المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصائب الواتساب و عجائب الفايس بوك



أهــل الحـديث
10-11-2013, 09:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ما إنْ طلّ علينا الفايس بقرنيه...حتى أفاض اليه النّاس من كل حدبٍ و صوب!!!

و بات الفايس كأنّه سيفاً للباطل في ظلّ اعتكاف اهل الاستقامة عنه...

و لم يغب ذاك اليوم حتى بدأ كوافٌ من اهل الاسلام بالطّواف حوله و السعي بينه و بين الواتساب...و كلٌ يغدوا فبائع نفسه فموبقها أو معتقها...

و يكمن العجب عندما يبيت غلاماً لا يُحسن التقام ثديّ أمّه شيخاً للإسلام يُسئل عن حرامه و حلاله!!!
و ينهش لحم زيد و يأنف من لحم عمرو!!!

و يأخذ عامّة النّاس قوله على جناح طائر...بيد رسمه لم تظهر معالمه و لا اسمه ثلاثيّ و لا رباعيّ ...يكفينا انّه تكنّى بالأثريّ!!! السّلفيّ!!! ابا عبد الله...أبا عبد الرحمن!!!

والله و تالله حتّى السّاعة ما زلت لم أشمّ رائحة طالب علمٍ...فأين نحن من الثريّا...نحن بجانب أهل العلم كأمثال الذرّ....

دثاري لا أعلم...و عماتي لا تعلم بياضها من سوادها...و قميصي مرقّعٌ بالجهل...و لا تسل عن نعلي و خفّي...فهما بقايا نعل و خفّ!!!

فأنا علي سليم ليس لي حظٌّ من العلوّ الا إسمي و كذلك السّلامة...و كم بيني و بين العلم من مفاوز...و بون شاسع

قيل قديما...لا يُفتى و مالك في المدينة...و لذا أقول لنْ أفتي و في طرابلس شيخنا الدكتور ذكريا المصري و شيخنا رائد حليحل و شيخنا بلال بارودي و شيخنا سالم الرافعيّ و شيخنا زياد الحاج و شيخنا معين ادريس و شيخنا فواز زمرلي و شيخنا داعي الاسلام و شيخنا الحبيب مُهاجر الوطن الشيخ طلال ملاط و الشيخ علي الشيخ و غيرهم كثير....حماهم المولى و جزاهم عظيم الأجر...

لا تغترّوا بقلمي...فهو لقطة و ضالة وجدتّها...اكتب فيه من مداد الأوّليين, كأنّه سقط منهم يرحمهم الله تعالى...

ما هي الاّ سويعات و ينشقّ الى نصفين...و لا كاتب و لا مكتوب!!!

يا أحبابي...من شروط صحّة الصلاة التّوجه نحو الكعبة و شطر المسجد الحرام, و من صحّة الفتوى ولّي وجهك شطر شيوخنا...ممّا أسلفنا بذكرهم.

إن حفظتُ الفيّ حديثٍ فقد فاتنا الآلف...و قسّ على هذا بقية العلوم...و ليس منْ كان حديث عهدٍ بدين الله تعالى كمنْ عاش اهل الفترة و كان مخضرماً كما يُقال...

لنْ أُخفيكم سراً...كلّما رأيتُ تواضع شيوخنا كلّما ذبتُ كما يذوب الدّجال يوم يلتقي بعيسى عليه السّلام...

لولا تواضع شيوخنا مع منازل علمهم لطار بنا الغرور الى جهنّم و الله المستعان, فيرحمهم الله تعالى فبتواضهم كانوا لنا وجاء من نارٍ تلظّى...

و كم يسرّني أنْ أدوّن شئيا عن حياتهم...و بمجرد أنْ تخطر الفكرة بمخيّلتي أرى حروف الهجا تتدافع و تتقاتل فيما بينهما و لسان حالها لا تعدل بي أولاً...

لكنْ شيوخنا من تواضعهم...رفضوا تسطير وصفهم!!! و أحدهم يرفعه الله كما هو متواضع...كره بله اصرّ أنْ لا أعود...لذكر محاسنه.

مع العلم أنّني أنتمي الى مذهبٍ يُجيز مدح اهل المديح بيد المادح لا يكذب و على هذا أدّلة كثيرة...لكن أوامر شيوخنا أحبّ الى قلبي...و أحمل أوامرهم على الوجوب لا الاستحباب...


بيد إنْ غابوا...غابت العلّة التي من أجلها كانوا شديد الحرص على عدم تدوين أخلاقهم و أعملهم...أرجو منهم أنْ لا يمنعوني عندما تغيب حياتهم لتشرق في حياة برزخيّة...و بالمقابل أسأل الله أن يُغيّبََ شخصي قبل أنْ أرى مغيب علمهم و نُقصان الارض...

حتى اللحظة...نحن أسرى حزنٍ مضى عليه عشرات السّنوات...بموت شامّة الشّام الالباني و فقيه القصيم ابن عثيمين و علم الجزيرة العربيذة ابن باز و غيرهم...

هذا بإختصار....اسال الله أنْ يلحقني بركب اهل العلم و يجعلني تقيّاً نقيّاً خفيّاً...لا يُشار اليّ بالبنان...اللهم آمين