المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كذب الأستاذ محمود سعيد ممدوح على الشيخ "عبدالفتاح أبوغدة "



أهــل الحـديث
06-11-2013, 08:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم


لفت انتباهي وأنا أقرأ رسالة الأستاذ محمود سعيد ممدوح - هداه الله - : ( الشذا الفواح ) في ترجمة الشيخ عبدالفتاح أبو غدة رحمه الله ، قوله الغريب ( ص 202 ) :
( فإذا رأيتَ الشيخ عبدالفتاح رحمه الله تعالى بعدُ يُثني على ناظم النونية – أي ابن القيم - أو على شيخه – أي ابن تيمية - ، فهذا من باب المجاملة أو الملاينة ، أو أن ثناءه نسبي ، متوجه لإجادتهما في بعض المسائل في الفروع ، أما الأصول فهيهات .. ) !!
قلت : هذا من الكذب البيّن على الشيخ عبدالفتاح رحمه الله ، الذي جهر بعقيدته في ( الأصول ) التي يُنابذها محمود ، وذلك في رسالته " كلمات في كشف أباطيل وافتراءات " ، التي اطلع عليها محمود بلا شك ، كما في رسالته السابقة ( ص 150 ) .. ولكن !

وإليكم شيئًا مما جاء فيها يُكذّب ادعاء محمود – هداه الله - :
قال الشيخ عبدالفتاح عن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمهم الله تعالى – ( ص 20 ) : (وهؤلاءِ أَئمة أًعلام , من خيار المؤمنين العالمين العاملين ، الداعين إلى الله تعالى) .
وقال ( ص 24 ) : ( فأما الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى , فهو إمام الدعوة غير منازَع ، وقد كان داعيةً إلى الله تعالى ، وقام بالدعوة بحاله ومقاله ، وعلمه وقلمه , وما كنتُ في كل حين إلا مقدرًا فضله وعلمه ، وقيامه بالدعوة إلى الله تعالى ، تلك الدعوة التي أعطت أطيب الثمرات في إعلاء كلمة الله تعالى ، وتصفية العقيدة من الشوائب والخرافات, والتي تتجلى آثارها في نشر العلم وكثرة العلماء , وانتشار المعاهد العلمية التي هي أثر من آثار دعوته الخيّرة , كما تتجلى آثارها في مؤازرة الإسلام والمسلمين في كل بلد) .
وقال ( ص 24 ) : ( وأما الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى , فهو شيخ الإسلام ، وإمام من كبار أئمة الدين ) .
وقال ( ص 35 ) : ( وأما دعواهم عليّ زوراً بأني قلت بجواز الاستغاثة بالموتى من دون الله تعالى , وطلب الغوث والعون منهم , ومن زعم أنها شرك أو كفر : فهو كافر ، فهي من باطل دعاويهم عليّ أيضاً , وأطالبهم بالإثبات , وأتحداهم أن يُثبتوا أني قلت ذلك) .
وقال ( ص 36 ) : ( وإني بحمد الله تعالى وفضلة وتوفيقه : لم يصدر مني شيء مما ادّعوه , وأقرر ما قرره السادة العلماء والسلف من قبل ؛ كالإمام أحمد وغيره من الأئمة رضي الله عنهم : لا تجوز الاستغاثة بمخلوق , لا تجوز الاستغاثة فيما لا يقدر عليه غير الله إلا بالله سبحانه , عملاً بالنصوص الصريحة المستفيضة في كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ) .
وقال ( ص 37 ) : ( وأما دعواهم أيضًا باني غلّطت شيخ الإسلام ابن تيمية , وتلميذه الإمام ابن القيم , وإمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله تعالى في تقسيمهم التوحيد إلى توحيد الربوبية والألوهية ، فهي دعوى باطلة أيضًا , فإني لم أتعرض لهذا في شيء من كتبي أو دروسي في قليل أو كثير ، وما نسبوه إليّ ما هو إلا محض زور وبهتان ، وإني بحمد الله تعالى وفضله أدين الله تعالى في مقام العقيدة بعقيدة السلف رضي الله عنهم ، فأقول بعقيدتهم في الأسماء والصفات ، وأُثبت لله سبحانه ما أثبته لنفسه ، وما أثبته سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من غير تأويل ولا تحريف ، ولا تشبيه ولا تمثيل : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) . وأما تقسيم التوحيد إلى ما ذكره هؤلاء الأئمة : شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم ، والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله تعالى : إلى توحيد الألوهية ، وتوحيد الربوبية , فهذا تقسيم اصطلاحي ، استقاه العلماء مما جاء في الكتاب والسنة ، في مواضع لا تُحصى , مما رد الله تعالى به على المشركين الذين كانوا يؤمنون بتوحيد الربوبية دون توحيد الألوهية , وفي سورة الفاتحة التي يقرؤها المسلم في صلاته مراتٍ كل يوم : دليل على ذلك : " الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين . إياك نعبد وإياك نستعين " ) .

فمحمود سعيد - هداه الله - بعد هذه النقول - بين أمرين :
الأمر الأول : أن الشيخ عبدالفتاح كان ( يكذب ) في أقواله السابقة ، ويُمارس التقية ؛ لكونه يعيش في ديار من يُسميهم محمود " التيميين " ! وفي هذا ما فيه من الطعن بديانة الشيخ ومروءته ، وإنزاله المنزل الخسيس ، الذي يبيع لأجله الرجل دينه من أجل الدنيا . لاسيما وقد كان بإمكانه – وهو ليس بمُكره - أن يهاجر في أرض الله الواسعة ، ومنها مصر التي درس فيها ، ويجهر بعقيدته التي يزعم محمود أنه يُخفيها ، ولا أعز عند المرء من عقيدته . وقد قال محمود في رسالته " الاتجاهات الحديثية .." ( ص 153 ) ناعيًا على محبي الكوثري : ( للشيخ الكوثري تلاميذ من الحنفية في الجزيرة .. وهاهو كتاب التنكيل للمعلمي يتعقب الكوثري في العقائد والقواعد والفروع والرجال ، والمتباكون على الكوثري ساكتون ، وتفسير هذا السكوت هو : أ – إما لعيشهم في ديار التيميين ، ب – أو لفقدان الآلة ، وهم تقريبًا أنزل في المعرفة الحديثية من المعلمي ، ج – أو بسببهما ) .
فيُقال له : هل يصدق هذا على شيخك يامحمود ؟! وهل يصدق هذا عليك عندما كنت تعيش في ديار " التيميين " وتراسل العلاّمة الألباني قائلاً : ( أستاذنا العلاّمة : .. قد وجدت تحقيقات لكم رائعة رائقة فائقة ، ودافعت عنكم في غير ما محفل ، بحيث نُسبنا إليكم .. إلخ ثنائه على الشيخ ) ! مذيلاً الرسالة بـ( كتب : أبوسليمان محمود سعيد بن محمد ممدوح القاهري ، نزيل الرياض حالاً 22 / 2 / 1401 ) .
فأين الديانة ؟ وأين المروءة ؟ وانظر رد الشيخ الألباني على رسالة محمود في مقدمة " آداب الزفاف " ( ص 49 – 71 ) قال الشيخ في ختامه: ( أسأل الله أن يكفينا شر كل حاقد حاسد ، وعدو باغض ) .
أما نحن فنربأ بالشيخ عبدالفتاح رحمه الله عن هذا . وإن كان العلماء يُخالفونه في مسائل عديدة ؛ بسبب شيخه الكوثري عدو السلف .
الأمر الثاني : أن يكون الشيخ عبدالفتاح صادقًا في كلامه ، وهذا الظن به ، ومحمود هو ( الكاذب ) ، وهذا – للأسف - ليس بغريب عليه ؛ فله - هداه الله - كذبات قبلها ، من أهمها الجزء المفترى على عبدالرزاق ، ولأجله قال الشيخ أبوخبزة - حفظه الله - عنه : ( ضحّى بدينه .. في سبيل نفع مادي ) " صحيفة سوابق ، ص 22 " .


تنبيه : في رسالة محمود السابقة : قال عن الشيخ إسماعيل الأنصاري – رحمه الله – ( هامش ص 10 ) : ( كان حسَن الاعتقاد .. إلخ ) . فأقول : إن كان محمود يعني أن الشيخ إسماعيل يوافقه على انحرافاته وقبورياته فهذا كذب وبهتان . ومن طالع مؤلفات الشيخ إسماعيل عرف هذا : انظر على سبيل المثال رسالته عن " المولد " وفيها الرد على المحتفلين به ، وما يقع فيه من بدع واستغاثات شركية : http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2311
وانظر دفاعه عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في عددٍ من رسائله ومقالاته ، وتحقيقه للصارم المنكي. ولذا قال عنه تلميذه الشيخ عبدالعزيز بن فيصل الراجحي في ثبَته المسمى " هدي الساري " ( ص 71 ) : ( من عرف شيخنا علم يقينًا حزمه وعزمه ، وصدعه بالحق ، وولاءه لأهل السنة ، وبراءته من أهل البدعة ) ، وقال ( ص 91 ) : ( كان شيخنا رحمه الله سلفيًا سنيًا ) .
أسأل الله الهداية لمحمود ، وأن يُلهمه الرجوع عن طريق تأصيل البدع والخرافات ، إلى طريق السنة وتجريد التوحيد لله تعالى ، وتسخير علمه فيما ينفع أمته ، وما ذلك على الله بعزيز ، وأسأله تعالى أن يوفق أهل السنة بمصر إلى مناصحته .. والله الهادي.



(طليعة صيانة الحديث وأهله من تعدي محمود سعيد وجهله)
للشيخ طارق بن عوض الله
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=4938
(مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور)
للشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي
http://www.archive.org/download/kubu...ubur_rajhi.pdf