المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها القاعدون عن الجهاد



أهــل الحـديث
05-11-2013, 12:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
الحمد لله الذي هداني لطريق العزة والكرامة، والحمد لله الذي شرفني بمعرفة وصحبة أبطال الأمة الإسلامية من المهاجرين... فهؤلاء الرجال علمونا معنى الشجاعة والإقدام والتضحية بالغالي والنفيس من أجل نصرة "لا إله إلا الله".

أيها القاعدون عن الجهاد: لقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (( الدين النصيحة))، فإني لكم ناصح أمين، فإن اليوم عمل بلا حساب، وغداً حساب بلا عمل.

أيها القاعدون: أرضيتم القعود مع الخوالف؟ قال الله: (( رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون))، إنها الحقيقة المرة التي طالما تهربتم منها.. أترضوا أن تكونوا جالسين مع المنافقين وأهل الأعذار؟ ماذا قدمتم لدينكم؟! وأنتم تروه ينحر في كل يوم وفي كل مكان

أيها القاعدون: كيف يهنأ لكم الجلوس وإخوانكم في الشام يسامون العذاب تحت وطأة أعداء الله وأنتم بين نسائكم؟! بل كيف يهنأ لكم العيش والراحة وأخواتكم الحرائر يغتصبن وتدنس أعراضهن في سجون الخنزير النصيري؟!

أيها القاعدون: ما هو عذركم أمام الله؟ وإخوانكم في سجون المخابرات الجوية وصيدنايا وحتى بالقطعات العسكرية النصيرية يعرون من ملابسهم، وأظنكم رأيتم تلك الصور والفيديوهات.. إنها صور متكررة لإخواننا في سجون إسرائيل وأمريكا وعملائهم في المنطقة.

أيها القاعدون: إن الصليبين واليهود يعبثون بأعراض الحرائر ويقهرون أبطال الأمة في معتقلات أمريكا وإسرائيل وعملائهم، فماذا تنتظرون؟

أيها القاعدون: ألم يقل الله جل وعلا: (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله))، ألم تعلموا قول الله جل وعلا: (( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد))؟ ألم يقل الله جل وعلا: (( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين* ويذهب غيظ قلوبهم))؟ ألم يقل الله جل وعلا: (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون))؟ ألم يقل الله جل وعلا: (( يا أيها النبي جاهد الكفار واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير))؟ ألم يقل الله جل وعلا: (( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين))؟

أيها القاعدون: يقول الله جل وعلا: (( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين* الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون* يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم* خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم))

أيها القاعدون: (( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين))

أيها القاعدون: (( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل* إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير))

أيها القاعدون: (( انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون))

أيها القاعدون: ألا تخافوا من قوله سبحانه: (( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عُدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين* لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين))

أيها القاعدون: ألا تخشون قول الله سبحانه: (( فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون* فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً جزاء بما كانوا يكسبون* فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبداً ولن تقاتلوا معي عدواً إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين))

أيها القاعدون: ألم تعلموا قصة الثلاثة الذين خلفوا؟ ماهو ذنبهم وماهو جرمهم الذي اقترفوه؟ إنه القعود عن الجهاد، وتأملوا؛ إنهم صحابة، ومن خير الناس، وخرجوا مع محمد صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، ماذا كان جزاؤهم؟ إن جزاؤهم كان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرهم خمسين ليلة مع أنهم تابوا إلا الله، ولكن الله لم يتب عليهم إلا بعد خمسين ليلة!! فإن الأمر خطير، فراجعوا أنفسكم وحاسبوها قبل أن تحاسبوا.

أيها القاعدون: لم نر كم لإخوانكم في جزيرة العرب نصرتم، ولا للصليبين قاتلتم، فعلام القعود؟! وماهو الخبر؟ ولم تتحرك غيرتكم الإسلامية لنصرة إخوانكم في كل محافظات سورية؟!

أيها القاعدون: إن أهل الجاهلية في عصرهم لا يرضون بهذا الذل الذي تعيشه أمة الإسلام في هذا العصر، لا يرضون أن يروا أخواتهم في يد عدوهم؛ يدنس أعراضهن ويضيع شرفهن.

أيها القاعدون: إن كنتم تزعمون أن قتالنا فيه شبهة- على حد زعمكم- فهاهي العراق؛ قد دارت الحرب رحاها، واستبيحت أعراض الحرائر، وقتل المسلمين بلا ذنب اقترفوه، ونهبت ثروات المسلمين، فعلام القعود إذن؟!
وها هي بلاد الشام ؟ وها هي اليمن؟ وها هي تونس؟ وها هي ليبيا؟ وانظروا إلى أفعال من يرضخ لأمريكا واليهود بمصر والجزائر؟

أيها القاعدون: إن كنتم تنقمون على المجاهدين عموماً وفي جزيرة العرب خصوصاً قتالنا لهؤلاء العساكر، وتدافعون عنهم على أنهم مسلمين، فبالله عليكم من الذي يطاردنا؟ ويدخل على عوراتنا؟ ويأسر أبطالنا ومشايخنا؟ ويقتل خيارنا؟ ويتعدى على نسائنا ومستودعاتنا وأموالنا؟ أسألكم بالله من عين الطاغوت الساهرة؟ ويده الباطشة؟ وأذنه المتجسسة؟ أليس هؤلاء العساكر من قوات الأمن الخاصة والطوارئ والدوريات والمباحث؟ أسألكم بالله أليس هؤلاء حماة للصليب؟ من الذي يحمي الأمريكان والصليبين في بلادنا؟ من الذي يقف بيننا وبين الصليب يدافع عنه؟! ولقد رأينا والله عساكر الحرس الوطني يضعون نحورهم دون بوابات الـ CIA في الرياض حماية لهم

أيها القاعدون: أسألكم بالله؛ أليس أكثر هؤلاء العساكر وهم يلاحقون المجاهدين يعلمون جيداً أن المجاهدين أعداء لأمريكا وحلفائها؟ ألم يقل الله جل وعلا: (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)) ألم ينص علماء الإسلام في نواقض الإسلام- ومنهم أئمة الدعوة النجدية- أن من أعان الكفار بالنفس أو المال أو الرأي أو حتى بكلمة يكون كافراً مرتداً... ولقد أعجبني والله مثال ضربه لي أحد إخواني بقوله ما لفرق بين "بيتر" و "حمود"؟! فـ"بيتر"جاء من صحراء" النيفادا" في أمريكا و "حمود" جاء من صحراء نجد وكلاهما يقاتل تحت راية الصليب!

أيها القاعدون: (( ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر))، لماذا تسمون من يعاون اليهود في القدس وغزة جاسوساَ؟ وفي كابول عميلاً؟ وفي بغداد والفلوجة خائناً؟ والذي في الرياض تتورعون عنه؟! إن دين الله واحد ورسوله واحد والحكم الشرعي واحد، فإن الذي يطارد إخواننا في فلسطين هو الذي يطاردهم في العراق وأفغانستان، وهو الذي يطاردنا في الرياض... وقد أجمع علماء الإسلام على جواز قتال العدو الصائل، فإن لم يكن هذا صائلاً وقبل ذلك خائناً فما هو إذن؟! ولقد رأيت بأم عيني -والله - أفراد المرور - وما تسمى زوراً وبهتاناً بالمجاهدين – يغلقون

في وجوهنا الشوارع، ويرفعون السلاح في وجوه إخواننا، هؤلاء العساكر يعلمون جيداً أن ابن سعود وإخوانه عملاء لأمريكا، فماذا بقي من رجولتهم وشهامتهم ودينهم قبل ذلك. وبشار الأسد وكل طواغيت العرب إخوان اليهود وعملاء الأمريكان.

أيها القاعدون: إن كنتم تزعمون أنكم على ثغر، فحقيقة الأمر بعد التأمل وجدنا أنكم عل ثغور نسائكم، وحب الدنيا وكراهية الموت، هذا هو واقعكم، فاتقوا الله جل وعلا وارجعوا إلى دينكم؛ وهو الجهاد، قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم))، قال ابن عباس: (( يحييكم)) يعني: الجهاد

أيها القاعدون: أحذركم من فتنة علماء السوء، ورهبان الحكومات، فقد أخبر عليه الصلاة والسلام أنه قال: (( أخوف ما أخاف عليكم الأئمة المضلين))، وقال الله جل وعلا: (( يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله))، وقال تعالى: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون))

أيها القاعدون: أسألكم بالله أتسمون من يتباكى على الصليبين علماء؟ وهاهم إخواننا في جزيرة العرب يقتلون ويأسرون ولا يقولون كلمة واحدة حتى في مجالسهم نصرةً لهم، ويوم من الله على المجاهدين بأسر علج من علوج النصارى صاح النفاق وعملاء الطواغيت، فكيف تثقون في هؤلاء وتقلدوهم في دينكم.

أيها القاعدون: إن هؤلاء علماء الحكومات ورهبانهم لم ينصروا إخواننا الأسرى في غوانتنامو وأبي غريب والرويس والحائر وعليشة والرصيفة، ولم يخرجوا حتى فتوى واحدة في وجوب فكاكهم، فقبح الله وجوه تغضب لأبناء الصليبين، ولا تغضب لأبناء المسلمين... قيل لخالد بن الوليد رضي الله عنه: أين كان عقلك يا خالد ونور النبوة فيكم منذ عشرين سنة، قال: كان أمامنا رجال كنا نرى أحلامهم كالجبال

أيها القاعدون: روى ابن عساكر عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما قطر القطر من السماء، وسيأتي على الناس زمان يقول قراء منهم ليس هذا بزمان جهاد، فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد))، قالوا يا رسول الله أو أحد يقول ذلك؟! قال: (( نعم، من لعنه الله والملائكة والناس أجمعين))، وقد ضعفه بعض العلماء.

أيها القاعدون: أقول لكم كما قال ابن الجوزي لأهل زمانه: أيها الناس؛ لقد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد، وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يدرنَ رحاها، واذهبوا وخذوا المخامر والمكاحل يا نساء بعمائم ولحى

أيها القاعدون: إلحقوا بقافلة الجهاد، هاهم إخوانكم في جزيرة العرب يقاتلون أعداء الله من الصليبين فناصروهم والحقوا بهم، وإن لم تستطيعوا الوصول لهم فهاهم الصليبيون يسرحون ويمرحون في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، فاقتل كافراً واحداً ليكن لك نصيب من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبداً))- رواه مسلم.

أيها القاعدون: (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة))، والتهلكة هي ترك الجهاد، والانشغال بالدنيا.

أيها القاعدون: لا تكن جباراً في الجاهلية، خواراً في الإسلام.

أيها القاعدون: أتدري من المؤمنون حقاً؟ هم.... قال الله: (( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً))

وفي الختام: أسأل الله جل وعلا أن يهدي قلوبكم، وأن يثبتنا عل طريق الجهاد حتى نلقاه.
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام اهدِ أمة محمد صلى الله عليه وسلم للجهاد، اللهم وفق شباب الإسلام لنصرتك ونصرة دينك يارب العالمين، اللهم عليك بالصليبين واليهود وعملائهم، اللهم اقذف الرعب في قلوبهم، اللهم سلط عليهم كل ما خرج من الأرض ونزل من السماء يا عزيز يا جبار يا فاطر السماوات والأرض، اللهم انصرنا في جزيرة العرب، اللهم افتح على أيدينا واجعلنا غصة في نحر الصليب وأنصاره وعملائه، اللهم قوي عزائمنا وثبت أقدامنا وأربط على قلوبنا الله أمددنا بمدد من عندك، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان في فلسطين والعراق وأفغانستان والشام وغيرها من بلدان الإسلام يارب العالمين.
اللهم أختم لي بشهادة في سبيلك، تغفر بها ذنبي، وتضحك بها مني، وترضى بها عني يا أكرم الأكرمين.
هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

نقلاً من مطوية الشيخ الشهيد
سلطان بن بجاد العتيبي
أبي عبد الرحمن الأثري رحمه الله- بتصرف-