة ,,


جميع ماتطرقت إلية رائع وجميل ,,

يعطيكـ العافية

بـيـبـرس
19-03-2007, 12:46 AM
استاذي الفاضل / بيبرس
<المال والبنون هم زينة الحياة الدنيا ... >
تقع المسؤولية الكبرى على الأسرة في تربية ابنائهم وبناتهم التربية الحسنة
وأيضاً لاننكر دور المدرسة والخطباء يستطيعون ان يوجههوا ابنائنا
الوجهة الإسلامية الصحيحة ,,
جميع ماتطرقت إلية رائع وجميل ,,
يعطيكـ العافية
يـاذيييي أسـتـاذ اللـي راح تـجـيـبـيـلـي الـجـونـان فـيـهـاااا
والله الـعـظـيـم لـسـت بـأسـتـاذ ولا أمـت للأ سـتـاذيـة بـشـيـئ إلـبـتـه ...
عـمـومـا يـا أسـتـاذتـي بـنـت شـيـوخ
مـداخـلـتـك أثـرت مـتـصـفـحـي المـتـواضـع وزادتـه رونـقـا وجـمـالا
يـعـطـيـك الـعـافـيـة
والله يـحـفـظـك ويـسـعـدك بـالـداريـن
تـحـيـتـي واحـتـرامـي لـك

بـيـبـرس
20-03-2007, 10:57 PM
لا يـنـشـأ الأ ولا د بـطـريـقـة سـلـسـلـة أو شـديـدة الـيـسـر . فـالأ مـر لا يـعـنـي فـقـط الاسـتـمـرار فـي تـزويـدهـم بـالـغـذاء الـشـهـي والمـلا بـس الـنـظـيـفـة ، ثـم نـصـحـو فـجـأة ذات يـوم لـنـجـدهـم قـد كـبـروا وصـاروا رجـالا ً ! الأ مـر أكـبـر مـن ذلـك ويـتـطـلـب إتـبـاع بـرنـامـج مـنـظـم .ومـالا يـدركـه الـكـثـيـر مـنـا ـ إلا الـذيـن يـراقـبـون ذلـك عـن قـرب ــ هـو أن الـصـبـيـة يـتـغـيـرون بـطـريـقـة تـثـيـر الا نـدهـاش ، لـيـس هـذا فـقـط ، وإنـمـا أيـضـا ً الـطـريـقـة الـتـي تتـغـيـر بـهـا أمـزجـتـهـم وأنـشـطـتـهـم مـن وقـت لآ خـر ، ومـا يـحـيـرنـا دائـمـا ً هـو كـيـف نـفـهـم مـاذا يـحـتـاجـون ومـتـى ؟
ولـحـسـن الـحـظ فـإن الأ ولاد مـتـواجـدون حـولـنـا مـنـذ أمـد طـويـل ، ولـسـنـا أول مـن اهـتـم بـالـتـعـامـل الـسـوي مـعـهـم ، ففـي مـخـتـلـف الـثـقـافـات ، كـان تـحـدي تـنـشـئـة الأ ولاد يـمـثـل جـزءا ً بـارزا ً مـن مـحـتـواهـا ، وقـد وجـدت كـل ثـقـافـة فـي الـعـالـم حـلـولا ً لمـشـاكـل الـتـنـشـئـة الـتـي تـخـصـهـا ، إلا أن المـتـغـيـرات الـجـديـدة قـد غـيـرتـنـا تـمـامـا ً لـدرجـة أنـنـا فـشـلـنـا مـعـهـا فـي تـطـويـر خـطط جـديـدة أكـثـر مـواكـبـة للـعـصـر فـي سـبـيـل تـنـشـئـة صـالـحـة
للأ ولا د ، لأ نـنـا ــ وببـسـاطـة ــ إنـشـغـلـنـا بـأمـور أخـرى 0
إن المـراحـل الـثـلا ث الـتـي يـمـر بـهـا الـصـبـي لـيـسـت مـحـددة بـزمـن ولا تتـغـيـر مـن ثـقـافـة لأ خـرى ، وعـنـدمـا أتـحـدث عـنـهـا مـع أي أبـويـن يـقـولا ن
:" هـذا صـحـيـح " لأ نـهـا تـطـابـق عـمـلـيـا ً خـبـرتـهـم مـع الأ ولا د 0
( المـراحـل الـثـلا ث فـي لـمـحـة سـريـعـة )
1 ــ المـرحـلـة الأ ولـى مـن لـحـظـة المـيـلا د حـتـى الـسـادسـة مـن الـعـمـر : وهـي الـتـي يـكـون فـيـهـا الـطـفـل تـابـعـا لأ مـه ، فـهـو " طـفـلـهـا " حـتـى ولـو كـان الأ ب يـلـعـب دورا ً كـبـيـر ا ً فـي تـنـشـئـتـه ، وعـادة يـكـون الـهـدف فـي هـذهـ المـرحـلـة هـو إعـطـاء الـولـد جـرعـة كـبـيـرة مـن " الـحـب " و " الأ مـان " ، وتـهـيـئـتـه للـنـظـر إلـى الـحـيـاة كـتـجـربـة " " دافـئـة " يـقـابـلـهـا بـالـتـرحـاب .
2 ــ المـرحـلـة الـثـانـيـة وتـشـمـل الـفـئـة الـعـمـريـة الـتـي تـقـع بـيـن الـسـادسـة والـرابـعـة عـشـر : حـيـنـمـا يـرغـب الـطـفـل ـ بـدوافـع ذاخـلـيـة ـ فـي تـعـلـم كـيـف يـكـون رجـلا ً ، ويـنـظـر أكـثـر وأكـثـر إلـى سـلـوك والـدهـ بـاهـتـمـام وتـفـاعـل ( رغـم أن الأ م تـبـقـى مـهـتـمـة بـه ، كـمـا أن مـحـيـطـه الا جـتـمـاعـي يـوثـر فـيـه بـقـوة ) .
وهـدف هـذهـ المـرحـلـة هـو بـنـاء الـكـفـاءة وتـطـويـر خـصـائـص الـحـنـان وال/ترح وأن يـصـبـح ذا شـخـصـيـة مـتـوازنـة أيـضـا ً ، وهـذهـ المـرحـلـة الـتـي يـكـون الـولـد فـيـهـا سـعـيـدا وشـاعـرا ً بـالأ مـان لـكـونـه صـبـيـا ً .
3ــ المـرحـلـة الـثـالـثـة مـن الـرابـعـة عـشـر حـتـى الـبـلـوغ : حـيـث يـحـتـاج الـصـبـي إلـى تـوجـيـهـات مـن الـذكـور " المـرشـديـن " حـتـى يـسـتـطـيـع أن يـكـمـل رحـلـته إلـى الـنـظـج الـكـامـل .
فـي هـذهـ المـرحـلـة يـتـراجـع قـلـيـلا ً دور الأ م والأ ب ، ولـكـن عـلـيـهـم تـنـظـيـم دخـول الـذكـور المـرشـديـن إلـى حـيـاة الا بـن حـتـى لا يـضـطـر إلـى
الا عـتـمـاد عـلـى جـمـاعـات أخـرى مـن الأ قـران الـذيـن لـم تـحـسـن تـنـشـئـتـهـم لأ ثـبـات ذاتـه .
والـهـدف فـي هـذهـ المترحـلـة هـو اكـتـسـاب المـهـارات والإ حـسـاس بـالمـسـؤلـيـة واحـتـرام الـذات بـالا نـدمـاج أكـثـر وأكـثـر فـي مـجـتـمـعـات الـذكـور 0
يـجـب مـلا حـظـة أن هـذه المـراحـل الـثـلا ث لا تـشـيـر إلـى ضـرورة انـفـصـال أو انـتـقـال مـفـاجـئ أو حـاد لأ دوار الآ بـاء والأ مـهـات ، بـل إن أفـضـل مـوقـف هـو الـذي يـشـتـرك فـيـه الأ بـوان بـشـكـل صـحـيـح فـي الـنـشـئـة مـن مـرحـلـة الـطـفـولـة إلـى مـرحـلـة الـرشـد ، هـذهـ المـراحـل فـقـط تـوضـح أن الأ ب يـلـعـب أهـم دور فـي حـيـاة إبـنـه فـي الـفـتـرة الـتـي تـقـع بـيـن الـسـادسـة والـثـالـثـة عـشـر ثـم يـبـرز دور الأ قـران بـعـد سـن الـرابـعـة عـشـر ، والـواجـب عـلـى
الأ بـويـن الـتـدخـل ــ عـنـد اللـزوم ــ فـي عـلا قـات إبـنـهـم مـع الأ قـران طـلـبـا ً للـسـلا مـة والـحـفـاظ عـلـى أمـنـه .
وتـمـلـي عـلـيـنـا المـراحـل الـثـلا ث الـكـثـيـر ممـا يـجـب عـمـلـه . فـمـن الـواضـح مـثـلا ً أن آبـاء الـصـبـيـة مـن الـسـادسـة حـتـى الـرابـعـة عـشـر يـجـب ألا يـكـونـوا مـجـرد
أداة مـنـهـمـكـة فـي عـمـلـهـا طـول الـوقـت ، ولا أن يـتـغـيـبـوا عـاطـفـيـا ً أو مـاديـا ً عـن أسـرهـم ، فـإن فـعـلـوا ذلـك فـإنـهـم بـالـقـطـع يـتـسـبـبـون فـي إلـحـاق الـضـرر بـصـبـيـانـهـم ( وهـذا بـالـفـعـل مـا فـعـلـه مـعـظـم الآ بـاء فـي هـذا الـقـرن حـسـبـمـا يـتـذكـر مـعـظـمـنـا مـن أيـام طـفـولـتـه )
تـمـلـي عـلـيـنـا هـذهـ المـراحـل أيـضـا أن عـلـيـنـا أن نـحـصـل مـن المـجـتـمـع عـلـى مـسـاعـدة إضـافـيـة عـنـدمـا يـكـون أو لا دنـا فـي مـنـتـصـف مـرحـلـة المـراهـقـة ــ بـمـا فـي ذلـك الـدور الـذي يـلـعـبـه أفـراد الـعـائـلـة مـن عـم وخـال وجـد ، أو أصـحـاب الـحـرف الـذيـن يـتـتـلـمـذ عـلـى أيـديـهـم الأ ولا د لـتـعـلـم حـرفـة أو مـهـنـة مـعـيـنـة . فـالمـراهـقـون فـي أغـلـب الأ حـوال يـرتـبـطـون بـالـعـالـم الـخـارجـي ـ بـعـيـدا ً عـن مـحـيـطـهـم الأ سـري ــ حـيـث لا يـسـتـطـيـع أحـد أن يـسـاعـدهـم ، ويـقـضـون سـنـوات مـراهـقـتـهـم وبـاكـورة سـنـوات رشأدهـم فـي مـرحـلـة خـطـيـرة ، وبـعـضـهـم لا يـتـعـدى هـذهـ المـرحـلـة عـلـى
الإ طـلا ق .
ويـجـب مـعـرفـة أن الـعـديـد مـن المـشـاكـل ــ ــ خـصـوصـا ً مـا يـتـعـلـق بـسـلـوكـيـات الأ ولاد ، والمـسـار الـدراسـي المـتـعـثـر ، والـشـبـاب الـذيـن يـخـالـفـون الـقـانـون ( مـشـكـلا ت الـقـيـادة أثـنـاء تـعـاطـي الـكـحـولـيـات ، والمتشـاجـرات .... إلـخ ) ــ إنـمـا جـاءت بـسـبـب أنـنـا لـم نـتـعـلـم بـدرجـة كـافـيـة كـيـفـيـة الـتـعـامـل مـع هـذهـ المـراحـل ، وأنـنـا لـم نـوفـر المـقـومـات
الإ نـسـانـيـة المـثـلـى فـي الـوقـت المـنـاسـب 0

أكـتـفـي بـهـذا الـقـدر
وبـعـون الله وتـوفـيـقـه
للـكـتـابـة والـكـتـاب بـقـيـة