المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إرضاء الناس غاية "لا تدرك"



عميد اتحادي
08-11-2013, 03:50 AM
كان جحا وابنه يركبان ال**** الذي يملكه جحا وكانت وجهتهم الى السوق
وهما في الطريق يمشون في امان الله فاذا سهام تاتي اليهم من كل جانب
وكان مصدر هذه السهام هي عيون البشر الذين على اطراف الطريق.
لم يعرف جحا بداية الامر لماذا هذه النظرات القاتلة حتى سمع باذنه الناس يقولون ليس في قلب جحا رحمة انه لا يخاف الله ولا يرفق بال***** انظروا الى ****ه انه يلهث من التعب لانه يحمله هو و ابنه والطريق امامها طويل.

وعندما سمع جحا بذلك ترجل من على ظهر ال**** وترك ابنه راكب على ظهره
فاذا هذه السهام التي كانت موجهه اليه والوجوه العابسة قد عادت اليهم من جديد
لماذا لا يعرف جحا.

حتى سمع باذنه مرة ثانية الناس يقولون ما هذا الولد العاق انه يركب على ال****
و والده يمشي على قدميه انه لا يخجل من نفسه انه لا يخاف الله انه عاق عاق
فبسرعة قام جحا وانزل ابنه من على ظهر ال**** وركب هو
فاذا السهام قد عادت اليه من جديد فقال جحا في نفسه خير ماذا سوف يقولون الناس
حتى سمع ثلة من الناس يقولون انظروا الى جحا انظروا الى هذا الاب القاسي الذي لا
يخاف الله هو يركب على ال**** وابنه الصغير يسير على قدميه ليس في قلبه رحمه
فبسرعة ترجل جحا من على ظهر ال**** وسار على قدميه هو وابنه وقاد ال**** بيديه
فسمع ضحكا يكاد يصل الى السماء وكانوا الناس يقولون انظروا الى جحا يملك **** ولا يركب عليه
فاذا كان لا يريد ان يركب عليه فليركب ابنه المهم ان يستفيد من ال****
فاسرع جحا وحمل ال**** على ظهره ومشى بالسوق فعاد الضحك من جديد واصبح الناس
يقولون و هم يضحكون جحا اشترى ال**** ليكون له ****

فمهما حاول المرء أن يرضي الناس و لو على حساب الحق أو الواجب فلن يصل إلى ذلك لأنهم
في الغالب لا يرضون إلا بما يوافق أهواءهم و يخدم مصالحهم فإذا سلكت مسلكاً أو عملت عملاً فلا تلتفت
إلى كلام الناس إذا كنت متأكداً من أنك على هدىً أو صواب فلا تكترث لهم إذا انتقدوك فقد يكون ذلك حسداً
أو فضولاً أو...وهذا لا يلغي أن تحسن معاملتهم و تبش في وجوههم وتجاملهم وتتعامل مع إساءتهم بحكمة
ولين دون أن يؤثر ذلك على ما أنت فيه من عمل

تحياتي لكم
موكا فرنش