المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلة العزلة والانطواء



صهيل الصمت
07-03-2007, 08:22 PM
مشكلة العزلة والانطواء :


الإنسان اجتماعي بطبعه، وتعد حياته في نطاق الجماعة يتفاعل معها ويتبادل المنافع ضرورة وسعادة لتحقيق حاجاته الفطرية الأساسية من الشعور بالحب والتقبل والانتماء بالاندماج مع الجماعة، إلا أن بعض الأفراد يميلون إلى الانطواء على ذات أنفسهم إلى حد العزلة والوحدة وهنا تعتبر مشكلة نفسية لها آثارها الاجتماعية.
 أنواع العزلة والانطواء :
 العزلة المؤقتة : يحتاج الفرد في مراحل الإجهاد أو الأزمات إلى فترات يخلو فيها مع نفسه استرخاء وتأملا، وهو بطبعه يميل إلى الهدوء وله طريقته المتحفظة في التعامل ويتسم بالخجل، ولا يحتاج إلى تدخل كبير دون أن يقوده إلى الاعتقاد بأن هناك ما يسوء في كونه خجولا، إلا أن هذا السلوك الانطوائي إذا ذاد واستمر فإنه يشكل مشكلة.
 العزلة الدائمة : مرضا نفسيا اجتماعيا يتمثل في مضاعفات القلق والأنانية والنظرة التشاؤمية والكآبة وكراهية الجماعة وأفرادها، ويتجنب اهتمام الآخرين به ويخشى لفت الأنظار إليه، ويميل إلى إخفاء نفسه في خلفية الأحداث وكونه مشاهدا للأحداث وليس مشاركا في صنعها فإنه يفضل الإحجام بدلا من الإقدام عن الدخول في معتركات الحياة .
 صور من الانطواء :
 الحديث بصوت خافت وقد لا يتحدث إلا مع شخص قريب جدا.
 الإجابة على السؤال الموجه إليه تكون بعد النظر إلى الأرض ثم يعطي إجابات من مقطع واحد، وأحيانا يكتفي بالإيماءة أو الإشارة بدلا من الكلام.
 لتردد في التحدث بصوت مرتفع أمام الآخرين بالفصل المدرسي أو خارجه .
 المشاركة ضعيفة داخل الفصل مما يظن بعدم قدرته على الفهم أو أنها بطيء التعلم ويعامل بناء على ذلك مما يزعزع ثقة الطالب بنفسه ويقوده إلى المزيد من العزلة والانسحاب، أو أنه طالب هادئ وقد يكون بالفعل مجدا إلا أنه بحاجة إلى اهتمام المعلم لبث الثقة والخروج من العزلة.
 الانعزال بنفسه في فترة الاستراحة إما بالجلوس مستندا إلى الحائط أو التجول بمفرده داخل الساحة.
 الظهور بمظهر المتعالي غير ودود فيتجنبه زملائه مما يعزز لديه الشعور بالخجل والرغبة في العزلة ويحرم من الفرص اللازمة لتعلم الاختلاط الاجتماعي.
 الجهل بأسلوب فتح الحوار مع الآخرين أو كيفية مواصلة هذا الحوار .
 الافتقار إلى العديد من المهارات الاجتماعية لكسب الأصدقاء والحفاظ عليهم .
 أسباب المشكلة :
 أسباب جسمية موروثة : تتصل بتركيب الغدد الصماء وهرموناتها وبألياف الجهاز العصبي وحيويته ، فالطاقة الانفعالية خامدة لا تكفي لنشاط الأجهزة العصبية والدموية مما يسبب الانسحاب والانطواء.
 أسباب نفسية انفعالية : كفقدان الثقة بالنفس وبالآخرين أو لديهم تخوف وسوء ظن بكل من حولهم فلا يجدون الراحة مع الجماعة التي يظنون أنها تتآمر عليهم وتكيد لهم فيميلون إلى البعد والانسحاب ، وقد يكون ناتج عن خبرات فاشلة في التعامل مع بعض الناس فتتكون نفسية تشاؤمية ويعمم ذلك على كل من حوله دون اختيار سليم للمعارف والأصدقاء، ويعيش وحيدا محلقا في عالم الخيال وأحلام اليقظة ، ومجترا لهمومه وأحزانه .
 أسباب بيئية اجتماعية : نجد في بعض المجتمعات الخاصة نزعات تعصبية للعرق أو اللون أو الإقليم مما يجعل الفرد الذي لا ينسجم مع عوامل العصبية السائدة أكثر ميلا للبعد عن المشاركة الجماعية لإحساسه أنه غير مقبول فيجد في الانطواء والعزلة الراحة والعزاء بينما سمة الجماعة السليمة أنها ذات مستويات وعلاقات متعددة قائمة على مبدأ المحبة والاحترام .
 الدلال المفرط في الطفولة : بتلبية جميع رغباتهم دون عناء أو جهد فعندما يخرجون إلى المجتمع ينتظرون من الآخرين استجابة طلباتهم فلا تتحقق ولم يعتادوا على مواجهة الصعاب وليس لديهم الجرأة الكافية لمواجهة الحياة الاجتماعية الجادة فيفضلون الانسحاب والانطواء.
 طرق مواجهة وعلاج المشكلة :
1- تحديد أسباب المشكلة ودوافعها فإن كانت جسمية يتم أخذ العلاج الدوائي باستشارة الطبيب، مع العلاج النفسي المناسب للحالة .
2- تقبل خجل الفرد ولا يشعره بأنه يعاني من مشكلة ما .
3- استخدام الأساليب التربوية المناسبة للفرد في المدرسة بتدعيم ثقته بنفسه عند التفاعل مع الآخرين وذلك ببناء علاقة وثيقة مع الفرد مما يكسبه الثقة اللازمة للتواصل مع أقرانه.
4- تخصيص وقتا للتدريب والحديث مع الشخص المنطوي بشكل شخصي أسبوعيا مما يساعد على الارتقاء بمستوى ارتياحه ومهاراته في التفاعل مع الآخرين .
5- مساعدة الفرد على الشعور بالطمأنينة عند التحدث أمام الآخرين وذلك بطرح الأسئلة المناسبة لقدرته على الإجابة بنجاح أو اختيار موضوع يعرفه جيدا والتحدث وهو جالس على مقعده ، قريبا من مقدمة الفصل فيكون أقل إدراكا لوجودهم .
6- ألا يبخل على الفرد الخجول بكلمة مدح أو ثناء عندما يعلق بكلام ما على حديث معين .
7- لا يتم خصم من درجات الطالب المنطوي بناء على مستوى المشاركة وإنما يسمح له بتقديم تقرير شفهي أقل إثارة لتخوفه كإعداد تقرير مكتوب أو القراءة على المعلم وحده أو شريط تسجيل أو فيديو لتقرير أعده الطالب بالمنزل.


8- تكليف الفرد بأنشطة تتطلب التفاعل الكلامي مع الآخرين حتى وإن كان تثير لديه بعض التوتر مادمت واثقا من قدراته على أدائه بنجاح مثل توصيل رسائل شفهية إلى بعض المعلمين أو الإدارة .
9- البحث عما يستحق المدح في أداء الفرد ثم يتم تقديم له العون والمساعدة على أن تقل مع زيادة نمو الثقة بالنفس .
10- إدارة العلاقات الاجتماعية للفرد المنطوي على نفسه بتنظيم بعض الأنشطة لمجموعة من الأفراد يكون من بينهم يطلب من بعض الأشخاص الناضجين دعوته للمشاركة في اللعب في الفسحة أو لتناول الإفطار معهم، وأن يختار المعالج طالبا مهذبا لينا الطابع ليكون قريبا منه داخل الفصل، ويتم تشجع الوالدين على الترتيب لأنشطة اجتماعية تجمع الفرد بزملائه المقربين، وإشراكه في الأنشطة الاجتماعية التي يجيدها.
11- تعليم الفرد ة بعض المهارات والقواعد الاجتماعية البديهية التي يمكن الدخول بها للمواقف الاجتماعية سواء بشكل مباشر أو من خلال تمثيلية تعليمية لهذه المواقف لتدريبه على خوضها، وتقديم بعض الأفكار ليتحدث عنها .
12- مساعدة الفرد على التكيف مع المواقف الجديدة بتنبيهه مسبقا إلى ما قد يصادفه في المواقف الجديدة وتدعيم ثقته بنفسه .
13- تقديم الفرص العديدة لرؤية المعالج أو المربي عند التفاعل مع الآخرين في المواقف الاجتماعية .
14- تشجيع الفرد على التعامل مع الأصغر سنا مما يعزز ثقته بنفسه عند التعامل مع أقرانه مثل أن يقرأ قصة على الأطفال الصغار أو تنظيم لعبة معينة لهم .
15- تعويد الأبناء على مواجهة الحياة وتبعاتها بأسلوب متدرج ابتداء من الطفولة وتزداد مع النمو ليصل إلى الفطام النفسي الاجتماعي في مرحلة الشباب والنضج .
16- تقديم فرصا مناسبة وبسيطة للنجاح النسبي وتحقيق الذات .
17- التدريب على الإجابة عن الأسئلة المتوقع طرحها من قبل الآخرين عند الاختلاط .
18- استغلال الفرص المناسبة لمشاركة الطفل الخجول في أحاديث الكبار .
19- عدم إجبار الخجول أو التوسل إليه ليرد أو يتكلم مع الغرباء لأن هذا يعزز التردد لديه ورفض الإجابة أو الكلام مستقبلا .
20- التأكيد على أن الفشل مرحلي يعقبه نجاح طالما أن روح الإنسان لا تعرف اليأس وتتعامل مع الظروف الاجتماعية بروح المثابرة والأمل.

(( حصري وخاااص بغرابيل ))

لمياء الديوان
07-03-2007, 09:10 PM
 الدلال المفرط في الطفولة : بتلبية جميع رغباتهم دون عناء أو جهد فعندما يخرجون إلى المجتمع ينتظرون من الآخرين استجابة طلباتهم فلا تتحقق ولم يعتادوا على مواجهة الصعاب وليس لديهم الجرأة الكافية لمواجهة الحياة الاجتماعية الجادة فيفضلون الانسحاب والانطواء.




عنود الصيد

أنا شخصيا كثيرا ما أرى سبب العزله والانطواء

هي ماذكرته في اعلاه الدلال المفرط في الطفوله

وأول مجتمع يواجهه الطفل بعد اسرته هو مجتمع المدرسه

فيشعر بصعوبه في مواجهة هذه الحياة لانه لايوجد من يحقق رغباته بدون نقاش

فيعيش في عزله وأنطواء حتى نجده بلا صديق في المدرسه

وهذا طبعا كثيرا ما يؤدي الى تراجع مستواه الدراسي


أما حلول المشكله أنا معك فيها حلول علينا جميعا اتباعها

أحسنت بارك الله في طرحك


لمياء الديوان

صهيل الصمت
09-03-2007, 07:23 PM
عزيزتي لمياء الديوان


اضافة جميلة منك

أرق تحيــة

الاسـطــورهـ
12-03-2007, 10:23 PM
عنود الصبد:

سلمتي ودمتي

طرح قيم.

(* الوفـاء طبعي *)
31-03-2007, 04:04 AM
يعطيك العافية أختي