ابن البصرة
12-03-2007, 09:13 PM
ما لا يدركه كثير من الرجال هو أن المرأة مخلوق آخر يختلف تماماً عن الرجل في تفاصيل جذرية , المرأة تختلف مشاعرها عن مشاعر الرجل يختلف قلبها عن قلب الرجل يختلف عقلها عن عقل الرجل , هي بعبارة واحدة مخلوق آخر يختلف عن الرجل كما أن الدلافين مخلوقات تختلف عن الفيلة . تم اختزال هذه الفروقات الكبيرة في جزئيات صغيرة لا تصف الواقع , بل تزيد من الفجوة بين الرجل و المرأة و مقدار التفاهم الأساسي للوصول للتعايش المشترك بين طرفين لا يمكنها الاستغناء عن بعضهما البعض.
في كتاب ( جون غراي ) Men from Mars and Women from Venus)) و هو من أهم الكتب و أكثرها مبيعاً على مستوى العالم ذكر بعض التفاصيل التي توضح هذه الحقيقة , و إن كان غرض مقالتي هذه يختلف عن غرض الكتاب. أساس قصة الكتاب كتبت على غلافه الخلفي و هي فكرة طريفة هي أن الرجل أساساً كان من كوكب المشتري و المرأة كانت في كوكب الزهرة ثم نزلا إلى كوكب الأرض فارتبطا بعاطفة الحب و الزواج دون أن يدركا اختلافاتهما و انتمائهما الأول المختلف . و مما جاء في الكتاب أن الرجل حرفي في تعبيره و فهمه و تعامله بينما المرأة تتعامل مع الرجل اضطراراً لا اختياراً بطريقة مختلفة هي أقل صراحة و أكثر مراوغة.
ما أود قوله في هذه المساحة أن طريقة التفكير و التعامل توضح أن المرأة مختلفة أينما وجدت في هذا العالم لكن في مجتمع مثل مجتمعاتنا الخليجية تتقوقع المرأة أكثر فأكثر بسبب كل تلك الحواجز التي تمنعها من التعبير عما يجول في نفسها. فغموضها أشد بكثير من غموض المرأة الغربية بل هي أقرب ما يكون شبهاً بتعامل الحيوانات الأليفة الذكية مع أختها الأكثر ضراوة و أقل ذكاء. نعم , لقد أثبتت الدراسات العلمية أن المرأة أذكى من الرجل , و لكم أن تتخيلوا شعور الأذكى و هو خاضع رغماً عنه في حكم من هو أقل منه ذكاء لمجرد أن الآخر لديه عضلات أقوى و جسد أقوى . لذلك هي دائماً بحاجة لاستخدام ذكائها أمام هذه العضلات للدفاع عن حقوقها و عن إنسانيتها التي سرقها الرجل منها بكل أنانية.
ماذا عن ضمير المرأة ؟ أعتقد أن ضمير المرأة ينتمي لطبقة أرقى بكثير من الطبقة التي يدرج فيها ضمير الرجل فهي تملك قلباً حقيقياً , و إن كان بعض الرجال يعدون هذا مثلباً كبيراً عند الحديث آهلية المرأة و قدرتها على ممارسة الأعمال القيادية , لكنه في الواقع ليس كما يدعون فعاطفة المرأة ليست ضد قيم العمل و إنجازه , بل على العكس , فعاطفتها كانت دائما أقدر على تقديم ( قيم عمل ) أكثر إنسانية و أكثر استيعاباً لإشكالات الكوادر مع إتمام العمل المطلوب في وقته المحدد و بجودة عالية.
فإذا كانت المرأة أكثر ذكاء و أرق عاطفة و أقدر على إنجاز العمل فإن هذا مؤداه أنها هي الأجدر بتولي القيادة و على الرجل أن يكتفي بالتفرج و الاستمتاع بالرحلة إن كان حقاً يحمل ما يكفي من الحكمة و التجرد عن الأنانية و الإرادة الصادقة أن ترتقي الإنسانية.
في كتاب ( جون غراي ) Men from Mars and Women from Venus)) و هو من أهم الكتب و أكثرها مبيعاً على مستوى العالم ذكر بعض التفاصيل التي توضح هذه الحقيقة , و إن كان غرض مقالتي هذه يختلف عن غرض الكتاب. أساس قصة الكتاب كتبت على غلافه الخلفي و هي فكرة طريفة هي أن الرجل أساساً كان من كوكب المشتري و المرأة كانت في كوكب الزهرة ثم نزلا إلى كوكب الأرض فارتبطا بعاطفة الحب و الزواج دون أن يدركا اختلافاتهما و انتمائهما الأول المختلف . و مما جاء في الكتاب أن الرجل حرفي في تعبيره و فهمه و تعامله بينما المرأة تتعامل مع الرجل اضطراراً لا اختياراً بطريقة مختلفة هي أقل صراحة و أكثر مراوغة.
ما أود قوله في هذه المساحة أن طريقة التفكير و التعامل توضح أن المرأة مختلفة أينما وجدت في هذا العالم لكن في مجتمع مثل مجتمعاتنا الخليجية تتقوقع المرأة أكثر فأكثر بسبب كل تلك الحواجز التي تمنعها من التعبير عما يجول في نفسها. فغموضها أشد بكثير من غموض المرأة الغربية بل هي أقرب ما يكون شبهاً بتعامل الحيوانات الأليفة الذكية مع أختها الأكثر ضراوة و أقل ذكاء. نعم , لقد أثبتت الدراسات العلمية أن المرأة أذكى من الرجل , و لكم أن تتخيلوا شعور الأذكى و هو خاضع رغماً عنه في حكم من هو أقل منه ذكاء لمجرد أن الآخر لديه عضلات أقوى و جسد أقوى . لذلك هي دائماً بحاجة لاستخدام ذكائها أمام هذه العضلات للدفاع عن حقوقها و عن إنسانيتها التي سرقها الرجل منها بكل أنانية.
ماذا عن ضمير المرأة ؟ أعتقد أن ضمير المرأة ينتمي لطبقة أرقى بكثير من الطبقة التي يدرج فيها ضمير الرجل فهي تملك قلباً حقيقياً , و إن كان بعض الرجال يعدون هذا مثلباً كبيراً عند الحديث آهلية المرأة و قدرتها على ممارسة الأعمال القيادية , لكنه في الواقع ليس كما يدعون فعاطفة المرأة ليست ضد قيم العمل و إنجازه , بل على العكس , فعاطفتها كانت دائما أقدر على تقديم ( قيم عمل ) أكثر إنسانية و أكثر استيعاباً لإشكالات الكوادر مع إتمام العمل المطلوب في وقته المحدد و بجودة عالية.
فإذا كانت المرأة أكثر ذكاء و أرق عاطفة و أقدر على إنجاز العمل فإن هذا مؤداه أنها هي الأجدر بتولي القيادة و على الرجل أن يكتفي بالتفرج و الاستمتاع بالرحلة إن كان حقاً يحمل ما يكفي من الحكمة و التجرد عن الأنانية و الإرادة الصادقة أن ترتقي الإنسانية.