المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا



أسواق
13-11-2013, 01:40 AM
فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا (http://www.aswaqcity.com/thread1321329.html)


فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا (http://library.islam.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2819&idto=2819&bk_no=61&ID=2853#docu)

فرع على تفضيلهن وترفيع قدرهن إرشادهن إلى دقائق من الأخلاق قد تقع الغفلة عن مراعاتها لخفاء الشعور بآثارها ، ولأنها ذرائع خفية نادرة تفضي إلى ما لا يليق بحرمتهن في نفوس بعض ممن اشتملت عليه الأمة ، وفيها منافقوها .

وابتدئ من ذلك بالتحذير من هيئة الكلام فإن الناس متفاوتون في لينه ، والنساء في كلامهن رقة طبيعية وقد يكون لبعضهن من اللطافة ولين النفس ما إذا انضم إلى لينها الجبلي قربت هيئته من هيئة التدلل لقلة اعتياد مثله إلا في تلك الحالة . فإذا بدا ذلك على بعض النساء ظن بعض من يشافهها من الرجال أنها تتحبب إليه ، فربما اجترأت نفسه على الطمع في المغازلة فبدرت منه بادرة تكون منافية لحرمة المرأة ، بله أزواج النبيء - صلى الله عليه وسلم - اللاتي هن أمهات المؤمنين .

والخضوع : حقيقتة التذلل ، وأطلق هنا على الرقة لمشابهتها التذلل .

والباء في قوله بالقول (http://www.aswaqcity.com/thread1321329.html) يجوز أن تكون للتعدية بمنزلة همزة التعدية ، أي لا [ ص: 9 ] تخضعن القول ، أي تجعلنه خاضعا ذليلا ، أي رقيقا متفككا . وموقع الباء هنا أحسن من موقع همزة التعدية ; لأن باء التعدية جاءت من باء المصاحبة على ما بينه المحققون من النحاة أن أصل قولك : ذهبت بزيد ، أنك ذهبت مصاحبا له فأنت أذهبته معك ، ثم تنوسي معنى المصاحبة في نحو : ذهب الله بنورهم (http://library.islam.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2819&idto=2819&bk_no=61&ID=2853#docu)، فلما كان التفكك والتزيين للقول يتبع تفكك القائل أسند الخضوع إليهن في صورة ، وأفيدت التعدية بالباء . ويجوز أن تكون الباء بمعنى في ، أي لا يكن منكن لين في القول .

والنهي عن الخضوع بالقول (http://www.aswaqcity.com/thread1321329.html) إشارة إلى التحذير مما هو زائد على المعتاد في كلام النساء من الرقة وذلك ترخيم الصوت ، أي ليكن كلامكن جزلا .

والمرض : حقيقته اختلال نظام المزاج البدني من ضعف القوة ، وهو هنا مستعار لاختلال الوازع الديني مثل المنافقين ومن كان في أول الإيمان من الأعراب ممن لم ترسخ فيه أخلاق الإسلام ، وكذلك من تخلقوا بسوء الظن فيرمون المحصنات الغافلات المؤمنات ، وقضية إفك المنافقين على عائشة - رضي الله عنها - شاهد لذلك . وتقدم في قوله تعالى في قلوبهم مرض (http://library.islam.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2819&idto=2819&bk_no=61&ID=2853#docu)في سورة البقرة .

وانتصب يطمع في جواب النهي بعد الفاء لأن المنهي عنه سبب في هذا الطمع .

وحذف متعلق يطمع تنزها وتعظيما لشأن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - مع قيام القرينة .

وعطف وقلن قولا معروفا (http://library.islam.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2819&idto=2819&bk_no=61&ID=2853#docu)على لا تخضعن بالقول (http://library.islam.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2819&idto=2819&bk_no=61&ID=2853#docu)بمنزلة الاحتراس لئلا يحسبن أن الله كلفهن بخفض أصواتهن كحديث السرار .

والقول : الكلام .

والمعروف : هو الذي (http://www.aswaqcity.com/thread1321329.html) يألفه الناس بحسب العرف العام ، ويشمل القول المعروف هيئة الكلام وهي التي سيق لها المقام ، ويشمل مدلولاته أن لا ينتهرن من يكلمهن أو يسمعنه قولا (http://www.aswaqcity.com/thread1321329.html) بذيئا من باب : فليقل خيرا أو ليصمت . وبذلك تكون هذه الجملة بمنزلة التذييل .