المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرى الدنيا تذل الأكرمينـا !



أهــل الحـديث
04-11-2013, 08:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



أرى فتَياتِ مِصْرَ زَهَوْنَ فينا .. ويخلعْنَ القلوبَ ويزدَهيْنــا
فلا عجبٌ لهذا الوردِ يهفو .. وكانَتْ مِصرُ فينا ياسَمينا
فتاةٌ أنتِ يا مصْرُ فتاةٌ .. ولكِنْ مالها من خاطبينـا
تظنّينَ الهوى منّي قريبًا ؟ .. وإنّ العشقَ داءُ الفارغينــــا
يفِرُّ الذئْبُ حين يراهُ غارًا .. لأنَّ الليثَ صيّرَهُ عرينا
تذودُ شياهَها ، والرعْيُ يسقي .. وليسَ أبوهُما شيخًا مَهينا
على استحيائِها قالتْ: "أبونا" .. فأدركْتُ المُرادَ المُستبينَــا
فقالَتْ: كانَ خيرُ مَنِ استجرْتُمْ .. قويّا صالحًا "مُرسي" أمينـا
***
بلا أهرامِ مِصْرَ بنيتَ مجْدًا .. وعَمرٌو يزدَهي دُنيا ودينــا
أتيتَ مُكرَّمًا لا قولَ زُورٍ . . ولا هرَبًا كـ"زينِ" الهاربينَــا
وأنتَ مُبارَكٌ في كلّ حينٍ . . ولستَ "مُباركًا" في مِصْرَ حِينــا
ولسْتَ بـ"صالحٍ" لكنْ صْلاحٌ . . بإذنِ الله ربّ الصالحينــا
وذي الراياتُ خَضراءٌ بَهاءً . . بِمُرْسِي ليسَ "قَذّافِي" اللعينا
***
فأينَ لَذاذةُ القَوْمِ الّذِيـنَـا ؟ . . وأين أذى الطُّغاةِ المُجرمينَـا ؟
ومَن آذوكَ في أهْلٍ ومالٍ . . ودينٍ؟ أينَ جمعُ المُخبِرينَــا ؟
إذا كانَ السّجينُ يرومُ مجْدًا . . فما السِّجْنُ الّذي يحوي السّجينــا ؟
ألَا كَمْ مِن سجينٍ صارَ رأسًا . . وكم رأْسٍ غدا فيها سجينا !
تأوّلْتَ الرُّؤى فنطقْتَ قولًا . . بِهِ فسّرْتَ رُؤيا الحالِمينــا
:(أطيعوا إن أطعْتُ اللهَ فيكم) . . ولسْنا غيرَ هذا قابلينَــا
فجدَّدْنا الولاءَ لكم، فقُلْنا: . . (نُطيعُك ما أطعْتَ الله فينــا)
وإن تعْصِ الإلهَ فلسْتَ طَوْعًا . . ولسْنا للإلهِ مُخالفيــنـا !
***
صديقي، ما لِقلبي والحنينــا . . ومالَكَ والتلوّعَ والأنينا
أعِدُّوا للطغاةِ بما استطعتُمْ .. ويُخزِ اللهُ كيدَ الحاقدينَـا
وينصُرْ من أرادَ به خِيارًا .. ويشفِ صُدورَ قومٍ مُؤمنينَـا
يلينُ الساقِطُون إذا أُهِينوا .. وإنّ الحُرَّ يأبى أن يلينا
تصحُّ عزائمُ الأبطالِ صُبحًا .. وقد باتوا الليالي واثقينــا
على ما يُقتلون بأرضِ مصرٍ .. وقد سالَتْ دماءُ المسلمينـا ؟
فيا عار الفُلول إذا أفلتُمْ . . وأنعِمْ بالأباةِ المخلصينا
"أعِدُّوا" والكتابُ لهم شعارٌ . . وسيفا نصرهمْ وعدًا يقينـا
أمانينا شَهادتُنا إباءً . . فما مِتْنا سِوى فِيما حَيِيْنا
فقالوا: "كفّروهم شوّهوهم" . . وما الإخوانُ إلا مسلمونَــا
إذا ما أنذروكم فاحذروهم . . وإلّا ساءَ صبحُ المنذرينا
***
وما فرْقُ الفُلولِ عن الذينا . . لــ"حمدينٍ" أكبّوا عابدينا !
فكان السامريَّ لأهلِ مصْرٍ . . وكانوا -للولاةِ- الفاسقينا
فويل للعِصِيِّ وقد رمَوْها . . ولم يفلِحْ -وربي- الساحرونا
رمى بعصاهُ مُرسي فاستعزَّتْ . . فأبهتَهم فخرّوا ساجدينا
علا فرعونُ فيها فاستجارَتْ .. بموسى بل بربّ العالمينــا
فأغرقَ آل ( حمدينٍ ) جميعا . . ونجّى قومَ ( مُرسي) أجمعينا
.. .. ..
أرى الدنيا تُذِلُّ الأكرمينا . . فإن ذلّوا فليسوا الأكرمينا
يموتُ الأكرمون بعز نفس . . وما كانوا من المُستعتبينا !


محمود الصقور
2013/6/30


ملاحظة: كتبتُ أول أبيات القصيدة يوم استلام الدكتور مُرسي رئاسة مصر، وأتممتُها يومَ انقلاب فرعون مصر ولا أسمّيه بعد اليوم في قصيدةٍ ولا شعر ولا نصفِ بيتٍ فإنما معناه الحمار .. وأنا أنزّلها اليوم [يوم محاكمة مرسي] حفاظًا للودّ والإخلاص، وإبقاءً للعهد والوفاء ! كي يعلم الناس أنّنا ما زلنا فلم ننسَ ولن ننسى ولا ننسى !