المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من خصَائِص الإسلام



االزعيم الهلالي
04-11-2013, 03:00 AM
يُعتبر الإسلام آخر الأديان السماوية الذي ارتضاه الله لعباده, قال تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآْخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )آل عمران, 85 , وينفرد الإسلام عن غيره من الأديان والمناهج الأخرى بخصائص كثيرة جاءت لخير الإنسان والارتقاء به نحو الأفضل والأكمل،و تحقيق الخير والحق والسعادة و العدل للبشرية , منها : أنه دِيـن إِلهيّ أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ينهل تشريعاته و خصائصه من الكتاب و السنة المطهرة اللذَين حفظهما الله قال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )الحجر,9, وقال جل جلاله : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى )النجم 3، 4, و أنه ديـن شامـل في أحكامه وتشريعاته للثقلين من الجن والإنس، قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ )الذّاريات, 56, فهو شاملٌ للزمان كله؛ من بعثة نبينا محمد صلى الله عليه و سلّم إلى قيام الساعة, و المكان فليس خاصًّا بإقليم دون آخر، ولا بأمة دون أخرى؛ شمولية مكانية, و شاملٌ للإنسان في مراحل حياته المختلفة،و علاقاته يوجهها إلى الخير, و حركة الكون والحياة ، فلا تنفك الأحكام الشرعية عن حركة الكون , فالله خلق الأكوان بما فيها من أفلاك و أجرام و نجوم و كواكب و مجرات , و جعل عبادات مرتبطة بحركة الشمس كالصلوات الخمس و السحور و الإفطار, و عبادات مرتبطة بدورة القمر كالصيام و الحج , فهو دين شامل منزّه عن الخطأ و النسيان و التحريف و النقصان,يحقق رغبات النفس البشرية , ويهدي العقل إلى عبادة الله , و ملائم لجميع ميادين الحياة , و هو دين الفطرة الذي جبلَ الله المولود و هيّأه لقبول الدين , لولا تأثير العوامل الخارجية كالوالدين و المجتمع على المولود , قال صلى الله عليه و سلم : ( كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فأبَوَاه يُهَوّدانِهِ أوْ يُنصّرَانِه أوْ يُمَجّسَانِه ) متفق عليه .و هو دين الوسـطية والعدل والفضل والخيرية والتوازن في كل ميادين الحياة لا تشدّد و لا إفراط يجمَع بين مطالب الروح والجسد, و يحقق التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع،قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )البقرة, 143 , و دين يقدّر العلْم و أهلَه , فالعلم طريق لمعرفة الله و الخشية منه , و يحث على الأخلاق الفاضلة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارم الأخْلاقِ ) رواه البخاري.
عبد العزيز السلامة/أوثال