تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما سر امتزاج شيخ الإسلام الصابوني بالأشاعرة؟



أهــل الحـديث
12-11-2013, 01:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أعني بالامتزاج: الثناء المتبادل بين الطرفين وشهود المجالس، وهو القائل: (واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم)!

فقد أثنى على عبدالقاهر البغدادي "المتكلم" بأنه من صدور الإسلام فقال: (كان الأستاذ أبو منصور من أئمة الأصول وصدور الإسلام بإجماع أهل الفضل والتحصيل بديع الترتيب غريب التأليف والتهذيب تراه الجلة صدرا مقدما وتدعوه الأئمة إماما مفخما ومن تصانيفه تفسير القرآن وفضائح المعتزلة والفرق بين الفريقين وفضائح الكرامية وتأويل متشابه الأخبار والملل والنحل وكتاب الإيمان وأصوله وكتاب الصفات والتحصيل في أصول الفقه ...)

وقال فيه البيهقي: (حدثنا إمام المسلمين حقا وشيخ الاسلام صدقا أبو عثمان الصابوني)

وهذا الثناء العطر من التاج السبكي عليه وجعله شيخ الإسلام حقا في مقابلة الهروي شيخ الحنابلة وشيخ الإسلام زورا (معنى كلامه)! ثم قال: (وحضره أئمة الوقت، وأخذ الامام أبو الطيب الصعلوكي [أتوقف في أشعريته] في ترتيبه وتهيئة شأنه، وكان يحضر مجلسه هو والاستاذ أبو إسحاق الاسفراييني، والاستاذ أبو بكر بن فورك، ويعجبون من كمال ذكائه، وحسن إيراده)

فإما أن يكون الشيخ أشعريا - وهو ما يحاول الأشاعرة إثباته - ولكن هيهات فرسالته في السنة تثبت سلفيته، بل قد أدرج فيها الإمام الدارمي صاحب النقض وابن خزيمة صاحب التوحيد في جملة أئمة السنة المقتدى بهم.

وإما أنه لم يكن يرى الأشعرية مبتدعة!

فما قول الأفاضل؟