المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهو واجبنا نحو التوحيد



تاجر مواشي
07-11-2013, 06:40 AM
اغنام - ابل - دواجن - طيور


ماهو واجبنا نحو التوحيد (http://www.aghnam.com.sa/vb/showthread.php?t=278010)


علم التوحيد (http://www.aghnam.com.sa/vb/tags.php?tag=%C7%E1%CA%E6%CD%ED%CF) هذا العلم المبارك الذي هو أجل العلوم على الإطلاق وأفضلها ذلك أنّ التوحيد هو أجّل الغايات وأعظم المطالب وأنبل الأهداف الذي من أجله أنزلت الكتب وبعثت به الرسل واتفقت عليه جميع الديانات السماوية هو شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله فهو دين الرسل جميعا كلهم أرسلوا بهذا الأصل العظيم الذي هو التوحيد كما قال تعالى : .وقوله تعالى:.هذا النوع هو الذي أضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستباح دماءهم وأموالهم وأرضهم وذريتهم ونساءهم.
فالتوحيد هو الغاية لخلق الناس وإيجاد المخلوقات لأن الله عزو جل إنما خلقنا وأوجدنا لتوحيده .
فإذاعرفنا واعتقدنا أن التوحيد هو أجّل الغايات وأجّل المطالب وأنبل الأهداف فما هو واجبنا (http://www.aghnam.com.sa/vb/tags.php?tag=%E6%C7%CC%C8%E4%C7) نحو هذا التوحيد وقبل الإجابة على هذا السؤال لابدّ من الشروع في مقدمة مجملة موجزة تكون مدخلا لهذا الباب.
وفي رواية أخرى من حديث ابن عباس رضي الله عنه الذي فيه قصة بعث معاذ إلى اليمن وهي في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال :
فدل على أن التوحيد هو شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تحقيق هاتين الشهادتين هو تحقيق للتوحيد.
وتوحيد الشيء:هو جعله واحدا تقول وحدت كلام المتكلم إذا
جعلته واحدا ووحد المسلمون الله إذا جعلوا المعبود واحدا وهو الله عز وجل> نقلا من كتاب:شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح آل الشيخ
بتصرف يسير
اصطلاحا: هو إفراد الله عز وجل بما يختص به وهو ثلاثة أنواع:
-توحيد الربوبية:هو توحيد الله عز وجل بأفعاله.أفعال الله عز وجل كثيرة كالخلق والملك والتدبير والرزق والإحياء والإماتة ونحو ذلك من أفراد الربوبية المتفرد بها على الكمال
وتوحيد الله عز وجل في هذه الأمور أن نؤمن بها وأن نثبتها لله عز وجل وأن نقرّ بها وأن نجعل إيماننا بها خاصا بربنا العظيم .فلا يضاف شيء منها ولا يسند شيء منها لسواه وإنما هي من خصائص الله عز و جل تفرد وحده بالخلق وتفرد وحده بالإحياء وتفرد وحده بالتدبر للشريك له سبحانه وتعالى في شيء من ذلك
-توحيد الألوهية :وهو توحيد الله عز وجل بأفعال العبد التي يوقعها على جهة التقرب فإذا توجه بها لله عز وجل كان موحدا إياه توحيدا الألوهية أما إذا توجه بها لغير الله كان مشركا في هذه العبادة وهذا النوع من التوحيد هو الذي وقعت فيه الخصومة بين الأنبياء وأممهم.
والألوهية مبنية على التأله:أله يأله إلهة وألوهة.أي تعبدا
قال الراجز: لله درّ الغانيات المده سبحن واسترجعن من تأله
أي:من عبادتي(من تعبدي).
-توحيد الأسماء والصفات: وهو أن يوصف الله عز وجل بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكيف ولا تمثيل.
فائدة:ذكر أهل العلم أن التوحيد ينقسم إلى قسمين:
-التوحيد العملي :وهو توحيد الإرادة والقصد (عبادة الله عز وجل وحده لاشريك له .بصرف جميع الأعمال البدنية والقلبية واللسانية له وحده سبحانه عز وجل وهدا مايسمى بتوحيد الألوهية).ويسمى عمليا لأنه متضمن لأفعال القلوب والجوارح فأفعال القلوب مثلا الخوف والرجاء والمحبة وأفعال الجوارح الصلاة والزكاة والصيام والحج ونحو ذلك .فهو إفراد الله عز و جل بأفعال العبيد.
-التوحيد العلمي :ويدخل تحته نوعا التوحيد توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات لأن المطلوب في كل منهما العلم .وسمى كذلك عند أهل العلم (بالتوحيد القولي الإعتقادي) لاشتماله على أقوال القلوب وهو اعترافها و اعتقادها وعلى أقوال اللسان وهذا النوع المسمى بتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية.
فبعد هذه المقدمة الموجزة المختصرة المجملة نأتي إلى سؤالنا الذي طرح من قبل ألا وهو:ماهو واجبنا نحو التوحيد.هذا الواجب يتمثل في عدة نقاط من أهمها مايلي:
1-الواجب الأول :واجبنا نحو التوحيد أن نتعلمه وهذا أمر أمرنا الله عز و جل به وأعظم الأوامر هو توحيد الله وهذه هي البداية يبدأ بالعلم والتعلم قبل كل شيء كما قال تعالى:. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. وقد كان نبيناعليه الصلاة والسلام كما في حديث أم سلمة في مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجة . وقوله عليه الصلاة والسلام .
وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يمشى في فجاج مكة وهو ينادي يعني سعادتكم وفلاحكم ورفعتكم في هذا التوحيد في الدنيا والأخرة.
-الواجب الثالث:العزم والتوكل على الله وهو أن تعزم في القلب على فعله والعزم هو حركة القلب لفعل هذا الشيء, فأول ماتبدأ به تتعلم التوحيد ثم تحبه ثم تجعل في قلبك حركة وإرادة وعزم , تعقد العزم في قلبك على فعل هذا الأمر .
فكثير من الناس ممّن ضلتهم الشبهات والأهواء وكانوا في عبادات منحرفة وباطلة وحينما يسمع درسا في التوحيد وأهميته وفضائله تتحرك مشاعره ويتحرك قلبه لكن في نفس الوقت يأتيه خوف من التغير بتلبيس إبليس لعنة الله فيقول مثلا إدا فعلت هذا الأمر فقد تتغير دنياي وقد تصيبني تلك الآلهة الزائفة التي أنا متعلق بها وبعبادتها وقد يضيع جاهي وسلطاني بين قومي وأعاتب على ترك تقاليد أجدادي وآبائي فهذا في الحقيقة فعل الكفار الذين قالوا .فلهذا الواجب على الإنسان المسلم إذ علم وعرف صحة هذا الأمر وسلامته فلا يتردد ولا يفكر في هذا أ وذاك بل يعزم ويتوكل على الله .
-الواجب الرابع:العمل بما تعلم
فإذا علمت وأحببت وعزمت في قلبك على فعل هذا الأمر أبدأ العمل بهذا التوحيد أخلص ديني لله عز وجل وأفرده سبحانه وتعالى بجميع العبادات من غير ند ولاشريك أخصه جلا وعلى بالطاعة لأدعو غيره لأسال غيره لأستعين بغير لأصرف شيئا من العبادة لغيره أجعل العبادة خالصة له-جلا وعلا- وحده لاشريك له في شيء منها أوحده في ربوبيته وفي أسمائه وصفاته أقبل على تعلم تفاصيل التوحيد وأفراد
العبادة وأعمل بها طاعة لله –سبحانه وتعالى .
الواجب الخامس:أن نوقع العمل خالصا لله عز وجل وصوابا على منهج رسول صلى الله علية وسلم.قال تعالى : قال الفضيل بن عياض في معنى هذه الآية:أخلصه وأصوبه قيل يا أبا على وما أخلصه وأصوبه ,إن العمل لايقبل حتى يكون خالصا و صوابا الخالص ماكان لله والصواب ماكان على السنة.فلابد من أن نوقع العمل خالصا وصوابا على السنة .
الواجب السادس: هو الحذر من المبطلات والمحبطات التي تحبط التوحيد ويحذر من الأشياء التي تنقصه وبيان ما ينافي أصل التوحيد وما ينافي كماله وبيان الشرك الأكبر والأصغر والشرك الخفي وشرك الألفاظ وبيان مستلزمات التوحيد وكذلك لابد من معرفة محبطاته ونواقضه .
على حد قول الشاعر :
الضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتميز الأشياء
وقوله:
عرفت الشر لاللشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
قال أحد السلف :
وكما في حديث حذيفة ابن اليمان في صحيح البخاري وكثير من الناس من يقع في النواقض والمبطلات بسبب جهله وعدم تعلمه .
-تنبيه:بعض الناس يسمون بعض الأشياء وبعض الشركيات بغير اسمها فمثلا:التبرك والتمسح والدعاء عند الأضرحة يسمونه توسلا والخمر مثلا يسمونه مشروب روحي وهكذا .قال ابن القيم : قلت:.إذ الأسماء لا تغير حقائق المسميات.وقال في موضع أخر .وقال أيضا .
الواجب السابع :وهو الثبات على هذا التوحيد . وقد قيل :ليس الشأن أن تعرف الحق ولكن الشأن كل الشأن الثبات عليه. والاستقامة على هذا التوحيد حتى الممات قال تعالى :. وقوله تعالى :يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء> وقوله تعالى: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون.
وما صح من حديث سفيان بن عبد الله الثقفي الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك قال قل آمنت بالله ثم استقم.
فيستقيم المسلم على هذا الأمر ما استطاع إلى أن يتوفاه الله .
اللهم وفقنا للقيام بحقك علينا يا أرحم الراحمين.

آمين .

في اليوتيوب

شرح كتاب التوحيد - الشيخ عبد الرزاق البدر

المصدر: منـتـديات أغـــنـام (http://www.aghnam.com.sa/vb) - من قسم: الــمــنــتـــــدى الـــعـــــــــــام (http://www.aghnam.com.sa/vb/forumdisplay.php?f=23)


lhi, ,h[fkh kp, hgj,pd]