المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسائل المتعلقة بالكتب الستة للشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين وفقه الله



أهــل الحـديث
16-11-2013, 07:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المسائل المتعلقة بالكتب الستة التي أملاها الشيخ خالد الهويسين



#الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد
أما بعد
فهناك مسائل ذكرها الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين في بعض المؤلفات يبين ما في المصنفات من ميزات وما لها من شروحات مما يفيد طالب العلم والفائدة ويختصر له أوقاتا قد ينفقها في قراءة كتب كثيرة تتحدث عن الكتاب أو مؤلفه وخصائصهما وشيخنا خالد الهويسين قل أن يلقي درسا علميا في كتاب ما إلا أعطى مسائل في المصنِّف والمصنَّف مما ييسر على الطالب الانتفاع من الكتاب في يسر وسهولة . وإن شاء الله سأكتب مسائل في الكتب الستة أولا ثم ما بعدها مما ألقاه الشيخ خالد في دروسه بعد عرضها عليه . والله ولي التوفيق ، وهو المستعان وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
المسائل الأولى : مسائل تتعلق بصحيح البخاري
1. اسم الكتاب : الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه .
2. اسم المؤلف : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبة الجعفي ، يكنى بأبي عبدالله .
3. صنف البخاري كتابه هذا في أربع عشرة سنة يتنقل به من بلد إلى أخرى .
4. أجمعت الأمة على أن هذا الكتاب أصح الكتب بعد كتاب الله إلا نزر يسير من أحاديث اختلف فيها .
5. أن سبب تصنيف البخاري لهذا الصحيح هو أنه سمع شيخه الإمام إسحاق بن راهويه يقول : لوددت أن تجمع سنة محمد صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، أو نحو ذلك.
6. أن البخاري انتقى أحاديثه من ست مئة ألف حديث .
7. حرص البخاري في صحيحه على تخريج الأحاديث التي ليست بطوال .
8. أن البخاري يكرر الحديث ويقطعه ليستنبط منه حكما فقهيا .
9. مما استفاد البخاري في تبويباته من شيخه إسحاق بن راهويه وغيره .
10. اختلف في عدد الأحاديث التي اشتمل عليها الصحيح ، فقال جماعة : هي 4000 حديث من دون المكرر ، و7000 حديث بالمكرر ، وقال بعضهم : نيف وأربعة آلاف من دون المكرر ، وسبعة آلاف ونيف بالمكرر .
11. أن الحفاظ الكبار أقروه على جمعه .
12. حدث البخاري عن نفسه أنه ليس كل حديث لم أورده في الصحيح أنه غير صحيح بل هناك أحاديث صحيحة أعرضت عنها ، ولم أذكرها في صحيحي .
13. أن الحديث إذا لم يصح عند البخاري كأن يكون ضعيفا أو في سنده علة أو كلام ، فإنه يجعله تبويبا ، فتبويبه حديث لكنه لم يصح عنده .
14. لم يعرف أن البخاري ومسلما ذكرا شروطا لهما في الصحيحين ، وإنما أخذها الحفاظ بالاستقراء .
15. استدرك الحاكم على البخاري ومسلم أحاديث جمعها في كتاب سماه المستدرك على الصحيحين يريد أنها وافقت شروطهما ، ولم يروياها في صحيحيهما ، وفي كثير منها ليس الصواب معه .
16. أن الدارقطني انتقد على البخاري ومسلم ما يقارب مئة وعشرين حديثا أكثرها جانب فيها الصواب .
17. شروح البخاري كثيرة تزيد على الخمسين أو المئة شرح ، وهذه الشروح على ثلاث مراتب بالنسبة لوجودها فمنها المفقود ومنها المخطوط ومنها المطبوع ، وهي قليل مثل : شرح ابن بطال ، وليحذر منه في باب العقائد والأسماء والصفات ، وشرح للحافظ ابن رجب لم يتمه وصل فيه إلى كتاب الجنائز ، وشرح للحافظ ابن حجر ويحذر منه أيضا في باب العقائد والأسماء والصفات وإن كان أحسن الشروح . وشرح النووي جزءا منه ، وشرح ابن التين جزءا منه أيضا ، وشرح ابن كثير جزءا أيضا وشرح صديق حسن خان تجريده في ستة أجزاء كبار .
18. قال الذهبي : من تدبر كتاب الله ثم الصحيحين ثم سنن النسائي ثم الأذكار للنووي ورياض الصالحين له أيضا ، فإنه يفلح وينجح .
19. أوذي البخاري في آخر حياته حتى دعا ربه أن يقبضه إليه ، فما أتم شهرا حتى لحق بربه .
20. ساق الخطيب بإسناده إلى الطواويسي أنه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقوفا فقلت : ما سبب وقوفك يا رسول الله ؟ قال : أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري . فاستيقظت ، فوجدت أن البخاري مات في تلك الساعة .
21. أنه لما وضع البخاري في قبره فاحت من قبره رائحة المسك . ذكرها ابن حجر في آخر صحيفة من هدي الساري .

تمت المسائل ولله الحمد والمنة وصلى الله على نبينا محمد
ويتبعها مسائل في صحيح مسلم إن شاء الله .

———————————————

#الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد
أما بعد
فهذه مسائل ذكرها الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين في بعض المؤلفات يبين ما في المصنفات من ميزات وما لها من شروحات مما يفيد طالب العلم والفائدة ويختصر له أوقاتا قد ينفقها في قراءة كتب كثيرة تتحدث عن الكتاب أو مؤلفه وخصائصهما وشيخنا خالد الهويسين قل أن يلقي درسا علميا في كتاب ما إلا أعطى مسائل في المصنِّف والمصنَّف مما ييسر على الطالب الانتفاع من الكتاب في يسر وسهولة . وإن شاء الله سأكتب مسائل في الكتب الستة أولا ثم ما بعدها مما ألقاه الشيخ خالد في دروسه بعد عرضها عليه . والله ولي التوفيق ، وهو المستعان وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
المسائل الثانية : مسائل تتعلق بصحيح مسلم

1. مصنف الكتاب هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري أحد الحفاظ المكثرين من الرواية .
2. مسلم بن الحجاج ثقة ثبت بالإجماع .
3. ذهب بعض الحفاظ إلى أنه مدلس وهذا القول ليس بصحيح .
4. مسلم بن الحجاج أحد تلاميذ البخاري ومنه استفاد في تأليف كتابه هذا ، فإنه عرضه عليه بعد تصنيفه .
5. قال مسلم بن الحجاج : لو كتب الناس الحديث مئتي سنة لكان مرجعهم إلى هذا الصحيح أو مدارهم عليه .
6. انتقى مسلم بن الحجاج صحيحه من أكثر من أربع مئة ألف حديث .
7. لا يوجد في هذا الصحيح حديث ثلاثي ، وإنما رباعي فما فوق .
8. نستطيع القول أن الأحاديث التي في مسلم قد صححها البخاري ؛ لأن مسلما قد عرضه عليه ، فأقره إلا أحاديث اعترض عليها البخاري ، فتركها مسلم ، وأبقى مالا قدح فيه ولا علة ولا اعتراض .
9. انتقد بعض الحفاظ أحاديث في صحيح مسلم مثل الدارقطني وابن الشهيد وابن تيمية وابن القيم ، وقد يكون معهم الصواب أحيانا .
10. ألف الحافظ ابن الشهيد جزءا في علل صحيح مسلم أورد فيه بضعا وثلاثين حديثا .
11. شرح صحيح مسلم جماعة منهم القاضي عياض والقرطبي والنووي وعليه ملاحظات والسيوطي والأُبِّي .
12. مما ينبغي التنبه له أن النسخ تختلف ففي بعضها قد تسقط بعض الأحاديث ، وفي نسخ أخرى تثبت .
13. التبويبات التي على صحيح مسلم ليست من مسلم ، وإنما من الشراح لذا نجدها مختلفة .
14. توفي الإمام مسلم عن بضعة وخمسين سنة . بسبب حديث أخذ يبحث عنه في مكتبته ، وكانت عنده سلة فيها تمر ، كلما قرأ حديثا أكل تمرة ، حتى أتى على جميع ما في السلة من تمر ، ووجد الحديث . ذكره الخطيب في التاريخ .
15. هناك أحاديث في مسلم ليست في البخاري .
16. ليس ما تركه مسلم أو البخاري من الأحاديث أنه ليس صحيحا . إنما انتقوا من الصحيحة وبقي كثير .
17. مسلم يميز بين حدثنا وأخبرنا كثيرا في صحيحه .
18. من أراد قراءة صحيح مسلم في السنة مرتين ، فليقرأ كل يوم خمسين حديثا .
19. المعلقات في صحيح مسلم قليلة في نحو بضعة عشر معلقا بخلاف البخاري ، فإن معلقاته أكثر .
20. فاق الإمام مسلم في صحيحه غيره في حسن ترتيبه للأحاديث مما يسهل وجود الحديث في مظانه لترتيبه ووضعه إياه في الموضع المناسب .
21. ينبغي الاعتناء بصحيح مسلم لما فيه من الميزات والزيادات والترتيب مع صحة الأسانيد في الجملة .
22. افتتح مسلم صحيحه بمقدمة حسنة ومفيدة يفاد منها في الحديث وأصوله والجرح والتعديل وغيرها .
23. إذا كان من الرواة رجل متكلم فيه ، فإنه يخرج له متابعة مقرونا بغيره .
24. ما وجد في صحيح مسلم من الرجال المتكلم فيهم ، فإنه ليس محل اتفاق على ضعفهم فمنهم ضعف ومنهم وثق ، ولعل مسلما رجح التعديل على الجرح .
25. ما وجد من بعض الرواة أنه عنعن في روايته ، ولم يصرح بالتحديث ، مع أنه وسم بالتدليس ، فمحمولة على الاتصال والتنقي والتوقي .
26. ما وجد في الإعلال في أحاديث صحيح مسلم أكثر منه مما في صحيح البخاري ، ولذلك قدم صحيح البخاري عليه .
27. هذا الصحيح عليه مستخرجات وشروح من الحفاظ والشراح ، وإن كانت ليست بأكثر من غيره لكن يستفاد منها وينتفع بها . تمت المسائل المتعلقة بصحيح مسلم ، وتليها إن شاء الله المسائل المتعلقة بسنن النسائي .

———————————————

#الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد
أما بعد
فهذه مسائل ذكرها الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين في بعض المؤلفات يبين ما في المصنفات من ميزات وما لها من شروحات مما يفيد طالب العلم والفائدة ويختصر له أوقاتا قد ينفقها في قراءة كتب كثيرة تتحدث عن الكتاب أو مؤلفه وخصائصهما وشيخنا خالد الهويسين قل أن يلقي درسا علميا في كتاب ما إلا أعطى مسائل في المصنِّف والمصنَّف مما ييسر على الطالب الانتفاع من الكتاب في يسر وسهولة . وإن شاء الله سأكتب مسائل في الكتب الستة أولا ثم ما بعدها مما ألقاه الشيخ خالد في دروسه بعد عرضها عليه . والله ولي التوفيق ، وهو المستعان وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
المسائل الثالثة : مسائل تتعلق بسنن النسائي
1. تسمى الكتب الستة : البخاري ومسلم والنسائي وأبو داود والترمذي وابن ماجه مع الدارمي وأحمد والموطأ تسمى دواوين الإسلام ، وهي المذكورة في المعجم المفهرس للحديث النبوي .
2. اسم المؤلف : أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي ، يكنى بأبي عبدالرحمن .
3. ولد أبو عبدالرحمن النسائي سنة 215 هـ وتوفي سنة 303 هـ ، وهو آخر أهل السنن موتا .
4. النسائي بفتح النون مع التشديد من بلاد يقال لها : نسا بفتح النون ، وقيل بالكسر ، والأول أصح .
5. يسمى كتاب النسائي بالمجتبى ، وقيل المجتنى ، والأول أصح . ويسمى : سنن النسائي الصغرى .
6. هذه السنن الصغرى أو المجتبى مختصرة من السنن الكبرى للنسائي .
7. اختلف في السنن الصغرى أو المجتبى هل هي من اختصار المؤلف نفسه أو اختصار تلميذه ابن السني ، والصحيح أنها اختصار للنسائي نفسه .
8. النسائي إمام حافظ ثقة بالإجماع .
9. تأتي منزلته في الكتب الستة في الدرجة الثالثة بعد الصحيحين ، وذلك لقلة الأحاديث الضعيفة فيه .
10. يأتي ترتيب الكتب الستة على النحو التالي : البخاري ثم مسلم ثم النسائي ثم أبو داود ثم الترمذي ثم ابن ماجه .
11. عدة أحاديثه باختلاف العد : 5774 حديث وهي تختلف باختلاف النسخ .
12. الأحاديث الضعيفة في سنن النسائي قليلة جدا بالنسبة لكثرة أحاديثه ، فهي نحو ( 450 – 500 ) حديث .
13. عدة شيوخ النسائي في هذه السنن 334 شيخ ، وعدتهم في الصغرى والكبرى 450 شيخ أكثرهم ثقات ، والضعيف فيهم قليل .
14. لسنن النسائي رواة أشهرهم ابن الأحمر وابن السني ( صاحب كتاب عمل اليوم والليلة ) وابن الصوفي وعبدالكريم ابن النسائي صاحب السنن ، وذكر لنا شيخنا الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين أن بينه وبين الإمام النسائي اثنان وعشرون رجلا .
15. النسائي لا يقول في سننه حدثنا ، وإنما يقول : أخبرنا وأخبرني ، وما وجدت في السنن حدثنا ، فهو خطأ من النساخ .
16. سمى أكثر من تسعة من الحفاظ سنن النسائي صحيحا ، منهم : الحافظ ابن منده ، والدارقطني وأبو علي النيسابوري وأبو عبدالله الحاكم والخطيب البغدادي .
17. رأى بعض الحفاظ أن الحديث الذي لا يضعفه النسائي في سننه ، ولا يتكلم فيه أنه صحيح ، والتحقيق أنه قد يكون كذلك لكن بالنظر في إسناده .
18. قال النسائي رحمه الله : لم أُخرج في كتابي هذا ( السنن ) لرجل أجمع الحفاظ على تركه .
19. قَـلَّت شروح النسائي ، ومنها : شرح ابن رشيد وهو مفقود ، وشرح ابن النعمة ، وشرح ابن الملقن ( شرح الزوائد التي على الصحيحين فقط ) وسماه الإعلام شرح سنن النسائي أبي عبدالرحمن ، وشرح السيوطي المسمى زهر الربا على المجتبى ، وحاشية للسندي .
20. أكثر أحاديث سنن النسائي دائرة بين الصحيح والحسن والحسن لغيره ، وفيه أحاديث شاذة قليلة جدا .
21. نقل ابن الأحمر تلميذ النسائي عن شيخه رحمه الله أن المجتبى كله صحيح ( لم يسمه النسائي المجتبى إنما سمي بعده ) .
22. جرّح النسائي في سننه وعدّل وضعّف وبوّب وأخرج الطرق وبيّن علل بعض الأحاديث ، ففيه من علوم المصطلح والآلة الشيء الكثير .
23. توفي أبو عبدالرحمن النسائي ( 303 هـ ) بفلسطين ، وقيل : دفن بها ، وقيل : بمكة بين الصفا والمروة .
24. لا يوجد في سنن النسائي إسناد ثلاثي يعني : شيخ المصنف والتابعي والصحابي ، فهؤلاء ثلاثة .
25. عند النسائي في سننه أطول إسناد ، وهو نحو تسعة رجال ( في باب الافتتاح الصلاة ) .
26. للنسائي مؤلفات منها : خصائص علي ، عمل اليوم والليلة ( ضمن السنن لكنه أفرد ، فيه أكثر من ألف حديث ) ، الضعفاء والمتروكون ، وإملاءات حديثية له ، ومسند مالك بن أنس ، ومسند الزهري ، ومسند الفضيل بن عياض ، وحديث شعبة ، وسفيان ، وما رواه سفيان ولم يروه شعبة ، وما رواه شعبة ولم يروه سفيان ، ومناسك الحج ، وعلل الحديث ، وفضائل القرآن .
تمت المسائل المتعلقة بسنن النسائي ولله الحمد والمنة ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
ويليها إن شاء الله تعالى المسائل المتعلقة بسنن أبي داود .

———————————————

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن أستن بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد
فهذه المسائل المتعلقة بسنن أبي داود السجستاني رحمه الله:
1. مؤلفها هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني .
2. ولد أبو داود رحمه الله سنة 202 هـ ، وتوفي سنة 275 هـ بالبصرة .
3. مشهور كتابه هذا بسنن أبي داود ، وإذا قالوا : خرجه أبو داود فالمراد في سننه .
4. هذه السنن أصل من أصول ودواوين الإسلام المعتمدة مع بقية الصحاح والسنن .
5. هذه السنن فيها الصحيح والحسن والضعيف والمنكر والشاذ .
6. قد كتب الحافظ أبو داود رسالة إلى أهل مكة يبين فيها منهجه في سننه ، وهي رسالة صغيرة مطبوعة موجودة .
7. انتقى أبو داود سننه من خمس مئة ألف حديث .
8. عدة أحاديث هذه السنن نحو 4800 حديث ، وقد يختلف العد للأحاديث بزيادة أو نقصان .
9. اختلف هل في سنن أبي داود أحاديث موضوعة ؟ الجواب على هذا يختلف باختلاف الحكم على الرجال .
10. قال الحافظان محمد الصاغاني وإبراهيم الحربي : ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد . يعني أنه يعرف الحديث ويفقهه ويعرف ناسخه ومنسوخه .
11. سنن أبي داود هذه هي العمدة في معرفة أحكام الشريعة بعد الصحيحين ؛ لذا قال بعضهم : من أراد الأحكام فليذهب إلى سنن أبي داود .
12. ليس عند أبي داود أحاديث ثلاثية في سننه .
13. رواة سنن أبي داود كثير أشهرهم : ابن داسه ، وابن الأعرابي ، واللؤلؤي ، والرملي ، وأجمع هذه الروايات رواية ابن داسه ، وهي أشهرها .
14. روايات ونسخ أبي داود تختلف في الزيادة والنقص يعني قد تزيد بعض النسخ على بعض ، فيوجد في بعضها ما لا يوجد في الأخرى . فليهتم طالب العلم بجمع ذلك كله .
15. انفرد أبو داود بمتون وأحكام في سننه لم توجد عند غيره من أصحاب السنن .
16. بوّب أبو داود على الأحاديث التي رواها واستخرج منها الفقه بأحسن الطرق .
17. اهتم بعض الحفاظ بشرح هذه السنن واختصارها منهم المنذري وهذب شرحه ابن القيم ، ومنهم الخطابي .
18. قد ترجم لأبي داود جمع من الحفاظ منهم : المزي في تهذيب الكمال ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ، وابن عبدالهادي في طبقات علماء الحديث ، وابن عساكر في التاريخ ، وابن كثير في البداية والنهاية ، وغيرهم .
19. ينبغي الحرص على هذه السنن ؛ لأن فيها من معرفة أحكام الشرع ، والسنن الشيء الكثير .
20. من قواعد أبي داود في كتابه السنن هذا أن أي حديث يسكت عنه ، فهو حديث صالح عنده ، وأما إذا أعله بتضعيف أو إرسال أو انقطاع أو غير ذلك فهو كما قال . وهذه القاعدة ليست على إطلاقها ، فقد يخالف في بعض الأحيان تصحيحا أو تضعيفا .
21. وضع محمد بن عبدالملك بن أيمن الأندلسي مستخرجا كما ذكره ابن الفرضي بقوله ، وألف مصنفا في السنن على تصنيف أبي داود ، وأخذه الناس عنه .
22. للزيادة في فهم سنن أبي داود ، وما له وما عليه ، وبيان ما فيها من علم ومستخرجات وزوائد وروايات فإنه يراجع كتاب بذل المجهود في ختم السنن لأبي داود تصنيف شمس الدين أبي الخير المعروف بالسخاوي المتوفى سنة 902 هـ .
تمت المسائل المتعلقة بسنن أبي داود ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
ويليها إن شاء الله تعالى المسائل المتعلقة بسنن الترمذي .

———————————————

#المسائل المتعلقة بسنن الترمذي
المسائل الخامسة : المسائل المتعلقة بسنن الترمذي والتي أملاها فضيلة المحدث الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين نفع الله بعلمه:
1. اسم الكتاب : سنن الترمذي أو جامع الترمذي أو الجامع الصحيح ، والتسمية الأخيرة ليست صوابا ، لوجود الضعيف والحسن بل قال بعضهم : فيه الموضوع ، فالصحيح تسميته بسنن أو جامع الترمذي .
2. مؤلفه : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك الترمذي .
3. يقال لمؤلفه الضرير ؛ لأنه ولد أعمى أو طرأ عليه العمى في حياته .
4. ولد الترمذي رحمه الله سنة 209 هـ ، وتوفي سنة 279 هـ .
5. هذا الكتاب يعد من أصول كتب الحديث والإسلام .
6. اشتهر عن الترمذي أنه قال : من كان عنده هذا الكتاب ، فكأنما في بيته نبي يتكلم . فهذه العبارة لا تصح من حيث المعنى ، ولا تصح عن الترمذي .
7. يعتبر الترمذي من أكبر تلاميذ البخاري لذا نقل عن البخاري في سننه من جرح وتعديل ، فإذا قال الترمذي في سننه : سألت محمدا أو سمعت محمدا ، فالمراد به محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح .
8. قال الحافظ ابن العربي : في سنن الترمذي أربعة عشر علما من علوم الحديث ، فإنه صحح وضعف وحسن ، ووصل وقطع ، وبين المعمول به عند العلماء وغيره ، والمجمع عليه وغيره ، وبين الكنى ، ومذاهب العلماء .
9. من نصح الترمذي للأمة أنه حكم على الأحاديث في الغالب ، وبين درجتها .
10. إذا قال الترمذي : هذا حديث غريب ، فمراده حديث ضعيف ، وقد يصرح أحيانا .
11. جاءت عبارات الترمذي في التصحيح والتضعيف متنوعة ، فتارة يقول : صحيح وتارة حسن ، وتارة يقول : غريب ، وتارة يقول : صحيح حسن ، وصحيح غريب ، وحسن غريب ، وصحيح حسن غريب .
12. إذا قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، فإنه يريد أنه جاء من طريقين : أحدهما حسن والآخر صحيح . وقال بعضهم : يريد أنه حسن عند قوم ، وصحيح عند آخرين . وقيل : حسن المتن ، صحيح السند ، والعكس .
13. ليس كل حديث صححه الترمذي ، أو حسنه يكون قطعا كما قال .
14. من أشد ما ينبغي أن يحذر منه ، هو تحسينه للأحاديث .
15. قال بعضهم : لا تغتر بتحسين الترمذي ، ولا بتصحيح الحاكم ، ولا بتوثيق ابن حبان ، فربما كان في ذلك تساهل .
16. قال بعضهم : من أراد الصحة فليذهب إلى صحيح البخاري ، ومن أراد حسن الترتيب ، فليذهب إلى صحيح مسلم ، ومن أراد مذاهب السلف وأقوال الصحابة ، فليذهب إلى سنن الترمذي ، ومن أراد حسن التبويب فليذهب إلى سنن ابن ماجه ، ومن أراد الأحكام ، فليذهب إلى سنن أبي داود ، ومن أراد هذا كله فليذهب إلى النسائي .
17. قد تولى شرح هذا الجامع جمع من العلماء منهم : السيوطي في كتاب سماه قوة المغتذي بشرح الترمذي ، ومن الشروح : تحفة الأحوذي ، وعارضة الأحوذي ، والنفح الشذي ، وغيرها .
18. يذكر الترمذي في الباب شواهد أحيانا تكون في جامعه ، وأحيانا لا تكون فيه ، وجمع بعض الحفاظ ما قال فيه الترمذي : وفي الباب في مصنف ، مثل كتاب الحافظ ابن حجر : اللباب في ما قال الترمذي وفي الباب .
19. من مؤلفات الترمذي : العلل ، وتسمية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم .
20. قال صديق حسن خان في كتابه الحِطَّة شرح الكتب الستة : ومن مناقب الترمذي أن البخاري روى عنه حديثا خارج الصحيح ، وحسبه بذلك فخرا .
تمت المسائل المتعلقة بسنن الترمذي والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
ويليها إن شاء الله المسائل المتعلقة بسنن ابن ماجه .

———————————————

#المسائل المتعلقة بسنن ابن ماجه
والتي أملاها فضيلة المحدث الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين حفظه الله:
1- اسمه محمد بن يزيد القزويني المعروف بابن ماجه وماجه اسم أمه .
2- كنيته أبوعبدالله وهي كنية غالب المحدثين ، فهي كنية مالك والشافعي ونعيم بن حماد والبخاري والحاكم وابن القيم والذهبي والحكيم الترمذي .
3- يوجد في سنن ابن ماجه أحاديث ضعيفة كثيرة .
4- ذكر بعض الحفاظ أن كل ما انفرد به ابن ماجه فهو ضعيف وهذا قول غير مستقيم .
5- قال ابن تيمية والحافظ المزي رحمهما الله الغالب أن ما ينفرد به ابن ماجه ضعيف .
6- هل يوجد في سنن ابن ماجه أحاديث موضوعة ؟ نعم وهي الأحاديث التي جاءت في فضائل قزوين ؛ لأن في أسانيدها متهمين ووضاعين .
7- ابن ماجه ثقة حافظ مجمع على جلالته لكنه كما قيل شان سننه بالأحاديث الضعيفة والمنكرة .
8- مما تتميز به هذه السنن : أن فيها أحاديث ليست في الكتب الستة ، وفيها من فقه الأحاديث فقها حسنا وذلك في تبويب المصنف ، وسرد أحاديثه المختصرة ، وقلة تكراره للأحاديث ، وحسن ترتيبه وتبويبه .
9- ثلاثيات ابن ماجه رواها من طريق جبارة بن مغلس وهو ضعيف ، فأصبحت ثلاثيات ابن ماجه ضعيفة .
10- عدد الأحاديث فيها 4341 حديثا وهوالمشهور ، وقيل أربعة آلاف .
11- عدة كتبه سبعة وثلاثون كتابا ، وقيل اثنان وثلاثون كتابا .
12- عدة أبواب الكتاب 1515 بابا وقيل 1500 باب ماعدا المقدمة .
13- وضع الحافظ ابن ماجه في أول كتابه السنن مقدمة وضع فيها 226 حديثا بإسناده فيها الصحيح والحسن والضعيف .
14- ذكر الحافظ الذهبي أن عدد الأحاديث الضعيفة ألف حديث ، وقال بعضهم نحو 800 حديث ، وكل هذا ليس بضابط للأحاديث الضعيفة .
15- الضابط للحديث الضعيف هو ضعف السند أو شذوذ المتن .
16- قال بعض الحفاظ : من أراد الصحة فليذهب إلى البخاري ، ومن أراد حسن الترتيب فليذهب إلى مسلم ، ومن أراد الأحكام فليذهب إلى سنن أبي داود ، ومن أراد مذاهب الصحابة والتابعين والأئمة فليذهب إلى جامع الترمذي ، ومن أراد حسن التبويب فليذهب إلى ابن ماجه ، ومن أراد هذا كله فليذهب إلى النسائي .
17- روى هذه السنن عن ابن ماجه أبوالحسين علي وعنه أبوطلحة .
18- تولى شرح سنن ابن ماجه جماعات كثيرة من الحفاظ :
أ- السيوطي واسم كتابه مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه .
ب- كمال الدين الدميري واسم كتابه الديباجة على سنن ابن ماجه مات المؤلف قبل تحرير الكتاب .
ومنهم الحافظ السندي ومغلطاي وعبدالغني الدهلوي .

وبهذا تمت المسائل المتعلقة بالكتب الستة التي أملاها فضيلة المحدث الشيخ خالد الهويسين نفع الله بعلمه المسلمين .

———————————————

كتبها مروان بن شداد الضبيطي